![]() |
رد: باحة على ضفاف الروح
تعال!
تعال غلّق أبواب الزمان، وسد عليّ منافذ الذّكرى ، فإنّني أخاف أن تعصف بي رياحها وتترك لي غبار الحكايا، فتختنق روحي بأتربة الغياب.. فأنا أتملّك قلبا يتواثب فيه الحزن كما الطّفل يلهو في حضن أمّه ، هكذا قلت لك، وكان بيني وبينك .. قاب قوسين أو أدنى من دموع ، لم أدرك لمن منّا هي.. لمْ يأتِ عشائي الأخير بعدُ.. كم سأبقى خائفة أن تأتيَ السّاعة، وأنتَ لستَ معي ..وأنتَ لستَ هنا! واتّفقنا أن نموتَ معًا.. فمتَّ وحدَك! وأن نمضيَ معًا.. فمضيتَ وحدَك ! وعدتني ..أن نرفعَ ستائرَ الحياة معًا ، ونطرقَ أبوابَ الحياة معًا ، ونمشيَ معًا ،ونُزيحَ عثراتِ الطّريق.. ننهضُ حين يلبس البحرُ ثيابَه، حين تتثاءَب الأشجار، وتختبئ الشّمس في معاطفها.. وعدتني ..أن نبقى معًا ، كيف ابتدأتْ قصّتُنا هناك! وكيف انتهتْ ها هنا! وكيف اختبأت في ثيابك هكذا.. تاركا إيّاي منهزما ، شاردا، ملقًى على حدّ الزّجاج.. تعصفُ شظاياه ، فتجرحني.. يُمزَّقُ ثوب يقيني بعودتك، فيتركَ على جسد أحلامي ندبا!! لقد كان الموتُ بابَك الأعظمَ للفرار.. وباستضافة حلم زارني خيالك ، قلتَ لي ما لكِ تبدين امرأة قاسية؟ وكيف لا أبدو كذلك!؟ وآثار عطري ..ودمي.. وخطيئتي، لازالت بيديك!؟ وكل سبيل قصدته ، أغلقه الشّوك .. وملأت الأحجار طريقي عثرة ، وذلك القلب المتعب.. لمن يشتكي ؟ وكيف لقاض محاكمة ميت ، غارق بظلمة لحْده!! وذات أمسية حدّثت نفسي: كيف أغادر ذاكرتي وأرحل؟ كيف أنبش الضريح.. وأفتّش عن سبب الأكذوبة.. عن خطيئتي ..عن مشهد آثامي؟؟ كيف أُعيدُك وأنت نائم تتوسّد براءتك ؟ وهدوؤك يشتكيه الهدوء..؟ وأنا أقف ما بين النّور والظّلام أناديك ..قمْ فكّ القيد ، وأطلقِ الوعد قمْ فلست النهاية ومن سيكتبها بيننا ومن سيدوّن فصل الختام؟؟ |
رد: باحة على ضفاف الروح
رائعة....!
ولن أزيد... |
رد: باحة على ضفاف الروح
راقتني حد الانبهار أعدت قراءتها مرارا ولم أشبع منها شكرا لك غاليتي على إمتاعنا بهذ الباحة الجميلة لك خالص محبتي |
رد: باحة على ضفاف الروح
[align=justify]قالها قبلي أخي الأكبر الدكتور الصواف..شكرا لك على متعة الحرف..[/align]
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
مجنون !
مجنون أنت !! أن تُوقظ امرأة مثلي .. بصخب نبرة.. نامت .. ليلا طويلا خلف شفتيك .. امرأة مثلي ..جُنّت في حبّ السماء .. ولألأة النجوم.. وصمت الزهر.. تلك الشفاه.. لطالما نمت على أطرافها.. حدائق الكلمات.. وبساتين الغزل.. لطالما جرى عليها فرات الحب.. ولَكَمْ خبّأت بين أصابعي ..أسرارَ عشق، وحلمًا هام بالحياة طويلا.. وحملنا قلوبنا ومضينا.. نسافر بضوء جاد به القمر.. لكَمْ أطلّت الشمس مشرقة.. مشرفة بوجهها تقبّلني.. لكَمْ غرّدتِ العصافير.. على نافذتي.. وأنتَ معي.. يغالبني النّعاس ..وعيناي تستحي أن تغادر!! هل مازلتَ تَذكر بيتي هناك أعلى السّحابة البيضاء.. أنت مازلت بيتي .. وهذا الذي بين ذراعيك سريري .. دع يديك مفتوحتيْن ..فهذا ضريحي. و عرسي الأخير.. وهذا دمي.. احتفظْ به جيدا.. لا تضيّع اسمك. |
رد: باحة على ضفاف الروح
[align=justify]نصّ حالم شفيف..هناك تحسّن كبير..مسافة إبداع لا بأس بها..استمرّي فالجداول والينابيع قد صفت مياهها..شكرا لك..تحياتي..[/align]
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
الساعة الآن 56 : 08 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية