منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مرافئ الروح في رحاب الإيمان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=538)
-   -   هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31487)

عزة عامر 17 / 01 / 2019 40 : 05 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
ويلم بي كدر مظلم ،
يحيل عدوي في الدروب إلى قعود ،
حبوا آتيك أضم ذاتي بذاتك ،
التي لا تضمني سوى ضمة
بغفوة خيال !
تبكيني مادام الرحيل ،
وأبكيك ما دامت تروحي ،
غربة تصيرني !
تحمل بروحي سربا مهاجرا
أضاعته الريح من الرفاق ،
فضلت عنه الجهات ..
وسقطت أجنحته رهقا ،
على آثار لجداول منذ عصور قديمة
انتحبت الضفادع لجفافها ،
واحتفل النمل بمدائنه الجديدة ،
هكذا تجري الساعات !
فينتف ريش الوقت ،
يطربه الشجن ..
في لحظات الموت الأخيرة
يلملم ذاته وينتظر الرحيل ..

غالب احمد الغول 17 / 01 / 2019 58 : 05 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
لا أراك الله مكروهاً أستاذة عزة , تحياتي

عزة عامر 17 / 01 / 2019 02 : 06 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول (المشاركة 237050)
لا أراك الله مكروهاً أستاذة عزة , تحياتي

شكرا لمرورك الطيب أستاذنا الكريم /غالب الغول.
تحيتي وتقديري

عزة عامر 03 / 02 / 2019 58 : 10 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
وقفت حواجز تحجبني عنك تشير أصابعا خافتة الضوء قناديلها تكاد تنطفىء إلى مفارق تيه تغمر بقائي معك لكنني أقاوم التيه عنك أدير ظهري لألتقيك دفء يداك ما زال بيدي أذكر المرة الأخيرة لصحبتنا سوية في إحدى الشوارع وذراعي معلق بذراعك كنت أستشعر الدفء منك يتخللني ويضم بمسامي ، كنت أحدث نفسي وأقول : لو أنها تقف اللحظة بنا لم أشعر بأمان أبدا كالذي كان فيك وتحت جناحك الذي ضاع مني في غمرات الرحيل كان قلبي ينبض خوفا عليك ، وأعلم أنه لم ولن يعوضني بغيرك ، كل ذلك الخوف الهارب مني راح ليلتقيني في درب أحزاني عليك ، كل ذلك العالم أحاط بي فراغه ، وأغلقت دوائره علي لحظة فتحوا لك طريق الرحيل عبر باب في الأرض صغير ، ضيق عبرت منه إلى السماء ، وقالوا عنك ذهب إلى القرار ، تذكرت اللحظة وعلمت لما .... كم كنت أخاف عليك ، وطرقت أذني كلماتك وأنت جالس كالبدر مبتسم ليلة تمامه و قد غلفت محياك مسحة حزن أطلت لناظري ، وبنبراتك الحزينة المودعة قلت لي : قبل الرحيل بخمس وأربعون ليلة ،، يا ابنتي إني أراني ميتا ، جريت عليك وقبلت وجهك ويديك وقلت لا تقل ذلك لا أحد يعلم الغيب لا تقل ارجوك ، ودعوت لك بألا أحرم منك ، ولكنني حرمت وكنت محقا في قولك ، ولم أجرؤ على سؤلك ماذا رأيت ؟ من أعلمك؟ هل رأيت رؤية ؟ هل ألقي في روعك ؟ هل ؟ هل؟ ألف هل وهل ؟ بعد ما قضي الأمر ضربتها ، كالذي يضرب الودع ولا يفهم شيء من قرعه ، واليوم أتذكر بعض من شريط أحزاني ، ولتعلم أني أحبك لازلت أحبك وأحبك وأنتظرك بشغف ، وأعلم أن ما عندك هو الأجمل هو الأفرح .. لكم أشتاق إليك يا أحب الأحبة ..

غالب احمد الغول 03 / 02 / 2019 09 : 11 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اللهم اغفر لوالد الأستاذة عزة , وأسكنه الفردوس الأعلى , واحفظ ابنته عزة من بعده , يا رب ,

عزة عامر 04 / 02 / 2019 05 : 08 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول (المشاركة 237563)
اللهم اغفر لوالد الأستاذة عزة , وأسكنه الفردوس الأعلى , واحفظ ابنته عزة من بعده , يا رب ,


اللهم آمين يارب العالمين .. شكرا لك أستاذنا الفاضل / غالب الغول على مواستك لا أراك الله هما ولا حزنا أبدا ..

تحيتي .

عزة عامر 14 / 02 / 2019 04 : 06 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
هنا بين الروح والجسد علقت أنت .. أهيم على وجه الخيال ، وأعود لألقاك ..

عزة عامر 22 / 02 / 2019 24 : 03 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
ناديتني ، الصوت كان يخترق أسماع قلبي ، وأرسلت صوتك دون ملامحك .. كنت أعرف أنه أنت من ينادي ! فليس شرطا أن أراك لكي أؤكد لذاتي أنه أنت ، قد يخطأك البصر وذلك ليس واردا ، وقد يشتبه الناس كثيرا في الطرقات ، لكنه القلب كيف يخطئك ؟ وأنت المطبوع بعمق أجوائي ، وصوتك بصمة لك ، وعلامة بيننا كنجم به يهتدى ، نازعتني ذاتي على حافة الرؤى ، هل أستجب أم أمضي حتى أراك كما عاهدتك ؟ لكنني استسلمت لنداءاتك، ومضيت صوب نزعتي الطفولية ، أبحث عن مصدر صوتك في أدراج لعبي ، وتحت وسادتي ، وخلف الستائر المعلقة ، وخلف الأبواب المغلقة ، وكأنني طفل لا يدرك في هذه الحياة الفارغة سوى صوت أبيه ، من دون الأشياء ، وحين نظرت لأسفل وجدت أقدامي وقد تسطحت أسفلها مرآتي ,!! ورأيتني رأي العين كأنني غيري أمامي أصاقحها أتفقد ملامحها كانت دقيقة الشبه بي حقا ،!! غير أني استدعيت دهشتي حين نظرت إلى المرآة فلم أرى بها الشروخ القديمة ، هل لصوتك فعل السحر يلئم ما انشرخ منها ؟! ويضمد ما انجرح ؟! ناديتني بصوت رعيد ، فسمعتك وأنا لست خائفة ، وكأن النداء مني لذاتي . وكنت أحدث نفسي عن اشتياقي لك ولرؤيتك وللحديث عنك ومعك ، قد تراكمت أشيائي ،وكم ارتجيت أن تظل جانبي لأحكي لك عما يمضي بي وأمضي به ، ولكن لا بأس سوف أرسل رسالتي ، وأخط لك دهشتي منك ألهذه الدرجة تشعر بي .

غالب احمد الغول 22 / 02 / 2019 31 : 03 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
خاطرة رائعة بروعة أديبة مفوهة , أشكرك أستاذة عزة على هذه الأحرف الذهبية بالرغم من توجعك بها , تحياتي .

عزة عامر 22 / 02 / 2019 38 : 07 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول (المشاركة 237940)
خاطرة رائعة بروعة أديبة مفوهة , أشكرك أستاذة عزة على هذه الأحرف الذهبية بالرغم من توجعك بها , تحياتي .

ا/ غالب الغول ..شكرا لمرورك وتعليقك ، ومؤازرتك الدائمة للجميع دمت بكل خير .

عزة عامر 16 / 03 / 2019 25 : 07 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
غفوت على وسادة ضنى مطرزة بخيوط خشنة من الشقاء .. فهل لك أن تأتي تبدل عنائي وتقلبي على ليل حزين دمعته تسابق دمعتي .. قيود يا أبت تأبى حريتي وإطلاق سراحي يأبى الإنطلاق .. كسر سيفي يا أبي صرعت خيولي ولازلت أبي .. وأمضي أعزلا يجابه عدوا.. فاض همه بمذهبي ..صلبت هنا حريتي ..زرعوا بأرضي مصلبي .. يريدونني في ليل دامس ليس له صباح .. يريدونني هكذا أمضي .. يضلونني لكي لا أعرف مواقيت الصلاح .. ويجبرون الليل أن لا يصافح فطرته ..تعال .إقترب عساها أن تشرق الشمس إذا مددت إلى راحتك في راحتي .

عزة عامر 18 / 05 / 2019 41 : 02 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
مضى الثلث الأول من أكرم الشهور .. وانتظرتك تأتي كعادتك منذ رحلت ، ولكنك لم تأت لتثلج قلب إنتظارك في صدر الحنين ..فهل أنت مدرك أي شوق ينتظرك ؟؟ أمنعت عني أم أنك امتنعت .؟؟أراغب عني أم أنك تشتاق إلي ؟.أغاضب مني .. أم أن جسور الزمان تلاطمت على صخر البعد والمسافات وعلت وعلت حتى حالت ما بيننا !؟؟وقد كنت على أهبة التلاق ..مشرعة أذرعي على قارب الخيال لأحتضن نسمات روحك حين تتلطف وتنساب مقبلة علي .. السنة الحادية عشر للغياب .. والأولى في عدم الحضور !! فلما لم تأت .. كي يقتات الضعف قوة .. والوهن عزم .. والتناسي في خضم الأحداث ذكرى .. وتذوب جبال البعد .. في لمحة تجلي وقرب .. أنا لم أنساك أبدا .. بل إني إنتظر على جمر الصبر اللقاء .. تعال اقترب لكي أخبرك بخبر مسن .. خبر شاب على رأس الليال وأحنت المحن ظهره وأهدلت الساعات الثقيلة كاهله في إنتظارك .. مرت الأيام ولم تتعطل ساعة الأمل.. أنصت إلى نبضي تراها تدق بقوة النواقيس ..!! لا تهدأ ولا تفتر ولا تسكن !! ساعة بلا زمن استخلصتها الروح لتعرف مواقيت الحب اللامحدود .. وتحدد مواقيت الحنين المتعب .. وتخضع زمانها لقانون الأمل المطلق في فرح بلقاء حتمي بامتداد الأزل يبقى ..تأدبت نفسي تطاوع روحي وتقتل يأسها المتطفل .. وأزال أنتظر ولا أخشى استطالة الانتظار !! .

عزة عامر 30 / 11 / 2020 49 : 06 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
بحنين معتق أضوع هنا ذكراك ،
فأشتمك في روحي عطرا ،
وعيني بساتين لا تراك ،
الليل يمكر بي شوقا ،
ووحشة الأيام شراك ،
فمتى ألتقيك يا قلبي بسلم ؟؟
ومتى يقضى هذا العراك ؟؟ .

خولة السعيد 30 / 11 / 2020 42 : 11 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
رحم الله والدك عزة وجعله من أهل الجنة

عزة عامر 01 / 12 / 2020 00 : 03 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 254035)
رحم الله والدك عزة وجعله من أهل الجنة


آمين يارب العالمين
شكرا لك أ/خولةالسعيد ، مرورا أسعدني .

عزة عامر 11 / 01 / 2021 49 : 12 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
إليك اشتقت فبكيت ،
هدهدني قلبي فسلمت
أخبرني ألا أبكيك
ذكرني عهدي فوفيت
هدهدت الدمعة وسليت
ودعوت كثيرا ومضيت
والنفس تساءل هل مات ؟
أم قبل بكائي توفيت .

عزة عامر 23 / 03 / 2021 20 : 11 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
دفعتني خطوات الروح المتسارعة نحوك دفعا ،
فاستقللت شوقي إليك ، وجئتك نازح الطرقات مندفعا ،
أقبلت نحو صبار المكان ، وسكبت من الدموع ما شفع ،
غبت عنك بقبر جسدي ، وتالله ما فرطت روحي ما خفض صدري أنفاس وما رفع .
لكنني باق على العهد ، مرابط في ساح حبك ، مقيم ! دنا الوجود بذكرانا أم ارتفع ..
وقالوا : ضاق قبر بساكنيه ، ولملموا رفات أحبابي ،
فضاق صدري ، وبت أبكي ، فجئت تضحك من بكائي !
وقلت أينك يا هنائي ؟؟ ما استبعدوك عن دعائي ،
وما أقصوك عن عهود أواصري وشوقي الأزلي القديم ، وسلمتني دروب سوابقي من نديم إلى نديم ، ومن عديم عفى زمانه إلى عديم ، فتمتمت فاتحتي تنثر النور ، وتسلم على الأطياف تسليما على تسليم ..
دفعتني خطوات الروح ، إليك يا بعد الروح ، فجئت ألبي نداء الروح ، أ كنت سامعي ؟؟

عزة عامر 22 / 04 / 2021 48 : 01 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
ليس رحيل الأحبة ما يبكي
لكنه رحيل الحب .. ونبكي ؟!!!
وما باعدت بيننا جبال بين أسفار
وما فصلتنا أحجار خلف أستار
من طول المسافات ، من المهاجر
حتى الرجوع لمنازل القرار
من طول أعوامنا وأشهرنا
وانتصافاتها حتى وهن الأهلة ،
ورحيل الأقمار
بعد انطفاءات الآلي في السماء
حتى العتموم في دياجر الأسحار
كم من الوعثاء قد ألمت في دروب الحياة بنا ؟؟
كم تعثر باللقاء رجاؤهم وحلمنا ؟؟
وما أهمهم وما أهمنا !! فالروح تسري
بل كان الحلم فينا يكبر ، واللقاء
كمولود بعزم قائد سيفتح بلاد الرؤى ،
ويرفع لواء القرب يوما !
يطوي الشوق فينا ، ويؤلف بين رحيلنا
كان الحب وسيبقى ..
ويأسا نمحو التاريخ بكلمة ؟؟!!
ويأسا نبدل الأمصار گأردية ونجهل ؟!
أن التاريخ ثوب من الزمان لا يسحر ولا يبلى ،
ولا يستطيعه الجهلاء
وسفر منزل تكشف حروفه التحريف
إذا ما مسه اللؤماء !!
ليفترق الأحبة أينما برحوا ،
وليطعن خنجر الفراق أكثر ،
فلا نحيب ولا بكاء
وأبدا لن نبكي الحب أيها الخنجر !!
فكم ماتوا وظلوا فينا أحياءا .

عزة عامر 22 / 04 / 2021 02 : 03 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
تضاءلت أحزاننا القاهرة ، وأدمعنا الحارقة بمرور الزمان إلى أطياف شفافة من الحزن ، رقيقة من الشجن ، حنين يتمدد بطول المدى ، يخترق حجب الحياة ، ليصل حيث ما وراءها ، وكنا قد لامسنا سماء الوجع ، وسحابات الأسى تمطرنا ، مرت الأيام ، ومرت السنوات ، ومر العمر فكان الحزن يدنو ويدنو من حيث نما ، ويجف المطر ! تاركا رذاذات رحمة تغسل العيون عند رحيل المواسم وإيابها ، تذكرنا بالذي لم ننسه ، تذكرنا أن لنا في المواسم أحبة كنا قد مررنا بهم ومروا ..
اليوم أعود وقد تبدد القهر إلى قناعة ، وتفككت عقد الأحزان ، إلى أحلام تراود العيون عن التمني والرجاء ، فتريني إياك صورا !! ما زالت هناك لم تأتي ، وأراك فيها جذعا وأراك لي وتدا .. فاضت حكاياي من جعبتي إليك ملأتها أو ملئتها لي الحياة ، وكادت تنسكب ! ولا أودها تنسكب في كؤس الغرباء ، ما عادت في الحياة كؤوسا تؤمن ، وما عادت كؤوسا من الأساس ، كل الكؤوس ملئى بما فيها ، مترعة بالحكايا حد الإنسكاب أيضا !! لكن العزاء في أيام ستمضي سريعا ، ولا يبقى من بعد سوى اللقاء ..
أذكر بابتسامة .. أذكر .. فقد تبدلت الدموع في الذكرى ، كان الفطور الأخير في بيتي ، وكنت هناك تجلس معنا بهيبة وجمال ، وكأننا في واحة أمان وطمأنينة أحاطتنا ،ةوقد غلق علينا أبوابها صدرك وذراعيك ، أذكر لون ردائك وابتسامتك ، ونبرات صوتك .. كل الكلمات التي تلفظت بها في تلك الليلة ، من حدثت ، ومن كان منه الرد عليك ، أذكر حين حدثتني وطلبت مني أن أعد لك فنجانا من القهوة ، وعلى عجل قدمته لك !! وقلت لي : أكنت قد جهزته من قبل !!! وافترشت الأرض أمام شرفتي لتتنسم هواؤها العليل ، وإلى جانبك أنا أمارس إزعاجك ، بالطبع لم أقصده ، ولكني أحببت الحديث إليك ، وأنت تجيبني مغمض العين واضعا كفيك على صدرك منطرحا على وسادتي ، وجهك في مقابل بيت القمر جاري الذي كثيرا ما يستقر فيه ، مطلا علي قبل أن ينوي عني الرحيل ، أو أنه يرحل منه متثاقلا كالذي لا يريد أن يتركني ، وقد زرت شرفتي لأجله ، الشرق دائما كان وجهتي ، تركت الجميع يتداولون الحديث في صالة الضيوف ، واستعذبت الجلوس إلي جانبك وحدي ، كنت أعلم في تلك اللحظات أنني أقضي معك أخرها ، كنت أحدث نفسي بذلك ، لم ؟ لا أدري .. ترى أ لو كنت قد حدثت نفسي بغير ذلك لاختلف الأمر ؟؟ هل استعجلت لمجيء الحزن أنا ؟ هل ذكرت الوداع أننا على موعد ؟؟ لا أدري ! لكنها الذكرى دائما في حضور ، دائما تملل علي ما أراه رأي العين وأسمعه !! وأستسلم ، لأكتب .. صدقني أنا لست حزينة الآن ، بل إنني والذكرى دائما نلتقي ، ولأنني محصت الألم واختيرت الحزن ولم أجد حزنا يضاهي حزني لفقدك ، ولتركي في هذي الحياة .. فاضت الحكايا ، وأريد الإفراغ إليك ، لكي ترتاح نفسي وتطمئن ...ولأنك معي لا تخف أنا لست حزينة ..

عزة عامر 12 / 05 / 2021 54 : 04 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
هل صدقتتي يوما ، حين قلت لك : يا أبت أنا لا أحبك ؟؟!!
كم أنت قاسي القلب ، غليظ المشاعر ، لا تعرف كيف تحب أبناءك !!
كلمات رددتها ذات العقد الواحد ، وبضع سنوات لا تتعدى الأربعة ..
كل ذلك لم ؟؟ آمرك بإطالة ثوبك ، وتغطية شعرك ، وأخاف عليك من أعينهم ، وأخبيء ألماساتي داخل صندوق مظلم لكي لا يراهن أحد ، ولا يخدشهن أحد ، ولا يؤذي بريقهن أحد ، وتقولين قاسي القلب ، غليظ المشاعر ؟؟!!
مالي أراك وقد طمس عقلك الغباء ؟؟!!
ألم أخبرك أنه في قسوتي عين حنان ؟؟
وفي غلظتي عين خوف ورحمة ؟؟
قالت : لا بل عين كبت ، وقيد ، وسلب حرية !!
وأراني كعصفور حبيس , غير مسموح له بتحليق ، أو بتغريد ، أو بصنع حياة !!
قال: العصفور يا عمري لا يخلع ريشه حين يرغب في التحليق ،
والعصفور يا عمري لا يتعرى ، حين يريد العزف بلحن ، أو تغريد ،
والعصفور يا عمري ، لا يسأل عنه أبواه ، ولا يعنيهم أمره ، متى ما حلق حتى يغيب !!
لكن قلبي ستعني إليه نبضه وحبه ، خوفه عليك ، منذ رأيتك تبكي صغيرا حتى كبرت ، وحتى أموت !!
قالت : حسنا أبت ، إني فهمتك ، إني أحبك ، إني سأفعل ما تأمرني حتى أموت ..

خولة السعيد 12 / 05 / 2021 32 : 02 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
يبدو كقصة هذا العرفان اليوم... يحدث ونحن في مرحلة عمرية ألا نرضى بما نراه أوامر من الآباء، ربما طريقتهم في الأمر تجعلنا كذلك، وربما نحن تعنتا منا نرفض ذلك.. لكن قليلا من الهدوء يجعلنا نعانق بعضنا في حب وألفة وتوافق..
أعجبتني تلك الإشارة للعصفور.

عزة عامر 13 / 05 / 2021 09 : 04 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 257683)
يبدو كقصة هذا العرفان اليوم... يحدث ونحن في مرحلة عمرية ألا نرضى بما نراه أوامر من الآباء، ربما طريقتهم في الأمر تجعلنا كذلك، وربما نحن تعنتا منا نرفض ذلك.. لكن قليلا من الهدوء يجعلنا نعانق بعضنا في حب وألفة وتوافق..
أعجبتني تلك الإشارة للعصفور.

نعم ذكريات الطفولة المتمردة ، والصبا العنيد ، والعقل الذي يعي ، كيف بالإقناع يسحر ؟ ليس بالإخضاع يكسر ..
وهل أطاعت المتمردة بسهولة من أول مرة ؟!! أبدا فقد جننته وأتعبته ، حتى رمى طوبتها المتحجرة على أخر مرماه !! فجاءت هي من تلقاء نفسها تطلب الشيلان والأغطية ، وكل المستلزمات ههههه ..

عزة عامر 05 / 06 / 2021 32 : 05 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
مر من العمر عمرا ، على ميلاد أحرفنا الحزينة ، ولازلت أسمع صدى لبكاها ، وصراخا لجوعها ، تلقمها الدموع بفاهها شلالا فلا تشبع ، وتظن بمرور الزمان كبرت ؟! أو شبعت ؟! بل كثرت وجاعت للمزيد ، فما بقيت دموع !!
صعبة يا أبي تلك الحياة وغريبة !!
وأغرب ما فيها أن اسمها حياة !!
وهل الحياة أن نفتح في كل صباح عينا ، يتحرك سوادها يمينا ويسارا ، باحثا عن تلك الأيام التي تحسس ذاته أول مرة ؟؟؟!!!
وأدرك أنها وظيفته مادام ينظر ، ومادام يفسر الأشياء من حوله ، ومادام يلتقط الصور ، ويحاكي خياله كل ما يراه مجسدا ، كما كان منه بالسابق قد روئي ! ثم يغلقه يوما في ظل فجأته ، ململما كل ما حصل عليه وما حصل له ، من لوحات حيه يسمعها بأذنيه ، ويشتمها بأنفه ويراها ببصر خياله ويرحل !!
بربك هذي حياة ؟؟!!
إنها موت مؤقت لحين الحياة !!
وأنت حلما راودني فيها ، عن راحل ترك حنانا وعلامة وأثرا ، أفتش عنهما في موتي وأقتفي آثارهما في أطياف صور ، وأفتش في ملامح الزمان وصوته ورائحته المجسدة عنك ، لكي ألقاك لبرهة من اللاوقت ، برهة من اللامكان ، برهة من موتي لأحياها ، وأحاول جاهدة أن تلحق نظراتي كلماتي ، وأحكي لأحكي ، فلا كلمة تريد أن تصعد !!
كل الحروف تختبيء ، في عمق روحي تختبيء !!
في ظلمة حلقي ينتابها شيء من اليكم ،
وتعبر عيناي فهل تفهمني , وتتفهمني ؟؟ وترد لصمتي إجاباته ، وترد لقلبي حكاياته ، وتقسم لي أنك تسمعني ؟؟؟؟ ..



..تعال!
تعال غلّق أبواب الزمان،
وسد عليّ منافذ الذّكرى ،
فإنّني أخاف أن تعصف بي
رياحها وتترك لي غبار الحكايا،
فتختنق روحي بأتربة الغياب..
فأنا أتملّك قلبا يتواثب فيه الحزن
كما الطّفل يلهو في حضن أمّه ،
هكذا قلت لك،
وكان بيني وبينك ..
قاب قوسين أو أدنى من دموع ،
لم أدرك لمن منّا هي..
لمْ يأتِ عشائي الأخير بعدُ..
كم سأبقى خائفة أن تأتيَ السّاعة،
وأنتَ لستَ معي ..وأنتَ لستَ هنا!
واتّفقنا أن نموتَ معًا.. فمتَّ وحدَك!
وأن نمضيَ معًا.. فمضيتَ وحدَك !
وعدتني ..أن نرفعَ ستائرَ الحياة معًا ،
ونطرقَ أبوابَ الحياة معًا ،
ونمشيَ معًا ،ونُزيحَ عثراتِ الطّريق..
ننهضُ حين يلبس البحرُ ثيابَه،
حين تتثاءَب الأشجار،
وتختبئ الشّمس في معاطفها..
وعدتني ..أن نبقى معًا ،
كيف ابتدأتْ قصّتُنا هناك!
وكيف انتهتْ ها هنا!
وكيف اختبأت في ثيابك هكذا..
تاركا إيّاي منهزما ، شاردا،
ملقًى على حدّ الزّجاج..
تعصفُ شظاياه ، فتجرحني..
يُمزَّقُ ثوب يقيني بعودتك،
فيتركَ على جسد أحلامي ندبا!!
لقد كان الموتُ بابَك الأعظمَ للفرار..
وباستضافة حلم زارني خيالك ،
قلتَ لي ما لكِ تبدين امرأة قاسية؟
وكيف لا أبدو كذلك!؟
وآثار عطري ..ودمي.. وخطيئتي،
لازالت بيديك!؟
وكل سبيل قصدته ،
أغلقه الشّوك ..
وملأت الأحجار طريقي عثرة ،
وذلك القلب المتعب..
لمن يشتكي ؟
وكيف لقاض محاكمة ميت ،
غارق بظلمة لحْده!!
وذات أمسية حدّثت نفسي:
كيف أغادر ذاكرتي وأرحل؟
كيف أنبش الضريح..
وأفتّش عن سبب الأكذوبة..
عن خطيئتي ..عن مشهد آثامي؟؟
كيف أُعيدُك وأنت نائم تتوسّد
براءتك ؟
وهدوؤك يشتكيه الهدوء..؟
وأنا أقف ما بين النّور والظّلام
أناديك ..قمْ فكّ القيد ، وأطلقِ الوعد
قمْ فلست النهاية ومن سيكتبها
بيننا ومن سيدوّن فصل الختام؟؟

عزة عامر 07 / 11 / 2021 50 : 05 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
أتذكر .. حين سمعت سبابي بإذني من تلك المراة الوحيدة في العالم ، التي ما تآلفت وقلبي ڈأبدا وما ألفتها ، وكيف كانت تتشدد في إطلاق رصاص حروفها في ظهري ، وأنا فعليا لم أفعل معها سوى كل خير !! وذهبت باكية تملئني الحسرة ، كيف أحسنت إليها وأساءت إلي؟! كيف كنت أحترمها وأهانتني ؟! ونصحتني بأن أتغافل عن ذلك ، وعلمتني في ذلك حجة أستخدمها كلما احتاجتها نفسي ، قلت لي : السباب ليس صمغا يلصق بصاحبه !! ودعي الأمر واتركيها لله ، وقد فعلت ، ومرت الشهور الطوال ، وشاء القدر أن يجمعنا أحدهم لعقد مجلسا للمصالحة ، ولما جئت أمامها ، وسألتها أمام الجميع
أجيبيني من فضلك؟
هل آذيتك يوما ؟
قالت : لا لم يحدث ،
قلت : هل سمعت مني أي نوع من الإهانة في حقك أو قلة احترام ؟!
قالت أمام الجمع : لا لم يحدث !!
قلت : إذن فهل تحملين موقفا بعينه أو نظرة أو كلمة مقصودة أو غير مقصودة حملتك مني غضب يفهم أو بسوء فهم ؟
قالت : لا لم يحدث !!
وكانت لا تعلم بأنني سمعتها تسبني بالأب والأهل!!
قلت : لها إذن فلم تسبينني وأنا لم أفعل أي من تلك الأشياء ؟! صرخت باليمين والقسم أنها لم تفعل !!!
وكدت أجن أاصدقها أم أصدق أذني ؟؟؟؟!!!!
وغمزت لي من بينهم لاصمت ، فصمت وأنا جالسة في غليان , كيف أصمت عن تكذيبها لي أمام الجميع ؟؟
إنها فعلت وأنا لا أكذب !!!! ولكنني انصياعا لأمرك رضيت بالصمت ، ولما فرغ مجلسنا وذهب كل منا من حيث أتي ، عاتبتك .. لم كذبتني أبي وجعلتني أصمت أمام اليمين الكاذب ، أنها لم تفعل وقد فعلت ؟؟!! قلت لي حكمة نبيلة تذكرتها الآن .. يا ابنتي إن سمعت باذنك سبابا أو قدحا في حقك ، واتيت إلى المتكلم به معاتبة ، وحلف لك وأقسم أنه لم يقل ولم يفعل !!!! لا تجادليه ، وصدقيه من قلبك ، وكذبي أذنيك وإن صدقتا !!! قلت لم يا أبتي كل ذلك ؟؟ وأسرت مداركي بكلمات لازلت عنك أحفظهن .. ....... فشكرا لك

خولة السعيد 08 / 11 / 2021 01 : 04 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 262952)
أتذكر .. حين سمعت سبابي بإذني من تلك المراة الوحيدة في العالم ، التي ما تآلفت وقلبي ڈأبدا وما ألفتها ، وكيف كانت تتشدد في إطلاق رصاص حروفها في ظهري ، وأنا فعليا لم أفعل معها سوى كل خير !! وذهبت باكية تملئني الحسرة ، كيف أحسنت إليها وأساءت إلي؟! كيف كنت أحترمها وأهانتني ؟! ونصحتني بأن أتغافل عن ذلك ، وعلمتني في ذلك حجة أستخدمها كلما احتاجتها نفسي ، قلت لي : السباب ليس صمغا يلصق بصاحبه !! ودعي الأمر واتركيها لله ، وقد فعلت ، ومرت الشهور الطوال ، وشاء القدر أن يجمعنا أحدهم لعقد مجلسا للمصالحة ، ولما جئت أمامها ، وسألتها أمام الجميع
أجيبيني من فضلك؟
هل آذيتك يوما ؟
قالت : لا لم يحدث ،
قلت : هل سمعت مني أي نوع من الإهانة في حقك أو قلة احترام ؟!
قالت أمام الجمع : لا لم يحدث !!
قلت : إذن فهل تحملين موقفا بعينه أو نظرة أو كلمة مقصودة أو غير مقصودة حملتك مني غضب يفهم أو بسوء فهم ؟
قالت : لا لم يحدث !!
وكانت لا تعلم بأنني سمعتها تسبني بالأب والأهل!!
قلت : لها إذن فلم تسبينني وأنا لم أفعل أي من تلك الأشياء ؟! صرخت باليمين والقسم أنها لم تفعل !!!
وكدت أجن أاصدقها أم أصدق أذني ؟؟؟؟!!!!
وغمزت لي من بينهم لاصمت ، فصمت وأنا جالسة في غليان , كيف أصمت عن تكذيبها لي أمام الجميع ؟؟
إنها فعلت وأنا لا أكذب !!!! ولكنني انصياعا لأمرك رضيت بالصمت ، ولما فرغ مجلسنا وذهب كل منا من حيث أتي ، عاتبتك .. لم كذبتني أبي وجعلتني أصمت أمام اليمين الكاذب ، أنها لم تفعل وقد فعلت ؟؟!! قلت لي حكمة نبيلة تذكرتها الآن .. يا ابنتي إن سمعت باذنك سبابا أو قدحا في حقك ، واتيت إلى المتكلم به معاتبة ، وحلف لك وأقسم أنه لم يقل ولم يفعل !!!! لا تجادليه ، وصدقيه من قلبك ، وكذبي أذنيك وإن صدقتا !!! قلت لم يا أبتي كل ذلك ؟؟ وأسرت مداركي بكلمات لازلت عنك أحفظهن .. ....... فشكرا لك

ذلك قد يلين القلوب ..
رحم الله والدك

عزة عامر 08 / 11 / 2021 38 : 05 PM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد (المشاركة 263024)
ذلك قد يلين القلوب ..
رحم الله والدك

يارب يرحمه ويلحقني به عاجلا غير آجل ..
تعرفي والدي كان كيس فطن ، قال لي في ذلك رحمة الله عليه ، يكفي أن يحلف كذب ، ويضع نفسه أمامك في تلك الصورة وهو يعرف أنك تعرفين الحقيقة ، لكنه مادام قد اختار عدم الإعتراف ، فكأنما هو يعتذر بصورة أخرى ، وذلك يؤكد لك أنه باق عليك ، ولا يريد غضبك منه ، حتى وإن كلفه ذلك صورته أمامك ، فهو يستحق أن تتغاضي لتصدقيه وتكذبي نفسك ، وأما لو أبدى تبجحا وكشف ستر حياؤه منك رغم خطئه ، وقال : نعم فعلت وربما يزيد في السب أكثر ، فلك أما أن تشدي عليه وتؤكدي كذبه ، أو أفضل اتركي الحديث وانسحبي ..
وكانت تلك التجربة أول تطبيق لكلماته ، ونهج دائم أسير عليه .. واذكر دائما أنه هو من عملني رحمه الله تعالى ..


الساعة الآن 47 : 04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية