![]() |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
كنت أتوقع مجيئ عمر سليمان منذ أن بدأت الازمة والتى ذكرتنى بمقالة كتبها الدكتور مصطفى الفقى فى جريدة المصرى اليوم القاهرية منذ أكثر من سبعة شهور قال فيها إن الرئيس القادم لمصر لابد أن ترضى عنه أمريكا واسرائيل وقامت الدنيا وقعدت فى وجه الرجل وكتب هيكل وقتها فى نفس الصحيفة اسألوا الدكتور مصطفى فى هذا لأنه شاهد ملك وهو يعرفكم ما معنى شاهد ملك , أى هو داخل فى المطبخ السياسى لدى السلطة المصرية وببر وقتها الدكتور مصطفى الفقى أنه يعلم أن لأمريكا ولأسرائيل مصالح استراتيجية فى مصر ولابد أن يكون الحاكم القادم مستعدا للحافظ على هذه المصالح وتفعيلها ومنذ أن بدأت الأزمة تذكرت هذه المقالة وربطت بينها وبين تعيين عمر سليمان نائب لرئيس الجمهورية والذى سوف تؤول إليه السلطة بعد ذلك واتصور ان تعيينه جاء بقرار من أمريكا واسرائيل لأنه سوف يحافظ على مصالح الدولتين وبخاصة اتفاقية كامب ديفيد وهذا ما تسير نحوه هذه الخطة بخطى محسوبة وضمانا ألاَّ يقفز الخوان المسلمون على السلطة فتتهدد هذه المصالح أو جوانب المعارضة التى يمكن أن تنسف هذه المصالح , وكذلك مجيئ أحمد شفيق كرئيس للوزراء يدعم موقف عمر سليمان ويسد الباب على عمرو موسى الذى لا يلقى قبولا لدى امريكا او اسرائيل أيضا ومن هنا فإن المخطط يسير فى خطى ثابته ولن تقدم هذه الحكومة جديدا فى السياسات الخارجية وسوف ينصب اهتمامها على ترقيع الداخل وليس بالصورة المثلى ولن تتحقق على يد هذه الحكومة إلا مزيد من الديمقراطية المشروطة حتى تضمن عدم الثورة ضد المصالح المريكية والإسرائلية لك كل محبتى وكل تقديرى سيدتى الكريمة على ما تبذلين من جهد فى هذا الملف ولكل من أسهم فيه عظيم التقدير والعرفان |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أستاذ عبد الحافظ وعميق تقديري لعقلك ووطنيتك نعم للأسف الشديد... للأسف الشديد فعلاً على ما يبدو استطاعوا فعلاً ونجحوا فيما يرمون إليه بعدما أدركوا أنه لا فائدة من دعم مبارك أنا اليوم متوترة فعلاً وخائفة من نتائج تكبّل الشعب المصري أكثر القضية لم تكن مجرد شخص وإنما نظام بكل رموزه وعمر سليمان أحد أبرز هذه الرموز لا أعرف لماذا يجنحون في كفاية والوفد عن المطلب الأساسي بعدم قبول أي رمز من رموز النظام ويقعون في مثل هذا المطب بعد كل التضحيات والدماء التي سالت؟؟!! وأين هم العمالقة أصحاب الفكر المضيئ ليوحدوا صفوف المعارضة والشباب المجاهد في الشوارع؟؟ سمعت أنه تم اعتقال عدد من الإعلاميين المتصفين بالنزاهة ومنهم الإعلامي حمدي قنديل ما مدى صحة هذا يا ترى؟ موضوع آخر موضوع الأغذية المسممة التي يرسلها العدو الصهيوني والقبض على اثنين من الصهاينة كانوا يحملون هذه الأغذية ومعهم فتاة عميلة على ما يبدو كانت ستقوم هي بعملية توزيع الغذاء المسموم أستاذ عادل أبو عمر ألحظ اسمك هنا وأنا أعتز جداً برأيك ووطنيتك حتى كنت في الأيام الماضية أكاد ألمحك بين الشباب الأبطال في ميدان التحرير تزود عن كرامة مصر، حمداً لله على سلامتك وأتمنى أن تشاركنا في هذا الملف لي عودة هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
الأستاذة نجلاء سلامة ألف تحية مساهماتك القيّمة نعتز بها زنتمنى لكم ولكل أهلنا في مصر الحبيبة غد أفضل بإذن الله لن تضيع تضحياتكم هدراً والله معكم أختك هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
حركة كفاية والمعارضة بشكل عام واقعون الآن فى مازق المصالح ومن منهم يتصدى للريادة والحكومة الحالية نجحت فى ان تحول مسار الحديث من خلال ما افترضته من حوار من الحديث حول النظام إلى الحديث حول مع من نتحاور وهذا يذكرنى بقصة رئيس البلدية اللص الذى كان يجمع اعضاء البلدية ويقول لهم سوف نبنى سورا ضخما لكن ما يحيرنى هلى نزرع حوله أشجار الصفصاف أم أشجار الكافور فيختلف المجتمعون حول نوع الشجر وتركون موضوع السور الذى سوف يسرق من تكلفته رئيس البلدية والحكومة الحالية تفعل هذا اليوم مع العارضة التى بلعت الطعم وأنا يحيرنى مثلك موقف المثقفين المصريين الخانع او هم يتخذون موقف المراقب وهل اكتفوا بتعيين جابر عصفور وزيرا للثقافة وتصوروا أن هذا ترضية لهم ؟ لا أعرف سيدتى أما بخصوص الإعلاميين فبعد الانقسام الذى ساد فى صفوف الاعلاميين فى المؤسسات الرسمية بدأت الحكومة تحط يدها على الشرفاء منهم وبدا بعض الخبثاء ينتقم منهم من مثل مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين وانس الفقى وزير الاعلام الذى يوجد ثأر بينه وبين حمدى قنديل قديم حيث فضحه فى صحف المعارضة فى كثير من المواقف وهؤلاء الخبثاء استغلوا الفرصة ودفعوا نحو الاعلاميين الشرفاء يد الحكومة بجحة اثارة البلبلة بين الشباب وتحميسهم تصفية لمواقف قديمة مع الحكومة حتى ان احدى مذيعات التلفزيون المصرى قدمت استقالتها لانها رفضت ان تذيع حقائق مغلوطة حول المتظاهرين صحيح ما يتردد حول الاغذية المسمومةوالنداءات توجه منذ ساعات للجان الشعبية الا تقبل اصعمة او مشروبات من احد لنتشار الاغذية المسمومة والتى ادت الى قتل العديد منهم كل محبتى وعظيم تقديرى |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
رائع أستاذ عبد الحافظ شرحك وتوصيفاتك برأيك وهذا السؤال موجه لك ولكل السيدات والسادة كيف يمكن من خلال المعطيات ومجريات الأحداث اليوم تدارك هذا الخطأ وأين؟؟ حسب علمي الشباب الذي يضحي فعلاً وسالت دمائهم الزكية وهم أصحاب الحق الأول ومن لا مصلحة له غير مصلحة الوطن، لا يريدون عمر سليمان وما زالوا مصرين على رفض أي رمز من رموز النظام طبعاً لا أتحدث عن الشباب الذي ينتظم في أحزاب كيف يمكن لثورة مصر ألا تقع فيما وقعت به تونس وعادت تناضل في سبيله وهو طبعاً رفض التعامل مع أي رمز من رموز النظام؟؟ نتمنى منك معرفة رأي القضاة والحقوقيين الشرفاء في هذا الأمر أرجو ألا أكون قد أثقلت عليك عميق تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الفضلى الكريمة الأستاذة هدى
سعيد جدا بحوارك هذا واتفق معك فى أن الشباب يرفضون أى رمز من رموز النظام لكن هناك اشكالية مهمة هنا وهى ان الشباب المخلص والذى حرك الثورة ليس مثقفا وليست لديه خبرات إدارة مثل هذه المور بشكل جيد وأربكه اكثر تلك الموجات الحزبية والمنظمات التى حطت عليه فشتته اكثر والدليل على ذلك عدم توحيد الشعار سوى شعار ارحل ارحل فاليوم مثلا فى تجمعهم كان بعضهم يغنى نشيد بالدى بلادى وبعضهم يردد الاغانى الوطنية الاخرى وكل فريق يهتف هتاف مختلف ويبدو ان الحكومةوعت لذلك فصار الصراع على صاحب النفس الاطول وهناك مؤشرات تشير الى ان الحكومة الحالية هى صاحبة النفس الاطول فقد بدا شباب الاسكندرية فى العودة الى البيوت والرجوع مرة اخرى يوم الاحد وهذا سوف يؤثر على شباب ميدان التحرير الا من شباب جماعة الاخوان المسلمين ولو تم هذا سوف ينكشف غطاء شباب الجماعة وربما يركبون الموجة ويعودون واتوقع ان الامور سوف تسير فى هذا الخط ويكتسب النظام نقطة فى صالحة بسبب انه صاحب النفس الاطول كل محبتى اختى الكريمة |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
جديد شاعر الأمة الدكتور تميم البرغوثي
http://www.youtube.com/watch?v=e06zK...eature=related صح لسانك ياتميم وبيض الله وجهك ......................... يامصر قومي http://www.youtube.com/watch?v=o2lTs4tWnVY تحيا مصر |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحية عربية أبية كل الشكر والتقدير أستاذ عبد الحافظ كل الشكر والتقدير أستاذة نادية والله نحن بأمس الحاجة لهذه الأناشيد نحن بحاجة للأمل نعم يبدو أن نفس هذا النظام طويل جداً ، ومع هذا أظن أن كثير مما يشاع جزء من الحرب النفسية لإحباط الشعب المصري واستسلامه وجدت هذا منذ قليل حتى يوحي بأن أقصى من يأمل تنازل مبارك عن السلطة ليحل مكانه عمر سليمان شفيق: مبارك ضروري "لأسباب تشريعية" استبعد رئيس الوزراء المصري الجديد أحمد شفيق أن يفوض الرئيس المصري حسني مبارك سلطاته إلى نائبه عمر سليمان لحين إجراء انتخابات رئاسية في سبتمبر/أيلول، مشيرا إلى أن مصر بحاجة إلى بقاء الرئيس في منصبه "لأسباب تشريعية"، يأتي ذلك وسط استمرار المظاهرات الحاشدة التي تطالب برحيل مبارك. وقال شفيق في مقابلة مع قناة العربية اليوم الجمعة إن حسني مبارك قرر التنحي في سبتمبر/أيلول المقبل، وبقاؤه في الحكم خمسة أشهر لن يحدث فرقا، معتبرا أن بقاء مبارك رئيسا "مصدر أمان للبلد في الفترة المقبلة"، وأن دوره خلالها "سيكون حياديا تماما". وأضاف أن حسني مبارك أحسن أكثر مما أساء للسلطة خلال ثلاثين عاما قضاها في الحكم، موضحا أن الشباب الذين يتظاهرون منذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي استطاعوا أن يحققوا الكثير من المطالب، "والحكومة والدولة تتفاهم معهم". وأكد أن الحكومة الجديدة تجري نقاشا مع قوى مختلفة من المعتصمين في ميدان التحرير وسط القاهرة، مشيرا إلى "الاقتراب من التوصل لنقاط اتفاق معهم" وأن نقاط الخلاف الموجودة لن تأخذ وقتا طويلا قبل حلها، مضيفا أن الحوار يحتاج إلى تنازل الطرفين. وصرح كذلك بأنه لاحظ أن عدد المعتصمين في ميدان التحرير اليوم أقل، وأن الآراء متعددة ولو ترك الأمر على طبيعته لكانوا تركوا الميدان وذهبوا إلى بيوتهم حسب قوله. وأكد أن بإمكان المحتجين البقاء في ميدان التحرير الوقت الذي يريدونه، وأن حكومته ملتزمة بعدم ملاحقتهم أمنيا. كما أكد القيادي في الحزب الوطني الحاكم محمد رجب ما ذهب إليه شفيق معتبرا أن "وجود مبارك ضروري لإتمام الإصلاحات الدستورية"، منبها إلى أن مصر دولة مستهدفة تريد أطراف كثيرة تقويض استقرارها، على حد تعبيره. واتهم حركة الإخوان المسلمين بأنها تريد القفز على الإنجازات التي حققها الشباب، رغم تأكيد المتحدث باسم الإخوان عصام العريان أنه ليس للإخوان المسلمين مطمع في حكم أو منصب، وأنهم يؤمنون بالإصلاح المتدرج. وكان مبارك قد قال في مقابلة أجرتها معه قناة أي بي سي التلفزيونية في القصر الجمهوري في القاهرة إنه يود الاستقالة من منصبه، لكنه يخشى إن فعل ذلك الآن أن تغرق بلاده في الفوضى.http://www.aljazeera.net/NEWS/KEngine/imgs/top-page.gif رحيل راق وتأتي التصريحات السابقة وسط احتشاد أكثر من مليوني متظاهر في ميدان التحرير ومئات الآلاف في مدن وأنحاء متفرقة من مصر، وسط دعوات من المتظاهرين إلى مظاهرات مليونية أيام الأحد والثلاثاء والجمعة حتى تحقيق مطلبهم برحيل الرئيس مبارك. وفي هذا الإطار قال رئيس الجمعية الوطنية للتغير محمد البرادعي إن الوضع مأساوي في مصر وعلى مبارك أن يفهم أنه في مواجهة الشعب، مطالبا الدول الغربية بأن تحدد موقفها من الوضع في مصر وفقًا لذلك. ونفى البرادعي ما جاء في تقرير لصحيفة نمساوية على لسانه من أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال "هذا غير صحيح إذا أراد الشعب أن أستكمل عملية التغيير فلن أخذل الشعب المصري". وأشار إلى أن مصر ستدخل بعد رحيل مبارك في مرحلة انتقالية يمكن خلالها حل كافة القضايا، مؤكدا أنه كلما استمر الرئيس المصري في عناده وتمسكه بالحكم استمرت حالة الاحتقان والشلل في مصر. موسى والمتظاهرون وعلى الصعيد السياسي كذلك، قام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر الجمعة بجولة في ميدان التحرير حيث التقى بعدد من الشباب المتظاهرين في الميدان. وطالب موسى المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم إلى كبار المسؤولين الذين تعرفوا على مطالبهم على حد قوله، وبعد أن بدأت المفاوضات بين سليمان والحكومة من جهة وأحزاب المعارضة وممثلي الشباب من جهة أخرى. وكان موسى قد دعا النظام المصري في بيان إلى تطبيق الإصلاحات الدستورية التي وعد بها وتفعيل دعوة الحوار التي وجهها، لتشمل كافة القوى السياسية في مؤتمر شامل، موضوعه الأساسي التحقيق في كل ما حدث خاصة غياب الأمن في "لحظات حاسمة وخطيرة"، في إشارة إلى ما حدث في ميدان التحرير من اشتباكات بين مؤيدي مبارك والمتظاهرين الأربعاء والخميس الماضيين. المصدر: الجزيرة أخبار [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الأديبة الرائعة..هدى الخطيب...جعلك الله موصولة بنور الدين...من العجيب اننى اقرا أعمالك القصصية منذ اسبوعين تقريبا ...ولم اتوقف الا حينما توقفت الحياة فى بلدك مصر المحروسة بالله...فلا أحد يحرس أحدا ...انما الذى يحرس العباد هو الذى خلقهم...ونحن _ العرب _ نكثر من القعقعة بدون طحن... بيد ان ما قيل عن مبارك يمكن أن نقوله على كل الحكام العرب ..والاجانب ...وقد شاء الله لى أن أزور معظم دول العالم تقريبا ... أستاذا ومشاركا بالمؤتمرات الأدبية والثقافية ...وفى القلة سياحة... الا أننا وكأننا ...لسنا مسلمين...ولسنا عربا... المشهد يبدو لى بأننا بعيدون كل البعد عن ثقافتنا العربية ... والاسلامية ... أولا ... ما سبب قيام المظاهرات ؟؟؟ ومن سمح بقيامها ؟؟ ولم فى هذا التوقيت ؟؟؟ ومن ينفق على هذه المظاهرات ؟؟ وهى مظاهرات ضد الجوع ...ومن يحمى المتظاهرين ؟؟؟ ومن القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ؟؟؟ ومن هرب جواسيس اسرائيل ؟؟ من السجون ... ومن هرب جواسيس ايران من السجون ...؟؟ ومن أتى بعملاء لاسرائيل فى المظاهرات ؟؟؟ أنا الان أتذكر الشاعر محمود عماد حينما قال : صارعه فصرعه...وما درى المصارعة...لكنه الضعف الذى ...لايفلح البأس معه...كالبحر يغرق فيه الليث وتنجو الضفدعة....لماذا نشتم حكامنا ؟؟؟ وقد أمرنا الرسول أن ندعو لهم حتى لو كانوا فاسقين وظالمين ... ان مبارك أو أوباما لايرزقون شعوبهم...وفى السماء رزقكم وماتوعدون...فورب السماء والأرض انه لحق مثلما انكم تنطقون...كفر من ظن أن الرزق بيد عبد ...الرزق كالموت والحياة بيد الله... وسأقدم لكم حديث امنا السيدة أم سلمة : أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ قال : ستكون امراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف برىء..ومن أنكر سلم ...ولكن من رضى وتابع...قالوا : أفلا نقاتلهم ...؟؟ قال : لا...ماصلوا .. رواه مسلم فى صحيحه....من تظاهر لأجل مبارك فهو ااثم...ومن تظاهر ضد مبارك فهو ااثم..وليس بين أئمة المسلمين الثبوت العدول من يدعو الى التظاهر وقال العلماء : وهذا نقلا عن الامام النووى ..سبب عدم انعزاله ونحريم الخروج عليه..مايترتب على ذلك من الفتن واراقة الدماء وفساد ذات البين...فتكون المفسدة فى عزله أكثر منها فى بقائه...وهذا هو الحادث الاان فى مصر ...انتشر اللصوص وكسرت السجون واغتصبت النساء والبنات...بدفع من امريكا وايران وغيرهما ممن سلموا العراق وفلسطين كذلك تحت مسمى الحرية...وأسلحة العمار الشامل...ان المخطط يهودى امريكى ..لا فيس بوك ....ولا غيره وحترجع مصر خرابة بفضل جهود الاحرار من فيس بوك...تركوا العراق وفلسطين..وجاءوا لتحرير مصر...والله ابنتى هدى... اننى من اكثر الماضررين من المظام الحالى..وقد رفدت من عملى كاستاذ جامعى اكثر من مرة...ولكننى أشعل فى بلادى كلها لأجل راحتى...أو أتصرف مع النظام كالشامت..اذن لست عربيا ولا مسلما ان فعلت هذا...قلوب الحكام بيد الله والحديث القدسى واضح وصحيح اذا أطاع العباد ربهم جعل قلوب حكامهم رحيمة بهم واذا عصوه سلط حكامهم عليهم بالسخط والنقمة هذا كلام الذى خلقنا..لاكلام الشيخ فلان الذى لايعرف فى الدين ولا فى الحياة ...نحن نؤمن بأن الله هو الذى خلقنا ... وبيده الامر كله ..نطيع الله فى أمره....ان الذين يبكون من مبارك هم من قتل السادات ..يتمنون الان لو استمر السادات...وهكذا لن يرضى الحاكم الا برضى الله ولن يرضى الشعب عن الحاكم الا بطاعة الله ...والله والله والله ...لم أكذب ولم أحرف وليس لى مصلحة شخصية سوى ان يتقبلنى الله وهو راض عنى ..لست عدوا لأحد ...ولا مجاملا لأحد....ولا يعنينى الا رضى الله ... من عاش فبأمر الله وعلى رزقه...ومن مات ففى رحمة الله وكرمه...ومن ظل ففى أرض الله ومن رحل فالى أرض الله ...لكن يجب أن نعيد توازننا الفكرى...فنحن امة محمد...ولاعلاقة لنا بالأسماء...تقبلى تحياتى أختى الفضلى...وسوف أرسل لك الدراسة النقدية...وتضايقك كما تضايقت من حديثى... الا انه من السموم الناقعات دواء...اخوكم د. رمضان الحضرى:nic100::nic100::nic100:
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أنا معك تماماً لا شك أن التراجع والضعف غير جائزين ولا مقبول لا من أجل مستقبل مصر والدماء الزكية التي سالت ولا من أجل الوطن العربي بأسره ولما تمثله وتعنيه مصر لكل عربي لا يجوز مطلقاً أن تتحول الأحلام إلى كوابيس لم يعجبني مطلقاً تصرف السيد عمرو موسى المظاهرات في دعم الشارع المصري تعم العالم بأسره والقناع سقط تماماً عن وجه نظام مبارك تجاه الشعب قرأت منذ قليل عن مظاهرة ضخمة عندنا في طرابلس - لبنان ، انطلقت من الجامع المنصوري الكبير والاعتصام في المساجد وأغلقت االمدينة بأسرها وانضم لها أعداد ضخمة جداً، ومن يعرف طرابلس يعرف ماذا يعني الانطلاق من الجامع المنصوري الكبير الذي لم يعرف مثل هذا التجمع والانطلاق منه وهذه الكثافة في التظاهر منذ أيام ستينات وسبعينات القرن الماضي أيام الزعيم الخالد جمال عبد الناصر والحراك القومي الذي كان يلهب الشعب العربي من المحيط إلى الخليج... ورفعت في الاعتصام لافتات كتب عليها "اغضب فإن الله لم يخلق شعوبا تستكين"، و"مصر قالت كلمتها.. التغيير هو الحل"، و"الشعب إذا أراد الحياة تزلزلت عروش الطغاة" نعم نحن نشهد اليوم تضامن وتظاهر قومي عربي حقيقي وأرى أن نحول الحوار لصيغة التفاؤل فالدماء الطاهرة حين تسكب تغدو هي الشعلة المقدسة لتحرر الأوطان والشعلة المقدسة نارها نور لا ينطفئ مصر قلب الوطن العربي وقلبه النابض الذي يربط مشرقه بمغربه وجناحه الآسيوي بجناحه الأفريقي، وتأثيرها أساسي لاستعادة الوعي القومي والحراك القومي ولها تأثير السحر على هذا المد الجماهيري القومي الذي يناصر ثورتها المباركة لاستعادة الحياة التي عادت للنبض ولا يحق لأي جهة من الجهات أن تفشلها [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
أهلاً وسهلاً ومرحبا بالدكتور رمضان الحضري أقدر جداً دينك وحرصك وأشكرك جداً على ما تفضلت به لكن دعنا نتناول أيها الفاضل موضوع جواز أو عدم جواز الخروج على الحاكم الظالم وسأقوم بعرض رأي الشرع فيه أولا دون أي تدخل مني حكم الخروج على الحاكم الجائر عند أهل السنة والجماعة إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا إله غيره، أول بلا ابتداء وآخر بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد ولا يكون إلا ما يريد. لا شيء مثله ولا شيء يعجزه. " لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴿الشورى: ١١﴾" وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه من خلقه وخليله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في سبيل الله حتى آتاه اليقين، صلواتك ربي وسلامك عليه كل ما طلع الليل والنهار. يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴿النساء: ١﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴿الأحزاب: ٧٠ - ٧١﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿آلعمران: ١٠٢﴾ أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وما قل وكفى خير مما كثر وألها، وإن ما توعدون لآت، وما أنتم بمعجزين. المقدمة من المسلمات التي لا خلاف فيها عند علماء السلف أن مذهب أهل السنة والجماعة هو الخروج على الحاكم إذا كفر. ولكن الخلاف وقع في الخروج على الحاكم المسلم إذا جار أو فسق أو دعى إلى بدعة. وقد راق لحكام هذا الزمان أصحاب المذهب القائل بعدم الخروج، فقربوا أهله وجعلوهم على رأس المؤسسات الدينية ليكونوا السيف الذي يفتك بأهل الحق والدعاة الصادقين. فتجد هؤلاء العلماء رحماء لينون مع الحاكم الظالم المبدل لشرع الله وغلاظ أشداء مع المخالفين يصفونهم بأقذع الأوصاف. فعظم شأن هؤلاء العلماء، فأصبح ديدنهم الذب عن السلاطين المبدلين لشرع الله وأضفاء الشرعية على ولايتهم، حتى وصل الأمر عند هؤلاء العلماء أن جعلوا الخروج على الحاكم إذا كفر مسألة فيها نظر وتتعلق بالمصالح والمفاسد، ثم جعلوا القدرة شرط صحة لا يجوز الخروج إلا إذا تحققت، وادعوا الإجماع عند أهل السنة والجماعة على عدم الخروج على الحاكم إذا جار. ثم قالوا أن الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله المبدل لشرع الله ليس بكافر ليدخلوه في خانة الحاكم الجائر أو المبتدع، لينازعوا المخالف في مسألة الخروج عليه. فمن أهم مبررات علماء السلاطين بالقول بعدم الخروج على حكام عصرنا أنهم حكام جور، والخروج قد يؤدي إلى مفسدة ويؤثر على مصلحة الدعوة، ويصفون المخالف الذي يقول بالخروج على هؤلاء الحكام بالجهل والحماس والثورية والإنشائية. فواعجباه، أهم أكثر علماً بمصلحة الدعوة وعندهم حكمة أكثر من السلف الذين كانوا يرفضون تولي القضاء عند الحاكم الذي يحكم بالشرع لظلمه. ويصدعون بالحق ولا يثنيهم عن قول الحق السجن والتعذيب، فلا يقولوا مصلحة الدعوة تثنينا عن قول الحق. أفعلماء هذا الزمان أعلم أما أخلص أما أفهم من علماء السلف، فليجيبوا. فما أظن علماء عصرنا إلا مداهنون للحكام جبناء في قول الحق إلا من رحم ربي ممن ينتمي للطائفة المنصورة. فليقرؤا سيرة الإمام النابلسي[1] الذي سلخ جلده حياً ليعود عن قول الحق فما فعل. فوقف – رحمه الله - في وجه الحاكم العبيدي وقال الحق، وهذه قصته نسردها لعل عباد مصلحة الدعوة يعودوا لعبادة الله. قال الذهبي في ترجمة أبي بكر النابلسي: قال أبو ذر الحافظ: سجنه بنو عُبيد ،وصلبوه على السنة، سمعت الدارقطنَّي يذكره ويبكي، ويقول كان يقول، وهويُسلخ:{كَانَ ذَلَكَ فِي الكِتَابِ مَسْطُوراً}. قال أبو الفرج بن الجوزي:أقام جوهر القائد لأبي تميم صاحب مصر أبا بكر النابلسي، وكان ينزل الأكواخ فقال له: بلغنا أنك قلت:إذا كان مع الرجل عشرة أسهم، وجب أن يرميَ في الروم سهماً،وفينا تسعة. قال:ما قلت هذا،بل قلت:إذا كان معه عشرةُ أسهم، وجب أن يرميكم بتسعة، وأن يرمي العاشر...فيكم أيضاً؛فإنكم غيرتم الملة،وقتلتم الصالحين،وادعيتم نور الإلهية، فشهَره ثم ضربه ثم أمر يهوديا فسلخه، وقال ابن الأكفاني: (سُلِخ ،وحُشِيَ تبناً-علف الماشية-،وصُلب)،وقيل: (سُلخ من مفرِقِ رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله، ويصبر حتى بلغ الصدر،فرحمه السلاخ، فوكزه بالسكين موضع قلبه، فقضى عليه،وقيل: ((لما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن))[2]، فرحم الله الإمام النابلسي رحمة واسعة. وقد انقسم العلماء في هذه المسألة إلى طائفتين. الأولى تذهب إلى عدم جواز الخروج على الحاكم الجائر، والآخرى تذهب إلى جواز الخروج على الحاكم الجائر. فالغاية من هذا البحث إثبات أن القول بالخروج على الحاكم الجائر من أقوال أهل السنة والجماعة وليس قول الخوارج أو البغاة. بل هناك من خرج على الحاكم الجائر من كبار الأئمة وأهل العلم من أمثال الحسين بن علي وعبدالله ابن الزبير – رضي الله عنهما – وسعيد ابن جبير وابن الأشعث – رحمهما الله – وكذلك النفس الزكية خرج على أبو جعفر المنصور. فكما هو واضح أن كبار أئمة أهل السنة قالوا بالخروج، وخرجوا على حكام الجور الذين إذا ما قورنوا بحكام اليوم لعدوا حكام عدل، لقد أقاموا الدين وقاموا بالجهاد وفتحوا البلاد، وعندما ظلموا خرج الأئمة عليهم. يتالف هذا البحث من مقدمة ، ومبحثين، وخاتمة. المبحث الأول : يتضمن ثلاثة مطالب: الأول: عقد الإمامة وإلتزامات الإمام اتجاه الأمة، والثاني: طاعة الإمام، والثالث: الأسباب التي ينعزل الإمام بها. المبحث الثاني : يتضمن مطلبين الأول: أهل المذهب القائل بعدم الخروج على الحاكم الجائر. والثاني: أهل المذهب القائل بجواز أو وجوب الخروج على الحاكم الجائر. الخاتمة : تدور حول الترجيح بين المذهبين وواقع حكام عصرنا وحكم الخروج عليهم. المبحث الأول يدور هذا المبحث حول كيفية عقد الإمامة، ووجوب طاعة الإمام وحدود الطاعة، وبما يعزل الإمام. وينقسم إلى ثلاثة مطالب: الأول: عقد الإمامة وإلتزامات الإمام اتجاه الأمة، والثاني: طاعة الإمام، والثالث: الأسباب التي ينعزل الإمام بها. المطلب الأول: عقد الإمامة الإمامة موضوعة لخلافة النبوة في حراسة الدين وسياسة الدنيا، وعقدها لمن يقوم بها في الأمة واجب بالإجماع وإن شذ عنهم الأصم، واختلف في وجوبها هل وجبت بالعقل أو الشرع[3]. وهناك شروط يجب أن تتوفر في أهل الإمامة، وكيفية انعقادها، كل هذا مذكور في كتب الفقه لمن أراد أن يعرفها، فهذا ليس موضع ذكرها. ولكن هناك إلتزامات من أمور العامة يجب على الإمام أن يأديها ويعمل على إقامتها، لأن هذه الإلتزامات من مستحقات الرعية على الراعي ومن ضمن مسؤولياته، وهذا ثابت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ـ عن عبد الله بن عمر ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ألا كلكم راع، وكلكم مسئول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته"[4]. وتتلخص هذه الإلتزامات فيما يلي[5] : 1. حفظ الدين على أصوله المستقرة وما أجمع عليه سلف الأمة، فإن نجم مبتدع أو زاغ ذو شبهة عنه أوضح له الحجة وبين الصواب وأخذه بما يلزمه من الحقوق والحدود، ليكون الدين محروساً من خلل، والأمة ممنوعة من زلل. 2. تنفيذ الأحكام بين المتشاجرين وقطع الخصام بين المتنازعين حتى تعم النصفة، فلا يتعدى ظالم ولا يضعف مظلوم. 3. حماية البيضة والذب عن الحريم ليتصرف الناس بالمعايش وينتشروا في الأسفار آمنين من تغرير بنفس إو مال. 4. إقامة الحدود لتصان محارم الله تعالى عن الانتهاك وتحفظ حقوق عباده من إتلاف واستهلاك. 5. تحصين الثغور بالعدة المانعة والقوة الدافعة حتى لا تظفر الأعداء بغرة ينتهكون فيها محرماً أو يسفكون فيها لمسلم أو معاهد دماً. 6. جهاد من عاند الإسلام بعد الدعوة حتى يسلم أو يدخل في الذمة ليقام بحق الله تعالى في إظهاره على الدين كله. 7. جباية الفيء والصدقات على ما أوجبه الشرع نصاً واجتهاداً من غير خوف ولا عسف. 8. تقدير العطايا وما يستحق في بيت المال من غير سرف ولا تقتير ودفعه في وقت لا تقديم فيه ولا تأخير. 9. استكفاء الأمناء وتقليد النصحاء فيما يفوض إليهم من الأعمال ويكله إليهم من الأموال، لتكون الأعمال بالكفاءة مضبوطة والأموال بالأمناء محفوظة. 10. أن يباشر بنفسه مشارفة الأمور وتصفح الأحوال، لينهض بسياسة الأمة وحراسة الملة، ولا يعول على التفويض تشاغلاً بلذة أو عبادة، فقد يخون الأمين ويغش الناصح، وقد قال الله تعالى: يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ ﴿ص: ٢٦﴾ فإذا قام الإمام بحقوق الأمة التي ذكرت آنفاً، فقد أقام حق الله فيهم وبرأت ذمته أمام الله، فوجب على الأمة أن تؤدي الحقوق الواجبة عليها للإمام وهي السمع والطاعة والنصرة. فلو نظرت رحمك الله وتأملت في حال حكام هذا الزمان لوجدتهم لا يلتزمون بشيء مما ذكر آنفاً، فلا حفظوا ديناً، ولا نفذوا الأحكام، ولا حموا بيضة المسلمين بل أعانوا الكفار على احتلال بلاد المسلمين، ولا أقاموا الجهاد، بل هم أسوء من حكام الغرب الكافر، لأنهم لا تقوم سياستهم على الانحياز لشعوبهم بل يدأبون بالعمل ضد مصالح شعوبهم، ويعادونهم، فتجد أحدهم منذ أن يحكم حتى يهلك وهو متبع أسياده الأمريكان والأنجليز. فوالله إنهم في ميزان الشيطان جواسيس وخونة، فلا هم أقاموا ديناً ولا أقاموا دنيا. المطلب الثاني: طاعة الأمام وحدودها فلقد فرض الله علينا طاعة أولي الأمر فينا وهم الأمراء والعلماء كما قال شيخ الإسلام ابن تيميه، وثبت ذلك في كتاب الله، بقوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿النساء: ٥٩﴾"، وعلى لسان رسوله صلى الله علية وسلم قال: " من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن أطاع أميري فقد أطاعني، ومن عصى أميري فقد عصاني "[6] . فطاعة الإمام واجبة ما أقام الدين ولم يأمر بمعصية، وعلى المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " السمع والطاعة على المرء المسلم، فيما أحب وكره، ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة"[7]. وروى البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذعلينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان[8]، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع " . قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال " لا ما صلوا " [9]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " . قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة "[10] . الواضح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم أن طاعة الإمام مقيدة بإقامة الصلاة أي إقامة الدين، وأن لا نرى كفراً بواحاً فيه من الله برهان. فإن لم يقم الدين وأظهر الكفر البواح، فلا سمع ولا طاعة. فإذاً،لا طاعة للإمام إذا أمر بمعصية أو إذا لم يقم الدين. فإذا طبقت هذه القاعدة على حكام عصرنا (مع إيماننا الكامل بأنهم كفار خارجون عن ملة الإسلام لتبديلهم شرع الله وموالاتهم أعداء الإسلام وتمكين الأعداء من رقاب المسلمين، فما تركوا باباً من أبواب الكفر إلا وولجوا فيه ولا ناقضاُ من نواقض الإسلام العشر إلا وفعلوه، ولكن محاججة لمرجئة العصر الذين يقولون عنهم حكام جور وواجب طاعتهم)، فما يأمرون إلا بمعصية ولا يقيمون إلا دين الغرب الملحد ودين ماركس ودين إليزابيث. فها هم نحوا شريعة خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم، ويحكمون بشريعة ياسق العصر، دساتير الانحلال والانحطاط، ويجبرون المسلمين على التحاكم إليها، وينشرون الرذيلة ويعيثون في الأرض الفساد. فقل لي بربك، هل هناك معصية أكبر من إجبار الناس على التحاكم إلى شريعة غير شريعة محمد صلى الله عليه وسلم. فكيف نطيع من بدل الدين وأهلك الحرث والنسل، كيف نطيع من ينصر الكفار على المسلمين في العراق وأفغانستان وتسبب في قتل أكثر من مليون طفل عراقي بمساعدة الكفار في فرض الحصار على العراق إبان التسعينيات من القرن الماضي، وسمح للطائرات الأمريكية بالانطلاق من أرضه لضرب المسلمين بأفغانستان، ولقد أنكر شيخنا الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي على حكام الجزيرة هذا الفعل، فاستدعاه جهاز الأمن للتحقيق فلم يلبث بعدها إلا أياماً معدودة ثم توفاه الله، والراجح مقتولاً على أيدي طاغوت الجزيرة مسموماً كما شهد بهذا ثقات. قال تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا ﴿الإسراء: ٣٣﴾ . وعن عبدالله ابن عمر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم"[11]، عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لزوال الدنيا أهون على الله من قتل مؤمن بغير حق ولو أن أهل سماواته وأهل أرضه اشتركوا في دم مؤمن لأدخلهم الله النار"[12] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه ايس من رحمة الله "[13]. فلا سمع ولا طاعة لمثل هؤلاء الطواغيت. لأن الطاعة لهم تكريساً للظلم والرضى به، وهذا خلاف لدعوة الإسلام التي جاءت لرفع الظلم وتحرير الناس من الاستبداد والاستعباد وتكريس العدل، وليقوم الناس بالقسط، قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴿الحديد: ٢٥﴾ . المطلب الثالث: بما يعزل الإمام فالمقصود من الإمامة كما ذكرالماوردي من إلتزامات الإمام (انظر ص 4) حفظ الدين على أصوله المستقرة، وإقامة الحدود وتحكيم الشرع، والجهاد في سبيل الله. فلا تصح بيعة الإمام إلا إذا قام بهذه الإلتزامات وحرص على تنفيذها، لإن إمامته لا تصح إلا إذا بايع الأمة على القيام بهذه الإلتزامات وإلا وجب خلعه بالإجماع. وقد يعزل الإمام لأسباب كثيرة قد ذكرها الأئمة في كتب الفقه والآثر. قال الماوردي: وإذا قام الإمام بما ذكرناه من حقوق الأمة (هذه الحقوق ذكرت في المطلب السابق) فقد أدى حق الله تعالى فيما لهم وعليهم، ووجب له عليهم حقان: الطاعة والنصرة ما لم يتغير حاله. والذي يتغير به حاله فيخرج به عن الإمامة شيئان: أحدهما: جرح في عدالته. والثاني: نقص في بدنه. فأما الجرح في عدالته وهو الفسق فهو على ضربين: أحدهما: ما تابع فيه الشهوة. والثاني: ما تعلق فيه بشبهة. فأما الأول منهما: فمتعلق بأفعال الجوارح وهو ارتكابه للمحظورات، وإقدامه على المنكرات تحكيماً للشهوة وانقياداً للهوى، فهذا فسق يمنع من انعقاد الإمامة واستدامتها، فإذا طرأ على من انعقدت إمامته خرج منها، فلو عاد إلى العدالة لم يعد إلى الإمامة إلا بعقد جديد. وأما الثاني منهما: فمتعلق بالاعتقاد المتأول بشبهة تعترض فيتأول لها خلاف الحق، فقد اختلف العلماء فيها. فذهب فريق منهم إلى أنها تمنع من انعقاد الإمامة ومن استدامتها ويخرج بحدوثه منها لأنه لما استوى حكم الكفر بتأويل وغير تأويل وجب أن يستوي حال الفسق بتأويل وغير تأويل. وقال كثير من علماء البصرة: إنه لا يمنع من انعقاد الإمامة ولا يخرج به منها كما لا يمنع من ولاية القضاء وجواز الشهادة. وأما ما طرأ على بدنه من نقص فينقسم ثلاثة أقسام: أحدها: نقص الحواس، والثاني: نقص الأعضاء، والثالث: نقص التصرف[14]. وهناك تفصيل لكل قسم من الأقسام الثلاثة ليس هذا موضع ذكرها لأنها ليست محل البحث ومخافة أن يطول المقام. وقال العلائي [15] – رحمه الله - في ( المجموع المُذْهَب في قواعد المذهب ) : " الإمام الأعظم إذا طرأ فسقُه ، فيه ثلاثة أوجُهٍ : أحدها : أنه ينعزل ، وصححه في البيان .الثاني : لا ينعزل ، وصححه كثيرون ، لما في إبطال ولايتِه من اضطراب الأحوال . الثالث : إنْ أمكنَ استتابَتُه أو تقويمُ أَوَدِهِ ، لَم يُخلع ، وإنْ لَم يمكن ذلك ، خُلِعَ " [16]. وقال القاضي عياض – رحمه الله - لا تنعقد الإمامة لفاسق ابتداءً، وحكاه عن القاضي عياض النفيس العلوي[17]. وكذلك ذكر الإمام القرطبي – رحمه الله – في تفسير قول الله تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ﴿الحجرات: ٦﴾ " فبعد أن ذكر عدة مسائل حول هذه الآية، ثم ذكر قول ابن العربي، حيث قال " قَال ابن العربي : ومن العجب أن يجوز الشافعي ونظراؤه إمامة الفاسق. ومن لا يؤتمن على حبة مال كيف يصح أن يؤتمن على قنطار دين. وهذا إنما كان أصله أن الولاة الذين كانوا يصلون بالناس لما فسدت أديانهم ولم يمكن ترك الصلاة وراءهم، ولا استطيعت إزالتهم صُلي معهم ووراءهم ، كما قال عثمان : الصلاة أحسن ما يفعل الناس ، فإذا أحسنوا فإحسن ، وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم . ثم كان من الناس من إذا صلى معهم تقية أعادوا الصلاة لله ، ومنهم من كان يجعلها صلاته. وبوجوب الإعادة أقول، فلا ينبغي لأحَدٍ أن يترك الصلاة مع من لا يرضى من الأئمة، ولكن يعيد سراً في نفسه، ولا يؤثر ذلك عند غيره." [18] وكذلك لا يكون الظالم إماماً كما ذكر الجصاص في تفسير آية : وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿البقرة: ١٢٤﴾ . وقد روي عن السدي في قوله تعالى : ** لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ } أ نه النبوةَ . وعن مجَاهد : أنه أَراد أن الظالم لا يكون إمامًا ، وعن ابن عباس أَنَّه قَال : " لا يلزم الوفَاء بعهد الظالم ، فإِذا عقد عليك في ظلم فَانقضه " . وقَال الحسن : " ليس لهم عند اللَّه عهد يعطيهم عليه خيرًا في الآخرة " [19]. فكما هو واضح من كلام الأئمة أنه لا تنعقد الإمامة لفاسق وإذا طرأ عليه الفسق وجب خلعه. فهذا دليل واضح على عدم جواز انعقاد الإمامة لحكام عصرنا لأن فسقهم لا يخفى إلا على أعمى البصر والبصيرة، فوجب خلعهم بقول الأئمة وتنصيب إماماً عادلاً متى أمكن ذلك. لأن خطر بقاء هؤلاء الحكام على الدين شديد، وكلما طال بقاؤهم، زاد هدم الدين، واستشرى الفساد وترسخ الباطل وضعف الحق. المبحث الثاني يتضمن مطلبين، الأول: أهل المذهب القائل بعدم الخروج على الحاكم الجائر. والثاني: أهل المذهب القائل بجواز أو وجوب الخروج على الحاكم الجائر. المطلب الأول: أهل المذهب القائل بعدم الخروج على الحاكم الجائر عمدة أهل هذا المذهب من العلماء والأئمة، هي قوله سبحانه: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿النساء: ٥٩﴾"، والأحاديث النبوية التي ذكرت في هذا الباب في كتب الحديث ومنها: عن عبادة بن الصامت قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذعلينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه برهان[20] ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنه يستعمل عليكم أمراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع " . قالوا يا رسول الله ألا نقاتلهم قال " لا ما صلوا " [21]. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " . قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة" [22]. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، قلت يا رسول الله إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر قال " نعم ". قلت هل وراء ذلك الشر خير قال " نعم " . قلت فهل وراء ذلك الخير شر قال " نعم " . قلت كيف، قال " يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداى ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس " . قال قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك قال " تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع " [23]. ننتقل إلى ذكر أقوال العلماء الذين قالوا بعدم جواز الخروج على الحاكم الجائر. يعتبر الحنابلة على رأس أهل هذا المذهب والمشهور من قولهم هو بعدم جوازالخروج على الحاكم الجائر. قال شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : والصبر على جور الأئمة أصل من أصول أهل السنة والجماعة[24] . وقال ايضاً - رحمه الله - : وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث، ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم، ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم، وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين. وكذلك قال - رحمه الله - : ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج، وغلب على ظنهم أنه يقتل [25]. فأهل العلم قد نصحوا الحسين - رضي الله عنه - مخافة أن يقتل، ولو كانوا يرون الخروج حرام قطعاً لذكروا له الدليل وأمروه بعدم الخروج، ولكن كانت نصيحة يريدون منها المصلحة حسب ما رأوها، وأما الحسين - رضي الله عنه – قرر الخروج لظنه أن المصلحة في الخروج. قال الإمام أبو جعفر الطحاوي: ولا نرى الخروج على أئمّتنا ولا ولاة أمرنا و إن جاروا ، ولا ندعوا عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ونرى طاعتهم من طاعة الله عز وجل فريضةً ، ما لم يأمروا بمعصيةٍ ، وندعوا لهم بالصلاح والمعافاة [26]. وهذا لا يمثل رأي الأحناف لأنه المشهور من مذهب أبو حنيفة الخروج على أئمة الجور، وقد رد الإمام الجصاص على الطحاوي في هذه المسألة، يقول الإمام الجصاص وهومن أئمة المذهب الحنفي، وقد توفي بعد الإمام الطحاوي بحوالي خمسين عاماً : وكان مذهبه رحمه الله ( أي الإمام أبي حنيفة) مشهوراً في قتال الظلمة وأئمة الجور [27] ( وسنذكر كلام الجصاص كاملاً في المطلب القادم إن شاء الله) . فمن أين للطحاوي – رحمه الله – هذه العقيدة التي خالف بها عقيدة إمام المذهب أبي حنيفة وما الشيء الذي جعله يخالف إمام المذهب. قال أبي الحسن الأشعري: و يرون الدعاء لأئمّة المسلمين بالصلاح و أن لايخرجوا عليهم بالسيف [28]. وقال الإمام البزدوي : إذا فسق الإمام يجب الدعاء له بالتوبة ، ولا يجوز الخروج عليه لأنّ في الخروج إثارة الفتن و الفساد في العالم [29]. قال الباقلاني: بعدما ذكر فسق الإمام و ظلمه بغصب الأموال ، و ضرب الأبشار ، و تناول النفوس المحرّمة ، و تضييع الحقوق ، و تعطيل الحدود. لاينخلع بهذه الامور ولا يجب الخروج عليه ، بل يجب و عظه و تخويفه ، و ترك طاعته في شيء ممّا يدعو إليه من معاصي الله [30]. قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما الخروج على أئمة الجور وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين ، وإن كانوا فسقة ظالمين ، وقد تظاهرت الأحاديث بمعنى ما ذكرته ، وأجمع أهل السنة أنه لا ينعزل السلطان بالفسق ، وأما الوجه المذكور في كتب الفقه لبعض أصحابنا أنه ينعزل وحكى عن المعتزلة أيضاً فغلط من قائله مخالف للإجماع ، قال العلماء وسبب عدم انعزاله، وتحريم الخروج عليه ما يترتب على ذلك من الفتن وإراقة الدماء ، وفساد ذات البين فتكون المفسدة في عزله أكثر منها في بقائه " [31]. وكذلك نقل ابن حجر - رحمه الله - الإجماع على عدم جواز الخروج على السلطان الظالم: فقال: قال ابن بطال: " وفى الحديث حجة على ترك الخروج على السلطان ولو جار وقد أجمع الفقهاء على وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه وأن طاعته خير من الخروج عليه لما في ذلك من حقن الدماء وتسكين الدهماء" [32]. وكلام النووي وابن حجر – رحمهما الله - في دعوى الإجماع رد عليه بعض أهل العلم وأستنكروه، منهم بن حزم وغيره، وكيف وقع الإجماع بعد الصحابة وكثيراُ من أهل العلم لم يقل بانعقاد الإجماع بعد الصحابة ومهنم الإمام أحمد ابن حنبل حيث قال من ادعى الإجماع فقد كذب. وكذلك استدل أهل هذا المذهب بالمفسدة المترتبة على الخروج من إراقة الدماء، واستبدال الأمن بالخوف، والفساد في الأرض، فقالوا هذه الأمور أعظم من الصبر على جور الحاكم. وكذلك استدلوا بعبارات لبعض الصحابة في إنكار قيام الحسين رضي الله عنهم أجمعين على يزيد. قال ابن كثير - رحمه الله -عن خروج الحسين - رضي الله عنه -: ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم [33]. وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال لـه ابن عمر : لا تذهب ، فأبى، فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .وقال سعيد بن ميناء سمعت عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني . وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال: يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني . وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه - : إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً . وكما هو واضح من عبارات الصحابة أنهم لم ينهوا الحسين – رضي الله عنه - عن الخروج لعدم جواز الخروج، ولكن خوفاُ عليه من القتل، ولمعرفتهم بخيانة أهل الكوفة وأنهم ليسوا أهل نصرة. ولا حجة لسدنة حكام عصرنا بهذا الأقوال للنهي عن الخروج على أسيادهم. لأن الصحابة أرادوا مصلحة الحسين ومصلحة المسلمين، والدين كان قائماً والجهاد نافذاً، فرؤا أن مقتل الحسين مفسدة. أما الأمرمع حكام عصرنا مختلف تماماً، فليس هناك أي مصلحة في عدم الخروج عليهم، فالدين قد هدم والشريعة قد نحيت، وهل هناك مفسدة أعظم من هدم الدين وإكراه المسلمين على التحاكم إلى القوانيين الوضعية وشريعة الغرب الملحد. والضروريات الخمس قد وضعت لحفظ الدين، فإذا الدين لم يحفظ فالدم الدم والهدم الهدم حتى يقام الدين وتحكم الشريعة. قال الشوكاني: وقد استدل القائلون بوجوب الخروج على الظلمة ومنابذتهم بالسيف ومكافحتهم بالقتال بعمومات من الكتاب والسنة في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا شك ولا ريب أن الأحاديث التي ذكرها المصنف في هذا الباب وذكرناها أخص من تلك العمومات مطلقاً وهي متواترة المعنى كما يعرف ذلك من له أنسة بعلم السنة ولكنه لا ينبغي لمسلم أن يحط على من خرج من السلف الصالح من العترة وغيرهم على أئمة الجور فإنهم فعلوا ذلك باجتهادهم وهم أتقى لله وأطوع لسنة رسول الله من جماعة ممن جاء بعدهم من أهل العلم ولقد أفرط بعض أهل العلم كالكرامية ومن وافقهم في الجمود على الأحاديث حتى حكموا بأن الحسين السبط رضي الله عنه وأرضاه باع على الخمير السكير الهاتك لحرم الشريعة المطهرة يزيد بن معاوية لعنهم الله، فيا لله العجب من مقالات تقشعر منها الجلود ويتصدع من سماعها كل جلمود[34]. والواضح من كلام الشوكاني – رحمه الله - أنه لا يخطئ الإمام الحسين بخروجه على يزيد وقد أغلظ على من قال بهذا ووصفهم بالجمود على الأحاديث، وهذا يدل على أن المسألة ليست محسومة بعدم الجواز، بل هي اجتهادية وإن الأحاديث حمالة لأكثر من وجه، وأن من خرج من السلف، قد فعلوا ذلك باجتهادهم ولو كانت الأحاديث قطعية الدلالة لنزلوا عند حكم الله ورسوله لأنهم كما وصفهم الشوكاني أنهم أتقى لله وأطوع لسنة رسول الله. المطلب الثاني: أهل المذهب القائل بجواز الخروج على الحاكم الجائر قال ابن المبارك رحمه الله: وهل أفسد الدين إلا الملوكُ وأحبار سوء ورهبانها قبل عرض أقوال العلماء القائلين بجواز الخروج على الحاكم الجائر لا بد من التعريف بالبغاة وذكر الشروط التي يجب أن تتوفر فيهم. فلا يمكن لأحد كائن من كان أن يسمي الخارج على الحاكم الظالم الجائر باغياُ، لأن البغاة لا بد أن تتوفرفيهم شروط قد وضعها العلماء . قال النوويُّ رحمه اللهُ : " الباغي في اصطلاح العلماء : هو المخالفُ لإمامِ العدلِ ، الخارجُ عن طاعته بامتناعهِ من أداءِ واجبٍ عليه أو غيرِه . أن يكون لهم شوكة وعدد بحيث يحتاج الإمام في ردهم إلى الطاعة إلى الكلفة، ببذل مال، وإعداد رجال، ونصب قتال "[35] . فالبغاة لا بد أن تتوفر فيهم أربعة شروط [36] : 1. الخروج عن طاعة الحاكم العادل التي أوجبها الله على المسلمين لأولياء أمورهم. 2. أن يكون الخروج من جماعة قوية، لها شوكة وقوة، بحيث يحتاج الحاكم في ردهم إلى الطاعة، إلى إعداد رجال ومال وقتال، فإن لم تكن لهم قوة ، فإن كانوا أفراداً، أو لم يكن لهم من العتاد ما يدفعون به عن أنفسهم، فليسوا ببغاة، لأنه يسهل ضبطهم وإعادتهم إلى الطاعة . 3. أن يكون لهم تأويل سائغ يدعوهم إلى الخروج على حكم الإمام ، فإن لم يكن لهم تأويل سائغ كانوا محاربين، لا بغاة. 4. أن يكون لهم رئيس مطاع يكون مصدراً لقوتهم، لأنه لا قوة لجماعة لا قيادة لها. وقال الخليلُ بنُ إسحاق المالكي في مختصره : الباغيةُ : فرقةٌ خالفت الإمام بمنع حق ، أو لقلعِه ، فللعدلِ قتالهم وإِن تأولوا . انتهى بعد أن استقر لدينا من هم البغاة، ننتقل إلى ذكر أقوال الأئمة والعلماء القائلين بجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسيف لأن الخروج على الحاكم الجائر أو المبتدع فرع من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. لقد اجمعت الأمة على وجوب الأمر بالمعروف والنهي على المنكر بدون خلاف من أحد يعتد بخلافه لقول الله سبحانه وتعالى : وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿آلعمران: ١٠٤﴾. ولقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ليس بعد ذلك من الإيمان شيء" [37]. ولكن اختلفوا في كيفية الأمر بالمعروف والنهي على المنكر أتكون بالقلب واللسان فقط أو تكون كذلك باليد وسل السيوف . وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه تلا قوله تعالى : " يا أيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم " فقال : أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية فتضعونها في غير موضعها وإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الناس إذا رأوا المنكر ولا يغيرونه ، أوشك أن يعمهم بعقابه ". وقد ورد " إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه" [38]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما من نبي بعثه الله قبلي إلا كان له من أمته حواريون ، وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ، يقولون مالا يفعلون ، ويفعلون مالا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل " [39]. قال ابن رجب معلق على هذا الحديث : " وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد " [40]. وقال ابن حزم – رحمه الله – عن القائلين أن الكيفية تكون بالقلب واللسان، قد وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل إذا قام عليه فاسق، وقد روى ابن حزم عن ابن عمر أنه قال لا أدري من هي الباغية؟ ولو علمتها ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها. وكذلك قال رحمه الله إنّ سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ، إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك [41]. والآن ننتقل لذكر أقوال العلماء الذين قالوا بجواز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسل السيوف والخروج على الحاكم الجائر. فلنبدأ بذكر مذهب سيد الفقهاء أبي حنيفة – رحمه الله - : فالمشهور من مذهبه جواز قتال حكام الجور والظلمة، والقول بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسيف. وننقل ما ذكر الإمام الجصاص – رحمه الله – عن أبي حنيفة في هذا المسألة، وقد رد الإمام الجصاص وأغلظ القول على من أنكر على أبي حنيفة مذهبه في الخروج على أئمة الجور وقولهم بأن أبى حنيفة يرى إمامة الفاسق فقال: "وهذا إنما أنكره عليه أغمار أصحاب الحديث الذين بهم فُقِد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تَغلب الظالمون على أمور الإسلام، فمن كان هذا مذهبه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف يرى إمامة الفاسق" [42]. وفي هذا رد على الإمام الطحاوي من إمام حنفي من كبار أئمة المذهب الحنفي. ولقد أيد الإمام أبو حنيفة وساعد كل من خرج على أئمة الجور في عصره، كزيد بن علي في خروجه على الخليفة الأموي فقد أمده أبو حنيفة بالمال، وكان ينصح الناس ويأمرهم بالوقوف إلى جانبه، وهذا ما ذكره الجصاص في هذه المسألة:" وقضيته في أَمر زيد بن علي مشهورة وفي حمله المال إليه وفتياه الناس سراً في وجوب نصرته والقتَال معه " [43]. وكذلك مساندته لمحمد ابن عبد الله الملقب بالنفس الزكية ودعوت الناس وحثهم على مناصرته ومبايعته، وقال بأن الخروج معه أفضل من جهاد الكفار، كما ذكر ذلك الجصاص: " وكذلك أمره مع محمد وإِبراهيمَ ابني عبد اللَّه بن حسن. وقال لأَبي إسحاق الفزاريِ حينَ قَال له : لمَ أشرت على أَخي بالخروج مع إبراهيم حتى قتل ؟ قَال : مخرج أَخيك أَحب إلي من مخرجك " . وكان أَبو إسحاق قد خرج إلى البصرة " [44]. وقد نقل الموفق المكي وابن البزاز صاحب الفتاوى البزازية وهم من أجلة الفقهاء مثل هذا عن أبي حنيفة، ورأي أبو حنيفة واضح جلي أنّ الجهاد لتخليص الناس والمجتمع المسلم من سطوة الحاكم الجائر المبتدع أفضل من قتال الكفارالأصليين. وكذلك ذكر الجصاص أن كبار التابعين قد نابذوا الحجاج بالسيف، حيث قال: " وقد كان الحسن وسعيد بن جبير والشعبي وسائر التَابعين يأْخذون أَرزاقهم من أَيدي هؤلاء الظلمة ، لا على أَنهم كانوا يتولونهم ولا يرون إمامتهم ، وإِنما كانوا يأْخذونها على أَنها حقوق لهم في أَيدي قوم فجرة . وكيف يكون ذلك على وجه موالاتهم وقد ضربوا وجهَ الحجاج بالسيف ، وخرج عليه من القرَاء أربعة آلاف رجل هم خيار التابعين وفقهاؤهم فَقَاتلوه مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالأهواز ثمَ بالبصرة ثمَ بدير الجماجم من ناحية الفرات بقرب الكوفة وهم خالعون لعبد الملك بن مروان لاعنون لهم متبرئون منهم " [45]. كذلك حين ثار عبد الرحمن بن الأشعث على الدولة الأموية في زمن ولاية الحجاج الظالمة وقف إلى جانبه آنذاك أكابر الفقهاء أمثال سعيد بن جبير والشعبي وابن أبي ليلى وأبي البختري، ويذكر ابن كثير أن فرقة عسكرية من القُرَّاء (يعني العلماء والفقهاء) وقفت معه ولم يقل واحد من العلماء الذين قعدوا عن القيام معه أن خروجه هذا غير جائز، والخطب التي ألقاها هؤلاء الفقهاء أمام جيش بن الأشعث تترجم نظريتهم ترجمة أمينة، قال بن أبي ليلى: " أيها المؤمنون إنّه من رأى عُدْواناً يُعمل به ومُنكراً يُدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ، ومن أنكره بلسانه فقد أجر وهو أفضل من صاحبه، ومن أنكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ونُور في قلبه اليقين، فقاتلوا هؤلاء المحلّين المحدثين المبتدعين الذين قد جهلوا الحق فلا يعرفونه وعملوا بالعدوان فلا ينكرونه ". وقال الشعبي: " يا أهل الإسلام قاتلوهم ولا يأخذكم حرج في قتالهم، فوالله ما أعلم قوما على بسيط الأرض أعمل بظلم ولا أجور منهم في الحكم، فليكن بهم البدار". وقال سعيد بن جبير: " قاتلوهم ولا تأثموا من قتالهم بنيّة ويقين، وعلى آثامهم قاتلوهم على جورهم في الحكم وتجبرهم في الدين واستذلالهم الضعفاء وإماتتهم الصلاة " [46]. أما نجم العلماء ومفتي المدينة الإمام مالك فقد روى ابن جرير عنه أنه أفتى الناس بمبايعة محمد بن عبد الله بن الحسن الذي خرج سنة 145هـ، فقيل له : " فإن في أعناقنا بيعة للمنصور، فقال: إنما كنتم مكرهين وليس لمكره بيعة، فبايعه الناس عند ذلك عن قول مالك ولزم مالك بيته " [47]. وقد أفتى الإمام مالك - رحمه الله - للناس بمبايعة محمد بن عبدالله بن حسن عندما خلــع الخليفة المنصور ، حتى قال الناس لمالك : في أعناقنا بيعة للمنصور ، قال : إنما كنتم مكرهين ، وليس لمكره بيعة ، فبايع الناس محمد بن عبدالله بن حسن عملا بفتوى الإمام مالك .[48]. وقد ذكر ابن العربي أقوال علماء المالكية : " إنما يقاتل مع الإمام العدل ، سواء كان الأول ، أو الخارج عليه ، فإن لم يكونا عدلين ، فأمسك عنهما إلا أن تراد بنفسك ، أو مالك ، أو ظلم المسلمين فادفع ذلك ". [49] وكذلك قال ابن العربي : " وقد روى ابن القاسم عن مالك : إذا خرج على الإمام العدل ، خارج وجب الدفع عنه ، مثل عمر بن عبد العزيز ، فأما غيره فدعه ، ينتقم الله من ظالم بمثله ، ثم ينتقم الله من كليهما ، قال الله تعالى: فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا ﴿الإسراء: ٥﴾ ، قال مالك : إذا بويع للإمام فقام عليه إخوانه ، قوتلوا إن كان الأول عدلاً ، فأما هؤلاء فلا بيعة لهم ، إذا كان بويع لهم على الخوف "[50]. وقد ذكر أبن أبي يعلى في ذيل طبقات الحنابلة عن الإمام أحمد في رواية : " من دعا منهم إلى بدعة فلا تجيبوه ولا كرامــة ، وإن قدرتم على خلعه فافعلوا ".[51] والمشهور من مذهب الإمام أحمد ، تحريم خلع الإمام الجائر ، غير أنه يمكن التوفيق بأن قوله بالتحريم يحمل على عدم القدرة لأنه حينئذ فتترجح المفسدة ويبقى الظلم بل قد يزداد . ومن علماء الحنابلة الذين ذهبوا إلى القول بخلع الجائر ، ابن رزين ، وابن عقيل ، وابن الجوزي ، رحمهم الله .[52] وقد نقل العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله - في هذه المسألة كلاماً نفيساً لأئمة السلف في رده على الروافض في كتابه العواصم والقواصم في الذَّبِّ عن سنَّةِ أبي القاسم. ومن هذه الآراء التي نقلها العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني : " قال القاضي عياض : ( لو طَرَأَ عليه كفرٌ ، أو تغييرٌ للشرع ، أو بدعةٌ ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه ، ونصب إمام عادل إِن أمكنهم ذلك ، فإن لَم يقع ذلك إلا لطائفة ، وجب عليهم القيام بخلع الكافر ، ولا يجب على المبتدع القيام إلا إذا ظنوا القدرةَ عليه ، فإن تحققوا العجز ، لَم يجب القيام ، وليهاجر المسلم عن أرضه إلى غيرها ، ويفر بدينه .. وقال بعضهم : يجب خلعه إلا أن يترتب عليه فتنةٌ وحرب (صحيح مسلم شرح النووي 12\229) . انتهى وقال ابنُ بطال : وقد أجمع الفقهاءعلى وجوب طاعة السلطان المتغلب والجهاد معه ، وأنصف المظلوم غالباً ، وأنَّ طاعته خيرٌ من الخروج عليه لِمَا في ذلك من حقن الدماء و تسكين الدهماء ولم يستثنوا من ذلك إلا إذا وقع من السلطان الكفر الصريح فلا تجوز طاعته في ذلك بل تجب مجاهدته لمن قدر عليها. (الفتح). وفي كلام ابن بطال ما يدل بمفهومه على جواز الخروج وعدمه ، لأنه قال : إن طاعته خيرٌ من الخروج عليه .. ولو كان الخروجُ حراماً قطعاً والطاعةُ واجبةً قطعاً ، لَم يقل : إن الطاعة خيرٌ من الخروج . قال ابن عبد البر- رحمه الله - في ( الاستيعاب ) : واختلفَ الناس في معنى قوله : وأن لا ننازعَ الأمرَ أهلَه . فقال قوم : هم أهل العدل والفضل والدينِ ، وهؤلاء لا ينازَعُون ، لأنهم أهل الأمر على الحقيقة . وقال أهل الفقه : إنما يكون الاختيار في بدء الأمر ، ولكن الجائر من الأئمة إذا أقامَ الجهاد والجمعةَ والأعياد ، سكنت له الدهماء ، وأنصف بعضها من بعض في تظالُمها ، لم تجب منازعته ، ولا الخروج عليه ، لأنَّ في الخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، وإراقةَ الدماء ، وشنَّ الغارات ، والفساد في الأرض ، وهذا أعظم من الصبر على جوره وفسقه ، والنظر يشهد أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك ، وأجمع العلماء على أن من أمر بمنكرٍ ، فلا يطاع ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق ) ، قال اللهُ تعالى : وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. انتهى فإذا عرفت هذا ، تبيّن لك أنهم لا يعيبون على مَن خرج على الظلمة ، لأن جوازه منصوص عليه في كتب فقههم ، ولو كان محرماً عندهم قطعاً ، لم يختلفوا فيه ، ويجعلوه أحد الوجوه في مذهبهم الذي يحل للمفتي أن يفتي به ، وللمستفتي أن يعمل به ، كما أنه ليس لهم وجه في جواز شيءٍ من الكبائر ، ولا شك أن كل مسألةٍ لهم فيها قولان أو وجهان أنهم لا يحرمونَ فعل أحدهما ، ولا يجرحون من فعله مستحلاً له ، ولا يفسقونه بذلك ، وهذا يعرفه المبتدئ في العلم ، كيف المنتهي ؟! فصل في بيان أن من منع الخروج على الظلمة استثنى من ذلك من فحش ظلمه ، وعظمت المفسدة بولايته ، مثل يزيد والحجاج ، فلم يقل أحد ممن يعتد به بإمامة من هذا حاله ، وإن ظن ذلك من لم يبحث من ظواهر بعض إطلاقهم ، فقد نصوا على بيان مرادهم ، وخصوا عمومَ الفاظهم ، ويظهر ذلك بذكر ما أمكن من نصوصهم . قال إمام مذهب الشافعية الجويني - وقد ذكر أن الإمامَ لا ينعزل بالفسق - ما لفظه : وهذا في نادر الفسق ، فأما إذا تواصل منه العصيان ، وفشا منه العدوان ، وظهر الفساد ، وزال السداد ، وتعطلت الحقوق ، وارتفعت الصيانةُ ، ووضحَت الخيانةُ ، فلا بدَّ من استدراك هذا الأمر المتفاقم ، فإن أمكن كف يده ، وتولية غيره بالصفات المعتبرة ، فالبدار البدار ، وإن لم يمكن ذلك لاستظهاره بالشوكة إلا بإراقة الدماء ، ومصادمة الأهوال ، فالوجه أن يقاس ما الناس مندفعون إليه ، مبتلونَ به بما يعرض وقوعه ، فإن كانَ الواقع الناجز أكثر مما يتَوقَع ، فيجب احتمال المتوقع ، وإلا فلا يسوغ التشاغل بالدفع ، بل يتعين الصبر والابتهال إلى الله تعالى . انتهى قال ابن حزمٍ في ( الإجماع ) : ورأيت لبعض من نصب نفسه للإمامة والكلام في الدين ، فصولاً ، ذكر فيها الإجماع ، فأتى فيها بكلام ، لو سكت عنه ، لكان أسلمَ له في أخراه ، بل الخرس كانَ أسلمَ له ، وهو ابن مجاهد البصري المتكلم الطائي ، لا المقرئ ، فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ، فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية ، وأن ابن الزبير ومن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه ، وأن الحسينَ بن عليٍّ ومن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً ، رضي الله عن الخارجين عليه ، ولعن قَتَلَتَهم ، وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم ، أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ من كفرهم ، فهو أحق بالكفر منهم ، ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه ، ولكنه مشهور يعرفه أكثر من في الأسواق ، والمخدَّراتُ في خدورهنَّ لاشتهاره ، ولكن يحق على المرء أن يَخطِمَ كلامه ويزُمَّه إلا بعد تحقيق وميزٍ ، ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد ، وأن كلام المرء محسوب مكتوب مسؤول عنه يومَ القيامة مقلداً أجر من اتبعه عليه أو وزرَه . انتهى وممن أنكر على ابنِ المجاهدِ دعوى الإجماع في هذه المسألة : القاضي عياض المالكي ، فقال : وردَّ عليه بعضهم هذا بقيام الحسين بن علي رضي الله عنه ، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أُميَّة ، وقيام جماعةٍ عظيمةٍ من التابعين ، والصدرِ الأول على الحجاج مع ابن الأشعث .. وتأول هذا القائل قولَه : ( ألا ننازع الأمرَ أهلَه ) على أئمة العدل .. وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجّاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع ، وأظهر من الكفر . انتهى احتج البعض على جواز الخروج على الظَّلَمة مطلقاً ، وقصره الآخرون على من فحش ظلمه وغير الشرعَ ، ولَم يقل أحد منهم : إن يزيد مصيب ، والحسين باغٍ .. ولا أعلم لأحدٍ من المسلمين كلاماً في تحسين قتل الحسين رضي الله عنه ، ومن ادّعى ذلك على مسلم ، لَم يصدق ، ومَن صح ذلك عنه ، فليس من الإسلام في شيءٍ " [53]. انتهى وكما هو واضح جلي كلام العلامة محمد بن إبراهيم الوزير اليماني - رحمه الله – أن الخروج على الظلمة من أقوال أهل السنة لأنه منصوص عليه في كتب الفقه وقال به كبار الأئمة والفقهاء من المذاهب الأربعة. فالعجب كل العجب من كهنة حكام عصرنا أن يشنعوا على من يقول بالخروج على أولياء نعمتهم المبدلين للشرع ويصنفونه في خانة الخوارج والبغاة، وها هم أئمة السلف يقولون بالخروج على الحاكم المسلم الجائر. فما أصعب قول الحق والأستقامة عليه. قال الإمام ابن حزم - رحمه الله - : " وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. وقول معاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وهو قول عبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً. قال أبو محمد: احتجت الطائفة المذكورة أولاً بأحاديث منها: انقاتلهم يا رسول الله؟ قال: "لا ما صلوا". وفي بعضها: " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان". وفي بعضها وجوب الضرب وإن ضرب ظهر أحدنا وأخذ ماله. وفي بعضها: " فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك على وجهك وقل: إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار". وفي بعضها: " كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل". وبقول الله تعالى : وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿المائدة: ٢٧﴾ . قال أبو محمد: كل هذا لا حجة لهم فيه لما قد تقصيناه غاية التقصي خبراً خبراً بأسانيدها ومعانيها في كتابنا الموسوم بالاتصال إلى فهم معرفة الخصال، ونذكر منه إن شاء الله هاهنا جملاً كافية وبالله تعالى نتأيد. أما أمره عليه السلام بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر، فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق، وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له. فإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله عز وجل، وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. وقد علمنا أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخالف كلام ربه تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿النجم: ٣، ٤﴾ . وقال تعالى : وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿النساء: ٨٢﴾. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
فصح أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه وحي من عند الله عز وجل لا اختلاف فيه ولا تعارض ولا تناقض، فإذا كان هذا كذلك فبيقين لا شك فيه يدري كل مسلم أن من أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم".فإذ لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً، وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن. وأما سائر الأحاديث التي ذكرنا، وقصة ابني آدم فلا حجة في شيء منها، أما قصة ابني آدم فتلك شريعة أخرى غير شريعتنا، قال الله عز وجل : لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ﴿المائدة: ٤٨﴾ . وأما الأحاديث: فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده إن استطاع، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان، ليس وراء ذلك من الإيمان شيء". وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا طاعة في معصية إنما الطاعة في المعروف، وعلى أحدكم السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية، فإن أمربمعصية فلا سمع ولا طاعة". وإنه عليه السلام قال: " من قتل دون ماله فهو شهيد، والمقتول دون دينه شهيد، والمقتول دون مظلمة شهيد ".وقال عليه السلام: " لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده ". فكان ظاهر هذه الأخبار معارضاً للآخر، فصح أن إحدى هاتين الجملتين ناسخة للأخرى، لا يمكن غير ذلك، فوجب النظر في أيهما هو الناسخ، فوجدنا تلك الأحاديث التي منها النهي عن القتال موافقة لمعهود الأصل، ولما كانت الحال عليه في أول الإسلام بلا شك، وكانت هذه الأحاديث الأخر واردة بشريعة زايدة وهي القتال، هذا ما لا يشك فيه، فقد صح نسخ معنى تلك الأحاديث ورفع حكمها حين نطقه عليه السلام بهذه الأخر بلا شك، فمن المحال المحرم أن يؤخذ بالمنسوخ ويترك الناسخ، وأن يؤخذ الشك ويترك اليقين. ومن ادعى أن هذه الأخبار بعد أن كانت هي الناسخة فعادت منسوخة فقد ادعى الباطل، وقفا ما لا علم له به فقال على الله ما لم يعلم، وهذا لا يحل. ولو كان هذا لما أخلى الله عز وجل هذا الحكيم عن دليل وبرهان يبين به رجوع المنسوخ ناسخاً، لقوله تعالى في القرآن: تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴿النحل: ٨٩﴾ .وبرهان آخر: وهو أن الله عز وجل قال: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ﴿الحجرات: ٩﴾ . لم يختلف مسلمان في أن هذه الآية التي فيها فرض قتال الفئة الباغية محكمة غير منسوخة، فصح أنها الحاكمة في تلك الأحاديث، فما كان موافقاً لهذه الآية فهو الناسخ الثابت، وما كان مخالفاً لها فهو المنسوخ المرفوع. وقد ادعى قوم أن هذه الآية وهذه الأحاديث في اللصوص دون السلطان. قال أبو محمد: وهذا باطل متيقن، لأنه قول بلا برهان، وما يعجز مدع عن أن يدعي في تلك الأحاديث أنها في قوم دون قوم، وفي زمان دون زمان، والدعوى دون برهان لا تصح، وتخصيص النصوص بالدعوى لا يجوز، لأنه قول على الله تعالى بلا علم، وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن سائلاً سأله عمن من طلب ماله بغير حق فقال عليه السلام: "لا تعطه" قال: فإن قاتلني؟ قال: " قاتله" قال: فإن قتلته، قال: "إلى النار" قال: فإن قتلني؟ قال: "فأنت في الجنة". أو كلاماً هذا معناه.وصح عنه عليه السلام: " أنه قال المسلم أخو المسلم، لا يسلمه، ولا يظلمه". وقد صح أنه عليه السلام قال في الزكاة: " من سألها على وجهها فليعطها، ومن سألها على غير وجهها فلا يعطها". وهذا خبر ثابت رويناه عن طريق الثقات عن أنس بن مالك، عن أبي بكر الصديق، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا يبطل تأويل من تأول أحاديث القتال عن المال على اللصوص، لأن اللصوص لا يطلبون الزكاة، وإنما يطلبها السلطان، فافترض عليه السلام منعها إذا سئلها على غير ما أمر به عليه السلام، ولو اجتمع أهل الحق ما قاومهم أهل الباطل، نسأل الله المعونة والتوفيق. قال أبو محمد: وأما ما اعترضوا به من فعل عثمان فما علم قط أنه يقتل، وإنما كان يراهم يحاصرونه فقط، وهم لا يرون هذا اليوم للإمام العدل، بل يرون القتال معه ودونه فرضاً، فلا حجة لهم في أمر عثمان رضي الله عنه.وقال بعضهم: إن في القيام إباحة الحريم وسفك الدماء، وأخذ الأموال، وهتك الأستار، وانتثار الأمر. فقال لهم الآخرون: كلا لأنه لا يحل لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أن يهتك حريماً، ولا أن يأخذ مالاً بغير حق، ولا أن يتعرض من لا يقاتله، فإن فعل شيئاً من هذا فهو الذي فعل ما ينبغي أن يغير عليه، وأما قتله أهل المنكر قلوا أو كثروا فهذا فرض عليه.وأما قتل أهل المنكر الناس، وأخذهم أموالهم، وهتكهم حريمهم فهذا كله من المنكر الذي يلزم الناس تغييره. وأيضاً: فلو كان خوف ما ذكروا مانعاً من تغيير المنكر ومن الأمر بالمعروف، لكان هذا بعينه مانعاً من جهاد أهل الحرب، وهذا ما لا يقوله مسلم، وإن أدى ذلك إلى سبي النصارى نساء المسلمين وأولادهم، وأخذ أموالهم، وسفك دمائهم، وهتك حريمهم. ولا خلاف بين المسلمين في أن الجهاد واجب مع وجود هذا كله، ولا فرق بين الأمرين، وكل ذلك جهاد ودعاء إلى القرآن والسنة. قال أبو محمد: ويقال لهم ما تقولون في سلطان جعل اليهود أصحاب أمره، والنصارى جنده، وألزم المسلمين الجزية، وحمل السيف على أطفال المسلمين، وأباح المسلمات للزنا، وحمل السيف على كل من وجد من المسلمين، وملك نساءهم وأطفالهم، وأعلن العبث بهم، وهو في كل ذلك مقر بالإسلام، معلن به، لا يدع الصلاة؟ فإن قالوا: لا يجوز القيام عليه. قيل لهم: أنه لا يدع مسلماً إلا قتله جملة وهذا أن ترك أوجب ضرورة ألا يبقى إلا هو وحده وأهل الكفر معه. فإن أجازوا الصبر على هذا خالفوا الإسلام جملة، وانسلخوا منه. وإن قالوا: بل يقام عليه ويقاتل وهو قولهم. قلنا لهم: فإن قتل تسعة أعشار المسلمين أو جميعهم إلا واحداً، وسبي من نسائهم كذلك، وأخذ من أموالهم كذلك، فإن منعوا من القيام عليه تناقضوا. وإن أوجبوا سألناهم عن أقل من ذلك، ولا نزال نحطهم إلى أن نقف بهم على قتل مسلم واحد، أوعلى الغلبة امرأة واحدة، أو على أخذ مال أو على انتهاك نسوة بظلم، فإن فرقوا بين شيء من ذلك تناقضوا وتحكموا بلا دليل، وهذا ما لا يجوز، وإن أوجبوا إنكار كل ذلك رجعوا إلى الحق. ونسألهم عمن قصد سلطانه الجائر الفاجر زوجته، وابنته، وابنه، ليفسق بهم، أو ليفسق به بنفسه، أهو في سعة من إسلام نفسه، وامرأته، وولده، وابنته، للفاحشة، أم فرض عليه أن يدفع من أراد ذلك منهم؟ فإن قالوا: فرض عليه إسلام نفسه وأهله، أتوا بعظيمة لا يقولها مسلم. وإن قالوا: بل فرض عليه أن يمتنع من ذلك ويقاتل رجعوا إلى الحق، ولزم ذلك كل مسلم في كل مسلم وفي المال كذلك. قال أبو محمد: والواجب أن وقع شيء من الجور وإن قل أن يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه، فإن امتنع وراجع الحق، وأذعن للقود من البشرة، أو من الأعضاء، ولإقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فلا سبيل إلى خلعه وهو إمام كما كان لا يحل خلعه. فإن امتنع من إنفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع وجب خلعه وإقامة غيره، ممن يقوم بالحق لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع. وبالله التوفيق " [54]. انتهى كلام ابن حزم - رحمه الله - . والواضح الجلي من كلام ابن حزم ( لله دره من عالم جهبذ) جواز الخروج على الحاكم الجائر وقتاله. وقد كان استدلاله قوياُ جداً بقول أن السلطان قد يكون الطائفة الباغية التي يجب قتالها حتى تفيء لأمر الله، لأن الله تعالى قد أمر بقتال الطائفة الباغية وقد علق الحكم على وصف البغي ، وهو دليل بيـّن على أن السلطة إن تحقق فيها هذا الوصف ، يجــب أن تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله . والسلطة المنتمي لها البغاة، فهي طائفة باغية بدون شك داخلة في عموم الآية، فالواجب قتالها امتثالاً لأمر الله كما هو بين واضح جلي من ظاهر القرآن. وأما الذين قالوا إن قول الله تعالى : ( فإنْ بَغَتْ إِحْداهما عَلىَ الأُخْرَى فقَاتِلُوا التي تبْغي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ) يدل على وجوب قتال الباغين من غير السلطـة حتى يرجعوا إلى أمر الله وحكم الشرع ، ألا يدل كذلك على قتال السلطة الباغية للغاية نفسها، هي الرجوع إلى أمر الله وحكم الشرع ؟ ومن المسلمات أن بغي السلطة أشد ضرراً ، وأكثر فساداً . قال الحافظ ابن حجر في ترجمة الحسن بن صالح بن حي رحمه الله : "وقولهم : كان يرى السيف، يعني كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهذا مذهب للسلف قديم، لكن استقر الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشد منه".[55] فهذا ابن حجر – رحمه الله – يصرح بأن الخروج هو مذهب السلف قديماً، ومما لا شك فيه أن السلف قالوا بالخروج مستندين إلى دليل من الكتاب أو السنة، وهم أكثر الناس اتباعاً للسنة . فبأي دليل تغير مذهب السلف، إذا كان بالإجماع، فالإجماع مشكوك فيه بعد الصحابة، وإذا كان بالمصالح والمفاسد، فهذه مسألة نسبية تختلف من شخص لأخر.وبهذا يكون القول بالخروج على الحاكم الجائر من مذهب أهل السنة والجماعة ولا يعتبر قولاً شاذاً او من أقوال الخوارج. ومن العلماء الذين خرجوا: أحمد بن نصر الخزاعي الذي ساءه ما رآه من انحراف الخلافة وإظهار الفسق فقام بدعوة سرية إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والخروج على الخليفة لبدعته وفسقه. وقد قال الإمام أحمد في ابن نصر بعد مقتله: (رحمه الله.. ما أسخاه لقد جاد بنفسه له).[56] قال الشوكاني: نقل ابن التين عن الداودي قال الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب وإلا فالواجب الصبر وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه [57]. فكما هو واضح من كلام الشوكاني، بأن الخروج على الحاكم إذا أحدث جوراً بعد أن كان عدلاً، مسألة خلافية اختلاف فيها العلماء مع ترجيحه لمنع الخروج وهذا من اجتهاد الشوكاني - رحمه الله - لا يلزم الأمة الأخذ به. قال شيخنا محمد مصطفى المقرئ [58] – حفظه الله - " مسألة الخروج على الحاكم الفاسق او الجائر هي برأيي مسألة جدلية هي اليوم أشبه بالمسائل الفقهية الفرضية ، ذلك أنها لا تطابق واقع حكام المسلمين الماثل بين أيدينا ، وإسقاطها على هذا الواقع مغالطة كبيرة ، إذ لا سبيل إلى نفي تحقق الكفر و ظهوره في طرق الحكم المهيمنة على بلادنا ، وهذا هو مناط مشروعية الخروج على الحاكم كفر أو لم يكفر [خروجاً من جدلية تكفيره ] ونص الحديث النبوي واضح صريح في ذلك : " إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم من الله فيه ىبرهان " وقد يقع الكفر ولا يقتضي تكفير فاعله أو قائله – كما هو مذهب أهل الحق – والله أعلم. أما الإجماع المنقول بحرمة الخروج على الحاكم الفاسق أو الجائر فهو منتقض بموقف الإمامين مالك وأبي حنيفة ، وبكلام بعض من نقله كالإمام النووي ـ كما في شرح صحيح مسلم – حيث نص على جواز الخروج على الحاكم الفاسق بعد أن نقل الإجماع المذكور. وأيما كان الأمر فإن هذا الإجماع يخالف واقعة الحال عصراً وتكييفاً ، فإنه منعقد في عصر تالٍ لعصر كان عامة الفقهاء فيه على القول بالجواز ، بل تأكد ذلك بفعل كثير منهم [ ابن الأشعث ومعه من كبار التابعين ابن المسيب والشعبي وابن جبير – وقبلهم عبد الله ابن الزبير – والإمام الحسين – وبعدهم ذو النفس الزكية ] ." قال الشيخ حامد العلي – حفظه الله - : " أن الله تعالى أمر بإنكار الظلم وإزالته ، وشرع ذلك أولاَ باليد ، ولأنّ الجور سبب لفساد البلاد والعباد ، وفي دفعه تحقيق الصلاح والمصالح العامّة التي ماجاءت الشريعة إلاّ لتوفيرها للناس، وما مبنى هذه الشريعة ـ أصـلا ـ إلاّ على هذا الأساس . وإنها لجناية على دين الإسلام أعظم جناية ، وتشويه يصدّ عن سبيله أيّ تشويه ، أن يقال في هذا الزمان الذي تثور فيه الشعوب مطالبة بحقوقها فتحصل عليها ، وتكف يد الظالمين عن الأموال ، والأعراض ، والدماء ، وعن العبث بمقدرات الأمة ، أن يقال : إن شريعة الله تعالى تأمر المسلمين أن يكونوا عونا للظلم بسكوتهم عليه ، وإقرارهــم له . وكيف يحقّ لكم ـ أيها المحرمون خلع السلطات الجائرة بالقوة ـ لــوم الشعوب أن تطلب الخَلاَصات السياسية ، في غير هذه الشريعة ، إن كنتم تقولون لهم إنّ فقهها السياسي قائم على إقرار الظلم ، بل تشريع أسباب بقاءه بتحريم تغييره ؟!! إذا تبيّن أن القول بتحريم خلع السلطة الجائرة، ، معارض لمقاصد الشريعة ، وهو ذريعة لصدّ الناس عن اتباعها فيما هو من أعظم حاجاتهم الحياتية ، علم بطلان هذا المذهب وفساده ، وتناقضه ". الخاتمة : الترجيح بين المذهبين، وواقع حكام عصرنا كان من قيم العرب قديماً العيش بحرية وعزة وكرامة، وبذلوا النفوس رخيصة في سبيل هذه القيم، ولم يعدلوا عنها بشيء مهما كان الثمن، وهذا واضح متجل في شعرهم : لا تسقني ماء الحياة بذلة بل فاسقني بالعز كأس الحنظل ماء الحياة بذلة كجهنم وجهنم بالعز أطيب منزل وعندما جاء الإسلام زاد هذه القيم تعظيماً ودعى إلى التمسك بها، ويحض الإسلام المسلمين على عدم قبول الدنية في دينهم وعلى دفع الظلم وإزالته. فالواضح الجلي من النقول التي ذكرت في هذا البحث حول حكم الخروج على الحاكم الجائر، أن أهل والسنة والجماعة قد ذهبوا إلى مذهبين، الأول: يقول بعدم الخروج على الحاكم الجائر إلا إذا كفر. والثاني: يقول بالخروج على الحاكم الجائر لظلمه وفسقه. وقد ذكرت في هذا البحث آنفاً الأدلة التي استدل به أهل المذهبين، وكنت شديد الحرص على نقل أكثر عدد ممكن من أقوال العلماء لتعطى هذه المسألة الحساسة حقها في البحث ، وليكون الترجيح بين القولين مبنياً على مستوى عال من الوضوح، ومستنداً إلى الأدلة الشرعية وآراء جهابذة العلماء من السلف والخلف. بعد ذكر أقوال العلماء في هذه المسألة ومنافشة أدلة كل من المذهبين، فالمذهب الراجح والله أعلم هو المذهب القائل بالخروج على الحاكم الجائر، لقوة استدلال أهل هذا المذهب ورجحان أدلتهم. ولأن القول بالخروج يتماشى مع مقاصد الشريعة ويوافق روح دين الإسلام ، لأنه دين الحرية والعزة والكرامة، وقد جاء لنشر الحرية وتحرير الناس من الأستعباد، وترسيخ العدل وإرجاع الحقوق لأهلها. وكذلك دعى الإسلام إلى رفض الظلم ومحاربة الظالمين وكفهم عن ظلمهم، وقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده كما في الحديث القدسي ، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما روى عن الله، تبارك وتعالى أنه قال : " يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ..." [59] . وهناك آيات وأحاديث كثيرة تحض على الآخذ على آيدي الظالمين ونفي العهد عنهم ونذكر منها: قول الله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ﴿البقرة: ١٢٤﴾. وفي هذه الآية قد نفى الله تعالى العهد عن الظالمين، فكيف نعطيهم العهد وندعوا إلى طاعتهم. وكان النبي صلى الله عليه وسلم أخوف ما يتخوف على أمته الأئمة المضلين ، فكيف لا يكون من شريعته ما يدعي إلى إزالة ما يخاف على أمته منه؟ قال صلى الله عليه وسلم: " إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين : خرجه الترمذي ،وقال: " وإنما أتخوف على أمتي أئمة مضلين " خرجه أحمد أبو داود وابن ماجـــة ، وقال: " أشد الناس عذابا يوم القيامة ، رجل قتله نبي ، أو قتل نبيا ، وإمام ضلالة ". خرجه أحمد وقد قال أبي بكرالصديق رضي الله عنه بعد أن بايعه الناسُ بالخلافة، مبيّنا سنة هذه الأمة في تحقيق العدل وترسيخه، وإزالة الظلم والطغيان : " أما بعد، أَيُّها الناس فَإِني قد وليت عليكم ولست بخيركم فإِن أَحسنت فَأَعينوني وإِن أَسأْت فَقوموني. الصدق أمانةٌ والكذب خيانة . والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع إليه حقه إن شاء اللّه، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء اللّه. لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا خذلهم اللَّه بالذل ولا تَشيع الفاحشةُ في قوم إلا عمهم اللَّه بالبلاء. أَطيعوني ما أَطعت اللَّه ورسوله فإِذا عصيت اللّه ورسوله فلا طاعة لي عليكم." [60]. رضي الله عنه رضاً واسعاً، لقد قال وأوجز، وحدد سياسته الشرعية في كلمات قليلة تدل على حدود طاعته التي قيدها بطاعة الله ورسوله. ومن الأسباب التي ترجح المذهب القائل بالخروج على الحاكم الجائر: · أن النصوص المحكمة من الكتاب والسنة في وجوب طاعة أولي الأمر والصبر عليهم والدعاء لهم، تتعلق بأئمة العدل لا بأئمة الجور، فقد يستساغ الصبر على إمام يُؤثر نفسه بشيء من الأمور الدنيوية الخاصة ( أو يفسق على نفسه) وهو مقيم للدين، حاكماً بالشرع، لا يظلم الناس ولا يأكل أموالهم ويهدر دمائهم بالباطل، أما تنزيل تلك النصوص على أئمة الجور فبعيد عن الحق. قال ابن حزم: أما أمره عليه السلام بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر، فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق، وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له. فإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله عز وجل، وإما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿المائدة: ٢﴾. أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم".فإذ لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للأخذ ظلماً، وظهره للضرب ظلماً، وهو يقدر على الامتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان، وهذا حرام بنص القرآن. ومن أراد أن يستزيد في شرح هذه النصوص، فليرجع إلى أقوال ابن حزم في هذا البحث سابقاً (صفحة 16-19). · ولا عبرة بمن نقل الإجماع في تحريم الخروج ولو كان الناقل من وزن الإمام النووي وابن حجر رحمهما الله، لعدة أسباب، أولها: أن الإجماع بعد الصحابة أمر مُختلف فيه، ولو افترضنا ثبوته، فكيف يستساغ إجماع على أمر خالف فعل الصحابة ولم يجمعوا عليه بل أجمعوا على نقيضه؟ كما صرح ابن حجر نفسه (أن الخروج مذهب للسلف قديم)، وثانيها: لأن الإمام النووي وابن حجر قد خالفا من هم أوزن وأعلم منهما وأقدم، من الصحابة وكبار أئمة الأمة وأعلام الإسلام، أمثال : علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. ومعاوية وعمرو، والنعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وعبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عنهم أجمعين، وكل من خرج على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم، كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين، كعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وسعيد بن جبير، وابن البحتري الطائي، وعطاء السلمي الأزدي، والحسن البصري، ومالك بن دينار، ومسلم بن بشار، وأبي الحوراء، والشعبي وعبد الله بن غالب، وعقبة بن عبد الغافر بن صهبان، وماهان، والمطرف بن المغيرة، ابن شعبة، وأبي المعدو حنظلة بن عبد الله، وأبي سح الهنائي، وطلق بن حبيب، والمطرف بن عبد الله ابن الشخير، والنصر بن أنس، وعطاء بن السائب، وإبراهيم بن يزيد التيمي، وأبي الحوسا، وجبلة بن زحر وغيرهم، ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر، وكعبيد الله بن عمر، ومحمد بن عجلان، ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر، ومطر الوراق، ومن خرج مع إبراهيم بن عبد الله، وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة، والحسن بن حي، وشريك، ومالك، والشافعي، وداود، وأصحابهم. فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث، إما ناطق بذلك في فتواه وإما فاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رأوه منكراً. [61] · إن مقاصد الشريعة تدور حول حفظ الضروريات الخمس: حفظ الدين، والعقل، والنسل، والمال، والنفس. فكيف يقر الإسلام بقاء حاكم ينقض هذه الضروريات نقضاً بل يجتثها من الوجود. سبحانك اللهم إن هذا إلا بهتان عظيم، فهذه الشريعة المطهرة أنزلها العزيز الحكيم على قلب محمد الأمين لتكون رحمة للعالمين، ولبسط العدل، وإزالة الظلم، وإرجاع الحقوق لإهلها. والذين يحرمون خلع الحاكم الجائر، يكونون من أسباب بقاء الظلم الذي أمر الله بإزالته وكتب التعجيل بعقوبته، إجابة لدعاء المظلوم. وتكون صكوكهم المقرة بسلطة الحاكم عوناً له على جوره، ليطول آجله ويشتد عوده ويزداد ظلمه ويجعل الظلم أشكالاً وألواناً. فبالله عليكم، أي قيمة لشريعة، لا تزيل الظلم ولا ترسخ العدل، ولا تحفظ النفوس. والله، إن هذا لصد عن سبيل الله، وتنفير الناس من الدخول في الإسلام، لإن معظم شعوب العالم تثور على الطغاة وتدعو لترسيخ العدل والحرية، ويأبى بعض كهنة وسدنة الحكام الظلمة إلا أن يدعون للخنوع والذل وترسيخ الظلم. · إن الله تعالى قد أمر بقتال الطائفة الباغية ومناط الحكم وصف البغي ، وهو دليل بيـّن على أن السلطة إن تحقق فيها هذا الوصف ، يجــب أن تقاتل حتى تفيء إلى أمر الله . والسلطة المنتمي لها البغاة، فهي طائفة باغية بدون شك داخلة في عموم الآية، فالواجب قتالها والخروج عليها امتثالاً لأمر الله. وأما الذين قالوا إن قول الله تعالى : ( فإنْ بَغَتْ إِحْداهما عَلىَ الأُخْرَى فقَاتِلُوا التي تبْغي حَتّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللهِ ) يدل على وجوب قتال الباغين من غير السلطـة حتى يرجعوا إلى أمر الله وحكم الشرع ، وكذلك تقاتل السلطة الباغية للغاية نفسها، هي الرجوع إلى أمر الله وحكم الشرع. واقع وحكم حكام عصرنا أما حكام بلاد المسلمين في عصرنا الحالي، فهم خارج هذه المسألة تماماً، لأنهم متحقق فيهم الكفر, فيجب الخروج عليهم بإجماع علماء المسلمين قاطبة. ولكن لتصدر بعض الذين أعمى الله بصرهم وبصيرتهم من المنتسبين للعلم، المدافعة عن هؤلاء الطواغيت ومحاولة إضفاء الشرعية على حكمهم البائد، فلا بأس في رد باطلهم وكشف زيفهم من أجل أن لا يلتبس على العامة حكم هؤلاء الطواغيت. فيجب على كل مسلم أن يخرج عليهم ويساعد على خلعهم بكل ما يستطيع، لأنه ليس هناك مفسدة أعظم من بقاءهم متسلطين على رقاب العباد، وينقضون الدين عروة عروة حتى لم يبقى الدين مذكوراً إلا في ما يسمى بالأحوال الشخصية. فماذا بقي من الدين إذاً، إذا انتشرت المنكرات [من تحليل الربا والزنا والخمر] وتحكيم القوانين الوضعية الخبيثة، ونحيت الشريعة المزكاة. فبعد هذا، هل بقي دين. وما من عاقل إلا ويرى تعاون هؤلاء الطواغيت مع الصهينة وأعداء الأمة في ما يسمى بالحرب على الأرهاب، في إعتقال المجاهدين وتسليمهم لأمريكا، وتغير المناهج الدرسي من أجل إخراج جيلاً ممسوخاً عقائدياً، حتى تشيع ثقافة الذل والخضوع، ومن ثم يتكرس الاحتلال الصليبي الكافر، والخنوع للطواغيت الظلمة. فتجد الحاكم يضع كل العلماء والجنرالات والمثقفين تحت إبطه، يسبحون بحمده. فالمفتي لا يفتي إلا بما يناسب حال الحاكم، وها هي هيئة كبار العلماء لا تجتمع إلا بأمر من الملك المفدى في نار جهنم، ليس لهم الابتداء بالفتوى بل يجيبون على ما يسؤلون، وما يغيظ القلب أنهم يسمون أنفسهم بأهل الحل والعقد, بل تحل رقابهم إذا ما خالفوا الطاغوت. فما كرس هذا الذل إلا علماء السوء، أحذية الطواغيت الذين يضعون توقيعاتهم لإضفاء الشرعية على واقع الأمة المذل، وبفتاويهم يفتك الطواغيت بأهل التوحيد المجاهدين الداعين لتطبيق الشريعة. ذكر أبي حامد الغزالي - رحمه الله – في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: " فساد الرعايا بفساد الملوك وفساد الملوك بفساد العلماء وفساد العلماء باستيلاء حب المال والجاه، ومن استولى عليه حب الدنيا لم يقدر على الحسبة على الأراذل فكيف على الملوك والأكابر؟ ". من يصدق أن نعيش في زمن فيه فتاوى لعلماء مشهورين (القرضاوي وسليم العوا, وطه جابر العلواني) تجيز للمجند الأمريكي [ المسلم ] القتال في الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان وقتل مسلمين أبرياء طاعة لقائده الكافر؟. قال شيخنا أبي قتادة [62] : " أما ما ذكرت من بعض الفتاوى المعاصرة لبعضهم كما نسب للشيخ القرضاوي ومن معه كسليم العوا وفهمي هويدي وطه جابر العلوي من جواز دخول المسلم مع الجيش الامريكي في قتال طالبان، وخففوا عليه بأن يسعى أن يكون ردءً لا مباشراً، فابتداءً أنا لا أتصور مسلماً في قلبه ذرة إسلام أو إيمان يفتي بهذه الأقوال، لأن هذه الفتاوى ردة صريحة لا خلاف في ذلك، والقرضاوي وكذا جابر العلواني ولا أتصور أن يجهلا ذلك، وأما الآخران فيتصور فيهما الجهل إذ ليس من العلم في شيء،ولكن إن صحت هذه الفتوى عن المذكورين فلا ينجيهما إلا ما قال تعالى" إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا" كما في سورة البقرة، والمسألة خطيرة، وهي تتعلق بدين المرء وعاقبته في الآخرة، فأن يكون المرء ذليلاً في الحق خيراً من أن يكون رأساً في الباطل ". والأعجب والأدهى ما قاله [الدكتور] عبد الحميد الأنصاري، عميد كلية الشريعة بقطر في مجلة البيان العدد (172) : " من الأخطاء الكبيرة التي نرتكبها بحق أنفسنا وفي حق الآخرين أن نصنف علاقتنا بالغرب عامة أو بأمريكا خاصة بالعداء، بل إن ذلك من الخطورة التي تصل إلى حد التهلكة والانتحار أو العزلة والتهميش، والسماح بوصول العلاقة إلى حالة العداء، يعني أننا على استعداد للتفريط بكل المنجزات التي حققناها!! والتنازل عن مستوى المعيشة التي نحياها!! لنقبل بمستويات عيش لدول صنفت بمعاداة أمريكا كالعراق والسودان سابقاً وإيران، بل إنه من الحماقة أن نترك الخلافات المتعلقة بقضية الصراع العربي الإسرائيلي لتدفعنا إلى حافة الهاوية... أمريكا حكومةً وشعباً لا تُعَادي الإسلام ولا المسلمين... ما المانع أن تدعم أمريكا الباكستان من أجل تغيير المناهج؟ فالتطرف والدعاء بتدمير النصارى أعداء الإسلام أصبحت لازمة لدى بعض الخطباء " . فيا سبحان الله، والعحب كل العجب من هذا الدكتور الذي يجعل التهلكة في التنازل عن مستوى المعيشة ونسي الجرائم التي ترتكبها امريكا بحق إخواننا في فلسطين والعراق وأفغانستان، ولا يضره أن تغير أمريكا المناهج الإسلامية وتضع مناهج الإلحاد والانحلال الخلقي. هنيئاً لأمة الذل بهكذا دكتور وعميد لكلية تدرس الشريعة. وكذلك هناك من هو محسوب على المسلمين ويملك إذاعة إسلامية يعمل مستشار لرئيس وحدة مكافحة الأرهاب في سكوتلاند يارد ( شرطة لندن) ويدعي أنه بهذا العمل يخدم المسلمين ومصالحهم، فأي إسلام بقي مع هذا المنافق بعد أن تولى الكفار وساعدهم في حربهم على إخوانهم. هذه النماذج التي خرجها الأخوان المسلمون. وأليكم كلام هذا المتأسلم كما ورد في جريدة القدس العربي: " نفى تونسي يعمل مستشارا لشؤون الإرهاب لدى شرطة سكوتلنديارد البريطانية ما ذكرته صحيفة 'التايمز' البريطانية من اتهامات حول علاقته بنشاطات حركة اسلامية محظورة في تونس. وزعمت الصحيفة ان محمد احمد علي حراث مدير محطة 'اسلام تشانال' الناطقة بالانكليزية في لندن، والذي عمل مستشارا للشرطة البريطانية في شؤون التطرف الاسلامي، مطلوب للشرطة الدولية. وقالت الصحيفة ان حراث مطلوب من الإنتربول منذ عام 1992 لنشاطاته في تونس حيث قام بانشاء الجبهة الاسلامية التونسية. وجاءت ملاحقته من الإنتربول بناء على طلب من السلطات التونسية التي تتهمه بـ'طلب المساعدة من اسامة بن لادن'. وتقول السلطات التونسية ان الجبهة الاسلامية التونسية ترغب في انشاء دولة اسلامية 'عبر العنف الثوري'. وقد حكمت محكمة تونسية على الحرث غيابيا بالسجن مدة 56 عاما. وتشير الصحيفة إلى ان السلطات في تونس هي حليف قوي للغرب في الحرب على الارهاب، لكن خصومها ونقادها يعتبرونها سلطة بوليسية. واكد حراث قائلا ان 'الثورة ليست كلمة قذرة، وليست جريمة ان يحاول اي فرد انشاء دولة اسلامية'. وقال ان علاقته بالوحدة الخاصة التي تقدم النصح لسكوتلاند يارد تقوم بناء على كفاءته. يُذكر ان روبرت لامبرت مدير الوحدة الخاصة بعث رسالة دعم له على مساهمته في الجهود لهزيمة تنظيم القاعدة في بريطانيا. وكانت الحكومة البريطانية قد رفضت تسليم حراث بناء على طلب من الحكومة التونسية عام 1997. وقد أبلغه محاموه ان الحكومة البريطانية لا تعتبره خطراً ولا تعتد بأدلة الحكومة التونسية لترحيله "[63]. ولكن قبل أن يدخل اليأس إلى قلوب المسلمين من أقوال علماء المرينز ومن الدكتور الذي مثله كالحمار يحمل أسفاراً، ننتقل لذكر أقوال بعض العلماء الربانيين الذين لا يخشون بالله لومة لائم. قال شيخنا محمد مصطفى المقرئ – حفظه الله - " إن مفسدة بقاء الحكام المبدلين لشرع الله عز وجل أعظم ـ لا ريب ـ من مفسدة الخروج عليهم لأنه كلما طال بقاؤهم، زاد هدم الدين، واستشرى الفساد وترسخ الباطل وضعف الحق. ويدرك العقلاء وأولو النهى والمعتبرون بتجارب التاريخ والعارفون بسنن الله في خلقه أن الأمة التي يطول عليها الأمد وهي بمنأى عن امتثال شريعة الله ، غير ملزمة بأحكامها ، ولا مقيدة بتحليل حلالها وتحريم حرامها... ضرب الله القسوة على قلوبها ، وفسقت وظلمت وبغت بغير الحق ، ثم ما تلبث أن تحل الحرام وتحرم الحلال ،وترى المعروف منكراً والمنكر معروفاً ، ويتبدل على الجملة اعتقادها.. فأي مفسدة فوق هذه المفاسد ، وأي ضرر أعظم من هذا الضرر العام ، ذلك على أني إنما أعتبر بمفسدة الخروج إذا قصد بها الفشل في تحقيق الغرض منه ، وهذه مسألة اجتهادية تقديرية ، لا يطالب فيها أهلها إلا بأن تكون على قواعد الاجتهاد الصحيح ومن أهله الذين هم أهله. ثم من جهة التكييف الفقهي ؛ إذ ليس الفسق من الكفر بسبيل ، وإلا فكيف يسوى بين حاكم قائم بالشرع متحقق بمقاصد الإمامة وإن فسق في نفسه أو أفسد في رعيته أو جار عليهم ، وبين حاكم مبدل للشرع المنزل بالقانون المنجس ، لا يقيم للشريعة وزناً ولا يعظم حدود الله ، بل يحارب الشريعة وطلاب تطبيقها ، ويحل الحرام ويحرم الحلال ، ويستبيح بقوانينه ما حظر بالشرع نصاً وإجماعاً ... ما لكم كيف تحكمون ؟ ". فالوضح من كلام شيخنا أنه لا يشترط أن يكون الحاكم كافراً للخروج عليه, لكن بمجرد أن يظهر منه الكفر وجب الخروج عليه بنص النبي صلى الله عليه وسلم : " أن تروا كفراً بواحاً " لأن ليس كل من يأتي بالكفر، يكفر كما هو مقرر عند أهل السنة والجماعة ، لوجود مانع أو نقصان شرط. وقال شيخنا المقرئ : " أن ترك الحكم بما أنزل الله لم يعد في زماننا هذا مجرد عدول عن حكم الله في واقعة أو أكثر ( لرشوة أو شهوة أو هوى أو قرابة أو نحو ذلك )، وإنما صار عدولاً عن أصل الحكم بما أنزل الله ، واستبدالاً له بشرائع البشر ، وتصورات المخلوقين ، فتسنى بذلك أن يضم الحكم في كنفه أشد أنواع الكفر الغليظ وأفحشه ، كل ذلك باسم الولاية العامة ، التي أبيح للحاكم - تحت شعارها - أن يفعل ما يشاء ، وقد منحته كهنة السلطان - فوق ما استحوذ عليه - حصانة ضد تكفيره ، فأقصى ما يقال في أفعاله : كفر دون كفر ، وهذا في أحسن أحوالهم ، وأنزه نماذجهم ، وإلا فإنهم يسوغون له ما لم يدع به من الكفر وجهاً ، كل ذلك وهم يبررون عند الناس طاعته ، ويلزمونهم إياها ، ولو آان مؤداها أن يلجوا في الكفر أفواجاً " [64]. قال شيخنا أبو قتادة الفلسطيني – فك الله أسره - : "وليعلم المسلمون أن السكوت عن هؤلاء الحكّام المبدلين لشريعة الرحمن؛ قد جرّ على أمتنا الويلات والمصائب والبلايا، إذ جعل الكثير من المسلمين جُنداً لهؤلاء الطواغيت دون أن يشعروا، وبالتالي صاروا جُزءاً من طائفة الردة والكفر، وخاصة في أحكام القتال ". و قال شيخنا أبو قتادة الفلسطيني – فك الله أسره - : " وبالسكوت عليهم كذلك؛ مهد السبيل لمناهجهم الباطلة ولقوانينهم أن تعمل عملها في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فبقوانينهم استحلّ المالُ الحرام، وأُحلت الفروج الحرام، وقُضي بين الناس في دمائهم بالباطل والظلم، مع ما ترتّب على أحكامهم من ضياع البلاد وخرابها، وانتشار الفقر والظلم والمعاصي التي حرّمها الله تعالى، وصار الناسُ يخرُجُون من دين الله تعالى دون خوف أو وجل، وصارت مؤسسات الدولة الخاضعة لهؤلاء الحكام الكفرة تنشر الرذيلة وتُشجع المعاصي وتُزين الكفر وطرق الكافرين ". وقال أيضاً : " وههنا نقطة لا ينبغي لها الفوات؛ وهو ما نراه اليوم من حرص بعض الشيوخ والعلماء على عدم إنكار المنكر بما أوجب الله تعالى، وذلك بالضرب على أيدي العصاة، أو بمقاتلة من ارتدّوا عن شريعة الرحمن، ويبرّرون هذا بأنّ إزالة المنكر باليد ومقاتلة المرتدّين بالسلاح سيورث البلاء والفوضى والاضطراب، وهم يسبغون على بلادهم وصف الأمن والاطمئان ورغد العيش، وينسون قوله صلى الله عليه وسلم في عقوبة الأمة حين تترك الضرب على يد العاصي بقوله : (يوشك الله أن يعمّهم بعقاب من عنده ). وهكذا يقلب هؤلاء الشيوخ أسماء الأشياء فيسمّون الطاعة فتنة واضطرابا، ويسمّون العيش تحت سلطة المرتدّين وانتشار الرذيلة أمنا واطمئنانا، ووالله ما هي إلا أيّام وسيرى الناس في هذه القرى ما تشيب لهولها الولدان، وما يذهل الأم عن وليدها والأخ عن أخيه، وقد رأوا بعض ذلك، ولكن أنّى للقلوب الخاوية من الإيمان العظة والعبرة، قال تعالى: {وَلكلّ أمَّة أَجل فَإِذَا جاءَ أَجلهمْ لا يَسْتَأْخرونَ سَاعَة وَلا يَسْتَقْدمونَ } " [65]. قال الشيخ علي بلحاج - حفظه الله - في كتابه: (فصل الكلام في مواجهة ظُلم الحكام) الآثار الوخيمة لعدم القول بجواز الخروج على أئمة الفسق ما يلي: (إنّ القول بعدم جواز الخروج على الأئمة الفسقة مطلقا قول خطير على كيان الشعوب الإسلامية، فهو تغليب للظالمين على سواد الأمة الصالحة وذوبان كيانها أمام فرد متسلط غاشم أو طغمة طاغية متجبرة، وقد أدّى هذا القول إلى ضمور الفقه السياسي ذاته، قال الجصاص في أحكام القرآن ج1/87: إنما أنكره عليه (الخروج على الأئمة الظلمة) أغمار أصحاب الحديث الذين بهم فُقد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتى تغلب الظالمون على أمور الإسلام)، قال محمد الجعلود في الموالاة ج2/517: (إن مبدأ التسامح مع الولاة الفساق والظلمة مبدأ خطير على الأمة لا يقف عند حد، حيث يُفقد الأمة أهم خصائصها في إقامة العدل واستيفاء الحقوق وتنفيذ الواجبات على الناس من القمة إلى القاعدة بلا استثناء أو تمييز كما هو مقرر في الشريعة الإسلامية، فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك الله أن يعمهم بعقاب من عنده...)، وقال مبيناً كيف تأثر الغرب بالمسلمين وأخذوا ببعض المفاهيم السياسية الإسلامية في تعيين الحاكم وعزله فنجد أن بعض الدول الكافرة تعزل رئيسها عند أدنى خطأ يرتكبه، بينما يتشبث المتسلطون على رقاب المسلمين بكرسي الحكم حتى لو أبادوا الشعب كله في سبيل ذلك أو أن يُلقي الشعب بجسد الحاكم من على كرسيه جثة هامدة، وهذا كله مخالف لأصول النظام السياسي في الإسلام)، ولكن للأسف الشديد أن القول بعدم جواز عزل الحاكم قد تجاوز مرحلة فسق الحاكم ومعصيته إلى القول بعدم جواز عزله مهما فجر وطغى ومهما أباح وحرّم ومهما أظهر من ألوان الكفر الاعتقادي والقولي والعملي، وهذا القول بحمد الله لم يقل به أحد من علماء الإسلام المعتمدين، وإنما قال به جماعة من أدعياء العلم والفقه وسماسرة الكلمة الذين يبيعون ذممهم بحفنة من الدراهم أو ينافقون مع الحكام الكفرة خوفاً من ظلمات السجن وأعواد المشانق فيهرولون إلى عتبات الحكام الكافرين بالفتاوى المعلبة الجاهزة التي يعلمون مسبقاً أنها تنال رضا الحاكم وتبرق لها أسارير وجهه، ولقد وجد الطغاة جمهوراً من علماء النفاق ووعّاظ المسكنة الذين زيّنوا للطغاة انحرافهم وبرروا لهم أخطاءهم وقاموا بمؤونة إقناع الناس نيابة عن سادتهم حتى وصل الأمر إلى ما هو مُشاهد من ولاء للحكام الكافرين في معظم البلاد الإسلامية، وهؤلاء الذين يتزينون بزي العلماء وهم كمثل الحمار يحمل أسفارا قد جرّوا على البلاد الإسلامية مفاسد كثيرة لا تُعد ولا تُحصى. وانظررحمك الله إلى هذا العالم الرباني الذي قال كلمة الحق أينما ذهب دون ان يخشى في الله لومة لائم, قال الدكتور العلامة عمر عبد الرحمن - فك الله أسره – للمستشار في محكمة طاغوت مصر : " أيها المستشار رئيس محكمة أمن الدولة العليا! لقد أقيمت الحجة، وظهر الحق، وبان الصبح لذي عينين، فعليك أن تحكم بشريعة الله وأن تطبق أحكام الله، فإنك إن لم تفعل فأنت الكافر الظالم الفاسق، لأنه يصدق فيك قول الله : ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}، {ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الظالمون}، {ومن لم يحكم بماأنزل الله فأولئك هم الفاسقون } " . وقال سيد قطب - رحمة الله – في الظلال تفسير سورة الفجر : " والنفس التي تستذل تَأْسن وتَتَعفّن وتُصبح مرتعاً لديدان الشهوات الهابطة والغرائز المريضة ومَيداناً للإنحرافات مع انطماس البصيرة والإدراك وفُقدان الهمة والتطلع والإرتفاع، وهو فساد أي فساد " . وهذه كلمات تكتب بماء من ذهب لأنها منهج وسبحات من سبحات النبوة التي لامست قلب سيد قطب. قال سيد رحمه الله : " إن كلماتنا ستبقى ميتة أعراساً من الشموع لا حراك فيها جامدة، حتى إذا ما متنا من أجلها انتفضت حية وعاشت بين الأحياء والأحياء لا يتبنون الأموت". فلن تقوم لنا قائمة إلا بالجهاد، فما من قوم تركوا الجهاد إلا وذلوا، فالدم الدم والهدم الهدم حتى تحكم الشريعة، وترفع راية التوحيد، ويعبد الله وحده، ويكون الدين كله لله. هذا والحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى, فما وفقت به فمن الله وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إعداد راجي عفو ربه دوماً أبو قدامة الفلسطيني 25 من آب 2009 الموافق 3رمضان 1430 هــ ------------------------------------------------- -هو محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرملي الشهيد المعروف بابن النابلسي، كان إمام في الحديث والفقه. [1] - سير أعلام النبلاء (16/148)[2] - الأحكام السلطانية للماوردي ص 13 [3] - صحيح البخاري رقم 7225.[4] - الأحكام السلطانية للماوردي ص 29[5] صحيح البخاري رقم 7224. - [6] - صحيح البخاري رقم 7231.[7] - صحيح البخاري رقم 6647. [8] - صحيح مسلم رقم 4907.[9] - صحيح مسلم رقم 4910.[10] [11] - رواه الترمذي وهو حديث صحيح كما قال العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي 2/56 [12] - صححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب 2/629. - سنن ابن ماجة رقم 2718. وذكره الألباني بالضعيف. ولكن له شواهد ترقيه إلى درجة الحسن.[13] - الأحكام السلطانية ص: 31[14] - هو خليل بن كيكلدي بن عبدالله العلائي الدمشقي، كان إماماً حافظاً [15] - العواصم والقواصم لليماني 8\15[16] - شرح صحيح مسلم 12\229.[17] - تفسير القرطبي سورة الحجرات آية 6.[18] - أحكام القرآن للجصاص 60.[19] - صحيح البخاري رقم 6647. [20] - صحيح مسلم رقم 4907.[21] - صحيح مسلم رقم 4910.[22] - صحيح مسلم 4891.[23] - مجموع الفتاوى ( 28 / 179).[24] - منهاج السنة 4 \ 533.[25] - العقيدة الطحاوية.[26] - أحكام القرآن للجصاص 61[27] - مقالات الإسلاميين 323.[28] - أصول الدين 190.[29] - التمهيد 186. [30] - شرح صحيح مسلم 12\229.[31] - فتح الباري 13\7.[32] - البداية والنهاية 8\161.[33] - نيل الأوطار 7\176.[34] - الروضة الطالبين 7\270 .[35] - فقه السنة لسيد سابق : ص 745، المغني لابن قدامة 12\60 . [36] - صحيح مسلم رقم 78.[37] أخرجه أحمد وابو داود والنسائي.[38] - صحيح مسلم كتاب الإيمان رقم 188.[39] جامع العلوم ص 304.[40] الفصل 3\100 طبعة الكتب العلمية.[41] - أحكام القرآن للجصاص 61.[42] - المصدر السابق.[43] - المصدو السابق.[44] - أحكام القرآن للجصاص 62.[45] - الخلافة والملك للمودودي نقلاً عن الطبري.[46] - الدولة الإسلامية لبشير أحمد نقلاً عن البداية والنهاية لابن كثير [47] - البداية والنهاية لابن كثير 10\48.[48] - أحكام القرآن لابن العربي.[49] - المصدر السابق.[50] - طبقات الحنابلة 2 \ 305.[51] - الإنصاف للمرداوي 10 \ 311.[52] - العواصم والقواصم الجزء 8 ص 12 وما بعده ، ط 3 مؤسسة الرسالة 1415.[53] - الفصل في الملل والأهواء والنحل 3 \ 100-106. طبعة الكتب العلمية. [54] - التهذيب 2 \ 288.[55] - الدولة الإسلامية ، بشير احمد ناقلاً عن البداية والنهاية.[56] - نيل الأوطار 7 \ 175. [57] - عالم فقيه أصولي، وهو شيخي الأول، الذي إلتزمت على يديه، درست عليه الطحاوية، وما زلت أدرس عليه الأصول.[58] صحيح مسلم باب تحريم الظلم رقم 6737. [59] - سيرة ابن هشام 4 \ 240.[60] - الفصل لابن حزم 3 \ 100.[61] - عالم أصولي محدث، موسوعة عقائدية، مناظر صنديد. شيخي درست عليه، وأخذت عنه مسمى الإيمان والكفر، وأخذت منه خيراً كثيراً.[62] - جريد القدس العربي عدد 18/12/2008.[63] - كتلب ألف باء في الحاكمية والأرجاء للشيخنا المقرئ ص 70.[64] - مقال للشيخ بعنوان : عندما تكفر القرى[65] [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الفضلى الكريمة...أحسنت فى الافاضة والنقل...بيد أنك لم تنقلى رأى الجمهور من اهل السنة...أريدك ان تقرأى العقيدة الطحاوية..جيدا للامام الطحاوى...وهو امام مقدم من أهل السنة...حيث ان المخالف كالقرطبى لايعند برأيه عند الجمهور فى هذه المسألة..لأنه وافق ابن عطية وقد لاحظ ذلك العلامة ابن عرفةولا يوجد فى كتاب الله ماينسخ قوله تعالى : وأولى الأمر منكم...كذلك أحيلك الى حديث عبادة بن الصامت وحذيفة بن اليمان وام سلمة وعوف ابن مالك....وغيرهم ...وللعلماء أربعة شروط فى الخروج على الحاكم اهمها وأولها الكفر البواح...ولايجيز احد الخروج على الحاكم لفسقه ...حتى المالكية لذين استشهدت بهم لا يجيزون الخروج على الحاكم..وادعوك لرأى شيخ شيوخ المالكية أبو عبد الله عليش المالكى.يقول : وان طرا عليه فسق بعد توليته لم يجز عزله عند معظم اهل السنة..ولو بغى على الرعية واجترأ على المعاصى ...بل يؤدى اليه مايجب من طاعة فى غير المعصية لله...ثم أنا والله اعجب جدا...من البردعى الذى تتحدثين عنه لقيادة دولة فى حجم مصر....البردعى ..لأن البرادعى..خطأ فى اللغة...لا ينسب الى الجمع....محمد البردعى زوجنه يهودية من النمسا ..ليست عربية ولا حتى نصرانية...وابنته ليلى...لها تاريخ مشرف لايصخ لمثلى أن يقوله لمثلك فكلانا لايملك الا شرفه وكرامته...ليلى متزوجة بمسيحى ..لكسر الحواجز...طاعة لنفسها ومعصية لربها....هو من كتب لأمريكا بأسلحة دمار شامل...فى العراق...هو حقق فى مجزرة قانا وخان حزب الله...هو رفض التفتيش على أسلحة اسرائيل....هو من يدفع الشباب ليقتلوا ليصبح رئيسا ...يكتب بدماء الأبرياء الموهومين بمثله....وانا لو أملك سوبر ماركت لايشرفنى أن يديره البردعى....يجب على وعليك أختى والله أنا أقولها صادقا معك...وأنا فى السن كوالدك وربما أكبر سنا....والله اننى أرضى لمثلك الحكم ولا أرتضيه للبردعى...استمعى للرسول يقول لعمه العباس حينما طلب منه ولاية احد الأمصار : ياعم لا نعطى هذا الأمر أحدا يريده..صدق رسول الله.....المتظاهرون من الطرفين أثمووووووووووون..اذا التقى المسلمان بسيقيهما فالقاتل والمقتول فى النار وأنت تحفظين بقية الحديث الشريف...أما عن الدنيا التى يسعون اليها فهى ملعونة ملعونة الا ذكر الله وما والاه...حفظك الله ابنتى والله اننى لأرض لك كل خير ولو أحرم أنا منه...فقد عرفت فيك طاعة أدعو الله أن تكون خالصة لوجهه...وأبرأك من فتنة تحاسبين عليها يوم القيامة...وأنا امام فى المساجد من عام 1975...وأستاذ جامعى من عام 1981 م ولى مؤلفات فى الثقافة العربية واللغة والبلاغة والأدب والنقد والدراسات الاسلامية...وقد كان مقررا أن أدرس الثقافة الاسلامية هذا العام باحدى جامعات كندا...وطلبوا منى تغيير موقفى...لأننى أعلم علم اليقين ..أن الثقافة الاسلامية هى الوحيدة التى تشبع احتياجات الأفراد حتى غير المسلمين...ورفضت ورفضوا...وجلست العام فى أجازة ...حتى لا أغضب الله ....والله يا ابنتى ان مصر كلبنان كالعراق.... والذى يحمى المتظاهرين هم أمريكا وعزيز على أن أقول لك ذلك ... لكنه الحق اللهم أهلك الظالمين بالظالمين وأخرج المسلمين من بينهم سالمين...تقبلى تحياتى ومودتى لابنتى ..د. رمضان الحضرى
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
ومن هنا ووفق الشريعة فالخروج على حاكم مثل حسني مبارك واجب شرعي والأسباب حسب ما ورد أعلاه كثيرة جداً وينطبق عليها الواجب الشرعي سأضع لك بعضها بشكل سريع خيانة الأمانة نهب ثروات الوطن والشعب إذلال الشعب ونشر الفساد والفسوق ما يسمى قانون الطوارئ الذي أنشأ من خلاله عصابات من البلطجية والفاسدين أذلوا الشعب وسرقوا قوته ولطالما تحرشوا بالفتيات على قارعة الطريق الخيانة العظمى والتآمر عليها لصالح أعداء الأمة والدين خيانة مصالح الأمة والوطن التعاون مع عدو الأمة على قتل المسلمين دعم اقتصاد أعداء الأمة ببيعهم الغاز بسعر رمزي لا يغطي التكاليف ووضعه على كاهل الشعب وميزانية الدولة تهجير المثقفين والعقول ودعم اللصوص إلخ إلخ إلخ ... الإسلام دكتور رمضان دين عقل ومنطق ووعي أساسه توحيد الخالق وعبودية كل البشر له وحده، يحترم الإنسان وإنسانية الإنسان ولم يكن يوماً دين وثني يؤله الحاكم ويسبح بحمده مهما ثبت فسقه وفجوره وخيانته وهو يحاربه في دينه وقوته وأمنه القومي ، يخون ويضع يده بيد الأعداء ويدعم اللصوص والفاسدين ويحارب الشرفاء وأصحاب الذمم النظيفة ولنتذكر قول جدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: عن أنس بن مالك – رضى الله عنه – أتى رجل قبطي من أهل مصر إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين عائذ بك من الظلم قال : عذت بمعاذ ، قال : سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته ، فجعل يضربني بالسوط ويقول : أنا ابن الأكرمين ، فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه ، ويَقْدم بابنه معه ، فقدم ، فقال عمر : أين المصرى؟ خذ السوط فاضرب فجعل يضربه بالسوط ، ويقول عمر : اضرب ابن الألْيَمَيْن ، قال أنس : فضرب ، فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه ، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه ، ثم قال عمر للمصري : ضع على صلعة عمرو ، فقال : يا أمير المؤمنين إنما ابنه الذى ضربنى ، وقد اشتفيت منه فقال عمر لعمرو : مُذْ كم تعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟ ( أومتى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟) ، قال : يا أمير المؤمنين لم أعلم ولم يأتنى. ونقول لمشايخ السلطان ومن يطوعون الفتاوى من أجلهم: "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا؟" هل ينطبق دكتور رمضان برأيك على مبارك مقولة الإمام الذي لا يجوز الخروج عليه؟ أهلاً ومرحباً بك في نور الأدب دكتور رمضان و كفما كان رأيك فالاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية وأنا أرى أن عدم الخروج على مبارك هو غير الجائز شرعاً وتفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
ابنتى الطيبة المكرمة عندى ...ان اديبة مثلك تاج على رأس الأمة... بيد أن السيل حرب للمكان العالى...ان الأسماء التى ذكرتها من المحدثين بكسر الدال...والذين أجازوا قتل المسلم بيد المسلم... لا يجب أن نضعهم بين العلماء... ممن ذكرت من يضع امواله فى بنوك لندن....واعطى جزء منه لجمعية يهودية فى اسرائيل لأعمال خيرية... تنفق على اليهود المتضررين من تفجيرات الفلسطينين ... وأخر حاصل على الجنسية الاجنبية من اوربا ويخفيها والتحديد من ألمانيا... والبردعى معه جواز سفر نمساوى ..وان احتجت صورته يمكن ان أرسلها لك....ربنا يسامحك ابنتى السياسة...هى الوقاحة والفصاحة... أما نحن _ الأدباء _ فمهمتنا تطهير الحياة والنفوس ...اتركى هذا الكابوس...فوالله اننى مرضت بسببه يومين كدت أن اموت حتى قذف الله الطمأنينة فى صدرى...وفوضت أمرى لله فهناك ابتلاءات كثيرة ... اخرجى منها لأن الله عافاك منها...لم تذهبين اليها انت ؟؟ تحياتى..د . رمضان الحضرى
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
السلام عليكم مجدداً دكتور رمضان أنا لم لست مؤيدة للبرادعي ، بالعكس أحذر منه ليس بسبب زواج ابنته من غير مسلم وهذا قد يكون صحيح أو غير صحيح فأنا أعيش في الغرب وأعرف أنه لا يتم زواج مسلمة من غير مسلم إلا بعد إشهار إسلامه وعلى أية حال " ولا تزر وازرة وزر أخرى " وإنما بسبب تآمره على العراق وتقاريره التي ساعدت الأميركيين في احتلاله الإمام الذي لا يجوز الخروج عليه ، هل ينطبق على شخص حسني مبارك؟! هل يوجد بعد الكفر أكثر من الخيانة وسرقة مقدرات الوطن؟ ؟ ولا أقول الكفر لأنه لا حق لي فأنا لم أشق عن صدره وإن كنت أشك باسلامه ولا أجزم ، لأن من يفعل كل ما فعله لا يوحي بأنه يؤمن بالله وحق العباد وحق الوطن تقدر التقارير أن ثروته الشخصية دون ثروة باقي أسرته لا تقل عن 20 مليار دولار، من أين أتى بها هذا المسلم المؤمن وإمام المسلمين الذي لا يجوز الخروج عليه وأين سيستفيد منها ابن الثانية والثمانون؟؟ الجلوس مع الأعداء ودعوتهم وعناقهم وتقبيل نسائهم واحتساء الكحول معهم وعلى نخبهم في الوقت الذي يذبحون فيه المسلمين والاتفاق معهم على وأدهم ، هل يفعله مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر؟؟ تغيير المناهج بدعوى محاربة الإرهاب في كل ما يختص بالجهاد كما يشاء الأعداء في مثل عمره وما زال يلهث على المال والسلطة ويرسل بلطجيته لاصطياد الشباب العزل في ميدان التحرير هل يفعله مسلم؟ وهو أستاذي الكريم ألم يجز قتل المسلمين لصالح الصهاينة أعداء الأمة والدين والوطن؟؟ تطويع الدين لصالح أي خائن ورئيس عصابة يفرض حكمه بالقوة والبلطجة هو لعمري قمة الخطورة على هذا الدين وكأننا نعود به إلى الوثنية وعبادة الشخاص بدل الأصنام الحلال بيّن والحرام بيّن تفضل بقبول فائق آيات تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
ابنتى المكرمة ..هدى الخطيب : كل من ذكرت من الأئمة.... عادوا عن ااراائهم هذه...وتلك نقول الاخوان المسلمين...وأمثال العوا والقرضاوى.... وحينما جلست الى أحد العلماء رحمه الله وكان مرشحا لعمادة الأدب العربى بعد طه حسين...قال عن أحد المذكورين..هذا رجل اذا جاع أكل واذا شبع استدعى زوجته..ماله وللدين وللكتابة...؟؟؟ ثم بدلا من الزج بالشباب للحرب فى مصر...فلسطين أولى والعراق أولى...ومن أراد لشباب مصر بالتظاهر فليات هو ليتظاهر ويترك مصر وشبابها لبناء بلدهم لا لهدمها...والله يا ابنتى الحال اصبح مأساويا...وضاع شباب كثيرون ...ولازالت الدموع تتساقط من الشموع ولابد ان أقول لك ان أهل مكة أدرى بشعابها....تحياتى ..د. رمضان الحضرى..[warning]null[/warning]
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
دكتور رمضان أرجو ألا تدخلني في موضوع البرادي لأني لم ولن أدافع عنه ولا يهمني أمره لو كان علي لاخترت الدكتور عبد الحليم قنديل وقلت مصر ستكون بخير وبأيدي آمنة والأمتين العربية والإسلامية ستكونان بخير الإمام في الخلافة الإسلامية وليس في الجمهوريات العلمانية وحسني مبارك صديق الصهاينة ورب الخيانة والفساد ليس إماماً ولا خليفة للمسلمين وحتى لو كان كذلك ومن منطلق إسلامي لوجب إقامة الحد عليه ولو كان لي ان أختار إماما للمسلمين يحكم لاخترت الدكتور يوسف القرضاوي تقبل عميق تقديري واحترامي هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الأستاذة هدى..ان عائلة الخطيب كلها اهل ادب ودين...وأنت زهرة نقية منهم..ولكم كل ما نقل لك منكلام عن مبارك كذب كذب كذب... فمبارك لايشرب حتى السيجارة.... ومبارك لايعانق النساء الاجنبيات...وانما عناقهم معروف لمن..من امراء قطر بالذات..وليس عناق المسئولين فقط ..بل الامر أخطر ولا يصلح ان نتحدث فيه أنا وأنت طاعة لله ولرسوله....أما ميزانية مبارك أو غيره فهى امور لا يمكن لأحد أن يعرفها...حتل لو كان حاكم سويسرا... أنت تقولين انك تعيشين فى الغرب.. وانا أعرف أنك تعيشين فى لبنان... وهذا ما جرأنى للحديث معك باعتبارك ابنتى...ما للمسلمين والغرب ؟؟؟ ان الغرب يلفق لمبارك كما لفق للسادات..كما قتل عبد الناصر.... ورئيس وزراء بريطانيا فى مصر عام 1975 م قال لم تعد السيطرة على مصر من خارجها بل بافسادها من الداخل ويفضل ان يأتى الافساد من علماء الدين الاسلامى الماجورين وتفتح لهم قنوات فضائية وتدر لهم الاموال....ويصبح النموذج الوطنى من لاعبى الكرة والمغنين...ومن اتجه للدين وجد بغيته فى عمر خالد والقرضاوى والعوا وجمال قطب ووجدى غنيم وجمال البنا وغيرهم ...تحياتى د. رمضان الحضرى
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]موسى والمتظاهرون
وعلى الصعيد السياسي كذلك، قام الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بعد ظهر الجمعة بجولة في ميدان التحرير حيث التقى بعدد من الشباب المتظاهرين في الميدان. وطالب موسى المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم بعد أن وصلت رسالتهم إلى كبار المسؤولين الذين تعرفوا على مطالبهم على حد قوله، وبعد أن بدأت المفاوضات بين سليمان والحكومة من جهة وأحزاب المعارضة وممثلي الشباب من جهة أخرى. وكان موسى قد دعا النظام المصري في بيان إلى تطبيق الإصلاحات الدستورية التي وعد بها وتفعيل دعوة الحوار التي وجهها، لتشمل كافة القوى السياسية في مؤتمر شامل، موضوعه الأساسي التحقيق في كل ما حدث خاصة غياب الأمن في "لحظات حاسمة وخطيرة"، في إشارة إلى ما حدث في ميدان التحرير من اشتباكات بين مؤيدي مبارك والمتظاهرين الأربعاء والخميس الماضيين. المصدر: الجزيرة أخبار[/align][/cell][/table1][/align] كررت هذه الفقرة التي أوردتها أستاذة هدى لأنها تستحق التأمل و إعادة القراءة . |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
تحياتي دكتور رمضان مشكلتنا ومصيبتنا الكبرى في هذه الأمة ومنذ سايس بيكو أن أهل مكة أدرى بشعابها شؤون داخلية علينا وليس على الصهاينة ولا الأميركان اعتبرني من أهل مكة فأنا لي فيها رحم ودم فنصف عائلة أمي في مصر وجدتي مصرية منذ آلاف السنين نحن جميعاً في مركب واحد وكلنا من أهل مكة وأدرى الناس بشعابها الساعة تجاوزت الثالثة صباحاً عندي، تصبح على خير وسأتركك في النقاش مع الأستاذ عبد الحافظ، فنحن نتناوب على هذا الملف لا يشرب سيكارة ولا يعانق ولا يصافح أيضاً ، يضع كفه على صدره ويقول لهن آسف أنا لا أصافح النساء أو على وضوء http://up.arab-x.com/pic/tZE17572.jpg لدي ملف من العناق والضحك والجو الحميمي مع الصهاينة على الجهاز القديم لعلي أتمن من استخراجه مقال عبد الحليم قنديل الممنوع من النشر 06/01/2009 نظام مبارك هو عار مصر، وهو الذي يذلها ويهينها ويدوس أهلها بنعال الأمن المركزي بقلم: د. عبد الحليم قنديل ليس صحيحا أن مبارك يسكت علي جرائم إسرائيل، أو أنه يقف علي الحياد، بل هو يحارب مع إسرائيل، ويأتمر بأوامرها، وينفذ ما يملي عليه بالحرف والفاصلة، وقد استقبل« ليفني» التي أعلنت الحرب من القاهرة، وبعد لقاء أسري مع الرئيس مبارك، نفس الرئيس الذي أهانته «ليفني» قبل شهور، ووجهت له اللوم والتأنيب في جلسة شهيرة للكنيست الإسرائيلي، ووصفت عمله في غلق «أنفاق غزة» بالرداءة، وبدت ألفاظها جارحة لرجل في ضعف عمرها، لكن مبارك ابتلع الإهانة كالعادة، ودعا ليفني للقاء خرجت منه مبتسمة، بينما وزير خارجية مبارك يسندها خشية التعثر علي بلاط القصر، وبينما وقف أبوالغيط إلي جوارها كالأرنب المبلول، كانت مجرمة الحرب الإسرائيلية تطلق النفير، وتلعثم أبو الغيط الباهت المرتبك، بينما بدت شجاعته الفأرية ظاهرة في رده علي حسن نصرالله، ونطقه بألفاظ وضيعة ضد السيد الذي جعل الأمة من شيعته، رغم أن أبوالغيط يعرف- والذين عينوه في منصبه- أن ظفر إصبع قدم سيد المقاومة يساوي رأس سيده. وفي الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل عدوانها الوحشي علي غزة، وتهدم كل حجر، وتسعي لقتل كل البشر، كانت قوات مبارك تخوض الحرب ذاتها في القاهرة، وكأنها احتياطي استراتيجي للجيش الإسرائيلي، وتحول وسط البلد إلي ميدان فزع، تنتهك فيه الأعراض، وتدوس علي كرامة المتظاهرين من أجل كرامة مصر، وتختطف العشرات من الصحفيين والناشطين، وتتصرف كعصابة مأجورة، تحشر المختطفين في عربات الترحيلات، وليس لكي تذهب إلي سجن، ولالتنفذ أوامر اعتقال، بل لترمي خيرة شباب مصر في الصحراء، وبذات الطريقة الحقيرة التي تصرفت بها مع عبدالوهاب المسيري زعيم كفاية الراحل، ومع كاتب السطور قبل أربع سنوات، بعدها كانت قوات مبارك تكرر جريمة نابليون الذي دهس بخيله حرم الجامع الأزهر، وتدنس صحن الجامع العريق، وتضرب أنبل أبناء مصر بالنعال، وتعتقل القادة من منازلهم، لا لشيء إلا لأنهم قالوا ربنا الله، ولا لشيء إلا لأنهم أعلنوا براءتهم من جرائم نظام مبارك وعصابته، وهتفوا بسقوط مبارك كما هتفوا بسقوط إسرائيل. نعم، فقد أضاءت نار الحرب ظلام القلوب، ومحت الالتباسات كلها، ومسحت بركة الدم الفلسطيني الغشاوات عن الأبصار، فإذا هي اليوم حديد، وإذا بنظام مبارك قد ضبط متلبسا بالعمالة لإسرائيل، وهي العمالة الموثقة بكلمات مبارك المتلفزة، والتي بدا فيها الرجل شائخا خائر القوي، وحرص علي طمأنة إسرائيل بأنه ينفذ الأوامر، وأنه لن يفتح معبر رفح بغير رغبة إسرائيل، وإسرائيل لا تريد الفتح الدائم لمعبر رفح، وهي تعرف أن المعبر هو شريان حياة غزة، وأنه كالنيل بالنسبة للمصريين، وأن غلق المعبر كردم النيل، وأن غلق المعبر هو المشاركة الميدانية المباشرة في دعم المجهود الحربي لحصار وقتل الفلسطينيين، وإرغام حماس علي الاستسلام، وهو ما لن يحدث، وحتي لو حملوا نظام مبارك إلي نعشه الأخير، وربما ليس لدي مبارك حيلة في أن يفعل شيئا آخر، فهو يحكم مصر بالغصب، يحكم مصر بغير أدني قدر من الشرعية، يحكم مصر بالتزوير القبيح والفاجر، يحكم مصر كقوة احتلال بمليوني عسكري من قوات الأمن الداخلي، ونظامه يسرق الثروات وينهب الأصول، وليس عنده من فرصة للتصالح مع شعبه، فثمن التصالح أكبر من أن يحتمله، ثمن التصالح أن يخرج مبارك من القصر إلي قفص الاتهام، والذي يخاصم شعبه يعانق عدوه، وهكذا انتهي أمر مبارك ونظامه، فليس له من ملجأ إلا إلي أحضان إسرائيل، وليس له من سبيل إلا كسب محبة إسرائيل طلبا لرضا واشنطن، ليس له من سبيل إلا أن يصادق إسرائيل ويعادي من تعاديه، وأن يخوض معها حربها التي صارت حربه، وأن يدفع نصيبه في دعم المجهود الحربي لتل أبيب، وهو يفعل ما يطلب منه بالضبط، يحمي سفارة إسرائيل وسفيرها خشية من غضب المصريين، ويغلق المعبر لخنق الفلسطينيين، ويصدر الغاز والبترول لإسرائيل، ويزود الجيش الإسرائيلي بطاقة النار اللازمة لقتل الفلسطينيين، وموقف كهذا لايوصف بالصمت أو بالتخاذل، بل هو عين التواطؤ والشراكة الكاملة في الإثم والعدوان، وموقف كهذا لايصح أن ينسب لمصر، بل هو منتهي الإهانة والعداوة لمصر والمصريين، وقد بدت مصر متنبهة متيقظة لما يجري، واكتشفت بعفويتها العبقرية عداوة العصابة الحاكمة للوطن والناس، وخرج ملايين المصريين إلي الشوارع، رجالا ونساء، شبابا وشابات، ومن كل ألوان الطيف، وفي كل عواصم المحافظات، خرجوا يدافعون عن شرف مصر الذي أهانه مبارك، وجعلنا مسخرة العالمين. والنظام المصري ليس وحده الذي انفضح أمره،معظم الأنظمة العربية خانت قضية الأمة، وجعلت القضية الفلسطينية موضوعا للمقايضة، وتعد إسرائيل بالسلام مقابل سلامة الحكام، وبقائهم فوق رقاب الناس ظلما وعدوانا، ولا قيمة لتفرقهم ولا لاجتماعهم، ولا لقممهم عقدت أم لم تعقد، فهم قبض ريح، وأعداء لله وللناس، وحظيرة خنزير أطهر من أطهرهم علي حد وصف صريح قديم للشاعر مظفر النواب، فلسنا بصدد عدو واحد هو أمريكا وإسرائيل، بل بصدد عدو مزدوج، وبصدد حرب مزدوجة، حرب بالسلاح ضد العدو الأمريكي الإسرائيلي، وحرب بالسياسة ضد أنظمة العمالة والقهر والتواطؤ، وأولها نظام مبارك الذي لايصح أن ينسب لمصر، بل ينسب لأعداء مصر والمصريين، فلسنا منه وليس منا، ويعرف المصريون عداوة نظام مبارك، يعرف المصريون أن شهداءهم وغرقاهم في عام واحد يساوون عدد كل شهدائنا في الحروب مع إسرائيل، ويعرف المصريون أن نظام مبارك هو الذي أهانهم وأذلهم وأكرههم علي ما يكرهون، وأن رمي نظام مبارك في مزبلة التاريخ هو الحل، وأن قضية فلسطين هي قضية الوطنية المصرية، وأن جرائم الشراكة مع إسرائيل هي أم الخيانات، وأن قطع يد كل متعامل مع إسرائيل هو أقدس حدود الله والناس، وأن تلويث اسم مصر بشراكة الحرب مع إسرائيل يوردنا موارد التهلكة، ويدنس علم مصر الذي أحرقه غاضبون في عواصم عربية، وتلك خطيئة دفعت إليها الخطايا، فليس علم مصر هو الذي يجوز عليه الحرق، وهو العلم المقدس الذي ماتت دونه مئات ألوف الشهداء دفاعا عن الأمة، بل الذي يستحق الحرق هو صورة الحاكم المغتصب لاسم مصر، فمصر ليست حسني مبارك، بل هي- بالضبط- في موقف العداء لمبارك ونظامه تماما كالعداء لإسرائيل. ولاسيادة لمصر ولاسيادة للمصريين مع بقاء نظام مبارك، فوجود نظام مبارك في ذاته أعظم إهانة لمصر، وأكبر اعتداء علي سيادتها، والضابط المصري الذي قتل علي الحدود برصاص فلسطيني غاضب مأزوم، هذا الضابط هو شهيد الخطأ، ويستحق مواساة أهله، والدمع علي دمعهم، لكن دمه ليس أقدس من دم عشرات من ضباطنا وجنودنا قتلوا برصاص إسرائيل علي الحدود، ولم يقم لهم نظام مبارك جنازة حارة ولا باردة، ولا حرك ساكنا، وصدرت الأوامر بدفنهم في سرية تامة، وتحت جنح الليل، ولم يذكرهم إعلام العصابة الحاكمة بحرف، لم يتذكرهم كلاب العائلة، ولا استدعوا أهاليهم للشهادة في التليفزيون، وكفوا علي الخبر ماجورا، فهم يعرفون العار الذي يدافعون عنه، ويعرفون أن عصابة الحكم هي المسئولة عن قتلهم، وهي الحقيقة التي يعرفها الشعب المصري المنهوب الثروة والمسفوك الدم تقبل عميق احترامي دكتور رمضان هدى الخطيب [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أوردت صحيفة النيويورك تايمز مقالا عن القلق الإسرائيلي البالغ مما يحدث في مصر و عن خوفهم من غياب مبارك و تحدثت الصحيفة عن الطمأنة الأمريكية المستمرة لإسرائيل كما ذكرت قول دانييل ليفي :' الإسرائيليون يرون أنه الطوفان بعد مبارك .'
و أضاف المفاوض من أجل السلام دانييل ليفي : 'إنها 'إسرائيل 'ليس الأمر مجرد خوف من إغلاق قناة السويس أو مجرد قضية إرهاب ضيقة . إنها قضية يمكن تصفيتها في أمر واحد 'إسرائيل ' . ' و طبعا نشرت الصحيفة تصريحات لمسؤولين أمريكيين يؤكدون مجددا عدم تخليهم عن أمن إسرائيل و حمايتها.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الأستاذ , الدكتور ,الفاضل رمضان,السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
أرجو التكرم بجواب واضح , وصريح , إن سمحتم , وبكلمة واحدة . ومن حقكم فضيلة الشيخ عدم الإجابة ,, ولو بكلمة لا جواب .. السؤال : هل ماقاله الشيخ القرضاوي, مؤيدًا (الخارجين على الحاكم ...) صحيح ,أم باطل ؟ وشكرًا لكم ,سلفًا مع احترامي وتقديري |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الله أكبر ولله الحمد
آخر الأخبار الواردة اليوم تفيد أن أنبوبة الغاز التي تمد إسرائيل بالغاز الطبيعي من مصر انفجرت بالقرب من العريش ويقال أن شركة الغاز الطبيعي المصري يمتلك أكثر من 10% منها يهود صهاينة يعيشون في أمريكا وقيل أن هذه هي الأنبوبة التي تمد إسرائيل بكل ما تحتاجه من الغاز الطبيعي اللهم اجعلها ظلامًا وجحيمًا على إسرائيل اللهم اقذف الرعب في قلوب الصهاينة أجمعين واجعل هذه بداية نهايتهم يارب |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
اقتباس:
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الوزير الأول البريطاني ديفيد كامرون صرح من ميونيخ بأن زعيما جديدا عليه أن يتولى مصر وأكد على وجوب إصلاحات سريعة ونقلت صحيفة فولكسكرانت الهولندية قوله : ' لا يوجد استقرار في مصر . علينا بالتغيير ، إعادة التشكيل و الانتقال لضمان الاستقرار، ، كلما طالت مسألة انتقال السلطة ، كلما كبر احتمال أن نحصل على مصرٍ لا نريدها '.[/align][/cell][/table1][/align]
ملاحظة: هناك من يرى أن عملية انتقال السلطة قد بدأت بالفعل و بأن عمر سليمان خرج من خلف الستار ليتولى الزعامة وأن السلطات تنتقل إليه. |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
العزيزة ..نصيرة تختوخ...تحياتى لشخصك الكريم النبيل...وانت من فتيات العرب النادرين..الموضوع باختصار...مؤامرة على مصر...والمؤامرة جاءت بحجم الدولة العربية الكبيرة...ودول كبيرة اشتركت فى المؤامرة .. وللأسف بعض الدول العربية ...التى لا تقدر تاريخ نفسها فكيف تقدر تاريخ مصر....وهم من باعوا العراق....وجلسوا يندبون حظهم...وكذلك بعض عناصر النظام ساعدتهم على ذلك....والحديث الذى نتناوله...لا نتناوله بصفة العروبة ولا الاسلامية....ان من ينادى للفقراء هم الذين تاتى لهم الوجبات والدولارات....من جهات أصبحت معلومة الاان للجميع....ان السجناء الاسرائليين وصلوا الى بيوتهم سالمين... وجواسيس ايران وصلوا الى بيوتهم سالمين.... وأكثر من 600 ألف من الأجانب الان يريدون ان تأمن له الحكومة خروجا اامنا..من مصر...ونحن الاان نتحدث عن مجتمع غير عربى....وقد كتبت قصائد عدة عند دخول الجبش الامريكى المؤمن الى العراق لينقذهم من اعداء العروبة والاسلام...وقلت : سلاما منى لا تلق السلاما .... أيا بغداد من قتل الاماما... دما الحسنين لازالت بحارا....يجددها الأسى عاما فعاما...وقلت فى نهايتها... يؤوقنى التذكر أن حبى .... لكل قبيلة أضحى حراما.....وقلت فى قصيدة اخرى...القدس _ عفوا _ قد تمدد رجلها .... ومياه دجلة سبتها سبتان.... ما عرفنا مسلم يدمر بلاد المسلمين ..ولا يتامر عليهم...وما عرفنا عربى يشكو الرزق ... لأن الشكوى من الرزق اتهام لله...فالله هو الرزاق ذو القوة المتين....ولاحظى اختى..كيف ذيلت الاية الكريمة؟؟..ذو القوة...المتين...أى ان الرزق يصل الى صاحبه بقوة من الله.... ومتانة فى العطاء ومتانة فى الأخذ... يبدو أن المسائل أصبحت معكوسة... أين شرفنا فى الحديث...لو فى مبارك عيوب فهى عيوب الشعب المصرى والعربى كله....وقبل أن يكون رئيسا قهو اخ فى الاسلام...وأخوة الاسلام هى الأخوة الصادقة...ان المتدربين على هذه المظاهرات فى ايران وامريكا...والذين دربوهم...لم يفهموا درسا أساسيا...أن الانسان العربى المسلم بخاصة...لا تتزعزع عقيدته بربه... ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل....هل فى الاسلام رأسمالية؟؟..أو ديقراطية؟؟؟ هل فى الاسلام تظاهرات ؟؟ لم لم يتظاهر الرسول واصحابه على أهل مكة ؟؟..هل فى الاسلام شماته بشعب مسلم كالشعب المصرى ؟؟ ان من طردوا ااباءهم وانكروا حقوقهم...ليسوا من الاسلام فى شىء... ان خطباء الفتنة..والكاذبين على الله... أدعو الله الا يرحم فيهم مغرز ابرة...يستغلون عدم معرفة العامة بدينهم..ويهرفون ويطنون ان الله لا يسمعهم ولا يراهم....والله يرانى ويرى مكانى ..ويعلم بى أكثر منى..... وقد يعصى الله بكلامه....حينما يوضع الكلام فى غير موضعه...فكم من لص قال الله على كل شىء قدير ليسرق بها.... وكم من مغتاب ونمام ومستهزىء قال.... مبارك مثل كذا... كما سمعت ممن يدعى وجدى غنيم...وهو جاهل بدينه... ويسمى نفسه داعية اسلامى...دعا هارون الرشيد _ رحمه الله تعالى _ رجلا ليعظه.... فقال الرجل لهارون الرشيد كلاما نابيا...فقال الرشيد : يارجل لقد ارسل الله من هو خير منك الى من هو شر منى...وقال له فقل له قولا لينا...وحينما امرنا الله تعالى ان ندعو الى دينه...قال أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن...اذا كان هذا حوار المسلم الداعى الى الكافر الفاجر... فكيف يكون حوار المسلم مع المسلم... حتى لو كان أحدهما ظالما.؟؟ ما نسمعه وما نراه ليس من الاسلام فى شىء...وكل من تظاهر لتأييد النظام فهو عاص لله وكل من تظاهر ضد النظام فهو عاص لله.... قال الرسول...أنا زعيم ببيت فى وسط الجنة..لمن ترك الجدال ولو كان محقا... تحياتى لك أيتها النبيلة نصيرة تختوخ..وجزاك الله كل خير..وعلمك علما لا ينسى...د. رمضان الحضرى..
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الحبيب الكريم... الأستاذ والشاعر حسن ابراهيم سمعون ....زادك الله تشريفا وتكريما وتعظيما... وانا والله أدعو لك مخلصا...والله سبحانه وتعالى .......مجيب الدعاء .... وواسع العطاء... ومنزل الشفاء..وكاشف البلاء....ان كتابنا القران..وديننا الاسلام...ورسولنا محمد عليه الصلاة والسلام...فحجتنا فى الكتاب والسنة...وهدى الصحابة والسلف الصالح...وقد ذكرت الرأى الخاص بهم فى المداخلات السابقة..لى وما كتبت الاان.. وسامحنى لان كتابتى على الكمبيوتر ضعيفة جدا....وكثيرا ما ابحث عمن يكتب لى... فلا اعرف كتابة الهمزة القراانية فأستبدلها بالفين..ولا اعرف كيفية التشكيل...مما يسبب لى سوء نقل لاارائى الخاصة..أو ابلاغ...وجمهور العلماء من اهل السنة والجماعة... لا يرون الخروج على الحاكم....والااراء مطروحة فى كتابة الفضلى هدى الخطيب..وأشكرها على دقة النقل والأمانة التى تميزت بها... أما راى القرضارى فهو مخالف تماما... لاجماع علماء المسلمين من اهل السنة والجماعة......وانا اتبع اهل السنة والجماعة...لست تابعا لجماعة الاخوان..... ولست مع النظام... ولا ارضى بأخطائه...ولا ارضى بالخروج عليه....واثم المتظاهر مع النظام كاثم المتظاهر ضده..عند الله...وهذا ليس رأى شخصى لى....بل هو اتباع لمنهج الله ...ومنهج الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم....ولايعصى الحاكم الا فى أمر مخالف لأمر الله....وامر رسول الله....أما تصفية الحسابات باسم الدين فهذا شأنهم مع بعضهم....وانا أقنت فى كل صلاة الاان..واقول اللهم اهلك الظالمين بالظالمين...واخرجنا من بينهم سالمين..قل اامين...وكثيرة هى الفتاوى الخاطئة للعلماء الكبار .. بل للأئمة...فما بالك برجل كالقرضاوى ؟.. وقد روى عن مالك _ رضى الله عنه _ أن سئل فى 68 مسألة ... أجاب عن 18 منها فقط.... وأرجأ ماتبقى للتيقن.... وكثيرا ما سأل الكفار الرسول ..وسكت حنى ينزل عليه الوحى...وروى عن أبى حنيفة قوله : كلامى خطأ يحتمل الصواب ... وروى عن مالك أيضا : كل يؤخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر... ويشير الى قبر الرسول... فكلام القرضاوى ووجدى غنيم وسليم العوا ومحمد عمارة... ومحمد حسان..وعدد كبير أشهد الله ... ولاحاجة لى بهم ولا بمبارك ولا بأحد من الناس...فحاجتى لله ورضاه فقط.. فالأسماء السابقة جاء كلامهم خارج الشريعة الاسلامية نهائيا.... بعض المتكلمين ربط بين الطلاق والمظاهرات.... والله يا أخى حسن حدث هذا من بعض العلماء فى مجمع البحوث الاسلامية ... وأسماء تخض....ياااااااااااااااه كم يعانى المسلمون من ...بلاش تقبل تحياتى ووفقنى الله واياك للحق اينما وكيفما وجد ...اخوك _ وهذا رفعة لى _ د. رمضان الحضرى..:nic52::nic52:
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
حضرة الدكتور رمضان الحضرى المحترم.. السلام عليكم و رحمة الله. لا أدري يا شيخنا الفاضل ما هو سر أصرارك على تثبيط العزائم من خلال تعقيباتك و ردودك السابقة؟!!! لماذا يا سيدي الفاضل لا تنظر الى الوجه الأخر عما يحصل في عالمنا العربي؟ لماذا لا ترى أن المقاومة البطلة في لبنان و في غزة حققت أولى الأنتصارات على الجبهة الخارجية؟ و بتقدير أمتياز بتكبيدها القوات الصهيونية خسارة فادحة. لماذا لا ترى ما حدث و ما يحدث و ما سيحدث على الجبهة الداخلية؟.. لقد كُسِرَ حاجز الخوف عند الشعوب المضطهدة، و تعرت أنظمة برمتها.. ركعوا يستجدّون شعوبهم إمهالهم فرصة أخرى.. لكن من لم يستطع أن يحقق ما يطالب به الشعب على مدى 30 عاماً لن يحققه في بضعة أشهر.. هذا أستخفاف بعقول الناس.. و لا مجال للتفكير فيه. يا أستاذي.. المقاومة تنتصر برجالها.. و الديمقراطية تنتصر بالجماهير لقد ولى زمن الهزائم و الخنوع. و لا ننسى قول الرسول (ص): المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف. دمت بكل الأحترام. |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الاستاذ رمضان صاحب القلم المهذب والكلم الطيب ..
أولا أوافقك الرأي أن هناك مؤامرات تحاك وفي هذا الإطار تم تفجير كنيسة ماري جرجس برفح اليوم ووجدت عبوة ناسفة بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير .. وهذا ليس من طبع الشباب الذين بدأوا الحركة ولا خلاف على ذلك باستقراء البدايات التي لم تشهد حادث واحد مخل بأي شكل وبشهادة الجميع قبل أن تتدخل الشرطة ثم تنسحب بشكل مخزي ومريب وفاضح .. بخصوص ما أشرت سيادتك إليه من إثم الخروج على النظام ولو كان مثل أنظمتنا فاسدًا .. أتفق معك وأختلف في التوصيف للحدث .. بمعنى أن هناك من يسال الآن هل وجود فتيات وسط الشباب والمبيت خارج البيوت حلال أم حرام ؟! وهل يقيم هؤلاء أي صلاة وكم منهم يحافظ عليها سواء الآن أو قبل ذلك ؟! بالطبع لا خلاف على الجواب .. ولكن .. هذا الشباب الذي خرج وللعلم كنت معهم مشارك في المظاهرات ببلدي المنصورة وإن كنت لست من شباب الفيس بوك فهذا شرف لا أدعيه .. هذا الشباب إفراز مرحلة بكل ما فيها من تطور مذهل وانفتاح ووضوح لا تسطيع الأنظمة معه أن تخفي أو تختفي بأعمالها القذرة .. ومع سوء التربية وتراجع التعليم مثل غيره من كل مقومات الحياة .. خرج هؤلاء حسب ما تربوا وبهم الكثير من الخير والحب للحياة والكثير من الشجاعة في مواجهة الواقع وتغييره .. إن الله أراد لهذه الأمة أن تتغير على أيدي هؤلاء ولو كانوا نصف ملتزمين وربما كانت حكمة الله في ذلك فلو كانوا ملتزمين تماما ربما فعلوا ما تنادي به سيادتك وهو خير بالتأكيد ولكنها إرادة الله في أن تنتهي هذه المرحلة السيئة من تاريخنا .. ربما .. أشكر للجميع رقي التحاور وجدية الطرح .. والوطنية والإحساس بالمسئولية .. |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الذي أعرفه ياأستاذ رمضان أنني كمواطنة هولندية أتمتع بضمانات في مجال العمل و العلاج إلى غير ما ذلك وهولندا بلد مساحته 41.526 كم² و 18% من مساحته مائية وبمعدل كثافة سكانية مرتفع جدا و كما تعلم هولندا ليس فيها بترول مثلا لكن بحسن التسيير و الإدارة فإن مستوى العيش هنا من أفضل مستويات العيش عالميا الآن لنقارن هولندا قليلا بمصر :مساحة مصر 1.001.450 كم² و موقعها استراتيجي جدا ، تاريخها و آثارها يضمنان لوحدهما فقط سياحة على مدار السنة بأعداد لا يستهان بها.
كل القطاعات بها تنزف و البنية التحتية فيها مزرية عندما نسمع عن 1000 جنيه في سياق ما يبدو لنا و كأن الحديث عن مبلغ محترم وحين نحسبه باليورو قد يثير ذلك شفقتنا إذ أنه مبلغ يناهز عشره باليورو . الإنسان الأوروبي في مراكز التسيير بصفة عامة تجده يضع لنفسه أهدافا يقول إن لم أحققها لمدة 3 سنوات أغادر منصبي و رئيس مصر الحالي كانت له فرصة 30 سنة هل من الاحترافية من جانبه أن يبقى في منصبه و يحاول تسيير وإدارة حياة شعب أقل ما يقل عنه أن ما يزيد عن ثلثه يعيش تحت خط الفقر و قد لا يتعدى أجر الشخص 2 يورو يوميا، مبلغ قد لا يقبله حتى أطفال أوروبا كمصروف يومي. إيران+أمريكا عنصران لمعادلة غريبة إن لم أنزع حرف الراء فتتحول لمعادلة غبية يحاول النظام التسويق لها لأن الكل يعلم أن مصر بنظامها الحالي كانت مرضية جدا للولايات المتحدة الأمريكية كما أن فرانك ويسنر المبعوث الأمريكي لازال يبارك وجود مبارك حتى انتهاء فترته للعلم ن من يرون الحل في انتقال السلطة من الإدارات الصديقة للنظام تحاول نقلها من يد الرئيس الحالي ليد نائبه عمر سليمان الذي كان دوما شديد الوفاء للرئيس و لخطاه.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
سيرة شيخنا الجليل المؤمن يوسف القرضاوي أطال الله لنا في عمره وحفظه وعلمه الوفير ذخراً لهذه الأمة يوسف عبد الله القرضاوي (9 سبتمبر1926)، أحد أبرز العلماءالسنة في العصر الحديث، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ولد في قرية صفط تراب مركز المحلة الكبرىبمحافظة الغربية في مصر حفظ القران الكريم وهو دون العاشرة،[3] وقد التحق بالأزهر الشريف حتى تخرج من الثانوية وكان ترتيبه الثاني على مملكة مصر[4] حينما كانت تخضع للحكم الملكي ثم التحق الشيخ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر ومنها حصل على العالية سنة 1953 وكان ترتيبه الأول بين زملائه وعددهم مائة وثمانون طالبًا.[4] حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954م وكان ترتيبه الأول بين زملائه من خريجي الكليات الثلاث بالأزهر، وعددهم خمسمائة.[4] حصل يوسف القرضاوي على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب في سنة 1958، لاحقا في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين، وفي سنة 1973 م حصل على (الدكتوراة) بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، وكان موضوع الرسالة عن "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية". تطورات هامة في حياة القرضاوي مات والده وعمره عامان فتولى عمّه تربيته.[5] تعرض يوسف القرضاوي للسجن عدة مرات لانتمائه إلى الإخوان المسلمين. سافر القرضاوي إلى دولة قطر وعمل فيها مديراً للمعهد الديني الثانوي، وبعد استقراره هناك حصل القرضاوي على الجنسية القطرية ،وفي سنة 1977 تولى تأسيس وعمادة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر وظل عميداً لها إلى نهاية 1990، كما أصبح مديراً لمركز بحوث السنة والسيرة النبوية بجامعة قطر ولايزال قائماً بإدارته إلى يومنا هذا. تزوج القرضاوي مرتين الأولى مصرية اسمها إسعاد عبد الجواد "أم محمد" في ديسمبر 1958م وأنجب منها أربع بنات، وثلاثة ذكور(إلهام وسهام وعلا وأسماء) (محمد وعبد الرحمن وأسامة)[8] والثانية جزائرية اسمها "أسماء" التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، والتي عملت كمنتجة تلفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية.[9]
انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر الشيخ منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض [14][15]، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر إلي أن استعفي من العمل التنظيمي في الإخوان [16] وقام الدكتور القرضاوي بتأليف كتاب الإخوان المسلمون سبعون عاما في الدعوة والتربية والجهاد يتناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون. جوائز حصل عليها
للقرضاوي ما يزيد عن 120 من المؤلفات من الكتب [24] والرسائل والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية. منها على سبيل المثال
أنا عائد.. أنا عائد، أقسمت أني عائد.. والحق يشهد لي ونعم الشاهد ومعي القذيفة والكتاب الخالد.. ويقودني الإيمان نعم القائد يا ثالث الحرمين يا أرض الفدا.. آليت أجعل منك مقبرة العدى ذقت الردى إن لم أعد لك سيدًا.. طعم الردى دون الحياة مشردًا وللشيخ أيضا قصيدته المشهورة ملحمة الإبتلاء (نونية القرضاوي) وكان قد ألفها عندما أعتقل في السجن الحربي مع الإخوان المسلمين والقصيدة تزيد عن 300 بيت - لمطالعة النونية من موقع القرضاوي
(يوسف القرضاوي) تالله ما الدعوات يهزمها الردى=يوما وفي التاريخ بر يميني ضع في يدي القيد، ألهب أضلعي=بالسيط ضع عنقي علي السكين لن تستطيع حصار فكري ساعة=أو نزع إيماني ونور يقيني فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي=وربي ناصري ومعيني سأعيش معتصما بحبل عقيدتي=وأموت مبتسما ليحيا ديني نشاطاته
رفضت سلطات بريطانيا منح يوسف القرضاوي تأشيرة الدخول إلى أراضيها بسبب فتواه بتأييد العمليات التفجيرية الاستشهادية (كما يسميها منفذوها ومؤيدوها) (أو الانتحارية كما يسميها منتقدوها) داخل فلسطين المحتلة والتي يعتبرها عمليات استشهادية في حين اعتبرتها بريطانيا إرهابية ورفضت دخول القرضاوي إلى بريطانيا بسبب تبريره لتلك العمليات.[28][29] الجدل حوله أثير جدل حول الشيخ الجليل يوسف القرضاوي فبعض آرائه الفقهية لا تلقى ترحيبا عند بعض العلماء، لأنه في نظرهم يقدم الرأي على الدليل الشرعي خضوعًا لضغوط العصر الحديث[37]. لكن مناصري القرضاوي يقولون: إنه استطاع الوصول إلى آراء فقهية تستند إلى قواعد واضحة في أصول الفقه كالجمع بين الأحاديث المتعارضة في الظاهر عن طريق البحث في مناسبة الحديث إضافة إلى دراسة المذاهب الفقهية المقارنة للوصول إلى الرأي الراجح. [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
لجنة الحكماء تطالب بانتقال آمن للسلطة والتهدئة وتأمين المتظاهرين
أكد د. أحمد كمال أبو المجد عضو لجنة الحكماء أنهم درسوا صيغة تكون مقبولة بين الطرفين (المتظاهرون) و(سليمان وشفيق) للانتقال السلمى للسلطة فى مصر، ويحتاجون إلى يومين لتوافق وجهات النظر فى هذا الشأن. قدمت لجنة الحكماء مجموعة من المقترحات لشباب المتظاهرين لتكون محورا للحوار بينهم وبين الحكومة، لتهدئة المتظاهرين، أهمها أن يتم تكليف السيد عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية بإدارة المرحلة الانتقالية. وأن يكون للشباب مكانا واضحا فى الحوار الوطنى، ويتم تحديد مهامه وأهدافه والمشاركين فيه بصورة واضحة ومحددة. وأن يتم تطوير الإصلاحات السياسية، وعدم قصر الحوار على الأحزاب التقليدية، ويتم توفير الضمانات الكافية لانتقال سلمى للسلطة، مع تقدير الدور الذى تقوم به المؤسسة العسكرية فى هذه المرحلة. وتضم لجنة الحكماء: "الدكتور أحمد كمال أبوالمجد، وعمرو موسى الدكتور أحمد زويل المهندس نجيب ساويرس وجودت الملط الدكتور أسامة الغزالى حرب الدكتور عمرو حمزاوى، منير فخرى عبد النور والإعلامى محمود سعد". ومن جانبه أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد عضو لجنة الحكماء والنائب السابق للمجلس القومى لحقوق الإنسان، بأن البيان الصادر عن المجلس ركز على تأمين سلامة المتظاهرين الموجودين حاليا فى ميدان التحرير، وأن تكون الحكومة مسئولة عن تأمينهم تماماً فى الدخول والخروج من وإلى الميدان. أبو المجد ألمح إلى أن أعضاء مجلس الحكماء: ذهبوا لنائب رئيس الجمهورية عمر سليمان، والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء قبل أن يتوجهوا صوب المتظاهرين فى الميدان لعرض اقتراح تأمين المتظاهرين، الذى يعد حجر الأساس لفض التظاهر- حسب أبوالمجد- الذى قال: فوجئنا بقبول وتوافق كبير جداً -ويُحترم - من جانب سليمان وشفيق، بشأن اقتراحنا. عضو مجلس الحكماء وصف هذه الخطوة فى حواره مع قناة العربية بأنها "اللبنة الأولى" لزرع الثقة من جديد بين المتظاهرين والحكومة، واستكمل كلامه قائلا: درسنا صيغة تكون مقبولة بين الطرفين (المتظاهرون) و(سليمان وشفيق) للانتقال السلمى للسلطة فى مصر، ونحتاج إلى يومين لتوافق وجهات النظر فى هذا الشأن. إلى هنا ينتهى الخبر وهنا اتذكر قول المتنبى كم فى مصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا واتذكر قول الشاعر القديم أيضا أسمع جعجعة ولا أرى طِحنا منتظر تعليقاتكم الحكيمة على لجنة الحكماء |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم هل هؤلاء هم حكماء مصر؟! نريد أن نعرف رأي الشباب سمعت أن الدكتورة هدى جمال عبد الناصر والإعلامي حمدي قنديل بينهم وليس محمود سعد هل محمود سعد من يمثل الإعلام؟! مهزلة مبكية [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
اقتباس:
تحياتي لك و لشعب مصر العظيم أستاذ عبد الحافظ.. يؤسفني أن أسميّ لجنة الحكماء هذه بلجنة العملاء التي تحاول أن تنقذ هذا النظام المتخبط الأن من الغرق. كل واحد فيهم تحوم حول رأسه العديد من علامات الأستفهام. كلٌ يحاول أن يجهض هذه الثورة الشريفة بأية و سيلة. شباب مصر واعي جداً.. و لا أعتقد أن حيل النظام ستنطوي عليه.. مصر العروبة لا تراهن إلا عليهم حماهم الله و سدد خطاهم محبتي محبتي محبتي لمصر و لشعبها الشرفاء |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
أستاذي المتولي .. ما يجريه بعض العقلاء ممن لا نشكك في وطنيتهم وضمائرهم وحسن سمعتهم يجب أن يكون محل احترام وتقدير ولو لم يوفقوا .. هذا الحراك مطلوب ولا بديل عن محاولة تقريب وجهات النظر في ظل عدم وضوح الرؤية لدى الشباب المعتصم فقد بدأوا عملا كبيرًا لكن واضح أنهم لا يعلمون كيف ينتهى أو ماذا بعد لو سألتهم كما سأل عمرو أديب أمس أحد الشباب .. هل إذا تنحى الرئيس ستعودون لبيوتكم قال لا .. بل سنبدأ الحوار .. قال عمرو ما الذي تريد حتى تعودوا فقال بعد ارتباك هذا الأمر ليس لي وحدي .. إذا هناك أخذ ورد حتى بين الشباب فما بالنا بمن اندس بينهم ويتحدث الآن باسمهم ..
الموضوع يحتاج لحكمة كبيرة وصبر من الطرفين أمام محاولات الوقيعة واستفزاز الجيش للتدخل الحازم لتكون الكارثة .. كل ما نرجوه أن يضع الجميع مصلحة مصر نصب أعينهم .. والله الموفق . |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
أستاذ عبد الله الخطيب .. احترامي لك وتقديري .. أختلف معك في تسمية هؤلاء بالعملاء .. وبدون تفصيل .. لو شوهنا كل الشخصيات والرموز المصرية سنكرس لما كان يروجه الحزب الغير مأسوف على شبابه بأنه لا يصلح للرئاسة سوى مبارك .. مصر مليئة بالرجال والقيادات الشريفة .. برغم خروجي مع المظاهرات في بلدي إلا أنني أنظر لكل جهد يبذل بالتقدير لأن الوضع يحتم التدخل من كل من يريد الإصلاح وقد صارت الفتنة أكبر من الجميع .. تحياتي لك وخلافي معك لا يفسد للاحنرام أي قضية ..
|
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
اقتباس:
هذه الثورة هي الشعلة القادمة التي ستنير دروب الجماهير العربية.. الكثيرون يريدون الألتفاف عليها و تقويضها.. محبتي و أحترامي لك و لوفائك أخي الحبيب. |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
أستاذي الكريم عبد الحافظ بخيت متولى تحياتي الخالصات لك ولكل الشعب المصري الأبي الكريم اسمح لي أن أطرح سؤال ولربما يكون ساذجًا وهذا نظرًا لبقائي فترة خارج البلاد ووعدم معرفتي بمجريات الأمور التي سبقت عهد الثورة مباشرةً: هل جميع هذه الشخصيات التي سميتها في جماعة الحكماء تعتبر غير مرغوب فيها؟ أعرف أن من بين ما ذكرت شخصيات شريفة لا غبار عليها تتمتع بسمعات طيبة ولها نيات حسنة (على ما أعتقد) منها الدكتور أحمد زويل وعمرو موسى والمهندس نجيب ساويرس أما بالنسبة للباقين فأعترف أني لا أعرفهم ولم اسمع عنهم من قبل وهم: جودت الملط الدكتور أسامة الغزالى حرب الدكتور عمرو حمزاوى، منير فخرى عبد النور والإعلامى محمود سعد هل ممكن أن تتكرم وتشير إلى من يعد من المغضوب عليهم في هذه القائمة بل ربما تكون الأسماء التي أعتقد أنها من المخلصين تكون غير ذلك أيضًا. أعتقد أن أحد الأسماء التي يجب أن تضاف إلى هذه اللجنة هي اسم: الشيخ العالم القدير الشيخ "يوسف القرضاوي" وهو الأب الروحي لهذه الأمة من خليجها إلى محيطها - فياليته يعود إلى مصر في تلك الأيام الحرجة التي هي في اشد حاجه إلي كل القلوب الزكية المؤمنة المخلصة الحكيمة المفكرة ورأيي هنا هو لماذا لا تـُعطى الفرصة لهذه اللجنة أن تجتمع مع "النظام" للوصول إلى حل؟ فإذا كان من ضمنها شخصيات شريفة فهل تعتقد أن هناك فرصة لإضفاء الشرعية على هذه المتطلبات والتحدث باسم الشعب ومطالبه الشرعية؟ أقول هذا لأن الوضع الحالي غير مقبول ولا تقدم فيه - إذ لا يمكن أن نتخيل أن يستمر المتظاهرون في ميدان التحرير إلى مالا نهاية وأعضاء النظام يتكلمون بكل عنجهية وغطرسة (ومنهم أحمد أبو الغيط الذي صرح في مقابلة مع "هالا جراني" مراسلة سي إن إن بتمسك الرئيس بالسلطة وجهله أو تجاهله التام بما يجرى في الشارع المصري). والكلمة الأخيرة التي أريد أن أقولها هنا هي: لو كان الثوريين الذي قاموا بالثورة المصرية هم من نوعية أخرى غير الشعب المصري (والتي يقودها مسالمون يريدون التغيير الحقيقي والرفاهية الحقيقية لمصر بصورة سلمية) لكانت هذه الثورة دموية قوامها "جرجرة" الرئيس من قصره الجمهوري هو وبطانته وسحله في شوارع مصر. ويبدو أن هذا هو الأسلوب الذي يفهمهه هؤلاء المتغطرسين. لكن الشعب المصري غير ذلك - وهذا ما يجعل هذا النظام الفاسد (المنحط/المتعفن) يعتقد أنه يمكنه الضحك عليه واستعمال الأساليب الملتوية التي يغيـّرها من يوم لآخر لكسب الوقت للبقاء في السلطة وتهميش هذه الثورة العظيمة وتجاهل المتطلبات الشرعية لهذا الشعب العظيم. منتظرة الرد على أسئلتي شكرًا لك |
رد: مصر التي في خاطري هي مصر التي في خاطرنا جميعا ( تحتاج عقولكم)
الأستاذ الكريم عادل أبو عمر
أولا : أنا لست المتولى بل أنا عبد الحافظ بخيت متولى واحد معروف على مستوى الوطن العربى , ولا يجوز لك أن تلحق الألف واللام إلى اسم جدى الذى أعتز به وأنت تعلم أو لا تعلم أن الألف واللام تغير معناه إلى معنى آخر أنا غير راغب فيه ثانيا: أنا لا اتحدث عن لجنة الحكماء بوصفها تشكيل سيئ على العكس هى لجنة محترمة فيها علماء ومفكرون وفيها أيضا رموز ممالئة للنظام وعلى أى وضع فإن هذه اللجنةتحاول ترقيع وضع النظام من حيث كونها تحاول أن تقنع شباب المتظاهرين بالعدول عن التظاهر وإطاء فرصة للنظام أن يستمر الشهور القليلة القادمة وسوف يستجيب النظام لمطالب الشباب وهذا ما جاء على لسان احمد شفيق رئيس الوزراء الجديد الذى قال أن95 % من مطالب المتظاهرين قد تحققت ولو نجحت هذه اللجنة فى هذا تكون بذلك قد حققت هدف النظام وخزلت الثورة التى لها مطلب واحد وهو رحيل النظام أما قولك أن هؤلاء الشباب قد بدأوا ولا يعرفون كيف ينتهون فهذا غير صحيح هم بدأوا ويعرفون كيف ينهون البداية فغن من أشعل النيران يعرف كيف يطفيها وغن من فتح الأبواب يعرف كيف يغلقها والدليل على ذلط إصرارهم على إسقاط النظام وكان يمكنهم ان يفضوا تظاهرهم عندما نزل إليهم وزير الدفاع وعندما نزل إليهم عمرو موسى وغير ذلك الكثير لكنها مسألة صراع بين من هو صاحب النفس الطول فى التحمل ولو ان هذه اللجنة حكيمة بالفعل لطلبت إلى من خولها ان تتفاوض وتقدم الحكمة بعد تنحى الرئيس مبارك وتحويل السلطة إلى عمر سليمان ليقود هذه المرحلة الانتقالية حتى إجراء انتخابات رئاسية جديدة ولماذ لم تحاول هذه اللجنة ان تستخدم حكمتها فى اقناع الرئيس بالتنحى اول ثم التحول الى الشباب لاقناعهم بضرورة بقاء النظام الشهور القليلة القادمة؟ الفاضلة الكريمة الأستاذة منى هلال كما ذكرت للاخ عادل عن وضع اللجنة وماهيتها اقول لك ايضا انا لا اتحدث عن تقييم اشخاص وانما اتحدث عن تقييم مواقف وكما ذكرت فإن هذه اللجنة بتصرفها سوف تساعد المتغطرسين على غطرستهم والأولى بها ان تردهم عن هذه الغطرسة اولا ثم تتحول الى تقييم اللحظة التاريخية والظرف السياسى الراهن للجميع كل محبتى وعظيم تقديرى |
الساعة الآن 44 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية