![]() |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
خيالي لا حد له .. وحلمي لا نهاية له .
خيالي ينسج عنك أجمل الحكايات .. ينظم شعرا وقوافي ، فيشعرني بك تتهادين مع المساء .. تنبعثين حورية تشتاق للحظات دفء على صخرة في عرض البحر . وحلمي لا يدع لي فرصة الاستيقاظ ولو برهة أستجمع فيها أفكاري وأعي أين أكون .. حتى صرت لا أعرف إن كنت فعلا لا أزال أحلم أو أنني أعيش واقعي الشبيه بذلك الحلم الجميل حين اقتحمته واحتللت كل جزء منه بصمت .. ورغم صمتك هذا ، أحس بك معي تحثني عيناك على أن أحلم فتفور نفسي حماسة وأنطلق في هذيان لا حد له . أهو هذيان المساء الذي يشدني إليك ؟ أم هو جنون الليل الآتي هناك في الأفق ؟ ربما هما معا .. والكون يشرب نخب حضورك .. ثملا بارتشافك والارتواء منك .. |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
ها قد عُدتُ، وعاد الحُلم يراودني، هل حقاً ستعود شهرزاد، وستنهضُ حوريات البحار مِن ثباتِ النوم في الأعماق.. فيختلطُ في الأحداقِ لون الواقع بلون الوهم، وتسكن في البال نهاياتٌ مختلفة لكل حكاية.. هاقد عُدت وضاع من يدي مصباح علاء الدين، فصدق حضوري، وصدق صمتي، فما عاد لي في الكون سواهما وما عاد في طعم الكأس سوى الآلام |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
هذه المرة أُفضِّل الاستمتاع صامتاً.. استمرَّا...
|
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
وعلى رأي أستاذي محمد الصواف نستمتع بصمت أ. عروبة أ. رشيد استرسلا في هذه المساجلة الرائعة |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
وأنت تتحدثين عن الحزن لم تدري أنك وضعت أصبعك على جرح لم يندمل مع مرور الزمان .. بل إن النفس تثخن جراحا مع غروب شمس كل يوم ، وأن القلب يتلقى الطعنات في صمت فلا يسمع أنينه .. والأدهى من ذلك أنه يحثني على رسم بسمة على شفتي المتعبتين أسى .. فأرضخ لأمره .. وأستسلم .
الحزن كان دوما رفيق دربي .. في حلي وترحالي .. قد أكون ابتسم وأضحك بل وأقهقه .. لكنه هناك في حنايا القلب يعشش .. ينثر أحيانا رذاذ دمعات لتنسكب في صمت .. الحزن في صمت قمة النبل وأوج عزة التفس .. فلا تكترثي .. احزني ودعي صمتك يختصر المسافات ليصل إلى أبعد مدى فيلتقي بهمسي ويحيله ترنيمة شجية .. أطلقي العنان لحزنك ليمنحك بسمة . فما أجمل الحزن حين يبتسم . |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
ها هو حُزني يطوي المسافات، فيلتقي وأنين حرفك
مسافةٌ أكبر من تلك التي طواها، هُنا اتحد حجمُ المسافات وهُنا اتسع مدى الحُزن وهُنا غداً عِندما يتوقف صهيل حرفك، سيعود حُزني يلفهُ صمتي وتعود الدمعةُ مسافِرةٌ تستدعي مسافات النسيان لِتنأى بِحُزنها .. الحُزن ياصديقي رفيق هذا العُمر، يكبر مع الأيام، تتسعُ حكاياته، ولا تشيخُ! ـ في حصار مدينتي حُزنٌ تسلل مِن عِمق جراحها ـ وفي نزوح أصحابي حُزنٌ تسلل مِن معاطفهم ليسكن مُخيمات اللجوء.. ـ وفي نشرات الأخبار اليومية أحزانٌ تقفز من شاشات التلفزة إلى نفسيات الملايين من المُتلقين الحُزن هو القاسم بين نبضي وتواصلك بحرفي، هو الصورة الغامضة التي تجذبك لِتقرأ لي هاقد أطلقتُ العِنان له، فتصفح.. مع التحية |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
في تقاطع حرفي بنبض حرفك اختزال للمسافات وتكريس لهذا الحزن الذي ينهل من نفس النبع الذي يرتشف من حزنك ..
ما يجذبني لحرفك سيدتي هو ذلك الشعور الخفي المعلن بأنه متشبع ، مثل حرفي ، بنفس الأنين .. مثخن مثله بالجراح .. وأن الصمت المدوي في حناياه له صدى في حرفي المترع ألما .. قد أؤمن بمقولة إن "الدمع هو الإنسان وأن الإنسان بلا حزن ذكرى إنسان" .. لكني لا أريد لها أن تكون قاعدة مستحكمة في مصيرنا .. فحرفانا ينبغي أن يتشبثا دائما بالأمل وأجنحته ترفرف هناك كنورس ينثر بياضه ليجعل الكون كله ضياء .. |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
وأنا أؤمن بأن الدمع هو حكايات الإنسانية، وأن الأحزان وإن قهرت قلوب الأغلبية، هي أبجدية التكوين لِمشاعر النُبل والكمال..وماحروفي الحزينة التي تُحاكي أوراقي سوى نبضُ جرحٍ، يُشفى كُلما انسكب مُحتجاً وأن النوارس رغم أحزانها، في تحليقها تتحِدُ بألوان الطبيعة، تُلبسها ألوان الصبر، التي لا أملُكها، لِتتمرد على الحُزن، ولاتشقى.. دائماً في رحلتي وأحزاني، ألمٌ مُحالٌ أن أنتصر عليه، رغم حروفي إلا أنني نورسٌ أبى كِبريائه، الإنحناء للعواصف، تابع عزف الناي في سطوري.. أشرعتي باتجاه كلماتك،، وليلنا طويل.. |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
[align=justify] منذ انطلقت في رحلة بحث عنك وامتطيت قاربي واصطحبت الزاد وأسدلت شراعي ليوجهها تارة نسيم رخاء وتارة عاصفة هوجاء ، أدركت أنني لم أخطئ في قراري .. ومع توالي فصول السنة وتعاقب الليل والنهار ، أحسست أني أعيش فصلا واحدا وزمنا توقفت عقارب ساعته ليصير ليلي سرمديا يغري بحلم لا ينتهي وليتحول فصلي إلى ربيع زاهية شمسه ، صافية سماؤه ، وشتاء كله رعد وبرق وزخات مطر، وصيف يغري بالاسترخاء على واحتك الغناء ، وخريف تتهادى أوراقه خيلاء ..
حاذيت أرصفة وموانئ ، وقابلت أشرعة تائهة مثلي تبحث عن شيء ما .. لكن أشرعتك احتلت خيالي وبصمت حلمي فلم أعد أرى سواها ولم أعد أحلم إلا بألوانها الزاهية وهي تمخر عباب البحر المستكين أمامها .. أعرف يقينا أن أشرعتك سوف تعانق كلماتي يوم تتعالى نغمات نايي عند السحر معلنة عن فجر ضاحك ، وبداية .. ليل جديد . [/align] |
رد: بينها وبينه : عروبة ورشيد
ـ وجهتُ أشرعتي باتجاه ذاك الفجر الواعد، بِفصلٍ واحد زاهي الألوان
أرصِفتهُ مرسى أحلامي، وشُطآنه أحضانُ أمواجك.. داهمتني أعاصير الشوق، وتفوقت على إبحاري سُفنٌ مِن أوهامٍ.. عانقتُ صور الأمس مُستسلمِةً لغدر الرياحِ أيقنتُ بأن الضحكة التي أعلنت مولدها مع الفجر، لا تخصني والناي الشجيُ بلحنه، عزف بقايا ذكرياتٍ ولِدت مع أفول لقاءاتنا تائهةً، هي تلك الأشرعة التي التقيت بها في رحلة بحثك عني |
الساعة الآن 58 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية