منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الشعر العمودي (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   من مذكرة نورس مغناوي *1* (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22280)

نصيرة تختوخ 26 / 09 / 2012 17 : 11 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *31*
 
لا زِلتَ تنثُرُ أحلاماً و تزرَعُها
حتّى حصدْتَ لُحوناً عِشْتَ تُبدِعُها.
**************************
دامت لك الأحلام والأشعار ودامت الأبيات تمطر مذكراتك فتنبت أشعارا وألحانا.
تحياتي

بغداد سايح 29 / 10 / 2012 33 : 10 PM

من مذكرة نورس مغناوي *33*
 
الأسبوع 33:
الأحد 12 أوت 2012 على الساعة 16.38 بمغنيّة
سفَر ملتهب
مسافرٌ شرقَ بوحي حيثُ يدعوني
جرحُ الهوى أن يسيرَ الحلْمُ مِنْ دوني
إنّي الصدى فيكِ باقٍ رغم رحلتِهِ
فكيفَ أخرجُ ممّنْ باتَ يغزوني؟
يكادُ يقطعُني سيفُ الفراق يداً
لمّا كتبتُ عيوناً و هْيَ تمحوني
عيناكِ تمنعُ نبضَ العشقِ عنْ سفَرٍ
كأنّما الدمعُ خلفَ الصمتِ يرجوني
أرى القناديل في أحداقكِ ارتعشتْ
يا ليتني جئتُها من كفِّ زيتونِ
لا تُطفئي أملاً في بيدِ غربتِنا
فربّما نلتقي تمْراً بعُرجونِ.
الإثنين 13 أوت 2012 على الساعة 19.14 بمغنيّة
أغنية عشق يسافر
بعودتي من جحيمِ المنتأى أعِدُ
فأنتِ لي خافقُ الأشواقِ و الكبِدُ
سيكتبُ النبضُ قلباً يا حبيبتَهُ
قصيدةً في ظلامِ الصبوِ تتّقِدُ
سيسهَرُ الليلُ و الشِّعرُ الحزينُ معي
و طيفُكِ الضوءُ يدنو ثمّ يبتعِدُ
و للهلالِ سيحكي الدمعُ عنْ شفَةٍ
تُضيءُ عُمري و همساً دافئاً تلِدُ
سأجلبُ الشمعةَ التِّذكارَ مِنْ مُقَلٍ
مضى يُؤرّقُها بالأمنياتِ غَدُ
كأنّها أضرَمتْ فيَّ السؤالَ: متى
تذوقُ وجهكِ منّي نظرةٌ و يدُ؟
الثلاثاء 14 أوت 2012 على الساعة 14.57 بمغنيّة
أجنحة الأرق
تالله يصهلُ عشقٌ منذُ ودّعَكِ
وجهٌ يُسائلُ في المرآةِ أروَعَكِ
عنْ أمسياتٍ تُغنّينا دقائقُها
إذ أنبتتْ نغمةً ورديّةً معَكِ
الآنَ أكتبُ أحلامَ الفؤادِ على
ظهرِ القصيدةِ حيثُ النبضُ أبدعَكِ
أحكي لشايِ الهوى عنْ حلوِ ذاكرةٍ
تنسابُ صامتةَ الدنيا لِتسْمعَكِ
و الليلُ يعزفُ أحزان الفراق و كمْ
تهوى المباهجُ كالأطيارِ أضلُعَكِ
يا حبّذا القفصُ الصدريُّ يسجُنُني
كيما تُغرّد أشعاري و تُمْتِعَكِ.
الأربعاء 15 أوت 2012 على الساعة 22.33 بمغنيّة
عودة مرّة
أعودُ أبصرُ فيكِ الحزنَ قدْ عظُما
فما الذي أفقدَ العينينِ ضوءهُما؟
و ما الذي أنبتَ الآلامَ مِنْ ضحِكٍ
ليرقُصَ الصمتُ كالمجنونِ خلفَهُما؟
و كيف تنطفئُ الأفراحُ في شفَةٍ
و أنتِ موقدِةٌ في خافقي حُلُما؟
إذا أردتِ أضأتُ الحبّ قافيةً
و سِرتُ أقطفُ أنداءَ الهوى لهُما
أحبُّ في مقلتيكِ الشوقَ مضطرِماً
فأينهُ يُحرقُ الأحزانَ شوقُهُما؟
إليهما جئتُ أتلو جرحَ أمنيتي
أنا الحروفُ انسكاباً و القصيدُ هُما.
الخميس 16 أوت 2012 على الساعة 13.58 بمغنيّة
محاولة لإيقاظ السرور
حزنٌ و يعشقُ بالآلامِ تلويني
و النفسُ باردةُ الأشواقِ تلويني
إنّي أكفكفُ دمعاً فيَّ يُغرقُني
فلترسُميني ابتساماتٍ .. أحبّيني
أهواكِ ضاحكةَ الأحداقِ يلعبُ بي
جفنٌ بنظرةِ تِحنانٍ و يرميني
لا تغرسي الحزنَ أشواكاً فلا ضحِكٌ
خلفَ ابتئاسِكِ حلوُ الوجدِ يعنيني
تبكي الشموعُ .. هيَ التِّذكارُ يجمعُنا
هل نوقدُ الفرحَ الأشهى؟ أجيبيني
صُبّي كلامَكِ فالآذانُ ظامئةٌ
يا خيرَ مَنْ أنبتَ الأحلامَ مِنْ طيني.
الجمعة 17 أوت 2012 على الساعة 15.24 بمغنيّة
فرح
صبّتْ جمالاً غزيراً مُنعشاً فرَحُ
حتّى تدلّى بلونِ النبضةِ القزَحُ
فهْيَ التي تُثملُ الألفاظَ في ورقٍ
و الحُسْنُ خمرٌ و قلبُ الشاعرِ القدَحُ
تُرخي بأهدابها للسِّحْرِ أشرِعَةً
كيْ يُبحرَ الشِّعرُ محسوداً لِمنْ مدَحوا.
السبت 18 أوت 2012 على الساعة 15.30 بمغنيّة
شفاء
حاءٌ تُجافي و باءٌ تُنكرُ الألِفا
لا يبرَأُ الحبُّ إلا و اشتهاكِ شِفا.

بغداد سايح 29 / 10 / 2012 37 : 10 PM

من مذكرة نورس مغناوي *34*
 
الأسبوع 34:
الأحد 19 أوت 2012 على الساعة 13.57 بمغنيّة
أحاديث سمكة
أما و قدْ سكبَ المحبوبُ لي ضحِكَهْ
و قامَ ينسُجُ هذا القولَ عنْ سمَكَهْ
أسيلُ بوحاً .. هيَ الحمراءُ يُخجِلُها
حديثُنا و تغارُ الآنَ مُرتبِكَهْ
تمُصُّ ذاكرتي .. تُغري طحالِبَها
و بيننا نظرةُ الأشواقِ مُشترَكَهْ
صديقةٌ يشتهيها الشِّعرُ قافيةً
و لا تزالُ بعشقِ الماءِ مُنهمِكَهْ
تُريدُني بحرَها كيما تقولَ لنا
هواكُما موجُ سِحرٍ دافئُ البرَكَهْ
فلوْ تكلَّمَتِ الأسماكُ في لُججي
لَذُبتِ مِنْ غزلِ الحيتانِ يا ملِكَهْ.
الإثنين 20 أوت 2012 على الساعة 16.56 بمغنيّة
دعوة للحظة راقصة
لا .. ليسَ يسقُطُ قصرُ الشِّعرِ سيّدتي
فلْتَسْكُني حدَقاتِ البوحِ كاللُّغَةِ
ما كنتُ أبني كلاماً مِنْ مُبالَغَةٍ
إذ تدخُلينَ حروفي عبرَ أورِدَتي
ضوءُ الحقيقةِ يدعوكِ الأميرةَ يا
قفْزَ الهواءِ أغاريداً إلى الرّئةِ
سلطانةٌ أنتِ تُحيينَ القصيدَ و كمْ
تمشينَ بسملةً في دربِ أخيِلَتي
بالحُبّ تمتلكينَ النبضَ مذْ غزَلٍ
هل توقدينَ بهِ شدواً على الشفَةِ؟
قومي لنرقُصَ أهداباً لنظرَتِنا
فالقلبُ يعزفُ بالأشواقِ أمنيتي.
الثلاثاء 21 أوت 2012 على الساعة 17.37 بمغنيّة
أحزان عيد
دمعٌ يُسائلُ عيناً أينهُ العيدُ؟
هلْ تُبصرينَ سروراً أمْ هيَ البِيدُ؟
صاحتْ دمشْقُ و لمْ نسمعْ لها وجَعاً
خلفَ الجراحِ كأنّ الآهَ تغريدُ
و الحبُّ جاعَ يتيمَ القلبِ في حلَبٍ
ماذا سيُطعِمُ طفلَ النبضِ تنديدُ؟
لا زالَ يقصِفُ بيتَ الشِّعرِ طاغيَةٌ
حتّى يذوقَ حروفَ المجدِ تشريدُ
ما يذبحُ القهرُ أشواقاً مُزقزقةً
إلا و يهزمُ ذاكَ الخنجرَ الجِيدُ
فالشّامُ عنْ "بورَما" الإسلامِ تُنبئُنا
أنّ الظلامَ و إنْ خِفناهُ رِعديدُ.
الأربعاء 22 أوت 2012 على الساعة 16.11 بمغنيّة
ثقافة الضوء
أبي الذي يملأ الدنيا تسابيحا
له ثقافةُ أنْ أسكِتْ مصابيحا
و أنْ بصمْتِكَ أغلِقْ كلّ تلفزَةٍ
و ليسَ يعرفُ تلفازٌ مفاتيحا
و أنْ أقِمْ في ظلامِ الحبرِ قافيةً
و لا تُطِلْ في حِمى نورٍ تراويحا
أبي يخافُ ضياعَ الكهرباءِ و ما
يرى فواتيرَها إلا تماسِيحا
فلا الهواتفُ حينَ الشحنِ تأكُلُها
و لا المُكيِّفُ يُنسيهِ التّباريحا
ثقافةُ الضوءِ أن يطغى تقشُّفُهُ
و كمْ شموعٍ معي تخشى لها ريحا.
الخميس 23 أوت 2012 على الساعة 03.02 بمغنيّة
أفراح عيد
لِعيدِنا سكبَ الترنيمةَ اللهُ
ففي غزيرِ سرورٍ ذابتِ الآهُ
و جاءَ يجرُفُ نهرُ الأمنياتِ أسىً
و يمسحُ الحزنَ عن عُمْرٍ قطعناهُ
و كمْ تبرْعمَتِ الأفراحُ مُزهِرةً
لعلّها تُثمرُ الأشعارَ أفواهُ
فكيفَ تَنبُتُ مِنْ عيدٍ مواجعُنا
و أنتِ بسمتُهُ الأشهى و حلْواهُ؟
أ ليسَ يذبُلُ بؤسٌ ذات وشوشةٍ
و يجمعُ الحبُّ قوماً بعدما تاهوا؟
يعودُ عيدٌ و يمضي مُشعِلاً ضحِكاً
كأنّما موْسَقَتْ نوراً مراياهُ.
الجمعة 24 أوت 2012 على الساعة 20.59 بمغنيّة
زينب
لمْ يبْقَ حبٌّ قصيرُ الوقتِ ألعبُهُ
إلا و سالتْ تُطيلُ النبضَ زينبُهُ
فهْيَ التي أشرقتْ ماءً لظامئِها
مذْ تيَّهَ القلبَ معناها و أصعبُهُ
ورديّةُ الصمتِ حمراءُ الكلامِ لها
ألقى المتيّمُ إحساساً سألهِبُهُ.
السبت 25 أوت 2012 على الساعة 21.09 بمغنيّة
غيمة عشق
إذا سمِعْتَ رعودَ الشوقِ تبتدِئُ
فلا تظُنّنَّ برقَ الحُزنِ ينطفئُ.

بغداد سايح 29 / 10 / 2012 40 : 10 PM

من مذكرة نورس مغناوي *35*
 
الأسبوع 35:
الأحد 26 أوت 2012 على الساعة 22.59 بمغنيّة
سيّدة النور
صديقةٌ تسرِقُ الأحزانُ عمَّتَها
بكفِّ موتٍ و لا تغتالُ هِمَّتَها
لها نسَجْنا عزاءً مِنْ مدامِعِنا
فألبَسَتْنا خيوطُ الشوقِ بسمَتَها
هدى الخطيب التي ضاءتْ مواقِفُها
و أقبلتْ تُطعِمُ الأفكارَ أُمَّتَها
فما انْحنتْ للمنايا و هْيَ سيّدَةٌ
لنورِها تعشقُ الأشعارُ نسْمَتَها
ستهزِمُ اليأسَ في أقسى تكاثُفِهِ
لأنّها فرحةٌ تستَلُّ حِكمَتَها
يكادُ نبضُ الرؤى يُحيي سُقيْرَقَها
فكمْ تُحِبُّ المعاني منهُ ضمَّتَها.
الإثنين 27 أوت 2012 على الساعة 10.33 بمغنيّة
بين عينٍ و قلب
ليْسَ البعيدُ فقِيدَ العينِ لمْ ترَهُ
إنّ البعيدَ يتيمُ القلبِ أنكرَهُ
إنّ البعيدَ الذي تلقى لهُ وجَعاً
و النبضُ لاهٍ بحُبٍّ عنهُ غيَّرَهُ
لا تبعُدُ النفسُ عن نفسٍ تُرقرِقُها
ماءانِ و الماءُ يُعطي الكأسَ مَنظَرَهُ
لكنّما جسدٌ يشقى بلا جسَدٍ
حتّى المسافاتُ تعوي مُنذُ أبْهَرَهُ
عنْ مِثلِهِ يبْعُدُ المشتاقُ مذْ ولَهٍ
هذي سماواتهُ لمْ تلْقَ أبحُرَهُ
ما يبْعُدُ العشقُ عنْ عينٍ و تُغفلهُ
إلا و يحمِلُهُ قلبٌ لِيَذْكُرَهُ.
الثلاثاء 28 أوت 2012 على الساعة 14.06 بمغنيّة
دُنياي
دُنيايَ شِعرٌ على كفّيكِ أوقِدُهُ
حُبّاً و في قلبِكِ الأبهى أردِّدُهُ
دُنيايَ معنايَ يغزوني و يفتَحُني
أنتِ انسكابٌ لهُ فالعشقُ موْلِدُهُ
دُنيايَ أوراقُ شوقٍ باسها قلَمٌ
مُذْ برعمَ العاشِقَ الولهانَ موْعِدُهُ
عِيشي قصيدي أعِشْ فيكِ ابتِسامتَهُ
يا روعةَ اللفظِ حينَ البوحُ يُرعِدُهُ
هذي حروفي بساتينُ الغرامِ لها
في وجْنَتيْكِ منََ الريحانِ جيِّدُهُ
حبري دمي فاتّقي نزْفَ الكلامِ و لا
يُغريكِ جُرحي فإنّي الآنَ سيِّدُهُ.
الأربعاء 29 أوت 2012 على الساعة 03.14 بمغنيّة
أزاهيرُ بسمة
نمضي إلى آخرِ الأيّامِ نُبهِجُها
يا بسمةً في فمِ الدنيا أؤَجِّجُها
كمْ من شفاهٍ تراكِ الآن بسمَتَها
لمّا تدلّتْ حروفُ الوجْدِ تُحرِجُها
نحنُ السرورُ الذي تُرجى حلاوتُهُ
شاياً زكيَّ الأماني حيثُ نُخرِجُها
مِنْ عُمقِنا تخرُجُ الأفراحُ أمنيةً
ورديّةً بالرؤى صِرنا نُدَجِّجُها
فينا المواعيدُ كالأزهارِ ضاحِكةٌ
ذاتَ انسِجامٍ بتِحنانٍ نُسَيِّجُها
سِلنا حبوراً هنا إذْ كلُّ قهقهةٍ
حينَ ارتعاشٍ بأفواهٍ نُزوِّجُها.
الخميس 30 أوت 2012 على الساعة 00.09 بمغنيّة
كهرباء العشق
تسُلُّني منْ عيونِ الحبرِ عيْناكِ
فأغمِديني هوىً في ليلِكِ الباكي
و أوقِديني على كفّيْكِ أدعيةً
شفيفةَ الهمْسِ بالأذكارِ ترعاكِ
أنا الذي أنبتَتْهُ الأرضُ فيكِ فماً
و دمعةُ الطينِ تستجلي خلاياكِ
فهزهزي القولَ تسّاقطْ مشاعرُنا
تساقُطَ البحرِ مِنْ أحداقِ أسماكِ
و كلِّمي الحبَّ في مهدِ ارتعاشَتِهِ
يسِرْ على ماءِ أشجانٍ لِيَلْقاكِ
فلَمْ أزَلْ كهرباءَ العشقِ مُذْ لمَسَتْ
أصابعُ الشِّعْرِ تيّاراً بأسلاكي.
الجمعة 31 أوت 2012 على الساعة 09.12 بمغنيّة
ميسون
عشقٌ و تُضرِمُهُ في القلبِ ميسونُ
هل عادَ مِنْ شاهقاتِ النبضِ نَيْرونُ؟
القلبُ روما و نارُ الحُسنِ تُحرِقُهُ
مُذْ كلَّمَ الأعيُنَ الخرساءَ مَجنونُ
لا .. لا تُؤدّي إلى أشواقهِ طُرُقٌ
قدْ أعشبَ الخوفُ حينَ السّيْرِ و الهُونُ.
السبت 01 سبتمبر 2012 على الساعة 09.57 بمغنيّة
هاوية
أهوي إلى داخلي مِنْ شاهِقِ القلَقِ
مُذْ أسقطتْني دُموعاً نظرةُ الورَقِ.

بغداد سايح 20 / 11 / 2012 16 : 10 PM

من مذكرة نورس مغناوي *36*
 
الأسبوع 36:
الأحد 02 سبتمبر 2012 على الساعة 12.17 بمغنيّة
انسكاب الأمنيات
بظُلمةِ الحُزنِ نورُ البوحِ ما اتّسَخا
و لا انحنى في دُجى حِبرٍ و لا رضَخا
و إنّما أودعتهُ الروحُ قافيةً
فعانقَ المُفرداتِ الباكياتِ أخا
و هزهزَ الصفحةَ الصمّاءَ يُسمِعُها
نشيدَ أحلامهِ فاسّاقطتْ نُسَخا
كأنّما أطعمَ الألفاظَ ذاكرةً
و ضخَّ في شعرِها الأحزانَ فانتفَخا
تعمْلَقَ القولُ و الأفعالُ صاغرةٌ
و وحدهُ الجرحُ حينَ الذلِّ قدْ شمَخا
فكيفَ يبْخُلُ تاريخٌ بنبْضتِهِ
شعوبَهُ و انسِكابُ الأمنياتِ سَخا؟
الإثنين 03 سبتمبر 2012 على الساعة 12.51 بمغنيّة
تُهمة سيزيف
أكُفُّهُمْ تُشبِعُ الحُكّامَ تصفيقا
فأطعمُوهمْ أكاذيباً و موسيقى
و أدخلوهُمْ جحيمَ الذلِّ يا عجَبي
أ يَعبدُ الشعبُ خُذلاناً و توفيقا؟
تحنْظلَ العيشُ مُذْ ألغى الهدى قزمٌ
و فلّقَ الناسَ بالأحزانِ تفليقا
أذاقهمْ منْ كؤوسِ الغدرِ مُرَّ غدٍ
و ما أتوا مِنْ رمادِ القهرِ فينيقا
كأنّما الخلْقُ ماءٌ في لهيبِ دمٍ
لذا تصيرُ بلادُ المجدِ إبريقا
يكِلُّ "سيزيفُ" مِنْ آثامِ آلهةٍ
و كيفَ يحمِلُها إذْ ودَّعَ الرِّيقا.
الثلاثاء 04 سبتمبر 2012 على الساعة 00.04 بمغنيّة
تقاسيم قدر
غرستُ عشقكِ منذُ النبضةِ الأولى
فأنبِتي شامخَ الأحلامِ معسُولا
و أثمِري في بساتينِ الجمالِ رؤىً
لعلّهُ يتدلّى الحبُّ مجدولا
و ربّما يشنقُ الأحزانَ مُبتسِماً
لكيْ ترى وشوشاتي الخوفَ مقتولا
كأنّ شوقاً غزيرَ الهمْسِ برعمَني
فأزهرَ الحُلْمُ يجتازُ الهوى طُولا
يكادُ شوكُ المعاني فيكِ يجرحُني
غدي دمي فاتّقي الوجدانَ مسلولا
أمامنا قانياتُ البوحِ صارخةٌ:
" ألا اصْمُتا عنْ نزيفِ العُمْرِ أوْ قُولا ".
الأربعاء 05 سبتمبر 2012 على الساعة 13.28 بمغنيّة
بكاء قُرشِيٌّ
أُهندِسُ الشِّعرَ أفكاراً و أبياتا
فلْتسكُني غُرفةَ الأشواقِ إنصاتا
بالأمسِ عِشقٌ تغنّى في بآبئِنا
و اليومَ خلفَ افتراقٍ صارخٍ ماتا
لمْ تغرسي نبضةً زرقاءَ سيِّدتي
كيْ تستفيقَ سماءً تُثلِجُ الذّاتا
أذبلْتِ فيَّ ابتِساماتٍ و كمْ قَتلتْ
عيناكِ حينَ الوداعِ المُرِّ أصواتا
ها يقطُرُ الحُزنُ مِنْ غيماتِ أمنيتي
مذْ أرعدتْ نغمتي تغتالُ إسْكاتا
إنّي بُكاءٌ قُريْشيُّ الدموعِ يرى
مِنْ كبريائكِ في أحداقكِ اللاتا.
الخميس 06 سبتمبر 2012 على الساعة 22.36 بمغنيّة
أرضٌ تتكلّم
كمْ نبضةٍ أعشبتْ يا عاشِقي فيكا
مُذْ أذبلتْ يَعرُبيَّ المجدِ أمريكا
فهْيَ التي تغرِسُ الأحزانَ تبذُرُها
تجتثُّ ذاكرةً أحلى و تُنسيكا
مِنْ غربِ كذبتِها .. مِنْ شرقِ أمنيةٍ ..
كيْ تقتُلَ العشقَ في عينيكَ تأتيكا
لمْ يشتعلْ حِقدُها إلا لتُضرِمَهُ
حتى يرى قلبُكَ المفتونُ تفكيكا
قدْ شرذمتْ مُتعِبي ليلٍ بِفِكْرتِهمْ
حيثُ المنافي إلى الأشواقِ ترميكا
لا يبْكِ حرفُكَ حينَ الحبرُ يَعبُدُها
فالشعبُ فوقي دجاجٌ يعشقُ الدِّيكا.
الجمعة 07 سبتمبر 2012 على الساعة 23.39 بمغنيّة
ولاء
ولاءُ يا بسمةً للشّامِ ترتجِفُ
على شفاهِ المعاني و هْيَ تعترِفُ
أراكِ تُخفينَ في العينينِ أحجيةً
و يسهرُ الخلقُ جرّاها و يختلِفُ
كأنّما أوقدتْكِ الأرضُ مِنْ دمِها
قصيدةً يشتهي تلوينَها الألِفُ.
السبت 08 سبتمبر 2012 على الساعة 23.50 بمغنيّة
دمعةٌ أندلُسيّة
تبكي سُطورُكَ في الأشعارِ أندلُسا
فاكتُمْ دموعَ الحكايا عنْ عيونِ مسا.

بغداد سايح 21 / 11 / 2012 18 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *37*
 
الأسبوع 37:
الأحد 09 سبتمبر 2012 على الساعة 17.40 بمغنيّة
شهيق الهوى
الحزنُ ينحُتُ من دمعي تماثيلا
فيها الهوى شُعلةٌ تُبكي القناديلا
و الضوءُ منذُ ارتعاشِ الحُلْمِ يرْسُمُني
زهراً يُمَشْهِدُ أنداءً أكاليلا
فلْيَكتُبِ الحبُّ أوجاعاً على جسدي
و لْيتَّقِدْ في دُجى حِبْري أقاويلا
يا ليْتني مِنْ تُرابِ الجرحِ سُنبلةٌ
تُغفي لتُوقِظَ مِنْ قمحٍ مواويلا
هلْ يحصُدُ الوقتُ أحلامي و يخبِزُها
أمْ يشتهيني لنارِ الحِقدِ هابيلا؟
كمْ زفرةٍ يحتسيها الكونُ تُتعِبُني
إنّي شهيقُ الهوى أُلغي التّفاصيلا.
الإثنين 10 سبتمبر 2012 على الساعة 12.41 بمغنيّة
مدينة الحسن
مدينةٌ و شراييني شوارعُها
فما دمي غيرُ إنسانٍ يُراضِعُها
مرافئُ الحبِّ عيناها و ذاكرتي
على امتدادِ ابتهالاتي صوامِعُها
دروبُها و مقاهيها تُعتِّقُني
حكايةً حينَ تدعوني مسامِعُها
تشُمُّني عِطرَ تاريخٍ بأرصِفةٍ
و تنسُجُ الأمسَ أشواقاً أصابِعُها
و لمْ تزلْ قِصّةً خضراءَ في حُلُمٍ
لطفلةٍ موسَقَتْها إذْ تُراجِعُها
مدينةُ الحُسنِ أحداقٌ نوافِذُها
و ما نداءُ الندى إلا مدامِعُها.
الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 على الساعة 23.06 بمغنيّة
مرافئ أنثى
بياضُ حِبري و كمْ تهواكِ أقلامُ
كأنّها مِنْ جبالِ البوحِ أقزامُ
تذوقُ منكِ المعاني حلوَ ذاكرةٍ
و فيكِ يضحكُ جرحٌ ثمّ يلتامُ
فأجِّجي الحرفَ يُدفِئْني بحِكمتِهِ
و تنفَجِرْ في حقولِ اللفظِ أوهامُ
و لا تُضيئي شموعَ الأغنياتِ و لا
سطورَ أُمْنِيَتَيْنا فهْيَ ألغامُ
و إنما أوقِدي أوتارَ نخوتِنا
فرُبّما عزَفتْ أشواقَنا الشّامُ
و رُبّما أحرقتْ لاءاتُها حسَداً
و قدْ رأى ألِفٌ ما أنشدتْ لامُ.
الأربعاء 12 سبتمبر 2012 على الساعة 22.40 بمغنيّة
نيوتن الشاعر
سُقوطُ تُفّاحَتَيها ليس قانوني
فجاذبيّةُ شِعري أن ترى نوني
و أنْ أكونَ سخاءً لابْتِسامَتِها
و طعنةَ الجُودِ في أموالِ قارونِ
و أنْ أسيلَ دماءً مِنْ عروقِ غدي
ليَشتهيني حياءً خدُّها دوني
كأنّني لهواها أرضُ أمنيةٍ
و تبتليها حكاياتٌ بطاعونِ
أيا رفاقَ الأسى أفرغتُ ذاكرتي
فأنبِتوا زُبَرَ الدنيا و آتوني
لعلَّ دفنَ اشتياقٍ خلفَ نبضَتِها
يُبرْعِمُ القلبَ نيراناً لكانونِ.
الخميس 13 سبتمبر 2012 على الساعة 17.36 بمغنيّة
مُوشّحٌ مُبغدد
أمسى التّلاقي غريباً في معانينا
مُذْ أشرقَ الدّمعُ مِنْ أقسى مآقينا
لمْ تشترِ العُمْرَ تِذكاراً دقائقُنا
إلاّ و باعتْ حكاياتٍ ثوانينا
لا دربَ يهدي إلى روما ابتِسامَتهِ
ذاتَ اشتياقٍ فقدْ ضاعَ اللقا فِينا
كمْ أذبلَ الشوقُ أحلاماً مُزركشةً
حينَ التنائي و لمْ يُنبِتْ عناوينا
فاستمْطِريني هُياماً مِنْ قصائدهِ
يُزهِرْ لنا العشقُ أوْ يُعشبْ تلاقينا
أسوارُ بُعدِكِ برلينِيَّةٌ شمَخَتْ
لا هدّها حُبُّنا رفقاً بماضينا.
الجمعة 14 سبتمبر 2012 على الساعة 09.15 بمغنيّة
حياة
حياتُهُ كحياةِ الحُبِّ في الكَلِمِ
يضيءُ معنىً شذيّاً غيرَ مُحتَشِمِ
هيَ القصيدةُ يحْياها على عَجَلٍ
فإنْ يمُتْ تنبعِثْ ألحانَ مُنْتقِمِ
و كيفَ يقتُلُ لحنٌ نبضَ سامِعِهِ
إذا تأنّثَ في أوتارِ مُبتَسِمِ؟
السبت 15 سبتمبر 2012 على الساعة 06.26 بمغنيّة
أحرفٌ سوفيّة
تمَسْوَفَتْ أحرُفي الخرساءُ كالقِبَبِ
تُطاولُ البوحَ نخلاً في عيونِ صبِي.

بغداد سايح 21 / 11 / 2012 20 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *38*
 
الأسبوع 38:
الأحد 16 سبتمبر 2012 على الساعة 22.00 بمغنيّة
بين رؤيةٍ و رؤيا
منَ النظامِ فِراراً بالرؤى لاذا
يرى الجزائرَ سِجناً شاخَ فولاذا
يرى شُعوباً تُغنّي اليأسَ عنْ قزَمٍ
أتى يُعلِّمُها الإفسادَ أستاذا
يرى الدُّيوثةَ نسجَ الحُكمِ لامرأةٍ
توزِّعُ العِرْضَ أثداءً و أفخاذا
يرى الرُّشا تسرقُ الأحلامَ مِنْ وطَنٍ
ليُغرقَ القهرُ بالأموالِ شُذّاذا
يرى المظالمَ تمشي غيرَ جائعةٍ
و تأكلُ الحقَّ مِنْ هذا و مِنْ هذا
يرى برغمِ عَمَى الأحزانِ ثورَتَهُ
تسيلُ حُسْناً بُطُوليّاً و أخّاذا.
الإثنين 17 سبتمبر 2012 على الساعة 10.57 بمغنيّة
سكراتُ غائب
سمفونياتُ غيابي لستَ تعزِفُها
إلا و تهدِمُ أبياتي و تقصِفُها
شرّدْتَ أمنيتي الحسناءَ في وجَعٍ
حتى بكتْ تمسحُ الدنيا و تحذِفُها
يا رُبَّ أحجيةٍ تنمو على شفتي
حينَ الشذا زارها أقبلتَ تقطِفُها
ما شيّدَ النبضُ في الوجدانِ أغنيةً
إلا أتيتَ كنهرِ الصمتِ تجرِفُها
مثلَ الفرزدقِ مِنْ عينيَّ تنحتُني
أوْ كالجريرِ دموع الشوقِ تغرِفُها
أعْرِبْ أخاكَ يعِشْ في سطرِهِ خَبراً
و اجزمْ جراحكَ تصهلْ حيثُ تقذِفُها.
الثلاثاء 18 سبتمبر 2012 على الساعة 10.11 بمغنيّة
قصيدة لا تنتهي
توضّأتْ بمِدادي حينَ أذّنَ لي
غرامُها حنَفِيّاً في رُبى الجُمَلِ
لِتسْجُدَ الآنَ في أوراقِ أمنيتي
تُفتّحُ الخيرَ من معزوفةِ البلَلِ
لها ركوعُ الهوى حينَ ارتِعاشَتِهِ
و بسْملاتُ المعاني تَمْحُ منْ يَسِلِ
طويلةُ البوحِ زرقاء الرؤى فتنتْ
نجومَ عشقي فضاءَ الثغرُ للقُبَلِ
تطوفُ حولي كلاماً غيرَ مُعْتمِرٍ
كأنّهُ حجّ يُرخي الذنبَ للأجَلِ
فهلْ أراها عيوناً بينَ قافيتي
و بينَ أوّلِ جُرحٍ وارِفِ الأزَلِ؟
الأربعاء 19 سبتمبر 2012 على الساعة 00.19 بمغنيّة
"كالميرو" و الضاد المجنونة
مِنْ بيضةِ الشِّعرِ حينَ البوحُ يفقِسُها
آتي لأنقُرَ ضاداً نامَ مجْلِسُها
آتي كما "كالِميرو" الجرحِ ذاتَ أسىً
و الأسودُ الفاحمُ الألفاظِ يُؤنِسُها
ضادٌ تُزغِّبُ أحلامي و تُلبِسُني
ريشَ القصيدةِ و الدّنيا تُنَوْرِسُها
ضادٌ و تغمِسُني في حبرِ أُحجيَتي
كيْما تشُقَّ الليالي إذْ تُفرْنِسُها
تستلُّني مِنْ معانيها غُرابَ دمٍ
و النبضُ في قلبهِ كاللحنِ يَغرِسُها
الآنَ تذبَحُني قُربانَ ذاكرةٍ
و هْيَ التي في سطورِ الصمتِ تَحبِسُها.
الخميس 20 سبتمبر 2012 على الساعة 12.18 بمغنيّة
زورو .. الشِّعرُ حين الجرح
الشِّعرُ ذات ظلامٍ يُشبِهُ "الزّورو"
إذْ يمتطي كلماتٍ صوتُها النورُ
ما جاءَ يُصغي صهيلَ المُفرداتِ و لا
أخفى ملامحَهُ في الحبرِ شُعرورُ
هذا الذي تُبصرُ الأشواقَ أحرُفُهُ
مُذ أفرغَ القلبَ مِنْ أحلامِهِ "اليورو"
لا زال يعصرُ آهاتٍ و يسكبُها
خمراً لمنْ داسَهُ بالصمتِ دُستورُ
كيْ يشنقَ الخوفَ أرخى حبلَ قافيةٍ
ثمّ استدارَ و وجهُ الغيبِ مذعورُ
كمْ أسقطَتْهُ عيونٌ قامَ يهزِمُها
فاعشَوشَبتْ بالرؤى آفاقُهُ البُورُ.
الجمعة 21 سبتمبر 2012 على الساعة 15.31 بمغنيّة
لميس
لميسُ تُحرقُ أشواقاً لتُدفِئَها
و تستفيقَ حكاياتٍ فَتُقرِئَها
هيَ الملوحةُ في موجٍ تؤنِّثُهُ
تظلُّ تطعنُ بالإبحارِ موْطِئَها
تُريدُني مِنْ دمي سهماً لذاكرتي
فما أصبتُ الدّنى إلا لأخطِئها.
السبت 22 سبتمبر 2012 على الساعة 15.46 بمغنيّة
داءُ البوح
عبرتُ دائي أراني فيهِ تِرياقا
و عُدتُ شِعراً فأبكى البوحُ أوراقا.

بغداد سايح 21 / 11 / 2012 21 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *39*
 
الأسبوع 39:
الأحد 23 سبتمبر 2012 على الساعة 22.27 بمغنيّة
سيَلان شاعر
تطَحْلَبَتْ في رصيفِ الجُرحِ أحزاني
و ما سكبتُ ابتِساماتي لِتنساني
و إنما سِلتُ أفكاراً مُسكّرةً
كقهوةٍ لمْ يُطِقْها جوفُ فنجاني
لعلّ همساً حثيثَ الشوقِ يرشُفُني
يُدخِّنُ الوقتَ مفتوناً بألواني
و ربّما يشتهيني الأمسُ مُرّ غدٍ
لذا بِقفزَتِهِ الأقسى تخطّاني
فهلْ أعودُ إلى ملحِ الكلامِ و لي
حلاوةُ العشقِ مِنْ قلبٍ إلى ثاني؟
أنا أسيلُ و ما جفَّ التثاؤُبُ بي
كأنّما أعيُنُ التاريخِ تخشاني.
الإثنين 24 سبتمبر 2012 على الساعة 18.13 بمغنيّة
جعجعةٌ إغريقيّة
طروادةُ الجُرحِ حينَ الصمتُ أقفَلَها
أبدعتُ أحصنةَ المعنى لأدخُلَها
كمْ برعمتْ شاهقَ الأفكارِ مِنْ دمهِ
و هْوَ القتيلُ بنارِ النبضِ أشعلَها
أبصَرتُها تُحرقُ الأحلامَ صارخةً
و الدمعُ يجلِدُ وقتاً كانَ أذبَلَها
يا ليتَ قُبحاً نأى بالأرضِ عنْ حسدٍ
حتى إذا تاهَ سلّ المجدُ أجمَلَها
لمْ يمْحُ آخرُها حُزناً على شفتي
إلا أضأتُ بزيتِ البوحِ أوَّلَها
فلْتَنبجِسْ مِنْ تُرابِ الطُّهرِ آلهةٌ
كيْ تُطفئَ الحِقدَ في روحٍ و أجْهَلَها.
الثلاثاء 25 سبتمبر 2012 على الساعة 11.18 بمغنيّة
أغنيةٌ زرقاء
مسافةُ العشقِ لمْ تُقطعْ فراسِخُها
و بيننا نغمةٌ تزهو برازِخُها
فلا الخُطى هذّبتْ درباً إلى حلُمٍ
و لا المشاعرُ أهدتْنا شوامِخُها
كأنّما السيرُ عُمْرٌ عاشهُ سفَرٌ
و نحنُ ماءٌ شهيُّ الأرضِ صارِخُها
فمِنْ براري الهوى جئنا بحارَ أسىً
لنُوقِظَ الروحَ حيثُ الموجُ نافِخُها
يكادُ حبٌّ لها يُرخي ملامِحَهُ
و لمْ تُبرعِمْهُ قرصاناً سبانِخُها
نعودُ أغنيةً زرقاءَ مِنْ لُججٍ
و شوقُنا دافئُ الألحانِ باذِخُها.
الأربعاء 26 سبتمبر 2012 على الساعة 22.20 بمغنيّة
نافذة لآدم
قشِّرْ فؤادكَ بالأشواقِ يا رَجُلُ
و اعصرْهُ تشرُبْ حكاياتٍ لكَ السّبُلُ
و اقطعْ هواكَ بعيداً عن خُطى لُغةٍ
فالعاشقونَ بأنثى دربهمْ ذبُلُوا
و اضرِبْ بنبضِكَ تنبعْ كذبةُ امرأةٍ
تنأى بعينينِ لمّا خانها القُبُلُ
لا تسألنَّ حروفاً نونَ نسوتِها
و اكتُبْ هُيامَكَ حيثُ اهتزّتِ المُثُلُ
أنتَ اتّقادٌ لها في غابِ أمنيةٍ
و هْيَ انطفاءُ الأُلى في شوقِهمْ بطُلوا
ها تشتهيكَ دماً حوّاءُ خنجرِها
حتّى تدفّقَ مِنْ شريانِكَ الرُّسُلُ.
الخميس 27 سبتمبر 2012 على الساعة 21.58 بمغنيّة
و يسألونكَ عن السيّدة لام
القلبُ يُبصِرُها و الشِّعرُ لمْ يرَها
حتّى ترقرقَ نبضاً حينَ أبصَرَها
كانتْ تُدوِّخُ ألفاظي ابتِسامَتُها
و اليومَ بوحي برغمِ الشايِ أسْكرَها
فهْيَ انتحارُ القوافي خلفَ أحجيَتي
مُذْ هدّها الخوفُ أحلاماً و سطّرَها
موجوعةُ الهمسِ زرقاءُ الرؤى و لها
روحٌ تُروْنِقُ في الوجدانِ مظهرَها
كمْ أذبلَتْها حكاياتٌ معتّقَةٌ
لكنَّ شوقَكَ يا منفايَ أزْهرَها
لامٌ و ما وجَدَتْني في الهوى ألِفاً
فاسْتنْشَقتْني لعلّ العِشقَ حرَّرَها.
الجمعة 28 سبتمبر 2012 على الساعة 17.35 بمغنيّة
سعاد
سعادُ تفتحُ أحلامي و تُغلِقُها
و تشرُبُ الروحُ معناها و تُغرِقُها
كأنّها بحرُ أشواقي يُطارِدُني
بموجةٍ في ابتِهالاتي أُمَنْطِقُها
فليتها دمعةٌ تنسابُ أمنيةً
لعلَّ خدّي مِنَ الأحداقِ يسْرِقُها.
السبت 29 سبتمبر 2012 على الساعة 14.25 بميلة
عبور كلمة
ها ألبسَتني قصيداً ناعماً مِيلَهْ
مِنْ خزِّ عشقٍ أرادَ النبضُ تجميلَهْ.

بغداد سايح 21 / 11 / 2012 23 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *40*
 
الأسبوع 40:
الأحد 30 سبتمبر 2012 على الساعة 21.30 بمغنيّة
جسرُ الموت
يُدخِّنُ الحزنَ و الأشواقَ يرتشِفُ
و نحوَ بعضِ الأسى المُسْوَدِّ ينعطِفُ
عيناهُ أدغالُ رُعبٍ فيهما قِصصٌ
تحبو على سفحِ أحلامٍ و تنخسِفُ
ما أيقظتْ بسمةُ النجمِ البعيدِ بهِ
إلا دموعاً لها الآهاتُ ترتجِفُ
سيجارتاهُ بجيبِ الخوفِ ما درَتا
إنّ المنايا لهيبُ العُمْرِ ينصرِفُ
بالأمسِ أغفتْ على كفّيْهِ خصلتُها
و اليومَ شمسُ أغانيها ستنْكسِفُ
الموتُ بينهُما جسرٌ فما ركضَتْ
فيهِ المشاعرُ إلا و هْيَ تختلِفُ.
الإثنين 01 أكتوبر 2012 على الساعة 22.36 بمغنيّة
أرجوحة الأرق
أكتوبرُ الحبِّ يمحوني منَ الورَقِ
كيْ يكتُبَ الشاعرَ المعشوقَ في الحدَقِ
لا زال يكتُبُني في عينِ أغنيةٍ
تمتصُّ عطرَ الهوى مِنْ زهرةِ الشّبَقِ
لا زال يكتُبُني في مُقلَتَيْ لُغةٍ
ترتاحُ مُخضرّةَ الدّنيا على قلَقي
إنّي ارتسَمْتُ حُروفاً ليسَ يُبصِرُها
إلا بكاءٌ تلظّى مُحرِقاً أفُقي
بعضُ المحبّةِ إحساسٌ يُلوِّنُني
فالآنَ ترسُمُني أرجوحةُ الأرَقِ
فاسْكُبْ جحيمَكَ يا نبضَ الهُيامِ و عِشْ
طيناً تُهَدهِدُهُ تعويذةُ الطّرُقِ.
الثلاثاء 02 أكتوبر 2012 على الساعة 14.01 بمغنيّة
ماء و طين
الطّاولاتُ لقتلِ الوقتِ تدعوني
بين الذينَ أماتوا شوقَهمْ دوني
حتّى إذا أقبلتْ في الكأسِ ضِحكتُهُمْ
قالوا لها: "كالمرايا بسمةً كوني"
همْ سبعةٌ أطعموا الأحزانَ ثامنَهُمْ
منهمْ أصابعُ هذا العشقِ تغزوني
ألقَوا بعينيَّ في جُبِّ ارتِعاشَتِهِمْ
ثم استحوا و لوجهِ الموتِ باعوني
أمسيتُ جُرحاً ضياءُ العيرِ يسحبُهُ
كالعُمْرِ يسحبُ آهاتِ ابنِ خلدونِ
يا ليتَ أندلُسَ التكوينِ تُخرِجُني
مِنْ طينِ ولاّدةٍ ماءَ ابنِ زيدونِ.
الأربعاء 03 أكتوبر 2012 على الساعة 12.14 بمغنيّة
قراءة الحبّ
كيْ تقرأ الحبَّ في خدِّ الحياةِ معي
قُمْ ذابلَ الخوفِ و الأحزانِ و الطّمَعِ
و اعزِفْ جراحكَ مفتوناً بنايِ دمي
بعضُ اللحونِ احمِرارُ الموتِ و الفزَعِ
ماذا ستقرأ مِنْ حُبٍّ تُطرِّزُهُ
في بِرْكَتَيْ عُمْرِنا ترنيمةُ البجَعِ؟
ها نبضةٌ قرأتْ للقلبِ أدمُعَهُ
حينَ استفاقتْ على طينٍ يدُ الوَجَعِ
فاكبتْ شفاهكَ عنْ حُبٍّ تِلاوتُهُ
صمتٌ يُبرعِمُ صوتَ الأرضِ للشِّيَعِ
لا يقرأُ الحُبَّ إنسانٌ ببسمَتِهِ
إلا تدفّقَ شِعراً مِنْ فمِ البِدَعِ.
الخميس 04 أكتوبر 2012 على الساعة 13.24 بمغنيّة
ضجيجُ الأمنيات
الأمنياتُ فراشاتُ القلوبِ لها
عطرٌ إلى زهرةِ الأحلامِ أدْخلَها
تمتصُّ همسَ رحيقٍ تاهَ آخرُهُ
لمّا رأى في رياضِ الغيبِ أوّلَها
و النبضُ يسخو بألوانٍ و أجنحةٍ
كيما تطيرَ إلى روحٍ و تُشعِلَها
فهْيَ الأماني و إن طارتْ بلا لهبٍ
بالبوحِ توقِدُ حينَ الوطءِ أرجُلَها
تنسلُّ دافئةَ الإحساسِ مِنْ جسدٍ
و العشقُ يُغمِدُ في الأحداقِ أجمَلَها
ما أنكرتْ دودَ أشواقٍ يُشكِّلُها
حيثُ اخضرارُ المعاني كان أجَّلَها.
الجمعة 05 أكتوبر 2012 على الساعة 21.56 بمغنيّة
فائزة
تُطاردُ الصمتَ في عينيَّ فائزتي
فليتَ أحداقَها للبوحِ نافذَتي
و ليْتَها تطعنُ النسيانَ ضِحكتُها
لتستعيدَ هلالَ الحبِّ ذاكرتي
أنا انتشاءٌ لِخدَّيْها فهلْ سكبتْ
بوجنتيْها ضياءً مِنْ مُعاتبَتي؟
السبت 06 أكتوبر 2012 على الساعة 22.36 بمغنيّة
صمتٌ رماديٌّ
لحُرقةِ الهمسِ حينَ الحبُّ يفضَحُهُ
أجيءُ صمتاً رماديّاً و أجرَحُهُ.

بغداد سايح 21 / 11 / 2012 24 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *41*
 
الأسبوع 41:
الأحد 07 أكتوبر 2012 على الساعة 21.07 بمغنيّة
بلَلُ النزول
إنّي أراكَ نزولاً مِنْ مآقيها
تحمَرُّ فيكَ بأشواقٍ معانيها
تُلقي بدجّالِهِمْ في نارِ غفلتِهِ
و الطينُ ذائبُ صوتٍ في ثوانيها
حتّى إذا أيقظتْ يأجوجُ شهوَتَها
و استوقَدَ الشرَّ مِنْ مأجوجَ دانيها
سِرتَ البهاءَ على دربِ ارتعاشتِها
تدعوكَ نحو ابتِساماتٍ أغانيها
فالروح شامخةُ الحالاتِ صارخةٌ
و النبضُ بالحبِّ و الإيمانِ بانيها
لمْ يبقَ ليلٌ يذوقُ القلبُ قسوَتَهُ
إلا و فرَّ على أرضٍ يُعانيها.
الإثنين 08 أكتوبر 2012 على الساعة 17.40 بمغنيّة
الشاذلي بن جديد
الشاذليُّ غريبٌ عنْ تعدُّدِهِ
و هْوَ الجميعُ انسكاباً في تفرُّدِهِ
ما أخرجتْهُ منَ الأيّامِ دامِيَةٌ
إلا و عادَ لُحوناً مِنْ يدَيْ غدِهِ
كانَ الجزائرَ في صبِّ ابتِسامتِهِ
في ضمِّ جُرحيْنِ .. في أشهى توَحُّدِهِ
ما خانَ أغنيةَ الصندوقِ ذات عمىً
و انسابَ يُبصرُ أفراحاً لأبعدِهِ
لكنّ طيناً رماديَّ الضميرِ أبى
أنْ تستفيقَ حروفُ المجدِ مِنْ يدِهِ
أرضٌ كخاتَمِهِ تبكي و مِنْ عجَبٍ
بلقيسُ بارعةٌ في ذبحِ هُدهُدِهِ.
الثلاثاء 09 أكتوبر 2012 على الساعة 18.16 بمغنيّة
خطوط الصمت
يعيشُ داخِلنا صمتٌ نؤجِّجُهُ
و كاللهيبِ مع الإحساسِ نُخرِجُهُ
فإنْ تأذّتْ بهِ الأيّامُ و احترَقَتْ
و صفّقَ الحزنُ ليلاً و هْوَ يُنضِجُهُ
تضاءلَ القولُ في أقصى جوارِحِنا
كأنّما البوحُ طاعونٌ نُسَيِّجُهُ
فكمْ أجدْنا بُكاءً ذاتَ نازلةٍ
و كمْ خذلنا كلاماً حينَ نُحرِجُهُ
و كمْ أسلْنا سكوتاً و هْوَ يجرِفُنا
إلى بحارٍ معانيها تُمَنهِجُهُ
ملوحةُ الوقتِ تستشري بأنهُرِنا
و لمْ نزلْ نكتمُ المعنى و نُزعِجُهُ.
الأربعاء 10 أكتوبر 2012 على الساعة 19.09 بمغنيّة
أغاريد ظلّ
الظلُّ يلتهمُ الأقمارَ مثلَكُما
لا تكتُبانِ ضياءَ الحبِّ بينَكُما
بلْ ترسُمانِ ظلامَ البُعدِ مُبتسِماً
كيما يُموْسِقَ هذا العشقُ نبضَكُما
أو تنحتانِ منَ الأشواقِ أسودَها
حتّى تُعيدَ بياضاً هامِساً لَكُما
فلتأتِيا مِنْ جحيمِ الوجْدِ أغنيةً
ترقُصْ دروبُ الهوى للخطوِ تحتَكُما
إنْ تأتِيا فارْجِعا عيداً إلى وطنٍ
كالطفلِ يصعدُ أعلى قُبلةٍ و دُمى
لا تصغُرا فالمعاني فيكُما كبُرَتْ
و المُشتهى بِكُما في صمتِهِ عظُما.
الخميس 11 أكتوبر 2012 على الساعة 10.26 بمغنيّة
مجدُ المطر
لمّا اشتهتْ لؤلؤاً مِنْ وجنةِ القمَرِ
قبّلْتُها فأبانَ الثغرُ عنْ دُرَرِ
إنَّ الجُمانَ الذي تهواهُ يسكُنُها
مُذ فتّشَتْ عنهُ في تبّانةِ القدَرِ
منْ عاشَ يجهلُ عنْ أعماقِهِ لُجَجاً
فالبحرُ ذاك و يمشي مالحَ الأثرِ
يبكي .. يرى في الهوى شُطآنَ بسمتِهِ
و العشقُ موجٌ بهِ ينأى عنِ النّظَرِ
يُصغي إلى الرملِ حيثُ الشوقُ يُلهِبُهُ
إصغاءَ طفلٍ يُغذِّي الروحَ بالسُّوَرِ
ما أعظمَ الماءَ تُدنيهِ ارتِعاشَتُهُ
مِنْ لثغةِ الوقتِ حيثُ المجدُ للمَطَرِ.
الجمعة 12 أكتوبر 2012 على الساعة 22.41 بمغنيّة
ميْس
ورديّةُ الشوقِ فينا هذهِ الميْسُ
بُنِّيَّةُ العشقِ مُذْ أزرى بهِ الهمْسُ
فضِّيَّةُ الرّوحِ بيضاءُ اللحونِ لها
يخضرُّ يومي .. غدي و العاشقُ الأمْسُ
كأنّما أيقظَتْ ألوانَ أُحجيَتي
فراودتْ قزَحاً عنْ حُبِّها الشمْسُ.
السبت 13 أكتوبر 2012 على الساعة 22.44 بمغنيّة
موتٌ أحمق
موتٌ يُصافحُ ألفاظي و يَترُكُها
تعيشُ .. تبكي .. فمنْ بالبوحِ يُضحِكُها؟

بغداد سايح 24 / 11 / 2012 06 : 06 PM

من مذكرة نورس مغناوي *42*
 
الأسبوع 42:
الأحد 14 أكتوبر 2012 على الساعة 15.59 بمغنيّة
تراتيل حُسنِها
كالعشقِ تنمو امتداداً هذهِ الأختُ
في خافقِ الشِّعرِ حتّى مُزّقَ الكبتُ
فهْيَ اخضرارُ حكاياتي على ورقٍ
فالحرفُ حينَ يراها نبضهُ نبْتُ
يعْشوْشِبُ الشوقُ مِنْ فقدِ ابتِسامتِها
مثلَ القصيدةِ يُرخي عُشبها البيْتُ
كادتْ تُموسِقُ للزيتونِ وشوشةً
كيْما يُراقصَ شَعراً ضاحكاً زيْتُ
في ثغرها أوقدَ التّوتُ المباهجَ لي
فالروحُ ضاءتْ و ضاءَ الحبُّ و الصوْتُ
قولٌ لها يُثمِلُ الدّيجورَ يوقِظُهُ
صُبحاً لعينينِ يُهوى فيهما الموتُ.
الإثنين 15 أكتوبر 2012 على الساعة 15.14 بمغنيّة
كتابة الماء
في الأرضِ تكتُبُني الغيْماتُ بالمطَرِ
شِعراً غزيراً نديَّ البوحِ للشَّجَرِ
و البحرُ يكتُبُني في شاطئِ البُؤَسا
بالموجِ حيناً و بالآتي منَ القدَرِ
قدْ يقرأ الرملُ أشواقي و تحسدُهُ
في شاهقاتِ الرزايا أعيُنُ الحجَرِ
إنّي سأبحثُ عن جرحٍ ليقرأني
نزْفاً شهيّاً يُريقُ الآيَ مِنْ سُوَرِ
ما جاءَ يقرؤُني جرحٌ لعاشِقتي
إلاّ و رتَّلَني في ثغرِها سفَري
هذي الجراحُ التي تتلوكَ باردةٌ
يا ليتها أوقدتْ معزوفَةَ البصَرِ.
الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 على الساعة 09.30 بالمديّة
لقاء مضمّخ
مِدِيَّةُ الحُلْمِ تلقاني تِلِمْسانا
كما ألاقي بعيْنيْها سُليْمانا
فنحنُ في وَجْنَتَيْها دمعتانِ لنا
ملوحةُ العشقِ تُذوي الآنَ أحزانا
على الخدودِ مشيْنا نشتهي وطناً
فكمْ عزفْنا لها بالخطْوِ أوطانا
نسيلُ نوقِظُ أفراحاً نُبلِّلُها
و يشربُ الوجهُ دنيانا و يهوانا
لأنّنا حين دربُ الحبِّ يذرِفُنا
نسيرُ أمنيةً فينا و ألحانا
تضمّختْ بيننا "التِّطريّ" فما عبِقتْ
منَ المشاعرِ إلا نغمتي الآنا.
الأربعاء 17 أكتوبر 2012 على الساعة 10.14 بالمديّة
يومٌ أخضر
النبضُ أخضرُ و الأشواقُ خضراءُ
تخضرُّ في سجنهِ حتى السُّوَيْداءُ
فهْوَ القلوبُ اخضرارُ العشقِ يُنبِتُها
أغصانَ حُزْنٍ لها يعشَوْشِبُ الماءُ
و هْوَ العيونُ إذا اخضرّتْ بها هدُبٌ
أخفى الخريفُ ربيعاً فيهِ يستاءُ
الأصدقاءُ رأوا أحلامَهُ اتّقدَتْ
فاستُنهِضتْ من رمادِ اليأسِ عنقاءُ
كمْ أطروهُ دموعاً في رُبى خجَلٍ
و هْوَ البكاءُ الخُرافيُّ الذي شاؤوا
هذي المدِيّةُ في يخضورِها حلُمٌ
و هْيَ النباتُ و لمْ تُزهرْ بهِ اللاّءُ.
الخميس 18 أكتوبر 2012 على الساعة 21.44 بالمديّة
شموخ قضبان
قضبانُها باخضرارِ الصمتِ تُصغي لي
و القلبُ باكٍ و لمْ يدمعْ لِمِنديلي
قضبانُها لمْ تزَلْ للوقتِ مُصغيَةً
تمتدُّ شِعراً ربيعيّاً إلى جيلي
حتى إذا ابتسَمتْ زنزانتي رقَصتْ
خضراءَ عشقٍ تُشظّي همسَ قِنديلي
فهْيَ انتصابٌ لأهرامِ الهوى أسَرَتْ
في عشقِها المشتهى ترنيمةَ النِّيلِ
لو أنّها انسَكَبَتْ يخضورَ شهوَتِها
لاسْتَنزفتها شفاهي ذاتَ تقبيلِ
لكنّما لمْ يُذِبْها حرُّ أمنيتي
و استوْقدَتني لها آياً لترتيلي.
الجمعة 19 أكتوبر 2012 على الساعة 22.10 بالمديّة
سامية
تسُلُّ ساميتي لفظاً لمعناها
و لا تزالُ اتِّقاداً يطعنُ الآها
فما تلاشى غمامُ الحزنِ في أفُقٍ
مُحطّمَ اللونِ مُرَّ اللّحنِ لولاها
هيَ السرورُ اشتِعالاً فوق قافيتي
فلمْ يرَ النبضُ حينَ الشِّعرِ إلاّها.
السبت 20 أكتوبر 2012 على الساعة 11.26 بالمديّة
سكوتٌ أحمر
يحمرُّ فيها سُكوتي و هْيَ تهواهُ
إذْ أتعبتْني بنهرِ البوحِ أمواهُ.

بغداد سايح 24 / 11 / 2012 10 : 06 PM

من مذكرة نورس مغناوي *43*
 
الأسبوع 43:
الأحد 21 أكتوبر 2012 على الساعة 18.12 ببوفاريك
ذات عبور جارح
شاخَ العبورُ ببوفاريكَ فاحتَمِلي
يا بنتَ عينيَّ أشواقَ الهوى الثّمِلِ
و استبدِليني بأشعارٍ أرقرِقُها
إنْ تنسكِبْ دافئاتِ البوحِ تغتسِلي
يا نظرةً جاوَزتْ معنايَ صارخةً
عُودي انتِشاءً إلى معشوقِكِ الخضِلِ
لا تقطعيني على أرضٍ مُتمْتِمةٍ
بل أوقديني كلاماً ضاحكاً و صِلي
أنتِ اختراقٌ لأسوارِ الغباوةِ بي
كمْ تنسُجينَ حكاياتِ الطفولةِ لي
أسقطْتِني مِنْ سماواتِ الرؤى قمَراً
حتى استفقْتُ قصيداً غيرَ مُكتَمِلِ.
الإثنين 22 أكتوبر 2012 على الساعة 08.30 بوهران
حكاية قيد
قيدٌ و يجمعُ شمسَ الغربِ بالقمَرِ
في عالمٍ مُستطيلِ الحُلْمِ و القدَرِ
قيدٌ و يحكي لنا جُرحيْنِ عنْ وطَنٍ
تاءاتُهُ أنّثَتْ عزْفاً على المطَرِ
قيدٌ إلى حالِكِ الأصواتِ يُوصِلُنا
و العينُ ضاحكةُ الأحلامِ للبشَرِ
قيدٌ و تخضرُّ أشواقٌ بأعيُنِنا
حينَ استفاقَ غريباً ضاحكَ النظَرِ
كلُّ المشاعر خضراءُ الصباحِ هُنا
و الحزنُ تُنطِقُهُ وهرانُ كالوتَرِ
أجِّلْ دموعَكَ يا قيداً نُشاكِسُهُ
ما دامَ فينا انتشاءُ النبضِ بالعِبَرِ.
الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 على الساعة 19.20 بمغنيّة
يا هندَهُ حينَ يُذكي العشقَ بالتِّيهِ
كوني دروبَ حكاياتٍ أعيديهِ
كوني طريقاً إلى الأشواقِ يعبُرُها
مُستوقداً نبضهُ و الحبُّ يرويهِ
كوني لهُ نحو غاباتِ الصّدى سُبُلاً
إذْ تستفيقُ ظلالُ الصوتِ تُحييهِ
يا ضِحكةً مُشتهاةً في ملامحهِ
ناراً تُذوِّبُ حُزناً شامخاً فيهِ
كمْ أوقدَتْكِ ابتساماتٌ لأحرُفِهِ
هلْ توقدينَ هُياماً فيكِ يُخفيهِ؟
لمْ تُشبهي ذهباً بل أنتِ عسجدُهُ
و الحُسنُ ذاتَ صعودٍ فوق تشبيهِ.
الأربعاء 24 أكتوبر 2012 على الساعة 22.23 بمغنيّة
نوتاتُ الحبّ
بداخلي تعزفُ الأيّامُ أشواقا
و يرضعُ الشِّعرُ أحزانا و أخلاقا
و لا يزالُ غناءُ الحبِّ يسكُنُني
يُعلِّمُ الدّمعَ أهداباً و أحداقا
يُراودُ القلبَ عنْ نبضٍ يُردِّدُهُ
ليستفيقَ غزيرُ اللحنِ رقراقا
هوَ الهيامُ و موسيقاهُ دافئةٌ
تزيدُ أوتارَهُ الحمراءَ إرهاقا
فلا انتهى نغَمٌ إلاّ و برْعَمَهُ
هوايَ مِنْ شُرُفاتِ الغيبِ إشراقا
تظلُّ ترنيمةُ العُشّاقِ تسكُبُني
على القصيدةِ حتّى قُمتُ عُشّاقا.
الخميس 25 أكتوبر 2012 على الساعة 09.41 بمغنيّة
دمُ المساءِ على أرضِ البكاء جرى
يُجدْوِلُ الوقتَ للأحزانِ و الفُقَرا
فلمْ يُصِبْ بضفافِ الروحِ أوردةً
ليدخُلَ الطّينَ مُحمرَّ الرؤى فيَرى
لذا مددتُ عروقَ الضّادِ تحضُنُهُ
فصارَ شعري مساءً يُرقِصُ المَطَرا
دمٌ و يحمِلُ مِنْ ذِكْرايَ دافئَها
مُخضِّباً في امتدادِ النبضةِ القدَرا
يكادُ يغْرُبُ في خدّ القصيدةِ .. في
زنابقِ الخجلِ المفتونِ بالشُّعَرا
فهلْ سيُشرِقُ إحساساً لمنْ ذبحوا
ضميرَهُمْ ذاتَ جرحٍ فيهمُ زأرا.
الجمعة 26 أكتوبر 2012 على الساعة 09.43 بمغنيّة
أميرة
أميرةُ الجرحِ بالأشهى تُبلْسِمُهُ
و بالهوى في سطورِ الذاتِ تجزِمُهُ
تُسابقُ الرّوحَ حيثُ الأرضُ بسملةٌ
خطوطُها ترسُمُ المعنى و تُلهِمُهُ
هي التّشعُّبُ أفراحاً لذاكرةٍ
كأنَّ عِشقَكَ في النسيانِ تُضرِمُهُ.
السبت 27 أكتوبر 2012 على الساعة 09.51 بمغنيّة
قال الغيم
أنصِتْ لغيمٍ يقولُ الغيثَ و البرَدا
حتّى إذا قال ثلجاً قلتَ لي جحَدا.

بغداد سايح 24 / 11 / 2012 12 : 06 PM

من مذكرة نورس مغناوي *44*
 
الأسبوع 44:
الأحد 28 أكتوبر 2012 على الساعة 20.24 بمغنيّة
إشراق الرخّ
لأنّ هند الهوى أشواقُها عيدي
أتيتُ أهدِمُ أسوارَ الفراهيدي
أجيءُ مِنْ غُرُفاتِ البوحِ مُغتسِلاً
بهمسِها .. بهواها .. بالأناشيدِ
و أستضيءُ لها نبضي لِتُبصِرني
قلادةَ العشقِ مِنْ جيدٍ إلى جيدِ
هيَ الحبيبةُ تذروني ابتِسامَتُها
رمادَ شوقٍ خرافيّاً على بِيدي
فهل ستُوقدُني العينان في لغتي
لأُحرقَ البُعدَ يا عطرَ المواعيدِ؟
نعمْ .. ستُشعِلُني الأحداقُ ضاحكةً
و يخرُجُ الرخُّ ناراً مِنْ أغاريدي.
الإثنين 29 أكتوبر 2012 على الساعة 20.47 بمغنيّة
حوّاء القصيدة
كتبتُ عينيْكِ في قلبي و ما كتَبوا
إلاّ دموعاً لهُمْ تشتاقُها الهُدُبُ
فأنتِ فينا هيامٌ مات قائلُهُ
إذْ حينَ تنطِقُ غيثاً تُقتَلُ السُّحُبُ
أيا جمالاً تدلّى مِنْ بآبئنا
أوقدْتَ أحرُفَنا أمْ أنّها الشُّهُبُ؟
كفاكَ نوراً تَلَظِّينا بقافيَةٍ
فيها لعشقِكَ تُرخي بوحَها النُّجُبُ
لأنتِ أجملُ مِنْ جرحٍ يُشاكسُهُمْ
إنْ يظمئِ الحُسْنُ فالعُشّاقُ قدْ عذُبوا
غرامُهُمْ قُرشِيٌّ يا قصيدَتَهُمْ
كمْ رتّلوا نظراً .. أحداقُكِ النُّصُبُ.
الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 على الساعة 21.16 بمغنيّة
مكالمات معطّرة
مكالماتٌ لها عطرُ الحكاياتِ
و لي رسائلُ عشقٍ دافئٍ آتِ
فكُلّما صاح كالأشواق هاتِفُها
تبسّمَتْ لرنينٍ حافرٍ ذاتي
و أرسلَتْ مِنْ رصيدِ البوحِ وشوشةً
ليرسُمَ الثغرُ شِعري و ابتساماتي
يكادُ نبضي و قدْ أرختْ مشاعرَها
يُسافرُ الآنَ مِنْ شطِّ ابتهالاتي
فلا تُهاتِفُني إلا و ضِحْكَتُها
تُهزْهِزُ القلبَ أغصاناً لأصواتي
تساقطتْ أحرُفي تروي أُنُوثَتها
فهلْ ستَنبُتُ أنغاماً لِناياتي؟
الأربعاء 31 أكتوبر 2012 على الساعة 21.37 بمغنيّة
المرأة المدرسة
يَمُتْ بأشواقِها مَنْ يعشقِ الهِندا
و يَلتهِمْ قلبَهُ مَنْ يُعطِها الودّا
تتلمذَ النبضُ فيها و هْيَ مدرسةٌ
تُعلِّمُ الحبّ و التِّحنانَ و البُعْدا
دفعتُ روحي إليها كيْ تُبرعِمَها
فأثمَرتْها و فاحتْ جيِّداً جِدّا
تكادُ تُفشي غراماً و هْيَ تسألُني
عنِ الهوى المُورثِ الأشجانَ و السُّهْدا
فلمْ أجِدني خيوطاً للجوابِ و ما
نسجتُ حينَ تعرَّتْ أحرُفي ردّا
سلَلْتُ دمعاً به مزّقتُ أسئلةً
كفى بخدّي لدمعٍ جارحٍ غِمْدا.
الخميس 01 نوفمبر 2012 على الساعة 20.14 بسيدي بلعبّاس
مفاتنها الراقصة
قصائدي الحبُّ بلعبّاسُ تغرِسُهُ
و للفراشاتِ أشواقاً تُنرجِسُهُ
لأجلِهِ عشَّشَتْ أحلامُها بدمي
فللعصافيرِ ألحاناً تُفَقِّسُهُ
يكادُ نبضي بعيْنيْها يُطرِّزُني
لذا تمَوْسَقَ عشقاً حيثُ تُلبِسُهُ
فلوْ مشى عارياً شِعري بلا أمَلٍ
لألْبَسَتْهُ هوىً في القلبِ يُجلِسُهُ
و لمْ يزَلْ ماشياً و الأرضُ فاتِنةٌ
تُعرِّبُ الخطْوَ إذْ دربي تُفَرْنِسُهُ
دخلتُ صمتي و آلامي مُزقزِقةٌ
فبالمدينةِ صوتٌ لي تُدرِّسُهُ.
الجمعة 02 نوفمبر 2012 على الساعة 18.25 بسيدي بلعبّاس
آية
يُراقصُ النسمةَ الخرساءَ كالرّايَهْ
و يشتهي خلفَ لحنٍ دافئٍ نايَهْ
و في مداها يصُبُّ العشقَ مُبتَسِماً
كأنّما نعنعَتْ أحداقُها شايَهْ
هوَ الهضابُ امتدادا لارْتِعاشتِها
فهلْ تُدحرِجُ أحلاماً بهِ آيَهْ؟
السبت 03 نوفمبر 2012 على الساعة 08.14 بسيدي بلعبّاس
ذات فرار
أفِرُّ مِنْ دمعتي و هْيَ ابتِساماتي
و لا يفِرُّ الهوى مِنْ حُرقةِ الذّاتِ.

بغداد سايح 24 / 11 / 2012 14 : 06 PM

من مذكرة نورس مغناوي *45*
 
الأسبوع 45:
الأحد 04 نوفمبر 2012 على الساعة 20.22 بمغنيّة
لعبة مع دفتر
الكارَتي خِفّةُ المعنى على الورَقِ
و هْوَ الثقيلُ خُطىً في ضِفَّتَيْ طُرُقي
أنْ يسقُطَ الحرفُ مِنْ أشواقهِ قمَراً
أوْ يستفيقَ هلالاً لامعَ الشَّبَقِ
الكارَتي حُلُماً أنْ تفرُغَ اليدُ مِنْ
خطِّ التعاسةِ .. مِنْ تعريجةِ الأفُقِ
أنْ تُمسكَ الصفحةُ الخرساءُ شاعرَها
حتّى تُعيدَ لحبرٍ حالكَ القلَقِ
فاللعبةُ الآنَ تلوينٌ لذاكرةٍ
بالوقتِ .. بالعشقِ .. بالنسيانِ .. بالنَّزَقِ
يا دفتراً فوقهُ الأحزانُ تلعبُ بي
إنّي أعوذُ بشِعري فيكَ مِنْ غرَقي.
الإثنين 05 نوفمبر 2012 على الساعة 20.54 بمغنيّة
مدرسة المطر
أصغي إلى مطَرٍ يحكي مدامِعَهُ
لمّا شمختُ كلاماً كيْ أصارِعَهُ
كمْ بلّلَتني حكاياتٌ يُلحِّنُها
و الوقتُ يُرقِصُ في أرضي شوارِعَهُ
هلْ يعزِفُ المطَرُ المجنونُ ذاكرةً
أمْ أغوَتِ الهُدُبُ الأشهى أصابِعَهُ؟
إنّي رسالتُهُ الخضراءُ ضيَّعَها
إذْ عادةُ الغيمِ أنْ ينسى طوابِعَهُ
ماذا سيقرأ في درب الهوى مطرٌ
و العشقُ يكتُبُ عنْ نبضٍ روائعَهُ؟
لنْ يقرأ المطرُ التلميذُ أغنيةً
إلاّيَ ذاتَ دمٍ أرخى فجائعَهُ.
الثلاثاء 06 نوفمبر 2012 على الساعة 21.24 بمغنيّة
الجزائرُ شِعراً
ناءتْ بزوبعةِ الأشواقِ بشّارُ
و القلبُ رملٌ تقيهِ العِشقَ أدرارُ
و النبضُ وردٌ خجولٌ في بُلَيْدَتِهِ
و الحُلْمُ غيْمٌ بتيزي الحُسْنِ مِدرارُ
و المُستحيلُ سِطِيفيٌّ و مُمْكِنُهُ
حبٌّ يُموسِقُهُ للأرضِ هُقّارُ
و الأبجديّةُ و هرانيَّةٌ حُفِرَتْ
بئرَ الجمالِ فماءُ الغربِ أشعارُ
و الأمنياتُ بنا سوفيّةٌ كُتِبَتْ
بينَ القبابِ و حبرُ الروحِ أنوارُ
أحلى القصائدِ في أرضِ الشموخِ مشَتْ
فاللفظُ ينمو لقومي حيثُما ساروا.
الأربعاء 07 نوفمبر 2012 على الساعة 22.05 بمغنيّة
نغمةُ برد
عنْ دفئهِ فتّشَتْ في شِعرِهِ هندُ
لمّا أتاها حثيثَ الشهقةِ البرْدُ
لمْ يسْخُ بيتُ قصيدٍ باللهيبِ لها
فاستوقدَتْ عِشقها و الشوقُ يمتَدُّ
مِنْ حُبِّها غارَ سيزيفُ الرمادِ و ما
ظنَّ الغرامَ بعيْنَيْها سيشتدُّ
حتى رأى قلبُهُ نيرانَ نبضتِها
تُذكي الهُيامَ و يشدو حرَّهُ الوجْدُ
هذي الأنوثةُ حينَ القرِّ مِدفأةٌ
تحلو حديثاً فينسى حُلوَهُ الشّهْدُ
لو أنّها لمَسَتْ حرفاً لذابَ بها
إنّ الحروفَ ثلوجُ البوحِ تسوَدُّ.
الخميس 08 نوفمبر 2012 على الساعة 22.38 بمغنيّة
أغنية السّخاء
أعطَتْكَ لوناً لكيْ تلقاكَ مرسُوما
و الحبُّ أنتَ بهِ كمْ لوَّنوا روما
أعطتْكَ عطرَ الأماني و هْيَ سيِّدةٌ
تلقاكَ بينَ رياضِ القلبِ مشمُوما
أعطَتْكَ معنىً خُرافيّاً فكُنتَ لها
شِعراً شذيّاً بريءَ البوحِ مفهُوما
أعطتْكَ نبضاً سماوِيَّ الهُيامِ و لمْ
تتْرُكْكَ صمْتاً أمامَ الحُسْنِ مهْزوما
أعطتْكَ بحرَ القوافي .. صِرْتَ نورَسَها
مُذْ صارَ غيرُكَ في أحزانِهِ بُوما
أعطتْكَ أمُّكَ أحلاماً و ما أخذَتْ
وشْمَ الخيالِ فعِشْ بالأمِّ موْشُوما.
الجمعة 09 نوفمبر 2012 على الساعة 22.48 بمغنيّة
ريحانة
مِنْ شِعرهِ أخرجتْهُ الآنَ ريْحانَهْ
و استنْبَتَتْ في دروبِ القلبِ ألحانَهْ
و استنزَفَتْهُ كلاماً و هْيَ مُصْغِيَةٌ
تمتصُّ بوحاً لذيذاً دافئاً كانَهْ
أمسى بخافِقِها نبضاً تُوَزِّعُهُ
للعاشقينَ لعلَّ اللفظَ قدْ خانَهْ.
السبت 10 نوفمبر 2012 على الساعة 22.52 بمغنيّة
الشّعرُ أسوَدُ و الأيّامُ بيضاءُ
و الكونُ شِطرَنْجُ مَنْ راحوا و مَنْ جاؤوا.

بغداد سايح 24 / 11 / 2012 14 : 06 PM

من مذكرة نورس مغناوي *46*
 
الأسبوع 46:
الأحد 11 نوفمبر 2012 على الساعة 13.26 بمغنيّة
ابتسامة للأرض
للأرضِ يبتسِمُ الصفصافُ و المطَرُ
و الطّينُ مُرتعِشاً و الطّيْرُ و الحجَرُ
و الصُّبحُ مُنطلِقاً في دربِ أعيُنِهِ
و الأمنياتُ الروابي و الهوى الشَّجَرُ
و الليلُ مُرتشِفاً مِنْ جدّتي قِصصاً
و الرّاحلونَ كأشواقي و هُمْ غجَرُ
و النّازلونَ ثلوجاً مِنْ مدارسِهِمْ
و السّائرونَ على دمعٍ و قدْ هجَروا
و الفاتناتُ عيوناً ذاتَ وشوشةٍ
حتى تشظّى بسهمِ النّظرةِ الضّجَرُ
و القائلاتُ لقلبي:"كنُ لنا وطناً"
و القاتلاتُ بسيفِ الحُسنِ مَنْ نظَروا
الإثنين 12 نوفمبر 2012 على الساعة 14.07 بمغنيّة
رفيق جلّول
رفيقُ يا رُفقةَ الأوراقِ للألَمِ
و فُرقةَ الصفحةِ الأشهى عنِ القلَمِ
تعيشُ سطراً على بوحٍ تُبَسْكِرُهُ
و فيكَ شِعْرٌ غزيرُ الحُلْمِ لمْ ينَمِ
لمْ تختزلْكَ الكسورُ الشامخاتُ على
جرحٍ و لمْ تتَّقِدْ رقماً لها بِدَمِ
بلِ اسْتفقْتَ هُلامِيَّ الأسى ثمِلاً
مُرفرِفاً في امتدادِ الأيْنَ كالعلَمِ
أتيتَ ماءً حداثيَّ البحارِ هُنا
لعلّ مِلحاً يُشظّي سطوةَ الصّنَمِ
كأنّكَ الدمعُ في خَدَّيْ جزائرِنا
تُبرعمُ المُشتهى مِنْ أعيُنِ العدَمِ.
الثلاثاء 13 نوفمبر 2012 على الساعة 20.55 بمغنيّة
شيمُ الموت
ها أسرقُ الوقتَ مِنْ موتٍ فلنْ أجِدا
كالموتِ عُمْراً سخيَّ الحُلْمِ مُتَّقِدا
فهْوَ اليَجودُ بأيّامٍ لنا كرَماً
و هْوَ اليَكونُ يتيمَ الجودِ مُنفرِدا
لمْ يسرقِ الصوتَ مِنْ حبري و لا منَعَتْ
عيناهُ نهرَ الرؤى أنْ يستفيقَ نِدا
هذا الكريمُ الذي تخشاهُ نظرتُنا
في عُمقِهِ شامخُ الأفكارِ قدْ وُلِدا
يمتدُّ درباً إلى جنّاتِ أنفُسِنا
أو يستديرُ إلى نارٍ بكُلِّ عِدا
ما أجملَ الموتَ يُرخي للمدى قدَراً
كيْ يُبْحرَ الحبُّ في العينينِ مُرتَعِدا.
الأربعاء 14 نوفمبر 2012 على الساعة 14.34 بمغنيّة
مرافئ الجوع
الحزنُ يأكلُ مِنْ أحداقِنا الأمَلا
مُذْ أبصرَ الخوفَ مهزومَ الخُطى ارتَحَلا
الحزنُ جاعَ فلمْ يلْقَ ابتِسامَتَنا
إلاّ و مشْهَدَها في ثغرهِ عسَلا
لا زال يسرقُ مِن أحلامِنا وطناً
حتى إذا الْتهَمَ الترنيمةَ اعْتَزَلا
الجوعُ يسكُنُ أحزاناً و ينشُرُها
دمعاً يُشظّي على وجْناتِنا القُبَلا
و الجوعُ نغمَةُ "بِتهوفنْ" و قدْ عبِقتْ
تحكي تعاسةَ وردٍ بالندى اغْتسَلا
ما يدْلَهِمُّ أسىً في جوفِ جائعةٍ
إلا تلَعْثَمَ صوتٌ مزَّقَ الجُمَلا.
الخميس 15 نوفمبر 2012 على الساعة 17.43 بمغنيّة
طُيوبُ هجرة
يا قصّةً مِن شفاهِ الغيبِ أُخرِجُها
لا زالتِ العنكبوتُ اليومَ تنْسُجُها
حتّى إذا هدَلَتْ أطيارُ ذاكرةٍ
أرخى حِراءُ رؤىً بالدمعِ أمزُجُها
و استمْطرتني مسافاتٌ مُزقزقةٌ
تُذكي زماناً شفيفَ الهمْسِ أمْهُجُها
تروي لنبضي طُلوعَ البدرِ ذات صدىً
و الصوتُ أوسُ الخُطى تنسابُ خزرَجُها
و الهاشِميُّ اتّقادُ السَّيْرِ نحوَ غدٍ
و الدربُ أيّامُهُ ينسلُّ أبهَجُها
كمْ هجرةٍ أضرَمَتْها الرّوحُ في وطَنٍ
لمْ ينطفئْ بعدَها للدِّينِ منْهَجُها.
الجمعة 16 نوفمبر 2012 على الساعة 10.26 بمغنيّة
ميّاسة
لتُدفئَ الحُبَّ في عينيْهِ ميّاسَهْ
تصبُّ مِنْ باردِ الأحزانِ إحساسَهْ
حتّى إذا انهمَرتْ روحٌ على ورَقٍ
و اسْتوقدتْها قصيداً خالِباً ناسَهْ
تدحرجتْ في رُبى عشقٍ أنوثتُها
تدقُّ للشَّبَقِ البوذيِّ أجراسَهْ.
السبت 18 نوفمبر 2012 على الساعة 16.06 بمغنيّة
مراودة
المفرداتُ عصافيرُ الكلامِ بها
راودْتُ دمعةَ ضادٍ عنْ حواجِبِها.

بغداد سايح 06 / 12 / 2012 22 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *47*
 
الأسبوع 47:
الأحد 18 نوفمبر 2012 على الساعة 21.09 بمغنيّة
و الأشواق نكهة
تستَنزفينَ الهوى مِن نظرةِ النّاسِ
و تسْكُبينَ الرؤى في أرضِ إحساسي
و تطعَنينَ الحكاياتِ التي وقفَتْ
تخيطُ عنْ عاشقٍ ضوءاً بِنبراسِ
كمْ تُشبهينَ المرايا حينَ أُبصِرُني
على دموعِ الوفا تاريخَ أوْراسي
كأنّكِ الثلجُ مِنْ ماءِ الطفولةِ لمْ
تُذِبْهُ بينَ الرُّبى ترنيمةُ الآسِ
يا بوظةَ الحُسْنِ و الأشواقُ نُكهتُها
أذابَكِ الحُبُّ أمْ نيرانُ أنفاسي؟
تدفّقي حُلوةَ الأحلامِ ذائبةً
و لا تبوحي بخمرِ السّرِّ للْكاسِ.
الإثنين 19 نوفمبر 2012 على الساعة 22.08 بمغنيّة
الجزائرُ سِجناً
جزائري سِجنُ أحلامي و مَنفاها
فما قيُودُ الأسى إلا خلاياها
و ما زنازينُ أفكاري سوى وطَنٍ
على بشاعتِهِ التاريخُ كمْ تاها
بلادُ بؤسٍ و يذوي فوقها فرَحٌ
و يذبُلُ الخيرُ لمّا تغرسُ الآها
تُخبّئُ النِّفطَ دولاراً لعاهرةٍ
و تحرِمُ الشِّعرَ أوْراقاً و أفواها
و تقتُلُ الشعبَ أحزانٌ بها وطأتْ
سطورَ مجدٍ و كمْ داستْ بقاياها
أموتُ فيها غريباً عنْ غناءِ دمي
و لي دفاترُ أشواقٍ سأحْياها.
الثلاثاء 20 نوفمبر 2012 على الساعة 10.35 بمغنيّة
رمل مغربيّ
يعُلُّ مِنْ بسمةِ الصحراءِ مغرِبُها
و جارُهُ دامسُ الأحقادِ يُتعِبُها
فما رأى نِفطُهُ أمجادَ مملكةٍ
لأنّ أطماعَهُ تعْمى و يُلهِبُها
هيَ الصّحارى شموخٌ عنْ جزائرِهِمْ
و للرّباطِ غيومٌ عَزَّ صَيِّبُها
فعشقُها مغربيٌّ حينَ تسكُبُهُ
تفِرُّ مِنْ ظمإٍ أرضٌ و يُطرِبُها
مُرّاكُشُ الحُبِّ نبضٌ في الكثيبِ لها
و نغمةُ البُعدِ عنْ قلبٍ تُعذِّبُها
فلا الرِّمالُ تخونُ العرْشَ ذاتَ دمٍ
و أدمُعُ الحَسَنِ الثاني تُطَيِّبُها.
الأربعاء 21 نوفمبر 2012 على الساعة 22.12 بمغنيّة
آخر درسٍ في الحُبّ
يجتاحُني الصمتُ حينَ الحُبُّ يغدرُ بي
مَنْ علَّمَ الحُبَّ شنْقَ القلْبِ بالهُدُبِ؟
مَنْ علّمَ الحُبَّ أنْ ينأى بنبضَتِهِ
و الأرضُ ماطِرَةُ الأشواقِ كالسُّحُبِ؟
لمْ يدرَسِ الحُبُّ في عينيْكِ غيرَ هوىً
حتّى سخوْتِ بدمعِ النبضِ للنُّجُبِ
أستاذتي أخرجيني مِنْ مراجِعِهِ
فالحُبُّ مُختبئٌ عنْ أعيُنِ الكُتُبِ
أ لمْ يكُنْ طالِباً تجري ابتِسامتُهُ
بينَ المُحِبّينَ أوْ تنهالُ كالشُّهُبِ؟
اليومَ يجمعُنا بيتٌ لوشوشةٍ
و الغائبونَ جليدُ الحُزنِ لمْ يذُبِ.
الخميس 22 نوفمبر 2012 على الساعة 13.31 بمغنيّة
سؤال بنفسجيّ
تبكي تلمسانُ في شِعري و تسألُني
عنْ عاشقٍ يغرسُ الآهاتِ بالمُدُنِ
عن شاعرٍ ألبسَتْهُ الشمسُ أدمُعَها
و استنزفَتْهُ بحورُ الشِّعرِ للسُّفُنِ
عنْ طفلةٍ أنبتتْ حُبّاً ليزرَعَها
في قلبِ عاشقِها حُلْماً فلمْ يكُنِ
عنْ نغمةٍ غادرتْ أوراقَ شاعرِها
كيما يُعانقَها الوجدانُ بالأُذُنِ
عُودي تلِمسانُ أشعاراً إلى لُغتي
يهطُلْ جوابُكِ معزوفاً على اللُّسُنِ
النبضُ عادَ إلى أوتارِ عازِفِهِ
و المجدُ يبحثُ في قلبٍ عنِ الوُكُنِ.
الجمعة 23 نوفمبر 2012 على الساعة 10.58 بمغنيّة
غزّة
حسناءُ تقطُرُ بالأشواقِ مُهتزَّهْ
و هْيَ العُروبةُ تُرخي النبضَ مُعتزَّهْ
شرقيّةٌ و اسْمُها في الغربِ نصرُ دمٍ
تجتثُّ مِنْ ألِفٍ مجنونةٍ همْزَهْ
الدمعُ حينَ يُذيبُ الحُزنَ مُنتصِرٌ
فالمجدُ يذرِفُ مِنْ أحداقهِ غزَّهْ.
السبت 24 نوفمبر 2012 على الساعة 11.04 بمغنيّة
أنوثة الكرز
هُنا يُحدِّثُني عنْ عشقِهِ الكرَزُ
أخفى الأنوثةَ فالعُشّاقُ قدْ برَزُوا.

بغداد سايح 06 / 12 / 2012 25 : 04 PM

من مذكرة نورس مغناوي *48*
 
الأسبوع 48:
الأحد 25 نوفمبر 2012 على الساعة 19.11 بمغنيّة
وشوشة باردة
للبردِ قصّةُ دفءٍ راح يَعشَقُها
حيثُ الهوى بحرُها و القلبُ زورَقُها
تلك الحياةُ إذا عنْها الرؤى ابتَعَدَتْ
أرخى ملامِحَها الحمراءَ أحمَقُها
لا زال ينأى عنِ الأشواقِ بُلبُلُها
نبضاً و يدنو منَ الأحزانِ لقلَقُها
حتّى انْسلَلْتُ على الآلامِ نوْرسَها
و الآنَ يُغمِدُني شِعراً شمَقْمَقُها
يذوي وفاءٌ و تدعوني سموألَها
ليتَ القصيدةَ في عينيَّ أبلَقُها
تُلقي يدُ الوقْتِ بي و العُمْرُ شارعُهُ
أينَ الدقائقُ أُحيِيها و ألعَقُها.
الإثنين 26 نوفمبر 2012 على الساعة 17.38 بمغنيّة
معشوقة ألفاظي
هندُ التي تعشقُ الألفاظُ ضِحْكَتَها
أُغرودةٌ فيَّ طيرُ الشوقِ أنْبَتَها
كمْ أخرجَتْها الرؤى شِعراً يُبرْعِمُني
حتّى أوَيتُ ببيتِ الحُبِّ غُرْبَتَها
ضاءتْ حروفي لها فالسّطرُ ملتهِبٌ
يحكي لحبرٍ يخيطُ البوحَ هيْبَتَها
تسقي ابتِسامتُها الأفكارَ في خلَدي
كيما تفوحَ فيَهوى العِطرُ صُحْبَتَها
هذي ابنةُ القلبِ تُرخي نبضَ أُمنيتي
لمّا تُجيدُ حِبالُ الهمسِ لُعبَتَها
إنّي أُعتِّقُ فيها حُلْوَ ذاكرةٍ
فلْتَسْكُبِ الجرحَ نِسياناً و كُرْبَتَها.
الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 على الساعة 18.53 بمغنيّة
خالد بن القصيد
يا خالِداً لستَ سيفَ الشِّعْرِ مسلولا
فابدأْ حروفكَ مِنْ أحزانِنا الأولى
و اسْكُبْ هُيامكَ معصوراً على ورَقٍ
يأتِ القصيدُ بسطْرِ الجُرْحِ معسولا
و اكتُبْ غرامَكَ للأشواقِ قافيةً
يُبْصِرْ لها المُتنبّي القولَ مشغولا
و اعزِفْ جِراحكَ "دو".."ري".."مي" و "فا" فرَحاً
كيْما تُجيدَ لنايٍ عاشقٍ "صُولا"
ما الشِّعرُ إلا غمامُ الحُبِّ مُرتَعِداً
يُرخي بحبلِ الأغاني فيكَ مخبولا
آمنتَ مُغتسِلاً في الذكرياتِ بهِ
فاكْفُرْ بوَقْتِكَ موبوءاً و مخذولا.
الأربعاء 28 نوفمبر 2012 على الساعة 19.15 بمغنيّة
نحو عقدة رابعة
طابَ الجَنانُ و ثمْرُ المجدِ لمْ يطِبِ
مُذْ أحرقوا نبضةَ الأحلامِ بالكُرَبِ
لا عُشْبَ يضحكُ للأشواكِ يا قزَماً
يهوى الجزائرَ ورْداً ألفَ مُلتهِبِ
خمسونَ ماتتْ و لمْ يُزهرْ لنا أمَلٌ
هلْ يُزهرُ الأملُ الورديُّ في الخُطَبِ؟
هذي بساتينُكَ الخرساءُ تُضحِكُني
إذْ كيفَ يُقطَفُ تاريخٌ من الكَذِبِ؟
كمْ عِشْتَ ترسُمُ أقفاصاً ملوّنةً
و الحقُّ أغرودةٌ مسجونةُ العُلَبِ
عِشْ قاتِلاً أمنياتٍ سارِقاً وطَناً
ما دامَ يُفتحُ ثغرُ الأرضِ و اغْتصِبِ.
الخميس 29 نوفمبر 2012 على الساعة 21.34 بمغنية
انتحاب جديد
أُصغي لأوراقِها بُؤسي و آهاتي
كمْ أتعبَ الإفكُ صندوقَ انتِخاباتي
إنّي الجزائرُ و الأحزانُ تصفعُني
مُذْ زوّرَ العُهْرُ أحيائي و أمواتي
أرضٌ يُصوِّتُ فيَّ البحرُ مُنتحِراً
و الحارقُ المُتماهي بينَ موْجاتِ
حتّى الجنينُ الذي لمْ يكْتَمِلْ وجَعاً
يُرخي بصوتٍ إلى حزبِ المتاهاتِ
و الشيخُ في قبرِهِ يسودُّ إصبَعُهُ
حيثُ الثرى أفلانيُّ الحِكاياتِ
ما أعظمَ الطينَ صوتاً حينَ يسكُبُهُ
رغمَ اصفِرارِ المآسي في الغدِ الآتي.
الجمعة 30 نوفمبر 2012 على الساعة 21.56 بمغنيّة
نهال
نِهالُ تنهلُ منْ قلبي حكاياتي
و تشربُ النبضَ معسولاً بِبَسْماتي
بها دمائي اسْتفاقَتْ ألفَ زنبَقَةٍ
تُشاكِسُ العطرَ في أكمامِ أبْياتي
تسيرُ فيَّ.. شراييني لها سُبُلٌ
فهلْ ستدخُلُ أحلامي و أوْقاتي؟
السبت 01 ديسمبر 2012 على الساعة 22.00 بمغنيّة
القلب الطائرة
قلبي كطائرةٍ في الجوّ ترسمُ لي
خطّ البدايةِ إذْ تاهتْ بهِ سُبُلي.

نصيرة تختوخ 06 / 12 / 2012 20 : 10 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *48*
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]جميل استمرار هذه المذكرات الشعرية التي يستمر فيها صقلك للحرف والقافية.
كل التوفيق أتمناه لك أستاذ بغداد ومستقبل أجمل للجزائر وأهلها.[/align]
[/cell][/table1][/align]

بغداد سايح 01 / 01 / 2013 18 : 03 PM

من مذكرة نورس مغناوي *49*
 
الأسبوع 49:
الأحد 02 ديسمبر 2012 على الساعة 18.15 بمغنيّة
ذاكرة ملعونة
في شارعِ الحزنِ تنهدُّ ابتِساماتي
حيثُ الغبارُ صهيلٌ للبداياتِ
أُصغي لليلٍ أضاءَ التيهَ مِنْ دمِهِ
و انسابَ حِبراً سماويَّ الحكاياتِ
لا صُبْحَ يعرِفُ للأشواقِ أمنيةً
كيما تعودَ دروبُ المُستحيلاتِ
تذوي الأغاني و كمْ ينمو الصّراخُ فما
أذبلتُ إلاّ أغاريدي الجميلاتِ
أينَ الطفولةُ تبنيني و أهدِمُها؟
أينَ ابتسامتُها تنسابُ مِنْ ذاتي؟
أشدو الهوى و سياطُ الأمسِ تجلِدُني
يا ليتَ ذاكرةً تنأى بآهاتي.
الإثنين 03 ديسمبر 2012 على الساعة 19.18 بمغنيّة
وطنٌ يسيل
أسيلُ مِنْ كلماتي أُطفئُ الغضَبا
كيما أعيدَ لماءٍ هامسٍ أدَبا
أسيلُ بينَ حروفٍ هزّها ورَقٌ
فاسّاقطَ البوحُ كالأشواقِ و الْتَهَبا
أسيلُ مُرتعِشَ الأفكارِ يسكُبُني
قلبُ الأنوثةِ لمّا نبضُها اغْتَرَبا
أسيلُ مثل دموعِ الفجرِ ذاتَ غدٍ
فالعشقُ نامَ صغيراً و استفاقَ أبا
أسيلُ يا وجَعي المجنون متّقِداً
يمتصُّني الحُسْنُ مِنْ أهدابِهِ عجَبا
فإنْ أسِلْ وطَناً تُزْهِرْ ملاحِمُهُ
حيثُ الملامحُ لمْ تُنْبِتْ لهُ نسَبا.
الثلاثاء 04 ديسمبر 2012 على الساعة 17.46 بمغنيّة
عزفٌ على دربها
لا زالَ يعزِفُني في دربكِ المطَرُ
و الشوقُ و الحُلْمُ و التِّحنانُ و القدَرُ
الكلُّ يعزِفُني عِشقاً و أمنيَةً
كيْما تُراقصَ فيكِ الدمعةَ الدُّرَرُ
ها قلبُكِ الظّامئُ المجنونُ يسمعُني
لحناً زلالاً لهُ شريانُكِ الوَتَرُ
ماذا سيُطفئُ لحنُ الذكرياتِ معي
إلا أسى أوقدتهُ الأرضُ و العِبَرُ؟
كمْ يستفيقُ لناياتِ الهوى غضَبٌ
أينَ القصيدةُ و الأنغامُ تُحتضَرُ؟
يا نبضةَ الحبِّ في شِعري و في ورَقي
لا تقرئيني فإنّي للصدى النَّظَرُ.
الأربعاء 05 ديسمبر 2012 على الساعة 18.20 بمغنيّة
امتداد نبض
يمتدُّ نبضي غزيرَ العشقِ مِنْ سارَهْ
إلى صدىً ينقُرُ التاريخُ أوْتارَهْ
فهْيَ انْسِكابي على أرضِ ابتِسامتِها
و قدْ رأى دافقُ الوجدانِ أنهارَهْ
فالحُسنُ فيها أذابَ القلبَ.. ذوَّبَني
و سِلتُ شوقاً يخافُ الليلُ أنوارَهْ
يا سارةَ المستحيلاتِ الجميلةِ كمْ
قطفتُ للحُبِّ مِنْ عينيْكِ أشعارَهْ
كمْ جئتُ مِنْ شفتَيْكِ الحُلوتينِ فماً
أصُبُّ قولاً و تمتصّينَ أقدارَهْ
لا..لا تخافي ذبولَ الودّ مُنطفِئاً
فحُلْمُنا دافئٌ أوقدْتِ بي نارَهْ.
الخميس 06 ديسمبر 2012 على الساعة 11.53 بمغنيّة
حُميراء المُدُن
توتٌ طريقي فبينَ التّاءِ و التّاءِ
واوُ الوُصولِ إلى نبعِ الأحِبّاءِ
هذي تِبسَّةُ تُرخيني ابْتِسامَتُها
أغرودةً منْ تلمسانِ الهوى النّائي
فيها ملامحُ روما تشتهي نظَراً
حتّى أُموْسِقَ بالعينينِ أشيائي
يأتي الهُيامُ إليها نبضةً و فماً
مُذْ قبّلتْ نارُها في أحرُفي مائي
كمْ أسْقَمَتني معانيها لتُبرئَني
يا للدواءِ يصيحُ الآنَ مِنْ دائي
أرضُ الصدى برْعَمَتني صوتَ أمنيَةٍ
فلْتقطِفيني قصيداً يا حُمَيْرائي.
الجمعة 07 ديسمبر 2012 على الساعة 17.43 بمغنيّة
غزلان
أستاذةُ الحبِّ و الأشواقِ غِزلانُ
فيها تدلّى منَ الأشعارِ تِحنانُ
فيها تعلّمَ قلبٌ لونَ نبضتِهِ
فاخضَرَّ في عشقِهِ فِكرٌ و وجدانُ
فيها تَمَوْسَقَ حُلْمُ الحبرِ فارْتعَشَتْ
بينَ المعاني و بينَ البوحِ أوْزانُ.
السبت 08 ديسمبر 2012 على الساعة 21.31 بمغنيّة
شهيّةٌ للسّفر
إلى تِبسّةَ تُرخيني المواعيدُ
و لي منَ السفرِ الأشهى هُنا عيدُ.

بغداد سايح 01 / 01 / 2013 21 : 03 PM

من مذكرة نورس مغناوي *50*
 
الأسبوع 50:
الأحد 09 ديسمبر 2012 على الساعة 19.35 بتبسّة
محمّد نحّال
و جاءَ مِنْ عسلِ الأيّامِ نحّالُ
بهِ الحروفُ تُحيّيني و تختالُ
نونٌ نضارَتُهُ.. حاءٌ حضارَتُهُ
و الأرضُ في ألِفٍ يمتَدُّ تنْثالُ
و اللاءُ في لامِهِ حينَ السّخا نعَمٌ
فالجودُ بابٌ لهُ تنساهُ أقفالُ
لا زالَ يقرؤُهُ للمُشتهى كرَمٌ
حتّى أصاخَ الصدى و اخضرّتِ الحالُ
فيهِ استفاقَ غزيرُ الجودِ مُبتسِماً
كالنهرِ يُضحِكُهُ للكفِّ شلاّلُ
نبضُ الكريمِ يُضيءُ الكونَ مُذْ خفقَتْ
بينَ السطورِ حكاياتٌ و أقوالُ.
الإثنين 10 ديسمبر 2012 على الساعة 18.41 بتبسّة
المدينة الشاعرة
وجدتُها تخدِشُ الأوراقَ بالحِكَمِ
لينزِفَ الشِّعرُ من عشقٍ و مِنْ ألَمِ
مدينةٌ تُشبهُ الديوانَ تدخُلُها
حروفُنا.. حُبُّنا.. أُغرودةُ القلَمِ
يسيرُ فيها كلامُ الشوقِ مُرتعِشاً
كما تسيرُ بُطولاتٌ إلى العَلَمِ
على شوارعِها الخرساءِ تمتمَةٌ
لعاشقٍ مرَّ يحكي النُّورَ للظُّلَمِ
تكادُ أرصفةُ المعنى تُرَتِّلُها
قصيدةً جزموا عُشّاقَها بِلَمِ
لها نوافِذُ ضادٍ دندنَتْ حُلُماً
لذا تُراقِصُها النّوطاتُ أسفلَ "مِي".
الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 على الساعة 22.20 بتبسّة
حسين صحراوي
فيهِ استدارَ إليْنا الحِلْمُ و الجودُ
مُذْ قالهُ كرَمٌ للروحِ ممْدودُ
نهوى حُسَيْنَ فهذا العشقُ نعزِفُهُ
و القلبُ في حضرةِ "المَغنيّةِ" العُودُ
لا زالَ بالجودِ و التِّحنانِ يكتُبُنا
إنّ القصيدَ بحِبرِ الحُبِّ مقصودُ
فهْوَ ارتِعاشُ المعاني الغافياتِ على
سطْرِ السخاءِ و طِرْسُ الوجْدِ مشهودُ
كمْ خطَّ أخلاقَهُ الخضراءَ فابْتَسَمَتْ
أزهارُ أنفاسِنا و العِطْرُ "بغدودُ"
يا أصدقائي هوَ الأفراحُ فاغتسِلوا
مِنْ نبضهِ و إلى أشواقِهِ عُودوا.
الأربعاء 12 ديسمبر 2012 على الساعة 12.12 بتبسّة
هزيمة كاركلاّ
سُورٌ يخُطُّ بُكاءً "كاركلاّهُ"
و الأرضُ تحفِرُ أحزاناً و تنْساهُ
كمْ شيَّدَ المجدَ في تيفسْتَ خافِقُهُ
و اليومَ تهدِمُ صرحَ النبضِ "رُوماهُ"
خانتْ مواعيدَهُ الفيحاءَ آلهةٌ
مُذْ هاجرتْ عِزّها الأحلى "مِنِرْفاهُ"
ماذا يُهندِسُ صخرٌ حينَ يلفظُهُ
قصرٌ تُعربِدُ في جُدرانِهِ الآهُ؟
بالأمْسِ مرَّ ضياءُ الفخرِ مُبتَسِماً
حينَ استوى في سطورِ العرْشِ معناهُ
ذابَ الضياءُ الذي خرَّ الظلامُ لهُ
و العِشقُ ذابَ و كمْ ذابتْ سجاياهُ.
الخميس 13 ديسمبر 2012 على الساعة 06.06 بالعاصمة
مواويل محطّة
ماتتْ أنوثَتُها.. لمْ تسقِها البَعْثا
حيثُ الدّخانُ فَراشٌ طارَ مُنْبَثّا
سيجارةُ القهْرِ تُبكيها و تُضحِكُني
يا للمواجِعِ تهوى دمعةَ الأُنثى
إنّي ضحِكتُ و مُرٌّ في دمي ضحِكٌ
كالبُنِّ يقرأُ مِنْ فنجانِها الخُبْثا
تسخو المحطّةُ بالأحزانِ يا امرأةً
منها الهُيامُ غزيرَ النبضةِ اجتُثّا
"خرّوبةُ" البُؤسِ قاءتْني على ورَقي
شِعْراً فهلْ طَرَحَتْ مجنونَةً روْثا؟
ودّعِتُها و عيونُ الصّبحِ قائلةٌ:
"أرضُ الأسى ضَبُعٌ لمْ تهزِمِ اللّيْثا".
الجمعة 14 ديسمبر 2012 على الساعة 20.56 بمغنيّة
سُهيرُ
سُهيْرُ طيرُ المعاني ظنَّني عُشَّهْ
حينَ اسْتفاقَتْ على أُغرُودتي رَعْشَهْ
لها جناحُ الهوى يهوى مُشاكَسَتي..
يهوى انسِكابي إلى أحلامِهِ دَهْشَهْ
و لا يزالُ جناحُ المجْدِ يحمِلُني
مثلي المدامعُ أمْسَتْ أعيُنٌ نعْشَهْ.
السبت 15 ديسمبر 2012 على الساعة 21.02 بمغنيّة
أحرُفٌ مُبغددة
تبغْددَتْ أحرُفي و الحِبْرُ يُرْخيني
قصيدةً لجراحِ الأرضِ و الطِّينِ.

بغداد سايح 01 / 01 / 2013 23 : 03 PM

من مذكرة نورس مغناوي *51*
 
الأسبوع 51:
الأحد 16 ديسمبر 2012 على الساعة 13.14 بمغنيّة
أحمد نزار
نزارُ عادَ و سيفُ الشِّعرِ لمْ يُغمَدْ
ليَبْلُغَ المجدَ عاماً دافئاً أوْحَدْ
هُوَ ابْنُ نظرتِهِ عيناهُ قافيَةٌ
و عيدُ ميلادهِ أُرجوزةٌ تُنْشَدْ
على حُروفِ سُليمانَ ابتِسامَتُهُ
و في السُّطورِ لهُ أحلامُهُ تُولَدْ
تكادُ ترسُمُهُ الأحداقُ أمنيَةً
فمَنْ رأى في دعاءٍ شامخٍ أحْمَدْ؟
إلى أصابِعِهِ تنسابُ مُفرَدَةٌ
لعلَّهُ يكْتُبُ الأفلاكَ و الفَرْقَدْ
و رُبّما كتَبَتْ حلواهُ قِصَّتَهُ
يعيشُها غارِساً أشواقَهُ للْغَدْ.
الإثنين 17 ديسمبر 2012 على الساعة 21.19 بمغنيّة
رميةُ عشق
إلى "المديّةِ" أشعاري سترميني
كما رمَتني صلاةٌ في رُبى الدِّينِ
أنا الرّكوعُ اشتهى تسبيحَهُ سفَرٌ
و فِيَّ نبضُ الهوى المجنونِ يَرويني
توضّأَ القلبُ بالأشواقِ مُذْ سجَدَتْ
مُعلّقاتٌ لـ"تِطري" العشقِ تُغريني
هيَ الجميلةُ حينَ المجدِ أندلُسٌ
تظُنُّني في أغاريدي "ابنَ تشفينِ"
تكادُ أخيِلَتي بالحُبِّ ترسُمُها
مُذْ أقبلَ الحبرُ مسروراً لِتلويني
كفى المدينةَ وجداً أنّني قلَمٌ
على امتِدادِ حِكاياتي أُغَنّيني.
الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 على الساعة 21.53 بالمديّة
حصادُ المجد
بنو أبي شنَبٍ شادوا روائِعَها
قصيدةً قرأتْ أرضٌ مَطالِعَها
بِهمْ تُضيءُ حكاياتٍ "مِدِيَّتُهُمْ"
و رُبّما عشِقَتْ ضادٌ أصابِعَها
هُنا المدينَةُ تُغفي في رُبى أدَبٍ
تُعَلِّمُ الحكمةَ الأحلى شوارِعَها
ترى مآذِنُها للقلبِ أدعِيَةً
و قدْ أحبّتْ تسابيحٌ جوامِعَها
و كمْ شدَتْ بابْتِهالاتٍ مساجِدُها
فأرْقَصَتْ حينَ ترتيلٍ صوامِعَها
أتيتُها غارساً نبضي و باذِرَهُ
لعلّها تُنبِتُ الأمجادُ ناصِعَها.
الأربعاء 19 ديسمبر 2012 على الساعة 10.29 بالمديّة
سليمان قاصد
صداقةٌ.. كرَمٌ.. حُبٌّ قصائدُهُ
فذا سُليْمانُ أشواقي تُراوِدُهُ
مِن ابتِسامَتِهِ العذراءِ جاءَ فماً
ليقصدَ المُشتهى و الجودُ قاصِدُهُ
كأنّما نبضُهُ شِعْرٌ يُرقْرِقُني
و يخجَلُ الماءُ حيثُ الحُبُّ صائِدُهُ
لهُ الحروفُ خصالٌ أشرَقَتْ و مَشَتْ
تُعلّمُ الضوءَ أنْ يهواهُ وارِدُهُ
أخٌ و تعشقُهُ الأخلاقُ مُذْ نطقَتْ
و تشتهيهِ حكاياتٌ تُعانِدُهُ
فما أُمَوْسِقُهُ إلا و قافيَتي
بحبرِ جُرحَيْنِ بلقيسٌ تُواعِدُهُ.
الخميس 20 ديسمبر 2012 على الساعة 20.12 بمغنيّة
الذلّ ذات نزول
أرْختْ إلى قزَمٍ خُبثاً "فِرنْساها"
حيثُ النّظامُ ظلامٌ يزرعُ الآها
"هولنْدُ" خطَّ لنا ذُلاًّ بألفِ يدٍ
تصفيقُها عنْ دروبِ الدمعِ كمْ تاها
"هولنْدُ" صبَّ على نهدَيْ خليلَتِهِ
من نفطِنا ذهَباً.. ورداً و حلْواها
"هولنْدُ" لمْ يعتذِرْ للأرضِ و هْيَ دمٌ
داسَ الكرامةَ فينا.. داسَ معْناها
كمْ أنْشدتْهُ كِلابُ الرّيعِ أمنيَةً
و هْيَ التي نبَحَتْنا حينَ نَخشاها
طابتْ جنائنُ مَنْ يهواهُ أمْ هرِمَتْ
إنّا الجزائرُ و الأحزانُ تهواها.
الجمعة 21 ديسمبر 2012 على الساعة 22.56 بمغنيّة
نجاح
نجاحُ يا رِقَّةَ المعنى و حِدَّتَهُ
كمْ آنسَ العشقُ في عينيكِ شِدَّتَهُ
منكِ الرؤى تقطفُ الأشعارَ طازِجةً
مُذْ قالكِ القلبُ إذْ يمتصُّ وِحدَتَهُ
كُوني بساتينَ أحلامي و مشتلتي
لا نبضَ يعبَقُ إلا كنتِ وَرْدَتَهُ.
السبت 22 ديسمبر 2012 على الساعة 18.43 بمغنيّة
سيول النبض
رميْتُ نفسي على شوكِ المواويلِ
و سِلتُ نبضاً لآهاتِ القناديلِ.

بغداد سايح 01 / 01 / 2013 25 : 03 PM

من مذكرة نورس مغناوي *52*
 
الأسبوع 52:
الأحد 23 ديسمبر 2012 على الساعة 10.56 بمغنيّة
مدينتي الحسناء
مدينتي هندُ أمشي في غِوايَتِها
و مِنْ رصيفِ الهوى أُصغي لغايَتِها
دروبُها نظرةُ الأشواقِ بعْثَرَها
على ثرى أُمنياتي همسُ رايَتِها
لها عصافيرُ نبضي شيَّدَتْ حُلُماً
و كمْ تغَنَّتْ رُبى عشقي بآيَتِها
شوارعُ الصمتِ ترميني إلى ورَقٍ
لكيْ تخُطَّ النوايا مِنْ حكايَتِها
دخلتُ هندَ المرايا مُشْرِعاً هُدُبي
مُضَمَّخاً بالتّحايا في بِدايَتِها
سكَنْتُها نغمةً خضراءَ فارْتَعَشَتْ
جداوِلُ القلبِ تحكي عنْ سِقايَتِها.
الإثنين 24 ديسمبر 2012 على الساعة 18.10 بمغنيّة
جراح للمعاني الأخيرة
تحكي جراحَ المعاني هذهِ الأرْضُ
إذْ ينزِفُ الحُبُّ و العُشّاقُ و النّبضُ
و الطّينُ يبكي و قدْ خانتْهُ ذاكِرَةٌ
حيثُ الهوى في دروبِ القهرِ يَبْيَضُّ
ينسى التُّرابُ انهِمارَ الرّوحِ ذاتَ أسىً
أيّ الرياحينِ فينا يذكُرُ الرّوْضُ؟
الذّكرياتُ أذابتْها مواجِعُنا
يا ليتَ عِشْقاً على النّسيانِ ينقَضُّ
عِطْرُ الحبيباتِ خلْفَ الدّمعِ يترُكُنا
يا للأحِبّاءِ عنْ أحلامِنا انْفضّوا
كمْ بعثَرونا على أيّامِهِمْ قِصَصاً
فليجمعِ المُنتأى ما شرذَمَ البُغْضُ.
الثلاثاء 25 ديسمبر 2012 على الساعة 18.40 بمغنيّة
أغنيةٌ لا تموت
لهندَ يأتي كلامي فائحَ البوْحِ
كزهْرَةٍ دغدغَتْها نسمةُ الصُّبْحِ
و لا تزالُ ابتِساماتُ الغرامِ على
شِفاهِها تُوقِظُ الألحانَ للجُرْحِ
بياضُ ثلجٍ و يهواها نداءُ دمي
قصيدةً تُغرِقُ الأشواقَ في المدْحِ
أحِبُّها لفظةً عذراءَ تملِكُني
و لستُ أسخو بها فالحُبُّ كالشُّحِّ
أحِبُّها مُذْ أضاءَ الحِبْرُ مِنْ غزَلٍ
و أقبَلَتْ سُنبُلاتٍ للهوى القمْحِ
أحِبُّها حُبَّ أزهارٍ لغارِسِها
و حُبَّ بحْرٍ لموْجِ العِشقِ و المِلْحِ.
الأربعاء 26 ديسمبر 2012 على الساعة 12.52 بمغنيّة
عودة قيس
لعيدِها الحالِمِ المُشتاقِ تكتظُّ
شوارعُ القلبِ لمّا سارَ بي لفْظُ
فنبضُ ميلادِها يُرخي السُّرورَ لها
لِيَسْتفيقَ الهوى و المجدُ و الحظُّ
كأنَّ ليْلايَ أفراحُ المساءِ و كمْ
تصيحُ حلوى و تشدو العينُ و اللحْظُ
بمُقْلَتَيْها شموعُ الحُبِّ هامِسَةٌ
كطِفلةٍ يشتهيها الدّرسُ و الحِفْظُ
لنا منَ الزّهْرِ أعيادُ النّدى فإذا
عوَتْ أحاسِيسُنا لا ينفعُ الوَعْظُ
هُنا ارتوَيْنا بأحلامٍ و كعْكَتُنا
تراكِ أحلى و يحلو بيننا الفَظُّ.
الخميس 27 ديسمبر 2012 على الساعة 21.58 بمغنيّة
عبد العزيز مقرز
مُعلِّمي كمْ زرعْتَ الصَّرْفَ و النَّحْوا
فها يدي أعْشَبَتْ ترثيكَ في البلْوى
و كُنتَ حُبّاً و راءُ الربِّ أكسِرُها..
أخُطُّها منجلاً كيْ أحصدَ الحلوى
و كُنتَ قلباً شذيَّ النبضِ طيِّبَهُ
تُعلّمُ الحرفَ منّي نغمةَ التّقْوى
و كُنتَ مجْداً لِدربِ العلمِ مُنسَكِباً
بكَ المعاني على أنشودةٍ تُرْوى
تموتُ شمْساً و حسْبي أنّها غرَبَتْ
لِتُشرِقَ المجدَ أقصى جنّةِ المأْوى
توقَّفَ الحبرُ و الألفاظُ باكيَةٌ
و سِرتُ دمْعاً فشِعري يجْهلُ الخطْوا.
الجمعة 28 ديسمبر 2012 على الساعة 10.45 بمغنيّة
بسمة
يا مَنْ تُحِبُّ بثغرٍ هامسٍ بسْمَهْ
عِشقُ الفراشِ لزهْرٍ ضاحكٍ تُهْمَهْ
و القلبُ يبرُؤُ مِنْ جُرْمِ ابْتِسامَتِها
لمّا تُترجِمُ شوقاً نبضةٌ حُكْمَهْ
يرضى الغرامُ بأهدابٍ تُمزِّقُهُ
كيْما يسيلَ ضياءٌ عاشِقٌ رُغْمَهْ.
السبت 29 ديسمبر 2012 على الساعة 17.17 بمغنيّة
قسمتُها ضيزى
تقاسمتْهُ المعاني و هْوَ يغرِسُها
كأنّهُ الضوءُ في نبضٍ يُنرْجِسُها.

بغداد سايح 01 / 01 / 2013 29 : 03 PM

من مذكرة نورس مغناوي/ آخر يومين من عام 2012
 
آخر يومين من عام 2012
الأحد 30 ديسمبر 2012 على الساعة 18.53 بمغنيّة
في بوتقة الأضداد
دخلتُ أخرُجُ منْ غابِ النّداءاتِ
صعدتُ أنزِلُ في أغرودةِ الذّاتِ
وقفتُ أجْلِسُ أفكاراً على ورَقٍ
و سِلتُ أجمُدُ حُلْماً للطُّفولاتِ
ضحكتُ أبكي أغاريدي التي ذُبِحتْ
و قُمْتُ أهوي إلى نيرانِ أبْياتي
ذهبتُ آتي منَ الأشواقِ و هْيَ دمٌ
و عُدتُ أمضي نزيفاً للنِّهاياتِ
ظمِئتُ مُرتوِياً بالجُرحِ أخيِلَتي
و جُعتُ أشبعُ منّي.. منْ تفاهاتي
سقطتُ أشمخُ إحساساً و قافيَةً
و تهتُ أُرشِدُني للصّامتِ الآتي.
الإثنين 31 ديسمبر 2012 على الساعة 12.40 بمغنيّة
آخرُ تحليق
سيفتحُ العامُ في عيْنيْكَ أفراحا
لتُبصِرَ الحُبَّ مُشتاقاً و لوّاحا
و تسْكُبَ النبضَ مفتوناً بنغمتِهِ
و يملأَ الشِّعرُ مِنْ معناكَ أقْداحا
سيُغلِقُ العامُ أحزانا و تدخُلُهُ
مُضَمَّخَ العشقِ و الأحلامِ مُجْتاحا
لكيْ تُضيءَ الثواني فيكَ أمنيةً
يكادُ عطرٌ لها ينسابُ أرْواحا
فرتِّلِ الضوءَ همْساً دافئاً و أقِمْ
صلاةَ زهرٍ و كُنْ باللحنِ فوّاحا
و عِشْ لأشهى الحكايا نورساً ثمِلاً
مُحلِّقاً في سُطورِ الوجْدِ صدّاحا.
انتهى

الصادق حفايظية 01 / 01 / 2013 11 : 05 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي/ آخر يومين من عام 2012
 
الله يبارك أخي النورس المغناوي الجميل عمل ممتاز كالعادة

نصيرة تختوخ 02 / 01 / 2013 44 : 05 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *50*
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]محمّد نحّال
و جاءَ مِنْ عسلِ الأيّامِ نحّالُ
بهِ الحروفُ تُحيّيني و تختالُ
نونٌ نضارَتُهُ.. حاءٌ حضارَتُهُ
و الأرضُ في ألِفٍ يمتَدُّ تنْثالُ
و اللاءُ في لامِهِ حينَ السّخا نعَمٌ
فالجودُ بابٌ لهُ تنساهُ أقفالُ
لا زالَ يقرؤُهُ للمُشتهى كرَمٌ
حتّى أصاخَ الصدى و اخضرّتِ الحالُ
فيهِ استفاقَ غزيرُ الجودِ مُبتسِماً
كالنهرِ يُضحِكُهُ للكفِّ شلاّلُ
نبضُ الكريمِ يُضيءُ الكونَ مُذْ خفقَتْ
بينَ السطورِ حكاياتٌ و أقوالُ.
*********
نِعْمَ التكريم للأستاذ الفاضل محمد نحال.
بوركت أستاذ بغداد ودامت صداقتكما تزدان بالطيبوبة والشعر.
تحياتي .[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 03 / 01 / 2013 40 : 01 AM

رد: من مذكرة نورس مغناوي/ آخر يومين من عام 2012
 
أما وقد انتهت الرحلة..أنتظر الديوان!!!! شكرا لك أخي بغداد...

بغداد سايح 19 / 01 / 2013 39 : 01 AM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *50*
 
شكرا صديقتي نصيرة على مرورك الطيب... و محمد نحال أهل لكل خير

خالد حجار 19 / 01 / 2013 21 : 04 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *50*
 
يا لك من شاعر عرف من اين تؤكل الكتف
جزالة مبهرة وبيان ساحر وقاموس شعري لا ينضب
دمت مبدعا ولا فض فوك
خالد حجار
فلسطين

بغداد سايح 19 / 01 / 2013 55 : 07 PM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *50*
 
شكرا أخي خالد على بهاء المرور و روعة الحضور...دمت شاعرا فحلا و قارئا نتوسّم في كلماته كل الإبداع.

محمد الصالح الجزائري 10 / 04 / 2013 14 : 02 AM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *1*
 
أخي بغداد ..لقد دمجتُ المذكرات جميعها في هذا الملف حتى يسهل على القراء الاطلاع عليها دون عناء...مودتي..
يثبّت الملف في: 2013/04/10

بغداد سايح 10 / 04 / 2013 00 : 03 AM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *1*
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 174656)
أخي بغداد ..لقد دمجتُ المذكرات جميعها في هذا الملف حتى يسهل على القراء الاطلاع عليها دون عناء...مودتي..
يثبّت الملف في: 2013/04/10

بارك الله فيك أستاذي الحبيب... فعلا فكرة ممتازة... أنا أيضا سيسهل عليّ الأمر للوصول إليها و تنقيحها
دمت مبدعا

محمد الصالح الجزائري 10 / 04 / 2013 03 : 03 AM

رد: من مذكرة نورس مغناوي *1*
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بغداد سايح (المشاركة 174660)
بارك الله فيك أستاذي الحبيب... فعلا فكرة ممتازة... أنا أيضا سيسهل عليّ الأمر للوصول إليها و تنقيحها
دمت مبدعا

أبسط خدمة أقدمها لمن يمتعني دوما حرفه الرائع..مودتي..


الساعة الآن 55 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية