![]() |
هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
هل نعرف حقا كم هو صدر الأم ّ دافئ حنون معطاء ؟؟.. هل نعرف ماذا يعني أن تكون الأم فعلا لا قولا أما حنونا ووطنا لا نريد أن نفترق عنه لحظة واحدة ؟؟.. تجلس وتحكي حكايات طويلة عن الوطن ، فيأخذ الشجر بالصعود والعلوّ والارتفاع معبرا حقيقة لا مجازا عن علاقتنا القوية بوطن اسمه فلسطين ، وببيت وشارع وهواء ونسيم وكل ما يتعلق بموجودات الطبيعة .. عرفتُ هذا ، وأعرفه من خلال الدفء الذي ما زلت، وقد خالط الشيب شعر الرأس حتى طغى البياض على السواد ، أشعر به وأستكين له بين يديّ أمي وهي تأخذ في قراءة مطالع حبها وشوقها وعشقها للوطن .. أسأل أحيانا : هل للأمّ الفلسطينية ما يجعلها تختلف عن غيرها من الأمهات في العالم حتى تجد لديها كلّ هذا الحنان ؟؟.. طبعا كلّ أمّ تملك حنانا يكفي ويزيد ..لكن الأم الفلسطينية ذاقت مرارة الفقد بدل المرة مرات ، لذلك تجدها في خشية دائمة وحنين متصل..هناك من يصاب بالحمق فيتهم الأم الفلسطينية بقلة الحنان على أولادها حين تزغرد لابنها الشهيد ، أو حين تدفع ابنها لقتال العدو !!.. هؤلاء طبعا غير مدركين ، ولن يكونوا مدركين في يوم من الأيام ، لكمّ الحنان الذي تحمله هذه الأم .. مثل هذه الأم تزغرد وهي تتمزق حزنا وألما وحنانا ..تدفع ابنها للقتال وهي تتفتت مرارة ..لكنها تعرف معنى الغربة والتشرد والبعد عن الوطن ، وتعرف وتعي أن لا شيء يعيد للفلسطينيّ توازنه وحياته الطبيعية الخالية من كل هذا السواد ، غير القتال ضدّ عدو اغتصب الأرض وسرق كل شيء ويريد أن يلتهم المزيد.. هذه الأم تعرف وترى وتدري أنّ العدوّ الذي تتعامل معه سيسعى لقتل أبنائها في كل الأحوال ، لذلك تدفع بهم إلى القتال وهي تحترق.. طبعا لن يدرك احد معنى احتراق الأم الفلسطينية وهي ترى ابنها جثة هامدة أمام عينيها .. الذين ينظرون إلى الحالة يعيشون خارجها.. وقد تصدر عن احدهم كلمة آو عدة كلمات تصف قدرة هذه الأم على الثبات والصمود ، وقد يبالغ بعضهم فيصف مثل هذه الأم بالقسوة ..طبعا سيبقى الكلام مجرد كلام يصب في كل ما هو بعيد عن الحقيقة .. هذه الأم لا يشبهها أحد بإيمانها وحنانها وحبها وصبرها وعشقها وحرقتها ..لا احد يستطيع أن يعرف لماذا تتصف الزغاريد بأنها تخرج من فم الأم وكأنها بكاء جارح لا يعرف غير النار في الصدر والقلب والوجود كله .. لا أحد يدرك أن هذه الأم تختصر كل الأمهات بحنانها وإيمانها وعشقها الذي لا يمكن أن يماثله عشق .. تبقى أمام الجميع مجرد صورة لأم تزغرد عند استشهاد ابنها ..ماذا وراء كل ذلك ، لا أحد يعرف ، ولا احد يبحث ، ولا أحد يريد أن يرى حقيقة المشهد المر .. هي زغرودة تكاد تلف العالم كله بسؤال عن معنى أن يقتل الولد دون ذنب ..زغرودة تقول بصريح العبارة لماذا يجري كل ما يجري وعلى أي أساس ..زغرودة تكشف عن مرارة في الحلق والعمر والعيش والبحث عن معنى أن يرحل الذي كان بالأمس يملأ المكان بالحركة والحيوية والنشاط والحب .. زغرودة من أجل ولد حرم من صدر أمه لأن غاصبا غريبا جاء من آخر الدنيا ليسرق وطنا وبيتا ومعنى وحياة .. زغرودة أمّ شديدة الحب والحنان والعشق ..أمّ لو أرادت أن توزع حنانها على أهل الأرض لكفتهم .. لكن من يفهم ذلك ، أو من يريد أن يفهم ؟؟.. [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
كلمات مؤثرة جد هي الأمومة جميلة سامية شامخة لكنها حين تضاف إليها الهوية الفلسطينية تصير مثقلة بالتحد ي و الصبر و الجراح ..
تحيتي و تقديري |
رد: هذا الصدر الدافئ
"لا أحد يدرك أن هذه الأم تختصر كل الأمهات بحنانها وإيمانها وعشقها الذي لا يمكن أن يماثله عشق .. تبقى أمام الجميع مجرد صورة لأم تزغرد عند استشهاد ابنها ..ماذا وراء كل ذلك ، لا أحد يعرف ، ولا احد يبحث ، ولا أحد يريد أن يرى حقيقة المشهد المر " أنه العشق الأكبر استاذي طلعت إنه عشق الوطن الأم فلسطين .. عندما تقدم الأم الفلسطينية فلذة كبدها .. وحيدها ورجاءها في هذه الدنيا .. عندما تقدم اليد التي تستند عليها في أيام الشيخوخة ..والصدر الحنين الذي يمنح الحب والدفء في أشد سنوات البرودة .. عندما تقدم ابنها .. روحها .. فإنها تقدمها للوطن .. الأم .. فلسطين .. التي ترخص التضحيات لأجلها . الف شكر استاذي الغالي طلعت ودام حسك بالدنيا :nic17: |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي أديبنا المجيد أستاذ طلعت نص معبر موجع يصف حال الأم الفلسطينية بصورة شديدة البلاغة والتميز إن الأم التي تقدم فلذة كبدها قرباناً في سبيل الوطن هي أعظم وأنبل الأمهات حنانها أعمق وأكبر لمن يتعمق في معناه.. شكراً لك على هذا النص الذي قرأته مرات ومرات دمت ودام إبداعك وحسك الوطني العميق [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
الأخ الأستاذ طلعت سقيرق فعلا قرأت النص أكثر من مرة لأني استمتعت جدا بهذه الكلمات الرائعة وهذه الصور التي تحمل أسمى معاني الحب والعشق للوطن : لفلسطين , وللأم الفلسطينية الرائعة والتي هي من أروع وأعظم الأمهات في الدنيا . دمت لنا أديبا كبيرا ورائعا تعبر لنا عما في مكنونات أنفسنا جميعا . تحياتي وتقديري .:nic93: |
رد: هذا الصدر الدافئ
الغالية .أ.نصيرة
تحياتي هي الأمومة التي تشع عطاء رائعا .. حفظ الله كل الأبناء لنا من كل شر نسعى لعالم اجمل من اجلهم جعل الله الحلوة لينا ترى اياما عربية سعيدة لك تقديري سلمت |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
الغالية .أ ميساء تحياتي كل أم أيتها الغالية هي قمة العطاء والشموخ والروعة كلّ انثى عربية هي الأصالة التي ستبقى مشرقة بإذن الله تلمّ الام عمرها كله لتقدمه لنا ومن خلالنا ولتنير لنا الطريق صدقيني نتعلم من كل امرأة عربية الكثير شكرا لك ..وتقديري سلمت [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
غاليتي الاديبة هدى تحياتي حروفك يا غاليتي وعزيزتي هدى تبقى مثل شجر السنديان تداخل كل كلمة كلماتي بخصب لا ينضب اكتبي يا غالية .. ثم اكتبي كي تصير الفضاءات احلى سلمت [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
الغالية أ. بوران شما تحياتي يبقى آل شما مثل الشجر الذي يمنح الظل للجميع طبعا اشكر كل كلمة من كلماتك الرائعة التي تلون كلماتي بالكثير صدقيني كلنا والحمد لله نخط بهذا الحبر الساحر وأنت أولنا جهودك تبقى رائعة .. وستبقى سلمت [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
الأستاذ الفاضل /طلعت سقيرق
أسمح لى أن أحييك على كل كلمة وكل حرف سطرته يداك فقد شعرت بتمزق الأم الفلسطينية بين حضن الأمومة لأبنها الغالى الذى لا تكفيها الدنيا فى جُرح أصبعه ولكن تقدمه للوطن قربان ليخلصه من المستعمر فالايمان يأأستاذنا الفاضل أقوى من الأمومه فلنتذكر الخنساء أم الشهداء فهنا نجد آلاف الأمهات مثل الخنساء يستحقن أن يكتب عنهن التاريخ ليعرف غلا الوطن وايمان الأم بالجنه التى تنتظر ابنها كل التقدير والاحترام |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
الغالية .أ. آمال حسين تحياتي معك فالأم الفلسطينية أمّ العطاء ، وكل أم ، هي العطاء ، سبحان الله لها ما لها من مآثر، وفوق ذلك تحت اقدامهن الجنة .. شكرا لما قدمت سلمت [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=center]
الأستاذ الغالي طلعت، مساء النور نص مؤثر فعلا، كلماته وحروفه تنثر الحزن في القلوب تبكي حال ألم الأم و تأثرها لتقديم أعز الناس ألا وهم أبناؤها فدية لاسترجاع هوية الأرض و الوطن. فالأم و الهوية هن الصدر الدافئ الذي يساهم في تكوين الشخصية و تمكينها من فرض وجودها على تراب أرضها. بدعواتنا للأم الفلسطينية سيكون النصر حليفها ان شاء الله دمت متألقا أستاذي طلعت تحياتي [/align] |
رد: هذا الصدر الدافئ
[align=justify]
الغالية أ. ناجية عامر تحياتي هي الأم التي تحمل ابنها وارضها معا وتعرف أنّ عليها ان تدفع فلذة الكبد لتكون الشهادة نور نهار جديد شكرا لكل حرف سعدت بكلماتك سلمت [/align] |
الساعة الآن 48 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية