![]() |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فخر الدين بن قرقماز ( 980 - 1044 )
هوالأمير فخر الدين المعني الثاني الكبير، وكانت الإمارة في جبل الشوف في لبنان لآل معن . ولما مات والد فخر الدين هذا لجأت به أمه وهو طفل لا يتجاوز الثانية عشرة الى آل الخازن في كسروان إخفاء له عن أعين الخصوم ، ثم استرد فخر الدين عندما بلغ أشده موقعه أميرا في جبل الشوف . وقد عمل خلال ربع قرن على تحقيق ما أكنه في نفسه من مطامح جده فخر الدين بن عثمان المعني ( توفي سنة 915 هجري / 1544 م ) في بسط السيادة على جبل لبنان وما يجاوره ، فسعى لعقد المحالفات مع بعض الأمراء حوله ، وتآمر للخلاص من آخرين ، وناوأ خصمه الكبير ابن سيفا في الشمال ، ومد نفوذه الى سنجق صفد ، الذي كان حريصا على كسبه وكسب قلاعه لأنه الحامي الجنوبي لمنطقة الشوف . ولما قضت الدولة العثمانية على حليفه علي جنبلاط وأعادت الأمور الى نصابها في الشمال الشامي خشي فخر الدين أن يلقى المصير نفسه من الدولة الحاكمة فحصن قلاع سنجق صفد وعقد صلات ود وتحالف سياسية وعسكرية وتجارية مع دوقية توسكانا في ايطاليا عام 1016 هجري . وقد أثارت تصرفات الأمير فخر الدين الاستقلالية وأطماعه في نابلس وعجلون واللجون الدولة العثمانية وجعلتها ترى فيه أميرا خطيرا عليها ، فكلفت والي دمشق مهاجمته والقضاء عليه ولكن فخر الدين هرب إلى دوقية توسكانا حليفته 1032 هجري بعد أن سلم أخاه الأمور وجعله وصيا على ابنه . أمضى فخر الدين زهاء خمس سنوات في إيطاليا وقد سعى إليه ملوك الغرب الأوروبي لعقد اتفاقات معه . ثم استطاع أعوان فخر الدين في العاصمة العثمانية وأهله في دمشق إصلاح الأمور بينه وبين الدولة العثمانية فعاد مصطحبا معه عددا من المهندسين لبناء القلاع وصنع الذخائر .استولى على حصن عكار وجبل البترون وسعى لاحتلال مناطق جبلة واللاذقية وبشري وعكار . وثبت قدمه في بعلبك والبقاع ونابلس وعجلون واللجون ووزع سناجق صفد ونابلس وعجلون على أولاده .وفي عام 1035 هجري تم منحه ولاية عربستان من حدود حلب الى حدود العريش مع لقب سلطان البر . وبدا أشبه بملك مستقل على معظم بلاد الشام جنوبي حلب . عادت الدولة العثمانية فرأت فخر الدين أميرا خطرا، وكلفت والي دمشق قتاله ، فاضطر إلى اللجوء إلى قلعة شقيف ، وطلب العون من أمير توسكانا . ولكن الأسطول العثماني ضرب الحصار على الساحل ومنع وصول المساعدة إليه فاستسلم ، وأرسل مع أولاده إلى العاصمة العثمانية حيث نفذ فيه حكم الإعدام . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فرحان السعدي ( 1860 - 1937 )
واحد من القساميين وقائد من قادة ثورة 1936 - 1939 ولد في قرية المزار قضاء جنين وتلقى دراسته الابتدائية في قريته ثم في مدينة جنين وقد نشأ نشأة دينية فحفظ القرآن والأحاديث النبوية الشريفة، ولذا عرف بالشيخ، وكان موضع احترام معارفه وأهالي قريته لما تحلى به من استقامة وشجاعة وايمان . عمل في الزراعة. وقد ساءه التسلط العثماني فأخذ يعمل على فضحه وينادي باستقلال البلاد العربية. وحين احتل البريطانيون فلسطين واتضحت نواياهم في غرس وطن قومي يهودي فيها أخذ يقاومهم ويقاوم الصهيونيين ويحث مواطنيه على مقاومتهم .وعندما نشبت ثورة 1929 قاد مجموعة من المقاتلين في قضاء جنين أخذوا يهاجمون البريطانيين والصهيونيي حيثما وجدوهم ، ثم قبضت عليه سلطات الانتداب البريطاني وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات. وحين أطلق سراحه عاود نشاطه النضالي فانضم إلى حركة الشهيد عز الدين القسام وشارك في معركة أحراج يعبد التي استشهد فيها الشيخ عز الدين ونفر من أصحابه . وقد نجا فرحان السعدي من الوقوع في يد القوات البريطانية 1935 التحق فرحان السعدي بالثورة الفلسطينية الكبرى وكان له شرف إطلاق رصاصتها الأولى. فقام هو ومجموعته بمهاجمة قافلة صهيونية على طريق نابلس - طولكرم فكان ذلك إيذانا ببدء الكفاح المسلح. وتتابعت أعمال الثورة وقد خاض معارك عديدة وجرح في معركة عين جالود ، وفي 14 رمضان سنة 1356هجري عام 1937 م أعدم فرحان السعدي شنقا في سجن عكا وهو صائم . وقد هز هذا التنفيذ مشاعر الشعب العربي الفلسطيني كافة وتألفت جماعة ثورية تحمل اسم ( إخوان فرحان ) يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فروخ بن عبد الله ( م 1030- 1620 هجري )
النابلسي الشركسي الأصل . وهو من مماليك الأمير بهرام بن مصطفى باشا أبي شاهين أخي الأمير رضوان حاكم غزة ، وكان فروخ هذا واحدا من الأمراء المحليين الذين اشتهروا في فلسطين آنذاك . وحاولت الدولة العثمانية الممثلة بواليها في دمشق أن تستقطب في صراعها مع الأمير فخر الدين بن قرقماز المعني الثاني بعض أمراء فلسطين إلى جانبها في حين استقطب فخر الدين أمراء أخرين وشددت الدولة أثناء ولاية أحمد باشا الحافظ على الشام قبضتها على فخر الدين وحرضت عليه وعلى حلفائه المحليين في فلسطين وفي عام 1612 م طرد الوالي أحمد باشا الأمير حمدان بن قانصوه حاكم عجلون والكرك المؤيد لفخر الدين وأقام مكانه الأمير فروخ بن عبد الله الذي عين بالإضافة إلى ذلك حاكما على نابلس وأميرا للحج الشامي. ولكن فخر الدين أنجد حلفاءه فهزموا الأمير فروخا ومؤيديه في موقعة المزيريب في غزة ربيع الثاني 21 حزيران 1613 ورفدت الدولة أحمد باشا الحافظ بقوات إضافية فهاجم ، يدعمه الأمير فروخ وغيره قلعة شقيف التي حصنها فخر الدين فاضطر هذا الأخير إلى الهرب إلى إيطاليا وعاد الأمير فروخ بعدئذ إلى حكم المناطق التي كان عين عليها. وفي عام 1620 م توجه الأمير فروخ إلى استانبول بدعوة من السلطان عثمان الثاني الذي أوكل إليه بناء قلعة في منزله المعظم في طريق الحج ورصد لذلك خمسين ألف غرش. وطلب الأمير فروخ من السلطان تعيين الأمير بشير عم الأمير أحمد بن قانصوه حاكما على سنجق عجلون لكونه أحد مرافقيه وحلفائه ليساعده في بناء القلعة وتم له ذلك. وعاد الأمير فروخ إلى دمشق وتوجه إلى الحج أميرا للقافلة وتوفي في مكة، وخلفه ابنه محمد الذي فاقت شهرته شهرة أبية . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فؤاد حجازي ( 1904- 1930 )
أول الشهداء الثلاثة الذين أعدمتهم سلطات الإنتداب البريطاني في سجن عكا عقب ثورة البراق وأصغرهم سنا ولد في مدينة صفد وتلقى فيها دراسته الابتدائية ثم الثانوية في الكلية الاسكتلندية. وأتم دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت . عرف منذ صغره بشجاعته وجرأته وحبه لوطنه واندفاعه من أجل درء الخطر الصهيوني عنه . وشارك في الثورة التي عمت أنحاء فلسطين عقب أحداث البراق سنة 1929 وقتل وجرح فيها مئات الأشخاص، وأصدرت حكومة الانتداب حكما بإعدام 26 شخصا عربيا من المشاركين فيها 11 من الخليل ، و 14 من صفد ، و1 من يافا ثم استبدلت به حكم السجن المؤبد على 23 شخصا، وأقرت حكم الإعدام على فؤاد حسن حجازي وعطا الزير ومحمد جمجوم ، وحددت يوم 17/6/1930 موعدا لتنفيذ الأحكام، على رغم الاستنكارات والاحتجاجات العربية. أمضى الشهداء الثلاثة ليلتهم الأخيرة ينشدون ( يا ظلام السجن خيم) ، وقبيل تنفيذ الإعدام بساعة سمح لهم بمقابلة زائريهم وهم وقوف بألبسة الإعدام الحمراء ينتظرون ساعتهم الأخيرة. وكانت ثغور الشهداء باسمة ونفوسهم مطمئنة وشجاعتهم فائقة، وكان الشهيد فؤاد حجازي يقول لزائريه: إذا كان إعدامنا نحن الثلاثة يزعزع شيئا من كابوس الإنكليز عن الأمة العربية الكريمة فاليحل الإعدام في عشرات الألوف مثلنا لكي يزول هذا الكابوس عنا تماما. وكتب فؤاد وصيته وبعث بها إلى صحيفة اليرموك فنشرتها يوم 18/6 بخط يده وتوقيعه وقال فيها ، إن يوم شنقي يجب أن يكون يوما تاريخيا تلقى فيه الخطب وتنشد الأناشيد على ذكرى دمائنا المهراقة في سبيل فلسطين والقضية العربية . أعدم فؤاد حجازي في الساعة الثامنة من صباح 17/6 /1930 وقد خلد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدته ( الثلاثة الحمراء ) الشهداء الثلاثة ومما جاء فيها على لسان الساعة الأولى، ساعة إعدام فؤاد حسن حجازي : أنا ساعة النفس الأبية ....... الفضل لي بالأسبقية أنا بكر ساعات ثلاث ....... كلها رمز الحمية قسما بروح فؤاد تصعد ....... من جوانحه الزكية عاشت نفوس في سبيل ........ بلادها ذهبت ضحية يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فسبسيانوس ( 9 - 79 م )
مؤسس الأسرة الفلافية التي حكمت روما من سنة 69 م الى سنة 96 م وهي تتكون منه ( واسمه تيتوس فلافيوس فسبسيانوس ) ومن ابنيه . وكان أكبرهما يحمل اسم والده نفسه بأجزائه الثلاثة وأصغرهما يحمل اسم ( دوميتيانوس فلافيوس فسباس ) كان الإمبراطور نيرون قد كلف القائد فسبسيانوس في أواخر عام 67 م بإخماد ثورة اليهود التي اشتعلت في فلسطين . ثم في العام الذي تلاه استطاع فسبسيانوس أن يضع يده على المناطق المكشوفة والحصون المنعزلة ويستعد لضرب الحصار حول اورشليم التي لجأ اليها معظم اليهود. ولما مات نيرون أوقف فسبسيانوس عملياته العسكرية ثم نودي به امبراطورا وهو خارج روما في تموز عام 69 م . احتدم الصراع بين اليهود أنفسهم في أورشليم فعهد الى ابنه تيتوس بإنهاء تأديب اليهود والاستيلاء على أورشليم عام 70 م . فرضت روما على اليهود ضريبة الرأس وكان مقدارها دينارين في العام عن الفرد الواحد، وكانت حصيلة هذه الضريبة تدفع لمعبد جوبتر في روما. وأقام تيتوس قوس نصر تخليدا لانتصاره على اليهود. ولا يزال هذا القوس قائم غير بعيد من السوق الرومانية. ومن بين الرسوم التي عليها رسم يمثل الغنائم التي ظفر بها تيتوس من معبد أورشليم وقد حملتها العربات في موكب النصر الذي أقيم له ولوالده فسبسيانوس في روما سنة 71 م . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فؤاد عيسى شطارة ( 1892- 1942 )
طبيب فلسطيني ولد في رام الله وتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة صهيون والثانوية في كلية الشباب في القدس. التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت وأمضى سنتين في كلية الطب فيها . وفي أوائل الحرب العالمية الأولى ألقى خطبة حماسية جعلت المسؤولين الأتراك يحاولون القبض عليه فتوجه إلى يافا ومنها إلى الولايات المتحدة حيث أنهى دراسة الطب في جامعة كولومبيا وأصبح عضوا في الجمعية الجراحية الأمريكية. اهتم بالقضايا الوطنية والسياسية وشارك في تأسيس الجمعية التهذيبية السورية التي اهتمت بتعليم الطلاب العرب المتفوقين من الفقراء. وترأس جمعية النهضة الفلسطينية للدفاع عن قضية فلسطين. كما ترأس الجامعة العربية في نيويورك عام 1936. دافع عن القضية الفلسطينية بالمحاضرات والمناظرات وجمع التبرعات وكان خطيبا مفوها ذا نفوذ قوي لدى المراجع الرسمية الأمريكية والجاليات العربية. يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فؤاد نصار ( 1914- 1977 )
قائد فلسطيني بارز هو الأمين الأول للحزب الشيوعي الأردني ولد في بلدة بلودان السورية من أبوين فلسطينيين وفد اليها من الناصرة للعمل في التعليم . عاد مع أسرته سنة 1920 الى مدينة الناصرة مسقط رأس والديه فأدخل المدرسة الإبتدائية. ولكنه تركها بعد أن أنهى الصف الرابع الإبتدائي فقد اضطر إلى الاشتغال عاملا في صناعة الأحذية للمعاونة في نفقات الأسرة إلى جنب والدته المدرسة . شارك في العمل الوطني منذ ثورة البراق 1929 وساهم في المظاهرات التي انفجرت فيها .وحين اندلعت ثورة 1936 - 1939 انخرط فؤاد نصار في صفوفها فاعتقل في العام الأول منها بتهمة تشكيل منظمة سرية معادية للانتداب البريطاني وبالرغم من أن المحكمة الادارية قضت بحبسه عاما ونفيه عاما أخر فإن حكومة الإنتداب أفرجت عنه مع بعض السجناء السياسيين وفرضت عليه الإقامة الجبرية في مدينة الخليل .ولكنها عادت بسبب استمرار نشاطه السياسي ونفته الى قرية يطة وسرعان ما قضت المحكمة بسجنه مرة آخرى . وفي سجن عكا التقى ببعض الشيوعيين الفلسطينيين أواخر سنة 1937 فبدأت رحلته مع الحزب الشيوعي الفلسطيني. بعد أن تعرف على أسس وقضايا النضال الطبقي والقضية الوطنية على حد تعبيره. وحين أفرج عنه فرضت عليه سلطات الانتداب الإقامة الجبرية في الناصرة. ولكنه هرب إلى الخليل حيث التحق بالثوار واستدعته القيادة العامة للثورة إلى لبنان في نهاية 1938 وعاد في مطلع 1939 الى فلسطين قائدا للثورة المسلحة في منطقة القدس والخليل خلفا لعبد القادر الحسيني الذي جرح في احدى المعارك وظل فؤاد نصار في موقعه هذا حتى انتهاء الثورة المسلحة اواخر 1939 . وقد خاض أثناء ذلك معارك مع القوات البريطانية بينها معارك كسلا وعرطوف وأم الروس ومار الياس ، وفيها تجلت بسالته ومنها اكتسب شعبيته وكنيته التي ظل يحملها إلى يوم وفاته : أبو خالد بالرغم من أنه لم يرزق أبناء . وأصيب بجروح بليغة في يده اليمنى وكتفه في تشرين الأول سنة 1939 . وحين انتهت الثورة المسلحة غادر فلسطين الى العراق ووصل إلى بغداد مشيا على الأقدام فدخل الكلية العسكرية وتخرج منها بعد شهر. ساهم فؤاد نصار مع رفاقه الثوار الفلسطينيين الذين لجأوا الى العراق في حركة رشيد عالي الكيلاني وبعد اخفاق تلك الحركة انسحب ورفاقه إلى إيران ولكنهم عادوا إلى العراق بعد أن رفضت السلطات الإيرانية السماح لهم بالإقامة فنقلتهم السلطات العراقية إلى كردستان . ثم اعتقلت السلطات العراقية فؤاد نصار لبضعة أشهر في صيف 1941 وفي أواخر سنة 1942 أصدرت حكومة الإنتداب في فلسطين عفوا عاما عمن شاركوا في الثورة فعاد فؤاد نصار إلى بلاده ولكن سلطات الانتداب فرضت عليه الإقامة الجبرية في الناصرة . وحين تأسس مؤتمر العمال العرب في فلسطين انتخب فؤاد نصار أمينا عاما للمؤتمر كما أصبح مسؤولا عن تحرير صحيفة المؤتمر والعصبة الاتحاد طوال عامي 1946 و 1947 بعد نكبة 1948 تمزق شمل العصبة وأقام فؤاد نصار وبعض رفاقه في الضفة الغربية ثم اتخذت قيادة العصبة قرارها بتكوين الحزب الشيوعي الأردني وأصبح فؤاد نصار أمينه الأول وظل في موقعه هذا حتى وفاته. اختير فؤاد نصار في ربيع 1971 عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني كما منحته رئاسة مجلس السوفييت الأعلى وسام الصداقة بين الشعوب بمناسبة بلوغه الستين في تشرين الثاني سنة 1974 وكان الحزب الشيوعي البلغاري والدولة البلغارية قد منحاه من قبل وسام ديمتروف. لفؤاد نصار نشاط فكري واسع. ومن أبرز مؤلفاته : القضية الفلسطينية وموقف الزمرة المنشقة منها و المهمات المطروحة أمام الحزب الشيوعي الأردني في الظرف الراهن . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
متابع لهذه الأعلام التي يزخر بها التاريخ العربي الفلسطيني ..
بوركت جهودك أختي ناهد .. مودتي وتقديري |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
شكرا لهذه الجهود الكبيرة والنافعة
فقليل هم من يعرفون هذه الأعلام الخفاقة سررت بالتعرف عليهم لك لتحايا |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس:
اشكر لك اهتمامك سأكتب ما تختم به تعليقاتك محبتي |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس:
مرورك على صفحتي أسعدني وكانت مواضيعي حروف بلا نقط لعدم اهتمام أحد بما تحتويه وبمداخلتك المقتضبة وضعت النقاط على الحروف فكما تفضلت ان القليل هم من يعرفون هذه الاعلام الخفاقة نعم اصبت يا رحمك الله لو نحن في هذا الموقع نريد لهذه الموسوعة الفلسطينية واهمها الأعلام الفلسطينيين ان تتوثق تماما والاجيال الحالية والقادمة تتعرف عليهم لكان احدهم اهتم ونشر على الأقل علم من هؤلاء الأعلام في مجلة نور الادب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! حيث تم اصدار العدد الاول والعدد الثاني للاسف ومع ذلك لا اعتبر ان ما انشره ضياع لوقتي وانما كما تفضلت اكون مسرورة انا كما انت بالتعرف عليهم محبتي |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
فوزي القاوقجي ( 1890 - 1977 )
قائد عسكري ومناضل عربي ولد في مدينة طرابلس لبنان وخرج منها إلى الأستانة للدراسة طفلاً. وظل يتدرج في المدارس التركية إلى أن وصل إلى المدرسة الحربية حيث بدأت بواكير وعيه السياسي العربي تتفتح. تخرج سنة 1912 ضابطاً في سلاح الخيالة العثماني. وقد عمل أولاً في الموصل حيث ظهرت قدراته فغدا بعد وقت قصير معلم الفروسية في الكتيبة كلها. أخذت مشاعر العروبة تقوى في نفس القاوقجي مع انكشاف ضعف الأتراك العثمانيين. ولما نشبت الحرب العالمية الأولى اتصل به بعض الساسة العرب ليقوم بالدعاية للثورة بين قبائل البدو التي يعرفها حق المعرفة وتكن له الحب والتقدير . اشترك في الحرب ضد الذين احتلوا البصرة. وأصيب سنة 1914 في معركة القرنة وأدخل المستشفى للعلاج، ثم غادره سرا بتكليف من بعض رجال الأحزاب العربية ليتصل بعدد من زعماء الحركة العربية في سورية ولبنان فوجدهم قد سيقوا إلى السجون والمشانق . عين في شهر أيار 1916 في فرقة الخيالة العثمانية الثالثة المرابطة على خط بير السبع غزة الدفاعي في وجه القوات البريطانية . وقد اكسبته أيامه في بير السبع خبرة واسعة في أصول الاستطلاع ونصب الكمائن ، ونال شهرة واسعة لجرأته ، وحصل على عدد من الأوسمة، وقويت صلته بالقادة الألمان، وأصبح مرافقاً لهم. أصبح القاوقجي أيام الإنتداب الفرنسي أمرا لسرية الخيالة في حماة، ومعاونا للمستشار الفرنسي، فسعى جهده لاكتساب ثقة الفرنسيين والعمل على تخفيف مظالمهم وقد أثرت أحداث ثورة الأمير عبد الكريم الخطابي في الريف المغربي وثورة أتاتورك في الأناضول في نفسه وشجعته على التفكير بثورة مماثلة . بدأ يعد للثورة ويدعو لها وينظم الخلايا. ثم أطلق الشرارة في 1925 مغتنما فرصة ثورات صالح العلي وإبراهيم هنانو وسلطان الأطرش. وكاد يستولي مع من معه على مدينة حماة لولا قصف الطائرات. فخرج إلى البادية حيث استثار القبائل ضد الافرنسيين. وكان أبرز آثار حركته تخفيف الضغط عن الثوار في جنوبي سورية. انتقل القاوقجي مع نفر من المجاهدين إلى منطقة القلمون وغوطة دمشق وجبل العرب. وأسند إليه مجلس الثورة الوطني قيادة الثورة في منطقة الغوطة مع سلطات واسعة. واستطاع أن يحقق انتصارات كبيرة على الجيش الفرنسي. ولكن نقص العتاد واستشهاد الكثيرين من رجاله اضطراه إلى الانسحاب باتجاه جبل العرب. كان القاوقجي ومن معه آخر من ترك ميادين الثورة السورية. وقد استدعته اللجنة الثورية إلى عمان والقدس في صيف 1927 وكلف السفر الى تركيا لاقناعها بمساعدة الثورة السورية ولكنه عاد إلى القاهرة حيث كانت الخلافات قد اشتدت بين الزعماء السياسيين للثورة فلم يمكث فيها طويلا وذهب إلى السعودية سنة 1928 وهناك ألمه الدور الذي كان يلعبه البريطاني عبد الله فيليبي في المملكة ولكنه استطاع بمساعدة الأمير فيصل بن عبد العزيز الملك فيصل فيما بعد إقناع الملك عبد العزيز بن سعود بتكوين جيش نظامي مدرب. وحاول تنظيم بعض الأمور ولكن العراقيل الكثيرة التي وضعت في طريقه والدسائس التي تعرض لها اجبرته على الاستقالة. وبعد وساطة عين مستشارا للأمير فيصل. غادر القاوقجي الحجاز سرا إلى مصر عقب اندلاع أحداث فلسطين سنة 1929 والتقى أعضاء الوفد الفلسطيني المسافر إلى لندن لمفاوضة الإنكليز محاولا اقناعهم بعدم جدوى المفاوضة وان لا بد من العمل والإعداد العسكري كما يفعل الصهيونيون ولكنه أخفق في سعيه وعاد إلى الحجاز. ترك القاوقجي السعودية بعد سنتين ونصف والتحق بخدمة الملك فيصل بن الحسين في بغداد أواخر سنة 1932 وعين معلما للفروسية وأستاذا للطوبوغرافيا في المدرسة الحربية الملكية برتبة رئيس نقيب وحاول أن يستثير همة الملك فيصل لإشعال نار ثورة على الافرنسيين في سورية بعد أن ثبت تأييدهم لحركة الآشوريين سنة 1934 ولكن وفاة الملك فيصل حالت دون ذلك. ومع تزايد أحداث سورية هب القاوقجي للعمل بصورة فردية فاتصل بزعماء البادية الشامية، وبرجالات سورية في عمان وبغداد ودمشق، وأعد معهم خطة للثورة في سورية. وكان في الوقت نفسه مشغولاً بأحداث فلسطين التي زارها في سنوات 1934 ، 1935 و 1936 ووسع خطته لتشمل ثورتين في سورية وفلسطين. ولكن انتهاء احداث سورية بعد 54 يوما من الإضراب الكبير وإشتعال نار الثورة فيها جعلاه يلتفت إلى فلسطين، وكان على ثقة ببسالة شعبها وخبرة برجالها حين كان على رأس سرية خيالة منهم إبان الحرب العالمية الأولى. كلف القاوقجي من قبل زعماء الثورة الفلسطينية تجهيز قوة من المتطوعين لنجدة فلسطين فبدأ الاتصال بالأردن وسوريا ولبنان لاختيار الشبان العرب المجاهدين وتزويدهم بالسلاح وارسالهم إلى جبهة الثورة في فلسطين وفي شهر / 1936 /8وصل القاوقجي على رأس حملة من العراق واتخذ من مثلث نابلس ومنطقة جنين ساحة لنشاط حملته ووزع منشورا يدعو فيه الثوار إلى الانضمام اليه والنضال إلى أن تتحرر فلسطين وتستقل وتلتحق بقافلة البلاد العربية المحررة . وكان لقدوم حملة القاوقجي أثر كبير في الثوار في فلسطين فازدادت حماستهم وانتعشت آمالهم بعد أن اتسمت الثورة بطابع الشمول العربي والنظام العسكرى الفني والثوار لم يكونوا يملكون الخبرة العسكرية لمواجهة جيش نظامي حديث وكان همهم مناوشة القوات البريطانية ونصب الكمائن لها. وكان الموقف السياسي يميل الى الضعف بسبب الإضراب الطويل وما ألحق باقتصاد فلسطين من خسائر وبسبب وساطة زعماء العرب الذين أوفدوا نوري السعيد الى فلسطين يقدم الوعود ويمني زعماء الحركة الوطنية الفلسطينية حل القضية اعتمادا على شرف بريطانيا ، وبعد أيام من التنظيم والاعداد خاضت قوات الثورة بقيادة القاوقجي معركة بلعا في أيلول سنة 1936 فهزم فيها الإنكليز ولحقت بهم خسائر كبيرة لم يعهدوها من قبل فعزلوا القائد العام. وقد بعث هذا روحا جديدة في نفوس الثوار والشعب بكامله وقوى مركز اللجنة العربية العليا وتوقفت مهمة نوري السعيد . ثم انتصر الثوار في معركتهم الثانية في جبع أيلول 1936 وانزلوا بالقوات البريطانية ضربة مفاجئة . وأفلت من عدة كمائن نصبتها له القوات البريطانية . وفي الأردن سرح معظم القوات وعاد مع المفرزة العراقية حيث استقبل استقبالا حكوميا وشعبيا حارا . أقام القاوقجي في بغداد مدة ثم نفته حكومة بكر صدقي في العراق إلى كركوك لتقييد حركته استجابة لطلب الإنكليز، ولاحتجاج السفير التركي على موقف القاوقجي من قضية لواء الاسكندرون . وتوضحت له في كركوك خديعة الإنكليز للحركة الوطنية الفلسطينية. فقد أخذوا يعززون قواتهم في مناطق الثورة الفلسطينية ويحمون حدود فلسطين ويجردون القبائل على ضفتي الأردن من السلاح. ولذلك طفق يتصل من منفاه بعدد من الشخصيات السورية والأردنية والفلسطينية لتجهيز حملة تعيد تفجير الثورة ، ولا سيما بعد إعلان مشروع التقسيم الذي أوصت به اللجنة الملكية سنة 1937 . أفرج عن القاوقجي بعد مقتل بكر صدقي وتولى جميل المدفعي رئاسة الوزارة العراقية فعاد الى بغداد واتصل به زعماء فلسطين للإعداد للثورة بمساعدة ألمانيا. ولكن العمل تعثر بسبب مصادرة اسلحة كانت مرسلة من الألمان في نيسان سنة 1938 ، وبسبب بدء المفاوضات بين بريطانيا والزعماء الفلسطينيين. واتجه هم القاوقجي إلى سورية وقضية لواء الاسكندرون بخاصة فاشترك مع عدد من رفاق نضاله في وضع خطة ثورة تشتعل في سورية وتسري إلى بلاد الشام كلها ويتم معها إعلان حكومة وطنية تدير الثورة القائمة في أنحاء سورية كلها . واعتبار قضية فلسطين وشرقى الأردن وسورية ولبنان قضية واحدة وثورة واحدة تحت زعامة زعيم واحد وبدأ الإعداد والتنظيم للثورة وتم الاتصال بالسفير الألماني ولكن توقف ذلك كله مع نشوب الحرب العالمية الثانية في 1/9 1939 . أتيحت فرصة العمل للقاوقجي ثانية حين نشبت ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق سنة 1941 فقد قاد فريقا من المتطوعين السوريين والفلسطينيين والعراقيين وتصدى لقوافل الإنكليز العسكرية القادمة من الأردن عند الرطبة وخاض عددا من المعارك الناجحة. ثم أصيب بجراح خطيرة حين سارع إلى صد هجوم إنكليزي على تدمر، فنقل إلى مستشفى دير الزور ثم مستشفى حلب حيث تم تدبير نقله إلى برلين. وقد أجريت له عدة عمليات جراحية استخرجت بنتيجتها 19 رصاصة وشظية من جسده، وظلت رصاصة تسكن رأسه حتى أواخر حياته. وعندما دعاه الألمان إلى العمل أصر على أخذ اعتراف رسمي منهم بحقوق العرب واستقلالهم قبل الإلتزام بالعمل. وقد اتهم القاوقجي الألمان النازيين بتسميم ابنه مجدي ( وكانت أسرته قد لحقت به ) لأنه أي الأب لم يتعاون معهم ورفض الاشتراك في الجنازة العسكرية التي أقيمت له . أخذت آمال القاوقجي وبقية العرب تخبو مع تراجع ألمانيا على مختلف الجبهات. وشهد انهزام الرايخ الثالث ودخول السوفييت إلى برلين. وقد اعتقل مع زوجته ومرافقه في 29/ ه / 1946 ثم أطلق سراحه بعد شهر عندما ثبت للسوفييت أن تعاونه مع النازيين كان كرها بالانكليز ، وظل هناك تحت الرقابة، ولكنه استطاع أن يفلت منها ويصل إلى القطاع الفرنسي من برلين ومنه إلى باريس بعيدا عن أعين الإنكليز الذين كانوا يلاحقونه لتنفيذ حكم الإعدام فيه. ثم طار إلى القاهرة فوصلها في شباط 1947 وهناك وجد قضية فلسطين قد بلغت مرحلة خطيرة، وبدأ الإعداد لحلها بالقوة وبالعمل العسكري بمساندة جامعة الدول العربية للشعب الفلسطيني ممثلا بالهيئة العربية العليا ورئيسها محمد أمين الحسيني فاجتمع به القاوقجي عدة مرات وأبدى له استعداده للعمل والنضال. سافر القاوقجي من القاهرة إلى مدينته طرابلس حيث استقبل استقبالا حارا. ثم انتقل إلى دمشق في 12/3/1947 وقابل رئيس الجمهورية العربية السورية معلنا له رغبته في العمل، وتقدم باقتراح إلى مجلس جامعة الدول العربية لتأليف قوة متطوعين عرب مدربين تسلحهم الدول العربية ويدخلون فلسطين للوقوف في وجه الصهيونيين، ولتدريب الشباب الفلسطيني في حين تقف الجيوش النظامية العربية على الحدود مستعدة لتلبية نداء الاستعانة بها عند الحاجة . وافقت الجامعة العربية على الاقتراح وأسندت إلى العميد العراقي طه الهاشمي مسؤولية التجهيز والتسليح والى محمد عزة دروزة مسؤولية الإعانات، وكلف القاوقجي تولي قيادة قوات المتطوعين أو ما سمي جيش الإنقاذ، وبدأ التدريب العسكري في معسكر قطنا القريب من دمشق . وتشكلت لجنة عسكرية تمثل الجامعة العربية مقرها دمشق . تسلم القاوقجي القيادة رسميا في 7/ 12 /1947 في ظل ظروف شديدة الصعوبة منها عدم التكافؤ بين قوات الشعب الفلسطيني والمتطوعين من جهة والقوات الصهيونية من جهة اخرى من حيث الإعداد والتدريب والتسليح، إضافة إلى تحفظات الهيئة العربية العليا على قيادته، وتشكيل قيادة جيش الجهاد المقدس التي بدأت العمل في منطقتي القدس والخليل وتنظيم المقاتلين في مناطق أخرى. ارسل القاوقجي الفوج الأول من جيش الإنقاذ بقيادة الضابط السوري المقدم أديب الشيشكلي إلى منطقة الجليل الغربي عن طريق لبنان، ثم اتبعه الفوج الثاني بقيادة المقدم السوري محمد صفا عن طريق الأردن إلى منطقة سمخ والحولة . ثم نقل القاوقجي مقر قيادته من دمشق إلى فلسطين في 6/3/1948 واتخذ قرية جبع في قضاء جنين مقرا لقيادته. وأقام فيها محطة إذاعة خاصة واصدر بعد وصوله بيانا إلى الشعب. تسلم جيش الإنقاذ المسؤولية في مناطق محددة له، ووضع القاوقجي منهجا للعمل أساسه تأمين الأمن المطلق واستطلاع العدو ومستعمراته واستدراج القوات الصهيونية خارج المستعمرات وخاض منذ بداية نيسان عدة معارك ظاهرة ضد الصهيونيين الذين تساندهم القوات البريطانية. ومن أبرزها معارك مشمار هاعيميك الأولى والثانية، وزرعين ، وعارة ، وقاقون ، وطيرة قلقيلية. كما قدمت قوات جيش الإنقاذ المساعدة إلى المجاهدين في معركة باب الواد ، اللطرون في 13/5/1948 . وكان في بعض الأحيان يخالف أوامر القيادة العامة . شعر القاوقجي بما يعانيه جيش الإنقاذ من نقص العتاد والمؤن وتقصير القيادة في دمشق في امداده رغم استنجاد الجهات المختلفة فقرر السفر الى دمشق، وهناك حمل الساسة مسؤولية التهاون ونقص الإمداد. زار القاوقجي عمان قبيل دخول الجيوش العربية إلى فلسطين ليبحث دور جيش الإنقاذ بعد دخول الجيوش النظامية ولكن القيادة في دمشق طلبت منه الإنسحاب مع قواته وتسليم مواقعه إلى الجيش الأردني فانسحب في 16/5 / 1948 ولكنه عاد إلى القدس لنجدة الأحياء العربية المهددة بالسقوط . سافر القاوقجي إلى دمشق في 24/5/1948 واجتمع بالمسؤولين وشكا اليهم سوء وضع جيش الإنقاذ ونقص العتاد واللباس والمؤن وهدد بتقديم استقالته. ولكن الرئيس القوتلي أقنعه بالانتقال مع قواته إلى الجبهة اللبنانية حيث خاض مع الجيشين السوري واللبناني معركة المالكية وانتصر فيها وبذلك ضمن البقاء لجبل عامل بأسره في يد العرب . ولما أعلنت الهدنة الأولى بين الدول العربية واسرائيل أحس القاوقجي بخطئها الفادح وخطرها على جيش الإنقاذ لأن الجبهة التي كان هذا الجيش يحمل مسؤولية حمايتها واسعة لا تتناسب وامكانياته ووضع رجاله ونقص عتاده وعدم استجابة المسؤولين لمطالبه . وبعد سقوط رقعة واسعة من الجليل ( لوبية ، وصفورية ، وشفا عمرو ، والناصرة ، والشجرة ) وسلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين قدم استقالته إلى الأمين العام للجامعة العربية عبد الرحمن عزام مبيناً أسبابها. هاجمت القوات الصهيونية جميع جبهات جيش الإنقاذ بقوات متفوقة تملك الطائرات والدبابات والمدفعية الثقيلة وظلت المعارك مستمرة حتى 13/10/1948 حين تمكن القاوقجي من سحب قوات جيش الإنقاذ إلى جنوب لبنان، ثم اضطر مرغما للاستجابة إلى طلب اللجنة العسكرية تسريح نصف الجيش بحجة عدم وجود المال اللازم ، رغم إحساسه بالخطر الصهيوني الذي يهدد جنوب لبنان. وقد شعر بمرارة الهزيمة حين وقعت الدول العربية اتفاقيات الهدنة الدائمة في رودس فانتقل إلى دمشق ليعيش فيها فيما يشبه العزلة، ثم غادرها إلى بيروت تحت وطأة ظروف مادية ونفسية اليمة وبقي فيها حتى وفاته. كان حصاد حياة القاوقجي عددا ضخما من الوثائق غنمها في الميدان الحربي، ومجموعة ملاحظات التقطها واستخلصها نتيجة اختبارات طويلة وتجارب عميقة فدونها في مذكراته مؤكدا فيها إيمانه بالشعب العربي والوطن العربي، واحساسه بالألم من مواقف بعض الزعماء السياسيين لانهم لم يكونوا، برأيه، على مستوى المعركة . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قاسم الريماوي ( 1919 - 1982 )
سياسي فلسطيني- أردني ولد في قرية بيت ريما من أعمال رام الله وأتم دراسته الابتدائية والثانوية في المدرسة الرشيدية ثم في الكلية العربية في القدس سنة 1936 . وحاز سنة 1952 شهادة البكالوريوس من الجامعة الأمريكية في القاهرة والماجستير في العلوم سنة 1954 من جامعة كولومبيا في نيويورك والدكتوراه سنة 1956 من الجامعة نفسها. عمل الريماوي أولاً في الصحافة وعين في الأربعينات مديراً لمكتب الحزب العربي في القدس . ثم التحق بقوات الجهاد المقدس عندما تأسست على أثر صدور قرار التقسيم سنة 1947 وأصبح أمين سرها ومساعدا لقائدها الشهيد عبد القادر الحسيني وقد شارك في مختلف المعارك التي قادها الشهيد ومنها معركة القسطل . كما أسندت إليه قيادة قوات الجهاد المقدس في منطقة شمالي القدس ورام الله وبير زيت وبعد إستشهاد الشيخ حس سلامة أسندت إليه قيادة قوات المناضلين العاملين مع الجيش الأردني. عين قاسم الريماوي أمينا عاماً لحكومة عموم فلسطين وممثلا لها في هيئة الأمم المتحدة 1952 - 1956 وبعد انتهاء دراسته العالية عين أستاذا مساعدا في جامعة كولومبيا ولكنه عاد إلى الأردن وعين مديرا لمناجم الفوسفات ثم رئيسا لمؤسسة الإسكان وصندوق قروض البلديات وقد اختير عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني ولكنه عاد للعمل في الحكومة الأردنية فعين وزير دولة للشؤون البلدية والقروية ثم انتخب نائباً عن مدينة رام الله وفي كانون الأول 1979 عين وزيراً للزراعة في حكومة عبد الحميد شرف الذي توفي في 1980 فاسندت إلى الريماوي رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع . وقد استقال من رئاسة الوزارة في 28 / 8 / 1980 وتوفي في عمان يوم 29/ 4 1982 ودفن فيها . قام الريماوي بنشاط متنوع على شتى الصعد الفلسطينية والعربية والدولية، بالإضافة إلى مشاركته في قتال سنة 1948 وعمل في حكومة فلسطين وقد ترأس وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار أمريكا اللاتينية خلال شهر تموز سنة 1965 وشارك الوفد الأردني- الفلسطيني الذي زار لندن وباريس وجنيف وروما لشرح القضية الفلسطينية والعربية وقابل قداسة البابا . وأسهم في تأسيس الاتحاد البرلماني العربي واشترك في عدد من الندوات التلفزيونية والصحفية حول القضية الفلسطينية في العواصم الأوربية واصدر عددا من الكتب باللغة الإنكليزية منها رواية ( اشارة الخطر ) عن موضوع اللاجئين الفلسطينيين ( و الدولة والعملة ) ( و التحدي الصناعي ) . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قدري طوقان ( 1911 - 1971 )
ولد في مدينة نابلس. وبعد إنهاء المرحلة الثانوية التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت حيث تخصص في الرياضيات لمدة أربع سنوات. والتحق بعد تخرجه بمدرسة النجاح الوطنية في نابلس مدرسا فمساعدا للمدير فمديرا . وقد ظل يرعى هذا المعهد الذي أصبح جامعة وانتخب عضوا في مجلس النواب الأردني ممثلاً لمدينة نابلس. ثم عين وزيراً للخارجية الأردنية من 1964 حتى 1965. تجول قدري طوقان في أنحاء العالم العربي وكان على اتصال بكبار الأدباء والمؤلفين العرب وقد كتب اول عهده بالتأليف مجموعة مقالات عن الثقافة العربية العامة مركزاً اهتمامه على تاريخ العلم وأهمية العلماء العرب . وألف كتبا كثيرة أهمها: تراث العرب العلمي، الأسلوب العلمي عند العرب، بين العلم والأدب، جمال الدين الأفغاني، الخالدون العرب، النزعة العلمية في التراث العربي، العلوم عند العرب، ابن حمزة والتمهيد للوغاريتم، أثر العرب في تقدم علم الفلك، نشاط العرب العلمي . واهتم طوقان بدراسة النكبة الفلسطينية وأثرها في العالم العربي ومن مؤلفاته : كتاب ( بعدالنكبة ) سنة 1950 وكتاب ( وعي المستقبل ) علق فيه على حالة العرب وسبل التخلص من المشكلات التي يعانون منها . استمر نشاط قدري طوقان الأدبي إلى ما بعد 1967 ، وقام برحلات إلى البلدان العربية المجاورة ، وقد توفي في بيروت ونقل جثمانه إلى نابلس ودفن في البلد الذي قضى فيه معظم حياته . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قراقوش بن عبد الله الطواشي ( - 597 هجري ) ( - 1201 م )
الأمير بهاء الدين. وقراقوش كلمة تركية معناها العقاب. وقد كان مملوك السلطان أسد الدين شيركوه، واتصل بخدمة السلطان صلاح الدين الأيوبي فأعتقه ولما استقل صلاح الدين بمصر فوض إليه زمام أمور القصر. ولم يلبث أن ازدادت ثقته به وعلت منزلته لديه فأعتمد عليه في تدبير أحوال المملكة في غيابه والقيام بالمهمات الخطيرة . وكان قراقوش مخلصاً أمينا وخاض مع سيده صلاح الدين معارك كثيرة مع الصليبيين. ولما استرد صلاح الدين مدينة عكا من الصليبيين ولاه عليها ولما انتزعوها من أيدي المسلمين وقع قراقوش أسيراً فجعل صلاح الدين إلى افتدائه بعشرة آلاف دينار 885 هجري / 1192م . ولما مثل بين يدي مولاه فرح به فرحاً شديداً مقدرا فيه الخدمات التي اسداها للسلطان والإسلام والمسلمين. وكان قراقوش رجل دولة محباً للإنشاء والعمران أقام أبنية كثيرة فى مصر لا تزال ماثلة إلى اليوم كالسور المحيط بالقاهرة وقلعة الجبل فيها وقناطر الجيزة على طريق الأهرام . ولشخصية قراقوش جانب اسطوري نسجته مخيلة العامة . ولا تزال نوادره متداولة في البلاد العربية حتى اليوم. والوزير الأيوبي ألف كتابا سماه الغاشوش في أحكام قراقوش . ويقول ابن خانكان عن هذا الكتاب أن فيه أشياء يبعد وقوع مثلها منه ، والظاهر أنها موضوعة ولعل انتشار نوادر قراقوش على الألسنة وديمومتها تعبير عن روح النكتة التي تروج في عهود الاستبداد والاضطراب التي تضيع فيها الحقوق، وتنفيس عما عاناه المصريون من ظلم المماليك، فجعلوا من قراقوش المشهور بحزمه وصرامته أنموذجاً للحاكم الجائر فأسقطوا عليه ما كان يصطرع في نفوسهم من خوف غير محتمل وعدل متمنى . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
شكرا لك ناهد على هذا العمل الدؤوب ..
ذكرني قراقوش برواية جورجي زيدان "صلاح الدين الأيوبي" التي قرأتها عندما كنت في الإعدادي. كل المودة اللائقة بك |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس:
شكراً لاهتمامك استاذ رشيد فأنت تتابع باهتمام هذه الموسوعة من البداية منذ بدات انشر القرى والبلدان والمدن الفلسطينية دمت بخير |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قسطنطين ( م 285 - 337 )
يحتل الإمبراطور الروماني قسطنطين الكبير مكانة خاصة في التاريخ لاسهامه العظيم في حل مشكلات الإمبراطورية الرومانية الداخليه والخارجية. فقد تصدى لمواجهة الثورات الداخلية والحركات الانفصالية المحلية والأزمات الإقتصادية والتعارض بين الثقافة الوثنية القديمة والديانة المسيحية والأخطار الخارجية وعلى رأسها هجمات البرابرة الجرمان والفرس على الأجزاء الشرقية من الإمبراطورية . ودفعه اهتمامه بالشرق وادراكه لاهميته إلى نقل عاصمته من روما إلى المدينة الجديدة التي أنشأها على أنقاض مدينة بيزنطية قديمة فنسبت إليه وعرفت باسم القسطنطينية. اهتم الإمبراطور قسطنطين بالمسيحية وأقر التسامح الديني الذي ساعدها على الانتشار . واهتم بفلسطين لدورها في تاريخ المسيحية الأول وتذكر الروايات التاريخية المسيحية أن أمة القديسة هيلانة زارت فلسطين في عهده واهتمت بالكشف عن أدوات الصلبوت التي يعتقد المسيحيون انها استعملت في صلب السيد المسيح كما تقول هذه الروايات إنه تم العثور على الصليب المقدس الذي هو أثمن المقدسات عند المسيحيين، وأن قسطنطين الذي عرف عنه اهتمامه بإقامة عدد كبير من الكنائس في شتى أنحاء دولته حرص على بناء عدد منها في فلسطين. وأقام في مدينة بيت المقدس في المكان الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح دفن فيه. وهو كنيسة الضريح المقدس التي أصبحت أعظم الكنائس المسيحية شأناً والمكان الرئيس المقدس عند المسيحيين كافة بالرغم مما مر بها من ظروف. وفوق جبل الزيتون بنى كنيسة الصعود وأقام كنيسة الميلاد في مدينة بيت لحم. ولأهمية الأعمال التي قام بها قسطنطين الكبير يعد المؤرخون عهده بداية لتاريخ العصور الوسطى، كما يرى بعضهم في هذا العهد بداية لقيام الدولة البيزنطية . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قطز بن عبد الله المعزي ( - 658 هجري ) ( 1260 م )
الملك المظفر سيف الدين. من مماليك الأتراك في مصر والشام. نصب وصيا على السلطان الصغير المنصور نور الدين علي بعد مقتل أبيه عز الدين أيبك ثم خلعه واستولى على الملك . لما وصلت جحافل التتار إلى بلاد الشام 1260 م جمع قطز الجيوش لملاقاتهم ونزل مدينة غزة، ثم سار بمحاذاة الساحل إلى مدينة عكا حيث كانت بقايا الفرنجة فهددهم وطلب منهم البقاء على الحياد في حربه مع التتار . التقى جيش قطز والتتار في عين جالوت في 3 أيلول 1260 م وهزم التتار وقتل قائدهم . عاد قطز الى مصر بعد هذه المعركة الحاسمة. وعند الحدود قتله الظاهر بيبرس البندقداري بيده واستولى على الملك بعده . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
قلاوون بن عبد الله ( 689 _ 620 هجري ) ( 1290 _ 1223 م )
هو السلطان الملك المنصور سيف الدين والدنيا أبو المعالي ، وأبو الفتح، قلاوون بن عبد الله الألفي التركي الصالحي النجمي أول ملوك الدولة القلاوونية بمصر والشام. برز في أواخر عهد الأيوبيين وخلع ابن الظاهر بيبرس سلامش وبويع بالسلطنة. كان على ما وصفه المؤرخون فارسا شجاعا لا يحب سفك الدماء ويجمع المال لإنفاقه على المشروعات التي يحتاج إليها الناس. ويدل على ذلك المنشآت والآثار التي بناها وخلفها واهتم بجمع المماليك من كل جنس. وفي أيامه عرفت جماعةالمماليك البرجية . وقد زار فلسطين أكثر من مرة ونزل غزة. وتم لجيشه الانتصار على سنقر الأشقر في أم العجول بظاهر غزة. وأرسل عساكره للقضاء على حركات العربان وتعرضهم لغزة ونابلس وغيرهما من مدن فلسطين فقبضوا على جماعة منهم وشنقوا اثنين وثلاثين من زعمائهم وسجنوا الكثيرين في صفد . يتبع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
لا زلت أتابع بشغف هذا السرد التاريخي الرائع .
أحييك أختي ناهد وأدعو الجميع للتجاوب مع هذا الملف الهام . تحية محبة وتقدير لك . |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس:
دمت بخير |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
كمال عدوان ( 1935 _ 1973 )
مناضل وقيادي فلسطيني ، وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ولد في قرية بربرة قضاء غزة وأتم دراسته الثانوية في مدينة غزة. اشترك أثناء الاحتلال الصهيوني لقطاع غزة سنة 1956 في تكوين خلايا المقاومة فألقى المحتلون الصهيونيون القبض عليه وزجوا به في أحد المعتقلات ولم يفرج عنه إلا بعد زوال ذلك الاحتلال. انتقل إلى السعودية حيث عمل في احدى شركات البترول بالدمام ولكنه عاد للدراسة في جامعة القاهرة وتخرج منها مهندس بترول سنة 1963 ثم انتقل إلى قطر وعمل فيها. لم ينقطع كمال عدوان من النشاط الوطني مؤمنا بالكفاح المسلح وسيلة للتحرير، فكان من أوائل مؤسسي حركة فتح واختير عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ دورته الأولى وفي سنة 1968 ترك عمله في دولة قطر وتفرغ للعمل في حركة فتح مسؤولا عن الإعلام واتخذ مدينة عمان مقراً له. استطاع بجهده ودأبه أن يقيم جهازاً اعلاميا متطورا له صحيفته وعلاقاته القوية على الصعيدين الإعلاميين العربي والدولي. وقد اشترك في أحداث أيلول سنة 1970 في الأردن وظل عقبها في عمان بعض الوقت، ثم انتقل إلى جرش ودبين وبعدهما إلى دمشق فبيروت حيث عمل على إعادة بناء جهاز الإعلام التابع لحركة فتح. واختير عضواً في عدد من اللجان الهامة منها اللجنة التحضيرية لاختيار أعضاء المؤتمر الشعبي الفلسطيني الذي عقد في القاهرة خلال شهر آذار 1972 . استشهد في 10/4 / 1973 في منزله بشارع فردان ببيروت في العملية الإجرامية التي قامت بها المخابرات الصهيونية وأستشهد فيها أيضا القياديان محمد يوسف النجار وكمال ناصر. وقد عمت أوساط الثورة الفلسطينية والقوى الوطنية والتقدمية في لبنان والوطن العربي وشتى أنحاء العالم موجة عارمة من الأسى والحزن لهذا الاغتيال وفقدت الثورة الفلسطينية باستشهاده وزميليه ثلاثة من القياديين والمناضلين في الساحة الفلسطينية. |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
كمال ناصر ( 1924 _ 1973)
مناضل وسياسي وشاعر فلسطيني، ولد في بير زيت من قضاء القدس وتلقى تعليمه الإبتدائي والثانوي في كليتها وفي سنة 1945 نال شهادة البكالوريوس في الآداب والعلوم من الجامعة الأمريكية ببيروت وعاد إلى فلسطين حيث عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة صهيون بالقدس. ثم درس الحقوق في معهد الحقوق الفلسطيني وعين سنة 1947 أستاذاً للأدب العربي في الكلية الأهلية برام الله . أصدر بعد نكبة 1948 مع عدد من زملائه جريدة البعث في رام الله. وفي سنة 1949 أصدر مجلة الجيل الجديد في القدس لنشر التوعية الوطنية والسياسية بين الشباب العربي الذي كان يؤمن به ويرى فيه أمل المستقبل. انتسب الى حزب البعث العربي الاشتراكي سنة 1952. وبعد فترة غادر الأردن إلى الكويت. ثم عاد إلى القدس سنة 1956 وخاض الانتخابات النيابية ممثلاً لحزب البعث عن منطقة رام الله فنجح فيها وأصبح عضواً في مجلس النواب الأردني واثر استقالة حكومة سليمان النابلسي وحل البرلمان الأردني غادر الأردن إلى سورية. حضر كمال ناصر مؤتمر السلم العالمي الذي عقد في موسكو سنة 1961. وفي سنة 1965 زار باريس ضمن وفد سياسي عربي لشرح أبعاد القضية الفلسطينية للرأي العام الفرنسي. اعتقل في دمشق إثر حركة 23/2/1966 ثم غادر السجن الى لبنان ومنه إلى الأردن. وبعد سقوط القدس في يد القوات الاحتلال الصهيوني في حرب 1967 أخذ كمال ناصر يناضل ضد الإحتلال فاعتقلته السلطات العسكرية الصهيونية وأودعته سجن رام الله ثم نفته خارج الوطن. انتخب عضوا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في شباط 1969 وتولى رئاسة دائرة الإعلام والتوجيه القومي فيها وأصبح الناطق الرسمي باسمها . استشهد في 10 / 4 / 1973 مع رفيقه كمال عدوان ومحمد يوسف النجار إثر الغارة الصهيونية على بعض مراكز المقاومة الفلسطينية في بيروت. ترك كمال مجموعة كبيرة من الكتابات والأعمال الشعرية. وأهم آثاره النثرية افتتاحيات (فلسطين الثورة) المجلة الرسمية الناطقة باسم منظمة التحرير الفلسطينية، وكان يتولى رئاسة تحريرها حتى تاريخ استشهاده. وأبرز آثاره الشعرية مجموعة قصائد تحت عنوان ( جراح تغني) وملحمة بعنوان ( أنشودة الحق)غنى فيها للوحدة العربية بحماسة وحرارة، ومجموعة شعرية بعنوان ( أناشيد البعث) وديوان ( أغنيات باريس) كما كتب ثلاث مسرحيات هي : التنين و مصرع المتنبي و الصح والخطأ وقد تألفت بعد استشهاده لجنة لتخليد تراثه نشرت أعماله النثرية والشعرية الكاملة سنة 1974. تبنى كمال ناصر شعار الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة القوى الثورية الفلسطينية، فنظم الإعلام الفلسطيني وأصدر مجلة فلسطين الثورة باسم منظمة التحرير الفلسطينية وعزز الأجهزة الإعلامية وأكسبها بعدا ثوريا فلسطينيا وزودها بخير الكفايات العالية الفعالة ومنع ظهور أي انقسام داخلها فكان جديرا بلقب ضمير الثورة الذي أطلق عليه. كتب كثيراً حول الدروس المستفادة من الثورة الفيتنامية التي أثبتت أن طريق الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لهزيمة الإمبريالية وركائزها. ولفت الانتباه إلى أن الثورة الفيتنامية _ عندما كانت تفاوض _ كانت تفاوض من مركز القوة. كان للنكبة وللنكسة أثر عميق في شخصية كمال ناصر حتى ليمكن القول إن روحه قد صيغت في غلاف التاريخ الفلسطيني المعاصر ومن أنسجة هذا التاريخ نفسه. وآية ذلك ما يقول في مذكراته بتاريخ 19/9/1967: عندما كنت أنام بعد هزيمة 1948 كنت أستيقظ من نومي مذعورا في السنوات الأولى للنكبة من جراء كوابيس وأحلام كانت تعذبني باستمرار، وتذكرني بالمعارك المزيفة والاستسلام، والمسرحية التي مثلت على أرض فلسطين. كما كانت هذه الكوابيس تطاردني فتصور لي الذبح والقتل الجماعي والتشريد الذي حدث لبني قومي وهم يطردون من بلادهم فلسطين. بحمد من الله سبحانه وتعالى انتهيت من توثيق الأعلام الفلسطينيين في الموسوعة الفلسطينية الجزء الثالث :nic93: يتبع نتابع معا إن شاء الله الأعلام الفلسطينيين من الموسوعة الفلسطينية الجزء الرابع |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
شكرا لك أختي الحبيبة استاذة ناهد على متابعة المشوار بنشر أسماء الأعلام الفلسطينيين في الموسوعة الفلسطينية وجزاك الله كل الخير . |
رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
اقتباس:
شكرآ لاهتمامك ونحن من بعدك فأنت الأساس دمت بخير |
الساعة الآن 40 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية