![]() |
رد: مختارات شعرية مختلفة
صدقت عزتي ونتحدى لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
صدقت عزتي ونتحدى لأن على هذه الأرض ما يستحق الحياة
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
استمرّي فراشة المنتدى..ففي المنتدى ما يستحقّ القراءة ! شكرا لك على الانتقاء الجميل..
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
اقتباس:
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
15) أبو القاسم الشابي
نشيد الحياة؛ أو هكذا غنى برومثيوس سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئة هازِئاً بالسُّحْبِ،والأمطارِ، والأَنواءِ لا أرمقُ الظلَّ الكئيبَ، ولا أَرى ما في قرار الهَوّة ِ السوداءِ… وأسيرُ في دُنيا المشاعِر، حَالماَ، غرِدا وتلكَ سعادة ُ الشعراءِ أُصغِي لموسيقى الحياة وَوَحْيها وأذيبُ روحَ الكونِ في إنْشائي وأُصِيخُ للصّوتِ الإلهيِّ، الَّذي يُحيي بقلبي مَيِّتَ الأصْداءِ وأقول للقَدَرِ الذي لا يَنْثني عن حرب آمالي بكل بلاءِ: “-لا يطفىء اللهبَ المؤجَّجَ في دَمي موجُ الأسى وعواصفُ الأرْزاءِ «فاهدمْ فؤادي ما استطعتَ فإنَّهُ سيكون مثلَ الصَّخْرة الصَّمَّاءِ» لا يعرفُ الشكْوى الذَّليلة َ والبُكا، وضَراعَة َ الأَطْفالِ والضُّعَفَاء «ويعيشُ جبَّارا، يحدِّق دائماً بالفَجْرِ..، بالفجرِ الجميلِ، النَّائي واملأْ طريقي بالمخاوفِ والدّجى ، وزَوابعِ الأشْواكِ، والحَصْباءِ وانشُرْ عليْهِ الرُّعْبَ، وانثُرْ فَوْقَهُ رُجُمَ الرّدى وصواعِقَ البأساءِ» «سَأَظلُّ أمشي رغْمَ ذلك، عازفاً قيثارتي، مترنِّما بغنائي» «أمشي بروحٍ حالمٍ، متَوَهِّجٍ في ظُلمة ِ الآلامِ والأدواءِ» النّور في قلبِي وبينَ جوانحي فَعَلامَ أخشى السَّيرَ في الظلماءِ» «إنّي أنا النّايُ الذي لا تنتهي أنغامُهُ، ما دامَ في الأحياءِ» «وأنا الخِضَمُّ الرحْبُ، ليس تزيدُهُ إلا حياة سَطْوة الأنواءِ» أمَّا إذا خمدَتْ حَياتي، وانْقَضَى عُمُري، وأخرسَتِ المنيَّة ُ نائي» «وخبا لهيبُ الكون في قلبي الذي قدْ عاشَ مثلَ الشُّعْلة ِ الحمْراءِ فأنا السَّعيدُ بأنني مُتَحوِّلٌ عَنْ عَالمِ الآثامِ، والبغضاءِ» «لأذوبَ في فجر الجمال السرمديِّ وأَرْتوي منْ مَنْهَلِ الأَضْواءِ” وأقولُ للجَمْعِ الذينَ تجشَّموا هَدْمي وودُّوا لو يخرُّ بنائي ورأوْا على الأشواك ظلِّيَ هامِداً فتخيّلوا أنِّي قَضَيْتُ ذمائي وغدوْا يَشُبُّون اللَّهيبَ بكلِّ ما وجدوا ليشوُوا فوقَهُ أشلائي ومضوْا يمدُّونَ الخوانَ، ليأكُلوا لحمي، ويرتشفوا عليه دِمائي إنّي أقول ـ لَهُمْ ـ ووجهي مُشْرقٌ وَعلى شِفاهي بَسْمة اسْتِهزاءِ-: “إنَّ المعاوِلَ لا تهدُّ مَناكِبي والنَّارَ لا تَأتي عَلَى أعْضائي «فارموا إلى النَّار الحشائشَ..، والعبوا يا مَعْشَرَ الأَطفالِ تحتَ سَمائي» «وإذا تمرّدتِ العَواصفُ، وانتشى بالهول قَلْبُ القبّة ِ الزَّرقاءِ» «ورأيتموني طائراً، مترنِّماً فوقَ الزّوابعِ، في الفَضاءِ النائي «فارموا على ظلّي الحجارة ، واختفوا خَوْفَ الرِّياحِ الْهوجِ والأَنواءِ..» وهُناك، في أمْنِ البُيوتِ،تَطارَحُوا عثَّ الحديثِ، وميِّتَ الآراءِ» «وترنَّموا ـ ما شئتمُ ـ بِشَتَائمي وتجاهَرُوا ـ ما شئتمُ ـ بِعدائي» أما أنا فأجيبكم من فوقِكم والشمسُ والشفقُ الجميلُ إزائي: مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بفداحة الأعباءِ |
رد: مختارات شعرية مختلفة
الجميل في كلّ هذا التنوّع الشعري بين الحر والتفعيلي والعمودي ، والمشرقي والمغاربي..شكرا لك فراشة المنتدى..أتابعك باهتمام...
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
وأنا سعيدة بهذه المتابعة وأعدك بنصوص مفاجئة قادمة إن شاء الله
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
مَنْ جاشَ بِالوَحْيِ المقدَّسِ قلبُه لم يحتفِلْ بفداحة الأعباءِ
من أجمل القصائد التي اعتز بها .. جميلة مختاراتك خولة . |
رد: مختارات شعرية مختلفة
والأجمل مرورك عزة
|
رد: مختارات شعرية مختلفة
16) كعب بن زهير
البردة / بانت سعاد فقلبي اليوم متبول بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ*** مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ وَمَا سُعَادُ غَداةَ البَيْن إِذْ رَحَلوا ***إِلاّ أَغَنّ غضيض الطَّرْفِ مَكْحُولُ هَيْفاءُ مُقْبِلَةً عَجْزاءُ مُدْبِرَةً ***لا يُشْتَكى قِصَرٌ مِنها ولا طُولُ تَجْلُو عَوارِضَ ذي ظلْمٍ إذا ابْتَسَمَتْ ***كأنَّهُ منْهَلٌ بالرَّاحِ مَعْلُولُ شُجَّتْ بِذي شَبَمٍ مِنْ ماءِ مَعْنِيةٍ ***صافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْومَشْمولُ تَنْفِي الرِّياحُ القَذَى عَنْهُ وأفْرَطُهُ*** مِنْ صَوْبِ سارِيَةٍ بِيضٌ يَعالِيلُ أكْرِمْ بِها خُلَّةً لوْ أنَّها صَدَقَتْ*** مَوْعودَها أَو لَوَ أَنَ النُّصْحَ مَقْبولُ لكِنَّها خُلَّةٌ قَدْ سِيطَ مِنْ دَمِها*** فَجعٌ ووَلَعٌ وإِخْلافٌ وتَبْديلُ فما تَدومُ عَلَى حالٍ تكونُ بِها*** كَما تَلَوَّن في أثْوابِها الغُولُ ولا تَمَسَّك بالعَهْدِ الذي زَعَمْتْ*** إلاَّ كَما يُمْسِكُ الماء الغَرابِيلُ فلا يَغُرَّنْكَ ما مَنَّتْ وما وَعَدَتْ*** إنَّ الأمانِيَّ والأحْلامَ تَضْليلُ كانَتْ مَواعيدُ عُرْقوبٍ لَها مَثَلا*** وما مَواعِيدُها إلاَّ الأباطيلُ أرْجو وآمُلُ أنْ تَدْنو مَوَدَّتُها ***وما أخالُ لَدَيْنا مِنْكِ تَنْويلُ أمْسَتْ سُعادُ بِأرْضٍ لايبلغُها ***إلاَّ العِتاقُ النَّجيباتُ المَراسِيلُ ولَنْ يُبَلِّغَها إلاّ غُذافِرَةٌ*** لها عَلَى الأيْنِ إرْقالٌ وتَبْغيلُ مِنْ كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا عَرِقَتْ*** عُرْضَتُها طامِسُ الأعْلامِ مَجْهولُ تَرْمِي الغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهِقٍ*** إذا تَوَقَّدَتِ الحَزَّازُ والمِيلُ ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْم مُقَيَّدُها*** في خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ تَفْضيلُ غَلْباءُ وَجْناءُ عَلْكوم مُذَكَّرةٌ*** في دَفها سَعَةٌ قُدَّامَها مِيلُ وجِلْدُها مِنْ أطومٍ لا يُؤَيِّسُهُ*** طَلْحٌ بضاحِيَةِ المَتْنَيْنِ مَهْزولُ حَرْفٌ أخوها أبوها مِن مُهَجَّنَةٍ ***وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شْمِليلُ يَمْشي القُرادُ عَليْها ثُمَّ يُزْلِقُهُ ***مِنْها لِبانٌ وأقْرابٌ زَهالِيلُ عَيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ عُرُضٍ*** مِرْفَقُها عَنْ بَناتِ الزُّورِ مَفْتولُ كأنَّما فاتَ عَيْنَيْهاومَذْبَحَها*** مِنْ خَطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ بِرْطيلُ تَمُرُّ مِثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ ***في غارِزٍ لَمْ تُخَوِّنْهُ الأحاليلُ قَنْواءُ في حَرَّتَيْها لِلْبَصيرِ بِها*** عَتَقٌ مُبينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ تُخْدِي عَلَى يَسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ*** ذَوابِل مَسهُنَّ الأرضَ تَحْليلُ سُمْرُ العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى*** زِيماً لم يَقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْمِ تَنْعيلُ كأنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها إذا عَرِقَتْ*** وقد تَلَفَّعَ بالكورِ العَساقيلُ يَوْماً يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِداً*** كأنَّ ضاحِيَهُ بالشَّمْسِ مَمْلولُ وقالَ لِلْقوْمِ حادِيهِمْ وقدْ جعلَتْ*** وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا شَدَّ النَّهار ذِراعا عَيْطَلٍ نَصِفٍ*** قامَتْ فَجاوَبَها نُكْدٌ مَثاكِيلُ نَوَّاحَةٌ رِخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها ***لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقولُ تَفْرِي الُّلبانَ بِكَفَّيْها ومَدْرَعُها ***مُشَقَّقٌ عَنْ تَراقيها رَعابيلُ تَسْعَى الوُشاةُ جَنابَيْها وقَوْلُهُمُ*** إنَّك يا ابْنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتولُ وقالَ كُلُّ خَليلٍ كُنْتُ آمُلُهُ ***لا أُلْهِيَنَّكَ إنِّي عَنْكَ مَشْغولُ فَقُلْتُ خَلُّوا سَبيلِي لاَ أبا لَكُمُ*** فَكُلُّ ما قَدَّرَ الرَّحْمنُ مَفْعولُ كُلُّ ابْنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ سَلامَتُهُ*** يَوْماً على آلَةٍ حَدْباءَ مَحْمولُ أُنْبِئْتُ أنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدَني*** والعَفْوُ عنْدَ رَسُولِ اللهِ مَأْمُولُ وقَدْ أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ مُعْتَذِراً*** والعُذْرُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ مَقْبولُ مَهْلاً هَداكَ الذي أَعْطاكَ نافِلَةَ*** الْقُرْآنِ فيها مَواعيظٌ وتَفصيلُ لا تَأْخُذنِي بِأَقْوالِ الوُشاة ولَمْ*** أُذْنِبْ وقَدْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقاويلُ لَقَدْ أقْومُ مَقاماً لو يَقومُ بِه*** أرَى وأَسْمَعُ ما لم يَسْمَعِ الفيلُ لَظَلَّ يرْعُدُ إلاَّ أنْ يكونَ لَهُ*** مِنَ الَّرسُولِ بِإِذْنِ اللهِ تَنْويلُ حَتَّى وَضَعْتُ يَميني لا أُنازِعُهُ*** في كَفِّ ذِي نَغَماتٍ قِيلُهُ القِيلُ لذاكَ أَهيبُ عِنْدي إذْ أُكَلِّمُهُ ***وقيلَ إنَّكَ مَنْسوبٌ ومَسْؤولُ مِنْ خادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ مَسْكَنُهُ*** مِنْ بَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَهُ غيلُ يَغْدو فَيُلْحِمُ ضِرْغامَيْنِ عَيْشُهُما*** لَحْمٌ مَنَ القَوْمِ مَعْفورٌ خَراديلُ إِذا يُساوِرُ قِرْناً لا يَحِلُّ لَهُ*** أنْ يَتْرُكَ القرْنَ إلاَّ وهوَ مَغْلُولُ مِنْهُ تَظَلُّ سباعُ الجَوِّ ضامِرةً*** ولا تَمَشَّى بَوادِيهِ الأراجِيلُ ولا يَزالُ بِواديهِ أخُو ثِقَةٍ*** مُطَرَّحَ البَزِّ والدَّرْسانِ مَأْكولُ إنَّ الرَّسُولَ لَنورٌ يُسْتَضاءُ بِهِ*** مُهَنَّدٌ مِنْ سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ في فِتْيَةٍ مِنْ قُريْشٍ قالَ قائِلُهُمْ*** بِبَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أسْلَمُوا زُولُوا زالُوا فمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا كُشُفٌ*** عِنْدَ الِّلقاءِ ولا مِيلٌ مَعازيلُ شُمُّ العَرانِينِ أبْطالٌ لُبوسُهُمْ*** مِنْ نَسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا سَرابيلُ بِيضٌ سَوَابِغُ قد شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ*** كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدولُ يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهُمْ ***ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَّنابِيلُ لا يَفْرَحونَ إذا نَالتْ رِماحُهُمُ قَوْماً*** ولَيْسوا مَجازِيعاً إذا نِيلُوا لا يَقَعُ الطَّعْنُ إلاَّ في نُحورِهِمُ ***وما لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ تَهْليلُ |
الساعة الآن 06 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية