منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جمهورية كلّ العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=373)
-   -   مدونة المختار الأحولي (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=20170)

المختار المختاري 09 / 06 / 2011 08 : 01 AM

رقم على ضفاف الرغيف… بألم المختار الأحولي
 
…../…..
أموت شوقا إلى روحي التي في حضيض الموت
روحي ضجيج الله على أرض ميعاد سعيدة بالوهم
وسبات الكلمات الشقيّة
بين جناحي وصايا القبور الماشية على رهبة الخوف المرّ
اسمي وشم السلالة في الذكريات السعيدة
والغبيّة… معا نجهد النخلة في الحبّ
لتغنّي خلقنا …
اسمي أيضا رعشة ريشة الحالم بأنثى الظنّ الليليّ
تتوسّد روحي بقلب مباح … يصنع لحم الحكايات القديمة من لقمة عزّ
وجهي المهيب أضحى تابوت معلّق في سقف سماء الكون
ظلال منه تفوح حنين لقصيدة وثنية في الحبّ … سيدتي
لا شمال لجسدي … لا شرق ولا غرب
سوى جنوب مصلوب على فمي … ولا أتوب عن الحبّ سيدتي
أنا … أنا … وأظلّ كذلك
أنا من لوقع روحه تموج دوائر الماء
لتتسع قدر مساحة أسماء البلاد
وأنا كون الكون وللكون الذي يرجف في خافقي
ويتمركز نقطة الخلق الأولى
يلج مستهدف الكلمات بكهنوتيّة المهووسين الجنّ
ويلبس شكله على البرديّ المغموس بدم العنب
بلادي حكايات بسيطة عن الحبّ … سيدتي
وأنا … أنا … لا يغيّرني سوى الموت الذي يجمّد الرقم
وينثره رميم …
على جسدك الذي … حبّ
لي ألاه … أجيد تصويره على مساحتك … أغنية
وحمرة جمره ذاهلة في ما يعرضه العابرون إلى مخيّلة الساعات
يرثون القسطاس من قرطاس القصاص
أعدّ أسماء حبيبتي بالليل ومعاني أحرف صمتهنّ
لأحلم بالتكوين …
وأنا … هو أنا … الواقف في ظفري بالسكر العاجل
أسهب في اختراق محبرة الذات الزاهدة فيّ
وأرسل شهبي إلى ليل الرحيل
أشكّ … أشكّ في قدرة الذهاب
أشكّ في الرّيب المتمادي في نبش القلب
بحثا عن منفذ حقد أو حسد
وأكون أنا … هو أنا المواظب على الحبّ
معتنقا قلبي وأسماء إناثي الرائعات
لن تكوني وقفة حداد في رحاب جوّافة العالم
زماننا ظالم سيدتي أعرف
والعتمة تشهد أننا وجد الليل المترنّم شوقا لغد عاشق
وأكون أنا … أنا … بشيطاني الساخر
وأنت خارطة قلبي المعمّدة ببحر صوتي المنهك حبّ
سيدتي ………. البلاد
…../…..
المجنون دائما حبّا : المختار الأحولي
البلاد : 03/11/2010

المختار المختاري 09 / 06 / 2011 12 : 01 AM

مرمر الذوبان في وجه … بألم المختار الأحولي
 
…../…..
لا تلمسي يدي … رحيق نهاري اعتاد على
انبعاث روحي من نواميس القلق
والخاتمات…
أيام تمرّ … ولا نظفر بالرّاهب الذي فينا
فنحمل أتعابا وزر الحمام
لمتّسع… يفيض وجد …
هنا ظلّي لا ينحني
وقلبك حجر وتراب
ينخران لوح ملاهي الكلمات
ويوسوس للصمت
الضارب في الضيق
ركام النار في بصمات الرحيل
لي مستحيل لم يطأ براحه أنبياء الضباب
ولست ألاه نفسي
لأقيس كونا القصيدة
بل مشرّد في…
من أرض بلا رايات للنقيض
تحمل غيد روحي لذخيرة نشيد
من خبز … ومطر
وحبّ حدّ الكفر بتفاصيل الغياب
في قلب قمر جهّزه العاديّ
للغادرين بالحلم … وآثار الدم
في لون الاسم المنكفئ على طقس
السريّ… والعلنيّ
في الحبّ …………
تنشطر الذات في متاهة الحزن
لا بلاد لي … أعترف
لكن لي أجنحة تسلّي غربتي
إذ تحلّق بعيدا في الشغف
بالذهاب المستمرّ… نحوى الذهاب
لا … لا سيدتي … لا بلاد لي
بحدود مخلوقة…
لي براح … ولي …
لي رياح … وقلب صباح آخر يشذّ عن الخوف
ولي حبّ …
وأسباب للوجود …
سيدات ونصف
آلهة للهاث وللمجازفة الحرّة
بضمائر الصدع
وضمائر مستترة في قوافلهنّ
المحمّلة بالولادة
لا … لا بلاد لي سيدتي
أضاجع في ليلها تخمينات خيمات
تنظّم الأسماء … أرقام سريّة
ترميها للاعتقاد في الخارق
جرّاء تجزؤ القلب
وانكسار المخصّب في المعاني
لا بلاد لي سوى قلب الحروف حين تجتمع
على رصيف التحف
والمتحف الذي ينسى في رمشه جهر
وجع الحكمة فينا
ليس لنا قضيّة سوى الخوف المارق
فغادر يا قلب المنهوب من سعير ظلّك
وكن نطفة عزّ في رحم الحقيبة
أوهب تقواك كلّها للحبّ
وتفاخر بخواليك
أنت رمز الضجيج
وصخب جسد حرّ في شهامته
يشقّ بحر لست أعرف فيه
سوى الموت … ليس أكثر
استشهدت قبيلته على ضفاف التوزّع
في أخبار الجسور المفخخة
والخرافات المصنّفة خطرا على الوعي
وأنت سيدتي … شهاب الله
الذي كتب بحروف الإنسان على دفتر واجباته
الحبّ
لا بلاد لي …
لا بلاد لي …
لا ولا حتى جدوى من العدم فيّ
أشبّهه بعذابات نبيذ ليل وثنيّ
أشرك بكلّ أنواع خمور الأرض
إلا خمره ثديك
أستلهم من سكره روحي
وأجهّز من خيالاته قبرا
لا تسئمه أنفاسي الضيّقة
فبعد سيدتي … في الماء حديث عن الحبّ
وختم للجنين الفاتح لما سبق
والخاتم لما يغلق فخذي ريح لها موسيقى العقوق
تشرذم عتاة بيد تتعوصم
في توابيت التوتّر
والاستفهام المطلق …
هنا وجهي يعلن ترابية عناوين الوهم
لا شرفة لي تطلّ على مستودع قلبك
ووجهتي معلنة كانت
ولا يزال رحيل فيها قائم في الرحيل
ولي لغة لتدليل على وحدي
وبؤرة تغزو مسافة
أو مفازة … تنتهز ما يناهز زحمة العمر
في الغيبوبة
وشدو غربتي الطيّبة
في الأغاني … لي لساني
وغيمة أغنية تبزغ من منمنمات ثواني الفرح
ذات حزن على رصيف ميناء ما
يختلني بصنم طاووسيّ
ينتقم من ألوان الولع بالحبّ
فهل يسطرون ما يظهره المبطنون
هي شهوة أن نفصح عن شهوة الحبّ
وهي رعشة تهدينا إلى أبعد منّا فينا
وتراكم الأسماء
فتستولي النخلات الموعودة على مسودّة روحي
وتسقيني “لاقميّ” الغزّ المعتّق بتراتيل الليل
ونزوات الكتب
والشرائع… والإنسان العاشق
المتناسل في فيء الروح
وفي صلوات الألغاز البسيطة
ليشيع الحكمة … كلمة
هي هزيمة أخرى ليس أكثر
إذ لا بلاد لي
أعبد في فخامته خداع الوجود
وزماني جحود بما يكفي لأغترّ بخجلي
قدّام جسدك المحرّم
وجهل الجاهلين تاريخ للبيان
فاكتملي في الهمس ضياع … وزخات حبّ
وضوحي قنبلة
وقلبي قنبلة
وأنت قنبلتي المرسومة على جواز السفر
فتعالي نرتمس في نهر الأشياع
منتهى رغيف الشعر فينا
ونخطّ جدار البصر الذي لا يحجب
منّا حتى السراب
لا بلاد لي أعرف
ولن أنتهي شقيّا
لكن الشقاء وجه عملة الحبّ
في أيام الشعراء …/…
…../…..
بلاد ما في ليل 02/10/2010
على ريح بحر المتوسّط المخمور
مجنونكم الأبديّ : المختار الأحولي

المختار المختاري 09 / 06 / 2011 15 : 01 AM

بطاقة تموين القوّة الجاثمة على بصر العمر
 
بألم المختار الأحولي

…../…..
أرقى من تغريب سؤالي … يدحض بالتفوّق
دفن الكتمان … ويردم الحزن في أشكال سحر البيان
وقوارير الجعّة المعتمدة في المحافل الوارفة الجهل يا وطني…
فاسقيني … زدني شرابا … اسقيني
اسمي أوّلا … فاسمي روح من خيّام قالت أذرعها المغروسة في لحم الحقيقة
شرابا… كان شراب حزن من بحر شيراز يعبّ موتا سرمديّا
أي خيّام … اسقيني … واسقيني … وزدني حبّا للثمالة حدّ الثمالة
واسقيني نبع الحياة بعزّ شامخ
وأخرجني من فصام يهيم بي حيث يبشّر بالأغاني البكائيّة
اسقيني خيّام حتى ينام القمر المنسيّ فيّ … متروكا كوجه ألاه العدميّة
واسقيني فتاوى الحرّية أي خيّام عسى السابق في السكر يغيث حضن وتر همجيّا
لساني وتر … والحبّ ظفر … الحبّ سفر خيّام
فاسقيني ما حضر من شجن لا يراه المبصر لعتمة البحر
زدني خيّام من شراب أحباب هزّهم العمر إلى ضفاف الصدى في ميزان التراب
وزدني رؤى لا تغرف من شكوك الرصيف الهلاميّة
زدني … زدني خيّام … زدني حبّا … شرابا … زدني اغترابا
الغربة أن تكون حرّية
ويخلد قلبي للسؤال … عن كحل عينيها
أمازال يحدد مسافة روحي … ويلهب أغانيّ …
من رضاب تراب كنهد حوّاء يسقيني مدام الصخر وعبق الوطنيّة… خيّام استقرّ في اتساع الضيق
هنا وجهي … وجه سكر واضح المعنى … جليّ
اسقيني وحدي … لوحدي … لأخبر فخاخة الليل عن فجاج الدين في صدور المريدين
أي خيّام لا ترحل الآن لي شراب القصد ادخرته من ميزان يهيمن على جراح الشعر
لا مستقرّ لنا خارج الكلام… ومواراة الحكايات الشقيقة
وأنثى تشكلا بأناملها جسدا آخر ينفث خريف قلب النار الغجريّة
هي بان … حيث بان التعب ظمئت لإبريق الوحي فيّ
بان التي جدّفت بسلالة الخريف حتى اختبار الحبّ… حين يطأ رمز الخروج
سفر لك في هده اللحظات في قبر قمرك
ورحلة لي في المعلن العضويّ حيث يختتم النوم تأليف التخمين
أي خيّام هل هي هناك حيث أنت ؟
هل هي حيث أتنفّس اليوميّ … لأرميه إلى دفتر محمّل بشكوك الأرض
في مواهب النطفة الأولى … وفي جدوى النخلات ؟
هي بان … أي خيّام تغري اللئام بقوم من سحر … وتجرح روجهم بخطر الموت
في كلمة …
هي بان التي روّضت لأسمع الدنيا تغنّي فرح
وهي إحصاء معايير البدع في الجهل المترامي حتى عيون السواد
يعبثون بأوجاعهم … وبحجم الشقاء… يا قلبي
فأنفلت من غايات الحبر إلى الليل الحرّ … إلى روح فيك تختبئ … بان
وخيّام السكر …
فاسقيني شطرنج الصوت يا هذا الظلام… لأختم الذي طار بعيدا في غمام
لا برى وجهه في مرايا الرخام الذي يستهدف كوني… يا وطني
ولا ينبت في تفاصيل الحبّ … بكلّ حبّ الدنيا المترامية في إتساع المقابر
وخلوّ ما أهلّ وما رزق الحرام …
بان حبيبتي … أي خيّام نديمي في أيام الشدّة … سئمت الذهاب إلى برعمه الموت
بغير قميصي ألكحلي … الذي ينحّيني جانبا عن طريق الحزن
ويخرّب كفري بالظنّ … ليتمّ على الكون نعمت الحبّ الزؤام
هيّ رفيقي نسكر الحبّ كلام … وكلام … وكلام
علينا السلام على الدوام …/….
…../…..
البلاد في 23/24/…/11/2010
مجنونكم : المختار الأحولي

المختار المختاري 09 / 06 / 2011 16 : 01 AM

بطاقة تموين القوّة الجاثمة على بصر العمر
 
بألم المختار الأحولي
…../…..
أرقى من تغريب سؤالي … يدحض بالتفوّق
دفن الكتمان … ويردم الحزن في أشكال سحر البيان
وقوارير الجعّة المعتمدة في المحافل الوارفة الجهل يا وطني…
فاسقيني … زدني شرابا … اسقيني
اسمي أوّلا … فاسمي روح من خيّام قالت أذرعها المغروسة في لحم الحقيقة
شرابا… كان شراب حزن من بحر شيراز يعبّ موتا سرمديّا
أي خيّام … اسقيني … واسقيني … وزدني حبّا للثمالة حدّ الثمالة
واسقيني نبع الحياة بعزّ شامخ
وأخرجني من فصام يهيم بي حيث يبشّر بالأغاني البكائيّة
اسقيني خيّام حتى ينام القمر المنسيّ فيّ … متروكا كوجه ألاه العدميّة
واسقيني فتاوى الحرّية أي خيّام عسى السابق في السكر يغيث حضن وتر همجيّا
لساني وتر … والحبّ ظفر … الحبّ سفر خيّام
فاسقيني ما حضر من شجن لا يراه المبصر لعتمة البحر
زدني خيّام من شراب أحباب هزّهم العمر إلى ضفاف الصدى في ميزان التراب
وزدني رؤى لا تغرف من شكوك الرصيف الهلاميّة
زدني … زدني خيّام … زدني حبّا … شرابا … زدني اغترابا
الغربة أن تكون حرّية
ويخلد قلبي للسؤال … عن كحل عينيها
أمازال يحدد مسافة روحي … ويلهب أغانيّ …
من رضاب تراب كنهد حوّاء يسقيني مدام الصخر وعبق الوطنيّة… خيّام استقرّ في اتساع الضيق
هنا وجهي … وجه سكر واضح المعنى … جليّ
اسقيني وحدي … لوحدي … لأخبر فخاخة الليل عن فجاج الدين في صدور المريدين
أي خيّام لا ترحل الآن لي شراب القصد ادخرته من ميزان يهيمن على جراح الشعر
لا مستقرّ لنا خارج الكلام… ومواراة الحكايات الشقيقة
وأنثى تشكلا بأناملها جسدا آخر ينفث خريف قلب النار الغجريّة
هي بان … حيث بان التعب ظمئت لإبريق الوحي فيّ
بان التي جدّفت بسلالة الخريف حتى اختبار الحبّ… حين يطأ رمز الخروج
سفر لك في هده اللحظات في قبر قمرك
ورحلة لي في المعلن العضويّ حيث يختتم النوم تأليف التخمين
أي خيّام هل هي هناك حيث أنت ؟
هل هي حيث أتنفّس اليوميّ … لأرميه إلى دفتر محمّل بشكوك الأرض
في مواهب النطفة الأولى … وفي جدوى النخلات ؟
هي بان … أي خيّام تغري اللئام بقوم من سحر … وتجرح روجهم بخطر الموت
في كلمة …
هي بان التي روّضت لأسمع الدنيا تغنّي فرح
وهي إحصاء معايير البدع في الجهل المترامي حتى عيون السواد
يعبثون بأوجاعهم … وبحجم الشقاء… يا قلبي
فأنفلت من غايات الحبر إلى الليل الحرّ … إلى روح فيك تختبئ … بان
وخيّام السكر …
فاسقيني شطرنج الصوت يا هذا الظلام… لأختم الذي طار بعيدا في غمام
لا برى وجهه في مرايا الرخام الذي يستهدف كوني… يا وطني
ولا ينبت في تفاصيل الحبّ … بكلّ حبّ الدنيا المترامية في إتساع المقابر
وخلوّ ما أهلّ وما رزق الحرام …
بان حبيبتي … أي خيّام نديمي في أيام الشدّة … سئمت الذهاب إلى برعمه الموت
بغير قميصي ألكحلي … الذي ينحّيني جانبا عن طريق الحزن
ويخرّب كفري بالظنّ … ليتمّ على الكون نعمت الحبّ الزؤام
هيّ رفيقي نسكر الحبّ كلام … وكلام … وكلام
علينا السلام على الدوام …/….
…../…..
البلاد في 23/24/…/11/2010
مجنونكم : المختار الأحولي

فاطمة البشر 09 / 06 / 2011 43 : 03 AM

رد: رقم على ضفاف الرغيف… بألم المختار الأحولي
 
قصيدة جميلة
يخطر ببالك شيئا عند قراءة العنوان
لكن المحتوى مختلفا عما حسبناه
تعبير رآئع سيدي
ودي ووردي

المختار المختاري 10 / 06 / 2011 32 : 02 AM

بطاقة تموين القوّة الجاثمة على بصر العمر
 
بألم المختار الأحولي
…../…..
أرقى من تغريب سؤالي … يدحض بالتفوّق
دفن الكتمان … ويردم الحزن في أشكال سحر البيان
وقوارير الجعّة المعتمدة في المحافل الوارفة الجهل يا وطني…
فاسقيني … زدني شرابا … اسقيني
اسمي أوّلا … فاسمي روح من خيّام قالت أذرعها المغروسة في لحم الحقيقة
شرابا… كان شراب حزن من بحر شيراز يعبّ موتا سرمديّا
أي خيّام … اسقيني … واسقيني … وزدني حبّا للثمالة حدّ الثمالة
واسقيني نبع الحياة بعزّ شامخ
وأخرجني من فصام يهيم بي حيث يبشّر بالأغاني البكائيّة
اسقيني خيّام حتى ينام القمر المنسيّ فيّ … متروكا كوجه ألاه العدميّة
واسقيني فتاوى الحرّية أي خيّام عسى السابق في السكر يغيث حضن وتر همجيّا
لساني وتر … والحبّ ظفر … الحبّ سفر خيّام
فاسقيني ما حضر من شجن لا يراه المبصر لعتمة البحر
زدني خيّام من شراب أحباب هزّهم العمر إلى ضفاف الصدى في ميزان التراب
وزدني رؤى لا تغرف من شكوك الرصيف الهلاميّة
زدني … زدني خيّام … زدني حبّا … شرابا … زدني اغترابا
الغربة أن تكون حرّية
ويخلد قلبي للسؤال … عن كحل عينيها
أمازال يحدد مسافة روحي … ويلهب أغانيّ …
من رضاب تراب كنهد حوّاء يسقيني مدام الصخر وعبق الوطنيّة… خيّام استقرّ في اتساع الضيق
هنا وجهي … وجه سكر واضح المعنى … جليّ
اسقيني وحدي … لوحدي … لأخبر فخاخة الليل عن فجاج الدين في صدور المريدين
أي خيّام لا ترحل الآن لي شراب القصد ادخرته من ميزان يهيمن على جراح الشعر
لا مستقرّ لنا خارج الكلام… ومواراة الحكايات الشقيقة
وأنثى تشكلا بأناملها جسدا آخر ينفث خريف قلب النار الغجريّة
هي بان … حيث بان التعب ظمئت لإبريق الوحي فيّ
بان التي جدّفت بسلالة الخريف حتى اختبار الحبّ… حين يطأ رمز الخروج
سفر لك في هده اللحظات في قبر قمرك
ورحلة لي في المعلن العضويّ حيث يختتم النوم تأليف التخمين
أي خيّام هل هي هناك حيث أنت ؟
هل هي حيث أتنفّس اليوميّ … لأرميه إلى دفتر محمّل بشكوك الأرض
في مواهب النطفة الأولى … وفي جدوى النخلات ؟
هي بان … أي خيّام تغري اللئام بقوم من سحر … وتجرح روجهم بخطر الموت
في كلمة …
هي بان التي روّضت لأسمع الدنيا تغنّي فرح
وهي إحصاء معايير البدع في الجهل المترامي حتى عيون السواد
يعبثون بأوجاعهم … وبحجم الشقاء… يا قلبي
فأنفلت من غايات الحبر إلى الليل الحرّ … إلى روح فيك تختبئ … بان
وخيّام السكر …
فاسقيني شطرنج الصوت يا هذا الظلام… لأختم الذي طار بعيدا في غمام
لا برى وجهه في مرايا الرخام الذي يستهدف كوني… يا وطني
ولا ينبت في تفاصيل الحبّ … بكلّ حبّ الدنيا المترامية في إتساع المقابر
وخلوّ ما أهلّ وما رزق الحرام …
بان حبيبتي … أي خيّام نديمي في أيام الشدّة … سئمت الذهاب إلى برعمه الموت
بغير قميصي ألكحلي … الذي ينحّيني جانبا عن طريق الحزن
ويخرّب كفري بالظنّ … ليتمّ على الكون نعمت الحبّ الزؤام
هيّ رفيقي نسكر الحبّ كلام … وكلام … وكلام
علينا السلام على الدوام …/….
…../…..
البلاد في 23/24/…/11/2010
مجنونكم : المختار الأحولي

فاطمة البشر 10 / 06 / 2011 32 : 07 AM

رد: بطاقة تموين القوّة الجاثمة على بصر العمر
 
سنـزيل ذاك الغشاء الذي يلف عقولنا وقلوبنا
وسنرى الحقيقة ،،،
لن نبقى في هذا الوهم الكاذب
ليت لنا مثل " خيام " ذاك ليكشف الغطاء عن الحقائق
استمتعت بتواجدي بين كلماتك سيدي
لاعدمنا حرفك
ودي ووردي

المختار المختاري 11 / 06 / 2011 14 : 03 AM

رد: بطاقة تموين القوّة الجاثمة على بصر العمر
 
تحياتي صديقتي فاطمة ارجوا أن تستمتعي أكثر بالأعمال التي تجدينها في مدونتي ... إلى اللقاء . المختار

المختار المختاري 11 / 06 / 2011 17 : 03 AM

يحدث حضرة الوزير في جمهوريّة "كتبستان" الثوريّة المؤقّتة
 
بألم : المختار الأحولي
هموا ذاتهم... مرتزقة جمهوريّة كتبستان الثوريّة فوق العادة ... مدّوا وجوههم وتسلّحوا بظهر سلحفاة، قناع ملحميّ وتاريخيّ لبسوه لبوس روح الارتزاق الأعمى ... وهموا ذاتهم من كانوا يعتلون منابر إنشاء قداسة، وهميّة حتى للدعاية لمن أرعب الواهمين خرافة قوّة النار . وهموا ذاتهم من دنّس الأشعار بعار القوادة ... والوشاية... والدسيسة... والنميمة الجديدة في القدم ... القديمة في تجديد شاشات "الجزيرة" المناهضة للثورة...
وهموا ذاتهم من رفع التقارير السليلة الحسب والنسب ... لصاحب الشرطة ومنه إلى عالي المقام في قانون العلمانيّة... وهموا ذاتهم من أنكر على سلالة اللغة حمل همّ الناس وتفرّدوا بوأد الطفرة... والظاهرة ركوبا وتملّكا... وهدموا نواة القول ليتكسّبوا منفذا على بحر الحضور حصرا في مظاريف ما بعد تلاوة ببغاويّة الحداثة ...
وهموا ذاتهم من يلاحق في الحانات توسّلا لجعّة وطنيّة تهبها مقابل حديث حميميّ حامي عن الثورة... التي يغتال فرحها لفقر ... لذا فالمطالب سيّدي الوزير هي ذاتها منذ من خبرهم وخبزهم عجينة أشباه وأشباح كسبة ... فهل تشغّلني ؟ متفرّغا للإب ...د ...اع ... حضرة وزير الحكومة المؤقّتة جدّا ...
هموا ذاتهم من عرض عراء العراء في طيف لغة رخيصة ليقول الحبّ النجس بكذب البائدين في الوهم ... وانتشروا في المحافل مستلّين سيف الصحافة على كلّ من تسوّل له نفسه الأمّارة بالشعر الاقتراب من سلالة المهرجانات والمآدب وما شاكل وجانس ... وشكّل صورهم الجائعة شكلا ومضمونا ... هموا ذاتهم من أنكر فتنكّر لريفيتهم المتأصّلة قصد البروز بوشاح المدينة القمقم ... فكيف وهم يعلمون ما يعملون ... وما كسبوا سوى ظلال أمّارة بالسوء منذ الإطاحة بالباب العالي ... فمن ضرب الشابيّ بالطماطم غيرهم ... ومن استهزأ من جنون منور صمادح غيرهم ... ومن أفرغ حتى ذكر المختار اللغماني من إحصاء شعراء المكان وأنشأ على المقاس مهرجانا في ذات توقيت مهرجان الشاعر المذكور غيرهم ...أ لأنه شيوعيّ خارق في الكلمات الصحيحة أم لأنه مات كما الشابي في ربيع الكلمات ؟
وهموا ذاتهم في جمهوريّة "كتبستان" الثوريّة جدّا يهشّمون عسل الذكريات البريئة بشمعة ذلّ يشعلونها خوفا من خوفهم أن ينشأ بديل لهم في نفس الطقس ويسلبهم تاريخيّتهم في الدنس الوطنيّ ... وفي وثنيّة أرواحهم الفاقدة للشرعيّة ...
وهموا هموا لذاتهم كما في ذاتهم ينتعلون الزمان ويتسوّلون لقمة ذلّ أيّ كتبة هموا يا وطن ... وليعذرني كلّ السائرين في مهل على مهل إلى نواميس الروح العاشقة طين البداية ... ويختارون ما اختاره من سقانا بالعزّ كأس الحنظل ... فشربوه في صمت رغم كلّ الحاقدين الحاسدين لصمته ... فكذبوا وافتروا ... وتقوّلوا حتى غشي بصرهم فلا يبصرون سوى مأتم يحيطه فخال نصرا ... وهموا المهزومون يا وطني ... تراهم في كلّ مقاهي وحانات الأشباه يهيمون ... ويحلمون بالخبز والسكّر ... وهم لا يفقهون سرّ أن تقول أنا الذي يجوع لكي لا يجوع لغير قولي الرفيع المبدع للجوع ولا أنتطر من "المخيّر فيكم" منّة ولا مكرمة ولا حتى ما يخلعون في ما يسمونه مسابقات أدبيّة ...
وهموا ذاتهم من غرسوا أنيابهم في الورق ليرتزقوا... وصاغوا للقادمين من حلم طريق اللا عودة للحلم نفاقا بقدر ما يجودون به من أموال للنادل الذي عرفهم إلى درجة الغثيان ... وهموا الآن يفكّرون وبؤس ... ويسطرون وبؤس ... وينظّرون وبؤس البؤس يا وطني المؤقّت جدّا جدّا ...
وهموا الذين يجتمعون الآن بفخامة الاجتماع في رحاب فضاء كانوا من خشية يعدّونه وهم الرعاع ليقارعوا الحجّة بالحجاج ويقرّرون ما قرّروه سلفا ومنذ أزمنة خلت ورفعوه "لسيّد الأوجاع الوطنّية وملجئ الفقراء الجياع وسارق الملك وهو ملك الملك في قصر الملك" وليت أجاب حتى ... استنكف ... هههههه ... يا وطني استنكف الجاهل بجهله ... لمجهول الهويّة ... ههههههه ... يا وطني ولا يجهلنّ علينا أكرر التنبيه ... جاهل فسأجهل فوق جهل الجاهلين... هذا قولي الفصل أقولهم لكم ببساطة ما عندي من تواريخ شيّبت كلّ الصدف العزيزة بسعادتها... وأنا هنا في وحدي وبعدي وانفرادي بالخبر اليقين ... أفلا تعلمون معنى الجنون ... ولتسوّل لأيّ كبير فيكم أن يشرخ الأسطوانة ... فلمرصاد أنا وأنا بالمرصاد ... فمنذ 14 وإن لم ينتهي ليل "الجهلوت البهموت" فإنّ عدّه العكسيّ انطلق حثيثا نحوى انكشاف مستور يخالون جزافا أنه وئد مع الثورة ونسوا أنها ثورة ... ثورة كرامة قبل الخبز في كلّ الأحيان. فحاذروا الاقتراب من طين التكوين في وطني ... لأنّي هنا لم أمت بعد لترثوا قلبي ...
وأنتم كما أنتم تنتقمون منكم بأنفسكم وتدّخرون العجل الذهبي الذي خبزتموه من وحي تفتّق مخيّلتكم المغموسة في قذارة إبداع الكذب... وتنتظرون صعود موسى للجبل كي تمتطون الطواف بالنار الباردة... ويدور سعيكم بين دور الشباب قبل الثورة. والنزل بعدها وبين أروقة الوزارة المؤقّتة جدّا... فنحن أوّل من أبدع "نقابة للكتّاب" يا وطني... ولدينا إتحاد ومنظّمة ودار للكاتب "خمّارة انفرادية يعني" ولدينا بيت للشعر لا نسمع عنه سوى ما تفرزه المناسبات السعيدة جدّا وما لا يذكر في كتاب الأحياء الذين يرزقون أملا في العمل... ولدينا بيت لحكمة مجهولة الأصل والفروع ... ولدينا عصابة من بين ناشرينا وهم غالبيّة تأكل حتى حجر روح الكاتب ولا تترك له مكان للفرح بما أنجز من ضلعه من أرق القلق اللذيذ السائل على ورق الروح حبّا وكرامة ... ولدينا كلّ شيء وأسأل أين نحن من اللغة في اللغة؟ ... أدبا وتأدّبا . وأين ما يذكر فينشر في رحاب الرحب الإنسانيّ من إضافة نوعيّة تحكينا ؟... ولا أجزم أني الضالع في التفرّد والريادة . حتى أتقن فنون الإبادة كما "هموا بذاتهم في ذاتهم" ... فهل نتسوّل خبزا أم حقّا في العيش للحلم بحلم العاشق للحياة فوق الخارطة لا تحت طين ولحد الفكر الشاردة إلى انبطاح وتواطؤ لنكون كما نشاء أن نكون ...
وعندنا كتب على عدد الأحياء في غيهم يعمهون وعلى كاهلهم خرجوا للحياة يبيعونه على رصيف الجعّة ليستردّوا بعض شرف الكلمات ... ومنهم من منّت عليه جهات مختصّة في حكومة تصريف الأعمال الأدبيّة بعد أن ثبّت صورته على بطاقتي الانخراط في السّلكين معا "سكيزوفرينيا مفرطة في إشباع النّهم المتواصل في البروز في برواز الأديب يعني" تفيد في ترتيب جلد الذات الثمل حتّى الثمالة ... ومشاريع موتى على رصيف النسيان... لأنّ حرب الأمس القريب جروحها هنا في القلب تنبض قولا وفعلا ... وما تحت الحزام الأمني الضالع في تركيب أجزاء إضبارة الأمن الآمن طالما في المكان طابور ... جوقة يعني يردّد الأشياء على عواهنها ليكبت الريح العاشقة حدّ الغرق في العزلة يا وطني...
وهموا اللذين عمّدوا شوارع نسيان جمهوريّة "كتبستان" بكأس الذلّ حتى غادرت إرادتها وذهبت في إثر الغواية والغاوون كثر ... انتشرت في سلطة السلطة ... وأبّنت ذاتها بذاتها في ما كتبوا "عدى من رحم ربّ القوافي والمنثور من دفاتر السكر القاتل حزن ، وضياع ، وغربة وحدة ، عزلة اختيارية ، تختبر ذاتها بذاتها في الموت على هوادة وتشنّف الأسماع حبّا وكرامة يا وطني المؤقّت جدّا"
وهموا طرفة صاخبة عن حنين الحمار لأوزار تتقيأ كلبها نكاية في الصوت الجاثم على صدور العشّاق المتشوّقين لإعتاق ما في وطن لا يزال يحبوا الإعتاق ... على طريق بناء العزّة والكرامة والإباء الثوريّ حدّ الموت بعيدا عن الجيفة ... وتوليفة الظرف المأزوم بقلّة الحيلة ... لكن الساعد يصنع الحلم عند العشّاق فلا تحرم وطني يا وطني من ترتيب الفوضى بحبّ حتى للفوضى في ذاتها الخارقة... الحارقة بقوّة الحبّ ... فقط الحبّ يا وطني .
مخيف أنت يا وطني المؤقّت تظلّ تكسر حاجز الصوت بحاجز الموت في الردّة ومباركة السلف الصالح الذي لأجل تقرّب من "أعطه مئة دينار من بيت مال المسلمين"وليس من بيت كنزه الذي ظهر ما كان مخفيّ منه في القصر المركزيّ وحزبه الواحد الأحد الذي يصمد "بهموا" ليزندقوا من شاءوا ويكفّروا من خاب ظنّه في ترجمة الحقيقة على سليقة الناس وليس بلون طيف ... وخاب ظنّه "بهموا" ذلك الهمّ الذي يستشري في روح البلاد بلا هوادة ... ويبذر هزائم ...
وإن لم أكتفي بعد لكن للمساحة صنوف عذاب بتر للاسترسال في الموضع صلب الحقائق الدفينة... وتبق جمهوريّة "كتبستان" للمنكسين ملاذ ... ولا خارق غيركم أيها الصامدون في عزّكم رغم التشهير والفتنة ... والجاهل مصدر للأنباء فلا تقنعون بغير الصمت القاتل لهؤلاء النكرات في رحم التاريخ... وواصلوا البعاد عن الرخص ... توحّدوا لتتجدّدوا في جبّة تصلب كلّ حين بحلاجها لتنبأ الباطن كما الظاهر عن إنسان كان هنا يموت كلّ هنيهة مليون مرّة ليبدع مأساته ... على رأي المسعدي زعيم الفكرة "الإبداع مأساة أو لا يكون" ولنرمي مراسينا هنا في بحرنا الذي في قلوبنا البسيطة الصغيرة في رحابتها وليكن من أقوال "السلف الصالح" في البعد الإنسانيّ دليل براءة حين قال إبّان انتصارات ثورة أكتوبر وهو الشيوعيّ حدّ النخاع :
(أنا الآن أقف على نقطة الصفر . سأكتب منذ اللحظة ثغرات وانحرافات الثورة )
ولنترك هؤلاء "الهموا" إلى همّهم ... المختصر في تقصّي حقائق الدرهم والدينار ولو في نار جهنّم جمهوريّتهم الموعودة منذ إنباتهم في شعاب روحنا ... ومن انبت منهم عن ما يمكن أن يطوّر من روحه ... ربّما يفوز ببعض حبر يصلح لأيام أخر ... تقيه غدر التاريخ فلكلّ يندثر إذ ينحدر ويبق التاريخ ......... تاريخ يا وطني
تونس الثائرة في : 10-06-2011 مستمرّة ثورتها رغما عن الأشباه
بألم : المواطن المختار الأحولي

المختار المختاري 12 / 06 / 2011 41 : 03 PM

لهجة الروح لغة لحياة الحبّ ...
 
لهجة الروح لغة لحياة الحبّ ...
أو
كتاب الحبّ الطينيّ...
بقلم المختار الأحولي
...-...
ترابية العينين... غريبة عن منافذ الروح
شهيّة ككبد الليل
و"السهر وردي" ينقذ مقولاته بالبكاء يا روحي الطهور
من جموحها تبتسر وجها للتاريخ
وتستهجن صلوات القلب
وطني منفى
ووطني آنا في منفى ضريح الشهوات
لي انفلات في أقصى مهجتي ... حين تكتسب زرعها
من وصفة
من رسم لغلاة الحبّ المسموم يا وطني
لست أشتهي سوى منبر يصعّد مساحة الرحب في بصري
يا وطني ...
يا وتر الغرور في مستهلّ القول
وآخر نون النسوة
الحبّ نساء
والشهوة نساء
والرغبة استثناء مرغوب فيه ... يا وطني
مادام النبيذ سرى في مجرى التيه
المعمّم لإنتاج القوّة
والقوّة نساء يلتحفن القلب
في الخدر ينزعن ما انتزعنه من الوحي
لكلّ شاعر خديجة
تقبل أن تراه يسيطر على مفاتيح كلّ القلوب
ويسهب في تنويع اللغة
ليحرز ما يحرّر من نصر
على أشقياء الليل ... يا وطني
ويقود الربّ إلى اعترافات
أنّ مريم لم تكو بغيّة
وأن يوسف جازف ليخرج من السجن
وهو نبيّ ... وأن موسى أنكر العصبيّة
وأن حمورابي هو ذاته صلاح الدين
وأنهما وجهين لقلبي في هذه السنين الموبوءة
بإدمان الوطن يا قلبي
المتنهّد...
أعرف أن لا كسل يبقيك في تواطؤ
ولا حتى ينجيك اسمك من الردم
فخاتل همومك قدر ما تستطيع إليه سبيلا
وأحجم عن الشعور ... فالشعور ظنّ
والظنّ أشدّ من فتنة القتل المبرمج سلفا...
وطني هل أنت ظنونا ؟
هل أهلكت أهلك لتكون جنونا ؟
هل قطّعت أوراق التين حتى لا يستر أبنائك عورات الكدح
وخرّبت المدى لكي لا يصنعوا أحلامهم
من دخان سجائرهم المحلّية
وجعّتهم الوطنيّة ؟
ماذا تقصد بخارطة الطريق
والطريق هو الخارطة
والخارطة هي خارطة السلاح يا وطني
نعم ... نعم
ما أخذ بالقوّة لا يستردّ إلاّ بالقوّة
والقوّة الآن تبنى بأرواح الأغاني الجديدة
هموا هنا في القلب ... من الصلب العتيق المعتّق
هموا ... من وجهي يصعدون ألف ميل من أيلولي
ويعانقون النار بكلّ حبّ الأرض
يا وطني
فاختر الآن ... اختار
لا مجال حيويّ لك بعدي
اختارني ... لك أن تختار
من السلاح أشعار تحثّ الخطى لتقمّص النار
يا وطني ...
من الغباء أن لا تختار وجه الله في قلب عذارى
يصوّبن قلوبهنّ نحو دمي
ليولد النهار ... يا وطني
فأنا الإعصار من حجر
وبحجر أكتب اسمك لتنهار كلّ الأسماء الحسنى
وتبق وحدك هويّة عنواني
على بطاقات البريد
التي أبعثها لسيّدة تغير عليّا من كفني المعطّر بلون جسدها فيّ
يا وطني لم أنتهك بعد صمتي
لكنّي أجد لك أعذارا فقط حين تغنّي لغتي
وتعدني بخمره
خمر من معصرة التاريخ في حيفا
أو رذاذ زبد من بحر صحراء النقب
أو لوني المتروك في ولاءه لغزّة
أم لرماله في الضفّة
يا وطني الكونيّ ... سأعلنني بعد حين من قليلي
نبيّا العشّاق
فأختار خيارك
لا أحد يقصد روحك بعدي
ليفرج عن أسرى الكلمات
لا أحد
لا أحد يخدش الماء قبلي وبعدي
ليثري المعاني بأنفاسك
ويصلّي في كلّ المواقع والاتجاهات
التي يشرق منها حبّ الإنسان
لزمان هو زمان اختيار الأوطان لقلوبها
لتسقط من خارطة الصدى
كلّ الأوثان ... وكلّ الأديان الزائفة
لنؤسّس زمان روح الإنسان
يا وطني
.../...
وجنون البلاد : في 12/06/2011
المختار الأحولي


الساعة الآن 17 : 03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية