![]() |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
رشيد أكمل المثل التالي
ورجعت حليمة ... ماذا جرى لحليمة يا رشيد هيا أخبرنا |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
استاذ رشيد وأنا كمان مع الاستاذة ميساء بدنا نعيش بالسرد الجميل الذي أبدعته ههههههههه
ما تتأخر علينا طيب ودمت استاذي بالف الف خير |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
متابعين الأحداث وبكل شغف باقات الياسمين تمشي إليك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
أخي الجميل الميمونة طلعته والبهية طلته .. سرحت مع خاطرتك البسيطة المدهشة .. رأيت حليمة الخير .. الحب .. الصدر الحنون .. الوطن .. رأيت الغابة والكوخ يغفو في انتظار الزائرين .. ونبع الماء والعشب الراحل في مد البصر وعمق الروح هدوء وسكينة .. خيال .. جمال .. ................... سيدي سأعود لكوخك الهادئ كلما شدني الحنين للحظة صفاء .. دمت بخير وتقبل مروري وتحياتي وتقديري .. |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
جميل جداً
أستغرب أين أنت يا رشيد؟ أتمنى من يفيدنا هل هو مريض؟ بانتظار الجواب |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
بعد توقف اضطراري ،أعود من جديد لأعانق عشي الدافئ شاكرا كل من ترك بصمته هنا وشجعني على الاستمرار .. هي لحظات قاسية لدى اكتشافي ما طال عشي من إهمال وما غلفه من أسى .. كل ما فيه و ما حوله يشي بالجمود والركود .. لا حركة و لا أي شيء ينم عما كان يعيشه من حيوية . عدت إليك عشي مثقلا بالهموم .. لكني مصمم العزم على أن أعيد إليك رونقك . عدت إليك وفي نفسي ألف حسرة على ما فرطته في حقك . عدت إليك و نصل نظرتك العاتبة اللائمة تنخر في الضلوع . اليوم .. ستشرق شمس جديدة على روابيك و تلالك .. اليوم سيهب نسيم جديد ليضوع الأماكن ويسري عبر الحقول . اليوم ستنفجر عيون منبعك لتزيح ما تراكم عليه من حصى و أغصان جافة .. دعني أعانقك عشي وأذرف آخر دموعي المتحجرة في مآقي .. وننطلق من جديد . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اهلا بعودتك رشيد مرة اخرى عودة ميمونة الي العش الدافيء ننتظر الأحداث بكل شغف ومتابعين لك اسعدك الله وخفف عنك آلامك تحياتي رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=center][table1="width:95%;background-color:burlywood;"][cell="filter:;"][align=center]ركن لفه السكون ،،عانقه أخي العزيز ،،ليثمر إبداعا
يشغلنا ويمتعنا أهلا بعودتكم اخي بالانتظار[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
أختي آمنة ..
أسعدني تجاوبك و مبادرتك بالتعليق حالما ادرجت متابعة لعشي الدافئ و اتمنى أن يكون ما سأكتبه عند حسن ظنك . شكرا لتشجيعك الداؤوب . أختي عروبة .. دعوتك لمتابعة قصول جديدة من عشي الدافئ ومعانقته من جديد ترك صدى طيبا في نفسي و حفزني لتقصي الأجود حتى اكون في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة .. وأملي ألا يخيب ظنك و أن تستمتعي كما تأملين من هذا العش . شكرا لك على تشجيعك الدائم . بكل المودة و التقدير . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
يمر شريط ذكرياتي بخاطري دون أي عناء ، فالأشياء التي لا نجهد أنفسنا في تذكرها لا تحتاج لمجهود ذهني كبير . تذكرت اليوم الذي قابلت فيه صديقي الغالي هنا وكيف نمت المودة بيننا في حينها .. ترى هل هو راض عما حصل ؟ أم أنه يتحسر على ما فاته و على غادته التي لم ينعم بالتواصل معها ؟ ألا يحز في نفسه الآن أنني أنعم بحب حليمة التي ذاق الأمرين كي يفوز بها ؟ أم أنه على العكس من ذلك ، ممتن لما قمت به تجاهها وصوني إياها ؟ .. شملتني راحة لما انتهى إليه تفكيري ونهضت أتمشى قليلا بالقرب من الكوخ أستطلع ما يحفه من أدغال و أحراش موغلة في صمت تام .. تناهى إلي بعد لحظات وقع أقدام و استطعت تمييز شبح رجل قادم من الناحية العليا .. وبجانبه بغله المحمل بأغراض و حاجيات شتى .. لا شك أنه قادم من السوق الأسبوعي .. وكان هذا كافيا لكي تأخذني سنة وأسترجع ذكريات الماضي القريب حيث كان المنعطف الحاسم في حياتي وما تلاه من تركيز اهتمامي نهائيا على حليمة .. حليمة ؟ ..ماذا تفعل الآن و ما هو شعورها ؟ هل تحس بالوحدة و أنا بعيد عنها رغم تواجدها مع أهلها ؟ ألقى الرجل التحية و هو يتفرس في وجهي .. لم أستغرب لمناداته لي رغم الظلام ، فقد اعتدت من البدويين أن يميزوا الأصوات ويتعرفوا على بعضهم البعض ولو في الظلمة . سألني إن كنت راغبا في مصاحبته و ركوب بغله فشكرته بينما هو يتابع طريقه نحو الأسفل .. نحو الوادي في اتجاه البلدة الأليفة .. بلدة حليمة . شعرت بالجوع ، ففسخت ربطة الزاد الذي ناولتني إياه حليمة .. ودون ان أعي ما افعله ،رفعت المنديل المخطط إلى انفي أتشممه . كان يعبق برائحة الخبز الطري .. لكن رائحة خاصة تسللت إلى خياشيمي و منحتني لحظة صفاء وحبور .. كنت آكل الخبز والفاكهة التي حوتها الصرة بينما عيني لا تفارق بوما جاثما على غصن شجرة قريبة ، لا يبدو لي منه سوى بياض ريشه . بينما ارتفع هناك في المروج البعيدة نقيق الضفادع مصحوبا بأصوات الصراصير.. كم هو ساحر هذا الليل بكل هذا الذي اسمعه وأراه .. والآن إلى أين ؟ سأقضي الليل هنا .. وفي الصباح علي الانطلاق من جديد .. رفعت رأسي إلى أعلى حيث بدا الطريق إلى عشي القديم .. ثم نظرت صوب الوادي حيث الطريق إلى البلدة المتفرع عن ذاك الذي يتجه صوب الشاطئ .. أجل .. ما أحوجني للحظات تأمل صحبة العجوز الطيب .. إذن قضي الأمر .. وما علي إلا انتظار بزوغ الفجر لأنطلق عبر الوديان ، محاذيا النهر كما فعلت في المرة السابقة وأنا متجه للبحث عن الغادة .. غريب هذه الأحاسيس .. ماذا تبقى من الغادة في نفسي الآن سوى صدى لذكريات مائعة توغل في الضبابية . هل معنى هذا أني نسيتها تماما ؟ ماذا لو انتصبت أمامي فجأة وأنا في طريقي نحو الشاطئ ؟ هل أتجاهلها ؟ هل أحييها بكل بساطة و عدم اكتراث ؟ هذا ما كان يشغل فكري و أنا أغادر الكوخ مع أولى خيوط الفجر المطلة وراء الجبال .. لم أكن أسمع إلا وقع خطواتي وأنا أترك الطريق المنحدر إلى البلدة و أيمم وجهي شطر البحر سالكا طريقا آخر . وبقدر ما كان ذهني يتأجج بأفكار متضاربة ، كانت نفسي تشعر بالطمأنينة والغبطة و أنا ألقي بنفسي في متاهة الغابة بما فيها من أشجار و غدران ومروج . كنت أتوقف حين يعن لي التوقف .. وكنت أسير حين يحلو لي السير .. وكنت أنط فوق الصخور كالأطفال حين تغمرني موجة من الحبور المفاجئ ، وكنت أنزل إلى مياه النهر برجلي الحافيتين حتى أشعر ببرودتها عند ركبتي . ثم أستلقي على مرج بهيج وأغمض عيني برهة قبل أن أفتحهما وأحدق في سماء صافية تماما . كم لبثت أحدق في السماء و أتابع مرور كل طائر حتى يغيب عن ناظري ، حين تناهت إلي وقع خطوات و صوت انكسار غصن من نبات الدفلة المر .. استويت جالسا والتفتت إلى ناحية الصوت .. لم أر أحدا ، لكني كنت متيقنا من أن هناك من يراقبني متخفيا من وراء الدفل .. خفق قلبي بشدة و أنا أتذكر ما كنت أفكر فيه قبل مغادرتي للكوخ .. أيعقل أن تكون هي ؟ .. وإذا كانت هي .. ماذا تريد مني ؟ .. وحين لم تصدر أية حركة أخرى ، أعرضت بوجهي و تشاغلت بلم حاجياتي ناويا الانطلاق من جديد . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
حقيقة لم اجد امهر منك في هذا النوع من السرد....
يشعر القارئ فعلا انه داخل سطورك يعيشها حرفا حرفا يا رشيد أفكر أحيانا ان قلمك لم يستق حبرا من وحي الافكار...بل وكأنك تعيش بين الجداول والاشجار وكل عبق الطبيعة.. تحياتي لك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]
أهلا بك دينا ومرحبا بعودتك الميمونة و تواصلك الرائع . ما أجمل أن يترك الإنسان عشه لفترة يخلد فيها إلى الراحة و يستجمع أفكاره من مصدر الإلهام ثم يعود فيجد عشه بهذا البهاء وقد رصعت جوانبه هذه الكلمات اللطيفة العبقة . فعلا دينا .. كل ما أقوله من وحي أفكارتستمد زادها من أشياء أراها وأسمعها و أعيشها بقلبي ووجداني وجسدي ثم أدع قلمي يحكي بكل تلقائية و عفوية ما عشته .. ألف شكرلك دينا على هذا التجاوب الممتع من جانبك ، وعسى أن تكون فقرات العش الآتية تحمل من الجديد ولا تسبب ضجرا ولا مللا . لك كل المودة اللائقة بك . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
رشيد أكمل المثل التالي ورجعت حليمة ... ماذا جرى لحليمة يا رشيد هيا أخبرنا (ميساء) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ استاذ رشيد وأنا كمان مع الاستاذة ميساء بدنا نعيش بالسرد الجميل الذي أبدعته ههههههههه ما تتأخر علينا طيب ودمت استاذي بالف الف خير (رولا) ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ متابعين الأحداث وبكل شغف باقات الياسمين تمشي إليك (دينا) [align=justify] أحبائي : قبل إدراجي للجزء الأخير من العش الدافئ كانت هناك هذه المداخلات لكل من الأخوات الكريمات ميساء ودينا و رولا .. وربما جعلتني التعليقات التي تلتها أسهو عن الاطلاع عليها والرد عليها ، فكان لا بد لي أن أتقدم باعتذاري واسفي لهذا السهو آملا أن يجد اعتذاري صدرا رحبا منكن أخواتي العزيزات . وسيشرفني أن أتابع الكتابة عن هذا العش الذي أخذ بلبي وكياني مترقبا دوما مروركم جميعا و ردكم المحفز لي دوما . شكرا ولكن كل مودتي وتقديري . [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify] كان يمكنني سلوك أقصر طريق باتجاه البحر لكني فضلت السير بمحاذاة النهر ، تارة أغوص فيه حتى يصل الماء إلى ركبتي وتارة أنط فوق الصخور الملساء التي تتوسطه أو تلك التي تنتصب على ضفته . وكثيرا ما اضطررت للتعلق ببعض الأغصان المتدلية كي أنتقل إلى أرض صلبة لأتابع السير وقد شملتني رعشة من الحبور و الشعور بالانطلاق و الحرية .
كنت بين الفينة و الأخرى أسترق النظر إلى يساري حيث الأدغال الكثيفة متوقعا أن ألمح شبحا يتعقبني أو قطعة منديل مخطط بالأحمر و الأبيض .. وأتوقف فجأة علني أسمع حفيف ورق أو وقع خطوات ، فلا أجد إلا صمتا يخترقه خرير ماء النهر وزقزقة العصافير المنتشية بشمس زاهية و سماء زرقاء الأديم . وما هي إلا لحظات حتى وجدت نفسي أسير مبتعدا عن النهر بعدما بدا لي الطريق إلى الشاطئ واضحا ، لكنه يوغل في الجبل إلى الأعلى .. شعرت أني سأفارق شيئا عزيزا رافقني طوال رحلتي الصباحية حتى الزوال.. وهاهو الأصيل يغلف الكون بصفرته الفاقعة وأنا لا زلت أحث الخطى على سفح الجبل صاعدا بهمة و نشاط .. على كل حال ، لن يمكنني الوصول إلى الشاطئ قبل حلول الظلام ، ولا بد لي من قضاء الليل هناك في قمة الجبل إذا كنت أريد ألا أتيه في متاهة الغابة الكثيفة والظلام قد حل . لم أقلق من ناحية مكان المبيت لأني أعلم أن أكواخ الرعاة منتشرة هنا وهناك .. هنا تبادر إلى ذهني صديقي المفضل وأحسست بشوق إليه وألم لفراقه .. ثم انهالت على ذهني ذكريات لتتوقف عند صورة حليمة وهي تعد لي الزاد . رباه كم كانت نظرتها مفعمة بالألم .. لماذا لم أصحبها معي ؟ .. على الأقل كنت سأقضي رحلتي مستأنسا ، وكانت هي ستحس بأني أهتم بها .. كانت هذه الأفكار تراودني وأنا أسرع إلى أقرب كوخ مطل على البحر بعد أن حل الظلام وصار من العسير رؤية الشاطئ . كان كوخا جميلا و نظيفا يدل على أن ساكنه فارقه منذ زمن قصير .. إذ كان بعض العلف لا يزال مكوما عند ركن من أركانه . ورائحة الطعام تملأ جنباته .. رائحة اللبن بـ"الدشيشة" .. كل ذلك ممتزجا برائحة روث المعز . وضعت الصرة التي تحمل بقايا زادي وتمددت لحظات على السرير الطيني وقد أخذ التعب مني مأخذه .. كانت الصراصير قد بدأت معزوفتها الليلية في استرسال لذيذ ، بينما نقيق الضفادع يتناهى إلي من بعيد .. ربما كان من الصعب أن أذكر حلما بعينه .. إذ كان نومي مثقلا بشتى الأحلام . منها ما يضحك لغرابتها .. حلمت أن حليمة جاءت وبصحبتها غادتي الأولى ـ لا زلت أسميها غادتي .. لماذا ؟ لا أدري ـ وبصحبتهما المفضل .. كان يمسك بيد غادتي وحليمة تقدمهما لي مبتسمة .. كنت أنظر إلى الجميع باندهاش بينما كان الثلاثة يتصرفون بكل تلقائية .. ما الذي حدث ؟ وكيف تعرف المفضل على غادتي ؟ ولماذا لا تشعر حليمة بالغيرة ؟ وهذا الغادة ؟ كيف تجرأت و قابلتني وهي ممسكة بيد صديقي ؟ هل هو انتقام مني على هجري لها و اختياري لحليمة ؟ .. نظرت إلى حليمة مستفسرا فابتسمت وأخذت بيدي إلى الخارج ثم أخذت تجري حتى وصلنا إلى كوخ آخر . وهناك جلسنا نلهث .. قالت : ـ ماذا بك ولماذا استقبلت صديقك و رفيقته بالوجوم ؟ كنت عاجزا عن النطق .. حاولت أن أشرح لها الأمر لكن لساني تجمد في حلقي .. فأمسكت بذقني تتأملني وأطلقت ضحكة رنت لها الجبال المحيطة بنا .. ـ هل أنت نائم ؟.. ألم تشبع نوما ؟ .. استيقظ .. استيقظ أيها الكسول . فتحت عيني وقد بهرني ضوء الشمس المنبعث عبر كوة الكوخ .. وعند رأسي جلست حليمة ضاحكة .. ـ ماذا بك ؟ مفاجأة .. أليس كذلك ؟ ألم تسرك ؟ التفت من حولي وأردت أن أسأل عن المفضل و أشرح لها ما عجزت عن قوله منذ قليل، لكني توقفت .. لم يكن الكوخ نفسه الذي جرينا أنا وحليمة إليه .. أنا في الكوخ الذي قصدته في طريقي إلى النهر .. فركت عيني فلم يتغير شيء .. أما حليمة فلبثت صامتة مطرقة .. لاشك أنها فسرت ذهولي باستياء من قدومها .. نظرت إليها برهة ثم أطلقت صيحة تضاهي صيحتها . فانتفضت مذعورة : ـ باسم الله عليك .. الصلاة على النبي .. ماذا جرى لك ؟ أخذتها من كتفها ، أتأملها ثم ضممتها بشدة إلى صدري .. أحسست بارتعاشها كالعصفورة التي بللها المطر يوما في عشي . أحسست أني لا أستطيع تركها ، لكن ضمي لها كان يمنعها من التنفس بسهولة .. فتركتها ، لكن سرعان ما أخذت برأسها أدفنه في صدري وقد شملتني رعشة .. وعمتني أحاسيس شتى من حنان و شوق و ولهفة و أنس .. نسيت للحظات أن وجهتي هي الشاطئ .. فحضور حليمة المفاجئ أذهلني عن كل شيء حتى عن الزمن .. وكم ضحكت حين أخبرتها أن الليل بحضورها جميل .. ونبهتني إلى سطوع شمس الضحى .. فضحكت بدوري وقلت .. ـ لا يهمني إن كان الوقت ليلا أو نهارا .. أنت هنا معي .. وكفى . حليمة جميلة .. ولها ذاك الحسن البدوي البريء الذي لا تصنع فيه .. لكنها تزيد حسنا حين تطرق خجلا أو حياء من كلماتي وخاصة حين أسترسل في التغزل بها .. أحس بها تطلب المزيد دون أن تتكلم .. وحين أتوقف .. ترنو إلي بعينين جلل نظراتهما الوجد و أبحر فيهما الشوق والوله ، فأتابع حديثي وتغزلي .. ولا أشعر إلا ورأسها مال على كتفي .. كانت تستمع بصمت لا يقطعه سوى تنهيدة عميقة .. حدثتها عن حلمي فضحكت .. وحدثتني عن رحلتها وكيف تعقبتني منذ مغادرتي للكوخ .. كنا نحكي ونعيد ما حكيناه دون أن نكل أو نمل والوقت يمضي ، فلم نشعر بالجوع إلا و الظلام يحل من جديد ..ياااه .. ألهذا الحد كنت مشتاقا إليها ؟ .. اقترحت عليها الجلوس خارج الكوخ .. وأن نتناول عشاءنا على صخرة مسطحة هناك فنهضت تعد المكان و تفترش منديلا ثم ترتب "مائدتنا " كأحسن ما يكون .. ثم نأكل في شهية ولا نتوقف إلا إذ ضحكنا لدى تذكرنا شيئا .. أو لامتلاء فمي بالطعام . ونعود بعدها إلى جلستنا .. هذا الليل .. أشعر أنه مختلف عن غيره .. كل شيء مختلف .. حتى هذا الصمت .. حتى نظرات حليمة وارتعاشها وهي ملقية برأسها على صدري .. وصوتها المتهدج وهمسها .. لكنها الآن في شبه إغفاءة .. أخذتها سنة و هي تنظر إلى السماء المرصعة بالنجوم .. كأنها تعيش حلما لا تريد أن تفيق منه .. تمسك بيدي وتشد على راحتي كمن يخاف أن يفلت منه شيء عزيز عليه . وتوغل برأسها في صدري كهارب من شيء يهابه .. أحس بالليل طويلا سرمديا .. ومناجاتي لحليمة لا تنتهي .. أهمس لها وأغني و أنظم القصائد وهي ساكنة لا تتحرك .. أتنهد فتجيبني بتنهيدة أخرى .. وأحدق فيها فيلفحني لهيب أنفاسها المنتظمة .. [/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
رائع ما قرأته لك استاذ رشيد
وقد اوغلت الى مخيلتك اصطاد منها ما أردت هنا شعرت بطمئنينة جميلة اتمنى ان يستمر هذا الابداع تقبل فائق تقديري واحترامي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
كوني دوما بالجوار عزيزتي . وتقبلي كل مودتي .[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]انتظرت حتى مالت الشمس للمغيب وتسللت من جديد إلى عشي الدافئ علني أنعم بشيء من دفئه .. أحس كأن دهرا مر دون أن أعانقه و يعانقني لتستمر مسيرتي عبره ..
تميل الشمس للمغيب .. وتهدا الحركة إلا من رقرقة الجدول بالقرب مني .. العصافير بدأت تعود إلى أعشاشها و اليمام إلى أوكاره .. كما أفعل أنا في هذه اللحظة بالذات .. ويتهادى المساء وقد تضوع بعبير السدر و العرعر .. فكان لا بد لهذه النفس أن تنتشي من جديد و لهذا القلب أن يتنفس الصعداء .. أنادي من جديد حليمة فتنتبه وتلتفت حواليها وقد بدت على وجهها علامات الدهشة .. لا بد و أنها تتساءل عن الوقت الذي مر ونحن غافيان عند عتبة الكوخ .. في انتظار انطلاقنا من جديد نحو الشاطئ .[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الأستاذ والقاص رشيد الميموني..............
أنت تقول في عشك : " لا بد و أنها تتساءل عن الوقت الذي مر ونحن غافيان عند عتبة الكوخ .. في انتظار انطلاقنا من جديد نحو الشاطئ ". ************************************************** ** أتوقف هنا وأقول ما أجمل عشّك وكوخك يارشيد إن كوخكَ سعيدٌ بعودتك... ونحن نقرأ نهرك وشاطئ ذكرياتكَ مع حليمتكَ جلست جوار نافذة عش رشيد الميموني، في اللحظات التي يخيم فيها صمت عابر على فضاء ذكرياته ، وبين أطلال البلدة القديمة وكوخ رشيد تحت الجدار الخارجي للبيت العتيق . حيث طائر الجنّة الملوّن حاطا على شجرة ليس لها اسم أو أني لم أتعرف على اسمها !!! غموض ... ربما تكون غصون أشجار تتفرع من عشه..ومن خارج الدار ! , أنظر إليه عبر النافذة المواربة , وهو يتحسس بلحْنه المميز عذاباته وآلامه وأحزانه ، يمزجها في لحن طويل , فيمتصّ رشيد عن جنبيه اللحن العذب بكل جوارحه ، وأنا بصمت أبتسم له ... ليتابع قصته أنت تعيش تحت سقفك ، وحليمتك هي أجمل حب ، وتظل تناديك وتجلس بجوار بابك لعلك تسمع نبض قلبها ، تسأل نفسها أين رحل ..وهو يجيبها بثقة : ستعود ..ما هذه الثقة يا رشيد ؟ يا للصدفة ... ها هي ..حليمة تنادي من سفوح الجبال : سأعود لعشّي .................. أنت تسحب نفسا عميقا من هواء الصباح المشبع بالبرودة والندى .. وتسند رأسك على ذكريات رطبة تابع فنحن نقرأ بصمت ....................... لك مني ...نهر من الحكايات ...لك بحر.. وليل ..لك قلم يكتب بروحك الجميلة و لي ابتسامة رشيد الميمومني ، لي قصصه ...وحروف بزرقة الشاطئ ............... سلامي أرسله من قمر سمائي .................................................. ............. خولة الراشد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
لتعليقك نكهة خاصة ولمرورك طعم خاص .. حين ألمح اسمك على متصفحي فإني أعلم أن هناك شلالا جارفا من الكلمات ينتظرني .. وها أنذا أجد نفسي مغمورا بلطفك وتجازبك مع كلماتي المتواصعة .. فلك من الشكر كله و من الامتنان أجمله . دمت بكل المودة اللائقة بك . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الحمدلله على سلامتكما رشيد وحليمة
ننتظر بوحكما العذب ولكن لا تطيلا الغياب ننتظر يا رشيد هياااا |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
حفاوتك هذه وتجاوبك مع هذا العش كفيلان بتحفيزي على الاستمرار .. كنت ولازلت مشجعة لما أكتب .. وهذا ما يزيدني تصميما على المواصلة . فألف شكر لك على كل شيء مع باقة ورد تليق بمقامك . محبتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]بالأمس .. شدني الحنين إلى عشي الدافئ وشعرت لأول مرة بحزن يشوب هذا الحنين .. وتساءلت هل أعود لوحدي ؟ ... قد يبدو هذا تساؤلا غريبا في الوقت الذي بدونا - أنا وحليمة - أقرب إلى بعض ونحن نتوجه نحو الشاطئ . ربما لمست منها في بداية الأمر نوعا من الرغبة في التملك .. تملك كل شيء يخصني .. حتى أفكاري صارت وكأنها تريد قراءتها قبل أن أبوح لها بها بل وتطويعها حسب مشيئتها الخاضعة لنزواتها .. وربما كان لطبعي المتحرر من أية رقابة أثر في الشعور بهذا الحنين المشوب بالحزن والرغبة في الانفراد .. بل كنت أشعر أحيانا بالخوف من هذا التسلط الذي بدأ يكبر ويصورني عصفورا حبيسا .
كنا نمشي صامتين ، ولا يسمع إلا وقع خطواتنا على الحصى في حين بدأ يتراءى لنا الأفق الأزرق .. كانت مشاعري متضاربة وذهني مشتتا في الوقت الذي بدا السهوم على حليمة وهي تتطلع إلى البحر وكأنها تستدني الوصول .. هل قرأت ما يدور بخلدي ؟ هل تخبئ لي مفاجأة ؟ صمتها لا يشي بذلك ، لكنه أيضا يقلقني .. فقد اعتدت على أن تسألني عن أشياء عدة مرات أو تطلب مني قراءة ما نظمته من أجلها من خواطر ، بل أحيانا كانت تستلذ بأن أعيد لها حكايتي مع غادتي الأولى وملحمة عشقي معها هناك قرب عشي الدافئ .. الآن لا شيء من كل هذا .. حليمة صامتة وأنا في قرارة نفسي أدعوها ، بل أتوسل إليها بأن تقول شيئا .. كنت أناديها وأعيد لها قصائدي وخواطري وكأنني أتخيل أن صداها سيصل إلى قلبها حين كانت تلتفت إلي فجأة وتحدجني بنظرات غريبة لم أعهدها من قبل . ننحدر بسرعة وكأننا نهفو لنهاية لهذا الوضع النشاز والغريب معا .. هل سيكون للعجوز يد في إعادة الود بيننا أو على الأقل إسداء النصح لنا ؟.. حتى ولو كان بالفراق .. المهم أن ارتاح من هذه الحالة التي صارت تتعبني جسدا ونفسا .[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الصمت مقبرة كل شيء
لا شيء يتطور مع الصمت لذلك وجد الحديث والحوار والنقاش والجدال والصراخ حتى يعبر كل إنسان عما بداخله بوضوح أما الصمت فهو حل مؤقت لا يبنى عليه أي شيء بوح عذب يا رشيد واصل وأنا أتابع بشغف شديد دمت يا رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
كنت على يقين ميساء أن متابعتي لتواجدي بعشي الدافئ سوف يحظى منك بهذا التشجيع لأني اعتدته منك في جميع كتاباتي ..
سأكون سعيدا بتجاوبك هذا مع رحلة العش الدافئ . مودتي الخالصة لك . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]كان هناك شبه سباق بين جسدي وفكري .. فبينما كانت رجلاي تنهب الطريق نهبا وهي تنحدر نحو الشاطئ المترامي الطراف غير عابئ بلهاث حليمة من ورائي ، كان فكري يرتد القهقرى موغلا بين الأحراش والوديان ، منساقا لجاذيبة غريبة نحو العش الذي لا أدري ما حل به منذ مغادرتي الأخيرة له ..
لم أشعر كيف انفصلت أناملي عن أنامل حليمة .. ولم أدر كيف صارت تعدو من ورائي بعد أن كانت بجانبي منذ غادرنا الكوخ .. كان لهاثها يمتزج بما يشبه الأنين ، أو الإجهاش ببكاء تمنعه غصة في الحلق .. ماذا جرى لنا ؟.. بل ماذا جرى لي ؟ ولم هذا الرغبة في إنهاء كل شيء بعد أن كانت حليمة كل شيء بالنسبة لي ؟ .. أتراه حنيني للعزلة والوحدة عاد ليطغى على كياني ؟ هل هو تأنيب الضمير عاد ليطفو من جديد ؟ وهل كنت أداريه وأتجاهله كلما تمثلت لي صورة صديقي الراحل بعينيه الحزينتين ؟ أم لأني أستسلم لنزواتي غير عابئ بما سأسببه من آلام لغيري .. هاهو بيت العجوز .. أحس بخفقان قلبي يشتد .. قد تكون هذه الزيارة حاسمة في ما سيحدث بعد الآن .. العجوز هناك .. يعد شبكة .. يرتقها .. يرتشف شايا .. لم يتغير .. أشار لنا بالجلوس .. ونهض ليجلب كأسين إضافيين ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
وماذا بعد
تريد حسم الموقف أ.رشيد وحليمة هذه على كل ننتظر تتابع الأحداث دام تواجدك ونسجك القصص الجميلة تحيتي وتقديري أخي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
نتابعك باهتمام أخي الغالي رشيد دام بوحك وتألقك |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
تحية مودة لائقة بك . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
اقتباس:
يسعدني تتبعك وتجاوبك .. وفي هذا تحفيز لي وتشجيع على الاستمرار . دام لك الحب كله . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
مرحبا أستاذ رشيد عودة جميلة نحن معك وحليمة حتى نهاية القصة وماتقصر أستاذى فلوصفك وقع خاص ينقلنا إلى داخل القصة كأننا جزء منها نتلصص ونشاهد مايحدث بين شخوصها .
تحاياى وكل تقديرى |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
العزيزة آمال .. مرحبا بك من جديد على متصفح عشي الدافئ .. كما قلت لك في ركن فنجان قهوة .. لا أدري إن كان هذا العش يعرف مراحله الأخيرة أم أنها استراحة قصيرة في انتظار أن يتوهج من جديد .
شكرا لك على اهتمامك وتجاوبك . مع خالص المودة . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
مازلنا مع حليمة نرقب تطور الأحداث سرد قصصي رائع ، أتابع باهتمام ودي ووردي أ. رشيد |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الغالية فاطمة .. كم أنا محظوظ بهذا الثناء الذي لقيه عشي الدافئ منك ..
أملي أن أبقى دائما عند حسن ظنك حتى تكون محتويات العش في مستوى ذائقتك الأدبية الرفيعة . شكرا ولك من الورود أجملها . مع كل مودتي . |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]كنت أنظر خلسة إلى وجه العجوز وهو يتنقل بين المائدة الصغيرة وبين رف تناثرت عليه بعض الملاعق والسكاكين وخيوط وإبر إضافة إلى مقص مهترئ وقنينات علاها الغبار ،بعضها يحوي دواء والبعض الآخر فارغ .. بدت لي من قسمات وجه الجامدة ، المفعمة طيبة ، شبه ابتسامة .. ترى هل يسخر من تصرفاتنا ويعتبرها صبيانية أم أنها ذكرته بصباه وشبابه ؟
جلس قبالتنا وصب لنا الشاي .. لكننا كنا ننظر إلى شفتيه لعلها تنبس بما ينقذنا من حيرتنا .. ولم أدر متى وكيف بدأ الكلام .. بل إني لم أع ما قاله إلا بعد أن وجدت نفسي أذرع الربى الممتدة عند أسفل الجبل متجها من جديد إلى أعلاه بخطى حثيثة وكأن أشباحا تطاردني .. وحليمة ؟ أين تكون ؟ .. هل تخليت عنها أم أنها رفضت مرافقتي ؟ هل ستعود وحدها ؟ .. ليتني أعي ما حدث وأتذكر ولو نزرا يسيرا مما قاله لنا العجوز .. لكن مع وغولي في الغابة من جديد واستنشاقي لعبير السنديان بدأ ذهني يصفو ويسترجع بعض كلمات البحار الطيب .. "ستظل ذكرى الراحل تؤرقما وتنغص عليكما صفوكما رغم كل الذرائع التي اتخذتماها لتنجذبا إلى بعضكما البعض .. ففي قرارة نفس كل منكما شعور بالذنب وبالإحساس بالخيانة تجاهه .." قال أشياء أخرى .. لكني ، وتحت تاثير الأحاسيس المتضاربة ، كنت شاردا بذهني .. أنشد الوحدة والهدوء متمتما بهمس :"سامحني يا صديقي .. كنت أحسب أنني أحبها من أجلك .. لكني أحببتها فقط لأن نفسي هفت إليها ورغبت فيها .. سامحني .. سامحني ." كنت أردد هذه الكلمات وأنا أقترب من الكوخ وألقي عليه نظرة خاطفة بوجل .. بدا لي موحشا .. تأملته قليلا ثم سلكت طريقا بجانبه .. إلى العش الدافئ من جديد .. من يدري ؟ لعله يمنحني ما أصبو إليه من سكينة .. أو لعله يأتيني بشيء أبدا حياتي به من جديد ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify]وصولي في هذه اللحظة إلى العش الدافئ وإحساسي بالتعب جعلني أخلد للراحة بالقرب من المنبع ..
العش يلزمه وقت طويل من التنظيم وتشذيبه من بعض الطفيليات التي غزت معالمه فأضفت عليه وحشة ورهبة .. عند عتبة الكوخ جلست متأملا .. متلهفا للحظة صفاء فكري كي أبدا في كتابة ما تمليه علي خاطرتي المتأججة .. كل شيء من حولي صامت يرنو إلي في فضول ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
نعم . كلنا نرنو بفضول
ماذا في جعبتك يا رشيد الميموني لا تطل لحظات الصفاء الفكري فنحن ننتظر هطولك وكثيراً |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
كل الشكر والامتنان لك ميساء على تجاوبك ..
|
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
[align=justify] أجمل الأوقات التي أستمتع فيها بمعانقتي لعشي هي هذه اللحظة والأصيل يلقي بصفرته البهيجة على الأماكن فاتحا ذراعيه للمساء وهو يتهادى هناك في الأفق .. كل شيء صامت من حولي وأماكني ترنو إلي متلهفة لسماع كلمة بعد أن أهملتها طويلا .. المنبع .. الدوحة التي نسميها هناك "دردارة" .. الصخرة الجاثمة بحنو على المكان .. أصعد متسلقا الشجرة آملا أن أجد هناك عصفوري ورفيقته .. لكني أجد المكان خاليا .. فرياح الشتاء لم تبق على شيء ولم تسمح للربيع بأن يعيده في الوقت الذي كنت أعيش أنا ربيعي الخاص .. فكيف له أن يقاوم كل هذا وأنا في منأى عنه أعيش حياتي بكل تناقضاتها غير عابئ بما أسببه من آلام لغيري ؟ .. حليمة .. أين هي الآن وماذا تفعل ؟ .. أين مني منديلها الأحمر المخطط بالأبيض ورائحة اللبن والخبز الساخن ودخان الفرن المنبعث من ثنايا لباسها ؟ .. أين مني نظرتها البريئة ولهجتها الجبلية الجميلة ؟ .. هل أسأت حين قطعت ما يربطني بها ؟ .. كيف هو قلبها الكسير الان وقد أثخن جراحا يعلم الله متى ستلتئم ؟ .. هل فعلت ما فعلت إرضاء لصديقي الراحل ولضميري الذي ما فتئ يؤنبني ؟ أم إرضاء لهذه النفس التواقة للتجديد حتى ولوكان ذلك على حساب مشاعر الآخرين ؟ .. هل سنتلقي بعد الآن رغم ما حدث أم أن كل ذلك لن يكون إلا ذكريات سيمحوها الزمن .
أنظر إلى الأسفل لأرى وقع كلماتي على أماكني متوجسا أن تكون وجمة مما بحت به فلا أجدها إلا ميتهجة لسماع صوتي من جديد بعد طول غياب .. علي منذ اللحظة أن أتعهد العش بالعناية والاهتمام .. وإذذا كان مقدرا لي أن ألتقي بحليمة فلن يقف شيء في وجه القدر .. وما اعتنائي بعشي ورغبتي المتوهجة في استعادة رونقه إلا قبس من ذاك الأمل الذي يهدهد صدري بأن هناك شيء جميل ينتظرني في الأفق المشرق ..[/align] |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
دائما هناك أمل ينتظرنا في الأفق المشرق البعيد ،
شئنا أم أبينا ،،، بحنا بمشاعرنا أم لم نبح تبقى النفس تواقة للذكريات الجميلة ... ربما ستلتقي بحليمة يوما ما ،،، و نحن هنا دوما بانتظار ما سيحدث ! أبدعت الوصف والقص أ. رشيد .. ودي ووردي |
رد: عش رشيد الميموني الدافئ
الغالية فاطمة ..
من حسن حظي أني بقيت ساهرا اليوم وإلا لما انتبهت إلى مرورك البهي هذا على عشي الدافئ .. وسعادتي غامرة أن لقي عشي من جديد هذا الاهتمام .. أشكرك فاطمة على تشجيعك وتجاوبك .. كوني دوما بالجوار ليسعد متصفحي ببصمتك .. ودي وورودي . |
الساعة الآن 45 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية