![]() |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify] من طلعت سقيرق هدى يا صديقتي .. على سدرة الروح أحكي .. دعوتني فلبيت النداء وبقيت ها هنا أنتظر.. أعلنتِ للجميع أنه حوار معي وعني ، وانتظرتُ أن يخاطبني أحد مباشرة.. قرأت الكثير من الجمال ونفحات أسعدت روحي .. لكني بقيت أنتظر أن يحاورني أحد مباشرة .. أن يسألني .. حجبتِ معظم الأقسام كي يلتفت من لا يريدون الالتفات.. لم يلتفتوا وأصروا على الغياب التام أو شبه الغياب.. أصبحت خبيرة بهم يا هدى فكفاك جلداً لنفسك.. ضاقوا ذرعاً بي وبذكري.. لا تتركي أحداً يفشلك أكثر ويحبطك أكثر.. واتركي روحي من هذا الوجع بسلام أسعدتني الدكتورة رجاء بنحيدا واهتمامها بهذا الحوار وهي التي لم تعرفني أهديك مني سلاماً دكتورة رجاء.. ولك مني ألف سلام أخي محمد الصالح.. أعرف أنك مشغول بمشروع نقد جميل لقصائدي .. رأيت فيك الوفاء والعطاء والمحبة .. سلام لكل من مر من هنا وشارك ببخل أو كرم .. كثر هنا كنت معهم وبينهم سنوات .. أهديتهم قصائد في مناسبات وكثير من المحبة .. لم يستحضروها على هذا المتصفح .. سألت أين هم فأجابتني القصيدة : سأرتدّ نحوي قليلا وأرسل للزهر دفءَ الوريدْ /.. أدقّ فيصرخ ُ ماذا تريد لماذا تدقّ جدار الزمانْ وما أنت إلا قصائدُ شعر ٍ تلاشى المكان الذي كنت فيه ِ تلاشى الزمان ُ فأيّ زمان ٍ وأيّ مكانْ ؟؟.. [/align] |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
أيها المبدع ، المتألق في سماء الشعر والقصة والأدب
- طلعت سقيرق - أستأذنك لألج عوالم هذه القصة التي شدّتني كثيرا إلى الروح المبدعة الفياضة بالإحساس والإنسانية أرسل هذه القراءة المتواضعة - القصة تحت عنوان - اشتعل الرأس جنونا - ************************************************** ************************************************** ******* إن جمال هذا النص القصصي واختلافه يتجلى في بلاغته الجنونية الطافحة بالاستعارة في عتبته - العنوان - اشتعل الرأس جنونا - هذا الاشتعال الاستعاري المجازي الذي يفيد الشمول والشيوع هو اشتعال وجنون مصطنع للخروج من مأزق الجنون الحقيقي . فالتقليب الأولي للعنوان يفصح عن جمالية طاغية بلاغية متنوعة في ثنايا النص ، لذا يتربص القارئ هذه الجماليات بحذر ، حتى يتلمسها ولا تنزلق منه ، وهذا ما دفعني إلى قراءة النص مرات عديدة ، فأجد العودة إلى الوراء تلازم كاتبنا أيضاً مما خلق أسلوبا تشويقيا ، والتشويق هو أهم عنصر بلاغي فتمتزج الصور البلاغية بالمضمون فتنصهر ، فيصعب عليك الفصل بينها * **أين كنا ياسيدي.. أما قلت لك إن الأشياء تصبح في بعض الأحيان غائمة إلى حد مرعب.. تصور: أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى، المجنون المسكين، يريدون شطب كلامي... لماذا ..؟؟؟ وما الداعي إلى ذلك، ما دام كلامي كلام مجانين ؟؟... لا بأس.. لا بأس.. سأعود إلى الموضوع""" هنا تصعيد في القول ، وتصريح بالنفي والرفض ،واندماج كلي في الجنون والتلذذ به والانغماس فيه ، ((((الجنون شرف أدّعيه، وأنت، أقصد سيادتك، ترفض أن تمنحني الحق في اكتساب هذا الشرف... !!..))) الجنون رمز إلى رفض مايُلزم وما يُجبر ، ومقاومة للقهر والظلم، إن الجنون يحمل صفات التقلب وعدم الثبات والاضطراب ، لكن جنون -المدعوسحبان التائه أبو الندى -هو جنون معقلن تتحكم فيه مشاعر راقية بعاطفية جامحة ملتهبة . ((كما قلت لك، كنت ومازلت - وإن كنت مجنوناً - مسكوناً بحب الوطن. لا تظن أنني تغيرت.. حب الوطن لا يتغير ولا يتبدل-)) إن هذه القصة تضعنا أمام شخصية تعشق الابتسامة. وتعيش لأجلها ولكن حين حُرمت منها اصطنعت الجنون واختبأت تحت ظله ، اقتناعا منها أن الحياة بدون إشراقة وابتسامة هي جنون وحرمان . حين يتسلط الظلم ، ويطغى القهر ، تختفي تحت جبروته ملامح البسمة والنور ، تذوب فتغيب ، في زمن الفعل غير الحقيقي ، فيحاول الكاتب استعادة زمن الأمل ، في إطلالة أوسع وأعمق ، هو الزمن الأول زمن الحب والروعة والجمال ، (((الحب والجمال والروعة... ابتسامتي ابتسامة حقيقية، تنبع من الداخل.. سعادتي سعادة متوقدة تعبر عن صدق إحساسي بجمال الأشياء.. وهي لا تشبه أي سعادة معلبة تظهر على الوجوه دون مرتكزات حقيقية.. هكذا كنت، فتصور جمال الحياة، حين تكون هكذا))) هكذا هو الزمن الأول والذي يطمح إليه الكاتب ، زمن نطمح إليه رغم تقلباته ، رغم جنونه، هو زمن الفعل الحقيقي . لقد أسرنا السارد - طلعت سقيرق - بلغته البسيطة المتحكمة الرزينة ،لنُغرق معه في حكاية الشخصية الرئيسة - حسبان - المشحون بلحظة ترقب ولادة سلام حقيقي ، لا تصطدم بقيود الغدر والزيف والكذب (((ثم كيف وعلى أي أساس يصير" السلام" مع القاتل قطعة حلوى يتناولها كل واحد وهو يرقص ويهلل، وكأنه حقق نصراً مبيناً؟؟ و الأنكى من كل ذلك، أن يتسابق المسؤولون، لفتح أبواب بلادهم أمام هؤلاء القتلة !!..ياسيدي دم الشهداء لم يجف بعد.. هذا حرام)))) ومن جوف هذا الترقب والحلم تنبعث تساؤلات عدة : لماذا يحدث كل هذا "؟ أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى، المجنون المسكين، يريدون شطب كلامي... لماذا ..؟؟؟ وما الداعي إلى ذلك، ما دام كلامي كلام مجانين ؟؟... أي نظام شرق أوسطي جديد هذا الذي يريدون أن يقيموه ؟؟ وفي خضم هذا الفيض من التساؤلات يتململ سؤال جوهري نتقاسمه مع سحبان وهو سؤال الرقابة وسلطة التلصص ، والتحكم في المشاعر (((سيدي.. تصور أن تتحرك وأنت تشعر أن فوق كتفيك رقيباً عتيداً من البشر ..)) إيحاء قصصي يتوزع في ثنايا النص ، ليُزيح ثقلا في الفكر ورمادا غطى اليأس والقهر، لتعلو الفرحة من جديد محيا سحبان (((يا لسعادتي.. صدقني هذا من دواعي سروري وغبطتي.. هذا يعني أنني غير مطالب بالابتسام.. أنا المدعو سحبان التائه أبو الندى غير مطالب بالابتسام))) لقد نجح وبمهارته الإيحائية الرمزية - طلعت سقيرق - أن يصور الصراع الداخلي في نفسية البطل ،. (((لا أدري بالتحديد من أين أبدأ؟! -أعرف أن جملي أصبحت مفككة.. أظن وهذا أمر في غاية الأهمية))) وأن يصف الإطار الخارجي للصراع ((( بيريز راح، نتنياهو جاء.. نتنياهو راح بيريز جاء.. وجه واحد صدقني.. حتى الايدز حاولوا أن يهربوه إلى البلاد العربية)وأن يترك بصمة الأمل رغم هذا الصراع والحذر (( أرجوك ابتسم )) هكذا هي الرؤيا القصصية عند طلعت سقيرق في قصته - واشتعل الرأس جنونا - تعبر عن الحقيقة ولكن بأسلوب رمزي ، غير عادي ، إيحائي ، والإيحاء هو مدخل المعاني المتعددة ، نكتشف معنى ويغيب عنا معنى آخر . وهذا هو حال الدرر والأشياء الثمينة لا تطفو على السطح بل تتوغل دائماً في الأعماق . |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
هيا نمضي سوياً في قصة الغضب للأديب الفلسطيني طلعت سقيرق: 1- قصة الغضب للأديب طلعت سقيرق تكشف الدافع الحقيقي لرد فعل الشعب الفلسطيني، ولو فهم الغرب والشرق الدافع الرئيسي من مقاومة الشعب الفلسطيني ولجوء بعض أفراده للعمليات الاستشهادية وغير الاستشهادية لأدانوا الظلم قبل أن يدينوا هذه الأعمال المقاومة التي تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال.. 2- في قصة الغضب لخص الأديب طلعت سقيرق القضية الفلسطينية في مأساة عائلة عبد المجيد. من المعروف أن معظم أبناء الشعب الفلسطيني تضيع أعمارهم لبناء بيتهم الحلم، بيت من الباطون المسلح يقيهم الحر والبرد، ولو نظرتم إلى معظم البيوت الفلسطينية في المخيمات والمدن ستجدوا أنها لم تصل مرحلة التشطيب الكامل، يعني بيوت بلا دهانة ولا قصارة...مما يدل على المكابدة والعناء في الحصول على بيت. لذا فنسف البيت لوحده هو بمثابة تدمير لمستقبل عائلة كاملة، خاصة إذا كان تدمير البيت بغرض الانتقام من مطلوب ما وإيقاع الأذى على أهله، فما بالكم ببيت قد دمر وولد قد استشهد والولد هو وحيد الأهل! .. 3- كانت القصة تصور عبد المجيد كمواطن بسيط مسكين صامت، يتلقى المأساة تلو المأساة، كان كالأرض الصامتة كالبركان الخامل... ولعل الكاتب يريد أن يقول " أن صمت المظلوم كلما طال كلما كان انفجاره في وجه الظلم أقوى وأقسى" وهذا ما حدث في قصتنا، كان البركان الخامد يغلي ويغلي وهم يزدادون في ظلمهم وجبروتهم .... قتلوا الولد ونسفوا البيت وسخروا من موت سيدة البيت التي رحلت كمداً وألماً ثم أصبحوا يتسلون على صاحب المأساة ويسخرون من صمته حتى غضبنا من صمته وسلبيته وتلك كانت مفاجأة الكاتب المبدع! بدأت البشريات تأتي تباعاً بأن هناك شيء ما سيحدث، لكن هذه البشريات زادتنا شوقاً لمعرفة النهاية... وانتهت القصة بنهاية تشفي الغليل، كثيراً ما شهدنا مثلها في الأرض المحتلة.... أن الجنود الخمسة كان مكانهم القمامة قتلى ! وأن عبد المجيد تحول إلى بطل وهو مختفي وهذا يعني أن البركان سيستمر في الغليان والانفجار لفترة أطول! ولو لاحظتم على أرض الواقع كيف أن كل فترة هدوء في الأراضي الفلسطينية تعقبها انتفاضة أقسى وأقوى من سابقتها... ولعلكم تذكرون كيف كانت مأساة عمال مخيم جباليا، حينما قتلوا بدم بارد في الثمانينيات سبباً في اندلاع انتفاضة لسبعة سنوات... تذكرني قصة الأديب طلعت بأيام الجامعة، حيث كنا ننتظر على الحواجز بالساعات والايام، وكان الجندي الاسرائيلي يسخر ويضحك ويغني في موقعه بالمذياع ونحن نعاني الحر والبرد، وإذا تمردنا كانوا يطلقون الرصاص والغاز علينا.. ثم من الله علينا بعملية نوعية هي الأولى من نوعها حيث فجر الحاجز من نفق تحت الأرض، ودفن الجنود جميعهم تحت التراب! 4- الظلم يغير في شخصية الإنسان، حتى الولد المدلل أصبح مقاوماً ورافضاً للظلم فالحروب والمآسي تغير نفسية الانسان وتغير سمات المجتمعات. قول الأصحاب يا مصطفى أنت ولد كثير الأحلام، مشكلتك أنك وحيد والديك، عرفت الدلال حتى مللته.. كان يغضب ويصر على أنه مثل أي واحد منهم. وما كان يهمه غضب الوالد والوالدة حين يفر لاهثاً من أزيز الرصاص. 5- القصة كانت مشوقة وكان الانتقال إلى النهاية مدهشاً لأبعد درجة ولاحظنا أن الركام والخيمة والقبر والأرض التي سال عليها دم عبد المجيد ودفنت بها عائشة والعصفور الذي يمثل الولد الشهيد أصبحوا شخصيات انضمت إلى القصة وساءها ما يحدث وتذمرت وغضبت حتى وصلت القصة إلى منتهى الغضب لكنها شفت غليلها في النهاية بمقتل الجنود الخمسة. هذا تعليقي المتواضع على قصة الغضب واعتقد أن هذه القصة من روائع القصص التي عبرت عن الهم الفلسطيني وقد تأثرت كثيرا حينما قرأتها وبدأت استعرض في ذهني قصص الانتفاضات الفلسطينية وذكريات الانتفاضة التي عاصرتها والحروب التي عايشتها. |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify]
شكراً على كل هذا الجمال والإبداع الذي قرأت هنا [/align]للأسف اليوم كنت ولم أزل متثاقلة بسبب انفلوانزا شديدة مع حرارة ساقتها لي الرياح من حيث لا أدري. شكراً للأعزاء جميعاً شكراً على الفاتحة غاليتي .. الأديبة ميساء والأستاذة نصيرة.. نعم .. يوم رحل طلعت شعرت بفلسطين أبعد كثيراً.. أظنني قلت لكما هذا.. حملت لنا الحياة الكثير من الآلام الخاصة والعامة في السنوات الثلاث الأخيرة. شكراً حبيبة قلبي الغالية أستاذ بوران.. الاتصالات منذ الأمس عندكم في دمشق مقطوعة تماماً أفهم حبيبتي والغالي علاء أنت رائع دوماً ، تسعدني عودتك ونشاطك وقراءتك المتميزة.. الله يحميكم فجنود دحلان يرابطون على حدودكم المحكمة الإغلاق في سيناء ، فليحفظكم الله. الأديب والباحث الأستاذ محمد توفيق الصوّاف تسعدني كما تعرف عودتك وانضمامك ومحاورة صديق عمرك. العزيزة الدكتورة رجاء بنحيدا .. مجدداً ومجدداًَ رائعة أنت .. أود أن أتوقف طويلا معك في الفترة القادمة وأرجو أن أستضيفك قريباً في الصالون الأدبي. أما أنت أيها الغالي طلعت فسأعود لمحاورتك .. مع أننا في حوار دائم لا يتوقف أبداً ولن يتوقف.. |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
أ.هدى السلام عليكم عيد ميلاد سعيد لروح شاعرنا الخالد في نفوسنا وفي أعماله العريقة والعميقة المعاني رحم الله روحه الطاهره وأدخله فسيح جناته كما أني أرقب أعمالك وأعماله وأشعر بالفخر لهذا الحب الصادق الأزلي لحب القضية والتضحية في سبيلها ومواصلات النضال بالقلم/لأن القلم أبلغ من البندقيه تحياتي وتقديري سلمان الراجحي |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify]
تحياتي وأهلاً بانضمامك للحوار الأديب الأستاذ سلمان الراجحي [/align]http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=8772شكراً لك ولكلماتك الرقيقة الفياضة تحياتي مجدداً وقبل أن أبدأ حواري مع الأديب الموسوعي الشاعر طلعت سقيرق أود إحالة القراء إلى حوار مع أديب راحل في الشهر الأول من عام 2009 جاء بمحض الصدفة في حينه فكان سبقاً للحوار المفتوح مع أديب راحل ، لم يفصل بين المحاور والضيف البرزخ ، رغم أن الراحل الضيف كان بعيداً في المدى الزمني وفي المراجع التي يمكن أن نعتمد عليها في الاقتباس ونستطيع تماماً إدارة الحوار بشكل جميل ينضح بالحياة. هذا الحوار الذي جاء بمحض الصدفة كما ذكرت أعلاه، كان المحاور هو الأديب الأستاذ عبد الفتاح أفكوح والضيف هو والدي الأديب الراحل نور الدين الخطيب. حين دعى الأستاذ أفكوح والدي للحوار وما كان بالطبع يعرف أنه رحل منذ زمن طويل وأن عضوية الأدمن التي كنا نستعملها طلعت وأنا للشؤون التقنية والفنية والإدارية.. أذكر كنا في تلك اللحظات طلعت وأنا نتحدث على المسنجر وجاءنا التبليغ البريدي بالموضوع - بُغتنا أولا - شرقتُ بالدمع - لكن سرعان ما وجدناها فكرة إبداعية تستحق - وكنا ندخل طلعت وأنا بعضوية نور الأدب - الأدمن - نور الدين الخطيب - لنجيب ، ولو لم يتوقف المحاور ما توقفنا.. طبعاً ينبغي للأسئلة أن تراعي بأسألتها هذا التقمص أدبياً للشخصيات الراحلة التي نحاورها. تعمدنا طلعت وأنا تقمص نور الدين الخطيب قدر الإمكان ، وحين تذكرت هذا الحوار ودخلت لقراءته حقيقة لم أستطع تمييز أيها كان طلعت يتقمص خاله وأيها أنا أتقمص أبي. الإبداع الأدبي لا بدّ أن يكون خلاقاً رحباً لا تحده حدود ولا تقيده قيود ، وأنا شخصياً ومنذ سنوات طويلة سبق لي وحاورتُ في قصصي شخصيات راحلة وحاورت هارون الرشيد بشكل رسائل - إذا جاز التعبير - هو الأدب عوالم لا منتهية وتحليق في سماء الابتكار والإبداع لا حدود له. أنا لا أريد من الناحية النفسية استعمال عضوية طلعت في ردوده ، لكون هذه العضوية لم تزل على حالها منذ آخر دخول له وسأستعمل نفس العضوية - الأدمن - نور الأدب - أو نور الدين الخطيب. الحوار مع أبي كان على الرابط التالي: |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[align=justify]
إن شاء الله غداً أكمل [/align] |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
ورغم الأجواء الضبابية، إلا أنني أعود إليكم لأقرأ، كتابات أ.طلعت سقيرق
صباح الخير وأهلا بعودة لامنتدى من جديد، وتصفح جيد |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
الأديبة هدى نور الدين الخطيب تحية حب وتقدير إنّ تفعيل هذا الحراك الأدبي في ذكرى مولد الأديب المبدع طلعت سقيرق-رحمه الله-عمل يستحق كلّ تقدير، فالأديب طلعت سقيرق-رحمه الله- ظاهرة إبداعية في عالم الأدب والشعر،والخوض في معالم إنتاجه يحتاج إلى مجلدات ولكنّي أحببت هذه القصيدة المهداة إلى ابنة خاله الأثيرة لديه، قصيدة رائعة تحتاج إلى وقفة طويلة لأنّ الشاعر جمع بين حزنه على الوطن السليب (حيفا) وحزنه لاغتراب ابنة خاله الغالية فتمازجت مشاعر الشوق للوطن ولابنة الخال الغالية- جزء من القصيدة: صباحُ الخير يا دفء المواويل صباحُ الخيرِ يا عمرا يصبُّ النور في عمري .. صباحُ الخير ِ بنت َ الخالْ ترى هل تهطلُ الأمطار ُ في كندا على أنغام ِ أغنية ٍ تشابهُ وردة ً في الشام ِ عابقة ً بكلّ مفاتن الدنيا ؟؟.. صباح الخير ِ بنت الخال كيف الحالْ أراكِ الآن في حيفا تزورينَ البيوت َ هناكْ ترين وجوهَ من سرقوا مدينتنا يحيطون الهوى العربيَّ بالأسلاكْ!!.. ويبنون الدروب السودَ بالقطران والأشواكْ ما أروع هذا التعبير وهذه المشاعر التي تفيض شفافيّة وصدقا، لقد استمتعنا بقرّاءه شعر مفعم بالجمال والمصداقية، لقد أثّرت النكبة الفلسطينية على جوارح الشاعر فأثرى ديوان المقاومة شعرا تهتز له الأحاسيس، إنّه ابن النكبة التي طوّحت به في بلاد الشتات وأبعدت ابنة الخال في بلاد الاغتراب. كان عطاؤه زاخرا في الصحافة والرواية والقصة والإبداع الشعري المميز وتفرده في تجربته الشعرية في القصيدة المطولة" القصيدة الصوفيّة"التي صدرت في العام ،1999والتي تعدّ واحدة من التجارب الرائدة، للقصيدة العربية الوحيدة التي تنتهج السطر الواحد، والموضوع الواحد، والتفعيلة الواحدة، حيث أبدع الشاعر طلعت سقيرق -رحمه الله-بخطوة غير مسبوقة في التميز والانفتاح على عالم شعري لا مثيل له من خلال قصيدته ((القصيدة الصوفية)) التي تعتبر بحق قصيدة القصائد ويعيش فيها القارئ أروع حالات الوجد ومن مقاطعها : أحبكِ فوق ما في الحبِّ من حبٍّ وأسرد كلَّ تاريخي وموالي وأحوالي على درب ارتعاش اللوز في أفياء أغنيتي وفي أنواء ما في القلب من بلحٍ أعيد إليك أسرار انتباه المشط في شعر الحقول السمر في شعر الفصول السبع من صيفٍ إلى سيفٍ ومن طيفٍ إلى مطرٍ يداخلني فأنسى كلَّ أشعاري على عتبات أمنيةٍ مضت فانداحتِ الأحلام في كرةٍ يدحرج صوتها صوتي على صمتي ويكسرني شظايا من نداء الوجد تسبح في كرياتي وآياتي فهل أنت التي شدَّتْ على نهر الترانيم التي فاءت إلى قدسية العتبات راجع مهما أبحرنا في إنتاج الشاعر المبدع طلعت سقيرق-رحمه الله- لن نوفيه حقه في الثناء فهو كنهر متدفق أينعت العبارات الرائعة على ضفاف الإبداع في معظم فنون الأدب وخاصة الشعر، وقد أحزننا رحيله المبكر لكنّه أثرى المكتبة العربية بغزارة الإنتاج. وتشرفت بتعليق الناقد الكبير الأستاذ طلعت سقيرق-رحمه الله- على إحدى قصصي(عندما يعشق دمية ) وكانت عباراته حافز عزز لديّ الثقة في كتاباتي، وشعرت بالفخر لأنّ أديبا عملاقا أبدى رأيه في قلمي. كرم الله مثواه في جنات النعيم وغمره بالرحمات. |
رد: حوار أدبي مفتوح مع وعن الشاعر طلعت سقيرق بمناسبة عيد ميلاده
[frame="13 98"][frame="13 98"]
تفيأت بالذكرى بعد انثناء الكلام.. أزهرت في داخلي نشوى القصيدة.. ولم نكن إلاّ معاً في ضفة الروح.. كلّ يوم نولد من جديد عيد ميلاد سعيد • فتحي صالح / 23/3/2014 [frame="13 98"] الأستاذة هدى الخطيب: [/frame]مساء الخير والإبداع والجمال... مساء المحبة والوفاء.. لك ولكل المشاركين والمتابعين.. ولكل المحبين والأوفياء.. [align=justify]كلنا نعلم أن صديقنا الغالي هو كاتب موسوعي.. والمشاركات التي اطلعت عليها هنا تناولت عدة جوانب مهرها أصحابها بصدق العواطف وفيض المحبة والإخلاص.. ولي هنا أن أضيف جانبين هامين دون أن أبحث فيهما الآن، لم تتم إضاءتهما: [frame="13 98"]الأول: في الجانب التشكيلي وإن لم يكن واسعاً، وأورد هنا مثالاً، مداخلته في لقاء تلفزيوني أجري معي في الشهر الخامس من العام 2010، هذا نصها: الفن والانسجام اللوني • طلعت سقيرق [align=justify]أول ملاحظة تخطر على البال عند الحديث عن لوحات الفنان التشكيلي الصديق فتحي صالح تتحدد في تركيزه الكبير على الانسجام اللوني من جهة والتضاد في الألوان من جهة ثانية.. وباعتقادي الشخصي أنّ الفنان القدير فتحي صالح لا يرجع إلى مدرسة فنية محددة، رغم مروره أو عبوره لفضاءات عدة في عالم الفن التشكيلي، حيث وقف عند الواقعية ثم الواقعية التعبيرية فالسريالية.. وخرج بما يمكن أن نسميه " الخلطة السحرية " في الفن، هذه الخلطة التي يصعب أن تعرف مكوناتها تماما، لأنها تحمل طابع وأنفاس وخصوصية الفنان.. فمن ينظر إلى لوحات فتحي صالح المرسومة في مرحلة حديثة سيدهش لبروز السريالية مختلطة بالكاريكاتير ومحلقة في فضاء غير محدود من الخيال.. فأنت تتوقع كلّ شيء، ولا تستطيع أن تتوقع شيئا عند فنان يحرك بحيرة الدهشة ليخرج دائما بما هو سحريّ.. فقد يبتعد الرأس الإنساني ليكون في وحدة منفصلة عن وحدة الجسد، وقد تجد أشياء كثيرة غير واقعية في فضاء مشغول بألوان متناسقة ومتنافرة في آن.. إن امتداد سطح اللوحة ببياضه المغري والصامت أمام فنان شديد الغليان من الداخل، يجعل الألوان مدعوة إلى وليمة غير نهائية من التناسق والتواتر كما التنافر.. كل شيء متوقع عند فنان مثل الفنان التشكيلي فتحي صالح.. ووصوله إلى الخلطة السحرية التي ذكرت جاء نتاج نشاط دائم في البحث عن الجديد.. وعلينا حين نسال هذا الفنان الصديق عن مدرسة ما، أو نقطة ما وصل إليها، أن نتسلح بالكثير من التوقعات والرضا بالمختلف والمغاير.. فالركون إلى صفة محددة، أو مدرسة محددة في فن الرسم عنده مسألة مرفوضة فهو صاحب مدارات كثيرة متعددة وشديدة الغليان.. وكل وقفة أمام لوحة جديدة، وقفة تأمل ومقارنة، تضعك أمام قفزة جديدة في التوصيف والتحديد والتسميات، خاصة في الفترة الأخيرة، حيث دأب الصديق الحبيب فتحي صالح على فتح صندوقه السحري دفعة واحدة ليشتغل بحرارة على اللون بخصوصية قد تكون غرائبية أحيانا، وعلى الموضوع الذي قد يأتي مترابطا أشدّ الترابط ومتنافرا أشد التنافر.. وفي النظر إلى المحتوى بشكل كلي أي من خلال تركيز الضوء على العمل بشكل كامل، نجد أن الفنان فتحي صالح قد طوى خطوات كثيرة ليصل إلى مرحلة الامتداد في اللون والموضوع والاشتغال بفاعلية على توظيف سطح اللوحة الأبيض ليكون الكل في إطار مفتوح على المدهش.. ماذا نسمي كل ذلك ؟؟.. سريالية ؟؟.. سحرية؟؟.. واقعية تعبيرية ؟؟.. يصعب التحديد بشكل مطلق.. إذ ماذا نسمي استفادة فتحي صالح من كونه رسام كاريكاتير عندما ينقل هذا إلى لوحته الفنية ؟؟.. قد تكون السريالية مستفيدة من عملية التضخيم وتغيير المقاسات الطبيعية، لكن عند فتحي صالح الأمر يختلف.. فهو يستفيد من الكاريكاتير والسريالية والتعبيرية والواقعية في وقت واحد.. لذلك أرى أن التحديد صعب.. والعودة إلى منطق الخلطة السحرية يبقى أقرب وأشدّ التصاقا بفن فتحي صالح.. وباعتقادي فإن الفنان فتحي صالح مقبل على خطوات متتابعة من التغيير والإبهار، لكن الخلطة السحرية تبقى هي الأساس في بناء فنه الجميل والأنيق والساحر.. أشير هنا، إلى أساس هام عند فتحي صالح وهو القدرة والتسلح بمهارات عالية منذ البدايات.. لذلك ستكون كل خطوة قادمة من خطواته اللاحقة : جديدة، وجميلة، وساحرة إلى أبعد حد..[/align] [/frame] [frame="13 98"][color="purple"]الثاني: في مجال الكتابة للأطفال، وله مجموعة بعنوان (هيفاء وضوء القمر) أختار منها القصة التي اختارها عنواناً للمجموعة: هيفاء وضوء القمر 8 طلعت سقيرق/color] [align=justify]ضحك القمر وألقى التحية على هيفاء التي كانت تجلس قرب والدها، تقرأ وتدرس بعض الدروس.. لذلك لم تنتبه ولم تلتفت لتجيب القمر الذي استغرب تجاهل هيفاء له.. قال الوالد : - ما بك يا هيفاء ؟؟.. هاهو القمر بكل جماله وبهائه يمد يده ليصافحك.. يا الله ما أجمل القمر.. انظري إليه يا هيفاء.. ردي السلام يا حبيبتي.. سيحزن القمر حين تهملين رد السلام عليه.. ابتسمت هيفاء وقالت : - لا شك أن القمر جميل يا والدي.. لكن أريد أن أسألك ما الفائدة منه الآن ؟؟.. قال الوالد مستغربا : -القمر يا ابنتي عنوان الليل.. عنوان الجمال والبهجة، انظري كيف ينير السماء فتضحك النجوم وترقص حوله مزغردة.. هل هناك أجمل من القمر.. يا الله ما أحلاه.. قالت هيفاء : - لكن مع وجود الكهرباء لم نعد بحاجة إليه. هذه هي الحقيقة يا والدي ولن تتغير هذه الحقيقة لأن العلم في تطور مستمر.. نظر الوالد إلى ابنته عاتبا مستاء.. أراد أن يقول لها أشياء كثيرة عن القمر وفوائده.. لكن قبل أن يفتح فمه كان القمر قد انسحب بهدوء آخذا نوره الفتان الجميل، فأظلمت السماء، وحزنت النجوم، واصبح الجو مليئا بالكآبة.. ارتعشت هيفاء خوفا ورمت نفسها في حضن أبيها وقالت بصوت مليء بالخوف : - ماذا جرى يا والدي، أصبح الجو مخيفا، كل شيء محاط بالظلمة.. قبل قليل كان كل شيء رائع الجمال فماذا جرى ؟؟.. ربت الوالد على كتف ابنته وقال : - هل عرفت الآن قيمة القمر ؟؟!!.. قالت هيفاء : - نعم يا والدي عرفت.. بالله عليك عد أيها القمر الحبيب.. أعترف أنني كنت مخطئة، وأطلب أن تسامحني.. قال الوالد : - يبدو أن حزنه كبير لذلك لن يعود هذا المساء.. قالت هيفاء : - لكن القمر يحب الأطفال يا والدي.. وقد اعترفت بخطئي.. ألا تسمعني يا قمري الغالي، بالله عليك عد.. عندما سمع القمر صوت هيفاء، وعرف أنها حزينة لغيابه، عاد لينير كبد السماء من جديد، وعادت النجوم لترقص وتغني بفرح، قالت هيفاء : - كم أنت جميل ورائع يا قمري العزيز.. خاطبها القمر قائلا : - اسمعي يا هيفاء، كل شيء في الدنيا له فائدة، الله سبحانه وتعالى لم يخلق شيئا إلا وله وظيفة يؤديها.. وأنا القمر يا هيفاء أما سمعت كم تغنى الشعراء بي ؟؟.. قالت هيفاء : - أنت صديق رائع وجميل ومفيد.. سامحني يا صديقي.. قال القمر : - أنت صديقتي يا هيفاء، وقد سامحتك منذ البداية.. وثقي أننا سنبقى أصدقاء أوفياء.. ضحكت هيفاء وعادت لدروسها سعيدة مسرورة.. [/align][/align] [/frame][/frame] |
الساعة الآن 54 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية