![]() |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
لا لست مخطئا أستاذ خيري لحد الآن يحدث أن أظن أني كتبت آخر جزء. مثلا بعد هذا الجزء الأخير لاتتبادر لذهني الآن أي فكرة لبداية حلقة جديدة ومع ذلك يبقى احتمال أن أصحو ذات يوم أو أجلس ذات مساء وأبدأ الكتابة أخرج من سان پيترسبورغ وموسكو وسيبيريا إلى عالم و زمن آخر ..وارداً وربما بشدة.
تقديري لك وللأستاذ محمد الصالح. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
Nassira |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[gdwl]نحو انعتاق يشفع لنا ومسحة طيبة على الجفون المتعبـة نوجه الحلم ونرتشف رضا النجاح.[/gdwl]
[gdwl]للدهشة ألق يفوق دموع المشاعر المصاحبة لتداخل واقع الشعر وخيالات الجمال.[/gdwl] ..وماذا بعد هذا السحر الألق والألق الساحر..أالحداثة وما بعدها تعني العودة إلى طقوس جمال واقع الرومانسية؟؟؟!!! دمتما لقلبي وعقلي توقدان أجمل الشموع...بوركتما من رائعين.. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الشاعر الأديب محمد الصالح الجزائري
بعد هذه الشمعة انفجار قريب، والألق لك ولحضورك العذب - صباح الخير. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:2px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]
من العمارنة إلى مشارف مواسم نامت وأخرى لم تأت بعد... **************************************** نصيرة تختوخ: انتظرت خدر الليل أرسلت حروفي للجنائن، ، تَسَلَّقَت الياسمين توزعت على الورد ونامت . غادرتُ حينها المدن ذات المخالب والأمان ينتشر ليتبعني في العتمة. هَجَرْتُ العيون الفضولية، خالية الوفاض مليئة الروح . تنقلت كالنسيم البارد قليلا، المنتعش برذاذ البحر، المسافر فوق واحة تتحدى التصحر. عابرةً فساحة القصور المرتفعة أسوارها ، المخبئة أسرارها فَاتِحَةً كوني الشفاف لإسقاط بعض الخير على هوامش الطرق. تحررت من ذوات الثقل، من الأصوات الناشزة، من ردات الفعل المتأخرة التي تأتي منتشية ظانَّة أنها تتقن دورها وهي المقتحمة خط النهاية بعد فوز خيبة الأمل بالذَّهب. في ارتحالٍ كهذا سُمُوِّي واقعٌ وسمائي لاتقايضني، تسألني فقط ماأريد فآخذ قوس قزح لأوزعه على ربيع الكائنات ومفاتيحَ من سكاكر للعائدين لطفولتهم حين يحلمون. تستيقظ حروفي قبل انبلاج الصبح وتَمَايُل الإوزات. تشهد تعديل نيفرتيتي لقلادتها و حك أخناتون لأرنبة أنفه وتوقف العبيد السمر عن التجديف على الجدارية الفرعونية. تنسحب معطرة لتأتيني جماعة، خفيفة، مطيعة . متفككة، ثم متآلفة تُرَكِّبُ كلماتها كالحكواتي تُفرغها في نسق مدهش وأخناتون و نفرتيتي يقفان بجانب بعضهما، يرفعان الأذرع يوجهان الأكف لملامسة الخيوط الواصلة من آتون وينشدان. توت عنخ آمون صَاحِبُ الكنوز ستكون له وجهة نظر أخرى لايعلمانها، نحن الذين جئنا بعد أفول الحضارات الممجدة لقرص الشمس وهطول المطر نحسب أنفسنا أدرى. نستكشف ألغاز السابقين ، نُعجب ونُفتن وبلؤم نسخر من بدائيتهم والسذاجة الأولى. تحشر حروفي كليوباترا بكل طموحها في النَّسَق تتيح لها أن ترفل بدلال أمام مارك آنطوني لتسحق قلبه الروماني الشجاع. كأخناتون كنفرتيتي كتوت عنخ آمون كانت الجميلة تجهل مصيرها ومازلنا لانعرف عن مصائرنا شيئاً ونهوى التبجح بالوصول إلى الحقيقة، نحن الواهمون. نفرتاري نائمة في وادي الملكات لاتشغل بالها بنا تظن أن أنوبيس يحرسها وأنها ستصحو لتبارك صباح رمسيس العظيم ببسمة. وعليه فإنه من الأجدى أن أُعيد الحروف الناعمة لروحي ليتبرعم الكلام ولا أحرم غيري من ثرثرة الليلك. ****************** خيري حمــدان: أنا والليل على موعد أبديّ، لا ينتهي ولا يرحم. لم تتمكن الجنائن وحدائق الياسمين من الحدّ من وطأة الليل. حين تخيّم العتمة وتضيء الشموع والأنوار الخافتة أجد نفسي وقد تهت في عالم لا يعترف بأنصاف الحقائق، والجمال يأتي دفعة واحدة كما العرس، كما الحلم، كما الحياء، كما التجلّي، كما المطر. طال انتظار النسيم وسط عواصف الصحراء، لكنّ السحاب حين حضر إلى نهاري قهر ما تبقّى من مخاوف وانطلقت إلى محيط لا يعرف نهاية، فكلّ النهايات بدايات مؤجّلة. تهت في طريق عودتي إلى منزلي، وجدت المفتاح قد انكسر. قالت لي جدّتي بأنّها قد احتفظت به لما يزيد على نصف قرن، لكنّ صدأ المشاعر وطعم الخيانة كسر مفتاح البيت وبقيت الحاكورة وحيدة بلا راعي. نفرتيتي شعرت بالخجل حين فتحت عينيها ووجدتنا خارج حدود الهمّ العالمي، أنا لم أنغلق على ذاتي يا أخناتون لكنّ سماسرة التاريخ أحاطوني وسرقوا ما تبقّى لديّ من إرث سليمان. حرّرت اليوم ما تبقّى من عبيد، وحرّرت بهذا نفسي معهم ومضيت أبحث عن بقايا الذات. عودة إلى النسق الأول، عودة إلى كلّ الألغاز التي سطرت فحوى جيناتي، أنا عائد للبحث عن مخلّفات النوى والعشق يرمي بكلّ ثقله الليلة، يتركني عند حدود الوهم ويمضي باحثًا عن أرملة فقدت زوجها في وهلة من الزمن، حين تضارب الموج والإعصار فاجآ سنام التلّة. كلّ ما تبقّى من أحلام الفراعنة نقلته هيروغليفيا إلى جداريات أحلامك ومضيت أتساءل عن سرّ جمال الليل، ألم تحن اللحظة لانعتاق مومياء كفراشة قبل أن ينفجر الفجر على حين غرّة. ثرثرة لا تنتهي وفي قاع البيت تجمّعت الضفادع تؤنس الأرواح التائهة، من هنا مرّ أخناتون، هنا غنّى العندليب، هنا نصبت أعمدة خيمتي وأقسمت أن لا أمضي قبل موسم الحنّاء.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
في ارتحالٍ كهذا سُمُوِّي واقعٌ وسمائي لاتقايضني، تسألني فقط ماأريد فآخذ قوس قزح لأوزعه على ربيع الكائنات ومفاتيحَ من سكاكر للعائدين لطفولتهم حين يحلمون.
طال انتظار النسيم وسط عواصف الصحراء، لكنّ السحاب حين حضر إلى نهاري قهر ما تبقّى من مخاوف وانطلقت إلى محيط لا يعرف نهاية، فكلّ النهايات بدايات مؤجّلة. هذا الانفجار الذي وعدتني به أخي الحمداني جميل جميل..أنتما تضيآن أماسينا الحزينة..شمعتان من عالم آخر أراهما أبهى وأجمل..دمتما لقلب الجزائري.. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أشكرك على هذا الوفاء ومواكبة هذه الشموع. أرجو أن لا نكون قد أثقلنا على الزملاء وأن تحظى هذه الشموع بمزيد من التشجيع. طابت أوقاتك وعلى الخير والإبداع نلتقي. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
أستاذ محمد الصالح شكرا لتقديرك .
دمت بكل خير. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:2px inset red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
-----------نحو ابتسامــــة --------- نصيرة تختوخ: إشتهيت ابتسامة كتِلْكَ الصغيرة المخبأة بحرص في طرف قوس قزح تحت حراسة طاوس أبيض. انتظرتها لعلها تُفلت حين يتبختر الطير وتنعكس ألوان الطيف على ريشه لكنها ظلت حبيسةً وأطلَّت الوجوه غائمة أشعرتني بنُدرة الحظ في يوم لم يهادن أمسه المطر. مرَّ الخولي قلقاً متوجسا على سرب الحمام وعطاء زهور الشمس إن بقي الموسم على ماهو عليه ، أسقط ساعي البريد نصف ما حملته حقيبته في الوحل في لحظة عدم اتزان و ظل لوح شباك شرفة السيدة عواطف يتأرجح مع الريح كما كان منذ يومين. كِدت في شرودي أطأ ضفدعا لزجاً قفز في آخر لحظة وكأنه تردد طويلا قبل اتخاذ قراره. شدني تباطؤه، تبعته قليلا ثم تابعت المشوار إلى طريق القصب. يقال أن أَحدهم ذات زمان أقام خيمـة هناك، قبل أن يُشَقَّ الطريق ويُوزع القصب على الحافتين، وأنه صنع من القصبات عشرات النايات كلما عزف عليها ليلاً توقف نقيق الضفادع ودخل الناس أحلامهم هادئين. لم يعد للخيمـة أثر ، مرَّرت أصابعي على بعض السيقان الأسطوانية النحيلة. كان يتحسسها قبل أن يصنع ثقوبه ويَمْزِج بعد ذلك الهواء بالشجون ليخرج منها مُنعتقا منطلقا نحو الفضاء الرَّحب. كم كان في وقته من وقت وكم أخذ من وحداته ليطهر روحه من ثفلها ويغادر صافيا كوجه الماء؟ حاولت أن أدرك ما لاأعرف حين بدأ القصب بالتمايل والالتفاف حولي، استدرت مرة ،مرتين ، ثلاثا وتجاهلت بعد الأربع الأعداد القادمة، امتلأ ماحولي عزفا. كل القصب كان يطلق ألحاناً، كل الطيور كانت تمر باسطة أجنحتها، أديم الأرض تنهد السلام والمحبـة ، تعانقا، طائرين ارتفعا إلى السماء. رفعت يديّ لعلهما يحملاني إلى حلم داخل حلم ينتعش فيه الفرح،وسبقتهما أغمضت عينيّ. انفتح كوني على أكوان من ضياء وألوان خرج منها طاووس أبيض يرقبني وديعاً باسطا ريشه الخلفي ملكيا. تصاعدت نشوة لقاء روعته بداخلي، لم أجرؤ على الاقتراب منه تمنيت أن أفعل لكنه بادر بالتنحي لتنكشف ابتسامــة بحجم الطائر الطَّنان. دنوت للإمساك بها فباغتتني بالتحليق إلي، إلى شفتيّ، إلى قلبي، إلى محبتي والسلام. ************ ---------سلالم الغيوم--------- خيري حمدان: الطاوس الأبيض يحرس إبتسامتك، وقوس قزح يمتدّ يعبر الأوردة، يدمنك الفرح والحزن يدمنك أيضًا. والطير يحتجّ، يطالب بمزيد من إنعكاس أنوثتك تضفي على الدنيا بعض آيات الخلاص. ساعي البريد يسعى، يبحث عن عنوان، وجميع العناوين تاهت في زحمة الأمية، والجهل يزحف نحو الرصيف الآخر، كلّنا أشباه نيام لا نعرف حقيقة الإتزان، نترنّح في العتمة والنور قد يسطع من أعماقنا في اللحظة التالية. لا تطأ طيرًا يتقافز في طريقك، دع الضفدع يتثاءب، يملأ الدنيا صخبًا بنقيقه. لا تقبّل ضفدعًا فقد يتحول لأميرة لا تقدر على الخلاص من شِباكها. هل أنت قادر على معايشة كلّ شهقات الحبّ؟ إن كان قلبك قويًا بما فيه الكفاية فافعلْ وأمضِ نحوها، لا تتوقف لحظة واحدة، لا تنظر إلى الخلف، لا تلعن المغيب وغنّ حتى ينتصف الليل في الحانة عند رصيف الميناء، هناك تتراقص المصائر ويفلت الزبد من حمّى الأمواج. أدمنتُ نصوصَكِ الخجلى في بدء المسيرة، لكنّها تحولت إلى أغانٍ يكاد الكون يسرق نوتاتها المسطورة برجع الهوى. من يقدر الليلة على إسكات الناي وقد تفجّرت طاقاته! نصمت، نصرخ، نهذي، نتمنّى، نضحك، نبكي، نهدأ، نأنس، نعانق، نسعى، نحضر، نهرب، نقبّل، نمضي، نفاخر، نخجل، نزحف نحو العشق زرافات كي نبلغ الحلم ونمضي في غياهب الكابوس والبحث الأبديّ عن ذواتنا. نَصَبْتُ هاهنا خيمةً وأخرى تركتها في طريق التبّانة لعلّها تهدي بعض النجوم التائهة. هنّا مرّت قوافلهم، لم تترك سوى أثر النيران قبل أن يقتتل الرجالُ من أجل عينيّ غجرية قدمت من المجهول متوجّهة نحو مجاهيل. طائر المحبّة يسمو نحو الأفق، سألني عن ديارك فأخبرته بأنّ عنوانك سهل تعرفه الريح والسحب والظلال. رفرف بأجنحته ومضى يسأل الريح ويمسك بطرف سحابة قبل أن تسقط فوق صحراء جدباء والظلال خانت جناحيه، فتاه بعيدًا، لم يبلغ غايته. ارتفع حتّى طبقة االستراتوسفير، تجاذبته الرياح، تجمّد الهواء في حلقه، ليسقط فوق أسطح البيوت والحدائق ريشاً خفيفاً، من حوله دندنت سيدة تنشر غسيلها: Birds falling down the rooftops Out of the sky like raindrops[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الرائعان دوما.. المتناغمان..المنسجمان..(تختوخ والحمداني) الأديبان الغاليان..كم أتمنى أن أقرأ تخاطركما (كتابا ورقيا مطبوعا)..فأنتما ـ دون مجاملة ـ تضيفان ألقا عبقريا إلى الخاطرة..دمتما لقلبي..
|
الساعة الآن 00 : 07 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية