![]() |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 8 أعترِفُ لك بأني أعيش حالة ثورة على الدوام.. تعيش بخاطري تلك الأُمسيات التي رافقتُك فيها، كُنت أعيش حالة خاصة جداً، بِرفقة رجلٍ من نوعٍ خاص، رجلٍ بين يديه تكونت طلاسِمُ أنوثتي، أفهمتني بأن الفوضى أوراق صُحفٍ بعثرها صوت إمرأة، بهدوئها تنتظم الحياة، وتنتظم الكلمات، وترقى لمستوى الخطاب الإنساني.. وأعترِفُ كم نسجتُ من طيات الأوراق أشرعةً وردية، أودعتُها السحب العابرة يومياً إلى مسافات بعيدة بعيدة.. كُنت أُرخي مرساتها، أملاً بأن تجد لها شاطِئاً أكثر أمناً، وأرصفةً أكثر تنظيماً.. مرت الأيامُ، وخط المشيبُ أولى تباشيره، لا الأشرعةُ رست آمنةً، ولا هدأت ثورتي، أنا أعيش حالات الفوضى العارمة، رحيلك ترك بخاطري الأثر السلبي... |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
8 أعترِفُ لك ياعسليةا لعينين، بأن المشيب لن يُوقف بث قلبي آيات الحُب والعرفان.. جمعتنا صُدفة الأقدار ذات خريفٍ تلألأت السماءُ بنجومها، كانت حرارة الأرض تتأهب للإنخفاض، وكنت نجمة تلك الليلة بامتياز، قاومت نظراتهم، وامتدت قامتك حتى لامست الفضاء، شعرت برداء كبريائك يدثرني، وشعرت بجل مشاعرٍ لم أعشها قبل.. وأعترِفُ لك بأن وراء دمعك المنسكِب ، وقفت هاماتٌ أبية.. ناصرت إرادتك.. نفوسٌ عزيزة.. أبت الإحتلال.. رفعت شارة التحدي.. مرت السنوات.. كبرنا وترنحت جحافل الغُزاة.. فإذا بطيف ريتا يلوح لي من بعيد.. عصفورةٌ تائهة حطت على كتفي.. مُعلنةً انسحاب قومها.. حضنتها.. بادلتها القُبل.. وبادلتني عبارات السلام.. ريتا كم اشتقتُ عناقك. |
رد: إعترافات متبادلة
9
ها أنت تعترف لي بحب ريتا..أعذرني أيقظت مشاعر الوجد.. أعلم بأنك لن تعترف بحب أُنثى أمامي كانت مُفاجأة أن تُخبرك برحيل جنودها عن أراضينا.. هي كانت تستعجل رحيلهم لأجل أن تلقاك.. ما أجملهاصديقي.. لقد أحببت ريتا .. لك أن تحضنها كما تشاء.. ستغادر.. وسنغادر.. إلى أراضٍ مجاورة.. الإحتلال لا حدود لجحافله.. ولا حدود لمقاومتنا.. وستلتقي بعشرات ريتا.. قوافل المقاومة ممتدة امتداد وجودنا.. أبكي بحرقة بالغة.. لقد أحببتك اكثر لدى عناقك ريتا.. هل كنت أبدوا أجمل عندما كنت تحتضنُني؟؟! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
9 أجل كُنت تبدين أجمل عندما كُنت أحتضِنُك.. اختزلت الكون بين يدي..عبق أنفاسك.. وعيون اللوز الغارقتين ببحر من دموع الوفاء.. كم كُنت تشبهين الحياة في قريتي الصغيرة.. تلك القرية التي نُحِتت بيدٍ إلهية نقشت وجوه مُحبيها عِند جذوع أشجارها من سنديانٍ وسرو وحور.. وأخفتهم عن العيون خلف التلال.. كم استهوتني شفاهك الرطية وأنت تتلفظين باسمي.. كنت أُنثى استثنائية.. |
رد: إعترافات متبادلة
مازال نهر الإعترافات جاريا ومازلت أتابع وأستمع ، وأستمتع بخرير الماء ..دمت ودام النهر جاريا .
|
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه
10 فيروزية رافقت خطواتي الصباحية، بينما كُنت تختبئُ خلف ألوان الشجر في أيلول، تعبث بأوراق الورد الجاف نزقاً وشوقاً، لا أُخفي اهتمامي بعينيك، ولم تكن بارعاً بإخفاء اهتمامك بحضوري، كم كان يُغضبك شادي المنتظر.. فتى لأحلامي أُمضي برفقته بعضاً من أحلام اليقظة التي كانت تُشعرني بالتفاؤل، وتعدني بحضور شادي مع المُستقبل القادم .. |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليها
10 هاهو الغد أتى.. وأنا على موعدٍ مع سماء عينيك.. شادي ليس المنتهى.. هو ذهب ليعود قديساً.. ناسِكاً. أما أنا سأعودُ مُشتاقاً..أمسكُ بيديك.. حتى يدلهِم الليلُ.. تتسابقُ الأطيابُ إلى أعشاشها.. ونتسابقُ نحن لنسرق مِن الوقت مُتعة السرعة! أنتظِرُك.. على الدوام؟؟ |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلي إليه 11 وأنتظِرُك على أمل الحُب.. على درب الود.. على لحن حبات المطر.. أنتظِرُك على مدى الطريقِ المؤدي إلى قوس الفرح أنتظِرُك قبل اِرتحالِ تشرين أنتظِرُك على وسائدٍ الغمام فوق غابات السرو، وأنهار المُرجان أنتظِرُك فوق القصائد النسائية يا نبض حرفي في كل قافية كم جميلٌ أن تحظى أُنثى بقارئٍ تتحول بين يديهِ إلى حوريةٍ نصفها يُسكنها قلبهُ والنصف الآخر دفاتر أيامهِ!! |
رد: إعترافات متبادلة
رسائلهُ إليها 11 لا تطلبي مني ذكرى فجميعُ أيامي بِرفقةِ أنفاسِك هُنا حط بِنا قِطار جميعُ محطاتهِ استثنائية ولا تنتظري لقد وعدتُ عينيك بأن لا نفترق كفكفي دموعك التي تُسكرني حتى عنك لاأنأى |
رد: إعترافات متبادلة
[align=justify]وتأبى اعترافاتهما إلا أن تزيدا هذه المساحة ألقا وتضفي على أروقة المنتدى وهجا ..
أن تبوحي باسم انثى فهذا يبدو لي بديهيا رغم ما يعبق به هذا البوح من أريج .. أما أن تردي باسم الآخر وتعبري عن لسان حاله فهذه قمة الإبداع . أحجز لي هنا مقعدا دائما حتى لا أفوت على نفسي فرصة الاستمتاع بحرفك البهي . محبتي الدائمة .[/align] |
الساعة الآن 57 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية