منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   عزف الأرواح المتناغمة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=498)
-   -   تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=23176)

رشيد الميموني 12 / 09 / 2012 24 : 09 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
عبرت من خلال الحوارية الراقية التي لا تخلو من مشاكسات ، إلى أفياء السافانا وضفاف السين و الدانوب أرتشف معكما القهوة وأستمع للأكوردين الباريسي .. خلاصة الأمر أنني استمتعت ..
كل الحب و التقدير لهذا الإبداع المتميز .

نصيرة تختوخ 12 / 09 / 2012 02 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ رشيد مرحبا بحضورك. متعبة لأكتب ردا مطولا لكنني أحببت أن أشكر متابعتك وحضورك.

محمد الصالح الجزائري 12 / 09 / 2012 19 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
تقولين في كبرياء حانية :(أفتقد اللحظـة تلك اللحظة التي قلت عنها أنها لي وأفتح لك بابها الضيق، كي تتسلل إليها أديبا بأوراقـك أو بدونها فمن الممكن فيها أن تكتب أي شيء، عن أي شيء وعلى أي شيء.)
فيرد بكل حماسة وما تبقى من حكمة:(
ادخلي من أوسع أبوابي أدعوك ثانية أن تقطفي اللحظة، ماذا تنتظرين لم يبق من العمر المزيد من اللحظات؟ بل مزيد من السنوات فقط، تتهادى، تتدحرج بنزق وسأم. ألا فاقطفي كجنية هذه اللحظة!).
وأقول لك أختاه: أما آن لكِ أن تلبي دعوة هذا الحمداني الذي بدأتُ أتعاطف معه (لعامل السن) ؟..إبتسامة
دامت لكما متعة الكتابة ودامت لنا متعة المتابعة..مودتي..


نصيرة تختوخ 12 / 09 / 2012 54 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
لاأعرف ماذا سيحدث ياأستاذ محمد. عندما يحل الليل تنام الجنيات في زنابق الماء حيث تعيش كما يقول فكتور هيجو في إحدى قصائده. لهذا لا يمكن لومهن ومستحيل أن يقطفن لحظة إن عبرت ساعة إغفائهن.
مثلهن بريئة أنا من كل ملام والانتظار قد يكون أفضل الممرات للعبور للحظة القادمة.
تحياتي لك وقصيدة فكتور هيجو أرفقها بالرد:
Nuit tombante

Vois le soir qui descend calme et silencieux.
Septentrion, delta de soleils, dans les cieux
Ecrit du nom divin la sombre majuscule
Vénus, pâle, éblouit le blême crépuscule ;
Traînant quelque branchage obscur et convulsif,
Le bûcheron convoite en son esprit pensif
La marmite chauffant au feu son large ventre,
Rit, et presse le pas ; l'oiseau dort, le boeuf rentre,
Les ânes chevelus passent portant leurs bâts ;
Puis tout bruit cesse aux champs, et l'on entend tout bas
Jaser la folle avoine et le pied-d'alouette.
Tandis que l'horizon se change en silhouette
Et que les halliers noirs au souffle de la nuit
Tressaillent, par endroits l'eau dans l'ombre reluit,
Et les blancs nénuphars, fleurs où vivent des fées,
Les bleus myosotis, les iris, les nymphées,
Penchés et frissonnants, mirent leurs sombres yeux
Dans de vagues miroirs, clairs et mystérieux.

محمد الصالح الجزائري 13 / 09 / 2012 36 : 01 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
ما أعذب ما تختارين من الأشعار..تصيبني قشعريرة أيام الطفولة..حين كنا نعانق النجوم ونحن نستنشق أشعار هوجو !!! شكرا لك لأنك أعدتِ شيئا من الماضي الجميل..مودتي..
وأهديك مقطعا من (غناء العصافير) لهوجو:
L'aube et l'éblouissement
Vont semant

Partout des perles de flamme
L'oiseau n'est pas orphelin

Tout est plein
De la mystérieuse âme

نصيرة تختوخ 13 / 09 / 2012 57 : 08 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الفجر والسحر يمضيان
يزرعان في كل مكان لآلئ من شُعَلٍ
العصفور ليس يتيما
كل شيء يمتلئ بالــروح الغامضة
هذه ترجمة المقطع الذي أضفته أستاذ محمد لكي يستمتع به كل من سيمرون من هنا.
يسعدني أن نتشارك في هذا المنتدى بما يفيد ويسمو بالذائقة.
تحياتي لك وتقديري

خيري حمدان 17 / 09 / 2012 57 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 158217)
عبرت من خلال الحوارية الراقية التي لا تخلو من مشاكسات ، إلى أفياء السافانا وضفاف السين و الدانوب أرتشف معكما القهوة وأستمع للأكوردين الباريسي .. خلاصة الأمر أنني استمتعت ..
كل الحب و التقدير لهذا الإبداع المتميز .

الأديب العزيز رشيد الميموني
لا يستقيم الشعر دون الموسيقى يا عزيزي
مزيدًا من السافانا والأكورديون يعربد يدعو لرقصة تانغو أما الدانوب فلا يتوقف يسيل يخاطب الأبدية
شكرا لحضورك.

خيري حمدان 18 / 09 / 2012 00 : 12 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 158222)
تقولين في كبرياء حانية :(أفتقد اللحظـة تلك اللحظة التي قلت عنها أنها لي وأفتح لك بابها الضيق، كي تتسلل إليها أديبا بأوراقـك أو بدونها فمن الممكن فيها أن تكتب أي شيء، عن أي شيء وعلى أي شيء.)
فيرد بكل حماسة وما تبقى من حكمة:(
ادخلي من أوسع أبوابي أدعوك ثانية أن تقطفي اللحظة، ماذا تنتظرين لم يبق من العمر المزيد من اللحظات؟ بل مزيد من السنوات فقط، تتهادى، تتدحرج بنزق وسأم. ألا فاقطفي كجنية هذه اللحظة!).
وأقول لك أختاه: أما آن لكِ أن تلبي دعوة هذا الحمداني الذي بدأتُ أتعاطف معه (لعامل السن) ؟..إبتسامة
دامت لكما متعة الكتابة ودامت لنا متعة المتابعة..مودتي..


الأديب العزيز محمد الصالح الجزائري
أشكرك لتعاطفك ولهذا الكمّ من الشعر الذي لا يفتأ يحثّ المشاعر لمزيد من العطاء والبوح
دامت لك المتعة والشموع تترى تشتعل

نصيرة تختوخ 18 / 09 / 2012 16 : 09 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نـصيرة تختوخ:
قد تكون كل الجنيات استيقظت. غادرت زنابقها البيضاء لمزاولة مهامها وهواياتها النبيلة، عدا جنية واحدة شعرت بالتعب .
جنية امتصت السلبية طاقتها وباتت تشعر بالوهن.
بياض الزنابق المائية لايوحي لها بشيء والاخضرار الطافي على الماء صامتٌ كالعجز.
لوقت قصير ظننت أننا نقفز في ذات اللحظة معاً. أعلنتُ نية أن أفتح بابها الضيقة ووثقتَ أنت في ساعِدِك ، اعتقدت أنك قادر على دفع أبوابها حتى صرع انغلاقها .
رحيل الطاقة هو ماحدث. هو من أنهى الجولة.
فوجئت بإغفاءة. قمت بعدها أشعر بثقل ورغبة في هجعة جديدة أو سبات خريفي.
هل هو ذنب سبتمبر؟ أم دوران الزهرة والمريخ؟ أم هو الصخب الذي أنهك الجنية البشوشة؟
ذاك الذي أحتاج إليه الآن ولاأعرفه قد يكون شعاع شمس دافئا أسحبه بأصابعي وأتعلق به كي تتسلقه الجنية رويدا، رويدا حتى تدفأ أجنحتها تتحرك كخيوط شالي الأسود وهدب الدانتيل حين تداعبهما الريـح على فستاني المكتظ بالأزهار المتداخلة الداكنة.
الـهـواء يقـل، يقل جدّاً في فضاء فسيـح و مغنٍّ يجرؤ أن يغني في الذاكرة:'' أحبُّكِ من أجل كل الحماقات التي تبتكرين.. أحبك عندما تعودين وتبتسمين... أحبك بين صمت ونسيان وحنين'' يقاطعه آخر:''صدفة يعجبها شكي وصدفة أحبُّ وحدتها '' وآخر :'' انتظريني على الربـوة لأقطف لك زهرة زهرة زهرة ''...
لست أتذوق كلامهم كل الكلام يسقط كأوراق الخريف بدون معنى.
طاقتي الضئيلة تكفي لوضع نقطة.
نقطة وحيدة كقطرة ندى لاحول لها ولاقوة.
***************************
خـــيـــري حــمــدان:
كنتُ أغتسلُ في ينبوع الحياة، حين استيقظتْ بالقرب منّي جنّيّة. لا أعني بأنّها قد كانت نائمة، فهنّ لا يعرفن للنوم طعمًا، لا يرتَحْنَ ولا يُرِحْنَ. هكذا بجرأة غير مسبوقة غادرت زنابقها ومضت نحو نهاري. كأنّها متعبة من حضرة الهطول ورطوبة المطر في الأنحاء، كأنّها واهنة!

لكن ما أن سطع بعضُ الشمس حتى انفجرت في وجه الليل، ومضت نحو الأضواء، تبحث عن قيثارة، ناي وطبل لتعلن فيه بدء الخليقة - تلك الجنّيّة.
اللحظةُ فتحت كلّ الأبواب عنوة، اللحظةُ أعلنتْ بدايةَ الحكاية، وأنا حملت، رفعت الأرض على ساعدي، حطّمت الأقفال، حرّرت العشقَ من مكامنه، أعلنت حربًا غبّية في الوقت الذي كانت الهدنة على بعد خطوات من قلبي الشقيّ، أنا لا أفهمُكِ! ربّما لم أفهم إشاراتك، اندفاعك كفراشة نحو الرحيق، نحو الزهر.

فوجئت بإغفاءة عند حدود المستحيل، لا مستحيل سوى عالمي، لا سعادة دون عالمك، فاستيقظي من إغفاءَتِكِ، لا وقتَ للنوم في يقظة الحياة، وأنا وأنتِ مشروع حياة واعد والشموع تترى تشتعل أينما حطّت قدماك، بهما يغتسل الحبور والوقت، بهما تبدأ حكاية عشق، قد تنتهي عند كلّ بداية.
النقاط البليدة تتسارع نحو آخر السطر، تحاول جاهدة أن تسرق الحكاية كلّها. النقطةُ كقطرة ماء تفجع الشمس، تطفئ شمعة لتشتعل عشرة أخرى. النقاطُ البليدةُ تقتطعُ من القلبِ جمرةً، توقف النبض لوهلة قبل أن يحتجّ القلبُ، قبل أن ينفجر محتجًا في وجه القلم المحتدّ. النقاطُ كوابح فاجرة أرفضها، أركلها، فترفض أن تتحول لفواصل، لشارطات الكلام، لجامعات الفقرات.

أول السطر مقتلٌ لعبرات تدفقت من عينيّ جنّيّة فقدت بعض اندفاعها، احتجاجًا على حضور أيلول دون سابق انتظار، فانتظرت عند حدود المطر عاصفةً شمسيةً أخرى، تحملُ بعضَ الجنونِ، يليق بكِ.

أهلا يا جنّيّتي عند حدود تشرين وكانون، لم يبقَ على الربيع سوى ولادة أخرى، وبحيرة من الأمطار وعاصفتين ومئة زوبعة وقصّة حبّ نكتبها بقلمكِ، وقلمي ينتظر دوره قبل أن تضعي نقطة في آخر السطر، قبل انقضاء أيلول بوهلة.

[/align]
[/cell][/table1][/align]

رشيد الميموني 18 / 09 / 2012 31 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
كنت محظوظا هذا الصباح حين عانقت عيني جمالا إبداعيا مثل هذا ..
نصيرة .. خيري .. أهنئ نفسي بتواجدكما صرحين أدبيين يغتني نور الأدب بسيل إبداعكما .
سأقرا بصمت وأتسلل خارجا من هنا حتى لا أوقظ جنيتكما الغافية الجميلة .(ابتسامة)
تحية محبة .

نصيرة تختوخ 18 / 09 / 2012 21 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
تخيل معي أستاذ رشيد أفتح علبتي البريدية ككل يوم صباحا وأجد فيها إعلاما برسالة. أدخل المنتدى أفتحها فأجد جنية تستيقظ قادمة من صوفيا تدندن للحياة.
آكل تفاحتي وأبتسم في فترة الاستراحة القصيرة التي أستغلها للرد عليك والإجهاز على التفاحة الحمراء الصغيرة.
صباحك باسم.

محمد الصالح الجزائري 19 / 09 / 2012 30 : 02 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
إن تواصلت الشموع في إنارة فضاءاتي الخريفية سيحل الربيع هذا العام قبل الشتاء... ستتغير سيرورة الفصول حتما!!! إبداع ما بعده إبداع...شكرا لكما...مودتي..

نصيرة تختوخ 19 / 09 / 2012 59 : 10 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد أشكر حضورك المنير والمشجع. يسعدني التعرف على رأيك الذي أعتبره تشريفا لما نكتب.
دمت بكل الخير ووفقك الله.

فتيحة عبد الرحمن 19 / 09 / 2012 12 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
هو ربيع الحروف كما قالها أستاذي الفاضل محمد الصالح
فكم من فصول رسمتها أحرفنا بأمر من أرواحنا...
وحرفك هنا أ. نصيرة وحرف الأستاذ خيري ربيع بكل ألوان الطيف وبكل أشكال الورود
هكذا أحسه وهكذا أعيشه بين بحر وتل وأشجار وورد وفراش وسماء تمتد من منبع الحرف الصادق الرشيق العذب إلى أن تلامس شغاف القلب / الروح فتشعرها النشوة والفرح

هنيئا لنا هذه الفيافي الجميلة ...
لروحيكما سلام سلام

نصيرة تختوخ 19 / 09 / 2012 32 : 05 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الأديبة والشاعرة اللطيفة فتحية عبد الرحمن مرحبا بك على هذا المتصفح وهنيئا لنور الأدب تواصلك الميز ولي إطلالتك المشجعة التي تحث على تقديم المزيد.
دمت بخير ودام التواصل الأدبي الجميل يجمعنا.

د. منذر أبوشعر 22 / 09 / 2012 09 : 08 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الآنسة الودودة نصيرة تختوخ :
تبقين ودودة تنثرين زنابق الخير أينما حللت ..لكنني ساناديك منذ اليوم:فارسة الكلمة .
كل الخير لك ،وممتع كل ما تكتبين.

نصيرة تختوخ 22 / 09 / 2012 32 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
د.منذر شكرا لحضورك وللطافتك الدائـمة وسأجرؤ أن أخبرك أنني كتبت اليوم شيئا ولم أرمه، احتفظت به هو لي: رسالة لأمي لن تقرأها أمي لكني عملت بنصيحتك و احتفظت بها كنوع من عدم تضييع كل ماأكتب.
دمت بخير.

خيري حمدان 27 / 09 / 2012 42 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 158715)
كنت محظوظا هذا الصباح حين عانقت عيني جمالا إبداعيا مثل هذا ..
نصيرة .. خيري .. أهنئ نفسي بتواجدكما صرحين أدبيين يغتني نور الأدب بسيل إبداعكما .
سأقرا بصمت وأتسلل خارجا من هنا حتى لا أوقظ جنيتكما الغافية الجميلة .(ابتسامة)
تحية محبة .

أشكرك أخي الأديب رشيد الميموني على كلماتك النابعة دومًا من القلب
لصمت ضجيج أسمعه في صوفيا
مودتي دائمًا

خيري حمدان 27 / 09 / 2012 45 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 158787)
إن تواصلت الشموع في إنارة فضاءاتي الخريفية سيحل الربيع هذا العام قبل الشتاء... ستتغير سيرورة الفصول حتما!!! إبداع ما بعده إبداع...شكرا لكما...مودتي..

الأديب والشاعر محمد الصالح الجزائري
سنحاول بمعية الأديبة نصيرة أن نخلط الأوراق واستقدام فصل الصيف قبل ميعاده إكرامًا لقلمك ولعباراتك الرائعة المحملة دومًا بعبق الكلام.
شكرًا لحضورك
خالص المودة

خيري حمدان 27 / 09 / 2012 48 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحية عبد الرحمن (المشاركة 158812)
هو ربيع الحروف كما قالها أستاذي الفاضل محمد الصالح
فكم من فصول رسمتها أحرفنا بأمر من أرواحنا...
وحرفك هنا أ. نصيرة وحرف الأستاذ خيري ربيع بكل ألوان الطيف وبكل أشكال الورود
هكذا أحسه وهكذا أعيشه بين بحر وتل وأشجار وورد وفراش وسماء تمتد من منبع الحرف الصادق الرشيق العذب إلى أن تلامس شغاف القلب / الروح فتشعرها النشوة والفرح

هنيئا لنا هذه الفيافي الجميلة ...
لروحيكما سلام سلام

الأديبة فتحية عبد الرحمن
لا يكتمل الربيع سوى بحضور الأصدقاء والقرّاء والأدباء.
شكرًا لفضاء الربيع الذي تخلل فصل الخريف بحضورك، الأوراق المتساقطة حتى وإن كانت صفراء فهي مشبعة بعبق المودة

خيري حمدان 27 / 09 / 2012 49 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر (المشاركة 159146)
الآنسة الودودة نصيرة تختوخ :
تبقين ودودة تنثرين زنابق الخير أينما حللت ..لكنني ساناديك منذ اليوم:فارسة الكلمة .
كل الخير لك ،وممتع كل ما تكتبين.

.....
نصيرة تستحق أكثر من ذلك

نصيرة تختوخ 27 / 09 / 2012 25 : 03 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
إستيقظت على صوت وشوشة ناعمة. خِلتُ كائنا صغيرا يلمس جناحيه بأصابعه وينفض ندفا صفراء من على خاصرته ويخبرني أنك تتخيلني دائما حافية القادمين.
أدرت رأسي. غاص وجهي في وسادتي وابتسمت. مسحت قدمي ببعضهما ووصلت ابتسامة بأخرى.
لاأحد يدخل سريره بحذائه .لاأحد يرتاح وقدماه معتقلتان في جلد غير جلده وهو نائم عدا إن كان مهددا بالمطاردة.
على الرمل المبلل قليلا كنت حافية القادمين لكني لست دوما كذلك.
رفعت رأسي ، فتحت عيني.
لاشيء على المنضدة غير منديل ورقي أبيض و قنينة ماء ،قد انتصف محتواها، كتب عليها '' ماء معدني طبيعي ــ ينبوع الحـياة ''.
لاأذكر متى سقيت نفسي وإن كنت ظمآى في غيابي.
المنديل متجمع، منفتح كزنبقة موضوعة على السطح الخشبي الأملس.ومع ذلك أمره أقل غرابة فقد كوفئت بالرشح البارحة بعد أن تجاهلت تغير الطقس طيلة اليوم.
أتردد في النهوض وأهزم ترددي.
هناك صباحات أكون فيها شجاعة كهذا الصباح , أشتهي فيها تفاحة حمراء كُلُّها ليس مسموماً وكلها نَعِمَ بغناء الطيور. نمت نموا مباركا كاملا واحمرت حتى تشبعت لتقفز برضا في يد الجاني.
فتات الخبز الأسمر كالنقاط منثور على الطاولة؛ نسيت أو تناسيت أن أمسحه. عادة أتبرع به للعصافير أقنع نفسي أني أسهم في توفير جهدها وأني بارة بها والآن أمسحها تعاطفا مع شفافية الزجاج.
شاي محلى بالعسل أو حليب مكدر بالقهوة لست أفضل أيهما على الآخر.أحضر أحدهما دون طول تفكير.
التفاحة الحمراء سآخذها معي؛ آكلها في مكان ما لايصله الأقزام ولا السحرة ولا القناصون.
فقط ذلك الكائن الصغير الذي يصطلح على تسميته '' جنية '' ربما. لو يأتي؛ لو تأتي أسألها:''حافية القدمين، وماذا أيضا؟ '' '' ماذا يقول حين أرشق آخر سطر بنقطة ؟ تبّاً؛ تبّاً أم يتسلق جيما ويتمسك بسين ويعود أدراجه حتى الوشوشة الأولى يدغدغ روحه؟ ''.
قـبل أن أفتـح باب النهار، أنسق وشاحي أمام المرآة تندلق حيرتي.
مرآتي يامرآتي أليست أجمل النساء من تصنع ابتسامة النهار؟
تضحك المرآة لأن الوسادة لازالت تطلع من ريشها البسمات ولأن ماء ينبوع الحياة في القنينة بعد أن تناقص تزايد أكثر.
**************
خيري حمـدان:
ستبقين مشروع مطاردة ما زال القلب يخفق، يتجلّى في القفص الصدري أسيرًا لا يعرف للانعتاق سبيلا، كما هو الحال سيدتي حين تزدحم الأحلام طاردة ما علق بالجسد والروح من هموم وتعب يا حافية القدمين. الشاطئ يتوق لكِ، يلامس قدميك الحافيتين، يحاول جاهدًا تخفيف أثر الركض تجاه الحقائق المنقوصة، لعلّك تبلغين واحدة كاملة متكاملة. دعِ البحر ينثر بعض الزبد والماء المالح على وجهك، لا تخشي الخريف فبعده يتقافز الشتاء خوفًا من صيفك! لا تخشي المطر، فكآبة السحب المتلبّدة في السماء تحمل بعض الأمل والوعود تتساقط مع حبّات المطر كاذبة وصادقة، مقبلة ومدبرة.

كيف يمكن لسيدة الربيع أن تخشى وعكة عابرة! هل باتت المناديل الورقية المعطّرة هاجسَ الوهن، ألا فانهضي من غفوة سبتمبر فأوكتوبر جميل يحمل بين دفّاته وأوراقه بعض الجاز والعود يدندن والكستناء تتفرقع فوق نار الموقد، والحنّاء يكثر في مواعيد الحبّ، لا تخشي البقاء في حلّة صفراء، يليق بك الأبيض، موشوحًا بالساتان والحرير، والدفء يشقّ الطريق عند الصباحات. اهزمي يا عزيزتي كلّ التردّد وانطلقي نحو النهار فهناك مزيد من الشمس الخجلة، قادرة على لمس مسامات جسدك الظمئ لمزيد من العبق والانبهار.

تفاصيل يومك مدهشة، حضورك انعكاس لغيابك، شايُك – قهوتي، قهوتك – عصير البرتقال الذي أعشق نكهته. لا تتردّي كثيرًا في غواية العصافير فهي تنتظر أصابع يدك السخيّة عند النافذة لتنقر، تلتهم، تتسوّل، تتلذّذ، تتعاطى الحياة عبر الفتات المتناثر، تضفي عليه كنه الرضا، وتفاصيل يومك مدهشة!.

كنت شاهدًا كيف قفز حرف الراء يتبعه ألف ثمّ تجاوزهما حرف القاف فالصاد لتختم الكلمة تاؤك المربوطة، لم تكتفِ الأحرف بما جاد به القلم، لهذا شرعتِ الباب في وجه تعريف الكلمة قبل أن يصاب بانسداد الشرايين ثمّ دلفت الجيم والنون المشدّدة تلهث من خلفها، تركض قبل أن تقفلي الأبواب المشرعة في وجه الجمال والترف الأنثويّ، لتضعي حدًا لكلّ هذا الجدل يا - ر ا ق ص ة ال ج نّ.

كنت شاهدًا كيف شعرت المرآة بالخجل حين وقفت أمامها، لأن دفق النور غطّى نسقها والوشاح يترامى على الكتفين، يقيك من عبث المطر والريح المعربدة في الوقت التائه، المهدور في أجندتنا العابرة. أدرك بأن من يصنع ابتسامة النهار يملك القلوب، ماذا تنتظرين إذًا لقد أشرقت السماء كما ترين ابتسامات، والقلوب انفتحت فاختاري كلّ الدفق الذي تشائين.[/align]
[/cell][/table1][/align]

عادل سلطاني 27 / 09 / 2012 29 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
تخاطر شمعي رائع جديد ينفتح على الدهشة المتجددة وها قد عزفتما ألحان روحيكما على وتري انشداه ذاهل في وعي ، كم ممتع سيدتي سيدي أن يطير معكما القلب من خلال مركبتيكما الشعوريتين ليسبح في الملكوت بسرعة ضوء روحي سابرا غور مجرات شمعتيكما العجيبتين ، جميل هذا النور الدافئ الألق المنساب من ذبالتين تنشران الكلمة المتميزة الراقية المبدعة ..

تحياتي للأستاذة المبدعة الأديبة نصيرة تختوخ وللأستاذ المبدع الأديب خيري حمدان

نصيرة تختوخ 27 / 09 / 2012 55 : 10 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
مرحبا بإطلالتك أستاذ عادل، بعد يوم طويل ومتعب من العمل يسعدني أن تعيدني بتعليقك المضيء لهذه المساحة التي تقصدني فيها الطيور ويشجع فيها الأديب خيري حمدان على استقبال أكتوبر بتفاؤل وشاعرية أكبر.
تحيتي لك وطاب مساؤك

محمد السنوسي الغزالي 28 / 09 / 2012 52 : 09 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 159525)
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصيرة تختوخ:
إستيقظت على صوت وشوشة ناعمة. خِلتُ كائنا صغيرا يلمس جناحيه بأصابعه وينفض ندفا صفراء من على خاصرته ويخبرني أنك تتخيلني دائما حافية القادمين.
أدرت رأسي. غاص وجهي في وسادتي وابتسمت. مسحت قدمي ببعضهما ووصلت ابتسامة بأخرى.
لاأحد يدخل سريره بحذائه .لاأحد يرتاح وقدماه معتقلتان في جلد غير جلده وهو نائم عدا إن كان مهددا بالمطاردة.
على الرمل المبلل قليلا كنت حافية القادمين لكني لست دوما كذلك.
رفعت رأسي ، فتحت عيني.
لاشيء على المنضدة غير منديل ورقي أبيض و قنينة ماء ،قد انتصف محتواها، كتب عليها '' ماء معدني طبيعي ــ ينبوع الحـياة ''.
لاأذكر متى سقيت نفسي وإن كنت ظمآى في غيابي.
المنديل متجمع، منفتح كزنبقة موضوعة على السطح الخشبي الأملس.ومع ذلك أمره أقل غرابة فقد كوفئت بالرشح البارحة بعد أن تجاهلت تغير الطقس طيلة اليوم.
أتردد في النهوض وأهزم ترددي.
هناك صباحات أكون فيها شجاعة كهذا الصباح وأشتهي فيها تفاحة حمراء كُلُّها ليس مسموماً وكلها نَعِمَ بغناء الطيور. نمت نموا مباركا كاملا واحمرت حتى تشبعت لتقفز برضا في يد الجاني.
فتات الخبز الأسمر كالنقاط منثور على الطاولة؛ نسيت أو تناسيت أن أمسحه. عادة أتبرع به للعصافير أقنع نفسي أني أسهم في توفير جهدها وأني بارة بها والآن أمسحها تعاطفا مع شفافية الزجاج.
شاي محلى بالعسل أو حليب مكدر بالقهوة لست أفضل أيهما على الآخر.أحضر أحدهما دون طول تفكير.
التفاحة الحمراء سآخذها معي؛ آكلها في مكان ما لايصله الأقزام ولا السحرة ولا القناصون.
فقط ذلك الكائن الصغير الذي يصطلح على تسميته '' جنية '' ربما. لو يأتي؛ لو تأتي أسألها:''حافية القدمين، وماذا أيضا؟ '' '' ماذا يقول حين أرشق آخر سطر بنقطة ؟ تبّاً؛ تبّاً أم يتسلق جيما ويتمسك بسين ويعود أدراجه حتى الوشوشة الأولى يدغدغ روحه؟ ''.
قـبل أن أفتـح باب النهار، أنسق وشاحي أمام المرآة تندلق حيرتي.
مرآتي يامرآتي أليست أجمل النساء من تصنع ابتسامة النهار؟
تضحك المرآة لأن الوسادة لازالت تطلع من ريشها البسمات ولأن ماء ينبوع الحياة في القنينة بعد أن تناقص تزايد أكثر.
**************
خيري حمـدان:
ستبقين مشروع مطاردة ما زال القلب يخفق، يتجلّى في القفص الصدري أسيرًا لا يعرف للانعتاق سبيلا، كما هو الحال سيدتي حين تزدحم الأحلام طاردة ما علق بالجسد والروح من هموم وتعب يا حافية القدمين. الشاطئ يتوق لكِ، يلامس قدميك الحافيتين، يحاول جاهدًا تخفيف أثر الركض تجاه الحقائق المنقوصة، لعلّك تبلغين واحدة كاملة متكاملة. دعِ البحر ينثر بعض الزبد والماء المالح على وجهك، لا تخشي الخريف فبعده يتقافز الشتاء خوفًا من صيفك! لا تخشي المطر، فكآبة السحب المتلبّدة في السماء تحمل بعض الأمل والوعود تتساقط مع حبّات المطر كاذبة وصادقة، مقبلة ومدبرة.

كيف يمكن لسيدة الربيع أن تخشى وعكة عابرة! هل باتت المناديل الورقية المعطّرة هاجسَ الوهن، ألا فانهضي من غفوة سبتمبر فأوكتوبر جميل يحمل بين دفّاته وأوراقه بعض الجاز والعود يدندن والكستناء تتفرقع فوق نار الموقد، والحنّاء يكثر في مواعيد الحبّ، لا تخشي البقاء في حلّة صفراء، يليق بك الأبيض، موشوحًا بالساتان والحرير، والدفء يشقّ الطريق عند الصباحات. اهزمي يا عزيزتي كلّ التردّد وانطلقي نحو النهار فهناك مزيد من الشمس الخجلة، قادرة على لمس مسامات جسدك الظمئ لمزيد من العبق والانبهار.

تفاصيل يومك مدهشة، حضورك انعكاس لغيابك، شايُك – قهوتي، قهوتك – عصير البرتقال الذي أعشق نكهته. لا تتردّي كثيرًا في غواية العصافير فهي تنتظر أصابع يدك السخيّة عند النافذة لتنقر، تلتهم، تتسوّل، تتلذّذ، تتعاطى الحياة عبر الفتات المتناثر، تضفي عليه كنه الرضا، وتفاصيل يومك مدهشة!.

كنت شاهدًا كيف قفز حرف الراء يتبعه ألف ثمّ تجاوزهما حرف القاف فالصاد لتختم الكلمة تاؤك المربوطة، لم تكتفِ الأحرف بما جاد به القلم، لهذا شرعتِ الباب في وجه تعريف الكلمة قبل أن يصاب بانسداد الشرايين ثمّ دلفت الجيم والنون المشدّدة تلهث من خلفها، تركض قبل أن تقفلي الأبواب المشرعة في وجه الجمال والترف الأنثويّ، لتضعي حدًا لكلّ هذا الجدل يا - ر ا ق ص ة ال ج نّ.

كنت شاهدًا كيف شعرت المرآة بالخجل حين وقفت أمامها، لأن دفق النور غطّى نسقها والوشاح يترامى على الكتفين، يقيك من عبث المطر والريح المعربدة في الوقت التائه، المهدور في أجندتنا العابرة. أدرك بأن من يصنع ابتسامة النهار يملك القلوب، ماذا تنتظرين إذًا لقد أشرقت السماء كما ترين ابتسامات، والقلوب انفتحت فاختاري كلّ الدفق الذي تشائين.[/align]
[/cell][/table1][/align]

اشعر بمودة الحرف هنا.علاقة وجدانية وفكرية هنا...نص مكتمل..يحتاج إلى تأويل احيانا يتجاوز قدرة المتلقي على التفكيك والتفكير..وتلك مسافات لايجيدها إلا الحريفين في الحرف.وصناعة النص.من مبتدأه إلى منتهاه..أنا أمام نص يشي النفس البشرية سنجد جميعنا..كل منا فيه..وهذه هي قيمة النص الذي يشتغل على الذهن والتفكر..شكرا نصيرة

نصيرة تختوخ 28 / 09 / 2012 26 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد شكرا لوقفتك أمام كتبنا وتشرفني شهادتك الإيجابية وأنت محترف للكتابة صديق للحرف متجول دائم في دروب الأدب.
تحيتي وتقديري

محمد الصالح الجزائري 28 / 09 / 2012 32 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
شمعتان..فشمعتان ..فشمعتان..الحلم الساحر يساجل نورهما فيغمراني بالحب كل الحب..يسافر نورهما في الوجدان سفر التفاؤل الربيعي المبهج..ولو أن الربيع مازال بعيدا..لا أعترف بأسماء الشهور بقدر ما أعترف بنور الشموع...دمتما لقلب الجزائري...

نصيرة تختوخ 28 / 09 / 2012 38 : 11 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد الصالح دعني قبل أن يصل ذلك الذي اتهمنا ذات يوم بالتآمر عليه أن أبوح لك أنه ذات يوم قال لي الأستاذ علاء زايد فارس ''أنا أحب ذلك الرجل '' قاصدا إياك ومع مضي الوقت أدركت أن لحضورك إشراقة وأن مرورك على النصوص يزيدها ثقة ونورا.
شكرا لتواجدك بيننا وشكرا لنور الأدب لأنه عرفنا بإنسان في مثل كرمك ولطافتك.
دمت بكل الخير ووفقك الله ولن أنسى رحم الله والدك الكريم.

محمد الصالح الجزائري 29 / 09 / 2012 03 : 12 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ (المشاركة 159687)
أستاذ محمد الصالح دعني قبل أن يصل ذلك الذي اتهمنا ذات يوم بالتآمر عليه أن أبوح لك أنه ذات يوم قال لي الأستاذ علاء زايد فارس ''أنا أحب ذلك الرجل '' قاصدا إياك ومع مضي الوقت أدركت أن لحضورك إشراقة وأن مرورك على النصوص يزيدها ثقة ونورا.
شكرا لتواجدك بيننا وشكرا لنور الأدب لأنه عرفنا بإنسان في مثل كرمك ولطافتك.
دمت بكل الخير ووفقك الله ولن أنسى رحم الله والدك الكريم.

أنت أختي التي لم تلدها أمي وكفى!!!!

نصيرة تختوخ 29 / 09 / 2012 12 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
شكرا لك أخي السي محمد الصالح أمد الله في عمرك.

خيري حمدان 05 / 10 / 2012 31 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل سلطاني (المشاركة 159568)
تخاطر شمعي رائع جديد ينفتح على الدهشة المتجددة وها قد عزفتما ألحان روحيكما على وتري انشداه ذاهل في وعي ، كم ممتع سيدتي سيدي أن يطير معكما القلب من خلال مركبتيكما الشعوريتين ليسبح في الملكوت بسرعة ضوء روحي سابرا غور مجرات شمعتيكما العجيبتين ، جميل هذا النور الدافئ الألق المنساب من ذبالتين تنشران الكلمة المتميزة الراقية المبدعة ..

تحياتي للأستاذة المبدعة الأديبة نصيرة تختوخ وللأستاذ المبدع الأديب خيري حمدان

الأديب العزيز عادل سلطاني
أشكرك على حضورك وكلماتك المعبّرة دائمًا بأسلوب متميّز يليق بك كشاعر وأديب، ويضفي على عطائنا المزيد من الجمال.
دمت بمحبّة.

خيري حمدان 05 / 10 / 2012 34 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الأستاذ الأديب محمد السنوسي الغزالي
يطيب لنا حضورك وترك بصماتك في هذا الحوارية وهذا التناغم، الذي يفقد الكثير من جماليته إذا لم يكحّل عينيه بقراءتكم
مودتي دائمًة.

خيري حمدان 05 / 10 / 2012 36 : 12 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 159686)
شمعتان..فشمعتان ..فشمعتان..الحلم الساحر يساجل نورهما فيغمراني بالحب كل الحب..يسافر نورهما في الوجدان سفر التفاؤل الربيعي المبهج..ولو أن الربيع مازال بعيدا..لا أعترف بأسماء الشهور بقدر ما أعترف بنور الشموع...دمتما لقلب الجزائري...

الأديب والشاعر العزيز محمد الصالح الجزائري
إنها الشموع حقًا التي لا تعترف بشهور وفصول
شكرًا لشذى الربيع الذي تركه قلمك في هذه المتصفح
وعلى الخير والإبداع نلتقي دائمًا.

نصيرة تختوخ 05 / 10 / 2012 56 : 01 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيـــرة تخــتوخ:
تدفقت في النهار. ابتلعت قليلا من الهواء؛ انتبهت لحضوره بكثافة.
أصابعي تحس بوجوده، شفتاي، رئتي تستقبله بأريحيـة.إنه يغرينـي بالارتفاع قليلا، بضع سنتيمترات فقط على الرصيف عشرة أو احد عشر وميليمترات أخرى لأتناسب والنشوة بداخلي .
أندفع إلى حيث أمـضي كورقة خريف لاتعـلو، تناديها السماء ولاترسو.
أتذكر لوحات لمارك شاغال فيها الأشخاص مائلون ومبحرون فوق المدينة والأسقف؛ وأتمسك بأمنية السنتيمترات والميليمترات المحدودة.
وجوه تقابلني أعرفها أبادلها الابتسامة ، أشير بيدي للتحية دون كلام. الأغنـية بداخلـي تأخذني وخيالي يبعثر الزمان والحدود والمـكان.

انقـطع زر قميـصك وأنت تواصل الكتابـة، غدا لن تجده. هناك جنيات تهوى جمع الأزرار تلعـب بها في مواسم الملل تقودها أو ترسم بها دوائر، لست أدري.
أحـب أن أقطـع حبل تفكيـرك بمقـصها.أتسلل مع الهـواء نتشاطـره ،هو كريم طاغٍ لو نفتح له النافـذتين يعلم الأوراق التمـرد والرقص.
لاأنت تستعبدها وليس لها أن تستعبدك تحررا من بعضكما. من العقد الخفي، من الحبر والأرقام.
فوق المدينة والقرميد وتجـرد أسطح البنايات الشاهقـة من إحساسـها أغنيتي وعصفور حنينـك يحتفي بهما الهـواء أيضا.
ليس الجـاز ولا الإيقاع الغجري إنـها الحيـاة دخلـت حلبـة اليوم كماتادور رشيق ببذلته المطرزة المذهبة تسخر من هيـجان الأذى والقلـق تتحداه غير آبهـة بالعيون. كل العيون التي تراهـن على حتفـها والأخرى التي تأمل نجاتها أو حتى تلك التي تبقى الفرجـة شغلها الشاغل.
يــوم طويــل يبدأ جمـيـلا. خلف تلك النافذة في العلية مساءً سترسم صبية قلوبا حمراء كثيرة في أجندتها قبل أن تنام تحلم بالحب الذي تصدح به الألحـان. لحظتها سأكـون كالساحرات ذوات القدر أعد حساءً بخضر الربيع مع أن الربيـع بعيـد ومعـه معظم صفرة الشمـس.
سأنتظـره، أعــدك و قلب أحمر صغير يفلت يرافق أغنيتي وعصفور حنينـك.
الخيال يغلق النافذتين لكن ياحسرتك! هربت الجنية بالزر. الأوراق تدعوك للملمتها قدرك هي وأنت أميرها ياملك الغجر.
*********************
خـــيــري حــمــدان:
هو النهار من تدفق خجلا في صباحاتك العبقة القلقة. يعرف بما لا شكّ فيه بأنّك تستيقظين قبل العصافير بقليل، لتصنعي قهوتك المحروقة على دفء القمر ورجع أنوار النجوم، ولتغرقي بعد ذلك في لجّة الحياة، وشقاء السعادة المشبعة بالتفاصيل. هل يختلف اليوم عن باقي النهارات المنقضية الهاربة في زحمة الوقت؟ لكلّ يوم نبضه الخاصّ وأنتِ دون النساء تعرفين كيف تجسّينه وتستشعرينه كما لم يفعل النورس من قبل. لم نعد نخشى خريفًا بعد أن غاص عميقًا في حرمة أرواحنا، لكن تساقط أوراق الشجر مؤلم ومشبع بفائض المشاعر المغرضة المُبكية. كيف سمحنا استباحة عذرية الوقت قبل أن نكمل أعراسنا، قبل أن تُرْسَلُ الدعوات إلى عناوين الأحبّة؟ سؤال يفضح انحباس الدمع وجلجلة الضحك، نحن الأوراق المتساقطة في اللامكان، ننظر إلى أعلى السماء لنسقط في كمائن مشاعرنا المتباينة.

أذكر أيضًا بيكاسو كيف تجلّى بالأبيض والأسود، يرسمها دون ملل أو تعب أو انتظار، ثمّ يمضي نحو اللوحة الأخرى دون أن يتوقف عند حدود اللون. قلمي يبحر نحوك نحو المباني العريقة، والأمنيات تتماسك تتلوّى قيد أنملة، كأنّها راغبة بتحقيق ذاتنا، كأنّها تتساءل: هل من مزيد؟

انقطعت أزرار قميصي دفعة واحدة، لم يبق سوى حبل فكر واحد منشغل بالبحث عن ظلّك، أين أنتِ يا تُرى؟ كيف نام الليل إلى جانبك؟ هل هربت الأحلام أو الكوابيس عن عوالمك بحثًا عن أرديتها المهدورة؟ الجنيّات يعرفن كيف يضمّدن جراح الرجال بعد قتال وقبل أن يغرقوا في هموم الذات، لذا أخشى الاسترخاء وتسليم روحي لجنّية لا تعرف كيف وأين تتوقف. لا تعرف كيف تقرأ أرقامي ورموز روحي، تعالي نتسلّل مع الرياح فأنا قادر على مواجهتها حين تكونين إلى جانبي، لأنّي أخشى إذا انقلبت أن تأخذك الريح معها بعيدًا عن الحلم.

أحمق هذا الماتادور لا يعرف بأنّ الثور يحمل روح المتمرّد، لا ينطح من أجل القتل ولكن دفاعًا عن حلم قد يسرقه السيف حين ينزرع في أصل عنقه، لذا طلبت منه نزع الملابس المزخرفة والذهاب لقطف قلب حبيبة، قبل أن يتماثل الثور للموت. صرخت في وجهه لا تقطع أذن الثور، اترك له بعض الكرامة، لا تنزع عنه رائحته الحيوانية، لتُعذر حيوانية إنسانيتك المتعطشة للدم.
لا تبخلي عليّ بسقط الربيع، فالخريف ثريّ لأنّه يعكس صيفًا ويسبق شتاءً، ما هي إلا أشهر معدودة حتى تنهمر أشعة الشمس فوق رؤوسنا، ننزع عن أرواحنا ملابس الفرو الثقيلة ونمضي نحو الشمس، نحو البحر، نحو أغنية جديدة، عندها ما همّني إذا نُزِعَتْ الأزرار كلّها، ما همّني إذا سرقت الجنيّة إيّاها قلوب الرجال جمعًا دون رحمة.

[/align]
[/cell][/table1][/align]

محمد الصالح الجزائري 05 / 10 / 2012 18 : 07 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الرائعان إشراقا وبوحا..نصيرة..الحمداني.. ما هذا الجمال الذي تغمراني به كلما قرأتُ جديدكما !!! أصبحتُ مدمن شموعكما فلا تطلاّ إلا ومعكما بعض ما أشتهي...دام تناغمكما ودامت لنا شموعكما بالمحبة الصادقة...

نصيرة تختوخ 05 / 10 / 2012 54 : 08 PM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذ محمد الصالح شكرا لروعة حضورك ولهذا التشجيع الذي يزيد الشموع استمرارية وهذه الصفحات امتنانا.
طابت أوقاتك ودمت بكل الخير.

فتيحة عبد الرحمن 06 / 10 / 2012 17 : 01 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
تناغم لا تفيه الكلمات حقا وبوح رقيق حد الدهشة ...
أبدعتما أ.نصيرة / أ . خيري ...
لروحيكما السلام وأكاليل ورد

حياة شهد 06 / 10 / 2012 27 : 01 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أريد فقط معرفة سر تناغمكما و بكلّ تلك الحفاوة الشاعرية ..
كلّ شيء استطعتما استنطاقه كل شيء حتى الجماد .. بكل لباقة و دفء ..
تغمران الصفحات بطريقة لا سطر يمكنه معها السكون امام حرفكما ..
شموع غريبة هذه التي لم تخفت لحدود الساعة .. تمنياتي بمزيد من الجمال و السحر ..
كل التقدير و الاحترام لما أقرأه هنا .. و لكما أكثر ..

نصيرة تختوخ 06 / 10 / 2012 03 : 11 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
أستاذة فتحية صباح النور والعطر مرحبا بحضورك الذي يبارك الحروف ويزيدها على النفس أنفاسا للاستمرار.
شكرا لك.

نصيرة تختوخ 06 / 10 / 2012 16 : 11 AM

رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
 
الأديبة الجميلـة حياة شهد كيف تتسائلين واسمك يحمل السر كله إنها الحياة غنية ومتنوعـة ولمن يفتحون أعينهم وأذرعهم وأرواحهم فإنهم يظلون في رحلة استكشاف متواصلة وتخزن ذاكراتهم وأرواحهم الكثير مما يمكن أن يخرج في سطور ونصوص تتباعد أو تتقارب.
بالنسبــة للتناغم يسعدني أن تباركيه وتشجعيـه ولاتستغربي إن كانت شموع كثيرة لازالت تنتظر دورها للاشتعال.
طاب صباحك ودمت بكل الألق.


الساعة الآن 24 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية