![]() |
دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
مادلين إسبر ودالية الحرف الجميل مقدمة بقلم الشاعر : طلعت سقيرق [align=justify] رغم أنني أكتب القصيدة بثوبيها العمودي والتفعيلة ، فلستُ ممن يبخس الجمال حقـّهُ بأيّ ثوب جاء .. ولستُ ممن يصادر حقَّ الآخرين في التعبير عن ذواتهم بالشكل الذي يرغبون .. فأن أحبَّ أو أميل إلى شيء ما ، لا يعني أن أكون جلادا لمن يسيرون في طريق مغاير ، يشمل هذا سبل الحياة عامة والفن خاصة .. وإذا كانت قصيدة النثر ، كما القصة القصيرة جدا ، قد شجعت كثيرين على استسهال الكتابة وخوض غمارها دون التسلح بالموهبة وتوقد الروح وعلوّ فتنة الجمال ، فهذا لا يعني أن نصادر المصطلح والتسمية وندّعي عدم وجود هذا أو ذاك .. علينا أن نحاكم النصّ المنجز وليس الجنس أو النوع الأدبي برمته، لأنّ هناك من يكتب ويسكب روحه وورد عمره في نصوص أدبية أيا كان الشكل أو الثوب ، لتكون أدبا رائعا شامخا جميلا عالي العطاء .. فأين تقف ما دلين إسبر من كلّ ذلك ؟؟.. أستطيع القول ، والنص حكم ناطق عادل ، أنّ الشاعرة مادلين إسبر قد غمست أصابعها العشرة في مياه الشعر المقدسة لتقدم لنا قصيدة مشغولة بعناية وتركيز ، مأخوذة في فصولها وفضائها ووقعها وأنفاسها من موهبة عالية ، مطرزة في امتداد صورها بكل ما هو جميل فتـّان .. ولستُ هنا في وارد الشكل أو الثوب أو الكأس الذي صبـّت فيه القصيدة ، بل غايتي مناقشة الكمّ الشعري في القصائد ، والنظر إلى القدرة على أخذ القارئ أو المتلقي عموما لما يدهش ويفتن ويغني ويفيد ويمتع ويفتح فضاءات لا تحد .. وهذا الكمّ الشعري هو برأيي الذي يعطي الحق في أن أقول هذا شعر أو انه لا يمت إلى الشعر بصلة .. والحكم هنا ينطبق على العمودي والتفعيلة والنثر .. فالجمال جمال .. والشعر شعر .. وكم من قصيدة عمودية سقطت لأنها كانت نظما لا شعرا .. تقول الشاعرة مادلين إسبر : أنفاسي مسكونة بالسحر الحاني منسوجة بأوتار الروح تنهداتي ... دفوفي القلبية .. ".. أدّعي أنّ قصيدة النثر تخلتْ عن الوزن وأشعلت فتيل الجمال أكثر وأكثر لتعوض عن غياب الوزن الذي ألفته الأذن العربية وتعودته واستساغته خلال عقود وعقود .. وفي المقطع الذي أوردت للشاعرة مادلين جماليات كثيرة ، ووقع داخلي ، وصور أخاذة ، وصوت يشدك إلى انسيابية ذات فضاء منسوج من إحساس داخلي عميق صادق مسكون بالجمال .. هل عليّ أن أفكر هنا بالوزن وأن ألغي هذا المقطع أو سواه لأن الوزن قد غاب ؟؟!!.. ألا يعتبر هذا – إن كان – في قياس النقد ظلما وتجنيا غير مبررين؟؟.. الشاعرة تسير بخطوات رشيقة لتشق طريقها بثقة ، فما المانع ؟؟.. ظني أنّ الشعر حالة طاغية محلقة مرتفعة بعيدا عن الشكل كحكم قيمي لكل القصيدة!!.. ولا يظن أنني أعترض على أي شكل ، بل على العكس تماما أنا مع أي شكل على أن يحمل كما عاليا من الشعر وكفى .. لكن هل الميل إلى قصيدة النثر يعني ميلا إلى الجنس أو النوع ككل؟؟.. وهل ننادي كما نادى أصحاب قصيدة النثر بأنها البديل عن العمودي والتفعيلة ؟؟.. طبعا لا .. من واجبنا أن نكون ضد نفي نوع أو جنس أو لون فني ليحل محله آخر .. الساحة تتسع لكل جميل .. فما المانع أن تسير كل الأنواع والأجناس جنبا إلى جنب رافدة لبعضها بانية مساعدة على التقدم لا نافية ملغية .. ليكتب الشاعر بالشكل الذي يريد ، وليكتب القاص والروائي وغيرهما بأي شكل .. المهم أن نقنع المتلقي بجمال وتميز وعلوّ قامة ما نقدم له من فن .. ولا جدوى أو فائدة في أن نلوي عنق الأشياء لنقول بغير ذلك .. أعود إلى شاعرتنا مادلين إسبر ، والظن أنني ما خرجت من عالمها ولا ابتعدت عنه.. فكل ما سبق أثارته قصيدتها وحركته لغتها الفاتنة المعطاء .. ولنا أن نسمع قولها : موجة من الجدران تأخذني بقوانين جائرة ترميني وهذا العصفور في صدري يحلم بالسماء بالتقاط حبّات النور بأنشودة تبث روح الجمال في قلوب البشر .. ".. أيمكن أن أغالي في الحكم وأخرج هذا المقطع من عالم الشعر ؟؟!!.. لماذا أفعل ذلك إن فعلت وعلى أي أساس ؟؟.. مادلين إسبر هنا مفاجئة مدهشة في تصويرها وحركتها وموسيقاها ووقع مفرداتها وامتداد معانيها وروعة تحليقها والكمّ الشعري العالي عندها ، هذا إلى جانب ما توصله إلى النفس المتلقية من حلاوة وشعور بالراحة والتوازن والانسجام .. هي شاعرة تضع المفردة النابعة من ضوء الأحاسيس والمشاعر في مكانها المناسب تماما .. كأنها تفرد ذاك البريق من حب الآخرين والذي تكنزه كنور ساحر في عينيها ، تفرده على الورق مبعدة كل الحواجز والحدود والسدود لتكون مع المتلقي وفي فضائه .. شاعرة متميزة تستطيع أن تكون من خلال حبها مع المتلقي تماما .. مع البشر كلهم .. مع الكون .. شاعرة تملك حبا وشعرا كثيفين مركزين مدهشين ، لذلك تعطي الناس من هذا الحب والشعر الكثير .. إنه الحب العالي الذي يتجاوز المفاهيم الضيقة ليكون حبا لكل الناس والبشرية .. اسمع قولها : فرحي المهاجر إلى الشطآن حيث اللّجة تعانق اللجة نسيت معزوفة الحلم كنت أبدا..... على موعد مع الصبح أنام....وأغفو بأعماقك وأشيد لك الرؤى زرقة موشاة بماء العين والهدب ..".. هو الشعر إذن ، ساعة تدقّ على جدار ٍوشـّته النداءات بروعة العطاء فأبى إلا أن تكون الدقائق مشغولة بهذا الإعجاب الرائع الذاهب أبدا نحو الفرح والبناء .. هل كانت الشاعرة مادلين إسبر تمرر كفها ببطء شديد على جبين وعنق وكتف الحرف كي يورق جمالا ؟؟.. تقول : متّرعة بالحزن يا أولادي كورق الخريف مترعة بالصمت بالشوك كالّصّبار مترعة بالدمع بالأمطار كأنني الأحلام في حدائق الصغار مترعة بالدفء كالصباح سفينة أنا قد مزّقت شراعها الرياح وتكسّرت أخشابها لكنها تواصل الإبحار في الجراح... ".. يا الله .. ما أجمل الشعر حين يكون دافئا إلى هذا الحد .. قارن بين سحبة ونغمة الناي في هدوء الليل وهذه المفردات الناعسة حينا الدامعة حينا الصارخة حينا آخر وهي تواصل الإبحار في الجراح .. هناك بريق من الشعر يلفّ كل حرف ويكاد يغسل بالضوء وإن حزنا كل الدروب .. هو الشعر وليس هناك غير الشعر .. ما أجمل أن تسحبك المفردات إليها وتأخذك دفعة واحدة إلى عالمها الدافئ السحريّ الرائع .. اسمع قول مادلين : لا تتركني وحيدة قصيدة على مفرق طريق حزينة كالورق الأصفر في تشرين سأهطل عشقا على قلبك وأوقظ الحب النائم فيك لا ترحل عني ..... وان رحلت أعطني بعضا منك فأنت أمير الليل وأنا جنية أحن إليك هكذا تكتب الشاعرة مادلين إسبر بكل حياتها شعرا عاليا جميلا .. فما أروع ضوء الشعر وما أجمل وما أحلى ... طلعت سقيرق دمشق 25/12/2006 [/align] **** |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
اكتبني اكتبني على جدرانِ هواكْ فوق أجفان الشمسِ والأمطارْ اكتبني على غيمةٍ دافئةٍ على دفاترِ الأحجارْ على عطرِ الحروف ِ أو حتى على عبق ِ الأزهارْ ارسمني على دفتر ِ التاريخ ِ المعلق ِ ما بينَ السطور ِ المبعثرة ِ على براعم ِ الورد ِ المرتجف ِ .. تحتَ قطراتِ الندى لأنَّ روحي تبحثُ عن الكأس ِ المقدسةِ عن رمالِ الصحراء ِ السماويَّة ِ عن مسكِ روح ِ التراب ِ فأنا سماءٌ من العدمْ أنا روح ٌمغمورة ٌبالنور ِ كما تغمرُ تباشيرُ الصباح ِ القممْ أنا صوت ٌينادي من قلبِ الوجودْ يضيء ُ في قلبِ الظلام ِ شهاباً أنا البرقٌ الساطع ُ من الغيوم ِ السودْ ................ فاسمعْ صلاتي .... واسمعْ مناجاتي أبحثُ عن الرحمةِ لأنـِّي الصليبُ الذي يُسمَّرُ عليهِ من يحبُّ البشرْ لأنـّي الراعي الصالحُ أقودُ خرافي إلى اخضراركْ ارسمـْني على سنبلة ٍ على لوح ِالوصايا اكتبني غيمة ً يلفُّها جناحُ القمر ْ وامحُ سطوري بممحاة ِ الزمان ِ و انثرْني بين ضباب ِ الأساطير ِ والصورْ ***** |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
غفران رغمَ أنـّي لم أسرقْ 000 لم أقتلْ 000 لم أشتهِ مالَ غيري أطعتُ الوصايا لكنني أطلبُ الغفران خطيئتي أنَّ لي رغبة ً في بناءِ جسر ٍ من العاج ِ و الياقوتْ بينَ الأرض ِ والسماءْ ......... في أعماقي أبجدية ٌ لا علاقةَ لها بالخطوط ِ بالألوانْ قلبي له رغبة ٌ وشوقٌ لاجتياز ِ تخوم ِ الجحيم ِ في عينيَّ شهوة ٌ وحنينٌ يناجي غيومَ الضبابْ أنا ملأى بالرغبات ِ لكنني سجينة ٌ فيها لذلك أطلبُ منكَ الغفران في العشق ِ عشقا وفي اللهيب القدسيّ قربانا ............. خطيئتي... أنَّ حبي تخطى حدودَ الحواسْ حدودَ الزمانْ حدود المكانْ حدودْ التماسْ ساعدني.... في عشقي في شكي...في تعبي لأنالَ الغفرانْ وتترمـَّدُ النارُ في النارْ ................. لا أبحثُ في شجَني عن طريق ٍ لأنـّي امرأة ٌ امتصَُّ ألمي نورَ الشمس ِ كم من وحلٍ عكّرَ صفوَ الأمس ِ امنحني العطشَ للتجلي امنحْ صوتي أجنحة ً لأطيرْ أنتَ شريانُ القلوب ِ وصوت ٌ للحناجرْ علّمني الثورة َ علّمني كيفَ أثورُ وكيفَ أزهو مثلَ شقائق ِ النّعمان ِ ........... بروحي ثورة ٌ صارخة ٌ عندما تهيجُ عاصفة ُ آلامي تبعدُني عن جسدي تبعدني عن خوفي أرجوكَ.. أرجوكْ علّمني الإيمانْ بالطّيبة ِ..... بالإنسانْ فراشة ٌ أنا علّمني أن أطيرَ إليكَ لأطلبَ منكَ الغفرانْ وألقي بجسدي المجرّح ِ بينَ يديكْ ****** |
إسمع صمتي
إسمع صمتي - مادلين إسبر أنفاسي مسكونة ٌ بالسحرْ ألحاني منسوجة ٌ بأوتار ِ الروح تنهداتي ... دفوفي القلبية ُ *** اجعلني غيمة ً من رنين ِ الصمت ِ يداعبـُها شعاعُ القمرْ كنْ بوصلتي لا تجعلني أسيلُ فوقَ جدارْ كدمعة ٍ ممزوجة ٍ بالكحل ِ اسمعْ صمتي أنفاسي المسكونة َ بالسحر بها أكتبُ سطورا ً غيرَ مكتوبة ٍ أكتبـُها بقلم ِ الروح ِ على زبد ِ البحر أكتبـُها ... على وردة ِ الحبِّ الواقف ِ بينَ القلب ِ والقمرْ **** لا تكن كالوهـَن ِ كالألم ِ كالصخر ِ بل اسمعْ تردّد َّ أنفاسي أنثى أنا ... علّموني أن أكون َ وقودا للنار ِ أن أكون َ عائمةً بالثلوج ِ *** تجرَّعْ مرة ً كأسَ الموت ِ لتحيا مرة ً وتعرفَ ماهية َ الحياة ِ فالموتُ هوَ طريق ٌ آخر لحياة ٍ أخرى *** |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
كلمات للعام الجديد أيـّها القادمُ معَ الريح ِ أمانينا طيبة ُ المذاق ِ كغلـّة ِ تشرينَ أحلامـُنا أجملُ من زهرات ِ العيد ِ أقبلْ إلينا باركـْنا أيها القادمُ لنباركك باركنا كابتسامة ِ الحقول ِ لمجيء ِ الربيع ِ كطائر ِ النورس ِ في فضاء ٍ وسيع ٍ ساكبا ً في الأثير ِ لحنـَهُ الجميلَ باركـْنا... واقتلْ خوفـَنا الممزوجَ بالجوع ِ والوهنِ باركـْنا بالعدالة ِ والسلام لا تتركْ شيئا ً... يقفُ بينَ قلوبـِنا والمطرْ اجعلـْنا كالآس ِاخضرارا ً يفوحُ برائحةِ أنفاس ِ الأرض ِ باركـْنا أيها العامُ الجدبدُ وعدْ إلينا كلَّ عام ٍ مع الخريف ِ مع الربيع ِ مع الشتاء ِ مع الصيف ِ باركْ هذا الوطنَ المصنوعَ من قماشة ِ الله ِ وفي طياته ِ نرى ونسمعُ خطواتـِك أيها العامُ الجديدُ شعشعْ عقولـَنا بالنور ِ لا تجعلـْنا بينَ ماضينا وحاضرِنا مصلوبينَ عاجزينَ باركـْنا واملأ ْ راحتينا بنجومكَ انفضْ عنا غبارَ الأيام ِ السوداء ِ بارك ْ الحبَّ المغروسَ فينا باركـْنا أيها العامُ الجديدُ كما تبارك ُ الأرض ُ سنبلة َ القمح ِ ومنها وفيها القيامة ُ والحياة *** |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
[marq]داخل الأسوار
لو بقيت خمسين عاما مئة عام داخل الأسوار لو زرعت شجرة الحبّ ساحل بحر الجمال وأنشدت أنغاما تملأ جوارح الأفئدة لطفا ورقّة وسرت حول الشمس خمسين مرة وسار حولي القمر ......... لو أتلفت.... تلافيف دماغي لما انفك عني الحصار ,,,,,,,,,,, أنا امرأة الأيام كلمة....مصلوبة في عالم مبهم مملوء بالمفردات القاتلة مملوء بالأسرار **** مذعورة أنا من طيفي من طيفك من ذرات الهواء مثقلة بأوجاع الروح مطوقة بقضبان مصنوعة من نار **** موجة من الجدران تأخذني بقوانين جائرة ترميني وهذا العصفور في صدري يحلم بالسماء بالتقاط حبّات النور بأنشودة تبث روح الجمال في قلوب البشر ........... يا قاتلي في حصارك لن أقتلك أدخلتني الأسوار رميتني في عتمة روحك أنت منّي ومنك أنا سأقتل سوس النخر فيك سوس الشّر والعفن وعندما تموت يضمك تابوت قلبي ونحيا معا خارج الأسوار *** [/marq] |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
هل ينام القلب
[bor=00ffff]دعني حبيبي.... أحبّك كما أشاء وأسكبُ روحي في روحك كما تشاء... فأنت صفحة تكتبها بدمعتي أنامل القدر في وجنة الشجر وألتقيك دونها في سفر الزمان في سفر التاريخ في مواجع البشر أحبّك..... كما تشاء ومثلما أشاء لكي ينام خافقي فهل ينام القلب في الأهواء؟؟.. كم قبلة؟؟.. في قبلات تلتقي لترتقي الرؤى ....ونلتقي فتزدهي الغلال فاكهتي من أعذب الأنفاس تمتلئ بغبطة السلال ببهجة الأعراس وعندما تلثم إحساسي تهطل في اشتياقي غيثا على يباسي يا قمري وشمسي يا حيرتي وهمسي من ذهب شعاع هذي الروح في ليلي الجموح كم هزّة سحرية في موجة رخية ونسمة تسوح وذا فؤادي... ساجدٌ على معارج الدعاء أحب فيك ما أحب مثلما تشاء ... أو أشاء يحفظ لي في روعة الثمر ْ.. سّر الشجر ْ بزهرة مكمّمة بالعطر في السحر ْ أريجها معطّر وفي روحي مقطّر يأخذني لعالم من الصور وعندما تغيب... يهجر السنونو مساقط المطرْ إذ...ذاك يا حبيب أصافح العمر الذي يذوب في العروق مثلما تذوب حبة التراب في المطرْ *****[/bor] |
رد: ديوان الشاعرة مادلين إسبر
قادمة من الغياب
[gdwl]أنا القادمة.... من الزمن البعيد.... من الرماد أعبر التلال والجبال والوديان أعبر هلام البحر .....على وسائد غيوم متعبة .....متوّجة بإكليل شوك وغار ................... أنا القادمة من سواد التاريخ أبدد السواد في السواد وأحمل نعش الخوف...... شوقا إلى الغياب ............. بأيّ لغة أناديك ..أبارك غيابك عني أبارك صليب نعشك.... المرفوع بأيدي قدر أعمى فأنت صلواتي أنت دعواتي أسبّحك .........أنت أسجد على ركبتيّ مثلما ينحني السرو والصفصاف على الضفافْ ........... بأيّ لحن أغنّي لك ؟؟.. عندما ارتميت.... مضرجا ....... مغتسلا بالتراب ذرفناكَ دما ودمعا ذرفناكَ همسا .. زرعناك....عشبا .....وردا وقصائد لا تموت لأنها شعلة من أنّات بأي طفل أغنـّيك وأرميك حجارة في الأرض فتولد تموز وتولد عشتار تزهر ألف طفل في رحم وردة أرميك قنبلة وأعيد نسج هذا الكون هذا النهار فالق ِ بنفسك ..ألقهمْ في جهنم هذا الجسد لا تتردد........ فأول الطريق يبدأ بالأغنيات ما دامت الأعلام ذهبّتها الدّماء والأدعيات ............... آهة الريح وهذا الجسد الجريح ودّع َ الأمس لوعة الروح يا من سابقت الأموات للحياة عد إليّ فانا الحياة وجوه مسعورة بنادق مغروسة في ذاكرة الجدران سيوف مسلطة فوق حناجرنا على أعناقنا وفي العروق ............ بأيّ قلب أحتضن حزنك وأناديك ؟؟.. أزهر بك بنفسجا معطّرا بالبوح والخضرة وباللحظ والنظرة أبشّر بك....... قيامة جديدة فأنت الموت المبكّر أحتويك حتى بعد أن بددت أغنياتي بددت آهاتي لم أذرف موتا إنـّي أنزف قهرا فرائحة دمك رائحة هذا الصوت تبعث ألينا الحياة ........... أنت لم ترحل لم ترحل مع الذين رحلوا لم يكن وداعا لم يكن موتا ستبعث من الغياب وتأتي مع الضباب *** بأي لوعة ٍ أكتبك تستنزفني الكلمات وأنت تبني أحلاما وترسل حضنا مليئا بالأحزان فأرحل فيك ومنك بعيدا عنك فالجمال في البعيد يكون وخارج التاريخ والسواد وطني........... أستّحم بك ......أتعمّد بك....... أتوّضأ بك حتى يطفح ماء الماء فالنهار آت لا بدّ.. آت .. *** [/gdwl] |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
الأخت المبدعة مادلين .. استمتعت جدا بهذه الزخات المتتالية ، وبهذا السيل العرم من الكلمات الموغلة في البهاء . أرحب بك وبدروب فيروزك النادر البهي .. و أقتبس على سبيل المثال لا الحصر ما أمتعني .. اكتبني على جدرانِ هواكْ فوق أجفان الشمسِ والأمطارْ اكتبني على غيمةٍ دافئةٍ على دفاترِ الأحجارْ على عطرِ الحروف ِ أو حتى على عبق ِ الأزهارْ ارسمني على دفتر ِ التاريخ ِ المعلق ِ ما بينَ السطور ِ المبعثرة ِ على براعم ِ الورد ِ المرتجف ِ .. تحتَ قطراتِ الندى دام تألقك و إبداعك . |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
إستمتعت بمروري بدروب فيروزك سيدتي
لك مني أجمل تحية |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
ألف مبروك أيتها العزيزة.
|
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
مادلين إسبر . . شاعرة وروائيـة تعيـش في فضـاء المتلقي بقلم الأديب الأديب : عيسى فتوح [align=justify]مادلين إسبر، أديبة وشاعرة وروائية، وفنانة تشكيلية مبدعة. ولدت في حمص في الخامس عشر من أيلول عام 1959 لأبوين مكافحين في الحياة، وتنقلت، بحكم عمل والدها في الشركة السورية للنفط، بين حمص وحلب. لقد بدت عليها مخايل النجابة والفطنة والذكاء، وحب الأدب، ولاسيما الشعر- منذ نعومة أظفارها- فكانت تلقي الشعر والقصص التي يبتدعها خيالها الوثاب على مسامع الأسرة، بطريقة جذابة، حتى لقبت بـ« حكواتي البيت» و«شاعرة المدرسة». استهوتها القراءة وهي في المرحلة الابتدائية، فقرأت آثار جبران ونعيمة، وفكتور هيجو، وتشيخوف، إضافة إلى أشعار والدها باللهجة العامية، وكانت - كما تقول - كالإسفنجة التي تمتص رحيق الأدب الراقي الجميل، وتذوب عند ضفاف الكلمات الرقيقة، والصور البديعة. حين أنهت المرحلة الإعدادية قررت العمل والاعتماد على نفسها، رغم معارضة الأهل ، فجمعت بين التدريس والدراسة معاً، حتى نالت الشهادة الثانوية، وانتسبت إلى كلية الحقوق في جامعة حلب. ثم أضافت إلى عملها في التدريس، العمل بعد الظهر في مكتب للمحاماة، وممارسة الأنشطة الأدبية والاجتماعية، والتدريس في دورات محو الأمية للنساء الأميات في بلدة (عفرين)، ما دفع مديرية التربية في حلب لتكريمها ومكافأتها على الجهود الطيبة التي بذلتها. في عام 1985 تزوجت من الدكتور إلياس إبراهيم الاختصاصي بجراحة القلب، وسافرت معه إلى ليبيا، حيث أمضت خمس سنوات بعيدة عن الوطن، الذي ازداد اشتياقها إليه وتعلقها به. عادت بعد هذه الغربة القسرية إلى دمشق، واستقرت فيها مع أسرتها، لتنصرف إلى كتابة الشعر والقصص والخواطر، والمشاركة في الأمسيات، والندوات والمهرجانات الأدبية في المراكز الثقافية السورية، إضافة إلى اللقاءات الإذاعية والتلفزيونية. شِعرها أصدرت الأديبة مادلين إسبر ديوانها الأول ( لاتسرع في الرحيل ) عن دار «المسبار» بدمشق عام 2007، كتب مقدمته الشاعر طلعت سقيرق، الذي قال:« إن مادلين إسبر غمست أصابعها العشرة في مياه الشعر المقدسة، لتقدم لنا قصيدة مشغولة بعناية وتركيز، مأخوذة في فصولها وفضائها ووقعها وأنفاسها من موهبة عالية، مطرزة في امتداد صورها بكل ما هو جميل وفنان.... إنها شاعرة تضع المفردة النابعة من ضوء الأحاسيس والمشاعر في مكانها المناسب تماماً.... كأنها تفرد ذاك البريق من حب الآخرين، والذي تكنزه كنوز ساحر في عينيها، تفرده على الورق، مبعدة كل الحواجز، والحدود والسدود، لتكون مع المتلقي وفي فضائه...». شعر مادلين نابع من وجدانها الحي، ومشاعرها الفياضة، وأحاسيسها المرهفة.. من حزنها العميق ، وفرحها الغامر ، وصبرها العنيد.... فلنسمعها تخاطب فلذات كبدها بهذه العبارات الجميلة، والألفاظ الشفافة قائلة لهم: مترعة بالحزن، ياأولادي كورقة الخريف مترعة بالصمت بالشوك كالصبار مترعة بالدمع بالأمطار كأنني الأحلام في حدائق الصغار مترعة بالدفء كالصباح سفينة أنا قد مزقت شراعها الرياح وتبوح بما يختلج في أعماقها، ويضج في عروقها، وينبض في شرايينها من تمرد، وثورة وغليان فتصرخ قائلة: بروحي ثورة صارخة عندما تهيج عاصفة آلامي تبعدني عن جسدي تبعدني عن خوفي أرجوك ...أرجوك علمني الإيمان بالطبيعة ..بالإنسان فراشة أنا علمني أن أطير إليك لأطلب منك الغفران.... قصائدها الناعمة، وألفاظها الأنيقة والرشيقة، وصورها الشفافة كالبللور، تطير بقارئها إلى السماء، تحمله مع أمواج الأثير، فيحسّ بالنشوة... تذكرني قصائدها الغنائية بقصائد فؤاد سليمان، وإدفيك شيبوب، وصلاح لبكي ، ويوسف غصوب، والأخوين رحباني : ذا فؤادي يأخذني لعالمٍ من الصور وعندما تغيب... يهجر السنونو مساقط المطر إذ ... ذاك ياحبيب أصافح العمر الذي يذوب في العروق مثلما تذوب حبة التراب في المطر... وتجنح قليلاً إلى الرمزية الشفافة في الحوارية، التي عقدتها بين السحابة والقمر، ويطير بها الخيال عبر الآفاق البعيدة، حين تقول السحابة مناجية حبيبها القمر: أنت حبيبي رسمتُ عينيك... على زبد البحر على حكايات العشق على سنابل القمح وذؤابات الجبال وهسهسات الجن والرمال على أهداب الشجر... قبلني حبيبي ...قبلني ودع الريح تأخذنا حيث أشاء ،أو تشاء... روايتها « الأنشودة الأخيرة» صدرت هذه الرواية الواقعية عن دار « المسبار» بدمشق عام 2008. تأخذنا فيها إلى فلسطين، وأشجارها ومغاورها وأوديتها وجبالها، ووهادها وقراها وبيوتها وأهلها، الذين تغنوا باسم بطلها المغوار أحمد طافش، رمز الشجاعة والنضال والتضحية والإقدام، وخوض غمار المعارك والحروب... تدخلنا معها إلى سجون الاحتلال الإسرائيلي، لنرى بأعيننا، ونلمس بأيدينا ما يلاقيه المساجين فيها من ظلم وقهر وألم ومكاره، ومواجع وإذلال ووحشية بغيضة.... ومن صبر وشجاعة وبطولة وأمل بالمقابل . والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف استطاعت مادلين الوصول إلى كل هذه المعلومات والوثائق والحقائق الدامغة، وهي لم تذهب إلى فلسطين، ولم تخض المعارك فيها؟ تجيبنا هي عن هذا السؤال بقولها: « لقد التقيت في دمشق السيد خليل نجل الفدائي أحمد طافش، فحدثني عن البطولات والمعارك التي خاضها والده في (صفد)، وعما عاناه في سجنه، الذي تعددت وجوهه وحالاته في فلسطين...» . وتقول في الحديث الذي أجريته معها : «كنت خائفة- وأنا الشاعرة - من دخول عالم الرواية، لكن الصديق الشاعر طلعت سقيرق شجعني- بعد أن قرأ فصلاً من الرواية- على المضي فيها وإتمامها، وكذلك فعل الدكتور حسن حميد الذي قرأها قبل الطباعة، وكتب مقدمتها، وأثنى عليها ثناء طيباً. وقد احتفلت بتوقيعها في المركز الثقافي الروسي بدمشق، وتحدث عنها يومئذ كل من الأدباء : عيسى فتوح، وباسم عبدو، والدكتور عادل فريجات، وغادة فطّوم.... وصاية أخرى، لم أضع لها عنواناً بعد، آمل ألاّ تقل أهمية عن سابقتها، وتكون نقطة تحول في عملي الروائي ...». [/align] * صحيفة البعث .. |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
أيتها الفيروزة السورية الرائعة إهداؤك الشفق قليل على هذا الروائع تستحقين الليل والنهار والشمس والقمر والغلس ووقت السحر تقول السحابة مناجية حبيبها القمر: أنت حبيبي رسمتُ عينيك... على زبد البحر على حكايات العشق على سنابل القمح وذؤابات الجبال وهسهسات الجن والرمال على أهداب الشجر... قبلني حبيبي ...قبلني ودع الريح تأخذنا حيث أشاء ،أو تشاء... صدقيني لم أجد ولن أجد أرْوَحْ من أيكتك أرتاح بها كلماتك مصنوعة من جدار القلب دمت ودام قلمك :nic93: |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
الاخ االاديب رشيد الميموني تحية وبعد اشكر اهتمامك ورسالتك اللطيفة
|
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
الاخت لبنى الله يبارك بعمرك ياعزيزتي الغا لية
|
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
الغالية نصيرة اشكراهتما مك ورسا لتك اللطيفة
|
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
الحبيبة ناهد شما الرائعة
احسا سك بكلما تي بهذا العمق وهذه الشفافية يجعلني سعيدة جدا شكرا لك حبيبتي |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
صرخة
متّرعة بالحزن يا أولادي كورق الخريف مترعة بالصمت بالشوك كالّصّبار مترعة بالدمع بالأمطار كأنني الأحلام في حدائق الصغار مترعة بالدفء كالصباح سفينة انا قد مزّقت شراعها الرياح وتكسّرت أخشابها لكنها تواصل الإبحار في الجراح *** |
رد: دروب الفيروز للشاعرة مادلين إسبر
اقتباس:
اقتباس:
الأديبة العزيزة مادلين رائعة سفينتك التي تواصل الإبحار رغم كل ما حدث بها وإن دل على شيء فإنما يدل على الإرادة القوية والعزيمة الجبارة دمت ودام نبض قلمك الذهبي دمت بخير |
الساعة الآن 53 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية