![]() |
رد: همسات دمشقية
أستاذي الجليل .. مازلت تخط الأمل سطورا ، وتنقش ريشتك الهمسات .. إن كان الفينق في الأسطورة .. قديما مات .. فحتما يوما .. فينق سوريا الناري لآت .. همسة تتلوا آيات الأمل ، والرجاء .. والثقة بالله .. فشكرا لك ..
|
رد: همسات دمشقية
اقتباس:
مع محبتي..[/align] |
رد: همسات دمشقية
اقتباس:
شكراً لمتابعتك وتعليقاتك ذات النكهة الخاصة دائماً، والتي تُشعرني بأنَّ النصَّ الذي أكتبه قد وصل إلى مُتَلَّقِيه على النحو الذي تمنَّيتُه تماماً.. مع محبتي..[/align] |
رد: همسات دمشقية
[align=justify]الهمسة (9)
على مُنْعَطَفِ تاريخها الذي نَشَرَتْ أعوامَه السبعة آلاف على كتفيها خلوداً زادَ شبابَها الأبدي أَلَقاً، التقيتُها، فهمسَتْ لي بسرٍّ جديدٍ من أسرارها: - (أترى إلى ياسَمِينِي الأبيض هذا... إنَّه ذاكرتي الخالدة على مرِّ العصور... بياضُه من نصاعة سِيَرِ عظمائي وعطرُه بعضُ طِيبِ أخلاقهم وفِعالهم).. أدهشَني قولُها..، ولكن ما أدهشنِي أكثر حفاظُها على ياسمينها ناصعَ البياض عَطِراً، رغم كثرةِ مَن عبرَ تاريخها من أصحابِ الفِعالِ السُّود والسِّيَرِ النتنة..! قَرَأَتْ دهشتي، فابتسمت، ثم قالت: - (نعم.. ما أكثرَ السَّيِّئِيْنَ الذين حاولوا جاهدين التسلُّلَ إلى ذاكرتي الياسَمِينِيَّة وسُكْنَاها للتَّمتُّع بخلودِها، ففشلوا... أتعلمُ لماذا؟ لأنَّ لهذه الذاكرة طبيعةً فريدة تُمَكِّنُها من عَرْضِ كلِّ ما يَعْبُرُها من سِيَرٍ على معيار قِيَمِها الفاضلة النبيلة، فما تَلاءَمَ مع هذه القيم أَثْبَتَتْه خالداً في بياضِها وعِطرِه، وما عَارضَ قِيَمَها وخالَفَها أَلْقَتْهُ في سلة الإهمال مَنسيّاً.. وبهذه القدرة الفريدة، حافظَتْ ذاكرتي الياسَمِينِيَّة على نصاعة بياضها وطِيبِ عطرها).. قالت ذلك، ثم أطرقتْ ملياً، ثم رفعت رأسها وسَأَلَتْني أن أُبلِّغَكم رجاءها: (رِفقاً بزهراتي الجميلات وأكرموهُنَّ، فكلُّ واحدة نسخةٌ من سِيَرِ عظمائي تفوح بطِيبِ مآثرهم..)..[/align] |
رد: همسات دمشقية
ما أجملها وأعذبها من همسات .. معها ومعك نغوص حيث اللؤلؤ والمرجان .. أديبنا الغالي أستاذ توفيق شكراً على هذا الإمتاع .. متعة هي القراءة حين تزينها مفرداتك ويتوجها الحب والحنين وعمق الانتماء.. لك ولدمشق الحبيبة أبهى أزرار الياسمين.. والياسمين دمشقي الهوى والنسب. |
رد: همسات دمشقية
[align=justify]شكراً لتعليقكِ اللطيف أستاذة هدى.. وشكراً لرأيكِ المُصاغ بجمالٍ يُضاهي ما ذكرْتِه عن جمال كلماتي..
شكراً مع مودتي وتقديري.[/align] |
رد: همسات دمشقية
من كانت له مثل كلماتك ووفائك ، لن يذبل الياسمين وهو يرتوي منه ..
دمت ودام قلبك الناصع نصاعة الياسمين الدمشقي ودام نبضه الصادق . محبتي |
رد: همسات دمشقية
[align=justify]شكراً لك أخي الحبيب رشيد، وشكراً لتعليقاتك اللطيفة دائماً...
مع محبتي وتقديري...[/align] |
رد: همسات دمشقية
[align=justify]الهمسة (١٠)
على ضِفَّةِ عُمُرٍ قد وَلَّى، جلسْتُ منهكاً ألتمسُ بعضَ الراحة من وَعْثاءِ رحيلٍ اضطراري في حاضرٍ مُعَبَّدٍ بالخوف والهَمِّ ومُلَبَّدٍ بالقلق... كان الجو المحيط بمجلسي على تلك الضفةِ مُغَبَّشاً بذكريات ترسم وجوهاً لأحباب من ذلك الزمن الذي مضى.. أحباب عشتُ أجمل عمري معهم، فَهَيَّجَ مرأى وجوههم شوقي إليهم ودفعني للسؤال ملهوفاً عنهم.. فأنبأتني مويجات ماضيّ المُتهالِكَة بِغنْجٍ أمامي، أنهم رحلوا جميعاً إلى حيث أُهْدُوا من الجَمالِ ما فاق ما سألوه في أدعيتهم.. فابتسمتُ مسروراً بالسعادة التي صاروا إليها، وراجياً موافاتهم إلى حيث أحظى، أنا أيضاً، بما يفوق أمنياتي.. وكأن مويجات العمر المُتدافعة أمامي قرأْنَ ما رجوتُ بخاطري، فتَضاحَكْنَ وغَمَزْنَنِي عابثات ثم هَمَسْنَ لي بِودٍّ وهنَّ يَتَصَنَّعْنَ الاستغراب: ـ ألا تظنُّ أنَّ الجمالَ الذي تمنيتَه في دعائك ثواباً، لهُ بعض ملامح حبيبتكَ دمشق؟ وبسؤال صاغَتْه بديهة العشق وعفويته، أجبتُ سائلاتي: ـ أتَعْنِينَ أنَّ دمشقَ قد تكون إحدى جِنانِ الخلد؟! [/align] |
رد: همسات دمشقية
همسات بلاغية..معجونة بعبق التاريخ..
وحب الجمال الدمشقى..والمحسنات.. متأثرة بألم الوقع.. منتقدة في نفس الوقت.. موقف العالم الدولى..من هاذا الواقع.. ولمزيد من الهمسات.. ننتظر.. |
الساعة الآن 31 : 08 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية