منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   متفرقات (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=555)
-   -   همسات دمشقية (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31423)

شيماء أحنين 02 / 08 / 2017 43 : 07 PM

رد: همسات دمشقية
 
كثيرا ما شدني الحنين الى سوريا والى مشق خصوصا وها انا أجد نفسي ارحل عبر همساتك دكتور محمد توفيق الصواف الى تلك المدينة الجميلة .
دمت بخير

محمد توفيق الصواف 06 / 08 / 2017 25 : 07 PM

رد: همسات دمشقية
 
[align=justify]الهمسة (15)

تَأّبَّطتُ ذراعَ وحدتي، وقررتُ أن أُمضيَ إجازتي معها على شاطئ بحر الملل، لأشاركَ مَن سبقوني إليه في مراقبة أمواجه الكسولة وهي تتدافع ببطءٍ شديد يُوهِمُ من يُتابعها أنها لن تبلغ الشاطئ أبداً..
وصلنا ضحىً، ففُوجئنا باكتظاظ ذلك الشاطئ الممتد من اللامبالاة إلى اللامبالاة، بأجساد المُستَرخِين على رمله الرمادي الكئيب، يستمتعون بتذوُّقِ البلادة المطلقة، وهم يتثاءبُون بتكاسل، مُقلِّدين كلَّ ما يُحيط بهم من رمال وأشجار وطيور وأسماك وأصداف...؛ بل حتى دقائق زمنهم وثوانيه كانت تتثاءب أيضاً وهي تزحف كدودة عجوز على أطراف ساعاتهم اللزجة..
وعلى الرغم من غرابة كلِّ ما رأيتُ على ذلك الشاطئ الذي أطلقوا عليه اسم (شاطئ مخيمات اللجوء)، لم يُحيّرني سوى امتلاك أولئك المُتثائبين على رماله نفس الوجه والملامح، وأنهم جميعاً عربٌ مُتَّهَمون بالإرهاب، مع أنَّ بلادتَهم ولامبالاتهم والدهشة المُطلَّة من عيونهم تصرخُ أنَّهم ضحايا من زرعوا الإرهاب في بلدانهم ليُخرجوهم منها ثم يحتلوها بحجة تحريرها من الإرهابيين..!!
في اليوم التالي، حَذّرتني حبيبتي دمشق التي أنقذتني من الغرق في بحر الملل الذي حاولتُ الانتحار فيه، من العودة ثانيةً إليه، خشيةَ أن يظنَّني المشرفُ على الذين رأيتهم مُمَدَّدين على شاطئه إرهابياً مثلهم، فيعتقلني بتهمة ممارسة الحلم بوطن حرٍّ أعيش فيه بكرامة وأستمتع في ربوعه بالأمن والأمان، حتى وإن كنت أكره إسرائيل وداعميها وأذنابها...[/align]

Arouba Shankan 06 / 08 / 2017 32 : 08 PM

رد: همسات دمشقية
 
شكراً لك د. محمد توفيق الصواف
وشكراً لحبيبتك وحبيبتنا دمشق هذه الأصدف من الكلمات والمشاعر
تحيتي وتقديري

محمد الصالح الجزائري 07 / 08 / 2017 00 : 12 AM

رد: همسات دمشقية
 
[align=justify]همسة راقية راقية بكل معاني الرقي الحسي والأدبي والانتمائي !![/align]
[align=justify]شدتني كثيرا هذه العبارة..( ..فيعتقلني بتهمة ممارسة الحلم بوطن حرٍّ ...) فشكرا لك..شكرا لدمشق الشامخة..[/align]

محمد توفيق الصواف 07 / 08 / 2017 32 : 04 PM

رد: همسات دمشقية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan (المشاركة 227227)
شكراً لك د. محمد توفيق الصواف
وشكراً لحبيبتك وحبيبتنا دمشق هذه الأصدف من الكلمات والمشاعر
تحيتي وتقديري

[align=justify]أسعد الله أوقات مبدعتنا المتألقة دائما عروبة.. وشكرا لهذا التقييم اللطيف...
محبتي وتقديري...[/align]

محمد توفيق الصواف 07 / 08 / 2017 38 : 04 PM

رد: همسات دمشقية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 227230)
[align=justify]همسة راقية راقية بكل معاني الرقي الحسي والأدبي والانتمائي !![/align]
[align=justify]شدتني كثيرا هذه العبارة..( ..فيعتقلني بتهمة ممارسة الحلم بوطن حرٍّ ...) فشكرا لك..شكرا لدمشق الشامخة..[/align]

[align=justify]أخي الحبيب محمد الصالح..
سعيدٌ بتقييمك لهذه الهمسات، ودمشق وأنا نرد على تحيتك لنا بمثلها..
أدام الله المحبة بيننا، وأعاد جميع بلداننا العربية والإسلامية بلدا واحدا موحدا يكون وطنا لنا جميعا..
محبتي العميقة وتقديري الكبير لك..[/align]

محمد توفيق الصواف 07 / 08 / 2017 44 : 04 PM

رد: همسات دمشقية
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء أحنين (المشاركة 227108)
كثيرا ما شدني الحنين الى سوريا والى مشق خصوصا وها انا أجد نفسي ارحل عبر همساتك دكتور محمد توفيق الصواف الى تلك المدينة الجميلة .
دمت بخير

[align=justify]الابنة اللطيفة، والوردة العابقة بأريج الإبداع شيماء...
حنين دمشق وأهلها لمغربكم مثل حنينكم لنا وأكثر.. وبعد ان عرفتُ ان همساتي صارت تحملك الى دمشق، بدأت أحترم هذه الهمسات وأقدرها.. شكرا لتعبيرك اللطيف وذوقك، وان شاء الله نفرح بك مبدعة متألقة في سماء هذا الوطن، عما قريب..
مع محبتي وتقديري..[/align]

محمد توفيق الصواف 08 / 08 / 2017 57 : 08 PM

رد: همسات دمشقية
 
[align=justify]الهمسة (16)
لأنَّهم أُكرهوا على الإسراع بتشييعها إلى مثواها الأخير، في مقبرة (النسيان الدولي القهري)، لم يُتَحْ لي إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على (لهفتي إلى المستقبل)، قبل دَفْنِها في تلك المقبرة التي تُعَدُّ الأكبر في تاريخ الإنسان..
ويشهدُ حبِّي لها ومكانتها عندي، أنَّني ما تأَخَّرتُ عن وداعها تقاعساً ولا كسلاً، بل اضطراراً سبَّبَهُ امتلاءُ جميع الطرق المؤدِّية إلى بيتها، بما لا يُحصى من أجيال الراهن العربي والإسلامي الذين أُكرِهوا، في ذلك اليوم، على إعدام كلِّ أحلامهم بالحرية والكرامة وما أفرزتاه من شعارات وهتافات، وكلِّ تطلعاتهم وتطلعات أبنائهم إلى مستقبل آمن زاهر، وكلِّ رغباتهم بعيش سعيد هانئ في أوطانهم، ثم إدراج جثث هذه الكائنات المكروهة دولياً، في أكفان اللعنة الأبدية، بعدما اتهمتها إسرائيل وأذنابُها الغربيون وأذنابُ أذنابها من العرب بالإرهاب، وبعدما أَمَرَتْ "بموافقتهم"، منظمات النفاق التي أسَّسوها للحفاظ على حقوق الأحلام والأماني والتطلعات الإنسانية، أن تَحُثَّ أصحاب تلك الجثث على الإسراع بدفنها، خشية أن تتفسخ وتعود إلى نَشْرِ أوبئة الرغبة في الحرية والكرامة والحياة السعيدة التي حرَّمها المجتمع الدولي الراهن بالإجماع، على العرب خاصةً والمسلمين عامة، بعدما ثبتَ له، وبالأدلة العنصرية القاطعة، أنَّهم لا يستحقونها!!..[/align]

بوران شما 09 / 08 / 2017 13 : 12 AM

رد: همسات دمشقية
 
الأخ الأستاذ محمد توفيق الصواف
تابعت بكل اهتمام وشغف همساتك الدمشقية الرائعة ،
وقد لامست شغاف القلب والعقل ، وبرغم كل ماعملوا
ويعملون ستبقى دمشق منارة الحرية والكرامة ، وستعود
آمنة بإذن الله بعد استئصال جذور الإرهاب .
تحياتي وتقديري .

عزة عامر 09 / 08 / 2017 07 : 03 PM

رد: همسات دمشقية
 
د . محمد توفيق الصواف .. كم هي همسة مؤلمة حد البكاء .. ولكن وعد الله لا محالة آت ..ونحن ننتظر ..
تحيتي . وتقديري


الساعة الآن 32 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية