![]() |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
تحيتي إلى الأديب الغالي عبد المنعم محمد خير إسبير أشكرك على إجاباتك الوافية و إحساسك الصادق ... أعلم أن حالتك الصحية ليست حسنة ... ولكن أملي أن تواصل الحوار .. وأقترح عليك أن يطرح كل مبدع سؤالا واحدا فقط ... وسأمدد لك الوقت حتى تستطيع المواصلة معنا بإجابات موجزة كي لا نرهقك أستاذي الكريم الأديب عبد المنعم محمد خير إسبير كما أطلب من الأستاذة هدى الخطيب أن تكون حاضرة في هذه اللحظة بالصالون الأدبي لتبدي رأيها في طلبك أخي و أستاذي عبد المنعم محمد خير إسبير ************* تحيتي و تقديري |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
تحية طيبة أبانا عبد المنعم محمد خير اسبير كنت قد وعدت بالمشاركة بشرفتك أستاذنا ،لكنني وجدت أن أتابع خير لي أنهل من علمكم وثقافتكم ،ومعرفتكم ،لن أسأل إنما أتابع الحوار وأسجل ما يدور تمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية أشكر الأخ يسين عرعار على مواصلة الحوار إذا تكرمت الأخ الفاضل تعديل نوع الخط لتسهل قراءته بعد إذنك أكرر شكري ************* تحيتي |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
1 مرفق
عدت بحمده تعالى من الحج و بمناسبة عيد الأضحى المبارك كل عام وأنتم بخير مررت بهذا الصالون الرائع لم أجد به غير الأضواء التي تسطع بأنوارها في كل زاوية ففتشت بين هذه الاضواء وجدت النور المشع والقلم المبدع الذي كان لي الشرف أن أتعرف عليه في مدونة مكتوب , هذا الحضور المتميز وصاحب أجمل قلم يحاكي الشباب بلغة سلسلة عميقة في المعنى وقد غيرَّ الكثير من الشباب بما جاد به قلمه ,وحاكى الكبار بلغتهم فقدروه وكرموه اسمه يشع في أروقة نور الأدب لينشر عبيره , يمطرنا بحروفه المكتنزة والندية فيزهر بها منتدانا , اسلوبه راقي ونزفه إبداع أخاف أن أجحفك حقك أستاذي الكبير عبد المنعم محمد خير إسبير لذلك الرجاء أن تعذر قلمي فلك مني أجمل هدية لوالدك الشيخ محمد خير الدّين إسبير حلب ـ سوريّة :1893ــ 1971م سؤالي لك أستاذي الكريم :- بصدق هذه الصورة لشخص أكن له كل محبة وأدعو الله أن يتغمده برحمته وقد قرأت له الكثير ولكن أريد منك لمحة عن هذا الشخص الرائع لي عودة إن شاء الله كل الشكر للشاعر يسين عرعار لاستضافته الرائع الأستاذ عبد المنعم محمد خير اسبير دمت بخير |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
أحبائي المتطلّعين إلى لقائي في الصالون الأدبيّ بشوق ومحبة ووداد
بداية أرى أن أكرر شعار كاتب قال : الحمد لله الذي خلقني بلا ظفر ولاناب ، في دنيا الأظفار والأنياب! ********* لن أنهش حبكم لي ياأحبائي ولن أخذل من وثق بي فصافحني محبة ...أخوة قلب ... وبنوّة في الروح لن أبادلكم محبتكم لي بإساءتي فأوسمتي منكم ولن أسمح لنفسي إنكار جميلكم لي بل سأردّ بعض جميلكم بالمحبة ..بالنور ... بمتابعة لقائكم ولن أصغي لآهاتي ...... ...... ...... وأرجو من الأخ يسين تنسيق أسئلة كلّ فردٍ بشكل متوالٍ ولايهم إن كانت أكثر من سؤال على أن يكون لي الخيار في العدد الذي أختار وامنحوني فرصة ملائمة للجواب وإلى اللقاء ******** محبّكم/ عبد المنعم |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/26.gif');border:4px double purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
السلام عليكم ورحمة الله الأب الحبيب الأستاذ عبد المنعم أرجو من الله سبحانه أن تكون على خير ما يرام من الناحية الصحية حتى نستزيد وننهل المزيد من حكمتك وأدبك أنا مازلت هنا بالطبع وعلى الرغم من انشغالي بإضافة البرامج للموقع فإني أدخل الصالون الأدبي مرتين أو ثلاثة باليوم الواحد، فحوارك بالفعل شديد التميز بما وهبك الله سبحانه بالإضافة للأدب وقرض الشعر من حكمة بإمكاننا أن نتعلم منها الكثير ، لم أسأل وانتظرت تأدباً فالأب الحبيب الاستاذ عبد المنعم وعدني بتعليق على قصيدة جدي الشيخ عمر الرافعي " ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً " لقد استوقفني كثير من درر الحكمة والأدب لأديبنا الجليل - القصص التي تفضلت بإيرادها وأسلوب إقناع الولد بعدم رمي الكتب تلتقي تماماً مع آداب الإسلام بالتعامل ومكارم الأخلاق التي حث عليها رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وقال الله سبحانه له: " لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك وهذه قاعدة ذهبية للأسف معظمنا اليوم لا يجيدها، كيف يكون المسلم هيّن ليّن حلو المعشر واسع الصدر. لقد تعلمنا من أديبنا الجليل والأب الحبيب أصول التحلي بأخلاق الأدب وصفاته وكيف يؤدب الأديب نفسه ليتحلى بنبيل السجايا التي يجب أن تلازم الموهبة ولا تنفصل عنها حتى يستحق لقب أديب، والحقيقة أبي وأستاذي الحبيب استمتعت جداً بهذا الإرشاد الرائع فأنا بطبيعتي لا أرتاح للأدب الإباحي ولا حتى لصيغة التعامل التي تخلو من الادب وكنت قد فتحت منتدى خصيصاً للحوار حول هذه الأمور بعنوان: " آداب السلوك الاجتماعي والتفاعلي في المنتديات" فهذا الانفتاح على العالم الافتراضي أوجد الكثير من المنتديات العبثية وأفرز الكثير من الفوضى فوضى الكتابة وادعاء الموهبة عند البعض وشجع ما يعرف بالسرقات الأدبية وهو ما نعمل عليه الآن في البرامج التي نستحدثها حتى لا يتعرض الأدباء في أسرة نور الأدب لنهب أفكارهم وسرقة نصوصهم. والسؤال ماهي النصيحة التي تقدمها للأدباء الشباب بشكل عام ولأدباء الانترنيت بشكل خاص؟؟ هل يمكن إن لم يكن من إزعاج إيراد قصيدة للسيد والدك رحمه الله؟ دمت وسلمت لنا ولي عودة بإذن الله أشكر الشاعر الأستاذ يسين على دعوتي للمشاركة :nic93: [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN] |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
يتواصل الحوار ... نشكرك أستاذنا الأديب عبد المنعم محمد خير إسبير ... على استجابتك و مواصلة الحوار . *********** - شكرا لك الأخت عروبة شنكان على المشاركة وننتظر منك أسئلة ... - تحيتي إلى الأديبة هدى نور الدين الخطيب على حضورها الرائع ... - الأديبة ناهد شما ... عودة ميمونة إلى نور الأدب و حجك مبارك ... *************** تحيتي و تقديري |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
مشهد يتزامن مع هذه الأيام ولا أريد أن غفل عنه ... أريد أن أخرجه
وأنقله لكم لما له من أهمية قصوى وضرورة ماسة لمناقشة ماورد فيه... فهلاّ فعلتم يا أحبائي ؟ مشهـــد من الحيــــاة بقلم : عبد المنعم محمّد خير إسبير عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة استهـــــــــــــــلال ــــــــــــــــــــــــــ أيّتها الأمّ الفاضلة ، والمربيّة الجليلة ، في عيدك السّنوي "عيد الأمّ " ، أقف لك بكل الإجلال والتقدير ، لأحيّي فيك حُسنَ الأمومة الفاضلة ، وأقطف زَهَراً من القلب ، وأصنع منها طوقاً ، أطوّق به عنقك ، وأشدّ على يدك البيضاء الطاهرة ، التي زرَعَتْ فأنبَتَت ، ورَعَت فأثمرَتْ، وجاهدَتْ في سبيل أولادها فأعطَتْ فأوفت ، وجمعت أولادها في الحياة فوحّدتْ ، وبعد رحيلها ، ظلّت عينها في مثواها تستشرف أحوالهم لاتغمض ولا تنام ، وبقي قلبها طيّ تربتها حيّاً نابضاً ينطق بالدّعاء المستدام. أمّا أنت أيتّها الأمّ التي أسرَفت على نفسها فقصّرَتْ ، وزرعَت فما أنبتَتْ ، وأهدَرَت فما حفظتْ ، وحملتِ الأمانةَ فما أوفَتْ . إليكِ أيّتها الأمّ أقدّم مشهداً حزيناً رأيته في حياتي "وكم رأيت منه الكثير" ، ليكون لكِ ولمن أنبتك في الحياة ، مشهد تذكير وتبصير وتحذير، فلربّما كنت أنت أيضاً قبل أولادكِ ضحية التقصير . **************** إنّ أعظمَ خسارةٍ يخسرها المرء في الحياة ، هي خسارةُ الوقتِ الّذي يُهدرُ بلا طائل . فالوقت جزءٌ ثمينٌ من كينونة الإنسانِ ،يقدَّرُ به يوم مولده وأيام حياته ويوم موته ، وتُحسَبُ به عمره الفعليّ على قدر أعماله فيه ، ومن الخطأ أن نقول إنّ فلاناً عاش ستينَ أو سبعينَ عاماً في الحياة الدّنيا ، بينما " في واقع الأمر" قدعاشَ العمْرَ الّذي عمل وجدَّ فيهِ ، ليكتسبَ ويُكسِبَ أولاده ربحاً في الحياتين ، فإنْ عمل عملاً صالحاً في مدى عشرينَ عاماً ثم رحلَ عن الحياةِ الدّنيا وهو في السّبعين من العمرِ مثلاً ـ فيكون عمره الحقيقي عشرين عاماً لاأكثر؛ أي عمرهُ العامل لا عمرهُ الخامل ؛ فالعمْرُ يقدّرُ بالمدى الّذي عمّرَ فيه المرءُ من فضائل الأعمال لا ما ماعمَر ، أما الوقت الخامل فهو وقت ضائع لايُردُّ ولايُستردّ ، والمرءُ فيه يكون مَيتاً وهو على قيد الحياة في ظاهره . في العام المنصرم ، كنتُ أقف قرب باب مدرسة ثانويّة يدرس فيها حفيدي ، أنتظرُ خروجه ومعه نتائج الإختبارات السنويّة النّهائيّة التي تكون دائماً من النّاجحين ، وفيما أنا أتابع انتظاري ، إذ بي ألمحُ ابنَ أحد أصدقائي خارجاً من المدرسة مطأطئ الرأس حزينا ، وما إن رآني حتّى أسرعَ في خطاه باتّجاهٍ آخرَ ليتجنّبَ لقائي ، فلقد كان دائماً كسولاً في دراسته ، وكثيراً ما كنتُ أنصحه وأحرّضه على الإجتهاد خلال السنة الدراسيّة ،وأُبصّرهُ بعاقبة الكسل والّلهو وإضاعة الوقت في اللّعب والتسكّعِ في الطريق.وأسرعتُ نحوهُ لأخفّف عنه بكلماتٍ طيبة يقتضيها الموقف ، إذ من الحكمة ألاّ تعاقبَ إنساناً عاقب نفسه قبلكَ بالبكاء والخجل والنّدامة ، فذلك العقاب الذّاتي كافٍ لهدايته إلى طريق الهدى والصّلاحِ والإصلاح. وحينما خفّفْتُ من معاناته ، قلت له : ـــ هل علمْتَ سببَ رسوبك ؟ إنّه الشيطان ورفاق السّوء . ــ هذا صحيح . وودّعني وسار في طريقٍ غير طريق بيته . ــ انتظر قليلاً ، فحفيدي سيخرج بعد قليل ، وسنرافقك إلى بيتك . ــ لنْ أذهب إلى بيتي ، ولاأستطيع أن ألتقي أمّي وأبي وأنا راسب ، سأبقى في الشارع . ــ كيف تقول ذلك؟! هل الشارع سوف ينجيكَ مما أنت فيه ؟ ــ كثيراً ما كنت أُقضّي فيه أوقاتاً طويلة بطلبٍ من أمّي . ــ كيف تقول ذلك يابنيّ ؟! ــ كانت تفضّل أن أخرج إلى الشارع في كثير من الأوقات ، إمّا حين تعود من وظيفتها الحكوميّة متعبة ،فلاتحتمل منّي ومن أختي أيّ خطأ فتضربني وتخرجني ، أو حينما لاتطيق أصوات لعبنا معاً ، أو حينما تدعو صديقاتها إلى ( استقبالاتٍ) في بيتنا ، أوحين يصيبني القلق ليلاً فلا أستطيع النّوم ، ففي تلك الحالات كانت تفضّل أن أخرج إلى (الحارة) لتنفرد هي في مشاهدة برامج خاصّة تفضّلها !! ــ سكت طويلاً ثمّ أجاب: ــ ليت لي أباً وأمّاً مثلك ، ولو كان لي ذلك لما رأيتني على هذه الحال … فدعني . لاأريد الذهاب إلى البيت . أمسكْتُ بيده ،وقبّلت رأسه قائلاً : ــ بقاؤك في الشارع ليس حلاّ ياولدي. ــ وما الحلّ؟ ــ الحلّ يكون بالعزم على تصحيح خطإ أعمالنا ، تحمله إلى السنة الدراسية المقبلة ، فكلّنا نُخطئ ، ولاعيب إن أخطأنا ولكن عيبٌ علينا إن تمادينا في أخطائنا ، وانحنينا أمام نتائجها بيأس واستسلام . قم ياولدي قَومةَ رجل يتحدّى الخطأ ويتصدّى للفشل با لعزم والتوكّل على الله . بينا نحن في غمرة التّحادث ، خرج حفيدي من المدرسة ضاحكاً مستبشراً ، فلحظ زميله معي ، فأشرت إليه إشارة فهم معناها ، فاقتصدَ في إظهار فرحة نجاحه ، وأقبل على زميله يعانقه وهما يبكيان ، فأحسن حفيدي صُنعاً بذلك . إذ ليس من الرّحمة وحسنِ الخُلُق ، أن يستعرض المرءُ فرحتــــه( أية فرحة ) و نعمتهُ ( أيّة نعمة) أمام من افتقد الفرحة والنّعمة ، ويرقص على أسى الآخرين ؛ وما أكثر الخاطئين في تلك المواقف الإنسانيّة. سألتُ حفيدي بعد إشارة خاصّة مني فهمها : ــ هل تذكر يا وضّاح حديثاً للرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - يصف فيها القويّ ؟: ــ نعم . فقد قال رسول الله : ليس الشديدُ بالصُّرَعة ، ولكن الشديد الّذي يملك نفسه عند الشدائد . ــ هل سَمعْتَ ياولدي؟ ، هيا قم يا ولدي إلى بيتك ، وكنِِ ذلك الرجل القويّ الّذي عناه الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم -. وغادرني إلى بيته بعزمٍ وثقة بالنّفس . في نهاية السنة الدراسية التالية ، رأيتهُ يخرجُ من المدرسة ضاحكاً يقفز في الهواء من فرحة نجاحه ، وحينما شاهدني أقبل عليّ يبكي. ــ أتبكي ثانية يا ولدي ؟ زمن البكاء انتهى.! ــ من الفرحة ياعمّي ، شكراً لك على نصيحتك في السنة الماضية ، فالفضل لك بنجاحي . ــ أستغفر الله يا ولدي ممّا تقول ، فالفضل لله أّولاً ، ثم لعزمك وتوكّلكَ عليه . وأمسكت بيده لأنتهز الفرصة للمقاربة والمقارنة بين امتحانين ، فقلت : ــ كيف رأيتَ نفسك بينَ الأمس واليوم؟ ــ الحمد لله فسعادتي الآن لاتوصف ــ أتسمح لي يا ولدي أن أُذكِّرَكَ بالإستعداد لامتحانٍ آخر ؟ ــ تفضّل . ــ في امتحانِ السنة الماضية الدّنيوي ،كنت على قارعة الطريق تبكي ألماً ، والآن أنت عليها تبكي فرحاً ، ألم تفكّر يوماً في مصيرك عند رسوبك في الإمتحان الأعظم ؟ ــ بدهشة بالغة سأل : وما هو ياعمّي أما اكتفينا من الإمتحانات ؟ ــ لا ياولدي ، إنني أعني الإمتحان الأخروي ؛ امتحانك أمام الله ، يومَ تشيب فيه الوِلْدان ، ألا يستحقّ منك التّفكّرَ والتدبّر والعمل من أجله ؟ سكت طويلاً … ثم أدركَ مقصد كلامي ، فأطرق …. ….. ــ أرى في دموعكَ خيراً وأملاً يا ولدي ، وهذا أمْرٌ يُغنيك عن الجواب ويُسعدني. فرفع رأسه تجاهي فلمحْتُ دموعه تتلالاً تحت أشعة الشمس كقطع الماسّ ، وتتدحرج على خدّيه كقطر النّدى ، ونظر إليّ بحسرة يغالب فيها نحيب بكاء وقال : ــ كم أتمنّى أن تكون أمّي وأبي ، كم أتمنّى . ــ لا ياولدي ، أنت تخطئ ، فلأبويك فضل كبير عليك ، وسوف تُُحِسُّ به في المستقبل. فهزّ برأسهِ كمن لمْ يقتنع بكلامي وقال : ــ كن معي دائماً ياعمّي …… فأنت أبي وأمّي . تركتهُ يتّجه إلى بيته ، ومضيت ساهماً في طريقي ، أسترجع بيتين من قصيدة لي نظمتها في بدايات أيّام شبابي : تاللهِ لونِعَـــــمَ الإلهِ فقدتهـــــا *** وأبي يعيشُ ، فلاشقاءَ ولا غُمَمْ جُرحُ البنوّةِ لا يُضمّده سوى *** أيدي الأبوّةِ في الدّنا وفـــؤادُ أمّ رحمة الله عليهما … بسم الله الرحمن الرحيم ….الحمد لله..... ******** تحيتي |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
تحيتي أستاذي الكريم ....
أستاذي الفاضل ...عبد المنعم محمد خير إسبير قدمت لنا مشهدا رائعا و صورة حية ناطقة معبرة عن واقع معيش... تعرضت من خلاله إلى دور الأم في المجتمع والأسرة خاصة مع أبنائها... كما أشرت فيه إلى خطر الإهمال وعدم الاهتمام بالأبناء و ما يترتب عنه من سلبيات يتعرضون لها كالرسوب وفقدان الثقة بالنفس و خطر أصدقاء السوء و أفدتنا بالحكمة و الموعظة الحسنة وضرورة العمل لاجتياز أعظم امتحان . تحيتي وتقديري لك ... وشكرا جزيلا على البيتين الشعريين ... تاللهِ لونِعَـــــمَ الإلهِ فقدتهـــــا *** وأبي يعيشُ ، فلاشقاءَ ولا غُمَمْ جُرحُ البنوّةِ لا يُضمّده سوى *** أيدي الأبوّةِ في الدّنا وفـــؤادُ أمّ ********** تقديري و احترامي |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
استجابة لمطلب الأخت في الله الحاجة ناهد والمتعلقة بالمشاركة رقم 53 وطلبها منحي لها لمحة عن سيدي الوالد يرحمه الله أورد الآتي :
الشيخ محمد خير الدّين إسبير حلب ـ سوريّة :1893ــ 1971م وُلدَ الشّاعر في العام 1893م بمحلّة المَلَندي بمدينة حلب في سورية ولَبّى دعوة ربّهِ في العام 1971م إثْر مرضٍ عضال. تعلّمَ القراءةَ والكتابةَ والفِقْهَ والتّفسيرَ والحديثَ على يدِ والدهِ إمامِ جامعِ المحلّة،وانْكَبَّ على اقتناءِ ودراسةِ الكُتُبِ الإسلاميّةِ، ونحْوِ الّلغة العربيّة ، فَضلاً عمّا آلَ إليهِ مِنْ كُتُبِ والدِه * وكانَ يُلازِمُ مجالِسَ كِبارِ أهْلِ العلْمِ والمَعْرِفَةِ ، في جميع مرا حِلِ حياتِهِ،وبخاصّةٍ مجالَسَ المُحَدِّثِ والفقيهِ ، العالِمِ العلاّمة الشّيخ محمّد نجيب سراج الدّينِ رحمَهُ الّله وطيَّبَ ثراه، ومِنْ بعدِهِ خليفته الفقيه العلاّمة الشيخ عبد الّله محمّد نجيب سراج الدّين رحمهُ الّله. كما كانَ مُقَرَّباً ومُلازِماً لأهْلِ التَّقْوَى في جميعِ مجالسِهِمْ الدّينيّةِ الإرشاديّةِ. في العام1344افتتحَ مدرسة( دار الفلاح الإسلاميّــة)بجامع السّلطانية الواقع أمامَ باب قلعة حلب الأثريّة وقام بإدارة مدرستِهِ النّموذجية بصفوفها الأربعة ودَرَّس فيها مع أساتذةٍ آخرين موادَّ: مبادئ نحوِ اللّغة العربية والفقهِ الإسلامي، كما درّسَ بنفسه مادّتي الحساب التّجاريةوأصول إمساكِ الدّفاتر التّجاريّة الّتي اشتُهرَتْ مدرستهُ بها في زمانه وفي العام1388 هـ توقّفت مدرسته عن المتابعة بسبب مرضه . أُولِعَ بقَرْضِ الشِّعْر ونَظْمِهِ منذ شبابهِ، ولهُ ستّة دواوين في الأخلاقياتِ والإجتماعيّاتِ والوطنيّاتِ ، وهي حسْب تواريخِ صدورها:ـ ــــ المحفوظات الأخلاقية للناشئة الإسلاميّة وصدر في العام 1356هـ ــــ ذكريات البقاع المقدسة وصدر في في العام1372هــ ــــ آفة السّفور والصّهيونية في العالم الإسلامي وصدر في العام 1375هـ ــــ الحقائق الجليّة في قلائد الهمزيّة وصدر في العام 1384هـ ــــ نفحاتُ مِسْكٍ في رَوضاتٍ نُسكْ وصدر في العام 1390هـ ــــ نَسَماتُ الصّفاء في ذكرياتِ الأخِلاّء وصدر في العام1390هـ. ونَظَمَ خلالَ ذلكَ كثيراً مِن القصائد الفرديّةِ في مديح الأصدقاء وتهنئتهم في المناسبات ورثائهم ************************************************** ******** تحيتي |
رد: الأديب -عبد المنعم محمد خير إسبير -في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يس
أواصل معكم ....
تسألني ابنتي في الله :هدى الخطيب -ماهي النصيحة التي تقدمها للأدباء الشباب بشكل عام ولأدباء الأنترنيت بشكل خاص؟. قلت سابقا في رسالة نصية نشرت سابقاًً في أحد المواقع الإليكترونية ، وكانت نصيحة عامة لمن نسوا الله فأنساهم أنفسهم بمختلف أنواعهم وأعمارهم. إنها تذكـــــــرة لطغــــــــاة العالــــــــــم ولغالبية جيل المستقبل ولبعض رجالات الحاضر رعاة ورعايا التائهين في صحراء الجهل والجاهلية، وكيف تواجه تلك الغالبية أخطاراً تطلّ بوادرها علينا الآن بتسارعٍٍ مذهل وازدياد مخيف،ممّا يتوجّب عليها فورا أن تسارع إلى الإستفادة من الوقت المتاح لها حالياً لمواجهة تلك الأخطار بالعلم والعمل وحُسْن الخلُق والتصحيح،وليس بالفساد والإفساد وبالمكابرة والإستكبار . وأذكّر نفسي وغيري بدستور الله القرآنيّ التربوي ،الذي يبيّن فيه لعباده أسس ومنهجيّة بناء الفرد والجماعة والحياة الحرّة الكريمة الرّضيّة الآمنة والوطن، والتي أرادها خالقنا لنا لنفعنا وهو الأعلم بما ينفع مخلوقه الإنسان في حياتيه الدنيا والآخرة. ولكن من الغريب والمؤلم معا، أن يتجاهل بعضنا بل ويُنكِر على الفكر الربّاني صلاحيته في بناء النفس والحياة الحرّة الكريمة بزعم عدم جـدواه!! فنَعتَه ( بالفكر الرّجعي!!) ، واستعاض عنه بفكرٍ وضعــــــــيّ ذاتيّ ضال مضلّل، جلب للأمّة على المدى الطـــويل الخسرانَ المبين ، متبوعاً بالغضب الربّاني الذي أوقع علينا عقابه وما يزال بازدياد ، على مافرّطنا في حقّ الله ودينه والوطن وليت المتكبّرين المستكبرين على الله في العالم قدموا لنا شواهد وأدلة وبراهين ، فأشاروا إلى مجتمع واحد ، يؤكد نجاعة حداثة فكَـــر ( الإنسان الحضاري!!) وأفضليته على (عتيق الفكرالرباني القرآني الذي لايصلح بزعمهم !) لكل زمان ومكان، إلاّ إذا كانت الفحشاء والمُنكر، والعري والرذيلة والشذوذ الجنسي، والخمرة والميسر والربا وحرية الرأي الفاسق هي كلّها من معطيات ثقافتهم وحضارتهم الزائفة التي يفاخرون بها ويسعون إلى فرضها علينا (لغاية في نفس يعقوب) كما يُقال ، والتي قبل بها كثيرنا بل ومارسها بزهوِ وفخار متجاهلين و/ أو متناسين ماقاله الله في قرآنه التربويّ الإصلاحي والتعبّديّ:ـ ومن الناس من يُعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على مافي قلبه وهوأشد الخصام*وإذا تولّى سعى في الأرض ليفسد فيها ويُهلك الحرث والنسل والله لايحب الفساد . البقرة204و205 وقال أيضا:ـ ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلّهم يرجعون الروم41 وقال أيضاً إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يُقتّلوا أو يُصلبّوا وإذاقيل لهم لاتفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون. البقرة11 وقال أيضاً ألم تر كيف فعل ربك بعاد*إرم ذات العماد*التي لم يخلق مثلها في البلاد*وثمود الذين جابوا الصخر بالواد*وفرعون ذي الأوتاد*الذين طغوا في البلاد* فأكثروا فيها الفساد* فصبَّ عليهم ربهم سوط عذاب* إنّ ربك لبالمرصاد* الفجر7ــ 14 وقال:ـ وإذا أردنا أن نُهلِك قريةً أمَرْنا مترَفيها ففسقوا فيها فحقَ عليهاالقول فدمرناها تدميرا ــ سورة الإسراء 17 آية 16 اللهمّ أرنا الحقّ حقا وارزقنا اتّباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، اللهمّ آمين وحسبنا الله ونعم الوكيل |
الساعة الآن 20 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية