منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شرفة يسين عرعار للمؤانسة والحوار (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=366)
-   -   الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=15781)

أمل طنانة 12 / 07 / 2010 28 : 01 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض بوحجيلة (المشاركة 79674)
[frame="15 98"]


شكرا للشاعرة المبدعة أمل طنانة و للأستاذ يسين و لكل المتفاعلين على هذا الحوار الشيق و الممتع .

لي عودة إن شاء الله ببعض الأسئلة بعد قراءة ما فاتني من الحوار.

تحية تليق بألقكم

[/frame]


أهلاً بك أيّها العزيز رياض..
سعدت كثيراً لانضمامك إلى شرفة الحوار...
آمل ان أكون عند حسن ظنّك بي..
مودّتي وتقديري..

أمل طنانة 12 / 07 / 2010 54 : 01 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 79677)
[frame="15 98"]

الأديبة و الشاعرة الراقية أمل مرحبا بك و إن كان هذا الترحيب جاء متأخرا لظروف خاصة ..
أحييك و أحيي فيك روح الشاعرة المتمكنة التي ترقى بشعرها وأدبها إلى أبعد مدى ..
ربما لم أطلع بدوري على كل الأسئلة لكني رغبت في المرور من هنا لتحيتك وربما لم يرد سؤالي هذا من طرف أحبابي الأعضاء :

1-ما موقع لبنان في شعرك وخاصة الجنوب ؟
2- لقد عايشنا قلبا و فكرا و روحا أحداث تموز 2006 وواكبنا صمود المقاومة أمام العدوان الهمجي بل و انتصارها رغم إنكار الجاحدين .. هل لك أن تحدثينا عن شعورك ولو باقتضاب عن تلك الفترة و تقولين في كلمة واحدة ماذا تعني لك كل من :
بنت جبيل
مارون الراس
عيتا الشعب


3-هل في نيتك زيارة بعض البلدان العربية وإلقاء بعض أشعارك هناك ؟
4- هل سبق لك و أن زرت المغرب ؟

هي فقط أسئلة للاستئناس أرجو ألا تثقل عليك ..
شكرا لرحابة صدرك أديبتنا الغالية .

[/frame]


يسعد مساءك عزيزي رشيد وألف تحيّة إليك
أشكرك على شهادتك الجميلة بي... أسأل الله أن أظلّ على حسن ظنّك بي..
للبنان في شعري موقع الكلمة والحرف والقلب والرّوح..
هل تتصوّر قصيدة بدون كلمة وحرف وقلب وروح؟
لبنان في قلبي لايتجزّأ رغم انتمائي إلى الجنوب..
كلّه جنوب حين يتألّم الجنوب، وكلّه شمال حين يتألّم الشّمال..
خلال فترة العدوان الصّهيوني على لبنان سنة 2006 كنت في قمّة الاعتزاز والفخر والثّقة..
كنت على ثقة أنّنا سننتصر..
وكانت بنت جبيل ومارون الرّاس وعيتا الشّعب في قلبي تعني كلمة واحدة: المقاومة ..
والمقاومة تحمل كلّ معاني العزّة والكرامة في يقيني..
زياراتي للبلدان العربيّة أمر ضروري وأكثر لي ..
لأنّي شاعرة عربيّة لاتحدّ قصيدتي إلاّ اللّغة..
كلّ مكان ينطق أهله بالضّادّ هو بلدي..
سبق لي أن زرت عدّة أقطار عربيّة وفي كلّ منها شعرت أنّي في لبنان لم أغادره..
مصر والجزائر وموريتانيا والأردن والإمارات والصّحراء الغربيّة....
وسورية الّتي لا أجد نفسي فيها إلاّ في جنوب الجنوب...
ألقيت قصائدي في كلّ هذه الأقطار فلم يتغيّر نبض الجمهور عنه في لبنان..
سبق لي أن زرت المغرب أخي العزيز إنّما كنت في طريقي إلى موريتانيا..
لم أغادر المطار وهذا الأمر أشعرني ببعض القهر..
تمنّيت لو تتعامل كلّ القوانين العربيّة مع العرب كما تتعامل القوانين السّوريّة حيث لايحتاج العربي هناك إلى تأشيرة دخول..
أتمنّى كثيراً أن أزور المغرب لما أعرفه عن جمال طبيعته ورقيّ شعبه وتميّز الرّوح القوميّة لديه..
لي أصدقاء رائعون من المغرب: الشّاعر أحمو الحسن الأحمدي. الشّاعر محمّد عريج..الشاعرة حليمة الاسماعيلي. الشاعرة فاطمة بو هراكة. الفنّانة التّشكيليّة خديجة طنانة. الفنّانة الملتزمة سلوى شويدري..وها أنت أيضاً تصير من أصدقائي الأحبّاء..
أجدّد شكري لك عزيزي رشيد لانضمامك إلى شرفة الحوار ومتابعتك الجميلة..
لك منّي كلّ المودّة والاحترام..

أمل طنانة 12 / 07 / 2010 20 : 02 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض بوحجيلة (المشاركة 79724)
[frame="15 98"]


[align=justify]
الآن أنهيت قراءة هذا الحوار الراقي و الشيق

و الذي شدني كثيرا لفكرك بعدما كنت معجبا و متابعا لشعرك منذ مدة.
[/align]

[align=justify]


بداية: يبدو لي أن الهوة بين الشعراء و جمهور الشعر تزداد اتساعا يوما بعد آخر فمنذ سنوات طويلة لم نعد نشهد شعراء يجلبون لأمسياتهم مئات و آلاف الحضور مثلما كان يفعل محمود درويش و نزار قباني.


فما سبب هذا التباعد أو النفور في رأيك ؟

ثم كيف - في نظرك - نعيد الجمهور للشعر أو الشعر للجمهور و نهدم هذه الهوة التي تزداد اتساعا ؟
وأيضا كيف ترين مستقبل الشعرالعمودي و التفعيلة والنثر؟



لي عودة بإذن الله

[/align]

[/frame]




شكراً لك عزيزي رياض..
أنا معك في تراجع نجوميّة الشّعراء عن السّبعينات والثّمانينات،
ذلك لأسباب كثيرة، منها: لأنّ الدّعم الّذي كانت تحظى به الأنشطة الثّقافيّة في ذلك الوقت كان مختلفاً عنه الآن..
لاتنس أيضاً أنّ لوسائل الاتّصال دورها في تعزيز انتشار القصيدة، فصارت هناك بدائل عن الاتّصال المباشر مع الجمهور..
يمكننا أن نخفّف من الهوّة بين الشّاعر وجمهوره من خلال الالتزام بعدّة أشياء:
أوّلها الصّدق مع النّفس والذّات.. ثانيها: الابتعاد عن الغموض .. ثالثها: الاقتراب من هموم الشّارع العربي والنّاس، رابعها: تواضع الشّاعر الّذي بنى لذاته برجاً عاجيّاً وقبع فيه...
سألتني عن مستقبل الشّعر العمودي والتّفعيلة والنّثر وجوابي دائماً:
أرى المستقبل دائماً يموج بالخضرة والنّدى والعطر لأنّي دائمة التّفاؤل..
في بلادنا أصوات شعريّة واعدة تشقّ طريقها بثقة نحو التّميّز.. وعليها أعوّل في بناء أحلامي..
كلّ الامتنان إليك وأهلاً بك كلّما جدّدت أسئلتك..
مودّتي



ياسين عرعار 12 / 07 / 2010 59 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


الراقية .. أمل ..

- من خلال زياراتك ومشاركاتك في مهرجانات شعريّة عربيّة
بم يتميّز الشّعر في المشرق العربي عنه في المغرب العربي؟



--------
ألف تحية


[/frame]

أمل طنانة 12 / 07 / 2010 04 : 01 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رياض بوحجيلة (المشاركة 79729)
[frame="15 98"]


[align=justify]

سؤال آخر شاعرتنا المبدعة:


يقولون أنه في عصر السرعة لم يعد هناك مكان للقصيدة الطويلة التي تمتد لعشرات الأبيات.

فما هو رأي شاعرتنا في هذا الكلام ؟

و كيف تنظرين لما يسمونه القصيدة الومضة التي لا تتجاوز بضع كلمات أو بضع سطور ؟

[/align]


[/frame]

صباح الخير أخي العزيز رياض:
القصيدة ياعزيزي ذوق وإبداع..
ولكلّ لون عينها.. ولكلّ رائحة أنفها..
ولكلّ قصيدة جمهورها..
أحياناً أحضر في مناسبة شعريّة وأصغي مجاملةً إلى قصيدة لاتروق لي، ومع ذلك فالتّصفيق الحارّ لايتوقّف من قبل الجمهور!!
هناك من يفضّل القصيدة الطّويلة..
وهناك من تعجبه القصيدة القصيرة..
بالنّسبة لي شخصيّاً: لا أفضّل القصائد الطّويلة لنفسي..
ولا أفضّل تنوّع المواضيع في قصيدة واحدة..
الأفضل حين يكون لدى الشّاعر موضوع جديد أن يضمّنه قصيدة جديدة..
لكن ثمّة قصائد طويلة غاية في الجمال..
وقوّة القصيدة الطّويلة تكمن في قدرة الشّاعر على ضبط انتباه جمهوره لأطول مدّة ممكنة..
أحد أصدقائي، وهو الشّأعر اللّبناني السّيّد موسى فضل الله يكتب قصائد تزيد على مائة بيت..
ومع ذلك أرى جمهوره يتابعه بشغف.. وأنا من أكثر معجبيه..
هذا نوع من أنواع الإبداع الخاصّ.. أن تتمسّك بنهجك الشّعريّ، وترتقي بذائقة جمهورك إلى هذا النّهج...
شخصيّاً لم يسبق لي أن تجاوزت في قصيدة من قصائدي الثّلاثين بيتاً...
ولا أنوي هذا..
القصيدة الومضة تروق لي ..
أعشق هذا النّوع من الصّدمات...
الصّدمة الجميلة...
لكنّني لا أنجح في كتابتها..
لأنّ ترتيب وتنسيق وحسن اختيار المفردات من هواياتي..
إنّما أعترف لأصحابها بالتّميّز، فكلّما قلّ الكلام واتّسع المعنى كان ذلك يعني: التّفوّق الشّعريّ..
تحيّتي إليك.. وكلّ المودّة...

أمل طنانة 12 / 07 / 2010 18 : 01 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79793)
[frame="15 98"]


الراقية .. أمل ..


- من خلال زياراتك ومشاركاتك في مهرجانات شعريّة عربيّة
بم يتميّز الشّعر في المشرق العربي عنه في المغرب العربي؟


--------
ألف تحية



[/frame]


أسعد الله أوقاتك عزيزي يسين..
فعلاً: أرى أنّ هناك فارقاً واضحاً بين الشّعر العربي في المغرب ونظيره المشرقيّ..
فالشّعر في الشّرق يميل إلى السّلاسة والعذوبة في اختيار المفردة، ويصحّ أن نصنّفه في السّهل الممتنع..
ولذا تراه يُغنّى بسهولة..
الشّعر في المغرب عموماً، يميل إلى القوّة في السّبك والصّوفيّة في المعنى والعمق الفلسفيّ..
والبحور تراها صعبة وتحتاج إلى قدرات ومهارات عالية جدّاً..
إن شئت دعني أستعمل ماقيل في جرير والأخطل...
الشّعر العربي في المشرق يُغرفُ من بحر..
والشّعر العربيّ في المغرب يُنحتُ من صخر...
وكلاهما ممتعان ومميّزان..ولايمكن لأيّ شاعر أن يرتقي بقدراته إن لم ينهل من العالمين الشّعريّين...
هذا رأيي من خلال قراءاتي عامّة..
أشكرك وكلّ المودّة إليك...

ياسين عرعار 12 / 07 / 2010 46 : 03 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الراقية ... أمل ...

الشاعر يطير بشعره في فضاء واسع رحب

- هل يمكن أن نكتشف هويّة الشّاعر العربي من خلال قصائده؟

--------
تحيتي


[/frame]

ياسين عرعار 12 / 07 / 2010 58 : 03 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]





الراقية .. أمل ..

الجمعيات و النوادي عكاظ لالتقاء المواهب و تبادل الأفكار و جهات النظر

- أنت عضو في عدّة جمعيّات تعنى بالشّعراء الهواة، منها جمعيّة إبداع اللّبنانيّة..
كيف تتابعين المواهب الشّابّة؟ ما هي أهدافك من القيام بمثل هذه المسؤوليّات، خصوصاً انّ العمل فيها يكون تطوّعيّاً؟؟

------
ألف تحية



[/frame]

ياسين عرعار 12 / 07 / 2010 13 : 04 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الشاعرة .. أمل ..

بين المهنة اليومية لكسب الرزق و الموهبة الحقيقية للإبداع جسور للتلاقي و محطات للافتراق .

سبق ومارست مهنة التّدريس لفترة طويلة. هل كان لهذه المهنة أثراً معيقاً لنشاطك الشّعري؟ هل يحتاج الشّعراء إلى تفرّغ تامّ ؟ هل يمكن للشّعر أن يتحوّل إلى مهنة؟؟ هل هناك مهن يمكن أن يمارسها الشّاعر لاتتناسب مع رسالة الشّعر وشرف القصيدة؟

----
تقديري

[/frame]

رشيد الميموني 12 / 07 / 2010 26 : 07 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة (المشاركة 79787)
[frame="15 98"]

.. وها أنت أيضاً تصير من أصدقائي الأحبّاء..
أجدّد شكري لك عزيزي رشيد لانضمامك إلى شرفة الحوار ومتابعتك الجميلة..
..لك منّي كلّ المودّة والاحترام..


أختي الفاضلة أمل .. ستظل هذه الجملة وسام شرف أضعه على صدري لكوني صرت من أصدقاء أديبة و شاعرة بحجمك ..
كل المودة و التقدير لشخصك الكريم ..
دام إبداعك و تألقك .
[/frame]

أمل طنانة 14 / 07 / 2010 08 : 03 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79808)
[frame="15 98"]

الراقية ... أمل ...

الشاعر يطير بشعره في فضاء واسع رحب

- هل يمكن أن نكتشف هويّة الشّاعر العربي من خلال قصائده؟

--------
تحيتي

[/frame]

أهلاً بك عزيزي يسين:
نعم.. يمكن لنا أن نحدّد هويّة الشّاعر العربي (المبدع) من خلال قصائده مادام مبتعداً عن التّقليد..
حينها تبرز البصمة الخاصّة والمفردات الّتي تنتمي إلى بيئة الشّاعر الشّعريّة ...
للقصيدة العربيّة جينات وكروموزومات تحمل ملامح وصفات مبدعها الخاصّة..
هذه الجينات تبرز في حالة الإبداع، و لاتشبه سوى ذاتها..
وهي شهادة براءة اختراع شعريّ...
كلّما انتمت إلى صاحبها وارتبطت بملامح شخصيّته كانت دليلاً على فرادته وتميّزه..
هناك سرقات أدبيّة غير معلنة...
منها سرقة الشّاعر لذاكرته!!!
إذ يعيد الشّاعر فيها ترتيب المفردات المألوفة بطريقة تبرّئها من تهمة السّرقة التّقليديّة..
لكنّها في تقليدها الأعمى ليست سوى سرقة لبعدها عن التّفنّن والخلق...
هذه الأعمال لاتبرز من خلالها هويّة كاتبها، بل هويّة قراءاته...
وليس هذا مايطلبه الشّعر منّا..
القصيدة تطلب من الشّاعر أن يكون أباً شرعيّاً لها، وتريد أن تحمل وجعه وعذابه وحده، كما يحمل المولود لون عينيّ أبيه، وتجعّد شعره..
وكلّما ارتبطت القصيدة بصاحبها ودلّت عليه، كانت أقرب إلى البقاء والخلود..
لأنّ الأثر الّذي ستتركه في ذهن المتلقّي أكبر وأعمق... وأدوم..
.........................
كلّ الشّكر لك عزيزي يسين..
مودّتي

أمل طنانة 14 / 07 / 2010 16 : 12 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79809)
[frame="15 98"]





الراقية .. أمل ..

الجمعيات و النوادي عكاظ لالتقاء المواهب و تبادل الأفكار و جهات النظر

- أنت عضو في عدّة جمعيّات تعنى بالشّعراء الهواة، منها جمعيّة إبداع اللّبنانيّة..
كيف تتابعين المواهب الشّابّة؟ ما هي أهدافك من القيام بمثل هذه المسؤوليّات، خصوصاً انّ العمل فيها يكون تطوّعيّاً؟؟

------
ألف تحية




[/frame]


العزيز يسين..
صباح الخير...
من قبل أن أكون ناشطة في جمعيّات تعنى بالأدب والثّقافة كنت أهتمّ كثيراً بتوجيه أقلام تلاميذي نحو الأدب الملتزم والموجّه.
في إطار جماليّ راق ورفيع..
أجد متعة كبيرة في متابعة الأقلام الشّابّة والاعتناء بتقليمها وتهيئتها لمواسم الخصب الأدبيّ القادمة..
ولذا.. أعطيها الكثير من وقتي..
وأعمل على تشجيعها ورعايتها..
ضمن الجمعيّات الّتي تهتمّ بهذه الأقلام وجدت المكان الملائم لتحضير والقيام بالأنشطة المساعدة على تشجيع المواهب الشّابّة وتنميتها..
أحلم بأن يكون للكلمة الشّعريّة دورها المؤثّر في التّغيير ...
ولايمكنني أن أفوّت وسيلة تمكّنني من توسيع رقعة الأثر ..
ولو من خلال أقلام إبداعيّة أخرى تعد بالخير...
كلّ الشّكر إليك عزيزي...

ياسين عرعار 15 / 07 / 2010 26 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]



الراقية ... أمل ...

عادة يتعرّض الشّعراء إلى بعض ممّن لايروق لهم نهجهم الشّعريّ، فيحاولون رصدهم إعلاميّاً والتّضييق عليهم..


- ماهي أبرز المضايقات الّتي تعرّضت إليها وحالت بينك وبين الانتشار بشكل أوسع ؟

- من المعروف أنّ صداقاتك في الوسط الشّعري واسعة.. من هم أقرب الأصدقاء الشّعراء إليك على الصّعيد الشّخصي؟ من الأقرب على الصّعيد الشّعري؟


-------
تحيتي

[/frame]

ياسين عرعار 15 / 07 / 2010 38 : 02 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


الراقية ... أمل ...


ربما أتلصص قليلا في هذا الحوار الجميل ... فاعذريني طبعا .. و إن أردت أن لا تجيبي فأنت معذورة طبعا .

هل هناك صدامات معيّنة حدثت مع بعض الشّعراء وأثارت استغرابك ؟
- من خلال الأمسيات والمهرجانات الشّعريّة الدّائمة الّتي تشاركين فيها، هل هناك حادثة طريفة ما عرضت لك؟؟

---
تحيتي

[/frame]

ياسين عرعار 16 / 07 / 2010 50 : 11 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]
استراحة


يبدو أن الشاعرة أمل نمر طنانة تعاني
مشكلة ( النت ) .. وعليه سنتوقف قليلا
وسننتقل بحول الله إلى حوار جديد ...
و سنعود بإذن الله إلى الأديبة الشاعرة
أمل نمر طنانة لاحقا.( نرجو المعذرة )
-----

تحيتي
[/frame]

[frame="15 98"]

http://daralameer.com/uploaded/amaltanana2_441.jpg

http://www.bintjbeil.com/A/literature/images/amal1.gif

* نظمت هذه القصيدة بمناسبة تحرير مدينة بنت جبيل مسقط رأس الشاعرة من براثن الإحتلال الصهيوني وعملائه في 29 أيار / مايو 2000
[/frame]

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 28 : 04 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
أعتذر من أحبّائي لغيابي..
فعلاً كانت عندي مشكلة في الاتّصال...
سأتابع عند الصّباح إن شاء الله ..
مودّتي لكم جميعاً..

عبد المنعم محمد خير إسبير 18 / 07 / 2010 04 : 11 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]


ابنتي في الله أمل
الأديبة المتأدبة والشاعرة الذّكية الزكية
سرّني جدّاً حصولك على الجائزة الأولى ، فلك أجمل التهاني وأطيب الأماني من الجميع .
سأعود إن شاء الله وفي جعبتي سؤال وربما أكثر
----------
عبد المنعم

[/frame]

ياسين عرعار 18 / 07 / 2010 23 : 03 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]



الراقية .. أمل ..

أنت تتابعين الحركة الأدبية الشعرية في العالم العربي باهتمام

- أكثر الشّعراء الّذين لفتوا انتباهك في الآونة الأخيرة ، ولماذا؟

-----
تحيتي

[/frame]

عبد المنعم محمد خير إسبير 18 / 07 / 2010 33 : 03 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
ابنتي في الله أمل التي لاتََملّ ولاتُملّ!

قرأت فيك شفافية وجرأة أدبية مُستحبة في إجاباتك عن كل الأسئلة، وأريد أن أقرأ إجاباتك الصريحة والواضحة عن الآتي :


1- ماهي قراءتك لموقع نور الأدب عموماً؟
2 - ماهي قراءتك لشخصية قيادييه؟
3 - ماهي قراءتك بصورة عامة لأعضائه والمنتسبين اليه؟
4 - كلمتك لمتصفحي الموقع الذين لم ينتظموا بَعدُ فيه؟

أريد أن تضعي نقدك على مواضع القوة وأيضاً نُصحك لتلافي مواقع الضعف فيه ؟


وهناك المزيد إن شاء الله
عبد المنعم محمد خير إسبير

[/frame]

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 43 : 05 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79810)
[frame="15 98"]

الشاعرة .. أمل ..

بين المهنة اليومية لكسب الرزق و الموهبة الحقيقية للإبداع جسور للتلاقي و محطات للافتراق .

سبق ومارست مهنة التّدريس لفترة طويلة. هل كان لهذه المهنة أثراً معيقاً لنشاطك الشّعري؟ هل يحتاج الشّعراء إلى تفرّغ تامّ ؟ هل يمكن للشّعر أن يتحوّل إلى مهنة؟؟ هل هناك مهن يمكن أن يمارسها الشّاعر لاتتناسب مع رسالة الشّعر وشرف القصيدة؟

----
تقديري

[/frame]


أسعد الله أوقاتك أيّها العزيز يسين:
أوافقك عزيزي بأنّ العلاقة بين الشّعر وبين المهنة الّتي يحصّل من خلالها الشّاعر قوته محطّات تلاق وافتراق...
نعم: فالمهنة مهما كانت يمكنها أن تُمدّ الشّاعر باستمرار بأفكار خلاّقة ومشاعر متنوّعة تعمل على تشكيل ألوان القصيدة..
في الوقت ذاته، فإنّ من شأن هذه المهن أحياناً أن ترهق الشّاعر في مشقّة العمل، وتسلبه الوقت الّذي يحتاج إليه للانفراد بذاته والتّأمّل الّذي يمكّنه من الخلق والإبداع...
وهذا ماعانيت منه خلال عملي في التّدريس..
حيث كان العمل ينهب كلّ ثانية أحتاجها للكتابة والتّأمّل...
ربّما لايحتاج الشّاعر إلى تفرّغ تامّ للكتابة، لكنّه يحتاج إلى وقت ينفرد فيه مع ذاته وتأمّلاته..
من خلال صداقاتي مع نخبة كبيرة من الشّعراء لاحظت تأثّر كلّ شاعر في مفرداته ومعانيه بالبيئة الّتي يعيش فيها وينتمي إليها:
إحدى صديقاتي شاعرة تعمل في فرن للخبز!!!
وقد تطوّر شعرها كثيراً منذ بدأت بممارسة هذه المهنة الّتي لم تجد غيرها لتحصيل قوت أطفالها..
هل يمكن لأيّ منّا هنا أن يعتبر أنّ عمل صديقتنا الشّاعرة انحدر بمستواها الاجتماعيّ؟؟
أبداً عزيزي لأنّ الرّقيّ الإبداعيّ يطغى على الواقع الاجتماعي، والقصيدة هي الهويّة الحقيقيّة للمبدع، وقرابة الحرف أقوى بكثير من قرابة الدّمّ وأعظم من قوّة العشيرة والمال والسّلطة..
لايمكن للشّعر أن يتحوّل إلى مهنة حتّى لو تفرّغ الشّاعر تفرّغاً تامّاً لكتابة الشّعر، لأنّ العمل الإبداعي يتطلّب يقظة الرّوح وهذه اليقظة لايمكن لأيّ بشريّ أن يتحكّم في مفاتيح تشغيلها..
قد أوافق على أن يتفرّغ الشّاعر للكتابة، دون أن يعني هذا أن يقعدَ في برج عاجيّ بعيداً عن دائرة الحياة الّتي - في واقع الأمر - ليست سوى مصدر للفكر والوحي، ومنهل للكلمات..
كلّ مهنة تدرّ على الإنسان الرّزق الحلال تتناسب مع رسالة الشّعر وشرف القصيدة..
لأنّ شرف القصيدة هو شرف الإنسان، وليس هناك من فارق بين الشّاعر والإنسان ...
الشّاعر هو الإنسان الّذي يسطّر إنسانيّته بالكلمات ويحيي بذورها بالشّعر ....
هل هناك أغلى من شرف أن تمتلك هذه القدرة؟؟
القدرة على امتلاك ناصية الكلمات يرفع من قدر الإنسان مهما كانت مهنته بسيطة...
ويبدأ الشّعور بالتّفوّق من الدّاخل فيضفي على السّلوك مايظنّه الكثيرون غروراً، والغرور لايمتّ إلى الاستكبار والتّعالي بأيّ صلة!!
وهو ماينسبه المهتمّون بعلم النّفس إلى : نرجسيّة الشّاعر!!
في الواقع هي ليست نرجسيّة بالمعنى الصّحيح بقدر ماهي: إحساس الإنسان بقيمة نفسه وقوّة إمكانيّاته الّتي لاتُقدّر بمال، وشعوره بالنّعم الإلهيّة الّتي خصّه الله تعالى بها دوناً عن غيره من البشر...
هل يعتبرني البعض هنا أبرّر للشّاعر غروره؟؟
لم لا؟؟ ألا يحقّ له؟؟؟!!
كلّ الشّكر والامتنان لك عزيزي يسين..
مودّتي

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 14 : 06 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 79813)
أختي الفاضلة أمل .. ستظل هذه الجملة وسام شرف أضعه على صدري لكوني صرت من أصدقاء أديبة و شاعرة بحجمك ..
كل المودة و التقدير لشخصك الكريم ..
دام إبداعك و تألقك .

[frame="15 98"]

الشّرف لي أنا أيّها الأخ الغالي...
بأمثالك أرتقي وأسمو...
كلّ الودّ والتّقدير إليك...
[/frame]

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 55 : 06 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79998)
[frame="15 98"]



الراقية ... أمل ...


عادة يتعرّض الشّعراء إلى بعض ممّن لايروق لهم نهجهم الشّعريّ، فيحاولون رصدهم إعلاميّاً والتّضييق عليهم..


- ماهي أبرز المضايقات الّتي تعرّضت إليها وحالت بينك وبين الانتشار بشكل أوسع ؟

- من المعروف أنّ صداقاتك في الوسط الشّعري واسعة.. من هم أقرب الأصدقاء الشّعراء إليك على الصّعيد الشّخصي؟ من الأقرب على الصّعيد الشّعري؟

-------
تحيتي
[/frame]

أهلاً بك مجدّداً عزيزي يسين:

أبرز المضايقات الّتي عرضت لي خلال مسيرتي الشّعريّة كانت من خلال المذهبيّين والتّكفيريّين..
هناك الكثير ممّن نهلوا ونشأوا في بيئة من العفن المذهبي، وكانوا من ضحايا السّياسة الأمريكيّة والصّهيونيّة الّتي تعمل ليل نهار في مجتمعاتنا العربيّة على بثّ بذور الفرقة والمذهبيّة...
وقد صادفني من هؤلاء بعض ممّن يحسبون أنفسهم على الشّعر والأدب: فجرّدوا أنفسهم من الأدب، وتعرّضوا لي أحياناً بألفاظ فاحشة وبذيئة أخجل من ذكرها أو الرّدّ عليها...
مهمّة هؤلاء ياصديقي: هي صرف المثقّفين العرب عن قضيّتهم الأساس..
وقد نجحوا في عدّة مناطق من بلادنا العربيّة، واحتضنتهم بعض الأنظمة العربيّة بقوّة..
أقول لك باعتزاز: أنّي طُردت من أحد المواقع العربيّة المسلمة لأنّي رثيت الإمام الحسين (عليه السّلام) في قصيدة!!!
ما أعرفه: أنّ الإمام الحسين الشّهيد هو ابن بنت نبيّنا جميعاً، شيعة وسنّة...
فلماذا طردوني؟؟؟
تمّ طردي من موقع آخر لاتّهامي بالعمالة لإيران!!!
تصوّر: العمالة لإسرائيل باتت عملاً سياسيّاً، وبعض القادة العرب يصافحون ويسلّمون على قادة العدوّ بملء اليد...
وأنا عميلة لإيران، لأنّي شيعيّة المذهب!!!
وفي وطني لبنان ثمان عشرة طائفة نعيش معاً ونخضع للقوانين ذاتها والحقوق ذاتها...
مع ذلك، فأنا مصرّة على أن أحارب المذهبيّة قولاً وعملاً، وأعمل بما يمكنني لإثبات أنّ التّديّن لايعني التّكفير ولا الإقصاء..
وأنّ لكلّ إنسان حقّه في المعتقد طالما أنّه لايؤذي الآخر ولايسيء إليه ولا يكفّره...

بالنّسبة إلى صداقاتي في الوسط الشّعري، فأنا ممّن يصعب عليهم إحصاء عدد الأصدقاء: كلّ من أحبّهم هم أصدقائي ومحلّ ثقتي واحترامي، وسوف أحاول أن أذكر البعض منهم..
على الصّعيد الشّخصي، أقرب أصدقائي الشّعراء هم: الشّاعر اللّبناني السّيّد موسى فضل الله، والشّاعر العماني عقيل اللّواتي والشّعراء السّعوديّون زكي السّالم ورائد الجشّي وجاسم عساكر وعبد الرّحمن الحربي ونايف الرّشدان، والشّاعر الموريتاني سيدي محمّد ولد بمبا والشّاعر الفلسطيني أحمد أبو سليم والشّاعر السّوري محمّد إقبال بلو والشّاعر العراقي مسار رياض والشّاعر العراقي محمّد البغدادي، والشّاعر المصري أحمد بخيت والشّاعر العراقي عمر عنّاز والمصري أحمد حسن محمّد والشّاعر السّوري الدّكتور حكمت جمعة والبحريني محمّد مرهون.. مع اعتذاري لأنّ ذاكرتي لاتعينني هذه اللّحظة على ذكر الجميع...
أقرب الشّواعر لي على الصّعيد الشّخصي: الشّاعرة اللّبنانيّة زينب شريم والشّاعرة الجزائريّة شفيقة وعيل والشّاعرة السّوريّة هزار طبّاخ والشّاعرة السّوريّة هيفاء فويتي وكذلك مروة حلاوة والشّاعرة المصريّة جيهان بركات والشّاعرة العمانيّة نجاة الحجري وشميسة النّعماني والشّاعرة السّودانيّة روضة الحاج والشّاعرة الموريتانيّة ليلى شغالي والشّاعرتان السّعوديّتان الرّائعتان إعتدال ذكر الله وأمل الفرج... مع اعتذاري للصّديقات اللّواتي لم أذكر أسماءهنّ في هذه العجالة...
الأقرب لي على الصّعيد الشّعري هم الشّعراء الّذين أعتبرهم أساتذتي وأتعلّم منهم، ومنهم الشّاعر السّوري الكبير زهير هدلة والشّاعر السّعودي الكبير جاسم الصّحيح... والشّاعر العراقي المذهل الدّكتور وليد الصّرّاف والشّاعر اللّبناني باسم عبّاس ..
مع التّحيّة وتجديد الاعتذار من الأصدقاء الّذين سهوت عن ذكر أسمائهم هذه اللّحظة...

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 53 : 07 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 79999)
[frame="15 98"]


الراقية ... أمل ...


ربما أتلصص قليلا في هذا الحوار الجميل ... فاعذريني طبعا .. و إن أردت أن لا تجيبي فأنت معذورة طبعا .

هل هناك صدامات معيّنة حدثت مع بعض الشّعراء وأثارت استغرابك ؟
- من خلال الأمسيات والمهرجانات الشّعريّة الدّائمة الّتي تشاركين فيها، هل هناك حادثة طريفة ما عرضت لك؟؟

---
تحيتي

[/frame]


لاتسألني عن الصّدامات ياعزيزي يسين!!
فلي دائماً أعداء مثلما لي أصدقاء..
ربّما بطبعي حسّاسة أكثر من اللاّزم، وربّما أنّ هناك من يقصدون فعلاً أن يجرّحوا بي..
أحد الشّعراء، وكنت أتصوّره صديقاً: فاجأني بقصيدة هجائيّة بحقّي دون مقدّمات، ثمّ راح يرسلها إلى الأصدقاء عبر البلوتوث!!!
شاعر آخر أعلن عداءه لي لأنّي شكّلت بعض الخطورة عليه في إحدى المسابقات!!!
قال لي بغضب حين لم يتأهّل في مجموعته: أنت السّبب لأنّك حسدتني!!
شاعر آخر، لم أكن أعرفه، نشر قصيدة هجائيّة بي إرضاء لشاعر يكرهني!!!
شاعرة بدون أيّ سبب، أعلنت عداءها وهاجمتني في لقاء صحفيّ!!!
شاعر آخر.. منذ مدّة بسيطة هاجمني بعدائيّة غريبة من نوعها، وبألفاظ لم يسبق لأحد أن استعملها بحقّي..
ما اضطرّني للّجوء إلى القضاء..
كلّ هذه الصّدامات تثير استغرابي لأنّها بدون سبب ولامبرّر..

وإذا انتقلنا إلى الأحداث الطّريفة، فمن أحلى المواقف الّتي عرضت لي في دمشق، وكنت أشارك في مناسبة شعريّة مع مجموعة من الأصدقاء الشّعراء العرب..
أحببنا أن نتجوّل في سوق الحميديّة في دمشق، وبيننا شعراء من مصر والسّعوديّة والعراق والبحرين وسوريا والمغرب ولبنان..
كنت أتقدّم الموكب مع صديقي الشّاعر السّوري الجميل رامح وردة، وسرقنا الحديث، فالتفتنا إلى الخلف لنفاجأ بأنّ زملاءنا غير موجودين!!!
كنّا قريبين من الجامع الأموي، فاقترحت على رامح أن ندخل لأداء الصّلاة ومن ثمّ نتّصل بأصدقائنا ونتابع الجولة معهم.
وافق رامح وبكلّ سرور ...
طبعاً كان ذلك هو اليوم الرّابع لنا معاً، وكنّا نقيم جميعاً في أحد فنادق السّيّدة زينب..
حين أردنا دخول المسجد، كاد رامح يدخل معي من باب النّساء!!
فضحكت وقلت له: عليك أن تدخل من مدخل الرّجال!!
وهمّ رامح بالدّخول دون أن يخلع حذاءه!!
أيضاً ضحكت وقلت له: ( شو قصتك يارامح؟ أوّل مرّة تدخل فيها المسجد؟)!
خلع رامح حذاءه ودخل، واتّفقنا على أن نلتقي بعد نصف ساعة عند المدخل الغربي...
وبعد نصف ساعة خرجت لأبحث عن رامح فلم أعثر عليه!!!
بحثت في باحة المسجد فلم أجده، واتّصلت ببقيّة الأصدقاء فقال لي أحدهم: (شاهدت رامح منذ بعض الوقت، لكنّه كان خارج المسجد!!)..
من باب المزاح، قلت له: ( ياله من فتى!! غافلني وخرج، الهيئة أخونا لايصلّي، حين أراه أشوف شغلي معه!)..
بعد قليل عثرنا على رامح، فسألته: ( أين كنت؟)... قال لي: ( كنت أصلّي!).
انتهى الأمر هنا، وعند العشاء التقينا أنا ورامح والشّاعرة اللّبنانيّة زينب شريم، فعاتبت رامح وقلت له: ( من سلوكك وأنت تدخل المسجد شعرت أنّك لاتصلّي!!)..
قال لي: ( ومن قال لك؟ لقد صلّيت فيما أنتم تصلّون!)...
قلت له" ( لكنّك خرجت من المسجد؟)... قال لي: (نعم تجوّلت في باحة المسجد، ثمّ خرجت لأصلّي في الكنيسة القريبة!)...
فوجئنا أنا وزينب بأنّ رامح مسيحيّ، وأقسم لك: إنّنا لم نشعر بهذا ونحن نلتقي صباح ومساء ونتحدّث في كلّ شيء ونزور المقامات المقدّسة وهو معنا...
سألته زينب: ( لم نشعر أنّك مسيحي.. لم تقل لنا!!)...
قال: ( لم أشعر بأنّي مختلف... ولم تُشعروني بأنّكم مختلفون!!)....
هذه الحادثة ياعزيزي يسين درس وعبرة لنا، بأنّنا أهل وإخوة في الوطن الواحد.. وأنّ احترامنا للآخرين المختلفين في الدّين أو المذهب يقرّبنا إليهم ويقرّبهم إلينا...
فتذوب الخلافات، وتُحترم الاختلافات...

تحيّتي إليك....

ياسين عرعار 18 / 07 / 2010 38 : 09 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]

الرائعة .. أمل ..

سؤالي مباشر هذه المرة دون مقدمات ..

- ما تفسيرك لمنع بعض الشّعراء
وبعض القصائد وبعض الكتب من دخول
معارض الكتب في بعض الأقطار العربيّة ؟

- هل مازال الصّوت الشّعري قادراً على
إحداث الرّعب في قلوب بعض الأنظمة
إلى درجة منعه من ارتقاء المنابر الأدبيّة ؟؟


سأعود إليك بأسئلة أخرى ..إن شاء الله..

----
تحيتي

[/frame]

أمل طنانة 18 / 07 / 2010 30 : 10 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير (المشاركة 80333)
[frame="15 98"]


ابنتي في الله أمل
الأديبة المتأدبة والشاعرة الذّكية الزكية
سرّني جدّاً حصولك على الجائزة الأولى ، فلك أجمل التهاني وأطيب الأماني من الجميع .
سأعود إن شاء الله وفي جعبتي سؤال وربما أكثر
----------
عبد المنعم

[/frame]


سعيدة أكثر من سعادتي بالجائزة بأن تناديني : ابنتي..
إنّ من أجمل ابتسامات الحظّ لي في حياتي أن تفيض عليّ مشاعر الأبوّة من قلب بمستوى قلبك...
شكراً لمباركتك أستاذي ووالدي..
كلّ التّقدير والاحترام إليك وأهلاً بك وبأسئلتك في كلّ وقت..

أمل طنانة 19 / 07 / 2010 05 : 11 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 80338)
[frame="15 98"]



الراقية .. أمل ..

أنت تتابعين الحركة الأدبية الشعرية في العالم العربي باهتمام

- أكثر الشّعراء الّذين لفتوا انتباهك في الآونة الأخيرة ، ولماذا؟

-----
تحيتي

[/frame]

أسعد الله أوقاتك عزيزي يسين:
أكثر الشّعراء العرب الّذين لفتوا انتباهي في الآونة الأخيرة هم من الشّباب:
هنا في لبنان يعجبني من الشّعراء الشّباب: السّيّد موسى فضل الله، محمّد البندر، محمّد علّوش، مهدي منصور، نسرين بدوي، علي طالب، علي حميّة، ومن خارج لبنان، يعجبني: من فلسطين صفاء حجازي ومالك سمارة، ومن سورية: سارة مرتضى، وعبادة عثمان، ومن اليمن: محمّد السّودي، ومن السّعوديّة عبد الرّحمن الحربي، ومن مصر أحمد حسن محمّد، ومن العراق مهدي النّهيري، وقاسم الشّمري، وشاعر رائع عرفته في دمشق وأعتذر لأنّي نسيت اسمه، ومن ليبيا الشّاعر أسامة الرّيّاني، ومن الجزائر سميّة محنّش، ونجيب جحيش، ومن المغرب محمّد عريج، ومن الأردن: صفوان قديسات وأمين الرّبيعي، ومن الإمارات سعيد قبيسي وحسن النّجّار ومن البحرين محمّد مرهون... أكرّر اعتذاري ممّن نسيت أسماءهم.. هناك شعراء عرب كثيرون لفتوا انتباهي وأحبّ أن أسمعهم دائماً..

تحيّاتي إليك..

أمل طنانة 19 / 07 / 2010 31 : 11 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير (المشاركة 80339)
[frame="15 98"]
ابنتي في الله أمل التي لاتََملّ ولاتُملّ!

قرأت فيك شفافية وجرأة أدبية مُستحبة في إجاباتك عن كل الأسئلة، وأريد أن أقرأ إجاباتك الصريحة والواضحة عن الآتي :

1- ماهي قراءتك لموقع نور الأدب عموماً؟
2 - ماهي قراءتك لشخصية قيادييه؟
3 - ماهي قراءتك بصورة عامة لأعضائه والمنتسبين اليه؟
4 - كلمتك لمتصفحي الموقع الذين لم ينتظموا بَعدُ فيه؟

أريد أن تضعي نقدك على مواضع القوة وأيضاً نُصحك لتلافي مواقع الضعف فيه ؟

وهناك المزيد إن شاء الله
عبد المنعم محمد خير إسبير

[/frame]

أستاذي الجميل عبد المنعم محمّد خير إسبير:
عليّ أن أعترف أنّ سرّ امتداد هذا الحوار هو إثراؤك له، والورد الّذي نثرته على صفحاته...
كلّ الشّكر لشهادتك وثنائك..
موقع نور الأدب يا سيّدي أكبر من يكون لي حقّ تقييمه، وهو موقع نخبة النّخب من مثقّفي ومبدعي العالم العربي..
أراه موقعاً متقدّماً جدّاً في مجال رقيّ وعمق مواضيعه، وحرّيّة الكتّاب فيه..
أراه سامياً في انتمائه إلى نبض الشّاعر العربي، وخصوصاً إضاءته الدّائمة على قضيّتنا الكبرى والجامعة قضيّة فلسطين...
وبالنّسبة لي: أشعر بالفخر كوني صرت من أهله، وكونه صار من عاداتي واهتماماتي وأولويّاتي..
قياديّوه نخبة من المبدعين، كما أشرت سابقاً، ووجودهم سرّ تفوّقه، والأهمّ هي منهجيّتهم وتنظيمهم...
أعضاؤه متنوّعو الثّقافة و الأغلبيّة منهم متميّزون وخلاّقون..
المواضيع والأفكار السّطحيّة نادرة وقليلة...
أنصح كلّ من لديه القدرة على أن الخلق والإبداع أن ينضمّ إليه، كونه يجمع بين السّهل والممتنع...
وهو مدرسة قائمة في الصّحافة الإلكترونيّة البيضاء النّاصعة...
مازلت بحاجة إلى بعض الوقت كي أفصّل في ثغرات الموقع، ولابدّ من أن يكون هناك بعض الأخطاء البسيطة في كلّ شيء..
لكنّ الوقت الكافي لملاحظتها لم يمرّ عليّ بعد، وقد باشرت فوراً بهذا الحوار الّذي يستهلك منّي يوميّاً معظم وقتي المخصّص للإنترنت...
لكن ممّا أثار إعجابي أن يضمّ الإشراف كوكبة مميّزة من الأعضاء الّذين يتابعون باستمرار كلّ شاردة وواردة ضمن الموقع..
وممّا أثار استغرابي أنّ متابعة الشّعر تقريباً محدودة، ومتصفّحو القصائد قلّة من الأعضاء ...
لك منّي كلّ التّقدير والاحترام أستاذي ووالدي..
وأهلاً بك دائماً في قلب القلب...

أمل طنانة 19 / 07 / 2010 51 : 11 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 80375)
[frame="15 98"]

الرائعة .. أمل ..

سؤالي مباشر هذه المرة دون مقدمات ..

- ما تفسيرك لمنع بعض الشّعراء
وبعض القصائد وبعض الكتب من دخول
معارض الكتب في بعض الأقطار العربيّة ؟

- هل مازال الصّوت الشّعري قادراً على
إحداث الرّعب في قلوب بعض الأنظمة
إلى درجة منعه من ارتقاء المنابر الأدبيّة ؟؟


سأعود إليك بأسئلة أخرى ..إن شاء الله..


----
تحيتي
[/frame]

تحيّاتي أخي يسين:
ها أنت قد أجبت بنفسك عن السّؤال:
كلّ كتاب أو أديب عربيّ يحجر عليه ويمنع من دخول بعض الأقطار والمعارض العربيّة دون سبب واضح ومقنع، يكون قد حصل على شهادة بأنّه يملك من القوّة والتّأثير مايمكّنه من قضّ مضاجع الأنظمة المتخلّفة، وتهديد وجودها..
والحجر والمنع يشكّلان في الوقت نفسه وسيلة مهمّة جدّاً للترّويج للكتاب ولصاحبه...
هل نسيت كيف انتشر شعر الرّاحل نزار قبّاني في السّتّينات والسّبعينات؟؟
نعم عزيزي: الصّوت الشّعري مازال يمتلك القدرة، ولعلّ الإنترنت اليوم يقود الشّعر إلى استعادة دوره في حال وقع في يد الشّاعر المتمكّن والقارئ المهتمّ...
ألف تحيّة إليك...

ياسين عرعار 20 / 07 / 2010 48 : 12 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]
الرائعة .. أمل ..
أمل الشاعرة .. أمل الناثرة ..

الحوار معك جميل جدا .. هل أستطيع أن أقول أمل امرأة السياسة بعيدا عن السياسة داخل الشعر ذاته ؟ هل لك منظمات أو جمعيات سياسية أو حزبية تتعاملين معها كمنتظمة أو متعاطفة ؟ هل تفكر الشاعرة أمل في أن تكون قائدة سياسية لحركة قد تولد يوما ما لها ميزاتها و أبعادها ؟ هل تفكرين بالخوض في غمار السياسة على نطاق واسع خاصة و أنك شاعرة تتحدثين عن قضايا عربية هامة ؟ أم تفضلين تحريك العمل السياسي من بعيد ؟ هل عرضت عليك ترشيحات لمناصب سياسية و رفضتها ؟ لو طلبت منك تعريف السياسة من وجهة نظرك ماذا ستقولين ؟ ..


أرجو ألا أكون قد أثقلت
سأعود من جديد
-----
تحيتي


[/frame]

أمل طنانة 20 / 07 / 2010 00 : 02 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 80495)
[frame="15 98"]
الرائعة .. أمل ..
أمل الشاعرة .. أمل الناثرة ..

الحوار معك جميل جدا .. هل أستطيع أن أقول أمل امرأة السياسة بعيدا عن السياسة داخل الشعر ذاته ؟ هل لك منظمات أو جمعيات سياسية أو حزبية تتعاملين معها كمنتظمة أو متعاطفة ؟ هل تفكر الشاعرة أمل في أن تكون قائدة سياسية لحركة قد تولد يوما ما لها ميزاتها و أبعادها ؟ هل تفكرين بالخوض في غمار السياسة على نطاق واسع خاصة و أنك شاعرة تتحدثين عن قضايا عربية هامة ؟ أم تفضلين تحريك العمل السياسي من بعيد ؟ هل عرضت عليك ترشيحات لمناصب سياسية و رفضتها ؟ لو طلبت منك تعريف السياسة من وجهة نظرك ماذا ستقولين ؟ ..


أرجو ألا أكون قد أثقلت
سأعود من جديد
-----
تحيتي


[/frame]

أهلاً بالعزيز يسين والأسئلة السّاخنة!!
علاقتي بالسّياسة سيّئة للغاية..
ببساطة: لأنّها تحتاج عقلاً أكبر من عقلي بكثير، وديبلوماسيّة لا أملك منها مثقال ذرّة....
سأخبرك بشيء:
لا يعجبني أن تعمل النّساء في السّياسة!!!
أرفض هذا العمل للمرأة جملة وتفصيلاً، لأنّه ضدّ طبيعتنا، حيث مشاعرنا تطغى على منطقنا وتحدّ من قوّة الصّبر والحكمة والإرادة..
نسبة ضئيلة من النّساء من برعن في العمل السّياسي..
وهنا لا أقلّل من قدرات النّساء العقليّة، لكن للعمل السّياسي طبيعته البشريّة الّتي لا تلائم المرأة..
مثلما لا أحبّذ أن يعمل الرّجال في التّدريس أو التّمريض لحاجة هاتين المهنتين إلى مستوى عال من العاطفة لايملكه أغلب الرّجال....
وعلى كلّ حال:
إنّ ما أعلنه دائماً من مواقفي من الواقع السّياسي إنّما هو موقف وطني بحت، وليس سياسة..
أذكر حين كنت في الرّابعة عشرة من عمري انّي كنت معجبة جدّاً بحزب البعث العربي الإشتراكي..
وكنت أذوب بشخصيّة الرّئيس السّوري الرّاحل حافظ الأسد..
ومازلت على إعجابي وذوباني..
لكنّني لم أفكّر يوماً بالانتماء إلى حزب البعث، رغم إيماني بمعتقداته..
واليوم: أنا معجبة إلى حدّ الذّوبان أيضاً بحزب الله اللّبناني...
لكنّني لست منتظمة في صفوفه، ومعجبة بكثير من الأحزاب والحركات الوطنيّة المقاومة للعدوّ الإسرائيلي ..
منها حركة أمل والحزب القومي السّوري والحزب الشّيوعي وحركة حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين والإخوان المسلمون في مصر، وغيرها..
تعدّد هذه الأحزاب لايشغل بالي مادامت متّفقة على مبدأ واحد:
هو العداء لإسرائيل ودعم المقاومة حتّى استرجاع فلسطين كاملة من البحر إلى النّهر دون مساومة......
ولأنّي شاعرة:
فإنّ ما يشغلني هو الاهتمام بالمبدأ الوطني، وليس التّفاصيل...
الأديان والمذاهب والمعتقدات المتعدّدة نعمة إنسانيّة حقيقيّة ..
ولو شاء الله لجعل النّاس أمّة واحدة.... ولايزالون يختلفون...
الإنسانيّة والحضارة هي أن تعيش ضمن هذه الألوان وتبقى على مسافة قريبة من الجميع...
أريد أن يعمّ الفكر المقاوم في عالمنا العربي تحتّ أيّ راية وأيّ حزب وأيّ طائفة وأيّ دين وأيّ مذهب...
لايهمّ.. في النّهاية لابدّ من الاختلاف الحضاري والصّحّي...
الاختلاف يعلّمنا أن نحترم الآخرين ونقدّر إنسانيّتنا...
لا أفكّر قطعاً بالعمل السّياسي وقد عرضت عليّ عدّة مناصب سياسيّة..
ومنها مناصب مغرية جدّاً..
لكنني أعتبر أنّ رسالتي في الحياة أكبر وأوسع من أن يحصرها العمل السّياسي..
هي رسالة الإنسانيّة.. رسالة الشّعر.. رسالة الكلمة..
عملي يرتكز على تهيئة الوجدان الإنساني لإنصاف الإنسان وتحريره من وجعه أينما كان..
تحتاج قضيّتنا إلى جميع الأديان والمذاهب والاعتقادات والألوان والأجناس والعروق..
حزب الله في لبنان يقود اليوم مقاومتنا ويحقّق لنا الانتصارات..
لذلك يعيش حزب الله في وجداني حتّى العمق...
السّياسة ضمن تعريفي:
علم يفتح به البشر أبواب القلوب والعقول الموصدة..
ويزيلون به العوائق بينهم وبين الآخرين..
وهي السّلوك العملي لقوله تعالى:
(ولاتستوي الحسنة ولا السّيّئة، إدفع بالّتي هي أحسن، فإذا الّذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم)...
لكن، هل هي كذلك اليوم؟؟؟
أترك لك الإجابة...

ياسين عرعار 20 / 07 / 2010 38 : 02 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل طنانة (المشاركة 80500)
أهلاً بالعزيز يسين والأسئلة السّاخنة!!
سأخبرك بشيء:
لا يعجبني أن تعمل النّساء في السّياسة!!!
أرفض هذا العمل للمرأة جملة وتفصيلاً، لأنّه ضدّ طبيعتنا، حيث مشاعرنا تطغى على منطقنا وتحدّ من قوّة الصّبر والحكمة والإرادة..
نسبة ضئيلة من النّساء من برعن في العمل السّياسي..
وهنا لا أقلّل من قدرات النّساء العقليّة، لكن للعمل السّياسي طبيعته البشريّة الّتي لا تلائم المرأة..
مثلما لا أحبّذ أن يعمل الرّجال في التّدريس أو التّمريض لحاجة هاتين المهنتين إلى مستوى عال من العاطفة لايملكه أغلب الرّجال....

[frame="15 98"]

الراقية .. أمل ..

أجدني أخالفك الرأي في هذا الجزء المنقول من كلامك .. مع احترامي لوجهة نظرك طبعا ..
أنت تتكلمين عن نفسك و هذا لا يشمل كل النساء .. كما أخالفك في أن الرجال - بعضهم - لا يستطيعون ممارسة التدريس و التمريض بسبب العاطفة .
و أرى أنك تنظرين للرجال على أنهم عديمو العاطفة والإحساس والإنسانية .
أعلم أنكن أكثر عاطفة ولكن هذا لا يمنع دور الرجل في المهنتين ... أنا شخصيا أستاذ و أحب مهنة التدريس ..


الراقية أمل لماذا هذا الفصل و الحكر في المهن ؟
هل باعتقادك أن هذا الفصل سيبني مجتمعا متقدما ومحافظا على مبادئنا الإسلامية ؟

------
تحيتي

[/frame]

أمل طنانة 20 / 07 / 2010 00 : 03 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 80507)
[frame="15 98"]

الراقية .. أمل ..

أجدني أخالفك الرأي في هذا الجزء المنقول من كلامك .. مع احترامي لوجهة نظرك طبعا ..
أنت تتكلمين عن نفسك و هذا لا يشمل كل النساء .. كما أخالفك في أن الرجال - بعضهم - لا يستطيعون ممارسة التدريس و التمريض بسبب العاطفة .
و أرى أنك تنظرين للرجال على أنهم عديمو العاطفة والإحساس والإنسانية .
أعلم أنكن أكثر عاطفة ولكن هذا لا يمنع دور الرجل في المهنتين ... أنا شخصيا أستاذ و أحب مهنة التدريس ..

الراقية أمل لماذا هذا الفصل و الحكر في المهن ؟
هل باعتقادك أن هذا الفصل سيبني مجتمعا متقدما ومحافظا على مبادئنا الإسلامية ؟
------
تحيتي


[/frame]

أهلاً بالصّديق يسين عرعار..
من المؤكّد أنّي لم أقل ما قلته لأغضب الرّجال ولا النّساء..
فأنا كما ترى لم أعمّم..
قلت: أغلب... وقلت : نسبة ضئيلة، وقلت: لا أحبّذ...
يعني: لم أعمّم..
لكنّ الحالة النّسائيّة تغلب عليها العاطفة والحالة الرّجاليّة يغلب عليها المنطق..
وهذا أمر فطري وتكويني لدى الجنسين..
ميّز الله تعالى كلاّ منهما بميزات تكمل الآخر وتتمّ إنسانيّته..
ربّما فاتني أن أذكر أنّ قصدي هو التّعليم للمراحل الطّفوليّة...
إلى درجة أنّي أتمنّى أن تصدر قوانين تمنع الرّجال من تعليم الصّغار، لحاجة الطّفل إلى صورة المعلّمة والمربيّة القريبة من أمّه في مراحل الطّفولة الأولى..
هناك أساتذة برعوا في التّعليم، وهناك نساء برعن في السّياسة..
ورجال برعوا في الخياطة والطّبخ، ونساء برعن في قيادة الطّائرة والشّرطة..
لكن: كم النّسبة؟؟؟؟
الفروق فرديّة ياعزيزي...
والمهارات تختلف بين شخص وآخر وكذلك: قد تختلف قناعاتنا باختلاف المواقف الّتي نواجهها..
وعلى العموم.. يظلّ مجرّد رأي..
يمكنك أن تحمل اعتقاداً منافياً له..
ويظلّ لك كلّ تقديري واحترامي....

ياسين عرعار 20 / 07 / 2010 08 : 03 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]

و أعود للحوار من جديد ..

الراقية .. أمل ..

أنت قمت بمهنة التدريس ... هل مناهج التعليم صالحة لأن تكون مقياسا و مخططا طويل المدى للمحافظة على اللغة الأم خاصة وأن هذه المناهج تعاني طغيان اللغات الأخرى التي ستؤثر حتما على اللغة العربية و بالتالي نجد أنفسنا في مسار ما نسميه بالغزو الفكري و تجريدنا من لغتنا و ثقافتنا و بدوره يؤثر على منهجنا الإسلامي خاصة وأن إسرائيل تريد أن تضربنا في مركز قوتنا بإبعادنا عن القرآن الكريم ؟

- هل من سياسة جديدة لمحاربة هذه العدوانية الجديدة ؟

- من وجهة نظركم ما هي الحلول المناسبة لتحقيق استراتيجية عربية قوية مستقبلا في مجالي التربية و التعليم ؟ .

- كيف يمكننا تجسيد الاقتناع في الذهنية العربية عامة على ضرورة تحويل الفرضيات والتنبؤات إلى مؤشرات حقيقية دالة على خطورة التيار الغربي في تخريب مركز قوتنا و السطوعلى
قيمنا و عاداتنا و تقاليدنا و حضارتنا و بالأخص لغتنا و قرآننا ؟


----
تحيتي
[/frame]

أمل طنانة 21 / 07 / 2010 09 : 12 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يسين عرعار (المشاركة 80544)
[frame="15 98"]

و أعود للحوار من جديد ..

الراقية .. أمل ..


أنت قمت بمهنة التدريس ... هل مناهج التعليم صالحة لأن تكون مقياسا و مخططا طويل المدى للمحافظة على اللغة الأم خاصة وأن هذه المناهج تعاني طغيان اللغات الأخرى التي ستؤثر حتما على اللغة العربية و بالتالي نجد أنفسنا في مسار ما نسميه بالغزو الفكري و تجريدنا من لغتنا و ثقافتنا و بدوره يؤثر على منهجنا الإسلامي خاصة وأن إسرائيل تريد أن تضربنا في مركز قوتنا بإبعادنا عن القرآن الكريم ؟

- هل من سياسة جديدة لمحاربة هذه العدوانية الجديدة ؟

- من وجهة نظركم ما هي الحلول المناسبة لتحقيق استراتيجية عربية قوية مستقبلا في مجالي التربية و التعليم ؟ .

- كيف يمكننا تجسيد الاقتناع في الذهنية العربية عامة على ضرورة تحويل الفرضيات والتنبؤات إلى مؤشرات حقيقية دالة على خطورة التيار الغربي في تخريب مركز قوتنا و السطوعلى
قيمنا و عاداتنا و تقاليدنا و حضارتنا و بالأخص لغتنا و قرآننا ؟


----
تحيتي



[/frame]


أسعد الله أوقاتك عزيزي يسين:
إنّني أعيش هواجس كلّ مواطن عربيّ بسبب النّظرة المعادية الّتي يولينا إيّاها الغرب..
نعم: هم يحاولون طمس هويّتنا والسّطو على تراثنا وتشويه لغتنا وقيمنا الأصيلة...
لكنّ اللّغة العربيّة ليست من اللّغات الّتي تقبل ببساطة أن تغيّر وتبدّل أصالتها..
لغتنا ولله الحمد هي الأقوى في لغات العالم، وهي مازالت تثبت حضورها وتفوّقها في كونها اللّغة الحيّة المتفاعلة مع المحيط دون أن تتلوّث أو تتنازل عن أساسيّاتها..
أمّا حول مناهج التّعليم:
فأرى أنّ المناهج تختلف بين الأقطار العربيّة باختلاف الأنظمة من حيث: طاعتها العمياء للغرب أو معاندتها لما يحاك ضدّ قيمنا..
كلّنا نعرف أنّ هناك تدخلاً وقحاً من الغرب في وضع مناهجنا التّعليميّة..
قد يكون عنوان هذا التّدخّل : مكافحة الإرهاب..
إنّما هو في الواقع: محاولة إرغام الكون على الاعتراف بإسرائيل والقبول بوجودها الطّفيليّ على موائد ودماء الأحياء ..
من هذا الباب بدأ الغرب يعطي رأيه ويفرض نظريّاته، ليس في مواضيع المناهج فحسب، بل في مفردات اللّغة..
يريدون تفصيل حضارتنا على قياس نزواتهم ورغباتهم..
تعجبني المناهج السّوريّة كثيراً لتقديرها اللّغة العربيّة الأمّ، وإيلائها الأهمّيّة الّتي تتلاءم مع استمرار تفوّقها..
تعجبني المناهج اللّبنانيّة كذلك في تطوّرها وتقدّمها، ولاتعجبني طرائق تعليمها في عدد كبير من المدارس الّتي تفضّل الاهتمام باللّغات الأجنبيّة..
والعمل يكون بأن نطالب دائماً بأن يكون لنا مكان في التّأثير على خطّة التّعليم وتأليف الكتاب المدرسيّ..
وقد سبق لي أن شاركت في تأليف عدّة سلاسل لتعليم اللّغة العربيّة في لبنان..
ولاقت كتبي نجاحاً كبيراً، وهي تدرّس حاليّاً في مئات المدارس..
وكلّما وجدت فرصة سانحة للمساهمة في إعداد كتب مدرسيّة لتعليم اللّغة العربيّة لا اتأخّر..
على كلّ حال... علينا أن نبدأ من مواقع القرار في بلادنا ..
علينا أن نقدّم تقييماً دائماً لمناهجنا، ونكشف عللها ومساوئها ونقدّم اقتراحات للبدائل الّتي تمكّننا من معالجة الخلل فيها..
دون أن ننسى الاطّلاع على ما توصّل إليه الآخرون في تعليم لغاتهم..
هذا الأمر لا أعاني من حساسيّة نحوه..
فنحن بحاجة ماسّة إلى تطوير وسائلنا التّعليميّة بما يناسب لغتنا ويحترم خصوصيّاتها..
شكراً لك أيّها العزيز..
واعذروني لأنّي سأغيب لأيّام ثلاثة عن المنتديات بسبب السّفر..
مع التّحيّة...

بغداد سايح 21 / 07 / 2010 00 : 04 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]

أهلا بالشاعرة أمل طنانة و مرحبا بها و بأشعارها الجميلة

لي بعض الأسئلة أحببت لو كانت ورودا بين يديك:-

1-كيف تنظر أمل إلى الكلمة في معجمها الشعري وكيف ترى شاعرتنا ألفاظها في القاموس الإبداعي؟

2-كانت لك أيتها الشاعرة الجميلة إطلالة مشرقة ومشرفة من خلال مسابقة أمير الشعراء...ماذا يمكنك قوله كخلاصة عن تلك التجربة؟

3- لبنان أرض طيبة و خصبة أنجبت و لا زالت تنجب عمالقة في الأدب وفي مختلف العلوم و الفنون...ما هي الشخصيات اللبنانية التي تحظى عندك يا أمل بالامتداد الوجداني؟

---
شكرا لك.


[/frame]

ياسين عرعار 25 / 07 / 2010 07 : 03 AM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
:nic92: استراحة :nic92:
[/frame]
[frame="15 98"]

من روائع قصائد الشاعرة أمل طنانة

سكران غصن الهوى؟!

سَكرانُ غُصْنُ الهوى؟ لاتَسألوا الغابا
لمَّ السـّناءَ وَرَشَّ الـعِطْرَ أَطـيابا
نَشوانُ؟ يَحْضُنُ منْ راحِ الفِِدا مُهَجاً
صارَتْ هِيَ الشَّدْوَ لَمّا بِالثّرى ذابا
صارتْ هيَ الـطَّيْرَ غنّى في مَـراتِعِهِ
لحناً منَ العِشْقِ كانَ العِشْقُ غَـلاّبا
ثُمَّ ارتَمى في عُيونِ الوَجْدِ إِذ هَمَسوا
يـاوَيْحَهُ مُغْرَمٌ مِنْ بَعْدِ أَنْ شـابا؟
رُحْماكَ رَبّي وَهَلْ أَوْزَعْتَ مَنْ عَشِقوا
في خافِقِ الصَّدْرِ أَعْذاراً وَأَسـْبابا؟
أَمْ هَلْ مَنَعْتَ الْهَوى عَنْ قَلْبِ عاجِزِهِ؟
أَمْ هَلْ رَمَيْتَ عَلى الأَبْصارِ جُلْبابا؟
أَحْــلى الخُدودِ لَــتُفّاحٌ بِهِ ثُلَمٌ
قـالَتْ لِـطالِبِه طَعْمُ الْهَوى طابا
أَحْلى الغَرامِ لِقَلْبي كانَ آخـــِرَهُ
أَحْلى النَّهارِ أَصيلٌ يـوصِدُ الـبابا
أَحْلى الْـكِفاحِ لَمـَجْدٌ أَمَّ جَـنَّتَهُ
روحٌ تُناجي السَّما لَمّا الرَّجا غـابا
ضَنَّ الْعِناقُ عَلَيْها وَالْمُنى احْتَجَبَتْ
إِلاّ تَرى الـدَّمَ كَالشِّلاّلِ مُـنْسابا
فَاسْتَدْعَتِ الرّوحُ مِنْ أَوْداجِها وَدَجاً
زَفَّ النـُّعوشَ إِلى الْــعَلْياءِ أَسْرابا
* * * * *
تـاقَ الْـجِهادُ إِلى راياتِهِ وَجــِعاً
رامَ النـَّوالَ فَأَلْفى الْوَصْلَ مِحْرابا
صَـلّى عَلى الْمَجْدِ في أَفـيائِهِ وَدَعا
لَبّى اللِّقاءُ وَمـاجَ الْـعُمْرُ إِخْضابا
* * * * *
لُـبْنانُ كَـبَّرَ ِإذْ فـاضَتْ منابِعُهُ
لَمّا الـظَّماءُ ابْـتَلى في البيدِ أَعْرابا
رَفَّـتْ عَلى الأُفْقِ راياتٌ يُعانِقُها
صـَدْرُ الـزَّمانِ فَما الْعُشّاقُ أَغْرابا
إِرْوي أَبِنْتَ جُبَيْلٍ إِنْ هُمُ صـَمَتوا
تُصْغِ الْـحِجارَةُ بَيْنَ الـرَّدْمِ إِعْجابا
عَنْ فِتْيَةٍ خَرَجوا مِنْ تَحْتِ أَضْلُعِها
نـَزْفَ الْحَميمِ كَصَخْرٍ حُمَّ فَانْسابا
ثارَتْ بِهِ الرّيحُ فَوْقَ التَّلِّ فَانْتَظَروا
قَـوْسَيْنِ هُمْ بِرِجالِ اللّهِ أَوْ قـابا
* * * * *
إِسْتَقْسَمَ الذُّلُّ في صُهْيونَ فَانْقَسَموا
قَوْمٌ رَجا الْمَوْتَ قَوْمٌ باسَ أَعْتابا
لُـبْنانُ لَـيْسَ فَـراديساً مُـعَلَّقَةً
أَوْ ما نُـلاقي بِهِ لَـهْواً وَأَلْعابا
لُبْنانُ قَهْرُ الْـعِدا، لُـبْنانُ هـاوِيَةٌ
مَنْ ظَنَّهُ رِحْلَةً لِلصَّيْدِ قَـدْ خابا
إِذْ أَنْجَبَ الْخُلْدَ ما شاؤوهُ مـَقْبَرَةً
وَاسْتَمْطَرَ السِّلْمَ ما سَمَّوْهُ إِرْهابا
وَاسْتَحْضَرَ النَّصْرَ مَنْ كَمّوا نَواجِذَهُ
يَذْرو بِه الكِبْرَ إِمّـا راحَ أَوْ آبا
* * * * *
خـَلْفَ الْجِدارِ أَنينُ الأَسْرِ يَـسْأَلُهُ
هَلْ يُرْجِعُ الصُّبْحُ لِلأَحْداقِ غُيّابا؟
لَمْ يَشْتَكِ الْبَيْنَ والأَصْفادُ ما صَدِئَتْ
حَتّى حَـلَفْتَ وَدَقَّ الْوَعْدُ أَبْوابا:
لَنْ نَتْرُكَ الْـقَيْدَ لِلأَحْرارِ يُـتْرِعُهُم
قَـهْرَ السَّراديبِ إِرْهاقاً وَإِتْـعاباً
تَـحْتَ الصَّواعِقِ لَـمَّ الحُرُّ غَـلَّتَهُ
عَزَّ الأَسـيرُ وَلَمَّ الْـبَغْيُ أَخْشابا
* * * * *
سَلْ ذا الـزَّمانَ أَيَمْحو في دَفـاتِرِهِ
نَـصْراً مِنَ اللّهِ بِالأَرْواحِ مَكْتوبا
دَقَّتْ عَلى الـنّارِ أَيْـديهِ مُخَضَّبَةً
فَانْصاعَ بابُ الْمُنى تَـوْقاً وَتَرْحابا
داسَتْ عَلى النَّجْمِ مِنْهُ خُطْوَةٌ فَهَوى
لَـثْمُ الـضِّياءِ عَلى نَـعْلَيْهِ وَثّابا
ذاكَ ابْنُ أَحـْمَدَ نَـصْرُ اللّهِ سَيِّدُنا
نَـجْلُ الإِمامَةِ ما أَنْقاهُ أَنْـسابا !
إِذْ ضَمَّهُ النَّصْرُ عُـنْواناً لِسـُؤْدَدِهِ
وَاخْتارَهُ العِزُّ دونَ الصَّحْبِ أَصْحابا
وَ اشْتاقَتِ القُدْسُ مِنْ وَجْدٍ لِجَبْهَتِهِ
فَـاسْتَبْقَتِ العَزْمَ في الْعَيْنَيْنِ لَهّابا
يـامَجْدُ مالَكَ في الجَفْنَيْنِ تُسْكِنُهُ؟
أَراقَكَ الـطُّهْرُ أَمْ أَلْفَيْتَ أَحْبابا؟
أَمْ أَنْتَ تَعْرِفُ أَنَّ الْحَقَّ في يَــدِهِ
صُبْحٌ مِنَ الْقٌدْسِ مِنْهُ لَيْلُهُمْ هـابَا
فَاجْلِسْ على الْعَرْشِ مَزْهُوّاً بِمَلْبَسِهِ
قَدْ أَوْشَكَ الْفَتْحُ يُلْقي الْفَجْرَ أَثْوابا
-----
الشاعرة
أمل طنانة

:nic52:


[/frame]

رشيد الميموني 25 / 07 / 2010 25 : 03 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]

ماشاء الله !.. وما أروع ما قرات !..
شكرا لك أخي الحبيب يسين على هذا الإهداء المميز ..

أما لأختي المبدعة أمل فأقول : إني أنحني لله شكرا أن منحنا هذه التحفة الشعرية المتمثلة في شخصك الكريم ..
ما أروع ما تكتبين أختي الفاضلة !.
وما أعذب ما يسكبه يراعك الفياض
الذي لا ينشب معينه !..

وما أشهى ما نرتوي من أبياتك كماء زلال !..
شكرا لك من أعماق قلبي .
ودمت للإبداع .. إبداعا .
تقبلي مني هذه الباقة عربونا
عن إعجابي و استمتاعي بما تكتبين .

محبتي .
:nic93:
[/frame]

أمل طنانة 25 / 07 / 2010 38 : 03 PM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بغداد سايح (المشاركة 80644)
[frame="15 98"]

أهلا بالشاعرة أمل طنانة و مرحبا بها و بأشعارها الجميلة

لي بعض الأسئلة أحببت لو كانت ورودا بين يديك:-

1-كيف تنظر أمل إلى الكلمة في معجمها الشعري وكيف ترى شاعرتنا ألفاظها في القاموس الإبداعي؟

2-كانت لك أيتها الشاعرة الجميلة إطلالة مشرقة ومشرفة من خلال مسابقة أمير الشعراء...ماذا يمكنك قوله كخلاصة عن تلك التجربة؟

3- لبنان أرض طيبة و خصبة أنجبت و لا زالت تنجب عمالقة في الأدب وفي مختلف العلوم و الفنون...ما هي الشخصيات اللبنانية التي تحظى عندك يا أمل بالامتداد الوجداني؟

---
شكرا لك.

[/frame]

أسعد الله صباحك أخي بغداد:
أشكرك على هذه الباقة الجميلة من الأسئلة الورود فعلاً:
- في معجمي الشّعري أرى الكلمة وردة.. ويكون همّي هو أن أبحث عن اللّون المناسب والرّائحة المناسبة لإعداد باقتي الّتي أريد أن أنسّقها ضمن المعاني والألفاظ بكلّ مالديّ من ذوق وفنّ..
أمّا حول ألفاظي في القاموس الإبداعي فأجدها مميّزة بعذوبة خاصّة، ورقّة لا أجدها في كثير من الشّعر العربي..
ربّما تردّ كلامي هذا إلى شيء من النّرجسيّة، لكنّني أستحسن ألفاظي كثيراً، فيما أسمح لنفسي أحياناً أن أنتقد اختيار ألفاظ لاتروق لي لشعراء كبار وقامات عملاقة في حساب التّاريخ الشّعري!!
أصارحك: ثمّة قصائد مازالت في أدراجي لم تخرج إلى العلن، لأنّي وجدت فيها لفظة لاتتناغم مع ذوقي الفنّي، ومازلت أنتظر أن يجود قاموسي اللّغويّ عليّ بكلمة تمكّنني من نشر قصيدتي وإخراجها من الظّلّ غلى الضّوء..
أعتني كثيراً باختيار كلماتي وألفاظي وأريدها أن تتلاءم مع خيالي قبل أيّ شيء، ومن محاسن الصّدف أنّها تلقى إعجاباً في أغلب الأحيان من القرّاء:
أذكر أنّي كتبت قصيدة منذ 8 سنوات، بعنوان: مات الهوى..
أحد أصدقائي الشّعراء عبّر عن إعجابه بالقصيدة فقال لي: في حياتي لم أعرف كيف يمكن أن يكون الموت جميلاً إلاّ حين قرأت قصيدتك هذه..
كان مطلع القصيدة يقول:

ماتَ الهوى فاقرأ عليهِ الفاتحهْ
لغدٍ يصلّي فوقَ قبرِ البارحهْ

ماتَ الهوى، والمهدُ في صدري خوى
وطفتْ على نعشِ الزّهورِ الرّائحهْ

وختمتُ قصيدتي بالبيتِ الآتي:

ضيّعتَ قلباً يا حبيبي كم وفى!
ما كانَ أجدى للوفا أن تربحهْ؟

- نأتي إلى تجربة أمير الشّعراء:
ببساطة أختصر لك هذه التّجربة بقولي:
كانت أروع وأجمل وأعذب تجربة شعريّة مررتُ بها في حياتي...

- الشّخصيّات اللّبنانيّة الّتي تحظى عندي بالامتداد الوجداني هي:
جبران خليل جبران.
الأخوين رحباني وفيروز.
ميخائيل نعيمة.

تحيّاتي بغداد، وألف شكر لمشاركتك الجميلة..

ياسين عرعار 25 / 07 / 2010 48 : 04 PM

رد:الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
 
[frame="15 98"]
عودة ميمونة للشاعرة .. أمل ..بعد غياب

غابت الشاعرة و بقي الشعر
حاضرا معنا بروح أمل طنانة ..
برائعتها الشعرية..
( سكران غصن الهوى؟! )


ما تعليقك على قصيدتك الرائعة التي أعدها شخصيا من روائع قصائدك .. ؟

إن أمكن لمحة عن ميلاد هذه القصيدة
( سكران غصن الهوى؟! ) ؟
.. طقوسها الإبداعية ؟
.. ظروفها الخاصة بها ؟


-----
تحيتي

ولي عودة
بإذن الله

[/frame]

ياسين عرعار 26 / 07 / 2010 57 : 01 AM

رد: الأديبة الشاعرة أمل طنانة في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعا
 
[frame="15 98"]

وأواصل معك الحوار

شاعرتنا الراقية .. أمل ..

مشوارك الإبداعي طويل و غزير وخصب وثري ...

هل للشاعرة ..أمل .. أن تعدد لنا بعض الدراسات التي لقيت أشعارها ؟.. هل ترين هذه الدراسات النقدية كافية لتجسيد ملامح القصيدة لدى الشاعرة أمل
و رؤيتها و فلسفتها في الحياة ؟ ... هل أنصفك النقاد ؟..

----
تحيتي.. و لي عودة
بإذن الله

[/frame]


الساعة الآن 35 : 12 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية