منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   تأملات (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=33915)

رشيد الميموني 25 / 07 / 2020 17 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان أطحيشي (المشاركة 249071)
ملاحظاتي حول قصيدة " تأملات" للشاعر المبدع رشيد الميموني
1- عروضيا:
 من حيث البحر الشعري:
قصيدة الشاعر الأستاذ المبدع "رشيد الميموني"، مثقلة بإيقاعات وتفعيلات عديدة، حتى لا نكاد نتبين بحرها الأصلي.
ومما لا شك فيه أن لكل بحر من بحور الشعر العربي مداه وموسيقاه، وتفرده وخصوصيته. والانتقال بين الأوزان الشعرية المختلفة في القصيدة الواحدة يؤدي إلى اختلال موسيقي، يصدر عنه نغم متباين قد لا تستسيغه أذن المتلقي. ولا نظن أن ثمة ضرورة فنية تجعل الشاعر يلجأ إلى الخلط بين تفعيلات البحور الشعرية.
أما عن علاقة التداخل بين تفعيلة وأخرى، فمعروف أن كل تفعيلة قائمة بذاتها، وهي لا تشبه التفعيلة الأخرى إلا إذا لحقها زحاف أو أكثر.
• أمثلة من القصيدة
الشطر الأول من البيت الأول:
لِلَّيْلِ أَلْحَاظٌ تُجَمِّلُهُ
لِلْلَيْلِ أَلْحَاظُنْ تُجَمْمِلُهُو
/0/0//0/0/0//0///0
مستفعلن مستفعلن فعلن
الشطر الأول من البت الثاني:
وَلِلْفَجْرِ نَدَى يُبَلِّلُهُ
وَلِلْفَجْرِ نَدَى يُبَلْلِلُهُو
//0/0///0//0///0
فعولن متفاعلن فعلن


الشطر الأول من البيت السابع:
ولِلْقَلْبِ آمَالٌ تُهَدْهِدُهُ
وَلِلْقَلْبِ أامَالُنْ تُهَدْهِدُهُو
//0/0//0/0/0//0///0
فعولن مفاعيلن مفاعلتن
 من حيث القافية والروي:
اعتمد الشاعر رويا مطلقا موحدا في كل أبيات قصيدته، وهو "الهاء"، الحرف السادس والعشرون من الألفبائية العربية، وهو مهموس رخْو مخرجه من أقصى الحلق. دلالته في القصيدة التنبيه إلى الصفات التي اُختيرت بعناية لعناصر الطبيعة المتأمل فيها( الليل/النجوم/الفجر/المساء/الحقل..).
كما اعتمد "قافية متواترة" موحدة، والمقصود بها أن يقع متحرك واحد بين ساكني القافية (نيها، ريها، ديها /0/0).
2- تركيبا:
نظم الشاعر قصيدته معتمدا نمط الجملة الاسمية التي تقدّم خبرها "شبه الجملة" وجوبا، كون مبتدئها نكرة غير مخصصة؛ وعلة هذا التقديم، هو أن شبه الجملة أكثر إفادة من النكرة، وأنها تحمل زخما دلاليا يؤهلها لأن تتقدم على المبتدأ النكرة. في حين نجد توظيف نمط الجملة الفعلية مقصود للوصف، حيث وقعت معظم الجمل الفعلية نعوتا لنكرات مقصودة قبلها(ألحاظ تجمله/ ندى يبلله/أنفاس تعطره..).
3- دلاليا:
لا يمكن أن ينسلخ الشاعر عن المكان الذي يعيش فيه، وإن كان ذلك فإن فطرته ستعيده إلى رحاب بيئته التي ولد فيها، حتى يجد نفسه ملازما لتلك الطبيعة ومتخذا منها ملاذه ومهربه من الواقع المرير. فالطبيعة صورة للفطرة الأولى التي تحمل الحقيقة والنقاء، وهذا ما يظهر جليا في مفردات وصور الأستاذ الشاعر، من حيث رقتُها أو طريقة تصويرها لعناصر الطبيعة، ومن حيث تجسيدها لعتبة العنوان"تأملات"؛ تأملات في جمال الطبيعة وصفائها".

دعيني أرحب بك أولا أستاذة إيمان وأرجو لك مقاما طيبا في نور الأدب .
لا يسعني إلا أن أسعد وابتهج بهذه الالتفاتة الطيبة منك تجاه محاولتي الشعرية . أقول محاولتي لأني أكرر دائما لأخي محمد الصالح أني لا أدعي كوني شاعرا (ابتسامة) بل أعبر بشاعرية .. وأمنيتي الكبيرة هي الإلمام التام بالعروض والبحور والأوزان حتى أكون في مستوى نظم القصيدة العمودية .
أشكرك إيمان وأتمنى أن تنال نصوصي إعجابك وحفاوتك .
دمت بكل المودة اللائقة بك ومرحبا مرة أخرى .

رشيد الميموني 25 / 07 / 2020 19 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249072)
مرحبا بك إيمان وبأول مشاركة لك.. وليسمح لي الاستاذ رشيد ان كنت اول من يرحب بك في بيته
أهلا بك في نور الأدب..
وشكرا على هذه الإضافة

طبعا خولة لا داعي للاستئذان .. فمتصفحي هو متصفحك وبيتي هذا مشرع الأبواب لمن يريد ان يلجه .
شكرا لتجاوبك الدائم

رشيد الميموني 25 / 07 / 2020 22 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا (المشاركة 249073)
الأستاذة إيمان اطحيشي
باقة شكر لك على تلبية دعوة شاعرنا الفاضل محمد الصالح الجزائري وعلى قراءتك المتأنية المتمعنة المتمكنة لقصيدة أديبنا الفاضل رشيد الميموني
مسرورة بك جدا...وبقلمك الرصين. الذي سيضيف الكثير إن شاء الله إلى موقع نور الأدب
شكرا .. ودا ...وردا

الأديبة المتميزة والأخت الفاضلة رجاء .. اسعدني حضورك البهي هنا وأضفى على متصفحي ألقا .
كوني دوما بالجوار لأسعد ببصمتك .
خالص محبتي وتقديري

رشيد الميموني 25 / 07 / 2020 24 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا (المشاركة 249074)
لليل سواد أوحده ... للنجم عيون ترصده
للفجر جمال لؤلؤه. .. صبح منشق أشهده


مارأيك أديبنا الفاضل رشيد الميموني ؟!

رأيي أن قصيدتي نالت من الحظوة والاهتمام ما جعلها تتألق أكثر .
شكرا من أعماق القلب استاذتي الكريمة

رشيد الميموني 25 / 07 / 2020 27 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 249082)
مرحبا بالأستاذة إيمان في نور الأدب..فعلا أنت إضافة راقية جدا ..نحتاج لأمثالك كثيرا كثيرا..شكرا لك على تلبية الدعوة بهذا التّألّق الأنيق..سيسعد كثيرا الحاج رشيد بسياحتك في ثنايا نبضه وسيستفيد حتما من ملاحظاتك..هنيئا لنا بقلمك أختاه..قبائل الياسمين من الأوراس إلى الأطلس الشامخ..

فعلا أخي الغالي وجاري الأحب ..
سعدت كثيرا وساهمت دراسة الأستاذة إيمان لقصيدة في توجيهي أكثر بحيث استفدت من كل كلمة في هذه الدراسة ..
أشكرك من كل قلبي على تجاوبك ومواكبتك حرفي .
خالص محبتي الأخوية

إيمان أطحيشي 25 / 07 / 2020 34 : 03 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 249082)
مرحبا بالأستاذة إيمان في نور الأدب..فعلا أنت إضافة راقية جدا ..نحتاج لأمثالك كثيرا كثيرا..شكرا لك على تلبية الدعوة بهذا التّألّق الأنيق..سيسعد كثيرا الحاج رشيد بسياحتك في ثنايا نبضه وسيستفيد حتما من ملاحظاتك..هنيئا لنا بقلمك أختاه..قبائل الياسمين من الأوراس إلى الأطلس الشامخ..

شكرا لكم أستاذنا وشاعرنا " محمد صالح الجزائري" على ترحيبكم، فأنتم أهل الكرم بحرفكم الشعري الصادق الذي لو أهديتكم بستان ورد لما عادل رقيكم وأناقة كلمكم . لقد أسعدني كثيرا أن حللت ضيفة عليكم في هذا المنبر الأدبي الفسيح" لأستفيد من علمكم الرصين. شكرا لكم بحجم بحر يحمل في أحشائه ولها لا ينتهي"

خولة السعيد 25 / 07 / 2020 43 : 06 PM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 249084)
طبعا خولة لا داعي للاستئذان .. فمتصفحي هو متصفحك وبيتي هذا مشرع الأبواب لمن يريد ان يلجه .
شكرا لتجاوبك الدائم

عهدت هذا منك ولولا ذاك ما فعلت... ولولا ثقتي بحسن ظنك ما كنت أثرت النقاش حول تأملاتك الطبعية الجميلة

خولة السعيد 25 / 07 / 2020 06 : 07 PM

رد: تأملات
 
مرارا قلت لست ناقدة ولكني أحاول أن أكون متذوقة جيدة لأي نص أدبي، فأستسيغ ما يروقني وأعبر عن إعجابي به، وأستبعد ما لا تميل إليه نفسي، أما نصك أستاذ رشيد فكان كما ألفت كل كلماتك راقيا بتأملاته الطبعية ( الليل، الفجر، البحر وأمواجه، الحقل وأشجاره، السواقي...) وأجمل شيء "القلب" الذي أحب هذه الطبيعة وارتوى منها..
قلت إنك ربما ركبت أمواج الكامل على أساس أني أبعدت وزن" مستفعلن" باعتبار أن الكامل قد يصيبه الإضمار فتصبح متَفاعلن متْفاعلن إضافة إلى أن بنصك تفعيلات ك " متفا" وهي " متفاعلن" بعدما أصابها الحذذ و متفاعل بعدما أصاب التفعيلة القطع.. لكن أحيانا قد لا نتمكن من إيجاد تفعيلة خالصة فيتم تغير البحر والوزن وهذا مالا يجوز طبعا في القصيدة العمودية.. مع ذلك حاولت اتخاذ قافية موحدة لنصك وروي واحد.. حاولت كذلك توظيف الترصيع نوعا ما في الشطر الأول ثم في الشطر الثاني فنجد مثلا: (لليل ألحاظ.. للبحر أمواج.. للحقل أشجار .. للقلب آمال.. ) مع اختلاف الوزن في بعض الأشطر والجميل أنك أيضا حاولت رسم هذا الترصيع بنهاية كل صدر بيت شعري لكننا نلمح أحيانا إخفاقا في ذلك ككسرك الهاء بعد أن سبقها حرف جر فكانت الضرورة النحوية تلزمك بذلك .. إضافة إلى أن الخلل في تركيب الوزن جعل الترصيع يغيب احيانا ويكاد يختفي إذ إن هذا السجع البلاغي في الشعر هو أولا : المقابلة في الوزن..
كنت مبدعا بتأملاتك.. وأعتقد أنك لو تصنعت فأردت إنجاح نصك عروضيا ما ظهر جمال الطبيعة به وما تمكنا من التأمل معك..
والأجمل أننا لم نتأمل الطبيعة فحسب بل جعلتنا نتأمل الكلمات حرفا حرفا فشكرا وشكرا..
ومن جديد أعتذر لك أستاذي الكريم على ما بدا مني..


محمد الصالح الجزائري 26 / 07 / 2020 20 : 05 PM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 249104)
مرارا قلت لست ناقدة ولكني أحاول أن أكون متذوقة جيدة لأي نص أدبي، فأستسيغ ما يروقني وأعبر عن إعجابي به، وأستبعد ما لا تميل إليه نفسي، أما نصك أستاذ رشيد فكان كما ألفت كل كلماتك راقيا بتأملاته الطبعية ( الليل، الفجر، البحر وأمواجه، الحقل وأشجاره، السواقي...) وأجمل شيء "القلب" الذي أحب هذه الطبيعة وارتوى منها..
قلت إنك ربما ركبت أمواج الكامل على أساس أني أبعدت وزن" مستفعلن" باعتبار أن الكامل قد يصيبه الإضمار فتصبح متَفاعلن متْفاعلن إضافة إلى أن بنصك تفعيلات ك " متفا" وهي " متفاعلن" بعدما أصابها الحذذ و متفاعل بعدما أصاب التفعيلة القطع.. لكن أحيانا قد لا نتمكن من إيجاد تفعيلة خالصة فيتم تغير البحر والوزن وهذا مالا يجوز طبعا في القصيدة العمودية.. مع ذلك حاولت اتخاذ قافية موحدة لنصك وروي واحد.. حاولت كذلك توظيف الترصيع نوعا ما في الشطر الأول ثم في الشطر الثاني فنجد مثلا: (لليل ألحاظ.. للبحر أمواج.. للحقل أشجار .. للقلب آمال.. ) مع اختلاف الوزن في بعض الأشطر والجميل أنك أيضا حاولت رسم هذا الترصيع بنهاية كل صدر بيت شعري لكننا نلمح أحيانا إخفاقا في ذلك ككسرك الهاء بعد أن سبقها حرف جر فكانت الضرورة النحوية تلزمك بذلك .. إضافة إلى أن الخلل في تركيب الوزن جعل الترصيع يغيب احيانا ويكاد يختفي إذ إن هذا السجع البلاغي في الشعر هو أولا : المقابلة في الوزن..
كنت مبدعا بتأملاتك.. وأعتقد أنك لو تصنعت فأردت إنجاح نصك عروضيا ما ظهر جمال الطبيعة به وما تمكنا من التأمل معك..
والأجمل أننا لم نتأمل الطبيعة فحسب بل جعلتنا نتأمل الكلمات حرفا حرفا فشكرا وشكرا..
ومن جديد أعتذر لك أستاذي الكريم على ما بدا مني..


كل نص يلقى مثل هذا الاهتمام ، يعتبر نصا مهما جدا..فالأستاذة خولة أضاءت جوانب أخرى من النص..شكرا لك أستاذة خولة على هذا التشريح اللطيف لجسد القصيدة..تقبلي تحيتي وتقديري واعتزازي بقلمك المبدع..

خولة السعيد 27 / 07 / 2020 40 : 12 AM

رد: تأملات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 249127)
كل نص يلقى مثل هذا الاهتمام ، يعتبر نصا مهما جدا..فالأستاذة خولة أضاءت جوانب أخرى من النص..شكرا لك أستاذة خولة على هذا التشريح اللطيف لجسد القصيدة..تقبلي تحيتي وتقديري واعتزازي بقلمك المبدع..

فخر لي واعتزاز كلمتك هذه أستاذي الكريم..
شكرا لك


الساعة الآن 33 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية