منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   حوارات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=247)
-   -   من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22746)

عبدالكريم سمعون 15 / 05 / 2012 31 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة شهد (المشاركة 146975)
أحبك .. مثلما تحب بعض الأمور الغامضة ..
سرا، بين الظل والروح !
أحبك مثل النبتة التي لا تزهر ..
وتخبىء في داخلها ضوء تلك الزهور !
وبفضل حبك ..
يعيش معتما في جسدي العطر المكثف
الطالع من الأرض !
أحبك دون أن اعرف كيف !، أو متى أو أين ؟!
أحبك بلا مواربة، بلا عقد وبلا غرور !
هكذا احبك لأني لا اعرف طريقة أخرى
غير هذه، دون أن أكون أو تكوني،
قريبة حتى أن يدك على صدري يدي،
قريبة حتى أغفو حين تغمضين عينيك !!

( بابلو نيرودا )
***
كريم المتفجّر شعرا و حسا و طيشا أدبيا ..

قرأت هذه الآبيات و أعجبتني .. فقررت أن أخاطب من خلالها حسّك الأدبي .. و إنسانك الشّاعر ..

مباشرة دون حواجز .. ذلك أنّ الشّاعر ملك للكلمات .. متّى حرّكت فيه شيئا ..

أريدك أن تكتب من وحيها قصيدة أخرى ..

تكون هذه الصفحة أول " مسودة " لها ..

***



حيـــــــــــــاة صباح الياسمين الذي تعشقينه لعينيك ..
بالأمس كان النت مقطوعا في بلدتي فذهبت إلى طرطوس وجلست في مقهى ودخلت النت وبدأت أردّ على أسئلتك هنا في هذا الحوار ..وكان حولي الكثير من الضجيج وشبان يلعبون الورق والنرد وووووو علما أنني كنت أضع (الـ هيد فون ) على رأسي وأسمع موسيقا من جهازي إلا أن ضجيجهم كان يخرق عوالم موسيقائ الهادئة ..
وفجأة أتتني مداخلتك هذه ..
وتشكلت ثلاث جُمل مباشرة من مطلع القصيدة التي طلبت .. ( هههههه لا تسألي ما هي الثلاث جمل )
فأطبقت اللاب توب مباشرة من دون أن أطفئه وتوجهت لسيارتي واتجهت بإتجاه بيتي الذي يبعد 50 كلم ..
وصلت ومباشرة حاولت كتابة تلك القصيدة ولكنني لم أفلح ههههههههههه
ولم تخرج كلمة واحدة حقا ..هذا ما حصل ..
لذلك ستبقى هذه المداخلة الرائعة في مخيلتي ولا أدري متى يكون مخاض تلك القصيدة ..
وحين تأتي أعدك أن أكتبها هنا مباشرة وبشكلها الأولي ..
تحياتي لروحك الطيبة أختي ولكل ما فعلت وتفعلين وأنا أعلم دوافعك النبيلة من وراء هذه المداخلة الراقية والتي تنم عن إنسانك الرائع .



:nic24::nic93:

عبدالكريم سمعون 15 / 05 / 2012 19 : 11 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خيري حمدان (المشاركة 146978)
الشاعر الأديب عبد الكريم سمعون - تبدو محظوظًا أخي مع هذه الوقفة الجميلة المطوّلة مع نصيرة التي تحسن تذوّق الأدب وتعرف أين وكيف تقف على طلاته.
يطيب التجوّل في هذه النزهة، ولا شكّ بأنّك قضيت عشرات الساعات لخوض هذا الحوار. أخبرني يا شاعرنا، ما هو موقفك تجاه الوقت؟ أحيانًا يشعر الشاعر بأنّه يسير عكس التيار إلى الأمام او إلى الخلف، ويبدو الحاضر غريبًا وأحيانًا غرائبيًا، أين أنت من عامل الوقت وإلى أين وجهتك؟ إلى الماضي وبرفقة حسناء أو إلى المستقبل برفقة أخرى؟ أم البقاء عند حدود الواقع والحاضر؟
دمتما بمحبة وودّ



تجوالك يا سيدي الكريم يغني واحتنا الفقيرة لولجودك الراقي والجميل وينثر البهجة والعطر والنور والبركة ..في أرجاء واحتنا وأصقاع أنفسنا ومكامن ضمائرنا وخلجات قلوبنا
فأهلا وسهلا بك سيدي الأديب المفكر الرائع خيري حمدان
نعم حقا هي رحلة ممتعة جدا بل هي الأمتع والأجمل والأحب ..
وأما الوقت فأقول :

أحبيبتي.. والعمر يقضمنا معاً
والدهر سيّاف يجيد الرسم في هذا الجبينْ
هيا اخرجي وتوشَّحي بالياسمينْ

***************
كيف الأماني الذابلات ستتكي شغفاً على كتفِ الهوى
وتعود تشرق بالمفاهيم التي صدقت
وقالت كلَّ كرات الدهور
بأنني العشق المبينْ
تسترجع الأزمان خطفا خلف أقنعةِ السنينْ
********************

والدهرُ سيافٌ بأمرِ بنانِها
أعناقُ عمري أذنبت وجماجمُ الماضي ستُعرَض بالمزادْ
من يقتني دونَ المقابل ما تبقى من رمادْ
أو يشتري إثمَ التصاقكِ في دمي
ويعينُ عجزي في مجابهةِ العنادْ
إنّي العصيُّ على التلاصقِ زائفاً.. وأنا القصيُّ عن البعادْ



**********************

الوقت يا سيدي هو الشيء الوحيد الذي لا يعوّض فهو أهم شيء في الوجود وأغلى وأثمن شيء في الوجود ..لأن كل ما يعوّض أو يُشرى فله ثمن وكل ما له ثمن فهو رخيص (نسبيا طبعا )
والشاعر نعم يعاكس التيار غالبا ولكن لا أقتنع أنه يحود للوراء أبدا الشاعر دائما سابقا عصره زمانيا ..
نعم أحيانا يبدو الحاضر غريبا هي حقيقة شعورنا حيال الظاهرة الآنية ومدى إنساجمنا معها الحاضر هو التلاقي مع الواقع الواقعي ولذلك يشعر الشاعر بغربته حيال الحاضر ..
وغرائبيا لبعده عن عوالم الشاعر الحالمة وعمق نفسه أو بعده الرابع ..
أي يشكل عنصر الصدمة أو المفاجأة أو الفاجعة .. ( تشوك)
وهو بذات الوقت ( العنصر المباغت لولادة إشراقة القصيدة ) أو الشرارة الأولى ومن ثم يعود الشاعر لعوالمه التي تختزن تجربته الإنسانية جميعها وعقله المتشكل من المعرفة والإدراك وعقله للأشياء نمحاكمة عقلية أو ما اكتسبه من ثقافات الآخرين ..
وهنا قد تتشكل حالة النبوءة اعتمادا على ذاك المخزون .. أو لندعوها التكهّن الصادق العقلاني الخيالي ..
لأن خيال الشاعر عقلاني إنساني علمي وليس من فراغ بل هو مستمد من الواقع وتشكل بداية عن طريق الحواس وملامستها للواقع الواقعي .
حقيقة أنا كائن أتبع حالتي النفسية بشكل كبير وأطلق العنان لمزاجي وجنوني علما أنه مدروس وواعي وليس لاهيا فارغا من المضامين والمحتويات
وحسنائي لا تغادر ذاتي فهي بكامل ملامحها داخلي تقطن مخيلتي وقلبي وروحي ..
بعد استحالة وجودها حقيقة ..
أدامك الله سيدي وتحية كبيرة وإنحناءة لشخصك الكريم وقامتك السامية والمترفعة ..
ولا بد من شكر أستاذتنا الراقية نصيرة وأوجه لك بإسمها أسمى آيات الشكر
على المحبة نلتقي دوما ..
وفي دروب النور .


نصيرة تختوخ 15 / 05 / 2012 20 : 03 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]إيثار ..
نادرة تلك الحالات التي أريدُ فيها
جميعي لي ..
وقد أريد جميع الآخر!!
ولا غرابة
أريد لعطائي أن يستمرّ ..

عبد الكريم سمعون
البقاع \3\11\2011[/align][/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 15 / 05 / 2012 48 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center]عُصاراتُ الدُفلى
***************
دوائرُ عمري، المتباعدةُ لقربِكِ
المتقاربةُ لبعدِكِ
تستمطرُ آلهة الخصبِ
تناشد كوامنَ هذا الكون
أن لا تقتلي
ذاكَ النسغ الكامنَ
خلفَ لحاءِ الحبِّ
المصوغ بأناملِكِ الدهريةِ
جدولُنا العتيقُ
لمّا يزلْ طافحاً
رغم أنَّ النبعَ خائرٌ
والدفلى المحلاّةُ
تقطرُ مزيجَها المتزاحمَ
علقماً، شهيّ الألمِ.
وعزيفُ الموتِ القابعِ خلفَ الخوفِ المتشكّلِ منْه
يشجي النفسَ
ويصدّرُ للعالمِ، آلامَ الموت
كانتْ أسوارُ حديقتنا
حولَ مجراتِ الكونِ الأوسعِ
صارتْ أسوارَ حديقتِنا
حولَ حوافِ الكبدِ المتفصصِ
منْ جرّاءِ مزيجِ الدفلى...
منذُ الأزل
أغذّي شحناتِ صواعقِ هذا الكونِ
ذبذبةً جامحةً منْ روحي
موجاتُ الحبِ التي.. لا تفنى
صارتْ شحناتي..
لا تكفي صواعق صدغيّ
وكوامنُ نفسي
لا تكفي أثرَ القفائين
عبرَ مفازاتِ القلبِ
العابقِ بالحبِ..
العاجزِ عنْ تعبيرِ الشكرِ
للمبادرةِ الأولى
حبُّكِ أثقلَ كاهلَ هذا الكونِ
بأشياءٍ
لا تنفكّ تطالبُه بأشياءٍ
لمْ تستوفِ حقَها
منْ أشياءِ الكون.
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريم سمعون[/align][/cell][/table1][/align]
الحسكة \\ نيسان 2010

[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2012 36 : 08 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]
الرســائل الأدبيـــة
--------------------

*مراسلات جبران خليل جبران لمي زيادة ولصديقه ميخائيل نعيمة الذي كان يناديه 'ميشا ' ..
مراسلات الأديب و الشاعر[mark=#ffffcc] طلعت سقيرق [/mark]و [mark=#ffffff]الأديبة ليلى مقدسي [/mark]التي جمعها كتاب زمن البوح الجميل ورسائله مع [mark=#ffffcc]الأديبة هدى نور الدين الخطيب [/mark]المدونة في موقع نور الأدب ''في نبضات دافئة في شارع العمر ''
وأضع هنا روابط لبعض تلك الرسائل
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=1995
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=1996
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=1299
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=14574
مراسلات الأدباء و الشعراء لنظرائهم كيف ينظر إليها الشاعر عبد الكريم سمعون؟
*وهل يشتهي الشاعر التحليق في فضاء الرسائل الأدبية تحليقا ثنائيا أو جماعيا؟ أم يخشى دوما من اختلاف العلو وتقدير المسافة عندما يتجاوز الكلام البَوْحَ للورق إلى البوح لروح وفكر لصاحبهما قلم؟
*هل حدث وأن احتاج أحدٌ أن تُعبر عنه برسالة منك لغيره وطلب منك أن تسعفه ففعلت؟
**هل تحتاج الرسالة الأدبية في نظرك طولا وشاعرية كي تكون أكثر جمــالا وتعبيــرا؟
************************************
عبد الكريم سمعون

مراسلات جبران خليل جبران لمي زيادة ولصديقه ميخائيل نعيمة الذي كان يناديه 'ميشا ' ..
مراسلات الأديب و الشاعر طلعت سقيرق و الأديبة ليلى مقدسي التي جمعها كتاب زمن البوح الجميل ورسائله المدونة في موقع نور الأدب ''في نبضات دافئة في شارع العمر '' وفي أجنحة أخرى ...
مراسلات الأدباء و الشعراء لنظرائهم كيف ينظر إليها الشاعر عبد الكريم سمعون؟
***الرسائل الأدبية هذا الجنس الأدبي الذي أوشك على الانقراض لقلّة من يكتبه ويتتبع أخر نتاجاته لا يستهويني فحسب بل يأخذني مني ويسحرني ..
هو لغة نثرية سردية ناعمة بما تحمله تشدّ القارئ بما تحمله من اسلوب إخباري يسترسل به الكاتب بما توهج من فكره وما يفيض من قلبه وبشتى ألوان خيالاته وبوح روحه .. هو غاية في الجمال وخاصة لغته المريحة للقارئ والكاتب .. في آن واحد .
وهل يشتهي الشاعر التحليق في فضاء الرسائل الأدبية تحليقا ثنائيا أو جماعيا؟
***أنا لا أشتهي وحسب بل دائما أجدني بحاجة ماسة لكتابة الرسائل فهي تقترب من روحي كثيرا وأستطيع البوح بلغتها المريحة واللينة الرخوة التي تقترب من الخاطرة كثيرا ومن الشعر أيضا ولا فرق عندي إن كانت جماعية أو ثنائية إلا أنني أميل للثنائية أكثر.
أم يخشى دوما من اختلاف العلو وتقدير المسافة عندما يتجاوز الكلام البَوْحَ للورق إلى البوح لروح وفكر لصاحبهما قلم؟

***الكلمة دوما تعبّر عن كاتبها والكاتب ليس مسؤولا عن قول سواه أيا كان حتى لو كان شريك كتابة ولم أخشى البوح يوما لأنني لا أكتب سوى قناعاتي ومشاعري الصادقة حتى ولو تغيرت هذه المشاعر أو القناعات يوما ولكن هي قناعاتي ومشاعري في لحظات الكتابة ببساطة شديدة ..
وكان لي عدة محاولات ثنائية ولكنها لم تكتمل بالشكل الأمثل .. فأوقفتها ..
ومحاولة جماعية هنا في النور ( رسائل القلوب ) وفي منتدى آخر ولكن أيضا لم تستمر بكل أسف ..

*هل حدث وأن احتاج أحدٌ أن تُعبر عنه برسالة منك لغيره وطلب منك أن تسعفه ففعلت؟
***ههههههه أوّل مرّة فعلتُ ذلك كنت في الصف الرابع الإبتدائي حيث طلب مني ابن صاحبة الكافيتيريا التي نشتري منها في الاستراحات بين الدروس
كان عاشقا ولا يستطيع إقناع من يحبها برسائله وكان عمره حوالي الخامسة والعشرين سنة .. فكتبت له رسالة وفي اليوم التالي أتاه الرد وعلى ما يبدو أن تأثير رسالتي كان كبيرا لأنه انتظرني عند باب المدرسة فقرأت الرسالة الآتية وكتبت لها ردا هههههه وهكذا وفيما بعد تزوجا ولديهم أحفاد الآن ..
ومنذ أيام في مدينة طرطوس حيث ترددت على (سوبر ماركت ) لشراء بعض المستلزمات طلب مني صاحبه أن أكتب له قصيدة لحبيبته فأعتذرت وكلما دخلت يرجوني لأفعل ذلك والمشكلة أنه يقول لي أعطيك ما تريد هههههههههه
طبعا بالنسبة للرسائل تكرر الأمر عدة مرات ولكنني كنت بعمر صغير ..
*هل تحتاج الرسالة الأدبية في نظرك طولا وشاعرية كي تكون أكثر جمــالا وتعبيــرا؟
***لم يكن طول النص وقصره يوما ما يعطيه قيمته الإبداعية مطلقا ولكن أنا أجنح في رسائلي دوما يمينا وشمالا لتضمينها قضايا إنسانية وإجتماعية وبيئية
وهذا يحتاج لبعض الطول في النص ..
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2012 51 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديب طلعت سقيرق والأديبة هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align]
الحروف تنفسـّي اليوميّ
الأديب طلعت سقيرق:
هدى أيتها الصديقة الغالية
كنتُ أنوي في شيء من القصد الغريب أن أبتعد تماما عن عالم الحروف والكتابة بكلّ أشكالها .. لا تستغربي فأحيانا تنبت بين الأصابع تلك الرائحة الغريبة من سأم لا نعرف كيف يستوطن كلّ شيء فينا .. عندها يصير الشعر عالما بعيدا ، وتصير القصة شيئا مكررا.. ولا نجد شيئا في أي شيء .. وقد نصاب بداء الاعتقاد الشديد بأنّ الكتابة في حالتنا العربية مجرد دوران أحمق في دائرة مفرغة .. إذ نعتقد ، وهو اعتقاد يشبه اليقين ، أنّ شعبنا العربيّ شعب لا يقرأ .. هذا الشعور يا هدى يجعلنا في حالة فصام ، إذ ما معنى أن نتعب أنفسنا في الكتابة وهي أمر غير مجد أو مفيد ..
لكن لماذا تراجعت وعدتُ إلى التعامل مع الحرف بشكل قصديّ أيضا ؟؟.. سؤال جوابه في هذه الأنا التي أدمنت الحرف حتى صار جزءا من تنفسها اليومي ، جزءا من تكوينها وملامحها وامتداد أصابعها ...
الكتابة بالنسبة لنا ليست وظيفة يمكن أن نتخلى عنها في الوقت الذي نريد لنمارس وظيفة أخرى .. الكتابة قدر وانحياز مطلق للتعامل مع الكلمات والحروف بوجع قد يشتدّ حتى احتراقنا ، وبلذة قد تعلو حتى تراقصنا وتمايلنا طربا .. وفي الحالتين نحن مع الحرف وفيه ومنه وإليه .. وباعتقادي أنّ شعورنا بالسأم أحيانا إنما هو نوع من التلذذ في التعامل مع نار الحروف أو نفورها منا لتشكل سدا نظنّ معه أن الكتابة قد صارت في خبر كان .. أو أننا نشعر في حالة من حالات الانتظار الطويل لمولود جديد قد يكون قصيدة أو قصة أو سواهما ، دون أن نتلقى أو نسعد بهذا المولود ، نشعر بأن الإلهام قد نضب والإبداع قد غاب وما عاد في إمكاننا أن نكتب .. في هذه الحالة أو شبيهها ، نقرر بشيء من مزاج الكاتب المتقلب أن نغادر الكتابة ، ونفعل ، ثم نعود عن قرارنا حين تمطر سماء الإبداع من جديد فتخضر الأشجار وتزهر الأغصان ..
قد تجدين يا هدى أنني أتجاوز أهمية القارئ معلنا عن انحيازي المطلق لحاجة الكاتب للكتابة .. لا يا صديقتي فالأمر محتاج للقارئ لأنه المتلقي ، والكاتب حالة عدمية أو مغيبة أو غير موجودة بالفعل إذا لم تكن كتابته منظورة أو منقولة للآخرين .. ألست معي ؟؟... قد يكون الكاتب يا صديقتي بحاجة لأن يكتب وإن وضع كل ما يكتب في درج مكتبه أو في خزانة مغلقة ...!!.. لكن ماذا تعني هكذا كتابة ؟؟.. لا شيء صدقيني ، لأنها تلغي طرفا من أطرافها وهو المتلقي ..
قد يطول الحديث حول هذه الموضوعة تحديدا يا هدى .. لكن أتوقف هنا كي أسمع رأيك حول الموضوع ..
طلعت
دمشق 31/10/2007
***************
الأديبة هدى الخطيب
طلعت يا صديقي
السأم و الملل و الإحساس بعبثية كل شيء بما فيه إن لم يكن أوله الكتابة نتيجة طبيعية نصاب بها أحياناً مع كل الآلام و الجراح و الصدمات المتلاحقة من هذا العالم المسعور بالقسوة واعتياد الإجرام و قد سقطت في بورصته إلى الحضيض أسهم الإنسانية و احترام الحياة..
حين تصبح مشاهد دماء قومنا و بني جلدتنا مسلسل رعب يوميا يتكرر لا يلتفت إليه أحد و لا يحرك نخوة و لا ضميرا
حين نرى الناس من قومنا فوق جثث أهالينا يرقصون و يمرحون لا تحركهم أنات الجرحى و عويل الثكالى ودموع الأيتام يلسعهم البرد والجوع وقد تحولت أرضهم إلى مصيدة يحرس حدودها حكّام تجّار من بني جلدتهم كي يتمكن من صيدهم العدو
نصرخ من أعماق ذواتنا لمن نكتب و لم نكتب في عصر الإجرام و البغض و النفاق؟؟!!
ويكبر السؤال حتى يكاد يبتلعنا.. لمن نكتب و لم نكتب إن كنا نؤمن أن لا أحد يقرأ أو يريد أن يستفيق حتى يسيطر ضجيج العبثية المحمومة و يغطي سرابها الموحش على كل بقع النور و نغرق في لجّة الآلام المستعصية التي يضيع في متاهاتها الإبداع و ينبت للقلم أظافر تنهشنا كلما حاولنا احتضانه؟؟!!
علام نحرق أيامنا و ليالينا شمعة و نضحّي بأعمارنا قرباناً على مذبح الكتابة؟؟!!
و نهجر الكتابة زمناً و لكن هل نستطيع أن نطّلقها و ننطلق كغيرنا من بني البشر إلى عبثية الحياة؟؟
مهما ابتعدنا نعود يا صديقي لأننا ندمن الكتابة و لأنها رسالتنا في الحياة نؤديها..
نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمت طويلاً عن عبثية الحياة و لأن الكتابة قدرية كالموت و الولادة و لأننا لا نستطيع أن نغيّب ضمائرنا ونصمّ آذاننا عن نداء إخوتنا المعرضين لأبشع عملية تصفية عرقية و قتل جماعي و تعرّض مليون و نصف إنسان هم أهلنا و قومنا في غزة هاشم للإبادة!!..
طلعت يا صديقي هل الكتابة عبثية أم أنها الناقوس الذي لا بدّ أن يواصل قرعه حتى تستفيق الأمة من غيبوبة هلاكها؟؟
هدى
مونتريال ‏السبت‏، ‏03‏/11‏/07
**************************************
[mark=#ffffcc]أترك للشاعر عبد الكريم سمعون التعليق على الرسالتين الأدبيتين أعلاه الجامعتين بين عمق المضمون والانشغال الإنساني والحس الأدبي الراقي.
مع عميق التقدير للثنائي الرائع الأديبة هدى الخطيب و الأديب طلعت سقيرق اللذان قدما للرسائل الأدبية رصيدا لا يمكن تجاهله ولايمكن لنور الأدب إلا أن يفخر به.
[/mark]
[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 16 / 05 / 2012 09 : 12 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 147131)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديب طلعت سقيرق والأديبة هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align]
الحروف تنفسـّي اليوميّ
الأديب طلعت سقيرق:
هدى أيتها الصديقة الغالية
كنتُ أنوي في شيء من القصد الغريب أن أبتعد تماما عن عالم الحروف والكتابة بكلّ أشكالها .. لا تستغربي فأحيانا تنبت بين الأصابع تلك الرائحة الغريبة من سأم لا نعرف كيف يستوطن كلّ شيء فينا .. عندها يصير الشعر عالما بعيدا ، وتصير القصة شيئا مكررا.. ولا نجد شيئا في أي شيء .. وقد نصاب بداء الاعتقاد الشديد بأنّ الكتابة في حالتنا العربية مجرد دوران أحمق في دائرة مفرغة .. إذ نعتقد ، وهو اعتقاد يشبه اليقين ، أنّ شعبنا العربيّ شعب لا يقرأ .. هذا الشعور يا هدى يجعلنا في حالة فصام ، إذ ما معنى أن نتعب أنفسنا في الكتابة وهي أمر غير مجد أو مفيد ..
لكن لماذا تراجعت وعدتُ إلى التعامل مع الحرف بشكل قصديّ أيضا ؟؟.. سؤال جوابه في هذه الأنا التي أدمنت الحرف حتى صار جزءا من تنفسها اليومي ، جزءا من تكوينها وملامحها وامتداد أصابعها ...
الكتابة بالنسبة لنا ليست وظيفة يمكن أن نتخلى عنها في الوقت الذي نريد لنمارس وظيفة أخرى .. الكتابة قدر وانحياز مطلق للتعامل مع الكلمات والحروف بوجع قد يشتدّ حتى احتراقنا ، وبلذة قد تعلو حتى تراقصنا وتمايلنا طربا .. وفي الحالتين نحن مع الحرف وفيه ومنه وإليه .. وباعتقادي أنّ شعورنا بالسأم أحيانا إنما هو نوع من التلذذ في التعامل مع نار الحروف أو نفورها منا لتشكل سدا نظنّ معه أن الكتابة قد صارت في خبر كان .. أو أننا نشعر في حالة من حالات الانتظار الطويل لمولود جديد قد يكون قصيدة أو قصة أو سواهما ، دون أن نتلقى أو نسعد بهذا المولود ، نشعر بأن الإلهام قد نضب والإبداع قد غاب وما عاد في إمكاننا أن نكتب .. في هذه الحالة أو شبيهها ، نقرر بشيء من مزاج الكاتب المتقلب أن نغادر الكتابة ، ونفعل ، ثم نعود عن قرارنا حين تمطر سماء الإبداع من جديد فتخضر الأشجار وتزهر الأغصان ..
قد تجدين يا هدى أنني أتجاوز أهمية القارئ معلنا عن انحيازي المطلق لحاجة الكاتب للكتابة .. لا يا صديقتي فالأمر محتاج للقارئ لأنه المتلقي ، والكاتب حالة عدمية أو مغيبة أو غير موجودة بالفعل إذا لم تكن كتابته منظورة أو منقولة للآخرين .. ألست معي ؟؟... قد يكون الكاتب يا صديقتي بحاجة لأن يكتب وإن وضع كل ما يكتب في درج مكتبه أو في خزانة مغلقة ...!!.. لكن ماذا تعني هكذا كتابة ؟؟.. لا شيء صدقيني ، لأنها تلغي طرفا من أطرافها وهو المتلقي ..
قد يطول الحديث حول هذه الموضوعة تحديدا يا هدى .. لكن أتوقف هنا كي أسمع رأيك حول الموضوع ..
طلعت
دمشق 31/10/2007
***************
الأديبة هدى الخطيب
طلعت يا صديقي
السأم و الملل و الإحساس بعبثية كل شيء بما فيه إن لم يكن أوله الكتابة نتيجة طبيعية نصاب بها أحياناً مع كل الآلام و الجراح و الصدمات المتلاحقة من هذا العالم المسعور بالقسوة واعتياد الإجرام و قد سقطت في بورصته إلى الحضيض أسهم الإنسانية و احترام الحياة..
حين تصبح مشاهد دماء قومنا و بني جلدتنا مسلسل رعب يوميا يتكرر لا يلتفت إليه أحد و لا يحرك نخوة و لا ضميرا
حين نرى الناس من قومنا فوق جثث أهالينا يرقصون و يمرحون لا تحركهم أنات الجرحى و عويل الثكالى ودموع الأيتام يلسعهم البرد والجوع وقد تحولت أرضهم إلى مصيدة يحرس حدودها حكّام تجّار من بني جلدتهم كي يتمكن من صيدهم العدو
نصرخ من أعماق ذواتنا لمن نكتب و لم نكتب في عصر الإجرام و البغض و النفاق؟؟!!
ويكبر السؤال حتى يكاد يبتلعنا.. لمن نكتب و لم نكتب إن كنا نؤمن أن لا أحد يقرأ أو يريد أن يستفيق حتى يسيطر ضجيج العبثية المحمومة و يغطي سرابها الموحش على كل بقع النور و نغرق في لجّة الآلام المستعصية التي يضيع في متاهاتها الإبداع و ينبت للقلم أظافر تنهشنا كلما حاولنا احتضانه؟؟!!
علام نحرق أيامنا و ليالينا شمعة و نضحّي بأعمارنا قرباناً على مذبح الكتابة؟؟!!
و نهجر الكتابة زمناً و لكن هل نستطيع أن نطّلقها و ننطلق كغيرنا من بني البشر إلى عبثية الحياة؟؟
مهما ابتعدنا نعود يا صديقي لأننا ندمن الكتابة و لأنها رسالتنا في الحياة نؤديها..
نكتب لأننا لا نستطيع أن نصمت طويلاً عن عبثية الحياة و لأن الكتابة قدرية كالموت و الولادة و لأننا لا نستطيع أن نغيّب ضمائرنا ونصمّ آذاننا عن نداء إخوتنا المعرضين لأبشع عملية تصفية عرقية و قتل جماعي و تعرّض مليون و نصف إنسان هم أهلنا و قومنا في غزة هاشم للإبادة!!..
طلعت يا صديقي هل الكتابة عبثية أم أنها الناقوس الذي لا بدّ أن يواصل قرعه حتى تستفيق الأمة من غيبوبة هلاكها؟؟
هدى
مونتريال ‏السبت‏، ‏03‏/11‏/07
**************************************
[mark=#ffffcc]أترك للشاعر عبد الكريم سمعون التعليق على الرسالتين الأدبيتين أعلاه الجامعتين بين عمق المضمون والانشغال الإنساني والحس الأدبي الراقي.
مع عميق التقدير للثنائي الرائع الأديبة هدى الخطيب و الأديب طلعت سقيرق اللذان قدما للرسائل الأدبية رصيدا لا يمكن تجاهله ولايمكن لنور الأدب إلا أن يفخر به.
[/mark]
[/align]
[/cell][/table1][/align]


في أوروبا وحين يصعد الناس الميترو أغلبهم إمّا يفتحوا جريدة لقراءة مافيها وكل حسب اهتمامه... وإمّا يُخرجون كتاب الجيب من جيوبهم ليتابعوا القراءة فيه ..
وفي بلداننا حين ندعوا الناس لحضور أمسية شعرية نتلقى آلاف الأسئلة والأجوبة المتهتكة والساخرة ..
بسهولة استطاعت الأنظمة العربية تحويل الإنسان العربي إلى كائن مُستَهلَك ومُستَهلِك بذات الوقت
بعضهم يسأل إن كان هناك ضيافة مثلا أو فائدة ما دية ما .. وعضهم لا يُجيب وبعضهم يقول : لدي عمل أولادي أولى من هذه الأمسية و و و و و
وأنا أرى أنّ المهمّة الأولى على عاتق الأدب الآن هي جذب وشدّ المتلقي للحفاظ على نفسه كأدب والمهمة الثانية للأدب هو أن يكون ..
لا أعرف تماما ماهي القضايا الإجتماعية والفكرية والسياسية التي عالجها المتنبي في شعره أو عنترة في وصف حبيبته أو إمرئ القيس في غزله ..
الأدب هو مادة إنسانية تخاطب النفس الإنسانية وتريح الذائقة وتجنح بها في خيالات وفضاءات شاسعة واسعة ..
فعلينا أن نرحم الشعر والأدب مما خلا الشعر والأدب ..
المحتوى الفكري الذي يرهق المتلقي أكثر من واقعه المرهق بطبيعة الحال .. وأن نرحمه من التاريخ لأمجاد فلان وفلان ..
يجب أن تسيطر اللغة الأنثى على الأدب في الشرق عموما .. لتعيد جذب المتلقي للأدب والشعر
هذا المتلقي المسكين الذا ما عاد قادر على الحكم والتمييز وما عاد قادر إلا أن يُصفق وراء نهايات المقاطع التي يذكر فيها اسم أو جملة فيها مديح حتى وإن كان للوطن ..
في سوريا مثلا اقتصر الأدب على لون واحد طيلة عقود خلت لا لون آخر فلو أردت أن تنشر أو تطبع كتابا أو تنتمي لإتحاد الكتاب يجب أن تقدم أدبا محتواه وشكله ولونه 1 2 3 .. فلو كان أربعة مثلا عليك بطباعته خارج البلاد وهكذا في كل البلدان العربية .. شيوخ كار سيطروا بكل سلطوية على الأدب .. وهذا ما جعل الناس تنفر من الأدب لمجرد حالة الموت وعدم الحراك فيه ..
وأستاذنا الكبير الحبيب طلعت أشار لهذا الأمر برسالته وهذا الإستياء الموجود من الواقع عند طلعت هو موجود عند أغلب الأدباء .. كما نراه بوضوح تام في رسالة الأديبة هدى نور الدين الخطيب ..
نعود للنصين .. المحتوى الفكري والوطني والحس الإنتمائي عالى جدا ومحتوى هذين النصين من المقدسات حقا ، والقضية التي طُرحت في النصين أهم القضايا قولا واحدا ..
ولكن أنا كمتلقي هل هذا ما أريد وهل تخلو المقالات الفكرية والدراسات التحليلية للواقع السياسي مما جاء في محتوى الرسالتين ..
تحية كبيرة لأستاذتنا الراقية هدى ولأستاذنا العظيم الرائع طلعت لقد كان هاجس الوطن هو الأول وهو الأهم وهو الذي احتلّ المساحة الكبرى وهو أيضا قضية إنسانية عامة ولا تقتصر فقط على وطننا السليب فلسطين بل هي قضية عالمية وأممية وإنسانية ..
ولكن ما أردت قوله .. أن اللغة كانت تقريرية جافة وقد تؤدي لنفور القارئ العادي وأرجو المعذرة من صراحتي ولكن هذا راي وهوقابل للرفض والقبول
لغة الرسالة يجب أن يسترخي لها القارئ ويسترسل بعذوبة ومن خلالها يمكن تضمين محتوى فكري بشكل هادئ لا خطوط واضحة له بل يضفي على ساحة شعور المتلقي التفكير بقضية الوطن أو القضايا الفكرية ..
أنا لا ألزم المتلقي ولا أعطيه الأوامر ..
بهذه الحالة وحين ينجذب المتلقي للرسالة أو القصيدة يتبناها ويعطيها لغيره ولأولاده وزوجته وتعود الذائقة للإنجذاب للأدب والشعر والإهتمام بالإنشطة الثقافية وماشابه ذلك ..
أرى أن الأدب ليس مسؤلا عن حدود الوطن ولا إسقاط نظام ولا التأريخ لمجازر ولا الدعوة لدين أو عقيدة .. فهناك الجيش والثوّار والمؤرخون ورجال الدين ..
والأدب عليه الحفاظ على كيانه وعلى وجوده على الأقل حاليا ليتسنى له معالجة قضايا أخرى بعد عودة الاهتمام للأدب أو بالأحرى عودة الأدب للأدب
ولقد أشار برسالته أستاذنا الغالي طلعت والأستاذة هدى عن عزوف المتلقي عن الأدب
وهذه آفة يجب على الجميع علاجها .. بعودة الأدب للأدب والشعرية للشعر ..
تحية تقدير لهذين العلمين الكبيرين أستاذنا الشاعر الكبير طلعت سقيرق
وأساذتنا القديرة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب ..
وتحية كبيرة لك أستاذة نصيرة
آملا أن لا أكون قد جنحت أو اثقلت في كلامي ولكن هذه قناعتي ..
وعبير الياسمين والخزامى ..لارواحكم .

نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2012 23 : 12 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center][align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]من رسائل الأديبة هدى الخطيب والأديب طلعت سقيرق[/align][/cell][/table1][/align]
أمد يدي إلى يدك
طلعت سقيرق :
هدى أيتها الصديقة الغالية
ذات يوم كان عليّ أن أكتب لك رسالة ممهورة بشيء من حكاية العمر ، فأخذ الوقت يطلع بيننا شجر ذكريات وموسيقى حب يصعب أن يفتر لأنه حب الدم والأعصاب والشريان ، فأنت القريبة التي كانت وردة رائعة يذكرني عبيرها بوالدك الشاعر نور الدين الخطيب الذي يطيب لي أن أشعل اليوم شمعة تضيء بنورها العالم كله لأتذكر الشاعر ، فباعتقادي الراسخ أن الشعراء لا يموتون ولا يتركون الحياة جسدا إلا وبصماتهم على كل جدار من جدران العمر ..

رحل خالي نور الدين الخطيب في الرابع من آذار لذلك أقلب المعادلة وأشعل شمعة نور لأتذكره أكثر مع أنني ما نسيته للحظة واحدة .. لكنني يا غاليتي هدى أتذكره والفرح بداخلي، فقد كان رائعا في شعره ووجوده وبامتداده بوردة اسمها هدى .. دعيني إذن أيتها الغالية أحتمي من كل عتمة الوجود حين تحلّ الظلمة ذات ليل بابتسامة من شفتيك تضيء العالم كله ..

ذات يوم ، وكنت مع الوالدة في طرابلس لبنان ، أمسك يدي وسار بي طويلا في شوارع المدينة .. قال لي عندما دخلنا مكتب جريدة " لسان الحال" ستكون شاعرا .. يومها لم أع ماذا يقصد وكيف له أن يعرف وأنا الطفل الذي كان فرحا أكثر بما اشتراه لي من أشياء كثيرة كنت حائرا بل متعثرا بحملها ، لم أع نبوءة خالي الشاعر الذي رأى المستقبل بعين الحدس، تلك العين التي لا تكون إلا للشعراء .. وها أنا احمله ذكرى عطرة تجول في خلاياي فترتسم على الشفتين ابتسامة حب لشاعر كان أجمل ما فيه انه لا يترك في الدروب التي مشاها إلا عبير الورد ..
لماذا اكتب لك الآن يا هدى وما معنى أن اختار هذا اليوم ؟؟..
رأيت فيك يا صديقتي هذا الامتداد الرائع فحاولت أن أصل الزمن بالزمن لأكون وإياك الساعة التي تدق فتعلن للقادمين أن الإنسان الذي يعطي لا يمكن أن يغلق الباب أمام تدفق الحياة ... كلانا مسكونان بطفولة تحمينا من حماقة هذا التدحرج الغريب للزمن ، فنقف هازئين من تدافعه مصرين على تحديه بضحكة قد تكون بحجم العالم ، وبحكاية نرويها فتبقى مهما تقلبت الأيام وركضت السنوات بصمة تعلن أنني وإياك كتبنا بقلم الروح والدم والشريان ذاكرة عمر لا يشيخ ..
هل من المجدي أن أمد يدي إلى يدك ليكون العناق الأبديّ بين عشرة أصابع وكفين تقبض على الريشة والورق ؟؟..
كنت ابحث دائما عن صورتي في المرآة .. لا اقصد طبعا تلك المرايا التي ننظر إليها فتحدق وجوهنا فينا سائلة مستفسرة ..!!.. بل أقصد تلك المرايا التي تكون داخلنا ، وفيها نحاول أن نجد الصورة العذبة لنهر يتدفق فيغسل حرارة الصيف ولشمس تشرق فتبعد برودة الثلج .. وبعد أن بحثت طويلا دقت رسائلك باب الروح معلنة أنني كنت ابحث عنك رغم وجودك هناك في كندا .. أليس غريبا يا صديقتي أن يصل عبير الورد محملا بكل الجمال من هناك .. بيننا سبع ساعات كما تقولين في التوقيت .. أي أنني اكتب الآن وأنت تحلمين ربما ببيت هناك في حيفا !!.. يطلع الصباح في دمشق ، وتنتظرين سبع ساعات حتى يشرف هذا الصباح عندكم في كندا .. أي أننا أحيانا نكون في اللحظة ذاتها في يومين مختلفين .. أكون أنا جالسا أمام مكتبي يوم الجمعة مثلا ، وتكونين أنت في اللحظة ذاتها تعبثين بأوراق يوم الخميس !!.. لعبة الزمن مدهشة أحيانا ومضحكة !!.. فتصوري كيف تلتقي هذه الأصابع العشر ، وكيف يصل عبيرك الأخاذ مخترقا كل هذه المسافات والتناقضات أيضا ؟؟..
هل قلت إنك تحلمين بحيفا قبل قليل ؟؟..
لحيفا يا صديقتي وقع خاص في نفوسنا .. أنت وأنا لم نعرف عنها شيئا .. لكنها منذ البداية داخلتنا وكانت في العظم واللحم والدم منا .. زرعت في عقولنا وراثة لأنها الجذر الذي منه أتينا وكنا منذ الأزل .. ثم انغرست فينا أكثر حين تردد اسم فلسطين كما تتردد أسماؤنا على ألسنة الأهل والأقارب والأصدقاء .. أحيانا أسال نفسي : ما معنى أن يأتي الغرباء من آخر الدنيا ليأخذوا أرضا لنا ؟؟.. ثم يأخذون من بعد في إقناع العالم بأنها كانت لهم منذ القديم ، ويعودون بهذا القديم إلى اليهودية الأولى ..وينسون أن هؤلاء اليهود أصحاب الديانة اليهودية في مهدها الأول ثم امتدادها كدين كانوا بيننا ومنا ، كما هي الديانة المسيحية والإسلامية .. وافترض بما يشبه التخيل أن يطالب كل مسيحيي العالم بفلسطين ، وأن يطالب كل مسلمي العالم بالسعودية أو بمكة والمدينة !!.. ألا يصير الأمر عندها مضحكا.. إذ يعني أن يتجمع مليارات الناس في فلسطين والسعودية ويتركون بقية الأرض ؟؟.. اليهود الذين كانوا في فلسطين وفي غيرها عرب .. كذلك المسيحيون والمسلمون .. وعندما تنتشر ديانة ما ، تصبح للعرب وغيرهم ، لكن الديانة لا تعني الجنسية .. فالمسيحي الأمريكي ، يبقى أمريكيا .. كذلك اليهودي أو المسلم .. وهكذا ..
حيفا سرقت منا بكل الأعراف والأوصاف والموازين !!.. لكن في هذا العالم المقلوب تصبح بعض الأشياء غريبة عجيبة ، تمشي على اليدين بدل القدمين .. لكن ليفهم هذا العالم أن السياسة لا تلغي الحق .. وإذا رضي السياسيون أن تقام " إسرائيل " على ارض فلسطين ، فهذا شيء مؤقت سيتغير ويتبدل مع الأيام ، فالحق حق ولا بد له أن يسود في يوم من الأيام.. ولا بد لأصحاب الأرض الذين ظلموا وابعدوا عن أرضهم من العودة إليها.. وسيأتي هذا اليوم الذي يعي فيه العالم كله كم ظلم شعب فلسطين وكم تحمل من عذابات يقع وزرها في عنق كل دول هذا العالم ..
هدى أيتها الغالية علي أن أتوقف هنا .. ربما تريدين أن تقولي شيئا ..
طلعت سقيرق
دمشق في 4 آذار 2006
************************

هـدى الخطيب:
ليطلع وجه الصباح نديّا

طلعت أيها الغالي
صباح الكرمل و تراب حيفا و عينيّ جدتنا الخرزيتين
الغريب بالأمر أني حين عدت إلى البيت و فتحت البريد الالكتروني بحكم العادة فوجئت برسالتك، فوجئت لأنك كنت معي في مشواري!!
جعلتك تسير طويلاً على الثلوج و كلما سألتني عن مكان دافئ نرتاح فيه ذكّرتك بيوم جعلتني أقطع شوارع دمشق القديمة كلها على قدميّ..
رحلة جميلة ذهبنا إلى المسجد الأموي يومها أيضاً، و الغريب أننا كنا نضحك طوال الوقت بلا توقف و كأن بداخلنا مخزون من الضحك لا ينضب..
تذكرت والدك رحمه الله و هو يحدثني عن حيفا عروس البحر المتوسط و شواطئها و الكرمل ليتحول كياني كله إلى آذان صاغية..
طريق العودة إلى طرابلس مقطوعة بالثلوج و في كل ليلة نسهر حتى الصباح و عمتي تحدثنا عن كل تفاصيل بيت جدّي و مسجده وعن شوارع حيفا و مسارحها و معالمها و حفلات عبد الوهاب إلخ.. كانت صغيرة حين انتزعت مدينتها منها و مثل الجميع فارقتها بالجسد و بقيت الروح و المشاعر فيها..
عن أول عيد جاء عقب الشتات و موت جدّنا الذي لم يحتمل الصدمة، حين دخلتْ على والدي نور و وجدته يكتب و الدموع تنساب على وجهه حتى تبلل ملابسه:
"علام أتيت يا عيد فتبكينا
لم يبقَ شيءٌ من الدنيا بأيدينا
علام أتيت يا عيد
لا عزٌ و لا وطنٌ
كنّا الأولين
فأمسينا الآخرينا..."

و تدمع عيناها و تختلط دموعنا بدموعها..
حقاً نحن لم نولد على أرض حيفا و لم نرها ومع هذا نسـكر بحبها، لغز نداء الجذور إلى الفروع وحنين الفروع إلى الجذور لو أحسـنوا الإصغاء له و فهموا المعنى لوفروا على أنفسهم وعلينا و لحزموا حقائبهم و رحلوا ! . . .
و بدأت أصغي لك و أردد معك " أحبك حيفا ":
"ذراع التي عمّدتني
بأحلام حيفا ..
بآمال .. حيفا ..
بكلِّ الشوارع والذكرياتْ ..
تمدُّ جميعَ الجذور تشدُّ
ضلوعي إليها ..
ليطلعَ وجه الصباح نديّا
ـ وما بين زيتونةِ الدارِ كانْ
وبين ضلوع الدوالي
لجدّي الزمانْ
لجدّي المكان ..
وإني أسافر فيكِ أسمّي
امتدادكِ جسمي
وكانت تجيء الشوارع من ساكنيها
إلى ساكنيها
أحبّكِ حيفا"

و بينما أخوض في ثلج الطرقات و أستحضرك في صحبتي
أتذكر قصيدتك التي أهديتني: " تمادى العمر في اللعبة !!"
" ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا
على أنغام ِ أغنية ٍ"
وتذكرت المطر في بلاد الشام، رائحة الأرض الطرقات المغسولة صوت المطر أضواء قناديل الشوارع ومسّاحات السيارات ومتعة السير و البلل بمياه المطر و صوت فيروز: " بأيام البرد بأيام الشتي والشارع غريب"..
ومع كلمة غريب تذكرت غربة شوارع حيفا و ترابها من دوننا و أكملت:
"أراكِ الآن في حيفا
تزورينَ البيوت َ هناكْ
ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا
يحيطون الهوى العربيَّ
بالأسلاكْ!!..
ويبنون الدروب السودَ
بالقطران والأشواكْ"
"جميعُ الأهل بنت الخال
قد تركوا ثرى حيفا
تطاردهم ْ دماء جميع من ذبحوا ..
وضاعوا في بلاد الله ِ
واحترقوا !!.."
نعم يا صديقي و ابن عمتي ضعنا في بلاد الله و احترقنا من قسوة الظلم و حجم السرقة و تواطؤ العالم مع القاتل السارق المغتصب و لكن!!
بنيانهم لا أثاثات له مهما تطاولوا فيه سينهار مرة واحدة و ستلفظهم الأرض الطيبة و ستعود حيفا و يافا و عكّا ذات يوم ..
هـدى الخطيب
مونتريال 4 آذار 2006
[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 16 / 05 / 2012 00 : 01 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
حقيقة أنت مذهلة أستاذة نصيرة وكان ردك بهاتين الرسالتين رائعا ..
أترين هنا الأسلوب العذب واللغة المريحة والمحببة للنفس والقريبة من القلب
فلقد غاص الأديبان الكبيران الأستاذة هدى والأستاذ طلعت في وصف دقائق وتفاصيل جميلة وعذبة ووصف لجزئيات مذهلة وجميلة بلغة جميلة وساحرة وعبر التحليق في فضاءات النفس الإنسانية اللا محدود ..


وأنا الطفل الذي كان فرحا أكثر بما اشتراه لي من أشياء كثيرة كنت حائرا بل متعثرا بحملها ، لم أع نبوءة خالي الشاعر الذي رأى المستقبل بعين الحدس، تلك العين التي لا تكون إلا للشعراء
جعلتك تسير طويلاً على الثلوج و كلما سألتني عن مكان دافئ نرتاح فيه ذكّرتك بيوم جعلتني أقطع شوارع دمشق القديمة كلها على قدميّ..
رحلة جميلة ذهبنا إلى المسجد الأموي يومها أيضاً، و الغريب أننا كنا نضحك طوال الوقت بلا توقف و كأن بداخلنا مخزون من الضحك لا ينضب..

هذا ما يشدّ القارئ ويريح النفس البشرية ويجعل المتلقي ينجذب للكلمة الآتية متأثرا بجمال الكلمة التي عبرت بل خُزّنت في نبرات الروح وذاكرة الوجدان .
ومن ثم يعود الأديبان هدى وطلعت لذات المحتوى الوطني ولكن بشكل وجداني يحفر مجراه في نفس المتلقي ويجعله يتأثر ويسترسل في البحث في جذور تلك القضية حتى ولو كان يهوديا سيتأثر بتلك القضية الإنسانية ..وستفتح عيناه ليرى الحقيقة جلية واضحة ..

هل قلت إنك تحلمين بحيفا قبل قليل ؟؟..
لحيفا يا صديقتي وقع خاص في نفوسنا .. أنت وأنا لم نعرف عنها شيئا .. لكنها منذ البداية داخلتنا وكانت في العظم واللحم والدم منا .. زرعت في عقولنا وراثة لأنها الجذر الذي منه أتينا وكنا منذ الأزل .. ثم انغرست فينا أكثر حين تردد اسم فلسطين كما تتردد أسماؤنا على ألسنة الأهل والأقارب والأصدقاء .. أحيانا أسال نفسي : ما معنى أن يأتي الغرباء من آخر الدنيا ليأخذوا أرضا لنا ؟؟.. ثم يأخذون من بعد في إقناع العالم بأنها كانت لهم منذ القديم ، ويعودون بهذا القديم إلى اليهودية الأولى ..وينسون أن هؤلاء اليهود أصحاب الديانة اليهودية في مهدها الأول ثم امتدادها كدين كانوا بيننا ومنا ، كما هي الديانة المسيحية والإسلامية .. وافترض بما يشبه التخيل أن يطالب كل مسيحيي العالم بفلسطين ، وأن يطالب كل مسلمي العالم بالسعودية أو بمكة والمدينة !!.. ألا يصير الأمر عندها مضحكا.. إذ يعني أن يتجمع مليارات الناس في فلسطين والسعودية ويتركون بقية الأرض ؟؟.. اليهود الذين كانوا في فلسطين وفي غيرها عرب .. كذلك المسيحيون والمسلمون .. وعندما تنتشر ديانة ما ، تصبح للعرب وغيرهم ، لكن الديانة لا تعني الجنسية .. فالمسيحي الأمريكي ، يبقى أمريكيا .. كذلك اليهودي أو المسلم .. وهكذا

و تدمع عيناها و تختلط دموعنا بدموعها..
حقاً نحن لم نولد على أرض حيفا و لم نرها ومع هذا نسـكر بحبها، لغز نداء الجذور إلى الفروع وحنين الفروع إلى الجذور لو أحسـنوا الإصغاء له و فهموا المعنى لوفروا على أنفسهم وعلينا و لحزموا حقائبهم و رحلوا ! . . .
و بدأت أصغي لك و أردد معك " أحبك حيفا ":
"ذراع التي عمّدتني
بأحلام حيفا ..
بآمال .. حيفا ..
بكلِّ الشوارع والذكرياتْ ..
تمدُّ جميعَ الجذور تشدُّ
ضلوعي إليها ..
ليطلعَ وجه الصباح نديّا
ـ وما بين زيتونةِ الدارِ كانْ
وبين ضلوع الدوالي
لجدّي الزمانْ
لجدّي المكان ..
وإني أسافر فيكِ أسمّي
امتدادكِ جسمي
وكانت تجيء الشوارع من ساكنيها
إلى ساكنيها
أحبّكِ حيفا"

هذا تماما ما قصدته بمداخلتي في الرسالتين السابقتين تحية كبيرة وحبا كبيرا لحبيبنا الباقي أبدا في قلوبنا الأستاذ طلعت ولأستاذتنا الراقية والعذبة الروح والتي تحمل وطنها في خفقات قلبها الغالية هدى نور الدين الخطيب ..
ولحضرتك الكريمة وروحك العذبة أستاذتنا الرقيقة نصيرة .


نصيرة تختوخ 16 / 05 / 2012 53 : 07 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:black;border:4px inset gray;"][cell="filter:;"][align=center]في عالم الأشباح..
لا روحَ كانت تطاوع رغبتي
برحيلها
كسراب بقيعةٍ
كان الموت يفر من لهاثي
في عالم الأشباح
كلّ شيء كان أبعد منالاً
من مسار نيازكي
ما عدا قلّة الموت
كانت تئنّ تحت وطأة
جامحتي الوحيدة
ومضات رهيبة
ترشدني
حيث تلك الفجوة السوداء
واللّا زمن العابق بداخلها
في عالم الأشباح
يتنامى خذلان صوتي
بالنداء إليكِ
يكبر عجزي عن الهروب
وقلّة موتي
في عالم الأشباح
يتواجد اللّا أزرق
والبنيّ بكثرة
لا إزهاق هناك
لا مغادرة
هي إراقة وحسب
تعبقُ رائحتها
الأسود.. واللّازمن هناك
أتواجد في كل الأمكنة بآن معاً
ثمّة لا تراب أيضا
لا نوافذ
لا زجاج ولا رقص
لا ريشة للرسم
ولا غبار أجنحة وكحل
فقط ...
كان هناك السقوط
لشحذ تسارعي
فأحلّق
ومن ثمّ الانعتاق.

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريـــم سمــعــون [/align][/cell][/table1][/align]
لبنان 27\نيسان \2011
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 17 / 05 / 2012 25 : 01 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset purple;"][cell="filter:;"][align=center]
لا مفرّ ...
عينان ترمقان
بئر مقلوبة والعديد من البشر
عواءٌ يؤدي رسالة الصدق المخيفة
ميزان توغلُ كفّته الراجحة عمقا في غيابة مستنقعات المعصية ...
وأخرى حيث لا أعمدة وظلمات وبشر
قالوا : متى يجوز ..
وآخرون تساءلوا :
متى لا يجوز ؟؟
عبدٌ يُباعُ فرِحاً بانتقائهِ
و كظيم لم يحالف الإذلال سيده النخيس
فَرِحَاً .. حزناً ..
فمنْ يدري ؟؟
نطيحةٌ تَفَلَتْ على جُبِّ الشهيّة والبقاء
قميص سوداء ..
تبتلع النور ..وترشح الظلام
فيرتدّ القتل
ليتساوى الجميع
فمن جَهِلَ جَهل
ومن شاء علِم
شجيراتٌ تتناسق طوعاً بتهذيبٍ بار
ودالية سكرى
ماجنة براعمها
مترنحة أوراقها ذات كلّ إتجاه ..
ترسي دعائم سكرها
عربيدٌ أنيقٌ.. يقرّ بكامل قواه الجنونية
أنتِ .. الملكة
أنتِ ..
صَارَ الكون يهتف باسمكِ القتّال في كلّ احتراب
خاصرة الشمال تُبيحُ للأكون
أنْ لبّي الوجودْ
فَراعاءُ تسكرني مدائن الأسوار حول ضفافكِ الزرقاء
وعرشكِ الوردي
من كل صوب تحفّه قلوب آمَنتْ
عطارد لصيق الدفء
يتوق للذوبان في أسّ الضياء
يتلذذ احتراق قربك الشهيّ
بانتظار نضجه السعيد
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبــــد الكــريــم سمــعـون[/align][/cell][/table1][/align] [/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالرحيم الحمصي 17 / 05 / 2012 34 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
ممتع هذا الحوار سيدتي الفاضلة
نصيرة
و متابعته تشي عن علو كعب في الإدارة
و أمام أديب له بصمته الإبداعية على الساحة العربية
و فكرها التنويري كما يجب ،،،

فشكرا لكما مرة ثانية
كما أتمنى أن تفرغي دن كريمنا
حتى نستفيد من تجربته الراقية ،،،

محبتي ،،،

الحمصـــــــــي

نصيرة تختوخ 18 / 05 / 2012 09 : 10 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]السؤال المعكوس: شقائق النعمان تسأله
http://up.arab-x.com/Apr12/bsl21229.png
عبد الكريم سمعون
تنظر إلي شقائق النعمان بغرابة تسألني كيف لاأملك مايكفي من الوقت لإعداد قهوة أو لتناول شيء من الطعام أو إعارتها بعضا من اهتمامي المعهود وأمضي وقتا طويلا أجيب على أسئلة آلهة الزهور ومن دون الشعور بالملل والضجر ؟
******************************
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]'''قُلْ للشقائق الناظرات إليك باستغراب، كفاك فضولا كفى.
كفاك جنونا، كفى وأنا الأمير الحُرُّ وأنا لروحي .
'وأنا للحمرة في وجداني لونٌ إذا مارَأَيته تخجلين وإذا وَزَّعْتُه على كل بتلات الدُّنى ما اكتفت, وعلى صدور العصافير لانتشت, وعلى شفاه الحوريات لنزعت ذيلها السمكي ومشت لتقطفك و تُهْدِيكِ إلي ''[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN] Nassira[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

عبدالكريم سمعون 18 / 05 / 2012 59 : 12 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم الحمصي (المشاركة 147339)
ممتع هذا الحوار سيدتي الفاضلة
نصيرة
و متابعته تشي عن علو كعب في الإدارة
و أمام أديب له بصمته الإبداعية على الساحة العربية
و فكرها التنويري كما يجب ،،،

فشكرا لكما مرة ثانية
كما أتمنى أن تفرغي دن كريمنا
حتى نستفيد من تجربته الراقية ،،،

محبتي ،،،

الحمصـــــــــي





سسيدي الشاعر والأديب الكبير المُتفرّد بسمّت قراءته ورؤاه وعمق دلالة حرفه ..
المتذوّق للإبداع عبد الرحيم الحمصي ..
صباح كروحك بهي وكوجهك شامخ وكقلبك أبيض ..
ثمّة أيدٍ تألو عى نفسها إلا أن تزرع الزهور والاخضرار إينما مرّت وحيثما وُجدَت
كأناملك البيضاء هاته التي لامستْ حروفنا لتنضجها وتفتح زهرها ..
وتمنحها ما شاءت من عبيرها بركة وفيضا فتحثّها على التألق ومتابعة المسير بوتيرة تصاعدية
ونبرة إبداعية عالية الهمّة ..
أخي وصديقي الحبيب ما أسعدني بوقفاتك هنا وكم فرحتُ بإطلالتك على مكنونات قلبي وخاطري ..
فأهلا بك وألف مرحبا ومن مضيفتي الغالية نصيرة كل التقدير لحضرتكم الكريمة ..
لروحك الياسمين والحبق البلدي ..

عبدالكريم سمعون 18 / 05 / 2012 59 : 08 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 147433)
[align=center][table1="width:95%;background-color:white;border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]السؤال المعكوس: شقائق النعمان تسأله
http://up.arab-x.com/apr12/bsl21229.png
عبد الكريم سمعون
تنظر إلي شقائق النعمان بغرابة تسألني كيف لاأملك مايكفي من الوقت لإعداد قهوة أو لتناول شيء من الطعام أو إعارتها بعضا من اهتمامي المعهود وأمضي وقتا طويلا أجيب على أسئلة آلهة الزهور ومن دون الشعور بالملل والضجر ؟
******************************
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]'''قُلْ للشقائق الناظرات إليك باستغراب، كفاك فضولا كفى.
كفاك جنونا، كفى وأنا الأمير الحُرُّ وأنا لروحي .
'وأنا للحمرة في وجداني لونٌ إذا مارَأَيته تخجلين وإذا وَزَّعْتُه على كل بتلات الدُّنى ما اكتفت, وعلى صدور العصافير لانتشت, وعلى شفاه الحوريات لنزعت ذيلها السمكي ومشت لتقطفك و تُهْدِيكِ إلي ''[/align]
[/cell][/table1][/align] nassira[/align]
[/cell][/table1][/align]


حين نقول الربيع يتقافز للذهن عدد كبير من الألوان تتآلف وتتجانس وتلتف حول بعضها لتكون تلك اللوحة الرائعة فتكسو أرضنا بالجمال والروعة والنضارة
فما لتلك الشقائق تريد فرض حمرتها والتفرد بربيعي وانتزاعي مني .. ؟نعم يا نصيرة الزهور تلك الشقائق لو رأت حمرة وجداني ستخجل ..
وحين تتقدم تلك الحوريات لتهديني الشقائق .. بالتأكيد سأنحني وأقدمها لآلهة الزهور ..
امتناني لروعة لا تكفّ عن روعتها تسكنك وتتناثر منك إينما حللت ..
تحياتي

فاطمة البشر 19 / 05 / 2012 57 : 04 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 

أ. كريم سمعون ؛
حوارك هذا مع الأستاذة نصيرة يدل على شخصية على قدر كبير من الوعي الأدبي والثقافي .
كم أنت مميز أستاذي ، لا يسعني إلا أن أقف أمامكم بذهول ...


سأسألك هذا السؤال ...

في خاتمة نصوص كريم سمعون دائما إشارة للعروج أو الإنعتاق أو الصعود للسماء ..
فما سر رغبة الشاعر الدائمة وإصراره على هذا الإنعتاق أو الصعود ..

(( من قصيدة في عالم الأشباح ))

" أتواجد في كل الأمكنة بآن معا ..
ثمّة لا تراب أيضا ..
ولا نوافذ ..
ولا زجاج .. لا رقص .. ولا ريشة للرسم ولا غبار أجنحة وكحل .
فقط .. كان هناك السقوط ..
لشحذ تسارعي .
فأحلّق ..
ومن ثمّ الانعتاق ."

(( من قصيدة وللأملاك جولتها))

"فالأخت في عرف المحبة والقرابة من صِلات الرّحم أولى.. بالكمال ..
إنّي يتوجني مديح الفاتناتِ
ويرتقي بالنفس أروقة السماءْ .."

عظيم شكري وامتناني لكَ أستاذي الفاضل
ودي ووردي


نصيرة تختوخ 19 / 05 / 2012 01 : 03 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-color:silver;border:4px inset gray;"][cell="filter:;"][align=center]
الرمـــــــــــــاد الحي..!!
***************
سأواجه الماضي ..
بصدرٍ ، تعرّى،من حُلُم
وحاضر يغيب
أيّها المستعد للموت دوما
إنك الحي الوحيد ..
ذات ماضٍ.. وشوق لـ غدٍ
ثمّة أغلال مشبعة بدماء سواعد
كانت تريد
عَزَمتْ أنْ تُسقطَ، نقاط أحرف التأريخ المقولبة
يستطع شحوب المحنطات
امتصاص لونها ..
رغم ابتلاع مُهَج الأجنّة
وتكبيل سمامٍ، غادرها النبض
نَصَبَتْ لأحداقها، أراجيحَ وأثلام نصل ..
حبّ البقاء المؤقت
خلّبٌ وعرَضٌ زائل..
بوّاب إنتظار الحشود التالية
وعرّاب يليق.
قاتلةٌ وسائد الذعر
و وثيرةٌ تلك
ذاتُ الأحلام الصغيرة
باردةٌ صدور الأوسمة
لاشيء يقيها صقيع المعادن
الحزن دافئٌ
تراب أنامل الرحمة المنثور على جسدي؛ دافئٌ
حواف الخنادق؛ دافئة
ودموعٌ تروي مفازات فراقي
قلوب تؤرشف تاريخي
وشفاه تنبسه همسا
مابين الزفرة والزفرة
تعيدُ رسم ملامح أحرف اسمي
أنامل.. تتحسس صوري المخبأة
تمسحُ دمعا يسيل على وجنات تَوقى
يَصبغ ألواني
ورمادي تسكنه الروح .
عبــــد الكريـــم سمـــعــون [/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 19 / 05 / 2012 54 : 03 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 147593)

أ. كريم سمعون ؛
حوارك هذا مع الأستاذة نصيرة يدل على شخصية على قدر كبير من الوعي الأدبي والثقافي .
كم أنت مميز أستاذي ، لا يسعني إلا أن أقف أمامكم بذهول ...
ما أكرم هذا الصباح وتلك السماء التي جادت عليّ اليوم بلقاء الملائكة .. فأرسلت ملاكا من نور ولطف ليلقي تحيته الصباحية ويملأ المكان والقلب بهجة وسرورا وألقا ..
صديقتي الغالية والإنسانة النقية المتفانية في خدمة وإغناء مسيرة الأدب بكل دأب ونشاط وألق ..
فاطمة البشر أسعد الله صباحاتك ومساءاتك ونوّلك ما تطمح إليه نفسك .. والحمد لله على السلامة بإنتهاء امتحاناتك وألف مبروك نجاحك وإلى المزيد من التألق والنجاحات المتعاقبة والمتتالية بإذن الله .


سأسألك هذا السؤال ...

في خاتمة نصوص كريم سمعون دائما إشارة للعروج أو الإنعتاق أو الصعود للسماء ..
فما سر رغبة الشاعر الدائمة وإصراره على هذا الإنعتاق أو الصعود ..

(( من قصيدة في عالم الأشباح ))

" أتواجد في كل الأمكنة بآن معا ..
ثمّة لا تراب أيضا ..
ولا نوافذ ..
ولا زجاج .. لا رقص .. ولا ريشة للرسم ولا غبار أجنحة وكحل .
فقط .. كان هناك السقوط ..
لشحذ تسارعي .
فأحلّق ..
ومن ثمّ الانعتاق ."

(( من قصيدة وللأملاك جولتها))

"فالأخت في عرف المحبة والقرابة من صِلات الرّحم أولى.. بالكمال ..
إنّي يتوجني مديح الفاتناتِ
ويرتقي بالنفس أروقة السماءْ .."


صديقتي الغالية الأستاذة فاطمة هذه إلتقاطة مذهلة واستغربت كثيرا عدم طرح هذا السؤال من أحد حتى الآن ..
كنت أخشى أن ينتهي هذا الحوار دون أن يوجه لي أحد هذا السؤال ..
ولكنك يا صديقتي كنت مذهلة حقا يهذا السؤال الذي ينال شغاف القلب وهو ليس بعيدا عن أحد فنسبة كبيرة من نصوصي تنتهي بتلك النهاية ..
وعشقتـــــها
\
وعبرتِ شاردة كأقمار الليالي
اللّا مناص لنيلها
والروحُ حيرى تارةً
وتعود يثقلها الصعود عوالقي
29\2\2012

أُعيــــــــدُكِ أنثى ..
\
وإني أتوه بذاك التجلي
وهذي المرايا !!
تماهي الحقيقةُ بعض خفايا
وترسم خط بيان الصعودْ
فلستُ أراني قريبا أعودْ
آذار \2011\لبنان البقاع

لأنّك.. فإنني
\

ويجني رحيقَ أقاحي الحقولْ
ويغدو كَـ ريمٍ بلحظٍ جَفولْ
يقافزُ غيمَ السماءِ الوصولْ
وأنتِ الـ سعيدهْ
لأنّك أنتِ فإنّي سعيدْ
لأنّك أنتِ فإنّي أريدْ
لأنّك أنت فإني أكونْ
2\نيسان 2011



سِفرٌ لا يُترجَم

في مناسكِ الوصول
حديثنا، لا يشبهُ الحديث!
حصادنا..حدوثنا الجديد
في الخلاء
نرتقي
كما الدُخان .
\طرطوس \2012




آخـــــر...
\
سألقي عني الشرنقةَ
فطِبْ نفساً
واهنأ بالرمادِ...
لبنان \\9\2\2011

لا مفرّ ...
\
عطارد لصيق الدفء
يتوق للذوبان في أسّ الضياء
يتلذذ احتراق قربك الشهيّ
بانتظار نضجه السعيد
طرطوس \2012


لقد أوردت بعض النهايات دعما لدقّة ملاحظتك يا صديقتي وحقا أنا أشكرك هلى هذا السؤال المتميز..

\
الكون قائم
ماهيتين متضادتين من حيث الماهية ومتلازمتين من حيث الضرورة والبقاء وهما الكثافة واللطافة ، المادة والطاقة ، الجسد والروح ،
الشبح والنور ( الشبح هو كتلة الجسد وليس بمفهومه الآخر ) الأرض والسماء ..
وفي كل ما ووجد في الكون من كائنات توجد هاتين الماهيتين وإن إختلفت النسبة من كائن لآخر ..
وكل ماهية من هاتين الماهيتين تتوق عالمها وتشتهي النزوح إلى أسّها الأول الذي منه بدت وأُوجدت وإليه تعود وتنتهي بمستقرها .
وهما متلازمتين من حيث الضرورة ، لأن الجسد حامل وحاضن للروح وحين يكون غير مهيّأ لإحتضانها واستيعاب طاقتها فلا بد أنها ستغادره إلى عالمها ..
وبذات الوقت هو لا يقوم إلاّ بها فهي الطاقة والمحرض والمحرك الحياة وبزوالها سيتلاشى ويعود إلى ما منه بدا ونشأ .
(لافوازيه ) صاحب قانون الطبيعة يقول : ( في الطبيعة لا يفنى شيء ولا يُخلق شيء من عدم .. المادّة مصونة من الزيادة والنقصان ..
كتلة المواد الداخلة في التفاعل تساوي كتلة المواد الخارجة من التفاعل )
فعندما يموت الكائن ينتقل الجسد إلى التحلل إلى مواد عضوية غازات وما شابه.. والروح ترقى إلى عوالمها ..
وحين نحرق ورقة أو قطعة حطب فأن روحها تتصاعد على هيئة دخان وغازات وووو ويبقى الروماد والفارق في وزن الكتلة يتبدد أو يتحول على هيئة طاقة حرارية ..وهكذا قياسا بكل حالات التحول والإنتتقال ..
وفي حالات الموت والإحتراق والتحوّل ما يحصل أن كل مادة من تلك المواد تعود إلى ما هيتها وتستقر إليها، وحينها يكون الإنعتاق من التمازج فالتمازج يسبب التعب لكلا المادتين ..
ومن هنا نقول نحن : مزاجنا سيء مثلا والمزاج هو نتاج المزجة التي مزجنا الله عليه تلاقي عدة أكوان في كون واحد أو لنقل ماهيتين روح وجسد والتي يتألف منهما عدة أكوان وينتج منها الطبائع ..
ولهذا سوء المزاج يكون ناتج عن غلبة إحدى هذه الأكوان أو خلل بنسبها بشكل مؤقت .. فنقول المزاج عَكِر أو سيء أو غير منسجم..
ولو عدنا لمفهوم المادة فإن الروح مادّة من حيث تواجدها لا من حيث ماهيتها ما بين كثيف ولطيف .. ولقد حاول بعض العلماء الأوروبيين في بداية القرن المنصرم وزن الروح واستنتجوا أنا لها وزن ..
لن أخوض كثيرا في هذا المضمار ..
ولكن توصلنا الآن أن كل مادة من المواد وماهية من الماهيات توّاقة للوصول إلى عالما وبالتالي فالروح تواقة للإرتقاء لعالمها التمثل بالسماء أو بارئها وباعثها الله سبحانه وتعالى عمّا يقول الظالمون علواً شديدا ..
ومن هنا جاءت فكرة النيرفانا عند بعض الديانات ( هندوس بوذيين .. إلخ ) وتعني الصفاء أي تحرر الروح من المادة أو الجسد ..
ومن الكدر والمزاج المحيط بها والممازج لها من غير تجانس ..
والشاعر بفطرته كائن رواحاني أي يغلب كونه الرواحاني على كونه المادي ..
ولذلك هو دائم التوق لفكرة الإنعتاق والتحرر من ثقل المادة والجسد ..
فروح الشاعر تضيق ذرعا بهذا الجسد وتسعى للتحرر والانعتاق من المادة .. حتى أن سلوك الشاعر يميل إلى البعد عن التعامل المادي والأعمال التي فيها مايضطرّه للغوص والخوض والانغماس في الماديات وعالم الحسيات ..
وروحي تواقة دوما للانعتاق والتحرر من هذه الكتلة الكثيفة المتمثلة بالجسد أو لنقل المتمثلة بالمجتمع المادي وهمومه ومشكلاته ..
أنا لا أذكر يوما أنني ناقشت بائعا أو عاملا بشأن سعر سلعة أو أجر أو ماشابه دائما أطلب ما أريد وأدفع ما يطلب مني وأذهب وكنت مرارا مثار ضحكات من البعض ومضرب المثل على هذه الحالة .. ومن الذين كانوا يلومونني دوما أخي حسن دائما ما كان يقول لي لا تفعل هذا البعض يستغلونك ووووووو
ولكنني أنا كنت أبتسم بيني وبيني ومسرورا لأنني أعرف لماذا أنا هكذا ولماذا أفعل هذا ..
من هنا فنهاية القصيدة هي الفلاشة الختامية أو الزبدة أو النتيجة ولذلك أغلب قصائدي تنتهي بهذه النهاية ..
بالتأكيد ثمّة مفهوم آخر للإنعتاق والتحرر ولكنني أحببت أن أجيب بالطريقة التي تقنعني وتريحني أنا شخصيا .

م: من هنا جاء توق المتصوفه للصعود والارتقاء والتقرب إلى الله والسماء والبعد عن الدنيا ومادياتها ..

عظيم شكري وامتناني لكَ أستاذي الفاضل
ودي ووردي


أرجو أن يكون وصل جوابي بالطريقة التي ترضيك وترضيني صديقتي الغالية فاطمة وأكرر شكري لتشريفك حوارنا هذا وطرحك لهذا السؤال الرائع ..
مودتي وتقديري وعبير الياسمين والخزامى

فاطمة البشر 19 / 05 / 2012 06 : 08 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون (المشاركة 147622)
أرجو أن يكون وصل جوابي بالطريقة التي ترضيك وترضيني صديقتي الغالية فاطمة وأكرر شكري لتشريفك حوارنا هذا وطرحك لهذا السؤال الرائع ..
مودتي وتقديري وعبير الياسمين والخزامى

أ. كريم سمعون ؛
أعجبني كثيرا جوابك ، وأحببت ما تحدثت به عن الجسد والروح ،
كم أنت رائع أستاذي الفاضل ...
لروحك النقيّة ألف سلام
ودي ووردي

فتحي صالح 20 / 05 / 2012 36 : 01 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[frame="13 98"]
الأخ الأستاذ الشاعر عبد الكريم سمعون .. نديم الكلمات المموسقة بألوان المشاعر الصادقة ، و الأحاسيس المرهفة


الأخت نصيرة تختوخ .. المتألقة بإدارة الحوار بسلاسة و براعة تبلغ حد الإدهاش


لكما حبر الكلمات و صباغ الألوان المزدانة ببهجة الربيع و هو يعبق حسناً و ألقاً .. و أنتما نجما هذه المساءات التي يسامرها الأحبة و الأصدقاء ..

ما أسعدني اليوم و أنا أكتشف بعض الجوانب الإبداعية و الإنسانية في تجربة و شخصية الشاعر الجميل عبد الكريم ..


هو الشاعر الفنان ، و الفنان الشاعر تمتزج الكلمات و الألوان فيسرح الخيال و يغب من ترانيم الأفق السحيق للوعي المختزن في غياهب العقل الباطن شريطة أن يكون المبدع بتلك الصفات من الوعي و الثقافة و الملكة المتفردة بأحاسيس و مشاعر دافقة كالتي يمتلكها شاعرنا الكريم عبد الكريم ... فشكراً لك يا صديقي الفاتن ..
[/frame]

عبدالكريم سمعون 20 / 05 / 2012 07 : 04 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر (المشاركة 147645)
أ. كريم سمعون ؛
أعجبني كثيرا جوابك ، وأحببت ما تحدثت به عن الجسد والروح ،
كم أنت رائع أستاذي الفاضل ...
لروحك النقيّة ألف سلام
ودي ووردي

الغالية دوما الصديقة الأستاذة فاطمة ,.
الحمد لله أن نال جوابي رضى تساؤلاتك الذكية
وأشكر تشريفك حوارنا بإطلالتك الملائكية الراقية ..
لك الشكر وعبير الخزامى

نصيرة تختوخ 20 / 05 / 2012 34 : 09 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/117112/puppy-love-red-light.gif');border:4px inset darkred;"][cell="filter:;"][align=center] لـون نبــضك
بسهولة أستشعر برودة أطرافك ، أطبق عينيّ فأسمع حفيف احتكاك رمشيك وأفتحهما فأرى اهتزاز لون النبيذ جراء تراقص نبضك الّلا رتيب .
عبـــد الكــريــم سمــعون[/align]
[/cell][/table1][/align]

عبدالكريم سمعون 21 / 05 / 2012 35 : 07 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي صالح (المشاركة 147681)
[frame="13 98"]
الأخ الأستاذ الشاعر عبد الكريم سمعون .. نديم الكلمات المموسقة بألوان المشاعر الصادقة ، و الأحاسيس المرهفة


الأخت نصيرة تختوخ .. المتألقة بإدارة الحوار بسلاسة و براعة تبلغ حد الإدهاش


لكما حبر الكلمات و صباغ الألوان المزدانة ببهجة الربيع و هو يعبق حسناً و ألقاً .. و أنتما نجما هذه المساءات التي يسامرها الأحبة و الأصدقاء ..

ما أسعدني اليوم و أنا أكتشف بعض الجوانب الإبداعية و الإنسانية في تجربة و شخصية الشاعر الجميل عبد الكريم ..


هو الشاعر الفنان ، و الفنان الشاعر تمتزج الكلمات و الألوان فيسرح الخيال و يغب من ترانيم الأفق السحيق للوعي المختزن في غياهب العقل الباطن شريطة أن يكون المبدع بتلك الصفات من الوعي و الثقافة و الملكة المتفردة بأحاسيس و مشاعر دافقة كالتي يمتلكها شاعرنا الكريم عبد الكريم ... فشكراً لك يا صديقي الفاتن ..
[/frame]

نبراس الوفاء وسيد العطاء .. أمير اللون والحرف والإنسان الأنيق الجميل صاحب الروح النقي والقلب الكبير الممتلئ حبّا وعاطفة وصدقا ..
أخي الفنان القدير فتحي صالح
تحية كبيرة لشخصك الكريم وقامتك السامقة سيدي الحبيب ..
منذ بداية معرفتي بشخصك الكريم وأنا سعيد جدا بهذه المعرفة وسعيد أن في الكون شخص مثلك حقا ما أقول وليس محاباة ولا مجاملة والله عليم بما في ذات الصدور ..
ما أجمل الإنسان حين يكون ملاصقا ذاته وما بداخله يبدو على صفحات وجهه وسلوكه مثلك ..
حقيقة كلامك الكبير بحقي هو نبل وكرم من سيادتكم الكريمة
وهو يشعرني بالمسؤولية وبالعمل الدائم لأحقق جزئا منه سعيا للوصول إليه كاملا ..
أستاذي الكريم أنحني بتقدير ومحبة لقامتكم وشكري الكبيرة لهذه الإلتفاتة الكريمة وهذا المرور الذي ملأ القلب فرحا ..وملأ جبيني فخرا
ومن صديقتي ومضيفتي الأستاذة نصيرة تحية كبيرة وتقدير لمداخلتك الراقية ..
حياك الله وأدامك أخا وصديقا وأستاذا لنا ..
وعبير الياسمين والخزامى

نصيرة تختوخ 22 / 05 / 2012 43 : 01 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset limegreen;"][cell="filter:;"][align=center]
من ملف رسائل القلوب المفتتح في نور الأدب بتاريخ : 12 / 01 / 2011
أيُّ شيء
ذاك الذي ينتشلنا من أنفسنا ويوقظنا من غفلة الذريعة ؟
ما أخشاه أن أتُهم بالهلوسة والجنون
ولولا ذلك
لقلت أن القلوب لها عوالمها المستقلة وفكرها الخاص بها وضمائرها الذاتية .
أعتقد أن ذاك الشيء هو ضمير قلبي ..
أجل ضمير قلبي من سنّ وشرّع ...!!!
حبيبتي ..
لا تقفي هكذا أمام ألسنة الموج وهدير الصخر والماء
فالرذاذ المنبعث من شواظها يلامس وجهك ..
لقد جاءني الليل شاكيا أن شحوبك إعترى سواده وحسنك إبتلع أقماره
وكيف لي أن ألملم بشائرك المفككة وملامحك المتناثرة على صقيع الزمن وتثاؤبات الليل وحشرجة الدقائق ..
هل غدت نسائمك اللطيفة تخشى أن تسكبها عاتيات الريح في زوابعها؟؟؟
ولهيب نورك يتوكأ على ظلال الشموس حذرا من أن يطفئها
لا تسمحي لحرارة الليل وصقيع ساعاته أن يبتسموا كما الشامت في وجه اليتيم..
إنبثقي
إنبلجي
أشرقي
فالأكوان والنهارات تشتاق لكل تفاصيك وجزئياتك لتشبع نهم ثناياها وتعطش جمالها..
حطمي كل زوايا الإنتكاس والإخفاق.
إجعليها تغتسل بطهر إشراقك العفيف..
فتٌنبتُ النخوة وتنتش براعم الذوق الرفيع
وترتقي الأخلاق
فيولد الكبرياء ...
رائعتي ..
كل خريف أسمع وشاية الحفيف الذابل على إصفرار الأوراق تقول :
تغار الأقمار من إنحناء بين وحشي الرمشين وأنسيهما
والبدر يغبط وجهك لديمومة إبداره
والأهلّة تتوجس من مبسمك خائفة من أن تبتديء الأشهر حين تبتسمين ...!
آلهتي إمضي كاليقين
كالصدق
كالفجر
كالحرية ...
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]عبد الكريــم سمــعون
[/align]
[/cell][/table1][/align][/align]
[/cell][/table1][/align]

رأفت العزي 22 / 05 / 2012 20 : 02 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
:nic105:قرأت الكثير من الحوارات على بعض المواقع وخجلا إن دُعيت ، وغالبا ما كانت تلك تتشابه في شكلها
ومضامينها .. وفي معظم المرات كنت اهرب إلى الصفحة الأخيرة أكتب تعليقا ثم الغيه .. أكتب سطر او سطرين
ثم اخرج من الصفحة حتى لا أخطئ في وضع بضع كلمات قد ترضي من كتبت لأجله ولكنها لا ترضي وجداني
فأعيب على نفسي إن وضعتها بل أمقت نفسي والومها .. ولكن " الهيصة " أحيانا تضغط على جفنيك فتنزلهما دون أن
تغمض عينيك ولكن أيضا دون أن تحول بينك وبين أن ترى الأشياء بوضوح .. لكن يا للغرابة حين دخلت
– دون دعوة من احد – فوجئت بإنسانة نجحت إلى ابعد حدود النجاح في إدارة حوار مع شخص عبقري مبدع
– ولا أقولها تفخيما - إنما هي الحقيقة المدركة .. وأصلا كريم لا يحتاج شهادتي بوجود كل هذه الوجوه
الأدبية الرائعة التي سبقتني إلى ذلك وأيضا الأستاذة نصيرة لا تحتاج أي شهادة بذكائها .. المهم إنني
انقطعت وانطبعت هنا بين ثنايا صفحات مضيئة تحمل الكثير من الأسئلة المفكر فيها وتلك اللآ ولكن كريم
قد أجاب في الحالتين بعقل مفكر يتوقف أمام كل كلمة حتى إن استقرت لن تكون كلمات عابرة بل راسخة مثل
الحقيقة التي دونها التاريخ الذي قال بأن الإنسان هنا في شرق هذا المتوسط وعلى ساحله السوري ظهرت أول
العبقريات في التاريخ البشري، ولا أقول ذلك تعصبا إنما حين أقرأ التاريخ في كتاب نقش على صخور بلادي
على إحداها صفحة صغيرة نقشها شاعر ولد على ضفاف طبريا قبل الميلاد ب 150 عاما ، ما خطّه كان تصحيحا للتاريخ
عندما زور الأغريق جنسته لأنه سمي باسم يوناني قال:
صور القابعة على صخر في البحر ،
مهد طفولتي .........
غدارا السورية في موقعها ،
الإغريقية في حضارتها ،
مولدي ؟
وهل من عجب اني سوري ؟
..
ايها الغريب ،
اننا نعيش في بلد واحد :
العالم .
السنا نحن البشر جميعا ابناء الفوضى ..؟

في شيخوختي كتبت هذه الأسطر
قبل ان اوارى التراب ،
لأن الشيخوخة والموت جاران قريبان
_______
هكذا كتب "مليغر " / Meleager /
وعندما أرى أن هذا النهج "الإيبائي " الذي يفاخر بانتمائه دون عقد او تعصب ،
العالمي " حين اعتبر أن العالم هو بلد واحد يكون قد سبق بألفي عام جميع أولئك الذين
دعوا لعالم واحد ولكنه عالم مسيطر عليه من قبلهم / مستعمرون / بينما كانت دعوته إنسانية خالصة
حين تحدث عن الشيخوخة والموت .. لم يتخلى عن إيمانه بعظمة الأمة وكان فخورا :
" وهل من عجب اني سوري ؟ "
هي بعض كلمات ربما يراها البعض بسيطة ولكن لا يعرف قيمتها ولا عمقها ولا توقف امامها
سوى شاعر عبقري مثل كريم والذي قرات له كلاما يحمل نفس المضامين التي آمن بها " مليغر" في حياته ..
فنرى كريم هنا فخورا بانتمائه ، سوري عربي الجذور ، يحمل فكرا متحررا من قيود التعصب
القومي والديني والمذهبي . السماء مداده والإنسان .
نقي كمياه بقين وصنين وينابيع الأوراس ، ومداه لا يُحدّ في فضاء هذا الكون العظيم .
أنت عظيم يا أيها الحبيب كريم .

أوجه شكري العميق لسيدتي الأديبة نصيره على هذه الاستضافة التي لولاها لما عرفت كريم
كما يجب ، فهي مخرجة عظيمة ، وضعت نصوص كريم كفواصل استراحات ممتعة ،
وأتحفتنا بأغان عشقتها فهي من زمني في صباي وهي بحق رائعة رائعة وجدا .
أما الحبيب كريم فلي عودة و وقفة معه واعدا إيها ب قطعة موسيقية سوف تعجب الشاعر :)
وحتى ذلك الحين أرق التحايا لكم وأطيب المنى



فتيحة عبد الرحمن 22 / 05 / 2012 45 : 03 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
هو حوار يُجبرنا على الوقوف
وبدهشة نصفق
تنحني أحرفي هنا ... لك أيتها الأستاذة الفذة نصيرة
والشاعر العميق الشفاف أ كريم
وكل من ترك بصمته الجميلة ومن دهشته كتب بروعة تتماشى وروعة الحوار
وأخص بالذكر جميل الحرف والحضور أ رأفت

لأرواحكم جميعا السلام

نصيرة تختوخ 22 / 05 / 2012 27 : 09 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px ridge red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]من سلسلــة رسائل القلوب:
إليك يا نصفي الآخر الذي أحلم بوجوده
أي ّ طاقات هائلة عجائبية تبثين بين أشعة الكلمات وعبق الحروف..!
شيء ما يتدفق وناظريّ تتأملان كل كلمة ,
تتمهلان القراءة لروعة وجمال الكلمات وتستعجلان للهفة الاستمتاع الآتِ بالكلمات الآتية !
لو أنني أمتلك المقدرة لفصل عيني عن بعضهما , واحدة تتأمل وتنعم بدفء كلماتك والثانية تحث سيرها على السطور المضيئة لترى عبق الجمال القادم مع كل حرف من أحرفك حبيبتي ...
أتساءل هل كانتا ستختلفان بتبادل الأدوار في ما بينهما فالأولى تتوق للسبق لما سيأتي والثانية ترفض مفارقة الجمال الكامن فيما مضى من كلماتك ..؟
بالرغم من كثرة المزعومين من أصدقاء وأهل وزائرين كنت أحيا الوحدة القاتلة والوحشة الرهيبة
للحق أقول أن نفسي أوشكت أن تلتهم نفسي ولم أكن أراني إلا شارد الذهن ذهولا أتمعن بأدق تفاصيلك وجزئياتك المحببة كثيرا إلى قلبي وكل واحدة منهنّ مستقلة ومتفردة بحسنها وجمالها وحبها وعلاقاتها الخاصة مع كياني وخلايا روحي ..
فما أراني إلاّ أتساءل عن وجنتك الزنبقية اللون والبضاضة كيف تلامس الوسادة الآن ..؟
وهل تعبت ْ..؟
وهل ستريحها الأخرى وبذات الوقت تستشعر بدفء المكان الذي دفّأته الأولى على الوسادة ..؟
هل راحتك وأناملك الرقيقات النحيلات واللاتي يكاد النور يتخللهن وكأنه لم يمر بأي حاجز أو عائق فيأخذ مااستطاع من لون الورد المُشكل لتلك البنان البضة البيضاء ويرحل ليصبغ به رحيق الأزاهير فيجذب النحل إليه ليصيغه عسلا سلسلا سائغا شافيا ....
هل إشتاقت هذه الراحة والبنان لملامسة وجنتك ودرء خشونة حرير الوسادة عن رهافة خدك ؟
أم لغيرتها من تلك التي تنعم بدفء الضياء الشهي الملمس .. ؟
أم حبا بأن تريحها من ملامسة الوسادة ...!؟
وغالبا ما يدور في خلدي هل تستطيع إحدى شفتيك مفارقة الأخرى لبرهة وحتى لأخراج نفس مزفور ..؟
ويا عجبي كيف يستطيع هذا النفس مغادرة كل هذا الجمال والروعة فلو تسنى لي الحلول مكانه لاشتهيت البقاء ألف عمرا كعمري مابين الحلق والأنف متأكسجا من ملاثمة ورود شفتيك لكأنني مررت بأزاهير الكون جميعا وضح الظهيرة ...!!!
ما كان يصدر من أشعة أحرفك كان يباعد ما بين الحنايا التي كادت تطبق على ما بداخلها لتتسع عنه فيواصل مسيرته بحبك والنبض لإعطاء الحياة الحياة والبقاء بقاءً..
فبالله عليك غاليتي ما هذه الطاقات الهائلة الفعالة التي تمتلكين ..؟!
رائع ما نحن فيه من حب حتى أنه أروع مما نحن فيه لشدّة روعته.
هل تتخيلين أن شيئا ومهما كان أن يكون أروع مما نحن فيه أقسم لك أنه مانحن فيه من هذا الحب ..؟!
هذا قلمي اليوم بدا للوهلة الأولى أنه سيطيعني وعلى ما أرى أنه سيبدأ بتمرده المعهود وبسابق عهده الذي كثيرا ما كاد يودي بي إلى شفير الصدق الموجع والصراحة الأليمة .
لاتستغربي أيتها الحبيبة ... فيتبادر إلى ذهنك الحبيب أن هناك صدق موجع وصراحة أليمة ..
إنه مايبوح به قلمي في لحظات أفقد فيها السيطرة على عنانه ..
وكم مرة إرتقى بي من شفير الصدق إلى هاوية اليقين الأوحد في هذا الملكوت ؟ نعم اليقين الوحيد الأوحد المتمثل والمتشخص بحبك .....
يا أنيسة وحشتي ونديمة مجلسي وسميرة سهري المتربعة على عرش كياني بإركانه الأربع القلب والروح والفؤاد والعقل .
كم أنا سعيد بهذه الرسالة ؟
ولكنها أسعد مني بالكثير الكثير فهي ستحظى بملامسة بنانك ووقع ناظريك وتمتمة شفتيك وإدخال البهجة مهجتك ...
أحبك وما من كلمة أخرى سوى أحبك.
عبد الكريم سمعون
***********************
http://www.youtube.com/watch?v=IOlHPIC4opA
عنــدما أحبك ــــ ديميس روسوس (ترجمتهاإلى العربية)
عندما أحبـك
أحس أنني الملك
أنني فارس من زمان بعيد
الرجل الوحيد على الأرض

عندما أحبك
أحس أنني لك كالنهر للديلتـا
سجين طواعيــة

عندما أحبك
كل حركاتي تأخذني إليـك
إلى شفاهك أو ذراعيـك
إلى الحب معك

عندما أحبـك
في منتصف الليل أو منتصف النهار
في الجحيم أو الجنـة
في أي مكان لكن معا

عندما أحبك
لاأعرف من أنا
متسـول أم مسيح
لكن أحلامنا تتشابه

عندما أحبــك
تكون الأزهار على أطراف أصابعـي
والسماء التي أدينُ لك بها
سماء بلا نجوم

عندماأحبك
تكون الحمى في دمي
وهذه المتعة البريـئة
تؤلمني وتخيفني

عندما أحبـك
أحس أنني الملك
أنني فارس من زمان بعيد
الرجل الوحيد على الأرض

عندما أحبك
أحس أنني لك كالنهر للديلتـا
سجين طواعيــة

عندما أحبك
كل حركاتي تأخذني إليـك
إلى شفاهك أو ذراعيـك
إلى الحب معك
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

فتيحة عبد الرحمن 22 / 05 / 2012 24 : 03 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
ترجمة رائعة كأنت نصيرة

دهشتي رسمت ورودا بكل الألوان / تحياتي للجميع

عبدالكريم سمعون 22 / 05 / 2012 27 : 06 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 147908)
:nic105:قرأت الكثير من الحوارات على بعض المواقع وخجلا إن دُعيت ، وغالبا ما كانت تلك تتشابه في شكلها
ومضامينها .. وفي معظم المرات كنت اهرب إلى الصفحة الأخيرة أكتب تعليقا ثم الغيه .. أكتب سطر او سطرين
ثم اخرج من الصفحة حتى لا أخطئ في وضع بضع كلمات قد ترضي من كتبت لأجله ولكنها لا ترضي وجداني
فأعيب على نفسي إن وضعتها بل أمقت نفسي والومها .. ولكن " الهيصة " أحيانا تضغط على جفنيك فتنزلهما دون أن
تغمض عينيك ولكن أيضا دون أن تحول بينك وبين أن ترى الأشياء بوضوح .. لكن يا للغرابة حين دخلت
– دون دعوة من احد – فوجئت بإنسانة نجحت إلى ابعد حدود النجاح في إدارة حوار مع شخص عبقري مبدع
– ولا أقولها تفخيما - إنما هي الحقيقة المدركة .. وأصلا كريم لا يحتاج شهادتي بوجود كل هذه الوجوه
الأدبية الرائعة التي سبقتني إلى ذلك وأيضا الأستاذة نصيرة لا تحتاج أي شهادة بذكائها .. المهم إنني
انقطعت وانطبعت هنا بين ثنايا صفحات مضيئة تحمل الكثير من الأسئلة المفكر فيها وتلك اللآ ولكن كريم
قد أجاب في الحالتين بعقل مفكر يتوقف أمام كل كلمة حتى إن استقرت لن تكون كلمات عابرة بل راسخة مثل
الحقيقة التي دونها التاريخ الذي قال بأن الإنسان هنا في شرق هذا المتوسط وعلى ساحله السوري ظهرت أول
العبقريات في التاريخ البشري، ولا أقول ذلك تعصبا إنما حين أقرأ التاريخ في كتاب نقش على صخور بلادي
على إحداها صفحة صغيرة نقشها شاعر ولد على ضفاف طبريا قبل الميلاد ب 150 عاما ، ما خطّه كان تصحيحا للتاريخ
عندما زور الأغريق جنسته لأنه سمي باسم يوناني قال:
صور القابعة على صخر في البحر ،
مهد طفولتي .........
غدارا السورية في موقعها ،
الإغريقية في حضارتها ،
مولدي ؟
وهل من عجب اني سوري ؟
..
ايها الغريب ،
اننا نعيش في بلد واحد :
العالم .
السنا نحن البشر جميعا ابناء الفوضى ..؟

في شيخوختي كتبت هذه الأسطر
قبل ان اوارى التراب ،
لأن الشيخوخة والموت جاران قريبان
_______
هكذا كتب "مليغر " / Meleager /
وعندما أرى أن هذا النهج "الإيبائي " الذي يفاخر بانتمائه دون عقد او تعصب ،
العالمي " حين اعتبر أن العالم هو بلد واحد يكون قد سبق بألفي عام جميع أولئك الذين
دعوا لعالم واحد ولكنه عالم مسيطر عليه من قبلهم / مستعمرون / بينما كانت دعوته إنسانية خالصة
حين تحدث عن الشيخوخة والموت .. لم يتخلى عن إيمانه بعظمة الأمة وكان فخورا :
" وهل من عجب اني سوري ؟ "
هي بعض كلمات ربما يراها البعض بسيطة ولكن لا يعرف قيمتها ولا عمقها ولا توقف امامها
سوى شاعر عبقري مثل كريم والذي قرات له كلاما يحمل نفس المضامين التي آمن بها " مليغر" في حياته ..
فنرى كريم هنا فخورا بانتمائه ، سوري عربي الجذور ، يحمل فكرا متحررا من قيود التعصب
القومي والديني والمذهبي . السماء مداده والإنسان .
نقي كمياه بقين وصنين وينابيع الأوراس ، ومداه لا يُحدّ في فضاء هذا الكون العظيم .
أنت عظيم يا أيها الحبيب كريم .

أوجه شكري العميق لسيدتي الأديبة نصيره على هذه الاستضافة التي لولاها لما عرفت كريم
كما يجب ، فهي مخرجة عظيمة ، وضعت نصوص كريم كفواصل استراحات ممتعة ،
وأتحفتنا بأغان عشقتها فهي من زمني في صباي وهي بحق رائعة رائعة وجدا .
أما الحبيب كريم فلي عودة و وقفة معه واعدا إيها ب قطعة موسيقية سوف تعجب الشاعر :)
وحتى ذلك الحين أرق التحايا لكم وأطيب المنى




قرأت .. تأملّت .. وقفت وأعدت القراءة ..
عصفت الدموع حينا بعيني والإبتسامات بشفتي ..غمرني الفرح وأخذتني الدهشة ..
سؤال وحيد كان ينبري على مكامن دهشتي ..
بالله عليك ماذا أجيبك سيدي ..؟؟؟؟؟؟؟
أستاذنا المفكر الحكيم الفيلسوف الكبير رأفت ..
كيف لكلماتي أن تقف وقفة المواجهة والشكر والعرفان لغيض فيضكم وجميل صنيعكم وكبر كلماتكم ..
لقد قررت عظمتكم وكبركم سيدي الحبيب أن يرياني من حيثهما لا من حيثي .. فأنعكس تلألؤ نور وجهكم الكريم على شخصي العفوي البسيط وحرفي المتواضع ..لأشعر بالعظمة والفخر حقا ..
فالحيقيقة أن كاهل امتناني ينوء أمام فضائل محتوى كلماتكم الكبيرة ..
فأنا كأنت أيضا سأتوجه بشكري الكبير وتحياتي لهذا الكائن الرائع والجميل والمثقف أستاذتنا الراقية نصيرة تختوخ فلقد أعطت للحوار ميزة راقية بمداخلاتها اللا تقليدية وأسلوبها العبقري ..
ولك ألف تحية مني ومنها أستاذنا ومفكرنا العظيم ..
سأنتظر بفارف الصبر عودتكم وسأشحذ عقلي وأعتصر دماغي لتليق أجوبتي بطرحكم الكريم ..
أشكرك جدا على ذكركم هذه المعلومات القيمة والهامة بمداخلتكم الذكية
عن " / Meleager /
وألف قبلة لروحك الكريمة سيدي

عبدالكريم سمعون 22 / 05 / 2012 02 : 08 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 147912)
هو حوار يُجبرنا على الوقوف
وبدهشة نصفق
تنحني أحرفي هنا ... لك أيتها الأستاذة الفذة نصيرة
والشاعر العميق الشفاف أ كريم
وكل من ترك بصمته الجميلة ومن دهشته كتب بروعة تتماشى وروعة الحوار
وأخص بالذكر جميل الحرف والحضور أ رأفت

لأرواحكم جميعا السلام

ودائما لبصمتك تفردها بكل مزايا الجمال والرقة والروعة
أختي الغالية الأستاذة الأديبة فتحية حياك الله
أشكر إطلالاتك الرائعة دوما والتي تملأ المكان بالضياء والعطر والفرح
تحية كبيرة مشتركة باسمي وباسم مضيفتي وأستاذتي الغالية نصيرة
لروحك الياسمين وعبق الخزامى .

نصيرة تختوخ 22 / 05 / 2012 03 : 11 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');background-color:darkblue;border:4px inset skyblue;"][cell="filter:;"][align=center]
''سمائي إليك منذ ولدت أنظر بتأمل وتفكر. حاولت إمتطاء الأعاصير لأصل إليك
وسأبقى أحدق عاليا إليك بإحتراق وشوق وإنهمار أمطارك لن يطفئ لهب إشتياقي
وأعلم تماما أنك ترينني كما أراك ...'' عبد الكريم سمعون
***********
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/92599/blue-lovely-clouds-morning.jpg');"][cell="filter:;"][align=center]مشتــاق
أتضور رؤياك ِ . .
وعيناي لا تشبع ُنهمَ الروح .
جائعك ِ . . .
لن أشكو التخمة َيوما ً .
شفافة ٌ أنت حبيبتي . . .
أحاول ُعبثاً . . .
أن أستجمعَ سمتين متتاليتين
من ذاكرتي ،
فتسرح ُروحي بخيالات ٍ،
شتّى ..أوهامٌ وحكايات ،
أحلام تنقلني إثرَ سرابات . .
من أنت . .؟
من أنا . . .؟
تائه ٌ أتشبث ُ حبك كلوح السندباد
فلعلّ مرساتي ترتطم ُبأحد القيعان
فلا أسمعُ قهقهةَ العدمِ
أرسو شواطئك ِ
أتسلقُ إعصارك ، ِ
أمتطي سماوات الخلود .
* * *
ذاك الروح ُالطاغي على تلك الأكوان
يفجر براكين الإحساسِ
بين الحنايا . . .
فترتعدُ الأقمارُ،
ترصد ديمومة أرقي . . .
وجفوني الواجفة ،
تتحدّى لياليّ البيضاء .
نيران غرامي لن تخبو ،
حتى وأمطارك ِتغمرني . . .
عبـــد الكريــم سمعـون

[/align]
[/cell][/table1][/align][/align]
[/cell][/table1][/align]

رأفت العزي 23 / 05 / 2012 55 : 12 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
أيها الغالي الشاعر الرائع كريم الجامح كالخيل الحادٌ كالسيف العذبٌ كالروح النقي كالماء
سعدت كثيرا بالسهر في خصب سهوبك واخضرار سهولك

وأقسم ان هذه الأسئلة ما وجهت إلا إلى كريم
فماذا افعل لرفع من مستوى قيمتها بالنسبة إليك استعنت بصديق
واستنفذت خياراتي كلها أينجح هذا الختيار أم يسقط في شر أسئلته في النار هههه

1- متى نقرأ كتاب يضم حروفك المدهشة ..
وطن يحتوي خبراتك وتجاربك وصور حياتك وذكرياتك إضافة إلى إبداعاتك الشعرية
ومتى نقول هذا شاعر / كاتب / أديب ، وما هي الصفات التي يجب
على الأديب أن يتحلى بها وهل تعني لك الألقاب ..؟

2- لو احببت العودة الى مرحله معينه من حياتك ماذا ستكون تلك المرحلة ؟
3 - ايهما يترك في الذات الإنسانية أثرا أكبر وأعمق :

الذكريات الحزينة / الذكريات السعيدة ؟
أم انها تتساوى في حفر نفس العمق على جدار الذاكرة وما هو السبب ؟


4 - تمر اوقات ننسى فيها أن هناك شيء اسمه ( الغد )
فهل تعاني اعراض نكسات الامس وتغرق في تفاصيلها اليوم ؟

5 - لحظات تعبرنا تموت وتنتحر فيها المفردات على بوابة الكلام ...
لا يمنحها الطرف الاخر فرصة الحياة ... ماذا تكون ردة فعلك حيال ذلك ؟


6 - نشيد ونرفع سقف التوقعات عالياً ، وفجأة يهوي السقف علينا ..

أ - في علاقاتنا مع الاخرين ..
ب - في وظيفة معينه ..
ج - في المستقبل ..
د – في أنفسنا ..
المشكلة في ذواتنا أم بسبب الظروف المحيطة بنا ؟

7 - تعمل مهندسا .. وأنا زودتك بما تمنيت واكثر .. عدت بعد أشهر واعتذرت بسبب عدم قناعة جميع العمال بجميع مخططاتك
أين تكمن المشكلة بي أم بك أم العمال ؟
8 – من يحفظ التفاصيل ويحتفظ بها أكثر الأنثى من البشر ام الذكر ؟
9 – عشرين عاما نمت اكلت شربت درست سمعت عاشرت صادقت تربيت على يد أم وابيك فكم حديثا تحفظ عن امك وكم حديثا تحفظ عن أبيك ؟
10 – سؤال افتراضي تمنيت لو سُألته أخيرا لم يُسأل ماذا سيكون ؟:nic100:
أخيرا هل استسغت هذه المعزوفة أنا أظنها جميلة تمنيت أن تلامس نفسك الشفيفة http://www.youtube.com/watch?v=g5LkUIQ5go8
آمل بألا أكون قد أثقلت عليك وإن وجدت سؤالا مكررا فحلني على جوابك وسامحني أيها الغالي

عبدالكريم سمعون 23 / 05 / 2012 47 : 03 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 147975)
أيها الغالي الشاعر الرائع كريم الجامح كالخيل الحادٌ كالسيف العذبٌ كالروح النقي كالماء
سعدت كثيرا بالسهر في خصب سهوبك واخضرار سهولك
آآآه يا سيدي الكريم هو نظرك المنفعل من عقلك ومخيالك الخصب العميق ذو الأبعاد المترامية والألوان الرائعة يراني من حيثه فأبدو كذلك ..
مرحبا بك أستاذي الكبير والمثقف الواعي والمدرك تماما لما يريد والمقتنع بقاناعاته حق القناعة ..
شرف لي مداخلتك القيّمة وأسئلتك الرائعة ..
مساء القرنفل ,,


وأقسم ان هذه الأسئلة ما وجهت إلا إلى كريم
فماذا افعل لرفع من مستوى قيمتها بالنسبة إليك استعنت بصديق
واستنفذت خياراتي كلها أينجح هذا الختيار أم يسقط في شر أسئلته في النار هههه
لا مجال لرفع مستواها لأنها هي القمة والقمة لا شيئ يعلوها بل هي الأعلى ..
وصديقك الكبير ليس إلا جانب من تأمّل يقطن عقلك الكبير وأخلاقك العالية أستاذنا ..
وخياراتك لا حصر لها ..
وأنا رابح المليون بل عدد لا منتهي من المليونات لأنك شرفتني هنا أستاذي الحبيب,

1- متى نقرأ كتاب يضم حروفك المدهشة ..
قريبا بإذن الله سيصلك حتى البيت دواويني الأربعة .. وهذا فخر لي ومن دواعي سروري وفرحي ..
وطن يحتوي خبراتك وتجاربك وصور حياتك وذكرياتك إضافة إلى إبداعاتك الشعرية
وهنا لا بد أن يقوم بهذا العمل شخص سواي .. ولكنه لا بد أن يكون كاتبة ههههههههه ويجب أن تكون ذكية ولا تغضب سريعا وتكون جميلة جدا ههههههههه
حتى تقوم هي بالكتابة عني ويجب أن تكون عالمة نفس وأديبة بذات الوقت ..

ومتى نقول هذا شاعر / كاتب / أديب ، وما هي الصفات التي يجب
على الأديب أن يتحلى بها وهل تعني لك الألقاب ..؟
نقول شاعرا حين نقرأه ونشعر أن كتب مايجول بخاطرنا وكلامه يعبر عن مكنونات أنفسنا وحالاتنا ومعاناتنا وفرحنا وحبنا ..
ونقول كاتبا حين يمتهن الكتابة وقد يكون الكاتب ليس أديبا ولا شاعرا .. الكتابة هي ممارسة فن صناعة الكتابة .. لا شيء أكثر ..
أما الأديب فهو من ينتج الأدب والأدب مادة تشبه الشعر بحاجة للإحساس كشرط أساس في تكوينها ولكنها تختلف عن الشعر من حيث جنسها وشكرها الفني ..
أما بخصوص الصفات التي يتحلى بها الأديب فهي بحاجة لصفحات مطولة لذكرها ولكن سأحاول التذاكي قليلا ..
البراءة ، الصدق، التجربة الإنسانية الغنية ، الثقافة المرتبطة بالواقع والمستمدّة من التجارب الشخصية ، والحواس المتّقدة لصنع أعلى درجات الاحساس بالآخر والحالات والظواهر والأحداث والذاكرة الماسية ..والمخيلة ذات المناخات الرطبة والملائمة لنشوء الخيال الأدبي ..وقوّة اللغة ولا أعني بقوّة اللغة التمكن من النحو والصرف والاعراب .. لا قوّة اللغة كلغة وتمكن واقتدار وهذه تُكتسب من القراءات .. وصدق التوصيف للذات .. والذكاء الحاد والقدرة على التجرد ..
لا تعني لي الألقاب كثيرا ولكن هو لقب واحد ولا أحب سواه ولو أسقطت عني جميع الألقاب لا يعنيني ولكنه لقب شاعر .. هو ما يتمركز على عرش قلبي وروحي


2- لو احببت العودة الى مرحله معينه من حياتك ماذا ستكون تلك المرحلة ؟

3 - ايهما يترك في الذات الإنسانية أثرا أكبر وأعمق :

الذكريات الحزينة / الذكريات السعيدة ؟
أم انها تتساوى في حفر نفس العمق على جدار الذاكرة وما هو السبب ؟


4 - تمر اوقات ننسى فيها أن هناك شيء اسمه ( الغد )
فهل تعاني اعراض نكسات الامس وتغرق في تفاصيلها اليوم ؟

5 - لحظات تعبرنا تموت وتنتحر فيها المفردات على بوابة الكلام ...
لا يمنحها الطرف الاخر فرصة الحياة ... ماذا تكون ردة فعلك حيال ذلك ؟


6 - نشيد ونرفع سقف التوقعات عالياً ، وفجأة يهوي السقف علينا ..

أ - في علاقاتنا مع الاخرين ..
ب - في وظيفة معينه ..
ج - في المستقبل ..
د – في أنفسنا ..
المشكلة في ذواتنا أم بسبب الظروف المحيطة بنا ؟

7 - تعمل مهندسا .. وأنا زودتك بما تمنيت واكثر .. عدت بعد أشهر واعتذرت بسبب عدم قناعة جميع العمال بجميع مخططاتك
أين تكمن المشكلة بي أم بك أم العمال ؟
8 – من يحفظ التفاصيل ويحتفظ بها أكثر الأنثى من البشر ام الذكر ؟
9 – عشرين عاما نمت اكلت شربت درست سمعت عاشرت صادقت تربيت على يد أم وابيك فكم حديثا تحفظ عن امك وكم حديثا تحفظ عن أبيك ؟
10 – سؤال افتراضي تمنيت لو سُألته أخيرا لم يُسأل ماذا سيكون ؟:nic100:
أخيرا هل استسغت هذه المعزوفة أنا أظنها جميلة تمنيت أن تلامس نفسك الشفيفة http://www.youtube.com/watch?v=g5lkuiq5go8
آمل بألا أكون قد أثقلت عليك وإن وجدت سؤالا مكررا فحلني على جوابك وسامحني أيها الغالي



سالتقط أنفاسي وأعودلروائعكم سيدي

نصيرة تختوخ 23 / 05 / 2012 23 : 07 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset teal;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]موهـبة ونجــوميــة واعتــزال...
*هل يؤمن الشاعر بصناعة النجوم وصنع النجومية في الفن وهل هي ممكنة في الأدب و الشعر؟http://up.arab-x.com/Apr12/jE343339.gif
** هل يمكن للشاعر أن يعتزل الشعر ؟
***وهل يظن الشاعر أن العطاء الأدبي مرتبط بعوامل غير الموهبة والقدرة على الإبداع؟
************************************************** *********
[mark=#660066]عبــد الكريــم سمــعون [/mark]
*هل يؤمن الشاعر بصناعة النجوم وصنع النجومية في الفن وهل هي ممكنة في الأدب و الشعر؟
لكل عمل إبداعي مقوّمين أساسيين هما الموهبة والتدرّب ..
الفنان التشكيلي مثلا ما يمتلك من مهارات تكنيك ودراسة للّون ودقة في استخدام الريشة والقلم هذا يندرج تحت مسمى التدرب والتعلّم .. وأما التأليف وهو من أهم مقومات اللوحة فهذا له علاقة بالموهبة ..
وكذلك الموسيقى فمهارة العزف والأداء هي نتاج التدرب والتعلم .. وأمّا الإحساس والتأليف الموسيقي فهو موهبة ..
والشعر يا صديقتي قابل للتعلم والتدريب كحال باقي الفنون ولكن الشعر تحديدا هو لغة المشاعر فللموهبة الدور الأكبر به .. أمّا من حيث النظم ودراسة اللغة وأساليب صناعة الكتابة فهي مكتسبة ولكنها كم تشكل من نسبة في شعرية الشعر أما في في حال أخّ موسيقي في إحدى العلامات الموسيقيى فهي ستؤثر على الإحساس والمهارة .. ولكن الشاعر حتى لو كان أميّا لا يقرأ ولا يكتب فقد يقول الشعر ..
الشعر هو لغة الإحساس والمشاعر ولا يحتاج لأداة خارجة عن كيان الإنسان كآلة عزف أو لون ولوحة ..
هو نطق مباشر تعبير ترجمة لحالات إنسانية آنية فلذلك دور الصناعة والتدرب سيقتصر على فنيته فقط أو شكله الفني ..
أمّا صناعة النجوم بالتأكيد هذا كلام قابل للتحقيق ويحصل بشكل دائم مع بعض الفنون ولكن بنسبة ما لكل فن من الفنون .. أما صناعة شاعر فهذا مستحيل ..
لنفس الأسباب التي ذكرناها سابقا .. لا أنكر أن بعض القضايا والأحزاب والثورات شهرت شعراء ولكنهم شعراء أصلا ومن هو ليس شاعرا حقيقيا ينطفي ويُنسى فور زوال السبب المؤثر لشهرته ..
كم من الأدباء والشعراء كتبوا للقضية الفلسطينية أدب النكبة وأدب النكسة وما بعد النكسة وووو ولكن نجد أن بعضهم علما أنه حصل على نفس المعطيات الخارجية قد ذهب اسمه ذرو الرياح أمّا محمود درويش مثلا فالجميع يعرف من محمود درويش وهذا لأنه شاعر حقا .. ..
* هل يمكن للشاعر أن يعتزل الشعر ؟
الإعتزال ممكن للكتابة ولكن للشعر فلا يمكن لشاعر أن يعتزل الشعر .. لأنه صفة ذاتية لدنية ولا يمكن نزعها ...
*وهل يظن الشاعر أن العطاء الأدبي مرتبط بعوامل غير الموهبة والقدرة على الإبداع؟
نعم العطاء الأدبي مرتبط بعومل هامّة جدا غير الموهبة والقدرة على الابداع .. وهي البيئة والمناخات الملائمة لكل مبدع حسب ما يحرض ويحرك إبداعه ..
ايضا غنى التجربة الإنسانية فهذا عامل مهم جدا ..
والمخاض .. المخاض هو تمكّن من المبدع بكيفية أن يهيء نفسه ومزاجه ليكون قادرا على الإنتاج .. مثلا كسماع الموسيقة أو الذهاب للطبيعة .. للبحر .. الصيام .. التأّمل وما شابه ذلك ..

شكري وتقديري الكبير لشخصك الكريم وأسلوبك الرائع .
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

عبدالكريم سمعون 23 / 05 / 2012 05 : 02 PM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 147975)
أيها الغالي الشاعر الرائع كريم الجامح كالخيل الحادٌ كالسيف العذبٌ كالروح النقي كالماء
سعدت كثيرا بالسهر في خصب سهوبك واخضرار سهولك

وأقسم ان هذه الأسئلة ما وجهت إلا إلى كريم
فماذا افعل لرفع من مستوى قيمتها بالنسبة إليك استعنت بصديق
واستنفذت خياراتي كلها أينجح هذا الختيار أم يسقط في شر أسئلته في النار هههه

1- متى نقرأ كتاب يضم حروفك المدهشة ..
وطن يحتوي خبراتك وتجاربك وصور حياتك وذكرياتك إضافة إلى إبداعاتك الشعرية
ومتى نقول هذا شاعر / كاتب / أديب ، وما هي الصفات التي يجب
على الأديب أن يتحلى بها وهل تعني لك الألقاب ..؟

2- لو احببت العودة الى مرحله معينه من حياتك ماذا ستكون تلك المرحلة ؟

ما تفعلّه بالسر يجب أن لا تخجل منه إذا انكشف كانت هذه المقولة دوما المسيطر الأساس على ضميري ولذا لم أتصرف يوما ما هو ضد قناعاتي ولم أرغم على أمر لا أريد فعله ولكن بالتأكيد حين تنمو المدركات ويستع أفُق العقل .. يتمنى المرء أنه لوعاد للوراء لكان فعل كذا أو لم يفعل كذا ..
أنا أتمنى لو أعود للمرحلة ماقبل التعلين الثانوي لكي أهتّم بدراستي أكثر وأنتقي الفرع الدراسي الذي أحب أكثر ..
وأيضا لأفعل شيئا أكثر أهمية وهو الإهتمام بوالدي رحمه الله أكثر وأجعله سعيدا أكثر علما أنني لم أقصر معه في يوم رحمه الله .




3 - ايهما يترك في الذات الإنسانية أثرا أكبر وأعمق :

الذكريات الحزينة / الذكريات السعيدة ؟

أم انها تتساوى في حفر نفس العمق على جدار الذاكرة وما هو السبب ؟


أنا أعتقد أن الحزن هو الشعور الإنساني الغالب على النفس البشرية لأن الطفل حين يولد يولد باكيا ..وسأستشهد بهذا المقطع من قصيدة لي ..

الطفلُ يولدُ باكياً
أولى المهام لنبضه قتلُ الأخوّة للبقاءْ
خمسونَ مليوناً سواهُ أبادهمْ
إذ كان أوّلَ واصل كهف الفناء !!
وكمضغةٍ في رحْمِكِ ارتكبَ الجريمةَ ناجياً
والشهقةَ الأولى تقرُّ مسارَه
إمّا رسولاً نادماً
أسفَاً يثورُ على الجريمةِ عاكفاً
للفنِّ والإبداعِ في شرعِ الحضارةِ والحضورْ
والآخرون تعيدُهم أطباعُهمْ
ساحُ الجريمةِ في ثنايا اللاّ شعورْ
النّاسُ نوعانِ ..
الجهول أو الرحيمْ
وأنا عدوّي قاتلٌ خَبِرَ الجريمةِ والشرورْ
وأقامَ نُصبَ جبينهِ نُصُباً لأصنامِ
الجهالة والفجورْ

فالانسان هو كائن حزين كلما اقترب من إنسانه أكثر .. والفرح هي مادة مُبهجة ومُدهشة تأخذنا لساعات أو لحظات أو أيام من أنفسنا ومن حالتنا الأساس وبالتالي هي حالة مؤقتة آنية بحاجة لعمل وجهد لتحقيقها هي دخيلة على مشاعرنا ..
ولذلك لا بدّ أن تكون نسبتها قليلة بالنسبة للحياة .. ولهذا فإن تأثيرها يدوم أكثر لحظات الفرح تأثيرها يدوم أكثر أيضا لأن الذاكرة إنتقائية فهي أوتوماتيكيا تقوم بحذف الذكريات الحزينة من ساح الشعور علما أنها تبقى مختزنة في ساح اللاشعور ولكنها ممنوعة من الظهور على ساحة الشعور إلا حين يحدث ما هو محزن فيعيدها لتؤآزره بالحزن ..
الحزن والفرح هما مادة واحدة ومن منشأ واحد ولا فرق ولا فاصلة بينهما لا من حيث التأثير ولا من حيث تواجدهما في ذاكرة النفس ..
ولهذه دائما يكون التحذير لبعض المرضى من الحزن الشديد والفرح الشديد لأن لهما ذات التأثير ويسببان الهيجان ..
علما أن الحزن هو أكثر حنانا ورفقا بنا لأنه الأساس ولديمومة بقائه ..والمفاجئآت المفرحة هي أكثر خطورة على النفس أي قد تسبب جلطات أو صدمات لأنها حالة طارئة على النفس أما الحزينة فالنفس مهيّأة لها ولأستقبالها في أي لحظة ..


4 - تمر اوقات ننسى فيها أن هناك شيء اسمه ( الغد )

فهل تعاني اعراض نكسات الامس وتغرق في تفاصيلها اليوم ؟


الإنسان ذرائعي بطبعه وخاصة الإنسان الشرقي ما أسرعة بالتعويل وتحميل عطالته وإتكاليته على الماضي والغد

وهذه تتمة المقطع السابق ..

أنا شاعرٌ
أنا حاضرٌ
والآن ملكُ أناملي
أنا لستُ ماضٍ لستُ آتٍ
لستُ عَرّافاً لغيبٍ
لستُ من سنَّ الفتاوى
لستُ مَنْ خطّ السطورْ
أنا من الأشخاص الذين يؤمنون بالآن .. فمن كان آنه نور كان ماضيه مضيء وآتيه مشرق ..
وأنا أؤمن بزوال الماضي و على الاقل وسبق أن شرحت هذا بسؤال سابق عن اللون ..
فالماضي رمادي نصفه أسود ونصفه أبيض أما الأبيض فهو لون البقاء والنقاء والحياة ويجب أن يُعكس للحاضر والآتي وأما النشف الأسود فيجب أن يموت لأنه لون الموت



5 - لحظات تعبرنا تموت وتنتحر فيها المفردات على بوابة الكلام ...
لا يمنحها الطرف الاخر فرصة الحياة ... ماذا تكون ردة فعلك حيال ذلك ؟



كثيرا ما أتعرّض لمثل هذه الحالات وغالبا ما كنت أقول أنا أكره كلمات الشعراء لأنها تكون قاصرة أو بالأحرى عاجزة عن التعبير عن مشاعري أو توصيف حالتي ..
وحين أتعرض لشيء من هذا أيا كان فرحا أو تكريما وحبا من الآخر أو إتهامات ظالمة توجه لي .غالبا أكتظّ عددا من الغصّات في حلقي وأعجز عن النطق وقد تصحب ذلك بعض دموع وأنسحب بصمت لوحدتي ودموعي وغصّاتي


6 - نشيد ونرفع سقف التوقعات عالياً ، وفجأة يهوي السقف علينا ..


أ - في علاقاتنا مع الاخرين ..

ب - في وظيفة معينه ..
ج - في المستقبل ..
د – في أنفسنا ..
المشكلة في ذواتنا أم بسبب الظروف المحيطة بنا ؟

سأروي لك نكتة مضحكة لأكسب ضحكتك الرائعة سيدي وثانيا هي تفيد حديثنا الذي نحن فيه الآن ..
كان شاباً يعيش في بناء ما وفي كل مرّة يريد أن يكوي ملابسه يذهب لجارته ويستعير منها المكواة وكان يصاب بحرج شديد حين يفعل هذا ..
وفي إحدى المرات حين ان يرتقي سلالم البناء ليستعير المكواة قال في نفسه ماذا لو غضبت الآن جارتي .. أو ماذا لو رفضت إعارتي المكواة ماذا لو قالت لي ألا تستطيع أن تشتري مكواة خاصة بك ماذا وماذا وماذا ..؟؟؟؟؟ وكان قد وصل الباب فدّق الباب وخرجت الجارة فقال لها تبّا لك ولمكواتك وأنصرف راجعا ..
التوقع: هو مرض نفسي يصيب غالبا الشعراء والعباقرة والحكماء والفلاسفة .. وأنا والحمد لله مصاب بهذا المرض هههههه
واستشرت صديقة لي بروفيسورة علم نفس (زهرية عقيل ) ولقد حاولت مساعدتي ولكن دون جدوى ربما أكون أقل من السابق الآن .



أ - في علاقاتنا مع الاخرين ..
نحن غالبا ما نظلم الآخرين بمطالبتنا لهم كما نستطيع أن نقدم لهم .. وتعاملنا معهم من حيثنا نحن وليس من حيثهم هم .. وأنا أظلم الكثير من الأصدقاء والأهل بهذا من حيث لا أدري .. بحساسيتي المفرطة وأنني أريد دون الطلب ..
ب - في وظيفة معينه ..

العمل والوظيفة يكون لهما مواصفات في المخيلة وحين نشغلهما نشعر بصدمة أن ما نفعله ليس ما كنا نرجوه أو نأمله ..
ولكن أنا من الناس القادرين على تحويل العمل والوظيفة لما يطابق ويلائم سخصيتي وميولي
وهذا ليس مستحيلا .

ج - في المستقبل ..

المستقبل هذا الكائن المظلوم فنحن نحمّل عليه فشل الماضي وهزائمه ونعوّل عليه عجز الحاضر وأطول أملنا وشدّة رجاءنا ..
وحين يصبح طي خطانا نُفجع بما نحن فيه ونقول لوكان كذا ..وأستضهد بنثيرة من ديواني سفر لا يترجم

سينات الـ تسويف


كنت صغيرا ، كنت أقول :
حين أكبر سأفعل كذا ..
وحين كبرت
أصبحت أقول : لو أنني صغيرا لـ فعلتُ كذا
***
د – في أنفسنا ..

أنفسنا أيضا ليست بعيدة عن منتاول مرض التوقع .. فنحن نُفجع أحياننا أننا كان من المفترض التصرف بصرامة وحزم وجدية أكثر حيال موقف ما أو بلين وطرواوة ورفق أكثر حيال موقف آخر ولكن أمزجتنا وعواطفنا يطغى تأثيرها في بعض الحالات وتتحكم بأفعلنا وعين يتجلى العقل سيلومنا بالتأكيد على مافعلنا ..
المشكلة في ذواتنا أم بسبب الظروف المحيطة بنا ؟

المشكلة لو جاز لنا أن ندعوها مشكلة بنا نحن بالتأكيد لأن ليس جميع الناس هكذا فأغلب الناس تعيش من دون هذه المعاناة والإشكاليات والصدمات ولكن حساسيتنا المفرطة حيال الظواهر والأحداث وحبنا للجميع هما من دفعا بنا للسلوك وفق هذا التوقع

7 - تعمل مهندسا .. وأنا زودتك بما تمنيت واكثر .. عدت بعد أشهر واعتذرت بسبب عدم قناعة جميع العمال بجميع مخططاتك
أين تكمن المشكلة بي أم بك أم العمال ؟

المشكلة بي بالتأكيد لأنني أنا الأساس في هذا العمل وما تبقى ينقسم لمقومات ومعطيات .. فإن لم أتمكن من اقناعك بفكرتي بالعمل أو رأيي أو مبدأي أو لم أتمكن من فهم ما تريده ويناسب مزاجك فالخطأ مني بالتأكيد وكذاك الأمر بالنسبة للعمال ..

8 – من يحفظ التفاصيل ويحتفظ بها أكثر الأنثى من البشر ام الذكر ؟
الذاكرة إنتقائية فهي دائما تحفظ دقائق وتفاصيل ما نهتم به فالشخص الذي نحبه نحفظ عنه كل شيء حتى أدق التفاصيل والعادات والطباع ..
والتفاصيل أنا أدعوها المادة التي تلصق وتربط حجارة الحياة ببعضها أو بمعنى آخر هي نسيج الأُلفة في الحياة ..
وهي مادّة من صلب الجمال ولذلك أعتقد أن الأنثى هي الأكثر حفظا واهتماما بها من الذكر
.
9 – عشرين عاما نمت اكلت شربت درست سمعت عاشرت صادقت تربيت على يد أم وابيك فكم حديثا تحفظ عن امك وكم حديثا تحفظ عن أبيك
؟
ربما أنا حالة خاصة من البشر فمنذ صغري كنت مغايرا لجميع أخوتي لقد كانت كلماتي مع أمي لا تتعدى كلمتين أو ثلالث يوميا كإلقاء التحية أو الإجابة بنعم أو لا على أحد أسئلتها .. ولن أبالغ حقا لو قلت لك أنني أحفظ كل مارواه والدي من أحاديث في حياته وبأدق تفاصيلها وأسماء الأشخاص والتواريخ والأماكن ..

10 – سؤال افتراضي تمنيت لو سُألته أخيرا لم يُسأل ماذا سيكون ؟
تمنيت لو سألتني عن إعجابي بأسئلتك لقلت لك .. أنها أسئلة رائعة ومن صلب اهتمامي بل عشقي وكنت أجيب عليها بفرح ومحبة ..
وسأصارحك بأمر لقد كتبت القسم الآخير أربع مرات وفي كل مرة أرسله يضيع وأعود لكتابته فلقد كانت الإجابات أطول من ذلك وأكثر شواهدا ولحسن حظك أنني اختصرتها نتيجة لما حصل ,,
م: سؤالك هذا الأخير قيّم جدا ومهم ولكنني أحببت أن أجيب بطريقة مرحة بجوابي هذا ..

أخيرا هل استسغت هذه المعزوفة أنا أظنها جميلة تمنيت أن تلامس نفسك الشفيفة http://www.youtube.com/watch?v=g5lkuiq5go8
آمل بألا أكون قد أثقلت عليك وإن وجدت سؤالا مكررا فحلني على جوابك وسامحني أيها الغالي
يا سيدي الغالي حاولت مرارا سماع الموسيقا ولم أتمكن ولكني ساظل أحاول حتى أسمعها ولكنني أجزم أنها ستعجبني وتفرح قلبي لأنها من إختيار خبير بالنفوس وأستاذ مفكر عبقري عظيم هو أنت .
وأقسم أن أسئلتك كانت دواءً لقلبي وأنت كنسائم ظهيرة حزيران وكدفء كانون ..
حياك الله سيدي فأنت حبيب وأنا ألتمس حبك في كل ما تفعل وتكتب



أستاذي وأخي وسيدي الحبيب رافت أتمنى أن تعجبك أجوبتي المتواضعة وأشكرك كثيرا على أسئلتك القيّمة والمهمة والمفرحة ..
وايضا الشكر للغالية نصيرة أن أتاحت لي الحوار معكم وكان هذا حلما حقيقيا
لكما حبي وتقديري الدائمين وعبير الخزامى والرياحين

نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2012 48 : 12 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]من وحي المتاحف
*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .
* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.
* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟
*لغة المراوحhttp://up.arab-x.com/Apr12/VE705898.gif
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

عبدالكريم سمعون 24 / 05 / 2012 55 : 12 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 148077)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][cell="filter:;"][align=center]من وحي المتاحف
*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .
* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.
* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟
*لغة المراوحhttp://up.arab-x.com/apr12/ve705898.gif
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟
[/align]
[/cell][/table1][/align]


امتناني لإطلالتك الراقية والتي ملأت الكون ضياء
سأجيب على روائعك وبصحبتي الفرح والسرور والألق ..
فور وصولي البيت فأنا على البحر كالعادة
حمدا لله أنك بخير... الوحشة تعمّ ساعات غيابك
فأهلا بك أستاذتي

رأفت العزي 24 / 05 / 2012 32 : 01 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
http://www.youtube.com/watch?feature...&v=g5LkUIQ5go8
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم سمعون (المشاركة 148027)

أستاذي وأخي وسيدي الحبيب رافت أتمنى أن تعجبك أجوبتي المتواضعة وأشكرك كثيرا على أسئلتك القيّمة والمهمة والمفرحة ..
وايضا الشكر للغالية نصيرة أن أتاحت لي الحوار معكم وكان هذا حلما حقيقيا
لكما حبي وتقديري الدائمين وعبير الخزامى والرياحين

لا لم تعجبني اجوبتك أبدا لأنها " دوختني " ههههههههههههه وها انا ضحكت مرتين مرة على الذي حمل المكواة ومرة على جملتي هذه
وانا أيها الحبيب لو كنت أستاذا لفصلتك من المدرسة لأن وجودك فيها سوف يفسد التلامذة ويجعلهم يثورون للانتقال إلى صفك ويقترحون
عليك افتتاح مدرسة لفكرك لينتسبوا إليها :nic54:
أنا الذي أشكرك وأشكر سيدتي نصيرة لأن اصل الحوار الفهم سفير متنقل مهمته الظاهرة ناعمة ديبلوماسية وباطنه التجسس لصالح بلاده
ودعنا نقول أن التجسس هنا هههههههههههه يعني أن نتعلم من بعضنا البعض حتى لو أن البعض لا يعترفون بذلك لكنهم ينقلون إن لم أقل
يسرقون الجمل بالنسبة إلى من هم مثلك أعرف تماما أن ذلك لا يزعجهم على الإطلاق لأن المعرفة كما أعتقد سببا وليس غاية .. المهم
أن يعرفوا الغاية من تراكم المعارف لديهم .. وأنا هنا كنت تلميذا متفتح الذهن رسمت لأسئلتي سككا قد مشيتها ولهذا السبب " دخت | ههههه

مممممممم بالنسبة إلى الموسيقى فأنت أيها الحبيب يجب أن تضغط على الرد الأول ذلك الذي وضعت فيه وليس بالردود المقتبسة :)
مع ذلك تفضل وتصبح على الف خير http://www.youtube.com/watch?feature...&v=g5LkUIQ5go8

عبدالكريم سمعون 24 / 05 / 2012 35 : 03 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 148077)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px inset indigo;"][cell="filter:;"][align=center]من وحي المتاحف
*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .
* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.
* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟
*لغة المراوحhttp://up.arab-x.com/apr12/ve705898.gif
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟
[/align]
[/cell][/table1][/align]


لو أن وزارة الإعلام عندنا قرأت أسئلتك كانت ستصدر قرار تعيينك مذيعة تلفزيونية فورا .. لأنهم اعتادوا في بلادنا أن يسالوا السؤال ويجيبون عليه هههههههههههههه
مساء التحف والمتاحف والأحساس بالعظمة التي تنبعث لدى زيارة المتاحف ..
أستاذتي وصديقتي ومحاورتي ورفيقة الحرف والكلمة والأدب حسناء الزهور ..نصيرة تحياتي لك وأتمنى لرحلتك أن توحي بالمزيد من الأسئلة الراقية هذه الأسئلة .

أما بعد :

*''نــحن ''
متى يستعمل الشاعر عبد الكريم سمعون كلمة نحن؟ ليجمع نفسه بالشعراء أم العرب أم الناس ...أم أنه يستبدلها غالبا ب 'أنا ' ويفضل الحديث عن نفسه، لأنه يعرفها أكثر من غيره ولأنه أيضا غالبا وحده .

في العديد من المنتديات كانوا يكتبون اسمي ويضيفون الشاعر السوري فكنت أراسل الإدارة فورا لحذف تلك الإضافة علما أنني سوري بإمتياز وأفخر .. كما كانوا يكتبون أحيانا الشاعر الناقد الأديب ..وأيضا كنت أراسلهم لإزالة أي لقب غير شاعر ..
فأنا كائن شاعر وفقط .. فلو وُجد على سطح الزهرة أو المريخ كائن يفهم الشعر ويترجم مشاعره بصدق لجمتعنا تلك الـ نحن معا ..
حين أقول نحن أعني بها فقط نحن الشعراء .. أو نحن الكائنات الشعراء ..
وبالتأكيد أنا أستبدلها بأنا دوما وأفضل الحديث عن نفسي لسببين ..
أولهما : رسالة لتعليم الآخر بشرح تفاصيل عن نفسي وأحيانا تكون لا موجودة وإنما أحب أن تكون ربما يجدي ذلك نفعا ويحاول أن يشبه ما أحب أن أكون أنا أو ما أنا عليه فعلا ..
ثانيهما : أنني أشعر بغربة ووحدة وحين أتحدث عن نفسي أشعر بطمأنينة أنني لو متُّ يوما فهناك من سيروي حقيقتي للكون من بعدي ..
قال : ابن اسماء ابنة أبو بكر رضي الله عنهما لوالدته أسماء أمّاه أخشى لو استشهدت أن يمثلوا بجثتي .. فقالت له يا ولدي الشاة المذبوحة لا يهمها السلخ ...
أما أنا فأقول : نعم أنا لو متّ أخشى التمثيل بجثتي .. وأخشى أن يعبث بأشيائي وصفاتي شخص غير جدير بذلك ..
لقد حمل سؤالك جوابه يا أستاذتي الكريمة .. وهذا من ذكاء السائل ..

* ''الوقت ''
طرح الأديب خيري حمدان سؤالا عن الوقت واسمح لي أن أوقفك أمام الوقت مجددا لكن بطريقة مختلفة.
أي وقت يركز عليه الشاعر وهو يدون قصيدته : وقتها الذي ولدت فيه، فيكتب لحظات انفعاله.
وقت ما بعد الإلهام فيكتب تجليات إلهامه، الوقت المستقبلي الذي ستقرأ فيه فيمزج دراماتيكية الحدث أو المشاعر في قالب ينال الإعجاب ويرضي الحواس.


تحية كبيرة لأستاذنا المعلم الكبير خيري حمدان ..ولك أستاذة نصيرة ..
يكون جلّ تركيزي على لحظة ولادة القصيدة وأنا أوّصف حالة مشاعري تماما كما هي بالقصيدة .. القصيدة لسيت ابنتي بل هي جزء لا ينفصل من عمري ..وقد أتناسل من نفسي لأكون أنا بعد أعوام أو دهور.. فأراني فتى بعد مئة عام يقرأ لحبيبته قصيدتي وأتمنى لذاك الفتى أن ينال رضى حبيبته ..
وهنا لا بد من إطلاق العنان للمخيلة قليلا بالإضافة للحالة النفسية المسيطرة على كتابة القصيدة ..
أما بعد الإلهام فأنا لا أؤمن بأن هناك إلهام ما بعد الحالة فالحالة النفسية هي مخاض القصيدة وإلهامها ..
وحين نتكلم بالشعر نكون قد أسقطنا موضوع حدود الإعجاب أو رضى أو عدم رضى الحواس .. فالشعر مرحلة متقدمة قد تنفعل عن الحواس ومدركاتها ولكنها لا تحاول ارضاء الحواس ..



* ''أنا شاعر لأنني أكتب الشعر ''
تقول السينمائية البلجيكية شانتال آكرمان: 'أنا أقوم بأعمال سينمائية لأنني أقوم بأعمال سينمائية ''.
هل يقول الشاعر عبد الكريم سمعون: 'أنا شاعر لأنني أكتب الشعر '' أم أن هذه الجملة لا تعبر عنه تماما أو لاتكفيه ويفضل أن يزيد عليها ؟ وإن كان كذلك ماذا يحب أن يضيف إليها؟



أنا شاعرٌ لأنني شاعرٌ وأكتب الشعر لأنني شاعرٌ وأحيا لأنني شاعرٌ
حين تنعدم الرسالة و الهدف والغاية الإنسانية والروحانية والوجدانية البعيدة عن النفعية المادية .. يصبح الإنسان المنتج لهذا الابداع مجرّد مؤدي لفعل ما من دون الإتصال الروحي والنفسي بهذا العمل ..
وأنا أؤمن أن كل عمل يجب أن يكون غايته سامية وإنسانية حتى لو تداخلت معها الغايات النفعية .. ويقول رسول الله ( ص) إن الله يحبّ إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه ..
والإتقان يتطلب التركيز الكلي العقلي والروحي والجسدي .. هذا بالنسبة للعمل بشكل عام فما بالك العمل الابداعي وهو غايته إغناء وإشباع ذائقة الكائنات وتنويرها للرؤية الجمالية السليمة والقويمة ..
فالعمل الابداعي وخاصة الشعر يجب أن يكون ذو غاية مثالية إنسانية روحانية سامية ومترفعة عن الغايات النفعية وأن لا يكون المبدع أو الشاعر أداة حتى في يد شعره وفنه بل يجب أن يهذب وينقي ويصحح ليتوافق المعنى والفكر مع مبادئ الإنسانية عموما وقناعاته خصوصا ..
فجميعنا يعرف أن للشعر شطحات جنونية وبالتحديد قصيدة النثر يقول فيها تشارلز سيميك اليوغسلافي الأصل الاميريكي النشأة .. إنفلات المخيلة وإطلاق عنانها .. وأنا لا أختلف معه بهذا القول ولكن لا شيء من دون قيود وضوابط أخلاقية واجتماعية وإنسانية ..
ولهذا يجب دوما أن تكون الغايات السامية خلف العمل الابداعي ..


*لغة المراوحhttp://up.arab-x.com/apr12/ve705898.gif
في القرن الثامن عشر سادت في أوروپا عادات وتقاليد تحكم التصرفات و السلوكيات بين الجنسين فكان التواصل أحيانا يتم بإشارات وإيماء ات .
المروحة التي كانت ترافق يد الفتاة كانت تنوب عنها.
فتوصل بإشارة بسيطة ماتريد صاحبتها إيصاله.
مثلا :
ـ تحريك المروحة اليدوية ببطء يعني :'' أنتَ لا تُعْجِبُنِي ''.
ـ إغلاق المروحة وإمساكها مقلوبة يعني :' أنا غاضبة منك ''.
ـ تأمل زينة المروحة بتأنٍّ :'' أنت تُعجبني ''.
هل يعتبر الشاعر أن الإيماء والإيحاء قد يوصل المعنى بما يكفي وبجمالية أكبر؟ أم أنه يفضل التعابير الواضحة الصريحة ؟ أم أن المزج بينهما هو الأمثل ؟





عالم اللانطق أو عالم الحيوان يتعامل بدّقة تبعث الذهول والدهشة .. توازي وتساوي أرقى المجتمعات المتحضّرة والمدينية في العالم .. من حيث الإيحاء وصدق الإيحاء ولكن منشأه سلوكي غريزي يعود في نشأته لدوافع عضوية بعيدة كل البعد عن العقل بالتأكيد .. وهناك العديد من الأمثلة على إفراز الروائح وإطلاق الأصوات وماشابه ..
أما الإنسان هذا الكائن الرهيب القادر والفعّال .. فهو ومثولا للرومانسية ورفض النفس البشرية لفكرة الطلب والترجي والسؤال ..
ابتكر تلك الإيماءات والإيحاءات وقد تكون آنية ووليدة اللحظة ولكن يفهما الطرفان ودون ترتيب مسبق وإتفاقات ..
وأنا أرى أن الإيماء يؤدي دورا أكبر بكثير من النطق المباشر في بعض السلوكيات فقط .. لأنه يضيف المخيلة أو يطلق العنان للمخيلة ولتعدد التفسيرات والاحتمالات .. وبهذا يكون قد فاق اللغة المحددة بكلمات لا تُفهم إلا بطريقة واحدة ..
وأرجو أن لا تحركي مروحتك اليدوية ببطء وأن لا تمسكيها بالمقلوب .. هههههههههه
أشكرك كثيرا يا سيدة الزهور وأتمنى لك رحلة موفقة ..
وجميعنا ينتظر عودتك بكل خير وسرور



نصيرة تختوخ 24 / 05 / 2012 20 : 07 AM

رد: من الأَلِــف إلـى حيــث لاندري مع الشاعر عبد الكريم سمعـون
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/109750/purple-lady-request-misty.jpg');border:4px outset firebrick;"][cell="filter:;"][align=center]
من وحي المتاحف ---2----
* ''أتمنى أن تخترق القصيدة مشاعر القارئ ''
هل يحدث أن تقولها في نفسك ؟
* '' أبعد من الإحساس وأقرب من الذات ''
هل تكون لحظات الكتابة أبعد من الإحساس وأقرب من الذات أم أن القصيدة عندما تكتمل أو حتى قبل ذلك هي التي تتجاوز الإحساس وتضم الشاعر إليها؟
* الأيام التي لايجيء فيها أي شيء ؛ هي الأيام الأكثر رتابة؟ الأكثر عدما؟ الأكثر توازنا؟..
أم أنها غير موجودة بالنسبة للشاعر؟
[/align]
[/cell][/table1][/align]


الساعة الآن 25 : 08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية