![]() |
سنابل الشوك
سنابل الشوك
من يرفع عن رأسى طواحين الألم ويحجب غيمات الدمع مع عينى ؟ من ....من يشترينى بقليل من الدفء؟ من ... قالها وهو يضغط فى وهن بإصبعه لينهى حواره مع صديقه الذى أحبه وسكب ذاكرته بين يديه حتى النخاع, احبه حبا اخويا يسمو على كل حب وظن ان الزمان لم يضن عليه بأخ حرم منه حين منحه صديقه مرفأ للقلب يرتاح اليه كلما هده التعب ويبوح له بما أثقلته الأيام من وهن , كان يتدثر به ضد من تربصوا به ومزقوا شمله وتمنى على الله ان يهبه ما فقده فوهبه و كم حلق فى سمائه فرحا كالطير يشدو للحياة وكم تاه به على غيره نشوانا يقول لنفسه هذا اخى الذى ملأ الروح واسعد النفس ,هذا سماء تمطره حبا وإخلاصا وتحرسه حتى من نفسه ظن انه وقف على حدود الدنيا حين كان يناديه " حبيبى "نشوانا بشعور لم يعتده من قبل فلم يكن له أخ يناديه بهذا اللقب السامى ويداعبه حين يرسل الحروف على شفتيه وقلبه يحلق فى سماء الشعور الصافى جذلانا الى حد السكر ظن وظن وتوهم الكثير وفجأة طرحه الصديق على سنابل الشوك التى أدمت قدميه وأعلت فراشه حين يقلب مضجعيه على أسنان سنابل الشوك فلا فى الصبح نال ما ترجى ولا فى الليل كان له براح من يرفع من راسى طواحين الصداع الفاتك ومن قلبى آلام بطول الدنيا وعرضها من يردنى الآن الى سيرتى الاولى والذين كانوا سكبون الدمع بلسما لجراحنا رحلوا بغير رجعة وتركونا نتجرع كئوس الصبر فى غير هوادة يا الله خرجت زفراته لهيبا تحرق الشفتين والدمع تحجر فى عينيه فقرر أن يسقط من حساباته كل الحب لم ارادوا او كرهوا و كفر بكل الماعنى السامية واغلق قلبه ولتكن سنابل الشوك مصدر آلمه ليكون اكثر صلابة كلما شعر بالألم انصهرت روحة فى بوتقة الذاتية , قرر أن يهجر زوايا العيون التى اشترته ويقايض الدمع بسهام القسوة فالذين رحلوا جففوا المآقى فلا دمع بعد اليوم ولا لوم الا للذات ولا مرافئ للروح إلا مرفأ الذات تحط عليها نوارس العقل , قال لنفسه إن الفروع التى لانت لك لفظتك فلملم جراحك على نفسك واهجر الاخلاص الى شواطئ لا تعرف الا انت فانت ان كنت كنت وان لم تكن متَّ فمت بجرحك ومت فيك تحيا روحا ابدية ظل يهذى حتى غلبه النوم فغالبته عيونه وشخصت تشكو الى الراحلين وتتمنى عودة الوجه الغائبة وهو يردد من يرفع عن راسى طواحين الألم .. من يمنحنى مزيدا من سنابل الشوك .. من ير... من يمنحـ.... |
رد: سنابل الشوك
كثير من الحزن و الألم في خاطرتك أستاذ عبد الحافظ، ربما يجد المرء نفسه وحيدا بعض المرات رغما عنه لكنه أيضا يرتجي الوحدة أحيانا ليكون مع نفسه...
تحيتي و دمت بكل الخير |
رد: سنابل الشوك
الفضلى الكريمة الأستاذة نصيرة
الحزن قد يكون تلك الدفقة التى تفيق الروح من غفلتها وتجعلها تعيد قراءة العالم من حولها مرة اخرى شكرا على مداخلتك الكريمة ولك كل احترامى وتقديرى |
رد: سنابل الشوك
الأخ الأديب الأستاذ عبد الحافظ بخيت متولي
خاطرة حزينة ومؤلمة , ولعل هذا الحزن يتلوه صحوة للروح وعودتها لطبيعتها , وأرجو الله أن يرفع عن هذا الرأس طواحين الصداع والألم , وأن تهبّ الروح من سنابل الشوك وتقلعها . تقديري واحترامي . |
رد: سنابل الشوك
[read]
[frame="7 98"] [/read]الأستاذ الناقد عبد الحافظ كلماتك هنا تجمع ما بين الابهام في الرمز والوضوح في المعنى وهذا يدل على أنك متمكن وقوي في أحرفك وصورك هذه الأحرف المفعمة بالحب والمحاطة بمسحة من الحزن والألم فعشت بين سطورك وتالمت لالمك أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ولكن لو نظرنا إلى هذه الحياة التي نعيش فيها لوجدنا اشياء كثيرة ممكن أن تسعدنا وان هناك وجوهاً يمكن لها أن تضيء في ظلام حياتنا شمعة . فالنبحث دائماً عن قلب يمنحنا الضوء وقبل ان نتعود على شيء معين مثلاً ( كصديق ) في هذه الحياة يجب علينا أن نتاكد ما الهدف الذي نصبو اليه في علاقتنا معه لو فقدنا مثلاً صديق .. هل كنا متأكدين من مشاعره نحونا أم هي مشاعرنا التي حكمت علينا ان نصادقه وهل نحن حقاً كنا نعامله كأخ أوكان لنا مقاصد اخرى وهل نحن أخطأنا بحقه و لم نفهم مدى صداقته لنا ومعنى الصداقة التي كان يفكر هو بها ربما نخطئ أحياناً في حق هذا الصديق وقد نفهمه بشكل خاطئ بعكس فهمه لنا لا أدري خاطرة جميلة تحمل معاني وصور كثيرة مع جرح عميق ينزف لذلك نتمنى أن نفهم دائماً الآخرين بشكل صحيح حتى لا نقع في مأزق أو ما نندم عليه أعجبتني هذه الفقرة الحزينة من يرفع عن رأسى طواحين الألم ويحجب غيمات الدمع مع عينى ؟ من ....من يشترينى بقليل من الدفء؟ من ... قالها وهو يضغط فى وهن بإصبعه لينهى حواره مع صديقه الذى أحبه وسكب ذاكرته بين يديه حتى النخاع, احبه حبا اخويا يسمو على كل حب وظن ان الزمان لم يضن عليه بأخ حرم منه حين منحه صديقه مرفأ للقلب يرتاح اليه كلما هده التعب ويبوح له بما أثقلته الأيام من وهن , كان يتدثر به ضد من تربصوا به ومزقوا شمله وتمنى على الله ان يهبه ما فقده فوهبه و كم حلق فى سمائه فرحا كالطير يشدو للحياة وكم تاه به على غيره نشوانا يقول لنفسه هذا اخى الذى ملأ الروح واسعد النفس ,هذا سماء تمطره حبا وإخلاصا وتحرسه حتى من نفسه من وداع الصديق دموع انهالت على السطور باكية وغضب البوح ملأ حرفك كما عهدناك مبدعاً في كل شيء كتبت فأبدعت وتأوهت فأمتعت دمت ودام قلمك الذهبي دمت بخير[/frame] |
رد: سنابل الشوك
الأديب المكرم عبد الحافظ بخيت متولي عندما تتوالى الأحزان يشتد الألم فيبقى الانزواء و الحديث مع الروح سببا رئيسيا في اعادة التركيبة الفكرية و قراءة ما يدور من حولنا. أحيي فيك نبلك و صدق مشاعرك في كل ما تسطره هنا من صور أدبية رائعة تحيتي و تقديري |
رد: سنابل الشوك
الفضلى الكريمة بوران شما
اسعدتنى كثيرا مداخلتك الراقية وخففت عنى ما انا فيه من ألم والحزن يكون على قدر الاخلاص والمحبة فهناك من يجرحوننا ولا نغضب مهنم لأن لا محل لهم فى القلب وهناك من يجرحوننا بغير قصد فنألم ألما شديدا لأنهم يملأون سماء العمر بشفافية الصدق والاخلاص لك كل احترامى وتقديرى |
رد: سنابل الشوك
الفضلى الكريمة ناهد شما
كان شعراء "الترابادور" الفرنسيون يقولون إن البكاء يطهر الروح وينقيها من شوائب الألم التى اذا تراكمت تحولت الى كتل صخرية تجعل الروح اكثر قسوة فى مشاعرها حد القتل من هنا بكى بطل القصة وهو مصدوم حتى يفيق ويطهر الروح فتعود الى سيرتها وقد عادت بعد ان غسل الروح بحفنة من الدموع نزفها من هول الصدمة وليسامحنا الله جميعا اشعدتنى جدا مداخلتك الراقية الواعية الى حد الشفافية فنعم الكريمة انت ونعم الأخت التى ناوى اليها متى هدنا التعب واهتزت الروح لنعيد الى انفسنا توازننا من جراء حكمتك ووقارك لك فائق احترامى وتقديرى |
رد: سنابل الشوك
الفضلى الكريمة ناجية
شكرا على محبيت ومداخلتك الطيبة التى اسعدتنى كثيرا واثرت خاطرتى بكثير من الحكمة والعقل لك كل احترامى وتقديرى |
رد: سنابل الشوك
[frame="14 85"] اقتباس:
[read]الراقي الاستاذ عبد الحافظ سعدت كثيراً لما وُرِدَ هنا بعد مداخلتي فعلاً أصاب بطل القصة عندما طهر روحه وغسلها بحفنة من الدموع ومن الوهم الذي ربما سيطر على هذه الروح واستفاق وصدقني ستكون هذه الصدمة كرياح تشرين تقتلع كل حزن والم ولطالما البكاء أزاح عن كاهلي ثقلاً كبيراً البكاء يطهر القلوب وينقي النفوس ويريح البال دمت كما انت مبدعاً دمت بخير[/read] [/frame] |
الساعة الآن 16 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية