![]() |
رد: الحب في زمن كوفيد19
:nic93::nic93::nic93:
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
صباح الغد، قامت كعادتها إلى روتينها المألوف الذي لم يكن قد غير منه شيئا إلا عليا الراحل.. كانت تتذكر تواصلاتهما ورسائل الصباح والمساء مرفقة بالورود والبحار والشمس تشرق أو تغيب، وهي سعيدة بتلك المناظر تشعرها كأنها هناك.. كان علي كالمنتظر لكلمة منها،وكالذي قرأ الخاطرة أثناء الكتابة لا بعدها يرد مباشرة عليها:ما كان على ريم إلا أن تعود لرتابتها التي ألفتها ولم تألفها، وبما أنها ما تزال بين الفينة والأخرى تفتح صفحة الفايسبوك تلك التي من خلالها تعرفت على علي، فتحتها هذه المرة، وقرأت بعض ما جد فيها وأحست بدموعها ترغب في الانسياب من جديد وهي تغالبها ... ووجدت أناملها بعد ذلك تضغط على أزرار هاتفها تكتب: يا خاطرتي لا تبكي.. فدموعي التي انهمرت ليلا تكفي يا خاطرتي دعي الكلمات تنساب لوما أو اتركيها تغلي بداخلي شوقا على نار أشعلها الأسى وأوقدها الجفاء لظى يا خاطرتي لا تحسبي أن جمال الكلمات حليا فالحلي مكر وخداع وتزييف ارحلي خاطرتي وخذي الدموع معك ارحلي عني دموعي وخذي خاطرتي معك أو ابقي.. ابقي منسابة كما ينساب الماء من الصنبور عند فتحه... فقد فتحت الجروح.. ولتمتزج يا دمعي بدمي أبعد الله عنك الحزن والأسى.. ثم انتقل بعد ذلك لينقل قصيدة من قصائده ينهى فيها حبيبته عن البكاء..كلمات معبرة ومؤثرة هي الأخرى قرأت قصيدته بمجرد تسجيلها، فضغطت على زر الإعجاب بها، دون أن تبدي رأيها فيها كالعادة لأنها لم تكن تجد الكلمات المعبرة، فالكلمات صارت تأتيها حيب حالتها هي، لذلك حضرتها بعضها كعتاب ولوم له، لكنها لم تأذن لأناملها بنقلها، أرادت أن تقول له: أنت سبب دمعاتي وحزني لكنها تراجعت عن ذلك، فكيف لها أن تخبره؟! ومع ذلك فلولا أنه أدرك الأمر ما نقل قصيدته الأخيرة التي حصدت في ثلاث دقائق العشرات من الإعجابات وعدد من التعليقات.. أكثر مما حصدته خاطرة ريم. وإذ تنشغل هي ببعض أمور البيت مساء تنتبه إلى أن رسالة واردة لديها.. تفتح، هي من علي، ألم يقرر الرحيل هذا؟ لماذا عاد؟ وبرسائله قد جاء؟ كالعادة التي تروقها ... صور ورد وبحر ، وجبل يقول مساء الخير..... _ هل تقبلين اعتذاري، أنا آسف.. لم ترد وكأنها تتأكد من رؤيتها للصور والكلمات.. زارتها الدموع من جديد، فلم تدر بأي الكلمات تجيب.. _هل تقبلين أن نعود أصدقاء كما كنا؟ ألفت الحديث إليك واعتدته.. ممكن؟ _ مرحبا.. لم تزد عليها حرفا، فهي لم تعرف ماذا ستقول بعدما دار بينهما من حوار وداع أمس وهو يقول لها أخشى أن أسبب لك مشاكل بأسرتك لهذا أفكر بقرار الانصراف عن عالمك.. لم يعود الآن؟ لم يعد يخشى ذلك؟.. ولا كلمة.. لا ترد... ظلت تتأمل كلماته الجديدة، وقصيدته، وتسترجع حوار أمس... ثم وضعت الهاتف جانبا، بينما هو لم يمل من عدم ردها ف.... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
https://youtu.be/6v5FFKOzMhI ولما أدرك أنها لابد ضغطت على الرابط وأنها تستمع للأغنية.. قام بالاستماع إليها في نفس الوقت، ليرسل لها عند نهاية الأغنية رابطا آخر، دون أن ينتظر منها كلاما https://youtu.be/E86TaMgXRKM وبنفس الطريقة، عند نهاية الأغنية الآن، يكتب يسألها إن كانت قد سامحته، فترد تحيته ثم تبشره أنها سامحت، وهي تتذكر أن الزهور أول ما استقبلها به هذا المساء فكيف ترده دون صفح وقد حمل الزهور إليها؟!... طال الحديث.. وعادت الابتسامات والضحكات... ولما أنهت حديثها معه وجدته قد كتب على الصفحة حيث اللقاء الأول أميرتي لا تجزعي ودعيني من دموعك أرتوي حتى تجف فتنقضي فلم تخلق عيناك للبكاء إن الدموع لا تليق بأعين الظباء |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
_ يبدو أننا كنا نعرف بعضنا أو ربما كانت بيننا علاقة قرابة ما في زمن سابق، فأرواحنا أكيد قد تم لقاؤها من قبل... ريم، وهي تحاول ألا تفقد صداقتها بعلي الذي أظهر لها حبا خفيا، وهي تقنع نفسها أن ما يعبر به لها مجرد قول شاعر ليس إلا، وإنسان يحتاج لبعض عطف كي يعود إلى حياته الطبعية مع أهله بعدما شحنه خصام ونزاع لم يلبث أن فرق بين جمال العلاقة فجعلها صورة واهية تساقط أوراق حياتها شيئا فشيئا، عليها هي أن تجعل القلوب متآلفة ولو بتواصلها مع علي وحده وإقناعه بأن الحياة التي قضاها من قبل مع أهله لابد أن تصفو وتعود أفضل مما كانت عليه. وكان شوقها للحديث مع علي يجعلها تسرع في كل ما تقوم به من أشغال وأعمال كي تفتح الميسانجر بسرعة فتكون معه على تواصل، وكانت دائما تحاول أيضا أن توثق رابط العلاقة بينها وبين عبد الرحيم، تحاول أن تجعل منه صورة جزئية من علي، تحاول من قبل أن يكون علي أن تجعل منه رجلا كما تحب أن تر الرجال، فهي لم تتزوجه حبا له وإنما كان الجميع ينصحها بأن تتزوج شخصا يحبها كي تكون مدللته أفضل من أن تتزوج عن حب، خاصة و أن أولئك الناصحين كانوا يعرفون أن مثل ريم لا تملك قلبا يحب الرجال، فريم لم تقبل يوما بصداقة شاب أو مصاحبته... كثيرا ما كان زوجها يقول لها: _ أنت تريدين الانتقام من الرجال؛ لا أعرف لأي شيء، لكن الانتقام يتم من خلالي أنا. لم يكن عبد الرحيم يرد بالا لمناسبات أعياد الميلاد أو غيرها من المناسبات التي يمكن تبادل الهدايا، ولكنها علمته كيف يفعل، لا يعرف كيف يلبس لباسا أنيقا إلا باختيارها حتى صار أخيرا يعرف أيضا كيف يفعل، ومع ذلك كان يثير غضبها أحيانا لدرجة البكاء الذي قد يطول زمنه فتهيجه هي أكثر مما فعل بها، ببعض الكلمات، قالت له مرة وهي تحس بمرارة: " أنت لست رجلا" ، وإذ أحست بشغفها بالتواصل مع علي قالت لزوجها مرة كأنها..... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
كأنها ..؟؟؟؟ سأقول لك مثلما كنت أقول لجدتي عقب كل جملة من حكاية تحكيها لي .. وبعدين إيه ï؟½ï؟½؟؟؟؟
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
_ كم أشتاق لأن آخذ منك وردا.. أتنسم عبيره وأنت تقول لي... لكنه ند عن ضحكة سخرية واستهزاء وكلمة كانت كخنجر ندت بعدها هي عن دمعة فقد قال وهي تتأمل فيه خيرا وتنتظر حسن الكلام وتقبلا لطلبها |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
لم تستطع الرد عليه حينها، كان بالباب خارجا فسكتت هي بعده وابتعدت كي لا تسلم عليه، ضحك وتمتم ببعض كلمات مبينا أنه فهم من ابتعادها عدم رغبتها في توديعه وهو خارج... فتحت الميسانجر مباشرة لتجد ما تستأنس به ورود وكلمات هي عطر الورود... كان علي قد طلب منها قبل أيام أن تقبل دعوته على حساب آخر قديم له لكنه لم يكن يستعمله منذ مدة حتى يخصص لها حسابا فلا يستعمل دائما الأول الذي يلزمه بالحديث مع كثيرين غيرها وهو يتحدث إليها، أو قد تأتيه رسائل كثيرة في نفس الآن منها رسالتها، وتكون بعيدة فلا ينتبه إليها لكثرة ما لديه من أصدقاء تجاوزوا الألفين على صفحته، وأكثرهم في الحقيقة ليسوا أصدقاء وإنما هم ثلة من المعجبين وكثرة من المعجبات به كأستاذ أو كأديب ينشر أعماله بمجلات وصحف ... ولريم الحظ في أن تكون المميزة من بينهم جميعا... أصبحا لا يتحدثان إلا على هذا الحساب الجديد غالبا.. كان يسعد بحديثها معبرا عن فرحه وهي تحكي له بعض ذكرياتها.. وتسعد هي بتلك الضحكة التي يضعها كملصق أو يكتبها بهاء مكرر ... يظلان كذلك مدة إلى أن يغلب أحدهما النوم بعد أن تكون قد أخذته السنة الأولى فتغلب عليها واستفاق لمواصلة الحديث ثم سِنة ثانية وأخرى وأخرى... إلى أن يستسلم.. كانت مرة وهي تتحدث إلى علي بالطريق متجهة من عملها إلى البيت قالت له: _ سيغضب زوجي ويعاتبني لو يعلم أني اتخذت هذا الطريق إلى البيت.. يقول إنه خطر ولكني أجده سبيلا أقرب خاصة وأني أحب المشي وهو يأمرني دائما أن أستقل سيارة أجرة أو حافلة، وأتجنب كثرة المشي _ لو كنت معك لرافقتك ممسكا بيدك كي لا تفلتي مني ، وأسير على خطاك من حيث تحبين أنت المرور.. ... لكن مع ذلك ارأفي به، يبدو أنه يخاف عليك _ هههه يخاف علي !؟ .. حسنا سأبلغه سلامك _ سلامي؟! ألا يغار؟ أنا أغار عليك منه، فكيف به؟! _ لا تخش عليه.. لا تعرف الغيرة له طريقا، ربما هو يثق بي لذلك لا يغار علي.. على كل هو يعرفك، فقد حدثته عنك كثيرا.. _ عني؟! أكدت له ريمه أنها حدثت زوجها عنه وأنها الآن تراه أمامها ينتظرها قرب البيت، ستسلم عليه وتضع الهاتف، وقد كان أن فعلا بلغته سلام علي لكنه كعادته يسألها من علي كأنه مصاب بالزهايمر فترميه ببعض كلمات عنه وتغير الحديث سريعا إلى مجرى آخر وتصمت كي يتحدث هو ولا يسكت... هي تدرك أن زوجها يحبها لكنه لا يعرف أبدا كيف يظهر هذا الحب، تنظر إلى علاقة الحب بين أهله وبينه وبينهم فترى... |
رد: الحب في زمن كوفيد19
مازلت أتابع معك .
|
الساعة الآن 48 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية