![]() |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
الأستاذة هدى سيدة النور البهي ....
تحية طيبة لكِ وللسادة أعضاء هذا المنتدى الموقر ، وفي البدء أحب أن أشكرك على كل شيء ، من كل قلبي ممتن لكِ ، لوقوفكِ معي في كل شيء ... والآن اسمحي لي أن أجيب على أسئلتك سيدتي ... تساؤل أو جواب كنتُ تركته على عجل في أوراقي؟!.. هل الوطن العربي نال استقلاله حقيقة بعد مرحلة الانتداب أو كان استقلال الأقطار التي قسمتها اتفاقية " سايكس - بيكو " استقلال صوري؟ لو قلت أنه استقلال حقيقي ، عندها سأقبل بالحدود السياسية الحالية ، وسأسأل من أين أتى كل هذا الخراب والفشل على كل الأصعدة ، ولو قلت أنه استقلال صوري لن أنصفه أو أوّصفه ، الحقيقة هو استقلال كارثي ، وسأختصر هنا وأقول : بهذا التقسيم حتى لو جاء شخص وحكم أي بلد عربي لن يستطيع أن يرّتقي ببلده حتى لو أراد ، ولو أصرّ سيسقط ولنا عشرات الأمثلة بتاريخنا المعاصر. ملاحظة : بنفس اليوم الذي كتبت به الأستاذة هدى هذا السؤال قرأت موضوعاً لها يشبه هذا التساؤل , وقدمت مداخلة تمهيدية على شكل مشاكسة , وكنت أرغب بإتمام حديثي المطوَّلْ عن الموضوع ولكني اليوم وأنا أتصفح الموقع بعد انقطاع ليوم واحد لم أجد الملف ، أرجو أن يوضع في أعلى المواضيع يالشريط المتحرك ... كي أكمل مداخلتي . ما رأيك بصدام حسين ، أكان حامي البوابة الشرقية للوطن العربي أو مجرد ديكتاتور مستبد دموي؟؟ هل يشبه موقف صدام حسين من أحمد حسن البكر موقف جمال عبد الناصر من محمد نجيب؟! بشكل عام وبحكم الموقع الجغرافي للعراق حُكم عليه إمّا أن يكون تابعاً للفرس أو يتحدى هذه الهيمنة ، وقد حُسب لصدام وقوفه بوجه الأطماع الفارسية التي لبست العباءة الإسلامية ممثلة بملالي ايران وعلى رأسهم الخميني ، ( هنا علينا أن نتذكر بقلق القول الشهير للخميني أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الحكام العرب عملاء لها والقضاء عليهم بداية للقضاء على الشيطان الأكبر كونهم الشيطان الأصغر ، وعلينا أن نقلق ليس على الحكام العرب بل على باطن هذه الجملة ، فمن أحاديثه أعاد إحياء مصطلح النواصب ومصطلح المقامات المقدسة ، ويسجل لصدام أنه وقف بوجه هذا المد في حربه مع ايران التي استمرت لثمان سنوات عجاف.. نعم يا سيدتي هو ديكتاتور ولو لم يكن كذلك لانتصر حتى لو قاتله العالم كله ، ولكن لكل ديكتاتور أخطائه القاتلة والغبية ، ولا تستطيع البطانة أن تنصحه خوفاً على نفسها ، فيتمادى في خطئه حتى يصل لقمة السقوط. خطأ صدام : احتلاله للكويت... تجرية صدام تختلف عن تجربة عبد الناصر في البدايات وفي النهايات.... محمد نجيب كان شخصية حتمية لنجاح الضباط الأحرار في وصولهم للسلطة ، مرحلة مؤقتة كانوا بحاجة له ، لبضع أشهر ، ثم بدأ العد التنازلي الذي انتهى بتنحيته .... في العراق : العكس حصل ، أحمد حسن البكر هو من أتى بصدام ( الشخص القوي ) وبقي نائبه لعشر سنوات ولولا ما حصل بين سورية والعراق ومحاولة الوحدة والصراع البعثي ـ البعثي لما استطاع صدام الوصول للسلطة .... النهايات مختلفة تماماً صدام ـ والله أعلم ـ كتب الله له الشهادة رغم تاريخه الدموي واستبداده وتسلطه على العراق شعباً ودولة وحزباً ، وكتب الله له شرف الموت على يد المحتل وأعوانه. وصدام يعتبر امتداد لفكر عبد الناصر الذي كان أول الطغاة العرب في العصر الحديث وبعدة جاء طغاة صغار في كل قطر طاغية. في "بروتوكلات حكماء صهيون " يجدون من الضروري إسقاط النظام الملكي وتحويله لجمهوري كآلية تساعد على التفتيت..! برأيك هل الممالك محصنة أكثر من الجمهوريات؟ رغم تحفظّي على البروتوكولات فالجملة دقيقة ، الملوك عادّة أقل دموية ، ومٌلاّك الملك يخاف على ملكه ، فيحاول قدر المستطاع احتواء الغضب الجماهيري واسترضاءه ، أما الأنظمة الجمهورية ، فهي ولدت من رحم انقلاب على مرحلة سابقة وسمتها كذباً ثورة وهي ليست إلا انقلاب ، وككل كاذب يصدق كذبته ، فيتمادى بالقمع حتى الرمق الأخير ... ولنا في القذافي خير دليل. أرى أن الأنظمة الديمقراطية الحقيقة هي المحصنة سواء كانت جمهورية أو ملكية ، المهم أن تكون دستورية ديمقراطية .... يا ويلي أستاذة هدى كل سؤال عندك بحاجة لبحوث ودراسات مطوَّلة للإجابة وأقترح أن نضع هذه الأسئلة في مواضيع مستقلة كي تأخذ حقها في الإجابة. كل سؤال موضوع... |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
والآن إلى الدكتور محمد توفيق الصواف تحية حارة وبعد: سأبوح لك بسر لا تُخبر به أحد ، أنا أحبُّ الناس جميعاً ولا أكره أحد، حتى قاتلي أشفق عليه ولا أكرهه ، فكيف بكاتب كبير بقدرك وعلمك ومعرفتك ، وأنت تقوم بمهمة عظيمة في هذا المنتدى ، وتعرّفنا على أدب عدونا الإسرائيلي، وتفتح لنا آفاقاً جديدة للمعرفة ، وأيضاً لا تجامل ، وبالحق لا تماطل ، وعند الأخطاء ( أياً تكن ) لا تمرّر ولا تُساوم ، فكيف لا أحبك وأقدرك أكثر بكثير من محبتك لي وبكثير.... محبتي وتقديري واحترامي . وسويعات قليلة ستكون الإجابة عن الأسئلة بإذن الله ... |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
شكراً لك أ. زياد
نُقدر ظرفك والإتصال.. أوقعني عُطل الشبكة أيضاً بكابوس عدم التواصل فإن تغيبت أنا أيضاً .. فالحق على الشبكة.. من دقائق فقط عاد الإتصال تحيتي |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
يُوصَف الأدبان الصهيوني والإسرائيلي تحديداً، بأنَّهما أدبان وظيفيان، فهل تُؤمن بوظيفية الأدب عموماً، أم تراها مُقيِّدةً لإبداع الأديب بتلك القيود التي يُلخِّصها مُصطلح (الالتزام)؟ وهل ترى الأدب الفلسطيني، قديمه والجديد، أدباً وظيفياً، أم لا؟ وإذا كان وظيفياً، فماذا كانت وظيفته الرئيسة، وماذا كان هدفها الرئيس، ومن هم أشهر رموزه الذين وظَّفوا مواهبهم لتحقيق هذا الهدف، وهل نجحوا في الوصول إليه؟ عندي نظرية غريبة قليلاً ، وربما لن يتفق معي إلا القليل وهذه الفكرة أن الصهيونية ليست يهودية فقط ، بل هناك الصهيونية العالمية بشقيها المسيحي والإسلامي ، وهنا أحب أن أنوه أن الصهيونية كفكرة بناء الهيكل المزعوم تعمل بدأب على صهينة كل شيء , وبما أن الأدب الصهيوني جزءً من حركتها فأنا أرى هنا أن الأدب الصهيوني أوضح من الأدب الإسرائيلي من ناحية التزامه سواء اقتنعنا بفكرتي أو لم نقتنع ، لأن الصهيوني ملتزم بطبعه وبقضيته لأقصى الدرجات، وأما الأدب الإسرائيلي فأعتقد أن به من يحلّق خارج السرب ولو بشكل خجول أو دعائي . بطبيعة الحال الملتزم عادة لا يجد التزامه تقيّداً له ، بل على العكس تماماً ، فالتزامه دفع له للإمام ويزيده من جرعات الإبداع، أيّاً كان هذا الالتزام . وبالنسبة للأدب الفلسطيني فهو أدب ملتزم بقضيته ، وإن وجدنا شخصاً ما ، فلسطيني غير ملتزم بقضيته غالباً ما يفاجئ المتلقي عندما يعلم بجنسيته ، طبعا ًمثل هذا الأمر نشاهده كثيراً من خلال شخصيات تجارية وفنية ونادراً ما نجده في الوسط الثقافي بكل تنويعاته. طبعا ًاختلف التزام ومعناه حسب المرحلة ( التصاعدية لحركة النضال الفلسطيني ) فمثلاً قبل انطلاق الثورة الفلسطينية بال65 كان الشاعر أبو سلمى شاعر المرحلة وشاعر الحنين ( داري التي أغفت على ربوة ....) وبعد انطلاق الثورة بدأنا نسمع بشعراء الأرض المحتلة ، وظهرت في لبنان دار العودة التي تبنت قضايا الالتزام ... اختلف الالتزام بالقضية حسب مناخ الملتزم بين فكر قومي عربي وفكر وطني فلسطيني واسلامي فيما بعد... بالنسبة لي أرى محمود درويش وسميح شقير وعز الدين المناصرة ومريد البرغوثي وطلعت سقيرق وآخرون كثر هم شعراء التزموا بقضيتهم. وهنا أحيّ روح الشاعر السوري محمد الماغوط الذي اعتبره في كل ما أبدعه من شعر ونثر ومسرح قد التزم بالقضية الفلسطينية ... أيضا ًيخطر على بالي ادوارد سعيد ابن القدس الفلسطيني المسيحي المميز ، استطاع ادوارد سعيد أن يوصل كل مايريد لقارئه الإنكليزي ونجح بذلك وكذلك محمود درويش فقصائده ترجمت للغات عدّة من بينها العبرية ... نعلم جميعاً أن الحركة النضالية الفلسطينية قد انقسمت، منذ ظهور حركة حماس، إلى قسمين كبيرين مختلفين، قسم إسلامي الطابع والهوية، وقسم لا أقول إنه علماني مائة بالمائة، ولكن أتباعه يفضلون الفصل بين الدين والنضال الوطني، وسؤالي هنا: هل يُوجَد أدب فلسطيني إسلامي وظيفي أيضاً، وما هي أهم أهدافه إن كان موجوداً؟ دائما ًكان السعي لتقسيم الحركة النضالية للشعب الفلسطيني إلى قسمين ، قبل ظهور حماس بكثير ... في هبة البراق بعشرينيات القرن الماضي وبثورة ال36 وحركة القسام قُسم الفلسطينيون بمن مع الكفاح ومن مع النضال السلمي والثقة بالبريطانيين ، وقبل النكبة نشأ صراع بين عائلة النشاشيبي والحسيني .. وأيضاً عندما تشكلت حكومة عموم فلسطين والتي لم يكتب لها النجاح لرفض العائلات النافذة بالضفة لها وانضمامها فيما بعد للأردن.... لذلك عندما انطلقت الثورة الفلسطينية كان المؤسسون الأوائل منتبهون لهذه المعضلة وبدأ الصدام مع القيادة القديمة التي تمثل الحكومات العربية وهي قيادة أحمد الشقيري واستطاعوا الاستيلاء على المنظمة وصار ياسر عرفات رئيساً ل م . ت . ف إضافة لرئاسة فتح . ورغم الانتباه لهذه المعضلة ومحاولة تجاوزها وذلك بتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس الثوري الذي يضم ممثلين عن كل الفصائل التي تقوم بالعمل الفدائي فقد كان الشرخ واضحاً بين فتح والجبهة الشعبية . وعند بدء ثورة أطفال الحجارة ظهرت حماس من رحم الإخوان المسلمين وكان للشيخ أحمد ياسين الذي أطلق الحركة وهج خاص لدى أتباعه وعموم الشعب الفلسطيني ورغم التنافس بين المنظمة وحماس فقد كان لشخص ياسر عرفات وأحمد ياسين في جعل هذا التنافس ايجابي ومثمر وأدى لما يشبه السباق نحو الحرية... لكن رحيل أحمد ياسين ومن ثم أبو عمار ورثهم أناس أضاعوا وباعوا وضيعونا وضاعوا.... فانقسمت البلاد والثورة وصرنا إلى ما نحن فيه ... لا يوجد أدب فلسطيني إسلامي يوجد أدب فلسطيني متنوع ومتدرج ومهما اختلف الانتماء السياسي التنوع خير وليس شر ... الشر ما نراه الآن من محاولة دياثة الكل حول قضايانا والهروب إلى وحل الهزيمة ... ما نراه الآن ليس أدبا ًولا فناً ، إنما أبواق تصدح للسلطان .... ويا ليتهم سلاطين هم أشباه سلطات في رام الله وفي غزة .... وعذراً من الشهداء. هل تُؤيِّد الاطلاع على أدب العدو، بمختلف أجناسه وألوانه، أم ترى في الدعوة إلى الاطلاع عليه محاولة غير مباشرة للتطبيع معه، كما يعتقد كثيرون، ولماذا؟ وهل ترى أن التعايش القسري بين أدباء الأرض المحتلة والعدو الإسرائيلي أَثَّرَ على أدبهم وأثراه أم فعل العكس؟ أقولها بكل ثقة طبعاً .... وبالخط العريض طبعا ً أين التطبيع عندما أعرف عدوي ، وكيف أعرفه إن لم اطلع على أدبه وفنه واعلامه وأقواله وأكاذيبه... كيف سأفضح سرقته لتراثي إن لم أغربله وأنقبه وأعريه... وكيف سأفعل كل ذلك إن لم أطلع على أدبه وفنونه من قبلنا لا من قبل اعلامه الموجه بالعربية ... التطبيع قصة أخرى التطبيع أن تخلق علاقات طبيعية مع كيان أخر بشكل اجباري وهي علاقات غير طبيعية ، مثل ما يحدث الآن مع أكثر الدول العربية ... التطبيع أن يكون للوليد بن طلال فنادق في تل أبيب مثلاُ التطبيع اتفاقية الغاز مع الأردن وووو.... أن أعرف عدوي ليس تطبيع بل هو واجب وطني وديني وأخلاقي بالنسبة لي فإن كل من هو في الأرض المحتلة مضطر للتعامل مع العدو شاء أم أبى ويبقى نوع التعامل وطريقته ، ولا أعتبرهم بعملهم هذا يطبعون مع العدو ... لكن هناك العملاء وهذه قصة أخرى ، طبعا ًأتحدث عن شعبنا في ال48ولم أقصد أهلنا في الضفة أو غزة .... طبعا ًالاحتكاك والمعاناة والصمود هو الذي شكل البيئة لأدب الأرض المحتلة ... تخيل توفيق زيّاد لو كان خارج أرض المحتلة هل كنا سنسمع بقصيدة أناديكم... وفي النهاية أشكرك ولو أن للحديث بقية كما وعدتنا ... |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
اسعد الله اوقاتكم وآسفة جدا عن التأخر عن مواكبة هذا اللقاء الجميل ،
بداية أرحب أشد الترحيب بالأخ زياد سقيرق في مجلس التعارف كما أقدم الشكر الجزيل للعزيزة أستاذة عروبة على اختيارها الموفق لضيفنا ، وأتمنى لهذا اللقاء كل التوفيق والنجاح ، وبدأت منذ ساعات أقرأ ومن الصفحة الأولى ، وقد استمتعت بكل ما ورد فيها وبأسئلة الزملاء والزميلات الأعزاء وبإجابات الاخ الاستاذ زياد سقيرق ، وقد اختلفت معه بعدم محبته للزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله ، ومؤكد هذا الاختلاف لا يفسد للود قضية ، اود سؤال الاستاذ زياد عن الموسوعة الفلسطينية ، هل عرف بها او سمع عنها قبل دخوله نور الادب ، وان كان كذلك هل اقتناها بقسميها الأول والثاني ، وما رأيه فيها ، أما اذا كنت لم تطلع عليها مسبقا أرجو متابعة المواد التي نقلتها من الموسوعة إلى نور الأدب ، وإبداء الرأي فيها ، مع الشكر الجزيل متمنية لك المزيد من العطاء والتألق ، تحياتي وتقديري .[/center] |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
أهلاً بالأستاذة بوران ....
شكراً لمرورك ,,,, عندي الموسوعة الفلسطينية / القسم الثاني / الدراسات الفلسطينية / في ستة مجلدات / مع كتاب خاص بالفهرست ... القسم الأول فقدته سأطلع وبتفرغ تام على الموسوعة الفلسطينية في المنتدى |
[align=justify]أخي الحبيب زياد..
بدايةً، أشكرك على سعة صدرك، وأرجو أن تستوعب هذه السعة اعترافي لك أيضاً بأنَّ الغاية من الأسئلة الثلاثة التي طرحتُها عليك لم تكن امتحاناً لمدى معرفتك بالموضوعات التي تَضَمَّنَتْها، بل كانت غايتي الرئيسة منها معرفة الكيفية التي ستُجيب بها، وذلك رغبةً مني في استكمال رسم أبعاد صورتك كمثقف فلسطيني؛ وقد أثبتَّ لي وللسادة القراء بأنَّك لستَ على معرفة واسعة بتلك الموضوعات فحسب، بل تمتلك، بالإضافة إلى امتلاك حدٍّ كبير من تلك المعرفة، شخصيةً مرنةً ديناميكية قادرة على حوار الآخر واستيعابه..؛ الأمر الذي سيُشجعني على استمرار الحوار معك، في مسائل أخرى، قد يكون بينها ما يعتبره آخرون مُحرجاً..[/align] [align=justify]لقد قلت: (عندي نظرية غريبة قليلاً ، وربما لن يتفق معي إلا القليل وهذه الفكرة أن الصهيونية ليست يهودية فقط ، بل هناك الصهيونية العالمية بشقيها المسيحي والإسلامي ، وهنا أحب أن أنوه أن الصهيونية كفكرة بناء الهيكل المزعوم تعمل بدأب على صهينة كل شيء , وبما أن الأدب الصهيوني جزءً من حركتها فأنا أرى هنا أن الأدب الصهيوني أوضح من الأدب الإسرائيلي من ناحية التزامه سواء اقتنعنا بفكرتي أو لم نقتنع ، لأن الصهيوني ملتزم بطبعه وبقضيته لأقصى الدرجات، وأما الأدب الإسرائيلي فأعتقد أن به من يحلّق خارج السرب ولو بشكل خجول أو دعائي .).[/align] [align=justify]وفي ردِّي على هذه الإجابة أقول: نظريتك هذه ليست غريبة، بل هي الحقيقة، فثمة الكثير من الصهاينة غير اليهود، وبينهم عرب للأسف، ولذلك استخدمتُ في كتابي عن (ظاهرة الأدب الصهيوني) مصطلحاً لوصف هؤلاء هو (الصهاينة غير اليهود)..، ولعلمك، بين هؤلاء روائيون وشعراء كبار أسماؤهم من أكثر الأسماء شهرة في الأدب العالمي.. أمَّا بالنسبة لمقارنتك بين الأدبين الصهيوني والإسرائيلي، فربَّما لا أتفق معك بأنَّ مُؤلِّفي الأول أكثر التزاماً من مُؤَلِّفي الثاني، ولي في ذلك كتابات.. وزيادة في الإيضاح، سأنشر قريباً بحثاً في (نور الأدب)، كنتُ قد كتبتُه سابقاً، حول الفروق بين أربع مصطلحات يظنُّها كثيرون مترادفة، وهي ليست كذلك، وهذه المصطلحات هي: (أدب يهودي، أدب صهيوني، أدب عبري، أدب إسرائيلي).. وذلك ليس من أجل استكمال التعليق على ما جاء في إجابتك بهذا الصدد فحسب، بل لكثرة الذين طرحوا عليَّ أسئلة تتعلق بهذه المصطلحات، سواء كانوا من أعضاء (نور الأدب) أو من خارجهم.. كما سأنشر بحثاً آخر، في سياق قراءاتي الخاصة بالأدب الإسرائيلي، عمَّا يُسمى في إسرائيل بـ (أدباء الاحتجاج)، لأُبَيِّنَ أن لا وجود لهم خارج السرب الواضح العنصرية بين أدباء إسرائيل والصهيونية...، بل هم ضمن السرب، ولكن بطريقة أخرى مختلفة ولأهداف مختلفة غايتها خدمة الصهيونية وإسرائيل..[/align] [align=justify]وفي ردِّك على الأدب الملتزم، قلت: (بطبيعة الحال الملتزم عادة لا يجد التزامه تقيّداً له ، بل على العكس تماماً ، فالتزامه دفع له للإمام ويزيده من جرعات الإبداع، أيّاً كان هذا الالتزام . وبالنسبة للأدب الفلسطيني فهو أدب ملتزم بقضيته ، وإن وجدنا شخصاً ما ، فلسطيني غير ملتزم بقضيته غالباً ما يفاجئ المتلقي عندما يعلم بجنسيته ، طبعا ًمثل هذا الأمر نشاهده كثيراً من خلال شخصيات تجارية وفنية ونادراً ما نجده في الوسط الثقافي بكل تنويعاته. طبعا ًاختلف التزام ومعناه حسب المرحلة ( التصاعدية لحركة النضال الفلسطيني ) فمثلاً قبل انطلاق الثورة الفلسطينية بال65 كان الشاعر أبو سلمى شاعر المرحلة وشاعر الحنين ( داري التي أغفت على ربوة ....) وبعد انطلاق الثورة بدأنا نسمع بشعراء الأرض المحتلة ، وظهرت في لبنان دار العودة التي تبنت قضايا الالتزام ... اختلف الالتزام بالقضية حسب مناخ الملتزم بين فكر قومي عربي وفكر وطني فلسطيني واسلامي فيما بعد... بالنسبة لي أرى محمود درويش وسميح شقير وعز الدين المناصرة ومريد البرغوثي وطلعت سقيرق وآخرون كثر هم شعراء التزموا بقضيتهم. وهنا أحيّ روح الشاعر السوري محمد الماغوط الذي اعتبره في كل ما أبدعه من شعر ونثر ومسرح قد التزم بالقضية الفلسطينية ... أيضا ًيخطر على بالي ادوارد سعيد ابن القدس الفلسطيني المسيحي المميز ، استطاع ادوارد سعيد أن يوصل كل مايريد لقارئه الإنكليزي ونجح بذلك وكذلك محمود درويش فقصائده ترجمت للغات عدّة من بينها العبرية ...).[/align] [align=justify]وفي ردِّي على إجابتك أقول: أنا مؤمن مثلك بأنَّ الالتزام الحقيقي لا يُقيِّد موهبة المبدع الحقيقي، ولكن كم هو عدد أولئك الذين يمكن أن يُعدُّوا ملتزمين حقيقيين؟ في رأيي أنَّ الالتزام يبقى حافزاً ما دام نابعاً من ذات المبدع، فإذا صار إلزاماً صار قيداً لموهبته، وكذلك إذا صار جوازَ مرور إلى الشهرة أيضاً.. وفي الحالة الفلسطينية، أمثلةٌ كثيرة على أدباء، بعضهم مشهور، اتخذوا من القضية الفلسطينية جواز مرور إلى الشهرة، على خلفية ظنِّهم الخاطئ بأنَّ شرف المضمون يُنقذ النصَّ الأدبي المتهافت من ناحية البنية الفنية.. وقد ثبت لهؤلاء أنَّ هذا الظن لم يكن صائباً، فأقلع بعضهم عما فعله واستمر آخرون.. ولكنَّ القارئ العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً كانوا حكماً عدلاً بحق هؤلاء، حين أهمل كتاباتهم، لأنها لم تكن فنياً في مستوى الموضوع الذي عالجوه.. ولن أذكر أسماء ها هنا، لكي لا أثير حفيظة أحد.. [/align] [align=justify]وفي ردِّك على انقسام الحركة النضالية الفلسطينية، وعن نشاط أدباء التيار الإسلامي في المجال الأدبي، سأختصر التعليق على ما قلت بعبارات صرحتُ بها علناً في ندوات عامة، وأثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، لكني لم أعبأ بهذه الردود ولا بغضب أصحابها.. فقد ذكرت، وما زلت على رأيي، بأنَّ التيار الإسلامي في الحركة النضالية الفلسطينية لم يُنجِب أدباء استطاعوا أن يُنتجوا أدباً يوازي، ولا حتى يُقارب، المستوى العالي لفعل أفراد هذا التيار النضالي على الأرض.. وذلك لأنَّهم وظَّفوا نجاحات النضال الفلسطيني الإسلامي لصالح الإسلام وليس لصالح النضال من أجل القضية الفلسطينية.. فكانت النتيجة باهتة فنياً وغير مقنعة إلى حد كبير.. وكنتُ، وما أزال، أرى أن لا ضير على الإسلام أبداً من توظيف مبادئه ومقولاته لصالح القضية الفلسطينية ونضالها، في الأدب بمختلف أنواعه، وذلك لأنَّ ما يسعى إليه المناضل الفلسطيني الحق، ممثَّلاً بالسعي إلى تحرير أرض فلسطين وإنسانها، لا يتناقض مطلقاً مع مبادئ الإسلام.. ويبقى هذا رأيي الخاص، وهو غير ملزِمْ لأحد..[/align] [align=justify]أخيراً، وتعليقاً على ردِّك الإيجابي بخصوص الاطلاع على أدب العدو، فقد كتبتُ بحثاً مطوَّلاً عن هذا الموضوع، ولكن لم أنشره إلى الآن، لأنَّه جزء من كتابي الموسوعي (ظاهرة الأدب الصهيوني في إسرائيل)، أما وقد ضَعُفَتْ فرصُ نشر هذا الكتاب الآن، بسبب تراجع الاهتمام العربي والعالمي بالقضية الفلسطينية والصراع العربي مع إسرائيل، خصوصاً بعد الأحداث المؤسفة التي تشهدها الساحة العربية، وبسبب تقدُّمي في السنِّ، وخشيتي أن أُغادر الحياة قبل أن أن أنشر ما أفنيتُ معظم عمري في بحثه وتأليفه، فلا مانع عندي من نشر هذا البحث الذي يُشكل فصلاً مستقلاً في الكتاب المذكور، على (نور الأدب) قريباً.. وربَّما سأفعل ذلك بالنسبة لباقي مضمون هذا الكتاب الكبير الذي لم يُنشَر حتى الآن.. [/align] [align=justify]وبعد، أشكرك على ما تجشَّمتَه من عناء في الإجابة عن أسئلتي، وسأطرح غيرها قريباً، فإلى لقاء.. ويسعدني هذا التفاعل واستمراره.. فشكراً لك مرة أخرى، وتقبَّل مودتي وتقديري..[/align] |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
... ونحن بانتظار ماسوف تجود به علينا د. محمد توفيق الصواف
حديثكم شيق.. ومعلومات غاية في الأهمية.. بانتظاركم على الدوام تحيتي وعميق تقديري |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
اقتباس:
عميق تقديري لك |
رد: زياد أحمد سقيرق.. في ضيافتنا
[align=justify][gdwl]
حضرة الأستاذ الدكتور محمد توفيق الصواف المحترم تحية طيبة وبعد: [/gdwl][gdwl]أشكرك من كل قلبي على أسئلتك القيّمة والمفيدة ، وعلى سرعة الرد ، والتوسع بالشرح ، وإعطاء هذا الحوار فائدة ومتعة وقيمة وذلك من خلال عدم إهمالك لأي تفصيل مهما كان ، وعليه يجب أن أكون محتاطا ًبإجاباتي ، ويقظاً . ( ابتسامة )[/gdwl] [gdwl]والآن سأردّ على أسئلتك ومداخلتك الأخيرة ، وأحاول تقليد أستاذي ، وأسرق منك أسلوبك في التوسع ، ولكن لن أجامل ، فأنا لا أحب المجاملات ، فاعذر صراحتي فهي جزء من شخصيتي التي لا تتغير إلا في مجالس اللهو واللعب ونحن بعيدون عنها كل البعد ... ولنبدأ ... [/gdwl]قلت : بدايةً، أشكرك على سعة صدرك، وأرجو أن تستوعب هذه السعة اعترافي لك أيضاً بأنَّ الغاية من الأسئلة الثلاثة التي طرحتُها عليك لم تكن امتحاناً لمدى معرفتك بالموضوعات التي تَضَمَّنَتْها صدقاً لم يخطر ببالي أنها امتحان ، يا سيدي وتاج راسي وأستاذي لو خطر ببالي أنه امتحان لامتنعت عن الإجابة كي أرسب بالامتحان وآخذ علامة الصفر عن جدارة ، وهذا الأمر ليس هنا فقط أو معك ، بل في كل مناحي الحياة الخاصة بي منذ زمن بعيد ، الكل يسعى لنيل الشهادات ، وأنا أسعى لأن أبقى خارج الأضواء ولو كنت أرغب بالفوز أو الشهرة ، أو التباهي لكنت الآن في مكان آخر، وبالعودة لأسئلتك ، لم يخطر على بالي أن يكون امتحان ، لأنني ببساطة أنا بحضرة أستاذ ودكتور كبير لا يخفى عليه أبداً أن الامتحان لا يكون بهذا الشكل ، وبالمناسبة لو كنت أعلم أنه امتحان لفتحت المراجع وتابعت الإجابات بشكل أكاديمي والمراجع بالإنترنت موجودة وبوفرة ، ولكن إجاباتي الارتجالية تؤكد ظنّي أن الأسئلة حميمية وللتعارف ... أو هكذا كنت أظن. ,وقلت حضرتك : بل كانت غايتي الرئيسة منها معرفة الكيفية التي ستُجيب بها، وذلك رغبةً مني في استكمال رسم أبعاد صورتك كمثقف فلسطيني؛ [gdwl]أتمنى أن تكون قد رسمت أبعاد صورتي كإنسان فلسطيني سوري أو سوري فلسطيني لافرق...[/gdwl] وقلت حضرتك: وقد أثبتَّ لي وللسادة القراء بأنَّك لستَ على معرفة واسعة بتلك الموضوعات فحسب، بل تمتلك، بالإضافة إلى امتلاك حدٍّ كبير من تلك المعرفة، شخصيةً مرنةً ديناميكية قادرة على حوار الآخر واستيعابه.. [gdwl]الحمد لله أنني بنظركم أستاذي أملك معرفة واسعة إلى حدّ كبير وأتمنى ألا تكون مخطئاً وتكون معرفتي بسيطة ومحدودة ، وإن كنت محقاً فهي شهادة أفتخر بها من أستاذ وباحث كبير كحضرتك... أتفق معك بأني قادر على الحوار لأقصى الدرجات. [/gdwl]ملاحظة للفائدة : اجاباتي السابقة لم تستند لمعرفتي بالأدب الإسرائيلي وإنما استندت لمعرفتي باليهود واليهودية والصهيونية من خلال اطلاعي على كتابات فراس السواح والموسوعة اليهودية لعبد الوهاب الميسري وهي قراءات قديمة مختزنة بذاكرتي ولأن الواجب يقتضي الرد على كل الأسئلة قارنت معلوماتي البسيطة بواقع أن الأدب هو انعكاس للمجتمع فكانت أجوبتي ، وبالنهاية إن متابعة بحوثك في هذا المجال وترجمتك ستغني القراء العرب وتثرينا ,,,, وأما قولك: ؛ الأمر الذي سيُشجعني على استمرار الحوار معك، في مسائل أخرى، قد يكون بينها ما يعتبره آخرون مُحرجا ً بالنسبة لي : أنا مصرّ على استمرار الحوار معك ، وسعيد بذلك ، ومتشوق للمسائل الأخرى وخصوصاً المحرجة منها. .. وأما قولك : نظريتك هذه ليست غريبة، بل هي الحقيقة، فثمة الكثير من الصهاينة غير اليهود، وبينهم عرب للأسف، ولذلك استخدمتُ في كتابي عن (ظاهرة الأدب الصهيوني) مصطلحاً لوصف هؤلاء هو (الصهاينة غير اليهود)..، ولعلمك، بين هؤلاء روائيون وشعراء كبار أسماؤهم من أكثر الأسماء شهرة في الأدب العالمي نحن متفقون هنا أليس كذلك؟ .. أمَّا بالنسبة لمقارنتك بين الأدبين الصهيوني والإسرائيلي، فربَّما لا أتفق معك بأنَّ مُؤلِّفي الأول أكثر التزاماً من مُؤَلِّفي الثاني، ولي في ذلك كتابات.. وزيادة في الإيضاح، سأنشر قريباً بحثاً في (نور الأدب)، كنتُ قد كتبتُه سابقاً، حول الفروق بين أربع مصطلحات يظنُّها كثيرون مترادفة، وهي ليست كذلك، وهذه المصطلحات هي: (أدب يهودي، أدب صهيوني، أدب عبري، أدب إسرائيلي).. وذلك ليس من أجل استكمال التعليق على ما جاء في إجابتك بهذا الصدد فحسب، بل لكثرة الذين طرحوا عليَّ أسئلة تتعلق بهذه المصطلحات، سواء كانوا من أعضاء (نور الأدب) أو من خارجهم.. كما سأنشر بحثاً آخر، في سياق قراءاتي الخاصة بالأدب الإسرائيلي، عمَّا يُسمى في إسرائيل بـ (أدباء الاحتجاج)، لأُبَيِّنَ أن لا وجود لهم خارج السرب الواضح العنصرية بين أدباء إسرائيل والصهيونية...، بل هم ضمن السرب، ولكن بطريقة أخرى مختلفة ولأهداف مختلفة غايتها خدمة الصهيونية وإسرائيل... بانتظار بحثك الموسع وبفارغ الصبر...... أنا مؤمن مثلك بأنَّ الالتزام الحقيقي لا يُقيِّد موهبة المبدع الحقيقي، ولكن كم هو عدد أولئك الذين يمكن أن يُعدُّوا ملتزمين حقيقيين؟ في رأيي أنَّ الالتزام يبقى حافزاً ما دام نابعاً من ذات المبدع، فإذا صار إلزاماً صار قيداً لموهبته، وكذلك إذا صار جوازَ مرور إلى الشهرة أيضاً.. وفي الحالة الفلسطينية، أمثلةٌ كثيرة على أدباء، بعضهم مشهور، اتخذوا من القضية الفلسطينية جواز مرور إلى الشهرة، على خلفية ظنِّهم الخاطئ بأنَّ شرف المضمون يُنقذ النصَّ الأدبي المتهافت من ناحية البنية الفنية.. وقد ثبت لهؤلاء أنَّ هذا الظن لم يكن صائباً، فأقلع بعضهم عما فعله واستمر آخرون.. ولكنَّ القارئ العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً كانوا حكماً عدلاً بحق هؤلاء، حين أهمل كتاباتهم، لأنها لم تكن فنياً في مستوى الموضوع الذي عالجوه.. ولن أذكر أسماء ها هنا، لكي لا أثير حفيظة أحد .. أستاذ الصواف معك في كل ما قلته وأضيف : كل من يمتطي أي قضية وبجعلها جواز مرور بالنهاية سيقع ولو بعد حين ، وفي مجال الأدب ربما ينجح ولكن التاريخ يحكم,,,كنت أرغب بوضع النقاط على الحروف وبالإشارة لأسماء ولكن احترام قرارك سأصمت. وفي ردِّك على انقسام الحركة النضالية الفلسطينية، وعن نشاط أدباء التيار الإسلامي في المجال الأدبي، سأختصر التعليق على ما قلت بعبارات صرحتُ بها علناً في ندوات عامة، وأثارت الكثير من ردود الفعل الغاضبة، لكني لم أعبأ بهذه الردود ولا بغضب أصحابها.. فقد ذكرت، وما زلت على رأيي، بأنَّ التيار الإسلامي في الحركة النضالية الفلسطينية لم يُنجِب أدباء استطاعوا أن يُنتجوا أدباً يوازي، ولا حتى يُقارب، المستوى العالي لفعل أفراد هذا التيار النضالي على الأرض.. وذلك لأنَّهم وظَّفوا نجاحات النضال الفلسطيني الإسلامي لصالح الإسلام وليس لصالح النضال من أجل القضية الفلسطينية.. فكانت النتيجة باهتة فنياً وغير مقنعة إلى حد كبير.. وكنتُ، وما أزال، أرى أن لا ضير على الإسلام أبداً من توظيف مبادئه ومقولاته لصالح القضية الفلسطينية ونضالها، في الأدب بمختلف أنواعه، وذلك لأنَّ ما يسعى إليه المناضل الفلسطيني الحق، ممثَّلاً بالسعي إلى تحرير أرض فلسطين وإنسانها، لا يتناقض مطلقاً مع مبادئ الإسلام.. ويبقى هذا رأيي الخاص، وهو غير ملزِمْ لأحد أظن أننا التقينا هنا أيضاً ...... أخيراً، وتعليقاً على ردِّك الإيجابي بخصوص الاطلاع على أدب العدو، فقد كتبتُ بحثاً مطوَّلاً عن هذا الموضوع، ولكن لم أنشره إلى الآن، لأنَّه جزء من كتابي الموسوعي (ظاهرة الأدب الصهيوني في إسرائيل)، أما وقد ضَعُفَتْ فرصُ نشر هذا الكتاب الآن، بسبب تراجع الاهتمام العربي والعالمي بالقضية الفلسطينية والصراع العربي مع إسرائيل، خصوصاً بعد الأحداث المؤسفة التي تشهدها الساحة العربية، وبسبب تقدُّمي في السنِّ، وخشيتي أن أُغادر الحياة قبل أن أن أنشر ما أفنيتُ معظم عمري في بحثه وتأليفه، فلا مانع عندي من نشر هذا البحث الذي يُشكل فصلاً مستقلاً في الكتاب المذكور، على (نور الأدب) قريباً.. وربَّما سأفعل ذلك بالنسبة لباقي مضمون هذا الكتاب الكبير الذي لم يُنشَر حتى الآن سأنتظر البحث المطوّل عن الموضوع. .. وفي الختام أشكرك وأذكّرك بمزيد من الأسئلة شرط أن تكون محرجة للبعض ، ولنفجّر هذا الفضاء الافتراضي بنقاش ربما يثمر عن شيءمحبتي لك واحترامي وتقديري ولكافة السادة الذين شاركونا أو التزموا الصمت ... [/align] |
الساعة الآن 21 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية