منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جمهورية كلّ العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=373)
-   -   خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب . (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=18495)

بوران شما 05 / 05 / 2011 04 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
نعم الفرحة تغمر قلوبنا ونفوسنا , وتعم الشارع العربي
للمصالحة الفلسطينية ,
ألف مبروك لنا جميعاً , وأملنا كبير بتحقيق كل الأهداف
المرجوة من هذا الاتفاق .
تهاااااااااااااااااااااااااااانينا عزيزتي ميساء , وقريباً نزوركِ
في القدس بإذن الله .

صبحي ياسين 05 / 05 / 2011 45 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
مقتنع أنا بما قل وطاب
دخلت ثانية ما علمت
أبارك
أشد على الأيادي
أنثر زهرا
والله يا أخت ميساء
صدر الكنافة في وقته تماما
لكن على راي أهل الشام
شم ولا دوق
أو شوف ولا دوق
ألف صحة وعافية
والقهوة المرة دوا
بعد النابلسية
أرجو أن يكونوا رجالا أمام الشعب
وألا يخيبوا لنا ظنا عند أول منعطف
لنا تاريخان معاصران
بلونين متناقضين
أرجو أن نكون كما كانوا
أختي ميساء
فخر لنا ولفلسطين أنت

آمنة محمود 05 / 05 / 2011 21 : 11 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
جلسة توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في القاهرة

ميساء البشيتي 05 / 05 / 2011 55 : 06 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين (المشاركة 116667)
مقتنع أنا بما قل وطاب
دخلت ثانية ما علمت
أبارك
أشد على الأيادي
أنثر زهرا
والله يا أخت ميساء
صدر الكنافة في وقته تماما
لكن على راي أهل الشام
شم ولا دوق
أو شوف ولا دوق
ألف صحة وعافية
والقهوة المرة دوا
بعد النابلسية
أرجو أن يكونوا رجالا أمام الشعب
وألا يخيبوا لنا ظنا عند أول منعطف
لنا تاريخان معاصران
بلونين متناقضين
أرجو أن نكون كما كانوا
أختي ميساء
فخر لنا ولفلسطين أنت



أهلا بك أخي العزيز أستاذ صبحي ياسين
نورتنا وشرفتنا بزيارتك الكريمة
والله يبارك فيك ويسعدك يا رب

أتوقع أن مرحلة الانقسام كانت الأسوأ بتاريخ شعبنا
وأعتقد اننا دفعنا الثمن مقدما وكان الدرس قاسياً
بالأمس تابعت خطابهم في مصر ابو مازن وهنية
حرااااااااام أن نختلف .. حرااااااام

شكرا لحضورك الجميل اخي ودمت لنا يا رب

ميساء البشيتي 05 / 05 / 2011 57 : 06 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
آمنة يا حبيبة
أتابع وقلبي يرقص من الفرحة
يا رب يتمم على خير يا غالية
يا رب

هدى نورالدين الخطيب 05 / 05 / 2011 30 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
اللهم لك الحمد والشكر
نرجو الله سبحانه أن يتمها علينا على خير فما عانيناه من الفرقة والتشرذم كان أكبر ضربة تعرضت لها القضية الفلسطينية وتعرضنا لها جميعاً
إن شاء الله ذهب الانقسام إلى غير رجعة وعادت لنا الوحدة الفلسطينية ولا بد أن نؤكد عليها ويتمسك بها بكل ما يملك

نرجو الله سبحانه أن يزيل الغمة ويفرجها علينا وعلى أهلنا في الداخل الفلسطيني بانتظار الانتفاضة التي سنساهم بها جميعا كل من موقعه وبانتظار العودة

عاشت فلسطين حرة عربية واقترب بإذن الله فك الأغلال عنها

[/align]
[/cell][/table1][/align]

ميساء البشيتي 05 / 05 / 2011 25 : 10 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى نورالدين الخطيب (المشاركة 116734)
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
اللهم لك الحمد والشكر
نرجو الله سبحانه أن يتمها علينا على خير فما عانيناه من الفرقة والتشرذم كان أكبر ضربة تعرضت لها القضية الفلسطينية وتعرضنا لها جميعاً
إن شاء الله ذهب الانقسام إلى غير رجعة وعادت لنا الوحدة الفلسطينية ولا بد أن نؤكد عليها ويتمسك بها بكل ما يملك

نرجو الله سبحانه أن يزيل الغمة ويفرجها علينا وعلى أهلنا في الداخل الفلسطيني بانتظار الانتفاضة التي سنساهم بها جميعا كل من موقعه وبانتظار العودة

عاشت فلسطين حرة عربية واقترب بإذن الله فك الأغلال عنها

[/align]
[/cell][/table1][/align]


آمين غاليتي الأستاذة هدى
شكرا لمشاركتك الكريمة احتفالات المصالحة
والله يبارك فيك ويسعد أيامك .

ناهد شما 06 / 05 / 2011 34 : 02 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 

أذكر في اتفاق مكة أن فتح وحماس قد تصالحا وقد كان الفضل بذلك لخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله

لذلك أتمنى أن يكون هذا التصالح هذه المرة يطبق على ارض الواقع دون أي خلاف
ومع ذلك أقول ربنا يهدي الجميع وألف مبروك للمصالحة .. لأننا نحن الشعب الفلسطيني المستفيد من هذا التصالح
لا نريد انقسام ولا تشرذم ولا نريد أن يستهزئ منا العدو الصهيوني
شكراً لك العزيزة ميساء لاستقبالنا في هذه الخيمة ولنعبر عن فرحتنا

:nic93:

ميساء البشيتي 06 / 05 / 2011 22 : 12 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 116810)

أذكر في اتفاق مكة أن فتح وحماس قد تصالحا وقد كان الفضل بذلك لخادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله
لذلك أتمنى أن يكون هذا التصالح هذه المرة يطبق على ارض الواقع دون أي خلاف
ومع ذلك أقول ربنا يهدي الجميع وألف مبروك للمصالحة .. لأننا نحن الشعب الفلسطيني المستفيد من هذا التصالح
لا نريد انقسام ولا تشرذم ولا نريد أن يستهزئ منا العدو الصهيوني
شكراً لك العزيزة ميساء لاستقبالنا في هذه الخيمة ولنعبر عن فرحتنا
:nic93:


أهلا بك حاجة ناهد وشكرا على تهنئتك الغالية على القلب
الله يبارك فيك ويسعدك والتمام على خير ان شاء الله

ميساء البشيتي 06 / 05 / 2011 24 : 12 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
أيها الأحبة سأعيد ما قلته في منتدى فنجان قهوة ومساحة من البوح
لأعبر عن وجهة نظري المتواضعة في هذه المصالحة المباركة بإذن الله .

بالنسبة للمصالحة هي خطوة كبيرة للأمام ونأمل ألا تتعثر
عبرت عن وجهة نظري سابقاً ربما لم يلتفت لها أحد
المهم في هذه المصالحة أنها أول اتفاق في هذا العام الذي
شهد خلافات واختلافات وانقسامات لم نشهدها من قبل
كذلك المصالحة وحدت الأنظار نحو عدو واحد فقط بينما الخلافات
شتتنا وبعثرت فكرنا وأخلتنا في متاهات كبيرة لذلك المصالحة لم تكن
مهمة للجانب الفلسطيني فقط بل للوطن العربي بأسره لتحول الأنظار
عما وصلنا إليه إلى الهدف الحقيقي وهو تحرير الأقصى وأن العدو الحقيقي
هو اسرائيل وهناك يجب أن نكون كلنا ضد ولا يوجد مع وضد في
هذه الانتفاضة القادمة في 15 مايو ان شاء الله
أرجو أن نولي هذه المصالحة اهتمام أكبر وتفاؤل أكبر وأمل أكبر
دعونا ندفعها للأمام بكل ما نملك من قوة
ودمتم يا حبايب ..

علاء زايد فارس 07 / 05 / 2011 37 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
http://zoom.maktoob.com/showImage.ph...53964&size=500


ألف ألف مبروووك للشعب الفلسطيني وللأمة العربية هذا الإنجاز العظيم
ألف مبروووك لقضيتنا الفلسطينية....
ألف مبروووك للأسرى في سجون الإحتلال
ألف مبرووووك لأهالي الشهداء ...
ألف مبرووووووووووووك للمبعدين واللاجئين.....
اليوم نوحد الصف ، ونوجه بنادقنا وكلماتنا وقوتنا ضد هذا الإحتلال الغاشم!

مبروووك لنور الأدب ، وشكراً لك يا أختي ميساء..
أيتها الفلسطينية الأصيلة...

نحن فرحين وفرحين وفرحين....
وهذا رابط الخاطرة ، التي نشرتها في قسم الخواطر
أتمنى أن تنال إعجابكم جميعاً.....
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=20032

وألف مبرووك لنا جميعاً....


ميساء البشيتي 09 / 09 / 2011 22 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
استحقاق ايلول.. تهديد اسرائيلي وجدل محتدم!!

أثار ويثير القرار الفلسطيني بالتوجه إلى هيئة الأمم المتحدة الكثير من ردود الفعل المتباينة والجدل المستمر على الساحة الدولية والاقليمية والمحلية حول جدوى وأهمية ومخاطر تلك المبادرة الدبلوماسية الفلسطينية،فإسرائيليا اعتبرت إسرائيل ان إصرار الجانب الفلسطيني على التوجه إلى هيئة الأمم المتحدة للاعتراف بحدود الدولة الفلسطينية القائمة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 هي خطوة أحادية الجانب،وبالتالي فإن إسرائيل سترد على تلك الخطوة بسلسلة من الإجراءات العقابية والخطوات العملية على الأرض،حيث طالبت أصوات إسرائيلية بوقف تحويل أموال الضرائب المفروضة على البضائع المصدرة والمستورة فلسطينياً،ومنهم من دعا إلى ضم الأراضي الفلسطينية في الأغوار والمستوطنات الكبرى القائمة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 الى دولة الاحتلال .

وهناك من ذهب إلى ابعد من ذلك حيث اعتبر هذه الخطوة الفلسطينية بأنها اخطر من «حماس» على دولة الاحتلال.

والرفض الإسرائيلي ليس الوحيد للخطوة الفلسطينية،بل ان أمريكا ابلغت الفلسطينيين صراحة بأنها ستستخدم حق النقض"الفيتو" في مجلس الأمن، وإذا ما أصر الفلسطينيون على التوجه إلى هيئة الأمم المتحدة فإن الكونجرس الأمريكي سيوصي بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، هذا عدا عن تباين موقف دول الاتحاد الاوروبي من الخطوة الفلسطينية.

وفي قراءة سريعة للموقفين الأمريكي والإسرائيلي ،نجد أن أمريكا قبل إسرائيل لا تريدان منح الفلسطينيين دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران،فالحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها والرئيس الأمريكي وكذلك الكونغرس،أكدا على ذلك، فنتنياهو قال في كل خطاباته لا عودة لحدود الرابع من حزيران ولا انسحاب من القدس،في حين اوباما والكونجرس الأمريكي،شرعا الموقف الإسرائيلي بالقول أن المفاوضات والعودة إلى حدود عام 67 تتطلبان مراعاة الإجراءات والحقائق على الأرض .

وباختصار لا منح للفلسطينيين لدولة في حدود الرابع من حزيران لا عن طريق المفاوضات أو هيئة الأمم المتحدة،فالمطلوب هو الاستمرار في إدارة الأزمة والضغط على الجانب الفلسطيني للاستجابة للشروط والاملاءات الإسرائيلية وما يعرف بسلام نتنياهو الاقتصادي شرعنة وتأبيد الاحتلال مقابل تحسين الشروط والظروف الاقتصادية للفلسطينيين تحت الاحتلال وبدعم عربي ودولي.

أما على الصعيد الفلسطيني فخطوة ما يسمى بأيلول تثير الكثير من الجدل القانوني والسياسي في الأوساط الفلسطينية،فهناك من رأي في هذه الخطوة بأنها تعزيز للمكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وليس العكس،وإن الدراسة القانونية التي أعدها البروفيسور البريطاني جاي جودوين حول النتائج السلبية والتأثيرات الضارة لتلك الخطوة على المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية،لا أساس لها من الصحة فالدراسة تبني استنتاجاتها على الافتراض الخاطئ بأن السلطة الفلسطينية هي التي ستتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف بها كدولة،الأمر الذي سيؤثر على حقوق فلسطيني الشتات في التمثيل وفي تقرير المصير والدولة،وهذا الافتراض لا أساس له،حيث ان منظمة التحرير الفلسطينية هي التي سوف تتوجه إلى الأمم المتحدة بطلب الاعتراف والعضوية لدولة فلسطين التي أعلنت في عام 1988 بقرار من المجلس الوطني الفلسطيني والتي وثيقتها الدستورية،المتمثلة بإعلان الاستقلال تنص على كونها "دولة الفلسطينيين أينما كانوا،وبالتالي فإن توسيع نطاق الاعتراف الدولي بدولة فلسطين ليشمل الأمم المتحدة سوف يعزز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير وليس العكس.

كذلك يرى البعض في تلك الخطوة وهذا التحرك السياسي،بأنه بحاجة إلى إستراتيجية سياسية يشارك فيها الجميع والعمل من أجل فلسطين،وهذه الخطوة تشكل بداية الخروج من نفق ومجرى أوسلو المظلم والتحلل من اتفاقياته،وإعادة ملف القضية الفلسطينية من حيث المرجعية والقرارات إلى الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

ولكن "الوثيقة القانونية" التي صاغها البروفيسور جودوين والأستاذ في القانون الدولي ،تكشف، المخاطر الكبيرة التي تشكلها مبادرة الأمم المتحدة في حال تضمنت نقل تمثيل الشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة من منظمة التحرير الفلسطينية الى دولة فلسطين،حيث أن هذا سيلغي الوضعية القانونية التي تتمتع بها منظمة التحرير في الأمم المتحدة منذ عام 1975 (والمعترف بها دولياً منذ عام 1974 )كالممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وعلى مستوى عال من الخطورة،سيعني هذا بأنه لن تكون هناك أي مؤسسة قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني بأكمله في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المتصلة بها.

وستؤثر هذه الخطوة سلباً على تمثيل حق تقرير المصير ،لأنه حق تقرير المصير، حق يخص كل الفلسطينيين سوءا تواجدوا في داخل الوطن المحتل أو في خارجه،ويؤكد الرأي القانوني بأن هذا التغيير في الوضع التمثيلي سيهدد بشكل كبير حق اللاجئين بالعودة إلى ديارهم وأملاكهم التي هجروا منها قسراً.

ويبدو أن هذا الرأي القانوني على درجة عالية من الوجاهة والأهمية،مما حدا بمجموعة من المثقفين والنشطاء الفلسطينيين الى توجيه مذكرة لمنظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية عموماً تحذر فيها من الانعكاسات السلبية لاستبدال الدولة بالمنظمة في الأمم المتحدة.

ومما جاء في المذكرة:- مع التأكيد على أهمية المبادرة الدبلوماسية الفلسطينية في الأمم المتحدة،ومن أجل نجاحها في تشكيل منعطف استراتيجي في ظل وصول المفاوضات الثنائية الى طريق مسدود ،يستند الى شق مسار سياسي وكفاحي جديد،على قاعدة تحقيق المصالحة الوطنية،وإعادة الاعتبار للتمثيل الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية،فإن هذه المبادرة يجب أن ترتبط بنقل القضية الفلسطينية بكل جوانبها وأبعادها إلى الأمم المتحدة،بما يكفل الحفاظ على تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها بموجب ميثاقها.

ويبدو أن رأي الداخل الفلسطيني- عرب 48 -،ليس بعيداً عن ذلك،فرئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد زيدان يؤيد كل خطوة من شأنها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وتكون اساساً قوياً لإحراج إسرائيل لافتاً في الوقت ذاته أن اسرائيل لا تلتزم بالقرارات الأممية وقد ترد بتكثيف عمليات الاستيطان.

أما الكاتب الصحفي عبد الحكيم مفيد،وهو عضو مجلس الشورى للحركة الإسلامية،الشق الشمالي،فقد تحفظ على توجه السلطة بشكل واضح واعتبر أن هناك محاولة إشغال الفلسطينيين بقضية لم تحقق شيئاً على مدى سنوات طوال.

أما الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح، فأبدى تحفظه على المبادرة وخشيته أن تكون مجرد مواجهة دبلوماسية محدودة وتجديد البيعة لنهج أوسلو مع إضافة نقاط قوة لا ترتقي إلى المواجهة الشعبية والسياسية والأيديولوجية الحقيقية مع الاحتلال.

أما سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المحامي أيمن عودة ،فاعتبر من جانبه التوجه الى الأمم المتحدة لن يقيم دولة كونها تقام بيد أبنائها بالنضال الشعبي،مؤكداً أنه من دون تفعيل المقاومة الشعبية سيتحول "استحقاق أيلول" الى قرار إضافي في الأمم المتحدة.

وفي الختام نقول بأنه كلما اقترب موعد تقديم الطلب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران،كلما ارتفعت وتيرة التهديدات الأمريكية والإسرائيلية،هذه التهديدات يجب أن تقابل بموقف فلسطيني صلب وحازم وبإستراتيجية سياسية موحدة،عنوانها تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام،واعادة الاعتبار للتمثيل الوطني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية،وبأنه لا مناص من التوجه إلى الأمم المتحدة،بعد انسداد وفشل الأفق والخيار التفاوضي.

وكذلك فإن كافة المبادرات الدبلوماسية،بما في ذلك مبادرة الأمم المتحدة في أيلول،يجب أن تحافظ على مكانة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الأمم المتحدة،وأن تحمي وتعزز حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف،والقيادة الفلسطينية على مستوى المنظمة وقادة الفصائل مطلوب منها،أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية عن كل ما يلزم من إجراءات وممارسات لضمان بقاء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده،والحفاظ عليها في أيلول وما بعده ،والالتزام بالشفافية وحق الرأي العام الفلسطيني بالاطلاع على كل القرارات والخطوات السياسية التي تتعلق بمستقبله،بما في ذلك مضمون أي مشاريع قرارات تتعلق بالمبادرة الفلسطينية في الأمم المتحدة.

منقول .

ميساء البشيتي 09 / 09 / 2011 00 : 11 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
استحقاق أيلول في أعين الفلسطينيين: آمال ومخاوف وتساؤلات لا تنتهي
فلسطين المحتلة ـ الانتقاد



بمشاعر مختلطة، يرقب الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة على حد سواء ما ستؤول إليه الأوضاع في حال توجهت "منظمة التحرير" ومن خلفها المجموعة العربية إلى الأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لنيل اعتراف منها بالدولة المستقلة على حدود عام 1967.

"الانتقاد" وعشية ما بات يعرف بـ"استحقاق سبتمبر" رصدت جانباً من انطباعات ومواقف الشارع الفلسطيني.

يقول (إبراهيم 32 عاماً) وهو مهندس حاسوب: "إنه كشاب يؤيد إلى حد كبير الذهاب للأمم المتحدة بهدف عزل الاحتلال وتجريم اعتداءاته المتواصلة بحق الفلسطينيين، إن كان على صعيد عمليات القتل والتشريد أو حتى على صعيد مشاريع ومخططات التهويد التي باتت تتهدد المسجد الأقصى المبارك".

ليس مفاجئاً

ويرى إبراهيم أن توقيت الإعلان عن هذه الخطوة لم يكن مفاجئاً، بل جاء متأخراً بالنظر إلى ما شهدته السنوات الأخيرة الماضية من تعنت "إسرائيلي"، وضعف في الموقف الفلسطيني.

تهديد واشنطن باستخدام حق النقض "الفيتو" لإفشال طلب الاعتراف بالدولة، يعد المعضلة الأبرز التي تقلق الفلسطينيين، بحسب ما يرى الشاب العشريني (أشرف) الذي تابع قائلاً: "إننا نعيش هاجس الفيتو الأمريكي صباح مساء، رغم استخدامه في السابق لمصلحة حماية الاحتلال وقادته... نحن نعلم جيداً أن الولايات المتحدة التي تموّل منظومات العدو العسكرية لقتلنا لا يمكن أن تقف إلى جانبنا أو إلى جانب قضيتنا".

أحوال المدينة المقدسة المزرية على كافة المستويات، عكسها حديث الشابة (ديالا) التي لم تخف توجسها من مغبة تعرض المدينة لحملة احتلالية انتقامية ومنسقة بين سلطات الكيان والجماعات الاستيطانية المتطرفة.

تقول ديالا: "لقد لمسنا في الآونة الأخيرة الكثير من نُذر التصعيد، وخصوصاً في البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وما كشف مؤخراً عن تسليح المستوطنين يجعلنا نترقب هجمات شرسة خصوصاً في هذه الأيام التي تسبق الذهاب للأمم المتحدة".

أما أبو أحمد، فرأى أن الأولى في هذه المرحلة هو التركيز على كيفية التعاطي مع أي طارئ، لا سيما على المستوى الميداني، في ظل ما شهدته بعض محافظات الضفة من تصعيد في وتيرة أعمال العربدة التي يقوم بها المستوطنون.

ما مستقبلنا؟

وتساءل أبو أحمد عن مصير الكثير من الملفات الحساسة، في حال جرى الاعتراف بالدولة الفلسطينية أو العكس، مذكراً بملف حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها.

تضارب الرؤى والمواقف في الشارع الفلسطيني عزاه مراقبون إلى غياب الثقة بالمحافل الدولية، وفي هذا الجانب قال الكاتب والمحلل السياسي خليل شاهين: "إن القيادة السياسية الفلسطينية لم تخض في السابق المعركة الحقيقية، وهي اليوم على المحك لاستغلال ما قد تحصل عليه بشكل أمثل، وبعيداً عن الإخفاقات الماضية كما جرى مع الاستشارة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن عدم قانونية جدار الضم والتوسع العنصري".

شاهين وفي معرض حديثه لفت إلى أن الوقائع والتجارب تؤكد سيطرة الولايات المتحدة على الهيئات الأممية، وتسخيرها لخدمة "أجنداتها" الخاصة إلى جانب "أجندات" حلفائها، وعلى رأسهم "إسرائيل" التي من جانبها توعدت السلطة الفلسطينية بحصار مالي، عبر الإبقاء على أموال الضرائب المستحقة والتي تقدر بأكثر من 100 مليون دولار طي التجميد، إلى جانب وقف التبادل التجاري وغير ذلك من إجراءات العقاب الجماعي، وهي مسألة من شأنها مفاقمة الأزمة التي تعانيها السلطة منذ أشهر، وتسببت في تأخير صرف رواتب مئات الآلاف من الموظفين في الضفة والقطاع.


أسماء بوستة 10 / 09 / 2011 21 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
السلطة مصممة على مطلبها رغم الفيتو الأميركي
بان كي مون مع دولة فلسطينية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجددا الجمعة تأييده لدولة فلسطينية مستقلة، لكنه قال إن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة مسألة تحسمها الدول الأعضاء. وذلك في وقت تمسك فيه الفلسطينيون بالذهاب إلى الأمم المتحدة رغم إعلان أميركا أنها ستستخدم الفيتو ضد الاعتراف بدولتهم.

وقال بان في ختام رحلة إلى أستراليا وجنوب المحيط الهادي إنه يؤيد بقوة حل الدولتين الذي يعيش بمقتضاه الفلسطينيون والإسرائيليون جنبا إلى جنب في أمن وسلام. وقال للصحفيين في كانبرا قبل مغادرته أستراليا "إني أساند أيضا دولة للفلسطينيين، دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة".
وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وضع إطارا جيدا للمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ولكن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة هي التي تبت في مسألة العضوية في الأمم المتحدة والاعتراف بدولة فلسطينية. "وعليه فإنني أترك للدول الأعضاء أن تقرر هل تعترف أم لا".

وقد أعلنت الولايات المتحدة صراحة للمرة الأولى يوم الخميس أنها ستستخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط محاولة فلسطينية للحصول على عضوية كاملة بالأمم المتحدة إذا مضى الفلسطينيون قدما بمسعاهم في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تفتتح اجتماعاتها في 19 سبتمبر/أيلول.

ماضون إلى الأمم المتحدة

ومن جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، تصميم الفلسطينيين على الذهاب إلى الأمم المتحدة بالرغم من إعلان الخارجية الأميركية عزم واشنطن استخدام الفيتو ضد خطة السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية في حدود عام 67.
وقال أبو ردينة إن السلطة لا تريد مواجهة مع واشنطن، وهي ملتزمة بمفاوضات مرجعيتها حدود 1967 ووقف الاستيطان، ووصف التحرك بأنه بمثابة "اختبار للمجتمع الدولي، ولقدرته على تحمل مسؤولياته تجاه العدل والسلام".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أبدى مخاوفَ من أن تفقد السلطة بسبب هذا المسعى دعما ماليا أميركيا سنويا قيمته 500 مليون دولار.
وقد صرحت واشنطن أمس لأول مرة بأنها ستستعمل حق النقض ضد المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند "إذا طرح شيء للتصويت في مجلس الأمن (حول الدولة)..، فإن الولايات المتحدة ستستخدم الفيتو".

فعاليات شعبية

وفي سياق متصل، دعت منظمة التحرير الفلسطينية الفلسطينيين إلى المحافظة على الطابع السلمي لتحركاتٍ شعبية ستصاحب مسعاها للحصول أمميًا على عضوية لـ"دولة فلسطين" على حدود 1967.
وأعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير -في بيان أعقب اجتماع لها أمس برام الله برئاسة عباس- مضيّها قدما في مسعى يساعد حسبها في "إطلاق عملية سلام جادة"، و"لا يمس بشرعية إسرائيل"، بل هو "الضمانة الوحيدة لأمنها وأمن جميع دول المنطقة".
ودعا أمين سر اللجنة ياسر عبد ربه إلى "ضرورة الالتزام التام بالوسائل السلمية في هذا التحرك" الشعبي، وحمّل حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية أعمال المستوطنين، وأحدثها إحراق سيارتين لفلسطينيين أمس، وكتابة شعارات تهديد على مسجد.
وقال إن "ما تقوم به قطعان المستوطنين.. استفزاز متعمد ومعد له، ومدعوم من قبل حكومة اليمين الإسرائيلي وجيش الاحتلال، بهدف استدراج شعبنا وتخريب الطابع السلمي لتحركنا الشعبي".
وحذرت إسرائيل مرارا من مغبة الذهاب إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة هناك، باعتبار أن الدولة يجب أن تكون نتيجة مفاوضات، وهي مفاوضاتٌ تقاطعها السلطة بسبب استئناف أعمال الاستيطان.

المصدر: الجزيرة

ميساء البشيتي 15 / 09 / 2011 29 : 11 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
كي لا ننسى مذابح صبرا وشاتيلا

قصص يرويها ناجون من مذبحة صبرا وشاتيلا

ماهر علي : "رأيت عشرات الجثث أمام الملجأ القريب من بيتنا. ظننت في البداية ان القصف قضى عليهم. بدأ القصف بعد مقتل بشير الجميل، كنا في المخيم خائفين من قدوم الكتائب والانتقام منا، لم ننم تلك الليلة وكان الحذر يلف المخيم". هذا ما رواه ماهر مرعي - أحد الناجين من مجزرة صبرا و شاتيلا - وهو

يصف ما حدث ليلة السادس عشر من أيلول 1982، قال :" رأيت الجثث، أمام الملجأ مربوطة بالحبال لكني لم افهم، عدت إلى البيت لا خبر عائلتي، لم يخطر في بالنا أنها مجزرة، فنحن لم نسمع إطلاق رصاص، اذكر أنى رأيت كواتم صوت مرمية قرب الجثث هنا وهناك، ولكني لم أدرك سبب وجودها إلا بعد انتهاء المجزرة. كواتم الصوت "تتفندق" بعد وقت قصير من استخدامها، ولذا يرمونها. بقينا في البيت ولم نهرب حتى بعد أن أحسسنا أن شيئا مريبا يحدث في المخيم. رفض والدي المغادرة بسبب جارة أتت للمبيت عندنا، وكانت أول مرة تدخل بيتنا. زوجها خرج من المقاتلين على متن إحدى البواخر ولم يكن لديها أحد، فقال أبى لا يجوز أن نتركها ونرحل. كان اسمها ليلى. كانت الجثث التي رأيتها أمام الملجأ لرجال فقط. ظننا أنا ووالدي أن الملجأ كان مكتظا فخرج الرجال ليفسحوا المجال للنساء والأطفال بالمبيت واخذ راحتهم، فماتوا بالقصف. كنت ذهابا يومها لإحضار صديقة لنا - كانت تعمل مع والدي - تبيت في الملجأ. كانت تدعى ميسر. لم يكن لها أحد هي الأخرى. كان أهلها في صور أراد أبى أن يحضرها لتبيت عندنا. قتلت في المجزرة مع النساء والأطفال. رأيت جثتها في ما بعد في كاراج أبو جمال الذي كان الكتائبيون يضعون فيه عشرات الجثث، بل المئات. كان المشهد لا يوصف !!! عندما دخل "الإسرائيليون" إلى بيروت الغربية كنا نعتقد أن أقصي ما قد يفعلونه بنا هو الاعتقال وتدمير بيوتنا، كما فعلوا في صور وصيدا وباقي الأراضي التي احتلوها. اذكر أنى ذهبت صباح يوم المجزرة - وكان يوم الخميس في 16 أيلول - مع مجموعة كبيرة من النساء والأطفال لإحضار الخبز من منطقة الاوزاعي سيرا على الأقدام (كان عمري 14 عاما). كنا "مقطوعين" من الخبز وليس لدينا ما نأكله. رفض أصحاب الأفران يومها أن يبيعونا، كان الخبز متوفرا ويبيعونه إلى اللبنانيين فقط مع انه كان متوفرا بكثرة. عدنا إلى المخيم فلم نستطع الدخول، اذ كانت الطرقات المؤدية إلى المخيم جميعها مقطوعة، وكان "الإسرائيليون" يقنصون من السفارة الكويتية باتجاه مدخل المخيم الجنوبي. عند تقاطع هذا المدخل وبئر حسن، كان هنالك قسطل مياه مكسور، وكان أهالي المخيم يعبئون منه الماء رغم القنص. رأيت عند قسطل المياه "إسرائيليا" من اصل يمني يقتل فتاتين فلسطينيتين، لأنهما وبختا فلسطينيا ارشد "الإسرائيلي" إلى الطريق التي هرب منها أحد الذين يطاردونهم، هكذا قالت أم الفتاتين التي كانت معهما وهربت عند بدء إطلاق الرصاص. حاول أهل المخيم سحب الفتاتين فقتل رجلان وهما يحملان جثتيهما، - قنصهما "الإسرائيليون" من السفارة - ثم ما لبث أهل المخيم أن سحبوهما بالحبال. يومها رأيت ارييل شارون في هليكوبتر أمام السفارة، أحسست انه قائد "إسرائيلي" كبير، لم اكن اعرف من هو إلا بعد أن رأيته على شاشات التلفزيون بعد انتشار أخبار المجزرة. تمكنا بعد ذلك من العودة إلى المخيم في المساء كانت القذائف المضيئة تملا سماء المخيم، هنا، بدأ صوت ماهر يرتجف عندما اخذ يخبرني ما حصل في بيتهم تلك الليلة - أي الخميس وهو أول يوم في المجزرة. قال ماهر:"عندما أخبرت والدي عن الجثث، طلب منا أن نلزم الهدوء وإلا نصدر أي صوت، تتألف عائلتنا من 12 شخصا، ستة صبيان و أربع بنات وأبى و أمي. كان اخواي محمد واحمد خارج البيت وهما اكبر مني سنا. الباقون كانوا في البيت وكانت جارتنا ليلى عندنا. قرابة الفجر، صعد أخي إلى السطح مع ليلى كي تطمئن على بيتها. كان النعاس قد غلبنا أنا وأبى - إذ بقينا ساهرين ننصت إلى ما يجري في الخارج ونسكت أختي الصغيرة التي كانت تبكي من وقت لآخر. لم نشعر بصعود ليلى وأختي إلا عندما نزلا. كنتا خائفتين فقد رآهما المسلحون. ما هي إلا لحظات حتى بدأنا نسمع طرقا عنيفا على الباب. عندما فتحنا لهم اخذوا يشتموننا و أخرجونا من البيت ووضعونا صفا أمام الحائط يريدون قتلنا. أرادوا إبعاد ليلى إذ ظنوا أنها لبنانية لأنها شقراء، وابعدوا أختي الصغيرة معها لأنها شقراء هي الأخرى وظنوا أنها ابنة ليلى ! رفضت ليلى تركنا، أخذت أختي تصرخ وتمد يديها إلى أمي تريد "الذهاب" معها، كان عمرها اقل من سنتين وكانت ما تزال تحبو، في تلك اللحظة، كان جارنا حسن الشايب يحاول الهرب خلسة من منزله، فاصدر صوتا وضجة أخافتهم. كان هناك شاب من بيت المقداد يطاردهم ويطلق عليهم النار ويختبئ، كان اسمه يوسف، لمحته تلك الليلة عدة مرات، اعتقد انهم ظنوا في تلك اللحظة أن الضجة صادرة عنه، لذا أدخلونا إلى البيت وهم يكيلون لنا الشتائم، طلبوا من والدي بطاقة هويته، وما أن أدار ظهره ليحضرها حتى انهال الرصاص علينا جميعا كالمطر لم اعرف كيف وصلت إلى المرحاض واختبأت فيه وفي طريقي إلى المرحاض وجدت أخي الأصغر إسماعيل فأخذته معي و أقفلت فمه. رأيت من طرف باب المرحاض كل عائلتي مرمية على الأرض، ما عدا اختي الصغيرة. كانت تصرخ وتحبو باتجاه أمي وأختي وما أن وصلت بينهما حتى أطلقوا على رأسها الرصاص فتطاير دماغها وماتت. إسماعيل وأنا لم نتحرك. لزمنا الصمت فترة. لم اعد أستطيع التنفس، فحاولت بلع ريقي لاستعادة تنفسي وكنت مترددا في فعل ذلك. إذ كنت - عادة - اصدر صوتا عندما أبلع ريقي وخفت أن يسمعوا الصوت ويأتوا لقتلي. وبالفعل، عندما فعلت كان صوت البلع مسموعا من شدة السكون الذي سطر على البيت لكنهم لم يسمعوني، فقد خرجوا بعد أن نفذوا جريمتهم. كان كل شيء ساكنا، أمسكت الباب كي لا يتحرك لانه كان يصر - في العادة - صريرا. خفت ان يسمعوه فيعودوا ورحت أحركه ببطء شديد. كما اعتقدت انهم ربما لاحظوا غيابي وانهم سيعودون لقتلي. لذا انتظرت بعض الوقت، وعندما تيقنت من خروجهم وعدم عودتهم خرجت من المرحاض و أبقيت إسماعيل فيه. بدأت أتفقد عائلتي. والدتي تظاهرت بداية بالموت وكذلك أختاي نهاد وسعاد، ظنا منهما أنى كتائبي. ولكن، والدي وباقي اخوتي "الخمسة" وليلى كانوا جميعا أمواتا، كانت أمي مصابة بعدة طلقات وكذلك نهاد وسعاد. أمي ونهاد تمكنتا من الهروب معي وإسماعيل، بينما سعاد لم تستطع لان الطلقات أصابت حوضها وشلت. تركناها وخرجنا لإحضار الإسعاف - يا لسذاجتنا- ولم نكن نعرف ماذا ينتظرنا في الخارج، الذين دخلوا إلى بيتنا كانوا خليطا من القوات اللبنانية وقوات سعد حداد، إذ كان بينهم مسلمون ولا يوجد مسلمون إلا مع سعد حداد. عرفنا انهم مسلمون من مناداتهم لبعضهم. كان بينهم من يدعى عباس و آخر يدعى محمود. بعد خروجنا من البيت تهنا عن بعضنا البعض. بقيت أنا وإسماعيل معا، واخذوا يلاحقوننا من مكان لاخر. أخذت انبه الناس لما يجري، فكثيرون كانوا ما يزالون في بيوتهم، يشربون الشاي ولا يدرون بشيء. اختبأنا في مخزن طحين ثم ما لبثوا ان اكتشفوا امرنا فهربنا مجددا. أطلقوا الرصاص علينا، هربت وعلق إسماعيل ولم يجرؤ على عبور الشارع كان في الثامنة من عمره، عدت إليه وأمسكت بيده وهربنا معا. ثم ما لبثنا أن وجدنا جمعا حاشدا من النساء والأطفال كانوا يجرونهم إلى المدينة الرياضية حيث يتمركز "الإسرائيليون" فانضممنا إليهم". نهاد علي : بقروا بطن جارتنا : نهاد أخت ماهر كانت في الخامسة عشرة من عمرها في ذلك الوقت. الآن هي متزوجة ولديها ستة أطفال، قالت أنها كانت تحمل أختها الصغيرة على يدها عندما بدأ المسلحون بإطلاق النار"لا اعرف كيف سقطت من يدي، أصيبت بطلقة في رأسها وأنا أيضا وقعت على الأرض. أخذت اختي تحبو - وتفر فر - باتجاه أمي وهي تصرخ ماما.. ماما.. أطلقوا الرصاص على رأسها فسكتت على الفور. جارتنا ليلى كانت حاملا. عندما أصيبت بدأ الماء يتدفق من بطنها، وماتت. تظاهرت بالموت، وبعد خروجهم بقليل - لا ادري بكم من الوقت - بدأت أتفقد الجميع. فهمست لي أمي : ارتمي وتظاهري بالموت قد يعودون. أجبتها لا آبه، فليعودوا ! عندها خرج ماهر - وإسماعيل في ما بعد. كنت أظنهما ميتين. ما أن رأيت ماهر ارتميت على الأرض، فقال : لا تخافي أنا ماهر. عندها اطمأننت أنا ووالدتي، وقمنا لحمل اختي سعاد ومساعدتها على النهوض فلم نستطع. لقد كانت مشلولة. طلبت من ماهر وإسماعيل أن يهربا إلى خارج المخيم وان يركضا بأقصى سرعة حتى لو أضعنا بعضنا. لم يكن معنا مال، إذ اخذوا كل مالنا. كان لدينا عشرون آلف ليرة خبأناها في "كيس حفاضات" اختي الصغيرة، رغم أنى تظاهرت انه مجرد كيس حفاضات ! كان المسلحون يتكلمون بالعربية، لكن البعض منهم لم يتكلم على الإطلاق، كانوا شقرا، وعينوهم زرقاء، عندما هربنا، أضعنا ماهر وإسماعيل وبقيت مع أمي على أمل أن نذهب إلى مستشفى غزة لإحضار إسعاف إلى سعاد. أخذنا نتنقل من بيت إلى آخر ونحن ننزف. كثيرون لم يصدقوا في البداية أن مجزرة تحدث في المخيم، إلا عندما رأونا مصابين والدم يغطينا. وصلنا إلى مستشفى غزة فوجدنا اخوي الكبيرين احمد ومحمد هناك أمام المستشفى. كانت الناس تتجمع عند مدخل المستشفى. كانوا يصرخون والرعب يسيطر عليهم. كان الصراخ رهيبا، كأنه يوم القيامة، تركنا المستشفى بعد أن نزعوا منا الرصاصات وهربنا إلى منطقة رمل الظريف. أمي تعبت كثيرا من انتفاخ صدرها بالحليب، فأختي الصغيرة كانت ما تزال ترضع قبل أن تقتل، ومع موتها بدأت أمي تعيش حالة الفطام ! كان فطاما نفسيا وجسديا لم تستطع تحمله فمرضت كثيرا". سألتها عن أختها سعاد التي بقيت في البيت، قالت انهم عادوا إلى البيت وضربوها "بجالون المياه" أطلقوا عليها النار مجددا ! "بعد الحادثة، لم نعد نتكلم مع بعضنا عما جرى. كنا نخاف على بعضنا من الكلام. لذا، لم اسأل سعاد شيئا ! ! ". عندما اذهب أحيانا لأنام عند والدتي، اذهب إلى بيتها في الروشة - الذي تسكنه كمهجرة منذ المجزرة. لا احب أن أنام في بيتها في المخيم، - حيث جرت المجزرة لأني عندما اذهب إلى هناك لا أنام أبدا. قليلا ما تأتي أمي إلى بيت المخيم. بل هي لا تهدأ في مكان منذ حادثة المجزرة، وتتنقل باستمرار بين بيوت الأقارب والأصدقاء. لم نعد كما كنا أبدا. تصوري أننا عدنا وفقدنا أخي إسماعيل في حرب إقليم التفاح". نهاد التي نجت من المجزرة، لا تجد اليوم ما تطعم به أطفالها، رغم تردادها كلمتي "الحمد الله" زوجها عاطل عن العمل منذ سنوات، هو يعمل في البناء، لكن الأجور المتدنية التي يتقاضاها العمال الآخرون تقضي على إمكانية أيجاد أي عمل، حتى لو قبل أن يعمل باجر زهيد، فان ذلك الأجر لا يكفيه، بسبب الغلاء الفاحش في لبنان، وهو لا يستطيع إيجاد أي عمل آخر بسبب التقييدات المفروضة على عمل الفلسطينيين في لبنان. أم غازي : الجرح ما زال ينزف: "ستة عشر عاما مضت على المجزرة. كأنها البارحة" ! قالت أم غازي التي فقدت أحد عشر شخصا من أفراد عائلتها. "لا تقلقي يا ابنتي" - قالت لي "أنت لا تذكرينني بشيء. فأنا لم انس كي أتذكر والجرح ما زال ينزف. عندما جاء المجرمون إلى بيتي كنا نقيم ذكرى أربعين ابنتي. كانت قد توفيت في المبنى الذي قصفه "الإسرائيليون" في منطقة الصنائع، وكان مقرا لابو عمار. جاء أفراد عائلتنا من صور للمشاركة في ذكرى أربعين ابنتي وكانوا جميعا هنا - نساء ورجالا. لم نكن نسكن في هذا البيت بل في الحي الغربي المتاخم لشارع المخيم الرئيسي - كان يوم جمعة. قتل يومها اخوتي وأولادي وزوجي واصهرتي". عندما دخلوا علينا كانوا اثني عشر مسلحا، يحملون البنادق والبلطات والسكاكين، لم نكن نعرف بالمجزرة بعد. كان الباب مفتوحا والبيت مزدحما بالنساء والأطفال والرجال. فصلوا الرجال عن النساء والأطفال. كانوا سيأخذون ابني محمود وكان يومها في الثامنة من عمره. قلت لهم "هذه بنت" فتركوه. اقتاد أربعة منهم النساء والأطفال اتجاه المدينة الرياضية وبقي الرجال في البيت تحت رحمة الآخرين. أخرجونا من المنزل حفاة. مشينا على الزجاج المحطم والشظايا. في الطريق تعثر ابني بالجثث المذبوحة والمرمية هنا وهناك وكان يحمل أخته الصغيرة. صرخت قائلة "باسم الله عليك"، فانتبه المسلح وقلت له وهو ينتزعه من بين يدي: "دخيلك. لم يبق لي غيره". طلبت منه أن يقتلني بدلا منه. أتوسل و أتوسل - لكنه يصر على قتله. قال انه يريدني أن أعيش بالحسرة والحزن طيلة عمري. وبينما أنا اتوسله وارتمي على بندقيته و أديرها عن ابني، وضع يده خطأ على صدري. كنت اخبأ في "عبي" اثني عشر الف ليرة فانتبه وسألني ماذا اخبأ. قلت "إذا أعطيتك إياهم تعطيني ابني، فقال نعم. طلبت منه ان يقسم بشرفه، ففعل ! ! ! ! أعطيته المال وأخذت ابني الذي كان يرتجف من الخوف. منذ ذلك اليوم ظهرت خصلة بيضاء في شعره. وصلنا الى المدينة الرياضية فوجدنا "الإسرائيليين" هناك. أخبرناهم بما يحدث وطلبنا منهم ان يساعدونا ويذهبوا لإنقاذ أولادنا ورجالنا، قالوا: لا دخل لنا. هؤلاء لبنانيون منكم وفيكم. وحبسونا في المدينة الرياضية طيلة النهار. كانوا يتكلمون العربية. عند المغرب، أخرجونا قائلين: إياكم أن تعودوا إلى المخيم. اذهبوا إلى مكان أخر. ذهبنا إلى الجامعة العربية سيرا على الأقدام. وجدنا اثنين سوريين، ظننا في البداية انهما "إسرائيليان" فقد كان شعرهما أشقر وعيناهما زرقاوين. أخبرناهما بما حصل لنا، وقلنا لهما أننا نبحث عن مكان نبيت فيه. فتحوا لنا الجامعة، و أعطانا أحدهما بعضا من ثيابه مزقناها ولففنا الصغار بها، إذ لم يكونوا يلبسون ثيابا كافية عندما خرجنا، لم يكن لدينا قرش واحد. لا ندري إلى أين نذهب، ولا نعرف شيئا عن رجالنا وأولادنا. في أربعين ابنتي فقدت زوجي و أربعة أولاد وستة من أفراد عائلتي". ام غازي لم تسكن في بيتها مجددا، اذ لم تحتمل ذلك، عندما عادت الى المخيم استأجرت منزلا اخر. تهدم بيتها القديم في حرب المخيمات، وتعيش الان في ظروف مادية سيئة للغاية، كانت تتكلم على مهل وترتجف طيلة الوقت. تعيش منعزلة عن محيطها في الم لا ينتهي. شهيرة ابو ردينة : انقضوا على الرجال بالبلطات شهيرة ابو ردينة التي ترفض التكلم عن المجزرة عادة، تكلمت واخبرتني ماذا حدث. قالت : " كنا في الغرفة الداخلية نختبئ من القصف لأنها اكثر امانا وبعيدة عن الشارع - يقع بيتها في الشارع الرئيسي حيث جرت المجزرة الاساسية - كنا كثرا في المنزل - قالت : بقينا فيه حتى الصباح. كنا نسمع اثناء الليل صراخا واطلاق رصاص. عرفنا حينها انهم يقتلون الناس. كانوا يتراكضون في الازقة القريبة من بيتنا، فلم نجرؤ على الخروج. عند الفجر، خرجت اختي لتتفقد الحي وترى ماذا يجري. ما ان اصبحت في الخارج حتى صرخت "بابا" بصوت مرعب ثم سمعنا اطلاق الرصاص . خرج والدي وراءها فقتل ايضا. (وجدت جثة اخت شهيرة في ما بعد - مربوطة الى النافذة وكانت منتفخة جدا. كان عمر اختي 17 عاما، اخي كان في الرابعة والعشرين من عمره. وزوجي في الثالثة والعشرين وابن عمي في الأربعين، اما والدي فكان في الستين، جميعهم قتلوا، جاءوا صباحا واخرجونا من البيت، وضعوا الرجال امام الحائط وانقضوا عليهم بالبلطات. وانهمر عليهم الرصاص كالمطر ثم اقتادونا الى الشارع الرئيسي و كنا نساء واطفالا فقط. وضعونا امام الحائط، وما ان هموا بقتلنا حتى سمعنا "اسرائيليا" يصرخ بالعبرية. لم نفهم ما يقول، لكنهم هم فهموا وتوقفوا عن قتلنا بعدما تحدثوا معه بالعبرية. عندها اخذونا الى المدينة الرياضية وحبسونا عند "الاسرائيليين" في غرفة صغيرة، وكانوا طيلة الوقت جالسين معنا يشحذون البلطات والسكاكين، اخبرنا "الاسرائيليين" ماذا يفعلون بنا في المخيم فلم يهتموا. بقينا هناك، الى ان بدأت الانفجارات. بدأت الالغام المزروعة في المدنية الرياضية تنفجر، فهرب "الاسرائيليون" الى ملالاتهم، وهربنا نحن باتجاه الكولا ". محمد ابو ردينه حاولوا ذبحنا على الطريق : محمد ابو ردينة ابن عم شهيرة كان في الخامسة من عمره عندما حدثت المجزرة قتل يومها والده واخته وصهره. اخبرني محمد كيف قتلوا اخته. قال:"كانت حاملا عندما قتلوها. بقروا بطنها وفتحوه بالسكاكين واخرجوا الجنين منه ثم وضعوه على يدها. والدي قتل امام بيت شهيرة ابنة عمه. كنا نختبئ تلك الليلة في بيت عمي. انا وامي واختي اقتادونا مع الباقين من نساء والعائلة واطفالها الى المدينة الرياضية وحاولوا ذبحنا على الطريق. كنت صغيرا ولم اع ما يحدث لنا. لم اع، الا اني كنت خائفا جدا، وعيت المجزرة عندما كبرت بسبب الظروف الصعبة التي عشناها بعد ذلك. تدمر بيتنا في حرب المخيمات واصبحنا بلا مأوى نتقل من مكان الى اخر. دخلت في ضياع تام بعد مرض امي. في عام 1992 جاء احدهم واحضر لها شريط فيديو عن المجزرة فرأيت والدي واختي. عندها اصيبت بجلطة في الدماغ، تحولت بعدها الى مجرد صورة. كانت تتوه في الطرقات فاذهب للبحث عنها. كنت في حوالي الرابعة عشرة من عمري وليس لي احد. وجدت نفسي مضطرا للاهتمام بها بدل ان تهتم هي بي، الى ان ماتت عام 1995. اضطررت للعمل وانا صغير جدا. والدتي عملت لبعض الوقت في تنظيف مكتب علي ابو طوق اثناء حرب المخيمات. كان علي يعطف علينا وساعدنا في ترميم بيتنا. انا الان وحيد وليس لي احد. المجزرة غيرت مجرى حياتي ودمرتني". محمد الان - في العشرين من عمرة. ابيض شعره بعد المجزرة مباشرة وهو في الخامسة من عمره والمأساة حفرت عميقا في قسمات وجهه. يبدوا الان اكبر من عمره بعشر سنوات على الاقل. قال انه يسعى حاليا للهجرة. اذ لم يعد يحتمل الحياة هنا ! ". القتل ذبحا او بكواتم الصوت منع الفلسطينيين من معرفة ما يجري في المخيم. كثيرون لم يصدقوا ان مذبحة تجري في مخيمهم. روى العديد من اهالي المخيم كيف كانوا يتجمعون في بعض المساحات يتسامرون ويتناقشون ويشربون القهوة. بينما تجري على بعد امتار منهم عمليات ذبح وقتل. في ساحة الجامع، اخبرنا بعض المسنين كيف لم يصدقوا ان مجزرة تحدث في المخيم الا بعد قدوم نساء واطفال تغطيهم الدماء. قال "ابو محمد" انه كان ضمن وفد الرجال الذي تشكل لمقابلة "الاسرائيليين" وتسليم المخيم لهم كي تتوقف المجزرة. كان ابو محمد "الوحيد" الذي نجا من الوفد، اذ تخلف عنهم وذهب لاحضار بطاقة هويته من المنزل. سرعان ما قتل اعضاء الوفد رغم خروجهم حاملين شرشفا ابيض. اخبرني احد الرجال الذي رفض ذكر اسمه ان المخيم كان محاصرا بالجيش "الاسرائيلي" من جميع مداخله. "عندما علمنا بالمجزرة اردنا ان نخرج لكننا خفنا ان يقتلونا. عند ذلك قام احد الشباب باشعال قنينة غاز ورميها في مخزن للاسلحة في المخيم. بدأ المخزن يتفجر فهرب "الاسرائيليون" والكتائب بعيدا عن مكان الانفجار. عندها تمكنا من الخروج من طريق على مقربة من المخزن المنفجر

منقول

ميساء البشيتي 23 / 09 / 2011 41 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 

كلمة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس امام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
عباس: اتقدم بالتهنئة الى دولة جنوب السودان لانضمامها المستحق الى الامم المتحدة، ارتبت القضية الفلسطينية بالأمم المتحدة من خلال القرارات التي اتخذتها هيئاتها والدور الجوهرية لوكالة الاونروا التي تجسد المسؤولية الدولية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ونحن نطمح ونسعى الى دور اكبر واكثر فاعلية للامم المتحدة في العمل من اجل تحقيق سلام عادل وشامل يضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني كما حددتها الامم المتحدة
عباس: قبل عام وفي مثل هذا الوقت وفي هذه القاعة تحدث العديد من الرؤساء عن الجهود المتعثرة لمفاوضات السلام وكان الجميع يراهن على الجولة الاخيرة للمفاوضات التي انطلقت في واشنطن، على ان تتوصل خلال عام الى اتفاق سلام، وقد دخلنا تلك المفاوضات بقلوب مفتوحة ونوايا صادقة وكنا جاهزين بمقترحاتنا واراقنا غير ان تلك المفاوضات انهارت بعد اسابيع، ولكن لم نيأس وخلال السنة الماضية لم نترك بابا الا وطرقناه ولا جهة لها تأثير ووزن الا وخطبناها وتعاطينا باجابية مع مختلف المبادرات لكن كل هذه الجهود كانت تتحطم على صخرة مواقف الحكومة الاسرائيلية التي سرعان ما بددت الامال بانطلاق المفاوضات في ايلول الماضي والحكومة الاسرائيلية ترفض اعتماد مرجعية للمفاوضات تستند الى لاقانون الدولي وقرارات الامم المتحدة وتواصل عملية بناء المستوطنات فوق اراضي دولة فلسطين المستقبلية، وحيث ان الاستيطان يجستد سياسة احتلال مع كل ما يعنيه من استعمال للقوة فهذه السياسة التي تتحدى قرارات الامم المتحدة هي المسؤولة الاولى عن فشل عملية السلام ووأد كل الآمال باعلان المبادئ عام 1993 لتحقيق سلام عادل
عباس: تقارير بعثات الامم المتحدة وبعض الجمعيات الاسرائيلية تقدم صورة مرعبة عن حجم الحملة الاستيطانية التي تفاخر السلطة الاسرائيلية فيها وفي الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال اعطاء تراخيص بناء للمواطنين في القدس تواصل حملة هدم البيوت وتشريد ساكينها ضمن سياسة تطهير عرقي تعتمد اساليب متعددة لابعادهم عن ارض اجدادهم ووصل الارض الى ابعاد نواب عن ارضهم بالقدس، وتقوم سلطات الاحتلال بحفريات تهدد اماكننا المقدسة وتمنع مواطنينا من الوصول الى كنائسهم ومعابدهم
عباس: الاحتلال يسابق الزمن لفرض امر واقع على الارض ليقوض الامكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين وتواصل سلطات الاحتلال فرض الحصار على غزة وتواصل حملاتها باستهداف شخصياتنا وتستكمل حربها منذ 3 سنوات ، كما تواصل سلطات الاحتلال تدخلها في اراضي السلطة الفلسطينية وتصاعد الدور الاجرامي في السنوات الاخيرة لميليشيات المستوطنين والذين يحصلون على حماية من سلطات الاحتلال لمواصلة اعتداءاتهم ، ورغم تحذيراتنا فالسلطات الاسرائيلية لم تتحرك للجم هذه الاعتداءات ونحملها مسؤولية اعتداءات المستوطنين
عباس: سياسة الاحتلال المسؤولاة عن فشل محاولا انقاذ المفاوضات وهذه السياسة ستسقط فرص قيام الدولاتين، وهذه السياسة الاستيطانية تهدد بتقويض وضرب بنيان السلطةا لفلسطينية وانهاء وجودها، وبتنا نواجه بشروط جديدة لم تطرح سابقا شروط تؤدي لتحويل الصراع الى ديني وتهدد مستقبل مليون ونصف مليون من الفلسطييين من سكان الاراضي الاسرائيلية، ما تقوم به اسرائيل سلسة خطوات لتعوزيو الاحتلال واعادة سلطة الاحتلال المدنية والعسكرية في الضفة الغربية وهي التي تقرر مصادرة ارضنا ومياهنا وعرقلة مرورنا ومصيرنا كله
عباس: في العام 1974 جاء الى هذ القاعة قائدنا الراحل ياسر عرفات واكد لاعضاء الجمعية العامة سعينا الاكيد نحو السلام مناشدا الامم المتحدة احقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني قائلا لا تسقطوا الغصن الاخضر من يدي، وفي العام 88 خاطب عرفات الجمعية العامة حيث طرح برنامج السلام الفلسطيني وعندما اعتمدنا ذلك البرنامج كنا نقدم على خطوة مؤلمة لنا جميعا وخاصة للذين اجبروا على ترك منازلهم وقراهم الى مخيمات الشتات عام 1948، في واحدة من ابشع عمليات الاستئصال لمجتمع ناشط كان يساهم بنهضة للشرق، ولكن ولاننا نؤمن بالسلام ونحرص على التواؤم مع الشرعية الدولية وفي ظل غياب العدل المطلق اعتمدنا طريق العدل النسبي الممكنا لقادر على تصحيح جانب من الظلم الفادح بحق شعبنا فصادقنا على اقامو دولة فلسطين على 22% فقط من اراضي دولة فلسطين التاريخية، وكنا نقدم تنازلا هائلا لتحقيق التسوية التاريخية لصنع السلام وفي السنوات التي تلت ثابرنا على التعاطي مع كل مساعي التقدم نحو سلام دائم وكانت كل مبادرة ومؤتمر وجولة تفاوض جديدة وتحجرك يتحرك على صخرة التوسع الاستيطاني الاسرائيلي
عباس: اؤكد باسم منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطين والتي ستبقى كذلك على ما يلي: هدف الشعب الفسطكيني باحقاق حقوقه باقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس فوق اراضي الضفة وغزة التي احتلتاه اسرائيل عام 1967 والتوصل لحل عادل للاجئين وفق القرار 194 ، انجاز هذا السلام المنشود يتطلب عن اسرى الحرية في السجون الاسرائيلية كافة
عباس: اؤكد تمسك منظمة التحرير وزالشعب برفض العنف وجميع اشكال الارهاب وبخاصة ارهاب الدولة والمستوطنين والتمسك بخيار التفاوض للتوصل اىل حل دائم للصراع، واعلن استعدلد لامنظمة العودة الى طاولة المفاوضات وفق مرجعية معتمدة ووقف شامل للاستيطان، شعبنا سيواصل مقاومته الشعبية السلمية للاحتلال الاسرائيلي وسياسات الاستيطان وبناء جدار الفصل العنصري ويحظى بمقاومته المتوافقة مع القانون الدولي بدعم نشطاء السلام المتضامنين من اسرائيل وكل العالم مقدما نموذجا لقوة الشعب الاعزل الا من حلمه وشجاعته وهتفاته في وجه الرصاص
عباس: عندما نأتي بقضيتنا الى هذا المنبر فهو تأكيد على اعتمادنا للخيار السياسي والدبلوماسي واننا لا نستهدف عزل اسرائيل ولا نستهدف سوى نزع الشرعية عن الاستيطان والاحتلال
عباس: نمد ايادينا للشعب الاسرائيلي والحكومة الاسرائيلية لصنع السلام واقول لهم دعونا نصنع مستقبلا لاطفالنا ينعمون به بالمن والاستقرار دعونا نبني علاقة التعاون الندية بين دولتين متجاورتين بدل من الاحتلال والحروب والغاء الآخر
عباس: رغم سطوع حقنا بتقرير المصير فقد ارتضينا بالسنوات الماضية ان ننخرط في ما بدا استحقاق للجدارة ونفذت دولتنا بناء مؤسسات الدولة واطلقنا ورشة عمل لتعزيز القضاء واجهزة حفظ الامن والنظم التعليمية والرقابية والسعي لزيادة الاتماد على الذات وتم تنفيذ عدد كبير من المشاريع بمجال البنية التحتية ، وفي خضم هذه الورشة كانت البرامج ترسخ ما نريد ان تكون دولتنا المستقلة من حفظ لامن املواطن وتعزيز سلطة القضاء ودور المرأة والحرص على صون الحريات العامة وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني وتكريس قواعد وانظمة تضمن المساءلة والشفافية في عمل وزارتنا وتكريس دعائم اليدمقراطية، وعندما عصف الانقسام بوحدة الوطن والشعب والمؤسسات صممنا على الحوار لاستعادة الوحدة ونجحنا بتحقيق مصالحة وطنية نامل ان تتسارع خطوات تنفيذها وكان الاتزام بانتخابات خلال عام لان الدولة التي نريدها ستكون دولة القانون والمساواة بين جميع المواطنين وتداول السلطة
عباس: لا اعتقد ان احدا لديه ذرة ضمير يمكنه ان يرفض حصولنا على عضوية كاملة بالامم المتحدة بل وعلى دولة مستقلة
عباس: لم يعد بالامكان معالجة انسداد افق مفاوضات السلام بنفس الوسائلا السابقة الازمة اشد عمقا من ان يتم الالتفاف عليها وليس بالامكان ان نعاود لمزاولة العمل كما املعتاد ومن غير المجدي الذهاب الى مفاوضات بلا مجعية واضحة وبرنامج زمني محدد ولا معنى للمفاوضات بظل استمرار جيش الاحتلال بتعزيز احتلاله ومحاولة تغيير الديمغرافية
عباس: انها لحظة الحقيقة وشعبنا ينتظر ان يسمع الجواب من العالم بهل يسمح لاسرائيل ان تواصل آخر احتلال في العالم، وهل يسمح لها ان تبقى دولة فوق القانون والمحاسبة وان تواصل رفض قرارات مجلس الامن والامم المتحدة والمحاكم الدولية، جوهر الازمة في منطقتنا بالغ البساطة وهو اما ان هناك من يعتقد اننا شعب فائض عن الحاجة واما ان هناك دولة ناقصة ينبغي المسارعة الى اقامتها
عباس: جئتكم اليوم من الارض المقدسة ارض الرسالات السماوية لاتحدث باسم ابنءا الشعب الفلسطيني لاقول بعد 63 عاما من عذابات النكبة المستمرة كفى كف كفى
عباس: آن الاوان ان ينال الشعب الفلسطين حريته وحان الوقت لتنتهي محنة ملايين اللاجئين وان ينالوا حقوقهم، وفي وقت تؤكد الشعوب العربةي سعيها للديمقراطية في ما عرف بالربيع العربي فقد دجقت ايضا ساعة الربيع الفلسطيني ساعة الاستقلال
عباس: حان الوقت ان يتمكن رجالنا ونساءنا واطفالنا من ان يعيشوا حياة طبيعية، ان يتمكن التلاميذ من الذهاب الى مدارسهم دون حواجز وان يتمكن المرضى من الوصول الى المستشفيات، حان الوقت لينطلق آلاف من اسرى الحرية الى اسرهم، شعبي يؤمن بما قاله شاعرنا محمود درويش: واقفون هنا قاعدون هنا دائمون هنا خالدون هنا ولنا هدف واحد ان نكون وسنكون
عباس: نقدر ونثمن مواقف جميع الدول التي ايدت نضالنا وحقوقنا والدول التي رفعت مستوى التمثيل الفلسطينيواحيي الامين العام بان كي مون الذي قال بقل ايام كلمة حق ان الدلوة الفلسطيينة كانت يجب ان تقوم قبل سنوات، هذه المواقف المساندة ثمينة لنا باكثر مما تخيلون كونها تشعر سشعبنا ان هناك من يصغي الى روايته ولا يحاول ان ينسى نكبته وتشحنه بالأمل النابع من الايمان وفقدان الامل اعدى اعداء السلام، حان الوقت ليعيش الشعب الفلسطيني كبقية شعوب الارض حرا فوق ارض وطنه سيدا مستقلا
عباس: اود ابلاغكم انني وقبل القاء هذه الكلمة تقدمت بصفتي كرئيس لدلوة فلسطين ورئيس منظمة التحرير الى بان كي مون بطلب انضمام فلسطين على حدود 4 حزيران 1976 وعاصمتها القدس دولة كاملة العضوية الى الامم المتحدة، واطلب العمل السريع للبت بهذا الامر وادعو للتصويت لصالح هذا الامر والدلو التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك، دعم هذا المطلب يعني الانتصار للحق والعدالة ويقدم دعما هائلا للسلام وتعزيزا لفرص نجاح المفاوضات
: قبول عضوية فلسطين بالامم المتحدة اكبر اسهام باحلال السلام في العالم اجمع، احمل رسالة شعب فخور فلسطين تُبعث من جديد فلتكن كل شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وهو ماض بطريقه نحو الاستقلال.

ميساء البشيتي 23 / 09 / 2011 48 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 

حــــالة حصـــار
(مقاطع)

هنا، عند مُنْحَدَرات التلال، أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ.

بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر. صرنا أَقلَّ ذكاءً،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر:
لا لَيْلَ في ليلنا المتلألئ بالمدفعيَّة.
أَعداؤنا يسهرون وأَعداؤنا يُشْعِلون لنا النورَ
في حلكة الأَقبية.

هنا، بعد أَشعار أَيّوبَ لم ننتظر أَحداً...

سيمتدُّ هذا الحصارُ إلي أن نعلِّم أَعداءنا
نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.

أَلسماءُ رصاصيّةٌ في الضُحي
بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ
فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.

هنا، لا أَنا
هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ...

يقولُ علي حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.
سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،
وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،
وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ...

في الحصار، تكونُ الحياةُ هِيَ الوقتُ
بين تذكُّرِ أَوَّلها.
ونسيانِ آخرِها.

هنا، عند مُرْتَفَعات الدُخان، علي دَرَج البيت،
لا وَقْتَ للوقت.
نفعلُ ما يفعلُ الصاعدون إلي الله:
ننسي الأَلمْ.

الألمْ
هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل
صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.

لا صديً هوميريٌّ لشيءٍ هنا.
فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.
لا صديً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ
يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ
تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ

يقيسُ الجنودُ المسافةَ بين الوجود وبين العَدَمْ
بمنظار دبّابةٍ...

نقيسُ المسافَةَ ما بين أَجسادنا والقذائفِ بالحاسّة السادسةْ.

أَيُّها الواقفون علي العَتَبات ادخُلُوا،
واشربوا معنا القهوةَ العربيَّةَ
غقد تشعرون بأنكمُ بَشَرٌ مثلناف.
أَيها الواقفون علي عتبات البيوت!
اُخرجوا من صباحاتنا،
نطمئنَّ إلي أَننا
بَشَرٌ مثلكُمْ!

نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
ونقرأ زاويةَ الحظِّ: في عامِ
أَلفينِ واثنينِ تبتسم الكاميرا
لمواليد بُرْجِ الحصار.

كُلَّما جاءني الأمسُ، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً !

أُفكِّر، من دون جدوي:
بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
علي قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
فتوجعنُي الخاطرةْ
وتنتعشُ الذاكرةْ

عندما تختفي الطائراتُ تطيرُ الحماماتُ،
بيضاءَ بيضاءَ، تغسِلُ خَدَّ السماء
بأجنحةٍ حُرَّةٍ، تستعيدُ البهاءَ وملكيَّةَ
الجوِّ واللَهْو. أَعلي وأَعلي تطيرُ
الحماماتُ، بيضاءَ بيضاءَ. ليت السماءَ
حقيقيّةٌ غقال لي رَجَلٌ عابرٌ بين قنبلتينف

الوميضُ، البصيرةُ، والبرقُ
قَيْدَ التَشَابُهِ...
عمَّا قليلٍ سأعرفُ إن كان هذا
هو الوحيُ...
أو يعرف الأصدقاءُ الحميمون أنَّ القصيدةَ
مَرَّتْ، وأَوْدَتْ بشاعرها

غ إلي ناقدٍ: ف لا تُفسِّر كلامي
بملعَقةِ الشايِ أَو بفخِاخ الطيور!
يحاصرني في المنام كلامي
كلامي الذي لم أَقُلْهُ،
ويكتبني ثم يتركني باحثاً عن بقايا منامي

شَجَرُ السرو، خلف الجنود، مآذنُ تحمي
السماءَ من الانحدار. وخلف سياج الحديد
جنودٌ يبولون ـ تحت حراسة دبَّابة ـ
والنهارُ الخريفيُّ يُكْملُ نُزْهَتَهُ الذهبيَّةَ في
شارعٍ واسعٍ كالكنيسة بعد صلاة الأَحد...

نحبُّ الحياةَ غداً
عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
كما هي، عاديّةً ماكرةْ
رماديّة أَو مُلوَّنةً.. لا قيامةَ فيها ولا آخِرَةْ
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن
خفيفاً علي القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!

قال لي كاتبٌ ساخرٌ:
لو عرفتُ النهاية، منذ البدايةَ،
لم يَبْقَ لي عَمَلٌ في اللٌّغَةْ

غإلي قاتلٍ:ف لو تأمَّلْتَ وَجْهَ الضحيّةْ
وفكَّرتَ، كُنْتَ تذكَّرْتَ أُمَّك في غُرْفَةِ
الغازِ، كُنْتَ تحرَّرتَ من حكمة البندقيَّةْ
وغيَّرتَ رأيك: ما هكذا تُسْتَعادُ الهُويَّةْ

غإلي قاتلٍ آخر:ف لو تَرَكْتَ الجنينَ ثلاثين يوماً،
إِذَاً لتغيَّرتِ الاحتمالاتُ:
قد ينتهي الاحتلالُ ولا يتذكَّرُ ذاك الرضيعُ زمانَ الحصار،
فيكبر طفلاً معافي،
ويدرُسُ في معهدٍ واحد مع إحدي بناتكَ
تارِيخَ آسيا القديمَ.
وقد يقعان معاً في شِباك الغرام.
وقد يُنْجبان اُبنةً (وتكونُ يهوديَّةً بالولادةِ).
ماذا فَعَلْتَ إذاً ؟
صارت ابنتُكَ الآن أَرملةً،
والحفيدةُ صارت يتيمةْ ؟
فماذا فَعَلْتَ بأُسرتكَ الشاردةْ
وكيف أَصَبْتَ ثلاثَ حمائمَ بالطلقة الواحدةْ ؟

لم تكن هذه القافيةْ
ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ علي المائدةْ

الضبابُ ظلامٌ، ظلامٌ كثيفُ البياض
تقشِّرُهُ البرتقالةُ والمرأةُ الواعدة.

الحصارُ هُوَ الانتظار
هُوَ الانتظارُ علي سُلَّمٍ مائلٍ وَسَطَ العاصفةْ

وَحيدونَ، نحن وحيدون حتي الثُمالةِ
لولا زياراتُ قَوْسِ قُزَحْ

لنا اخوةٌ خلف هذا المدي.
اخوةٌ طيّبون. يُحبُّوننا. ينظرون إلينا ويبكون.
ثم يقولون في سرِّهم:
ليت هذا الحصارَ هنا علنيٌّ.. ولا يكملون العبارةَ:
لا تتركونا وحيدين، لا تتركونا .

خسائرُنا: من شهيدين حتي ثمانيةٍ كُلَّ يومٍ.
وعَشْرَةُ جرحي.
وعشرون بيتاً.
وخمسون زيتونةً...
بالإضافة للخَلَل البُنْيويّ الذي
سيصيب القصيدةَ والمسرحيَّةَ واللوحة الناقصةْ

في الطريق المُضَاء بقنديل منفي
أَري خيمةً في مهبِّ الجهاتْ:
الجنوبُ عَصِيٌّ علي الريح،
والشرقُ غَرْبٌ تَصوَّفَ،
والغربُ هُدْنَةُ قتلي يَسُكُّون نَقْدَ السلام،
وأَمَّا الشمال، الشمال البعيد
فليس بجغرافيا أَو جِهَةْ
إنه مَجْمَعُ الآلهةْ

قالت امرأة للسحابة: غطِّي حبيبي
فإنَّ ثيابي مُبَلَّلةٌ بدَمِهْ

إذا لم تَكُنْ مَطَراً يا حبيبي
فكُنْ شجراً
مُشْبَعاً بالخُصُوبةِ، كُنْ شَجَرا
وإنْ لم تَكُنْ شجراً يا حبيبي
فكُنْ حجراً
مُشْبعاً بالرُطُوبةِ، كُنْ حَجَرا
وإن لم تَكُنْ حجراً يا حبيبي
فكن قمراً
في منام الحبيبة، كُنْ قَمرا
غ هكذا قالت امرأةٌ
لابنها في جنازته ف

أيَّها الساهرون ! أَلم تتعبوا
من مُرَاقبةِ الضوءِ في ملحنا
ومن وَهَج الوَرْدِ في جُرْحنا
أَلم تتعبوا أَيُّها الساهرون ؟

واقفون هنا. قاعدون هنا. دائمون هنا. خالدون هنا.
ولنا هدف واحدٌ واحدٌ واحدٌ: أن نكون.
ومن بعده نحن مُخْتَلِفُونَ علي كُلِّ شيء:
علي صُورة العَلَم الوطنيّ (ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ يا شعبيَ الحيَّ رَمْزَ الحمار البسيط).
ومختلفون علي كلمات النشيد الجديد
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخترتَ أُغنيَّةً عن زواج الحمام).
ومختلفون علي واجبات النساء
(ستُحْسِنُ صُنْعاً لو اخْتَرْتَ سيّدةً لرئاسة أَجهزة الأمنِ).
مختلفون علي النسبة المئوية، والعامّ والخاص،
مختلفون علي كل شيء. لنا هدف واحد: أَن نكون ...
ومن بعده يجدُ الفَرْدُ مُتّسعاً لاختيار الهدفْ.

قال لي في الطريق إلي سجنه:
عندما أَتحرّرُ أَعرفُ أنَّ مديحَ الوطنْ
كهجاء الوطنْ
مِهْنَةٌ مثل باقي المِهَنْ !

قَليلٌ من المُطْلَق الأزرقِ اللا نهائيِّ
يكفي
لتخفيف وَطْأَة هذا الزمانْ
وتنظيف حَمأةِ هذا المكان

علي الروح أَن تترجَّلْ
وتمشي علي قَدَمَيْها الحريريّتينِ
إلي جانبي، ويداً بيد، هكذا صاحِبَيْن
قديمين يقتسمانِ الرغيفَ القديم
وكأسَ النبيذِ القديم
لنقطع هذا الطريق معاً
ثم تذهب أَيَّامُنا في اتجاهَيْنِ مُخْتَلِفَينْ:
أَنا ما وراءَ الطبيعةِ. أَمَّا هِيَ
فتختار أَن تجلس القرفصاء علي صخرة عاليةْ

غ إلي شاعرٍ: ف كُلَّما غابَ عنك الغيابْ
تورَّطتَ في عُزْلَة الآلهةْ
فكن ذاتَ موضوعك التائهةْ
و موضوع ذاتكَ. كُنْ حاضراً في الغيابْ

يَجِدُ الوقتَ للسُخْرِيَةْ:
هاتفي لا يرنُّ
ولا جَرَسُ الباب أيضاً يرنُّ
فكيف تيقَّنتِ من أَنني
لم أكن ههنا !

يَجدُ الوَقْتَ للأغْنيَةْ:
في انتظارِكِ، لا أستطيعُ انتظارَكِ.
لا أَستطيعُ قراءةَ دوستوي÷سكي
ولا الاستماعَ إلي أُمِّ كلثوم أَو ماريّا كالاس وغيرهما.
في انتظارك تمشي العقاربُ في ساعةِ اليد نحو اليسار...
إلي زَمَنٍ لا مكانَ لَهُ.
في انتظارك لم أنتظرك، انتظرتُ الأزَلْ.

يَقُولُ لها: أَيّ زهرٍ تُحبِّينَهُ
فتقولُ: القُرُنْفُلُ .. أَسودْ
يقول: إلي أَين تمضين بي، والقرنفل أَسودْ ؟
تقول: إلي بُؤرة الضوءِ في داخلي
وتقولُ: وأَبْعَدَ ... أَبْعدَ ... أَبْعَدْ

سيمتدُّ هذا الحصار إلي أَن يُحِسَّ المحاصِرُ، مثل المُحَاصَر،
أَن الضَجَرْ
صِفَةٌ من صفات البشرْ.

لا أُحبُّكَ، لا أكرهُكْ ـ
قال مُعْتَقَلٌ للمحقّق: قلبي مليء
بما ليس يَعْنيك. قلبي يفيض برائحة المَرْيَميّةِ.
قلبي بريء مضيء مليء،
ولا وقت في القلب للامتحان. بلي،
لا أُحبُّكَ. مَنْ أَنت حتَّي أُحبَّك؟
هل أَنت بعضُ أَنايَ، وموعدُ شاي،
وبُحَّة ناي، وأُغنيّةٌ كي أُحبَّك؟
لكنني أكرهُ الاعتقالَ ولا أَكرهُكْ
هكذا قال مُعْتَقَلٌ للمحقّقِ: عاطفتي لا تَخُصُّكَ.
عاطفتي هي ليلي الخُصُوصيُّ...
ليلي الذي يتحرَّكُ بين الوسائد حُرّاً من الوزن والقافيةْ !

جَلَسْنَا بعيدينَ عن مصائرنا كطيورٍ
تؤثِّثُ أَعشاشها في ثُقُوب التماثيل،
أَو في المداخن، أو في الخيام التي
نُصِبَتْ في طريق الأمير إلي رحلة الصَيّدْ...

علي طَلَلي ينبتُ الظلُّ أَخضرَ،
والذئبُ يغفو علي شَعْر شاتي
ويحلُمُ مثلي، ومثلَ الملاكْ
بأنَّ الحياةَ هنا ... لا هناكْ

الأساطير ترفُضُ تَعْديلَ حَبْكَتها
رُبَّما مَسَّها خَلَلٌ طارئٌ
ربما جَنَحَتْ سُفُنٌ نحو يابسةٍ
غيرِ مأهولةٍ،
فأصيبَ الخياليُّ بالواقعيِّ،
ولكنها لا تغيِّرُ حبكتها.
كُلَّما وَجَدَتْ واقعاً لا يُلائمها
عدَّلَتْهُ بجرَّافة.
فالحقيقةُ جاريةُ النصِّ، حَسْناءُ،
بيضاءُ من غير سوء ...

غ إلي شبه مستشرق: ف ليكُنْ ما تَظُنُّ.
لنَفْتَرِضِ الآن أَني غبيٌّ، غبيٌّ، غبيٌّ.
ولا أَلعبُ الجولف.
لا أَفهمُ التكنولوجيا،
ولا أَستطيعُ قيادةَ طيّارةٍ!
أَلهذا أَخَذْتَ حياتي لتصنَعَ منها حياتَكَ؟
لو كُنْتَ غيرَكَ، لو كنتُ غيري،
لكُنَّا صديقين يعترفان بحاجتنا للغباء.
أَما للغبيّ، كما لليهوديّ في تاجر البُنْدُقيَّة
قلبٌ، وخبزٌ، وعينان تغرورقان؟

في الحصار، يصير الزمانُ مكاناً
تحجَّرَ في أَبَدِهْ
في الحصار، يصير المكانُ زماناً
تخلَّف عن أَمسه وَغدِهْ

هذه الأرضُ واطئةٌ، عاليةْ
أَو مُقَدَّسَةٌ، زانيةْ
لا نُبالي كثيراً بسحر الصفات
فقد يُصْبِحُ الفرجُ، فَرْجُ السماواتِ،
جغْرافيةْ !

أَلشهيدُ يُحاصرُني كُلَّما عِشْتُ يوماً جديداً
ويسألني: أَين كُنْت ؟ أَعِدْ للقواميس كُلَّ الكلام الذي كُنْتَ أَهْدَيْتَنِيه،
وخفِّفْ عن النائمين طنين الصدي

الشهيدُ يُعَلِّمني: لا جماليَّ خارجَ حريتي.

الشهيدُ يُوَضِّحُ لي: لم أفتِّشْ وراء المدي
عن عذاري الخلود، فإني أُحبُّ الحياةَ
علي الأرض، بين الصُنَوْبرِ والتين،
لكنني ما استطعتُ إليها سبيلاً، ففتَّشْتُ
عنها بآخر ما أملكُ: الدمِ في جَسَدِ اللازوردْ.

الشهيدُ يُحاصِرُني: لا تَسِرْ في الجنازة
إلاّ إذا كُنْتَ تعرفني. لا أُريد مجاملةً
من أَحَدْ.

الشهيد يُحَذِّرُني: لا تُصَدِّقْ زغاريدهُنَّ.
وصدّق أَبي حين ينظر في صورتي باكياً:
كيف بدَّلْتَ أدوارنا يا بُنيّ، وسِرْتَ أَمامي.
أنا أوّلاً، وأنا أوّلاً !

الشهيدُ يُحَاصرني: لم أُغيِّرْ سوي موقعي وأَثاثي الفقيرِ.
وَضَعْتُ غزالاً علي مخدعي،
وهلالاً علي إصبعي،
كي أُخفِّف من وَجَعي !

سيمتدُّ هذا الحصار ليقنعنا باختيار عبوديّة لا تضرّ، ولكن بحريَّة كاملة!!.

أَن تُقَاوِم يعني: التأكُّدَ من صحّة
القلب والخُصْيَتَيْن، ومن دائكَ المتأصِّلِ:
داءِ الأملْ.

وفي ما تبقَّي من الفجر أَمشي إلي خارجي
وفي ما تبقّي من الليل أسمع وقع الخطي داخلي.

سلامٌ علي مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي
نشوة الضوءِ، ضوءِ الفراشةِ، في
ليل هذا النَفَقْ.

سلامٌ علي مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي
في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين:
سلامٌ علي شَبَحي.

غ إلي قارئ: ف لا تَثِقْ بالقصيدةِ ـ
بنتِ الغياب. فلا هي حَدْسٌ، ولا
هي فِكْرٌ، ولكنَّها حاسَّةُ الهاويةْ.

إذا مرض الحبُّ عالجتُهُ
بالرياضة والسُخْريةْ
وَبفصْلِ المُغنِّي عن الأغنيةْ

أَصدقائي يُعدُّون لي دائماً حفلةً
للوداع، وقبراً مريحاً يُظَلِّلهُ السنديانُ
وشاهدةً من رخام الزمن
فأسبقهم دائماً في الجنازة:
مَنْ مات.. مَنْ ؟

الحصارُ يُحَوِّلني من مُغَنٍّ الي . . . وَتَرٍ سادس في الكمانْ!

الشهيدةُ بنتُ الشهيدةِ بنتُ الشهيد وأختُ الشهيدِ
وأختُ الشهيدةِ كنَّةُ أمِّ الشهيدِ حفيدةُ جدٍّ شهيد
وجارةُ عمِّ الشهيد غالخ ... الخ ..ف
ولا نبأ يزعج العالَمَ المتمدِّن،
فالزَمَنُ البربريُّ انتهي.
والضحيَّةُ مجهولَةُ الاسم، عاديّةٌ،
والضحيَّةُ ـ مثل الحقيقة ـ نسبيَّةٌ و غ الخ ... الخ ف

هدوءاً، هدوءاً، فإن الجنود يريدون
في هذه الساعة الاستماع إلي الأغنيات
التي استمع الشهداءُ إليها، وظلَّت كرائحة
البُنّ في دمهم، طازجة.

هدنة، هدنة لاختبار التعاليم: هل تصلُحُ الطائراتُ محاريثَ ؟
قلنا لهم: هدنة، هدنة لامتحان النوايا،
فقد يتسرَّبُ شيءٌ من السِلْم للنفس.
عندئذٍ نتباري علي حُبِّ أشيائنا بوسائلَ شعريّةٍ.
فأجابوا: ألا تعلمون بأن السلام مع النَفْس
يفتح أبوابَ قلعتنا لِمقَامِ الحجاز أو النَهَوَنْد ؟
فقلنا: وماذا ؟ ... وَبعْد ؟

الكتابةُ جَرْوٌ صغيرٌ يَعَضُّ العَدَمْ
الكتابةُ تجرَحُ من دون دَمْ..

فناجينُ قهوتنا. والعصافيرُ والشَجَرُ الأخضرُ
الأزرقُ الظلِّ. والشمسُ تقفز من حائط
نحو آخرَ مثل الغزالة.
والماءُ في السُحُب اللانهائية الشكل في ما تبقَّي لنا
من سماء. وأشياءُ أخري مؤجَّلَةُ الذكريات
تدلُّ علي أن هذا الصباح قويّ بهيّ،
وأَنَّا ضيوف علي الأبديّةْ.
رام الله ـ يناير 2002

زين العابدين إبراهيم 24 / 09 / 2011 34 : 03 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
عصفور طل من الشباك

عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك...خبيني دخلك يا نو نو
خبيني عندك...خبيني دخلك يا نو نو
قلتله إنت من وين قلي من حدود السماء
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان
عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك... خبيني دخلك يا نونو


* * *

نزلت على خده دمعة وجناحاته مدكية
واتهدى بالأرض وقال بدي أمشي وما فييّ
ضميتو على قلبي وصار يتوجع على جروحاته
قبل ما يكسر الحبس كسر صوته وجناحاته
قلتله إنت من وين قلي من حدود السماء
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان


* * *

قلتله لا تخاف إتطلع شوف الشمس اللي رح تطلع
وتطلع على الغابة وشاف أمواج الحرية بتلمع
شاف جوانح عم بترفرف من خلف بواب العلية
شاف الغابة عم بتحلق على جوانح الحرية
قلتله إنت من وين قلي من حدود السما
قلتله جاي من وين قلي من بيت الجيران
قلتله خايف من مين قلي من القفص هربان
قلتله ريشاتك وين قلي فرفطها الزمان
عصفور طل من الشباك وقلي يا نو نو
خبيني عندك... خبيني دخلك يا نو نو


زين العابدين إبراهيم 26 / 09 / 2011 46 : 02 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
ردني إلى بلادي
ردني إلى بلادي مع نسائم الغوادي
مع شعاعة تغاوت عند شاطئ و وادي
مرة وعدت تاخذني قد ذبلت من بعادي
و أرمي بي على ضفاف من طفولة غدادي
نهرها ككف من أحببت خير الوصادي
لم تزل على وفاء ما سوى الوفاء زادي
حبني هنا حب الحب مالئاً فؤادي
شلح زنبق أنا إكسرني على ثرى بلادي

ميساء البشيتي 11 / 11 / 2011 22 : 02 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
ياسر عرفات
أول رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية


ياسر عرفات (24 أغسطس 1929[1] - 11 نوفمبر 2004)، سياسي فلسطيني ورمز لحركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال. اسمه الحقيقي محمد ياسر عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني وكنيته "أبو عمار". رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية المنتخب في عام 1996. ترأس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه عام 1959. كرس معظم أوقاته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. قاد الكفاح الفلسطيني من عده بلدان عربية بينها الأردن ولبنان وتونس، ودخلت قوات المنظمة مع القوات الأردنية في حرب أهلية داخل المدن الأردنية، وبعد خروجه من الأردن أسس له قواعد كفاح مسلح في بيروت وجنوب لبنان، وأثناء الحرب الأهلية في لبنان إنضم إلى قوى اليسار في مواجهه قوى لبنانية يمينية. وخرج من لبنان إلى تونس بعد أن حاصرته القوات الإسرائيلية في بيروت الغربية بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان. أهم تحول سياسي في مسيرته حدث عندما قبل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 بعد انعقاد مؤتمر مدريد، وبعد قبول المنظمة بحل الدولتين دخل في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية تمخضت عن توقيع اتفاقية أوسلو والتي أرست قواعد سلطة وطنية فلسطينية في الأراضي المحتلة وفتح الطريق أمام المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على الحل الدائم. بعيد توليه السلطة، فاز مع إسحاق رابين وشمعون بيريز بجائزة نوبل للسلام عام 1994[1][2].

[عدل] بداية مشواره


ياسر عرفات في سنوات الأربعينات
ولد في القاهرة [1] واسمه محمد ياسر عبد ياسر الرحمن عبد الرؤوف القدوة الحسيني، وكان الولد السادس لأسرة فلسطينية تتكون من سبعة أفراد، وكان والده يعمل في تجارة الأقمشة، ونسبه من جهة أمه يتفرع من عائلة الحسيني التي تعتبر من الأسر المقدسية الشهيرة التي برز بعض أفرادها في التاريخ الوطني الفلسطيني[2]. قضى عرفات مراحل طفولته وسني شبابه الأولى في القاهرة. توفيت والدته زهوة عندما كان في الرابعة من عمره بسبب مرض الفشل الكلوي[2]، أرسل بعدها مع أخيه فتحي إلى القدس حيث استقرا عند أقارب لهم في حارة المغاربة، ولكن سرعان ما تم إرساله إلى أقارب أبيه عائلة القدوة في غزة حيث مكث هناك حتى سن السادسة من عمره عندما تزوج والده بامرأة ثانية، حيث عاد إلى القاهرةوتولت أخته أنعام تربيته فيها. وأنهى تعليمه الأساسي والمتوسط في القاهرة حيث اكتسب في تلك الفترة لهجته المصرية التي لم تفارقه طوال حياته. في سني صباة وشبابه تردد على بعض المنفيين الفلسطينيين، وأصبح مقرباً من أوساط المفتي أمين الحسيني الذي كان منفياً في القاهرة، كما تعرف في تلك الفترة على عبد القادر الحسيني ولعب مع ابنه فيصل الحسيني.
في سن السابعة عشرة قرر الدراسة في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حالياً)، فدرس الهندسة المدنية، وفي تلك الحقبة تكتلت وتشكلت في هذه الجامعة تنظيمات [إسلامية وفلسطينية كان أشهرها الإخوان المسلمون. بعد مقتل عبد القادر الحسيني في أبريل من عام 1948 في معركة القسطل ترك الدراسة وتطوع في إحدى فرق الإخوان المسلمون التي حاربت في غزة[2]. وبعد دخول القوات المصرية إلى فلسطين وإعلان قيام دولة إسرائيل تم حل المجموعات المسلحة للإخوان فعاد محبطاً إلى مصر حيث واصل دراسته في الهندسة، كما واصل نشاطه السياسي، فانتخب في عام 1952 مع صلاح خلف (أبو إياد) لرئاسة اتحاد الطلاب الفلسطينيين في القاهرة. في حرب 1956 تجند لفترة قصيرة في الوحدة الفلسطينية العاملة ضمن القوات المسلحة المصرية برتبة رقيب، وبعد تسريحه هاجر إلى الكويت حيث عمل هناك كمهندس، وبدأ في مزاولة بعض الأعمال التجارية.
[عدل] تأسيس حركة فتح
مقال تفصيلي :حركة فتح

في الكويت أتى له ولبعض المغتربين الفلسطينيين بعد دراسة الحال التي وصلت إليها القضية الفلسطينية إلى تأسيس حركة تحرر وطني فلسطيني جديدة، وحيث قام في 10 أكتوبر 1959 مع خليل الوزير وصلاح خلف وخالد الحسن وفاروق القدومي بتأسيس حركة سميت بحركة فتح وهي اختصار لكلمات حركة تحرير فلسطين بشكل مقلوب[2]. وفي البداية اعتمدت الحركة في تمويلها على مقتطعات من رواتب المغتربين الفلسطينيين[2]، وفي هذه الأثناء في عام 1964 أنشئت منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري، وفي تلك الفترة كانت منظمة التحرير الفلسطينية واقعة تحت سيطرة وتجاذبات بعض الدول العربية من بينها مصر والأردن لذلك نظر إليها في ذلك الوقت ككيان لا يحقق طموحات الشعب الفلسطيني، وآثر ما يعرف بسياسة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني الذي يشكل أحد مبادئ الحركة[3][4]، مما تسبب في وقوع الحركة في تجاذبات مع بعض النظم العربية، وتم سجنه مع بعض قيادات فتح في سوريا. وفي تلك الحقبة أرسى مع قيادات حركة فتح سياسة تعتمد على البدء بمقاومة مسلحة ضد إسرائيل، وفي نفس الوقت قام بتجنيد الرأي العام العربي لصالح القضية الفلسطينية[5]. كما بعث روح الكفاح والمقاومة والاعتماد على الذات بين صفوف الشعب الفلسطيني، فمن شعب مشرد في المنافي يستجدي رغيفه من الوكالات الدولية تحول إلى شعب محارب يأخذ مصيره على عاتقه، وكان لهذه السياسة تاثير كبير على وعي الشعب الفلسطيني وعلى تشكيل هويته الوطنية.
وفي 1 يناير 1965 بدأت العمليات المسلحة لحركة فتح، حيث تمت محاولة تفجير نفق عيلبون. وبعد ذلك سرعان ما إندلعت حرب 1967 التي كان لنتائجها تأثير كبير على الثورة الفلسطينية بعد الهزيمة المرة التي أدت في المحصلة إلى احتلال إسرائيل لرقعة واسعة من الأراضي العربية ومن ضمنها الضفة الغربية وقطاع غزة مما قضى على بقية الأمل لدى الفلسطينيين من إمكانية تحرير فلسطين وإعادة المهجرين بواسطة القوة العسكرية للجيوش العربية. ورسخت الهزيمة في ذهنية الشعب الفلسطيني وفي ذهنيته صحوة نضالية تقتضي بضرورة الاعتماد على الذات لتحرير الأرض، حيث سنحت له الفرصة بالتسلل عبر الأراضي الأردنية إلى الأراضي المحتلة بعد اسبوع من الهزيمة متخفياً تحت أسماء ومهن مستعارة[2]، حيث قام بالاتصال برجال المقاومة وحاول ترتيب أوضاعها.
[عدل] الانتقال إلى الأردن
حركة فتحجمال عبد الناصرالقاهرةمنظمة التحرير الفلسطينية
بعد الصعوبة التي واجهتها حركة فتح في فتح مقاومة من الأراضي المحتلة، بدأت الحركة بتأسيس قواعدها على خطوط التماس المواجهه للضفة الغربية بموافقة الأردن، فأقام معسكرات تدريب ومقر قيادة في قرية الكرامة في منطقة غور الأردن. في عام 1968 حاول الجيش الإسرائيلي العبور واجتياز الأراضي الأردنية وتحطيم مراكز المقاومة التي كانت آخذة في التشكل، وعندما علم قبيل ذلك بنية الجيش الإسرائيلي توجيه ضربة لقواته رفض الانسحاب وأمر قواته بالبقاء على الرغم من انسحاب بعض التنظيمات الفلسطينية، فتصدت قواته التي كانت مدعومة من مدفعية القوات الأردنية[2] للقوات الإسرائيلية ودخلت معها في معركة شرسة عرفت باسم معركة الكرامة انتهت بإجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب تاركة ورائها العتاد والقتلى. كانت معركة الكرامة قفزة كبيرة بالنسبة له على صعيد المقاومة، إذ أعلن عن انتصار المقاومة ومحو عار هزيمة 1967، حيث بدأت تتوافد في تلك الفترة جموع المتطوعين الفلسطينيين وانضم لحركة فتح الآلاف، وأصبحت الحركة الأكبر من بين التنظيمات الفلسطينية، كما شجع ذلك بعض التنظيمات الفلسطينية على القدوم إلى الأردن.
[عدل] المقاومة في الأردن
في 3 فبراير 1969 انتخب رئيساً للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأصبح بذلك القائد الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية،التي كانت تضم عدة تنظيمات فلسطينية، واستمر بتولي هذا المنصب حتى وفاته[6]. وبعد توليه المنصب أرسى عرفات تطبيق سياسة المقاومة المسلحة لتحرير فلسطين، وفي هذا الإطار قامت حركة فتح بسلسلة من الأعمال المسلحة ضد أهداف إسرائيلية تهدف إلى إنهاء دولة إسرائيل واقامة دولة فلسطينية علمانية يعيش فيها جميع أهل فلسطين بمختلف دياناتهم وطوائفهم متساوون في الحقوق والواجبات، وفي هذه الأثناء ،وقعت الأردن تحت طائلة الضغوط من بعض الدول العربية من جهة ة التي كانت تطالبها بتوفير كل دعم ممكن للمقاومين الفلسطينيين، ومن جهة أخرى أصبحت الأردن تمتلئ بتنظيمات فلسطينية صغيرة تمارس السلطة بدل السلطة الأردنية، وهي بذلك تخرق بشكل سافر السيادة الأردنية وتشكل دولة داخل دولة[2].
وفي سبتمبر من عام 1970 بدأت تتصاعد المواجهة بين التنظيمات الفلسطينية والسلطات الأردنية، مع العلم أن هذا التوتر كان قد بدأ بالفعل منذ عام 1969، وكان الصراع قد بدأ بمناوشات خفيفة بين الفلسطينيين والدرك الأردني، لكن الأمر تصاعد مع الزمن وبدأت تزداد حدة المواجهة بين الطرفين، ولم تفلح كل الجهود والوساطات التي بذلت سواء من جانب دول عربية أو من جانبه، إلى أن إتخذت المواجهة بين التنظيمات الفلسطينية والسلطات الأردنية منحنى خطير بعد أن جرت محاولة اغتيال فاشلة لملك الأردن الحسين بن طلال، وكذلك في نفس الشهر تم اختطاف طائرتي ركاب وتم اجبارهما على الهبوط في الأراضي الأردنية. وهذه الأحداث جعلت الملك الأردني أكثر تصميماً على وضع حد لتدهور سيادة الأردن على أراضيه [1]. فبدأ الجيش الأردني عملياته ضد التنظيمات الفلسطينية بقصف مكثف على القواعد العسكرية الفلسطينية خصوصا في منطقة إربد، لكن القصف والمواجهة سرعان ما توسع ليشمل معظم الأراضي الأردنية، وخلال هذه المواجهات إرتكبت مجازر وقتل آلاف الفلسطينيين وهو ما يعرف باسم أحداث أيلول الأسود. وفي عام 1971 غادرت المقاومة الفلسطينية برئاسته إلى لبنان لتبحث لها عن موطئ قدم آخر للمقاومة[2].
قبل تاسيس حركة فتح ومنذ العام 1958 كان ياسر عرفات قد تجول في فلسطين مع أحد أقدم مؤسسى الثورة وهو محمود على أبوبكر من جنين الذي عاصر فترة عام ال48 وكان من المقاتلين القدامى وقد ساهم بشكل كبير في بداية تاسيس الثورة على تنظيم الخلايا العسكرية في الضفه الغربية وتجول مع ياسر عرفات في معظم مناطق الضفه والداخل وكان معهم أبو الاسمر من قرية الطيبة.
[عدل] فترة لبنان

خرج من الأردن بالسر، وبدأت قوى المقاومة التي كان قد تم طردها من المدن الأردنية إلى أحراش جرش في الانتقال إلى لبنان بموجب اتفاقية مسبقة مع الحكومة اللبنانية أشرف عليها الرئيس المصري جمال عبد الناصر[7]، وتم تأسيس مقر قيادة في بيروت الغربية وقواعد مقاومة في الجنوب اللبناني في المنطقة التي عرفت باسم فتح لاند وبدأ رجال المنظمة بالفعل بشن عمليات مسلحة ضد إسرائيل، لكن سرعان ما اندلعت حرب أهلية لبنانية طاحنة، وجدت المنظمة نفسها متورطة فيها كطرف من حين لآخر لا سيما أن قوى وطنية من الموارنة[8] عارضت التواجد الفلسطيني، وعلى الرغم من محاولاته مع بعض الزعامات الفلسطينية استيعاب ما حدث في الأردن والتركيز على المقاومة إلا أن دخول المقاومة لدوامة الحرب والعنف كان أمر من الصعب تجنبه في ظل حالة الاستقطاب التي كانت سائدة بين يسار مرحب بالفلسطينيين ويمين معادي لهم[9]، لكن اللافت أكثر في الحقبة اللبنانية هي حدوث تحول في مواقفه والمنظمة من دمج العمل المقاوم مع النشاط السياسي، ففي عام 1974 تم قبول خطة المراحل[5] والتي ظاهرياً لم تتخلى عن الهدف المعلن وهو القضاء على دولة إسرائيل بل أعلنت أن المنظمة مستعدة لاقامة دولة فلسطينية على أية أراضي فلسطينية يتم تحريرها. وبهذه الروحية توجه بخطاب شهير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عام 1974 أشهره عبارته الرمزية الموجهة لإسرائيل عندما قال أن المسدس في يدي وغصن الزيتون في اليد الأخرى، فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي،[10] كذلك رفض خطة تقسيم فلسطين والتي أقرتها الأمم المتحدة، وضرب مثلاً على قرارالتقسيم بالمرأتين اللتين تنازعتا على طفل عند الملك سليمان وشبه موقفه، بموقف المرأة التي رفضت تقسيم ابنها بحسب ما أمر به سليمان لاستجلاء الحقيقة. كذلك أوضح في خطابه عدم عداءه لليهود إنما هو يعادي الصهيونية.
وعندما أبرمت مصر بقيادة محمد أنور السادات اتفاقية كامب ديفيد عارض هذه الاتفاقية والتي كانت تحتوي بنود تعطي الشعب الفلسطيني الحق في إقامة حكم ذاتي داخل الأراضي الفلسطينية.
وكان تواجد المقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان بمثابة الشوكة التي تقض مهجع إسرائيل، ولهذا سارعت إسرائيل بإرسال قواتها لاجتياح جنوب لبنان إثر عملية فلسطينية مسلحة على الطريق الساحلي داخل إسرائيل. هذه العملية سماها الإسرائيليين عملية الليطاني وتم خلالها قصف كثير من مراكز المقاومة الفلسطينية، وبطلب من لبنان تدخلت الأمم المتحدة وأرسلت قوات اليونيفيل للانتشار جنوب النهر، وبعد ذلك أكملت إسرائيل انسحابها من لبنان، لكن الحرب والعمليات العسكرية استمرت في تلك المنطقة لتصل إلى الذروة، باجتياح إسرائيل شبه الشامل للبنان.
[عدل] اجتياح لبنان 1982

في 6 يونيو 1982 بدأت القوات الإسرائيلية هجومها بقصف مركز على المناطق الساحلية في الجنوب، وبدأت قواتها في الاندفاع ،عبر المنطقة التي كانت تنتشر فيها قوات الأمم المتحدة، وقد أعلن وزير الدفاع الأسرائيلي أرئيل شارون أن هدف القوات الإسرائيلية التوغل 30 كيلو متر، بهدف إبعاد خطر الصواريخ الفلسطينية، وقد تصدى الفلسطينيين للقوات الإسرائيلية بما يحملونه من عتاد وأسلحة خفيفة بأسلوب حرب العصابات، وقد لاقت القوات الإسرائيلية مقاومة شرسة في قلعة شقيف، لكن التقدم الإسرائيلي استمر، وبعد إيام سقطت صيدا والدامور وتقدم الجيش الإسرائيلي حتى وصل إلى طريق دمشق - بيروت. وفي 9 يونيو وصلت القوات الإسرائيلية إلى مشارف بيروت وقامت بتطويق بيروت الغربية بما في ذلك القيادة الفلسطينية برئيسها ياسر عرفات، لكنها لم تجرؤ على التقدم أكثر، فقد إستطاعت القوات المشتركة والمقاومة الفلسطينية بزعامته من الصمود أمام جيش حديث مدجج بأحدث الأسلحة البرية والبحرية والجوية. لكن تواصل القصف الذي لم يعرف له مثيل أجبر القيادة الفلسطينية على التفاوض للخروج نهائياً من لبنان، حيث أبرم اتفاق تخرج بموجبه المقاومة الفلسطينية تحت الحماية الدولية من لبنان، مع ضمان أمن العائلات الفلسطينية[9]. وقد غادر عرفات بيروت بسفينة فرنسية مع كثير من جنوده، كما غادر على سفن أخرى آلاف المقاتلين الذين تم توزيعهم في شتى البلدان العربية. وقد اتجه عرفات إلى تونس التي كانت قد أعلنت موافتها على استضافة القيادة الفلسطينية، وأسس فيها مقر القيادة الفلسطينية.
[عدل] اتفاقيات أوسلو
بعد الخروج من لبنان ،ركز ياسر عرفات جهوده على العمل السياسي ،الذي يبرع فيه.فكانت ذروة هذا العمل السياسي إعلان الاستقلال الفلسطيني من قبل المجلس الوطني الفلسطيني والقاء ياسر عرفات خطاب في 13 ديسمبرأمام الجمعية العامة في جنيف والتي نقلت مقرها إلى جنيف بشكل مؤقت بسبب رفض الحكومة الأمريكية ،منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة.كذلك أطلق ياسر عرفات مبادرته للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، والتي كان قد أقرها المجلس الوطني الفلسطيني ،والتي تعتمد اقامة دولة فلسطينية في الاراض التي احتلت 1967 تعيش جنبا إلى جنب ،مع دولة إسرائيل، [2] وبناء عليه فتحت الإدارة الأمريكية، برءاسة رونالد ريغان حوارا مع منظمة التحرير الفلسطينية.نظرت إسرائيل بكثير من التوجس والقلق ،إلى السياسة البراجماتية التي اتبعها عرفات ،والتي كانت في محصلتها، محو آثار العمليات التي قامت بها بعض التنظيمات الفلسطينية في أوائل السبعينات والتي لاقت في حينه استنكار عالمي ووصفت بالارهابية [3]. وحصول المنظمة على مقعد مراقب في الأمم المتحدة، واعتراف كثير من المحافل الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية ،ودولة فلسطين التي كانت قد اعلن عن قيامها من الجزائر [4]،على الرغم من أن ذلك كان على الورق.مع ذلك استمرت إسرائيل في التعامل مع المنظمة كعدو وقامت قوات كوماندوز إسرائيلية باغتيال خليل الوزير مساعد عرفات والرجل الثاني في المنظمة [5] قبيل هذا الاعلان بأشهر.كذلك رفضت حضور المنظمة كممثل للشعب الفلسطيني في مؤتمر مدريدفي نهاية 1991.لكن إسرائيل اضطرت في نهاية الامر، وبسبب الضغوطات الدولية إلى التعامل مع المنظمة، وعلى ذلك ،عندما تغير الحكم في إسرائيل ،انخرطت إسرائيل ومنظمة التحرير ،في مفاوضات سرية ،أسفرت عام 1993 عن الاعلان عن اتفاقيات أوسلو حيث قام ياسر عرفات ،بوصفه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالاعتراف رسميا بإسرائيل ،في رسالة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين،في المقابل ،اعترفت إسرائيل، بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.ولكن قبل ذلك، حدث لعرفات حادث، في أبريل من عام 1992 عندما تحطمت الطائرة التي كان يستقلها ،في الصحراء الليبية قتل خلال الحادث ثلاثة من مرافقي عرفات ،لكن عرفات نجا من الحادث ،فبشهادة من كانوا معه أشار عليه أحد الطيارين، بأن المكان الآمن في الطائرة هو مؤخر الطائرة ،فتوجه عرفات إلى مؤخر الطائرة ،وقام مرافقوه بالاحاطة به وضمه بالبطانيات والحشايا، وهكذا نجا عرفات ،لكنه اصيب بارتجاج في المخ ،أدى إلى اصابته برجفة خفيفة في شفتيه لم تفارقه حتى مماته.في عام 1991 تم اغتيال الرجل الثالث في منظمة التحرير صلاح خلف أبو اياد حيث تم توجيه اصبع الاتهام إلى قوى راديكالية فلسطينية يقودها صبري البنا ولكن بعض الاعضاء في حركة فتح يعتقدون أن غيابة عن الساحة السياسية كان يصب في مصلحة عرفات [6].
[عدل] عرفات رئيس السلطة الفلسطينية
مقال تفصيلي :السلطة الوطنية الفلسطينية
في اطار اتفاقيات أوسلو تم اقامة سلطة وطنية فلسطينية ،مرحلية مؤقتة ،لحين البدء ،في مفاوضات الحل النهائي ،والوصول لحل الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967.وفي 1 تموز 1994 عاد ياسر عرفات ،مع أفراد القيادة الفلسطينية ،إلى الاراضي التي اعلنت عليها السطة ،وهي(أجزاء من الضفة وقطاع غزة)وقد التزم عرفات خلال ذلك، بإيقاف الاعمال المسلحة ضد إسرائيل ونبذ الارهاب[7].بعد اتفاقيات أوسلو ،أثر الهدوء النسبي الذي ساد، فاز عرفات واسحق رابين وشمعون بيرس بجائزة نوبل للسلام.ولم يلبث عرفات ،أن انتخب رسميا كرئيس فلسطيني للسلطة الفلسطينية، في انتخابات كانت مراقبة من قبل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر فاز عرفات بنسبة88% من الاصوات [8].ومع انه اتخذ لنفسه لقب الرئيس الفلسطيني ،الا انه بقي يشار اليه من قبل المحافل الغربية بلقب تشيرمان عرفات (كلمة ليست بدرجة رئيس).في شهر يوليو من عام2000 التقى ياسر عرفات ،مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك في كامب ديفد ،تحت غطاء واشراف الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.في ذلك اللقاء، كان لدى الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي طموح يرتقي في سقفه إلى توقيع اتفاقية حل نهائي، ينهي النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.لكن عرفات خيب ظن الأمريكيين والإسرائيليين ورفض التوقيع على الحل المطروح ،الذي اعتبره عرفات منقوصا ،ولا يلبي من وجهة نظره السقف الذي يطمح له الفلسطينيين وهو اراضي عام 1967 بما فيها، القدس الشرقية.أما إسرائيل فقد اعتبرت انها قدمت في هذه المباحثات ،أقصى ما يمكنها تقديمه ،وألقت باللائمة على ياسر عرفات ،ووافقتها الإدارة الأمريكية على ذلك.من هنا بدأت حالة من الشد والجذب وحتى العداء بين إسرائيل وياسر عرفات على الرغم من المحاولات اللاحقة في لقاء طابا للتوصل إلى اتفاق.وقد توافق ذلك ،مع اندلاع انتفاضة فلسطينية ثانية (الانتفاضة الثانية) التي كانت قد بدأت بالفعل قبل لقاء طابا وقد اتهمت إسرائيل ياسر عرفات ،بالتحريض على أعمال العنف من طرف خفي أو بشكل موارب وأحيانا في العلن ،سيما شعاره الذي كان يرفعه للمطالبة بالقدس الشرقية(عل القدس رايحيين شهداااء بالملاييين).وعلى الرغم من تمتع عرفات بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين سيما في عقد الثمانينات بعيد الحرب على لبنان، وأثناء الانتفاضة الفلسطينية الأولى إلا أن شعبية عرفات قد تدنت أثناء رئاسته للسلطة حيث وجهت للسلطة وبعض أقطابها اتنقادات تتعلق بالفساد وسوء الإدارة الأمنية والمالية والمدنية والمؤسساتية في إدارة شؤون الفلسطينيين داخل أراضي السلطة [9] ،[10]. في المقابل حركة حماس التي عارضت اتفاقية اوسلو بدأت شعبيتها في تلك الفترة في الصعود خصوصا في قطاع غزة بسبب شعور الكثير من الفلسطينيين بالاحباط مما وصلت اليه أوضاعهم الأمنية والمعيشية من سوء [11][12].
[عدل] عرفات تحت الحصار في مقره برام الله
بعد مباحاثات كامب ديفد وطابا بدأت الدوائر الأمريكية وأوساط من الحكومة الإسرائيلية وبعض السياسيين الإسرائيليين بالقول أن ياسر عرفات لم يعد يعتد به بمعنى عدم جدوى التفاوض معه [13] في هذه الأثناء أزداد العنف والعنف المضاد وارتكبت عدة عمليات انتحارية أسفرت عن مقتل كثير من الإسرائيليين وعلى الرغم من شجب عرفات واستنكاره الواضح لهذه الأعمال بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون الذي كان على عداء مرير مع ياسر عرفات ولا يثق به ويرفض مقابلته بتحميله مسؤولية مايحدث.في هذه الاجواء قامت إسرائيل بمنعه من مغادرة رام الله لذلك لم يحضر عرفات مؤتمر القمة العربية في بيروت في 26 مارس 2002 خشية ألا يسمح له بالعودة إذا غادر الاراضي الفلسطينية وفي 29 مارس من نفس السنة حاصرته القوات الإسرائيلية داخل مقره في المقاطعة مع 480 من مرافقيه ورجال الشرطة الفلسطينية وهكذا بدأت حالة من المناوشات التي يقتحم خلالها الجيش الإسرائيلي ويطلق النار هنا ويثقب الجدار هناك [14] بينما كان عرفات صامدا في مقره متمسكا بمواقفه في تلك الفترة بدأ يتقاطر عليه في مقره بالمقاطعة مئات المتضامنين الدوليين المتعاطفين معه.كذلك تعرض عرفات من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل لحملة لاقصائه عن السلطة أو ابعاده عن مركز القرار فيها بدعوى تحميله مسؤولية ما وصلت اليه الأوضاع في أراضي السلطة الفلسطينية من تدهور ففي يوم24 مايو2002 طلب الرئيس الأمريكي جورج بوش تشكيل قيادة فلسطينية جديدة وبسبب الضغط الدولي وانسداد الافق السياسي إضطر عرفات للتنازل عن بعض صلاحياته لرئيس الوزراء محمود عباس ولكن عباس سرعان ما استقال وتولى المنصب أحمد قريع.
قال ياسر عرفات
[عدل] تدهور صحته ووفاته
في يوم الثلاثاء 12 أكتوبر 2004 ظهرت أولى علامات التدهور الشديد لصحة ياسر عرفات، فقد أصيب عرفات كما أعلن أطباؤه بمرض في الجهاز الهضمي، وقبل ذلك بكثير، عانى عرفات من أمراض مختلفة، منها نزيف في الجمجمة ناجم عن حادثة طائرة، ومرض جلدي (فتيليغو)، ورجعة عامة عولجت بأدوية في العقد الأخير من حياته، والتهاب في المعدة أصيب به منذ تشرين الأول/أكتوبر 2003. وفي السنة الأخيرة من حياته تم تشخيص جرح في المعدة وحصى في كيس المرارة، وعانى ضعفاً عاماً وتقلباً في المزاج، فعانى من تدهور نفسي وضعف جسماني.
تدهورت الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني عرفات تدهوراً سريعاً في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2004، قامت على إثره طائرة مروحية بنقله إلى الأردن ومن ثمة أقلته طائرة أخرى إلى مستشفى بيرسي في فرنسا في 29 أكتوبر 2004. وظهر الرئيس العليل على شاشة التلفاز مصحوباً بطاقم طبي وقد بدت عليه معالم الوهن مما ألم به. وفي تطور مفاجئ، أخذت وكالات الانباء الغربية تتداول نبأ موت عرفات في فرنسا وسط نفي لتلك الأنباء من قبل مسؤولين فلسطينيين، وقد أعلن التلفزيون الإسرائيلي في 4 نوفمبر 2004 نبأ موت الرئيس عرفات سريرياً وأن أجهزة عرفات الحيوية تعمل عن طريق الأجهزة الإلكترونية لا عن طريق الدماغ. وبعد مرور عدة أيام من النفي والتأكيد على الخبر من مختلف وسائل الإعلام، تم الإعلان الرسمي عن وفاته من قبل السلطة الفلسطينية في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004. وقد دفن في مبنى المقاطعة في مدينة رام الله بعد أن تم تشيع جثمانه في مدينة القاهرة، وذلك بعد الرفض الشديد من قبل الحكومة الإسرائيلية لدفن عرفات في مدينة القدس كما كانت رغبه عرفات قبل وفاته.
[عدل] موت طبيعي أم اغتيال
تضاربت الأقوال كثيرا في وفاة ياسر عرفات، ؟إذ يعتقد بعض الفلسطينيين والعرب بأن وفاته كانت نتيجة لعملية اغتيال بالتسميم أو بإدخال مادة مجهولة إلى جسمه، فيقول طبيبه الخاص الدكتور أشرف الكردي أن إمكانية تسميمه ".هذا مع العلم أن أن الأطباء الفرنسيين بحثوا عن سموم في جثة عرفات بعد مماته في باريس، وبحسب التقرير الطبي الفرنسي فقد وردت به أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة التي كانت سلبية بما فيها دخول سموم للجسم [11].كذلك رجح بعض الاطباء من عاينوا فحوصاته الطبية ومنهم الاطباء التونسيين واطباء مستشفى بيرس المتخصصون بأمراض الدم[12] ان يكون عرفات مصابا بمرض تفكك صفائح الدم وتجدر الإشارة أن زوجة الرئيس الفلسطيني السيدة سها عرفات هي المخولة الوحيدة بحسب القانون الفرنسي بالافصاح عن المعلومات الطبية التي وردتها من مستشفى بيرسي والاطباء الفرنسيين وهي لا زالت ترفض إعطاء اية معلومات لاية جهة حول هذا الموضوع. ربما دخل السم عن طريق الشمعه التي استعملها وقت الحصار
[عدل] ياسر عرفات في السياسة العربية
تبنت منظمة التحرير بقيادة ياسر عرفات سياسة استقلال القرار الفلسطيني ،وكسب التعاطف العربي والدولي مع القضية الفلسطينية ،والوقوف بخط متوازي، من الدول العربية والإسلامية ،في المقابل الدول العربية بشكل رسمي ،كانت تعلن ،دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.على الرغم من ذلك، كان لياسر عرفات في حياته، محطات من الخلافات والعداءات، بينه وبين بعض الأنظمة، والتينظيمات المدعومة من قبلها، وصلت حد الدخول معه في معارك وحروب دامية.في بداية انطلاقة حركة فتح ،تبنى جمال عبد الناصر الحركة الوليدة ،وقدم لها كل دعم ممكن [15] وقد ربطت ياسر عرفات علاقات متينة مع عبد الناصر ،وعندما نشبت الحرب بين التنظيمات الفلسطينية ،والجيش الأردني قام عبد الناصر بعقد الوساطات، لحل النزاع بين الطرفين [16] في هذه الأثناء ،ضيق الملك الحسين الخناق العسكري على عرفات ،ومنعه من الخروج من الأردن، لكن عرفات ،استطاع الخروج بمساعدة مصرية وسودانية ،على الرغم من القصف الذي كاد أن يقتل فيه، وظهر فجأة في القاهرة لحضور مؤتمر القمة، الذي عقد عام1970 وسط دهشة واستغراب من الملك حسين ،الذي كان حاضرا في تلك القمة [17][18].وعندما توفي جمال عبد الناصر حزن علية عرفات، لدرجة ان وجهه امتقع وتغير لونه [19]. في الساحة اللبنانية ،استعر أوار الحرب الاهلية تحت مختلف المسميات السياسية والطائفية ،وبدأت تعبث بلبنان قوى خارجية ،ووجد ياسر عرفات نفسه متعاطفا مع قوى اليسار اللبناني ،وأخذت قوة المنظمة في التنامي في لبنان ،وقد جلب هذا مع عداء بعض القوى الوطنية للتوجد الفلسطيني وتمسك عرفات باستقلال القرار الفلسطيني ،وعداء سوريا لعرفات التي كانت تخشى على نفوذها في لبنان الوبال على المنظمة وقواتها، وقد توافق ذلك مع إرسال قوات عربية في يوليو عام 1976، سميت بقوات الردع العربية كان على رأسها القوات السورية وكان غرضها كبح جماح الحرب الاهلية [20] في تلك الفترة خاض عرفات ضد قوى لبنانية وأخرى فلسطينية معارضة ،كانت مدعومة من سوريا برئاسة حافظ الاسد ،حروبا طاحنة على الأرض اللبنانية، بدأت بمذبحة تل الزعتر التي ارتكبتها قوى يمينية لبنانية، ومن ثم الحرب التي شنتها فتح الانتفاضة لطرد القوات الموالية لعرفات من طرابلس والبقاع ،وأخيرا حرب المخيمات.كذلك وقف عرفات على عداء مع النظام المصري في عهد السادات ،بعد أن اعلن السادات في البرلمان وأمام ياسر عرفات ،عن استعداده للذهاب إلى الكنيست الإسرائيلي ،للتفاوض مع الإسرائيليين ،هذا الخطاب احدث شرخ في العالم العربي ،وكان ياسر عرفات من ضمن المعارضين لاتفاقيات كامب ديفد التي تمخضت فيما بعد ،وعندما خرج أبو عمار من لبنان ،وعند مرور سفينته من قناة السويس نزل عرفات إلى الاراضي المصرية واستقبله الرئيس المصري حسني مبارك وهو بذلك، يكون قد فتح فصلا جديدا من العلاقات مع مصر، التي عانت من المقاطعة العربية على أثر ،توقيع اتفاقيات كامب ديفيد.في عام 1990 عندما غزا الرئيس العراقي صدام حسين الكويت ،حدث شرخ في السياسة العربية ،شبيه بما أحدثه خطاب السادات ،و اتخذ عرفات موقفا مؤيدا لصدام حسين ،في حرب الخليج الأولى ،وهو الموقف ،الذي جعل المنظمة، تخسر كثيرأعلى الصعيد العربي والدولي، وتعتذر عنه للحكومة والشعب الكويتي ،بعد وفاة ياسر عرفات.إجمالا في هذا الباب يمكن القول ان السياسة العربية عموما تعاطت بشكل ايجابي مع القضية الفلسطينية سيما بعد خروج ياسر عرفات من لبنان فمكن ذلك ياسر عرفات من عقد سلسلة من المؤتمرات والخطابات والقرارات التي ايدتها الدول العربية وان كان ذلك بتحفظ البعض منها [21]
[عدل] ياسر عرفات والإسرائيليين
إعتبرت إسرائيل ياسر عرفات عدوا لدودا سيما بعد تطاير صيته كقائد فلسطيني على المستوى العالمي في أعقاب معركة الكرامة [22][23].وقد قامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة عرفات لمدة عشرة أسابيع في بيروت الغربية ظل خلالاها عرفات يقاتل مع قواته بشجاعة وبروح معنوية عالية وفي تشرين الأول من عام 1985 تعرض مقر عرفات في تونس للقصف الإسرائيلي ونجا عرفات لانه خرج من مكتبه قبيل حدوث الغارة بوقت قليل [24]. بعد قبول عرفات بفكرة الدولتين وقرار 242 وبدء محادثات السلام بين إسرائيل والمنظمة [25] بدأ الكثير من الإسرائيليين يبدون اهتمامهم بعرفات سيما السياسيين والباحثين الاكاديميين وغيرهم البعض منهم ينطلق من معاداته والتشكيك في توجهاته نحو السلام والبعض الآخر ينطلق من توجهات يسارية ترى في عرفات شريك جيد لارساء السلام في الشرق الأوسط وخلال ذلك كتب الإسرائيليين أعداد لا تحصى من المقالات والكثير من الكتب التي تتناول حياة ياسر عرفات وتبحث في نواياه السياسية وخبايا شخصيته ،وطباعه [26] [27].كذلك وجد عرفات له بعض المؤيدين المتحمسين من اوساط الإسرائيليين فالصحفي أوري أفنيري قام بالدخول على بيروت الغربية ومقابلة عرفات أثناء الحصار وقد الف كتابا بعنوان (عدوي أخي) أبدى فيه تأييده للطروحات السياسية لعرفات [28].كذلك بدا عرفات غريبا في تصريحاته السياسية أحيانا من وجهة نظر الإسرائيليين بعد اتفاقيات أوسلو خصوصا حينما أخرج في أحد التصريحات قطعة نقدية إسرائيلية وقال ان ما هو مصبوب على ارضيتها ما هي الا خريطة إسرائيل الكبرى.كذلك تسلل عرفات للحياة الثقافية والادبية للإسرائيليين عبر الكثير من البرامج التلفزيونية الكوميدية ومجلات الفكاهة والكاريكاتور [29].
[عدل] ياسر عرفات في السياسة الدولية
أصبح ياسر عرفات سياسي معروف على مستوى العالم في نهاية الستينات وبداية السبعينات سيما بعد أن اجرت معه مجلة التايم سلسلة من اللقاءات الصحفية أثر معركة الكرامة.وعندما ألقى خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة لم يقتصر عرفات في خطابه على الحديث عن القضية الفلسطينية وانما تعداه إلى الحديث عن الشعوب الأخرى الواقعة تحت الاحتلال معلنا دعمه لها ولحركات التحرر التي تمثلها فأضفى بذلك على نفسه صفة الثوري العالمي.في أواخر الستينات وخلال السبعينات كانت الغرب ينظر لعرفات كقائد لحركة ارهابية وليس حركة تحرر ولكن عرفات شأنه في ذلك شأن كثير من زعماء ما كان يعرف في تلك الحقبة ببلدان العالم الثالث استفاد من حالة الحرب الباردة والصراع بين الشرق بزعامة الاتحاد السوفياتي والغرب بزعامة الولايات المتحدة فوطد عرفات علاقات المنظمة مع بعض البلدان الشرقية مثل ألمانيا الشرقية وتشيكوسلوفاكيا على صعيد العسكري والسياسي.بعد انهيار الشيوعية أصبحت الويات المتحدة هي البلد المؤثر على سياسات كثير من دول الشرق الأوسط وفي تلك الفترة التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي وبعد الموقف الذي اتخذه عرفات من حرب الخليج الأولى تعرضت المنظمة لحالة من العزلة السياسية من بعض البلدان الغربية والبلدان العربية سيما بلدان الخليج وبدأت المنظمة تعاني أزمة مالية خانقة على الرغم من ذلك لم تنل تلك الازمة من نشاط عرفات على الصعيد طرح القضية الفلسطينية على الصعد المؤتمرات الدولية سيما البلدان الغربية التي تبدي تعاطف مع القضية الفلسطينية مثل فرنسا وإيطاليا واليونان
[عدل] حياة ياسرعرفات الشخصية
اتخذ ياسر عرفات لنفسه، صورة الاب الحامل على كاهله مسؤولية القضية الفلسطينية وهمومها، لذلك كان عرفات، يعامل أبناء الشعب الفلسطيني ،معاملة أبوية. من هنا اكتسب أبو عمار- وهو اللقب الذي اختاره لنفسه بعد تأسيس حركة فتح- رمزية القائد سيما أنه، كان يتمتع بكاريزما وجاذبية شخصية وكان يواضب على ارتداء الزي العسكري والتمنطق بمسدس هذا مع اعتمار الكوفية الفلسطينية بشكل شبه دائم، لذلك حاز عرفات على شعبية جارفة، في أوساط الاطفال والشباب الفلسطينين، بما أنه كان أيضا يلاطفهم بعطف وحنان ،ولا ينكف حتى عن مواساتهم وتقبيل أياديهم [30] إذا حدث لأحدهم مكروه وعندما بدت على عرفات علائم الكبر في السن أطلق عليه الفلسطينيين لقب "الختيار". وطوال سنوات كثيرة رفض عرفات الزواج، بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها لدرجة أنه قيل انه كان ينام بجواربه [31].على الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل ،وهي سيدة مسيحية من آل الطويل الثرية. عندما تزوج عرفات، كان يبلغ من العمر61 عاما، بينما كانت سها في 27 من عمرها ،وكان ثمرة هذا الزواج،أن ولدت لهم ابنة سماها عرفات زهوة، على اسم أمه. ومن الناحية الدينية واظب عرفات كمسلم على أداء الصلوات المفروضة ولم يبدي خلال حياته تمظهرا دينيا باستثناء استشهاده ببعض آيات القرآن الكريم في بعض خطبه وتصريحاته وذلك مرده على ما يبدو إلى رغبته بالظهور كزعيم لعموم الشعب الفلسطيني الذي يشتمل في تركيبته على أقليات دينية.وعلى الرغم من ظهور عرفات بمظهر الرجل المتواضع والمتقشف إلا أن الكثير من اللغط أثير من قبل أوساط إسرائيلية وغربية حول ثروته وأرصدته في البنوك مع ذلك يُعتقد أن معظم هذه الاموال كان من اموال الدول المانحة التي كان يستخدمها في مصاريف تخص السلطة.وعندما توفي عرفات أوصى بأن تعطى زوجته سها الطويل التي كانت قد غادرت قطاع غزة لتعيش في الخارج حصة من هذه الاموال.
يتواجد اليوم، قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في رام الله على الرغم من رغبته في أن يدفن في القدس،وهو اليوم مزار ،لكثير من الفلسطينيين والاجانب ،الذين احبو عرفات خلال حياته وسحرو بشخصيته، ولكثير من ضيوف السلطة الوطنية الفلسطينية، من الزعماء الذين يبدون رغبتهم بزيارة قبر الراحل عرفات.

منقول

فاطمة البشر 11 / 11 / 2011 46 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 

ياسر عرفات في صور ..........

http://www.alqudseyes.com/files/imag...61485-1-11.jpg

http://rtarabic.com/images/photo/orig/d35/758.jpg

http://www.alwatanyh.com/imgcache/12300.png

http://www.yaf.ps/ya/web_files/life_images/l030.jpg

http://www.3roba.net/YASSER_ARAFAT/08.jpg

http://www.hdhod.com/photo/art/defau...g?v=1290019461

http://img104.herosh.com/2010/11/07/981837779.jpg

http://hebron-times.com/uploaded_ima...9%8A%D9%86.jpg

http://www.up.starahmed.com/do.php?img=18822

http://news.bbc.co.uk/media/images/4...5_arafat10.jpg

http://www.shababhail.com/storeimg/i...748268_168.jpg

http://www.yaf.ps/ya/web_files/life_images/l053.jpg

http://www.3roba.net/YASSER_ARAFAT/14-01.jpg


http://www.nabd-qloop.com/up//upload...e728b55b29.jpg

http://2.bp.blogspot.com/_CbMuVkzRnE...8%A7%D8%AA.jpg

http://www.palpress.co.uk/pics/4167401310714937.jpg

http://www11.0zz0.com/2011/10/10/13/913699852.jpg


http://worldpress.org/images/0802arafat.jpg


http://www.corbisimages.com/images/0...d-4548e3be1f0b

http://www.fateh-voice.com/upload//u...18a44fd0b5.jpg

http://up.arab-x.com/pic/uZd11578.jpg

http://www.alriyadh.com/Contents/12-...images/TT1.jpg

http://lh3.ggpht.com/_pOD9Lo6kUrs/SA...%B7%DA%BE2.jpg


ميساء البشيتي 05 / 10 / 2012 05 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
الله يرحم روحه الغالية يا فاطمة وشكرا غاليتي على الصور

ميساء البشيتي 05 / 10 / 2012 05 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
فلسطينيو48 يُحررون مسجد بئر السبع بجُمعة تاريخية

أمّ المئات من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 48 ظهر الجمعة مسجد مدينة بئر السبع، وهي أكبر مدن النقب جنوبي الأراضي المحتلة عام48، لإقامة صلاة الجمعة والمشاركة في مهرجان خطابي، يجيء على إثر إقامة اليهود المتطرفين مهرجانٍ للخمور داخل أسوار المسجد قبل نحو أسبوعين.

وأطلق على الجُمعة اسم "جمعة تحرير مسجد بئر السبع"، حيث وصفت الصلاة ظهر اليوم بأنها صلاة جمعة تاريخية، إذ منعت تأدية الصلاة في هذا المسجد منذ إعلان وثيقة الاستقلال عام 1948

وخطب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني الشيخ رائد صلاح في الناس، مؤكدًا على حق الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية في مسجد بئر السبع وكامل التراب والمقدسات العربية الإسلامية في أرض فلسطين.

وأشار الشيخ إلى أن صلاة الجمعة في هذا اليوم تأتي للرد على كل من تسول له نفسه تدنيس "مقدساتنا والعبث بمشاعر أمتنا".

وحضر صلاة الجمعة لفيف من قيادات النقب المحتل والداخل الفلسطيني المحتل، وعدد من أعضاء الكنيست العرب، والذين أكدوا جميعا على حق الفلسطينيين بهذا المسجد، لافتين إلى مساع تبذل من أجل إعادة إحياء الصلاة فيه من جديد بعدما أوقفها الاحتلال.

وجاء الحراك بدعوة من "مؤسسة النقب للأرض والإنسان"، ولجنة المتابعة العليا لشؤون فلسطينيي48.

ومسجد بئر السبع الكبير مسجد تاريخي وله إرث حضاري، وبني في العهد العثماني، وحوله الاحتلال الإسرائيلي لمتحف تهويدي يحكي الرواية الاسرائيلية، ومنع إقامة الصلاة داخله.

ميساء البشيتي 05 / 10 / 2012 10 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
جنود إسرائيليون يقتحمون الحرم القدسي عقب صلاة الجمعة
أصيب خمسة فلسطينيين على الأقل بحالات اختناق جراء قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت باحة المسجد الأقصى في القدس المحتلةعقب انتهاء صلاة الجمعة.

وقال رئيس مجلس الأوقاف الأعلى في القدس الشيخ عبد العظيم سلهب من داخل المسجد إن قوات الاحتلال -التي اقتحمت باحة الأقصى بأعداد كبيرة- تعتقل الكثير من المصلين الذين يخرجون من المسجد، مشيرا إلى أن جميع أبوابه مغلقة وأن الكثير من المصلين محتجزون بداخله.

وقال الشيخ سلهب إن المصلين كانوا قد نظموا مظاهرة احتجاجا على تزايد اعتداءات المستوطنين والمتطرفين اليهود على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالجزء الشرقي من المدينة، قبل أن تهاجمهم قوات الاحتلال وتطلق عليهم الأعيرة النارية والغاز المدمع، ثم تبدأ باعتقال من يخرج من المسجد.

وفيما يتعلق بالرواية الإسرائيلية، قال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن سلطات الاحتلال تزعم بأن بعض المتظاهرين رشقوا الحائط الغربي -الذي تطلق عليه إسرائيل حائط المبكى- بالحجارة، وهو الأمر الذي دفعها للتدخل والتصدي للمتظاهرين.

وأشار العمري إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد حشدت قوات كبيرة من الشرطة بالقرب من الحرم القدسي، محذرا من خطورة ما قد تؤول إليه نتائج هذه الحادثة، وقال إن مثل هذه الحوادث تتكرر سنويا، وهي تنطوي على تصعيد إسرائيلي خطير، وبعضها كان ينتهي بسقوط عدد كبير من الشهداء.

يذكر أن ثلاث مجموعات من اليهود "المتطرفين" قوامها مائة مستوطن بقيادة القيادي المتطرف في حزب الليكودموشي فيغلن اقتحمت الأقصى يوم الثلاثاء الماضي من ناحية باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال وقوات الأمن، ورافق المجموعات عدد من الحاخامات وقاموا بالصلاة وإقامة الشعائر التلمودية، الأمر الذي أدى لوقوع اشتباكات ومصادمات مع مصلين بالأقصى قبل أن تأمر سلطات الاحتلال المستوطنين بمغادرة الحرم القدسي.

وقد أثار هذا الاقتحام استنكارا واسعا من قبل السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومشيخة الأزهر في القاهرة.

واعتبرت حماس أن هذه التحركات تأتي في إطار نهج "عنصري" تتبعه إسرائيل لفرض سيادة يهودية على المسجد الأقصى ومدينة القدس مستغلة في ذلك "تواطؤ" السلطة الفلسطينية و"الضعف" العربي والإسلامي.

وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن الأجواء التي تخيم على الأراضي الفلسطينية بعد اقتحام المسجد الأقصى تنذر باندلاع انتفاضة ثالثة، واعتبر أن مثل هذه الانتفاضة الجديدة "ستندلع في وجه الاحتلال للدفاع عن المقدسات الإسلامية وحمايتها".

بدوره حذر الأزهر من تَبعات هذا العمل الإجرامي الذي يؤجِّج نار الفتنة ويُنذر بحرب في المنطقة، لافتاً إلى تصاعد هذه الانتهاكات والمخططات العدوانية التي تستهدف الأقصى المبارك، وتستفزُّ مشاعر 1.5 مليار مسلم في العالم.

وشدَّد الأزهر على أنَ مدينة القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك خط أحمر لا يُمكن تجاوزه، وأن أي اعتداء عليه سيُهدد حتماً الأمن والاستقرار ليس في المنطقة فحسب بل في العالم أجمع، داعياً "الكيان الصهيوني إلى أن يدرك أن المسجد الأقصى المبارك هو من أقدس مُقدَّساتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن المساس بحرمته بأيِ حال من الأحوال".

وطالب المسلمين والمجتمع الدولي بضَرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات، والعمل على حماية القدس باعتبارها تراثاً إنسانياً حَضارياً إسلامياً مسيحياً على السواء.

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2013 21 : 10 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
باب الشمس قرية كرامة ووحدة

د. فايز أبو شمالة

جراءة الفكرة تكمن في التنفيذ، وعدم الاكتفاء بالخطب الرنانة عن مقاومة الاستيطان، إنها القذيفة الفعلية لمقاومة الاستيطان والتي تعادل ألف قذيفة من كلام، إنها قرية باب الشمس التي قام بتنفيذها شباب فلسطيني على أرض فلسطينية قرر الغاصبون الصهاينة مصادرتها.

وبغض النظر عن أسماء الشباب المبادر لإقامة القرية، وبغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية، فإن الفكرة في حد ذاتها تستوجب الدعم الشعبي والرسمي الفلسطيني، وتستحث الجميع للوقوف خلف المحاولة بكل ما لديهم من قوة، فرجاحة الخطوة تفرض على القوى والتنظيمات الفلسطينية جميعها التحالف الميداني، لأن قرية باب الشمس تقع ضمن مفهوم المقاومة الشعبية لمن أراد، وتقع ضمن مفهوم المقاومة الفعلية للغاصبين، والانتصار فيها، وبسط الهيمنة على الأرض لا يقل أهمية عن الانتصار في معركة السجيل، ويفوق بأهميته ألاف المرات اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين المراقب.

قرية باب الشمس أصدق محاولة فلسطينية لمقاومة الاستيطان اليهودي حتى الآن، إنها عمل مقاوم غير مسبوق، ينفذ بأيدي شباب فلسطيني، يصدق مع وطنه، ويتجشم عبء التحدي للإرادة الصهيونية، ويصر أن يقيم على الأرض الفلسطينية خيام قريته في عز البرد، كأصدق رد على القرار الإسرائيلي بمصادرة الأرض التي أطلق عليها اسم e1، وهي المنطقة الجغرافية التي تفصل بين جنوب الضفة الغربية وشمالها، وهي المنطقة الاستراتيجية التي تعزل مدينة القدس عن محيطها العربي.

قرية باب الشمس لم تعد فكرة لمقاومة الاستيطان، ولم تعد حلماً، ولا أمنيات، قرية باب الشمس صارت شمعة تمزق ظلام الصمت، وما فتئت حراكاً يهز عروش الجبناء عن المواجهة، وهي عمل ينفذ على الأرض يعادل ألاف التصريحات، ويكشف عن مدى مصداقية القرارات الفلسطينية الرافضة لاغتصاب الأرض، وهي منطلق الاختبار الحق للانتماء، فمن كان صادقاً مع دينه ووطنه ونفسه فيلتحق بالشباب الفلسطيني المبادر، وينتمي بماله وولده وكل كيانه، ويتوجه لأحدث قرية الفلسطينية تتحدي القرارات العدوانية الصهيونية.

قرية باب الشمس أهم حدث فلسطيني لعام 2013، ولها ما بعدها، وبقاؤها وتطورها يعني بقاء فلسطين، وزوال الغاصبين، والانتصار لفكرتها في هذا الوقت هو انتصار للدعوات الصادقة بإنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة الفلسطينية ميداناً على الأرض الفلسطينية، من خلال التحدي، والمواجهة المكشوفة مع الصهاينة.

فهل ستشهد الأيام القادمة وجوداً مكثفاً للمسئولين الفلسطينيين في قرية باب الشمس؟

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2013 23 : 10 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
إسرائيل تخلي مخيم "باب الشمس" بالقوة
أخلت قوات الأمن الإسرائيلية ليل السبت صباح الأحد بالقوة مخيم "باب الشمس" لناشطين فلسطينيين مبني في موقع مشروع استيطاني يهودي مثير للجدل في الضفة الغربية.
وأكدت عبير قبطي وهي إحدى منظمات هذه التظاهرة لفرانس برس أن "القوات الإسرائيلية دخلت إلى المخيم" الذي أقيم صباح الجمعة في موقع مشروع "آي-1" الاستيطاني بين الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وقال القيادي مصطفى البرغوثي، المتواجد في الموقع، "إن مئات الأفراد من الشرطة الإسرائيلية اجتاحت الموقع من مختلف الجهات، وقاموا بالإطباق على المتواجدين ومن ثم قاموا باعتقالهم واحدا تلو الآخر".

ونقل تلفزيون فلسطين على الهواء مباشرة عملية الاقتحام، حيث ظهر مئات من أفراد الشرطة وهم يقتحمون الموقع، ويسحبون شبانا حاولوا افتراش الأرض في الموقع.

من جهتها قالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري"إثر صدور أمر حكومي، بدأت قوات الشرطة بإخلاء التجمع الفلسطيني". وشارك مئات الشرطيين وحرس الحدود في العملية.

ومساء السبت في نهاية يوم العطلة اليهودية الأسبوعية، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يقود حملة انتخابية حامية، قوات الأمن بالطرد الفوري للفلسطينيين الذين تجمعوا بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس الشرقية المحتلة.

وقال بيان صادر عن مكتبه "في هذا الصدد، سيطلب في المساء من المحكمة العليا بإلغاء الأمر الذي أصدرته والذي يؤخر عملية الإخلاء".

وأقام الجيش الإسرائيلي عوائق مرورية في محيط المخيم المؤلف من حوالى 20 خيمة أقاموها الجمعة في منطقة "آي-1" في الضفة الغربية المحتلة.

وكان نحو 200 ناشط فلسطيني قد رفضوا أمرا إسرائيليا بإخلاء مخيم"باب الشمس" الفلسطيني، والتي أعلنت إسرائيل أنها ستبني فيها مستوطنات جديدة.

وحضرت الشرطة الإسرائيلية صباح السبت إلى الموقع الموجود بين القدس الشرقية المحتلة ومستوطنة معاليه أدوميم، كما حلقت مروحية للشرطة الإسرائيلية فوق المنطقة.

ووزعت الشرطة منذ الجمعة أوامر الإخلاء على الناشطين من الموقع الذي أعلنته منطقة عسكرية ممنوعة على المدنيين، ولكن الفلسطينيين حصلوا عن طريق محاميهم على أمر من المحكمة العليا الإسرائيلية بتجميد الأمر بالإخلاء.

وأطلق الناشطون على الموقع اسم "باب الشمس" نسبة لرواية تحمل الاسم نفسه للكاتب اللبناني إلياس خوري وتتحدث عن النكبة واللجوء والمقاومة الفلسطينية.

وتوجه مسؤولون فلسطينيون صباح السبت إلى الموقع ويدعى موقع الطور، ومنهم من تمكن من الوصول ومنهم من منعهم الجيش الإسرائيلي.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن الجنود على حاجز "الزعيم" القريب من الطور، منعوه من الوصول إلى منطقة المخيم.

وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل ستة أسابيع اعتزامها بناء آلاف من الوحدات السكنية الاستيطانية في هذه المنطقة ردا على رفع تمثيل دولة فلسطين في الأمم المتحدة إلى دولة مراقب، ولقي المشروع إدانات فلسطينية ودولية.

ويهدف المشروع الاستيطاني في المنطقة "آي 1" إلى وصل مستوطنة معاليه أدوميم في الضفة الغربية التي يقيم فيها 35 ألف مستوطن بالأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة منذ 1967.

وهو بذلك سيكمل تقسيم الضفة الغربية إلى شطرين وعزل القدس، ما يعيق قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة وعلى أراض متصلة في المستقبل.

ميساء البشيتي 13 / 01 / 2013 23 : 10 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
مقتل فلسطيني برصاص إسرائيلي

بينما قتلت قوات إسرائيلية السبت فلسطينيا كان يحاول عبور حاجز أمني بالجدار العازل لدخول إسرائيل من الضفة الغربية المحتلة.

وقالت أسرة الفلسطيني عدي الدراويش (21 عاما) إنه كان يحاول العبور إلى إسرائيل بحثا عن عمل، ونقل الدراويش إلى مستشفى في إسرائيل حيث توفي.

وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجنود فتحوا النار عندما رأوا رجلا يحاول عبور الحاجز في منطقة جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وتقول إسرائيل إن هذا الجدار الأمني يمنع دخول الانتحاريين الفلسطينيين إلى إسرائيل من الضفة الغربية، بينما يقول الفلسطينيون إنه وسيلة لاستلاب أرضهم لأنه يتوغل في الأراضي المحتلة.

وسيصل طول الجدار إلى 720 كيلومترا عند اكتماله، فيما قضت محكمة العدل الدولية بأن هذا الجدار غير قانوني.
.

Arouba Shankan 13 / 01 / 2013 32 : 10 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
على اللاجئين الفلسطينين العودة إلى أراضيهم ،،شاءت اسرائيل أم أبت
الأمر ليس بيدها وعليها أن تعي ذلك ،،من الغباء أنها لم تفهم لا احتلال باق ودوام الحال من المُحال

المجتمع الدولي مشغول بتزايد عدد اللاجئين السوريين،،إخلاء المخيمات الفلسطينية الحل الامثل
ناس تعود لأراضيها وناس تترك اراضيها
حقيقة علينا تقبلها
تحيتي لمخيم باب الشمس الذي يجب أن يظل مفتوحا على العودة

وسام أحمد 14 / 01 / 2013 28 : 02 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
سنرجع يوما ..

غافلني دمع عيني
ففاض وانهمر
وقلبي من فرط
الذهول انفطر
لم يبكه اليوم
خشوع لآي عطر
ولا لسقم أصابه
أو ضجر
ولا بذكرى
لطيف حبيب
قد عبر
مالك يا قلب
ما حصل ؟
أتراكِ حقا لا تعرفين
ما الخبر!
أ نسيتي أوطانا
وأبناء شعب
فرقهم القدر ؟
وكيف أنساها
يا قلب
لا تغيب عنك
بليل أو سحر
مفاتيح جدي
وكل هاتيك الصور
وحق عودتنا
لبساتيننا ونهر
وكروم العنب
وليال السهر
قبح الله ياقلب
وجه
من أبكاك
قبح الله وجه
من تنازل
ومن غدر
سنرجع يوما
رغم أنفهم
لن يذكر التاريخ
إلا من قاوم
لن يذكر التاريخ
إلا من صبر


November 4th, 2012

ميساء البشيتي 13 / 02 / 2013 05 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
عروبة ووسام وكل من كتب هنا حرفاً شكرا لكم
وكونوا معنا

ميساء البشيتي 13 / 02 / 2013 06 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
بيان صحفي صادر عن



كتائب المقاومة الوطنية



تدعو مقاتليها للاستعداد التام لأي تطورات تتعلق بحياة الأسير الرفيق سامر العيساوي

الكتائب في حل من التهدئة في غزة إذا ما أصاب الأسير سامر العيساوي أو أي من الأسرى مكروه .





حذرت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حكومة الاحتلال الاسرائيلي من أن أي مكروه يصيب الأسرى المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم الأسير الرفيق القائد سامر العيساوي، وتعتبر نفسها في حل من التهدئة ويتحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن سياسته.

وتؤكد كتائب المقاومة الوطنية سعيها الدءوب في العمل المتواصل باستخدام كافة الوسائل والإمكانات للعمل علي إطلاق سراح الأسري من داخل سجون الاحتلال.

وتدين كتائب المقاومة الوطنية صمت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية الذي يشجع حكومة الاحتلال الاسرائيلي علي إدارة ظهرها لمطلب هؤلاء الأسري بالإفراج الفوري عنهم، مطالباً بالتحرك العاجل والفوري للضغط علي حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عنهم وعن الأسير سامر العيساوي الذي مضى على إضرابه عن الطعام 204 يوم .

وثمنت كتائب المقاومة الوطنية الجهود المصرية المبذولة من أجل الإفراج عن الأسير سامر العيساوي أحد المفرج عنهم من صفقة وفاء الأحرار .

ودعت كتائب المقاومة الوطنية جميع قوى المقاومة الى وجود الموقف اتجاه هذه الإجراءات الإنسانية وتدعو الى اجتماع غرفة العمليات المشتركة لتدارس الخطوات بشكل مشترك .

ميساء البشيتي 15 / 03 / 2013 42 : 01 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
الأسير سامي العريدي في خطر حقيقي في سجون الإحتلال
قال رامي عريدي شقيق الأسير سامي عريدي بأن الأسير سامي عريدي الذي أمضى في سجون الاحتلال أربعة عشر عاما وهو محكوم بالسجن لمدة 19 عاما يمر بظروف صحية صعبة للغاية منذ أكثر من سبع سنوات وبعد أن تكتم على وضعه الصحي خوفا منه على قلق أهله وبعد أن وصلت حالته الصحية لدرجة بالغة الخطورة نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون ، فقد طفح الكيل لأن مصيره ينذر بخطر شديد .

فالأسير يعاني من مرض مزمن ومستديم يتمثل في :-
1- ضعف في عضلة القلب .
2- صعوبة بالغة في التنفس ناتجة عن وجود ماء في الرئتين .
3- اضطراب مستمر في دقات القلب وعدم انتظامها .
4- صداع شديد في الرأس يستمر لعدة أيام بشكل متواصل .
5- ضغط .
6. انتفاخ في مختلف انحاء جسده .

علما بأن الاسير يرفض تناول الأدوية منذ شهور وذلك لعدم جدواها في معالجة مرضه واحتجاجا على الاهمال الطبي المتعمد ..

نصيرة تختوخ 09 / 05 / 2013 31 : 05 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
ولازال الأقصى يستصرخ !
http://www.youtube.com/watch?v=Ow8nbmfVj3s

محمد الصالح الجزائري 09 / 05 / 2013 51 : 05 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
..ولازلنا نسأل الإسلام والعروبة فينا!!! شكرا لك أختي نصيرة على الفيديو المعبّر..

ميساء البشيتي 09 / 05 / 2013 10 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
الجديدة: أفادت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أن أعدادا كبيرة من القوات الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مسجد الأقصى الشريف بالقدس، وشرعت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والاعتداء على المصلين والمتواجدين فيه بالأرجل والأيدي والصاعق الكهربائي. وأفاد شهود عيان أن الاقتحام جاء بعد أن كبّر محتجاً أحد الأئمة بالمسجد على دخول المستوطنين لساحة المسجد أثناء احتفالهم بذكرى توحيد القدس الغربية والشرقية. الأمر الذي أثار غضب واستياء المصلين. وعلى أثر ذلك قامت القوات الخاصة باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على كل من تواجد في المنطقة المذكورة بكل الطرق القمعية .

خلّف الاقتحام 8 إصابات بالصاعق الكهربائي والهراوات والغاز المسيل للدموع من بينهم مسنّ تم نقله إلى المستشفى بالإضافة إلى اعتقال ثلاثة آخرين . وأضاف شهود متواجدين عند بوابة الأسباط في القدس ، إن قوات الاحتلال لازالت تتواجد بأعداد كبيرة على جميع بوابات الأقصى وتضع الحواجز الحديدية والمتاريس وتحكم قبضتها على حركة الدخول والخروج من المسجد وتمنع طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم ومن هم دون الـ 50 عاما من الدخول إليه .

الجدير بالذكر إن حالة من التوتر الشديد تسود المسجد الأقصى المبارك منذ البارحة، بعد اقتحام مجموعات من المستوطنين رافقها نشطاء من حزب الليكود مثل يهودا كوليج المسجد . وفي المقابل يتواجد في المسجد منذ ساعات الصباح عدد من أبناء الداخل الفلسطيني والقدس والمصلين ممن سمحت لهم الشرطة الإسرائيلية بالدخول .

ميساء البشيتي 09 / 05 / 2013 16 : 09 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
نصيرة وكل يوم تزيد الانتهاكات والاعتداءات ولا أحد يتحرك
ومع ذلك الأمل بالله كبير أن تأتي نهاية هؤلاء الطغاة قريبا جدا

ميساء البشيتي 14 / 05 / 2013 46 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
نطلاق فعاليات إحياء الذكرى ال 65 للنكبة الفلسطينية
ذكرت مراسلة "روسيا اليوم" في رام الله ان المدن الفلسطينية بدأت اليوم الثلاثاء 14 مايو/ ايار بتنظيم الفعاليات لاحياء ذكرى نكبة 1948 وذلك عشية الذكرى الـ 65 للنكبة، تلبية لدعوة اللجنة الوطنية العليا لاحياء ذكرى النكبة. وذكرت مراسلة "روسيا اليوم" في رام الله ان مسيرة نظمت في محيط مدينة القدس في منطقة العيزرية باتجاه الاراضي المصادرة والتي سميت مؤخرا بقرية احفاد يونس لتكريس حق العودة. وفي بيت لحم نظمت مسيرة سميت بـ "مسيرة العودة" توجهت نحو احد الحواجز الاسرائيلية بهدف العودة الى القرى الفلسطينية المهجرة القريبة من المدينة وانتهت بمواجهات بين الشبان الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي. وأشارت المراسلة الى ان مهرجانا مركزيا سينطلق في رام الله يوم الاربعاء 15 مايو/ ايار للمطالبة بحق العودة وتكريسا لذكرى تهجير الفلسطينيين. التفاصيل في تعليق مراسلة "روسيا اليوم" في رام الله

ميساء البشيتي 07 / 06 / 2013 35 : 07 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
اليوم.. بمشاركة دول أوروبية وعربية وغياب سوريا ولبنان المسيرة العالميّة تنطلق "نحو القدس".. والترقّب سيّد الموقف

اليوم؛ يتحدى الآلاف حول العالم أنف (إسرائيل)، واحتلالها المستمر للقدس، منذ أكثر من 46 عاماً، بإطلاق المسيرة العالمية الشعبيّة "نحو القدس"، في دول عربية وأوروبية عدة، بالتزامن، وبأشكال مختلفة تبعاً للظروف المتاحة في كل دولة؛ وسط ترقبٍ للموقف الإسرائيلي، وتوقعات بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، لاسيما في الضفة الغربية، والمناطق المحتلة عام 1948.

المسيرة ستغيب عنها جماهير لبنان وسوريا، هذا العام، نظراً للأوضاع السياسية هناك، وتنطلق من دول عربية شهدت ثورات شعبية؛ كمصر وتونس واليمن، إلى جانب دول أخرى كالجزائر وموريتانيا والأردن والبحرين والمغرب، ومعظم الدول الأوروبية، لاسيما بريطانيا التي ستشهد اعتصاماً أمام السفارة الإسرائيلية؛ بمشاركة الجاليات العربية، والمؤيدين للقضية الفلسطينية.

وتأمل اللجنة التنفيذية الدولية للمسيرة، أن تشارك جميع أطياف الشعب الفلسطيني فيها، لحشد أكبر عدد ممكن من الجماهير، والتعبير عن رسالتها، بعدم إمكانية التنازل عن القدس المحتلة، وفق عضو اللجنة زاهر بيراوي، الذي يؤكد لـ"فلسطين" أن تلك "قضية جامعة ولحظات تاريخية في ظل تسارع وتيرة تهويد المقدسات".

وللتذكير؛ فإنّ المسيرة العالمية نحو القدس، تشرف عليها لجنة مكونة من مؤسسات شعبية فلسطينية وعربية ودولية، كما تضم بعض الفصائل الفلسطينية كحركة المقاومة الإسلامية حماس، وتنطلق سنوياً في أوقات تحددها اللجنة للتأكيد على حق العودة، والتمسك بالقدس المحتلة.

كما جرت الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح المسيرة في الدول المشاركة، على مدار الأيام الماضية، إذ سينطلق المشاركون في الأردن وقطاع غزة إلى "أقرب نقطة حدودية" مع فلسطين المحتلة عام 1948م، أما في مصر فستتخذ المسيرة شكل حشود جماهيرية داخل القاهرة، لإحداث التأثير الإعلامي، والزخم المطلوبين، وفق بيراوي.

بيراوي قال أيضاً:" إن الجماهير المصرية ستحتشد في منطقة الجندي المجهول، أما في تونس فتم بناء مجسم لقبة الصخرة في شارع الحبيب بورقيبة، إضافة إلى تنظيم عروض أزياء فلسطينية"، مشيراً إلى أن الفعاليات ستتنوع في جميع الدول بين الاعتصامات والمهرجانات والخيم الثقافية.

لكن عضو اللجنة التنفيذية للمسيرة، أوضح بذات الوقت أن "مشاركة المستويات الرسمية في الدول العربية لاسيما دول الثورات غير مؤكدة"، مرجحاً بذات الوقت مشاركة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، وأعضاء في المجلس الوطني التأسيسي، في المسيرة وفعالياتها.

وكون الاحتلال الإسرائيلي أصاب في العامين السابقين اللذين انطلقت فيهما المسيرة، عدداً من المواطنين، في الضفة والقطاع، أكد بيراوي "أنه لا يوجد أي مبرر لقيام الاحتلال بأي اعتداء على المشاركين بصدورهم العارية في المسيرة ذات الرسائل الإعلامية والسياسية"، مشيراً إلى "أنّه في حال حدث ذلك ستكون النتائج سلبية".

أما في الضفة المحتلة، فستكون المسيرة المركزية في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، إلى جانب مسيرات أخرى في بيت لحم وبلعين والمعصرة، تأكيداً للحمة الفلسطينية، وتنديداً بالسياسة الإسرائيلية "العدوانية" تجاه الشعب الفلسطيني، وفق منسق المسيرة في الضفة المحتلة، صلاح الخواجا.

وقال الخواجا في تصريح خاص بـ"فلسطين":" إنه لا شك بوجود احتمال لرد إسرائيلي عنيف تجاه المسيرة العالمية، مثلما تم في العامين الماضيين من ارتقاء شهداء وسقوط جرحى"، واصفاً ذلك بأنه "قمع فاشي نازي لكن لن يمنع انطلاق المسيرات".

تذكير الرأي العالمي
ومن هنا، أكد عضو اللجنة المركزية للمسيرة، محمد عصمت سيف الدولة، أن المسيرة التي تنطلق على المستوى العالمي، تكتسب أهمية خاصة كون "دول الثورات وما يسمى بالربيع العربي تشارك فيها، ما يجعل القضية الفلسطينية على أجندتها بعدما حاولت بعض الأقلام والأطراف أن تجعل الربيع العربي قُطرياً إقليمياً داخلياً واستبعاد فلسطين بفعل الضغوط الأمريكية".
وفي تصريحاتٍ لـ"فلسطين" أشار سيف الدولة- وهو مستشار سابق للرئيس المصري محمد مرسي- إلى أن الحشود المصرية ستتحرك في اتجاهات معنوية، لتصويب الأجندة والبرامج تجاه الحراك العربي، مؤكداً أن التجمع حول قبر الجندي المجهول في القاهرة، من قبل شخصيات عامة وقوى مصرية يشكّل تذكيراً للرأي العام المصري بفلسطين.

أما رئيس لجنة المسيرة في تونس، محمد العكروت فقال:" إننا نتوقع أن يكون عدد المشاركين التونسيين في المسيرة كبيراً، نظراً لحجم الإعلانات التي باشرنا بنشرها منذ مدة، إلى جانب الجهد الذي سيقوم به خطباء الجمعة".

وأوضح العكروت لـ"فلسطين" أن لجنته علّقت الكثير من الملصقات في المحطات الكبرى في العاصمة تونس، وأن الكثير من الإجراءات تم اتخاذها لإنجاح المسيرة، وإيصال الرسالة منها، بأن لا تنازل عن القدس.

وفي السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية للمسيرة في لندن محمد صوالحة:" إن اعتصاماً أمام السفارة الإسرائيلية في لندن سيبدأ عند الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي، بمشاركة معظم المؤسسات الفلسطينية والإسلامية إلى جانب عدد من المؤسسات البريطانية للتنديد بالسياسات الإسرائيلية".

وأكد صوالحة في تصريح خاص بـ"فلسطين" أن اللجنة خططت لسلسلة من النشاطات وسط العاصمة البريطانية، مشيراً إلى أن القوانين الأوروبية تسمح للمشاركين بالتعبير عن آرائهم، لكن ذلك لا يعني تأييداً رسمياً بريطانياً لتلك المسيرة..

"ممانعة إسرائيلية"
"إن الاحتلال الإسرائيلي سيبدي بلا شك ممانعته للمسيرة العالمية، لكن هذا الموضوع لم يأخذ في الأيام الماضية حيزاً في الإعلام الإسرائيلي، ربما لأنه لم يحظ أيضاً باهتمام الإعلام العالمي"، والحديث هذه المرة لأستاذ الدراسات الشرق أوسطية في جامعة حيفا، د. محمود يزبك.
وأشار يزبك في تصريحات لـ"فلسطين"إلى أنه من غير المستبعد أن تلجأ (إسرائيل) إلى العنف ضد الفلسطينيين إذا ما حاولوا اجتياز الحواجز أو الدخول إلى القدس المحتلة، كونها تمانع مثل تلك التحركات.

ميساء البشيتي 17 / 07 / 2013 13 : 12 AM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
إحياء ذكرى "خراب الهيكل".. مزاعم إسرائيلية لتدمير الأقصى
القدس المحتلة- عبد الحميد مصطفى
تحتفل الجماعات اليهودية المتطرفة في كل عام بما يسمى "خراب الهيكل" في السادس عشر من يوليو، وهي مناسبة لشحذ الهمم لإعادة بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

الخبير في عمارة القدس وتاريخها د.جمال عمرو قال لـ"فلسطين" في ذكرى احتفال الإسرائيليين بما يسمى "خراب الهيكل": "هؤلاء يزعمون أن هيكلهم الأول كان في العام الـ(70) بعد الميلاد، ويستغلون هذه الذكرى من أجل التعبئة الروحية المشاعرية ليهود العالم لتنفيذ مخططهم الظلامي، إضافة إلى الإعدادات المادية التي نشاهدها نحن في القدس والمتمثلة ببناء مجسمات وإعداد ملابس كهنة المعبد وأدوات الهيكل".

وأضاف عمرو لـ"فلسطين": "الأخطر في هذه الذكرى أن الهيكل المزعوم في مخططهم يشمل كامل مساحة المسجد الأقصى البالغة 144 دونمًا، واختير بيوت للكهنة جنوب قبة الصخرة المشرفة في حال البدء بإقامة هذا المخطط الخطير".

ورأى أن ما يجري من إجراءات على الأرض فيما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" ينذر بمستقبل مظلم، قائلًا: "وإذا لم يتحرك الجميع؛ فسنفقد الأقصى بين عشية وضحاها".

ونبه إلى أن الاحتلال يجسد اليوم على الأرض القوى الناعمة المتمثلة بدخول مئات المصلين اليهود يوميًّا إلى المسجد الأقصى من باب المغاربة لتأدية طقوسهم الدينية بحماية مشددة، وهذا لم يكن يحدث في الماضي.

ونوه إلى أن تقسيم الأقصى زمانيًّا أصبح مطبقًا بدخول اليهود للصلاة فيه: "ويبقى الفصل المكاني، فالدعوات لم تتوقف عن المناداة بتقسيم المسجد المبارك بين اليهود والمسلمين"، مشيرًا إلى أن مستشار رئيس حكومة الاحتلال زعم أن المسجد الأقصى "ملك خالص لليهود، وأنه من أملاك دولتهم، ويحق التصرف فيه في أي صورة يتم الاتفاق عليها، وأنه ليس مكانًا محتلًّا كما يعتقد بعضٌ".

وتابع: "جهز الشمعدان اليهودي لوضعه مكان هلال قبة الصخرة المشرفة في خطوة عملية لتطبيق مخططاتهم العنصرية، فالأقصى فيما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" عرض إلى ثلاثة آلاف اعتداء من حرق للمنبر والمسجد وارتكاب مجازر، وإغلاق للمسجد بوجه المصلين، وتحديد من يسمح له بدخوله، وإغلاق أبوابه وتنفيذ الحفريات أسفله، وسرقة الآثار من حوله وأسفله".

ومضى يقول: "في ذكرى خراب الهيكل تكثف التعبئة الأيدولوجية من محاضرات ودروس داخل ساحات المسجد الأقصى لما يسمى "طلاب العلم التلمودي"، والخطر في هذه الاقتحامات التعليمية أنها بدافع من جهاز (شاباك) الصهيوني الذي يحرض قادة ما يسمى "كهنة المعبد" على اقتحام المسجد الأقصى، وفرض الأمر الواقع، والبكائيات على الأطلال قرب حائط البراق تأتي في سياق الإعداد النفسي لهدم المسجد الأقصى".

ونوه إلى أن ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل" يصادف موعد حلول شهر رمضان المبارك، إذ ستفرض إجراءات عنصرية على الأقصى وما حوله؛ لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يسابق الزمن في فرض المخططات التي أعدت قبل عشرات السنين، والمتضمنة تخطيطًا مفصلًا للهيكل بكل أقسامه.

ورأى أن دعوة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الجانب الفلسطيني للاعتراف بـ"يهودية الدولة" ستسرع من إجراءات التهويد للمسجد الأقصى وكامل مساحته.

ميساء البشيتي 04 / 09 / 2013 18 : 01 PM

رد: خيمة العودة .. على رصيف نور الأدب .
 
http://up.arab-x.com/May12/u7685506.jpg

اشتباكات عنيفة في محيط المسجد الأقصى.. وزير "اسرائيلي" يقتحم المسجد، اعتقال شابين واعتداء على الحراس..

كشف موقع المستوطنين7 بأن ما يسمى وزير الإسكان "الإسرائيلي" شارك في اقتحام المسجد الأقصى المبارك اليوم الأربعاء، تحت حراسة أمنية مشددة.


وحسب موقع المستوطنين 7، فقال أرئيل " أن الحرم القدسي هو أكثر الأماكن قدسية لليهوديين، ويجب أن يكون مفتوحاً ليصلوا فيه اليهود في كل وقت، وأنا أنوي دخول الحرم القدسي متى شئت لتقوية "إسرائيل" فالحرم القدسي لنا وغير قابل للتفاوض عليه- حسب قوله.


يُشار، إلى أنه منذ ساعات الفجر الأولى تدور في ساحة المسجد الأقصى المبارك مواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون اقتحام الأقصى ضمن دعوات لاقتحامه.


اطلق الاحتلال قنابل غاز مسيل للدموع داخل المسجد القبلي واعتدى على اثنين من حراس الأقصى


كما أعاد الاحتلال الاسرائيلي حافلات المصلين المتجهة نحو المسجد الأقصى ومواجهات في باب حطة أحد أبواب المسجد الأقصى.


واعتقلت قبل قليل قوات الاحتلال الاسرائيلي شابين من المسجد الأقصى اثر اشتباكات ومناوشات بين المواطنين والاحتلال


وقد اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة في هذة الأثناء باحات المسجد الأقصى وسط تواجد أعداد كبيرة من المصلين وأصحاب العلم مما ادى لوقوع مناوشات في محاولة من المصلين إخراج المتطرفين من باحات المسجد الأقصى وسط تكبير المصلين

في حين تدور اشتباكات بين قوات الاحتلال وعدد من الشبان المتواجدين امام بوابات المسجد الاقصى بسبب رفض الاحتلال إدخالهم للمسجد.

وتفرض قوات الاحتلال الاسرائيلي اجراءات مشددة على المسجد الاقصى وتمنع دخول احد الي باحاته وإضافة الى منع احد من الدخول الى البلدة القديمة وإعاقة وصول المواطنين الى اعمالهم مما ادى الى حالة من الغليان والاحتقان في صفوف المواطنين .


من جانبه دعا اليوم قاضي القضاة الشيخ تيسير التميمي أبناء شعبنا الفلسطيني في كافة مواقعه أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك غداً والحرص على الحضور الدائم فيه لإفشال مؤامرة اقتحامه من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة بمناسبة ما يسمى بالأعياد اليهودية .


وقال ان سلطات الاحتلال تعمل ليل نهار على استهداف المسجد الأقصى المبارك بانتهاك حرمته وبمنع المصلين من أبناء شعبنا دخوله والصلاة فيه، وبدعم اقتحامه اليومي من قبل المستوطنين والمسؤولين والمتطرفين اليهود بحماية كاملة من أذرعها العسكرية، وبناء الكنس اليهودية في ساحاته، وهي بذلك تمهد لتقسيمه زمانياً ومكانياً على غرار تقسيمها الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل سعياً منها إلى فرض هيمنتها وسيطرتها تدريجياً عليه لتحويله إلى كنيس يهودي ثم هدمه وتقويض بنيانه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه .


وأكد التميمي أن المسجد الأقصى المبارك مسجد خالص للمسلمين كافة بكل ساحاته وأبوابه وقبابه وأسواره وكل أجزائه ومكوناته ، وأنه لا حق لليهود ولا لغيرهم فيه من قريب ولا بعيد ، فهو جزء من عقيدة الأمة الإسلامية التي تدين بها لله عز وجل ، ولذا فإنها لن تسكت عن أي مساس به ، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للكف عن اعتدائها على حق أبناء شعبنا في ممارسة شعائرهم التعبدية في مسجدهم ، ولوقف سياسة فرض الأمر الواقع التي تمارسها في المسجد الأقصى المبارك ولمنع الازدواجية في دور العبادة التي لم يعهدها العالم قديماً أو حديثاً .


الساعة الآن 08 : 02 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية