![]() |
الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الغرفة الأخيرة د. ناصر شافعي مريضتي في الغرفة الأخيرة من القسم كانت تمثل لي ولزملائي الأطباء حالة خاصة جداً .. ورغم تواجدها في الغرفة الأخيرة و إضطراري للمرور عليها كآخر مريض , إلا أنها كانت أول من أشتاق للكشف و للإطمئنان عليها . زهرة صغيرة جميلة إفترسها المرض اللعين سرطان الدم .. خلايا مجنونة خبيثة تحطم وتدمر الجسم . نتائج التحاليل كانت سيئة للغاية .. والنهاية المتوقعة محبطة تماماً .. الأمل في الشفاء بعيد بعيد المنال .. أمنية غالية .. مجرد أماني و أحلام . جلست بجوارها علي الفراش أمها السيدة الفاضلة الطيبة الحنونة , التي لم تنقطع عن الصلاة و الدعاء لإبنتها ولكل مريض , ولم تكف عن شكرنا وتقديرنا نحن الأطباء والتمريض . جاء لزيارتها و الإطمئنان عليها و الدعاء لها الشيخ السني و الشاب القبطي والعجوز اليمني والمطرب السوري و الشاعر الفلسطيني و لاعب الكرة السعودي والممثل التونسي و المناضل الليبي و القس الماروني و الفنان المغربي والطفل الأردني .. بشر من كل الطوائف و البلدان .. و المهن و الأديان . مختلفون في أشياء كثيرة .. ومتفقون في شئ واحد .. الدعاء ! كانت حالتها الصحية تتدهور بشكل ملحوظ و مزعج و مخيف , خاصة مع كل جرعة علاج كيميائي , لا يتحمله الجسم الضعيف . يستمر العلاج .. يستمر العلاج .. عبارة كرهتها وتمنيت أن أبدلها بعبارة أخرى .. يوقف العلاج .. يوقف العلاج ! بصيص من الأمل – كأنه سراب – أراه بعيداً و أتمناه قريباً .. الدواء .. الدعاء.. الرجاء .. الشفاء. وبعد مرور أسابيع طويلة ..مريرة .. بطيئة و ثقيلة .. كانت المفاجأة . . شفاء كامل ! تفتحت الزهرة الجميلة وتبسمت .. وسجدنا جميعاً – نحن الأطباء المعالجون – شكراً لله .. القادر .. المنجي .. الشافي . شفيت صغيرتي البريئة بفضل الله و صلوات أمها , ودعاءالبشر من حولها . كلما مررت – وكم مررت - بالغرفة الأخيرة إبتسمت .. وتذكرت.. وشكرت. |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
اخي العزيز د. ناصر شافعي اشكرك لدعوتي مشاركتك قراءة هذه القصة الرائعة بالفعل الحمدلله ان النتيجة كانت الشفاء وهذا ليس ببعيد عن رب العالمين دائما أخشى النهايات المؤلمة واتمنى النهايات السعيدة ولو كانت خدعة القصة جميلة جدا ً وتشد للنهاية ولكن هل الأطباء يقلقون على مرضاهم إلى هذا الحد ؟ أعلم أن الطبيب انسان وانسان حساس ومرهف ولكني سررت بتجسيد هذه الفكرة من خلال القصة وسعدت ان يعلم الجميع أن الطبيب بالرغم مما يمر عليه من حالات صعبة وحالات ميؤوس منها ألا أنه يبقى يحلم بالشفاء ويدعو بالشفاء لمرضاه سعدت جدا بالقصة وبك أكثر أخي واستاذي الكريم د. ناصر شافعي وفي انتظار المزيد من هذه القصص الأنسانية الرائعة ودمت بكل السعادة والنجاح . |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
وبعد مرور أسابيع طويلة ..مريرة .. بطيئة و ثقيلة .. كانت المفاجأة . . شفاء كامل !
تفتحت الزهرة الجميلة وتبسمت .. وسجدنا جميعاً – نحن الأطباء المعالجون – شكراً لله .. القادر .. المنجي .. الشافي . شفيت صغيرتي البريئة بفضل الله و صلوات أمها , ودعاءالبشر من حولها . كلما مررت – وكم مررت - بالغرفة الأخيرة إبتسمت .. وتذكرت.. وشكرت. |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الاستاذ الفاضل : شعرت من خلال هذه القصة انى امام والد حنون وليس دكتور معالج
فالعمل الطبى اليوم هو عمل تجارى أكثر منه انسانى . أدعوالله ان يكثر من أمثالك لأن المريض يحتاج ا لطبيب الإنسان الذى يحب عمله ولديه ضمير يخاف الله ربنا يكرمك يادكتور . |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
اقتباس:
الأستاذة القديرة ميساء البشيتي : تشرفت بمرورك الكريم علي هذة الخاطرة .. إنها ليست قصة تخيلية .. بل أحداث حقيقية . لهذا لم اسجلها في منتدي القصة .. لقد كان موقعها الأصلي في الواحة الطبية .. ونقلتها ( متطفلاً ) إلى الخواطر الأدبية .. تجربة إنسانية .. الهدف الأساسي منها توضيح فكرة الأمل و قدرة الله التي تفوق قدرة أي عمل . |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الأستاذ و الشاعر القدير عمر القاضي : بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الأستاذة الفاضلة مرمر يوسف :بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين : الطب مهنة إنسانية من الدرجة الأولى .. والحمدلله بلادنا العربية تذخر بآلاف الأطباء الشرفاء الكرماء الأكفاء .. الذين يعملون في صمت .. وأكبر فخرهم و سعادتهم في شفاء مرضاهم . تمنياتي بدوام الصحة و السعادة . |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الدكتور الفاضل ناصر قصة ومع أنها حقيقية فهي منتهى الروعة وتدل على نبلك و إيمانك وأنك صاحب ضمير وتدل على إخلاص ونبل كل طبيب شريف مؤمن بمهنته فالطب كما تفضلت مهنة إنسانية وليست تجارية ويا حبذا أن يحذو جميع الأطباء حذو كل طبيب يعي حقيقة هذه المهنة فهناك أطباء همهم جمع المال فقط إلا مَنْ رحم ربي أو همهم الوحيد الإخلاص للمشفى التي يعملون بها لذلك نرى العجائب منهم حتى لو اضطر الشخص أن يبيع عفش بيته الشكر لله لشفاء هذه الفتاة , كما أرجو من الله أن يشفي جميع المرضى أمين دمت بخير |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
الأخ الفاضل د _ ناصر شافعي
كنت اقرأ ..حتى وصلت الى جزئية الشفاء .. وشعرت أن هناك قشعريرة سرت في جسدي ..وكنت سأبدأ في حالة من البكاء حقاً ، عندما نرى قدرة الله عز وجل . نشعر كم أهملنا قيمة الدعاء . الامل والقدرة على الحلم ..هو الأساس لدعاء يخرج من القلب وموقن بالإجابة ....... ما أعجبني في النص ..أن جميع الشخصيات فيه كانت إيجابية وجميلة الطبيب الإنسان ، الأم الصابرة ، الشابة المبتلاة بقوتها الداخلية ، الزوار ...ودعواتهم نص جميل جداً مرهف المشاعر شكراً ..لقد اسعدت يومي بالأمل كل التقدير والإحترام |
رد: الغرفة الأخيرة د.ناصرشافعي
[align=center]
السلام عليك د. ناصر الشافعي و رحمة الله تعالى و بركاته قرأت القصة و تأثرت للصغيرة و معاناتها مع هذا المرض الخبيث لكن النهاية كانت مفرحة جدا بعون الله وبمجهوداتكم الجبارة و حسن نيتكم قال الرسول (ص) ( انما الأعمال بالنيات و لكل امرئ ما نوى ) و قال الله تعالى في كتابه المبين ( قل آعملوا فسيرى الله عملكم و المؤمنون و رسوله ) صدق الله العظيم. لك مني ألف تحية دكتورنا الغالي [/align] |
الساعة الآن 49 : 06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية