![]() |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
وعدت من جديد إلى تخاطر الشموع
شعرت بالانتعاش الداخلي سرقت بعض تمرد الثيران، وثقة الماتادور بنفسه رغم جبروته اللا مبرر، وبعض شقاوة الجنيات، والكثير من مثابرة الرياح وتبدلها وتجددها! شكرا لك أستاذة نصيرة شكرا لك أستاذ خيري |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
شكرا لحضورك وإيجابيتك أستاذ علاء ومن تجدد الحياة تستمد عزمك وتفاؤلك.
دمت بخير وكل التوفيق أتمناه لك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الآنسة الودودة نصيرة ، فارسة الكلمة :
أفتقد تلك اللحظات التي قلت عنها :إنها لي فأفتح لك بابها الضيق . قمة التعبير ، وقمة إجادة سبك البوح . متألقة في كتابتك ، كما عهدناك ، وتخشين أن يجرح الحرف كل من تحبينه ،وتخشين أكثر أن يساء فهم ما تريدينه . كل السعادة لك ، وبصحبتك يثمر جميل اللقاء . |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=justify]قد اتأخر عن ركب المواكبين لهذه التحف الأدبية لكني حتما لن أحرم نفسي من معايشة هذا التناغم الفكري الأدبي الراقي ..
حين أفكر في أن نصيرة تعيش بين الزنابق الملتفة حول االطواحين هناك في الأراضي المنخفضة المترامية سهولها الخضراء .. وحين يطير خيالي إلى حيث يقبع خيري على ضفة الدانوب وهو يسري محييا العواصم مبتسما .. فإني أعرف سر هذا الإبداع وهذا التألق .. نصيرة .. خيري .. لكما كل الشكر .. لكما كل الحب .[/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
د.منذر طاب صباحك؛ تشرفني شهادتك وأنت الخبير بدروب اللغة والأدب.
أما عن حرصي في وضع الكلمات في مكانها فقد يكون لاشعوريا أكثر لأن الكلمات تأتي بسرعة تحتل أمكنتها، تشغل السطور، تدفأ بالقرب من بعضها، فأجدها غالبا متناغمة وأطمئن دون تغيير شيء(ابتسامة). أكتب غالبا في ذات اليوم الذي أتوصل به بالرد من الأديب خيري حمدان وتكون أمامه المهمة الأصعب ، على ماأظن ، بالرد مجددا. تحيتي لك وتقديري وأطيب الأوقات أتمناها لك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
الأديب والقاص المتمكن رشيد الميموني قرأت كلامك والتفت يمنة ويسرة . باقات الأزهار التي اشتريت يوم أمس لازالت بكامل رونقها في المزهريات.
أهديك منها باقة وأشكر حضورك البهي وتقديرك. http://up.arab-x.com/May12/91688330.jpg |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
جميل هذا التناجي الشمعي المتناغم المنسدل سترا مخملية شفيفة على الروح الظامئة للانعتاق الخلاصي من شوائب الطين والجسد ما أجملكما وأنتما أيها الرائعان تحملان الأرواح في رحلة ضوئية البث والحرف من خلال مركبتيكما الشمعيتين أين تضيئ الذبالتان ثقوب الحياة السوداء ، سعيد بمعانقة هذا الفيض الشمعي الساحر الآسر الممتع دون مداهنة مخادعة مزيفة للواقع ، دمتما رائعي حرف يبث المواجد القارئة بنكهة مغربية مشرقية مطعمة باطلاع واسع قارئ دخل إسار تجربتيكما الحياتية الثرية في المشهد الغربي في أرض المهجر ، دمتما ساحري بوح شمعي مدهش متميز سيدتي سيدي ..
تحياتي للأديبة المبدعة الأستاذة نصيرة تختوخ وللأديب المبدع الأستاذ خيري حمدان |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
قرأت تعليقك الذي يعزف على الوتر الإنساني فيخرج لحنا شجيا من الداخل.
أجل أستاذ عادل هو الإنسان يكون مشرقيا أو مغربيا يحمل مخزونا يضاف إليه جديد متجدد فيُبقي مابداخله دون أن يحميه من التداخل والتأثر؛ هو الإنسان يستطيع أن يحلق بخياله ويدخل أبعادا لايراها غيره ومع ذلك قد يختار التشارك وفتح نوافذ مشرعة أمام العيون. إنها ا لحروف أيضا حين تتناسق ولاتقلقها هواجس الهوية أو المكان أو الزمان، الحروف حين تتهادى كالشموع أو كالأمواج تجيء وتروح كما ترغب. تحيتي لك و تقديري لحضورك الشاعري المتأمل. دمت بكل الخير. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
** الراقية نصيرة..
** الراقى خيرى.. جميل ما قراته هنا وهذا العمل المشترك والمكمل لبعضه البعض فى تخاطر رائع.. باقة من الرياحين . واخرى من عبق الزعتر. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ زياد مرحبا بك وبكلماتك العطرة.
تسرني إطلالتك ودام تواجدك في أروقة نور الأدب. تحياتي[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
كلماتك وحضورك يضفي على هذه النصوص سحرًا وجمالا. الشموع باقية ما دامت الرياح مواتية في نور الأدب وهي كذلك. مودتي شاعرنا العزيز |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
كلماتك تضفي المزيد من التناغم على هذه النصوص مودتي خالصة. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
ربّما يكمن سرّ ذلك في المحاولة الناجحة لقراءة الآخر، ثمّ نقل المشاعر إلى صفحات نور الأدب. مشاعر تنتاب الكثير منّا. أشعر أحيانًا بأن كلّ شيء قد قيل وانتهى، لكن سرعان ما تتوافد الأفكار لتفرض حضور شمعة أخرى. شكرًا لكلماتك العذبة - طاب نهارك. مودتي |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أخي علاء، حضورك عذب لأنّ خفة الظلّ والمرح يصاحبانك دائمًا. إنها ساحة لصراع واندماج الأفكار والكلمات. شكرًا لكلماتك المصحوبة بصخب الماتادور. مودتي دائمًا |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
تتطاير الأفكار تسرق من هولندا صوت طحن دواليب الهواء ومن الدانوب صخب الحياة وطموح الغجر والانطلاق نحو عوالم أخرى كلّما مضيت نحو شمعة أخرى أشعر بأنّني عاجز عن الوفاء لنخبة الأصدقاء ولولا حضورهم العذب لطويت هذه الصفحات منذ زمن. لكن إصرار وعذوبة نصوص نصيرة وحضوركم يجعلها تتجدد. مودتي خالصة أخي رشيد. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أجد نفسي ألهث حقيقة وراء زخم كلماتك ومعرفتك الواسعة بكمائن وأسرار وجمالية العربية. شكرًا لكل حرف سطرته. دام بهاء حرفك أخي عادل مودتي حتى الشمعة المئة وما بعد ذلك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
ما أشهى الزعتر من غزة، وما أصدق حضورك الأنيق يا باش مهندس شكرًا لوفائك لصراع الفكر والأدب وكلّ شمعة وانت بألف خير |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/218857/beach-chair-blue-waves.jpg');border:4px outset darkblue;"][cell="filter:;"][align=center]نــصيـرة تـخـتـوخ:
فتحت الظرف، كانت عليه رائــحة البحر الأبيـض المتوسط الذي أفتقده. تطوعت دموعي للتعبير عني ولم يكن طيفك بجواري ليشهد. لن تفهم وأنت تصل دوما متأخـرا أن مايحدث في الغياب دوما أكثر مما يمكن اختصاره في بوح بين تنهيدة وابتسامة. لقد نقضت عهدي مع الخريف. اكتشفت أنني عاجزة عن تحمل كآبته المتربصـة بي وأنني لست أشجع من الأوراق والأغصان المنتحرة على جنبات الطريق. لاأحب كل المطر الذي تحمله سجلات الخريف الكلاسيكية الرتيبة :مـطر يداهم الصباح، ومطــر يعزف على ماء البحيرة يُغَيِّر رقصة البجع ومطر يطبع قطراته تواقيعا على نافذتي... أعـجز عن مقاومـة قتامـة الرمادي حين تستبد. أفشل في استيعاب جنون القمـر الذي لايعود لمخدعـه يستغل اشتباك أواخر الليل وأوائل الصباح. أدرك أنه لاجدوى من رفـع شكـواي إلـيك أو حتى إغلاق الظرف و إخفاءه بعد مسح دموعي. في الداخـل، في صميم القلب رعــشة ليس لها شـكل ولاوصف، متحررة من قيدها. تستيقـظ على موجـة الحنين وتتفجر دافئة ككستناءة مجهولة المصيـر. يتبعـني الخـريـف يتعبني يجر وراءه ذيل ظلام الشتـاء. تبكينـي حواسي الرافـضة للتخديـر، تضجرني الستائـر الثقيـلة، أرفـض حضـور جذوع الأماني المبتورة أجنحتها. أتـمرد كليا وربما سرا أكون أنكـث وعدي انتقاما من فصلٍ أجهل كيف تَعَلَّمْتَ أنت أن تحبـه وأخفقت أنا. أتنكر لمواعيد الرمان والزيتون مع تشرين؛ أتنكر لسلوك النوارس الغريب وهي تطير على كل البحار بنفس الطريقة. أتساءل إن كنت مثلها. أأنت مثلها؟ كيف تصالحت مع الخريـف وأفشل أنا فشـلا ذريعا في مجرد التطبيع معه؟ لو لم يكن هذا العالم مُنتبها لكنت تبعت الجنيات لمخدع الأزرار واستغرقت في عدِّها حتـى تظهر شمس للخريـف أو تُشعِلَ شمعـة برائـحة بحرنا المتوسط وزرقتـه. في بحرنا بركة تزيد أسراب السردين وتعيد أوديسوس إلى دياره. فيه مراكب تحمل أسماء بنات الصيادين اللواتي لم يولدن بعد. لـه حكايات مع الفاتحين والغـازين ونشوة انتصارات آفلـة قادمـة. إلى حين يصحو في شمعـة زرقاء قد أغـفو قابضـة على أزرار تحفظ نبـض شاعر وقد أنسـى الخريـف. *************************** خيـــري حـــمـــدان: أن أصل متأخرًا أفضل من ألا أحضر أبدًا، لهذا قررت اعتلاء صهوة غيمة خريفية والانطلاق نحو عالمك. أعشق الخريف لأنه مقدّمة لشتاء، أعشق الشتاء لأنه القفزة التي تلي ربيع. هل فهمت فلسفة الفصول يا انعكاس صيف المتوسط. الشتاء فصل الأثرياء ومطهر الفقراء. حين تهطل الأمطار سأرتدي قصيدة وسأحضر لطرفك طالبًا جمرة من كانونك المحترق في قلبك المدوّي برجع القوافي. سيدتي، ماذا وجدت في الظرف سوى مخاوفك الأنثوية من خريف متدفق في رحم الصيف سالبًا إيّاه ما تبقّى من رونق وبهاء؟ الأشجار خلعت عن مرفقيها مخلّفات العراك الأبديّ ما بين الحضور والغياب. تذهب خضرة الأشجار، تتلفع بأسرار الحياة قبل أن يتدفق الثمر سخيًا، ليذوب رحيق التين والعنب بين أضراسي وعند أصل اللسان. الرمادي، الرمادي نزق الأسود والأبيض، انعكاس الليل والنهار. والقمر لا يتوقف عند حدود السأم ليمضي خلف السحب عند بزوغ الفجر. لن أتوقف عن القفز بين الأمواج، أنا من يحسن الجنون ويهرب نحو الدانوب شتاءً، شتاءً. فعلتُها ووقفتُ عند حدود قلعة دراكولا لا أخشى مصّاص الدماء، بل رميت بجسدي في كتلة الماء الباردة ثمّ مضيت نحو المقهى لأرتشف الجاز، نظر إليّ باغانيني ثمّ رمى محمد عبد الوهاب بردائه على كتفي كي لا أصاب بذات الرئة. تناولت الأسبرين مع قصائدك وشربت الشاي المغربيّ كي أبقى في حدود الوعي. أنا من يحسن الجنون والنسيان. المعذرة فقد أطلت عليك، طال غيابي، فقد كنت انتظر السحابة العابرة أن تنجلي طوعًا قبل أن آمر المارد بطردها من عوالمي، ثمّ ركضت نحو سراديب الحلم ودلقت القافية تلو الأخرى، إكرامًا لليل يرفض البقاء. هل هي الشكوى أم البوح واستجداء الظرف كي يخفي سحبه وأمطاره. حاولي أن تخترقي النانوسفيرا، طبقة الأرض الحنّية لتنكشف السماء الباردة المطلقة، لكنّها الصافية كعينيّ غزال. لا تخشي الظرف وليأتِ موج البحر في طيّاته. هناك دائمًا مزيدٌ من الحبر لقلمك فاكتبي أصول العشق ورجع الهوى، لعلّ النورس يعود أدراجه مبشّرًا بصيف جديد. أحبّ الفصل الذي يعذّبك، لأنّه يملأ شجر الزيتون زيتًا والعنب خمرًا. أنا الذي لم يخاصم فصلا يومًا ما كي يعلن المصالحة ويرتقي على حطام الخريف. سأعتليه ومن قمّته سأصفّق للربيع القابع خلف تلال الهملايا، ينتظر فرصة سانحة كي يحضر بجرأة الشمس. لكنّني في الأثناء سأمضي نحو المتوسط لأبلّل جسدي ببقايا الذاكرة والتاريخ. علّني أتذكّر مواويل الوطن الشاردة. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
جاءت هذا التخاطر مزدانا بألوان الطبيعة ، مضمخا برذاذ المتوسط ، على إيقاع كل فصول السنة الأربعة ولهذا كانت له نكهة خاصة وطعم فريد .
الأروع في هذا التخاطر انني أكاد أسمع هبوب رياحه وتلاطم موجه وحفيف أوراقه .. نصيرة .. خيري .. طوبى لكما من أديبين راقيين بكل معنى الكلمة . لكم دوما محبتي . |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ رشيد يسرني حضورك وأنت القريب من المتوسط العارف بسحره وألفته.
لك التحية وكل التقدير لتشريفك وتشجيعك الدائـم. دمت بكل الخير وإجازة خريفية هانئة أتمناها لك مسبقا.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
derniers frissons de l'automne..أرجو ألا تكون آخر الشموع...شكرا لك نصيرة..شكرا للحمداني..واصلا عزفكما الشجي..استمتعتُ حقا..
|
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]ليست آخر رعشات الخريف يا أستاذ محمد لازلنا في أكتوبر يعني لازال المشوار طويلا أمام الخريف كي يقدم المشعل لخليفته ويرحل (ابتسامة).
وليست الشمعة الأخيرة أتوقع لكن طبعا لست وحدي من يقرر،هذا الذي أحضر لنا اليوم پاغانيني يشاركني قرارات الشموع. تحيتي لك أستاذ محمد.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
راااااااااااائع
أستاذة نصيرة لديك مخاوف محقة من فصل الخريف، كان هذا الخريف قاسياً جدا علي! لكني بحمد الله لم أسقط حتى الآن من شجرة الأمل باتجاه اليأس... أستاذ خيري على ما يبدو أنك إنسان تهوى جميع الفصول، نعم لكل فصل سحره الخاص الذي يسعدنا، ولكن وفي ذات الوقت لكل فصل أيضاً مشاكله الخاصة التي تتجذر فينا... سعدت جدا بالمرور من هنا دمتم متألقين ومبدعين |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يسرني تشبثك بالأمل أستاذ علاء وأتمنى للصعاب أن تزول وتذلل وتهون..
وأن يكون ماتبقى من الخريف مشرقا بالفرح . شكرا على مرورك أستاذ علاء ودمت بكل الخير.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/108934/all-wet-black-red-31000.jpg');border:4px inset red;"][cell="filter:;"][align=center]نصــيــرة تـــخـــتوخ:
من عادتي أن لاآبه بالاعتذار. الاعتذارات زائـلـة المفعول وعندما يتكرر الخطأ ذاتـه قد يصير لها مفعول مضاد. تخرج ككشف حساب قديم يذكر بدين تم التغاضي عنه ولم يسدد بعد. لاتصنع لنفـسك أعذاراً حين تحضر ولاتخرج لي مَثَلاً مصقولاً لإقناعي بأن الحضور يمسح الغياب وإلاَّ أقنعتـك بأنني أمسحهما معاً لأكـون كما أحلـو لي. أنـت السعيد بالخريـف كم أشتهي أن أتقمص سعادتـك وأصيـر حتى وأنا أسطو على لحظات سعادة من عالمي بسعادتين. لعل عُمْرَيهما يمتزجان ويعبران بي إلى موسم مُفرح يشدو له القلب. سأفشي سرّاً حملته الريح اللعـوب وهي تدفع الأوراق تدعمها بنعومة وحنو للارتماء حيث تشتهي. نبهتني بالحركة البطيئـة إلى مشهد السقوط في اتجاه البحيرة. بعض الأوراق الذابلـة تنتهي على العشب وأخرى على الإسفلت والمحظوظات تعانق الماء بعد أن غازلها الهواء طويلا. رحلـة قصيرة بعمر الدقائق طويـلة بعمق توقفي. الريح كشفت لي دورها والبحيـرة بسطت صفحتها والخريف خلفهما كان يعتذر. اعتذَرَ كما اعتذرت أنت وسامحته كما سامحتك دون ضمانات. كالكمان في كومپانيلا باغانيني صعود وهبوط من الخريف إليـك ومنـك إليـه وعودة إلى السعادتين. كشجرتين متشابكتين لاتعترفان بالتواريخ والأمكنـة.أظنني إن سلبتك سعادتك ستعود لتنبت في قلبك لتتحداني بها من جديد. تورقُ شغوفـة ، تُثـمر منتشيـة وتدق ذات الجرس الصغير في قلبك أن أفِقْ، إفرحْ، إقطف! حكايـة بلا بداية ولانهاية مثل حكايـة الخريف والشتاء والربيع والربيع والربيع...يَعْلَـقُ الربيـع، يهوى ترديده حتى يأتي. لأجلـه أحاول أن أستمر فـي نسج الأمل حتى تُعفيني الشمس وتغزل لصباحي خيوطـها. في غياب الربيع يمكنني أن أكتب سِفْراً تنبت على هوامشه النباتات العطرية ويستعد فيه فلفل حار للاحمرار بحدة. لأجل إنقاذي من هزيمـة الشتاء القادمـة أعـزف العاطفة وأدخل الروايـات ، أخرج من بلاط آنَّا كارينينا إلى شموع المـساء وأدلف إلى الكوخ في الغابة المكسوة ثلجا لأشهد مقاومة السرو وحمرة فرو الثعالب وعشق الأرستقراطي الذي تبعه الحب إلى حيث هرب... كي لايحقد الخريـف أودَعْتُه مواويلَ الشرق ذات الشجون وأتساءل ماذا أوْدَعْتَه أنت وإن كُنْتَ سَتُبكِي شموعا في القصائد هذا الشتاء؟ ******************** خــــيــــري حــــمــــدان: أحترم وأقبل الاعتذار، وأعتذر وأكرر لكِ بأنّ للاعتذارات مفعولاً طويل الأثر، يبقى القلب دافئًا، يلامس الروح، يهتف لها، يمسح عنها الهمّ ويقدّم لها كلّ ما تأخّر وغاب في لحظة الوصال. ذهب الخريف، اختفى، احتضنه الشتاء بكلّ عنفوانه وقدرته على محاصرة الذات بدرجات حرارة وقحة الانخفاض. لن أتوانى عن الذهاب لتلك الحديقة، مع أنّي مدرك بأنّها متجمدة، تأجّلت الحياة فيها حتى يتفتّح الربيع وتندلق الورود في الأنحاء، تفوح، تملأ الدنيا عبقًا، ولا بديل عن الشمس الحارقة المندلعة نيرانها، المتوهّجة تحرق السأم، سأمضي خببًا نحو مارس، أراه من يناير ويشير لي خجلا لفبراير، يغمز كأنّه يقول بأنّه قصير هذا "الشباط" فلا تخشَ البقاء عند عتبات الشتاء، ما هي إلا أسابيع حتى يمتطّ النهار وتعود الحياة لسيقان النباتات الحيرى، ويعبّ العشقُ المقاهي والحانات على أطراف البحر، وتسمع صدى القبل والصفعات في حمّى الغيرة والعناق. قلبي سنديانة فارهة، ترتقي حتى سقف الدنيا، وما زلت أخشى القصيدة، أخشى القافية العرجاء وحدّ الكلمة سيف قاطع لا يرحم، لا يعرف التردّد، ينطلق كسهم نحو الأفق، يدعو لفرح مؤجل، لدندنة، لحريق واحتراق الشوق يستمرّ على مدار الساعة ما دام الصيف مصرًا على الحضور، ما دامت الرمال خصبة واعدة حارّة، سأحنّي كفّيك، سأرسمك قصيدة، لا ترحلي، لاتصمتي، دعي قلمك متوهجًا، انطلقي أرجوك نحو الفجر قبل أن يتعب المساء ويحلّ الليل، ما زال القمر قرصًا صغيرًا، لكنّه أبيضًا أبيض. واعلمي، أرجوك بأنّ كارنينا دقّت طبول الحبّ وأشعلت مزيدًا من الشموع قبل أن تسمع دبيب عجلات القطار. الحبّ على الطريقة الروسية ولهٌ وأنا من علّمهم أصول الحبّ، أقولها بأحرف تقطر اعترافات رددها بوشكين، قبل أن يوافق على رفع بندقيته في مبارزة يعرف أنّه الفائز فيها، بالرغم من استقرار الرصاصة الأخيرة في صدره، لتنتزع ما تبقّى من صدى الشعر في روحه. لن أكتب النهاية قبل أن أشعل بعض النار في الموقد وأمضي على وهجها نحو عتبات الربيع. فهل لكِ سيدتي أن ترافقيني قبل أن يتساقط المطر عنوة، ليذكرني بأنّ الحكاية ما أن تنتهي حتى تبدأ من جديد؟[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[frame="1 98"]وكأنّ برودة هذا الشتاء..المطر الذي يغسل بقايا آثام البشرية ..ويخفي بياض الثلج بعض أحزان البشر..تظل هذه الشموع السحرية تدفئ ليلي البارد ..تضيء لي الدروب المفضية إلى عالم كله نقاء..لا تتوقفا أرجوكما!!! سعدتُ بالحمداني ومن أعادت إليه بعض ملامح بوشكين..الأخت الغالية جدا نصيرة..مودتي أيها العازفان في ليل النور الموحش...[/frame]
|
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
ثمة زاوبة في قلوبنا بحاجة شديدة لهكذا شموع
ومع برودة الطقس والجو القاتم والشحوب الذي ملأ الأماكن و النفوس تبقى شموعكما النور والدفء لقلوبنا لا جف لكما يراع ياروحين من نقاء / شكرا |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]أستاذ محمد الصالح دام حضورك الأبيض كالثلج الدافئ، كصفرة النرجس التي تعد بالربيع.
أشكر تقديرك وكل الخير أتمناه لك.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]الأديبة والشاعرة الأستاذة فتحية قاسٍ علينا هذا الشتاء خاصة في أيام تغيب فيها الشمس كليا ويحجبها الرمادي والظلام لكننا نقاوم ككل عناصر الطبيعة.
شكرا لقلبك الدافئ وحضورك الجميل دوما. تحياتي[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
كلماتك تبعث الدفء في رحم هذا الشتاء. الأخطر من الشتاء الموسمي هو شتاء المشاعر، لذا فإنّي أجد النص بحضورك قد أنعم بصيف دافئ. تقبل مودتي الخالصة وشكرا لحضورك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
اقتباس:
أضاءت الشموع مجددًا بحضورك العبق، زوايا الشتاء كثيرة ونحن الأدباء نحتاج للقليل كي نشعر بدفق الدفء القادم من أفئدة الأصدقاء والزملاء. شكرًا لحضورك ودام قلمك. |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
حين تتخاطر الشموع يكون مهادها الشفافية المطلقة والروح الانسانية الباحثة عن الضياء وذلك الابداع الراقى الذى يخرج مكنما فيصبح شمعة تهدى الفكر والشعور ونتخاطر معكما على ناصية الحرف الجميلة فنمتلئ بالفرح الجميل
كل محبتى للاستاذ خيرى حمدان ولاختى الغالية نصيرة |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
حين تتخاطر الشموع يكون مهادها الشفافية المطلقة والروح الانسانية الباحثة عن الضياء وذلك الابداع الراقى الذى يخرج مكنما فيصبح شمعة تهدى الفكر والشعور ونتخاطر معكما على ناصية الحرف الجميلة فنمتلئ بالفرح الجميل
كل محبتى للاستاذ خيرى حمدان ولاختى الغالية نصيرة |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]يشرف هذا المتصفح حضور الراقي أستاذ عبد الحافظ ويسعدني أن يكون انعكاس كلماتنا فرحا جميلا في قلوبكم.
دمت بكل خير ودام تواجدك الذي يثري الموقع ويزيده بهاءً. تحيتي[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
أقف هنا أمام كل هذا الجمال فماذا عساي أن أقول منذ الأمس وأنا أقرأما فاتني هنا وقد أخذتني الدهشة تناغم وانسياب كسنفونية متناسقة سأظل هنا ذهابا و إيابا لأستمتع بكل هذا الابداع تقديري لكما وودي |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]العزيزة وسام طاب مقامك بيننا ودام تجوالك بين صفحات نور الأدب.
يسعدني أن يكون انطباعك بهذه الإيجابية وأن تستقبلي ما كتبناه بهذه الحفاوة. شكرا لك ودمت بكل خير.[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
ما زلت أتابع هنا وبشغف
هذا التناغم والتجانس الروحاني الأكثر من راائع بوركت نصيرة وبورك أستاذ خيري همسة لنصيرة ( أفتقدك في مجلسنا الحميمي وقهوتنا العامرة بك وبوجود الأحبة ) تحيااتي وتقديري الخاص |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]العزيزة آمـــنة يسعدني أن تجذبك الشموع مجددا وأن تتابعيها.
شكرا لدفء مشاعرك وحضورك ودمت قريبة. تحياتي[/align][/cell][/table1][/align] |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
هذا أوان الشموع والضوء الخافت والستائر التي تحوي قلمين وقلبين وريشتين ترسمان لوحة الليلة الساحرة وإيقاعها الراقص على دندنة شاعرين في حالة نشوة بالإبداع ؛
أستاذ خيري وأستاذة نصيرة .. أشتاق همسكما في هذه الليالي الباردة ؛ |
رد: تخــاطر الشمــوع/ نصيـرة تختوخ ـــ خيري حمــدان
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]نحاول أن نواصل أستاذ عادل وماعليك إلا تصفح الشموع السابقة في انتظار الجديد.
تقبل تحياتي و تقديري ودام نشاطك الجميل.[/align][/cell][/table1][/align] |
الساعة الآن 59 : 11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية