منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   الرواية (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=166)
-   -   (( لا تحيا إلا بالعناق ! )) (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=22491)

رأفت العزي 01 / 05 / 2012 40 : 02 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
:
كان العبور بين المتاريس للوصول إلى " المنطقة المحايدة " محفوفة بالمخاطر بالرغم من وقف إطلاق النار
ألا أنها لا تقتصر فقط على من يضغط على الزناد من المقاتلين ؛ قد تدوس على رصاصة محشوة فتنطلق ،
أو تمر بجانب قذيفة لم تنفجر قد تنفجر ، وتتكئ على حديد دبابة أو تمر بمحاذاة ماسورة مدفع ،
وفوق ذلك عليك أن تنصاع لأوامر المسلحين حين يفتشونك ، لا يسمحون إلا بنقل ثيابك الخاصة القليلة
والأهم اقتناعهم بأسباب عبورك نحو الساحة المحايدة .. فهناك يلتقي الأخ مع أخيه ، والجار والنسيب ، القريب والحبيب.
كان وليد يذهب كل نهار أحد إلى ذاك الممر ، يخلق الأعذار والحجج ،يدفع بالرشا ، يحتال ، يكذب ،
ينتظر لساعات طويلة من أجل قديسته برناديت .
في منتصف القرن التاسع عشر في احدى المناطق في فرنسا كان الناس يمشون لأيام في البراري
في الحرّ والبرد ، في أيام العواصف والثلوج .. يحملون شموعهم المضاءة بين تلك التلال النائية
والأمل يُشرق ثم يتلاشى فمن تضاء شمعته ولا تنطفئ يحظى بأولوية مشاهدة الجسد المسجّى لأنه
على ما قيل دليل إيمان ؛ ينتظرون لأيام وأيام، لمشاهدة جسد فتاة فرنسية فقيرة أحبت سيدتنا العذراء
مريم تقدس اسمها وماتت من أجل ما آمنت به ،كان لها شفاعات كبرى على ما يقول الناس الذين امتلأت
قلوبهم بمحبتها واصبح مكانها محجة للفقراء والمساكين ، فطوبها بابا روما قدّيسة كرّست تلك الشفاعات
وتيمنا ، أطلق " سمعان" اللبناني على مولودته الشقراء الجميلة اسم تلك القديسة ؛ برناديت .
كان وليد يرى أن القداسة ليست حكرا على الفتاة الفرنسية أفلا يخاطر؟
كان يمشي لساعات وينتظر لساعات من أجل قدّيسته هو ؛ فشمعته كانت تضاء وكان يؤمن بحواسه
يصدقها ، عندما كان حدسه يقول سوف تجيئ كانت تجيئ ، في لقاءهما الأخير تم تهديهما حتى يخرجا
من المنطقة المحايدة بقوة السلاح كان القنص كثيفا في ذلك النهار ، رصاصة " ذكية " اصابت الحبل
الذي يحمل الستارة العملاقة المشدود إلى بناءين من الأعلى حتى الأرض لتحجب الشارع المقسوم حتى تقي
الناس من القنص . لقد سقط الساتر ورصاصة أخرى كادت تطيح برأس وليد ، التصق بجدران احدى البنايات
المهجورة إلا من المسلحين الذين باتوا يعرفونه ، صرخ عليه أحدهم وقال :
" نحن نموت من أجلكم وأنتم تموتون من اجل الحب ! "
أجابه وليد وهو يضحك : " وأنت أيضا تموت من أجل ما تُحب ّ، تؤمن بأن الوطن يحتاج إلى حبك وتضحيتك
وأنا أيها الرفيق مستعد للتضحية من أجل من أحبّ كما تفعل أنت "
ضحك المسلح وقال بلهجة بيروتية خالصة :
" بس وَيْنَكْ ، على رَقِبْتي هي بْتِسْتيِهِل .. وحياة أختي بتستيهل ..
ولك موْتني منشان ستنا مريم ..
ولَكْ لو كانوا إخوات " ال.... " المسحية كلّن هيك متله ، كان لشو الحَرِبْ ؟ "
:
في لقائهما الأخير واثناء عناقهما لم يفلح وليد بإقناعها بالبقاء ، قال " كيف أحيا دونك " فقالت "
سأموت حتما وإن بقيت على قيد الحياة سأكرس نفسي لخدمة " الرب " سوف أترهبن !"
في لقائهما الأخير كاد أحد المسلحين أن يطلق النار عليهما وكان يصرخ بشكل هستيري ، فافترقا قسرا، وقهرا .
كانت القذائف تنهمر بغزارة وتمر من فوق الأسطح صافرة مدوية .. احتجزته بيروت أربعة أسابيع قضاها
على خطوط التماس مع شقيقه الأصغر الذي قال له أهلا بعودتك إلى التنظيم !!
لكنه لم يكن يؤمن يوما بأن له قضية فيها ، مع انه لو مات فسوف ينعوه شهيدا ،
كان يؤمن بذلك.. ولكن .. شهيدا من أجل من أحب.

في لقائهما الأخير بكت بيرنا بحرقة ، وقالت " كنت أعلم ذلك من قبل ، واعتقدت أن الأمر سيطول
فحين هاجر عمي كان قد أمضى سنتين بانتظار الموافقة لكن ابي قد اتته الموافقة فورا !! "
كانت بيرنا تعلم وتخفي عن وليد بأن والدها كان يسعى من أجل معاملات الهجرة إما لكندا أو استراليا
فوافق الأستراليون على طلبه دون تأخير ، كانت الهجرة سهلة وميسرة أمام تلك الفئة من اللبنانيين ؟!!

في لقائهما الأخير سألته إن كان حقا يحب " العذراء " فقال : - إن كان أبي يبكي لما كان يقرأ قصتها
في القرآن ،سألته لماذا ؟ فقال يا ولدي ، إن الذين افتروا علينا كذبا وأخرجونا من ديارنا هم على ذات
النهج مع أولئك الذين افتروا عليها كذبا واخرجوها من ديارها شريدة حين لاذت بمغارة نائية
لم تجد ما تقتات به سوى "رطبا جنيا " ، لماذا تسالين ؟ "
أخرجت من " جيوبها " أيقونة تمثل السيدة العذراء ، قبلتها ، وتمتمت بكلمات رجاء .. أخذها ،
قبلها وما زال يحتفظ بها كأغلى تذكار كلما نظر فيه يرى صورتها على الوجه الثاني من الأيقونة
مصلوبة في ديار الغربة التي أخذتها وطوتها السنين .

رأفت العزي 01 / 05 / 2012 41 : 02 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 

قالت في إحدى رسائلها المتأخرة ستة أشهر : " تعلمت الصبر يا وليد !
كنت اجلس في بيت عمي المحاط بالأشجار هنا في سدني ، أنظر إليها فتذكرت كلامك
عن ذلك العجوز البلغاري . تأملت تلك الأشجار ، راقبت أغصانها المتداخلة
، نظرت إلى أوراقها المتساقطة ولاحظت شيئا لم اكن اعرفه من قبل ، أنها لا تتساقط في وقت واحد !
لا تتساقط الأوراق إلا حينما تستشعر بتكوين براعم صغيرة جديدة تحلّ مكانها فتترك لها فرصة للحياة .
فهمت أيضا معنى التعاضد ، التسامح والتضحية .. شاهدت بأم عيني عناق الأغصان للأغصان
فرحة بأوراقها وهي تتكاثر ، راقبت جذوعها كيف تعلو وتكبر ، لكني سأضيف شيئا إلى
ما قاله ذلك العجوز البلغاري ؛ نحن البشر نختلف قليلا عنها ، فهي لا تنتقل مثلنا .
لا ترتحل بعيدا عن تربتها وجذورها ، تموت !
نحن نعاني عندما نبتعد عن تربتنا وجذورنا ولكننا لا نموت .
نحن البشر قد تطور عقلنا كثيرا ، أقلمته الأوجاع ، والأشياء ، درجنا على استخدامها ، ممارستها .
صار يختزن الماضي حين يُسقط النسيان ورقة ، لا تسقط قبل أن تترك مخزونها لبرعم ينمو
إلى جانب برعم آخر ،فتصبح مجموع الأوراق تحمل مجموع أخبار الماضي :
كل خفايانا ، أسرارنا ، أوجاعنا ، أفراحنا ، عشقنا ، وحبنا ، كرهنا معاناتنا ، تحمل
كل تفاصيل حياتنا . دوّنها العقل على مراحل وقال " هذه ذكرياتكم " !!
سموها الذكريات . بفضلها، نحن ما عليه الآن . هي طفولتنا ،هي الأم والأخ والأصدقاء
هي ملعب المدرسة ، الوطن ، الحبيب .. كل شيء .. كل شيء . فالذكريات هي كل حياتنا ..
ولكن ..
ألم يصادفك بعض الأشخاص حين تراهم لأول مرة تقول كأنك تعرفهم منذ زمن بعيد ؟!
تجول في رأسك تساؤلات ، تدور بمعظمها عن بعض التصرفات الغامضة التي نستشعر بها
نحن البشر في مثل تلك الأحاسيس، فهل يجوز لنا التقرير في غياب اليقين إن كنا نعرفهم بالفعل أو لا ؟!

نحن البشر قد تطور عقلنا وصار يختزن الماضي حين يُسقط النسيان ورقة ، تترك مخزونها لبرعم ينمو
ويحمل الذكريات كما تُحْمَل موروثاتنا في جينات خلايا أجنّتنا عند التكوين في أرحام الأمهات
ثم يرضعنها للأطفال حليبا من أثدائهن ثم يصير الميراث سلوكا وتربية في كل الأزمنة ، وفي كل الأمكنة ؛
فحين نرتحل ، ترتحل معنا ، ترافقنا حتى الممات !!
قد تتكون أهم الذكريات وأجملها في حياتنا في مكان واحد ، في زمن قصير جدا ،
فيكتب فيها العقل ملايين الكلمات على آلاف الأوراق .. وقد يمضي زمن العمر كله
فلا يُسجل العقل سوى بعضصفحات تافهة ,تبقى بمعظمها بيضاء ، لا تترك إلا بعض
الذكريات الباهتة فلا تُذكر أو تكاد ؛ فهل يتوقف ذلك على وعي البشر ، مفاهيمهم ، ثقافتهم
وعلى مدى تعلق الانسان بالإنسان ؟!! "
كان وليد حاضر الذهن وهو يقرا تلك الرسالة .. ولكنه شهق حينما وصل إلى قراءة الأسطر الأخير حين قالت :

أنت يا حبيبي ، في زمن قصير قد جعلت عقلي يملئ دفتر ذكرياتي كله
أنا أعانقك الآن ، طيفك لا يفارقني لحظة وهو معي في كل الأمكنة ،
فلا تخف عليّ .. ولكن .. هل ستحتفظ مثلي بأوراق ذكرياتنا حتى نهاية العمر ؟ !
ربما .. ربما يأتي يوم ما ونلتقى فيه على قارعة رصيف تساقطت عليه أوراق الشجر
ربما ، نتعانق جديد .. وربما نمر أمام كتاب نتجاهل كل ما فيه إن كانت الذكرى عابرة فمن يدري !
إن كانت الأشجار لا تحيا إلا بالعناق ففي غيابها ، لا نحيا بلا ذكريات .


انتهت

محمد الصالح الجزائري 01 / 05 / 2012 46 : 02 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
وكأن الرواية توشك أن تنتهي...مجرد إحساس رهيب..وليتها لا تنتهي..ليتك تستمرّ لأجزاء أخرى!!! قلتُ لأختك الصغرى (شهد) سأرحل إلى الشاطئ الآخر حيث رأفت ..وحتى لا يفوتني جزء قد عرضه!! وفعلا وجدتُ ما رجوت...استمر إذن...

محمد الصالح الجزائري 01 / 05 / 2012 54 : 02 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 145223)

ألم يصادفك بعض الأشخاص حين تراهم لأول مرة تقول كأنك تعرفهم منذ زمن بعيد ؟!
تجول في رأسك تساؤلات ، تدور بمعظمها عن بعض التصرفات الغامضة التي نستشعر بها
نحن البشر في مثل تلك الأحاسيس، فهل يجوز لنا التقرير في غياب اليقين إن كنا نعرفهم بالفعل أو لا ؟!
وربما نمر أمام كتاب نتجاهل كل ما فيه إن كانت الذكرى عابرة فمن يدري !
إن كانت الأشجار لا تحيا إلا بالعناق ففي غيابها ، لا نحيا بلا ذكريات .

انتهت

آه يا رأفت...انتهت وما كنتُ أريدها تنتهي !!! ولكن هي طبيعة الأشياء!!! حتمية البدايات... استمتعتُ ولعدة أيام ..سأعود مرة أخرى إلى هذا المحراب لأمارس طقوسي المفضلة ..القراءة!!! شكرا لك من الأعماق..سأطير إلى الشاطئ الآخر...مودتي...

فتيحة عبد الرحمن 01 / 05 / 2012 08 : 03 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 145223)

لا تتساقط الأوراق إلا حينما تستشعر بتكوين براعم صغيرة جديدة تحلّ مكانها فتترك لها فرصة للحياة .
فهمت أيضا معنى التعاضد ، التسامح والتضحية .. شاهدت بأم عيني عناق الأغصان للأغصان
فرحة بأوراقها وهي تتكاثر ، راقبت جذوعها كيف تعلو وتكبر ،
لا ترتحل بعيدا عن تربتها وجذورها ، تموت !
نحن نعاني عندما نبتعد عن تربتنا وجذورنا ولكننا لا نموت .
نحن البشر قد تطور عقلنا كثيرا ، أقلمته الأوجاع ، والأشياء ، درجنا على استخدامها ، ممارستها .
صار يختزن الماضي حين يُسقط النسيان ورقة ، لا تسقط قبل أن تترك مخزونها لبرعم ينمو
إلى جانب برعم آخر ،فتصبح مجموع الأوراق تحمل مجموع أخبار الماضي :
كل خفايانا ، أسرارنا ، أوجاعنا ، أفراحنا ، عشقنا ، وحبنا ، كرهنا معاناتنا ، تحمل
كل تفاصيل حياتنا . دوّنها العقل على مراحل وقال " هذه ذكرياتكم " !!
سموها الذكريات . بفضلها، نحن ما عليه الآن . هي طفولتنا ،هي الأم والأخ والأصدقاء
هي ملعب المدرسة ، الوطن ، الحبيب .. كل شيء .. كل شيء . فالذكريات هي كل حياتنا ..
ولكن ..
ألم يصادفك بعض الأشخاص حين تراهم لأول مرة تقول كأنك تعرفهم منذ زمن بعيد ؟!
تجول في رأسك تساؤلات ، تدور بمعظمها عن بعض التصرفات الغامضة التي نستشعر بها
نحن البشر في مثل تلك الأحاسيس، فهل يجوز لنا التقرير في غياب اليقين إن كنا نعرفهم بالفعل أو لا ؟!
نحن البشر قد تطور عقلنا وصار يختزن الماضي حين يُسقط النسيان ورقة ، تترك مخزونها لبرعم ينمو
ويحمل الذكريات كما تُحْمَل موروثاتنا في جينات خلايا أجنّتنا عند التكوين في أرحام الأمهات
ثم يرضعنها للأطفال حليبا من أثدائهن ثم يصير الميراث سلوكا وتربية في كل الأزمنة ، وفي كل الأمكنة ؛
فحين نرتحل ، ترتحل معنا ، ترافقنا حتى الممات !!
قد تتكون أهم الذكريات وأجملها في حياتنا في مكان واحد ، في زمن قصير جدا ،
فيكتب فيها العقل ملايين الكلمات على آلاف الأوراق .. وقد يمضي زمن العمر كله
فلا يُسجل العقل سوى بعضصفحات تافهة ,تبقى بمعظمها بيضاء ، لا تترك إلا بعض
الذكريات الباهتة فلا تُذكر أو تكاد ؛ فهل يتوقف ذلك على وعي البشر ، مفاهيمهم ، ثقافتهم
وعلى مدى تعلق الانسان بالإنسان ؟!! "
إن كانت الأشجار لا تحيا إلا بالعناق ففي غيابها ، لا نحيا بلا ذكريات .


انتهت

أردت أن أختار من النص ما استوقفني ولكنني لم أفلح
فكلما قرأت سطرا قلت هذا أنا وأنا هنا فبين السطر وجدت قصة وبين كل كلمة وأخرى معنى وبين الحرف وحركته ألف معنى
لا أريد فلسفة الأمر ولكنه شعور غريب ...إمتزج بدهشة
أنا لا أعرف مافي هذه الصفحات أهي رواية أو مذكرات ...
لأنني ببساطة لم أقرأ ولكن فضولي اليوم دعاني لأحاول القراءة فوجدتني أتهجأ
حين يستهويني الحرف أجدني أتعلم القراءة من بدايتها وأشدد على الحرف وأعيد الكلمة مرة ومرات
أكملت
هذا النص وأنا أشعر بانتصار كبير على نفسي ...
فوجدتنى أكتب لك تحية مودة و تقدير أخي رأفت

رأفت العزي 01 / 05 / 2012 19 : 03 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 145228)
آه يا رأفت...انتهت وما كنتُ أريدها تنتهي !!! ولكن هي طبيعة الأشياء!!! حتمية البدايات... استمتعتُ ولعدة أيام ..سأعود مرة أخرى إلى هذا المحراب لأمارس طقوسي المفضلة ..القراءة!!! شكرا لك من الأعماق..سأطير إلى الشاطئ الآخر...مودتي...



أيها الأخ والصديق والحبيب ليتها لا تبلى عيناك.. الحق الحق أقول لك لولا وجودك هنا لبهتت السطور وجف الحبر والرمق .. أسعدني كلامك جدا ، تعودت على رفقتك فكيف سأشفى منك .. أشكرك بعدد اوراق الشجر وتحية بطول الطريق إلى سدني على قولة شاعرنا " السايح " حين يرسلها بطول النيل 
وأعتقد بأني سأتعبك بواحدة جديدة ولكني صدقا احتاج إلى بعض النقد مهما كان ولكن حتى ترتاح من السباحة التي تتقن ممارستها حتى بعد منصف الليل أمدك ربي بالصحة والقوة والعافية
تحيتي محبتي واحترامي :nic93:

رأفت العزي 01 / 05 / 2012 44 : 03 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 145231)
أردت أن أختار من النص ما استوقفني ولكنني لم أفلح
فكلما قرأت سطرا قلت هذا أنا وأنا هنا فبين السطر وجدت قصة وبين كل كلمة وأخرى معنى وبين الحرف وحركته ألف معنى
لا أريد فلسفة الأمر ولكنه شعور غريب ...إمتزج بدهشة
أنا لا أعرف مافي هذه الصفحات أهي رواية أو مذكرات ...
لأنني ببساطة لم أقرأ ولكن فضولي اليوم دعاني لأحاول القراءة فوجدتني أتهجأ
حين يستهويني الحرف أجدني أتعلم القراءة من بدايتها وأشدد على الحرف وأعيد الكلمة مرة ومرات
أكملت
هذا النص وأنا أشعر بانتصار كبير على نفسي ...
فوجدتنى أكتب لك تحية مودة و تقدير أخي رأفت



أيها الأخت العزيزة أستاذتي فتحية صباحك الخير والورد والسعادة
تلك الكلمات سيدتي استكمال لرسالة من عاشقة قهرتها الهجرة من الوطن .. علمتها الغربة
فلسفة حياة حين تأملت قليلا في عمرها المتسرب كما يتسرب الرمل من قبضتها لكن قلبها
عامر بالإنسانية الإخلاص والوفاء والمحبة في زمن يعتقد الكثيرون بأن تلك الصفات افتقدت !
سيدتي الفاضلة سُعدت جدا جدا بكلماتك .. لا أدعوك إلى قراءة الرواية / إن صحت تسميتها كذا /
مع أن فيها أشياء جميلة – على ذمة الصالح الحبيب – :)
ولا أعتقد بأنه كان يجبر بخاطري فقط جبر الله بخاطرك آمين
شكرا لك من أعماق قلبي
تقبلي مني عميق الاحترام ورجاء المودة

فتيحة عبد الرحمن 01 / 05 / 2012 52 : 03 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 145238)


أيها الأخت العزيزة أستاذتي فتحية صباحك الخير والورد والسعادة
تلك الكلمات سيدتي استكمال لرسالة من عاشقة قهرتها الهجرة من الوطن .. علمتها الغربة
فلسفة حياة حين تأملت قليلا في عمرها المتسرب كما يتسرب الرمل من قبضتها لكن قلبها
عامر بالإنسانية الإخلاص والوفاء والمحبة في زمن يعتقد الكثيرون بأن تلك الصفات افتقدت !
سيدتي الفاضلة سُعدت جدا جدا بكلماتك .. لا أدعوك إلى قراءة الرواية / إن صحت تسميتها كذا /
مع أن فيها أشياء جميلة – على ذمة الصالح الحبيب – :)
ولا أعتقد بأنه كان يجبر بخاطري فقط جبر الله بخاطرك آمين
شكرا لك من أعماق قلبي
تقبلي مني عميق الاحترام ورجاء المودة

لم أكن لأجبر بخاطرك كما أعتقد أنّ أستاذنا الكريم محمد الصالح أيضا
فحين وقفت على نصك لم يكن من عدم وحين أصابتني الدهشة فمؤكد أن أحرفي رسمتها وبدقة
وحين تهجأت حركات الحرف فهذا لا يعني جهلا بالقراءة بقدرما هو قيمة لمعاني الكلمات
النص فرض نفسه وكان علي فقط أن أخطو أول خطوة حتى أتذوق قيمته
ستخبرك الأيام بما أنت جاهل وستعرف ذات قدر أنا الحرف الذي أجدني في خباياه أكتب له منه عنه لا فرق ...
ولكنني أكتب
صباحك وصباح الأستاذ محمد الصالح رحمة ونور

رأفت العزي 01 / 05 / 2012 25 : 04 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 145240)
لم أكن لأجبر بخاطرك كما أعتقد أنّ أستاذنا الكريم محمد الصالح أيضا
فحين وقفت على نصك لم يكن من عدم وحين أصابتني الدهشة فمؤكد أن أحرفي رسمتها وبدقة
وحين تهجأت حركات الحرف فهذا لا يعني جهلا بالقراءة بقدرما هو قيمة لمعاني الكلمات
النص فرض نفسه وكان علي فقط أن أخطو أول خطوة حتى أتذوق قيمته
ستخبرك الأيام بما أنت جاهل وستعرف ذات قدر أنا الحرف الذي أجدني في خباياه أكتب له منه عنه لا فرق ...
ولكنني أكتب
صباحك وصباح الأستاذ محمد الصالح رحمة ونور



عفوا سيدتي وهل يُخفى الحرف الذي سحرني بجماله واناقته ، عندما قلت " لا أدعوك " كانت من باب التحريض
على الفعل / قراءتك التي بالفعل أدهشتني / اعتذر والله إن شعرت بضيق من ردي وقد كنت مغتبطا حين كتبته
سعيدا بوجود قلم مثل قلمك اتعلم من مفردات احرفه الكثير ..
صباحك الخير والسعادة


فتيحة عبد الرحمن 01 / 05 / 2012 32 : 04 AM

رد: (( لا تحيا إلا بالعناق ! ))
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت العزي (المشاركة 145246)


عفوا سيدتي وهل يُخفى الحرف الذي سحرني بجماله واناقته ، عندما قلت " لا أدعوك " كانت من باب التحريض
على الفعل / قراءتك التي بالفعل أدهشتني / اعتذر والله إن شعرت بضيق من ردي وقد كنت مغتبطا حين كتبته
سعيدا بوجود قلم مثل قلمك اتعلم من مفردات احرفه الكثير ..
صباحك الخير والسعادة



رباه أين المفر هههههه
لا والله ماعنيت ماوصلك أبدا
قرأت ردك بمحبة وعلقت دون مافهم قاصر بالعكس
أكدت على قيمة النص ليس أكثر
تحية تقدير لقلبك الكبير


الساعة الآن 51 : 08 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية