![]() |
الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
1 سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟ سأقصُّ عليكم حكايتي مع ذلك الوغد الَذَي كان سبب ارتكابي الجريمة.. كانت حياتي هادئة مع زوجي، أحببته بكل نبضةِ قلبٍ حباً لا تستطيع الكلمات وصفه مهما علت قامة وتجمَّلت ألفاظا… الحبُّ في اعتقادي شعورٌ آدميٌّ بحتٌ، تعجز الحروفُ عن حملِ معانيه، وتفسير ماهيَّته مهما كان المتكلِّمُ بليغاً، فالكلمةُ باقية ، صامدةٌ، أمَّا الإحساسُ، فهو مرهفٌ رقيق ، شفَّافٌ، سهلُ الاختراق، وهو ينتهي بموت ِصاحبه، ويبقى (إن وُجِدَ من يذكره عن صاحبه) أشبهَ بالخيال(ذكرى)، لذلك ترانا نتشبَّثُ بهِ، ليغذِّي فينا القدرة على البقاءِ متعانقين حتَّى الموت. عشت معهَ أجملَ أيَّام عمري، رغم أنني لم أرزقْ منه بطفلٍ يُؤنِس وحد تي، عندما كان يتركني وحيدة ًفي البيت، ويذهبُ إلى عمله في المدينة كلَّ يوم، ويعود في السَّاعة الثَّانية من بعد الظُّهر. سامي هو ابنُ خالِ أمي، يكبرني بعشرين عاماً. عاش في المهجر سنينَ طويلة، استطاع خلالها أن يجمع ثروة ضخمة، فقد عمل مقاولا في ترميم البيوت، والمحلات التجارية، ولمَّا جرى المال بين يديه، افتتح محطَّة بنزين خصوصية، فأغرقته وأسرتـَه الصَّغيرة بالمال الوفير، ولمَّا قرَّرَ العودة إلى وطنه الأم، رفضتْ زوجته الأمريكية المجيءَ معه، وطلبتْ منه الطَّلاق، بينما بقي ولداه رامز وحسام هناك مع زوجتيهما، اللتين تعودان بأصولهما إلى إحدى العائلات المغربية، وراحا يُشرفان على العمل في المحطَّة بعد سفر والدهما.. عاد سامي وحيدا من الغربة، يحمل ستين عاما، ورصيداً هائلاً من الدولارات، ليبدأ حياة جديدة في وطنه الأم.. خلال فترة وجيزة من الزَّمن، أنشأ سامي مكتبا كبيراً للبناء، استخدم فيه عدداً من خيرة المهندسين في البلد لم يبخلْ عليهم بالعطاء، وإغراقهم بالمكافآت، فعُرِفَ مكتبُه واشْتُهِرَ بسرعة مذهلة.. بعد خمسة أشهر من عودته، تمَّ زواجي منه بوساطة ِخالتي بهيجة التي كانت تحبُّني، وتودُّ أن تخرجَني من حظيرة العنوسةِ على حدِّ زعمها، فقد تجاوَزتُ الأربعينَ عاما بانتظار النَّصيب الذي تأخَّر مجيئُه لأمر أراده الله، و كنت قد أنهيت دراستي الجامعية، وعملت معلِّمة للـُّغة العربية في إحدى مدارس البنات الإعدادية وبعد الزَّواج تركت الوظيفة نزولاً عند رغبة سامي.. سَعِدْتُ مع هذا الرَّجل في رحلة الزَّواج سعادة سبَّبت لي الألم بعد رحيلها عنِّي، فقد أغدق سامي عليَّ عطفه وحنانه وماله بسخاء، فبادلته تلك المحبَّة بأشد منها حبا، ووفاء.. كانت حياتي معه أشبه بحلم جميل، ولكم تمنيت ألا أصحو منه أبدًا، لا أدري من أينَ أبدأ بالحديث عن تلك السَّعادة التي شملت أيَّامي من كلِّ الجهات المادية منها، والمعنوية، فقد بنى لي بيتا فخماً في الضَّاحية، كان بشهادة من رآه أشبهَ بقصرٍ من تلك القصور التي نشاهدها في الأفلام السينمائية، غير أنَّ الحديقة التي كانت تحيط به راهن الكثيرون على أنها أجمل ما في البيت.. استطاع سامي بخبرته المعمارية الغنية أن يجعل من المنزل قصراً في بستان زيتون، يتوسَّطه مسبح ٌواسع، جعل تصميمَه على شكلِّ أوَّلِ حرفٍ من اسمي (س) وكان عندما يناديني بسناء كان صوته يرتجف من عظيمِ محبَّتِه لي.. ذات مرة دعاني لمرافقته إلى جانب المسبح من الجهة الغربية، ولم نكن في تلك الفترة من الزَّمنِ قد استقدمنا (عزَّام)وزوجته للسَّكن معنا في المنزل، والإشراف على شؤونه. كان الجوُّ مشرقاً بثت فيه الشَّمسُ دفأها على كلِّ ما حولنا، وتخبأ برد شباط في ركن جانبي بعيدا عن حبنا، فغدونا كعاشقين صغيرين يعبثان بشيب الزَّمن، فيأتلق شبابا وغراما.. بقلم زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
...ومقعد أول للمتابعة والاستمتاع...محظوظ أنا والله!!! شكرا زاهيتنا ألف شكر..
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
افسح لى بعض الشيئ - اذا سمحت - استاذ محمد الصالح فأنا ضعيفة البصر واريد أن أجلس بالمقعد الأمامى وانت ذو قامة طويلة فلتتأخر فى المقاعد الخلفية .
....اكملى استاذة زاهية معك محبتى وتقديرى و كل عام وأنتم بخير |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
بدأت فور انتهائي من قراءة هذه المقدمة في نسج خيوط و احتمالات لما يمكن أن تسفر عنه هذه الحكاية المشوقة التي تنبئ بحدوث ماساة ..
أنتظر بكل شغف مع المنتظرين تتمة القصة . مع كل التحية و التقدير لزاهية البحر . |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
محمد الصالح الجزائري، آمال حسين، رشيد الميموني، أهلا بكم ومرحبا أسعدني حضوركم في متابعة المتوالية، كل عام وأنتم بخير أختكم زاهية بنت البحر |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
2 أمسك بيدي وراح يقترب بي من المسبح، وهو يسمعني من الكلام مايبكيني سعادة وسرورًا، فيمسح بيده عن خديَّ الدموع برقة وحنان.. لم أشعر بالزَّمن وأنا استمع إليه بكل جوارحي المستسلمة لجمال بوحه، وعذوبة صوته، وروعة تفكيره، حتى لامست أقدامنا حافة المسبح، فقد كانت جميع حوافه بمستوى سطح الأرض عدى المكان الذي ثـُبِّتَ فيه السُّلمُ الحديدي الذي يصل إلى أرضه، بعمق أربعة أمتار متساوية من كلِّ الجهات، بخلاف المسابح الأخرى، بحيث يكون العمق فيها تدريجيا، وكان السُّلَّمُ يتحرك صعوداً وهبوطاً بواسطة الكهرباء من رأس العمود الضخم الذي كان المرتفع الوحيد قرب المسبح بثلاثة أمتار رغم أن طول المسبح كان قد تجاوز العشرين متراً وعرضه خمسة أمتار بما يتناسب وحرف السين، وكأنه أراد أن يجعل منه بحيرة تعكس زرقة السماء رمزًا لصفاء الحب الذي يجمعنا، ولكنني لم أكن أعرف السِّرَّ وراء جعل السُّلَّمِ متحرِّكاً بالكهرباء.. سألت نفسي وأنا أستمع إلى حديثه: كيف استطاع المهندسون عزل الأسلاك الكربائية بحيث لاتسبب ضرراً إذا ابتلت بالماء؟ أحببتُ معرفة ذلك منه، ولاأدري ماأنسانيه.. شعرت بخوفٍ خفيٍّ يتسرَّب إلى داخلي، وأنا أشاهد هذه الحفرة الواسعة، وقد تخيَّلتُها فارغة من الماء، فوضعتُ يديَّ على عينيَّ هروبا من المشهد المخيف، وشعرت بدوخة، فأمسك بيدي، وسألني: أهناك مايزعجك؟ أجبته: تخيَّلت المسبح فارغاً.. فقال باسماً: سترينه كذلك بعد أن ينظِّفه العمال خلال الأيام القليلة القادمة.. سألتقط لك بداخله بعض الصُّور لتبقى ذكرى.. فقلت له : لاأريد هذه الذِّكرى. فسألني بشيء من الحزن: وإن كانت معي؟ أحسست بإساءتي إليه دون قصدٍ مني،فقلت في محاولة لامتصاص ماسبَّبتُه له من أحاسيس مؤلمة: كنت أمازحك، الصُّورة في جوف المسبح وهو فارغ من الماء ستكون مدهشة ومثيرة.. بعد عدَّة أيَّام دعاني لزيارة المسبح بعد أن تمَّ إفراغه لإدخال بعض التَّعديلات الهندسية عليه، وما كنت لأهتم بالحديث عنها معه، وعندما وصلنا إلى حافته عاودتني حالة الرَّهبة وأنا أشاهده فارغا.. لم يتركني سامي طويلاً في بوتقة اضطرابي هذا فقال لي: سأطلعك على سرٍ لايعرفه أحد غيري، ولكن بعد أن ننزل إلى أرض المسبح.. راقبي جيدًا ماسأقوم به.. راحت يده تضغط فوق القاطعة الكهربائية، فتحرك السُّلَّم ونزل بنا، وأنا أحسُّ بقلقٍ مفاجىءٍ من جَرَّاء ِهذا الطَّلبِ الغريب من قِبَلِه.. ترى مانوع السِّرُّ الذي سيطلعني عليه في حفرة، أولم تكن غرفتنا أكثر مناسبة للبوح به؟!!! سبقني بالنُّزول، فتبعته، وأنا أرتجف كعصفورٍ صغير خوفا مما أنا فيه، ومن سره المجهول، تمنيت لدقائق ألا أكون قد خرجت من حظيرة العنوسة، مقابل تعرُّضي لمثل هذا الموقف المثير حقاً.. شعرت بالإختناق وأنا في جوف المسبح، ظننته قبراً ضيقًا رغم اتساعه.. حاولت الصُّعود منه، ولكنَّ يد سامي القوية كانت أسرع من خطواتي، فأمسك بي، وراح يُحدِّق في عينيَّ المذعورتين بنظرات غريبة، للحظات شعرت خلالها بدنو الأجَل، وعجزت في قبضة خوفي الطاحن عن التَّكهن بما يدور في رأس هذا الرَّجل في تلك اللحظة المحرجة بل المخيفة، وأنا وحيدة معه، ربما شعر بسقوطي في هوة الرُّعب السحيقة التي ألقاني بها، فانفجَر ضاحكا، ويداه تضمني إليه بحنان ومحبة، فأحسست بشي من الرَّاحة ممزوجة بالقلق، وأنا ألقي برأسي فوق صدره ألتمس فيه الدفء والأمان، فقال بصوت يتدفَّقُ حنانًا: أكنت حقاً خائفة؟ أجبته ودمعة تنساب من عيني: نعم، ظننت.. لم يدعني أكمل، فقال هامسا وعيناه تزرعان في عيني الطمأنينة فيتشرَّبها قلبي رحمة وسلاما: من يرمِكِ بوردة أرمِهِ برصاصة... أحاطني بذراعه، وسار بي باتجاه الزَّاوية الغربية من المسبح.. أخرج من جيبه مفتاحاً صغيراَ جداً راح يلمع تحت أشعة الشمس.. جلس القرفصاء، ودعاني للاقتراب منه، فرأيته يدخل المفتاح في قفل صغير في الحائط ، ويدير به يده، وخلال لحظات قليلة رأيت العجب.. فتح باب في الحائط كان مموَّهاً من الخارج لايستطيع أحد مهما كان ذكياً أن يكتشف وجوده، لأنَّه مبلط بالسيراميك كبقية أرجاء المسبح، مصنوع من الحديد بسماكة عدَّة سنتمترات، وقد سيِّجت جميع حوافه الدَّاخلية بعاذل مطاطي، يمنع تسرُّب الماء إلى داخل الغرفة، عندما يكون المسبح مملوءاً به.. لم أتبين ماوراء الباب لانعدام النُّور فيه، فقال بابتسامته الجميلة: انتظري سأريك شيئا.. اخرج مفتاحاً آخر من جيبه، ووضعه في مكان ما من الحائط الدَّاخلي للغرفة، فرأيت الحائط ينشق عن باب سرعان ماشاهدت ماوراءه عندما دخل منه إلى غرفة واسعه لا أدري كيف أضاء فيها النُّور، إلا بعد أن رأيت عدة قواطع كهربائية بطرف الحائط الخارجي للغرفة الأولى، و عندمافتح الباب فاحت من خلاله رائحة الرُّطوبة، فكدت أختنق، وهو يمسك بي، ويدخلني اليها.. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
امال..حسين..هل أنتما هنا؟؟ وتستمر المتعة والدهشة..جميل يا زاهيتنا...شكرا لك...
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
3 شعرت بنبضه متسرعًا عندما ضمت يده يدي كأنه أراد أن يبث الأمن في صدري الذي بات متأرجح الهدوء، لاهث الأنفاس رغم الجهد الذي أبذله في طمس معالم خوفي في وجهي ونبرات صوتي.. كانت الغرفة فارغة كلها عدا الجدار الشمالي، تجثم باطمئنان عند كعبه خزنة حديدية كبيرة نبتت فوق جلدها الأسود المتشقق بالرطوبة عروقٌ من الملح رمادية اللون، اقترب منها وراح يفتحها بطريقة خاصة لا أفهم عنها شيئاً.. نظر إلي قائلاً: اقتربي وانظري..انحنيتُ قليلا وأنا أنظر إليها.. كانت مليئة بالنقود، وببعض العلب المخملية الملوَّنة بأحجام مختلفة، فأخرج علبة خضراء، وقدَّمها لي: - هذه لك يا سناء.. - : ما بداخلها ؟ - : عقد ماسي، ثمنه ستُّون ألف دولار.. قلت بدهشة: ستون ألف دولار ؟!! -: أجل ولك منها المزيد. -: ولكن أولادك ما.. - : تركت لهم ما يكفيهم، وأولادهم لسنين طويلة، هذه الخزنة ومحتوياتها ستكون لك بعد وفاتي.. - يا لقسوتك.. غرستَ سكينًا في صدري.. تركته، وركضت باكية باتجاه السُّلَّم، فناداني ضاحكاً: لا تبكي يا حبيبتي أما ترينني ما زلت شابًا قويًا؟ وراح يضحك بجمال لم أره فيه من قبل. وعندما عدنا إلى غرفتنا سألته لماذا يضع نقوده في المسبح حيث الرُّطوبة والماء، فأخبرني بأنه لا يحبُّ التَّعامل مع البنوك، وهذا المكان لا يمكن لايِّ لصٍ أن يطاله و بابتسامته المعهودة قال: – لا أحد يعرف هذا المكان غيرك.. بناه عمالٌ من خارج المدينة.. منذ ذلك اليوم أصبح للمسبح مكانة خاصة في نفسي لم أستطع تحديد هويَّتها رغم مرور ثلاث سنوات على تلك الحادثة.. تعوَّد سامي أن يتركني في البيت وحيدة مع خادمتي ربا، ولكن بعد زواج ربا استقدم من إحدى القرى المجاورة رجلا، وزوجته ليعيشا معنا في المنزل بحيث يقوم عزَّام بخدمة سامي، وتقوم زوجته بتدبير شؤون البيت، وكان سامي قد خصص جناحا خارج المنزل للخدم، فاستقر فيه عزَّامٌ وهنية ، وابنهما الرَّضيع رشاد.. كانت أمي تزورني، ولكنَّها لم تكن تفضِّل المبيت عندي بحجَّة أن أبي لا يحب أن تنام زوجته خارج البيت، وكذلك إخوتي وأخواتي كانوا يأتون لزيارتنا نهارا، ويرجعون إلى بيوتهم مساءًا، وكثيراً ما كنت أطلب من خالتي بهيجة أن تعيش معي، فهي أرملة وتسكن مع ابنتها في بيت صهرها، ولكنَّها لم توافقني يوما.. أحيانا كنت أحس بالوحدة، فأقتلها بالقراءة، وخاصَّة قراءة القصص البوليسية، لذلك كنت سريعة الخوف، ولكنني تعلمت منها سرعة التَّفكير، وكيفية التَّخلُّص من المواقف الصَّعبة.. بعد دخول عزَّام وزوجته البيت، أصبح الوضع العام أفضل بشكلِ ملموس، فقد حظي عزَّام بثقة سامي الكبيرة ومحبته، وعامله كابن له، وأشركه في الكثير من أسراره العملية والمالية، حتى أنه كان يدخل عليه مكتبه دون استئذان.. لم أخفِ عن سامي شعوري بالضِّيق من عزَّام، ولكنه كان يحاول دائماً امتصاص غضبي، بالثناء عل حسن أخلاق الرَّجل ومروءته، فسكَتُّ مرغمةً مع التزام الحيطة منه، والحذر.. هنيَّة امرأة قروية في الثَّلاثين من العمر، تمتاز بقوة الجسد والنَّشاط، وتمتلك شيئاً من الجمال الملوَّح بالشَّمس، كانت تحب زوجها (عزَّام) وتغار عليه كثيرًا، فقد تزوَّجته بعد قصَّة حبِّ أخبرتني بتفاصيلها ذات يوم بعدما ذهب عزَّام برفقة سامي إلى المدينة لأمر هام حدَّثني عنه زوجي بعد أن عادا بحقيبة سوداء مليئة بالنُّقود لم يخبرني من أين جاء بها. في بعض الأحيان كنت أحسُّ بغيرة هنيَّة مني على زوجها رغم أنني لم أكن أترك له مجالاً ليراني إلا وأنا محتشمة. لا أدري كيف استطاع هذا الرَّجل أن يدخل بسرعة قلب زوجي، فيطمئن إليه، ويصبح كاتم أسراره الخاص، وربما كان يعرف عنه مالا أعرفه أنا. بدأت أحسُّ بالضِّيق منه، ومن تلك البساطة التي يتعامل بها سامي معه خاصة وإنني كنت أحيانا أرى (عزَّام) ينظر إليه بشيء من الغيرة، فلم أحبذ دخوله عليه غرفته متى شاء، وقد أخبرت سامي بقلقي هذا، فسخر من شكوكي، وقال إنَّ (عزَّام) رجل بسيط، وهو أفضل مما أظنُّ.. لم يوفر (عزَّام) فرصة ما دون أن يظهر محبته لسامي منفردًا به أو أمام الجميع، ولكنَّني كنت في ريب منه، فرحت أراقبه عن كثب دون أن أترك له ثغرة يضبطني بها، وأنا أرصده إلا مرة، أو مرتين. بقلم زاهية بنت البحر يتبع |
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
...وأنا مازلتُ أتابع... استمري...شكرا زاهيتنا ألف شكر..
|
رد: الإعتراف(سأعترف بجريمتي، فهل تسمعون ؟)
أتابع دائما وأستمع..
أنتظر و جملة من الأفكار تراوردني حول عزام .. لكن لأصبر قليلا .. لا تتأخري أختي زاهية من فضلك . لك كل التحية و التقدير . |
الساعة الآن 05 : 04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية