منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   فنجان قهوة ومساحة من البوح (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=274)
-   -   أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=19673)

Arouba Shankan 04 / 09 / 2012 42 : 01 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
[frame="1 95"]
شيماء البلوشي
تسلمي مفاتيح القيادة ،،بعد ساعتين رحلتي ستبدأ
سأوافيك بأمسياتها
تحيتي
[/frame]

شيماء البلوشي 04 / 09 / 2012 44 : 05 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
تم الاستلام ..
فقط لا تجعلينا نقلق عليكِ .. بانتظار طلتكِ في المساء :)
دعواتي وقلبي معكِ غاليتي ..

هيام ضمره 04 / 09 / 2012 30 : 08 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
مساء الخير عزيزتي عروبة وشيماء ومساءاً جميلاً لجميع الأعضاء الكرام

الدكتور صلاح الدين محمد أبو الرب أديب متمرس ومتنوع يكتب المقالة اليومية والدراسة الأدبية والأبحاث العلمية والتاريخية والقصة والرواية والنثريات.. بالغ الذوق والدماثة، يُجمله تواضعه الجم وتلك الابتسامة التي لا تغادره

يمتلك أسلوباً جميلاً في السرد يتميز بالبساطة في غير هبوط. .وتنوعت قصصة بطولها وانسيابات أحداثها ومن ثم بفنياتها، منها ما اعتمد الرمزية ومنها ما اعتمد على الدهشة أو السرد الواقعي المعتمد على العقدة لكنه في خلالها كلها كان يتقن مفتاح القصة والانخراط بمتنها ومن ثم قفلها بمشهد يجعلك دهشاً

يستخدم لغة مفهومة ويسيرة لا تعقيد ولا تدني فيها، معتمداً في سردياته على الحدث ودهشة القفلة، يكتب بتماسك وتسلسل عذب

مجموعته القصصية الموسومة ب (أخبار بلا صوت) تحتوي على26 قصة قصيرة يضمهم غلافين سماويي اللون بحجم صغير يرغب المتلقي بالقراءة

تبدأ إثارة العرض عند د. صلاح منذ مطالعة الإهداء، وهو يجاهر بحيرته إلى من يهدي هذه المجموعة.. لتأتي هذه الحيرة تمهيداً ذكياً للاختيار الأخير

أإلى نفسه التي تتعبه كثيراً.. أم إلى أهل بيته الذين أتعبهم هو كثيراً.. أم إلى بني عشيرته وقومه الذين أتعبهم زمانهم.. لكنه وقد أدرك أن الجميع يعيش أزمة التعب استقر رأيه في نهاية المطاف على إهدائها للجميع بلا استثناء.. وبالخصوص إلى قارئ هذه الكلمات

ثم يمضي القاص أبو الرب بالقول إن أصعب ما في الكتابة في موضوع القصة القصيرة هو البداية وامتع ما فيها حين تنهيها.. وإن المساحة ما بين البداية والنهاية قد تأخذ من الورق بين صفحة إلى خمس صفحات ولكنها في زمن الإعداد قد تأخذ مجرد دقائق أو ساعات طوال وربما أيام لأنها في واقع الأمر هي حالة من المعاناة والتعايش.. قاصداً بذلك أنها حالة مخاض لا تتأتى لها السهولة كما يعتقد البعض، فنجاح القصة يبدأ منذ لحظة اختيار باب الولوج المناسب والطريقة التي يدار بها المفتاح في القفل، هي فنية لا بد من امتلاك ذائقة عالية في معرفة إدارتها

قرأ الدكتور صلاح الدين أبو الرب عدداً من قصص مجموعته أذكر منها .. أخبار بلا صوت - الكتكوت المجنون- صرخة- شهادة عليا- أم المهندس

وأختار أنا هنا قصة الكتكوت المجنون لأحدثكم بها لما فيها من رمزية عالية تعكس واقعاً ممكن اسقاطه على واقع زماننا الحالي وهو ذات الواقع الذي عايشته أقوام سابقة سادت في القوة وبسط السيادة ثم بادت وانتهى أمرها بالزوال النهائي لأنها تحولت إلى التآكل الذاتي بطريقة من الطرق لعل أقواها على الإطلاق تفشي الفساد العام لأنها طريقة من طرق التآكل الذاتي الذي يؤدي إلى الذوبان والتلاشي

وتروي القصة حكاية رجل ابتاع لطفله عدداً من الكتكيت الملونة، وأشرف على العناية بها نظافة وتغذية، وراح كل يوم يعثر على كتكوت جثة هامدة في زاوية الكرتونة، وعجب إذ ما توانى لحظة بواجب رعايتها والعناية بها، فاتخذ قرار مراقبتها حتى يعرف سبب الموت الفجائي الذي يأتي الكتاكيت الجميلة، ويكشف الغطاء عن السر الدفين، فلا مجال للاعتماد على التوقعات، فاكتشف وجود كتكوت لونه أحمر يمتلك نزعة عدوانية على سبيل التنمر على أقرانه الضعفاء، يمتلك شهية جيدة للأكل والغذاء، ويأخذ دور الأولوية في الراحة، مما يجعله نشيطاً متقاوياً متزعماً، فإذا ما استشعر الضعف في أحدها تقاوى عليه وراح ينقر ظهره ويلتهم ما يقطعه من لحمه ثم يتركه معذباً بالألم والضعف لمصير الموت المحقق، ويبدو أن أكل البروتين الحيواني زاد في شيطنته وعدوانيته، وظل على هذه الحالة حتى قضى على كل الكتاكيت والرجل يراقب مذهولاً ويظن في كل مرة أن الأمر لن يستمر حتى النهاية، تضخم حجم الكتكوت بالنسبة لبقية الكتاكيت مثلما تضخمت عدوانيته وازداد تنمراً كما ازداد غروراً الذي كان يعبر عنه بانتفاش الريش والصياح انتصاراً.. وحين مات آخر الكتاكيت وبقي الكتكوت الأحمر وحيداً لم يعد يجد من يمارس عليه جنونه العجيب، فانتكس وفقد شهيته للأكل وبدأ الملل ومن ثم الاحباط يسيطران علية، قلت شهيته للأكل وبدأ يهزل وتضعف صحته خاصة بعدما توقف عن أكل البروتين الحيواني الذي كان يمنحه الطاقة والرغبة في القتل، فصار ينقر بنفسه حتى يسيل منه الدم ويأكل شيئاً من لحمه فيما يعيش ذكرى الماضي التليد، إلى أن وجدوه نافقاً في صباح يوم وجسده مثخن بالجراح من أثار النقر

على هذه الصورة المختصرة كانت القصة من مبتدأها حتى منتهاها إنما خارج لون سرد الكاتب، وهو حال حكام طغوا وتجبروا وعاثوا فساداً في تمردهم وعدوانهم وظلمهم وحين لم يجدوا ما يطفئون به معاناة حب السلطة المتقاوية بدأوا يمارسون فسادهم الذاتي حتى قضى فسادهم عليهم وبذلك تآكلوا ذاتياً كما حصل مع الكتكوت المجنون

أرجو أن أكون متعتكم في سردي لحكاية الكتكوت المجنون وعرفتكم بالكاتب المجيد الدكتور صلاح الدين أبو الرب الأديب الذي يمنح نفسه ليس فقط التجريب وإنما يخوض التجربة بإجادة وإبداع

وإلى أمسية أخرى أكون فيها تعبأت بالخبر سأعود إليكم بإذن الله

هيام ضمره 04 / 09 / 2012 58 : 08 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
شكراً جزيلاً عزيزتي عروبة للكلمات الطيبة والترجمة الرائعة لعبارة رائعة

ننتظر حديثك عن الأدب التركي.. ولي في اسطنبول ذكرى جميلة لا تمحيها الأيام خلال مؤتمر أدبي حضرته هناك

وذاكرة جميلة عن رحلة استجمامية سابقة في صحبة الأسرة جبنا خلالها الأنحاء التركية قدر ما يسرت لنا إقامة أسبوعين

تركيا بلاد اسلامية جميلة وأهلها رائعون ولقد نلنا ترحيبا شبه رسمي هناك حيث أقام لنا رئيس بلديتها حفل غداء في نفس مبنى البلدية التي كان يوماً رئيسها أردوغان

لم يكن هناك كتب مترجمة لأدبهم ولذلك طالبنا بتنشيط الترجمة من وإلى العربية وقرروا اعتماد التوصية خاصة أنهم افتتحوا مراكز لتعليم اللغة العربية لفهم القرآن من منبعه

طبعاً هناك ترجمات للعربية من التركية وإليها لكن لم نكن اطلعنا عليها

هناك طلاب في الجامعة الأردنية من الجنسية التركية جاءوا لتعلم الأدب العربي ويحاولون الانخراط في المجتمع الفاعل من قبيل المشاركة

تحياتي لك وانتظار مترقب

هيام ضمره 05 / 09 / 2012 22 : 02 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
صباحكم جميل للعزيزتين عروبة وشيماء.. صباحكم أجمل أعزتي الأعضاء والقراء الأفاضل
صباح مثخن بالعطر والنور

جميل أن نصحوا بعد أيام مرهقة متتابعة لنجد أننا استعدنا عافيتنا وذهبت عنا أوجاع التعب لمن في مثل عمري
انفتحت قابليتي للقراءة الصباحية وأنا أعزها كثيراً.. وانفتحت معها القريحة لانفتاح صفحات الكتاب بين أناملي
وفي العادة يكون اختياري للكتاب شبه عشوائي حيث تمتد يدي للكتاب الخفيف في حجمه والمثير في عنوانه
الكتب غير المقروءة تربض على الكومودينة الجانبية لسريري من تلك التي تهدى إلي وتنتظر مني قراءتها
وكان نصيب اليوم كتاب شعر لشاعر من الشقيقة السعودية.. ويا لروعة شعراء الشقيقة السعودية
أميز الكثير منهم بالاجادة والريادة
وهذا الشاعر الرائع خالد بن عبدالله الغامدي في ديوانه "الأكسجين المر"
انظروا لروعة العنوان وما يكتنزه من انزياح لغوي.. فما أن بدأت القراءة حتى شدتني الاجادة والحبكة الشعرية واللغة الثرية والعزف الموزون
لله درك أيها الشاعر الغامدي ابن الطائف الأبية.. لاحظوا جمال التعريف عن ذاته الشاعرة

وإن دبيباً في الخلا.. ليشدني= فكم ضمني ليل.. وبعثرني فجرُ
وتهت وليداً في الحياة برغبتي!- وطال بي الممشى وما زلتُ أغترُ
ألوك حشاشات الفؤاد.. تلهفاً= وأزعم فيما بعد أن الأسى فخرُ
وما زال سرّ في الحياة.. يقودني= إلى الضفة الأخرى.. لأكشفه السرُ
تيسر لي شتى المهالكِ صدفة= فتيسير اهلاكي بها.. لهو العسرُ
تجارب.. ما عاش الفؤاد لحملها= ولكن حملت العبء.. واسترسل الأمرُ

وفي قصيدة الاوكسجين المر يظهر شذى الحرف في البوح، مستمرئاً في مقارفة العنوان وفيها قدرة على فلسفة الحياة واطلاق القدرة على التعبير عنها بالحرف الجلي.. واقتطف لكم هذه الأبيات منها

أحيا على الأكسجين المرِّ يقتلني= وقد تمكن مني شرّ تمكين
أكاد أنهدُّ لولا أنني رجلٌ= يعتادُني الصبرُ من حينٍ إلة حينِ
فما أقمتُ ابتسامتي سوى كذبٍ= تصدّ في قسوةٍ عن موضع اللينِ
أصدّ عن نقطة الضعفِ التي اتخذتْ= قلبي كياناً متستشري.. كغسلينِ
ما أبشعَ العقلَ لا تغشاه أمنيةٌ= إلا وأسقطها في اللغو والدونِ
يظل كقالقاتل المأجور يلحقني= أني التفتُّ.. فطوبى للمجانين

ويغرق الشاعر الغامدي في النظرة التي تفلسف الأمور حتى يستوعبها العقل بعقلانية التقبل.. هي حياة لا تمنحنا إلا بعض ضئيل من الأماني والأمان.. فهو يتمنى ، يطلب، يطالب، يسعى، يحب، يكره،ييأس، لكنه في النهاية يحمل قلباً صحراوياً يحيا في لفافة غاب قادراً أن يعيش في الجفاف والجفى ويواجه صامداً أعتى الرياح

فالآن أعتزل الحياة وإنها= قد هاجرتْ عني بغير إيابِ
سأعودُ.. أحملُ قلبَ صحراء..= بلا قلبٍ.. وأحيا في لفافة غابِ

لكن الشاعر الغامدي يهيم ويتلوع ويكتوى بالهجران شأن الشعراء المترفي الوجد والتحليق.. فها هو هنا يعقد الأمل بعودة الحبيب الراحل في أقصى الغياب

قتل الرحيل..
لقد رحلتِ.. فما تبقى لي ديار
ما صهر قلبي بالصبابة..؟
ما احتراقي في انتظارْ
يا غائباً ما غاب...
حتى افتض من قلبي المحار
وتقلبت نفسي على الذكرى..
وراودني انتحارْ
وبقيت بعدك ضائعاً
في الناس اُختل في ستار
متذبذباً
أخفى التهافت في..
بالضحك المعارْ
اظهر كما ظهرت نجومٌ
في انسلاخات النهارْ
ظهرت عليَّ
وكنتُ وحدي في خنوعٍ وانكسارْ
ظهرت عليَّ
فمال قلبي من جفوني..
بانحدارْ

اكتفي إلى هنا فالقصائد عند الغامدي مصائد للاعجاب والدهشة ولو تركت العنان لقلمي لجاب منه كل الديار ولامتد بي الوقت حتى آخر النهار

تحياتي وودي وكثير كثير شوق

رشيد الميموني 05 / 09 / 2012 40 : 09 PM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
مساء الأنوار
مرحبا بك أختي هيام وتحية لأختي شيماء ولأختي عروبة التي أتمنى لها رحلة موفقة و عودة سليمة .
مادام الأمر يتعلق بشهية القراءة ، فإني أرغب في أن تكون مشاركتي هنا عبارة عن وصف ما يعتريني من نشوة وأنا أقرأ للأديب اللبناني أمين معلوف خاصة حين يغوص في متاهات التاريخ الإسلامي .. فأجد عمر الخيام في "سمرقند" و الحسن الوزان في "ليون الإفريقي" ، إضافة إلى روايته الرائعة "صخرة طانيوس" التي أبدع من خلالها في توضيح الأطماع والصراع حول لبنان ..
شكرا لكم ولتواجدكم العبق .
محبتي .

هيام ضمره 06 / 09 / 2012 43 : 12 AM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
مساء الخير للجميع

وتمنيات بعودة ميمونة للعروبة.. وتحية لنائبتها الشيماء

هلا بيك أخي رشيد الميموني.. سعيدة جداً أن فتحت الشهية لعرض القراءات الجميلة التي تهم القراء واعطاءهم نبذة عنها.. وهذا والله ما نهفو له ونتمناه لجعل للمساءات لوناً ثقافياً ينبض بالجمال.. وأمراً يستحق المتابعة

اختيارك لكتب الأديب اللبناني أمين معلوف هي إصابة ناجحة في الهدف

ننتظر منك أن تدخل بنا بوابة سمرقند.. والاطلاع على ملامح من ليون الإفريقي.. ثم كشف سر صخرة طانيوس المعلقة التي اختفى عندها البطل

نتوق عودتك وما ستحمله إلينا جعبتك الملأى حول أدبيات أمين معلوف

تمنياتي لكم بمساءات عابقة برائحة الود

رشيد الميموني 06 / 09 / 2012 01 : 02 AM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
شكرا أختي هيام على حفاوتك بما أدرجته من عناوين لروايات المبدع أمين معلوف .. وفي الحقيقة لا أمل من إعادة قراءة تلك الرويات مرات و مرات ، وفي كل مرة أكتشف اشياء جديدة تفتح عيني على حقائق تاريخية تتكرر في وقتنا الحاضر .
وأبدا بـ"سمرقند"

الجميل في الرواية أن بطلها يتجاوز حدود الزمان و المكان، فهو ليس كائنا بشريا له حدود زمنية يعيشها لا يستطيع أن يتعداها، فبطلها عاش في سمرقند و سينابور وسكن في مكتبة القلعة ألْموت و عاصر الغزو المغولي ونجا منه و كذلك ظهر بعد ألف عام في عصر شاه إيران و لا أدري هل أستطيع أن أقول انه كان محظوظ و أبحر عبر التايتنك!،بطل الرواية هي المخطوطة التي تحمل اسم “رباعيات الخيام”

الخيام ليست مكان للسكن! بل نسبه إلى الفلكي و العالم و الشاعر عمر الخيام النياسابوري الذي قال:
“إن حلمي الوحيد، طموحي الوحيد، هو أن يكون لي مرصد وحديقة ورود، وأن أتملى السماء وفي يدي كأس وإلى جانبي حسناء”

النصف الأول من الرواية يحكي تاريخ ولادة المخطوط و بعض أخبار عمر الخيام .
كيف أجتمع عمر مع حسن الصباح مؤسس فرقة الحشاشين -أخطر الفرق- الذي كان يرسل الموت من قلعته "ألموت" إلى كل أصقاع العالم وكان يصيب الهدف! وكلمة assassin تعني القاتل مأجور قد جاءت نسبة إلى الحشاشين والذين لم يتعاطوا الحشيش قط بل كانوا معروفين بالأساسين لأن حسن الصباح لم يقدم الحشيش لأتباعه بل كان يملأ قلوبهم بالإيمان الأساسي لذلك سموا بالأساسيين لقوة إيمانهم، وكانوا يعيشون في "ألموت" حارمين أنفسهم من كل متع الحياة حتى جاء المخلص. يحكي النصف الأول كذلك بعض أخبار عمر مع نظام الملك و أخباره مع شيهان الشاعرة التي رآها في بلاط ألب أرسلان وعشقها و تزوجها.

النصف الثاني تحكي قصة شاب أمريكي يدعى بنجامين عمر لوساج، وكما تلاحظ فقد كان من عائلة معجبة كثيرا بعمر الخيام، عرف هذا الشاب عن المخطوط فقرر الحصول عليه وسافر إلى إيران وتوالت الأحداث فوجد نفسه متهم باغتيال الشاه! استطاع بمساعده قريبة الملك الهروب لكنه عاد إلى إيران من جديد بعد أن سمع أن المخطوط هناك, هذه المرة وجد نفسه محاصرا مع مجموعة من المناضلين ومهددا بالموت قتلا أو جوعاً لكنه وجد نفسه أيضا مع قريبة الشاه التي ساعدته على الهروب سابقاً و أخيرا هناك أتيحت له الفرصة لقراءة ولمس المخطوط الذي سيغير حياة كل من قرأه.

منقول


لا تَشغَل البَالَ بِمَاضِي الزَّمَانْ
ولا بِآتي العَيشِ قَبلَ الأَوَانْ
واغنَمْ مِنَ الحَاضِرِ لذَّاتِهِ
فَليسَ فِي طَبعِ الليَالِي الأمَانْ

لا تُوهِن النَّفسَ بِخوفِ الظُّنونْ
واغنمْ منَ الحَاضِرِ أمْنَ اليقِينْ
فقَد تَسَاوى فِي الثرَى رَاحِلٌ
غَدًا ومَاضٍ مِن أُلوفِ السِّنينْ
(من نظم عمر الخيام وتعريب أحمد رامي وتلحين رياض السنباطي و غناء أم كلثوم)

هيام ضمره 06 / 09 / 2012 37 : 02 AM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

رائعة هذه المعلومات حول رباعيات الخيام ومخطوطتها الايرانية..

ونص كلمات رباعيات الخيام التي غنتها المرحومة أم كلثوم ولحنها رياض السنباطي

إن العرض الذي قدمته يفتح الشهية لقراءة الكتاب

ربط الرواية بالأسطورة يجعلها مشوقة لاطلاقها المجال للعقل في الربط والمقاربة مع الواقع الحالي

وكأن في الكاتب أمين معلوف طبع الاستشراف ولهذا يستخدم الرمز بقوة

لا ألومك إذ لا تمل من إعادة قراءتها فلأمين معلوف أسلوب مشوق بالسرد.. ويمنح العقل سقف عالي لاطلاق الخيال

كما يمتلك مقدرة عالية على حبك تفاصيل القصة وتشعب عقدتها أو عقدها ثم مفاجأتنا بالنهاية

فقصصه فيها من التعرجات والتفرعات ما يجعلها مثيرة للفضول ولتفعيل العقل الذي تثيره بالغالب المغامرات

ورغم ذلك ففيها من الانسياب ما يشدك إليها ومعها

بارك الله فيك أستاذنا الفاضل رشيد الميموني

وتصبح على خير

رشيد الميموني 06 / 09 / 2012 52 : 08 AM

رد: أين تذهب هذا المساء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 
صباح الورود و الياسمين
الوقت عندنا فجرا الآن .. أحببت القيام بزيارة خاطفة إلى هنا فوجدت تعليقك الرائع أختي هيام ..
أجل إن أسلوب أمين معلوف يأخذك بسحره إلى عوالم تأخذ بالألباب ويكفي ما صرحت به إحدى الناقدات الفرنسيات حين قرأت له تلك الرواية فقالت له :"أمين .. إنك ساحر ."
إلى اللقاء .


الساعة الآن 51 : 11 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية