منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   جمهورية الأدباء العرب (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=374)
-   -   عش رشيد الميموني الدافئ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14437)

فتيحة الدرابي 16 / 04 / 2015 19 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أرفع يدي اليمنى : أقر وأعترف أمام محكمة نور الأدب أنك أمير القصة دون منازع
أخي الغالي رشيد : تحية تليق بإبداعك الرائع.

رشيد الميموني 17 / 04 / 2015 44 : 03 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة الدرابي (المشاركة 205918)
أرفع يدي اليمنى : أقر وأعترف أمام محكمة نور الأدب أنك أمير القصة دون منازع
أخي الغالي رشيد : تحية تليق بإبداعك الرائع.

وأنا أرفع صوتي باسم النيابة العامة لمحكمة نور الأدب مطالبا بتنفيذ هذا الحكم أختي فتيحة ..(ابتسامة)
حقا لقد أخجلت تواضعي أيتها العزيزة الرائعة لكني لن أرفض هذا اللقب الجميل ..(ابتسامةأخرى)
دمت لي دوما مشجعة .
لك مودتيوورودي .

رشيد الميموني 26 / 06 / 2016 44 : 02 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أعود لعشي الدافئ بعد قراق دام طويلا ..
أعود إليه بقلب مثخن بالجراح .. وقلب كسير يتعلق بأمل واه ..
فهل أجد في عشي ما ينتشلني من براثن الياس والقنوط ؟

محمد الصالح الجزائري 26 / 06 / 2016 06 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]طالما عدتَ فهناك أمل ..أسعدتني عودتك جاريَ الغالي ..مرحبا بك في عشّك الدّافئ..[/align]

رشيد الميموني 26 / 06 / 2016 10 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 215642)
[align=justify]طالما عدتَ فهناك أمل ..أسعدتني عودتك جاريَ الغالي ..مرحبا بك في عشّك الدّافئ..[/align]

نعم أخي العزيز ..
الأمل موجود دائما رغم كل شيء ..
سعيد أن عشي حظي بزيارتك ..
محبتي الأخوية بدون حدود

رشيد الميموني 24 / 11 / 2016 23 : 02 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
على مشارف عشي .. هناك في أعلى التلة المطلة على المنبع وقفت ..
أتأمل أشيائي .. ترنو إلي دامعة .. في نظرتها عتاب .. في همسها أنين ..
تسألني عن سر الغياب فأجيبها متسائل .. غياب من ؟
فتفهم أشيائي كل شيء وأعرف من صمتها انها مقتنعة بأعذاري ..
صخرتي تستكين ..
ومنبعي يتدفق ..
ونهري يتأجج ..
وكهفي يتالق ..
وكوخي ينبض ..
وشجرتي تينع ..
هذه أشيائي .. تعبر بطريقتها عن غبطتها بعودتي إليها ..
وتعلم أني أشد اشتياقا إليها .

محمد الصالح الجزائري 24 / 11 / 2016 05 : 04 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]ونحن أشد سعادة بعودتك أخي وجاري الأحب الأستاذ رشيد..محبتي وإعجابي..[/align]

رشيد الميموني 24 / 11 / 2016 04 : 05 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 220237)
[align=justify]ونحن أشد سعادة بعودتك أخي وجاري الأحب الأستاذ رشيد..محبتي وإعجابي..[/align]

دائما سباق للاحتفاء بحرفي أخي الغالي محمد الصالح ..
يشعرني كل هذا بدفء أخوتك الحميمة وطيبة قلبك النبيل .
دامت لك المحبة بدون حدود

Arouba Shankan 24 / 11 / 2016 27 : 05 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
يا لها مِن أشياء جميلة.. أهلاً بعودتكم أ.رشيد
اليوم تحتفل تركيا بيوم المعلم
تحيتي
:nic92:

رشيد الميموني 24 / 11 / 2016 06 : 06 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 220241)
يا لها مِن أشياء جميلة.. أهلاً بعودتكم أ.رشيد
اليوم تحتفل تركيا بيوم المعلم
تحيتي
:nic92:

العزيزة عروبة ..
أسعدني ترحابك رغم أني لم استغرب له ..
تركيا كانت وما تزال مهد العلم وتكريم المعلمين ..
دمت بكل المودة اللائقة بك

ناجية عامر 24 / 11 / 2016 56 : 11 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
جعلها الله عودة ميمونة أستاذ رشيد
مليءة بالعطاء
لك احترامي و تقديري

رشيد الميموني 25 / 11 / 2016 04 : 12 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناجية عامر (المشاركة 220244)
جعلها الله عودة ميمونة أستاذ رشيد
مليءة بالعطاء
لك احترامي و تقديري

ربي يسعدك أختي الغالية ناجية ..
ممتن لك على هذا التجاوب الذي رافق كتاباتي منذ البداية .
عودتك أجمل وابهى ..
ربي يشفيك ويعافيك معافاة دائمة إن شاء الله
محبتي وتقديري

رشيد الميموني 21 / 01 / 2017 19 : 03 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]لم أرفع عيني فورا كما كنت أفعل سابقا عندما كنت أستسلم للهفة .. لهفة أضناها طول الانتظار .. صرت أتوجس من كل شيء حتى أحلى المفاجآت التي يمكن أن يحملها إلي ظهور هذا الظل الأنثوي المنبعث عن يميني .. تعودت مؤخرا أن أتلقى صدمة بعد أخرى وأن أتحمل على مضض فراق مر مذاقته بعد وصال خاطف .. بل إني بدأت أشك في أن من تزورني من الغيد مجرد أضغاث أحلام ..
أتلفت نحو أشيائي المحيطة بي في صمت مهيب فألمح حيرتها ووجومها ..وأغمض عيني لعلي أتأكد من يقظتي ثم أفتحهما لأجد ألا شيء تغير .. ولو كنت في حالة نفسية مغايرة لما أنا عليه الآن لوجدت نفسي أنط بين التلال والربى وأتسلق شجرتي لأنظر إلى الأفق الأزرق البهيج ثم أهرع نحو المرج المجاور للشلال وأستلقي في نشوة على العشب الملون بشقائق النعمان وكأنها شفاه تبتسم ..
شعرت لأول مرة بالوحدة .. وكنت أخشى أن تنظر أشيائي إلى عيني فتفضحني نظراتي الزائغة وتحس بالإحباط والمرارة .. كيف لي ان أشعر بالوحدة وشجرتي لا تفتأ تتمايل أغصانها حانية برقة ؟ وكيف لي أن أستسلم لهذا الشعور ومنبعي لا ينقطع تدفقه ليمنح نهري خريرا متواصلا وكأنه يترنم لي بأحلى الأغنيات ..
وكيف أنسى أن كوخي هناك على التلة يهفو لاحتضان جسدي العليل دوما فيمنحه من دفئه وسكينته ؟
والكهف ؟ .. والصخرة هناك تطل علي بحنو ؟ .. أشعر باستيائها لعدم مروري قربها والجلوس عليها .
وفي غمرة اهتمامي بأحاسيس أشيائي ، شردت عن الظل الواقف بجانبي وكأنه ينتظر ردة فعلي .
استجمعت شجاعتي ورنوت ببطء إلى القامة الهيفاء وأشعة الشمس تطل من ورائها حاجبة عني ملامح الوجه .
وأستطيع الآن أن أقول بلا تردد أن الوجه الذي رفعت عيني إليه كان شبه مألوف لدي لكني لم أجشم نفسي عناء تذكر صاحبته .. فقد كان يجمع في آن واحد جمال الغادة وبساطة حليمة وخيلاء دنيا ..
كانت هنا .. واقفة بكل شموخها .. بدا لي وجهها المستدير كبدر يعلو كبد السماء .. التقت عيناي بعينيها فسرت في جسدي قشعريرة .. كان فيهما جاذبية .. تميلان للكبر .. لكن أشد ما جذبني إليهما هو ذاك النداء الخفي للغوص في بحرهما الذي بدا لي عميقا لا قرار له .
كان كل شيء فيها ينطق بالبهاء .. حتى اني سهوت عما حولي فلم اعد أسمع شيئا أو أرى شيئا .. كل صوت تلاشى وكل ما كنت انظر إليه اختفى وكأني فقدت الوعي وانسقت بدون إرادتي إلى متاهة لا حد لها . لكن الشيء الأكيد هو أني ، سواء غبت عن وعيي أو صحوت فلن أستطيع وصفها رغم ما يشهد لي من براعة في ذلك .. فشعرها الكستنائي المنسدل على كتفيها وعيناها النجلاوان وشفتاها الشهيتان ، كل ذلك ألجم لساني وأخرس كلماتي فالتزمت حروفي الصمت في خشوع تام .
ها قد بدأ فصل آخر من فصول عشقي .. فهل سأكون في مستوى هذا البهاء ؟ وهل سأكون كفؤا لما حظيت به أم أني سوف أبقى نزقا على مر العصور ؟[/align]

محمد الصالح الجزائري 21 / 01 / 2017 39 : 03 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]..وتستمر المتعة المرشوشة بدفء الحرف البهي ، في العش الدافئ لأحب جار ، الأستاذ رشيد ، !! دهشة الحرف..شاعرية المكان..رومنسية الوصف..شلال من الإبداع! ما أجمل أن نعود إلى حميمية اللحظة في عش الميموني ، الذي يتسع لكل الأرواح الطيّبة!!برودة الشتاء ، ووحشة النصوص ، قادتني ، أخي رشيد ، إلى هذا الملاذ الطيّب أهله ![/align]

عزة عامر 21 / 01 / 2017 20 : 04 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
إنسيابية الحرف ، وروعة المشهد تضطرني ، لمواصلة التحليق فوق ذلك الشلال المتدفق ، بالرومانسية الحالمة .. دام لك الإبداع أخي.

رشيد الميموني 21 / 01 / 2017 17 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 222461)
[align=justify]..وتستمر المتعة المرشوشة بدفء الحرف البهي ، في العش الدافئ لأحب جار ، الأستاذ رشيد ، !! دهشة الحرف..شاعرية المكان..رومنسية الوصف..شلال من الإبداع! ما أجمل أن نعود إلى حميمية اللحظة في عش الميموني ، الذي يتسع لكل الأرواح الطيّبة!!برودة الشتاء ، ووحشة النصوص ، قادتني ، أخي رشيد ، إلى هذا الملاذ الطيّب أهله ![/align]

أخي وجاري الأحب ..
مرورك الكريم وتجاوبك الحميمي الرائع كفيلان بجعل كلماتي تتأجج من جديد وتندفع كالسيل .. لا شيء يردعها ولا يكبح جماحها .
دمت لي مشجعا وسندا لحرفي .
محبتي بلا حدود

رشيد الميموني 21 / 01 / 2017 21 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عزة عامر (المشاركة 222464)
إنسيابية الحرف ، وروعة المشهد تضطرني ، لمواصلة التحليق فوق ذلك الشلال المتدفق ، بالرومانسية الحالمة .. دام لك الإبداع أخي.

ما أجمل أن تلقى كلماتي كل هذا الثناء ..
وما أروع أن ينال حرفي المتواضع كل هذه الحفاوة ..
شكرا لك من كل قلبي عزة ..
كوني دوما بالجوار ..
مع خالص مودتي .

البهلول يوسف 22 / 01 / 2017 11 : 12 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]والله يا أخي يا رشيد حلو هذا الكلام.. وأحلى شيء فيه أنك جعلت النثر مثل الشعر..
صحيح أنا بهلول، لكن أعجبك.. أنا بهلول مثقف وأحب الكلمة الحلوة والجملة الحلوة..
الله يعطيك العافية ويسلّم يدك ويحمي لك عشك يا رب..[/align]

رشيد الميموني 22 / 01 / 2017 24 : 02 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البهلول يوسف (المشاركة 222503)
[align=justify]والله يا أخي يا رشيد حلو هذا الكلام.. وأحلى شيء فيه أنك جعلت النثر مثل الشعر..
صحيح أنا بهلول، لكن أعجبك.. أنا بهلول مثقف وأحب الكلمة الحلوة والجملة الحلوة..
الله يعطيك العافية ويسلّم يدك ويحمي لك عشك يا رب..[/align]

الأحلى هو تواجدك هنا أخي البهلول الرائع .
طبعا ستعجبني دوما .. فهطولك على اي متصفح يكسبه مرحا وبشرا ..
دمت بكل المحبة .

رشيد الميموني 10 / 02 / 2017 32 : 01 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]كعادتي حين تغمرني فرحة أو اشعر بانتشاء ما ، أتلكأ في استعجال لحظات الفرح تلك وكأنني أريد أن أتذوق طعمها كما أتذوق شهدا .. قطرة قطرة . شبح ابتسامة على شفتيها كان كفيلا بأن يشجعني على وضع حد لهذا الصمت الذي طال أكثر مما يجب .. لكني لم أنبس ببنت شفة ربما لأني لم أجد ما اقوله في حضرة البهاء الذي أصابني بحالة من الشلل العام .. فجاء صوتها الرخيم لينتشلني من حيرتي وارتباكي :
- هل ستظل هنا إلى ما لا نهاية ؟
هي دعوة صريحة لمرافقتها عبر هذه التلال الممتدة من وراء المنبع والتي تبدو متموجة في انحدارها نحو الوادي .
- طبعا لا .. لكني خلوت لنفسي كي استجمع أفكاري ..
- وهل هناك ما يسبب تشتتها ؟
لم أحر جوابا في البداية وظلت عيناي مشدودتين إلى شفتيها وكأنهما تعزفان لحنا ..
- الخلوة تساعدني على التركيز .. أريد أن أكتب شيئا .
- أعتذر إن قطعت عليك هذه الخلوة .
- بالعكس .. سعيد أنك هنا .. تعالي أريك شيئا .
أخذت بيدها كي أساعدها على تجاوز صخور المنبع الناتئة وسط المياه الصاخبة .. سرت في جسدي قشعريرة لا أدري إن أحست بها هي أيضا .. كنت أنظر إليها خلسة وفكري شارد .. هل كنت اقارنها بواحدة ممن عرفت من الغيد ؟ من تكون ؟ .. في صفاء عينيها وبشرتها القمحية وتلقائيتها كنت أرى حليمة .. لكن أين مني حليمة البدوية البسيطة بمنديلها المخطط بالأحمر والأبيض و"شاشيتها" التي تذكرني بأهالي المكسيك ؟ ..
أنا الآن برفقة أنثى جمعت بين البساطة والأناقة المفرطة .. في جمالها ما يوحي بعزة النفس الخالية من كل تكبر أو خيلاء .. لكن الصوت والبشرة و تلك النظرة البريئة ، كل ذلك كان يصرخ نيابة عنها "أنا حليمة .. "أنا حليمة"
أوغلنا في مسلك ضيق بين الأشجار ونبات الصبار وأشرت لها بألا تتكلم ثم أدنيتها من وكر يمام به فراخ خرجت للتو من بيضها . وعلى عريش بالقرب منهما كان زوجان من اليمام ينظران إلينا بفضول وتوجس .
التفت إليها لأجدها تنظر إلى العش شاردة الذهن .. ما الذي يجعلها سارحة هكذا ؟ أهي الأمومة التي تحركت في أعماقها دون وعي منها ؟ جذبتها برفق :
- تعالي .. لندع اليمام حتى لا ننغص عليها طمأنينتها .. اكتشفت منذ يومين الوكر قبل أن يفقس البيض وخفت عليها من الثعالب فصرت أقضي بعض الوقت بالقرب كي أمنعها من الاقتراب .. وها أنت ترين .. كللت جهودي بالنجاح ورأت الفراخ النور .
- ذكرتني بما كنا نفعله مع سرب الحمام في حظيرتنا ...
توقفت عن الحديث وكانها باحت بما لم تكن تريد قوله .. لكن الوقت كان قد فات .. تخضبت وجنتاها بلون فاق الشفق احمرارا . لكني لم أبد اي رد فعل لبوحها واستمررت في الصعود جاذبا إياها وهي مستسلمة حتى وصلنا صخرتي المتلهفة لحضوري دوما ..
- صخرتك هذه ولا شك ؟
- نعم يبدو أنك تعرفين اشيائي واحدا واحدا ..
وضحكت .. فابتسمت لتعاود الحمرة وجنتيها .
تحت أقدامنا بدت القرية وديعة كعادتها .. وعن يميننا كان زوج اليمام لا يزال في مكانه يحرس الفراخ ويلتفت بين الفينة والأخرى يمينا وشمالا ..
وفي لحظة تلاقى منقاراهما وكأن زوال الخطر الذي أحساه ونحن بالقرب منهما اشعل في نفسيهما رغبة العشق فصار رأساهما الصغيران يتمايلان دون أن ينفصل منقراهما ..
كان لمنظر الغروب وعشق اليمام والسكون الذي يعم الأرجاء أثر في مشاعري نحو من تجلس إلى جانبي .. استدرت نحوها لأجد حمرة وجنتيها صارت قانية .. هل كانت تشعر مثلي بهذا الإحساس الغريب وزوج اليمام يتبادل العشق في طمأنينة ؟
لا أدري كيف امتدت يدي تطوق كتفها وأنظر إليها محدقا فى عينيها النجلاوين .. شعرت بارتعاشها والشمس ترسل آخر أشعتها قبل ان تغوص هناك في أعلى الجبل الجاثم عن يميننا ..
الآن أرى حليمة ولا أحد سواها . انهالت علي الذكريات .. وتدافعت الصور تغزو مخيلتي مصحوبة بأصوات لا أميز فيها بين ثغاء وخوار وخرير مياه وعيطة البدويات وسط الحقول مترنمات بقصائد يبحن فيها بوجدهن ومكنونات قلوبهن البسيطة .. ثم هذه الرائحة المنبعثة من الفرن .. دخان وخبز ساخن .. ثم رائحة اللبن وروث البقر .. نعم أنت حليمة .. كل شيء كان يصرخ بداخلي .. وكل شيء يصيح في عينيها وشفتيها وكل جسدها .. أنا حليمة .
كانت عيناها تهمسان وشفتاها تناديان .. فكانت لحظة انسجام .. وكنا زوج يمام .. تلاقت شفاهنا فتمايلت من حولنا أشجار السنديان والعرعر وتعالت في الجو ما يشبه أنشودة عشق ترنمت بها كل الربى والتلال .. وترددت أصداءها عبر الوادي وبين الخوانق .. ليبدأ سمرنا مع بداية مساء جميل يمنينا برحلة حلم عند حلول الظلام وبداية ليل جديد .. [/align]

محمد الصالح الجزائري 10 / 02 / 2017 13 : 02 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]سبحت بي بعيدا بعيدا..سردك أخّاذ بديع ! حليمتك..كلّ امرأة ساحرة ..تأتي بعضنا في المنام..وأنتَ ، أخي رشيد جالستها..فكانت الحُلُم !! شكرا لك على هذه الرائعة !! سأحتفظ بهذا الدفء إلى شتاءات آتية !![/align]

رشيد الميموني 10 / 02 / 2017 26 : 02 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 224105)
[align=justify]سبحت بي بعيدا بعيدا..سردك أخّاذ بديع ! حليمتك..كلّ امرأة ساحرة ..تأتي بعضنا في المنام..وأنتَ ، أخي رشيد جالستها..فكانت الحُلُم !! شكرا لك على هذه الرائعة !! سأحتفظ بهذا الدفء إلى شتاءات آتية !![/align]

وكأني أحس بأن دفء عشي لا يكتمل إلا بمرورك أخي وجاري الأحب ..
جميل أن أحس هذا الليل بمتعتين .. متعة الانتهاء من جزء أعيشه في عشي الدافئ ومتعة تعليقك الذي لا يحمل معه إلا البهاء .
فشكرا لك من كل قلبي على تجاوبك الذي يحفزني دوما للمزيد من العطاء .
ودام نبضك الأخوي وقودا لخاطرتي .
مع كل المحبة

رشيد الميموني 29 / 07 / 2019 41 : 12 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
[align=justify]لا أذكر إن كان هذا الحلم لا زال مستمرا إلى هذه اللحظة وأنا أرقب الوادي منتشيا بذكر تواجدي مع تلك الفتاة الغامضة والساحرة في آن واحد .. لكن الذي لا أذكره هو كيف ومتى غادرت المكان . ولا أدري إن كنا قد ضربنا موعدا للقاء آخر أم أنني ملزم بالانتظار مرة أخرى .. ربما أياما أو أسابيع أو أكثر . ما أطول الانتظار ، ولكن ما أحلاه حين يطبعه الأمل ، وما أقساه حين يشوبه اليأس المطلق . هل سيتطرق إلى نفسي الملل من كثرة الانتظار المتكرر أم أن تعودي على ذلك سيجعلني أعاند وأكابر ؟
عدت إلى عشي أتعهده من جديد بالعناية وألازم أشيائي متفقدا أحوالها ثم صرت أقضي أياما في التمشي على ضفة النهر الكبير قبل أن أعود صاعدا المرتفع وقد أخذ مني التعب مأخذه وأخلد إلى النوم منتشيا بأصوات الصراصير ونقيق الضفادع . ومن حولي غفت أشيائي دون أن تغفل عني وكأني بها أعينا نائمة وأعينا علي تحرسني .
ويطول الانتظار وتمر الأيام رتيبة لا يتخللها أي جديد . وأواظب بكل همة على الاعتناء بعشي وكأنني أريد ان أبعد عنه الإحساس بإمكانية مغادرته وهجره . وحين أنتهي من تشذيب الأغصان وقص بعض الأعشاب الطفيلية النامية بالممر المؤدي إلى العش أطلق العنان لخطواتي وأستسلم لها فأجد نفسي وقد ابتعدت كثيرا عن القرية .
اليوم ، غادرت العش مبكرا بعد الفطور ، وانتهى بي المسير إلى حافة الجرف المطل على الوادي وقد ترامت على ضفة النهر حقول وتناثرت دور ، بينما غذت الأشجار الضفة الأخرى . ومن فوقي تهادى نسر مفردا جناحيه في استعراض بهي للقوة ، فترك ذلك صدى في نفسي التواقة للانطلاق والتحرر من كل ما يحبسني أو يجثم على صدري من قنوط ويأس . هي لحظات تأمل تجعلني أراجع نفسي واسترجع كل ما مر بي مذ وضعت اللبنة الأولى لعشي زما تلا ذلك من ظهور الغادة واختفائها ، وبزوغ حليمة ثم فراقها ، وأخير مجيء دنيا وهروبها المفاجئ . لا أدري لم سكنتني فكرة الهروب هذه . الأن تجربتي مع الغادة وحليمة دعلتني أحس أنني مسؤول عن فراقهما ؟ وأن أية أنثى لن تتحمل أنانيتي ؟.. هل أقر الأن بهذا الأنانية أم سأظل متمسكا بعجرفتي وكبريائي ، بل وبغروري ؟
حين أنظر أشيائي أجدا تتأملني في صمت وكأنها تتفاعل مع أحاسيسي وكل ما يعتري بداخلي أو يبدو على قسمات وجهي . فالنهر لا يفتأ مبتسما ثغره حتى وأنا متجهم أقف على ضفته ، والغدير حالم النظرات رغم رميي للحصى بانفعال على مياهه الآسنة ، والصخر مشرعة أذرعها لاحتضاني في أية لحظة رغم ابتعادي اللا إرادي عنها . ومع كل هذا الحب الذي يتأجج في حنايا أشيائي فإني أحس أني وحيد ووخز الضمير لا يفتأ يعذبني حين تتمثل لي وجوه كل الإناث اللواتي ملأن علي حياتي . ربما هي أنثى واحدة كما أحس دوما في قرارة نفسي .
ينصب اهتمامي على دنيا وظهورها المفاجئ ، غموضها يحيرني بينما أعر بالحنين إلى عفويتها وتلميحاتها التي غذت يقيني من أنها نسخة من الغادة ومن حليمة وجزء لا يتجزأ منهما . آه لو تظهر لحظة فقط وأصارحها بشكوكي لأرى ردة فعلها . لكن أين هي الآن ؟ وأين من عيني تلك النظرة الثاقبة الحالمة في آن واحد ؟ أتكون أقرب مني من جبل الوريد في هذه اللحظة وتحوم حولي دون أن أدري ؟ .. لا أعتقد . لو كان الأمر كذلك لتنبهت أشيائي ولأخبرتني فورا .. كنت سأستشف حضورها في حركة أشيائي التي تعودت عليها كلما جد جديد . أتكون أبعد عني لا يطالها حتى الخيال ؟
دنيا هذه قصيدة شعر اختزلت ما همست به القوافي للغادة ، وما وما باحت به الأبيات لحليمة . بل هي الشعر نفسه . تتناثر أبياته في صمت لذيذ . في نظرتها شعر ، وفي بسمتها قوافي وفي سهومها كل بحور الشعر . كل شيء ينطق حولي شعرا حتى وهي غائبة . ربما كان هذا من بقايا عبقها . وحده الكهف بقي واجما إذ لم أعد ألجه أو أمر به إلا لماما ، وأكتفي بالوقوف على حافة الجرف المشرف عليه . أتراه يحفي عني شيئا أم انه مستاء فقط من إهمالي وهجري له ؟ .. أبتسم رغما عني وأنا احس بالغيرة لمجرد تخيلي أن دنيا لاذت به بعيدة عن عيني ، متتبعة لحركاتي . هل بلغت لهفتي لرؤيتها إلى درجة تخيلها هناك أم هي أمنية دفينة جعلت خيالي يسرح كعادته دون أي رادع يكبح جماحه ؟
وجدت نفسي أنحدر بلا وعي نحو الكهف موغلا بين عروش الدفلى المتشابكة وقد تناثرت زهراتها الوردية هنا وهناك ، ثم وقفت أتأمل فوهة الكهف وكأن ألتمس ترضيته عله يمسح الوجوم الذي علا سحنته وأنا مقبل عليه .
[/align]

غالب احمد الغول 29 / 07 / 2019 45 : 11 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
يا إلهي ما أبدع الصور وألوانها البهية في هذه القصة الممتعة , لقد سحرتني وأنا أنظر إلى العش الذي يأويك , لك مني أطيب تحية وتشوقت لقراءة سردك أينما كان , تحياتي وأشواقي أخي الغالي رشيد .

رشيد الميموني 29 / 07 / 2019 25 : 07 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
كان لا بد لعشي الدافئ أن يزيد ألقا بحضورك البهي أخي غالب .
مرحبا بك في أي وقت .. هنا أيضا يمكنني أن اكون دليلا لك لأريك المناطق المجازرة وما تحويه من كنوز طبيعية تجعلني دائم الاشتياق .
فقط وللعلم ، فإن هذا المناطق حقيقية مائة بالمائة .
مع خالص محبتي

رشيد الميموني 19 / 03 / 2020 45 : 01 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أما اشتقت لي يا عشي الدافئ ؟
أما هزك الحنين للمساتي وهمسي ؟
ألست متلهفا مثلي للعناق من جديد ؟
اطمئن .. فأنا قادم ..
لنواصل ملحمة العشق الأبدي .

رشيد الميموني 21 / 03 / 2020 22 : 02 PM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أزيز الصرار لا ينتهي مع بداية يوم صيفي زاه . زرقة السماء الصافية تبهج النفس وهي تلتحم بخضرة الأشجار المصطفة في ودعة كأنها لا تزال تحلم .
شعرت بالجوع يقرص معدتي وتمثل لي عشي ينتظرني كعادته في مثل هذا الوقت لأجلس مسندا ظهري إلى شجرة "الدردارة" الوارفة ظلالها في حنو . فعدت وقد تملكني إحساس مفاجئ بأن هذا اليوم سيحمل لي أخبارا سارة .
فطوري هذا الصباح لا يختلف عن سابقيه في ما مضى من الأيام .. بيض مسلوق بالملح والكمون ، وخبز مع زيت الزيتون وجبن بلدي ثم قهوة بالحليب . وجبة زادت من فورة نشاطي ، فنهضت فور انتهائي من تناول فطوري وتسلقت الشجرة كعادتي لألقي نظرة شاملة على ما يحيط بعشي وبجزء صغير من القرية .
كل شيء هادئ رغم ما أحسه من حركة يعج بها المكان , كل شيء يهتز ويتفاعل مع هذا الجو البهيج . حب وعشق ولهو . ألمح هذا في كل حركة مما يحيط بي من أعشاب وحيوانات . بل أكاد أسمع ترنيمة رضا منبعثة مع كل هبة نسيم .
قد يكون الوقت ضحى أو قارب منتصف النهار بقليل حين لمحت بالقرب من الفرن كلبا باسطا ذراعيه بالوصيد ، منهمكا في تهشيم عظمة . من ألقاها إليه ؟ لا شك أن أحدا ما بالبيت المجاور لعشي . خفق قلبي بعنف وأخذت أشرئب بعنقي كي أنظر إلى ما وراء الأغصان .لكن أشعة الشمس كانت تحجب عني الرؤية . ورغم ذلك لمحت ما يشبه قامة العجوز وهي تدنو من الفرن .
نزلت بسرعة واتجهت نحو البيت ذي القرميد الأحمر ، ثم وقفت منتظرا . هناك ، في الجانب الآخر من المنبع لمحتها . كانت برفقة فتاة بنفس قامتها وهما تتنقلان بحذر بين الصخور الملساء وسط المياه خشية الانزلاق . وفي كل مرة تكادان تفقدان توازنهما فتند عنهما صرخة تتلوها ضحكة يتردد صداها في كل أنحاء العش وما جاوره .
في البداية لم تنتبها لوجودي . لكن دنيا ، وقد تمنطقت بإزار "منديل" من مناديل اهل القرية المخطط بالأحمر والأبيض لمحتني وأزاحت قبعتها الكبيرة "الشاشية" إلى الخلف وابتسمت ، فمادت بي الأرض ثم تمالكت نفسي وألقيت التحية مرحبا بهما . كنت ألمح في عيني دنيا ابتسامة ذات معنى وهي تستشف من نظراتي ألف سؤال وسؤال ، ثم قدمتني لرفيقتها :
- هذا شاعر أديب ، اختار هذه الأحراش ليبني عشا يكون له ملهما .. أقدم لك بنت خالتي حليمة .. تسكن في "تزخت" خلف الجبل .. تعرفها ولا شك ؟ (على من يعود الضمير؟ على حليمة أم على تزخت ؟)
- تشرفت .. العفو .. لم أبلغ بعد درجة شاعر ولا أديب .. طبعا أعرف تزخت ، فقد زرتها في صباي .
اسم حليمة رجني رجا وكأن حجرا ألقي في مياه نفسي الراكدة . ايكون اسمها حليمة حقا ، أم أن دنيا تعمدت أن تذكرني به بالاتفاق مع رفيقتها ؟
وقبل أن أسترسل في تساؤلاتي تابعت دينا حديثها قائلة دون أن تفارق البسمة شفتيها :
- هل تأذن لنا بزيارة عشك ؟ .. بنت خالتي متشوقة لذلك .. حدثتها كثيرا عنها وعنك .
شعرت أن كلماتها وبسمتها تحوي معان كثيرة ودقيقة ، فابتسمت بدوري قائلا :
- يسعدني أن ينال عشي كل هذا الاهتمام ، وأرجو أن يكون عند حسن ظنكما .. لو كنت أعلم برغبتكما لفرشته ورودا وياسمينا .
ابتسمت الفتاتان والتفتت دينا إلى "حليمة" ولسان حالها يقول "ألم أحدثك عن حسن انتقائه للكلمات ؟" ، ثم تابعت :
- طبعا سيروقها كما راقني .. ونفضل أن نراه كما هو ..
وعند مرورها بقربي همست :
- سأكون مساء عند الشط .. انتظرني هناك ..

محمد الصالح الجزائري 22 / 03 / 2020 11 : 01 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أزيز الصرار لا ينتهي
لكن دنيا ، وقد تمنطقت بإزار "منديل"
أم أن دنيا تعمدت
زعند مرورها بقربي همست :

ما أروع سردك أخي الحاج رشيد..جاري الأحب استمتعت كثيرا بهذا الجزء..أنتظر المساء عند الشط رفقة دينا (ابتسامة)..شكرا لك أخي الغالي..

Arouba Shankan 22 / 03 / 2020 25 : 01 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 243319)
أما اشتقت لي يا عشي الدافئ ؟
أما هزك الحنين للمساتي وهمسي ؟
ألست متلهفا مثلي للعناق من جديد ؟
اطمئن .. فأنا قادم ..
لنواصل ملحمة العشق الأبدي .

ونواصل سرد حكاياتك ا. رشيد
همس وتلهف، عناق ومودة
بانتظاركم على الدوام مع حليمة ودينا
تقديري

رشيد الميموني 22 / 03 / 2020 02 : 03 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 243399)
ونواصل سرد حكاياتك ا. رشيد
همس وتلهف، عناق ومودة
بانتظاركم على الدوام مع خليمة ودينا
تقديري

العزيزة عروبة ..
لو تدرين كم زادت حروفك عشي دفئا وبهاء .
اسعدتني حقا . بوركت وبورك قلبك النبيل .
مودتي التي لا تبور

ليلى مرجان 24 / 03 / 2020 46 : 04 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
أعدتنا لعشك الدافئ أ. رشيد لنستمتع ببهاء الحرف
في انتظار المزيد

رشيد الميموني 24 / 03 / 2020 51 : 11 AM

رد: عش رشيد الميموني الدافئ
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان (المشاركة 243494)
أعدتنا لعشك الدافئ أ. رشيد لنستمتع ببهاء الحرف
في انتظار المزيد

لا يدفأ عشي إلا بمثل هذا التجاوب الرائع ليلى ..
ممتن لك على حضورك وأرجو ان تبقي بالجوار.
مودتي وورودي


الساعة الآن 38 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية