منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جمهورية الأدباء العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=374)
-   -   بينها وبينه : عروبة ورشيد (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31117)

هدى نورالدين الخطيب 27 / 02 / 2017 05 : 06 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]الأديبان العزيزان أستاذة عروبة وأستاذ رشيد تحياتي..
كان يجب أن أعيد فتح الموقع ونسيت نفسي وسط القراءة من فيض عذوبة وتناغم ما قرأت لكما هنا..
وها أنا أحجز مقعداً للمتابعة..
تقبلا مروري وإعجابي وأعمق آيات تقديري[/align]

رشيد الميموني 27 / 02 / 2017 24 : 04 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 224777)
[align=justify]الأديبان العزيزان أستاذة عروبة وأستاذ رشيد تحياتي..
كان يجب أن أعيد فتح الموقع ونسيت نفسي وسط القراءة من فيض عذوبة وتناغم ما قرأت لكما هنا..
وها أنا أحجز مقعداً للمتابعة..
تقبلا مروري وإعجابي وأعمق آيات تقديري[/align]


العزيزة الغالية أستاذة هدى ..
بالنسبة لنا ، فتح المنتدى من جديد كرشفة ماء زلال يتلقها الظمآن .
شكرا لتجاوبك مع الثنائية وأتمنى أن أبقى وأختي عروبة عند حسن ظنك .
محبتي وتقديري

Arouba Shankan 04 / 03 / 2017 15 : 01 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 224777)
[align=justify]الأديبان العزيزان أستاذة عروبة وأستاذ رشيد تحياتي..
كان يجب أن أعيد فتح الموقع ونسيت نفسي وسط القراءة من فيض عذوبة وتناغم ما قرأت لكما هنا..
وها أنا أحجز مقعداً للمتابعة..
تقبلا مروري وإعجابي وأعمق آيات تقديري[/align]

مكانك القلب دائماً أ. هدى
شُكراً المرور والتعليق والمُتابعة
تحيتي وتقديري

Arouba Shankan 04 / 03 / 2017 16 : 01 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 

شكراً لك جعلتني جميلة في عيونهم!!
كثيرةٌ هي الساعات التي تأملت ملامحي فيها، حتى أخفيتُ عنك مِرآتي، كي لا تقرأ أسراري فيها
واسِعةٌ هي المساحات التي سكنها حضورك تيهاً فأزدهرت أُمنياتٌ رغم آلامي..
وتلك الضِفافُ التي استلقت بينها أوراقي حفِظت عهد الصبا ومازالت، تُرجعني طفلة لأولى أبجديات الهوى، أبكيك نعم،
وحُلمُ عودتِك أشلاءُ غيمة أمطرت حتى جف باطِنُها..
يا حُلمي البعيدُ، دوّن في مُفكرة الأيام اسمينا، وامنحنا الخلود، في ذاكِرة الأيام.. قلبين طاف الهوى على ماضيهما..
أبكيك نعم، فأنت الربيعُ في كهولة أيامي، وأنت ازدحام الثواني في رُدهات وحدتي.. وأنت الوصي على عرش القلب فتربع..
شُكراً جعلتني جميلة في عيون الجميع
وشُكراً عرفتهم بفصولي، وأخبرت الياسمين عني..
شُكراً لك أودعتني الحياة بِلحظة عِناق.. وشُكراً أمطرتني أشعاراً بِلحن الوفاء!! شُكراً أخبرت عني السماء: بأني آخر الملائكة التي تطأ الأرض، ولن يتكرر الميلاد..

رشيد الميموني 05 / 03 / 2017 55 : 02 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]ليت شعري أأشكر القدر الذي أهداك إلى الكون فصار بك أجمل ؟ أم اشكر البهاء الذي اختارك ليتقمصك فتصيري انت البهاء ؟.. أم أشكرك أنت ، لأنك أنت ؟
شكرا لك .. لأنك في يوم من الأيام كنت سيدتي و كنت تنادينني سيدي .. فتشبعين غروري وكبريائي .. شكرا لك لأنك أبحت لي أشياء لم أكن أجرؤ على قولها .. أبحت لي أن اهمس لك وأناجيك .. شكرا لأنك كنت الحليمة حين تغضبين .. وكنت الصافحة حين ُتظلمين ..
شكرا لأنك أهديتني من الربيع شمسا وأقحوانا ومن الشتاء دفئا ووميض برق .. ومن الصيف
صيحة ديك في صباح ندي مشمس .. ومن الخريف ذكرى وورقة سنديان وسرب سنونو .
شكرا لأنك أهديتني مجرة حين أهديتك نجمة ، ووهبت لي باقة حين قدمت لك وردة ، ومنحتني قلبا وروحا حين ناجيتك حبا ، وأعطيتني عقدا حين أهديتك لؤلؤة ..
شكرا لأني أزل كثيرا ..فتبتسمين ، وأقسو فتضحكين ، وأجفو فتقبلين ، وأغيب فتسألين ، وأقتحم خلوتك فتبشين ..
شكرا لأنك حببت لي الليل لأناجيه ، فصرت أناجيك عبره وزينت الأصيل فصرت أترقبه لأعيش ذكراك ..
شكرا لأنك ما زلت أنت ، كما كنت بالأمس وكما أنت اليوم .. وغدا .
شكرا لك لأنك جعلتني أنا .. حضنت أحلامي أنا دون أن تسالي من أنا وسمحت لمخيلتي أن تختزن صورتك إلى الأبد ، وسمحت لشراييني بأن تستوعبك لتسري في دمي .
شكرا لأنك جعلت يقظتي حلما وحلمي يقظة وخوفي أمانا وهمي فرجا وحلمي يقظة ، وأدفأتني ودثرتني بروحك حين اقشعر القلب بردا قبل الجسد .
شكرا لأنك جعلتني أبحر في أعماق عينيك لأعانق صدفا ومرجانا وفيروزا .
سيدتي .. انتظريني كما كنت دوما .. ربما أغيب دهرا ، ولكني سوف أعود يوما ما من إبحاري وسأهديك صدفا ومرجانا .. وفيروزا .
[/align]

Arouba Shankan 08 / 03 / 2017 19 : 12 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
وأنا أعترف بأن غرورك جاذبية، في فُلكها أدور! سرني اعترافك بنجاحي فخاطبت غرورك، ودخلت عالمي..
أردت لرجولتك العنفوان مُجردة مِن الأنا، ولجاذبيتك الصمود مُجردة مِن الأنانية..
في محطات العُمر، كامرأة العديد منهم نجح في مُخاطبة أنوثتي، واحتال على عينيّ، بحلو الكلام لينتشل رونق الصفاء مِن نفسيتي، فكان أن نجح في تثبيت خُطواتي، دون قصدٍ منهُ، وكان أن نجحت عن عمد في الإنفكاك من شرنقات الرجولة التي تغتالُ في الأرض براءتي ..
في رحلتي ومُحاكاة غرورك، أتقنت بأن اصطياد الرجولة وهمٌ، وبأن أرقى العلاقات تِلك التي تنشأ دون ترتيبات مُسبقة..
في علاقتي وأوراقك، دمجتُ عالمين بين دفتي كِتاب، وأطلقنا حُلم الفراشات، في عالمٍ فوضوي الحكايات، كم نجحنا، وكم تخطينا مساعي الغرور، كم تفوقتُ على عِقدة الأنا، وكم اقتربت مِن فهمي، فكسرنا الغرور، وصار لنا عالمٌ، لا يُشبه عالم ال (هو وهي)..
نجحنا ياصديقي، بِفك أبجدية الوفاق، كان أن اتفقنا، وكان أن مضينا بسلام...

عزة عامر 08 / 03 / 2017 37 : 05 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
تحياتي لكما .. يعجز التعبير لدي عن بث إعجابي بما عزفتما .. أشجيتمونني .! بلحنين متناغمين ،كأنهما تخرجا من نوتة واحدة ..فلكما خالص تقديري ..وباقات السوسن ، والأقحوام .

Arouba Shankan 08 / 03 / 2017 53 : 05 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
وبدوري عزة أشكر لباقة حضورك واهتمامك والقراءة المتواصلة، أملي بأن نقرأ لك ثُنائيات
وصديق/ة تختارينه بنفسك
تحيتي وأحلى باقات عطر لك

عزة عامر 08 / 03 / 2017 50 : 06 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 225089)
وبدوري عزة أشكر لباقة حضورك واهتمامك والقراءة المتواصلة، أملي بأن نقرأ لك ثُنائيات
وصديق/ة تختارينه بنفسك
تحيتي وأحلى باقات عطر لك

لطف منك عروبة .. لكنني أفضل العزف المنفرد ، وفاءا لمن توفاهم الله ، ورحلوا عنا في الغياهب ، ومازالو فينا حضورا ، فرحمة الله عليهم ، وعلينا .. وأكرر إمتناني للطفك الزاكي . .مع خالص ودادي.

رشيد الميموني 08 / 03 / 2017 49 : 01 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 225088)
تحياتي لكما .. يعجز التعبير لدي عن بث إعجابي بما عزفتما .. أشجيتمونني .! بلحنين متناغمين ،كأنهما تخرجا من نوتة واحدة ..فلكما خالص تقديري ..وباقات السوسن ، والأقحوام .

مرحبا بك عزة وبإطلالتك البهية على هذا الثنائية التي تزيد بهاء بثنائك وإعجابك .
كوني دوما بالجوار ..
مع خالص مودتي

رشيد الميموني 09 / 03 / 2017 04 : 02 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]تعلمت منك ..
تعلمت الكثير منك .. تعلمت أشياء لا تعد ولا تحصى . علمتني أن الأمل قطوف دانية وما علي إلا أن أمد يدي إليها وأن الحياة صفحة بيضاء علي أن أملأها .. أن أكتب واكتب .. وحين أنتهي أتنفس الصعداء وأبتسم ثم أضحك وتبدا ترنيمتي فأغني لك أعذب الألحان ..
ربما أكون أنانيا فلا أفكر إلا في لحظات الفرح التي تجمعني بك ولا ابالي بألمك الدفين الذي تعيشينه بنبل وعزة نفس .
علمتني أبجدية الحياة قبل أبجدية الحروف .. تعلمت منك كيف أختزلها في بضعة أحرف.
تعلمت حرفين فعرفت معنى الحاء والباء حين يتعانقان وأدركت كنه العين والشين والقاف حين تلتئم في حميمية ، وفهمت حقيقة الشين والواو والقاف حين يلمهما البعد ..
تعلمت أن البعد عنك قرب وأن القرب منك انصهار فيك .. علمتني ألا فرق بين الألوان وأن الاختلاف فقط في بهائها ..
تعلمت منك أن السواد يضاهي الأبيض نصاعة ويحاكي الأخضر في ينعه وبشبه الأزرق في صفائه ويخجل كما يخجل الشفق .. أدركت معك أن الليل يتيه جمالا وأن السحر يتضوع شذا وأن الفجر يتنفس أملا ورجاء ..
علمتني كيف يصير الألم متعة حين أعيشه وأعايش وخزاته وجعلتني أعيش لذة وجعي حين يحاصرني الألم ويتغلغل في أعماقي .. علمتني أن احلم وأن أجعل حلمي واقعا وواقعي حلما جميلا رغم الأحزان ..
علمتني أن أكون طيرا يحسب من يعرفني أنني لن ارحل عن مكان اعتدت أن أغرد على نوافذه ولكن ما أن يهمس الخريف حتى أنطلق بعيدا .
تعلمت حين أتحدث أن أتغنى بأشعاري وأن أسمعك عزفي على أوتار الكلمات لتتبعثر حروفي وتضيع أنفاسك اللاهثة في صمت إلى رذاذ الصدى وكأنك تحاولين لملمة حبيبات اللؤلؤ إلى عالمها لتعيش هذا الصفاء وتعود إلى فطرتها دون جزع وكأنه عروج عفوي إلى عوالمها ..
تعلمت منك لغة الورود والفصول الأربعة وتعلمت كيف أنصت إلى الربيع وهو يختال زهوا هامسا للصيف .. وكيف يتمايل الخريف معانقا قشعريرة الشتاء ..
علمتني كيف أصير طفلا أرتع وألعب وأشاكس وأعاند ، وكيف أعود هادئا أحلم بحكايا ولعب .
صارت رجولتي متزنة حين أضفت عليها أنوثتك لمسة .. وأدركت أن رجولتي لا تكتمل إلا بك .. واقتنعت أنها قد زادت وسامة وعنفوانا حين تشربت بأنوثة لم أعهدها في نساء أخريات .
تعلمت منك كيف أتألم مبتسما وكيف تنقلب شراستي وداعة وفورة غضبي إلى سكينة غضبي سكينة عندما تعبسين باسمة وتغضبين ضاحكة .
علمتني ألا أفتقدك حين ترحلين لأنك تكونين في كل زمان وفي كل مكان ..
تعلمت منك كيف أكون أنا حين أخاصم نفسي ولا أدري من أكون ..
[/align]

Arouba Shankan 09 / 03 / 2017 35 : 02 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
تعلمتُ من أيامك فن المجاملة ببراءة، ورسم الكلمات بنقاء وبراعة..
تعلمتُ مِن غيابك فن الصبر، وترصيف الثواني بباقات الزهر، لاستقبالك حين تُقرر صُحبتي حتى آخر العمر..
تعلمتُ مِنك فن توصيف الكلمات، وخِفة الدم، وكبرياء الألم، حتى إذا ما أعلنت هجراني، تغلبتُ برصانة على جُرحي، ولو أدماني..
تعلمتُ مِنك لباقة الحضور والإنصراف، وترتيب الدقائق لجانب دقة الأماكن التي تلقاني بها..
تعلمتُ مِنك انتظار المساءات في تموز، عند سواحل العطر، بين غيم جفنيك، آهٍ كم أرشدتني عينيك لسواحلٍ طافها السندباد! كم قرأت عن حكاياته بين عينيك!!
تعلمتُ مِنك حرية البكاء، واحترام الدمع عِندما يرافق نبض القلب بكلُ وفاء..تعلمتُ مِنك حرية الآه حتى آخر نُقطة في الأكوان..
ما أكثر ما تعلمتُ منك، يا أيها الإنسان!!

رشيد الميموني 10 / 03 / 2017 41 : 03 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]يوم قررت أن أحبك
هل ذقت يوما نكهة السحر ؟ .. تعالي إذن لنعيشه خلسة .. ونمشي الهوينى حتى لا نوقظه من غفوته الحالمة .. ربما تتساءلين لم هذا الإصرار على مرافقتك لي إلى هناك حيث السحر الساجي في سكينة ..
لا تتساءلي ، واصبري قليلا حتى أجلسك على ربوة من ربى الليل المشرف على السحر وأهمس لك :
أذكر أنه كان السحر أو ربما مخاض فجر جديد وأنا أنظر إلى الأفق ساهما أتقدم بخطو وئيد على المرج الأخضرأنتظر نهارا جديدا يلفني ضياؤه وأهفو لشمس تغزل لي وشاحا أهديه إليك عندما أعلن عليك الحب.
يوم قررت أن أحبك ، أذكر أنني رسمت في مخيلتي وجها لم أره قط .. ربما كان وجه يمامة أو حورية أو زنبقة يحتضنها الغدير الحالم أو عود خيزران يبلله ندى الفجر.. رسمت وجهك وانطلقت في رحلة لا أدري وجهتي منها دليلي تغريد البلابل وشدو العصافير وهديل الحمام.. وجهك كان هنا وهناك ..
كان جدولا يسري بين الصخور وكان ربوة تعانق زخات المطر.. وجهك كان يملأ الأفق وهجا وألقا وبهاء..وكنت أهفو إليه وأسلم جسدي للريح كي تنثرني ذرات على محياك الجميل .. أذكر أني كنت أبحث عن أجمل الورود لأشكل منها ما يكلل هامتك فلم أجد أجمل منك ولا أبهى من محياك .. كل شيء كان يحدثني عنك .. عن قربك مني .. حدثني النهر عن عينيك والشجر عن شفتيك والغدير عن نحرك وحدثني المطر عن أنك تعشقينه فصرت أغار عليك منه وأذرع الفيافي والقفار مستسلما لزخاته لأني أعلم أنك مثلي تسيرين تحت شآبيبه مبللة الجسد ..
أذكر أن المطر قال لي أشياء .. حدثني عن عاداتك وعن نزواتك .. عرفت منه كيف أنك لازلت طفلة فصرت طفلا وأخبرني أنك تأنسين بالليل وتعشقين السحر فكان لا بد لي أن أهيم بالليل وأسهر حتى السحر..
نبأني الليل أنك تناجينه طويلا فغرت منه لكني همت به عشقته ، وأنك تهمسين للقمرفلم أزل أرنو إليه حتى لمني نوره وحفتني هالته .. نبأني الليل أنك لازلت صبية تتهادين بضفائرك تنطين هنا وهناك على المروج وتداعبين الياسمين وزهر الأقحوان فتنطلقين مع إطلالة الشمس وتحتجبين مع بزوغ القمر..
همس لي السحر أنك الندى وأنك عبق الليل الداجي وأنك سر هذا الصمت البهي ..
لا أدري من أين أتيت وكيف أتيت .. كل ما أعلمه أنك هنا .. اقتحمت خلوتي كطيف ، كنور أو فراشة .. كنسمة في مساء صيف قائظ .. وكان قلبي موصدا قد علاه الصدأ ففتحته عنوة واقتحمته رغما عنه ، وأدركت أنك أهل للحب ، فكان قراري الأخير أن أعلن عليك الحب وأن .. أحبك . ..
[/align]

Arouba Shankan 16 / 03 / 2017 01 : 08 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
ولِما يحتاجُ الحُبُ إعلانا ياصديقي! وقرارتٍ، ومراسيمٍ تشريعية، تصدر من عمق الإنسانية! لِماذا تحتاج هذه الإنسانية كُل فجر، رسولاً يُذكرها بأن تُحب لتحيا!! وأن نُحب لِنكون!
يوم وضعت يدك في يدي، لم أحصل على إذنٍ مُسبق بأن أجعلك صديقي، ولم تكن حينها تعلم بأنك ستكون صديقي.
رُبما لقلبي طقوسٌ في استقبال أصدقائه، مُتكتمٌ عليها، هو لم يرسمُك لِأنه مُهيئ لإضافتك صديقاً في لائحة المُقربين، جداً، جداً، جداً..
واكبنا رِحلة الصداقة، وشهدت الكائِناتُ ذلك، مدٌ دائم، في بحرٍ واسع
يرفِدُ مشاعرنا بصدق الحروف، ونُبل المعني. لكن مهلاً! غدر بي المطر، فأذاع سراً أحتفِظُ به، وأُحبهُ، كيف يسرق السر مني فيودِعُك إياهُ!
أجل مازلت طفلة، يحلو لها أن تلعب تحت زخات المطر في نيسان، وفي تشرين، طفلة حضنت فوضوية الربيع، وسكون الخريف، لكنني لم أشأ أن اُخبر أحداً بطفولتي التي أهواها لي وحدي مدى الأيام. مازالت ضفائري تحتفظُ برائحة زيزفون الجبال، ومازالت خطواتي تبتعدُ عن عالم الكِبار، فتنأى وسط ضباب المرتفعات، وبرودتها، هُناك في الأعالي تنعم بنقاء أنفاسك، وروحك، وعواطفك تتبدد فتتحد بعالم الطبيعة، تسكن لها وتصفو، هُناك في الأعالي تفيضُ مشاعر الطفولة، هُناك ياصديقي تعلمتُ الصفاء والصدق، عالمي جميلٌ وكم تسرني صُحبتك إلى هُناك..

رشيد الميموني 17 / 03 / 2017 50 : 02 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]
الآن عرفت لم صرت أعشق الياسمين الدمشقي .. الآن فقط أدركت لم تتجه بوصلة شراعي شرقا وأنا القابع هناك عند التقاء المتوسط بالأطلسي . هناك الشروق وهناك الغروب .. وهناك في الضفة الأخرى إلى الشمال تتناهى إلي إيقاعات الفلامنكو وصيحات الغجر على ضفاف الوادي الكبير وهو يغازل اشبيلية .
الآن عرفت لم تغنيت دائما بانسياب بردى ، وشدوت بقمة قاسيون البيضاء ، وترنمت بهدير العاصي .
حين مددت يدك صديقتي ، كانت يدي ممدودة منذ الأزل على إيقاع نغم شجي يعلن عن ميلاد حب لا يشبهه حب في الكون :
هذي يدي ممدودة
مدي يدك
وتعالي نبحث عن ربى
لم تطرق
نبني بها عش الهوى
بالحب ، بالآهات
بخيوط شمس المشرق

منذ ذلك الحين انطلقت نحوك .. تسبقني مشاعري .. تتدافع كلماتي لتصل إليك قبلي .. كنت عكس تكتمك .. أعلن على الملأ أني عاشق .. فيتردد صدى كلماتي عبر الوديان والأحراش .. وتترنم به الجداول والروابي التي أينعت قبل الأوان .. فصار ذكره على كل لسان .. وتناقلته قوافل العاشقين في كل الأمصار ليكون زاد رحلتهم وبلسم جراحاتهم .
كنت في رحلتي إليك لا ألوي على شيء .. ترافقني كل الفصول فتشكلك صبية تعيش الحب وتتغذى بالحب .. وتحلم بالحب .. فكان حلمك مصدر إلهامي كي أهديك أجمل حب .
وعلى صخرتي التي جلست عليها أسترد أنفاسي اللاهثة إليك وأنظر إلى الأفق ، تجلى لي محياك الطفولي بكل عذوبته وتهافتت كلماتي لتنسج حولك هالة تحملك إلي وتجلسك بجانبي لنشرب نخب أجمل حب .
تتأملين معي اخضرار المروج واهتزاز الروابي فتعلو وجنتيك حمرة ، وأعلم أن كل ما حولك ينطق حبا وينفث فيك أولى شراراته ..
أحضن يدك في راحتي فتستكين في طمأنينة ودعة .. وأتأمل عينيك فأجد فيهما سهوما .. فأسألك :"أين سرحت ؟"
يجيبني صمتك أن شرودك حملك إلى هناك .. إلى منبع ألمك فأشد على أناملك برفق لتسري فيك نشوة أحاسيسي وتمنحك سكينة ..
اعلمي يا صديقتي أنني قد تخليت عن كل شيء من أجلك وأني عزفت عن كل شيء من أجل أن أحبك في صفاء ..
يجب أن تدركي أن عالمي قد احتواك لتصيري واحته الظليلة وأن حروفي اختارتك لتكوني أنثاي فترافقيني عبر الزمان والمكان .. إلى ما لا نهاية .
[/align]

شيماء أحنين 19 / 03 / 2017 32 : 02 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اهنئك استاذي الغالي رشيد على هذا الابداع الراقي الذي تضمنته هذه الثنائية وأهنئ الأستاذه عروبة على كلامها الراقي .
اشكركما وأهديكما باقة ورد .

رشيد الميموني 19 / 03 / 2017 58 : 04 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء أحنين (المشاركة 225322)
اهنئك استاذي الغالي رشيد على هذا الابداع الراقي الذي تضمنته هذه الثنائية وأهنئ الأستاذه عروبة على كلامها الراقي .
اشكركما وأهديكما باقة ورد .


بارك الله فيك عزيزتي وتلميذتي المفضلة شيماء .
أسعدني مرورك وتسجيل إعجابك .. وأنا أيضا أنتظر منك المزيد من إبداعاتك .
دامت لك محبتي .

Arouba Shankan 09 / 05 / 2017 33 : 09 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
إلى مالانهاية
كم تعاهدنا بالبقاء الطويل، فوق ارجوحة الأيام، وكم قصصنا مواويل أشاوقِنا، وقبِلنا الإنتظار
رغم العهد على اللقاء، وكم توسدنا الياسمين دامعي المُقل، وكم تناسيتُ أزهارِك بين صفحاتي
مرت الأيام يا صديقي! وبوحُ الكلمات صار تعباً، صار ألماً، صار ندماً.
مرت الأيام والياسمين بتعاقب الفصول أدماه شوكنا، كم قسونا فلم نعد نأبه للساعات
كيف تمرُ، وكيف خط الشيب أولى سطوره!
إلى مالا نهاية
تبقى الجملة المانحة أملاً، أن تشد على يدي في لحظة انهيار، فيترمم بداخلي بُنيانٌ تصدع
يُلقي عن كاهلي تعب البحث عن الكلمات، يبثني حروفه، يُعيرني تعابيره، يا أنت، ياصديقي
كم الحياة مُبهِجةً بتداينا.

رشيد الميموني 09 / 05 / 2017 18 : 11 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]لحرفك هذا المساء نبرة تشي بالوهن الذي أصابنا أو على الأصح الذي أصاب بوحنا الذي لم يكن يزيد مع مرور الأيام إلا وهجا والتهابا ..
أهو اليأس الذي بدأت تتسلل جذوره لتكتسح تربتنا المفعمة آمالا والمرتوية بحروف لم يزدها الألم إلا تحديا وإصرارا ؟
أهو الانتظار الذي تسرب إليه الملل فصار انتظارا من أجل لا شيء ؟ أو من اجل الانتظار فقط ؟
هل أوغلنا في الحلم أكثر مما ينبغي ؟ أم أننا أحببنا السراب وهفونا نحوه رغم علمنا أننا لن نلحقه ولن ننال منه طائلة ؟
رياح عاتية مزقت أشرعتي ودمرت قواربي وأتلفت معالم الطريق إلى مرافئك .. لفني الضباب من كل الجهات وأصم أذني هدير السنين فلم أعد أميز بين همس الجدول وبين حفيف الأوراق المتساقطة في وهن يشبه وهننا ..
حتى صورتك التي جعلتها نصب عيني صارت مائعة تمحو كل تعبير على محياك ، بينما كنت في ما مضى أستشف من عينيك كل ما يشد من عضدي وينير لي الطريق إليك .
لكن .. وفي لحظت كادت تعصف بي وبكل آمالي .. رأيت يدك تمتد إلي من بين الموج فلم أتردد في أن أحتويها في راحتي وأشد عليها برفق .. لتسري في أوصالي تلك الشحنة التي طالما بثت في كياني انتعاشا وحركت بداخلي رغبة جامحة للكتابة إليك .
كان هذا كافيا ليجعلني انفض عني غبار اليأس والقنوط ، وأنبذ عني كل معالم الوهن لأعود إلى ورشتي هناك على المتوسط وابدأ في صنع قاربي وأشرعتي .. لا لأنطلق في رحلة البحث عنك من جديد ، ولكن لننطلق معا نحو الأفق المشرق .. وأعيد ترنيمتي السابقة :
هذي يدي ممدودة
مدي يدك
وتعالي نبحث عن ربى
لم تطرق
نبني بها عش الهوى
بالحب ، بالآهات
بخيوط شمس المشرق[/align]


Arouba Shankan 18 / 05 / 2017 45 : 12 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
أجل، رُبما أوغلنا في الحُلم، حتى بدأ كُل شيءٍ سهلُ المنال، واسترسلنا في
طلب الأماني، حتى امتد المتوسط، موجٌ أزرقٌ، وسماءٌ شمسها حروفنا
كم استنهضني منظرها الصباحيُ، حتى صدقتُ بأني حوريتها
وكأن الصبايا كواكِبٌ تتلألئ حولي
كم صدقتُ حُلمي
وكم كان حجمُ ألمي كبيراً
وآهٍ مِن دوام الأماني السُرمدية، تحت فضاءٍ مِن الشجن
كم لغتنا كانت بسيطةٌ، وكم ألِفها أصدقاؤنا
وكم اكتشفنا زيف علاقاتٍ، إن بين سطورنا لحكاياتٌ موجعة!

هل تعلم ياصديقي، بأن تلاقي كلماتنا، بعث الهدوء في قلب المتوسط
سيرتاد المصطافون شواطئهِ، وسيُدرِكون كم التغيير!
أما عني، فإني مُسترسلةً بسكبِ عواطفي، رقراقةً، صادِقةً، صافيةً
كلون أنهار المرجان، التي قرأتُ عنها، ذات صُدفةٍ، في محارٍ متوسطيٍ كلهُ عجائبٌ.
وأبقى على تواصل، وأبقى على امل أن نلتقي دونما أحزان، إليك إبحارُ سطوري
فعلي الشراع وزد!

رشيد الميموني 18 / 05 / 2017 54 : 01 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]وحيد أنا هنا على شاطئ مترامي الأطراف .. أمشي الهوينى .. أتفحص الرمل المبلل وكأني أبحث عن آثار لخطوات قد تكون لك لأقتفيها .. ربما توصلني حيث أنت .. هناك في مكان ما .. في زمن ما .. لم أعد أدري أين أنت ولا متى أجدك .. كل ما أعرفه هو أني أرغب في إهدائك هذا المساء المضمخ برذاذ المتوسط البهي .. وعلى رمل شاطئا تشملني رغبة جامحة في رسم همسي إليك مرات ومرات ..
ها هو الموج المتداعي على شاطئي ينساب على همسي فيرتشفه اشتهاء .. قبل أن يعود لارتشافه مرة أخرى بعد أن ارسمه من جديد ..
عل شاطئي رسمت أشياء تداخلت معالمها لكنها بدت لي واضحة .. رسمت وجهك بكل ما يحمله من الألم والأمل .. وخارطة وطنك بكل ألوانها الزاهية وكأنني أراك فيه ، أو على الأصح أراه فيك ..
سأسر لك أمرا .. لم تعد المسافة التي تفرقنا تعني لي شيئا .. أراك هناك .. أراك هنا ..
حلمت أنني سافرت في رحلة طويلة لأعود بك .. تمثلت لي وردة يانعة تنبت في أرض تحف بها البراكين .. امتدت يدي لأقطفك وأهرب بك إلى حيث أنا فكان ذلك أصعب من أن أجتث شجرة تمتد جذورها في أعماق الأرض بصلابة .. تمنعك زادني إصرارا على قطفك في حين زاد تمنعك قوة .. إلى أن لمست في عينيك بريقا يحمل من الأسى واللوم ما جعلني أتراجع وأقف أتأملك في صمت بينما حمم البراكين تتناثر من حولي ، وأنت هناك صامدة ثابتة .. تعيشين غربتك وتختزلين آلامك وآلام وطنك في صمتك الطويل ..
لم أتمن يوما شيئا مثلما تمنيت ألا أستفيق من حلمي .. بل إني وجدت نفسي في يقظة أشبه بالحلم .. لأن للمتوسط دالة علي .. ويجعل كل أحلامي واقعا مهما أوغلت في المستحيل .. المتوسط هنا يجعل كل مستحيل ممكنا .. ويلون الأفق بلون وردي بهيج يعد بغد أكثر إشراقا .. تكتبه لغتنا البسيطة في عفويتها .
سأنتظرك .. وسيبقى شراعي دائما مهيأ للإبحار نحوك .. فكوني في الموعد .[/align]

رشيد الميموني 02 / 07 / 2017 26 : 06 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]هدية العيد .. هذيان (ابتسامة)
ها هو العيد مقبل تعلو محياه إمارت البشر وتفتر شفتاه عن بسمة ندية تذكرني ببهاء أوراقك ..
هل تعلمين أن أوراقك ما قبل الأخيرة ذكرتني بثنائيتنا وأشعرتني برغبة جامحة في الرد عليها ؟
أحسست كأن أوراقك تناديني لألتحق بها وأعايش حفيفها الذي يشبه همسي .. يشبه همسنا .
في كل ورقة كنت أسمع همسك وفي كل حرف كنت أحس بنبضك ..
كنت أتمنى لو حلمنا يوما ما معا فتجتاحني رغبة البوح إليك الآن .. رغبة القرب منك .. رغبة الهمس ..
يوما ما سأهدم ما تبقى من جدار الصمت الذي يفصل بيننا واقصر من المسافات التي تبعدنا عن بعض فتزيد من وطأة الألم المعشش في قلبينا .. لأحس أننا أقرب من بعض .
انسياب أوراقك جعلني ألملم أوراقي أنا أيضا لأرسلها عبر الأثير معانقة أوراقك في ود وحميمية ، مرتشفة من رحيق ما تهمس به شفتاك ، مرتوية من نظرات عينيك المتأملتين في صمت بهي ..
ها هو العيد قد اقبل بكل بهائه .. ليجعلني أعيش أيامي في صفاء بعد ان قضيت ردحا من الوقت بين وميض أمل باسم وشبح يأس قاتل . بين رجاء وخيبة ، بين حقيقة وسراب ..
أهفو إليك فأجد منك صدى يجذبني إليك وأصبو غلى عينيك فألمس منهما نداء يشدني إليك ..
صديقتي .. ها أنذا أؤرخ بثنائيتنا علاقتنا .. فصارت فترة ما قبل الثنائية وفترة الثنائية وفترة ما بعدها ..
وفي كل الحالات يتأجج هذياني وتتوهج رغبتي للكتابة .. فأكتب وأكتب وأكتب ، وترتفع معنوياتي حين أجد منك تجاوبا لتتأجج كلماتي وتندفع ، لا يكبح جماحها شيء ..
هل يحق لي أن أحلم أكثر ؟ أم علي أن أضع حدا لفورته التي قربت المسافات وهدمت الحواجز بيننا ؟
هل أطلق العنان للقلب والروح ليعبرا كما يشاءان أم علي التروي وعدم الانسياق مع هذيان المشاعر المتأججة نحوك ؟ هل يمنحني القدر أخير فرصة لأثق في الحب وأعترف بوجوده بعد أن يئست من ذلك ؟ أم أن ما بيني وبين الحب من مسافات لا يمكن اختزاله في كلمة واحدة مشكلة من أربعة حروف ؟
لا أدري لماذا حين أنطق بكلمة حب تتمثلين لي أنت هنا بقربي .. بجانبي .. يحوم طيفك من حولي ، وكأن الكلمة صارت ملازمة لك أو ربما صرت أنت تلك الكلمة بما ما تحويه من بهاء يستمد وميضه من قسمات محياك .
أحيانا أنبس بتلك الكلمة فأعجز عن إدراك معناها الحقيقي لأني لست ممن يختزلونها في مجرد دقات قلب وانجذاب واشتهاء للمحبوب .
هي كلمة عندي تحوي كل شيء .. تغوص بي إلى أبعد مدى في روح وقلب وجسد من أحب حتى إذا لامست أعماقه وعادت إلي مضوعة بعبيره أدركت أنني كنت موفقا في أن أختار هذا المحبوب وأرحب به محتلا للقلب والروح والجسد ..
اشعر أن من واجبي أن أرسم كلمة حب على شفتيك لتنسي آلامك وأحزانك وأحس أنني وأنا أرسمها ، اشق طريقي إليك وأمخر عباب البحر نحوك وأحلق كنورس حائم إلى البد من حولك .
ويعود صمتك ليشعرني انك معي .. وأنك تحتفين معي بعيد يحمل لي الكثير من الآمال ..
عيدك مبارك سعيد .
[/align]

Arouba Shankan 19 / 07 / 2017 53 : 04 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
إنه هدوء العيد المُثقل ذكرياتٌ يا صديقي، لم أشعر أنني في موسم أعياد إلا بعد رحيله، كانت ذاكرتي مُتجهةً للأمس، لعهد الحياة في الوطن، قبل أن تكتسح الحرب نفوسنا، وقبل أن نحُّنُ لأرصفة الطفولة، الحرب سلبت منا حق الفرح، وحق المُشاركة في يوم عيد.
حاولت هدم أسوار الصمتِ في ثنائياتنا انتصاراً على رُهبة السكون، وانتصاراً على الترددُ عندما تخجل الكلماتُ من نبض بوحها..
ماقبل الثنائية كُنت أبوح
وأثناءها
وبعدها
لِكُل مسافةٍ نكهتها، كما لِكُل سطرٍ نكهتهُ.
توهج خاطري، وسافر خيالي خرائِط قاراتٍ خمس، جاد قلمي، وفاض خيالي حتى أقلعتُ بأحلامي أطراف الفضاء، لأبحث عن جديد، ثُنائياتنا تجربة رائعة. صعدت قطارها بهدوء وتأني، في كُل محطة تركتُ شيئاً من كلماتٍ، ومن تعابيرٍ، سألتُ نفسي، هل تجد حروفي من يقرأها لدى كُل محطة؟ متى سأصل نهاية المحطة؟ ثنائياتنا محطاتٌ مفتوحة للجميع
أعاهدِ مرورهم بالوفاء لحرفي، حتى توقف العيد!

رشيد الميموني 19 / 07 / 2017 45 : 07 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]كنت أنتظر أن يحمل العيد كلماتك وينثرها في الفضاء فرحا لأنه يعلم كما اعلم تماما أن لك الحق في أن تفرحي رغم أن هناك ما يجعلك تتقوقعين في بوتقة حزنك وآلامك .. وكنت أتوق لكي تبزغ حروفك هنا مع أول شعاع لشمس العيد والكون يتنفس ويشهق فرحة .. فاحتفظت بكلماتي كهدية من هداياي إليك التي أريد أن ترتوي منها قطرة قطرة لعلك تجدين فيها البلسم لجراحك والمواساة لأحزانك .
اعلمي يا صديقتي أنك صرت تعنين لي الكثير .. ربما اعجز في تفصيل ذلك لكن كوني على ثقة من أنك جعلتني أعايش كل مشاعرك وأغوص دون وعي في أحاسيسك .. وربما أطلقت العنان لأحاسيسي لتنصهر فيها فتصير واحدة ..
قد يكون لثنائيتنا الفضل في أن نبوح بدون تردد ولا تكلف .. وقد تكون فرصة لنا لنعوض ما فات من سنوات الانتظار الطويلة كي نلتقي وجدانيا وعاطفيا .. لكني أرى فيها جسرا عبرت فيه إليك كما عبرت فيه إلي لنلتقي في وسطه ونختار أي السبل أقرب لتكوني سعيدة ، لا لأكون أنا كذلك .. فسعادتك أولى لأني أعلم انك إن فرحت فسأفرح وإن سعدت فسأسعد .. اختاري العودة معي من منتصف هذا الجسر الذي جمعنا ، أو العودة لألحق بك أينما تريدين .. سيان عندي .
كوني الآن على يقين من أني اشعر بمسؤولية إبعادك عن الحزن أو على الأصح إبعاده عنك ... ففي ذلك انتفاء الحزن عني أنا أيضا وشعوري بالانتماء إلى عالم الفرح .. ذلك العالم الذي لولاك لما اهتديت إليه وأنا أصارع أمواج الحياة العاتية ..
انفضي عنك الحزن وانثري ذراته بعيدا عنك ودعي شعاع الأمل يلامس شغاف قلبك .. وستعلمين علم اليقين أن هذه الحياة الفانية لا تستحق ، والعمر يسير بنا حثيثا ، أن نضيع من أجلها ولو لحظة من عمرنا القصير .
[/align]

Arouba Shankan 22 / 07 / 2017 15 : 05 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
لدى انبلاج شمس أول أيام العيد شعرتُ بحرفي يتألق تحت شعاعها، لا أعلم كيف خطف مني صباح العيد وشوشات كلماتي وأهداها للشمس، تألق كُل شيء، لبست الطبيعة ثوباً مُختلفاً، اِنتظر ت خطوات الأطفال، لتصهل الدنيا حولي أعياداً..
ثنائياتنا ياصديقي: دونت مشاعرنا لحظات لقاءاتنا الإفتراضية، قاربت المسافة بين أرجاءٍ
مختلفة، آلفتها، كونتها..
لن تُخلع ألوان الحزن عن نفسيتي، فأشرعتي تسير تحت فضاءاتٍ رمادية، لا زمان لِأعاصيرها، الحُزنُ جِزءٌ من تركيبتها!
إنتهى العيد.. ومعهُ شعرت بحزنٍ جديد، لقد سُلب جزءٌ مني، هي مساحة فرحي بالعيد
تسللت إليها فضاءاتٌ رمادية، هذه الفضاءاتُ إغتصبت حقي، الفرح ليس لي وحدي، الفرح حقٌ تغتصبهُ الأيام برداءة ظروفها، تُشعرنا بضخامة حجم الألم، تمدد ثوانيه دهراً، وسط دموع الآهات نبحثُ عن تقويم السنوات، الحياة ليست قصيرة، إنما حكايات الفرح هي الشحيحة في دفاتِرها..

رشيد الميموني 22 / 07 / 2017 53 : 08 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]صديقتي ..
اخترت لك اليوم بيتا شعريا لأبي البقاء الرندي وأحاول كتابة آخر على نسقه ..
يقول في رثاء الأندلس : تلك الأمور كما شاهدتها دول //// من سره زمن ساءته أزمان
وأنا أقول : وتلك الحياة كما عرفتها فرص //// من ساءه عيد سرته أعياد
ومن الأندلس وغرناطتها وقرطبتها الشبيهتين بمدينتي الحالمة أعرج بك على حديقة اللوكسمبورك الباريسية حيث مواعيد العشاق الحالمين وأهمس لك بما ترنم به جو داسان :
وحيدة أمام مرآتك
ترين نفسك حزينة
دون أن تدري لماذا
وقد تفعلين أي شيء
كي لا تكوني في مكانك
لو أنك تسمين حزنا
أو أن الحب لم يعد
سوى عادة
لا تحكي لي عن حياتك
فأنا أعرفها ، وحدتك
لو أنك تسمين حزنا
فقد خلقنا لننساه معا
الكلاب الضالة
ومن لا يفهمون
نحن نعرفهم ، ونشبههم
وغدا ربما ، بما أن كل شيء
ممكن أن يحدث في أي مكان
ستكونين هناك ، في الموعد
وسأعرف كيف أتعرف عليك
لو أنك تسمين حزنا
أو أن الحب لم يعد
سوى عادة
لا تحكي لي عن حياتك
فأنا أعرفها ، وحدتك
لو أنك تسمين حزنا
فقد خلقنا لننساه معا
الكلاب الضالة
ومن لا يفهمون
نحن نعرفهم ، ونشبههم

لكن قبل ذلك عليك ان تعلمي صديقتي أن مدينتي وإن فاح منها عبق النارنج والياسمين ، وبقيت بعض الأطلال الأندلسية شاهدة على زمان غابر تليد . ورغم ما أضفت عليها محاولات التجميل المصطنعة من رونق ، فإنها تغفو على ألم وتصحو على أنين .. مدينتي يا سيدتي ولدت وفي فمها ملعقة من ذهب .. لكن شراهة الذئاب النهمة انتزعتها من فمها وبترت من أوصالها أجمل ما كانت تعتز به حين كان المحتل يهدهد خيلاءها ويدللها إلى أقصى درجة ، حتى حار أبناؤها بين الفرح لرحيل هذا المحتل وبين تمجيد من حل محله من ذئاب وضباع شرسة ..
نافورة المدينة التي أقيمت على أنقاض حديقة أندلسية حالمة كان من المفروض أن تثير إعجاب الأهالي .. لكن الرد جاء صادما للذئاب البشرية فأطلقوا عليها اسم "دموع الشعب" ..
ومع ذلك .. مدينتي تتأنق عند كل عيد وتخلق الفرح من لا شيء .. مدينتي لم يبق لها سوى الحب كي ترسله سهاما في قلوب الذئاب والضباع ..
وأنا ومدينتي لم نعد نأبه لهذا الحزن .. فهي حين تحس بما يعتلج في صدري من غم وهم تمد يدها بتفاحة أو برتقالة كبلسم لجراحي .. وأنا حين أطل عليها من أعلى الجبل وأرى ما يشبه الاستسلام عبر أرجائها ، أهمس لها بكلماتي مترنما :

بلاد العرب أوطاني ///// من الشام لبغدان
ومن نجد إلى يمن /// إلى مصر فتطوان

فتتنهد تطوان وتبتسم لي فأغرق بين أحضانها أشبعها قبلا .. ونرحل معا في رحلة حلم ..
[/align]

https://www.youtube.com/watch?v=9BWPtUwviLo

Arouba Shankan 24 / 07 / 2017 12 : 01 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
يا لِحُزنك يا صديقي
أودعتُ مرآتي كل حُزن اختبأ في عينيّ، ابتعدت عنها مسافة غرناطة عن مدنيتي، فإذا بك تقرأ أحزاني عائداً إلى مملكة لُقيانا، عبر مُدننا التي سكنتنا، والتي تثشبهنا في أحزاننا !
قد تفرحُ الكلابُ الضالة إذا ما حزنا، لكنها أبداً لن تفرح لإتحاد أحزاننا، نبحت مدى أحزاننا فأنجزنا اتفاقية وئام مابين مشاعرنا تبادلنا الأحزان لِنُبددها!
لم أكن أعلم بأنك بارِعٌ في قِراءة مشاعري عبر الأثير، كُنت أحسبُ بأن مرآتي هي الوحيدة التي استودعتها أسراري، رغم صمتها فتنت، فقرأ الجميعُ أحزاني. تلك الخرساءُ مرآتي داريتها عنك، أعجبُ كيف تمكنت عيناك مِن تصفُحِها!
جو داسان من الأصوات التي أبكتني، عِندما قرأت نبأ وفاتهُ زاد في حزني وتراً أودعتهُ مِرآتي، لم أتمكن من نسيان ألمي، لقد وعد حبيبته بالنسيان فكان أن أهداها سطراً في مدى الأحزان ورحل، هكذا حدثتُ نفسي..
أشكرُ إهداءك الحزين المُفعم إنسانية، وأتوجه بالرحمة لروح جو داسان الذي أراد أن ينسى الحُزن فسكنهُ.

رشيد الميموني 24 / 07 / 2017 30 : 06 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]لم العجب صديقتي ؟ ولم الاستغراب ؟
قد كان لكل منا عالمه ومرآته .. وكانت هناك مسافة تفصلنا زمانا ومكانا .. ووجدانا .
كنت متقوقعة في عالمك ليس لك من سلوى سوى مرآتك تنظرين إليها وتبوحين بل وتناجينها ، وربما لتستفسريها عن الآتي .. وكنت مثلي تنظرين إلى ذلك الغد المبهم المغلف أفقه بضباب ينقشع شيئا فشيئا بأشعة شمس الأمل والرجاء .
وكنت أنا هناك أحلم في عالمي الخاص وأشكل أحلاما أخرى من نسج خيالي الذي لا حد له . وكانت لي مرآتي الخاصة .. أي والله .. أخفيها عن الأعين حتى لا يطلع أحد ما تخفيه من أسرار .. ولم يكن ذلك السر سوى أنت .. بكل ما وهبك الله من بهاء وبساطة .
لا تتعجبي صيقتي ولا تستغربي ..
فقراءتي لمشاعرك عبر الأثير لم تكن اعتباطية .. واطلاعي على أسرار مرآتك لم يكن صدفة .. فقد سبق ذلك التحام عالمي بعالمك وانصهار مرآتي بمرآتك فلم أعد أرى فيها سوى وجهك الذي تعلوه نفس قسمات حزني .. فكان ذلك عزائي الوحيد ..
لتعلمي أنني حين أنتقي هداياي إليك ، فإني لا أفعل ذلك ارتجالا .. فأنت لست ممن يهدى إليهم أي شيء وكيفما كان .. هداياي تخضع لمقاييس خاصة وصارمة .. يمتزج فيها الحلم بالواقع .. والحاضر بالماضي مع قليل من الآتي .. فالأمل يجعلني أبث تلك الهدايا كل ما يعتلج في صدري مما لا أقوى على الإفصاح به إليك .. رغم أن كل ما في ذاتي وفي حروفي يصيح ويتردد صداه فتلتقطه كل الآذان وتحس به كل القلوب .
لا تتعجبي صديقتي ..
فمرورك عبر صفحات أيامي واحتلالك لكل جزء منها جعلتها تنتفض وتحملني قسرا إلى عالم الكتابة الذي فكرت يوما في طلاقه طلاقا بائنا لا رجعة فيه ..
وإذا كنت أفلحت في قراءة مشاعرك فليس معنى هذا أنني سأقنع بالنزر اليسير مما منحتني إياه .. فمن طبعي العناد والتحدي .. ومن طبيعتي ألا أتردد في السعي حثيثا وراء ما أحلم به .. وها أنذا احلم باقتحام مشاعرك والانصهار فيها كما اقتحمت عالمك وانصهرت في مرآتك .. وها أنذا أفتح أبواب عالمي على مصراعيها وأترك لك مرآتي تتأملينها كما تحبين .. فلم يعد هناك سر أخشى إفشاءه .
لن أتحدث بعد اليوم عن الحزن .. ليس لأنه عشش فينا حتى النخاع ولكن مجرد ذكره على اللسان أو كتابة أحرفه يجعلنا نكرسه كواقع لا يمكن الهروب منه .. ربما نساهم بتجاهل ذكره في اجتثاثه نهائيا من أعماقنا ما دام الأمل موجودا وبشائره تغمر الأفق البهيج أمامنا .
فلندفن الحزن .. إلى الأبد ، ما دمنا معا .
وما دام اختياري لجو داسان قد راقك فسأختم ملحمتي هذه بمطلع ترنيمة أخرى من ترنيماته العذبة وأتركك لك تفكيك شفرتها السهلة جدا :
Et si tu n’existais pas
? Dis moi pourquoi j’existerais
Pour traîner dans un monde sans toi
Sans espoir et sans regret

[/align]

https://www.youtube.com/watch?v=0fYr5vh3wXI

رشيد الميموني 29 / 07 / 2017 42 : 07 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
[align=justify]صديقتي ..
لم يخطر ببالي يوما تصور ثنائيتنا تنتهي مهما كانت الظروف .. لا أتحدث عن نهاية دائمة ولكن عن توقف مؤقت مهما طال.. حتى أني تخيلت هذا التوقف أفولا لحرف كان يزيد مع مرور الأيام وهجا .
الآن .. وشراعي ينطلق من جديد إلى وجهة جديدة غير وجهتك لأول مرة أتساءل إن كان هذا الخضم الممتد أمامي سيتحول هدوءه إلى هيجان فيكسر مجاديفي ، وإن كانت هذه الريح الرخاء ستنقلب عاصفة هوجاء تفقدني بوصلتي وتمزق شراعي .. أم أن القدر سيكتب لي معانقة هذا المهد الذي شهد ولادة ثنائيتنا التي شبت وترعرعت بكل ما تستحق من عناية وتدليل .
وجدت صعوبة في دخول هذا المهد وأنا على أهبة الرحيل .. في البداية استعصت علي الكلمات لأنها اعتادت أن تنساب بين أناملي وكلها أمل في معانقة حرفك الممزوج دوما بالحزن ولألم .. لكنها كانت تحاول دوما أن تحتويك وكل ما يعج في نفسك من أسى ..
شعرت للحظة أن ثنائيتنا أزلية لا يمكن أن تتوقف وأننا لا ندري كيف بدأت .. وأتساءل : لماذا أكتب الآن ولماذا دخلت أصلا إلى هنا ؟.. لأودعك ؟.. كيف ذلك وأنت في كل حرف من حروفي المنسكبة في أعماقي ، المتغلغلة بقوة في وجداني ؟ .. أن أطمئن على محاورتنا الصامتة تارة والهادرة تارة أخرى ؟ ..
في الحقيقة كان علي الدخول لأتزود قبل الرحيل .. من كل الحروف .. من كل الكلمات .. منك .. مني .. لأن الثنائية تعني لي هذا كله .
قد يبدو حديثي جنونا ..لكنه لا يقل هذيانا عما سبق وكتبته لك .
هل يحزنني الرحيل حتى ولو كان مؤقتا ؟ .. أصارحك .. نعم ولا .. هناك شعور غريب يكتنفني ولا استطيع فك رموزه .. أحتاج لمن يساعدني على سبر غوره .. فلتكوني أنت .. ولتبقي ساهرة على هذا المهد الجميل تتعهدينه بما أوتيت من رقة شهدت بها أوراقك المتساقطة وواحتك الغناء .
وكما عودتك مؤخرا .. سأهديك من جديد صوت جو داسان وهو يصدح بـ (هذا لن يغير العالم) :
هذا مضحك .. لقد رحلت
ومع ذلك فأنت لا زلت هنا ..
بما أن كل شيء يتحدث لي عنك ..
عطر امرأة .. صدى صوتك
فوداعك لا أصدقه ..
هو .. إلى اللقاء ..
تقريبا هو موعد ..
هذا لن يغير العالم
[/align]

https://www.youtube.com/watch?v=h0g3Iy1U4Eo

شيماء أحنين 02 / 08 / 2017 47 : 07 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
غبت عن المنتدى مدة وعدت لأجد ما أمتعني كثيرا . ما يحزنني هو انك رحلت في الوقت الذي عدت أنا أستاذي الكريم . لكني سأنتظر عوذتك لأستمتع بما تكتبه .
اتذكر كل تلك الأغاني التي كنت تسمعنا إياها في الفصل .. ما اجمل تلك الذكريات معك أستاذي .
تحية محبة لك وللأستاذة المتميزة عروبة .

رشيد الميموني 09 / 08 / 2017 48 : 02 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
شكرا عزيزتي شيماء على مرورك البهي ..
هو غياب كما تعرفين لظروف الحج وأبيت إلا أن أطل من جديد قبل السفر ..
محبتي لك

رشيد الميموني 12 / 05 / 2018 40 : 12 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
من جديد .. شدني الحنين إلى هنا .. لأعيد قراءة ما كتبناه ..
تحية لك عروبة وتحية لقلمك البهي .
محبتي .

Arouba Shankan 12 / 05 / 2018 14 : 01 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
أ. رشيد
أخرتني الأيام لأنها هي الايام، لاتريد لنفسيتي الصفاء على الدوام
واخرتني الأحزان لأنها الأحزان، لاتريد لابتسامتي الحياة
تعارفنا في سطور ثنائياتنا، شيء أبكاني وآخر أضحكني
سكبت مافي جوارحي وبدت صغيرة آلامي
بددتها آمال أوراقي، وعادت لِتنزوي من جديد

ابتعدتُ، لأرى همس جروحي من بعيد، كي ارى إقبال القارئ على حكايات عبراتي

رُبما عُدنا ذات لقاءٍ تجمعنا ثنائية، أو عمل جديد من نوع أدبي آخر
وربما عُدنا لِإكمالِ ما بدأنا به هُنا

كل الشكر لمرورك، ورمضان كريم

رشيد الميموني 12 / 05 / 2018 23 : 01 AM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
أذهب الله عنك كل حزن وأسى عروبة ..
من منا لم تثخن نفسه أو قلبه بالجروح ؟
من منا لم تسود الأفاق في وجهه وتغلف الأحزان حياته فتحيلها دموعا وأنينا ؟
ومع ذلك نجد فسحة للكتابة .. ومتنفسا لآهاتنا ولوعاتنا .. والحمد لله على هذه النعمة .. نعمة الكتابة ..
رُبما عُدنا ذات لقاءٍ تجمعنا ثنائية، أو عمل جديد من نوع أدبي آخر
وربما عُدنا لِإكمالِ ما بدأنا به هُنا

فعلا .. هذا ما أتمناه وأهفو إليه ..
شكرا عروبة على تجاوبك السريع مع إطلالتي على ثنائيتنا ..
ودمت بكل المحبة اللائقة بك .

رشيد الميموني 01 / 08 / 2018 43 : 07 PM

رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
 
هل هو الحنين الذي يشدني إلى هنا ؟
أم أنها كلمات الثنائية تجذبني من جديد لأعيشها من جديد ؟
ربما يكون هناك إرهاص باستئناف ما سكبه اليراع من قبل .
بكل المحبة .


الساعة الآن 16 : 07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية