![]() |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[gdwl][/gdwl]
[gdwl][/gdwl][gdwl][align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/92.gif');border:4px double white;"][cell="filter:;"][align=justify] تنويه [align=justify] السيدات والسادة في هذا الحوار المفتوح عن أديبنا وشاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق ولأنه قد جرت العادة في الحوارات المفتوحة توجه السيدات والسادة بالأسئلة وحوارات الصالونات الأدبية معروفة للجميع يمكن هنا التوجه بالأسئلة وعلى الرحب والسعة 1-للمحامية سهير طلعت سقيرق وهي ابنته وبكره وأقرب الناس له ومعرفة به وامتداداً له بالإضافة لما جمعهابوالدها من صداقة وثيقة واطلاع على إبداعاته 2-الصحفي والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ فتحي صالح وهو أحد أصدق الأصدقاء وأقرب المقربين لشاعرنا الغالي واطلاعا على إبداعاته خصوصاً وأن معظم كتب شاعرنا وأديبنا كان الأستاذ فتحي من يعد لوحاتها وكان بينهما مشاريع مشتركة 3-لي شخصياً ، لكوني ابنة خاله ومن أهله وتمتد معرفتي به على مدى عمري بالإضافة لما يجمع بيني وبينه من صداقة قوية وثيقة وقرب شديد وصلة ومتابعة لإبداعاته وشراكة في نور الأدب وبعض الكتابات التي لم يظهر منها سوى جزء يسير بانتظاركم وبانتظار أسئلتكم هدى الخطيب [/align][/cell][/table1][/align] [/gdwl] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
السلام عليكم... رحم الله شاعرنا الإنسان والإنسان الشاعر طلعت..سأسأل كل هؤلاء ومن حقي ذلك..وطالما الفرصة المتاحة..فشكرا لك أختي الغالية هدى..سأبدأ بالبكر (الأستاذة المحامية سهير): ـ من هو طلعت سقيرق الأب ؟ ـ ما هي أهم كلمة قالها لك ومازلتِ تذكرينها دائما؟ ـ وأنتِ محامية..ماهي حقوق الوالد التي تشعرين بأنك مطالبة باستردادها والمرافعة من أجلها؟ ـ البكر دائما مقرّب ومحبوب أكثر ..بما كنتِ تشعرين تجاه ذلك كله؟ 2 ـ الصحفي والفنان التشكيلي الكبير الأستاذ فتحي صالح وأنت أحد أصدق الأصدقاء وأقرب المقربين لشاعرنا الغالي .. ـ هل تذكر مثلا أنك نسيتَ أن تقوم بشيء طلبه منك طلعت ـ رحمه الله ـ وأنت الآن تتأسّف على ذلك؟ ـ هل تذكر أنك ناقشته مرّة فاختلفتَ معه في وجهات النظر..كيف قابل ذلك الاختلاف؟ ـ ما الذي كنتَ تخافه على طلعت ـ رحمه الله ـ ؟ 3 ـ ابنة خاله (هدى) : ((حبيبة عمر طلعت)) في أشعاره كلها.. ـ ما الذي يمكن أن يعيد إليك حياتك كأديبة بعد فقدك لحياتك كإنسانة بعد رحيل طلعت ـ رحمه الله ـ ؟ ـ ما الأكثر إيلاما في فقد طلعت ـ رحمه الله ـ بالنسبة إليك : كإنسانة..كأديبة؟ ـ كل شيء في وجودك يذكّرك بطلعت ـ رحمه الله ـ ولكن هناك شيء ما أكثر حضورا من غيره؟ شكرا مرة لكل أهل طلعت ـ رحمه الله ـ |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي لك الشاعر المبدع أستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري شكراً لك على مداخلتك القيّمة طبعاً نعرف جميعنا ظروف الانترنيت والكهرباء في سورية الحبيبة بين انقطاع وضعف شديد طبعاً الحبيبة سهير ستجيب على أي أسئلة توجه لها وكذلك فناننا التشكيلي الأستاذ فتحي صالح لكن سأجيب أولا من بعد إذن الجميع دقائق أصلي الظهر فقد وجب وأعود للإجابة وبشكل موسع بإذن الله [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
اقتباس:
(أنا متعب يا هدى).. ما كان ليصرّح بها بكل هذه المباشرة المبهرة الصارخة ، رغم عمق التصريح، لو لم يشعر فعلا بما صرّح..متعب من عالمنا..متعب من عالم الأحياء الأموات!! واحات الأمل والراحة ضاقت في ناظريه..كلذ المسافات تقلّصت..هو أقرب إلى الرحيل..إذ كيف نقرأ هذا البوح الصادق الصريح: بأنا ذهبناورحنا وصرنا أقلّ وأدنى من الميتين !!! لكن لمَ يصرّح بكل هذا لهدى ؟ هذا ما لم أعرفه أخي طلعت ..أيها الراحل الحي في الوجدان.. فكم أحببته أخيّتي هدى ..وأقول لك ما قاله لك : غدا تعرفين.. |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي رائع أنت أستاذ محمد قبل الإجابة بشكل مباشر عن الأسئلة أود أن أتوقف عند بعض النقاط التي يسعدني جداً الوقوف عندها للإطلاع على جانب إنساني شديد النقاء عند شاعرنا الأستاذ طلعت سقيرق 1- الملهمة بشكل عام وعند الشاعر طلعت سقيرق بشكل خاص 2- الحب بمعناه الأعمق الذي ينفع أن يجمع بين رجل ورجل دون أن نقيده بما اصطلح عليه الناس كتبت أكثر من مرة عن ملهمة الشعراء عامة وملهمة طلعت سقيرق خاصة ولكوني أعرفه وأفهمه وأجيد قراءته http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=6958وفي إحدى يومياته عام 2006 بمجلة صوت فلسطين كتب عن ملهمتين هما الشاعرة المغربية حبيبة الصوفي والملهمة الثانية كانت الأديبة نيروز الجبيلي وكتب عن حبيبتين بمعنى هذا الحب العميق الطاهر النقي ، وهما الشاعرة المصرية فابيولا بدوي والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب واسمحوا لي وفي إحدى كتاباتي في العام نفسه كتبت نص أتركه بين أيديكم بعنوان: (( الشاعر الإنسان طلعت سقيرق )) نقلت فيه عنه هذا الجزء من اليوميات الذي كان كتبه شاعرنا ، ونشرته في نور الأدب بعد ولادته على هذا الرابط: هل الشاعر هو من تتدفق الأفكار من رأسه بأسلوب جمالي حتى تغدو اللغة طيعة مرنة بين يديه؟ فارسٌ جواده الحروف !! هو الإنسان، الإنسان جداً!! أي إنسان و أي شاعر!! تحدثت من قبل عن قصيدة له و عن أسلوبه المدهش و مذهبه الجديد في شعرنا العربي من وجهة نظري لكني لم أتحدث عن الإنسان الذي وراء تميز هذا الشاعر... و هل شهادتي مجروحة كما يقال حين يكون الحديث عن ابن عمتي وأعزّ أصدقائي و جزء لا يتجزأ من مجتمع نفسي؟؟!! و لكن أليس لهذه الأسباب أن تجعلني أراه بصورة أوضح و أمثل؟؟ لست أدري لكنّ بي رغبة ملحّة للحديث عن هذا الإنسان كما أراه و نقل شيء من هذه الصورة للقراّء فهو نوعٌ من الناس أقلٌ ما تحسّه و تقول فيه: " ما زالت الدنيا بألف خير" نعم.. السبب أني مؤمنة بعمق إنسانية هذا الإنسان وما تنطوي عليه نفسه من الجمال و الشفافية و النقاء بأبدع صوره فتنعكس هذه الإنسانية في تميزها بالتالي على أدبه و شعره الرائع... و هل أخبرتكم أني أخاف عليه من قدر نبل إنسانيته و شفافية روحه و هما منبع تميزه؟؟ بماذا يتميز هذا الشاعر المبدع حتى يصيبنا شعره بالدهشة و الذهول و يستطيع بغير جهد أن يحملنا عبر حروف كلماته إلى فضاءات واسعة و عوالم زاخرة بالشفافية و الجمال حتى نكاد أن نطير بغير أجنحة؟؟!!حتى في شعره الوطني قدرٌ هائل من الحسّ و الحميمية، ناهيك عن أنه متعدد المواهب، شاعر و أديب و مفكر و ناقد و قاص و أخيراً و ليس آخراً صاحب مدرسة جديدة في الشعر.. إنه بحق و جدارة صاحب مذهب جديد في الشعر العربي في أكثر من محور بما يستحق المزيد من الاهتمام من النقّاد و وسائل الإعلام لتسليط الضوء على هذا المذهب و على هذا الشاعر الفذ....... تميّز علاقة هذا الشاعر المبدع الشديد الشفافية بالمرأة واختلافها الواضح عن غيره من الشعراء و قدر سمو المرأة الملهمة في أدبه و شعره و بالتالي احترامه الشديد و الأصيل للمرأة بلا زيف و لا تصنّع... قدرته الفائقة على الغوص في النفس البشرية و محبتها في كلّ صورها و إيجاد الأعذار لها في مواطن ضعفها و زلاتها في قصصه في حين تجده في شعر الحبّ يترفع عن الابتذال و إثارة الغرائز الرخيصة و يسمو بالروح الإنسانية بصفاء مفعمٌ بنقاء المشاعر و نبل الأحاسيس... لو أردت أن أمشي في هذا السياق سأطيل و أطيل..... هذا الشاعر الرقيق الفذ، جوهرة ثمينة نقية من الماس في الساحة الشعرية اليوم بين الشعراء يجدر بنا جميعاً أن نصون و نقدّر هذه الجوهرة حقّ قدرها و كما يستحق هذا الشاعر الجوهرة منّا من تكريم... لتعرف سبب تميز هذا الشاعر ستجد أنه الإنسان.... الإنسان النبيل الرقيق المرهف الذي يحبّ و يحترم الناس كلّ الناس، حين تقترب منه و تفهمه جيداً تجد المعدن الجميل النبيل.. أكتفي بهذا القدر على أن أجري معه قريباً حوارا غير تقليدي، حواراً مع الإنسان الشاعر..و أترك لكم هذا المقال الذي كان قد كتبه شاعرنا في سياق يوميات لتروا كيف ينظر هذا الشاعر الإنسان للمرأة و كيف تبدو المرأة الملهمة في عينيه و إلى أي حد أيضاً هو صديق محب مخلص و وفي... * * * يوميات .. قد لا ... تشبهني / طلعت سقيرق ملهمتان ماذا تعني الأنثى الملهمة ؟؟.. ببساطة شديدة تعني كل شيء بعيدا عن مفهوم الجسد .. الأنثى الملهمة تعني مساحة من الضوء والنور والحلم .. لذلك فهي امرأة لا تشبه أي امرأة أخرى ، ولا تشبه إلا نفسها .. نحبها ونكتب لها .. وحين نفتش في دفاتر وجودنا سائلين : ماذا نريد من هذه الأنثى النورانية ؟؟.. تقفز الإجابة صارخة : لا شيء .. والمقتل لعملية الإلهام أن نريد شيئا من الأنثى الملهمة .. فغايتنا محددة في أننا نريد أن نكتب.. وأعظم الأدب هو ذلك الذي يصدر عن ديمومة المسافة بين الملهمة والمبدع .. الشغف الذي تولده الملهمة شغف خاص بالمبدع .. لكنه في كل الحالات شغف يبتعد تماما عن مفهوم الشغف الجسدي ، لأن الشغف الجسدي له تسميات أخرى ، لا علاقة لها بالإبداع .. ولست أدري لماذا أتذكر دائما قول الشابي في هذه الحالة : أنت لم يخلقك الله ليقربك الناس ولكن لتعبدي من بعيدي فالاقتراب احتراق لحالة الإبداع .. وإذا كانت النساء اللواتي يمنحنك الجسد أكثر من القدرة على الإحصاء والعد .. فإن المرأة القادرة على الإلهام تكاد تشكل حالات استثنائية نادرة .. لذلك يهمك أن تصون مثل هذه الملهمة برموش عينيك لندرتها وتفوقها وتشكيلها الآتي دائما من الحلم والضوء والقدرة على أن تسمّرك في مكانك دهشة وجذبا وروعة .. اثنتان لا أظن أنهما يمكن أن تتكرر الواحدة منهما في سطور شعري وقصصي .. الأولى هي الشاعرة المغربية حبيبة الصوفي .. شاعرة صاغها الشعر وأبدعها الخيال.. أعطتني " القصيدة الصوفية " وهي القصيدة التي لا يمكن أن أكتب مثلها في حياتي كلها شكلا ومضمونا وبنية وتدفقا .. هذه الشاعرة تكاد تكون ملهمة الملهمات كونها مسكونة بالإدهاش والروعة والصفاء والنقاء والعطاء .. شاعرة تبقيك في عالم الشعر إلى ما لانهاية وقدرتها مذهلة على توليد الشعر ، وعلى كتابته أيضا .. أحيانا أشعر بالحنين القاتل إليها .. أحيانا اكرهها لبعدها .. لكنها تبقى داخلي ملهمة من ذهب ، فتحول كل كرياتي إلى عالمها .. امرأة ثانية مدهشة هي الشاعرة السورية نيروز جبيلي .. أعطتني الكثير من قصص مجموعتي " امرأة تسرج صهوة الروح " الصادرة عن اتحاد الكتاب العرب ، والعدد الكبير من قصائدي في ديوان " خذي دحرجات الغيوم " الصادر عن وزارة الثقافة السورية .. إضافة إلى العديد من القصائد .. نيروز ، مثل حبيبة الصوفي ، تكاد تكون آلهة للإلهام .. امرأة تشعل العالم بالسحر .. حين أجلس إليها تتوقف كل الأشياء ولا يبقى إلا الشعر والإبداع .. قد يسال سائل وهل تحبك هذه أو تلك ؟؟.. أقول بكل الصدق : هذا لا يهمني في شيء .. فالملهمة تبقى ملهمة ، ولا يطلب منها أن تحب من تلهمه .. يكفيها علوا وعظمة وقيمة سامية ، أنها السبب في خلق القصيدة أو القصة .. هل يعني ذلك غياب الأخريات ؟؟.. ربما سأكون فجا بعض الشيء في الإجابة .. لكن للحقيقة ، فهاتان الرائعتان الآتيتان من عالم الضوء كانتا الأكثر إلهاما وتأثيرا في مسيرة إبداعي .. ولا يهم أن تقوم القيامة علي ما دمت انوي الصدق في هذه اليوميات .. 4/ 4/2006 امرأتان لهما نفسي وعمري سأدخل الآن في منعرج صعب جدا يطول شرحه .. إذ الحديث عن هاتين يشكل بالنسبة لي مأزقا لا أعرف كيف أصفه .. المرأتان هما الشاعرة المصرية فابيولا بدوي والأديبة الفلسطينية هدى الخطيب .. ومكمن الصعوبة شدة قربهما حتى أنني اشعر أن كل واحدة منهما لا يمكن إلا أن تكون في داخلي أو " أنا " .. كيف حدث ذلك لا ادري .. الواحدة منهما حبيبتي وشقيقتي وذاتي ومرآتي وكل شيء حتى النبض .. هما لا تعرفان ماذا تشكلان بالنسبة لي .. أو تعرفان لا ادري .. فابيولا تقول لي حبيبي فأشعر بأن الكلمة بحر ، وأقول لها حبيبتي فتشعر بأن المفردة تملأ العالم .. أقول لهدى حبيبتي ، وتقول لي حبيبي ، وكل المفردات مسكونة بالقرب والقرابة وشدة الوله بالذات .. حين تسللت كل واحدة منهما إلى داخلي ، كنت على وعي تام بأن الروح تعانق الروح ، بعيدا عن ضيق المفردات ووقوعها في شباك الجسد وتلك المتعة العابرة .. كل واحدة منهما بالنسبة لي اكبر من ذلك بكثير ، واهم من ذلك بكثير ، وأعظم من ذلك بكثير .. كلتاهما الجمال والرقة والروعة والأنوثة المطلقة والأدب العالي .. لكن لا أستطيع التفكير بكل واحدة منهما إلا على أنها نفسي وعمري وذاتي .. أقول حبيبتي لكل منهما فاشعر بتساقط النور والضوء والأمان .. أخشى عليهما خشيتي على بصري وعمري .. سبحان الله .. كل واحدة منهما لها خصوصية وجودي .. إذا قلت هدى أو فابيولا شقيقتي ، أشعر أنها أكثر من ذلك .. إذا قلت صديقتي أشعر أنها أكثر من ذلك .. يمكن ذات يوم أن أتنفس من خلالهما ، وأن يتنفسا من خلالي .. قمة حيرتي تكمن في أنهما لحمي ودمي ونبضي وكرامتي وشموخي وضوء أيامي .. أخشى على كل واحدة منهما من النسيم .. اشعر أن الواحدة منهما ابنتي ، ثم شقيقتي ، أو عالمي كله .. وأخاف كثيرا أن ينتهك هذا العالم من أحد .. علاقة غريبة .. لكنها مسيجة بعمري ونفسي ، ومحمية بأنفاسي ونبضي وكل ما املك من ساعات في هذه الدنيا .. حين يجتاحني التعب أتمنى أن تكون واحدة منهما قربي لأفرد دموعي وأطلال ذاتي على كفيها .. غريب هذا الشعور .. أيمكن أن يكون الحنين إلى الطفولة بوجود امرأتين استطاعتا أن تعبرا حياتي إلى هذا الحد ؟؟؟.. صعب أن تكون الأنثى في يوم ما الأخت والبنت والأم والصديقة .. يحتاج الأمر إلى دق أبواب المستحيل .. لكنهما كانتا .. لذلك هما حبيبتاي بصدق .. حبيبتاي بمعنى الحب الذي يتجاوز كل حدود الجسد والمتع العابرة .. هما نفسي وإيماني ويقيني وإحساسي بجمال الدنيا .. أدير ظهري وأعرف أنهما يحميان العمر من كل خطر .. وتدير الواحدة منهما ظهرها ، وتعرف أنني احميها بعمري .. لذلك حين أصرخ بكل وجداني لهدى أو فابيولا " أحبك " فإنني أقولها بكل ثقة غير هياب ، فحبي لهما ناصع كالثلج ، نظيف واسع كالمدى .. إنهما الروح والنفس وجزء من تكويني .. 5/4/2006 [/align] |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
جميل أن يتخذ الموضوع هذا المنحى وأنا أتوجه الآن إلى الأستاذة
سهير طلعت سقيرق أنا لا أسأل عن طلعت الإنسان لأنى أعرفه جيدا لكنى أسال عن طلعت الأب كيف كان؟ وأسال كيف كانت طقوس الكتابة عندة فى البيت؟ وكيف كان يستقبل ضيوفه؟ هل كان يناقشكم فيما يكتب قبل وبعد الكتابة؟ وإلى الصديق فتحى صالح ما أشهر المواقف الإنسانية لطلعت معك؟ كيف كنت ترى طلعت الصديق وطلعت الشاعر؟ وإلى الأديبة الكبيرة هدى الخطيب ابنة خالة طلعت من هو طلعت بالنسبة لهدى؟ كيف كان طلعت القريب وطلعت الحبيب؟ ذكريات الطفولة بينكما وحسكما فجأة بالنضوج؟ كل محبتى للجميع ولى عودة مرة أخرى |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
أولا آسفة جدا لأنّي لم أستطع المشاركة قبل الآن .. و سأحاول جاهدة أن أكون في مستوى طلعت الفنان .. الشاعر .. الأديب .. القلب النابض بالحبّ بجوانبه الكثيرة ( المرأة و الوطن و الأصدقاء و الأبناء .. ) الرّجل المناضل بالكلمة .. و بالحس الوطني و بالغيرة القاتلة على الوطن .. سأوجه بعض الأسئلة أولا لسيّدة النور .. الإنسانة الشاعرة الشاعرية المحبة الوفية جدا هدى .. لأنّي في هذا المقام أراها الأولى .. لأنّها زرعت روحها هنا لأجله فكانت النتيجة أن حافظت على وجوده محلّقا بيننا بأفكاره و كتاباته .. بهمسه و نبضه .. - سيدة النور .. - ما هي أجمل قصيدة كتبها الشاعر طلعت و أهداها لك .. و أهم مقطع فيها حرّك أشياءا بداخلك لا زلت لليّوم تسرفين من روحك لأجل أن تمنحيها النبض اللّازم لتبقى حيّة .. ؟ - هل يمكن أن تذكري لنا هنا أي موقف إنساني صدر عن الإنسان طلعت .. و أؤكد أهم موقف أثّر فيك .. مع أنّه قد يكون هناك مواقف كثيرة .. - أجمل قصيدة ألقاها الشّاعر طلعت لأجل فلسطين و تأثرت بها حدّ البكاء .. ؟ - أجمل أقوال طلعت بمناسبة نقاش معيّن .. - بمن تأثر الأديب طلعت أدبيا .. و سياسيا .. ؟ كيف كان يرى الواقع العربي .. ؟ ( لا أقصد بذلك الثورات الحالية ) .. - كيف ترى هدى الإنسانة الحياة بعد طلعت .. و كيف كانت تراها قبل رحيله .. ؟ - أوّد أن أقرأ شيئا لطلعت هنا .. لم ينشر بعد .. و لو مجرّد كلمات .. - أستاذة سهير .. - كيف ترى - سهير - كشخص حيادي .. لا أقصد الإبنة .. طلعت الشاعر .. الأديب .. الإنسان .. ؟ - أصعب موقف يمكن أن تكون تعرّضت له مع الوالد منذ طفولتها .. و حتى شبابها ؟ - كيف ترى سهير المحامية قضية الوطن .. باعتبار أن والدها قد حمل هذه القضية طيلة عمر بحاله .. فما يمكن أن تقدمه هي بدلا عنه .. ؟ كيف تتعامل سهير مع طلعت أولا كأب و ثانيا كشاعر .. له حالاته الانفعالية الخاصة .. اجواءه الخاصة .. ؟ أما عن الفنان فتحي صالح .. - حدث أن رسمت لوحة لطلعت دون علمه .. صف لنا وقع المفاجأة عليه .. ؟ - ماهي أقرب لوحة لك رسمتها للأستاذ طلعت .. ؟ و لماذا ؟ - ماهي أجمل ذكرى و موقف حدث بينكما .. ؟ - أيّ حادث مؤلم تتذكره للأستاذ طلعت .. إن كان ممكن طبعا .. ؟ ************ سيدة النور أكتفي بهذه الأسئلة مبدئيا .. و قد أعود لطرح أسئلة أخرى .. أشكر حضرتك لأنك اتحت لنا هذه الفرصة للتقرّب اكثر من طلعت الإنسان .. ذلك الذي قرأنا له قبل الآن دون أن نتعمق في شخصه .. سيدتي .. لك امتناني و تقديري و مودة بعمق مشاعرك النبيلة .. |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
المحبة التي جمعت بيني وبين شاعرنا أعمق من أن أحصرها ما لها أبعد من العمر ومن ألف عمر باقية على المدى وكما قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم: " الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر اختلف " كيف كانت ولماذا هذا القرب الشديد حتى يحدثني عن وجعه؟ لعلها بدأت بالشقيقين نور الدين وحورية الخطيب كانت عمتي من بين جميع اخوته قطعة من روحه وكانت أقرب الناس له وما بينهما كان علاقة رائعة وكانت أكثر الناس قدرة على قراءته وأقربهما شكلا وطباعاً لبعضهما البعض، وعمتي صنف فريد من النساء في داخلها مخزون من الحنان من الصعب أن تجده في شخص واحد تزوجت عمتي من ابن خالها والعم محمود وأحد أشقاءه كانا أقرب وأحب الناس لأبي طلعت وربما بداية لأنه ابنها وابن حبيبه المحمود ولأنه أول حفيد في العائلة وأقصد الأشقاء أي أحفاد جدتي ، عشقه أبي بصورة خاصة جداً خصوصاً أنه لم يكن غيره لبضع سنوات وإلى أن ولدت شقيقته رجاء، فزواج الأشقاء الذكور تأخر سنوات غير قليلة عن زواج الشقيقة وهذا غالباً ما يحصل فالبنت تتزوج بعمر أصغر وهذا معروف طبعاً كان أبي شاعراً وأديباً نابغاً وإن لم يكن الشاعر الأول في الأسرة وقد سبقه الأخ الأكبر غير الشقيق بد الدين كان والدي شديد الشفافية ويمتلك حدس غريب وعالي و قد لازمه الاحساس أن عمره سيكون قصيراً في أحد الأيام وكان طلعت لم يزل طفلاً أوقفه أبي أمامه وقال له: " أنا سأرحل مبكراً ولن أستطيع أن أكمل رسالتي وأنت ستكبر وتصبح شاعراً وأنت من ستكمل هذه الرسالة في مسيرة الشعر والأدب " وهذا ما كان فعلا فقد صدق نور الدين ورحل مبكراً وتفجرت مواهب طلعت الشعرية والأدبية وكان أشبه الناس بخاله طبعاً وموهبة ونقاء وضمير وطني وإنساني حي لا يستكين واحتمالا للأذى وصفاء ومحبة وتسامح تجاه كل الناس أكمل.... |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
غاليتي أستاذة هدى : شعرتُ بالغصة التي ملأت روحك , وبالدموع تجري على خديكِ , وأنتِ تكتبين , ولكننا مع ذلك بانتظار أن تكملي ياحبيبتي . |
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify] طبعاً أنا لم بالكاد أعرف والدي وأختي كانت رضيعة حين رحل ومثل كل الأبناء نجد ولد قطعة من الأب وآخر قطعة من الأم والحقيقة أني جئت أشبه والدي ليس شكلاً فقط بل حتى بالتفاصيل ورثت عنه حتى تفضيل ألوان طعام عن ألوان أخرى كان أبي فرح بي جداً وشعر ربما منذ اليوم الاول أني نسخة عنه ومنذ بداية تشكل الوعي عندي وردود أفعالي وبحسه هذا شعر أني لن أكون بعيدة عن عالم الأدب وأني سأرث هذه الشفافية العالية والقيم التي تؤلم وتوجع صاحبها في عالم قاس وصلب الغريب أنه أوصى طلعت بي وبي تحديداً ، وكان طلعت دائماً يحدثني كيف اختصه وليس أحد أخواله بأن بلهجتنا العامية " يدير باله عليّ " ربما لأنه شعر بحدسه هذا أني سأتجه للأدب والكتابة بالنسبة لي منذ تشكل وعيي كنت أعرف أن طلعت غير الجميع وحين أذكر طلعت وطلعت فقط أشعر بأبي يملأ الوجدان لكن حادثة معينة كان لها التأثير الكبير وسبق لي ورويتها في أحد الملفات وأظن علق عليها شاعرنا الغالي: كنت ربما في التاسعة أو العاشرة من عمري جاء اهل الشام كما كنا نقول ونعني فيه أهلنا الذين يسكنون في دمشق اشترى لي عمي سيف الدين ( ثوب البحر المخصص للسباحة ) وحين دخلت وارتديته وخرجت متجهة إلى البحر لأسبح، غضب طلعت جداً وأمرني أن أعود لارتداء ملابسي ورفضت بإصرار الأطفال ولعلي هاجمته للتدخل بأمري كاد يومها أن يضربني لولا أن احتميت بعمي، لكنه فعلا لم يتح لي الفرصة لأسير في ملابس البحر إلخ.. عدت إلى بيت جدتي أم نور الدين غاضبة وضعت رأسي على صدرها فيما يسمى بدلع الأولاد وأنا أقول لها: أنا أكره طلعت انتفضت جدتي وهي تقول لي مقولتها التي لازمتني كل عمري بعدها: إلا طلعت!! اكرهي من شئت أنا أوأعمامك أو من تريدين إلا طلعت طلعت هو روح نور الدين وأنت قطعة من نور الدين وحفظت للعمر وعلى العمر إلا طلعت إلا طلعت دقائق وأكمل هو التأثر فقط يجعلني أقطّع [/align] |
الساعة الآن 33 : 06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية