منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   حوارات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=247)
-   -   من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22746)

عبدالكريم سمعون 10 / 05 / 2012 44 : 07 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 146313)
أهلا شاعرنا الأرزي الشامخ الحبيب ((( عبد الكريم سمعون )))

أهلا بك سيدي الشاعر الإنسان الملاصق ذاته والمتوحد مع قناعاته الأخ الحبيب الوقور أستاذنا عادل ولا زلت أنتظر الزيارة ...

بينك وبين الحلاج خيط نور ناظم ترى ماسر الانجذاب الصوفي الإبداعي أثناء تجليات القصيدة ؟
حين قرأت هذا السؤال دخلت الغوغل وكتبت الحلا.... ولم أكمل كنت أريد أن أجري بحثا عن الحلاج لأجيب عن السؤال وتراجعت .. حتى إذا أقسمت أنني لم أقرأ له أي شيء أكون صادقا ..
ولكنني أعرف عنه بعض ملامح وأحفظ له شطر من ببت شعر واحد من ألسن الأصدقاء .. يقول ـ
أدنيتني منك حتى ظننت أنّك أني ..
ولكن أعرف عنه أنه كان من أتباع مذهب الحلول كطريقة صوفية وأعتقد أنهم يقولون حاشى لله طبعا أن ذات الباري تحل في الأشياء في كل شيء الشجر والطير والحجر والإنسان ..
بالنسبة لي أنا لا أؤمن بالشيء إذا لم يمارس .. فالصوفية صارت كمذهب أدبي وكتابها بعيدون كل البعد عن الصوفية .. أنا لا أراها بعيدة كثيرا عن الرومانسية من حيث فكرة الهروب والنزوع للطبيعة والتأمّل ..
أنا كائن متأمل كنت أمضي ساعات طويلة وصدقني لو قلت لك أيام أحيانا في التأمل والافتكار ..
ولكن لم أقرر أو أنوي يوما أن أتبع طريقة أو مذهب أدبي بحد ذاته .. أنا أكتب القصيدة ولا أذكر مرّة أنني نويت الكتابة ولم يستغرق معي أي نص وقتا أطول من مدّة كتابته ..
أنا لا أقرأ مطلقا وهذا من ناحية عيبا كبيرا ومن ناحيا أخرى فخرا عظيما ..
لا أذكر أنني قرأت كتابا بعد 1989 ما عدا المنهاج الدراسي .. وخاصة الشعر حتى في النت والمنتديات أقرأ بداية أي نص وهنيئا لهذا النص إن شدني وجذبني لآخره ..
قرأت لك بعض نصوص وأعجبتني كثيرا وأدركت من خلالها أي إنسان إنسان أنت وأيّ شاعر شاعر أنت


هل تؤمن بالقصيدة الحلولية التي تتلبس الشاعر دون سابق إنذار ؟
أنا لم أسمع بشيء اسمه القصيدة الحلولية من قبل نعم سمعت بمذهب أو عقيدة باطنية لإحدى الطرق الصوفية اسمها الحلولية فأرجو أن تشرح لي هذا السؤال فهو مهم أ ي تماما سيدي ماذا عنيت بالقصيدة الحلولية ..

بينك وبين النص الشعري مسافة روحية الضوء حدثنا عن هذه المسافة الشعورية ؟
هل تعلم أنني أجد معاناة كبيرة حين أقرأ نصا لي .. لأنه يعيدني لحالتي أثناء كتابته ..
أنا أقول لك سيدي الحبيب أن القصيدة هي عبارة عن كليّ مجتمعا لمدة ما، أي وقت كتابتها فهي ليست حالة وليست إبنتي هي أنا من توقيت كذا
لغاية توقيت كذا .
فأنا أترجم ذاتي تماما كما شاءت لي أدواتي بهذه اللحظات كم مرّة أكون قد بدأت الكتابة ،فلو رنّ التلفون مثلا وأجبت عليه تنتهي القصيدة ولا أستطيع المتابعة فإمّا أمسح ما كتبت أو أنهيها كما هي ولكن أغلب الأحيان أمسح ما كتبته .
وأنا أحاول ترجمة هذا الشعور بأمانة عالية ولكن أحيانا تخونني الكلمات ووسائل التعبير .. فلا أكون راضيا عمّا كتبت ولا أعجب بما كتبت ..
ولكن حين أرى الإعجاب ممن يقرأ ما كتبت أقتنع أنه شيء جيد وجدير بالنشر .

هل تشكل الواقع في ممارستك الإبداعية أم الواقع هو الذي يشكل هذه الممارسة ؟
هنا لا بد من الكلام مطولا .. ولذلك سأستأذن لبعض وقت
هل الإبداع الكريمي في رأيك هو محاولة هروب إلى الأمام من أجل إعادة القيمة المفقودة في عصرنا السرابي الخادع ؟

تحياتي


استراحة ونعود بكل المحبة للجميع

نصيرة تختوخ 10 / 05 / 2012 22 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/204142/lost-love-under-the-31000.gif');border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]عُــــــــذراً
ندمٌ يكلِّل بالشـــحوب بشائري = ويقضّ إغفاءات رمشي الســــاهر

الرفق يا ذات الكيان الساحـــــر = فالعفو من شيم الكريــــــــم القادر

يا مُنيتي والروح حــولكِ رُقيتي = من مسّ أنظار العــــذول الغادر

فإليك قلبي وهو أكبر شــــــــافعٍ = عند الملامة للحبيـــــــب الهاجر

تحنو الجبال لما يجول بخــــافقي = وتنوء عن حملٍ يصدّع خاطــري

فيكِ الخلاص وغايتي والمُرتجى = والشاهدات على الوفاء محاجري

عاقرتُ حبّك ماء طهر سائــغ = فأضاف ذخرا في رصــيد سرائري

وجه ملامحه السماحـــة والرضا = متبسمّان بلطف ثغر فـــــــــــــاتر

نضرٌ كمشكاةٍ يُظـــــــلُّ ضفافها = شعرٌ.. كبدرٍ في غياهـــــــب داجر

وبحسن أوصافٍ لها حدّث ولا = حرج على نظـــــ.ــــمٍ وريشة ناثر

أغرتْ سجاياها البهيّة مطمحي = وعلَتْ على وصفي الضئيل القاصر

وأستحوذتْ ملكات عقل مداركي = حسّا وروحا من نبيل مآثـــــري

مَنْ مثلــــــها فهي الوحيدة دائما = في كلّ نبض بالوريــــــــد الفائر؟

خفراء يا ذات الدلالة حلّــــــقت = تهفو إليها خافقـــــــــات نواشري

وثملتُ من نُجلِ اللحــاظ بطلّةٍ = صهباء كالبدر المنير الســــــــافر

عذراء قد بات التجنّي مذ رأى = ورد العـــــذارى في المحيّا عاذري

هو ذا الدليل على يقين نبوءتي = والصدقُ دومــــا ما تكنّ ضمائري

أمٌّ لمولــــــــــــــود ينادي يا أبي = بكرٌ بتولٌ حجّــــــــــــــــةٌ للحائر

فالعذر من عقل الرجاحة أرتجي = صار الجنون ملاذ عقلي الثـــــائر

تزهو بمطلعها السماء فأخجلتْ = منه البدور وكـــــل نجم زاهـــــــر

فالحسْنُ والحَوَرُ البديع سمـــاتها = رُسمتْ بإبداع العليّ القــــــــــادر

أشتاقها والشوق يحرق مهجتـــــــي = كـ ثرىً تشقق للغمام المــــاطر

تستكثرين دقائقا أحظـــــــى بها = بجناح سهـدٍ في الظلام الساهر

من ألف ميعاد تَفينَ بموعــــــــــد = متعجّلٍ كوميض لمح البــــاصر

رفقا فلستُ من الصخور وإنّما = من فيض تحنانٍ أصوغ مشاعري

في كـــلّ صبح أرتجي شفق المسا = وبذات ليلٍ للبكور الســـــــــاحر

متمنيا للعين كحلا باللقـــــــــــــا = بملامح غرّاء تُشبع ناظـــــــري

متأملا تلك الثنايا إنّـــــــــــــها = تفترّ عن بيضٍ كــــــــــــدرٍّ نادر

الكون يشهد مع جميع جوارحي = قلبي بحبك كالعباب الزاخـــــــــر

والروح هامتْ في عوالم عشقنا = فغدت تلفّك كالمحيــــــــط الساجر

بحرٌ بأعلاه المـــــزاج مُكـدّرٌ = والعشق في اللــــبّ العميق الساتر

هي كلّ فوزي وانتصار مطامحي = في لحظها فتَكات سهــــمٍ خادر

هي غايتي ووسيلتي ودروبـــــــها = في حلكة الأيام نور بصائري

لا النثر يوما قد يحيط بوصفــــــها = أو حسنها الأخّاذ صيغة شاعر

إني لأشكو العجز في إرضــائها = فعسى تسامت عن جميع جرائري

لن أبتغي يوما ســــــــواها غاية= فيما مضى والآتيات وحاضري

إنّي الكــــــريم ولم أخيّب مطلبا= يوما لقاصد منزلي والســـــــــائر

وأنا الذي دومـــــــا مثارُ رغائبٍ = من جمع ربّات الجمـــال الساحر

شيمي يخبّرها الكرام بصدقهم = لا ضيرَ أن تصغي لسرد مفاخري

مازلت أصبو للوصال فربــما = وصلٌ يزيّن بالسرور بشـــائري

عبدالكريم سمعون [/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 10 / 05 / 2012 56 : 01 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 146313)
أهلا شاعرنا الأرزي الشامخ الحبيب ((( عبد الكريم سمعون )))

بينك وبين الحلاج خيط نور ناظم ترى ماسر الانجذاب الصوفي الإبداعي أثناء تجليات القصيدة ؟
هل تؤمن بالقصيدة الحلولية التي تتلبس الشاعر دون سابق إنذار ؟
بينك وبين النص الشعري مسافة روحية الضوء حدثنا عن هذه المسافة الشعورية ؟
هل تشكل الواقع في ممارستك الإبداعية أم الواقع هو الذي يشكل هذه الممارسة ؟
هل الإبداع الكريمي في رأيك هو محاولة هروب إلى الأمام من أجل إعادة القيمة المفقودة في عصرنا السرابي الخادع ؟

تحياتي


هل تشكل الواقع في ممارستك الإبداعية أم الواقع هو الذي يشكل هذه الممارسة ؟

ثمّة مقولة تقول : الحِسيّات معابر للعقليات ..
ومدرسة الصيغ ( الغشطلت ) قائمة على التحليل والتركيب ..
وابن خلدون يقول : التدريب بفواصل أفضل للمتدرب من التدريب المتواصل .. لأنه يعطي للمعلومات فترة تخمّر ونضوج ..
وهنا يا سيدي قد لا يكون ترابط بين ما أوردت من شواهد ولكنها تمهيد لما أردت قوله .
نقف حيّال الظاهرة أو الحدث تتلقاها حواسنا الخمس وتدخل لذاك المصنع الرهيب العقل فيعالجها وترسخ لتشكر جزءً من عقل متشكل من معرفة فلو كان لها تأثير ما قادر على إنتاج منتجا إبداعيا ما ستنتجه وتعيد طرحه وأيضا عن طريق الحواس الخمس للآخر أو المتلقي أو الكون من حولنا ..
وكلما ازداد العمر والتجربة الإنساني وكلما ازدادت تلك المعلومات أو الأحداث أو الظواهر المختزنة في الدماغ كلما ازداد التفاعل فيما بينها للوصول لما يشبه القرارات حيال الأشياء وهذا ما عنيته بالتخمر .. وأثناء هذا الحراك التفاعلي فيما بينها قد تبرق فكرة ما أو إشراقة لتنج قصيدة أو لوحة أو نظرية وهذا ما ندعوه ( شيطان عبقر أو عبقر الشعر )
ومن هنا تنشأ الحاسة السادسة أو الحدس .. (على ما أعتقد) .. من شدة إزدياد القِيَم المعرفية المتراكمة في الدماغ ..
وأيضا ينشأ المنتج الإبداعي .. ولهذا نكتب قصيدة أو نرسم لوحة ما وبعد فترة من الزمن نشعر أنها أقل من مستوانا ولو أعدنا تشكيلها ستكون بصورة أكثر نضوجا وكمالا ..
وهكذا تنمو وتتسع المخيلة ..
فأنا إذأً أستمد نمو مخيلتي من الواقع وعن طريق الحواس ليتشكل فيما بعد ذلك الواقع الحالم أو العالم الشعري أو الإبداعي وهذا العالم الابداعي يختزن و يختزل جميع ما مرّ معنا في الحياة وحين تبرق فكرة القصيدة أو اللوحة في الذهن سيسخر هذا الواقع المُحدِث والمُنفَعل من الواقع الحقيقي ذاك الكم الهائل والناضج من المعرفة والخيال النامي لإنتاج هذه القصيدة أو اللوحة ..



هل الإبداع الكريمي في رأيك هو محاولة هروب إلى الأمام من أجل إعادة القيمة المفقودة في عصرنا السرابي الخادع ؟

شكرا لك سيدي على هذا السؤال الجميل والعميق في آن واحدا ..
عطفا على الجواب السابق أتابع القول :
أن ذلك العالم الشعري الحالم أو البعد الرابع الذي يسكننا أو نسكنه .. هو حقيقة رافض للواقع الواقعي ويتعارض معه ويثور عليه داخليا ويحدث صدام كلما صحونا منه للواقع الواقعي
أو ما يشبه الفاجعة .. دعنا ندعوه الهناك .. وكلما طال مكوثنا هناك ازداد بعدنا عن الهنا .. ولهذا الشعراء أشبه بالمجانين .. فالمجنون يمتلك هذا الهناك ولكنه غير واعي ولا منظم ، ولكن عنده عوالم أخرى لأنه هو أصلا يرى الآخرين مجانين .. فهو لم يتم التفاعل العقلي الموضوعي داخل عقله لأنه لا موجود أصلا ..
الكثير من الأشخاص والأماكن لا أحب زيارتها الآن لأنني أخاف أن أُفجع بها و أن تكون قد شوّهت ولا أريد تخريبها في مخيلتي .. أريدها أن تبقى بعالمي الحالم والشاعر ..أي لا أريد استدعائها من الهناك إلى الهنا ..
والإبداع الكريمي هو محاولة هروب بالتأكيد ولكن من الهنا إلى الهناك من الواقع الواقعي للواقع الحالم .. لإنتاج منتج يعالج ما تخرّب بالواقع الواقعي وإعادته لهذا الواقع ليصحح ما تخرّب قدر الإمكان ..
فهو هروب للهناك أو للأعلى وقد تنطبق لفظة الأمام أيضا لو اعتبرناه الأمام المُرتقب الحالم ..
أنا إذأً أسعى لجذب الواقع الواقعي ومطابقته لواقعي الحالم قدر المستطاع .. وهذه رسالتي التي أؤمن بها ..ولعلها ضرب من جنون ولكن هكذا أؤمن يا سيدي
أستاذي وأخي الحبيب القدير عادل سلطاني العاثري الأصيل .. حيّاك الله لقد كنت رائعا بأسئلتك هذه كل التقدير والشكر لروحك المعطاء ولنور الأدب والغالية الأستاذة نصيرة التي أتاحت لي مثل هذا الحوار مع أساتذة كبار أمثالكم .

عبدالكريم سمعون 10 / 05 / 2012 54 : 02 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 146366)
[align=justify]الغالي عبد الكريم ..
كان علي أن أبدأ بقراءة الحوار من بدايته حتى استمتع بالأسئلة والجوبة معا .. ولم يخب ظني فعايشت ذاك التواصل الحميمي الذي أعطاني صورة دقيقة لذلك الحب الذي تكنه لأعضاء نور الأدب والذي يكنونه لك أيضا ..
كان بودي لو اقتصرت على أسئلة الأحبة لأنها ألمت بجميع النواحي من شعرك و كتاباتك و شخصيتك .. لكني أبيت إلا أن أضع بعض الحروف هنا حتى لا أبقى خارج السرب (ابتسامة)

أخي وأستاذي الحبيب القريب من جميع القلوب الكريم النفس الدمِث الأخلاق والمعشر ..
رشيد تحايا طيبة لقلبك العامر بالمحبة ولتشريفك بمشاركتنا هذا الحوار وأسعد الله قلبك كما أسعدت كلماتك قلبي وسرت خاطري .


أنا أعتبر مجالي الأدبي هو القصة .. ولكني أستمتع بقراءة الشعر وأكتب محاولات شعرية دون أن أدعي أني شاعر .. لكني أحس بشاعريتي في القصة أيضا .. فأين يمكن أن تلتقي القصة و القصيدة في خدمتهما للأدب عموما وللإنسان خصوصا ؟
أعود لقول ذكرته هنا سابقا عن أول مقولة نقدية في النقد المقارن بين الرسم والشعر ..وكانت لسيمونيدس الكيوسي 550-484 ق.م
قال : الرسم أو اللوحة شعر صامت والقصيدة أو الشعر لوحة ناطقة ..
حقيقة أنا لا أتوقف كثيرا عند تجنيس أو تنويع المنتج الإبداعي .. علما أنني أرى الموسيقة والشعر في الفن التشكيلي في قمة هرم الابداع .. ولكن الموسيقي كالرسام والرسام كالشاعر والنحات وحين أقول الشعر أعني بها الأدب عموما فأنا أرى الرواية قصيدة ملحمية اختلف أسلوبها التعبيري ومقومات أدواتها .. والرسم لا مشكلة بين الفن التجريدي أو الإنطباعي أو الرمزي
فجميع هذه المنتجات الإبداعية هي تسعى لإغناء الذائقة وإكفاء النفس البشرية العوز وإنعدام الإنخماصات والتشوهات وكلما ازدادت هذه الفنون ازدادت النفس البشرية إنسانية وقربا من إنسانيتها وعمّت الفضيلة وانعدمت الرذيلة والجريمة ..
وهذا المقطع من قصيدة لي ( أماه إني راحل ) الحيوان المنوي ليقوم بتلقيح البويضة ويحيا يجب أن يتسبب بقتل خمسين مليون أخا له ...

[/align]
[align=justify]
الطفلُ يولدُ باكياً
أولى المهام لنبضه قتلُ الأخوّة للبقاءْ
خمسونَ مليوناً سواهُ أبادهمْ
إذ كان أوّلَ واصل كهف الفناء
وكمضغةٍ في رحْمِكِ ارتكبَ الجريمةَ ناجياً
والشهقةَ الأولى تقرُّ مسارَه
أمّا رسولا نادماً
أسفاً يثورُ على الجريمةِ عاكفاً
للفنِّ والإبداعِ في شرعِ الحضارةِ والحضورْ
والآخرون تعيدُهم أطباعُهمْ
ساحُ الجريمةِ في ثنايا اللاّ شعورْ
النّاسُ نوعانِ الجهول أو الرحيمْ
وأنا عدوّي قاتلٌ خَبِرَ الجريمةِ والشرورْ
وأقامَ نُصبَ جبينهِ نُصُباً لأصنامِ
الجهالة والفجورْ


فأنا ياصديقي أرى أنه لا فرق ولا تباعد ما بين القصة والقصيدة المهم هو سلامة المنتج الإبداعي من التشويه قدر المستطاع ..

2 ) الكتابة الناجحة هي التي تاتي دون تكلف أو تصنع .. هل شعرت يوما أنك غير راض عما كتبته ؟
ولا مرّة شعرت أنني راضٍ عمّا كتبته كل الرضى .. وأحاول قدر المستطاع أن أرضيني فيما أكتب ولكن بالمقابل ولا مرّة كتبت ما هو ضد قناعاتي .
3) سياسيا : هل تعتقد فعلا أن ما حدث في بعض البلاد العربية ربيع أم أنه مجرد مخطط جرى تدبيره بعناية منذ فشل الشرق الأوسط الجديد ؟
ماحصل كان نتاجا طبيعيا لإعادة هيكلة الأنظمة العربية وإحترام المواطن أو الإنسان العربي .. ولكن استغلّت هذا العنفوان الثائر بالطبع بعض القوى الفاسدة والتي تريد نسف العروبة و مقومات العروبة وخطفوا النصر ليتفردوا به لأنفسهم ويعيدوا المواطن العربي لعهد أكثر سخرية وأكثر تماهيا مع مخططات الغرب للشرق الأوسط أو للوطن العربي عموما .
أنا لا أؤمن مطلقا أن يأتي لسدّة الرئاسة في مصر مثلا رئيسا غير مطابق للمواصفات الأميريكية ..
مشكلتنا نحن العرب نكذب الكذبة ونصدقها ..

4) نلاحظ أن عدة محطات إذاعية وتلفزية تنزع نحو العامية في تواصلها مع الجمهور ، هل يؤثر هذا على اللغة العربية و يعرضها للخطر ؟
وهذا أيضا من مشاريع تفتيت ونسف العروبة والعربية أنا أخشى أننا بعد خمسون عاما قد لا نستطيع التواصل فيما بيننا بالعربية ..
في الخليج العربي لا عروبة سوى بالإسم .. لا تستطيع شراء شيء من سوبر ماركت ولا العشاء في مطعم ولا الحجز في فندق ولا بناء بيت ولا العمل إذا لم تكن تجيد الإنكليزية ..
لمع يعد هناك عربية سوى لمسابقات الشعر .. وفي لبنان أيضا بكل أسف الكثير من هذا ولكن لبنان لأنه يعتمد إقتصاديا على السياحة كمصدر دخل أول ..
أما في سوريا العروبة فلا الأمر مختلف .. فلا تستطيع تمرير كلمة واحدة في جريدة أو شاشة تلفزيون أو منبر ثقافي أو فكري أو أي مكان سوى بالعربية والعربية الفصيحة حصرا . والخطر الكامن في ذلك أنه قد يصبح ابني وابنك يستخدمون العربية فقط كفانتازيا للصالونات والأحاديث الأدبية ..
أنا مع إدخال مفردات مصطلحية جديدة ومع توليد واشتقاق كلمات ولكن بإتفاق عام يقرّه مجلس عربي موحد من جميع البلدان العربية .

5) هناك من يطلق على لبنان عدة تسميات منها : بلد الأرز .. بلد الطوائف .. بلد المقاومة .. فاي اسم تختاره له .
حقا لبنان بلد المقاومة قولا واحدا .
6) بماذا يحلم كريم ؟
أن أستطيع إيصال فكري لجميع الكون أن يتسنى لي نشر ما أؤمن به لجميع البشر ويقتنعوا به ويعملوا به وحينها سأكون مطمئنا ...
7) صعب أن يتحدث المرء عن مميزاته وخصاله لكني ألح عليك في ذكر ذلك ؟
شكرا لإلحاحك .. أنا كريم جدا ومعطاء ونفسي خيّرة .. أحب الجميع وأؤمن بحق الجميع بالحياة وبحقي أيضا .. أينما أوجد يعم الخير وهذا معروف عني والحمد لله .. أنا مسيحي المفهوم والسلوك مسلم الإنتماء والعقيدة والأهم من هذا أنني إنسان أتلاصق مع إنساني قولا وفعلا .. أنا أمتلك خاصية التجرّد ودائما أضع نفسي مكان الآخر وأستطيع إعطاء حكم عقلاني منطقي مجرد من أي هوى وميل .
أحب أن يفهمني الناس كما أنا ..
أنا وببداية كل علاقة بمختلف أنواعها بعد فترة يطرحون علي سؤالا ولقد مللت هذا السؤال ( كريم هل أنت هكذا حقا أم أنك تمّثل مثاليتك وشخصيتك ) وأحيانا أخطئ عامدا ليتأكدوا أنني بشر ..بعض الأشخاص ينتظرونني لأخطي ليثبتوا توقعا في ذواتهم أنه يستحيل أن يكون هناك إنسان بهذه المواصفات .. فلا بد أنه يفعل كذا لغاية ما هههههههههه

7) هل لديك عيوب ونقط ضعف ؟
جلّ من لا عيب فيه وعلا ..
نعم أنا لدي عيوب أنا أحيانا أفقد التحكم ( الكونترول ) أمام عاطفتي فأتصرف بما قد ينافي عقلي ولكن بالتأكيد هذا لا يؤذي الآخر بل قد يؤذيني أنا أو يتسبب لي بخسائر مادية أو معنوية ..
وأحيانا أفعل شيء وأنا مدرك تماما نتائجه ولكن أستمر به معاندا حدسي لإرضاء عاطفتي ..
أي أستطيع القول الطيبة الزائدة .. ولذلك دائما أقول أنني لست جديرا بهذه الحياة أو هي ليست جديرة بي .
وأنا عصبي ومزاجي هو الناظم الإساس ليس لسلوكي بل لإنتاجي المادي والمعنوي ..

أكتفي بهذا وحيي بالمناسبة أختي نصيرة على استضافتها لشاعرنا المحبوب كريم الذي أشكره من أعماق قلبي .
[/align]

كل التقدير والشكر والامتنان لروحك سيدي أتمنى أن أكون قد أوفيت أسئلتك الرائعة حقها .. وأعذرني لو قصرت بشيء وأهلا بالحوار معك بأي لحظة لروحك قرنفلة بلدية هستيرية العبق مجنونة اللون

نصيرة تختوخ 10 / 05 / 2012 25 : 07 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;border:4px inset chocolate;"][cell="filter:;"][align=center]صليل الدروب ...
صليلُ دروبٍ
وقعقعة
دوائر حلباتٍ وضفاف محفوفة
واشتهاء
جنان بعيدة .. قليلاً
غلمان وحوْر
حديد بارد
جزرة في مهبّ المرام
قعر أمسٍ دامسٍ، وأمزجة تهاوتْ في سعيرها المعهود
ضريح مسيحٍ يئنّ
ومستقيم افتراضي مخادع
سيعلنُ اعوجاجه إذا ما غادر نقطة البدء
زمان بَطينٍ يعجّ بموائد الغرانيق.
مزاج سيدي ( الباي )،
غادرته بعض نشوة
وقفّازه الأنيق
يصرُّ على كرم الضيافة !!
بلباقة خارجة عن المألوف
ولياقة حمقاء
مولى يُبضعُ الأفيون في ساحاته العتيقة
وأنياب رغيف
تتفرّس قرابينَ ذاكية أعناقها
ناووس مرمر أنيق
تتوخى زخرفاته
نواتئ عظيمات أكتافٍ.. نصف عارية
أنا.. لست فارسا لا يُشقُّ غباري
لا أُلفتُ نظر مضمار تصفيق الأعناق المشرئبة
لا أشتهي
ومعشوقتي الزبّاء..
لا تحبّ ملمس الحديد
يتوعّك سمعها لصليله الطروب
أناملها..
تتبرّأ من نعومة الفولاذ
بإجاج دمع مسرفٍ.. حدّ العذوبة
قالت: سأبتعد؛
لتستقيم الحياة .

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريــم سمعــون[/align][/cell][/table1][/align]
1\11\ 2011

[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 10 / 05 / 2012 32 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
كريم
مساء النور
عدت إليك لكن ليس بجعبتي الكثير
فأنا تأخرت وتأخرت كثيرا والرفاق لم يبقوا لي على شيء مشكورين طبعا
ولكن هو سؤال تبادر لذهني وهو هل فكرت يوماً بكتابة الخاطرة
طبعا كريم أعرف أنك شاعر ومن عائلة تنطق الشعر منذ لحظة الولادة
ولكن ألم تغرك الخاطرة في يوم ؟
وكيف تنظر إلى الخاطرة ؟
فهناك من لا يعترف بالخاطرة أبداً وحين بدأت أنا بكتابة الخاطرة قبل عدد من السنوات كانت لم تعرف
كما هي الآن حتى أن بعض المواقع لا يعرف أين يصنف الخاطرة
فما رأيك بالخاطرة عموماً ..
وسؤال بريء لا أريد من وراءه شيئاً لكن ..أول رسالة غرام هل كانت شعراً أم نثرأ؟
يعني خاطرة بمعنى آخر ولا أقصد أن أنتقص من قدر الشعر ولكن لأني أرى الخاطرة
أكثر قدرة على التعبير ..
كريم إن لم ترغب بالإجابة لن أجبرك ...
وإن رغبت الحديث على فنجان قهوة فلك ذك وعلى الرحب والسعة
وشكرا كريم لسعة صدرك
وأيضاً الشكر لنصيرة التي أثبت جدارتها في الحوارات وعيني عليها باردة .

نصيرة تختوخ 10 / 05 / 2012 55 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset darkred;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][mark=#FFFF99]''وأعود للبيت أجلس على أرجوحتي البيضاء قليلا أدخن سيجارة وأعود للداخل لأجد قبري المرتسم على تلك الأريكة ..''
[/mark]الشاعر عبد الكريم سمعون في إجابة على سؤال الأديبة هدى نور الدين الخطيب

********************
ويغني خوليو إيغليسياس: ''يوم تضحك و يوم تبكي''
''يوم تضحك و يوم تبكي''
أغنية يدندنها لي الخريف ،
البقع الصهباء لسمپتمبر ،غرفتي ، سيجارة أخيرة ربما
ثم أذهب للنوم
أفكر في كل الوحيدين ،على الأرض،
الذين سيطفئون الضوء
في الذهاب والإياب
في الحياة و الحلم وأرفع كأسي لابتسامتهم القادمة
يوم تضحك و يوم تبكي
يوم تحيا ويوم تموت
وداع و منديل
عودة وقطيفة
قصة حب

يوم على مايرام ويوم لا
يوم ليلكي ويوم ندفة
إنها الحياة
يوم تضحك و يوم تبكي

كنت دافئا في رومانسيتك يوم الأحد
يوم الاثنين أحس بالبرد في الصمت
في الغياب
سأعيش أسبوع حزن
لكنني حتما سأنســاك
وسأقول ' أحبك ' أخرى رغم ذلك
وسأنزع بتلات وجوه أخرى وصفحات
المغامرة القادمة
حياتي ، أفراحي و ندمي

يوم تضحك و يوم تبكي
يوم تحيا ويوم تموت
وداع و منديل
عودة وقطيفة
قصة حب..
(ترجمتي )
http://www.youtube.com/watch?v=fekAPxvY68I
Un jour tu ris, un jour tu pleures

********************
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

محمد الصالح الجزائري 11 / 05 / 2012 01 : 03 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[frame="1 98"]عبد الكريم سمعون.. شاعر لا يشبه إلا نفسه.. عرفته مع أولى شذرات شعره في النور..أحببته دون سابق إنذار..قرأته فوجدتُ خلف أحرفه نبضا حزينا..مفعما بالإنسانية..نبضا متمرّدا بأناقة أصيلة عن كل تقليد بالٍ..وازداد حبي له بعد أن تخاطبنا عبر الهاتف..وكم لمستُ في نبرة صوته عنفوان الشباب..وفي تموجات ضحكته كثيرا من العزة التي ذكّرتني بشبابي..هو أحد أفراد أسرتي في النور ..ولدي الأقرب إلى قلبي رغم حبي لأخوته الباقين..عمر ، عادل ، حياة ،علاء ، فاطمة والآخرين...
تابعتُ هذا الحوار الشيق..وتلك الأسئلة الراقية من قِبل الأعضاء..فلم أرد إرهاقه..تركته يجيب (على راحته)..ولكني وجدتُني مضطرا إلى مشاركة إخوانه في طرح الأسئلة... سأوجزها طبعا:
1 ـ الآتي هاجسنا جميعا.. كيف يفلسفه شاعرنا الكريمي؟
2 ـ هناك قصائد تولد بتشوّهات واقعية سرعان ما نألفها..هل من قصائدك ما يشبه ذلك؟
3 ـ كتبتُ أشعارا كثيرة وأحتفظ بها لنفسي..أشعارا صارتْ تُخيفني..هل حدث هذا معك؟
4 ـ قال نزار : الشعر قنديل أخضر..فما لونه عند عبد الكريم؟
أشكر الأخت نصيرة على فتح هذا الحوار مع من أحب...مودتي التي لا تنتهي..
[/frame]

نصيرة تختوخ 11 / 05 / 2012 10 : 08 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/83677/little-rose-fairy-green-31000.jpg');border:4px inset burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]موازين تاهَتْ ..
كتاب مغبوبر ...
أذرع تمتدُّ .. وصفقات
آشور يقول :
قُرِئ لك .. وتضّور يُخمَد
خروفٌ يعتدُّ بسُمنتهِ لميعادِ قِدْرٍ نَهِمٍ
مروج تقترف خطيئة الإحسان
تُنذر بذبحٍ ذاتَ حين
دائرة حياة تتنامى ..سُخّرَتْ لموتٍ أو وقوف
ريشة رسم (فلفشتها) أنامل جهل تؤطرها خواتم باهظة
لم تعد قادرة على رسم حاجب الضياء
ازدياد الخواء
ينققص امتلاء القوافي
صخرة العملاق ..كـ كلّ الصخور
تعتلي صدور العاشقين
غلال الموج تتباعد انحناءً لنبض (أكَيَسْ )
(جالاتيا )..
ملحُ دمعكِ الفجيع
سيرفع القتل عن حبّكِ المسجّى في سُدّة الينبوع
سماؤكِ تمُشّطُ قزحها بأنامل الجان الرشيقة
والكثير من القسوة
أو ...
ربّما القليل !!
قد لا أعرفُ القليل والكثير
لا موازين سوى أنا .. ومقادير وجودكِ العسليّ
قلائد الأرز مازالت تحتفظُ باسمينا (مَودِعة) العشق الأكيدْ
سينحني اليمام.. لـ سنديان عشقي
ويستحي الليمون .. من صدقِ لمستي
يزهرُ لأجلي
يُشارك خمرة عنقكِ
بـعطره الأبيض ..
يقتسمان بريق وشاحك الذهبي .. لأسكرَ بانتعاش النشوة الأرجوانية
أهِلّةٌ .. تختلسُ شقاوة عاداتي
تتعلّم السهر .. تَنضجُ بدوراً .
وحينها.. أكونُ قد أقمرتُ في رحابك الوردي
لن يعجز التاريخ ..
بعد ألف عام
سيكتسب لغاتي الجديدة
وعدالة أصابعكِ ستُخجِلُ القسمات
أن تُطالِب ...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريم سمعون [/align][/cell][/table1][/align]
[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 11 / 05 / 2012 47 : 09 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 146489)
كريم
مساء النور
عدت إليك لكن ليس بجعبتي الكثير
فأنا تأخرت وتأخرت كثيرا والرفاق لم يبقوا لي على شيء مشكورين طبعا
ولكن هو سؤال تبادر لذهني وهو هل فكرت يوماً بكتابة الخاطرة
طبعا كريم أعرف أنك شاعر ومن عائلة تنطق الشعر منذ لحظة الولادة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي (المشاركة 146489)


شقيقتي الغالية وأستاذتنا الراقية والإنسانة المرهفة الإحساس ذات الحضور الألق والمفرح
ميساء أشكر الله أنك بخير وأشكر روحك الطيبة لعودتك فهذا من دواعي فرحي وفخري
وأهلا بك فأنت مقيمة في القلب والخاطر والوجدان دائما .



ولكن ألم تغرك الخاطرة في يوم ؟


حقيقة أنا كتبت بعض خواطر لو أردنا تصنيفها بجنس الخاطرة حصرا ولكنني كتبت الكثير مما أطلق عليها اسم الرسائل الأدبية ما أكتبت مزيجا بين الخاطرة والرسالة الأدبية وأنا أعترف أنه لا ينطبق بدقة على الجنسين ..
ولكنني لم أهتم يوما بفصله أو الإلتزام بتجنيسه
هو كلام يريحني وأشعر أنني أوصلت فكرة أو شعورا ما من خلاله ..
وأعتقد أنّك قرأت لي بعضها هنا

وكيف تنظر إلى الخاطرة ؟

الخاطرة هي ترجمة مكنونات الروح بأعلى درجات صدق الإحساس بكلمات مفهومة وشفافية عالية ..ولا بدّ لها من جرس موسيقي
تؤدي ذات التأثير في نفس المتلقي ونفس الكاتب ..الشعور وكأننا تنفسنا نفسا عميقا وزفرناه بهدوء واسترخاء وراحة ..تقترب من فن المقالة من حيث البروز الواضح الذاتي للكاتب إلا أن المقالة تعتمد على منطيقة البحث والحقائق العلمية والخاطرة تعتمد على صدق الإحساس والاسترسال بالكلام دون قيد أو شرط ..


فهناك من لا يعترف بالخاطرة أبداً وحين بدأت أنا بكتابة الخاطرة قبل عدد من السنوات كانت لم تعرف
كما هي الآن حتى أن بعض المواقع لا يعرف أين يصنف الخاطرة
فما رأيك بالخاطرة عموماً ..


الخاطرة جنس أدبي أو فنّ الخاطرة وتأثيرها على نفس المتلقي كبير جدا علما أنه آني لا يدوم كدوام تأثير الشعر
وسأقول لك جملة ستجعلك تعودين لتألين عنها ( الخاطرة هي القصيدة المتوحشة والقصيدة الشعرية هي القصيدة المتمدّنة )
وأنا لولا وجود كائن اسمه قصيدة النثر لكنت من كتاب الخاطرة ولكن قصيدة النثر تنوب عن الخاطرة ...
على فكرة الخاطرة لغة إحساس وليست لغة مشاعر هههههه وهذه أيضا ستأسلين عنها


وسؤال بريء لا أريد من وراءه شيئاً لكن ..أول رسالة غرام هل كانت شعراً أم نثرأ؟


يعني خاطرة بمعنى آخر ولا أقصد أن أنتقص من قدر الشعر ولكن لأني أرى الخاطرة
أكثر قدرة على التعبير .
.
بالتأكيد كانت نثرا ولكن بلغة شعرية يعني خاطرة هههههه فالنثر له الأسبقية من حيث الوجود على الشعر .
ولكن المقدرة على التعبير مرتبطة فقط بمقدرة الشاعر أو الأديب لإمتلاك أدواته



كريم إن لم ترغب بالإجابة لن أجبرك ...
وإن رغبت الحديث على فنجان قهوة فلك ذك وعلى الرحب والسعة
وشكرا كريم لسعة صدرك
وأيضاً الشكر لنصيرة التي أثبت جدارتها في الحوارات وعيني عليها باردة
.

بالعكس كنت أجيب بكل سرور وصراحة توقعت أن أجد من الجميع أسئلة أكثر توريطا ولكن الحمد لله مازلنا في الخطوط الخضراء
امتناني لروحك الطيبة أستاذتنا الراقية والقريبة من قلوب الجميع وأهلا بك وأنا أكيد أنك ستعودين ثانية

عبدالكريم سمعون 11 / 05 / 2012 08 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 146494)
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center][mark=#ffff99]''وأعود للبيت أجلس على أرجوحتي البيضاء قليلا أدخن سيجارة وأعود للداخل لأجد قبري المرتسم على تلك الأريكة ..''
[/mark]الشاعر عبد الكريم سمعون في إجابة على سؤال الأديبة هدى نور الدين الخطيب

********************
ويغني خوليو إيغليسياس: ''يوم تضحك و يوم تبكي''
''يوم تضحك و يوم تبكي''
أغنية يدندنها لي الخريف ،
البقع الصهباء لسمپتمبر ،غرفتي ، سيجارة أخيرة ربما
ثم أذهب للنوم
أفكر في كل الوحيدين ،على الأرض،
الذين سيطفئون الضوء
في الذهاب والإياب
في الحياة و الحلم وأرفع كأسي لابتسامتهم القادمة
يوم تضحك و يوم تبكي
يوم تحيا ويوم تموت
وداع و منديل
عودة وقطيفة
قصة حب

يوم على مايرام ويوم لا
يوم ليلكي ويوم ندفة
إنها الحياة
يوم تضحك و يوم تبكي

كنت دافئا في رومانسيتك يوم الأحد
يوم الاثنين أحس بالبرد في الصمت
في الغياب
سأعيش أسبوع حزن
لكنني حتما سأنســاك
وسأقول ' أحبك ' أخرى رغم ذلك
وسأنزع بتلات وجوه أخرى وصفحات
المغامرة القادمة
حياتي ، أفراحي و ندمي

يوم تضحك و يوم تبكي
يوم تحيا ويوم تموت
وداع و منديل
عودة وقطيفة
قصة حب..
(ترجمتي )
http://www.youtube.com/watch?v=fekapxvy68i
un jour tu ris, un jour tu pleures

********************
[/align]
[/cell][/table1][/align]

شذورهالدعائية: لـ جبران خليل جبران ..
(أحمدك ربي لأنك وضعت في قلبي ما لا يحيط به بياني. أحمدك ربي لأنك علمتني أن أقول الحق بدون زلاقة، وأن أصمت أمام الحق بدون خجل. أحمدك ربي لأنك وضعت بين شفتي التصريح بدلا من التلميح).

عبدالكريم سمعون 11 / 05 / 2012 31 : 12 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 146523)
[frame="1 98"]عبد الكريم سمعون.. شاعر لا يشبه إلا نفسه.. عرفته مع أولى شذرات شعره في النور..أحببته دون سابق إنذار..قرأته فوجدتُ خلف أحرفه نبضا حزينا..مفعما بالإنسانية..نبضا متمرّدا بأناقة أصيلة عن كل تقليد بالٍ..وازداد حبي له بعد أن تخاطبنا عبر الهاتف..وكم لمستُ في نبرة صوته عنفوان الشباب..وفي تموجات ضحكته كثيرا من العزة التي ذكّرتني بشبابي..هو أحد أفراد أسرتي في النور ..ولدي الأقرب إلى قلبي رغم حبي لأخوته الباقين..عمر ، عادل ، حياة ،علاء ، فاطمة والآخرين...
تابعتُ هذا الحوار الشيق..وتلك الأسئلة الراقية من قِبل الأعضاء..فلم أرد إرهاقه..تركته يجيب (على راحته)..ولكني وجدتُني مضطرا إلى مشاركة إخوانه في طرح الأسئلة... سأوجزها طبعا:
أنا أتمنى حقا أن أشبهك فأنت الأجمل والأرقى والأقدر على العطاء .. تلتصق بك صفة المُعلّم الكبير ..فأنت تُعلِّم الجميع المحبة والتفاني ودماثة الخلق وطيب المعشر والسلوك الراقي والتهذيب ..
أنا وأخوتي نحييك ونحبك جميعنا ونفرح لفرحك ونحزن لحزنك ..
أمّا ذاك الحزن الذي يشكِّل معظم إنساني وشخصيتي هو شعوري بالعجز عن تقديم شيئا أكثر للآخرين.. للعالم ..للكون .. فأنا أتمنى الإستطاعة لتلبية رغبات روحي بمساعدة الجميع والحمد لله فلقد أكرمني الله وأحيانا أشعر أنه يكرمني لأستطيع المساعدة ولكن روحي تريد العطاء أكثر في كل المجالات ..
منذ حوالي خمس سنوات كنتُ مكتئبا ومرهق نفسيا فقررت أن أزور طبيبا نفسيا من دمشق اسمه (خالد حمدي ) وحين عرفني رفض استقبالي بالعيادة ودعاني لمقهى قديم في قلب دمشق القديمة ..جلسنا معا نشرب بعض القهوة وبعد حديث مطول بشكل عادي ومن دون أسئلة بشكل مباشر .. قال لي : كريم يجب أن تختار بعض دور الأيتام ومراكز مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وتتبرع لهم فقلت له: أنا لا أقصر دائما أتبرع بما يقدرني الله عليه فقال: لا يجب أن تلزم نفسك بمبلغ شهري وتدفعه بشكل دائم ..
ربما من تلك الجلسة استطاع فعلا تشخيص أسباب حزني .. هو تماما حبي للمساعدة وشعوري بالعجز عن مساعدة الجميع ..
أبتي الحبيب امتناني لروحك الكريمة على هذا الوصف الجميل الذي وصفتني به فقلد كنت غيداقا وكريما فجعلتني أشعر بفخر كبير وعزّة نفس لأنك أنت كبير وعزيز النفس .


1 ـ الآتي هاجسنا جميعا.. كيف يفلسفه شاعرنا الكريمي؟
بلا شك هو كذلك سيدي ..
لو قرأ أبناء بلدي هذا الحوار جميعهم وشاهدوا اللوحات الموجودة في منزلي .. لو سمعوا موسيقة نقية من النشاز.. لو تنزهوا بالغابة وتأملوا أغصانها المتشابكة وأيكها الملتفّ والكثيف منه ما يتغذى على جذوع غيره ومنه ما يتسلق على أغصان غيره ذاك الغير بالتأكيد سيتفيد من سماكة غطاء هذه النباتات صيفا ولا تفقد التربة رطوبتها ..ومن النتح المطروح منها الذي يرفع تلك الرطوبة ..
سيكون لذلك تأثيرا كبيرا أو صغيرا تبعا لإستطاعة كلٍ منهم ومزاج كلٍ منهم ولكن بالتأكيد سيكون لذلك تأثيرا على الجميع بإتساع آفاقه الإدراكية والتأملية والمخيالية .. وسيبتعدون عن الإساءة والمشكلات والأذية والرذيلة ..
الأديان السماوية والأرضية والطرق والعقائد والتعاليم والسنن والشرائع .. جميعها تقر وتوصي بعدم إيذاء الآخر وبالمحبة لم ..
ولكن من الملاحظ أنها تؤدي دورا عكسيا في السلوك الجماعي العام وأغلبية السلوك الفردي ..
حقيقة هي وُجدت لتنظيم علاقات البشر وأحوالهم الشخصية والإجتماعية ..
ومن المفترض عزل الدين عن التحكم بسياسات الدول وتنظيم أحوال المجتمع .. وليعبد كل إنسان ما يشاء والبسلوك والطقوس التي يشاء لو أن الكون جميعة دين واحد ونبي واحد لكان جديرا هذا الدين بأن يكون الناظم والشارع للمجتمع الكوني عامة ..
ولكن بما أن هناك تعددية فلا بد من ناظم آخر لتسيير أمور البشر وسلوكياهم العامة لمجرد وجود إنسان يبيح له دينه فعل أو سلوك ما ويحرمه الدين الآخر ولكلٍ الحق في العيش وكما يريد فهذا يعني عجز الدين عن أن يكون الناظم والشارع الاجتماعي العام ..
وحده الجمال يوّحد الرؤى والنظرات ومن لم يتفق مع العامة بذات الرؤية للجمال أن يراه قبحا مثلا فلا بد أن ذائقته تعرضت لمرض ما وهي بحاجة لعلاج ..
أي لو أتى أحدهم وقال أن : زهرة الياسمين ليست جميلة وعطرها ليس جميلا ومريحا للنفس فهو لا شك مريض وبحاجة للعلاج ..
فاللوحة والقصيدة والموسيقة وجمال الكون الطبيعي ..والعودة للفطرة الإنسانية والسعي للتقارب من إنساننا العام .. إنساننا قبل أن يُسمى سوري وجزائري وعربي وفرنسي وإيطالي وقبل أن يسمى مسيحي أو بوذي أو مسلم أو ملحد .. يجب السعي لعمومية هذا الإنسان في المجتمعات .. حين نرى حادث سير وهناك جرحى بحاجة للإسعاف نبادر دون تردد ولا نسألهم ما دينك ومن أين أنت لنسعفهم
وما دفعنا لذلك ليس مسيحيتنا ولا إسلاميتنا ولا بوذيتنا ولا سوريتنا ولا جزائريتنا ولا فرنسيتنا لا بل دفعنا إنسانيتنا ..
أنا أرى الآتي هو نتاج الحاضر كما الحاضر هو نتاج الماضي وأحلم بل أتمنى وأرجو من الجميع العمل للحاضر ..
بإعادة إحياء الذائقة البصرية والشمية والسمعية والحسية والذوقية .. وتقويما على مقومات إنسانية أولا ومن له خصوصية فليمارس خصوصيته في بيته أو مجتمعه الصغير أو في ذاته ..
أنا متقائل عموما ومتشائم خصوصا .. أي متفائل أن الكون يسير للأجمل والأحلى ولكنني متشائم عربيا وأسلاميا ولدي الكثير من المخاوف ..وأرى أن سقوط الأنظمة العالمية الكبرى والعربية هو نتيجة حتمية للحراك البشري هذه الأنظمة عموما والعربية خصوصا جعلت من بلدانها مستنقعات راكدة لا حراك فيها ولا لون إلا لونها والسكون هذا هو الموت والحركة هي الحياة وهذا الحراك والقتل والتدمير سيثمر ذات يوم مهما كانت نتائجه ولكن لو كان ماذكرته من تأمل أعلاه قد حصل منذ مئة عام أو خمسين عام أو عشرة أعوام لما حصل ما حصل ..
ولكن الآن لا علاج سوى بالحراك نعم سيكون الكثير من الخسائر ولكن لا بد منها ..
أنا مع الحاضر مع الآن مع اللحظة ومع السلوك الخيّر والإيجابي والجمالي فلو تمكنّا من عيش اللحظة بهذه المقومات والمفاهيم وبحقيقة محتوى المفاهيم سيكون الغد جميلا كما حدث في الجزائر قدمت الكثير من الضحايا والخسائر ولكنها حصدت نتائج رائعة وجميلة
ولكن مع غياب الفنون الجمالية عن الساحة وسيطرة الدين والسلطة السياسية عادت لبعض المشلات والآلام ..
ونأمل بغدٍ أفضل ..

2 ـ هناك قصائد تولد بتشوّهات واقعية سرعان ما نألفها..هل من قصائدك ما يشبه ذلك؟
لم أفهم إذا ماعنيت بأن القصيدة كانت نتاج تشوهات الواقع ..
أو أن القصيدة ذاتها فيها تشوهات فنيّة وسرعان ما نألفها .. لو عنيت هذه الثانية سأقول لك : نعم يحدث هذا كثيرا معي ومن فضائل النت والنشر بالمنتديات التصويب لتعدد القراءات أحيانا يكون خطأ ما في قصيدة لي أقرأها عشرات المرات ولا أراه ومباشرة حين يقرأها شخص غيري يلتقط الخطأ وأنا بالمقابل حين أقرأ قصيدة لشاعر آخر ألتقط الخطأ فورا لو كان موجودا ..

3 ـ كتبتُ أشعارا كثيرة وأحتفظ بها لنفسي..أشعارا صارتْ تُخيفني..هل حدث هذا معك؟
نعم حدث معي هذا ولكنّها ليست كثيرة لأنني أحيانا أحاول تغييرها لتدخل تحت جناح الشارع النقدي والمتشكل من الديني والأجتماعي ..ولكن بالتأكيد يوجد مالا يُنشر .. والكثير من الأصدقاء حين يزورونني يقولون إقرأ لنا ممالا يُقرا ولا يُنشر ..

4 ـ قال نزار : الشعر قنديل أخضر..فما لونه عند عبد الكريم؟
الشعر منه ما يتنبأ لما سيأتي .. ومنه ما يروى ويصور ما حدث ..
أما الذي يتنبأ لما سيأتي فهو قنديل أحمر والأحمر لون الحياة والخلق ولون الجذب فصغار جميع الكائنات أول أن تولد تنجذب للون الأحمر لأنه لون الحياة ..
وأما الذي يروى ما حدث سابقا فهو قنديل رمادي .. لأن الرمادي هو أبيض وأسود بذات النسبة .. فالأسود هو لون الامتصاص لون الموت لا يعكس الإشعاعات أبدا بل يمتص كل شيء( بالمناسبة لهذا يعتبرون اللون الأسود هو لون الحداد )
والأبيض يعكس كل شيء ولا يمتص أي شيء ولا يبتلع شيء ..
والماضي دوما بحاجة لإمتصاص نصفه تماما وعكس ( عدم امتصاص) نصفه تماما ومن رمادية الماضي وتساوي نسبها سيولد إحمرار وإخضرار الغد .

أشكر الأخت نصيرة على فتح هذا الحوار مع من أحب...مودتي التي لا تنتهي..
[/frame]

أبتي الحبيب أرجو أن أنال علامة القبول بأجوبتي هذه .. ولوكان ثمّة خطأ في فهمي للسؤال الثاني أرجو أن تعيده لي بصيغة أخرى ..
تحياتي لروحك الراشعة وقبلاتي وعبير الياسمين

نصيرة تختوخ 11 / 05 / 2012 22 : 01 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arab-x.com/Apr12/vN327951.jpg
أضغاث !!
برهة صدق ، كألوان الحصى
ماٍء يرتعشُ أديمه لأنامل النسيم
تُغشي ألوان عذوبته
بعض فراشات تنتحبُ.. بعين دوائرها
تنغمسُ كرأسي
بوسائد أضغاثٍ باتت حُلُماً
بلْ هاجس أكوانٍ
ما كانت لـ تكونَ
لولا أنّ، الحلم يُباغتها
بسَحَرٍ يوشكُ أن يولدَ من عقم ٍخصبٍ،
ضفاف جرداء ، تكتنز الأخضر
ومكامن خصب،
تتفجر، آنَ ترائي الضفّة الأخرى.
كمرايا، لم تقرأ درس التاريخ
وكثير من غيلان وثعالب
غيوم حبلى بأورام ركامٍ كاذبٍة
لا تنسكبُ
لا تهمي حبا
تُساقُ بسياطِ رياح اللون،
حيث تريد لها .
شيطان.. يتلذذ بغواية أزهار الليمون
متساوي البعد
لا كروية حيث تخاطيط الحقّ المُتعارَف
لا محور
لا قطبَ
لا غلفَ جليدية هناك
لا أزلاً يبتلع الآن
ثمّة ما يُفرحُ.. حيناً
لا كدرَ يعكر حدّة لون الصدق .
صخرة "سيزيف"

مازالت تتوالدُ كلماتا ؟
بتأّلق ينبوع بكارتها وقضايا العهد .
"ليوناردو"...
وتحايا عذراء الصخور .
حجر الفلاسفة تمنح سيمياءها
لـ مقدرة العجز.
وجميع الألوان تراود روحي
شتّى خيارات ورؤىً
وورود كثيرة بلا أشواك .. وأخرى ...
سنابل حنطة!!
ماكفّت حبّ الآخر يوما
بجذور عطشى، وأوراق يلفحها الصدأ
و رحىً ومناجل ورياح
مشاعر صدقٍ وُلِدَتْ لـ تُباحَ الآن
لا تُختزَنُ بجليدٍ يقتلُ دفء الروح
ينسّقُ أزهارا، غادرها العطر .
ومرايا وأعيُن
كل الحالات.. مرايا وأعيُن
حقيقة وزيف ..
وبرهة صدق !!
عبد الكريم سمعون
11\12\2011\ لبنان
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

فتيحة عبد الرحمن 11 / 05 / 2012 49 : 05 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
جئت أعبد الطريق حتى لا يضيع منى
لي عودة بما يليق بهذه الصفحة وبكم أخبتي

تقبلو تحياتي

نصيرة تختوخ 12 / 05 / 2012 02 : 12 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]ألـــوان وكلمـــات وزهـــور من إجابات الشاعر عبد الكريم سمعون في الحوار
http://up.arab-x.com/Apr12/eT866487.pngالحرف ... أداة لترجمة الإحساس
الكلمة .. . سيف الشعراء وهي سلاحي الوحيد
السماء ... منيتي الوحيدة ومفرجة كرب نظري وروحي
الروح ... طاقة تحريضية للساكن من الجسد كما الكهرباء تقريبا فهي مبعث الحياة من الحركة
الحنين .. أقسى درجات ألمي ..
الدمعة ...وسيلة مادية لغاية معنوية
الأمل .. طوله قاتل وقصره سرور زائف
البقاء .. رمز وجودي وسأبقى
الحب.. المادة الشهية للتألم ودافع الحياة الأوحد عندي
الحياة. .. عيش اللحظة
أجمل الزهور النرجس
..وأجمل لون الأبيض
الأوركيد طاووس الزهور وأما الياسمين فهو حبيبي هي زهرة النعومة والأنوثة والرقة والبراءة الياسمين حديث العشاق ووشوشات النوافذ ..
الياسمينه هي حسناء الزهور بلا منافس ..
http://up.arab-x.com/Apr12/eT866487.png
الأحمر لون الحياة والخلق ولون الجذب فصغار جميع الكائنات أول أن تولد تنجذب للون الأحمر لأنه لون الحياة ..
وأما الذي يروى ما حدث سابقا فهو قنديل رمادي .. لأن الرمادي هو أبيض وأسود بذات النسبة .. فالأسود هو لون الامتصاص لون الموت لا يعكس الإشعاعات أبدا بل يمتص كل شيء( بالمناسبة لهذا يعتبرون اللون الأسود هو لون الحداد )
والأبيض يعكس كل شيء ولا يمتص أي شيء ولا يبتلع شيء .. [/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 12 / 05 / 2012 14 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 146594)
جئت أعبد الطريق حتى لا يضيع منى
لي عودة بما يليق بهذه الصفحة وبكم أخبتي

تقبلو تحياتي


أهلا بك أختي الغالية وأستاذتنا القديرة فتحية مرورك بركة وضياء
تشرفين بأي وقت ومرحبا بكل ما يجول بخاطرك ..
تحايا عابقة بالضياء والعطر

عبدالكريم سمعون 12 / 05 / 2012 17 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 146634)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset white;"][cell="filter:;"][align=center]ألـــوان وكلمـــات وزهـــور من إجابات الشاعر عبد الكريم سمعون في الحوار
http://up.arab-x.com/apr12/et866487.pngالحرف ... أداة لترجمة الإحساس
الكلمة .. . سيف الشعراء وهي سلاحي الوحيد
السماء ... منيتي الوحيدة ومفرجة كرب نظري وروحي
الروح ... طاقة تحريضية للساكن من الجسد كما الكهرباء تقريبا فهي مبعث الحياة من الحركة
الحنين .. أقسى درجات ألمي ..
الدمعة ...وسيلة مادية لغاية معنوية
الأمل .. طوله قاتل وقصره سرور زائف
البقاء .. رمز وجودي وسأبقى
الحب.. المادة الشهية للتألم ودافع الحياة الأوحد عندي
الحياة. .. عيش اللحظة
أجمل الزهور النرجس
..وأجمل لون الأبيض
الأوركيد طاووس الزهور وأما الياسمين فهو حبيبي هي زهرة النعومة والأنوثة والرقة والبراءة الياسمين حديث العشاق ووشوشات النوافذ ..
الياسمينه هي حسناء الزهور بلا منافس ..
http://up.arab-x.com/apr12/et866487.png
الأحمر لون الحياة والخلق ولون الجذب فصغار جميع الكائنات أول أن تولد تنجذب للون الأحمر لأنه لون الحياة ..
وأما الذي يروى ما حدث سابقا فهو قنديل رمادي .. لأن الرمادي هو أبيض وأسود بذات النسبة .. فالأسود هو لون الامتصاص لون الموت لا يعكس الإشعاعات أبدا بل يمتص كل شيء( بالمناسبة لهذا يعتبرون اللون الأسود هو لون الحداد )
والأبيض يعكس كل شيء ولا يمتص أي شيء ولا يبتلع شيء .. [/align]
[/cell][/table1][/align]


تحية كبيرة أسعدك الله
نست أن تضيفي لقبك أنّك آلهة الزهور ..
أشكرك على كلّ شيء أستاذة نصيرة
ويبقى الكثير

نصيرة تختوخ 12 / 05 / 2012 22 : 12 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px solid white;"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arab-x.com/Apr12/EbJ11524.pngرمزية الأبيض:
*البحث عن النقاء و الخالص
*البــرد
*الحــاجة للتحـرر من الجُهْد
*الفراغ
*بدء صفحة جديدة
*الإ شفـاق
*إدراك الضــعف الذاتي
*التـــطهر
*الفرح
*الحِــداد
*********************http://up.arab-x.com/Apr12/EbJ11524.png
للشاعر عبد الكريم سمعــون كل البياض ليكتب عليــه مايـــشاء ويرتجــل مايشتهي وكمــا يشتهــي.
في البياض المتحرر من غيره ، المنعتق من الشركاء أسند للشاعر المهمــة الصعبة البيضاء'' تلــوين الأبيض بكلمـــاته''[/align]
[/cell][/table1][/align]

فتيحة عبد الرحمن 12 / 05 / 2012 47 : 04 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
ما أجمل ماقرأت هنا ...
أدهشني لكنني لا أستغرب فالكريم شاعر مميز وإنسان ترتقي روحه إلى ماهو أنقى من النقاء
عرفته كتلة من إحساس ومجموعة تميزات بعضها فاق بعضها جمالا
حين ننطق كلمة رائع من القلب ترتج لها كل حواسنا
لأنّ الروعة ليست رقما بقدرما هي تميزا
دمت مميز الروح والقلب والكلمات
وشكرا نصيرة بحجم جمال مانتثرين هنا وفي كل مكان
محبتي وتقديري

نصيرة تختوخ 12 / 05 / 2012 39 : 07 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px solid white;"][cell="filter:;"][align=center]
أسئلة خارج الأبعــاد الثلاثة :1.قالب الجسد ---2. الواقــع ---3.الـــزمـن
١.أنت لاتحب المظلات ،لماذا؟
*لأن حبيبتك لاتحبها والمطر لا يزعجكما معا؟
*لأن حبيبتك قطرة من روحك و قطرات المطر إن نزلت عليك وبَلَّلْتك لاتصل إليها ؟
*لأنك تحب أن تجعل التنين يحتار وهو ينظر إليك من كهفه يتساءل:'ترى أي نارٍ يمتلك هذا ، إن كنا نحن معشر التنانين لا نسعل نارا تحت المطر ؟
*لأن خمائل روحك حول حبيبتك ملتفة وأنت تجمع سوناتة المطر لتؤلف لها قصيدة تحررها قليلا؟
************************************************** **************
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريـــم سمعــــون:
[/align]
[/cell][/table1][/align]أنت لاتحب المظلات ،لماذا؟:
[mark=#ffffff]أريد امتطاء السحابِ وحيداً
فكيف سمائي تُظلُ سواي ..؟
ولا لون دوني يمازج لوني
ولا طيفَ فوقي
وليس سواي يجيد الجنونْ [/mark]
*لأن حبيبتك لاتحبها والمطر لا يزعجكما معا؟
[mark=#ffffcc]تَشَامُمُ روحي روحَكِ يغدو
كنفجةِ مسكٍ يخالطُ عنبرْ
ويصبغ وردُ إهابِك لوني كرهزِ نبيذٍ بجامي لأسكرْ
وترفعُ أنّاتُ عشقي السماءْ
كإنبيقِ خمرٍ عُلاهُ تَقَطّرْ
[/mark]أنّات عشقي ترفع السماء وحرارة حبي تبخّر مياه الأرض فتتصاعد كالإنبيق الخاص بتقطير الخمر وماء الورد
وحبيبتي بعيدة فكيف من دون القطرات ستبتّل بماء عشقي ..
وتلك المظلات ستحجب عشقي ولذلك لا ...
*لأن حبيبتك قطرة من روحك و قطرات المطر إن نزلت عليك وبَلَّلْتك لاتصل إليها ؟
[mark=#ffff66]هي كنفجة رذاذ المسك وأنا روح كدخان العنبر ولا بدّ من حركة تبادل وأكسجة بين رذاذ المسك وروح العنبر وكيف سيحدث ذاك التشمامُم بوجود المظلات التي ستتسبب بإختناق روحي وقطراتها وعشيقتي هي السماء فكيف أحبّ ما يحجبها عني ..
ولهذا لا أحبّ المظلات ..
[/mark] *لأنك تحب أن تجعل التنين يحتار وهو ينظر إليك من كهفه يتساءل:'ترى أي نارٍ يمتلك هذا ، إن كنا نحن معشر التنانين لا نسعل نارا تحت المطر ؟
[mark=#66ff99]بل لألقن ذاك التنين ومعشر التنانين درسا أن حرارة حبي لن تخبو ولن تنطفئ نيران غرامي حتى وأمطار حبيبتي تغمرني بل ستزيد ناري تأججا [/mark]
وهذا نص قديم يثبت كلماتي وهو منشور هنا في النور قديما ..
[mark=#ffff99]مشتاق
أتضّور رؤياكِ . .
وعيناي لا تشبع ُنهمَ الروح
جائعك ِ . . .
لن أشكو التخمة َيوما ً .
شفافة ٌ أنت حبيبتي
أحاول ُعبثا
أن أستجمعَ سمتين متتاليتين
من ذاكرتي
فتسرح ُروحي بخيالاتٍ
شتّى أوهامٌ وحكايات ،
أحلام تنقلني إثرَ سرابات
ما أنت . .؟
من أنا . . .؟
تائه ٌ أتشبث ُ حبك كلوح السندباد
فلعلّ مرساتي ترتطم ُبأحد القيعان
فلا أسمعُ قهقهةَ العدمِ
أرسو شواطئك ِ
أتسلقُ إعصاري ، ِ
أمتطي سماوات الخلود .
* * *
ذاك الروح ُالطاغي على تلك الأكوان
يفجر براكين الإحساسِ
بين الحنايا
فترتعدُ الأقمارُ
ترصد ديمومة أرقي
وجفوني الواجفة
تتحدّى ليا ليّ البيضاء
ونيران غرامي لن تخبو
حتى وأمطارك ِتغمرني . .[/mark] .(حمص1/3/2007)
وأيضا لهذا لا أحبّ المظلات ..
*لأن خمائل روحك حول حبيبتك ملتفة وأنت تجمع سوناتة المطر لتؤلف لها قصيدة تحررها قليلا؟
[mark=#33ccff]بل لأتسلّق إعصاري المتشكل من ماء ودخان وأرتقي إليها ..
ولهذا أيضا لا أحب المظلات.
[/mark]
[/align]
[/cell][/table1][/align]

آمنة محمود 12 / 05 / 2012 34 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
مساؤكم الياسمين

اتابع بصمت وشغف

اتنقل من بستان جميل إلى أجمل وأخصب

قمة من الحسن والبهاء أنت أخي كريم

هنيئا لنا بك .. هنيئا للنور بك شاعرا ومبدعاا

بوركت في حلك وترحالك

هل لي بسؤال صغير ؟؟

لو قدر لشاعرنا أن ينقد نفسه فماذا سيقول ؟؟

تحيااتي

نصيرة تختوخ 12 / 05 / 2012 16 : 10 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset limegreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أسئلة خارج الأبعــاد الثلاثة :1.قالب الجسد ---2. الواقــع ---3.الـــزمـن
٢.عندما كنت طيرا شاديا. مالذي كان يزعجك أكثر؟
*أن تطير في هجرتك نحو البلدان الدافئة على بلدان تشتعل بالحروب؟
*أن ترى الإنسان لايجاري الطبيعة بل يتعسها ويطمح غير مطامحها؟
*أن تضطرك الرحلة والأهواء أن تغير الرفــاق وأن تودع رفيقا الوداع الأخير؟
***********************************************
http://up.arab-x.com/Apr12/GGt46502.jpg
عبـــد الكـــريــــم سمعــــون:
أن تطير في هجرتك نحو البلدان الدافئة على بلدان تشتعل بالحروب؟
[mark=#FFFFFF]كان يزعجني الطيران لتلك البلدان وبذات الوقت كنت أطير إليها علّني وبرفيف جناحيّ أبرّد قلب ثكلى أو جرح بريء أو أمسح بزغبي دمعة لطفلٍ باكٍ.
[/mark]* أن ترى الإنسان لايجاري الطبيعة بل يتعسها ويطمح غير مطامحها؟
[mark=#FFFFCC]كثيرا ما كان يزعجني هذا ولكنني كنت أقترب من ذاك الكائن المُعتدي وأبني عشّاً على غصن صغير وأنسج من حبال حنجرتي لحنا يخبره بالكثير من الحقائق الضائعة وأسمع الجميع لحني دون أن أمنع هذا اللحن وجمال ألواني عن أحد ..وأبدا لم أقتل أخي أمامه وأدفنه ليتعلّم دفن أخيه كما فعل الغراب
بل على العكس أنا بألحاني الشجية الدافئة وألوان ريشي الزاهية وحبي للجميع أعلّمه درسا .. وليس بالقتل .. كذاك الدرس الأول ..
وكنت أنظر للسماء وأتسائل متوسلا أن أجد جوابا لديها لماذا كان أول الدروس قتل الأخ للأخ ..؟؟؟؟؟؟؟
[/mark]* أن تضطرك الرحلة والأهواء أن تغير الرفــاق وأن تودع رفيقا الوداع الأخير؟
[mark=#FFFFFF]صغيرٌ هذا الكون ليملأ قلبي كاملا علما أنني ذاك العصفور الصغير .. فأنا أحمله جميعه بقلبي ولا أفارق ذرّة واحدة من ذراته في جميع رحلاتي وهجراتي .. ربما بحثا عن أكوان أخرى تستطيع ملء ما تبقى من فراغ قلبي .. لأن الوداع الأخير يقتلني ..
وأيضا حين كنت عصفورا حرا كنت أشي لآلهة الزهور بكل وشوشات الرياض السرية ..
تحياتي لروحك يا آلهة الزهور ..
[/mark][/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

حياة شهد 12 / 05 / 2012 17 : 10 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
بما أنّ الحوار حاد عن طريق الحوار العادي .. الّذي يكتسي عادة صورة السؤال و الجواب الكلاسيكي الخالي من كلّ تحليق شاعري ..

حيث وجدت هنا فلسفة عميقة و تفتّح على الذات الشّاعرة و تطويق شامل لجوانب الإنسانية و غوص مشرق في جوانب الرّوح و المشاعر النبيلة .. أعجبتني جدا طريقة الحوار هذه المتحضّرة جدا .. لذلك قرّرت ان ادخل بنفس الطريقة و أسرح في عوالم الجمال و السّحر و الخيال حتّى لا أفقد الصفحات سحرها الّذي زرعته فيّ منذ بداية ولوجي مدينة الاحلام هذه ..

سيدتي الفاضلة نصيرة .. تفاجأت جدا بالمستوى العالي جدا الذي أظهره شخصك المحاور هنا .. و بطريقة الحوار المميّزة جدا .. و بالنفس الإبداعي الخاص و بالبصمة الشّاعرة هنا .. لذلك ولد هذا الحوار ناجحا .. و أنا جدا سعيدة لأني انتميت لهكذا صرح ..

***
صديقي و أخي الكريم .. كريم ..

عرفتك قبل الآن حالما بل و محلقا بحيث لا يمكن للواقع مجاراتك أو محاولة التحرّش بك .. تبتعد متّى تشاء و تنثر عطرك و ورودك متّى تشاء أيضا .. و بين الحالتين تُبقي الأماكن شاغرة إلّا منك ..

كريم .. عرفتك حزينا و لا زلت حزينا بلغة العيون و الرّسم المنافي لواقعك ..

أريدك أن تحدثني عن حزنك .. ( كخروج عن العادي في الحوار ) .. أن تشرح شيئا من نفسك لا كحالة حزن اعتيادية بسبب أو لأخر لكن كحالة ملازمة لكريم الشاعر .. المرهف .. الحساس ..

و ما هي الأشياء الأكثر إيلاما بالنسبة لك .. ؟

هل تحاول في كلّ مرّة خلق حالة شجن لتعيشها بتفاصيلها .. و حتّى تسترجع " كريم " المألوف بالنسبة لك .. و هل للجو المحيط ببيتك دور في استقرار حالاتك النّفسية .. طبعا المنهكة .. و ما مصير السّعادة من نفسك .. ؟ إن كنت تعترف بها كحالة نفسية ..

من خلال قراءتي لجوابك على سؤال طرحته الصديقة فاطمة شرف الدين .. قلت أنّ الحبيبة هي التي تدفعك للكتابة بقوة ..

هل يعني هذا أن الحبيبة " عند الشّاعر كريم كما عند كلّ شاعر " مجرّد ملهمة تشبع رغبتك الشّعرية ثم قد تنصرف فيما بعد .. رغم أنّي قد أكون هنا قاسية في الحكم على الشّعراء من هذه الزاوية ..

ذلك أنّ الشّاعر دائما يبحث عن أنثى تحرّك فيه شيئا تمليه عليه رغبة الكتابة .. ثم و في لحظة تيتّم لقلمه و تشبّع .. تخفت فيبحث عن وجه آخر و جسد آخر يصلح لأن يبثّ فيه روح الكتابة ..

أي أن الشاعر يحب لزمن القصائد ..

كريم " الرجل " .. كيف يقيّم طفولته اليوم .. بعد أن أدرك معاني الطفولة، بعدما اكتملت الصورة بين عينيه بغلافها الّشفاف ..

كريم الّذي لا يزال محتفظا بشيء من الطفولة .. كيف يقيّم حاله كرجل اليوم بين تناقضات الحياة .. هل استطاع الوصول إلى حيث أراد .. و كيفما أراد .. ببساطة شيئا من أحلام أو هواجس الطفولة .. و الحاضر .. ؟

كيف يرى الطفولة .. كيف يعرّفها .. ؟

لو أعطي لك الخيار .. لتختار حياتك الخاصة .. فكيف ستختارها .. و أين .. و مع من .. ؟

أضيف على كلمات نصيرة .. بعض العبارات لتشرحها لنا من وجهة نظرك الخاصة .. ( و لك أن تفنّد وجودها من قاموسك الشخصي أو لا تعترف بها أصلا .. كرمزية و كخيال فقط ) :

الفوضى الحسّية ..

المشاريع المهملة ..

الحب المستحيل ..

الخيال المُربِك ..

التلقائية المحرِجة ..

الأبعاد الحسّية .. أو حدود الأحاسيس ..

الدخان الّذي يغشى الأرواح ..

الفَقْد المعنوي ..

الصراحة المغطاة بأهداف نفسية ..

الكذب الإنساني ..

الرّمزية البائسة ..

القوانين التي تحكم الحب .. أو ما يتعلق بتقاليد المجتمع الشّرقي ..

ما مفهومك للإنسانية ( تجاوزا لكلّ المفاهيم السّطحية ) ..

القصائد الجريئة .. و ما مدى صدقها في وصف المشاعر النّقية .. أم هي مجرّد وسيلة مادية لا تمتّ للحس الجميل بصلة ..

كيف يصف كريم جرأته في المواجهة .. ؟

***

قد أعود ...

تحياتي الخالصة لأميرة الصفحة أستاذة نصيرة .. و إلى اللّاجئ " سيد الدفء الحرفي" كريم سمعون ..

عبدالكريم سمعون 13 / 05 / 2012 43 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 146692)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px solid white;"][cell="filter:;"][align=center]http://up.arab-x.com/apr12/ebj11524.pngرمزية الأبيض:
*البحث عن النقاء و الخالص
*البــرد
*الحــاجة للتحـرر من الجُهْد
*الفراغ
*بدء صفحة جديدة
*الإ شفـاق
*إدراك الضــعف الذاتي
*التـــطهر
*الفرح
*الحِــداد
*********************http://up.arab-x.com/apr12/ebj11524.png
للشاعر عبد الكريم سمعــون كل البياض ليكتب عليــه مايـــشاء ويرتجــل مايشتهي وكمــا يشتهــي.
في البياض المتحرر من غيره ، المنعتق من الشركاء أسند للشاعر المهمــة الصعبة البيضاء'' تلــوين الأبيض بكلمـــاته''[/align]
[/cell][/table1][/align]


الحياة منفعلة وحادثة من التضاد والكون عامر بالحياة وبالتالي فهذا الكون قائم على التضاد ..
والعقل البشري لا حدود ولا أُطُر ولا مساحة كفيلة بإحتوائه وإدراك أسقفه وحوافه .. فهذا العقل لا يقبل السكون والوقوف عند حدٍّ ما .. بل هو دائم السعي والنشاط ..
ومن التضاد ما هو حقيقي واقعي ومنه ما أوجب وجوده ضدّه وافترض العقل هذا الضدّ
فكان ضدّا افتراضيا وهميا لا حقيقة ولا وجود له كمجسّدا في الواقع على الأقل الواقع الحسي من حيث ماهية حواس الأنسان .
فكلمة وجود يقابلها عدم وحيقية أن ليس هناك من عدم العدم مفهوم افتراضي من إختراع العقل البشري .. وليس هناك لا شيء بل الشيء هو أوجد اللاشيء بمجرّد وجوده كظل الشء من الشيء فلولا وجود الشيء لا وجود لظله وليس هناك فراغا ولا خلاء ، نعم نحن نقرّ بوجودهما معا ولكن الحقيقة أن وجود الشيء إنفعل وحدث منه وجود اللاشيئ الإفتراضي فالسبق الزمني بالتأكيد لوجود الشيء..
والأبيض هو لون الروح والضوء .. وهو لون الحياة وهو اللون الكامل الذي لا يقبل الإمتصاص بل يعكس كل شيء على عكس الأسود لون الموت الذي يمتص كل شيء ..
وبالتالي الأبيض هو لون العطاء لأنه لا يمتص أي أشعة وهو لون الكمال لأنه قائم بذاتة ..
لنأخذ هنا مثالا تعاقب الليل والنهار .. فالليل هو لا شيء منفعل الحدوث عن الضوء لأنه مجرد ظل للضوء وهو وهم زائل بزوال الحاجز أو الحجاب الذي أحدثه وحجب الضوء ...
فالأبيض هو لون الوجود والحياة والروح والكمال كما الأسود هو لون الغياب واللاوجود أي العدم ولون الموت ..
والروح خالدة وأزلية الوجود والبيض خالد وأزلي البدء ودهري الوجود ..
هل ترين يا صديقتي لون البخار والثلج المادتين الحادثتين المنفعلتين عن الماء العذب هذا الماء الذي هو رمز الحياة والنقاء يتحول بتعرضه للبرد إلى البياض إلى الثلج هذه البرد الذي يشعرنا بقيمة الدفء وتلك الحرارة التي تحيل الماء بخارا أبيضا أيضا إذاً النقاء لدى تحوله لمادة صلبه وغازية لا ينتج سوى اللون الأبيض .. ولكن المادتين الصلبة والغازية هما حقيقة حالات من حالات النقاء (الماء) وهما بحاجة للعودة للنقاء والتخلص من جهد الحاجة للحرارة والبرودة لأن الأبيض هو لون الكمال والنقاء قائم بذاته فهو لا يقبل داعم أو موجد لوجوده كحالة فسرعان ما سيعود لأسّه وهو الماء النقي العذب ..
كحاجتنا الدائمة لبدء الحياة الجديدة والإنبعاث لولادة جديدة وبدء صفحة جديدة هو العودة للنقاء الكلي وكلما امتلأت الصفحة نجدنا بحاجة قوية لبدء صفحة جديدة ..
كالنهاروهو الضوء والبياض والحياة والحركة يقلب صفحته كل يوم وذاك الشفق الذي يبدو قبيل الغروب ماهو إلا إشفاق السماء على الأرض تطوقها بكافة حوافها وقمم جبالها وبحارها كأمٍّ تحتضن وليدها .. فنشعر بوجل وخشوع في لحظات الشفق وتنبعث فينا أحاسيس الشفقة وتكون أنفسنا مختلفة كليا عن وقت الظهيرة أو الليل أو نكون وقت الشفق أكثر لينا وهدوءا كأننا نسير للموت ونشعر بالوجل والرهبة فندرك ضعفنا الذاتي أمام عظمة غياب الضوء وغياب الأبيض كأن الموت يداهمنا وهو ليس موتا بل هو بروفة للموت أو الوت القصير أو المؤقت وهو النوم وفي الصباح ولادة جديدة


قرارُ السماء يقول بأنّي:
الأنينُ المسافرُ عبرَ الزمانْ
وريدُ الظلال بإذنِ الضياءْ
و ريحُ زفيري تُبيحُ بصدقٍ
لـ رمشِ الزنابقِ
موتاً قصيرْ
وتُفتي هواجسُ ضَرْبِ جنوني
وجوبَ الوضوءِ بروحِ الدنانْ



وهكذا نبدأ في كل صباح حياة جديدة تكون أرواحنا تطهرّت من ما أتعابها وتخلصت من أوصابها وأوجاعها أنيا ونشعر بالفرح يسكن أنفسنا بهذا الصباح الجديد ولدى العودة قليلا لذاكرة البارحة تتبدل حالتنا النفسية فلو كان الأمس حزينا سننقبض ونشعر بالحزن والسواد والحداد كأن الليل عاد ليطبق على أنفسنا كمن يذكرنا بميّت عزيز علينا بعد إنقضاء الحداد.. ولذلك يقولون التعزية بعد الحداد تذكير بالمصيبة ...ولو كان سعيد سنبتسم ونشعر بالغبطة والفرح بهذه الولادة الجديدة مضافا إليها ذاكرتنا بفرح الأمس ولذلك في الصباح تتداعى الذكريات السعيدة إلى أن يأتي أحدهم ويذكرنا بشيء محزن أو يرن هاتف أو نفتح تلفزيون أو أو أو أو ..
ولهذا السبب أنا أستيقظ صباحا وأتوجه لهذا الحوار المفرح لأزيد فرحا على فرحي ودائما أقول صباح الخير لروحك البيضاء النقية والرائعة يا آلهة الزهور يا نصيـــــــــــــــــــــــرة .

عبدالكريم سمعون 13 / 05 / 2012 02 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 146714)
ما أجمل ماقرأت هنا ...
أدهشني لكنني لا أستغرب فالكريم شاعر مميز وإنسان ترتقي روحه إلى ماهو أنقى من النقاء
عرفته كتلة من إحساس ومجموعة تميزات بعضها فاق بعضها جمالا
حين ننطق كلمة رائع من القلب ترتج لها كل حواسنا
لأنّ الروعة ليست رقما بقدرما هي تميزا
دمت مميز الروح والقلب والكلمات
وشكرا نصيرة بحجم جمال مانتثرين هنا وفي كل مكان
محبتي وتقديري

روحك البيضاء النقية العذبة ترى الآخرين من حيثها وماهيتها فتراهم أنقياء ..
أنا سعيد جدا بوجودك الراقي والداعم والموّلِد للألق والإبداع
اختي الغالية الأستاذة فتحية
تحياتي وتقديري

علاء زايد فارس 13 / 05 / 2012 09 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
نتابع بصمت، وندقق في كل كلمة تطرح هنا
وكما تذهلني الأجوبة، تذهلني الأسئلة كذلك!
بوركتم جميعاً أعزائي

عبدالكريم سمعون 13 / 05 / 2012 33 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة محمود (المشاركة 146737)
مساؤكم الياسمين

اتابع بصمت وشغف

اتنقل من بستان جميل إلى أجمل وأخصب

قمة من الحسن والبهاء أنت أخي كريم

هنيئا لنا بك .. هنيئا للنور بك شاعرا ومبدعاا

بوركت في حلك وترحالك

هل لي بسؤال صغير ؟؟

لو قدر لشاعرنا أن ينقد نفسه فماذا سيقول ؟؟

تحيااتي


كرة النور المتقافزة من قلب إلى قلب ومن روح لروح يتناثر بياضك أينما حللتِ فيصبغ الأمكنة لتمتلئ فرحا وبهجة وبياضا ونقاء ..
أختي وصديقتي الغالية ذات المكانة الكبيرة في قلبي وروحي وضميري ..
تحياتي لك وأسعد الله أوقاتك وأثلج قلبك بمايسر ويفرح ..
والله لقد أفرحتني وأسعدتني كلماتك ودائما أجدني بحاجة لأشكر أستاذتنا الأنيقة الرقيقة الغالية نصيرة لأنها أتاحت لهذا الحوار الولادة لأعبر عن مكنونات نفسي حتى ولوكان التعبير قاصرا حقا عن إدراك ماتكنه نفسي وقلبي وروحي من حبٍّ وتقدير لأخوتي جميعا في نور الادب وفي كل مكان في العالم..

لو قدر لشاعرنا أن ينقد نفسه فماذا سيقول ؟؟
هذا القدر اللاّ مفرّ منه يا صديقتي وهو لصيق روحي فأنا دائم الإنتقاد والنقد لنفسي ..وسلوكي وأفعالي وشعري وكل ما يصدر مني .. أنا ألوم نفسي وأجلد ذاتي لو أخطأت وخاصة بحق الآخرين ..
كإنسان أنقد نفسي أنني متسرع بردّة الفعل ودائما يكون الحق معي ولكن بردّة فعلي السريعة أخسر نسبة كبيرة من الحق المرافق لقضيتي ..ودائما ألقى اللوم من الأصدقاء والمحبين على تسرعي في ردة فعلي ولكنني لا أندم مطلقا لأنني إنسان لا يستطيع إخفاء مشاعره وأحاسيسه ولو للحظة ولا أملك وجهين فوجهي مرآة روحي وقلبي وهو صريح ويفضحني دائما ..
وأمّا كشاعر ..فأنقد نفسي أنني أيضا متسرع بالقصيدة أو بنشر القصيدة ويجب أن أكون أكثر دقة وأناة من حيث الشكر الفني للقصيدة وعدم الإعلان عنها حتى تكون مكتملة البنيان وخالية من أيّ شائبة وهنّة وضعف ..
وأيضا العديد من الأصدقاء يوجهون لي هذه الملاحظة العناية والتأني قبل النشر .. وأنا أيضا لست نادما على ذلك لأنني أيضا أنظر للمعنى والشعرية أولا وأعتبر ما تبقى أدوات وقشور وبريستيجات علما أنني أؤكد على ضرورتها ولا ألغي دورها وهي أيضا إحترام لذائقة المتلقي بأن لا يجد شائبة تعكر صفو قراءته ..
تحية كبيرة لروحك الطيبة أختي الغالية آمنة وسلامي للأسرة والأهل جميعا .


نصيرة تختوخ 13 / 05 / 2012 33 : 01 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset sienna;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]دعـــــــاء الإنعتاق
http://up.arab-x.com/Apr12/REw01512.jpg
كانت أعشاش مكامن نبضي
تصخب باسمك الذي يملأ يقظتي ونومي
وترتل ألحان مناسك العشق الدهري
لتعزف بأوتار روحي لحن معاناة باتت تقضّ مضاجع الأمنيات ومهاجع الذكرى..
ويتقهقر أملي عن إدراك أحلام باتت الشراع والهواء
والبحر والسفينة والسفين ...
وإنزواء الذاكرة عبر مفازات التلّوي والتضّور في زنزانة الخيال العابق بأطيافك
فلا مفر من الابتهال وإقامة قداس النسيان
ودعاء الإنعتاق ..
وبحالة من الإماهة والذهول بصعوبة كنت أميّز طيفك عن ألوان قزح.
والفارق الوحيد الذي يعينني في ذلك كان ديمومة أنوار طيفك,
بالرغم من تعاقب الشموس والأقمار .
ألوانه كانت تتبعثر عبر موشور حياتي لتصبغها
بأمواج من جميع الحالات والإيحاءات
في آن معا ..!
وأبدع مافيها كان عودتها للتلاقي فتنسكب جميعها في دهشتي ,
لإعادة تكويني في طقس غريب الأطوار,
فأولد من إبداع جديد
بأناملك
بحرفك
بريشتك
لست أدري
لكنني أدرك تماما
أنني موجود..
عبد الكريم سمعون
11\3\2011
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 13 / 05 / 2012 08 : 06 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]فأولد من إبداع جديد
بأناملك
بحرفك
بريشتك
لست أدري
لكنني أدرك تماما
أنني موجود..
عبد الكريم سمعون
********************************
إذا لم توجدي---أغنية جو داسان--Joe Dassin (ترجمتي)
وإذا لم توجدي
قولي لي لماذا أوجد؟
للتسكع في عالم بدونك
بدون أمـل وبدون ندم
وإذا لم توجدي
سأحاول اختراع الحب
كرسام يرى تحت أصابعه
ولادة ألوان اليوم
ولايعود منها
وإذا لم توجدي
قولي لي لمن أوجد؟
لمــارَّات ينمن بين ذراعي
ولاأحبهن أبدا
وإذا لم توجدي
لن أكون إلا نقطة إضافية
في هذا العالم الذي يذهب ويجيء
سأحس أني ضائع
سأحتاجك
إذا لم توجدي
قولي لي لماذا أوجد؟
سأتصنع كوني أنا
ولن أكون حقيقيا
وإن لم توجدي
أظنني سأجد
سر الحياة و السبب
ببساطة لأُوجِدَكِ
لأنظر إليـــك.
http://www.youtube.com/watch?v=bHUH8cP7p90[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

رشيد الميموني 13 / 05 / 2012 52 : 07 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=justify]أختي الكريمة نصيرة ..
أغنية طالما قدمتها لتلامذتي في الفصل ونالت إعجابهم .
ترجمتك جاءت مطابقة لمعانيها .. مما أضفى عليها ألقا .
في هذه اللحظة أوجد في ضواحي المدينة حيث أقضي عطلتي الأسبوعية الطبيعة ..
الجو حار جدا وبعد قليل ستبدأ أفواج المصطافين تزحف على الشواطئ .
سأشرب قهوتي قبالة التلال وأنا أستمع من جديد لهديتك لنا .
شكرا لذوقك الرفيع .
مودتي[/align]

نصيرة تختوخ 13 / 05 / 2012 55 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]http://up.arab-x.com/Apr12/YPP31470.jpg
صهوة اليأس
*******
سأعتلي
أعلى قمّة في حماقاتي
وأقهقه بأعلى ألم
وأحلّق سعيدا حتى الموت
وأغني
حتى آخر رمقٍ من السقوط
وطوبى
لمن بقي.
عبد الكريم سمعون
27\1\2012
*اللوحة في خلفية البطاقة الحاملة لقصيدة الشاعر عبد الكريم سمعون هي حقل السنابل و الغربان للفنان الهولندي الراحل فينسنت فان خوخ.
للمزيد عن اللوحة أضع للمهتمين الرابط :
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?p=138925
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

عبدالكريم سمعون 14 / 05 / 2012 44 : 06 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 146744)
بما أنّ الحوار حاد عن طريق الحوار العادي .. الّذي يكتسي عادة صورة السؤال و الجواب الكلاسيكي الخالي من كلّ تحليق شاعري ..

حيث وجدت هنا فلسفة عميقة و تفتّح على الذات الشّاعرة و تطويق شامل لجوانب الإنسانية و غوص مشرق في جوانب الرّوح و المشاعر النبيلة .. أعجبتني جدا طريقة الحوار هذه المتحضّرة جدا .. لذلك قرّرت ان ادخل بنفس الطريقة و أسرح في عوالم الجمال و السّحر و الخيال حتّى لا أفقد الصفحات سحرها الّذي زرعته فيّ منذ بداية ولوجي مدينة الاحلام هذه ..

سيدتي الفاضلة نصيرة .. تفاجأت جدا بالمستوى العالي جدا الذي أظهره شخصك المحاور هنا .. و بطريقة الحوار المميّزة جدا .. و بالنفس الإبداعي الخاص و بالبصمة الشّاعرة هنا .. لذلك ولد هذا الحوار ناجحا .. و أنا جدا سعيدة لأني انتميت لهكذا صرح ..

***
صديقي و أخي الكريم .. كريم ..

عرفتك قبل الآن حالما بل و محلقا بحيث لا يمكن للواقع مجاراتك أو محاولة التحرّش بك .. تبتعد متّى تشاء و تنثر عطرك و ورودك متّى تشاء أيضا .. و بين الحالتين تُبقي الأماكن شاغرة إلّا منك ..
جنون الشاعر أو المُبدع عموما يكمن في تلك الهّوة الفاصلة بين الـ هنا والـ هناك لو افترضنا أن الهناك هو العالم الحالم أو الأولمب أو عبقر أوالبعد الرابع كما يدعوه علم النفس ...
والهنا هو العالم الواقعي ممثلا بعاداته وتقاليده ونواظمه وشوارعه ..
فالعيش بحالة الهناك ونحن هنا توري الآخر أننا مجانين
وبذات الوقت لهذه النظرة من الآخر متعتها في النفس لأنها تقينا الإحراج واللوم من الآخر .. ولذلك الشاعر أو الفنان حين يدخل مجتمعا جديدا يرغب بأن يُعرف عنه كشاعر أو فنان لكي يتخلص من إستغراب من حوله ولا يعرفونه
فأهلا بك في عالم الجنون حياة ..
صديقتي وأختي الغالية حياة مداخلتك هذه من العيار ثقيل فلو أردت الإجابة عليها كما يجب سأحتاج لصفحات وأيام كثيرة ..
ولهذا سأحاول الإيجاز والهروب من ما تريد نفسي البوح به .. لألخصه بأسلوب واضح قدر المستطاع ..
سعيد أنا أن يجمعنا هكذا حوار حقا ولا بد من شكر الرائعة نصيرة في كل وقت لما فعلت من جمال ..


كريم .. عرفتك حزينا و لا زلت حزينا بلغة العيون و الرّسم المنافي لواقعك ..

أريدك أن تحدثني عن حزنك .. ( كخروج عن العادي في الحوار ) .. أن تشرح شيئا من نفسك لا كحالة حزن اعتيادية بسبب أو لأخر لكن كحالة ملازمة لكريم الشاعر .. المرهف .. الحساس ..





مساجلة مجنونة

قال جدي الكبير:
أنا أفكر إذا أنا موجود
وقلتُ:
أنا أتألم إذا أنا موجود .
***




الطفلُ يولدُ باكياً
أولى المهام لنبضه قتلُ الأخوّة للبقاءْ
خمسونَ مليوناً سواهُ أبادهمْ
إذ كان أوّلَ واصل كهف الفناء
وكمضغةٍ في رحْمِكِ ارتكبَ الجريمةَ ناجياً
والشهقةَ الأولى تقرُّ مسارَه
أمّا رسولا نادماً
أسفاً يثورُ على الجريمةِ عاكفاً
للفنِّ والإبداعِ في شرعِ الحضارةِ والحضورْ
والآخرون تعيدُهم أطباعُهمْ
ساحُ الجريمةِ في ثنايا اللاّ شعورْ
النّاسُ نوعانِ الجهول أو الرحيمْ
وأنا عدوّي قاتلٌ خَبِرَ الجريمةِ والشرورْ
وأقامَ نُصبَ جبينهِ نُصُباً لأصنامِ
الجهالة والفجورْ

أنا حزين وأعشق حزني فهو يشعرني أنني مازلت أحيا ..
ولكن أتمنى أن أستقطب كل أحزان الكون لأسحب الحزن من القلوب التي أحبها أو تحبني أو أي قلب في هذا العالم .
دموع أيّ كائن في هذا الكون تعبر أثلام قلبي لتزيدها عمقا وتحفر مجراها في جراحات روحي لتزيدها اتساعا
ولهذا أنا أكره الدموع لغيري
أنا أناني بالحزن ولا أريده لسواي مطلقا أيّا كان سواي
..
الحزن هو في الحقيقة سعادتي التي أحيا بها وهو في قرارة نفسي عبارة عن طمأنينة وإطمئنان أنني إنسان وأنني أحيا بإنساني الحقيقي
الطفل يولد باكيا ويكون عبارة عن صفحة بيضاء لا ذنب له ولا ماضي فلماذا يبكي وهو بريء
ولكنه حقيقة يبكي على قتله خمسين مليون حيوان منوي آخر ولكنه كان أول الواصلين للبويضة وبالتالي كان هو الباقي وأولئك ماتو جميعا

أنا أدرك تماما أن هذه سنّة البقاء والكون ولكن من كان إنسانا وروحه طيبة لا بد أن يكون حزينا متألما لما فعل وتكون حياته عبارة عن رحلة تألّم وآلام على الآخر
إنما حقيقة بداخله سيكون سعيدا لأن حزنه ينبئ أنه إنسان




و ما هي الأشياء الأكثر إيلاما بالنسبة لك .. ؟
الحزن بالنسبة لي ذاكرة هي ذاكرة لما مرّ من مواقف مؤلمة لا تمحى بالنسبة لي المواقف المؤلمة أينما عبرت بمرأى أو مسمع من حواسي فهي تؤلمني ولا تزول مطلقا ..
يحدث مثلا حادث مؤلم ما في شارع أو بلدة بعضهم لا يتأثر يمضي وكأنه لم يرى شيئا وبعضهم يتأثر لبعض الوقت وبعضهم لأيام .. لأشهر .. لسنوات ... أنا ما اراه يدون بذاكرتي ولا أنساه ..
ولذلك حاليا أنا أبتعد عن كل شيء تلفزيون أخبار شارع أو كل ما يتسبب بإيلامي .. ولكن أحيانا مخيلتي تظلمني أكثر من الواقع لما تسكبه من احتمالات في رأسي ..
ولكن أكثر ما يؤلمني هو الإيذاء المتعمد من إنسان لآخر والظلم المتعمد وأكون عاجزا عن درء هذا الأذى أو رفع هذا الظلم ..
وبالنسبة لي أشعر بألم كبير حين أكون مضطرا للدفاع عن نفسي أمام إنسان أحبه ويفهمني ..
فلا أراني سوى عاجز عن الكلام ..


هل تحاول في كلّ مرّة خلق حالة شجن لتعيشها بتفاصيلها .. و حتّى تسترجع " كريم " المألوف بالنسبة لك .. و هل للجو المحيط ببيتك دور في استقرار حالاتك النّفسية .. طبعا المنهكة .. و ما مصير السّعادة من نفسك .. ؟ إن كنت تعترف بها كحالة نفسية ..
نعم السعادة بالمفهوم العام هي حالة نفسية نفيسة وثمّة سبيل واحد للوصول إليها هو إدخال السعادة لقلب كائن حزين وخاصة الطفل
وكريم المألوف بالنسبة لي هو كريم الحزين ولذلك تكون تلك اللحظات من السعادة كأنها بارقة تومض في السماء وسرعان ما تختفي ..
أنا كائن منسجم ومتصالح مع حزني .والأجواء المحيطة بي ذات دور كبير جدا في أخذي من نفسي لو استطاعت لذلك سبيلا ونجحت في إنتزاعي من ذاتي سأكون فرحا طيلة الوقت الذي كنت فيه خارج ذاتي
في أزمنة خلت استعنت بالمشروب ولن أخفي ذلك ولكنه زاد الطيب بلة وجعلني أتصق بألمي أكثر وأفقدني حالة التحكم ( الكونترول) وكنت حين أشرب أبكي بل أكون دائم البكاء ..
بلا فضايح يا حياة هههههههههههه .

من خلال قراءتي لجوابك على سؤال طرحته الصديقة فاطمة شرف الدين .. قلت أنّ الحبيبة هي التي تدفعك للكتابة بقوة ..
هل يعني هذا أن الحبيبة " عند الشّاعر كريم كما عند كلّ شاعر " مجرّد ملهمة تشبع رغبتك الشّعرية ثم قد تنصرف فيما بعد .. رغم أنّي قد أكون هنا قاسية في الحكم على الشّعراء من هذه الزاوية ..
كريم سمعون يرى الحبيبة سببا للحياة فأنا دائم البحث عن قضايا وأشخاص تستحقّ أن أحيا ..
وما سيكون سببا لحياتي بالتأكيد سيكون سببا لقصيدتي ..
الشعراء يتفاوتون في الماهية والرؤى .. فمنهم من يرى الحبيبة حالة متعة جسدية أو روحية ومنهم من يراها محفّزا للكتابة ومنهم من يكتب ليستقطب أنثى أو يوقعها بحبال حبه ..
ولكن الروح الشاعرة حقا هي لا تكتفي ولا تمتلئ ولا تكفّ عن العشق والحب ..
بالنسبة لي كنت واعيا لذلك فأنا أنثاي تلك داخلي لم تتجاوز مخيلتي يوما ..وأنا أدرك هذا تماما وحين أكتب لأنثى محددة فأنا اكتب لتلك التي بمخيلتي بملامح من هي أمامي .. وعلى قدر ما تتطابق هذه على تلك على قدر ما يكون الكلام موجها لها .


ذلك أنّ الشّاعر دائما يبحث عن أنثى تحرّك فيه شيئا تمليه عليه رغبة الكتابة .. ثم و في لحظة تيتّم لقلمه و تشبّع .. تخفت فيبحث عن وجه آخر و جسد آخر يصلح لأن يبثّ فيه روح الكتابة ..

أي أن الشاعر يحب لزمن القصائد ..
الحقيقة أن جملتك الأخيرة هنا تسدعي تحية كبيرة وإنحناءة ولكن الفارق بين رؤتي ورأيك أن الشاعر يكون بحالة تحريض أو تأجج عاطفي لزمن القصيدة فقط وهذا لا يعني مطلقا إنتهاء حبه بإنتهاء القصيدة
الحب باقٍ إن كان حالة كامنة في المخيلة لفتاة الأحلام المرسومة ملالمحها في طموح الذات الشاعرة أو كانت أنثى حقيقية مجسدة واقعيا ..
ولكن مخاض القصيدة بحاجة لتحريض لولادتها ربما موقف بسيط وربما حالة إشتياق وربما حالة خصومة أو أو أو ..وهنا يجر الذكر أن الشاعر من أوفى الأوفياء لعلاقته ولكن يجب أن يُعامل بذكاء من قبل الشريك يجب أن تنعدم الطمأنينة ويبقى الشريكان بحالة تأهّب دائم لإرضاء الشريك .. فمتى شعر بطمأنينة ورضى مطلق من قبل الشريك سيبحث عن شريك آخر ليرضيه لأن الشاعر كائن معطاء ..
ولا يقف عطاؤه عند سقف أو حد ..
وهو يؤمن أن إرضاء الشريك أيا كان صديقا أو حبيبة هو حالة نبل وكرم وشهامة ..
والشاعر يعتقد أنه معنيا بإرضاء جميع حالات الحزن والنقص والعوز في العالم ..
وأهمّها العوز العاطفي ..



كريم " الرجل " .. كيف يقيّم طفولته اليوم .. بعد أن أدرك معاني الطفولة، بعدما اكتملت الصورة بين عينيه بغلافها الّشفاف ..

كريم الّذي لا يزال محتفظا بشيء من الطفولة .. كيف يقيّم حاله كرجل اليوم بين تناقضات الحياة .. هل استطاع الوصول إلى حيث أراد .. و كيفما أراد .. ببساطة شيئا من أحلام أو هواجس الطفولة .. و الحاضر .. ؟

كيف يرى الطفولة .. كيف يعرّفها .. ؟

لو أعطي لك الخيار .. لتختار حياتك الخاصة .. فكيف ستختارها .. و أين .. و مع من .. ؟

أضيف على كلمات نصيرة .. بعض العبارات لتشرحها لنا من وجهة نظرك الخاصة .. ( و لك أن تفنّد وجودها من قاموسك الشخصي أو لا تعترف بها أصلا .. كرمزية و كخيال فقط ) :

الفوضى الحسّية ..

المشاريع المهملة ..

الحب المستحيل ..

الخيال المُربِك ..

التلقائية المحرِجة ..

الأبعاد الحسّية .. أو حدود الأحاسيس ..

الدخان الّذي يغشى الأرواح ..

الفَقْد المعنوي ..

الصراحة المغطاة بأهداف نفسية ..

الكذب الإنساني ..

الرّمزية البائسة ..

القوانين التي تحكم الحب .. أو ما يتعلق بتقاليد المجتمع الشّرقي ..

ما مفهومك للإنسانية ( تجاوزا لكلّ المفاهيم السّطحية ) ..

القصائد الجريئة .. و ما مدى صدقها في وصف المشاعر النّقية .. أم هي مجرّد وسيلة مادية لا تمتّ للحس الجميل بصلة ..

كيف يصف كريم جرأته في المواجهة .. ؟

***

قد أعود ...

تحياتي الخالصة لأميرة الصفحة أستاذة نصيرة .. و إلى اللّاجئ " سيد الدفء الحرفي" كريم سمعون ..


سأعود بعد قليل تحياتي لك حياة

عبدالكريم سمعون 14 / 05 / 2012 49 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 146744)


كريم " الرجل " .. كيف يقيّم طفولته اليوم .. بعد أن أدرك معاني الطفولة، بعدما اكتملت الصورة بين عينيه بغلافها الّشفاف ..
التعليق الأول من معلمي في السنة الدراسية الأولى الأستاذ محمد بايكي على نتيجتي الدراسية كان ..
تلميذ هادئ و مهذب ونشيط وذكي ولكنه كثير الشرود ...
هههههههه
نعم كنت أشعر بالمغايرة ولا أعرف سببا لذلك ولكن دائما كان ما يُضحك رفاقي أو يزعجهم لا يضحكني أو يزعجني ..
أستطيع أن أقول : كانت طفولة حالمة وهادئة وكنت منسجما مع ذاتي ومستكينا ولكنني بذات الوقت كنت حزينا ..
نعم كانت طفولتي حزينة ..


كريم الّذي لا يزال محتفظا بشيء من الطفولة ..
كريم لا يزال محتفظا بطفله كاملا وليس شيئا من طفولته وحسب يا صديقتي ..

كيف يقيّم حاله كرجل اليوم بين تناقضات الحياة ..

كريم الآن هارب بين طفله الحالم وعالمه المجنون ونفسه التي تتمنى تصويب وتقويم كل أخطاء الكائنات ..


هامش هلى اليسار


تائه ٌ في تجاعيدِ الزمان

أترنحّ ُ في شوارع ِ الرتابة ِ والضجرْ
كم بحثت عن نفسي في مجاهلها ؟ . . .!
وعن عوزي في العوز ْ
عن وجودي في اللا ّ وجود ْ
كنت ُ أفلح ُ دوما

بتعداد ِ أيامي التي مرَّتْ

دون َ جدوى . . .
على قارعة ِالقنوطِ والكآبة ْ
جلستُ كزهرة ٍأعطت ْ ما لديها


فلم تجد ْ رمقة َ إعجابْ . . .
على شاطئ ِ كثبان ِ التعطّش ِ
جعلت ذاتي طعما

في صنارة الحظّ ِ العاثر ْ
لم أجدْ من يدغدغ َ حلقي المكتظ َّ بالغصاّت
بهزّة ِ خيـــــــــــــــــــــــــط ْ

عبدالكريم سمعون حمص 5/6/ 2007

هل استطاع الوصول إلى حيث أراد .. و كيفما أراد .. ببساطة شيئا من أحلام أو هواجس الطفولة .. و الحاضر .. ؟

الحقيقة على الصعيد الشخصي أستطيع القول بنسبة تتجاوز النصف بقليل ..
والإجتماعي بنسبة تتعدى 70 بالمئة

والمادي أيضا بنسبة كبيرة
أما الأدبي فأعتقد أن النسبة تقترب من الـ 35 بالمئة


كسائر الأحياء أنا .. عادةً
ومثلُ جميع الكائنات
قويٌّ .. بما فيه الكفاية لـ أعلنَ بوحي
للتألّم ..
ما لـ مرايا هذا الزمان ..؟
لكأنني .. طريق الوصول إليّ
بغير دليل يُهديني إليّ
أحثُّ سعيي
أبتغيني
لأنيخَ وعثاء لهاثي
وتسارع أنفاسي
أخرُّ مغشيّا .. أمام قدميّ
آخذُني بحضني
أهدئُ روعي
أمسَحُ رأس يُتمي
أقولُ لنفسي : أنّي معي

كيف يرى الطفولة .. كيف يعرّفها .. ؟
الطفولة هي التلاصق مع الإنسان الفطري فهي أقرب للحقيقية والمثالية الحق .
هي البعد عن الزيف والبريستيجات والأقنعة ..هي حقيقة حقيقية الإنسان ..



صراع بقاء
كنتُ مضغة هناك ..
بدأوا بحياكة أثوابي
قمصان نفاق
دوائر حمراء وقوائم لاءات ...
قابيل الكنغر
كان أول الواصلين
لثدي البقاء .

***


لو أعطي لك الخيار .. لتختار حياتك الخاصة .. فكيف ستختارها .. و أين .. و مع من .. ؟

أضيف على كلمات نصيرة .. بعض العبارات لتشرحها لنا من وجهة نظرك الخاصة .. ( و لك أن تفنّد وجودها من قاموسك الشخصي أو لا تعترف بها أصلا .. كرمزية و كخيال فقط ) :

الفوضى الحسّية ..

المشاريع المهملة ..

الحب المستحيل ..

الخيال المُربِك ..

التلقائية المحرِجة ..

الأبعاد الحسّية .. أو حدود الأحاسيس ..

الدخان الّذي يغشى الأرواح ..

الفَقْد المعنوي ..

الصراحة المغطاة بأهداف نفسية ..

الكذب الإنساني ..

الرّمزية البائسة ..

القوانين التي تحكم الحب .. أو ما يتعلق بتقاليد المجتمع الشّرقي ..

ما مفهومك للإنسانية ( تجاوزا لكلّ المفاهيم السّطحية ) ..

القصائد الجريئة .. و ما مدى صدقها في وصف المشاعر النّقية .. أم هي مجرّد وسيلة مادية لا تمتّ للحس الجميل بصلة ..

كيف يصف كريم جرأته في المواجهة .. ؟

***

قد أعود ...

تحياتي الخالصة لأميرة الصفحة أستاذة نصيرة .. و إلى اللّاجئ " سيد الدفء الحرفي" كريم سمعون ..

سألتقط أنفاسي وأعود حياة تحياتي

حياة شهد 14 / 05 / 2012 53 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
أحبك .. مثلما تحب بعض الأمور الغامضة ..
سرا، بين الظل والروح !
أحبك مثل النبتة التي لا تزهر ..
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور !
وبفضل حبك ..
يعيش معتما في جسدي العطر المكثف
الطالع من الأرض !
أحبك دون أن اعرف كيف !، أو متى أو أين ؟!
أحبك بلا مواربة، بلا عقد وبلا غرور !
هكذا احبك لأني لا اعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون أن أكون أو تكوني،
قريبة حتى أن يدك على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيك !!

( بابلو نيرودا )
***
كريم المتفجّر شعرا و حسا و طيشا أدبيا ..

قرأت هذه الآبيات و أعجبتني .. فقررت أن أخاطب من خلالها حسّك الأدبي .. و إنسانك الشّاعر ..

مباشرة دون حواجز .. ذلك أنّ الشّاعر ملك للكلمات .. متّى حرّكت فيه شيئا ..

أريدك أن تكتب من وحيها قصيدة أخرى ..

تكون هذه الصفحة أول " مسودة " لها ..

***


خيري حمدان 14 / 05 / 2012 13 : 10 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
الشاعر الأديب عبد الكريم سمعون - تبدو محظوظًا أخي مع هذه الوقفة الجميلة المطوّلة مع نصيرة التي تحسن تذوّق الأدب وتعرف أين وكيف تقف على طلاته.
يطيب التجوّل في هذه النزهة، ولا شكّ بأنّك قضيت عشرات الساعات لخوض هذا الحوار. أخبرني يا شاعرنا، ما هو موقفك تجاه الوقت؟ أحيانًا يشعر الشاعر بأنّه يسير عكس التيار إلى الأمام او إلى الخلف، ويبدو الحاضر غريبًا وأحيانًا غرائبيًا، أين أنت من عامل الوقت وإلى أين وجهتك؟ إلى الماضي وبرفقة حسناء أو إلى المستقبل برفقة أخرى؟ أم البقاء عند حدود الواقع والحاضر؟
دمتما بمحبة وودّ

نصيرة تختوخ 14 / 05 / 2012 12 : 11 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أسئلة خارج الأبعــاد الثلاثة :1.قالب الجسد ---2. الواقــع ---3.الـــزمـن
٣.في حقول الخزامــى مالذي كان يرهقك أكثر؟
1.طغيــان اللــون البنفســـجي.
2.رقصة نحلات العسل.
3.المصورون الطموحون لالتقاط أجمل صورة والحالمون بتأطير مدهش للألــوان والطبيعة.

*************************************
عبد الكريم سمعون

*في حقول الخزامــى مالذي كان يرهقك أكثر؟
في حقول الخزامى كنت أشهق كل نفس ولا أحبُّ أن يخرج كنت أشعر أن صدري يتسع ويتسع ويتسع .. مسامات روحي كانت تختزن تلك النفحات المُسكرة المريحة للنفس والمثيرة لكلّ رغائب الحياة .. صليتُ تأمّلا وقضيت فروض جميع الشرائع وطقوس كل الديانات خشوعا وروعة وسكينة وهدوء .
*طغيــان اللــون البنفســـجي.
ذاك اللون المتفاوت والمتدرج في بفنسجيته .. كان يرهق نفسي ويشعرني بوهن لا علاج له فأبحث عن أقرب درجاته للبياض علّي أجد دواءً لما أنا به ..
لكأنه مرض لا يريد الإنزياح عن ناظري لقد عشتُ حزني بكل تجلياته وأحسست بوحدتي وعزلتي كأنه لا سواي في هذا الكون ولعلي عشقت ذاك المرض وحتى أنني لم أعد أقوى على فراقه ..
**رقصة نحلات العسل.
تلك الرقصات كنت أتتبعها بكامل تفاصيلها ودقائق حركاتها تلك النحلات تطير متثاقلة لما يكسو أرجلها الصغيرة من ذاك الرحيق المذهل وكم أتعبني ملاحقتها لئلاّ أضيع بين نحلة ذاهبة لتفرغ حمولة تلك الأرجل الصغيرة وبين أخرى عائدة لتحمل ما استطاعت من رحيق الخزامى ..
وحده أسلوب الطيران كان يساعدني على التمييز فتلك التي تحمل ذاك الغبار الرائع كانت تطير مترنحة متثاقلة يمينا وشمالا لثقل ما تحمله .. وأما الأخرى كان طيرانها أسرع ومسارها مستقيم وصوت طنين أجنحتها أخف من تلك قليلا ..

***المصورون الطموحون لالتقاط أجمل صورة والحالمون بتأطير مدهش للألــوان والطبيعة.
يريدون توثيق ذاكرة الجمال ولكنهم لا يعلمون أن يتركوا التوثيق للمخيلة وكم ستضاف لتلك الصور المدهشة في الخيال من أحاسيس ومشاعر ستزداد كل يوم عمّا قبله روعة وجمالا وسحرا ..

يعدمون الروح بصورهم للخزامى تلك الزهرة السورية الكونية التي تملأ النفس راحة وهدوء ومجرّد عطرها ينقي الهواء ويعقمه كانوا قديما يستخدمونها (الأطباء) لتعقيم غرف العمليات وأدوات الجراحة ..
تلك الروح النقية الممثلة بعبقها الخالد كيف لهم أن يلصقوها بصورهم ولكن حقيقة حين كنت أرى تلك الصور كنت أشم رائحة الخزامى ولكن هذا ليس بفضل صورهم بل هي مخيلتي التي هيّأت وأمرت وملأت صدري بذاك العبق ..
تحية كبيرة لروحك البيضاء وعبق الخزامى ..
http://up.arab-x.com/Apr12/mrk23701.gif
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 15 / 05 / 2012 02 : 07 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset coral;"][cell="filter:;"][align=center]ثلج دافئ
*********
ثلج لا يبتلع الأشياء
ودافئ
وسروة تنضج رأسها
لتؤدي اعترافها
ذئب يستصرخ قامات اللبلاب
بعويل مرتجف ..
يرمق حفرة أعادت للتراب لونه .
أناملك ..لا تنفك تراود حمّى جبيني،
عن نفسها
وصوتكِ وحده
يؤنب شتاءات النيازك
عبــد الكريـــم سمعــون[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 15 / 05 / 2012 06 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 146744)

لو أعطي لك الخيار .. لتختار حياتك الخاصة .. فكيف ستختارها .. و أين .. و مع من .. ؟
دائما حين تشتدّ بي حلكة الأيام وبراثن الآلام أعود لمقولة لا تغادر خيالي تقول : ( لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع )
ودائما أؤمن أن هناك أقدار ما وطاقات ما، قد تكون من صنع عقلنا أو ليست خارجة عن ذواتنا وأهوائنا وأمزجتنا ،
أو تلك الأقدرا التي تأتينا من قبل الله عزّ وجل ..
وبالتالي فأنا لو خُيّرتُ لأخترت حياتي ذاتها لأنني لم أفعل شيء بحياتي أخجل منه إذا إنكشف ولم أخالف قناعاتي مهما كانت أحكامي الحالية على سلوكياتي في الماضي إلا أنها بذاك الوقت كانت قناعة مطلقة وفعلتها بإرادتي وهكذا كان عقلي حينها ومعطيات ذاك الوقت أدّت لتلك النتائج ..فأنا لست من النادمين على شيء إلا على خطأ قد أكون وقعت به وتسبب بأذية لكائن ما ، هذايؤلمني علما أنني لا أذكر شيئا من هذا ...
ولذلك حياتي لا أحبّ استبدالها مطلقا وأنا ممن يمتلكون إمكانية التغيير أعني من حيث الأمكنة والأحوال المادية والإجتماعية ..
ولكن لم أرغب يوما عن ما أنا به ولم أرغي يوما لما أنا لست به .



أضيف على كلمات نصيرة .. بعض العبارات لتشرحها لنا من وجهة نظرك الخاصة .. ( و لك أن تفنّد وجودها من قاموسك الشخصي أو لا تعترف بها أصلا .. كرمزية و كخيال فقط ) :

الفوضى الحسّية ..
حالة صدق مطلقة ( كائنينا وإنسانيا )

المشاريع المهملة ..
أحلام طال أمدها ( لا أحبها )

الحب المستحيل ..
هو حبي

الخيال المُربِك ..
نقص وقلّة غنى في التجربة الإنسانية وصاحبة صاحب ثقافة نظرية وبعيدة عن الواقع

التلقائية المحرِجة ..
حالة صدق منفلتة من الكونترول قريبة من الطفولة وأنا أتعرض لها يوميا ولم أعد أعتبرها محرجة مطلقا

الأبعاد الحسّية .. أو حدود الأحاسيس ..
منذ طفولتي عشقت الهندسة الفراغية وهي الآن من صلب عملي .. وهندسة الحس الفراغية تتبع قوّة المخيلة بشكل مباشر ..
لا حدود ولا سموت ولا توصيف ولا شيء أصلا يدعى حدود الأحاسيس


الدخان الّذي يغشى الأرواح ..
بأكثر من قصيدة ذكرت الرماد والدخان .. الرماه هو المادّة العصيّة على الإحتراق فهو يبقى رغما عن النار ..
والدخان هو روح احتراق المادة وهو أيضا عصي على الإحتراق


الفَقْد المعنوي ..
قلّة إيمان بشيء ما، نؤمن به ..
ثمّة دافع يقال له دافع التديّن هو لا علاقة له بالدين الذي ننتمي له ولكن من يؤمن لا يصل لحالة فراغ روحي أو معنوي
ولكن بذات الوقت حالة الفقد المعنوي هي حالة خلاقة وصانعة وهي مخاض مُمتج للفكر ..
وفي هذه الحالة ( الفقد المعنوي ) تكثر الشكوك حيال الظواهر والشك هو بداية أي نظرية علمية
حتى أنّ الشك هو بداية الحب وهو بداية كل شيء
وأعني بالشك أي الإعتقاد بوجود الشيء أو عدمه ..


الصراحة المغطاة بأهداف نفسية ..
ما يؤدي إلى حلال فهو حلال وما يؤدي إلى حرام فهو حرام
(مع تحفظي على ما ذكرت لأنني أنا أؤمن بالسلوك والعمل ولستُ ميكافيلياً)
ولكن حسب الهدف فإما تكون خداع وإما تكون نبل وتعليم


الكذب الإنساني ..
نعود لذات الكلام السابق .. ما يؤدي إلى حلال فهو حلال وما يؤدي إلى حرام فهو حرام
طالما قلنا إنساني فهو إنساني وشرعي إنسانيا والشرع الإنساني يتطابق وكافة الشرائع ولكن أحيانا فهمنا القاصر للدين يجعلنا نحرّم أو نحلل على أهوائنا متجاهلين الحالة الإنسانية لأنها لا تمسّنا مباشرة ولكن لوكانت واقعة معنا لأختلف حكمنا التشريعي عليها .


الرّمزية البائسة ..
الرمزية بحالة ما تغدو واقعية أي حين يتحول الترميز إلى قاعدة ثابتة لا يعود يتختلف عن الواقع بشيء ..ويصبح الرمز أشهر مما يرمز له ..
وهذا ما يجب الإنتباه له دوما وخاصة في الفن التشكيلي ..والشعر


القوانين التي تحكم الحب .. أو ما يتعلق بتقاليد المجتمع الشّرقي ..
لا قوانين ولا نواظم ولا شرائع تحكم الحب .. أما العلاقات وتنظيمها فهي لازمة وضرورية لأن الناس ليسوا بسوية فكرية وعقلية واحدة ..
ولكن ثمّة الكثير من الممارسات الخاطئة والتشريعات والنواظم واللاءات الزائدة ولولا وجودها لأنعدمت الأخطاء ..
أي من مبدأ المحجوب مرغوب أو المنع يولد الإنفلات ..
يكفي أن يقول أب لأبنه لا تذهب لمكان ما حتى يعطيه لهفة ودافع شديدين للذهاب لذلك المكان .
وبذات الوقت هناك الكثير من القيم والتقاليد الشرقية راقية وجميلة ولكن أولا يجب فصل العيب عن الحرام أي الدين عن المجتمع العام ويبقى ضمن المجتمع الخاص ..

ما مفهومك للإنسانية ( تجاوزا لكلّ المفاهيم السّطحية ) ..
الإنسانية المطلقة هي عودة الإنسان لفطرته الأولى مع إسقاط كل ما ألصق بها .. وبالتالي فإنني أعرف الإنسانية
هي حيوانية الإنسان ..
سيتعارض معي الكثير من الآراء هنا ..


القصائد الجريئة .. و ما مدى صدقها في وصف المشاعر النّقية .. أم هي مجرّد وسيلة مادية لا تمتّ للحس الجميل بصلة .
القصائد الجريئة هي قلّة مقدرة شعرية ومحالولات للفت النظر أبدا لن يكون الكلام الذي يخدش حياء كائن شعرا هي فقط للفت النظر والشهرة ودائما كنت أقول إن الشاعر يستطيع قول ما يريد بعيدا عن المباشرة والجرأة التي تخدش حياء الآخر ..وهي لا تصف المشاعر النقية لا بل هي توصيف لحالات غرائزية طبعا وجميع هذا يتوقف على مدى جرأتها ..

كيف يصف كريم جرأته في المواجهة .. ؟
أنا جريء جدا في المواجهة إذا ما تعلّق الأمر بشخص آخر صديق أو أخ أو جار أو صديق أو أو أو كائن من كائنات الطبيعة أو قناعة أقتنع بها
أما في ما يتعلق بي شخصيا فأنا أصمت وأزدرد غصة في حلقي وأمضي بحزن


***

قد أعود ...
عودي حياة هل هذا تهديد ههههههههه
أهلا بك في أي لحظة فأنت قريبة من الروح والقلب وأخت كريمة وغالية

تحياتي الخالصة لأميرة الصفحة أستاذة نصيرة .. و إلى اللّاجئ " سيد الدفء الحرفي" كريم سمعون ..




شكري وتقديري لك أختي وصديقتي الغالية حياة حياك الله .. يا سيدة النقاء والألق ..

عبدالكريم سمعون 15 / 05 / 2012 16 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس (المشاركة 146783)
نتابع بصمت، وندقق في كل كلمة تطرح هنا
وكما تذهلني الأجوبة، تذهلني الأسئلة كذلك!
بوركتم جميعاً أعزائي

علاء صباح الخير ..
يقولون لوكان الكلام من فضة فالصمت من ذهب ..
وأنا أقول : لو كان الصمت من ذهب فكلمات علاء من نور وجمال وفرح ..لا تتكلم إلا بالجميل المفرح والذي يسكن القلب فكلامك أجمل من الصمت صديقي ..
ويقول السيد المسيح عليه السلام : ليس الذي يدخل الفم هو الذي يُفطر إنما الذي يخرج .
تلكم يا علاء فكلامك فرح وسرور لجميع القلوب ..
حياك الله يا صاح

عبدالكريم سمعون 15 / 05 / 2012 19 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 146826)
[align=justify]أختي الكريمة نصيرة ..
أغنية طالما قدمتها لتلامذتي في الفصل ونالت إعجابهم .
ترجمتك جاءت مطابقة لمعانيها .. مما أضفى عليها ألقا .
في هذه اللحظة أوجد في ضواحي المدينة حيث أقضي عطلتي الأسبوعية الطبيعة ..
الجو حار جدا وبعد قليل ستبدأ أفواج المصطافين تزحف على الشواطئ .
سأشرب قهوتي قبالة التلال وأنا أستمع من جديد لهديتك لنا .
شكرا لذوقك الرفيع .
مودتي[/align]


حيّاك الله يا صديقي الحبيب وأهلا بتواجدك المُفرح


الساعة الآن 25 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية