![]() |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
اقتباس:
ها نحن نعود .. ها نحن نكتب و الدموع تبلل مساحة السطور . تحياتي و تقديري[/align] |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
اقتباس:
ها نحن نعود .. ها نحن نكتب و الدموع تبلل مساحة السطور . تحياتي و تقديري |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
وغربان غرابيب سود .. فزعتها رصاصة صياد طائشة أصابتها في أصغر أعشاشها .. تحلقت في الجو ، كونت ظللا من فوق ظلل .. نشرت ظللاها على اخضرار الحياة فلونتها بالسواد.. هذه الحروف الأخيرة رقمت موشحة بالسواد .. والسواد ضروري بجانب الخضرة .. ولولا تدافع وتزاحم السواد لما حلا لون الخضرة في أعيننا .. هي الحياة هكذا مر وحلو طعمها .. والنوازل تولد أكبر من رواسي الجبال ثم لا تلبث أن تصبح في وزن العهن المنفوش .. ولئن وجد مثل إيمان الصديق : " وما محمد إلا رسول .."فإن الحياة سترجع إلى مجراها الطبيعي .. وتتفتح البراعم من جديدعلى ألوان زاهية .. سنة الله في الكون .. ولن تجد لسنة الله تبديلا ولا تحويلا . |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
أجل أخي الحبيب الجليل محمد الصالح منصوري هو ما قلت ولن تجد لسنة الله تبديلا ، هذا هو الناموس الإلهي الساري على المخلوقات فلنا الفناء وله البقاء جل وعلا ، أسعدتني مؤانستك المؤمنة أيهذا القلب المؤمن المملوء حكمة وأناة واستبصارا .
أخوك الذي يحبك في الله |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
إذا كان الحرف كما ينبغي أن يكون ساحرا .. ساحر بصدقيته وإخلاصه .. ساحر بعذوبة ألفاظه وحلاوة معانيه .. فإنه سيلامس شغاف الوجدانيات .. إنه سيحرك "الضاد" بجميع ضمائره البارزة والمستترة .. وإنه سيطرد "الشين "بجميع شياطينه الإنس والجن .. سحر الحرف يعمل عمله السريع .. يستطيع أن يقنع القابعين وراء حكاياهم .. ليأخذوا بزمام المبادرة في نشر ما ينفع الناس .. يستطيع أن يعيد توجيه من انحرفت توجيهاتهم لأي سبب .. هذا هو السحر الذي استطاع به حرفك أخي الفاضل : رشيد الميموني أن يعيد إعمار هذا المتصفح الشامخ .. فشكرا لهذا الحرف . تحيتي للجميع |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
[frame="15 10"][align=justify]
و أكتبك يا أخي العادل في دمي شوق المطر إلى السحاب ، مسافاتي ثكلى و الدموع طفلي الوحيد ، كتاباتي احترقت في موقف الانتظار ، و قصائدي ترثي قبرها و لحظات الذكرى ، خوفي أنني أنا الوحيد المتهم بضم الماضي ، و أنني لا أخلف العهود ، و أنني لوحة للوفاء عندما سقطت كل زخارف التملق و رغيف " في شعيرك مصلحتي فأنت حبيبي " . التراب يتابع أنين حيرتي ، أغتسل من جفاء السطور و أتوضأ خوفي من الفراق ، أدس أحاديث كانت بيننا قلادة تترجرج فوق صدري ، أتابع نبض قلبي ، يخفق أينك يا خافقي ؟ أينك و العمر لم يمهلني أن أنقش اسمك ميلادا بين سفني المسافرة في غربة قديمة ؟هل بقي في الشتات ثقب لهفة و أنت تردد الشعر عشقا مخضبا بالشجن . و أكتبك لأن العين حمّلتني رسالة حزينة ، مطرزة بذوبان الجليد ، باكية حد الصراخ ، منتحبة عندما يعود الحنين من منفاه ، عندما تسألني مواعيد التسلل " هل سألت عني بين الصخور " ، طبعا كنت في صومعتك تعد مواعيد أنثى تائهة . أ هي بئر العاثر من أخذتك بعيدا عن همسي و وشوشاتي الطفولية ؟ .. أم هي امرأة بالمساء تغرد و بالصباح تصنع من زئيرك خوار ، أم هي المدينة غطت ركضك بالرماد و زرعت لك في كل شارع مشنقة لكي تعدم أمام اغتصاب الغروب . يا صاحبي في الطريق ، يا قطرات ماء شربتها عندما باعتني الشمس وهجها ، يا ليلة من غير قمر و كنت القمر ، يا زهور قتلها الصيف على حين غرة وجه رموشك نحو الجذور و نحو ورقتي الأولى ، شهدنا معا شتاءا أرهق الوجع حتى بكى ، مشينا في حافة الجبل و لم نسقط و لم نتساقط ، ركضنا بمثل أطفال الشوارع القديمة و حكت لنا الجدة " نمْ يا صغيري فالغول لن يزورنا هذا الشتاء " . في إنتظار ردك ، أنا الطفل المشتاق إلى حكايات الخريف . [/align][/frame] |
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
دق الخريف .. ولم تزل سمفونية البوح تغزل موعدا للقاء المطر ، هكذا تفتح الأرض التراب لتسمع همس البذور للمحراث .. هكذا كانت طقوس المغارسة الأسلافية القديمة البيضاء .. كم أنهكتها المدينة الغول ، كم أرهقتها وأرهقتنا تغييرات العصر السريعة المتلاحقة ، أنهكنا عصر الصدى نسينا طقوسنا العتيقة تركنا البرنس ودفء المغازل والأسدية .. ونشاط الجدات حينما تفتح " التويزة" ذراعيها مرسخة معاني التكافل والتعاون والتآزر ..كل شيء تعلب أنهكنا عصر التعليب أيهذا المدهش الجميل .. تعبنا ياصديقى وكل صحارى الروح لم تعد تذكر أزمنة المطر .. لم تعد تذكر اخضرار أسلافنا البيض .. أين كانوا يدوزنون أوتار الحياة ويضبطون نوتات قديمة التقاسيم لإعادة عزف سمفونية الوجود .. كل شيء عدمي في عصرنا أيهذا القلب المحترق الأخضر .. لابارقة تلوح في سديمنا العدمي .. لا أمل إلا بقايا من حطام سرابي بعثرته العواصف على دروب القوافل .. أين القوافل أيهذا الجميل وأين حداء الرحلتين ؟ أين .. أين ؟ لماذا لم تعد طيور الخطاف تزين سماء الوطن .. لماذا لم تعد تذرع الفصول بحثا عن ربيع حلم لتزرعه كما الماضي زمنا دافئا مطيرا في أرض الأسلاف ؟
|
رد: رسائل أدبية في زمن المطر يكتبها عادل سلطاني و جمال سبع
يا صديقي كل المدائن مولعة بالانتهاء و أنت خوف في صدر الوسادة كيف بي ألملم فوضى حواسي المنكسرة ؟ المتراصة كأنها الزمن في وسط الحريق يدميني الورق الأبيض فألتحف السطور أتمسك بحبل أبكته الدموع لو يمر بي تاريخي كي أشطب صفحة الاختناق كنت أتوسل الثانية كي تضاجع الدقيقة لن أنجب إلا بقايا من التأفف لن أتجمل إلا للحناء و الغرق لن أفوح مثل مواسم البجع فيها ضاع مني الصراخ كيف أقتل السنونو ؟ يا صديقي المدجج بالأنين كيف أقتلك يا ولادتي المنسية ؟ و أنزف حتى الانتشاء يهرب مني الظل الثاني يعتنق عبادة الخزف الاحمر تحت أبنية النزيف يا صديقي المطر أخذ معه أجمل القبل أخذ نشوة الانتظار يباغتني الليل كأنه لحظة حنين لإمرأة أدخن الغروب أموت تحت السمر أفتح تفاحة أتنفس تفاحة أشيخ يا ضرسي المغتصب باللعاب أغتسل أفتش عنك في آنية يحتلني خوفي يدغدني كأنني المطر أضيع مع نوم البجع و غناء الطحالب أبحث عن اليادة لرضيعي لو يعتنقني الحليب لو يلبسها ثوب الطهارة فأنا في منفى أنثى العناق |
الساعة الآن 32 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية