![]() |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
لا تبادل للأشواق بينهم.. وإن غبت زمنا طويييييلا تسمع كلمة " توحشتك" باردة جدا كأنها جاءت في مضمون حكي من حكاياهم.. ريم تناقش زوجها فيما استجد من أخبار العالم .. الخبر الذي تشترك فيه الكرة الأرضية قاطبة، هذا الفيروس المستجد.. ظهور أول حالة بالمغرب في الثاني من مارس أمر مقلق، لا شك ان بعده سيتفاقم الوضع، تقول ريم : إن ظهرت حالة ثانية فيجب أن يأخذ الحذر، وأن يلزم كل فرد بيته، يجب أن تساعد الدولة على ذلك .. فمادام كل الناس يخرجون، وكل من يعمل يذهب إلى عمله فقد يزداد الأمر خطورة.. وتظهر بعد يوم أو يومين حالة ثانية.. ولا من يحرك ساكنا إلا بعض الدردشات على مواقع التواصل الاجتماعي.. ريم حين تكون على موعد للحديث مع علي تنسى الفيروسات وتنسى التاريخ والجغرافيا فتكون معه بزمن واحد على موقع واحد بالخريطة.. لا يتحدثان إلا شعرا وأدبا وذكريات ونصائح... كل شيء جميل كان بينهما لا يشوبه ألم ولا ملل.. لا عتاب ولا لوم.. كانت الضحكات تصدح في رسائلهما.. كتب لها شعرا ذات مرة وكانت سعيدة به، لكنها لم تتمكن من حفظه، كانت تظن أنها تستطيع حفظه بالرسالة لكنه ضاع منها.. كتب لها شعرا ينطق بحروف اسمها الثلاثة أولا وأخيرا ويهمس ريمي ويغني للريم والغزال والظبي... لم تدر كيف ذات مرة وقد أرسل لها رسالة يصف فيها كيف رآها بحلمه لثاني أو ثالث أو ربما خامس مرة، وكأنها مغيبة عن الكلمات التي رسم بها جسدها، فلم تظهر غضبا ولا اشمئزازا كأن على عينيها ضباب منعها من رؤية الجمل تلك التي بدأت تتحول شعرا لولا كلمة : " أحبك" التي نطقتها وهي ترسم أحرفها بالأزرار مغيبة عن كل ما يحيطها تراه أمامها وهي بالواقع لو رأته ما عرفته.. يسألها باستغراب غير مصدق لما قرأ.. أأخطأت الإرسال؟ أكانت تريد أن ترسلها لغيري فوصلتني؟ أكانت تريد أن تكتب شيئا آخر فحوله الهاتف كالمصحح للخطإ إلى أحبك؟ تساؤلات راودته سريعا لم يسمح لها أن تأخذ من وقته ليتأكد من قولها: _ ريم! كأنه يناديها ليتأكد من أنها ما تزال موجودة معه، بجواره.. ليتأكد من أن أحبك كانت له.. ماذا سيقول لها الآن؟ ترد هي: _ نعم وتصمت في خجل كأنها بدأت تعود لوعيها، أو ربما ما تزال في هلوستها وغيبوبتها.. _تحبينني أنا؟ ويعود بعض الحياء، وتحس أنها لو قاست حرارتها لوجدتها فوق السبعين .. فتقول والدمع منحبس بجفنيها: نعم وماذا كنت ريم تودين القول غير " نعم" وأنت كذبت أحاسيسك قبلا فأردت إقناع قلبك أنه مجرد صديق، أنه في عمر والدك أو أصغر بقليل أو ربما أكبر بقليل، أنه إنسان لم تقبلي صداقته إلا لمعرفتك به أديبا مثقفا واعيا وأستاذا يمكن الإفادة من خبراته خاصة وأنك تخوضين في إنهاك نفسك بالعمل بمدرسة خضدصوصية تتعبك لتعودي إلى الأشغال الشاقة ببيتك فتجدين في " علي" الصديق المسلي والمؤنس الذي يساعدك حتى وأنت في المطبخ بوناسته، فالإذاعات بالراديو التي كنت شغوفة بها قبل زمن لم تعد كما كانت.. أصبحت برامجها كئيبة ومملة.. وأصبحت مطلقا لا تشغلين تلك الآلة.. فكان علي هو كل ضحكتك حين يكون صغيرك بالمدرسة او نائما أو منشغلا بألعابه أو أوراقه وكتيباته.. |
رد: الحب في زمن كوفيد19
وما زلت أتابع
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
شكرا لك كراثياس |
رد: الحب في زمن كوفيد19
وما زلت أتابع
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
بعد إلحاح منه في أن يرى صورة حديثة لك وقد كنت مترددة إذ تفكرين في عواقب ذلك، أقنعك الحب بأن مثله؛ رجل؛ أب؛ أستاذ التربية الإسلامية؛ حاج؛ وحبيب ومحب لا يمكن أبدا أن يؤذيك، فأرسلت له صورتك تحملين ابنك بين يديك، لكنه طلب صورة لحظية آنية لك وحدك، ثم ترددت أيضا لترسليها أخيرا، بعد أن أخذت بنفسك صورة لك.. يسعد علي بالصور فيكتب شعرا، وخواطر، ويرسم كلمات ملونة ومزخرفة، ثم يحس من جديد أن الصور وحدها لا تكفي، فيطلب رؤية ريم مباشرة عبر اتصال خاص وتفعل.. فتراه هي لأول مرة، ويراها هو وابتسامته تطير في الهواء إليها، يتبادلان النظرات والابتسامات، يشعر هو أن ابتسامته هكذا وهي تنظر إليه بعينيها مباشرة تداعبه، تلامسه، وتحفر شغاف قلبه، يقول لها: أنت أميرتي وملكة حبي ، أنت سلطانة قلبي وأنت.... وأنت .... وأنت... يشبهها بقطرة الندى فتذكرها بأغنية سمعت بعضا من كلماتها مرة وحفظت لازمتها، فأخبرته بها، وعرفها، فبحث عن رابطها مباشرة وأرسله لها. https://youtu.be/zP4ny3VnEwA حدث أن تأخرت عنه مرة بالحديث ليلا، وانتظرها صباحا أيضا لكنها لم تكلمه إلا مساء، أخبرته أنها تشاجرت مع زوجها لذلك لم تستطع أن تتواصل معه، خشي أن يكون هو سبب ذلك فأكدت له أنه بعيد عن الأمر ولا علاقة له به، فهي مهما كان تزوجت لتكون ربة بيت، وعزمت على أن تحافظ على هذا البيت، كان زوجها قد ضجر من بعض ما يجمعهما من حياة وكانت هي مكرهة لا تستطيع أن تمنحه كل ما يريد ما دام لم يتمكن من أن ينال قلبها، ما تقدمه من واجب له دائما كانت تعتبره مفروضا عليها باعتبارها زوجا وعليها أن تتحمل مسؤولية توقيعها على ورقة عقد الزواج، بدأ علي ينصحها حينها كأنه أب لا حبيب، ينصحها في كيفية التعامل معه وتليين الوضع بينهما، أخبرته أنه خرج من البيت منذ الصباح رغم الحجر الصحي ولم يعر اتصالاتها اهتماما، لكنها أرسلت له رسائل تحثه فيها على العودة إلى بيته. المشكل هو أن ريم وجهت له كتلة من الرسائل وقد ركبها الغضب خاصة وأنها لم تواجهه إلا بالصمت حين كان يصرخ هو بكل أرجاء البيت ويرمي بويلاته أمام الصغير، واستطاعت ريم أن تتغلب على دمعاتها هذه المرة، لكنها انسابت مباشرة بعد خروجه، فأخذت هاتفها ترسل له لوما وعتابا، تعلن له إخفاقها في محاولة حبه منذ سنين مع أنه كان يعرف أنها لم تتزوجه عن حب، وحتى بعد الزواج كثيرا ما رددت له عبارة : " أنا لا أحبك" وسكتت عنها بعد زمن رغم أنها لم تحس بعكسها احتراما لحبه هو لها، فلماذا لم تستطع حبه؟ لم تتمكن من ذلك... حاولت، لكن الحب لا يفرض ولا يُعَلَّم أو يلقن أو يتم التدريب عليه، الحب يفاجئ، الحب يباغت، الحب يأتي هكذا؛ ينزل من لا مكان فيحط كنحلة تلسع وردة القلب... ولم يا ريم أحببت علي؟ وتشبثت بحبه حتى بعدما أخبرك فيما بعد عن تجاربه التي لا تعد في الحب، وتجاربه التي لا تحصى في ممارسة الحب، بل أحيانا كان يرسم لك تفاصيل علاقاته وكنت تقرئينها في صمت.. يا ريم ما الذي دهاك؟ كنت تأملين الزواج بشخص يقارب سنك ولم يحب غيرك، ولم تكن له تجارب سابقة فتحقق مرادك لكنك يا ريم ... لم تحبي هذا الإنسان الذي انتظرته. أحيانا كانت ريم تتساءل ما الذنب الذي اقترفته بحياتها حتى وجدت نفسها تعيش على هذه الحال، وهي التي كانت دائما تسعى لطاعة ربها حتى إن كل أهلها كانوا يتخذونها قدوة منذ صغر سنها في أمور عديدة، و الأكثر من ذلك أنهم إن أرادوا أن يتحقق لهم شيء ما لا ينسوا أن يطلبوا من ريم الدعاء لهم كأنها ولي من أولياء الله، حتى أصدقاؤها، بل كل من عرفها كانت تلك نظرتهم إليها، ترى كيف سيرونها الآن بعد هذه الخيانة؟ تتساءل أكانت مساعدتها لبعض صديقاتها قبل زمن وقد التجأن إليها وهن يعرفن أنها البعيدة عن العلاقات مع الجنس الآخر كي تساعدهن في التخلص من هذا أو ذاك؛ يبحن لها بأسرارهن، ويرسلن لها رسائل هذا أو ذاك لتبعث لهن بالرد المناسب الذي يمكن أن يجعلهن يتخلصن منهم، أو قد تقف وجها لوجه مهددة أحدهم وقد سبب لصديقتها أذى ما، ودون أن تسمع منه شيئا يكون هو قد اكتفى بالاعتذار لريم معلنا احترامه لها، ترى أيمكن أن يكون أحدهم أو بعضهم أو كلهم دعا عليك يا ريم؟؟؟ تذكرين يا ريم حين أخبرت علي بأنك صرت تؤدين فريضة الصلاة وأنت خجلى من الإله رغم أنك بفضل علي أصبحت تصلين جل الصلوات بوقتها دون تأخير اقتداء بحبيبك...؟ تذكرين حين قلت له إنك ما عدت تستطيعين رفع كفيك للدعاء، لأنك ما عدت تعرفين كيف يمكنك الدعاء وأنت نفسك ترين ذاتك قد اقترفت ذنبا؟ أصبحت غدارة.. خائنة.. منافقة... تذكرين ماذا قال لك حينها؟ قال لك: " قولي: اللهم اجمعني بحبيبي" كان الوقت ليلا حينها، ظللت تنظرين إلى العبارة وأنت تفكرين في علاقتك بزوجك... علاقتك بعلي .. علاقتك بالله. ثم قلت لعلي: " تصبح على خير" وكان علي يتحدث مع ريم ذات مرة عن حبه لها، وكيف يتمنى أن يأخذها من يدها ويجرها لتعيش معه حيث يحب أن يكون دائما، فابتسمت وبنفسها نفس الأمنية لكنها سألته: _ بصفتي ماذا؟ _ ما ملكت يميني _ شكرا أغلقت الميسانجر في غضب، وفي الغد قررا معا أن ينفصلا بطلب منها بعد عبارته تلك، فودعا بعضهما والدموع تجري على خديها تتمنى أن يعتذر لها، فاعتذر، وقال إنه لم يقصد الإساءة إليها، كان الأمر مجرد مزاح..، ومع ذلك لم تقبل اعتذاره حينها، تمنت ألا يوافق على طلبها في الوداع، لكنه بكل بساطة رد عليها: _ كما تشائين، لن أخالفك، لكن أرجوك دعينا نودع بعضنا دون لوم أو دموع ياه. كم كان دمه باردا جدا ودعا بعضهما زوالا، وفي الليل، أرسل لها https://youtu.be/dN6W1mZVNl4 مع صور لورود جورية، ورغم ذلك لم تجبه إلا في الغد عندما أرسل لها الجوري مع كلمات له كأن نزار قباني من نظمها، فعادت إليه مسرعة كأن لا شيء حدث بينهما أبدا |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
وحل رمضان فهنآ بعضهما بهلاله، لكن مفاجأة جديدة منه، قد خدشتها هذه المرة ولم تشأ إظهارها، فقد قال إنه لن يعود للتواصل معها إلا يوم العيد. _ لست من الشياطين التي تصفد بالأغلال ولا يطلق سراحها إلا ليلة القدر أو يوم العيد _ أنا لم أقصد ذلك _ بلى فعلت.. وماذا يعني ابتعادك؟ لا تهني أكثر من الإهانة التي أحسها، لا تجعلني أحس بوقاحتي أكثر _ حاشا لله أن أراك كذلك ريم؛ أنت أشرف و أعز... حسنا أنا أعتذر وفي أول صباح من رمضان أرسلت رسالة له سجلت عليها بعض كلمات أبرزها أنها تعمدت ذلك لأن الشياطين مغللة مكبلة مقيدة وهي ليست مثلهم، ثم تقول له: _ الآن بإمكانك ألا تحدثني إلى يوم العيد _ لن أفعل ريم، سنظل على تواصل، لكن؛ يا ليتك ريم أجبت طلبه في الابتعاد فها حبك بعيد فجر ثاني يوم من أيام رمضان يشعل لهب قلبه ويفاجئك من جديد ، لكن هذه المرة بطلب لم يخطر ببالك مرة. يسألك أن يتصل بك لرؤيتك وتقبلين كالعادة لكنه يشترط أن يكون الاتصال بأن يراك عارية يا ريم، ويرددها لك، تذهلك المفاجأة، لا تجدين قولا، تتأكدين مما كتب، كأنه كان يخيل إليك أن حاجتك للنوم جعلتك لا ترين ولا تسمعين، فدار بينكما شيء من لوم وعتاب ثم قررت سريعا أن تضعي حدا للوم فأنت تكرهين غضب علي، تحبين إرضاءه لكن ليس بهذه الطريقة فقلت له: _ عليك أن ترتاح علي، وأنا أيضا سأنام.. لم تحدثيه بعدها إلا حين أرسل لك مساء معتذرا عما صدر منه، طالبا منك أن تتفهمي وضعه وحبه لك فحبه كما يقول " جسدي وروحي" ولا يمكن أن يكون جسديا فقط أو روحيا فقط.. ثم يعتذر أيضا ويخبرها عن شغفه بجسد المرأة ويتابع سرد مغامراته أيام شبابه قبل زواجه كما يزعم فترسلين له أغنية: https://youtu.be/9vJ3feJ5EMQ لكنه يقول لك : أنا الآن لا أعترف بأي حب سوى حبك، تلك الابتسامة التي جرتني إليك وجعلتني أغرق في حب أشهد ألا امرأة أتقنته إلا أنت... يا ريم صدقيني لم تفعل بي أنثى ما فعلته بي أنت، Et moi je suis tombé en esclavage de ce sourire de ce visage Et je lui dis emmène-moi…. بعد هذه الكلمات تخبره ريم بأن " أحبك " التي رآها مكتوبة أول مرة ليست هي من كتبها له، بل قلبها الذي غيب عقلها فرسم خفقانه الأحرف دون مشاورتها، وهذا القلب أصلا لو شاورها ما كانت لتسمح له بالحب، فكيف أرسل المخ أو العقل كما يقول العلماء رسالته للقلب بأن يحب هذا الأنسان تحديدا وعقلها يدرك جيدا أن صفات كثيرة جدا بهذا الشخص لم تكن تتوقع يوما أن تحب شخصا يحمل إحداها لكن علي يحمل القفة ملأى. تقول ريم: تذكر يا علي حين قلت لك إني أخجل من دعاء ربي بم أجبتني، لقد صرت أدعو بدعائك. تنهمر بعض الدمعات منها، ثم تناجي ربها، تكاد تخرج عن وعيها، وهي تتساءل: لم يا ربي أنا؟ لماذا يحصل هذا معي؟ ماذا اقترفت في حقك؟ فيم عصيتك؟ ألست أسعى لرضاك دائما؟ فيم أسخطتك ربي حتى جعلتني على حالتي هذه؟ يا ربي ألست دائما أقول لك: " لا تخيرني بحياتي لكن اختر لي أنت" أما يحصل معي الآن اخترته لي ربي، ارحمني يا أالله ، ارحم ضعفي وذل قلبي، ارحم دمعا ينسكب في هذه اللحظة والفكر يتساءل حائرا، وعلي يا ربي أليس حاجا كفر عن ذنوبه السابقة، لم قدر لنا هذا اللقاء وهذا العذاب، ارحمه ربي واغفر له، اهده ربي واهدني معه....ربي أأنت من اخترت لي؟ ....................... وتتكاثر أسئلتها وتتضاعف أدعيتها وبكل دعاء تذكر علي فيزيد بكاؤها وهي تدعو له أيضا، ويؤلمها أنها ما استطاعت أن تأخذ دقيقة من حياتها الزوجية لتدعو لزوجها ولكنها استطاعت أن تدعو لعلي بكل صلاة، وعند كل مناجاة، لكن أيقبل الله مناجاة ودعاء خائنة؟ |
رد: الحب في زمن كوفيد19
أتابع التي وصفت نفسها بالخائنة .. يارب تجعل لها مخرجا .. وأنت خوخة حاولي إنقاذها حرام اللي ييتعمل فيها دا ...،ï؟½ï؟½
|
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
كتبت جزءين ربما أو ثلاثة، وأنا أعد آخر الآن .. قد تكون بعده الحلقة الأخيرة... شكرا عزة.. أما من وصفت نفسها بالخائنة فقد أعجبني دعاؤك لها وقلت : آمين |
رد: الحب في زمن كوفيد19
اقتباس:
أصبحت ما إن تفتحي عينيك من النوم وهما ما تزالان شبه مغمضتين تفتحين أيضا الهاتف لبداية يوم نشيط يراقص كلمات الحبيب الذي وعدك بأن يعلمك شتى أنواع الرقص لو كنت معه، وتمرحين على نغمات صوتك الهامس وهو يردد كلماته، أو يقرأ كلمات تكتبينها له أنت، وحبيبك يقول: إن صباح الخير منك تقرأ أحبك حبيبي.. حاولت مرارا أن تقنعي قلبك بطرده، تذكرت شخصا كنت قد سمعته يتحدث في زمن مضى على كيفية التخلص من الحب (....؟؟؟) قال : تخيله متسخا ورائحة العرق تفوح منه، تحاولين فعل ذلك وتفكرين أنه يكاد يكون يستحم يوميا منذ عرفته قبل انتشار الوباء، إذ غالبا ما يخبرك، فمن المستحيل إذن أن تشتم رائحة عرقه. قال: تخيله استيقظ من نومه أشعث أعمش، فقلت: هو غالبا يستيقظ قبلي لصلاة الفجر إذن هو من سيوقظني ويراني كذلك... المهم حتى الطرائق التي كنت تساعدين بها بعض صديقاتك للتخلص من أحدهم لم تنفع معك، فكيف وقعت أنت أصلا بكل ما كان يظهر عليك من قوة وصلابة، كثيرون من أحبوك ولم يقدرواعلى محادثتك في الأمر لأنك كنت إذا أحسست برائحة ذلك تحولت تصرفاتك إلى ما يشبه تصرفات الرجال. أيمكن أن يكون عليا قد تعمد إيقاعك في فخ شباكه، لتحوي أكبر عدد ممكن من الإناث، وهو يردد لك قول هذا الشاعر أو ذاك وقوله هو أيضا: السيف في الغمد لا تخشى مضاربه ........ وسيف عينيك في الحالين بتار حين أحببته يا ريم لم يكن يعرف عن شخصيتك شيئا، ولا أنت تعرفين عنه شيئا فكيف حصل؟ تحتارين وأحتار معك... تذكرين ياريم قبل أن يبوح له قلبك بحبه أن من بين الحوارات التي دارت بينكما، هو أن اسم صديقتك جاء في كلام ما فسألك عنها، وإن كانت متزوجة، وقلت: _ ولم تسأل؟ ألست متزوجا _ بلى، أنا فقط أردت أن أعرف لأنها إن لم تكن متزوجة فأنت أقوى منها حيث إنك مسؤولة عن بيت و أسرة ومسؤولة في عملك،.... _ ظننتك كنزار كان متزوجا بابنة عمه، وظل كلما رأى جميلة يقول فيها شعرا حتى لو لم يكن بينهما شيء وزوجه تغني: " مغيارة ويلا قالوا مغيارة" و تغني " أغار إني أغار...." حتى طلقها وتزوج بعد سنين بلقيس الصغيرة ولابد أنك تعرف قصة زواجهما.. فظل حبيبك _ الذي ما كنت أحسست بعد بحبه، أو لعلك شعرت به وكذبت كل حواسك .. _ يضحك.. وها هو الآن من جديد يطلب رؤيتك كما يحب ليهدأ غليان المحب، لتنطفئ ثورته، فيودعك من جديد إذ ترفضين طلبه.. يودعك علما أنه يعلم أنك قد أصبحت مريضة، ولم يكلف نفسه في السؤال عنك إلا بعد يومين ولم يسأل عن حالك، بل بعث رسالة، يقول لك : _ إن كنت تريدين الاستفسار حول موضوع ما فأنا أنتظرك على الفايس عجبا .. أهكذا يعود لها؟ وماذا يقصد برسالته؟ |
الساعة الآن 36 : 12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية