منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=273)
-   -   الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=7133)

كنان سقيرق 12 / 10 / 2008 37 : 07 PM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/17.gif');border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
سيدة الحرف الجميل الأديبة المتألقة هدى الخطيب أسلوبكِ الجميل وطريقتكِ المتميزة في الكتابة تجعل القارىء منشداً إلى كل حرف من حروفكِ برأيك إلى أي مدى يصل صدى الكلمة إلى نفس المتلقي حين تكون الحروف ممتزجة بجمال التعبير وصدق المشاعر ؟؟
الأديبة هدى الخطيب من أكثر الناس تقديراً لمعنى الصداقة فترى كيف يكون شعورها إذا غدر بها أحد أصدقائها المقربين لا سمح الله ؟؟؟
التعبير عن مايجول في خاطرنا من حزن أو فرح أمل أو يأس .. أياً كانت المشاعر التي تتدفق داخلنا لحظة كتابة موضوع جديد فإننا نصب مشاعرنا على الورق بسرعة شديد وبتدفق لا يكاد ينتهي برأيكِ الشخصي أيهما أفضل استغلال مشاعرنا التي نمر بها لحظة اتقادها والشروع في الكتابة مباشرة أم الهدوء لبعض الوقت حتى يتثنى لنا احتضان الأفكار المتضاربة بشكل جيد ؟؟؟
أنتِ تكتبين في كل ألوان الأدب ولكن ترى أي لون هو المفضل عندكِ والذي تفضلين الكتابة به بشكل أكبر من الألوان الأخرى ؟؟
فلسطين في القلب... فلسطين في الروح... فلسطين نبض حياتنا ..فماذا تعني فلسطين لإنسانة وطنية لأبعد الحدود مثلكِ؟؟ وكيف تصف أديبتنا هدى الخطيب الوطن ولو بسطور قليلة ؟؟؟....
سأكتفي بهذا القدر من الأسئلة الآن وسأعود قريباً إن شاء الله ...مودتي وتقديري...
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

نصيرة تختوخ 12 / 10 / 2008 48 : 08 PM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
http://www.clipart-fr.com/data/clipa...fleurs_220.gifمساء أو صباح الخير حسب التوقيت الذي ستطلين به على هذا الركن المضيء؛
http://httpcarolecenterblognet.h.t.p...t/srim3kj4.jpg
مرحبا بك أستاذة هدى أتمنى أن تكوني بخير و على خير ؛ أن تكون مشرقة متفائلة كالنور الذي تعشقينه والذي نتمنى أن لا يختفي من أيامك.

تأخرت نوعا ما في طرح أسئلتي و تعقدت المسألة فالأخوات و الإخوة ماشاء الله شهيتهم مفتوحة لطرح التساؤلات وأدمغتهم منورة وعال العال يعني لكي أخترع سؤالا الآن علي أن أشحذ نباهتي وذكائي..
لكن لابأس!!!

سؤالي الأول:
في السنوات الأخيرة صارت الكتب التي تتحدث عن المرأة العربية أو المسلمة بصفة عامة "المضطهدة والتي تعاني من مجتمعها وحبس ثقافتها" تلقى إقبالا كبيرا فما هو شعورك إزاء هذا؟ وهل حدثت لك مواقف حاولت من خلالها إيضاح المفارقات و الإختلافات و جوانب من الواقع قد لا يعيها الغرب أو يتعمد تجاهلها أو تشويهها؟

سؤالي الثاني:
الحياة العاطفية للمرأة الشرقية؛ كيف تراها هدى الخطيب؟ حديقة مسيجة ؛ مساحة محدودة؛ بحر من العطاء؛ ميدان ترسم الظروف معالمه ....؟
سؤالي الثالث:
إلى جانب الأدب ماهي الفنون القريبة من قلب هدى؟
سؤالي الأخير:
هل تؤمنين "بنظرية الوجوه ,"؟كما يسميها أخي ,, يعني أن ارتياحك لوجه أو شكل شخص ما وإنطباعك الأول عنه يكون في محله وأن من ينفر خاطرك من اول إنطباع عنهم يكونون فعلا أشخاصا لا تتوافقين معهم.

دمت بخير و يوم موفق سعيد
http://httpcarolecenterblognet.h.t.p...t/0wtqv6bw.jpg

بوران شما 13 / 10 / 2008 04 : 02 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
الأستاذة العزيزة الأديبة هدى الخطيب

والله يوميا وبصدق ألعن الحاسب واللي اخترعه وذلك بسبب ماأعانيه عند فتح المنتدى تحديدا.
يوميا أحاول ولساعات طويلة ولا يفتح معي, والمزعج أكثر هو أن كل المواقع تفتح عندي إلا المنتدى ولاأدري ماالسبب؟؟
والمزعج أكثر هو هذا الوقت الذي كنت أود أن أتابع فيه مجلس التعارف معك ياسيدة المنتدى .
اليوم فتح معي المنتدى , وسارعت لنشر بعض بحوث الموسوعة , وقرأت ماجاء في مجلس التعارف , والحقيقة أنني سعدت جدا عندما قرأت إجاباتك الرائعة على الأسئلة الكثيرة التي سألك إياها الأخوان والأخوات . حقيقة أن إجاباتك كانت ممتعة وقرأتها بتمعن وسعدت بها . ولكنني في حيرة ماذا أسألك بعد كل هذا ؟ على كل لن أثقل عليك بل أود أن تحدثيني :
عن غربتك في هذه البلاد البعيدة والتي أنا متأكدة من أنها غربة مكان لاغربة روح عن الوطن ,
وكيف تعيشين يومك ,
وماهي أهم نشاطاتك هناك ,
ومتى تفكرين بالعودة .
سألتك ذلك حتى تفضفضي بما عندك و لأحس أنني قريبة منك أكثر وأكثر, أحبك وأقدرك .
ولي عودة باذن الله .

كنان سقيرق 13 / 10 / 2008 44 : 11 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
صباح الخير عليكم جميعاً ...صباح معطر بعبق الورد وعذوبة قطرات الندى ...صباح مفعم بنكهة التميز ...كيف لا يكون صباحنا مميزاً وضيفتنا تفوق التميز تميزاً...

كنان سقيرق 13 / 10 / 2008 45 : 11 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/17.gif');border:4px ridge red;"][cell="filter:;"][align=center]
تعجز الكلمات عن التعبير...وتعجز الأقلام عن الوصف ..وتعجز مشاعرنا عن إعطاء ضيفتنا حقها في الإشادة ...كيف ولا وضيفتنا هي الأديبة هدى الخطيب صاحبة القلم المبدع وذات الروح الشفافة المفعمة بالحب ..أهلاً وسهلاً مجدداً بضياء نور الأدب..كلنا هنا ضيوفكِ وأنتِ صاحبة هذا المنتدى الأدبي المتألق ..نور الأدب كما نعلم رسالة وطموح ولكن هل وصلت هذه الرسالة بالشكل الذي خططتِ له منذ الإنطلاقة ؟؟وهل طموح هذه الرسالة قد تحقق أم أنه مازال يحتاج لمزيد من الجهود على طريق سير تحقيقه؟؟...
عندما قرأت سلسلتك القصصية التي تحمل عنوان نافذة على العالم الآخر رأيت كلامكِ وهدفكِ واضحاً كوضوح توقيعك برأيكِ إلى أي مدى نجحت هذه التجربة الفريدة من نوعها من حيث الأسلوب والطريقة في الوصول إلى ذهن المتلقي وإيصاله إلى عالم حقيقي من تاريخنا العربي ؟؟وهل انتهت هذه السلسة أم أن هناك مزيداً من الفصول الأخرى ؟؟؟ أنا شخصياً أتمنى أن أقرأ أجزاءً جديدة لهذه السلسة في قادم الأيام ...
يكفينا فخراً أننا نتمي للأم الفلسطينة صحيح أننا بعيدون عن ترابها الغالي ولكن نحن خلقنا من ترابها ولهذا دائماً نتعذب لعذابها.. نتألم لألمها.. لم نعرف يوماً طعم الإبتسامة حين يكون الموضوع متعلقاً بأرضنا وتزداد وجوهنا حزننا حين يتعلق الأمر بحق العودة ورفض الكيان الصهيوني الإقرار في حقنا المشروع فما رأيك بهذا الرفض المتكرر لحق واضح كوضوح الشمس ؟؟؟
عندما يتعلق الأمر بوصف مشاعر الحب يكون الرجل أكثر حرية في البوح عن مايجول في خاطره برأيك لماذا تكون المرأة مقيدة وخائفة من كتابة مشاعرها بحرية ...هل هو المجتمع الذي يفرض ذلك أم أن خجل المرأة هو من يكبح جماحها عن البوح بكل شيء ؟؟؟
لي عودة قريباً إن شاء الله ...مودتي وتقديري...
[/align][/cell][/table1][/align]

مازن شما 13 / 10 / 2008 20 : 07 PM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[frame="2 90"][align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الغالية الأديبة هدى الخطيب


قد أنرت مجلس التعارف بوجودك واستمتعنا بكل كلمة تنثر هنا من دررك.. واغتنينا بما جاد فيه قلمك من معلومات ثرية ومشاعر انسانية ورغم مشاغلك وضيق وقتك إلا أن ذلك لم يثن عزيمتك في استقبال ضيوفك والترحيب بهم والإجابة على كل تساؤلاتهم بعمق ومحبة بل وباسهاب..


لن أضيف الكثير من الأسئلة ولكنه الفضول وحب المعرفة:
للغربة ثمن لابد للمغترب من دفعه،
1 - ماذا حققت من مكاسب وماذا فقدت في غربتك؟


2 - ماهو شعورك مع كل مرة تزورين فيها مكان إقامتك في طرابلس/لبنان وتتأهبين للعودة الى كندا؟

3 - ماهي مشاريع الأديبة التي تطمح بتحقيقها من خلال نور الأدب؟

نور الأدب بنهجه وأهدافه نتوقع له بأن يكون مرجعا لكل من يبحث عن الحقيقة في قضية فلسطين من خلال التوثيق السليم والعلمي المستند الى الوثائق والحقائق.. كيف يمكن إشراك الباحثين المتخصصين في الوطن المحتل في هذه العملية؟

اتمنى ان لاأكون قد أثقلت عليك..


http://www.betterphoto.com/uploads/p...2crw_0366c.jpg


مع خالص دعواي لك ولعائلتك بأسعد وأجمل الأوقات

[/align][/frame]

هدى نورالدين الخطيب 13 / 10 / 2008 31 : 11 PM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px ridge deeppink;"][cell="filter:;"][align=right]
تحياتي وعميق تقديري
حصل عندي ظرف طارئ أخرني قليلاً بالإجابة على الأسئلة الجديدة القيّمة من الزميلات والزملاء الأفاضل
ولكني بإذن الله سأسهر الليلة سهرة دافئة وممتعة معكم وأجيب على كل ما ورد ويرد
سأسهر الليلة بتوقيتي الذي يتأخر سبع ساعات عن توقيت بلاد الشام
شكراً لكم وإلى الإجابات بعد عدة ساعات بإذن الله
دمتم مع أطيب المنى
[/align][/cell][/table1][/align]

ناهد شما 14 / 10 / 2008 24 : 04 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
الأستاذة الأديبة هدى / حفظك الله

عودة لطرح كم سؤال على حضرتك بعد أن وجدت إجاباتك الرائعة عن أسئلة المشرفين
فلم أتمالك نفسي بمنعي من طرح ما يلي :
السؤال الأول : هل هناك موقف رمضاني لا يزال راسخاً في ذاكرتك ؟
السؤال الثاني : ما هو تقييمك لمن يأخذ جهد الآخرين وينسبه له ؟
السؤال الثالث : الديكتاتورية من أهم الكبائر السياسية هل تؤمنين بهذا الكلام ؟
السؤال الرابع : الأدب ثورة على الواقع لا تصويرا له إلى أي مدى تصوركتاباتك الواقع وتعتبرها ثورة على الخيال ؟
دمت بخير



هدى نورالدين الخطيب 14 / 10 / 2008 38 : 09 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px ridge deeppink;"][cell="filter:;"][align=right]
مرحباً بالغالي كنان وشكراً جزيلاً على كلماتك الجميلة وأسلوبك العذب المتميّز، ما شاء الله عليك

سيدة الحرف الجميل الأديبة المتألقة هدى الخطيب أسلوبكِ الجميل وطريقتكِ المتميزة في الكتابة تجعل القارئ منشداً إلى كل حرف من حروفكِ برأيك إلى أي مدى يصل صدى الكلمة إلى نفس المتلقي حين تكون الحروف ممتزجة بجمال التعبير وصدق المشاعر ؟؟

شكراً لك مجدداً على الثناء الذي أتمنى أن أكون مستحقة له
لا شك أن عند المتلقي بوصلة تجعله يميّز بين الكلمة الصادقة النابعة من الأعماق وبين الكلمات البراقة التي تفتقد إلى الصدق ، قمة الجمال برأيي في الصدق والبساطة، والبساطة بالتأكيد لا تعني الركاكة كما يفهمها البعض للأسف، إنما الأسلوب السلس غير المعقد والذي يصل للمتلقي بسهولة مهما يكن مستواه الثقافي.

الأديبة هدى الخطيب من أكثر الناس تقديراً لمعنى الصداقة فترى كيف يكون شعورها إذا غدر بها أحد أصدقائها المقربين لا سمح الله؟؟؟

-ما أكثر الغدر في هذا الزمان، ولكن هناك ناس نعاشرهم على مدى سنوات طويلة ومع هذا لا يصح تسميتهم أصدقاء، الصداقة شيء كبير جداً وعميق جداً وثمين جداً، ومهما كثر عدد المعارف فالأصدقاء من بينهم قلّة ، ومن يحتل في حياة أحدنا مرتبة صديق لا شك أن الغدر لو أتى منه يكون موجع جداً وصادم للإنسانيتنا،وقد ينزف كثيراً ولزمن طويل وحتى لو شفينا منه فسيترك ندبة من الصعب أن تزول خصوصاً عند الأوفياء.

التعبير عن مايجول في خاطرنا من حزن أو فرح أمل أو يأس .. أياً كانت المشاعر التي تتدفق داخلنا لحظة كتابة موضوع جديد فإننا نصب مشاعرنا على الورق بسرعة شديدة وبتدفق لا يكاد ينتهي برأيكِ الشخصي أيهما أفضل استغلال مشاعرنا التي نمر بها لحظة اتقادها والشروع في الكتابة مباشرة أم الهدوء لبعض الوقت حتى يتثنى لنا احتضان الأفكار المتضاربة بشكل جيد؟؟؟

- بالطبع لا بدّ من الكتابة ما أن تنهمر الأفكار، فالإلهام لا يستحضر في أي وقت ومتى شئنا، والأفكار التي لا نكتبها مباشرة ستهرب منّا ويصعب الإمساك بها مجدداً بذات القيمة والصدق مهما حاولنا.

أنتِ تكتبين في كل ألوان الأدب ولكن ترى أي لون هو المفضل عندكِ والذي تفضلين الكتابة به بشكل أكبر من الألوان الأخرى ؟؟

لعلّ أفضل ما يكتبه الإنسان، حين يكون في حالة نفسية وجدانية فرحاً أو ألماً عن أدّق مشاعره وآلامه، وبالنسبة لي هي الكتابات التي أكتبها لنفسي حتى أرتاح وغالباً لا أقوم بنشرها أو إطلاع أحد عليها.
أحب كتابة الكلمات والخواطر، والقصة أكتبها لأترجم فيها خواطري وأمنياتي أو رسالة ما أود إيصالها وكذلك المقالة أو أي صنف آخر، على كل الأحوال حين تلحّ عليّ فكرة ما أكتبها دون أن أفكر بالتصنيف.

فلسطين في القلب... فلسطين في الروح... فلسطين نبض حياتنا ..فماذا تعني فلسطين لإنسانة وطنية لأبعد الحدود مثلكِ؟؟ وكيف تصف أديبتنا هدى الخطيب الوطن ولو بسطور قليلة؟؟؟

- فلسطين هي الوطن ، وهي الآباء والأجداد، في التخلي عنها نكون كغصن يبتر عن شجرته، واغتصاب فلسطين ومحاولة سلخنا عنها هو الوجع المتجدد الذي نتذوق مراره وآلامه كل لحظة...
فلسطين هي الأم السجينة في قلعة قراصنة الأوطان، نراها ونشعر بآلامها لأننا جبلنا من تربتها فالإرسال بيننا وبينها لا ينقطع ولهذا نتوجع ونحملها أينما كنا ونتألم عليها ومن أجلها، ترابها أجدادنا وأشجارها من أجسادهم المتحللة في تربتها، بيننا وبينها إرسال وروابط سلسال لا ينقطع..
مازال العلم عاجز عن تفسير أو فهم معنى وحقيقة الإرسال بين الإنسان وتربة وطنه ونستطيع رؤية هذا بوضوح عند الفلاح الذي يكون قربه وارتباطه بأرضه أشدّ وضوحاً..
من الصعب على المغتصب أن يفهم هذا الارتباط أو تخيّل جهاز الإرسال هذا لأن نظرته للأرض مادية نفعية ليس إلاّ، وكذلك هو حال الخائن والعميل الذي نستطيع تشبيهه بالأشواك والحشائش الضارة في الأرض، فالأطباع المادية النفعية تعمي البصيرة وتحجب عن المرء هذا الاحساس الفطري وتنعدم عنده البوصلة التي تمكنه من فهم هذه الإشارات بين الإنسان وتربته الأصلية وتمييزها..
الوطن معنى كبير وعميق وليس مجرد أرض يمكن أن تستبدل بأرض أخرى، من بإمكانه أن يرضى باستبدال أمه الحقيقية بأخرى؟!
ولهذا نجد المعنى ينتصب شامخاً عند المناضل الذي يضحي بحياته في سبيل الوطن لأن الإرسال يصله بوضوح منصهراً بوطنه، والله سبحانه وتعالى خالق كل شيء والأعلم به يعتبره شهيداً له الخلود، وفي هذا أكبر دليل على معنى وحقيقة هذا الإرسال الذي يجهزنا به سبحانه.

الوطن عند الإنسان الحر الشريف لا يستبدل بكنوز الأرض، وكل ذرة تراب من أرض فلسطين أغلى عند الفلسطيني الشريف من كنوز الأرض ، وأروع ما في فلسطين أنها المقياس الذي نقيس عليه إنسانية الإنسان ونتمكن من معرفة معدنه، ولكل هذا لا يحق لأحد أن يتفاوض بالنيابة عنّا ويتنازل عن حقوقنا...
سأترك لك قصيدة الشاعر المبدع الراحل أمل دنقل تروي الحكاية والمعنى ولك كل المودة والتقدير

[/align][/cell][/table1][/align]

هدى نورالدين الخطيب 14 / 10 / 2008 51 : 09 AM

رد: الأديبة هدى الخطيب ضيفتنا في مجلس التعارف
 
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/5.gif');border:4px ridge red;"][cell="filter:;"][align=right]
لا تصالح! / أمل دنقل

(1)
لا تصالحْ!
..ولو منحوك الذهب
أترى حين أفقأ عينيك
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..:
ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك،
حسُّكما - فجأةً - بالرجولةِ،
هذا الحياء الذي يكبت الشوق.. حين تعانقُهُ،
الصمتُ - مبتسمين - لتأنيب أمكما..
وكأنكما
ما تزالان طفلين!
تلك الطمأنينة الأبدية بينكما:
أنَّ سيفانِ سيفَكَ..
صوتانِ صوتَكَ
أنك إن متَّ:
للبيت ربٌّ
وللطفل أبْ
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!

(2)
لا تصالح على الدم.. حتى بدم!
لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ
أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟
أقلب الغريب كقلب أخيك؟!
أعيناه عينا أخيك؟!
وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك
بيدٍ سيفها أثْكَلك؟
سيقولون:
جئناك كي تحقن الدم..
جئناك. كن -يا أمير- الحكم
سيقولون:
ها نحن أبناء عم.
قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
واغرس السيفَ في جبهة الصحراء
إلى أن يجيب العدم
إنني كنت لك
فارسًا،
وأخًا،
وأبًا،
ومَلِك!

(3)
لا تصالح ..
ولو حرمتك الرقاد
صرخاتُ الندامة
وتذكَّر..
(إذا لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهن الذين تخاصمهم الابتسامة)
أن بنتَ أخيك "اليمامة"
زهرةٌ تتسربل -في سنوات الصبا-
بثياب الحداد
كنتُ، إن عدتُ:
تعدو على دَرَجِ القصر،
تمسك ساقيَّ عند نزولي..
فأرفعها -وهي ضاحكةٌ-
فوق ظهر الجواد
ها هي الآن.. صامتةٌ
حرمتها يدُ الغدر:
من كلمات أبيها،
ارتداءِ الثياب الجديدةِ
من أن يكون لها -ذات يوم- أخٌ!
من أبٍ يتبسَّم في عرسها..
وتعود إليه إذا الزوجُ أغضبها..
وإذا زارها.. يتسابق أحفادُه نحو أحضانه،
لينالوا الهدايا..
ويلهوا بلحيته (وهو مستسلمٌ)
ويشدُّوا العمامة..
لا تصالح!
فما ذنب تلك اليمامة
لترى العشَّ محترقًا.. فجأةً،
وهي تجلس فوق الرماد؟!

(4)
لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة
لا تصالح،
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ -بذؤابته- لحظاتِ الشرف
واستطبت- الترف

(5)
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!

(6)
لا تصالح
ولو ناشدتك القبيلة
باسم حزن "الجليلة"
أن تسوق الدهاءَ
وتُبدي -لمن قصدوك- القبول
سيقولون:
ها أنت تطلب ثأرًا يطول
فخذ -الآن- ما تستطيع:
قليلاً من الحق..
في هذه السنوات القليلة
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
لا تصالح
ولو قيل إن التصالح حيلة
إنه الثأرُ
تبهتُ شعلته في الضلوع..
إذا ما توالت عليها الفصول..
ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
فوق الجباهِ الذليلة!

(7)
لا تصالحْ، ولو حذَّرتْك النجوم
ورمى لك كهَّانُها بالنبأ..
كنت أغفر لو أنني متُّ..
ما بين خيط الصواب وخيط الخطأ.
لم أكن غازيًا،
لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
أو أحوم وراء التخوم
لم أمد يدًا لثمار الكروم
أرض بستانِهم لم أطأ
لم يصح قاتلي بي: "انتبه"!
كان يمشي معي..
ثم صافحني..
ثم سار قليلاً
ولكنه في الغصون اختبأ!
فجأةً:
ثقبتني قشعريرة بين ضعلين..
واهتزَّ قلبي -كفقاعة- وانفثأ!
وتحاملتُ، حتى احتملت على ساعديَّ
فرأيتُ: ابن عمي الزنيم
واقفًا يتشفَّى بوجه لئيم
لم يكن في يدي حربةٌ
أو سلاح قديم،
لم يكن غير غيظي الذي يتشكَّى الظمأ

(8)
لا تصالحُ..
إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة:
النجوم.. لميقاتها
والطيور.. لأصواتها
والرمال.. لذراتها
والقتيل لطفلته الناظرة
كل شيء تحطم في لحظة عابرة:
الصبا - بهجةُ الأهل - صوتُ الحصان - التعرفُ بالضيف - همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي - الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ - مراوغة القلب حين يرى طائر الموتِ
وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
كلُّ شيءٍ تحطَّم في نزوةٍ فاجرة
والذي اغتالني: ليس ربًا..
ليقتلني بمشيئته
ليس أنبل مني.. ليقتلني بسكينته
ليس أمهر مني.. ليقتلني باستدارتِهِ الماكرة
لا تصالحْ
فما الصلح إلا معاهدةٌ بين ندَّينْ..
(في شرف القلب)
لا تُنتقَصْ
والذي اغتالني مَحضُ لصْ
سرق الأرض من بين عينيَّ
والصمت يطلقُ ضحكته الساخرة!

(9)
لا تصالح
فليس سوى أن تريد
أنت فارسُ هذا الزمان الوحيد
وسواك.. المسوخ!

(10)
لا تصالحْ
لا تصالحْ

أمل دنقل / 1972
[/align][/cell][/table1][/align]


الساعة الآن 12 : 07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية