منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   أوراق نســــــــــــــوية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24376)

Arouba Shankan 24 / 01 / 2016 33 : 07 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
انتابها إحساس بالجرأة أمام صمته لتطلب المزيد في علاقتهما، عربدت بأحاسيسها ظناً منها أنها قادرة على التحكم بها
ليصبح لقاءها به إدماناً، أحبته رُبما!
شخصية كاريزمية مميزة، نبرات صوتٍ آسرة، ناولته فنجان قهوة
ذات أُمسية ريفية عبثت بهدوئها نسائم تموز، حاصرته بنظراتها إلى أن اعترف لها، بميله لآُخرى
أسرته بتحفظها وخجلها، وقفت دامعة، تبحث عن إجابة وسط غضب انوثتها، كيف لها أن تنجذب
نحو شخصين بآن واحد، الأول سلمته قلبها والثاني جسدها
ليتزوج بها بعد سنوات من علاقتهما، مُرغماً لا أكثر، عاصرت الغربة هرباً من شبح الماضي
عبثا تحاول أن تُنسيه ماضيها، مرت الأيام والسنين وأبدُ الصمت طويل بينهما
ما إن حطت طائرة العودة بهما أرض الوطن راحت تبحث عن عنوانه
ذلك الرجلُ، الذي بقي في مُخيلتها من الماضي

Arouba Shankan 01 / 02 / 2016 11 : 03 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
في المساءِ ترغبُ أنْ تخرُج للطبيعةِ، تُجرِب البوحَ لها بمكنوناتِ نفسها المُتعبة، تحكي لها ألمها، تُلملِمُ الأوراق البائسة التي في جُعبتها تُلقيها حيث يدلهم الأفق بستائره عند آخر نقطة له، يمدُها أملاً وحيوية لتعود مُفعمةً سُرورا ونشاطاً إلى طاولتها وكُراسها الطفولي، ترسم قمراً غير مكتمل، ومنزلاً عند حافة نهر انسكبتْ فوق سواقيه أوراقُ تشرين كقوارب صيدٍ يئست العودة بشباك محارٍ لؤلؤية.
انتبهت إلى أنها إنسانة غير عادية، تعيش بما تبقى لها في مساحات الحياة من أيامٍ
أتعب خريف الحياة ابتسامتها، شحن عينيها شحوباً، هاجم خصلات شعرها الكستنائي
طال قدها الجذاب، وخطواتها الجريئة، سرق اشراقها وتفاؤلها، لِتستسلِم لجلسات ( لا علاجية) كما كانت تُسميها، رائحة الموت كثيراً ما كانت تملأ أرجاء غُرفتها، تختلط الأمور لِتُصافح الحياة بعد نهاية كُل جلسة، ما فائدة الأمل والموت يتسارع بطريقه إليها!!
تسارُع صور الماضي لمخيلتها:
والدتها التي حملت سِفاحاً، وتعهدت بأن تُذيقها ذات التجربة
والدها الذي قبِل حمل السفاح مُكرها، ليفضله عليها
طعنة تلو الطعنة، ومرارة تتلوها مرارة
مرارة الغربة، واغتصاب ضحكتها
تخلي زوجها عنها، لعلة صحتها
لاشئ يدعو للتمسك بالحياة في كراريسها!
وتمضي كما الأيام في تشرين، نهارٌ قصير، وفصولٌ مجتمعة فوضوية، ليتوقف النبض
عقب آخر جلسة ألم، دمعة حارقة فوق خدها المُخضب حُزناً
تنتظر تكفين لحظات الأسى، وغسل جُرعات القهر.
رحلتْ وحملتني عِبءَ مُصالحة الأيام،، والتنزه كل مساء، بين يدي أزاهير أنثرها في الهواء الطلق، تحية لروحها، ولذكراها

Arouba Shankan 12 / 02 / 2016 15 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
أعودُ باكيةً لنافذتي
أحزاني لا تتقهقر
والشتاءُ
طويلٌ قاسٍ

أعودُ، ووجهك حياتي
الماضي لن يعود
وأنت
ذهبت
ولن تعود

Arouba Shankan 13 / 02 / 2016 31 : 01 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
عقدين، ولون الحزن في عينيها ثابِتٌ، لا يُغيرهُ نهارٌ، ولا تقو شمسٌ على اختراقه.
كثر من صادفتهم ، وكثر من أغدق الكلمات المُنمقة أمامها
كُثر من جاهد لأن يقترب منها، مسافةٌ واحدة لحبيبته، كانت هي الأبعد
وسط ازدحام الوجوه، رحل وبقيت
تستطلع أيامها عن بُعد
الأمس لم يكن بعيداً لحقت به، وبقيت حبيبته
تستطلع الغياب
كان هو، وكانت هي


لا شئ يدعو للتفاؤل، توالى رحيلهم، وبقيت وحيدة مع الأيام

أين من تقرب، وعايش أيامهم
رحلوا
لم يتبق متسعٌ للمسافات الضيقة
وجوهٌ جديدة يبحثون عنها
هي والأيام
ذكرياتٌ على الدوام
وصفحات تُقلبُ في سطورها
!!!!

Arouba Shankan 17 / 02 / 2016 55 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
سلامٌ على الحب من بعدك
وعلى أبجديته
وقصائده!
آخر أشواق العشق
سطرها قلبي
وتوقف عن النبض

Arouba Shankan 03 / 03 / 2016 14 : 06 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
من حقي أن أغضب حين تُعانِقُ عينيك
أُفق السماء
دون أن تطبع قُبلة الوداع
أعلى جبين الأرض
واعداً إياها
بنصرٍ مؤزر
أو النوم بين أحضان ثراها
مُستشهداً

Arouba Shankan 04 / 03 / 2016 57 : 03 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
مازلت طفلة
أحب الغاردينيا
وقطع الشوكولاته..

أُلعب تحت المطر
وأغفو على حُلم
أن غداً سوف نلتقي

Arouba Shankan 10 / 03 / 2016 10 : 11 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
جاع
فالتهم نِصفُ القمر

شعر بالبرودة
اغتال دفء الشمس
ومضى
بعيداً
عن عيون الحكايات

ليلى هل أعرت
الذئب
فراشك
وحلمك
كي لا يفترس
عذريتك
في لحظة
وحشية


Arouba Shankan 11 / 03 / 2016 56 : 11 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
رغم ألمي ابتسامتك تضيء عالمي أملاً
وتلك النبضات الموجعة لقلبي
ترتاح خجلاً
عند صدرك
الصداقة
حياة

Arouba Shankan 20 / 03 / 2016 29 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
مسافات الحنين تتسع
بين أزقة التشرد
ربما تُنجِدُك
عينيها
******
طفلتي
لا تشتهي تقبيل دُميتك
المُخيماتُ لا تعترف
ببراءة الأطفال


الساعة الآن 08 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية