![]() |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
تسعدني مشاركتك واسئلتك.. ويسعدني اكثر تعمقك في اشعاري واهتمامك بها، وهذا شرف كبير لي.. استاذي الكريم ربما للشعر عندي خصوصية بسبب بعدي عن مواكبة تطور الشعر العربي عموما، وعندما سافرت من بلدي كنت اكتب فقط بالشعر الخليلي واجتهد في اتقانه،ومن الاساس ماكتبت الشعر وانا ابنة الثمانية اعوام الا بالقافية والبيت المشطور.. وكنت اعتمد على سماعي للاوزان وقتذاك واحاول بذلك ايجاد وزن لما اكتب، الى ان درست الاوزان والبحور في الثانوية فحاولت بعد ذلك ان اضبط ابيات الشعر بطريقة اكثر علمية.. وكان ذلك قبيل هجرتي بوقت ليس بالطويل.. وكما اسلفت سفري الى بلد لم تكن الجالية العربية كبيرة فيه وقتذاك ، تندر فيه المكتبات العربية والنشاطات الثقافية والادبية، ابعدني كثيرا عن الادب العربي وانتشلني انتشالا جائرا من كتب الشعر والامسيات الشعرية والجو الذي الفته والذي كان مصدر الهام لي ، واول ما توجب علي فعله هو تعلم اللغة اليونانية في الجامعة، الشيء الذي وان اخذني بعيدا جدا عن اجواء اللغة العربية الا انه عمق لدي قواعد اللغة العربية ولعل في هذا مفارقة ولكن اكتشفت ان تعلم لغة اجنبية عريقة كاليونانية يؤصل قواعد اللغة الاصلية للمتعلم كي يستطيع فهم قواعدها المعقدة وترجمة مصطلحاتها ومعانيها وبرأيي انه ما من لغة في العالم تصلح لاستيعاب اللغة اليونانية اكثر من اللغة العربية لعمقها وفصاحتها وغناها اللا محدود.. وكنت محظوظة اذ كان استاذي حينذاك يوناني من اصل عربي، يكتب الشعر باللغتين ويحب سماعه، وكانت دروسه مفعمة بالشعر العربي واليوناني.. ولكن ذلك لم يدم لأكثر من سنة للاسف. بعدها ابتعدت تماما عن الشعر، وتعمقت في اليونانية لدرجة كبيرة مما ساعدني على اتقانها بشكل جيد حتى اني عندما اتحدث يستغرب اليونانيون اني لست يونانية الاصل بسبب لغتي التي لاتشوبها لكنة اجنبية، وهذا فضل من الله. في تلك الاثناء كانت هويتي مشكلة اساسية بالنسبة لي ورغم اني كنت من عائلة محافظة الا اني لم اكن ارتدي الحجاب، مما عمق مشكلة الهوية عندي بشكل اكبر، وفي تلك الفترة اقتربت اكثر من القرآن الكريم، ورحت اقرؤه بشغف لم اعهده من قبل، وبعدها بفترة قليلة اتخذت قرارا بالحجاب ولبسته الشيء الذي فاجأ اسرتي ومن حولي وحينها استطيع ان اقول ان مرحلة الاستقرار في اليونان بدأت لدي.. واحب ان اورد هنا قصيدة كتبتها عن تلك الفترة التي طغت فيها الحيرة عليّ قبيل ارتداء الحجاب اظنها ستفصح اكثر عما اعتمل في نفسي حينذاك.. ثورة عدت اليك يا روحي ماذا بكِ؟ لماذا لاتجيبيني؟ أراكِ بعيدةً عني في اقصى بلاد الارض كأني بك تريدين التحليق هاربة مني الى رحم أمي تريدين تعيديني ثم الى اللاشيء ترميني.. اني اقدر أن أبقى أتجرّع كؤوس النصر لأنسى أنك ياروحي .. تعاديني.. تجافيني.. العالم حولي وضّاءٌ ملون.. صاخبٌ.. واعد على الراحات يحملني بالانوار يغمرني الانوار يهديني.. خطوتي تجري مرحا.. الى مجدٍ تناديني أكلّ هذا ياروحي ينأى بك يأخذك.. يبكي عيني معك بين الحين والحينِ؟ الى متى اظل اذرف دمعك الى متى.. عن اسرارك باحثة ستبقيني؟ ... في ليلٍ وفي نومٍ.. افتح عيني جزعاً ترتعشين في حسّي.. تناديني.. أسمعك فقط تبكين احاورك.. اصادقك.. اصارحكِ تحاكيني ويأخذني نسيم الليل واياكي اتبعكِ.. اسير معكِ واليكِ الى ساحات واسعةٍ الى انفاق ضيقة.. تجرّيني.. للحظات يدبّ الخوف في نفسي واتساءل.. الى اين ستأخذني.. واين تراها تريد أن توصّلني ولكني، اغذّ السير في رحلة كنت اريدها تحدث لأفهمني.. لأعرفني ... في نفقٍ رأيت صورا قد بهتت ملامحها وأحلاماً مجوّفةٌ معانيها رأيت النار اذ تذوي حرارتها رأيت الدنيا تنقلب بما فيها.. شممت موتا للاشياء والاهواء.. رأيت حجرا يتدحرج والجدران تسقط حولي مرعبةً والألوان والضحكات والتصفيق كالأعلام تهوي من اعاليها وسط سحبٍ امتدتْ وفوق أرضٍ امتلأت بأحجارٍ ورمادٍ قد اجتاح روابيها كزوبعةٍ ثُرتِ فيّ غاضبةً قلبتِ كل موازيني واخمدتِ نياريني أطحْتِ بعالمٍ كاملْ كنت أقدّس ماءهْ ألوانهْ وأسماءهْ واليكِ جررتيني.. ... عند نهاية النفقِ كان القلب قد تعبَ والانفاس تتسابق والاوصال مرتجفةْ اقوّي ساقي .. أثبّتها لانتصب.. لكي اقفَ عند نهاية النفق اصبحت فتاة مختلفة ... ثم جئت ياروحي كحبٍ شاردٍ راجعْ نزعتِ عنك اغلالا تزينتِ.. تجمّلتِ بشكلِ رائعٍ .. رائعْ فتحتِ امام عينيَّ باباً كان منغلقاً عند نهاية النفقِ وجدت حلمي الضائعْ.. فهمتُ في ملكوت الله بقلبٍ ساجدٍ راكعْ بتحنانٍ لرحمتهِ بوجدٍ تائبٍ ضارعْ أحسَّ بلمسةِ الجنةْ بحس الناظر السامعْ.. ... عاد فؤادي منتشياً الى صدري وسكن الليل من حولي سكون العابد الخاشع ولا اذكر سوى أنّي تركت العقل والاحساس والوجدان والانفاس بحضرة خالق بارعْ.. *** وبعد فترة الاستقرار تلك وبعد الحجاب والالتزام، جاء الارتباط والاسرة وزوجي يحب القراءة كثيرا وكانت لديه مكتبة اسلامية متنوعة.. قرأت معظم كتبها، وكنت احب ان ادون انطباعاتي عما اقرؤه وكتبت المقال في تلك الفترة والقصة القصيرة.. ولكن عندما وقع في يدي مرة ديوانا صغيرا لنزار قباني وقرأته مرارا وتكرارا.. استطيع ان اقول انه فجّر لدي ثورة.. واقدر كثيرا هذا الشاعر الفذ.. لكن ما قرأته وقتها من شعره وكان عن المرأة ورغبته في ان تتمرد عن كل موروث.. اثارحفيظتي وكتبت شعرا رددت فيه بيني وبين نفسي عليه، وصدقني يومها كتبت وكأني في حالة اللاوعي.. اذ فوجئت كثيرا بعدها بأنني كتبت اول قصيدة لي بعد انقطاع دام ثماني سنوات .. وهكذا عادت الي الشعر بعد غياب.. ورحت اكتب الشعر الحر والشعر الخليلي ولكن الحر اكثر.. وماعدت اكتب القصة القصيرة كثيرا، لأني اجد نفسي في الشعر اكثر. ربما لكل ماسبق يد في هذه الخصوصية التي لمحتها في شعري.. وهذه الامتثال للقوافي احيانا.. وتنوع الصور او خلوها تماما في اشعاري.. فأنا اعتبر الشعر لغتي التي اعبر بها عن نفسي وافكاري.. وكان قد سألني الاستاذ الفاضل رشيد الميموني ان كنت اجد وقتا للكتابة في زحمة وتعدد مشاغلي واجبته باني لااجد وقتا للكتابة، ولا اجد حقيقة وقتا للقراءة كسابق عهدي ايضا ..للاسف.. وماعدت اكتب الشعر بغزارة كما كنت.. ولكني لن اتخلى باذن الله عن هذه الهبة التي منحني اياها الله.. انني اكتب معبرة عن نفسي واستمتع بذلك كثيرا، واشعر ان الشعر هو واحة استراحتي في خضم المشاغل المتشعبة والضغط النفسي الكبير.. والتفاؤل يغلب على اشعاري مهما طغى عليها الحزن لأن ديننا متفائل وينهانا عن التشاؤم.. وما اضيق العيش لولا فسحة الامل.. بالنسبة لتقديم الادب العربي في اليونان فهذا لايتم بشكل كبير، تتبنى الملاحق الثقافية لبعض السفارات العربية هذا الامر في عدة مناسبات ولكن بتأثير محدود في نظري. وبالنسبة للتواصل مع البلاد العربية والاسلامية فان كنت تقصد استاذي الكريم من الناحية الادبية فهو شبه منعدم، لعدم وجود الاهتمام من قبل الجالية العربية هنا للاسف.. طبعا يقوم البعض منا هنا بالتعريف باللغة العربية والادب والثقافة، من خلال مقالات او كتب او محاضرات او من خلال دورات تعليم اللغة العربية ولكن لاتعدو كلها ان تكون محاولات فردية محدودة التأثير. لقد اطلت في الاجابة استاذي الكريم وكونك طلبت شيئا من آخر ما كتبت اجيبك بهذا الشعر القصير والذي كتبته منذ ايام.. الاشارة في حياتي اجرعُ الخبرات تارة واجرعُ الخيبات تارة وبلا ايّ تروٍ يتبعُ الخطوُ مسارهْ اتناوشُها الحَكايا.. تتناوشني الرّزايا.. وقبل ان افهمْ لماذا يكملُ الزمنُ مسارهْ هل سأفقدُهُ مُنايَ .. بالغنائم اذ تقاسي ان تراحلَ كل يوم .. وشراعاتي تواسي ضيعتي دوماً بدوم.. واساطيلي حيارى.. .. هل سأفقده منايَ ام ستبدو لي اشاره؟ *** تحياتي استاذي الفاضل ولمضيفي الاستاذ ياسين عرعار.. ودمتم هلا |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
بالنسبة للادب الاسلامي فباختصار اقول انه شهد مراحل من الازدهار ومراحل من الركود، ولكن لم يتأتى له الحضور الكاسح على الساحة الادبية بين الالوان الاخرى من الادب العربي خلال تاريخه بعد الاسلام..ولهذا اسباب كثيرة الحديث عنها يطول، الا انه مؤخرا ومع الصحوة التي تشهدها الامة الاسلامية عاد هذا النوع من الادب بشكل متجدد في الاغنية والنشيد والرواية وبعض ادب المقاومة والشعر طبعا، واعتقد انه سيظهر بشكل اوضح مع الوقت ومع ازدياد الوعي لدى الناس في ان الفن والدين لايتعارضان البتة بل ان الفن يستطيع ان يخدم الدين اكثر من غيره من الوسائل احيانا كثيرة.. دمت اخي الكريم وشكرا لك ولمضيفي الشاعر ياسين عرعار ولأسرة نور الادب الكرام. |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضلة هلا عكاري موفقة بإذن الله .. فالحوار يزداد أناقة بك و بالمشاركين الأستاذ طلعت سقيرق الأديبة هدى نورالدين الخطيب المبدع فاروق الأحمداني الأستاذة نصيرة تختوخ ********************** رائعة هي الكتابات التي قدمتها ... ************************************* وأنت تديرين مدرسة عربية في أثينا هذا بالإضافة إلى تعليم اللغتين العربية لليونانيين واليونانية للعرب ... - كيف يبدو لك إقبال الأجانب على عربيتنا أثناء تعليمك لغتنا لهم ...؟. - هل لك كتابات باللغة اليونانية ؟ - و أنت بين لغتين ( عربية - يونانية ) ... هل فكرت في الترجمة الأدبية( الأدب المترجم )؟. - هلا ..نريد منك عملا إبداعيا موجزا مترجما من العربية إلى اليونانية .. إن تكرمت به في هذا الحوار.. *********************** تحياتي و تقديري هلا |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
سيدتي حقا ملاحظتك في مكانها اصل عائلتي من عكار، وجدي والد والدي ولد وترعرع هناك، في البيرة تحديدا.. ويشرفني هذا الاصل كما يشرفني حملي للهوية السورية.. واجمل ما يرضي كبريائي هو انني عربية ومسلمة، وهذ هو الوسام الالمع في وجودي.. اسئلتك سيدتي في الصميم، صميم عملي ونشاطاتي، وكونك تعيشين في الغربة ايضا فهمتني اكثر وطرحت الاسئلة التي تمس وجودي هنا بتركيز اغبطك عليه.. نقوم في المنتدى الاوروبي للمرأة المسلمة بعمل ندوات ومحاضرات منها ما هو على نطاق محلي في الاقطار الاوروبية المتعددة، موجهة للعامة والخاصة تحضرها اعداد كبيرة تتنوع مابين طلاب ووزراء ومابينهما ، ومنها ما هو مركزي ونقوم به في البرلمان الاوروبي في بروكسل بالمشاركة مع برلمانيين اوروبيين، اذ اننا اقمنا ندوتين الاولى بعنوان " المرأة المسلمة في الاعلام الغربي " في مايو عام 2007 غطتها حينذاك قناة الجزيرة مباشر، والثانية في شهر مارس 2009 بعنوان " اجيال من اجل الحواروالسلم" شاركت فيها ناشطات حقوقيات ومجتمعيات مسلمات وغير مسلمات من 16 قطر اوروبي وحظيت هذه الندوة بتغطية من قناة الـ cnn الامريكية. ونحن نضع كل عام اجندة نشاطات للمنتدى ولجمعياته الاعضاء تحت عنوان محدد نعمل فيها لمدة عام كامل في مناشط محلية في الاقطار الاوروبية وتتنوع نشاطاتنا فيها مابين محاضرات وندوات ومعارض كتب اومعارض فنية ومهرجانات وغيرها من المناشط التي تتوجه حسب الموضوع اما للجالية الاسلامية في البلد او للمجتمع الغربي او للاثنين معا. ونتوجها عادة بمنشط مركزي في بروكسل او غيرها من العواصم الاوروبية، ونقيم مؤتمرا كبيرا مركزيا مرة كل عامين كان الاول عند التأسيس عام 2006 في بروكسل وهو عن "اسهامات المرأة المسلمة في المجتمعات الاوروبية"، وكان الثاني عام 2008 في العاصمة السويدية ستوكهولم عن "هوية المرأة المسلمة واثرائها لثقافة السلام والحوار من خلال هذه الهوية". ويلقي المنتدى من خلال مناشطه المتعددة الضوء على النساء المسلمات المبدعات في الغرب، ونقوم بالزيارات الميدانية للجمعيات في الاقطار ومن خلال هذه الزيارات نتعرف على النساء والشابات المتميزات، وكذلك على الشركاء من اهل البلد من غير المسلمين والذين ينشطون في مجال حقوق الانسان ويدافعون عن المرأة المسلمة بطبيعة الحال وعن حقها في الاندماج في المجتمع بدون التخلي عن هويتها الاصلية وتمسكها بدينها. ولدينا في المنتدى هذا العام برنامج لتأهيل القيادات الشابة المسلمة للعمل على مستوى اوروبا للاستمرار في حمل الشعلة التي اضاءتها النساء المسلمات في اوروبا من خلال تأسيس المنتدى ليكون اول مؤسسة اوروبية مسلمة تعنى بشؤون المرأة المسلمة وتتوجه للرأي العام الاوروبي لتدافع عنها وتبين صورتها الحقيقية وتكشف الخلط الحاصل عمدا فيه بين ما هو موروث وما هو اصيل في الدين الاسلامي. بالنسبة للمقولة التي قالتها السيدة بأن المرأة المسلمة في الحقيقة هي ملكة مقارنة باختها الغربية، فهذا لسان حال الكثيرين في الغرب اليوم وقد قال لي مرة استاذ جامعي يوناني اسمه يورغوس سكلافونوس حاضر في مؤتمر اقمناه في اثينا بعنوان " الانتماء لثقافتين اثراء ام ازدواجية؟" ما معناه " كم ستكون خسارة مجتمعات العالم كبيرة اذا فقدت الام المسلمة اصالتها وغيرت من ثوبها ".. كما اسلفت في اجابة سابقة الغرب حينما يقف وقفة صادقة مع نفسه لايستطيع انكار مدى امتهان المرأة الغربية بعد " تحررها "، وعندما يطلع على نماذج النساء المسلمات تاريخيا وحاضرا يجد انها متفوقة بمسافة كبيرة على اختها الغربية بالتكريم والحقوق، وهذا ما نحاول تسليط الضوء عليه اكثر من خلال نشاطاتنا في المنتدى كي تصل هذه الصورة الى اكبرعدد ممكن من الاوروبيين. بالنسبة لليونان كبلد بالفعل هو اقرب من دول اوروبا الغربية والامريكيتين للطابع الشرقي الذي الفناه في بلادنا، وهذا ما خفف من غربتنا في السنوات الاولى، اذ حضرنا اليها في اول التسعينات كعائلة ابواي واخوتي وانا اكبرهم بالمناسبة، وشعرنا باحتضان اهل البلد لنا ولله الحمد. وكذلك التشابه في الجغرافيا والمناخ كان له عامله في اندماجنا السريع في الحياة الاجتماعية فيها وتعلم اللغة.. واليونانيون بفطرتهم يحبون فلسطين ويتضامنون مع قضيتها بشكل لم اجد له مثيلا في اقطار اوروبية اخرى، ومعظمهم يعرفون ان اصل تسمية فلسطين هو من اسم مجموعة هاجرت اليها من جزيرة كريت اليونانية اسمهم "الفاليستيين" واستقرت فيها، وهذا يزيد ارتباطهم بها وحبهم لها. وفي الاحداث الاخيرة في حرب غزة خرجت عشرات الالاف من اليونانيين في الشوارع محتجين على الحرب، وتبرعوا بمبالغ كبيرة، وحاضرنا في الجامعات والمحافل المختلفة عن فلسطين، واقمنا المهرجانات بالتعاون مع نشطاء السلام فيها، وبعد ان اقمنا مهرجانين كبيرين في اثينا في احد اكبر ساحاتها الرئيسية استمر الواحد فيها بين ثلاثة واربعة ايام، كان ت جاوبمحافظات مجاورة لاثينا كبيرا بحيث دعتنا لنقيم الندوات والمهرجانات لنعرف اكثر بالقضية الفلسطينية بين صفوف الشعب اليوناني .. اننا كنا في بعض المواقف نتأثر كثيرا فنبكي ولاندري انبكي مما يحدث في غزة ام من تضامن اليونانيين الكبيرمعها، وشعورنا ان الدنيا مازالت بخير.. ارجو ان اكون اجبت عن اسئلتك سيدتي وعذرا على الاطالة. اشكرك مجددا على اطلالتك البهية واشكر مضيفي الاستاذ الشاعر ياسين عرعار.. ودمتم هلا |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
تحية لنبات سورية العظيمة هلا عكارىولوطنها
دمشق أيتها المدينة الأبية أيتها العصماء الأبدية البهية أيتها العظيمة البيضاء النبية أيتها الطاهرة الزاهرة النَدِية --------------------------------- <H2 dir=rtl style="MARGIN: 12pt 0cm 3pt; TEXT-ALIGN: center" align=center> أنتِ الشّهْد والفردوس الأكبر يا ساكنة عصب الورد الأحمر يا مجرات مِن الياقوت الأصفر أنتِ إله شاعر النصر الأشقر </H2> |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
اهلا بالعزيزة نصيرة.. وبهذا الحضور المسعد.. لقد كنت سيدتي من اوائل من شجعوني وتفاعلوا مع مشاركاتي في نور الادب، وكنت انتظر حضورك البهي ، وبالمناسبة زوجي من المغرب ايضا، وبسبب ذلك انا اسافر الى المغرب اكثر مما اسافر الى سوريا، ولكم ملكت المغرب علي عقلي.. والهمتني بأشعار كثيرة.. فأهلا مجددا بك وشكرا على سؤالك.. بالنسبة للامومة فهي اكتمال، ولم اشعر بهذا الاكتمال الا عندما حضنت ابنتي ومن ثم ابني.. هي نعمة المولى التي وهبني اياها واحمده عليها كل يوم.. وانا لم اعد للكتابة بعد انقطاع، الا بعد ان انجبت ولديّ، فهل وجودهما في حياتي جدد لدي الرغبة في الانطلاق في دروب التعبير و الشعر؟ ربما.. وان ما يهمني ان اورثه لهما هو الاعتزاز بالدين وباللغة العربية، وان يكونا صالحين معطائين في الحياة اينما كانوا ، واتمنى ان انجح في ذلك.. ولابنتي بالمناسبة محاولات في كتابة الشعر والقصة، وهي تحب قراءة الشعر وتتذوقه وتحفظ ما يعجبها منه، واتعاهد هذه البذرة الفتية بالعناية والتشجيع.. واكتب لك شعرا كتبته لهما وكنت اشعر بأن ابواب الدنيا انغلقت علي، وفتشت في ذروة احباطي ومعاناتي عن فسحة للامل فوجدته في بريق عينيهما.. [align=center] لولاكما لولاكما ماساعني في الصبر يومٌ واحدٌ لولاكما.. عيناكما.. بالوعود لامعاتٌ .. جامعاتٌ كل ما فيه الوجودُ من حلاة.. منكما .. رغم الصغر فمنكما يمتد بي جسر الحياة.. يشدني حب البقاء.. اليكما لولاكما مابقي للحنِ جمالٌ في السَمَعْ وما تأمل عمريَ أن يجني يوماً ما زَرَعْ وما احتملْ قلبي المذاب في العذاب غربته وما اندفعْ وما تبحّر في المآزق باحثاً عن متّسعْ للاحتمالِ.. للبقاءِ.. لاحتواءٍ للشقاء ولانخلعْ.. لولاكما *** تحياتي وودي هلا |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
بسم الله الرحمن الرحيم
يبدو أنني تأخرت كثيرا عن الترحيب بك أستاذتي الفاضلة لذلك أرحب بك سيدتي الشاعرة والأديبة ( هلا ) ويا ألف هلا بأطلالتك البهية أولا: أعتقد أن السبب في هجرك - أحيانا - للوزن الشعري هو إجادتك للغة اليونانية و اللغة الإنجليزية بالطبع وإجادة القراءة والكتابة والتدريس بهما لابد وأن لها تأثير على كتابتك.. أليس كذلك..؟ وهذا شيء طبيعي عند مترجمي الأدب .. وأحب أن أحييك على جرأتك للكتابة بهذا الشكل الذي يكسر الأوزان والقوالب الشعرية لأنني في الواقع ليست لديّ هذه الجرأة مثلك..! ثانيا: أشتم في قصائدك رائحة نازك الملائكة وملك عبد العزيز وروحية القليني وجميلة العلايلي .. وقد أكون مخطئة.. فما علاقتك بالأدب النسائي العربي على مر السنين .. فسري لي وجود هذه الروح وتلك المفردات وذلك الموضوع المشترك بينكن والذي هو تحديدا ( الحديث الى النفس )وعمل ديالوج نشيط دائما معها.. وإن كانت كل منكن قد عاشت غربتها بطريقة مختلفة. .. ولا تقولي لي إن الحديث إلى النفس شيء عادي موجود عند كل الشعراء .. فأنا شخصيا لا أتطرق إليه إلا نااااااااااااااااادرا جدا جدا.. ويستهويني كثيرا الحديث إلى الآخر. مودتي |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
شكرا مضيفي الكريم الاستاذ ياسين على اسئلتك الهامة.. بالنسبة للغة العربية اصبح الاقبال على تعلمها كبيرا ليس فقط في اليونان بل في العالم، وتتعدد الاسباب لذلك. ففي اليونان مثلا هناك من يدرسها من اجل العمل في بلد عربي، اوشركة عربية، هناك صحفيون يقبلون عليها وخصوصا المراسلون الحربيون، وهناك من يدرسها حبا فيها واعجابا بها وبالثقافة والحضارة العربيتان بشكل عام، واحب ان اتعامل مع الفئة الاخيرة اكثر، لان اهتمامهم لاينقطع وكلما تعمقوا في اللغة كلما احبوها واحبوا التعبير بها.. ومتعتي لا توصف وانا اراهم يتعلمونها ويكتبون افكارهم بها.. وخصوصا انني لااعلمهم لغة فقط بل ثقافة وحضارة وادب، وكثيرا ما نتناول احاديثا عن الاسلام فيسألونني عنه بشغف، ويدهشهم كم الاخطاء التي صدقوها عنه.. واعتبر هذا نعمة من الله اني استطيع توضيح الكثير من اللغط في اذهانهم فينطلقون بدورهم في اوساطهم يتحدثون عنه بانصاف.. بشكل عام اللغة العربية بغناها وفصاحتها وتاريخها العريق تشد الكثير من الناس اليها، ولا ننسى المسلمين الجدد الذين يتعلمون اللغة العربية ليستطيعوا قراءة القرآن باللغة الاصلية.. وهؤلاء ايضا ممتع التعامل معهم ،يعبون من مناهل اللغة والدين عبا، ويتشبثون بمعلميهم تشبثا عجيبا ويشعرون تجاههم بعرفان كبير..والحقيقة نحن من نشعر تجاههم بالعرفان اذ يمنحوننا فرصة تعليم الدين الاسلامي لهم. بالنسبة للكتابة باللغة اليونانية، فلم افكر قبلا بكتابة الشعر باليونانية، ولكني حاولت ترجمة بعضه شعرا بمساعدة صديقة يونانية تكتب الشعر هي ايضا.. ولكن كان ذلك صعبا فاللغة اليونانية الحديثة لا تستطيع ان تعبر عن العربية بغناها وبمعانيها.. بينما اللغة العربية تستطيع بسهولة ان تعبر عن اليونانية، شعرا او نثرا.. اتدري استاذ ياسين، لقد حركت لدي الرغبة في ان احاول ترجمة بعض الشعر اليوناني الى العربية.. سيكون ذلك ممتعا ومفيدا حقا.. وساعود كذلك لمحاولة ترجمة الشعر العربي الى اليونانية مجددا ان شاء الله.. دمت مبدعا.. هلا |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
ودمت شاعرا مبدعا متألقا.. تحيتي ومودتي :rose: |
رد: الأديبة المغتربة -هلا عكاري - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
اشكرك على مداخلتك القيمة واسئلتك الهامة.. في الحقيقة لم يكن لي اتصال بالادب العربي على مر السنين الماضية الاما ندر، ولااعتبر ان ما تعلمته في بلادي قبل هجرتي كان كافيا وملما بالشعر والشعراء، وحينما اتيحت لي فرصة التواصل مع الادب وكتب الشعر من جديد كانت المسؤوليات قد اخذت مني كل مأخذ وماعدت قادرة في بعض الاحيان على تصفح كتب الشعر حتى.. ولذلك للاسف لم يتسنى لي قبل الان الاطلاع على شعر شاعرات عظيمات كاللاتي ذكرت وليتني كنت فعلت. لقد قرأت مؤخرا لنازك الملائكة بعض ماكتبت وهو الادب النسائي الحديث الوحيد الذي اطلعت عليه . واعزوا التشابه في الاسلوب ونجوى النفس الى ان المرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص تجد المجال للبوح عن مكنونات نفسها مع ذاتها اكبر من غيره من المجالات، وهي تحب تدوين حديث نجواها هذا وتجد فيه مرآتها، ولذلك ابدعت النساء في هذا النوع من الشعر.. ان المرأة تحب ان تُفهَم، واكثر من يهمها ان يفهمها هو ذاتها في البداية، فان هي وصلت لمرحلة فهم ذاتها من خلال محاورتها لها استطاعت ان تبدي ذلك شعرا بجرأة للاخرين بلا تخوّف او تردد.. وبالنسبة لي انا شخصيا فأنا ممن يحبون التفكير وترتيب الافكار على الاوراق، في اي شأن من شؤون الحياة، فمابالك في محاولتي لفهم نفسي؟ - ان لدي انطباعا سيدتي ان من يكتبون الشعر بالوزن الخليلي لا يعتبرون غيره من الوان الشعر يرقى لمستواه. ولدي لك سؤال هنا - ان سمحت - كيف ترين انت الشعر الحديث، بصراحة..! يهمني حقا رأيك كثيرا.. بوركت وبورك قلمك المبدع .. هلا |
الساعة الآن 53 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية