![]() |
رد: باحة على ضفاف الروح
[align=justify]أُوافقُ أخي محمد الصالح في توصيفه لهذا النصِّ الجميل فعلاً.. وأُوافقه الرأي في أنَّك تتطورين بسرعة..
أنتِ فنانةُ الصورة المفاجِئة للمخيلة، وهذه الصورة تُعَدُّ أحد أهم صفات الصورة الشعرية، في رأيي طبعاً، أيّاً كان القالب الفني الذي تضعين فيه هذه الصورة..، شعرياً كان أم نثرياً.. فكم من شعر رائع مُخَبَّأٍ في بعض النصوص النثرية، وكم من نثر هزيل باهت في كثير مِمَّا يُسمِّيه كُتَّابُه نصّاً شعرياً... لكِ محبتي وتقديري..[/align] |
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
ماضٍ إثر ماضْ
إلى ذات أمسية ، كنتِ فيها معي ، يتداركنا الزّهر بالرّحيق ، والبحر بالنّسيم .. لا أعلم ماذا كنتِ ، وأيّ جسد ٍتلبّستْ روحكِ .. لَكَأنّي رأيتك نورسة ، ترتادُ سحابةً بيضاءَ ، خلف الشّاطئ .. على بُعْدِ نظرة ، وموجتين .. هكذا يداهمني الحنين ، فأدّعي السّكينة .. أتوشّح بالغموض.. لكنّني أعلم.. أنّ الفراقَ والحب يترادفان ، ويتبادلان الأدوار .. كنت أعلم أنّ الفراقَ هو الحب.. وأن تضيعَ العناوين ، وتنطفئَ الإشارات ، وتسقطَ اللافتات ، ويضيعَ الطّريق ، ويشدّ الغياب رحاله .. وأظلّ أحبّك ، هو الأقدس.. هو الأمثل ولست أدري شيئا ، في هذا العالم الشّاسع ، إلاّ أنّني إنسان وأنّني أحبّك .. وأعلمُ أنّ الرّحيلَ الكبيَر .. سيقتل يوما براءَتي ، ومفرداتِ عفويّتي ، الّتي زرعتها بأرضك ، ورويتها بماء قلبي.. وأعلمُ أنّنا سنمضي مجهوليْن .. ضاعا في مدينة الحبّ .. أحدهما قد استطاب عذابَه .. وأعلمُ أنّ الفراقَ الطّويلَ.. سوف يحسم النهاية. |
رد: باحة على ضفاف الروح
لله درك حرف يسمو في بهاء اللفظ والمعنى غاليتي عزة دام لك الإبداع |
رد: باحة على ضفاف الروح
[align=justify]نص بهي عذب وبلغة سليمة..تحسّن حرفك كثيرا كثيرا..استمري مبدعتنا الغالية الأستاذة عزة..تحياتي..[/align]
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
|
رد: باحة على ضفاف الروح
[align=justify]الأستاذة عزة...
نصٌّ في منتهى الجمال وروعة التعبير والقدرة على التأثير في القارئ... نصٌّ مُفاجِئ كالعادة.. مُفاجِئ في صوره وفضاءاته وصياغته وحتى في موسيقاه الداخلية...؛ لكن...! والله حيرتِني يا ابنتي...! أقرأُ إبداعاتكِ الشعرية والنثرية فأزداد إعجاباً بأسلوبك الذي يتطوَّر فيها باستمرار نحو الأفضل، وخصوصاً بعدما خَلَتْ نصوصكِ الأحدث نشراً من الأخطاء التي كانت تعانيها سابقاتها؛ ثم أقرأ ردودك وتعليقاتك على ما ينشره الآخرون، فأتعجب من كثرة أخطائها وضعف جملتها، حتى لكأنَّ التي كتبتْ هذه غير التي كتبَتْ تلك...! فما هو السرُّ يا تُرى؟ أيكون التَّرَوِّي في صياغة النص الشعري أو النثري الذي تُبدعينَه، ومراجعته قبل نشره، هما سببُ جماله وخلوِّه من الأخطاء؛ ويكون التسرُّعُ في نشر التعليقات دون أيِّ مراجعة هو سبب ما تزخر به من أخطاء؟ أرجو أن يكون الأمر كذلك.. وإذا كان كذلك فعلاً، فأرجو أن تُولي تعليقاتكِ نفس القدر من الاهتمام الذي تُحيطين به نصوصك الإبداعية، لتتألَّقي في كل ما تكتبين.. أعتذر منكِ إن بدوتُ قاسياً، ولكن أعلم أنَّك تحتملين قسوتي وغلاظة أسلوبي في صياغة تعليقاتي، كما أخبرتِني ذات مرة، أتذكرين؟ ولأنَّك تحتملين، أرجو أن تَنْضَمِّي إلى جماعةِ (أحبُّ مَن أهدى إليَّ أخطائي) التي سأُعلن عن تأسيسها قريباً، خصوصاً بعدما اكتشفَ لي أخٌ حبيبٌ بعضَ الأخطاء، ونَبَّهني إليها، مشكوراً، لأحبّه أكثر.. (ابتسامة)، ولكنَّه، والحقُّ يُقال، كان لطيفاً في تنبيهه لي، وليس غليظاً كما أنا معك.. (ابتسامة أخرى لكِ وله).. وشكراً.. مع محبتي وتقديري..[/align] |
رد: باحة على ضفاف الروح
اقتباس:
وسوف أنضم إلى جماعتك الجديدة بكل شغف ..لأني أحترم المبدئ مسبقا. شكرا لك مرة ثانية .. تحياتي .وتقديري |
رد: باحة على ضفاف الروح
أبــجـديـة الـقـمـر.
أعوامًا.. والنّهر يستقي بدمع القمر .. هكذا هي أسرفت ألقاً ، وبهجة .. فأسرف في البكاء .. وجعل يصبّ بالمساء . كم من الوقت انقضى ؟ ما بين لحظتين ، ما بين شهيقين ، وزفيرين.. يالغليان العمر تفور فيه الدقائق ، وتتبخّر . الظّلّ يطاردني ، والمستحيل يعبث ، بهذيان الأمنيات ..وحشة الرّوح صحراء.. تمرّ بها الرّياح فتصفر ، وتشحب ، ولم يسعني من رمل صحرائك ، أن أزرع الماء.. أو أنشد العبير من زهرة الصّبّار .. حين يحاصرها الموت في البريّة ، وذلك الظمأ العبوس ، فهل أنشد من غيمة عينيْك بعض المطر ؟ ! أتجرّد من ظلّي ، أرتدي الشمس ، وأغادر ذاكرتي .. مستوهنا الخطو ، أتردّد وأنا أزهد فيك ، وأخسر بك كلّ ما أتمنّى ! اِقترب لتحترق !! يالهذي اللّحظات الثقيلةِ الملامح .. كم أتعبتني تلك الطّفلة اللاّهية.. خلف إزدحام أمسياتي ، وسطوة أفكاري ، لا تجيدُ سوى الادّعاء. شريدي كخيط دخان يهرب منّي.. وليس ثمة احتراقات ! ينبعث منها دخاني، فيصعدا ، ويلتقيا معًا.. لم يبقَ في الأرض متسعا لنا ..ما بقي سوى الرّماد , إنّ الطّريق لم يزل بعيدا ..وهناك الشّمس تلِد بالأفق نجوماً تتوسّد الضّوء ، وتجعله متكأً , وما زال يلتوي عنق المستحيل نحوي . كيف يثور البحر بليلة حالمة الطقس طواها النّعاس ! ,أيسمح اللّيل لموكب الشّمس بالمرور.. وكسرِ الإشارة السّوداء ؟ أتجري السّفينة فوق الرّمال ، وعمق البحر دون أنْ يغرقَ القبطان ؟ أيبني الطائر عشّه فوق النّار.. أم مضى عهد المعجزات ؟ تبدأ أم تنتهي الخطوات ؟ دع يدك تُمَسِّح النّعاس عن جفني دعني أشاركك الحبّ والموت , وأقطف زهرة الصّحراء.. أمنحها ماء قلبي .. ,يجف دمع المساء.. تتراقص نجمتي، وأرتدي قلادةالمحار ..فوق شطآن عنقي , أتخصّر الأماني ، أمارس طقوس الليل.. فوق صحراء عينيك النّائمة .. , وكبرياء شفتيْك, أعانق فوق صدرك القصيدة.. دعني أقتسم رغيف الشّعر معك .. فلك الحرف ..ولي المعنى ، وعلى قارعة البيت أحمل القافية ، وأنتظرك دعني أفجّر فيك الصّمت ، وأُطعم من صوتك جوارحي الجوعى .. فقد فارق الأمان صممي ..منذ أفترقنا. لستّ وحدَك باكيا اِنهض سيّدي ، ليضحك القمر! |
الساعة الآن 30 : 04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية