![]() |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
أستاذي القدير والفاضل...........رشيد الميموني
ما أسعد حظي بقراءة ما تكتبه أستاذي القدير وقد عدتَ بي بذكريات الطفوله عندما كان عمري ثمانيه سنوات وكلما تمطر أذهب للخارج وألعب تحت المطر وكنت أحب هذا الاحساس وقطرات المطر على وجهي والهواء البارد يلامس بشرتي كنت أشعر بسعادة غامرة وحتى عندما كبرت ما زلت أسرق الوقت لأكون تحت المطر ههههههههههههههههههه وأمي تخبرني أن اكبري ولا تتصرفي كالصغار هههههههههههههه بس ما بعرف المهم أشكرك أستاذي من كل قلبي على ما تغمرنا إياه من دفء الكتابات عن عشك الدافئ وبالفعل أقترح استاذي أن تقوم بنشره في كتاب لأنه سيحظى على نسبة قُراء عاليه ودمت أستاذي بالف خير وحفظ الله تعالى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
في كل مرة تضعين إكليلا من أجمل الزهور و أبهى الورود على نصي ، وتمنحينه أكثر ما يكفيه من الثناء و المديح .. بل أكثر من ذلك .. أجد كل المتعة في مطابقة ما اكتب لما عشته في طفولتك .. حقا رولا .. عشنا طفولة بريئة كلها بهاء و تناغم مع الطبيعة .. نتجاوب معها و نتواصل مع عناصرها من مطر و رياح وغيرهما .. لا أمل من دعوتك للبقاء بالجوار .. أما نشر ما أكتب فهذا جزء من أمنياتي .. أرجو الله أن يوفقني لتحقيقها .. دمت بكل المحبة و التقدير . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
رشيد
صباح الخير سرد جميل يا رشيد وهذا الصراع الذي تعرض له ينتاب كل عاشق وفي النهاية أحلام مستغانمي تقول أن الحب نعثر عليه حين نكون نبحث عن حب آخر .. لعل وعسى .. من يدري .. استمتعت بالتواجد هنا وأنتظر المزيد شكرا لك ودمت بألف خير يا رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
جميل هذا التعبير .. شكرا لمرورك و أنا سعيد بمرورك و ثنائك .. تقبلي كل المودة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
30 كم من الوقت لبثنا ننتظر هدوء العاصفة ؟ لا أدري .. ربما لأني كنت في غيبوبة ولا أفقه ما يدور من حولي .. كنت مشتت الذهن ، شارد الفكر .. وفي لحظات استرددت فيها وعيي ، كنت أحدق في الظلام الذي حل ، منزعجا مما قد يسببه تأخرنا عن البيت من قلق لأسرة حليمة .. حليمة نفسها لم يكن يبدو عليها أنها في أتم وعيها .. كنت أسترق النظر على وميض البرق إليها فأجد عينيها ساهمتين وكأنها تحلم .. الآن هدأ كل شيء .. ومرت العاصفة تاركة سكونا تاما .. إلا من رقرقة الجداول و السواقي التي اندفعت في نشوة نحو الوادي .. وبدت السماء متلألئة من جديد بنجوم تنتشر عبرها كأنها لآلئ .. وحين أحدق مليا إلى الأعلى ، أجد بعضها على شكل ضباب يغطي مساحة شاسعة من الفضاء .. هل نسير في هذا الظلام الدامس ، أم ننتظر الصبح ؟ .. في كلا الحالتين ، لن أشعر بالاطمئنان . أريد أن أتزحزح قليلا لكني لا أريد أن أزعج حليمة وهي مستندة برأسها على كتفي .. أحس بأنفاسها وأعود لأحدق في الظلام أمامي في الأفق لعل وجه الراحل يطل من جديد و أتفحص ملامحه .. حليمة بدورها تنظر إلى الأفق .. هل أؤاخذها إن فعلت ذلك ؟ .. ما شأني بها و ما دخلي بعواطفها .. ما يهمني هو احترام ذكراه و الاطمئنان على أنني لم أقم بشيء يسيء إلى هذه الذكرى .. وفي لحظة ، فاجأتني حليمة و رأسها لا يزال مستندا كتفي : - هل رأيته أنت أيضا ؟ - نعم .. لكنني لم أتبين ملامحه جيدا .. و أنت ؟ تنهدت طويلا ولم تجب .. - كان يحبك كثيرا .. لكنه كان يائسا .. رأيتها تطرق .. هل أثرت أشجانها .. يا لي من غبي .. بل يالي من سادي أتلذذ جراح الآخرين .. - اعذريني .. لم أكن أقصد تذكيرك بالماضي .. قولي لي .. هل تعرفين الطريق جيدا ؟ - لماذا ؟ هل أنت مستعجل ؟ - لا .. ولكني خائف مما سوف نسببه لأسرتك من قلق .. سكتت قليلا وهي تلتفت حولها .. - اسمع .. منذ زمان و أنا أتوق لأعيش مثل هذه اللحظات بين الطبيعة ليلا .. بعيدا عن البيت و ضوء الشموع و الفنانيس .. وها قد واتتني الفرصة لأفعل ذلك .. ما ضرني لو قضيت ليلة أرتع و العب على هواي ، قبل أن أعود إلى البيت و أنهمك في العمل ؟ .. هذه الرحلة جعلتني أحيا من جديد وأستعيد حيويتي بعد فترة كدت أموت هما و غما .. كنت أستمع إليها متعجبا من تعابيرها ، وكأنني كنت أستصغرها في نفسي فلا أرى فيها سوى بدوية ساذجة لا تعرف من الحياة سوى الحقل و أمور البيت . رأيتها تتجه إلى الجدول الصغير بالقرب من الكهف و تغوص قدماها الحافيتان فيه .. كنت أحس بتأجج مشاعرها في تلك اللحظة وكأني بها كانت تريد إطفاء جذوتها الملتهبة في أنحاء جسدها .. فجلست أتأملها و أتابع حركاتها بفضول .. حتى إذا انتهت من طقوس لهوها البريء عادت إلى جانبي وجلست .. كان القمر قد بزغ .. غير أنه لم يكن يبدو منه سوى نصفه ونحن في بداية العشر الأواخر من الشهر .. بدت لي ملامحها تحمل كل البشر وقد افترت شفتاها عن ابتسامة مشرقة .. ثم التفتت إلي وقالت : - الآن .. يمكننا الذهاب .. الطريق واضحة .. هيا بنا .. سترى كيف هو ممتع السير ليلا .. - أعرف .. فقد جربته من قبل .. - أراك منقبضا قليلا .. هل ندمت على مجيئك لمرافقتي ؟ - لا .. بالعكس .. ما الذي يدعوك لقول هذا ؟ - لا شيء .. في الوقت الذي أشعر بمتعة السير ليلا وسط القفار ، لا أراك تحس بنفس الشيء .. - لا أخفيك أنني لا زلت .. اقصد .. لا زال ذهني منشغل بـ... قاطعتني قائلة : - المفضل ؟ .. رحمه الله .. هذا وفاء منك .. لكن هل معنى هذا أنك ستبقى طول حياتك مرهونا بذكراه ؟ صدمني قولها لأول وهلة ، لكنني بعد تفكير و تأمل وجدت أن عقلها هو الذي يتحدث .. وبدأت أحس بوخز الضمير يتلاشى ويحل محله شعور بالحبور و اللهفة على الحياة ومتعها بعيدا عن كل ما يعكر صفوها .. وعدت أنظر إلى الأفق الصافي و قد زادته هالة القمر بهاء .. فلم يبد لي شيء .. تنفست الصعداء و ذهبت حيث ربطت البغل بباب الكهف ، ثم انطلقنا أنا وحليمة جنبا إلى جنب .. وفي كل خطوة أخطوها ، كانت تتمثل لي غادتي وقد علت مسحة الحزن وجهها و عينيها النجلاوين .. لكني كنت عاجزا عن التفكير و إدراك ما يعتريني من أحاسيس متضاربة .. وجدت نفسي أوغل في متاهة لا نهاية لها .. غير أنها متاهة مرصعة بشتى الألوان .. كنت أسير و أشعر أني محاط بدوامة من آلاف النجوم .. هل علي الآن أن أتخذ قرارا و أحسم أمرا صار أكثر إلحاحا ؟ .. أم سأبقى هكذا مترددا فأخسر كل شيء .. هل أعود إلى عشي من جديد و أقضي بقية عمري هناك بعيدا عن الحب و معاناته أم أستسلم لهذه الموجة العاتية التي أشعر بها تجتاحني وتجرفني إلى هاوية لا قرار لها دون أن أستطيع مقاومتها أو السير عكسها ؟ لم اعد اسمع إلا وقع أقدامنا و هي تطأ بعض البرك المائية فتحدث صوتا خافتا بينما حوافر البغل تحافظ على إيقاعها الرتيب. يتناهى إلينا نباح الكلاب من بعيد فأعلم أننا قاب قوسين أو أدنى من الوصول ويشملني انقباض لا ادري سببه .. أيكون قرب وصولي إلى البلدة و مروري أمام قبر صديقي من وراء كل هذا الانقباض المفاجئ ؟ أم أن نفسي استلذت الرحلة و صارت تتوق لأن تطول ؟ .. لكن ظهور بعض المنازل و الأكواخ إلى جانب المنبع قطع علي تفكيري وصرت أتساءل في قرارة نفسي كيف سيكون دخولنا في هذه الساعة و الكل نيام . لم يكن يبدو على حليمة أنها منشغلة بما أنا فيه .. توقفت فجأة وقالت مبتسمة : - لن نستطيع دخول البيت الآن .. فلا أحد مستعد ليستيقظ كي يفتح الباب .. هيا بنا فوق الدويرة لننتظر .. أظن أن الفجر قريب ولن يطول انتظارنا .. صعدنا سلالم ضيقة من الطين وافترشت حليمة أغطية و جلودا كانت مكومة قرب إحدى النوافذ ..ثم جلسنا ننظر أمامنا . صياح الديكة يوحي فعلا بأن الفجر قريب رغم ظلمة السحر .. الجو ليس باردا و السكون تام .. كنت أفكر في شيء أقوله لأبدد الصمت فلا أجد شيئا .. إلا أن حليمة انتزعتني من حيرتي قائلة و بدون مقدمات : - هل حقا تريد مغادرة بلدتنا ؟ - سأكون مضطرا لذلك طال الزمان أم قصر .. - ولم ؟ هل ينقصك شيء هنا أم أنك مللت منا .. - لا تقولي هذا .. فأنت تعلمين مدى معزتكم عندي .. و أنا مدين لكم كما تعرفين . - هل اشتقت لعشك الدافئ ؟ التفت إليها مندهشا .. كيف علمت أنني قدمت من عشي ؟ المفضل ؟ لا أعتقد .. - لا تندهش .. فقد اطلعت أثناء مرض المرحوم على ما كنت تكتبه .. لا تحسبني أمية .. أطرقت ساكتا لا أحير جوابا .. - ألا زلت تحبها ؟ ارتج علي ولم أعد أدري ما أقوله .. يا لجرأتها .. لكن .. هي محقة في سؤالها الذي لا زلت لم أجد له جوابا .. هل لا زلت أحبها ؟ أم أنها في طريق التلاشي من ذهني و من قلبي .. نظرت إلى الأفق فإذا به كفوهة بركان .. هو الفجر إذن .. نظرت إلى حليمة فوجدتها تنظر إلي بدورها .. لبثنا لحظات نحدق في عيني بعضنا البعض وكأننا نحاول أن سبر أغوارها و نستشف ما وراء نظراتنا .. أستطيع القول رغم ما أصاب ذهني من بلبلة أنني وجدت في عينيها بريقا غريبا لم أعهده قط فيهما .. بريق ذكرني بغادتي حين تواعدنا على اللقاء على ضفة الغدير في تلك الليلة الممطرة قبل أن ترحل .. - هل سترحل ؟ في سؤالها إلحاح .. بل رجاء و ضراعة كي لا أفعل .. نظرت إليها من جديد فوجدت عينيها تتوسلان .. حاولت قول شيء لكن الحركة دبت في المنزل و ظهرت أشباح تسير هنا وهناك .. نهضنا إلى الباب حيث وقف الأب يتثاءب .. رآنا فأقبل نحونا مبستما : - الحمد لله على السلامة .. متى وصلتما .. قبلت حليمة يديه دون أن ترد .. بينما شددت على يديه قائلا : - لم نشأ أن نزعجكم .. كنا هنا قبل الفجر .. - حسنا .. سنصلي الفجر إن شاء الله و نتناول الفطور . سيكون يوما جميلا كما يبدو . إيه .. نسيت ..كان عندنا ضيوف أمس.. بل قل ضيفة .. جاءت و سألت عنك .. حاولنا استبقاءها لكنها لم تقبل وانصرفت بعد أن استراحت .. نظرت إلى حيث كانت حليمة تستمع إلى أبيها بفضول كبير .. تبادلنا النظرات .. أشاحت بوجهها عني و دخلت البيت . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
صباح الخير استاذي رشيد الميموني صحوت الفجر لالقي نظرة شوق وتحية بيضاء الى صفحاتكم الندية بنسائم الفجر ومرتع احضان طبيعة ساحرة غجريه .. كم اشعر انني صغيرة امامك وامام هذا الجبل ( الادبي ) الذي يخاطبنا عبر مشاعره الفياضه ليسقينا من عذبه تارة وينثرنا زهورا من عبقه تارة اخرى ومن يقرأ لك يعجز كيف يرد ولا يوفيك حقك .. عدت متابعه شغوفه اكثر واكثر .. تحياتي الخالصه |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
صباح الخير أستاذ رشيد الميموني
وجمعه مباركه بكل الخير لمست الحزن بهذا الجزء من عشك الدافئ وأحببت تصويرك الأدبي وخيالك الذي تبهرنا به بكل مرة أستاذ رشيد لك مني كل التقدير على لطفك البالغ معي ودمت بالف الف خير وحفظ الله تعالى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
كل الشكر و الامتنان على مرورك .. مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
لم أعرف أن الحزن هو الإنسان.. أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان .. هكذا هي الحياة يا رولا .. وما جاء في بوحي بعشي الدافئ هو تأكيد لما قلته .. شكرا لك رولا على ما تضفينه من ألق على متصفحي و كل كتاباتي . بكل المحبة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
رشيد
أرى أن الأمور ازدادت تعقيدا .. الصراع انتاب الإثنين لكن حليمة ليس لها أحد .. أعتقد أن عبد الحليم صدق حين قال اللي شبكنا يخلصنا بصراحة انا متشوقة جدا للتالي انا بالانتظار يا رشيد ودمت مبدعا اخي :nic20: |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
شكرا لك من كل قلبي على تشجيعك .. ولك كل مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
31 ما العمل الآن ؟ .. وكيف السبيل إلى اتخاذ موقف حاسم ينقذني من براثن هذا التردد ويزيل عن نفسي هذا التلكؤ الذي صار يؤرقني ويستعبدني إلى درجة أنني صرت أجد كل يوم مبررا للبقاء هنا .. فتارة أعزو الأمر إلى قربي من صديقي المفضل واستئناسي بالوقوف عند قبره .. وتارة أتذرع بكون أسرة حليمة متمسكة بي فأتخيل نفسي مفتقدا للوفاء وناكرا للجميل في ما لو قررت فعلا الرحيل .. و أحيانا أؤنب نفسي على ترك حليمة لوحدها بعد تجربتها القاسية برحيل من أحبها و أحبته .. أحبته ؟ .. طنت العبارة في أذني طنينا غريبا وكأني أجهل أنهما كانا متحابين يوما ما و انني كنت أعمل كل ما بوسعي لإنجاح هذه العلاقة رغم اقتناع المفضل باستحالة ذلك . كل هذه الأفكار و الأحاسيس كانت تتضارب في وجداني دون أن أعير أي اهتمام لما أخبرني به والد حليمة عن الضيفة التي قدمت عندهم و سألت عني .. ربما لأني كنت اعلم من هي .. وربما أيضا كان هذا من وراء تقاعسي عن الرحيل .. هل هي الفرحة التي أنستني كل شيء وجعلتني أطيل مدة الاستمتاع بالخبر قبل أن أذهب للقاء جديد ؟ .. أم أنه الخوف من المجهول .. من لقاء يعقبه فراق لا قبل لي به منذ أن صدمت به في المرة الأخيرة ؟ .. الآن أتواجد بين مفترق طرق .. بل طريقين فقط .. إما أن أقصد عشي من جديد و أحاول مد حبل الوصال مع الغائبة الحاضرة أو ألتزم هذه البلدة التي الفتها و الفت أهلها .. لكن علي أن أحدد أشياء وأجيب عن أسئلة كنت ولا أزال أتجاهلها أو أتهرب من من الإجابة عنها .. حليمة .. ماذا تعني لي الآن ؟ .. وما نوع العلاقة التي تربطني بها ؟ .. كنت أتذرع بكونها محبوبة صديقي الراحل و بأني أعتني بها إكراما .. أما الآن .. فبعد تلك الليلة الليلاء في الكهف وما تلا ذلك من بوح مقتضب و تلميح إلى أمور صارت أوضح من الشمس في وضح النهار ، صار علي أن أسائل نفسي عن معنى حليمة في حياتي .. هي تنتظر مني ولا شك حسما في أمر البقاء أو الرحيل وكلاهما يحمل معنى .. ويبقى علي أن أقرر إما التخلي عن حبي الأول الذي لم أعد أرى فيه سوى سراب يزداد بعدا عني كلما هفوت إليه ، أو مواصلة التعلق بالأمل رغم ضآلته . لشد ما يحيرني ما أنا فيه .. وها أنذا اذرع الربى ملتمسا صفاء الذهن دون أن أجد طعما للراحة و الطمأنينة .. أعتلي شجرة متشابكة الأغصان و أظل اصعد حتى أصل إلى أعلاها وأحس بنفسي أتأرجح مع أول هبة للريح فأحس بمزيج من الرهبة و المتعة .. شعور من يختفي عن الأعين بينما هو يرى كل ما حوله .. من جديد تختفي حليمة .. ولا أعود أراها .. هل تكون رحلت إلى بلدة خالتها ؟ لكنها لم تكد ترتاح من وعثاء السفر .. وها هو النهار يكاد ينقضي دون أن تخرج منذ أن افترقنا بعيد الفجر .. أفطرنا وتغذينا وحيدين ، أنا و والدها الذي بدا شارد الذهن .. مشاغله كثيرة كرب أسرة و كشيخ القبيلة ، لكنه بدا لي مهموما . أتراها حليمة من وراء هذا الانقباض الذي بدا جليا على محياه ؟ ليته يفصح عما يشغل باله .. وبعد لحظات من الانتظار ، رأيته يتنهد ثم التفت إلي وقال : - غدا يوم سوق .. وستقام اللمة السنوية عند الضريح .. سأذهب وقد لا أعود إلا بعد يومين .. أنت هنا في دارك .. لا تشعر بالحرج .. ثم استطرد بعد هنيهة وهو يعبث بقضيب زيتون : - ما يقلقني حقا هو حالة حليمة ..منذ عودتها من عند خالتها و هي غير عادية .. يبدو عليها الوهن و لا تريد أكلا إلا ما تضطر إليه تحت إلحاح والدتها .. ولولا ضرورة تواجدي بالسوق و قضاء بعض الحوائج عند بعض إخوتي هناك لما فارقتها .. - خيرا إن شاء الله .. هل تشكو من شيء ؟ - لا .. وهذا ما يحيرني .. أعهدها دائما قوية .. وكثيرا ما آخذ بمشورتها .. هي مثل أمها رزانة و حكمة .. المهم .. إذا كنت تريد البقاء هنا فأهلا و سهلا بك .. أما إذا كنت ترغب في مشاهدة السوق و اللمة ، فتعال معي .. سننطلق عند الفجر .. - نعم .. أريد رؤية السوق لأن جوه يمتعني .. ثم إني اشتقت لمنطقتي حيث بيتي الذي لم أره منذ فترة طويلة .. - حسنا .. يمكنك الذهاب غلى حيث تريد .. لكن لا تطل الغيبة عنا .. فنحن ألفنا تواجدك معنا .. ولو كان المفضل رحمه الله موجودا لما تركك ترحل .. - رحمه الله .. سأفعل ما بوسعي لأعود . مر العشاء كئيبا رغم محاولة الرجل إضفاء المرح بما يقصه علي من نوادر البدويين وكثرة الدعاوي يوم السوق الأسبوعي .. استمعت إليه بذهن شارد ونفس منقبضة .. حتى إذا انتهينا من الأكل نهض وهو يقول : - سأمر على صاحب البغال كي يحضر باكرا .. هل أوقظك ؟ - نعم .. أرغب في حضور اللمة التي طالما سمعت عنها .. - حسنا إذن .. اذهب الآن و ارتح .. وحاول أن تنام باكرا حتى لا يصعب عليك الاستيقاظ .. وأطلق ضحكته الرنانة .. و نهض خارجا . إحساس شامل يغمرني بأن هذه اللحظة هي آخر عهدي لي بالبلدة و بهؤلاء الناس .. ربما فكرت في استئذان الرجل في الذهاب قبله لكني فكرت في أن هذا سيثير استغرابه خصوصا والوقت ليلا .. لأنتظر الصباح .. لكن هل أستطيع النوم وسط هذه الدوامة من الأفكار المتضاربة و الأحاسيس المتأججة ؟ .. كيف سيكون موقف حليمة حين تستيقظ و تجدني قد رحلت .. ستعلم بقينا أنني قدا رحلت بلا رجعة .. هل سيؤثر ذلك على صحتها و نفسيتها ؟ لم ألج غرفتي وفضلت البقاء بالقرب من الفرن حيث لا يراني أحد .. و جلست أفكر متأملا .. شوقي لعشي الدافئ يتأجج ، لكني لا أدري سبب انقباضي وأنا أتخيل نفسي بين أحضانه .. سأرحل إليه و أتعهده من جديد ثم أرحل عند العجوز على شاطئ البحر كلما شعرت بالملل .. أشعر أني بحاجة لكي أرتاح .. بحاجة لأعيش لحظات لا يعاني فيها القلب و لا النفس .. كفاني ما لقيته من الحب و متاعبه التي لا تنتهي .. كم من تجربة مرت بي ولم أجن منها سوى المرارة و الخيبة .. ما الذي يدعوني لخوضها مرة أخرى .. الأحرى بي أن أعتني بنفسي و لا أحملها مالا طاقة لها به .. ولكن هل تتركني الأقدار لما نويت عليه أم أنني سأقع يوما ما ، ومن جديد ، بين براثن الحب .. سواء كان قديما أو جديدا ؟ وجدت نفسي في لحظة من اللحظات و أنا أهمس بما أفكر فيه وكأنما أكلم نفسي .. حانت مني التفاتة إلى حيث انتصب جذع شجرة جاف وقد حط عليه بعض الدجاج .. تأملته في غفوته .. فكرت في ما يعيشه من فطرة و غريزة .. حسدته في قرارة نفسي و استندت إلى الفرن في شبه إعياء .. صوت الصراصير يزيد من بهاء الليل الغارق في السكون .. نظرت دون إرادة مني صوب الربوة حيث يرقد الراحل العزيز ودبت في نفسي رغبة ملحة لوداعه قبل أن أرحل .. فقد لن تتيسر لي العودة مرة أخرى إلى هنا .. وهذا أمر أكيد و أشعر به جيدا .. نهضت إلى هناك ووقفت أتأمل القبر المجير بالبياض . ورغم وحشة المكان كنت أشعر بالسكينة ، ربما لأني أدركت أن صديقي مرتاح في عالم الغيب و أن معاناته قد انتهت .. فعدت هادئ البال مطمئن النفس ، فلم تلبث جفوني أن استسلمت للنوم .. عند الفجر ، كنت مستيقظا قبل أن يدخل والد حليمة علي غرفتي .. فوجئت بأربعة بغال تقف أمام باب المنزل .. - سترافقنا حليمة .. هي متلهفة لحضور اللمة وزيارة "السيد" كما نصحتها أمها .. هي لا تعتقد في بركة "السيد" ، لكني شجعتها على مرافقتي كي تغير الجو و تسترجع عافيتها .. في تلك اللحظة خرجت حليمة متسربلة بمنديلها المخطط بالأحمر و الأبيض وقد وضعت "شاشيتها" وراء ظهرها تحسبا للشمس . تبدد في الحين كل شعور بالانقباض و الوحشة التي عاودتني و أنا أستيقظ من نومي منذ لحظات .. كنت أتساءل هل أفوز بلحظة وداع مع حليمة .. بدا لي كل ما حولي جميلا .. المنزل .. الفرن .. الربوة .. الجبال المحيطة بنا من كل جهة .. حتى البغال بدت لي أكثر ألفة فلم أملك نفسي من تحسس رقبة أحدها و أربت عليها بكفي .. تأملت والد حليمة و تمنيت لو أعانقه .. نظرت إلى الأم وهي على عتبة البيت تصدر الأوامر إلى بعض الخدم و طرأت لي فكرة تقبيل يدها تحية لها قبل الرحيل .. الأفق بدأ يصحو .. وأصوات العصافير تملأ الجو بزقزقتها العذبة .. حتى مياه المنبع تناهى إلي خريرها .. وأخيرا انطلقنا .. كل على بغله .. وقد سار الأب بمحاذاة أحد الأعوان ، مما جعلني أكون بجانب حليمة و نحن نصعد الجبل في اتجاه الطريق المؤدية إلى السوق .. ومنه إلى الضريح حيث اللمة .. [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
صديقي رشيد
لم تستقبلني في نبضاتك فهل تستقبلني في عشك ؟ خذني معك يا صديق فلقد كرهت صخب المدينة شكرا |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
استقبلتك هناك في نبضاتي ويسعدني ان ترافقني هنا بعيدا عن صخب المدينة .. عشي كما نبضاتي ترحب بك في كل وقت و حين .. مرحبا بك .. لك مني كل المحبة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
استاذ رشيد الميموني القدير
مساءك خير باذن الله استاذي انت كما عودتنا بابداعاتك الرائعه دوما بسرد القصص التي تتضمن هذه الاحاسيس الطيبة الجميلة دمت استاذي بكل الخير دوما وبحفظ الله تعالى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
من نافل القول أن أؤكد لك أنني كلما انتهيت من كتابة جزء من هذا البوح في عشي الدافئ إلا و أنتظرت مرورك لأنني تعودت على ذلك .. وها هو حدسي لم يخب وجاءت كلماتك المشجعة كعادتها تشحن النفس وتحفزها على العطاء .. شكرا لك من كل قلبي . ودمت بكل الود . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
أخي الأستاذ الفاضل رشيد الميموني، مساء النور نتابعك و نحلق معك متجولين في فضاءات عشك الدافئ مستمتعين بروعة القصص و جمالية السرد صورت أخي بدقة و اتقان بعد رحيل لمفضل الحالة النفسية لصديقه و محبوبته حليمة و الأحاسيس التي جمعت بينهما تحيتي و تقديري |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أرجو أن تبقي دوما بالجوار .. بكل الشكر و الامتنان و المودة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
32 [align=justify]تمر لحظات أجد في نفسي ميلا للصمت .. قد يكون التعب سببا رئيسيا في ذلك .. لكن الهدوء الشامل و ما يحيط بي من أدغال تحجب عني رؤية الشمس يدفعني لكي ألتزم الصمت وأشرد على إيقاع خطوات البغال الرتيبة .. وبينما تباعدت المسافة بين الرجل ورفيقه من جهة و بيني وبين حليمة من جهة أخرى .. وفي الوقت الذي كانا منهمكين في حديث لا أسمع منه شيئا إلا ما ألحظه من حركات يديهما ، كنا نحن ، أنا وحليمة نلتزم الصمت .. كل يسبح في واد .. أو ربما كنا نفكر في شيء واحد لا نريد الإفصاح عنه .. كل واحد منا كان ينتظر من الآخر أن يبادر ببدء الحديث دون أن يعرف ما يجب قوله .. كنا نلتمس العذر لبعضنا البعض .. وكانت تبدو لي بعض الأسئلة ساذجة على نحو :" ما أجمل النهار.. هل يمكن أن يعود المطر من جديد كما حدث من قبل ؟" أو " هل تعبت ؟ّ" .. وأتردد فلا أضع السؤال .. قد يكون مفتاحا لهذا الصمت الموحش بيننا .. عما قليل سوف نمر بالطريق الفرعي الذي يصعد نحو عشي الدافئ .. كم هو غامض هذا الإحساس الذي يعتريني و أنا أنظر إلى أماكن فارقتها منذ زمن ، و ها أنذا أراها تنظر إلي بوجل .. ألمس في نظرتها عتابا .. هي تنتظر مني أن أتوقف وأسلك الطريق الصاعد الملتف بين أشجار السنديان لأعانق العش و الشجرة .. هناك بيتي الذي نسيته في غمرة يأسي و انطلاقي نحو البحث عن المجهول .. ترى هل تعلم حليمة ما يدور بخلدي من أفكار وما يعتلج في صدري من أحاسيس ؟ شوقي لتحويل وجهتي يطغى على تفكيري بما سوف يلاقيه تصرفي من إنكار .. لكنه عشي ومن الوفاء أن أذهب إليه لأتفقده .. الفرصة تواتيني الآن .. فالمسافة بيننا وبين الأب و رفيقه تقلصت حتى صرنا وراءهما ببضعة أمتار .. يلتفت إلينا قائلا : - عما قريب سنصل .. لم تبق إلا تلك التلة .. منها سنطل على الضريح . نطقت ودن وعي مني : - حسنا يا عمي .. سأترككم لبعض الوقت وسألحق بكم .. أود زيارة بعض معارفي هناك .. منذ مدة لم أرهم .. - طيب .. لكن لا تتأخر .. فحفل الذبائح سيبدأ قريبا .. سنكون بالمنزل الذي يجاور الضريح عند الجهة السفلى .. - حاضر .. لن أتأخر .. لن آخذ البغل لأنني أفضل المشي راجلا .. ضحك الرجل ضحكته المعهودة و قال : - أعرف ذلك .. حليمة وخادمي أخبراني بذلك .. هيا .. في رعاية الله .. لا تنس أن تأخذ زادك معك . ترجلت عن البغل ونظرت إلى حليمة مودعا فوجدتها تحدجني بنظرات أقل ما يمكنني أن أصفها أنها نارية .. كنت أستشف منها رغبة ملحة في مرافقتي .. أو إثنائي عن عزمي على الذهاب إلى هناك .. - إلى اللقاء حليمة .. اعتني بنفسك .. ظلت تنظر إلي دون أن يبدر منها أنها سمعتني . ثم فجأة رأيتها تشيح بوجهها عني عابسة و تلوي لجام البغل تحثه على السير . ظللت أنظر إليها تبتعد رفقة والدها و رفيقه حتى غابوا عن أنظاري .. ثم درت على عقبي مييما شطر الطريق الصاعد .. ملأت رئتي برائحة السنديان المنتشرة في كل مكان من هذا الوادي الغارق في السكون .. وانطلقت أوغل بين الأشجار مترنما بما يخطر على بالي .. منتشيا بكل ما يحيط بي .. أمد يدي نحو الأشجار المصطفة عن يميني و يساري فأحس ببرودة الأوراق الندية في هذا الصباح الزاهي .. أحس بشهية كبيرة و أنا أنحرف عن الطريق لأجلس على صخرة أعرفها و تعرفني .. اعتليتها و جلست عليها أنظر إلى ما أمامي من بطاح و ربى بدأت تستيقظ متثائبة .. ومع إطلالة أول شعاع من الشمس بدأت الألوان تتشابك بين خضرة العشب اليانعة و حمرة شقائق النعمان القانية . بدت لي زرقة السماء كبحر هادئ .. أكلت بنهم و نهضت أواصل السير .. فضلت أن أسلك طريقا يلتف حول عشي لأصل إليه من جهة المنبع .. كنت أريد أن أفاجئه حتى يكون اللقاء حميميا . بيد أني ، وخطاي تقودانني بكل شوق نحو المنبع ، شعرت بما جعل قلبي ينقبض فجأة .. إذ لم ألق ما كنت أتوقعه من حميمية الأماكن .. كل شيء من حولي بدا لي جامدا .. مفرغا من كل تعبير .. ماء المنبع ينساب في سكون وانتفت عنه تلك الرقرقة الشجية التي طالما انتشيت بها .. الصخور المنبثقة من بين المياه ظلت صماء لا تعيرني اهتماما .. المنحدر الذي يوصل إلى العش مباشرة فقط ذاك المنحنى الرائع الذي كان يشعلاني بأنني أنزلق تلقائيا نحو شجرتي .. بل ، ما الذي أراه هناك ؟ .. هل أكون ضللت الطريق ؟ .. لكن بيتي لا يزال في الجهة السفلى بجوار النهر قابعا في وجوم هو أيضا .. لكن الشجرة الفارعة .. الدوحة التي احتضنت عشي و وكر العصفورين .. أين هي ؟.. هل تكون ما أراه من بقايا جذع يابس ينتصب كرأس شيطان ؟ ما الذي حدث ؟ وكيف وصل عشي إلى هذه الحالة ؟ بل أين هو هذا العش ؟ .. حلق فوق رأسي غراب ينعق وهو ينساب في الفضاء .. خيل إلي أن نعيقه قهقهة .. كل ما حولي يقهقه ساخرا من حالي و أنا واقف كالمعتوه أنظر يمينا و شمالا .. بل إني استطعت تمييز ضحكة مألوفة عندي .. ضحكة تذكرني بجدائل الشعر الغجري و بالعينين النجلاوين .. هل تسخر مني أنت أيضا ؟ .. ماذا تريدين مني ؟ .. لماذا تتعقبينني وتسألين عني أينما حللت و ارتحلت ؟ ماذا يدور في رأسك الشيطاني هذا ؟ .. اضحكي الآن .. فأنا لم أنل منك سوى ما يسبب لي الألم .. حتى لحظات العشق التي منحتني إياها على الغدير في ذلك اليوم الممطر لم أعد أحس بعذوبته .. بل إنه صار الآن في حلقي اشد مرارة من العلقم . لطالما حسبت هروبك تمنعا و دلالا .. وتخيلته في أزهى أوقات تفاؤلي ، نوعا من الغنج .. لكني الان أراه فقط عبثا و لهوا مجانيا لا ترومين من ورائه سوى التلذذ بألم الآخرين الاستمتاع برؤيتهم يجرون من ورائك لاهثين إلى ما لا نهاية . كم من العشاق غيري جروا وراءك .. وكم منهم جن لما فعلته بهم ؟ .. لكن عليك أن تعلمي أنني لست مثلهم .. وإذا كنت قد سايرت عبثك و نزواتك ، فإن ذلك لم يكن سوى إلى حين .. وقد جاء هذا الحين وانقشع ضباب السراب من أمام عيني .. صارت الرؤية أمامي أكثر وضوحا وباستطاعتي تلمس طريقي بكل ثبات عكس ما كنت عليه من التيهان الضياع .. وداعا وإلى غير رجعة .. لن أندم على شيء مثل ندمي على ضياع كل هذا الوقت في الجري وراء السراب و اللهاث خلف الوهم . جلست منهكا وأسندت ظهري على جذع الشجرة الجاف .. ذكرتني وضعيتي باليوم الذي ذهبت لأعود بحليمة من عند خالتها .. حليمة ؟ .. ترى ما كان شأنها بعد أن ودعتها ؟ .. مسكينة .. كم أكون قد سببت لها من آلام ؟ .. يا لي من ساذج غر .. تخيلت أن وداعي لها قد يكون الأخير و أنني سوف أرتع و أمرح قرب عشي ممنيا النفس بلقاء من جاءت تسأل عني في بيتها .. سراب في سراب .. ووهم في وهم .. علي الآن أن أحسم في أمر عشي .. هل أطيق وداعه ؟ .. إلى أين اذهب ؟ .. الجواب لم يتأخر وجاء محملا بنشوة اللقاء القريب عند الضريح . لكن هل أفرط في عشي فقط لأن غادتي .. أو على الأصح من كانت غادتي سببت لي كل هذا اليأس بنزواتها و غموضها ؟ .. هل أعود لأعيش هنا لوحدي ؟ .. لا أستطيع .. لكني على يقين من أني قادر على رفع التحدي و إرجاع عشي الدافئ إلى ما كان عليه من نضارة و بهاء . فورا .. نهضت أنفض عني الغبار .. و أسرع في الانحدار من جديد لا الوي على شيء ، لأصل إلى الطريق المؤدية إلى الضريح وقد انتفى عني شيئا فشيئا شعوري بالكدر .. وصرت أستدني الوصول لأنعم بمتعة السوق و بمباهج اللمة .. [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
صباح الخيرات رشيد
اتابعك وبشغف شديد سردك الجميل يأخذنا إلى هناك .. إلى عشك الدافىء وأتذكر معك غادتك الجميلة التي رحلت عنك بصمت وما أستغربه وصفك لها بهذا "" أو على الأصح من كانت غادتي سببت لي كل هذا اليأس بنزواتها و غموضها ."" في الحقيقة رشيد حتى أكون صادقة معك وأكثر موضوعية من خلال متابعني لك ولهذه السلسلة الجميلة لم أجد نزوات لغادتك التي رحلت بصمت وهذا شأنها ولكني أجد وبوضوح فج نزواتك أنت وحليمة وخيانتكم المتكررة لذكرى المفضل الذي طالما احتضنك وخفف آلامك ! أعذرني رشيد فالموضوع هنا فيه فجوة .. لا تكون الأمور بهذه السرعة فهذه خيانة للمفضل ولغادتك ولعشقك ولعشك وخيانة لكل من تتبعك هنا .. العشق أسمى من أن يصبح كرة نتقاذفها يمينا ويسارا .. وما عدا ذلك فأنت مبدع .. موفق أخي رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أهلا بك ميساء من جديد وشكرا لمواظبتك على المرور من هنا و وضع بصمتك .. في الحقيقة لا يمكنني أن أقارن بين فعل مادي و آخر يخص المشاعر .. فالمشاعر تخضع لمنطق غير منطق العقل في بعض الأحيان خصوصا حين تعيش النفس فراغا عاطفيا .. وربما تجردت من شخصية البطل هنا و حللت نفسيته كقارئ فقط لأجد أن تصرفه وحليمة لا تشوبه شائبة ماداما قد احترما ذكرى الراحل وهو حاضر .. أرى في نزوات الغادة و صدها الخفي عنوانا للعبث و اللامبالاة ، بل و تلاعبا بمشاعر من أحبها .. قد يكون بعض من الدلال ضروريا لإذكاء وهج الحب .. لكن كل شيء فاق حده انقلب إلى ضده كما يقال .. أحترم رأيك في أنها خيانة .. لكني لا أراها كذلك .. فالبطل بشر و حليمة بشر .. وسواء لاقتهما الظروف أم لا ، فسوف يكون لحليمة شأن آخر معه أو مع غيره .. على فكرة .. هذه السلسلة مقبلة على النهاية .. وأرجو الا أكون أطنبت في السرد و الوصف .. شكرا لك ميساء من كل قلبي على تشجيعك .. بكل المحبة . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
مساء الخير أستاذ رشيد الميموني الرقيق
وشكرا على تذكرة السفر التي اخذتنا الى حيث كنت استاذي القدير فقد اسعدتني الرحلة وأسعدني التواجد بالطبيعة الخلابة دمت استاذي بالف الف خير وحفظ الله تعالى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أنا أكثر سعادة منك إذ حظيت كتاباتي بثنائك . شكرا لك من كل قلبي . كوني دوما و أبدا بالجوار .. ودمت بكل المحبة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
أستاذى المبدع رشيد الميمونى
استمتاعى بسردك الرائع وسير وسلاسة الافكار ووصف المكان والزمان بهذه الروعة وما يصاحبها من مشاعر حب حقيقية عفيفة يجعلنى استميحك واترجاك الا تنه هذه السلسة الرائعة الموصولة من الجمال والابداع الحسى والشعورى ولى كانت ملاحظة ولكن أبدتها الاستاذة ميساء قبلى فأرجو تقبلها مع كل التقدير والاحترام لحضرتك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
بكل الامتنان .. |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الأستاذ الفاضل رشيد لا أريد أن أعلق عما وضحته ميساء فرأي من رأيها وقد قرأت تعليقك على ذلك وبالنهاية الرجال ليس لهم آمان ( ابتسامة ) لم أعرف أن الحزن هو الإنسان.. أن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان دخلت هذا المكان وبدأت اقلب الصفحات وأقرأ كل ما هو جميل من إبداع دمت قلماً نابضاً وقلباً ينبض ويهمس بقلوب الاخرين أجمل كلمات البوح دمت بخير |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
شكرا جزيلا أختي ناهد .. عسى أن تكون كل حلقات العش الدافئ قد نالت إعجابك .. دام لك التقدير و الاحترام . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الأستاذ الفاضل رشيد
مهما اختلفنا معك فى ما كتبت فهى مجرد وجهة خاصة ...ونحن نحترم وبشدة كل وجهات النظر لأنها نبع فكر شخصى ..وأرجو ألا يكون هذا سبب لقلقك أو سبب لتوقفك عن استكمال القصة الرائعة بكل المقاييس أستاذى المبدع لك كل احترامى واعجابى بكل ما تسطره يمينك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أشكرك على اهتمامك و أرجو أن يبقى إعجابك بما اكتب متواصلا . بكل المودة و التقدير . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[gdwl]نظرت إلي بصمت مشوب بالحنان ، فألمس جذعها المبتل و أنظر إلى أعلاها في شبه ابتهال لأجد كل ما فيها يفتح لي الأذرع .. ولا أتردد في في تسلق الأغصان الكثيفة لأصل أخيرا إلى ما كنت أبحث عنه ..
[/gdwl] [gdwl]وجدت مستندا لي وقد أحاطت بي الأوراق من كل جهة إلا من فجوة أمامي سمحت لي بنظرة إلى الوادي الممتد اسفل الجبل .. هنا عشي الدافئ .. وهنا مأواي .. وهنا ملاذي و ملاذ أفكاري ..[/gdwl] أستاذي .. ألمس في كلماتك هذه شوق وحنان تحكمه في عشك تداعب كل ما تكتب و تبوح لنا به كلمات تتمايل في عشك فينصت لها العقل ويطير بها وجدانك رائع قلمك دوما يفيض بمشاعره للقمم هنيئا لك يا سيدي خولة الراشد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
طيب .. سأعود عما قريب إن شاء الله . سعادتي لا توصف بثنائك على كتاباتي خولة . كل المودة و التقدير . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
33 يمتد الطريق أمامي طويلا قبل أن يختفي وراء منعرج غطته أشجار السنديان .. الشمس تجري نحو المغيب و امتدت ظلال الأشجار و الجبال تغطي الأرض لتزيدها وحشة و رهبة .. أستمع إلى وقع خطواتي وكأنني اسمعه لأول مرة .. لا ادري إلى أين تقودني رغم أنني في الصباح كنت ممتلئا أملا و حماسة للذهاب إلى هناك حيث اللمة .. ووجدت نفسي أترنم على غير وعي مني :وسرت وحدي شريدا محطم الخطوات تهزني أنفاسي تخيفني لفتاتي كهارب ليس يدري من أين أو أين يمضي شك .. ضباب.. حطام .. بعضي يمزق بعضي .. مالذي حصل ؟ وكيف انقلبت أحاسيسي فجأة رأسا على عقب ؟ .. هل تكون لعنة المكان أصابتني و أنا أغادره ؟ هل تكون روح صديقي تحوم من حولي تناشدني الابتعاد وعدم مس غادته ؟ كنت أحسب أنه سيكون راضيا عني لأنني سأرعاها و أحميها من نوائب الدهر لأنها ، في اعتقادي ، لا بد لها و أن تلوذ بحضن رجل آخر غيري .. فلم لا أكون ذاك الرجل ما دمت متأكدا من إسعادها ؟ .. لا .. هناك شيء محير في كل ما يحدث .. وأغلب الظن أنها غادتي .. أحس بها في كل مكان بقربي .. أمامي .. ورائي .. تنبعث مع الريح حين تزمجر وتشرق مع الشمس حين يطل أول شعاع لها بين الجبال .. هي ولا شك .. تريدني لها دون أن تستسلم لي .. هل تكون تستمتع بلهفتي إليها وتخشى أن تخبو نار هذا الحب متى لازمتني وكفت نهائيا عن الهروب و الترحال ؟ من يدريني أنها تحبني الآن و أنها فقط تتلاعب بمشاعري إرضاء لنزواتها و غرورها ؟ .. وحليمة ؟ .. ما موقعها من كل هذا ؟ .. هي ولا شك تنتظر هناك في البطحاء حيث تنظم اللمة , عينها نحو المنعرج الأخير الذي يطل من أعلى الجبل. لا شك أن الوساوس بدأت تغزو فكرها وهي ترى تأخري في اللحاق بها .. أكاد أجن ..لو أدري فقط أن غادتي ستقبل علي معلنة أنها قد كلت من الهروب وأنه قد آن الأوان للقاء دائم أبدي ، لنسيت كل ما فات و لأقبلت عليها بكل لهفة .. لكن أين هي ؟ ألا تكون هي الأخرى هناك حيث حليمة ؟ .. إذن لأحث الخطى فلربما تكون هذه اللمة إيذانا بانتهاء معاناتي أو على الأقل انتهاء هذا الغموض الذي يحيط بي من كل جانب . على كل حال يجب أن أضع حدا لكل هذا وأقرر شيئا .. ثم إذا اقتضى الأمر رحلت عند الشيخ العجوز على شاطئ البحر لألتمس منه المشورة . لكن علي أولا أن أذهب حيث و ألتقي بحليمة حتى لا أبدو كهارب أو جبان . علي أن أواجه الواقع و أصارحها بكل ما يقلقني ، ثم أرى موقفها . في هذه اللحظة يتناهى إلى مسامعي صوت محرك شاحنة .. وسرعان ما تظهر من وراء المنعرج من خلفي وقد تكدس على ظهرها مجموعة من الرجال و صياحهم يشق عنان السماء وهم متجهين نحو السوق حيث اللمة : العاشقين فالنبي صلوا عليه اللهم صل عليك أرسول الله يا جاه النبي العظيم الجنة للصابرين النار للقوم الكافرين اللهم صل عليك أرسول الله وتمر الشاحنة محاذية المكان الذي أجلس فيه متأملا الوادي ، ثم لا تلبث أن تختفي وعجلاتها تثير نقعا فلا أرى أمامي شيئا . ويخفت محركها شيئا فشيئا فيسود الصمت من جديد ، بينما لا يزال الغبار يحيط بي فلا أرى شيئا من حولي .. ينقشع الغبار شيئا فشيئا ، فأتحامل على نفسي و أسلم العنان لخطواتي تقودني حيث تشاء .. وأجدني اتجه دون وعي مني نحو البطحاء الشاسعة حيث احتشد خلق كبير .. وكلما دنوت ازداد الصياح .. لم أكن أهتم بما يحدث أمامي من مناظر غريبة ..فهذا يصب ماء يغلي حرارة في فمه .. وذاك يقضم صفحة صبار بشوكه ويبتلعه .. وآخر يأخذ فأسا و يضرب بها رأسه دون أن تسيل قطرة من دمه .. لا شيء يثيرني و ذهني شارد ، وعيناي زائغتان تبحثان عن شيء ما .. دون جدوى .. عمن أبحث ؟ عن حليمة التي أنا على يقين من أنها تنتظرني ؟ أم غادتي التي أحس في قرارة نفسي أنها سوف تعود لي يوما ما .. لكن متى ؟ وحين أكل من المشي و الالتفات يمينا و شمالا ، والتطاول بعنقي حين تسد الحشود المنافذ من أمامي ، أجلس على عتبة باب الضريح متأملا في شبه غيبوبة ما يحدث أمامي .. ولا أدري كم مر من الوقت حين انتبهت إلى أن المكان بدأ يخلو من الحشود وقد تفرق الزائرون فرادى و جماعات عبر شعاب الجبال و الأودية .. - هل جئت تطلب من "السيد" حاجتك ؟ ولكثرة ما أصابني من إحباط في ما مضى .. لم أصدق ما سمعته رغم أن الصوت الرخيم كان مألوفا لدي .. وفضلت تجاهله لأني كنت في حالة من التيهان و الذهول ما يجعلني عرضة لمس أو خبل . - حقا .. إن الرجال غريبو الأطوار .. فبدلا من أن تكون في عشك تتعهده بالعناية .. تقبع هنا عند باب الضريح كمتسول .. لم استطع مقاومة الالتفات إلى حيث الصوت .. التفت لأجد غادتي تبتسم .. كل ما فيها يبتسم .. أخيرا عادت .. بكل ما يميزها من بهاء وحسن .. كانت تتوهج نضارة .. عيناها تنضحان بما جعل قلبي يخفق بعنف .. وجدت نفسي أمام عينين يمتزج فيهما العشق المتوهج و التوثب للمشاكسة . هي هي كما عهدتها .. فاتنة .. تتألق حيوية و تتوهج عنفوانا .. هل يكون حلما ؟ .. لا .. أنا اعرف نفسي حين أكون أحلم .. هي غادتي عادت لتعود معها الحياة .. ليعود معها الأمل .. - النساء لسن أقل غرابة و غموضا .. ما الذي يجعلهن يتصرفن حسب ما تمليه عليهن نزواتهن ؟ وبدل ان تجيبني غادتي .. أطلقت ضحكة رنانة اهتز لها كياني .. فنهضت أنظر إلى ناحية البطحاء كمن يبحث عن شيء .. - لا تتعب نفسك .. لن تراها بعد اليوم .. - هل علمت ما أبحث عنه ؟ هزت رأسها بالإيجاب .. وقفت هنيهة أتأملها .. كدت أسال .. لكنها مدت يدها نحوي قائلة : - ألا ترى أننا نضيع وقتا يجب ان نستغله في تعهد عشك ؟ - ليس عشي لوحدي .. لم تجب .. وإنما أطرقت وقد احمر خداها في لحظة كانت شمس الأصيل تنحدر نحو المغيب .. [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]أخي رشيد ..
أغيب بمنتهى جنوني و أعود الى عشك الحافل بالعشق الجميل .. قد أتصور جسدي يسبحك بين نبضات قلبك .. حب .. حب .. حب جميل أن تكون وفي لهذا الأفيون الذيذ .. المرأة عالم خفي لا يدخله الا من توسد الصبر و عانق صرخة القمر .. أخي رشيد .. تابع تسلق الحلم الحافل بالأفراح .. غادتك عادت بلحظات البوح على أنغام خرير السواقي .[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
تأبى بجمال روحك و طيبة نفسك إلى أن تشاركني متعتي و أنا أذرع الغابات و الوديان منتشيا بعبير السنديان و الأرز .. كم كنت أتلهف لكي تصحبني إلى عشي الدافئ لأريك كل شيء فيه .. لكنك بمرورك هذا حققت أمنيتي .. فلك من أعماق القلب كل تعابير الحب و المودة الللائقة بنبلك . مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
تبدع دائما استاذ رشيد بما تكتبه وتخطه لنا بذلك الوصف الطيب الذي يريح العقل والقلب بسردك الرائع
دمت دائما بكل الخير وحفظ الله تعالى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أتمنى أن تبقي دائما بالجوار .. كلماتك و تعليقك يشجعانني دائما و يحفزانني على المزيد من البوح .. دامت لك المحبة و التقدير . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الصديق العزيز الغالي رشيد الميموني غصت في عالمك الجميل الذي حمل الكثير من الحب والشوق والحزن والالم والانتظار والانكسار تأثرت وتألمت لاجلك ، وزاد حزني خسارة الشيخ لكل ما امتلكه يوما من السعادة بعد ان ابتلع البحر زوجته واولاده ، فما اغرب هذه الدنيا !! ترى هل بعد ضياع ما نملكه يمكننا استرداده يوما ؟ اقتباس:
تقبل اعجابي بك وبقلمك الجميل صديقة فخورة بك الاعلامية سلام الحاج |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
هي الدنيا أحوال .. وكلما زادت أحزاننا ، التمسنا العزاء عند من هم أكثر منا حزنا وألما .. أفخر بصداقتك أنا أيضا و أتمنى دوامها .. تقبل مني كل المحبة و التقدير على مرورك و تشجيعك .. |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
جميل أنت رائعي المبدع " رشيد الميموني " .. جميل تسلقك هذا .. إذ يحيلنا إلى وجوه تكوينية تسلقناها ذات حب طفولي وذات طفولة .. وها أعدتنا إلى الذكرات الجميلة ..وكأن روحك أيها الجميل تسري بين القلب والقلب .. أتنفسها وكأنني أعيشك وتعيشني ..تخاطر الأرواح غريب في عالم المبدعين .. ذكرتني أخي رشيد أيام وقع الخطى العاريات .. وثغر الدرب الذي تقبله الخطى الفارغات .. والقلب يذرع الصمت والذكرى ..ذكرتني أبياتا دندنتها بين الفراغ والفراغ أملا يملؤني : أحس الخطى وقعها من صدايا .... فعشت.. احتمالا وقربي الحبيب فيا ليت لي مثل زرياب ....لحنا .... وصوتا.. شجيا .. كما .. العندليب جميلة هي الذكرات ولوكانت مرة مرة... أيها الدافئ كم حملتنا لنعانق فراغاتنا .. لنتسلق وجوها ..لا زلنا نحتفظ ببعض قسماتها الخالدة تقبل دافئي الحبيب تحيات أخيك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
الرائع عادل سلطاني .. وجدت نفسي أعود عن طيب خاطر إلى الوراء .. أغوص في ذكريات تعبق أريجا و شذا .. أسعدني كثيرا أن ما خطه يراعي قد استاثر باهتمامك و ذائقتك الأدبية الرفيعة .. أحمل لك في القلب ما يحمله قلبك الطيب من محبة ونبل .. وأشكرك من أعماق قلبي على حفاوتك و تشجيعك اللذين سيظلان وقودا لخاطرتي استمد منهما الوهج .. لك كل الحب . [/align] |
الساعة الآن 07 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية