منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   رسائل في مهب العمر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=257)
-   -   أوراق نســــــــــــــوية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=24376)

Arouba Shankan 20 / 07 / 2016 05 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
أقدار
ـ عادت تختلِسُ النظر مِن النافِذة.. لم تعُد عيناه تُقرؤها السلام.. غادر إلى وطنه محامياً.. وعادت إلى وطنها بقايا اُنثى.. تعيش على أحلام الأمس..

Arouba Shankan 24 / 07 / 2016 19 : 01 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
عِند معبر المدينة.. فتشتُ بين الأنقاض عن وجه شارعنا
عن حكايات قهوتنا
عن حُب الطفولة
آه .. كم كُنا سُعداء، هُناك
في المدينة

Arouba Shankan 24 / 07 / 2016 39 : 03 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ـ
الضرية الثانية:

لم أكُن سعيد بما فيه الكفاية.. لألتحِف غيم العِطر الشارد في سماء مدينتنا..ولم تكن أناملي على قدرٍ مِن الرشاقة.. لأنقُل إليكم سِحر الطبيعةِ حولي.. لكنني تعلمت فن رصف الحروف.. وزركشتها .. وتهجئة حركاتها
بِكُلّ صِدقٍ.. ونقاءٍ..أنا ياإخوتي: مِن زمن هذه الحرب الملعونة.. لي إخوة ستة.. ومِن الأخوات أربع..ووالدُنا.. توفيّ قبل ميلادي.. كُنتُ جنيناً أتهيأ للحضور إلى هذه الدنيا.. وحصل أن وافت المنيةُ والدي..لدى إطلاقي الصرخة الأولى، احتجاجاً على قدومي لهذه الدُنيا!!
بينما أُمي كانت تستعد لأن تحتضني.. شعرت بِثِقلٍ كبيرٍ أطبق على صدرِها.. وشعرتْ بأنها لن ترى والدي ثانيةً!!
بيروت 1982
كان والدي في زيارةٍ إلى العاصمة اللبنانية بيروت.. صيف 1982
وكانت والدتي في غُرفة الولادة .. وكانت قوات العدو الإسرائيلي تتأهب لاقتحامها,. حين أعلن القدر حضوري إلى لهذه الحياة..و كان والدي قد لقيّ مِصرعه بقذيفةٍ اسرائيلية.. وكنتُ قد أعلنت إنسانيتي..
واكتسبت اسماً.. ولقباً.. ورقماً وطنياً..
شيع رفاقُ والدي جُثمانه إلى مثواه الأخير في مدينة بيروت،، وفي مدينتنا أقام له الأهل والأقارب جِنازةً رمزية.. وأدوا صلاة الغائب.. وبعد شهر مِن ميلادي.. أعلم أحُدهم والدتي بنبأ وفاةِ والدي.. ليُصبِح أخي الكبير ولي أمر الجميع.. وتنزوي والدتي في ملابس الحِداد ثلاثون عاماً.. أتممتُ خِلالها دِراستي الثانوية .. لألتحِق بعدها بالكُلية الجوية.. فأُتوج نسراً بتفوق بعد أربعة أعوامٍ.. صار اسمي الضابِط الطيارُ يوسف..
وصار أخي الكبير.. فخوراً بأخيه.. الذي تولى أمره مُنذُ ميلاده..
حلب.. ربيع 2015
كانت السماءُ عاصِفةً حين أتتنا الأوامر باقتحام ممرات داعش.. وإطباق الحِصار عليها جوياً.. كُنت مرتبكاً بادئ الأمر.. وكانت يدايّ لاتقويان على توجيه ضربة قوية.. لقد بدت لي مدينتي جميلةً للغاية.. لم ألحظ مدى جمالِها و دِقة هندستها المعمارية مِن قبل.. لقد رأيتهم بعيني يُدمرون أحد معالمها التاريخية .. كانوا بشرُ لا يُشبهون البشرية.. وكانت خطواتهم تبعثُ بين الأرصفة العتيقة كُل ما تشمئِزُ مِنه النفوس.. غُرباءٌ.. متنوعوا الجنسيات.. اختاروا مدينتي .. لتدميرها.. واختارني القدر لحِمايتها...
بدون تفكيرٍ وجهتُ ضربتي الأولى.. فأصابت الهدف.. أما الضربةُ الثانية.. شعرت بأن قلبي قد سقط مِني.. أصابت قذيفةٌ غرفتنا فنالت مِن عينيّ أُمي.. بينما كان نظرها موجهاً نحو السماء.. تتضرع إلى الله .. أن يحمي مدينتنا.. ويحمي أبناءها.. لم أكن في وداعها.. مُهمتي لم تنته بعد.. كُنت أوجه الضربات.. بشيْ من غضب.. كُنت في كُل ضربة أثأر لروحٍ أطاحوا بأمانها.. ودنسوا وجودها.. انتهت ذخيرتي.. بانتهاء مُهمتي.. لأعود .. وشارعِنا قد اكتسى ملامِح الحِداد.. لم يكن رحيل والدتي مُفاجئاً.. فقد كان قلبي دائِمُ الاتصال بها.. شعرتُ بضرباته تضطرِبُ.. حينما كُنت أُحلق في السماءِ.. لأثأر لها.. ولِمئات الأبرياء..
هُناك عالياً أثناء الضربة الثانية..

Arouba Shankan 03 / 08 / 2016 09 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
نافذته كانت مُغلقة على الدوام
عشية فتحها، فرِحَ قلبي
ظننته ينتظرني
رافقني مشياً
نظرت إليه
كانت عيناه تنظران إلى حيث نافذتها
معلمتي التي كانت تعلمني دروس اللغة
ذات عام دراسي

محمد توفيق الصواف 04 / 08 / 2016 06 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
هل أقول إنَّكِ نجحتِ في خداعي، حين جعلتِني أظنُّ أنكِ تتحدثين عن نفسك، قبل أن أفاجأ بأنكِ تتحدثين عن الطيار يوسف؟
شكراً لك أختي (عروبة).. أنتِ موهبة رائعة..
وإذا كان لي من مأخذ عليك، فهو أنكِ تستعجلين النشر..
لذا، فإن سمحتِ لي، دعيني أَقُلْ، بكل محبة، ومن وحي تجربتي:
ليتكِ تتركين قصصك، ونصوصك عامة، تنضج على نار هادئة..
أعلم أنها ملاحظة غليظة مثل صاحبها، ويمكنك أن تُلقيها وراء ظهرك،
لكن صَدِّقيني أنَّ باعثَها المحبة والإعجاب بموهبة مُتَفَرِّدَة..
لكِ مودتي وتقديري..

Arouba Shankan 04 / 08 / 2016 17 : 12 AM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد توفيق الصواف (المشاركة 217126)
هل أقول إنَّكِ نجحتِ في خداعي، حين جعلتِني أظنُّ أنكِ تتحدثين عن نفسك، قبل أن أفاجأ بأنكِ تتحدثين عن الطيار يوسف؟
شكراً لك أختي (عروبة).. أنتِ موهبة رائعة..
وإذا كان لي من مأخذ عليك، فهو أنكِ تستعجلين النشر..
لذا، فإن سمحتِ لي، دعيني أَقُلْ، بكل محبة، ومن وحي تجربتي:
ليتكِ تتركين قصصك، ونصوصك عامة، تنضج على نار هادئة..
أعلم أنها ملاحظة غليظة مثل صاحبها، ويمكنك أن تُلقيها وراء ظهرك،
لكن صَدِّقيني أنَّ باعثَها المحبة والإعجاب بموهبة مُتَفَرِّدَة..
لكِ مودتي وتقديري..

بل أسعدني كثيراً.. لكن ماذا أفعل أمام الحرف الثائرالذي يستعجلني النشر
فيُنسيني ضروب النحو.. والصرف.. الطيار يوسف فيها هفوات إملائية فمعذرة
سأعمل بالنصيحة.. إن ملأ قلبي الصبر والتريث
شكري وتقديري لمروركم السامي.. وتقييمكم الغالي
تحيتي

Arouba Shankan 16 / 08 / 2016 40 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ريبال ياصديق الورد

بين ضجة الأيام وازدحام السموات بالشهداء.. والقتلى والأبرياء.. تخترقُ ضحكتك السُحب السوداء
لنلتقي.. يدك في يدي.. فأبدأ في تقليب صفحات الشباب من أيامي.. تأت أنت
لينبعث أملٌ جديد.. يقوي قلبي الضعيف، ويغلف حكاياتي الحزينة بشئ من ابتسام

تمتدُ يدٌ حنونة إلى رأسي المُثقل هموما وهموماً، أسترسلُ بين أمواج عاتية وآخرى حالمّة
مرّ ا لعمرُ يا صديقي، ولم أمسك بخيط النجاة، بقيتُ وحدي أُصارعُ عناد القدر
إنهم ذئاب ياصديقي، وإنني مُتعبةٌ من أنياب غدرهم

إنني مللتُ انتظار الخلاص، ومللت عدّ الأيام
اليوم ووطننا الذي أحببناه، وكبرنا بظل رايته الأبية الشامخة، موجوع القلب، تعالى نسترجع إباء العروبة
وشموخ الأسود، تعالى نستجمعُ بسمات الطفولة، تعالى وكبرياء الجبين وحدّنا!!

تعالى يا رفيقي!
إنني اكتنزتُ ما اكتنزتُ من ذكرياتنا، إنها جليستي في غُربتي، تُحاكي قلبي، وتُخفف الحُزن عني
صادِقةٌ هي، أبداً لم تعدني بلقاء جديد
خالفها يا رفيقي، كذبها، وأقبل
نتقاسم طبق الطعام.. وفنجان قهوتنا.. هل تذكر ساحات المدينة.. التي امتدت مساحة حب ذات يوم عاصف
رحل فيه صديقٌ لنا، حضنت دمعتي، واسيت قلبي الجريح!
أخذت بيدي
بين منعطفات الغربة.. فكانت ابتسامتك حياتي
وكُنت المنقذ.. وكُنت القاتل

ريبال
وحزني اليوم أكبر
أُهديك أشواقي
وأُهديك تحياتي
فاقبلها مني
مع التحية

Arouba Shankan 01 / 09 / 2016 37 : 10 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
ولِأن قلبي لا يتسع مساحة الخيانة.. خبأتُ دمعة.. بين ثنايا الضلوع.. ورحتُ أمشي بِلا هُدى.. وبلا دليل.. قادتني خطواتي الجريئة حيث كان يجلسُ.. مازال كُرسيه عِند حافة المُنعطف.. دخلتُ فِناء العمارة القديمة.. حيثُ بعثر نسيمُ أيلول غبار الساحة.. فراحتْ تتراقصُ الأكياسُ المُلقاة بِفوضوية.. كان حفيفُ صوتها يعلو كُلما اشتدت حِدة الهواء.. سقطت قطرتي ماءٍ.. وسط الساحة.. وقعت عيني على عينيه.. تقدم نحوي.. مُحذِراً.. لم تقو شفاهي على الكلام.. كُنت أُحبه.. تلعثم السؤال بين شِفاهي.. وتمردت عينيّ.. فأسهبتا النظر..حيثُ زُمرةٌ مِن الرجال كانت تتقدم نحوه.. ركضت أُسابِقُ الريح.. تعثرت أنفاسي بحبات المطر.. سقط مُضرجاُ بِدمائه.. وسقطت دموعي.. تُسطِرُ حكاتيه.. باعونا لليهود.. باعونا لليهود..

Arouba Shankan 08 / 09 / 2016 41 : 09 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
كان في منزلي.. وكانت هي معه.. وحدها خطواتي أيقظتهما مِن حُلم التواصل..
دخلتُ وبين ضلوعي أوجاعي.. كانت تُنبؤني بأنني امرأة حمقاءُ.. حين سمحتُ لها
شُرب فنجان قهوة ..برفقته

Arouba Shankan 11 / 09 / 2016 31 : 05 PM

رد: أوراق نســــــــــــــوية
 
تزوج منها.. نظير صمتها..


الساعة الآن 11 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية