![]() |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
اقوال في الأدب الصحفي لأمير الصحافة محمد التابعي " لقد خلعوا على الصحافة لقب صاحبة الجلالة، لكن صاحبة الجلالة تحمل على رأسها تاجا من الأشواك ! فالصحفى يكتب وسيف الأتهام مسلط فوق راسه و قليلون منا نحن الصحفيون هم الذين أوتوا الشجاعة لأبداء رأيهم و لا يبالون فى أن يتهموا فى نزاهتم و أنهم ماجورون ينالون ثمن مقالتهم من دولة ما أو من جهة ما....أذا كتب الصحفى أتهم فى نزاهته و أذا لم يكتب اتهم فى شجاعته بأنه لا يؤدى واجبه و رسالته". "رسالتي الصحفية أن أحارب الظلم أياً كان وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك الرأي العام" . "أنا لا أسكت على الحال المايل، رأيى ان الصحافة تستطيع أن توجه الرأى العام و ليست أن تتملقه أو تكتب ما يسره أو يرضيه." "ان يفوتك 100 سبق صحفى افضل من ان تنشر خبرا كاذبا" في كلمة قصيرة منسوبة لمحمد التابعي في مجلة «الجيل الجديد» عام ١٩٥٦، تحت عنوان «الاسم النظيف» يقول إن باب النجاح مفتوح للصحفي الشاب، الذي لا يتملق الرأي العام والذي يؤمن بقضيته مادام علي حق. ويضيف أنه لو بدأ شريط حياته من أول الطريق، فإنه سيختار الصحافة ليدخل من باب النجاح، والنجاح في الصحافة هو «الاسم النظيف».. ويقول: «والنجاح يختلف برغبة كل شخص فهناك من يقيس النجاح بالفلوس، أما بالنسبة لي فهو (الاسم النظيف) وهو أهم من الثروة، فلو أنني شاب أريد أن أنجح في الصحافة فلن أحيد عن الخطوات التي سرت فيها، وسوف أفرغ ما في صدري ولن يهمني الرأي العام، مادمت أقف بجانب الحق وأناصر المظلوم، فإذا كان الرأي العام لا يتقبل فلن أنزل علي رأيه، فمن واجب الصحفي أن يفرض رأيه، وكذلك المثابرة علي العمل هي سر نجاح الصحفي». محمد التابعي. |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي في مصر ( 34 ) محمد عبد الحليم عبد الله هو أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث . ولد الكاتب الروائي محمد عبد الحليم عبد الله بقرية "بولين" التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، في الثاني من مارس سنة 1913 تخرج في مدرسة " دار العلوم " العليا عام 1937. نشرت أول قصة له وهو ما يزال طالبا في عام 1933، وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة "مجمع اللغة العربية" حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع . • عين مساعدا لسكرتير عام نادي القصة، وجمعية الأدباء في 21/4/1963 ، وعين عضوا لمجلس إدارة جمعية الأدباء في 1/11/1967. • ترجم العديد من أعماله إلي اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية • الجوائز التي حصل عليها الكاتب الروائي محمد عبد الحليم عبد الله : 1. جائزة المجمع اللغوي عن قصته "لقيطة" عام 1947 2. جائزة وزارة المعارف عن قصة "شجرة اللبلاب" عام 1949 3. جائزة إدارة الثقافة العامة بوزارة المعارف عن روايته "بعد الغروب"عام 1949 4. جائزة الدولة التشجيعية عن قصة "شمس الخريف" عام 1953 5. أهدي الرئيس الراحل أنور السادات لاسم محمد عبد الله وسام الجمهورية أشهر أعماله : غرام حائر لقيطة الجنة العذراء غصن الزيتون ( تحول إلى فيلم سينمائي بطولة سعاد حسني - أحمد مظهر) شجرة اللبلاب ( تحول إلى فيلم سنيمائي بعنوان " عاشت للحب" بطولة زبيدة ثروت - كمال الشناوي) شمس الخريف للزمن بقية الضفيرة السوداء بعد الغروب الوشاح الابيض الماضي لايعود كما كتب العديد من القصص القصيرة. ترجم العديد من أعماله إلي اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية. يعد الدكتور حلمى محمد القاعود أول من قام بتأليف عمل يتناول أدب محمد عبدالحليم عبدالله بكتابه (( الغروب المستحيل : سيرة كاتب محمد عبدالحليم عبدالله )) 1973م . • توفى محمد عبد الحليم عبد الله ( يرحمه الله ) فى 30 يونيو 1970 ، وقد أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته "بولين" التابعة لمركز كوم حماده بمحافظة البحيرة، وأقيم متحف بجوار ضريحه في قريته، وأبرز ما يوجد في المتحف المخطوطة الأولي لقصته "غرام حائر" |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي في مصر ( 35 ) حسين فوزى السندباد المصري العصري - من رواد أدب الرحلات تاريخ ومحل الميلاد 11 يوليو عــام 1900 ، القاهرة .. وتوفي عام 1988 . المؤهـــلات العلمية : - حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة محمد على الابتدائية - شهادة التوجيهية من مدرسة السعيدية الثانوية - دبلوم الطب والجراحة من مدرسة الطب المصرية ، عام 1923 - دبلوم الدراسات العليا للأحياء المائية من جامعة تولوز بفرنسا - ليسانس الدراسات العليا فى العلوم الطبية من جامعة باريس الوظائف التى تقلدها : - طبيب بالمستشفيات الحكومية - مدير معهد الأحياء المائية - وكيل مصلحة مصايد الأسماك - عميد كلية العلوم ، جامعة الإسكندرية ، عـــام 1954 - أستاذ علم الحيوان - أستاذ علوم البحار - وكيل جامعة الإسكندرية ، عــام 1942 - وكيل وزارة الثقافة والإرشاد القومى عام 1955 حتى سن التقاعد عام 1960 أوجــه نشاطه : - اشترك فى مؤتمرات كثيرة أهمها : المؤتمرات العامة لليونسكو - زار معظم البلاد العربية والأفريقية والأوروبية - له عديد من المقالات بالصحف والمجلات العربية. - له أحاديث موسيقية للإذاعة : البرنامج العام , البرنامج الثانى , البرنامج الموسيقى . - له أبحاث علمية بالدوريات المختصة : العربية , الفرنسية ، الإنجليزية ، الألمانية. الهيئات التى ينتمى إليها : - عضو اللجنة القومية لليونسكو - عضو نقابة المهن الطبية - عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام - عضو المعهد العلمى المصرى. - عضو أكاديمية العلوم. - عضو المجمع المصرى للثقافة العلمية - عضو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ومقرر لجنة الموسيقى به - عضو المجلس القومى للثقافة والإعلام - عضو المجلس الأعلى للثقافة . إنجازاته: - إنشاء " البرنامج الثانى " بالإذاعة منذ مايو 1957 - تنظيم أوركسترا القاهرة السيمفونى - إنشاء كورال الأوبرا من الشباب المصرى - إنشاء معهد الفنون الشعبية " الفولكلور " - وضع أساس فن مسرح العرائس لأول مرة فى مصر - تكوين أول فرقة للفن الشعبى - إعادة الحياة الى الفرقة القومية - إصلاح المسرح الشعبى وتطويره - إنشاء مجلة " المجلة " منذ عام 1957 - كان فى طليعة الداعين والعاملين لفكرة إنشاء المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية وكان له دور مرموق فى نشاطه مــــؤلفــــــاته : - سندباد عصرى ، القاهرة ، عام 1938 - كتاب تذكارى عن بعثة الباخرة " مباحث " فى المحيط الهندى ، القاهرة ، عام 1938 - حديث السندباد القديم ، القاهرة ، عام 1943 - سندباد إلى الغرب ، القاهرة ، عام 1950 - الموسيقى السيمفونية ، القاهرة ، عام 5119 - سندباد مصرى ، القاهرة ، عام 1961 0 الجـــــوائز والأوسمة : - وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الجمهورية العربية المتحدة - وسام الاستحقاق الإيطالى بدرجة كوماندور - وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، عام 1965 - جائزة الدولة التقديرية فى الفنون من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ، عام 1965 ________________________________________ |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
الولع الحضاري لدى السندباد العصري (د. حسن فوزي ) بقلم الدكتور/ صلاح فضل يعلن حسين فوزي في كتابه الأول ضمن سلسلة سندبادياته التي بلغت سبعة كتب، وقد نشره عام 1938 بعنوان (سندباد عصري): جولات في المحيط الهندي يعلن استراتيجيته الثقافية دون مواربة، في هذا الإهداء الذي يمهره بتوقيعه الخطّي: درجت على حب الغرب، والإعجاب بحضارة الغرب، وقضيت أهم أدوار التكوين من عمري في أوربا، فتمكّنت أواصر حبي، وتقوّت دعائم إعجابي. فلما ذهبت إلى الشرق: عدت إلى بلادي وقد استحال الحب والإعجاب إيمانا بكل ما هو غربي. ومن يومها أصبح حسين فوزي، بين أبناء جيله من رواد النهضة الثقافية، نموذجا للمفكر المصري المولع بحضارة الغرب، يتغنى بعلومها وآدابها وفنونها على السواء، ويبقى رحيق إيمانه لقرّاء مقالاته وكتبه، ومستمعي برامجه الإذاعية في التحليل المدهش لروائع فنون الموسيقى الغربية. وإذا كانت علاقتنا اليوم بالغرب، تمر فكريا وثقافيا بأزمة ثقة متبادلة، تتجاوز في خطورتها ما شهدته إبان المد الاستعماري في مطلع العصر الحديث، من تجاور العناق والطعن، فإن لنا أن نتساءل عن حدود هذا الإيمان وبواعثه، وشروطه ونتائجه، وعلاقته برؤية الهوية وتمثل المصير، وكيف أسهم في تشكيل وعينا بالماضي والمستقبل. بذرة الافتتان: كان حسين فوزي قد ولد في تباشير مطلع القرن العشرين عام 1900في حيّ الحسين بالقاهرة المعزّية. وقد حفظ القرآن الكريم في الكتاب بعد انتقال أسرته إلى حيّ باب الشعرية المجاور، ثم حصل على الشهادة الإبتدائية من المدارس المدنية، ومن بعدها التوجيهية عام 1917، ودخل مدرسة الطب، ولم تلبث أن أدركته ثورة 1919 فاشترك فاعلا في أحداثها ومظاهراتها، ثم حصل على بكالوريوس الطب عام 1923 وعمل طبيبا للعيون في القاهرة وطنطا، ولكن مسيرة حياته لم تلبث أن تبدلت عندما ابتعث إلى فرنسا في عام 1925 لدراسة الأحياء المائية وعلوم البحار. وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة السوربون، وتزوج من زميلة دراسة فرنسية، رافقته خلال رحلة حياته، وعند عودته إلى الوطن أوائل الثلاثينيات أسس معهد علوم البحار والبيطرة، ثم اشترك بعد بعثته في رحلة الباخرة ((مباحث)) التي جابت البحر الأحمر والمحيط الهندي لمدة تسعة شهور، لإجراء أبحاث علمية متعددة سجلها في كتابه الذي أشرنا إليه، وظل يعمل في ميدان العلوم البحرية حتى أسند إليه تأسيس أول كلية للعلوم بجامعة الاسكندرية تحت إشراف طه حسين عام 1942، وبعد قيام الثورة عين عام 1955 وكيلا لوزارة الثقافة، ثم اشترك مع ثروت عكاشة في تأسيس أكاديمية الفنون وعمل رئيسا لها عام 1965، وانتقل إلى رئاسة الأكاديمية المصرية عام 1968 قبل أن يتفرغ للتأليف العلمي والريادة الموسيقية حتى وفاته عام 1988. ولأنه قد سجل تاريخ حياته الفكري والروحي في كتابه الشائق ((سندباد في رحلة الحياة))الذي أصدره في يونيو 1968 فقد كشف فيه عن بذرة افتتانه بالثقافة الأوربية منذ مراحل تعليمه الأولى في العقد الثاني من القرن العشرين، ويجدر بنا أن نتأمل هذه الجذور لندرك طبيعتها المشتركة لدى أبناء جيله، والأجيال التالية حتى يومنا هذا، وتقف على مستويات التناغم في المكونات الأولى للشخصية المصرية والعربية المعاصرة. وإذا كان تحليله المتأخر لهذه المكونات يصطبغ برؤيته في الشيخوخة، إذ لم يتم إبان شرخ الشباب كما فعل طه حسين في ((أيامه)) فإنه يكتسب بذلك طابع الاعتراف الصادق دون مكابرة أو تأنق أدبي. يحكي حسين فوزي أنه ما إن بدأ بدراسة الأدب العربي في ((السعيدية الثانوية)) حتى اندفع يطالع أعلام هذا الأدب في دواوينهم وخطبهم ورسائلهم، ثم حدث أن اتسعت معارفه في اللغة الانجليزية حتى استطاع أن يطالع القصص والقصائد المشهورة فيها، ولم يكتف بما وضعت نظارة المعارف بين يديه من مجموعات شعرية، بل اقتنى ((الخزانة الذهبية)) جمع ((بالجريف)) والتهم منتخباتها التهاما، بفهم ناقص يكمله تأثره بموسيقى الشعر وأوزانه. وكلما تقدمت بنا الدراسة، واتسع الاطلاع نضج الفهم فإذا بالأدب الأجنبي يجتذب التلميذ إليه بقوة، ولا غرابة في هذا لأن الأدب الأجنبي الذي ألقى إليه يرتد إلى القرن السابع عشر، وأغلبه من التاسع عشر فالقرن العشرين، بينما الأدب العربي يعبر عن مشاعر ويصوّر أفكار قرون غابرة، ربما كان أقربها إلينا القرن الحادي عشر، والأمر هنا لا علاقة له بقومية أو وطنية، فلغتنا هي العربية، آمنا، وكنوز العربية ما أروعها وأبلغها!ولكنها تعبر عن وجدان أهل لنا بعيدين عنا جدا في الزمان، فالفارق هنا ليس بين شعب وشعب، بل هو فارق إدراك وإحساس، وطريقة في التعبير عن خوالج الإنسان: أقرب إلينا في الأدب الأوربي لمجرد تقارب الزمان الذي تعبر عنه، ويضيف حسين فوزي إلى هذا العامل التاريخي عوامل فنية أخرى تتصل بتنوع الآداب الغربية من قصة ورواية ومسرحية، إلى جانب الشعر الذي يقف وحده في الثقافة المدرسية العربية، ويطالب بأن تشمل مختارات النصوص العربية صفحات وضيئة تحفل بجوانب الحضارة العربية الإسلامية، من التاريخ والفلسفة والعلوم والفنون والرحلات، حتى تضارع تلك النصوص الثرية بعوالمها وتجاربها في الثقافات الأجنبية، وأعتقد أن بوسعها أن نذهب إلى أبعد من ذلك في تقديمنا للجوانب الفاتنة من تراثنا الأدبي في المناهج التعليمية حتى يتوازى التكوين العقلي والوجداني للشباب العربي، بوسعنا أن نعدل عن هذا النموذج التاريخي الصارم في البدء بالعصور القديمة فحسب، مما يباعدالشقّة ويجافي الألفة، بأن نضع إلى جانب الشعر بدايات القصة والمسرح والفنون الأخرى في المراحل المختلفة، مما يحبب الشبيبة في تراثها، ويكشف عن مذحورها الحضاري المنوع الخلاق، لا لنتفادى بذرة الإعجاب بالغرب التي كشف حسين فوزي عن تربتها، ولكن لنمد دائرة الإعجاب لتشمل الإنجاز الحضاري للإنسان في الشرق والغرب معا، والوعي التاريخي العميق بإسهامنا المبدع في هذا الإنجاز، فتكوين الكفاءة اللغوية والأدبية العالية وبلورة منظومة القيم الرفيعة لا تتأتى بالتجهيل بالآخر وغمطه دوره ومناجزته بالتفاخر المعيب. قناع السندباد اتكأ حسين فوزي طيلة حياته العلمية والفكرية على قناع أسطوري اكتشفه في التراث العربي المصري، ووظّفه بمهارة عالية، لتمثيل شغفه بالعلم، وتوقه إلى رحلات البحر، وإمعانه في كشف أسرار عجائبه ومخلوقاته في عصر الأنوار الإنسانية. مضمرا بذلك حسّا أدبيا رفيعا، وقدرة فنية عالية. وقصة السندباد كما يرى حسين فوزي هي القصة البحرية الكبرى في الأدب العربي طبقا لألف ليلة وليلة. وهي فوق هذا واحدة من أهم قصص البحار في آداب العالم. ولو لم يحتو كتاب ألف ليلة على قصة عبدالله البري والبحري لكانت قصة السندباد هي القصة البحرية الكاملة الوحيدة في اللغة العربية. بيد أن البحر في قصة عبدالله كان وسيلة إلى غاية هي العرض الفلسفي، أما البحر في قصة السندباد فهو الغاية التي تنتهي إليها القصة، البحر هو بطلها، أو هي على حد تعبيره حوار بين اثنين: البحر والسندباد. حوار يتطور من الهدوء إلى العنف، ومن تبادل الود إلى تداول الكلمات والمناجزة والصراع. وقد بذل حسين فوزي جهدا علميا فائقا في كتابه (حديث السندباد القديم) 1943 لتأصيل رحلات السندباد، طبقا للمعارف الجغرافية وكتب العجائب السابقة عليه في الثقافة العربية، ليثبت أن من قام بتأليفه على هذه الصورة المكتملة ينتمي إلى هذه الثقافة الغنية، إذ يتبين له من مجموع النصوص التي اختبرها أنه صاحب القصة قد ألفها وفي ذهنه صورة جغرافية للبحر الشرقي الكبير (المحيط الهندي) إن لم تكن شديدة الوضوح، فهي ليست أكثر إبهاما من الصورة التي تنطبع في أذهاننا من مطالعة كتب الرحلات والعجائب والمسالك والممالك. ومعنى هذا في تقديم حسين فوزي بعد البحث العلمي المستفيض أن مصادر كتب الجغرافيا العربية وكتب العجائب ومصادر قصة السندباد واحدة: مجموعة المعارف المتداولة عن البحر الشرقي الكبير فيما بين القرن التاسع والرابع عشر الميلاديين. مثل كتاب (المسالك والممالك) لابن خرداذبة، صاحب بريد الخليفة المعتمد على الله في القرن التاسع الميلادي، و(مروج الذهب ومعادن الجوهر) للمسعودي في العاشر، والآثار الباقية من القرون الخالية (للبيروني في القرن الحادي عشر)، و(نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) للإدريس في الثاني عشر، و(عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات) للقزويني في الثالث عشر، ثم (فريدة العجائب) لابن الوردي في الرابع عشر، على سبيل المثال وليس الحصر. وقد انتهى في جهده التوثيقي المقارن إلى أن قصة (السندباد البحري) - وهي نموذج لبقية قصص ألف ليلة وليلة - عربية مستحدثة، لا يرجع تأليفها إلى ما قبل القرن الحادي عشر الميلادي، وأسلوبها ولغتها الدارجة - كما تبدو في النصوص المنشورة - قد تنزل بتأليفها إلى القرن الرابع عشر أو بعد ذلك، وليست مترجمة عن أصول هندية أو فارسية، ولا يستبعد أن يكون مؤلفها مصريا أو على الأقل عارفا باللهجة القاهرية في تلك الحقبة كما تداولتها المؤلفات الشعبية الأخرى. وأيا كان مؤلف السندباد، فردا أو جماعة، فقد استطاع أن ينشئ قصته الخلابة من أشتات المعارف الجغرافية، وحكايات الرحالين المتداولة في عصره، دون أن ينتقص هذا من قدره كفنان بارع، فللقصة تخرج على لسان بطلها مفعمة بالحياة، تتدافع أحداثها بعضها في إثر بعض، >كأنها أمواج البحر الزاخر الذي لجّ فيه السندباد، وعرف مرّه أكثر من حلوه، ورضي مع هذا أن يكون أمير سحره، فلا سبيل إلى العجب أن احتضنتها آداب العالم، منذ نشر (جالان) ترجمتها الفرنسية في مطلع القرن الثامن عشر، ونشأت عليها أجيال من الشباب، وتأثر بها كبار الكتّاب الخياليين، أمثال (ديفو) و(سويفت) و(هوفمان) و(إدجار آلان بو) و(لاموت – فوكيد) و(هانس أندريسون) و(جريم) ولا أحسبني مبالغا إذ ألاحظ أثرها في طائفة كبرى من الأدب البحري في العالم. وقد رفعها الناقد (ريتشارد هول)إلى مكانة (الأودية) قياسا مع الفارق. والقصة طبقا لتحليل حسين فوزي الممتع تبدأ سهلة السرد هادئة، لا تنم على ما تخبئه من روائع، ثم تترادف أحداثها وتتشعّب حتى تصل إلى عقدتها الكبرى عندما يدفن السندباد حيا - ثم تعود بعد ذلك رويدا إلى هدوئها، كما تعود حياة السندباد سيرتها بين خدمه وأعوانه كأني بها مقطوعة سيمفونية تبدأ هادئة اللحن ثم ترتفع أنغامها وتتفرع عن لحنها الأساسي شتى الألحان، تتلقفها آلات الأوركسترا أفرادا وجماعات حتى تدوي بها كل الآلات الوترية والهوائية والنحاسية، ويعلو لحن البحر والعاصفة وصوت الأمواج المضطربة ، وقعقعة السفينة وشرعها تضرب ممزقة في صواريها وحبالها تلهب ظهرها كالسياط، ثم هي ترتد إلى هدوئها الأول لتنتهي فوق الأوتاد دبيبا وحفيفا، لا تلبث أن تحمله على أجنحتها أخف النسمات. |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي في مصر ( 36 ) لطيفة الزيات مناصرة قضايا المرأة لطيفة الزيات (1923 - 1996) روائية ، وأديبة وناقدة , أولت اهتماماً خاصاً لشئون المرأة وقضاياها. ولدت لطيفة الزيات، في مدينة دمياط بمصر، في 8 أغسطس، عام 1923،في مدينة دمياط (مصر), وتلقت تعليمها بالمدارس المصرية،ثم بجامعة القاهرة. بدأت عملها الجامعي منذ عام 1952, وحصلت على دكتوراه في الأدب من كلية الآداب، بجامعة القاهرة عام 1957. شغلت مناصب عديدة، فقد انتخبت عام 1946، وهي طالبة، أميناً عاماً للجنة الوطنية للطلبة والعمال، التي شاركت فى حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. تولت رئاسة قسم اللغة الإنكليزية وآدابها خلال عام 1952، إضافة إلى رئاسة قسم النقد بمعهد الفنون المسرحية، وعملها مديراً لأكاديمية الفنون. كما شغلت منصب مدير ثقافة الطفل، رئيس قسم النقد المسرحي بمعهد الفنون المسرحية 1970 - 1972، ومديرة أكاديمية الفنون 1972 - 1973. كانت لطيفة عضو مجلس السلام العالمي، وعضو شرف اتحاد الكتاب الفلسطيني، وعضو بالمجلس الأعلى للآداب والفنون، وعضو لجان جوائز الدولة التشجيعية في مجال القصة، ولجنة القصة القصيرة والرواية. كما أنها كانت عضوا منتخبا في أول مجلس لاتحاد الكتاب المصريين، ورئيس للجنة الدفاع عن القضايا القومية 1979، ومثلت مصر في العديد من المؤتمرات العالمية. أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ، ونالت لطيفة الزيات الجائزة الدولية التقديرية في الآداب عام 1996. ومثلما اهتمت لطيفة الزيات بالعمل الثقافي, كان لها اهتمام بالعمل السياسي العام, فانتخبت -وهي طالبة- عام 1946 أمينًا عامّا للجنة الوطنية للطلبة والعمال التي قادت حركة الشعب المصري ضد الاحتلال البريطاني. وفي عام 1979, شاركت في تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية وتولت رئاستها. تابعت الكاتبة الإنتاج الأدبي في مصر بالنقد والتحليل والتقييم, وأولت اهتمامًا خاصّا لشؤون المرأة وقضاياها. وحصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1996. تتسم أعمال لطيفة الزيات القصصية والروائية بمعرفة حميمة بالحياة: بالتكوين النفسي للنماذج الإنسانية, وبالتناقضات الاجتماعية التي تتحرك في إطارها وتتفاعل معها. وفي تلك الأعمال, تعيد الكاتبة إنتاج الواقع الاجتماعي, وتدخل معه في حوار, وتعلن موقفًا إزاءه. فضلاً عن عدد من المؤلفات النقدية والمؤلفات الأكاديمية والترجمات, أشرفت على إصدار وتحرير الملحق الأدبي لمجلة الطليعة ، ونالت لطيفة الزيات الجائزة الدولية التقديرية في الآداب عام 1996. نشر لها العديد من المؤلفات الأكاديمية، والترجمات، كما صدر لها مؤلفات إبداعية، منها: (الباب المفتوح) (رواية, 1960), (الشيخوخة وقصص أخرى) (مجموعة قصصية, 1986), (حملة تفتيش - أوراق شخصية) (سيرة ذاتية, 1992), (بيع وشرا) (مسرحية, 1994), (صاحب البيت) (رواية, 1994), (الرجل الذي عرف تهمته) (رواية قصيرة, 1995) . إضافة إلى العديد من الأبحاث، في النقد الأدبي الإنكليزي والأمريكي، وساهمت بالكتابة في المجلات الأدبية. توفيت لطيفة الزيات عام 1996. ( منقول ) |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي المعاصر ( 37 ) صبري موسي أدب الرحلات .. و صرخة فساد الأمكنة صبري موسي كاتب روائي و صحفي و سيناريست ولد بمحافظة دمياط عام 1932 ، عمل مدرساً للرسم لمدة عام واحد ، ثم صحافياً في جريدة الجمهورية، وكاتباً متفرغاً في مؤسسة «روز اليوسف»، وعضواً في مجلس إدارتها، ثم عضواً «في اتحاد الكتاب العرب»، ومقرراً للجنة القصة «في المجلس الأعلى للثقافة» وقد ترجمت أعماله لعدة لغات . • جائزة الدولة للسيناريو والحوار عام 1968 . • جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام 1974 . • وسام الجمهورية للعلوم والفنون من الطبقة الأولى عن أعماله القصصية والروائية عام 1975 . • وسام الجمهورية للعلوم والفنون عام 1992 . • جائزة «بيجاسوس» من أميركا، وهي الميدالية الذهبية للأعمال الأدبية المكتوبة بغير اللغة الإنجليزية عام 1978 . • جائزة الدولة للتفوق عام 1999 . • جائزة الدولة التقديرية عام 2003. أشهر أعماله 1. سيناريوهات أفلام * البوسطجي * الشيماء * قنديل أم هاشم * قاهر الظلام * رغبات ممنوعة * أين تخبئون الشمس . 2. قصص قصيرة * القميص * وجهاً لظهر * حكايات صبري موسي * مشروع قتل جارة . 3. روايات * حادث نصف المتر * فساد الأمكنة * السيد من حقل السبانخ . 4. أدب الرحلات * في البحيرات * في الصحراء * رحلتان في باريس و اليونان . |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
بعد 36 عاما .. طبعة جديدة من رائعة صبري موسى " فساد الأمكنة " بقلم : سميرة سليمان أعادت دار الشروق للنشر طبع رواية الأديب الراحل صبري موسى " فساد الأمكنة " بعد نحو 36 عاما على صدور طبعتها الأولى عن مؤسسة روزا اليوسف ، وقد سبب صدورها دويا هائلا في الساحة الثقافية المصرية حينذاك واعتبرت واحدة من اهم روايات القرن العشرين بشهادة الكثيرين . وفي المقدمة يخبرنا المؤلف أنه قضى سنوات سنوات فى الصحراء الشرقية لكتابة هذه الرواية ، تبدأ من 1963 عندما قام برحلته الأولى إلى جبل الدرهيب قرب حدود السودان، وكانت فكرة الرواية قد تشكلت داخله أثناء هذه الرحلة، ثم عاد إلى الدرهيب مرة أخرى عام 1965 خلال زيارته لضريح المجاهد الصوفى أبى الحسن الشاذلى المدفون عند "عيذاب". نشرت الرواية مسلسلة بمجلة "صباح الخير" خلال عامي 1969 و1970 حتى صدرت طبعتها الأولى في يوليو عام 1973، ونالت الرواية جائزة بيجاسوس الأمريكية عن الأعمال الأدبية غير المكتوبة بالإنجليزية، أما المؤلف فحصل بها على جائزة الدولة التشجيعية فى الرواية عام 1974، وعلى وسام الجمهورية للفنون من الطبقة الأولى. صبرى موسى المولود عام 1938 فى دمياط درس الفنون الجميلة، ثم التحق بالعمل الصحفي، وصدرت له أربع مجموعات قصصية هى "القميص" و"وجها لظهر" و"حكايات صبرى موسى" و"مشروع قتل جاره"، وروايتين هى "حادث النصف متر" و"السيد من حقل السبانخ"، كما كتب السيناريو والحوار لعدد من أهم الأفلام المصرية. ونقرأ من سطور الرواية .. " اسمعوا مني بتأمل يا أحبائي .. أحكي لكم سيرة ذلك المأساوي نيكولا هذا العجوز الذي أعطته أمه اسم قديس قديم حين ولدته في ذلك الزمان البعيد، ذلك الذي كانت فاجعته في كثرة اندهاشه، وكان كل شئ يحدث أمام عينيه جديدا يلقاه بحب الطفل، لدرجة أنه لم يتعلم أبدا من التجارب ". يتذكر نيكولا بطريقة " الفلاش باك " أحداث حياته المأساوية حيث خرج من قرية روسية صغيرة مهاجرًا إلى "إسطنبول" ثم إلى "إيطاليا" حيث قابل " إيليا " الزوجة .. وأنجب منها " إيليا " الابنة .. ليستقر به الحال عند جبل "الدرهيب" في الصحراء الشرقية ليصبح مالكًا للجبل، وقيامه بالتنقيب عن المادة الخام لمساحيق التجميل أثناء فترة حكم الملك فاروق، لصالح الخواجة أنطون صاحب مصنع أدوات التجميل ويصنع نيكولا عالما خاصا به يتكون من عمال منجم التلك داخل جبل الدرهيب، وميناء بحرى على البحر الأحمر يتم منه نقل خام التلك إلى سفن شريكه. ايسا الثائر تحدثنا الرواية عن " ايسا " الذي قاد جمل نيكولا أثناء دخوله الصحراء لأول مرة، فما من مرة يمر فيها ايسا على منجم أو يرى فيها خواجا إلا ويتساءل وهو محنق : لماذا يستأثر الخواجات بالكنوز التي يجهد الرجال لاستخراجها من الجبال ؟ ونتيجة ثورته وحنقه على هؤلاء الخواجات سرق ايسا سبيكة الذهب التي خرجت من الجبل حيث رغب في تأكيد سلطانه على جباله الخاصة، مقابل أن يكسر سلطان هؤلاء الأغراب ويفزع زهوهم الطاووسي هذا. لم يكن في نيته أبدا أن يحتفظ بالسبيكة ، بل إنه قرر أن يعيدها يوما ، وكان حادث السرقة جللا، جاء له هجانة الحدود الذين عثروا على ايسا ، أما نيكولا فقد اندفع إلى الصحراء ليلا وراء أشباح رجال تغادر المنجم وضل طريقه وتاه ، وعلم أن ايسا انقذه من الموت في الصحراء. ولتظهر الحقيقة اقترح الشيخ علي عم ايسا الاحتكام إلى شريعتهم وهي النار لتظهر الحق من الباطل، فليمش ايسا على الحطب المشتعل فإن كان صادقا في انه سيعيد السبيكة فسوف ينجو ولن تصيبه النار بضرر، ونجا ايسا من النار وخرج منها سالما مرتميا على الأرض مادا قدميه في وجوه الجميع كأنه يشهدهم على براءته. تحمل أحداث الرواية مفاجأة حين يموت ايسا أثناء عمله في تطهير بئر قديمة ملية بالعقارب والثعابين السامة، الأمر الذي أحزن نيكولا بشدة وجعله يتخذ من ابن ايسا "أبشر" مرافقا له علّه يعوضه عن والده. وتمضي الأحداث وتجئ زوجة نيكولا إلى القاهرة لتحاول إقناعه بأن يسافر معها إلى إيطاليا ليدير مشروعاتها الناجحة لكنه يرفض، وكانت إيليا الصغرى قد تعلقت بأبيها وأبدت رغبتها في البقاء معه، وحين رفضت أمها أصرت الابنة في عناد موروث أن تبقى وهكذا عادت إيليا الكبرى إلى ايطاليا وحدها. بداية المأساة التحقت ايليا الصغرى بالمدرسة الإيطالية في القاهرة في القسم الداخلي وفي اجازات نهاية كل اسبوع كانت تذهب إلى بيت الخواجة انطون الذي كانت زوجته مصابة بمرض أقعدها عن الحمل والانجاب، وهكذا أصبحت ايليا هي حورية ذلك البيت. الصيف بأكمله تقضيه ايليا الصغيرة مع ابيها نيكولا الذي يقول مخاطبا نفسه: لقد جاءت إيليا الصغيرة وأضفت على حياتك الخشنة من جمالها وحنانها فأصبحت ربة بيتك وزهرة مدينتك الخشبية الجديدة. وفكر نيكولا في تجهيز ساحل مدينته الخشبية ليكون ميناء وأقيمت على الشاطئ كبائن خشبية للراحة والإقامة وكانت هذه هي بداية بذور المأساة التي يحصد الجميع ثمارها. وهكذا تدفق على الميناء علية القوم في القاهرة الذين كان يجتمع بهم انطون بك فيحدثهم عن منجمه في الدرهيب وشاطئه الساحر في برانيس فيتحمسون للرؤية فيهبطون في ذلك الشاطئ وينتشرون على الرمال حول المرساة تاركين أنفسهم للطبيعة البكر. وزار الشاطئ الملك وحاشيته وكان عبد ربه كريشاب المسئول عن تموين الجبل وعماله بالأسماك ضحية نزق هذا الملك وضيوفه، عبد ربه الذي يهيم الآن بين جبال الصحراء فاقدا عقله بسبب نزوات علية القوم! كان عبد ربه من الصيادين الذين يخرجون إلى البحر مع الرجال للصيد فيعودون بعد أن يفقدوا أحدهم الذي تأخذه عروس البحر التي نصفها امراة ونصفها سمكة تلك الجنية المسحورة التي لا تشبع أبدا، لقد فقد عبد ربه بهذه الطريقة ثلاثة من عائلته، وأقسم بين الرجال أن يأخذ بثأره وتوعد تلك الجنية المسحورة بأن يغويها ويسحبها إلى عالمه الأرضي. وظهرت الجنية لعبد ربه إلا حين ذهب يصطاد أسماك الاستاكوزا للضيوف، وتحقق عبد ربه أن العروس جاءته ميتة جراء المتفجرات التي يلقي بها داخل البحر هؤلاء الذين يبحثون عن البترول في قاعه العجيب فاختنقت تلك العروس وطفت وجاءته زاحفة، وهكذا قيدها عبد ربه بالحبال وأبهجه أن يوفي بدينه للناس ويأخذ بثأر من فقدهم، وأوهم قومه حين عاد إلى الشاطئ أنه اصطادها حية. استولى على الضيوف رغبة مثيرة شاذة أن يروا مرأى العين زفاف عبد ربه إلى عروس الماء، الأمر الذي نفذه عبد ربه وسط صرخاتهم وضحكاتهم المشينة النازقة، وفي لحظات تحول الشاطئ ذو الطبيعة الساحرة إلى منفث للشهوات والرغبات الجامحة، كان ما يحدث في المكان شيئا فوق التصور والعقل. ملك فاسد ينهار عالم نيكولا دفعة واحدة، حينما يرى الملك "إيليا" ابنة "نيكولا", الفاتنة ذات الستة عشر عامًا بوجهها الأبيض وشعرها الذهبي، فيطلبها لتخرج معه في رحلة صيد وهمية للنيل منها، ويجد "نيكولا" نفسه مجبرًا على الموافقة وفي صدره تعربد آلاف الانقباضات. ولم يكن أحد سعيدا بهذه الرحلة أكثر من انطون بك الذي كان يشتهي إيليا فقال مخاطبا نفسه: "وها أنت يا انطون السعيد تضرب عصفورين بحجر واحد فتشترك في تدبير ذهاب ايليا مع صاحب الجلالة فتحصل بذلك على لقب باشا وفي نفس الوقت يتفضل صاحب الجلالة ويكسر ذلك الحاجز المكون من العمر والبراءة الذي يفصلك عن ايليا". وتأتي المصادفة القدرية والتي في ذات الوقت تمثل مأساة "نيكولا" الحقيقية وتعتبر هي ذروة الرواية، فيحلم "نيكولا" الغارق في الحمى أنه يتزوج ابنته، وأثناء الحلم يأتي الرجال بـ"إيليا" بعد أن فرغ منها الملك فيضعوها بجوار والدها الغارق في الغيبوبة، وعندما يصحو يفجع عندما يرى ابنته منهكة وكأنما هو من فعل تلك الفعلة بها. وأقنع انطون ذلك الثري إيليا بالزواج منه لتحتمي به من الألسنة التي ستتناول رحلتها مع الملك وما حدث بها، وهكذا زفت إيليا إلى انطون لتحقق حلمه المنتظر ولم يمض القليل حتى تيقنت أن بأحشئها جنين ملكي رحب انطون في أن ينسبه إليه، ورفض نيكولا رؤية طفل ايليا قائلا في نفسه: يا شؤم ما جئت به يا إيليا ولدا يجعلني جدا وأبا في نفس الوقت!. خطف نيكولا ابن ايليا وألقى به إلى الذئاب والصقور لأنه يتصور أن هذا ابنه من علاقة آثمة بابنته، وأصبحت ايليا خطيئة نيكولا وعقابه لا جنته وثوابه كما كان يقول لها. وتتوالى الأحداث إلى أن يقتل "نيكولا" ابنته "إيليا" بانهيار صخري غادر بعد أن يحبسها في إحدى مغارات جبل "الدرهيب". ويتذكر نيكولا أحداث حياته كل يوم ويقول: ايليا الحبيبة ليتني اطعتك وتركت نفسي لصرختك الواعدة تعود بي إليك..فنبقى دائما معا!. على هامش الرواية يقول المؤلف في حوار قديم له عن روايته "فساد الأمكنة": المشكلة الحقيقية أن النوع الإنسانى مايزال يحتضر بالغرائز القديمة البدائية التى كانت ضرورة له حينما كان يعيش فى الجبال والغابات بين المخلوقات الأخرى المتوحشة، أما الآن وبعد أن تطور العقل البشري لا زلنا نفاجأ بهذا الإنسان غارقا فى الصراع الدموى المدمر الذى تشعله تلك الغرائز القديمة التى كانت دليله الوحيد للحياة فى الغابة الفطرية المتوحشة، وهذا هو جوهر الرواية التي تريد أن تنتصر للفطرة السليمة على حساب الغرائز والشهوات. تلك الفطرة المتمثلة في بدو الصحراء الذين اتخذوا من الفضائل سلاحا يواجهون به مخاطر حياتهم اليومية، فإن مئات الخطايا الصغيرة التي نرتكبها بسهولة ويسر في المدينة ضد أنفسنا وضد الآخرين تتراكم على قلوبنا وعقولنا ثم تتكثف ضباب يغشي عيوننا وأقدامنا فنتخبط في الحياة كالوحوش العمياء، فالمدينة زحام، والزحام فوضى وتنافس وهمجية، ولكنهم في الصحراء قلة، والخطايا الصغيرة تصبح واضحة تطارد من يرتكبها ويصب ضبابها على النفس أشد كثافة وثقلا، بينما تحتاج دروب الحياة في الصحراء إلى بصيرة صافية نفاذة لتجنب أخطارها. وعن النهاية المأساوية لأحداث روايته يقول موسى: أرى ان الحكايات والأحداث ذات النهايات السعيدة غالباً لا تثير انتباه الناس، وسرعان ما تغيب عن ذاكرتهم، أما النهايات الفاجعة فتدفعهم للتوقف والتفكير والتأمل بعد قراءة القصص، وهو ما يتيح الفرصة للأفكار المقصودة من العمل كي تصل إلى وعي القراء. بقلم : سميرة سليمان - محيط |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
عزيزي القارئ .. إسمح لي بإضافة علم من أعلام الأدب و الصحافة في مصر .. الراحل موسى صبري .. وقد تعمدت أن أضيفه الآن لعدم الخلط .. وللتفرقة بينه و بين الأديب صبرى موسى .. أعلام الأدب العربي في مصر ( 38 ) موسى صبري الكاتب الصحفي ولد موسى صبري عام 1925 بمحافظة أسيوط.. وتوفي عام 1992 . في بداية حياته الصحفية اعتُقل لمدة ٩ شهور بتهمة توزيع "الكتاب الأسود" الذي وضعه مكرم عبيد، وبعد خروجه عمل في مجلة بلادي التي أصدرها محمود سمهان ثم سكرتير للتحرير في مجلة الأسبوع التي أصدرها جلال الدين الحمامصي. عمل بعد ذلك مع محمد زكي عبد القادر في مجلته الفصول، ثم انتقل عام ١٩47 للعمل مشرفًا على الصفحات الأدبية بصحيفة الأساس. انتقل بعد ذلك للعمل بصحيفة الزمان التي كان يصدرها إدجار جلاد وعمل سكرتيرًا للتحرير في الوقت الذي كان فيه الحمامصي رئيسًا لتحريرها. في عام 1950 بدأ موسى صبري مشواره مع أخبار اليوم وعمل محررًا برلمانيًا، ثم اُختير نائبًا لرئيس تحرير صحيفة الأخبار ثم رئيسًا لتحرير مجلة الجيل، ثم رئيسًا لتحرير صحيفة الأخبار. انتقل للعمل فترة بصحيفة الجمهورية ثم عاد مرة أخرى رئيسًا لتحرير الأخبار. وفي عام 1974 عين نائبًا لرئيس مجلس إدارة أخبار اليوم ثم رئيسًا له عام 1975، وظل موسى صبري محتفظًا بمنصبه كرئيس لمجلس إدارة دار أخبار اليوم ورئيس لتحرير صحيفة الأخبار إلى أن حان موعد خروجه على المعاش في نهاية عام 1984ليبداً قي كتابة مذكراته التي دونها قي كتاب باسم 50 عاماً قي قطار الصحافة توفي في ٨ يناير عام 1992. كتب موسى صبرى ومؤلفاته : *** كتاب (السادات الحقيقة والأسطورة ) , كتب هذا الكتاب في سنة 1984م *** كتاب 50 عاما فى قطار الصحافة ، تأليف: موسى صبرى ، سنة النشر: 1992 ، نبذة: مذكرات الكاتب الشهير "موسى صبرى" أثناء العمل فى حقل الصحافة لمدة لا تقل عن خمسين عاماً. وكيف كانت البداية والمواقف التى تعرض لها أثناء العمل بها. |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي في مصر ( 39 ) نعمان عاشور فارس الدراما الواقعية المسرحية أديب ومؤلف مسرحي من أبرز كتاب المسرح الواقعي في مصر و العالم العربي . إستمد الفكر المسرحي لمسرحياته من الواقع المصري .. وكان أبطال أعماله من الشخصيات الواقعية المصرية التي تتميز بالصدق و الوضوح و روح المرح .. لقد إستطاع نعمان عاشور أن يجسد أحاسيس و رغبات رجل الشارع إلى واقع درامي مسرحي ملموس . ولد نعمان عاشور بمدينة ( ميت غمر ) بمحافظة الدقهلية عام 1918. . و توفي عام 1987 . تخرج من جامعة فؤاد الأول ( القاهرة حالياً ) سنة 1942 .. حيث حصل على ليسانس الآداب ، قسم اللغة الانجليزية . كان نعمان منذ طفولته مغرماً بالاطلاع والقراءة، ولعل الحظ أتاح له ذلك حيث أن جده كان يمتلك مكتبة ضخمة تضم العديد من المؤلفات في مختلف العلوم والميادين من كتب التاريخ والأدب والدين وغيرها. اتصل نعمان بالحركة الأدبيـة التي برزت في مصر في أعقاب الحـرب العالمية الثانية ، والتي اهتمت بمشكلات المجتمع وهمومه، وبرز اسمه بين كتيبةٍ من الأدباء والمثقفين الشباب من طليعة النهضة الأدبية والفنية في الخمسينات والستينات. صدر لنعمان عاشور مسرحياته في مجلدين عن الهيئة المصرية العامة للكتـاب : المجلد الأول سنـة 1974 ويحتوي علـى مسرحيات: المغناطيـس الناس اللـي تحت الناس اللي فوق وسيما أونطة جنس الحريم توفي عام 1987 . والمـجلد الثاني سنة 1976 ويحتوى مسرحيات : وابور الطحين عائلة الدوغري ثلاث ليال بلاد بره سرالكون .. إضافة إلى مسرحيات أخرى: حملة تفوت ولا شعب يموت عطوة أفندى قطاع عام يا حلم يا مصر بشير التقدم برج المدابغ كما صدرت لنعمان عاشور المؤلفات التالية في مجال القصة: «حواديت عم فرح» (1954) «فوانيس» (1957) «سباق مع الصاروخ» (1964) «بطولات مصرية» (1971). |
رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر
أعلام الأدب العربي في مصر ( 40 ) إحسان عبد القدوس أديب الحب و الرومانسية ولد إحسان عبد القدوس في 1 يناير 1919 - وتوفي في 12 يناير 1990. هو أديباً وصحفيا وروائيا مصريا .. يعتبر من أوائل الروائيين العرب الذين تناولوا في قصصهم الحب البعيد عن العذرية وتحولت أغلب قصصه إلى أفلام سينمائية. ويمثل أدب إحسان عبد القدوس نقلة نوعية متميزه في الرواية العربية، إذ نجح في الخروج من المحلية إلى حيز العالمية وترجمت معظم رواياته إلى لغات اجنبية متعددة. ولد في بيت أدبي فني .. والده محمد عبد القدوس فقد كان ممثلا ومؤلفا ووالدته السيدة روز اليوسف اللبنانية المولد والمصرية الجنسية وهي ُمؤَسِسَة مجلة روز اليوسف ومجلة صباح الخير. نشأ في بيئة ثقافية ، تقدر الأدب و الفن و الثقافة .. كانت والدته الفنانة والصحفية السيدة روز اليوسف تعقد ندوات ثقافية وسياسية يشترك فيها كبار الشعراء والأدباء والسياسيين ورجال الفن . ووالده إحسان "روزاليوسف" اسمها الحقيقي فاطمة اليوسف وهي لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة (نصرانية!!) صديقة لوالدها والتي قررت الهجرة إلى أمريكا وعند رسو الباخرة بالإسكندرية طلب أسكندر فرح صاحب فرقة مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن البنت اليتيمة فاطمة ليتولاها ويربيها فوافقت الأسرة. وبدأت حياتها في الفن ! درس إحسان في مدرسة خليل آغا بالقاهرة 1927-1931م، ثم في مدرسة فؤاد الأول بالقاهرة 1932م-1937م، ثم التحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة. وتخرج إحسان من كلية الحقوق عام 1942م وفشل أن يكون محامياً ويتحدث عن فشله هذا فيقول: "كنت محامياً فاشلاً لا أجيد المناقشة والحوار وكنت أداري فشلي في المحكمة إما بالصراخ والمشاجرة مع القضاة، وإما بالمزاح والنكت وهو أمر أفقدني تعاطف القضاة، بحيث ودعت أحلامي في أن أكون محامياً لامعاً. -تولى إحسان رئاسة تحرير مجلة روز اليوسف، وهي المجلة التي أسستها أمه وقد سلمته رئاسة تحريرها بعد ما نضج في حياته، وكانت لإحسان مقالات سياسية تعرض للسجن والمعتقلات بسببها، ومن أهم القضايا التي طرحها قضية الأسلحة الفاسدة التي نبهت الرأي العام إلى خطورة الوضع، وقد تعرض إحسان للاغتيال عدة مرات، كما سجن بعد الثورة مرتين في السجن الحربي وأصدرت مراكز القوى قراراً بإعدامه. شارك باسهامات بارزة في المجلس الأعلى للصحافة ومؤسسة السينما. وقد كتب 49 رواية تم تحويلها إلى نصوص للأفلام و5 روايات تم تحويلها إلى نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تم تحويلها إلى مسلسلات تليفزيونية إضافة إلى 65 كتابا من رواياته ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية. منحه الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى. منحه الرئيس محمد حسني مبارك وسام الجمهورية . مؤلفاته: (i) قصص: 1- صانع الحب، دار روز اليوسف، 1948. 2- بائع الحب، دار روز اليوسف، 1949. 3- النظارة السوداء ، دار روز اليوسف، 1952. 4- أنا حرة، دار روز اليوسف، 1954. قصة طويلة. 5- أين عمري، دار روز اليوسف، 1954. 6- الوسادة الخالية، دار روز اليوسف، 1955. 7- الطريق المسدود، دار روز اليوسف، 1955. قصة طويلة. 8- لا أنام، دار روز اليوسف، 1957. قصة طويلة. 9- في بيتنا رجل، دار روز اليوسف، 1957. قصة طويلة. 10- شيء في صدري، دار روز اليوسف، 1958. قصة طويلة. 11- عقلي وقلبي، دار روز اليوسف، 1959. 12- منتهى الحب، دار روز اليوسف، 1959. 13- البنات والصيف، دار روز اليوسف، 1959. 14- لا تطفئ الشمس، الشركة القومية للتوزيع، 1960. قصة طويلة. 15- زوجة أحمد، دار روز اليوسف، 1961. قصة طويلة. 16- شفتاه، الشركة العربية، 1961. 17- ثقوب في الثوب الأسود، كتبة مصر، 1962. قصة طويلة. 18- بئر الحرمان، الشركة العربية، 1962. 19- لا ليس جسدك، الشركة العربية، 1962. 20- لا شيء يهم، الشركة العربية، 1963. قصة طويلة. 21- أنف وثلاث عيون، جزءان، الشركة العربية، 1964. قصة طويلة. 22- بنت السلطان، مكتبة مصر، 1965. 23- سيدة في خدمتك، دار المعارف، 1967. 24- علبة من الصفيح الصدئ، دار المعارف، 1967. 25- النساء لهن أسنان بيضاء، أخبار اليوم، 1969. 26- دمي ودموعي وابتسامتي، دار الرائد العربي، 1972. 27- لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص، دار الشروق، 1973. 28- الهزيمة كان اسمها فاطمة، دار المعارف، 1975. 29- الرصاصة لا تزال في جيـبي، دار الشروق، 1977. 30- العذراء والشعر الأبيض، دار المعارف، 1977. 31- خيوط في مسرح العرائس، أرجوك خذني في هذا البرميل وعاشت بين أصابعه، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1977. 32- حتى لا يطير الدخان، أقدام حافية فوق البحر، الهيئة المصرية…، 1977. مجموعة قصص. 33- ونسيت أني امرأة، دار المعارف، 1977. قصة طويلة. 34- الراقصة والسياسي وقصص أخرى، الهيئة المصرية…، 1978. 35- لا تتركوني هنا وحدي، روز اليوسف، 1979. قصة طويلة. 36- آسف لم أعد أستطيع، مكتبة مصر، 1980. 37- يا ابنتي لا تحيريني معك، روز اليوسف، 1981. 38- زوجات ضائعات، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1981. قصص طويلة. 39- الحب في رحاب الله، مكتبة مصر، 1986. قصص. (ii) روايات: 1- لن أعيش في جلباب أبي، مكتبة غريب، 1982. 2- يا عزيزي كلنا لصوص، مكتبة غريب، 1982. 3- وغابت الشمس ولم يظهر القمر، مكتبة غريب، 1983. 4- رائحة الورد وأنف لا تشم، مكتبة غريب، 1984. 5- ومضت أيام اللؤلؤ، مكتبة غريب، 1984. 6- لون الآخر، مكتبة غريب، 1984. 7- الحياة فوق الضباب، مكتبة مصر، 1984. (ج) مقالات : 1- على مقهى في الشارع السياسي، دار المعارف، 1979-1980. 2- خواطر سياسية، عبد المنعم منتصر، 1979. 3- أيام شبابي، المكتب المصري الحديث، 1980. خواطر 4- بعيداً عن الأرض، القاهرة، الهيئة المصرية….، 1980. ( د ) من الأدب السينمائي. رواية انا حرة رواية منتهى الحب رواية لا شيء يهم رواية الحياة فوق الضباب رواية لن اعيش في جلبات ابي رواية في بيتنا رجل رواية لا أستطيع أن أفكر وأنا أرقص رواية الطريق المسدود رواية زوجة أحمد |
الساعة الآن 26 : 01 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية