![]() |
الشاعرالجزائري- محمد نحال - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية إلى كل المبدعين ... إلى الشعراء... مرحبا بالقصيدة... في الصالون الأدبي للحوار المفتوح. ************************************************** ************************ * اقرئي لي... واقرئيني... في هدوء وسكون وتعالي... يابنـة العشرين، إني واقف دومـا بــبـــاب الأربـعـيـــن * قـد يقـول النّاس عنّي... تائـه كالآخرين ويقـول النّاس عنّـي... غارق حتّى المجون وأنا، يا شمعة..إنّي عبد حرفي... وسطوري.. وقـوافـيّ التـي لا ... تستكيـن ******** * صفحة بيضاء إنّي... فاكتبي ما شئت فيها... مـن سطـور رافـلات، أو بحـور شاسعات أو كلام في الهوى... يغري عيوني أو لهيـب، أو لظـى، مـن وحـي شوقي... ينتشي في وحيه... كلّ مجوني ... فاقرئينـي * فيـك مثلـي، يابنـة الأشعـار ... حـزن فـي غـيـــابــات الجـفـــــون حائـر دومـا كقلبي... فهو قسرا... كالدّفين فيـك مثلـي...يابنـة الألفـيـن نبـض... لا أراه الـــيــــــــــوم إلا... فـي سـكـون ... وسـكــون ******** سـوف أنـضـــو الـتّرب عـنـه... إن أردت العـيـش للمـيـت الـدّفـيــن فحـيــــاة النّـاس كـذب، وهــراء، ومـواعـيـد نـفــاق...وظـنـــون وحياتي شمعة تسمو نشيدا، في حماها كل نور فـي لظـاهــا، كـل همـس ... وحنيـن * اقـرئــي لــي... واقـرئيـنــي... فـأنـا ظـمـآن دومـا ... للـهـــوى وامــرأة حــرّى... كشعـري تشتهينـي فـاحتويـنـي، واقـرئـيـنـي * واحتويـنـي ، بـيــن جنـبـيـــك، فطـوبــى للـتــي بـيـن الحـنايـا... تحتويـنـي، في سكون، وحنين ومجـون... * واسكبـيـنـي بيـن عـيـنـيـك زلالا، وانـظــــري لـي ... واقـرئيـنــي اقرئـي لـي... واقرئيني...بل وغوصــي فـي ثـنــايـــا الـحـرف منــي... ... فـــي حـنـيـــــن ********** تجدي أني تراجعت انتقاما من حياة الأربعيـن وسـأبقـى، رغـم بـعـد الـورد عـنـي، وهـــروب الـنـجــم مـنـــي ... في لهيب الأربعين...فاحضنيني...واقرئيني * اقرئـي لـي، وانفضـي عني غبار الشوق، لـلـبــض الـدفــيــــــــن... وانثريني كالشّظايـا... بين نار الأخمصين... .......... والجبيــــــــن ..... *********** * شمعـة، إني أذوب... فوق هاتيك الجفـون فاحتوينـي... واقرئـي لـي... واقرئيـنـي فحياتي كلها شعر وفن... دون زيف.. أو نفاق وحـياتــي كـلـهــا همـس سنـي... وكـتـاب قـد سـمـا عـن كـل طـيـن * غـيـر أنـي حائر دومـا ...وإنــي... عبـد حرفــي، وخيالـي، وجنونــي ...[/gdwl] §§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§ § :nic93::nic93::nic93: الشاعر محمد نحال أيها الملتاع بالحرف وهوس الكتابة.....مطبوع على الصدق والوفاء ... هادئة كلماتك و بركان ثائر في كل حرف ... قلب ينبض بفن القول ... و كم يحوي بحرك من بلاغة الصورة وجمال العبارة ... وكم يحوي شعرك من جنون .... نقرأ نبضك ومع كل نبضة دقات شعر رصين .... محمد يا أيها المسكون بملا ك الشعر والحنين... أيها الحكيم في العالم المجنون ... والغني بين القوافي والمتون ... ياجرحا ينزف مذ نصف قرن ... مذ كنت طفلا ... قلبك شعر و شعر وشعر ... وجدنا في بطاقة هويتك الحقيقية إنسانا..... بحثنا عن إنسانيته وجدناه شاعرا ... طرقنا باب القصيدة فأطلت وقالت : - اقرأ قلبه. الشاعر محمد نحال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين مرحبا بك في الصالون الأدبي للحوار المفتوح طرقنا بابك من خلال قصيدة [gdwl]اقرئي لي [/gdwl] :nic72::nic1: كم هي جميلة شرفة منزلك (اقرئي لي ) محمد سنحاورك وأنت تقف على هذه الشرفة العالية التي لا يملكها إلا أصحاب الحس المميز والكلمة الصادقة ... فشرفتك نافذة تطل منها علينا ونحن متعطشون إلى السفر في أعماق قلبك لنعرف محمد الإنسان .. محمد الشاعر .. [gdwl]فمن يكون يا ترى محمد نحال ؟[/gdwl] :nic52: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأستاذ القدير يسين عرعار : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إختيار موفق وجميل ، للشاعر الرقيق ، صادق الأحاسيس و المشاعرالأستاذ الشاعر : محمد نحال . أهلا بالأستاذ محمد نحال في الصالون الأدبي لمنتدي نور الأدب . فاحتوينـي... واقرئـي لـي... واقرئيـنـي فحياتي كلها شعر وفن... دون زيف.. أو نفاق |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
د. ناصر شافعي تحياتي الخالصة اختيارك أيضا موفق وجميل في القصيدة فاحتويني ... و اقرئي لي ... واقرئيني فحياتي كلها شعر وفن... دون زيف.. أو نفاق وما أجمل العبارة !... فحياتي كلها شعر وفن... دون زيف.. أو نفاق ************ أشكرك دكتور ناصر شافعي على المشاركات الطيبة وأشكر الأستاذة هدى نورالدين الخطيب على مساحة البوح وأشكر جميع الذين شاهدوا بداية الحوار وأملي أن يستمروا معنا و سنحاور بإذن الله جميع المبدعين ******************** يا محمد كلنا متلهفون :nic10: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وعميق تقديري للشاعرين الأستاذ محمد نحال والأستاذ يسين عرعار أتمنى للشاعر الأستاذ يسين عرعار حوارات موفقة مع الأدباء والشعراء في هذه الزاوية وأرحب بالشاعر الأستاذ محمد نحال وبالحوار معه الذي نطمع أن نقضي بصحبته أسعد الأوقات مع أدبه وفكره وجميل شعره مرحباً بشعراء الجزائر الحبيبة بلد المليون ونصف المليون شهيد وأهلا وسهلا بالشاعر العروبي المبدع الأستاذ محمد نحال أتيت الآن فقط للتهنئة والترحيب وسيكون لي أكثر من عودة ومداخلة بإذن الله :nic93: [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
مبادرة طيبة أخ يسين ، يبدو أن الشاعر محمد نحال يحمل في طيات حياته الكثير مما يجعل الحوار معه شيقا مفيدا.
لك أستاذ يسين و للشاعر محمد نحال تحياتي و تقديري ونتمنى أن نتعرف من خلال هذا المنبر على مزيد من الأدباء و الشعراء* دمتم بالخير ناعمين :nic50: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
وجدنا في بطاقة هويتك الحقيقية إنسانا..... بحثنا عن إنسانيته وجدناه شاعرا ... طرقنا باب القصيدة فأطلت وقالت : - اقرأ قلبه. أخي الفاضل يسين عرعار شاعر الحب والحرية والانعتاق ....ماذا تراني قائلا بعد هذا .... فقد أجـبـتني من خلال هذه العبارات الشاعرية الجميلة على كثير من الأسئلة التي كنتُ أطرحها مرارا وبالحاح شديد على نفسي ....أجدت في التقديم وبرعت في التعريف وأتقنت التصوير ولو أنك بالغت فأنزلتني منزلة أعلى ... شكرا لك على هذا المجهود الجبّار وأهنئ نفسي من خلاله على فوزي بحسن ظني بك ولو اخترت غيري من الشعراء لهذا الحوار لقلت فيك ما هو أجمل ..ومن خلالك أخي الفاضل كل التحية للمبدعين أمثالك من الذين ينتظرون التعرف على هذا الانسان الشاعر (محمد نحال) .... وللشاعرة الفاضلة - هدى نور الدين الخطيب - أسمى آيات الاحترام والتقدير ...وأسأل الله أن يوفقني فأرقى بالحوار هذا الى ما يروقها ويروق الجميع.. محمد الإنسان .. محمد الشاعر .. فمن يكون يا ترى؟ ................ ماذا أقول ؟؟ وكل الألفاظ تعجز عن أن تُخرجني عِنِّي لتحدِّثكم عن إنسان بسيط كل ما يملك هو لسان صادق وقلب نابض بحبِّ الغير واحساس مرهف يتعبه كثيرا ويعذبه أكثر في واحة هذه الحياة الدنيا التي يشتدُّ فيها الظمأ للصفاء والنقاء والحب والجمال ...محمد نحال ذلك الطفل الذي كانت تبكيه عبارات - المسعودي - وهي تجلجل مدوية على أمواج اذاعة -صوت فلسطين -أيام النكسة 1967...لم يكن يبكي لنكسة العرب بقدر ما كان يبكيه رونق العربية في جميل الالقاء وروعة التعبير وحسن التصوير...حتى لكأن تلك العبارات كانت تعده لأن يكون هذا التعيس المتألم الحالم ... - محمد نحال الشاعر - هو ذلك الشاب الذي صادق الحرف الخليلي منذ تعرف عليه على أيدي أساتذة كرام في المتوسطة ثم الثانوية بعد ذلك...هو ذلك الذي كان يقضي ليالي بيضاء حالمة على ضوء شمعة ينهل من معين جبران وأحمد شوقي والمتنبي وأبي القاسم الشابي والمنفلوطي وجرجي زيدان ... وهو هذا الذي يقال عنه أنه شاعر بمجموعة شعرية - همس القوافي - ومجموعة من المقالات التربوية على صفحات جريدة -النصر - اليومية ...ومشروع مجموعة شعرية أخرى تبحث عن الخروح الى النورتحت عنوان - هوس القوافي - أما محمد نحال الانسان فهو هذا الذي يتأرجح الأن بين العقدين الخامس والسادس دون أن يغيب عن خلده عقده الرابع ...فيعود اليه بين الحين والحين يبثه مواجع هذا الزمن شعرا وآهات وأملا في غد أفضل ...وغد آخر أفضل ... شاعرنا الشاعر ...ماذا تركت لي مما يجب قوله بعد الذي قدمتني به .... أسأل الله أن يكون قد وفقني الى ما تنتظرونه مني ...وعلى أمل التوفيق في ما هو آت تقبلوا فائق الاحترام والتقدير وأنا في انتظار مقترحاتكم وتساؤلاتكم حول محمد نحال الذي آمل أن يروقكم الحديث اليه وكذا الحديث معه..والحديث عنه أخيرا... والشكر موصول دائما للشاعريسين عرعار ومن خلاله للشاعرة الشاعرة الكريمة -هدى نور الدين الخطيب- التي أتمنى أن أكون في مستوى ما تنتظره مني ... من الجزائر البيضاء محمد نحال :nic104: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأستاذ الكريم والشاعر المبدع محمد نحال المحترم :
لم أتعود على المداخلات النقدية فالشعر عندي لحن يهز أوتار قلبي ويخلق في نفسي من المشاعر والأحاسيس ما تنقلني الى عوالم من المتعة والفرح والإبتهاج . وفي الحقيقة أن شاعرنا المحترم محمد فجر في نفسي وأنا أقرأ قصيدته الجميلة فيضا من المشاعر الحلوة مشاعر الحب الذي كلنا نتمناه ونحلم به ولو تنكرنا له أحيانا فالحب هو الجانب الحي والممتع في حياتنا الجافة القاسية ، وبقدر ما يستطيع الشاعر أن يحرك في القاريء أحاسيس الحب بقدر ما يكون أصيلا وصادقا وأنا أعترف أن شاعرنا المحبوب حرك كل مشاعري وأعادني الى سنين الشباب بما تحتويه من صدق المشاعر وحيويتها وأسال من عيوني دموع التحسر على عمر مضى وزمان انقضى ولولا متع الروح ونشوة الفكر التي تغمرنا بأنوارها في مثل هذا العمر لكانت الحياة قاسية لا تحتمل , شكرا لك يا شاعري الحبيب على صورك المجددة للحيوية والمنشطة للروح مع كل احترامي وتقديري. حكمت خولي:nic54: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شـكــ وبارك الله فيكم ـــرا لكم ... أنتم الذين دخلتم معنا في الحوار المفتوح بالصالون الأدبي مع ضيفنا الشاعر محمد نحال ننتظر أسئلتكم و مداخلاتكم د. ناصر الشافعي الأستاذة نصيرة تختوخ الأديبة هدى نورالدين الخطيب الشاعر حكمت خولي ******************** ودي وتقديري و لكم مني أجمل تحية والصالون الأدبي ينتظر مشاركة من جميع المبدعين :nic89: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
صديقي الشاعر- محمد نحال
قلت عن نفسك (محمد نحال ذلك الطفل الذي كانت تبكيه عبارات -المسعودي - وهي تجلجل مدوية على أمواج اذاعة - صوت فلسطين - أيام النكسة 1967...لم يكن يبكي لنكسة العرب بقدر ما كان يبكيه رونق العربية في جميل الإلقاء وروعة التعبير وحسن التصوير..). ********************* وكأنك تتحدث عن طفولة شاعر أجبني يا شاعرنا الكريم **************************** يا محمد يمتد فضاء الشاعر عندك أكثر من فضاء القضية الفلسطينية ...عبرإذاعة - صوت فلسطين - وهذا في غياب التلفزيون .. - فما فضاء القضية وأنت تشاهد اليوم شريطا لمشهد قتل الطفل( محمدالدره ) ؟ - هل تسقط العبارات ورونق العربية في جميل الإلقاء وروعة التعبير وحسن التصوير أمام صورة لا صوت ؟ - هل كنت تبحث في داخلك عن الشاعر وميلاده عبر إذاعة - صوت فلسطين - أم هو الحس الطفولي شديد البكاء والتألم للصوت ؟ - هل ما زال ذلك الصوت يداعب شاعريتك في زمن تكالبت فيه الأطماع وتغير فيه شكل وحجم القضية الممتدة عبر التاريخ ؟ تحياتي يا محمد :nic31: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
. أسعد الله صباحك أخي يسين.. وطاب يومك أخي الكريم حكمت الخولي .. وشكرا لكل من انضموا الى هذا الحوار بدءا بالأديبة الشاعرة هدى نور الدين الخطيب ... الدكتور ناصر والأديبة الفنانة تختوخ... أخي الشاعر يسين ...(صوت فلسطين ) أذكر يومها (وأنا في الثالثة عشرة)-1967- أنني كنت الى جانب والدي رحمه الله مع مجموعة من شيوخ قريتنا-المريج- نتحلّق حول مذياع لأحدهم... حينها كان برنامج -صوت فلسطين- كنت أرتشف اللغة وتلك التعابير بِنهمٍ.. بكل صدق لم تكن القضية الفلسطينية يومها قد نمت في وجداني كحال من كانوا معي ...ولكن سحر تلك العبارات بأصوات المذيعين والقائهم الجميل يأخذ بشغاف قلبي ويهزُّني بطريقة لم أكن أدرك سرها ... حين تأثرت وانهمرت الدموع من عينيّ ...قال لي والدي مهدئا ( لا تخف هؤلاء الكلاب -أكرمكم الله - بعيدون عنا ولن يصلوا الينا ولن يستطيعوا ولن يفكروا في ذلك لأنهم يعرفون أي شعب نحن)... حزنت لأنه لم يفهمني ..... أقول ... وحتى كتابة هذه السطور أن عبارة جميلة يمكن أن تؤثر فيّ أكثر مما لو عشت الحدث ذاته عيانا ...ولعل من مآسي تكنولوجيا هذا العصر أنّ تأثير الصورة فينا قد أمات أحاسيسنا فنحن نرى الموت ألوانا وأشكالا تُصدّر الينا كل دقيقة و ثانية دون عناء البحث عنها...وتلك لعبة جديدة من ألاعيب الغرب ....ألم تكن تهزك القصيدة الغزلية حد المجون ؟.. فهل تراك الآن تتحرك لصورة فاتنة ؟.... القضية الفلسطينية حية في ضمائرنا على الدوام وستبقى ...ومحمد الدرة رمز شهداء الانتفاضة حي معنا على الدوام الى جانب الشهداء الرموز الأشاوس ...ولكن الغرب تمكن منا حين لم يُبق لنا ما يجعلنا نتأثر له...حتى هذه اللغة التي تحرك وجداننا وعواطفنا أخرج لنا منها لغة عربية فصيحة أخرى ألقى بها في أرحامنا فـحمـلنا بـها ووضعـناها يسرا لا كرها وسمّيناها -الحداثة - أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة....اللغة العربية عندي أرحب من أن تتسع للقضية الفلسطينية فقط أوغيرها ...فهي لغة القرآن تسمعها وتعيش معها وتتأثر بمعانيها فتبكيك ان شاءت وتحزنك أو تفرحك ان شاءت وتقسو عليك وتحن وتهدئك وتثيرك.... .. تلك هي لغتنا التي اصطفاها ربُّ العزة للقرآن الكريم...والشاعر يولد شاعرا ويهتز خافقه لكل ما هو جميل فان هيئت له الأسباب كتب شعرا وان لم يكن له ذلك عاش شاعرا أيضا ولو بغير الكتابة فالشعر فن والشاعر فنان.. دمتم في رعاية الله وحفظه شعراء نتفيأ ظلالكم الوارفة أيها الأحبة في هذا المنتدى المورق بكم المورّد بأهله ..... من الجزائر محمد نحال |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأساتذة الأعزاء يسين عرعار ومحمد نحال، ضيفنا العزيز وشاعرنا المبدع
طبعا أتأثر حين أقرأ لأدباء جزائريين مبدعين، يحاولوا (بل ويفعلوا) تطوير اللغة والفكر ومفهوم الشعر وهمومه، دعوني أطرح بعض الأسئلة فمن خلال معرفتي للعديد من الأصدقاء الجزائريين أجد لديهم حاجز لغوي واضح تركه الاحتلال الفرنسي في البلاد وهذا مفهوم وواضح. سؤالي ما هي الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية ليصبح للغة العربية موقعا هاما ومركزيا في البلاد؟ أما في مجال الشعر فسؤالي الآخر أستاذ محمد: متى يفقد الشعر وظيفته ويصبح مجرد صفّ كلام؟ ومتى يصبح الشعر بالمقابل سلاحاً قويا ومؤثراً؟ لا أريد الإطالة في هذا المقام ولكن لي عودة بإذن الله مودتي :nic93: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
- وفقكم الله جميعاً و أسئلتي مع العذر و الشكر هي :-
س1. مالمقصود بقول الشاعر :- (( و إني عبد حرفي و خيالي و جنوني )) . س2 . لماذا لا يتقبل بعض الشعراء قصيدة النثر كسابقيهم الذين رفضوا قصيدة التفعيلة ؟ س3 . هل تحس في قصيدة التفيعلة اجترارا للقوافي ؟ |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]أهلا بالضيفين الكريمين
خيري حمدان و فواز الدهاس شـكــ وبارك الله فيكما ـــرا لكما ... على هذه المشاركات الطيبة أتوجه إلى كلام الشاعر محمد نحال آخذا منه هذا الجزء : - (...ولكن الغرب تمكن منا حين لم يُبق لنا ما يجعلنا نتأثر له... حتى هذه اللغة التي تحرك وجداننا وعواطفنا أخرج لنا منها لغة عربية فصيحة أخرى ألقى بها في أرحامنا فـحمـلنا بـها ووضعـناها يسرا لا كرها وسمّيناها -الحداثة -أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة...). شاعرنا الكريم محمد نحال في نص إجابتك وردت العبارة الآتية : - ( وسمّيناها - الحداثة - أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة..). أجيبك صديقي الشاعر قائلا : - هذه تسميتك أنت. - لي سؤالان : - 1- ماهو تصورك للحداثة ؟ 2- أين حققها العرب القدامى ؟ [/align] تحياتي يا محمد :nic100: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=justify]
الشاعر الجميل يسين عرعار تحياتي أبارك البداية والمشوار الذي أرجو أن يكون مشوار عطاء دائم .. ومن حسن الحظ أن تبدأ بشاعر حقيقيّ مسكون بكل هذا البوح الدافئ الجميل ، الشاعر محمد نحال ، فشكرا لك شاعرنا اهتمامك واختيارك .. الشاعر المبدع والراقي والرقيق إحساسا وعطاء محمد نحال كل تقديري وسلامي - فوجئت بالقصيدة التي اختارها الشاعر الجميل يسين عرعار " اقرئي لي " عذبة كالسلسبيل ، قوية كنبع لا ينضب ، مشغولة بالقلب وأصابع الروح ، متجددة في البناء بخروجها عن العادي لتشكل سطرا شعريا حكائيا متدفقا .. أسأل بداية عن هذه القصيدة في هذا التداخل الجميل بين المشغول فيها ككل ، خاصة البناء الشكلي الجديد المتجدد ؟؟.. - قصائدك ترقّ حتى تكاد تشف ، لكنها لا تعطي كل ما عندها بل تبقي على مسافة سحرية أخاذة .. هل لي أن أسأل عن هذا ؟؟.. - رحلتك الشعرية طويلة هذا ما تقوله بنية قصيدتك ، فلا تأتي مثل هذه القوة بين ليلة وضحاها ، هناك مشوار طويل ، وتجربة عميقة ، ليتك تحدثنا عن تجربة محمد نحال الشعرية ؟؟.. - لا تترك التراث رغم تطوير القصيدة والمضيّ بها إلى الأمام .. كثير من الشعراء يقعون في أسر التراث ولا يستطيعون التخلص من سطوته أو ضاغطه .. أنت نجحت في الاستفادة من التراث والتوجه نحو الحداثة ، كيف وفقت بين هذا وذاك ؟؟.. - الشاعرية العالية تحتاج إلى لغة راقية وموسوعية في القاموس اللغوي .. هناك من يرى غير ذلك دون حاجة لذكر الأسماء ..ثراء لغتك واضح .. مقول الشاعر المبدع محمد نحال حول ذلك .. لي عودة طبعا أشكرك من قبل ومن بعد سلمت طلعت سقيرق [/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيّبة طيبة قلوب من تدخّلوا معي حتى الآن .... لك أخي الفاضل خيري حمدان أقول -- ان الاستعمار الفرنسي - ورغم بقائه الطويل في الجزائر - لم يتمكن من طمس معالم هويتنا العربية الاسلامية ... لغة ودينا ... فقد درس القرآن في المغاور والكهوف وفي المساجد القليلة آنذاك سرا ..وبذلك حافظنا على اللغة العربية والدين الاسلامي في بلادنا ..أما ما لاحظته من أن ثمة حاجزا لغويا فهو عند قلة من الجزائريين شأن كل من فرضت عليه الظروف الدراسة في الخارج أو الاحتكاك بالأجانب أو ممن جبلوا على تقليد من يعتقدون أنه الغالب وهم قلة والحمد لله....والجزائر تقف دوما لمحاربة هذا الزحف العالمي الآن نحو فرنسة العرب وأنجلزتهم لكسبهم وابتزازهم ونهبهم ... فللغةالعربية مكانتها من حيث رفع معاملها في التعليم الى الأعلئ وفرض استعمالها في الادارات والمراسلات الادارية ...والتشجيع على اقامة المهرجانات الأدبية والأيام الشعرية والأسابيع التقافية في مختلف ربوع الجزائر وعلى مدار السنة ..وما فتح الجزائرأبوابها عاصمة للثقافة العربية سوى خير دليل على ذلك.....أما في ما يتعلق بوظيفة الشعر فان الشعر سلاح بتار اذا أحسن استعماله حقق مبتغى صاحبه...ولعل سوء استعمالنا للشعر هو الذي يفقده معناه ...وذلك متى أفقدناه قيمته المتمثلة في حسن اختيار الكلمات والمعاني والحفاظ على موسيقاه الشعرية ....أما اذا ركبه كل من هبّ ودبّ ودون معرفة بقواعده وضوابطه وفنونه تحول الى مجرد كلام مستهلك يُلاك فلا يغنيك شيئا... وللأخ المحترم فواز الدهاس أقول مرحبا بك أخي الكريم وأجيبك بما يلي 1__(( و إني عبد حرفي و خيالي و جنوني )) فالعبودية لله وحده ...أما الحرف والخيال الشعري والجنون متى تحكمت فينا كأدوات ووسائل فاننا نصير لها بحكم المغلوب على أمره مستعبدين مستغلين لا نكاد نهجرها حتى نعود اليها... 2---أما سؤالك ( لماذا لا يتقبل بعض الشعراء قصيدة النثر كسابقيهم الذين رفضوا قصيدة التفعيلة ؟) فاقول لك بأن كثيرا ممّن جنوا على الشعر بالعبث به والعبث فيه هم الذين جعلوا الشعراء ينفرون من هذا الذي يسمى ظلما وعدوانا (شعرا منثورا ..حرا... تفعيلة..) أما الشعراء المقتدرون فقد جددوا في الشعر رؤى وصورا ومعاني ولغة دون الاساءة الى روح الشعر وموسيقاه... 3 __( هل تحس في قصيدة التفيعلة اجترارا للقوافي )في قصيدة التفعيلة موسيقى جميلة خاصة قد لا تحس بها في القصيدة العمودية أحيانا ... غير أنها تصبح كما أشرت أخي الكريم اجترارا للقوافي متى سيء انتهاجها وركوبها وذلك بسوء استعمال أقفالها وتكرار ألفاظ فيها تكرارا غير مدروس....فتفقد بذلك تلك الموسيقى العذبة الجميلة وتتحول الى ما قلت... ............. أما أنت شاعري الكريم يسين عرعار فتسمية الحداثة لم تصدر عنيّ .. وانما أردت بالقول أن بعض الذين أساؤوا الى الشعر العربي فعلوا ذلك تحت غطاء الحداثة التي أرى أنها هي التجديد في أي مجال وقد يكون لهذا التجديد من الإيجابيات بقدر ما له من السلبيات وذلك يتماشى مع مدى نية المجدد وطريقة توظيفه لآليات التجديد هذه...والثجديد مصطلح مرن متشعب الدروب لا يتسع هذا المجال للخوض فيه أما تصوري له فقد أجبتك عنه....ولو أوضحت لي مدى العلاقة بين ما كتبتُه وسؤالك عن الحداثة لاستطعت أن أفي بما تريد ولأجبتك عن بقية السؤال ...أما وقد أقحمتني في ما لايمكن ربطه بما كتبت فأستأذنك في تأجيل الاجابة الى حين... ************ مع الشكر الجزيل على ما تفضلتم به أيها الأكارم وأعتذر عما يكون قد بدر مني من تقصير غير مقصود.. تقبلوا فائق الاحترام وفي انتظار التحاق بقية الأدباء بهذه القافلة دمتم أحبة كراما ..... من الجزائر محمد نحال |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=justify]الأخ الغالي الأستاذ يسين عرعار السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عذرا للتأخر، بداية واختيار موفق باذن الله، أنتهز هذه الفرصة لمشاركتكم هذا الحوار المفتوح في الصالون الأدبي لنور الادب لنسبر مجالات من الإبداع العربي الهادف ليبقى الحوار و التواصل بين المبدع العربي و المثقف قائماً و يبقى حرف الضاد فينا راسخاً. أتمنى أن يستمر العطاء الجميل.. ومن حسن الحظ أن البداية كانت مع شاعرنا صاحب البوح الدافئ الجميل الشاعر محمد نحال، فشكرا لك شاعرنا المتألق على حسن الإختيار. بصراحة اتذوق الشعر ولا اكتبه، تشدني الكلمات السهله في القصائد، ومداخلتي هنا تدور حول الشعر المترجم، هناك مقولة للشاعر الامريكي "روبرت فروست" يعبر فيها عن رأيه عندما قال: "ذلك الذي يضيع في الترجمة" اي ان الذي يضيع في ترجمة الشعر هو الشعر نفسه، فالشعر يعبر عادة عن معنى مغرق في الذاتية، معنى له جوانب ايحائية وايقاعية يستحيل نقلها من لغة لأخرى، وفي بعض أنماط الشعر الحديث يعمد بعض الشعراء الى محاولة هز أو اقلاق العلاقة التلازمية بين الألفاظ ودلالتها، او ما يسميه البنيويون "الدال" و"المدلول"، ولذلك فالمعنى الحاضر في الشعر يستدعي بالضرورة المعنى الغائب في اللغة، والترجمة لا يمكنها بأي حال من الأحوال الجمع بين المعنيين، وفي احيان اخرى فإن السر في جمال الشعر لا يكمن في المعنى أو الصورة الشعرية وانما باسلوب قولبتها والتعبير عنها التي غالبا ما تكون طريفة أو غير مألوفة وهذا ما لا يمكن الاستعاضة عنه باسلوب مشابه في اللغة المتلقية.. مارأي أستاذنا في ذلك؟ وهل صحيح أن الشعر المترجم يفقد عذريته بسبب الترجمة؟.[/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
- محمد نحال شكراً و أمدك الله بتأييده .
|
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الشاعر محمد نحال لك مني أجمل تحية . سأوضح لك ما ورد في نص السؤال.. في نص إجابتك وردت العبارة الآتية : - ( وسمّيناها - الحداثة - أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة..). أجيبك صديقي الشاعر قائلا : - هذه تسميتك أنت. يعني أن الحداثة ليست هي الشعر الحر أوالمنثور أولغة الصحافة.. فتصورك خاطئ لمفهوم الحداثة وإجابتك بعيدة عن سؤالي الذي يصب في الأدب و هو موضوع المناقشة ... فلم نخرج بعد إلى فضاء الحداثة ومجالاتها . لذلك طرحت السؤالين : - 1- ماهو تصورك للحداثة ؟ 2- أين حققها العرب القدامى ؟ ************************ موفق بإذن الله ... لك مني كل التقدير . :nic43: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
مرحبا بالضيفين الكريمين الشاعر الأديب /طلعت سقيرق الأستاذ / مازن شما شـكــ وبارك الله فيكما ـــرا لكما . على مشاركتكما المتميزة وتوسيع موضوع الحوار ننتظر منكما المزيد من المشاركات . ************* تحياتي الخالصة :nic92: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px double indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي مجدداً لشاعرنا الشديد الشفافية العذب الحروف الأستاذ محمد نحال الحقيقة أنا مستمتعة جداً بهذا الحوار العذب وبإخلاصك الشديد للغتنا العربية الكريمة واعتزازك بها، وأنت ابن جزائر الثوار والأبطال وصخور جبال صلبة لا تخضع لمحتل ولا تلين.. أردت أن أعرف شيئاً عن الشعر الوطني الذي تأثرت به وحُفر في وجدانك لشاعر من شعراء الجزائر وإن كتبت القصيدة الوطنية؟؟ المرأة المقاومة، أسماء كثيرة حفرت في الوجدان، من جميلة بوحريد ابنة الجزائر إلى دلال المغربي ابنة فلسطين وغيرهن... كيف ترى المرأة المقاومة كشاعر إنسان؟ ميلاد قصيدة.. ميلاد شاعر، في العودة إلى البدايات أي قصيدة من قصائدك تعتبرها وثيقة ميلاد الشاعر الأستاذ محمد نحال؟ وأخيراً أتمنى أن تختار لنا أحب القصائد إلى نفسك من شعرك دامت لك هذه الشفافية العالية والحس الرقيق ولي عودة بإذن الله [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[rainbow]الأستاذة الفاضلة هدى نور الدين الخطيب صباح الخير شـكــ على المشاركات المتميزة ـــرا لك ... ولك منا أجمل تحية .[/rainbow] :nic103: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذي الكريم محمد نحال لك مني ابهى واعطر تحية واعتذر عن تأخري في الترحيب بك استاذي الفاضل فطالما كانت اشراقاتك الادبية تنير المنتدى وتزينه كما انها ستنير هذا الركن بتواجدك وحضورك العطر البهي وطالما تساءلت استاذي عن تكوينك الشعري وعن نبع الهامك الفياض ولك مني أعمق تقدير |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
سعيد جدا أنا بهذه الإطلالة الجميلة لكوكبة من قناديل الأدب في هذا المنتدى المعطر بهم …فتحياتي لكم جميعا ولمن سبقوكم إلى هذا الحوار المفتوح الذي تشرفنا فيه بمعرفة وجوه نيِّرة لامعة وطرقنا من خلاله أبواب كرامٍ فاستقبلونا بورود الحب والاخاء … مرحبا بكم أستاذ طلعت قي صحن داركم الذي نتفيأ فيه اليوم ظلال صفائكم ونقاء سريرتكم… فما أروعك أستاذنا الكريم وأنت تبحث في طيات الكلمات عن مسافات سحرية من البوح جعلتُها – ككل شاعر- حدا فاصلا بيي وبين المتلقي…لأني أرى أن قصيدة لا تملك هذه الخاصية من مسافة البوح بين أغوار الكلمات قصيدة مكتوب عليها أن تموت في مهدها … أما عن تجربتي التي أراها متواضعة فمردُّها الى سنوات الحرمان والتلهف على الاستزادة من المعرفة والاطلاع لإيماننا وقتذاك بأن الدراسة هي أم كل نجاح …فقد كانت المطالعة في سن مبكرة الى جانب إصرار والدي الكريم على حفظ ما تيسر من القرآن الكريم والتنشئة عليه…وكذا التعلق بأغاني أم كلثوم الفصيحة وأمثالها كهيام يونس و عبدالحليم حافظ و فيروز…كل هذه الروافد ساهمت مجتمعة في إثراء زادي اللغوي كما تفضلتم بالإشارة إليه ولعل توفيقا من الله تعالى هو ما هيّأ لي هذه الأسباب لأنني لا يمكن أن أتصور الآن كم كنت أعاني - وأنا في الابتدائي - من مصاعب لأجل الحصول على كتاب للمطالعة ثم الوقت المختلس من الليل لمطالعته… ولقد حرصت أستاذي الكريم بعد ذلك- حين دخلت المتوسطة ثم الثانوية - على القراءة لكبار الشعراء والأدباء ومبتدئيهم ومن كل المشارب فأخذت عنهم وحافظت على هذا الإرث المقدس الجميل …غير أنّ ذلك لا يعني التقوقع عليه والارتباط به كل الارتباط فعملت على الجمع بين القديم كإرث ينبغي أن نحافظ عليه والجديد المتجدد الذي ينبغي أن نساير به الحاضر للتأقلم معه ومعايشته حتى لا نكون في هذا الميدان غرباء في أوطاننا … وقد أشرتم أستاذنا الفاضل الى مدى ما ينبغي أن يكون عليه الشاعر من مقدرة على التحكم في اللغة وآلياتها حتى يتمكن من بلوغ مبتغاه وذلك ما أراه فعلا ..إذ كيف لمن يقف عاجزا أمام صياغة جملة متماسكة مترابطة أن يفرغ ما في ذهنه من فكر يتلقاه المتلقي بيسر وعن اقتناع ….ولئن رأى البعض عكس ذلك ورفعوا الفكرة فوق مستوى الوعاء الذي يحملها فهم كمن يرسم لك لوحة جميلة ولكن بألوان متنافرة غير متناسقة… وللأخ الكريم مازن شما أقول........ تحية طيبة أخي الفاضل وأشكرك على هذه المبادرة الكريمة منك …ومرحبا بك في هذا الفضاء الدافئ بكم ..أما عن الترجمة وروح النص فإني أرى أنّ ولادة النص النثري على يسرها تظل تحمل روح الأديب وميوله ورواسبه التي لا يمكن أن تطفو على سطح النص إلا على يديه فاذا حدث أن تٌرجم هذا النص فإن روح المترجم وأنفاسه ورواسبه تظل تتجاذبه نحوها فيغرق في البوح بها داخل ذلك النص وإن لم يكن يريد ذلك …نقول هذا عن النص النثري فكيف بنا حين نتحدث عن ترجمة نص شعري …. إن الترجمة فعلا تفقد القصيدة رونقها وجمالياتها وموسيقاها(روحها) …غير أنني مع ذلك لا أنفي قدرة المترجم على الحفاظ في ما يترجم على الفكرة أو وجهة النظر ..لا شك في ذلك إلا أن النص المترجم يفقد روح صاحبه..لا سيما إذا نقل من العربية الى غيرها لأن لغتنا غنية بعباراتها ومدلولاتها وهو ما لاتتمتع به غيرها من اللغات …… وأعرج على تدخل الأخ المحترم فيصل شاكرا إياه على هذه الكلمات الموحية الجميلة …ولقد أشرت إلى ما أردت التعرف عليه في ما سبق من هذا الردّ…وأخصك بهذه الهمسة بأن أيّ جميل في هذا الوجود يلهمني شعرا يقضُّ عليّ مضجعي فأسكبه على الأوراق تبرا منثورا … وإليك أخلُصُ أديبتنا الفاضلة هدى نور الدين الخطيب فلقد أدركت مدى ما تُكنِّينه للجزائر من حبٍّ صادق …وللغة العربية من انجذاب أخّاذ…ولهذا المنتدى من ولع وتفان …وأسأل الله أن لا يخيب ظنك في الشاعر المرهف المبدع يسين عرعار الذي آل على نفسه ألا يهدأله جفن حتى يرقى بنفسه إلى المرتبة التي ينتظرها منه الجميع… وأزفُّ اليك أسمى معاني الاحترام والابتهاج بإطلالتك المشرفة التي طالت فزادتنا شوقا محببا الى النفس.. وأرجو أن أُوفّق في عرض ما أردتِ التعرف عليه من خلال تدخلك الجميل ..ولعل إجاباتي على أسئلة الأستاذ سقيرق قد كشفت عن بعض ذلك ولك ما تبقى… - من شعراء الجزائر الذين رددت شعرهم بل وعلى رأسهم – شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا – وهويقول أيام اندلاع حرب التحرير الكبرى وتكلّم الرّشّاش جلّ جلاله فــــاهتزّت الدّنيا وضجّ الّنّـّـيّـر وتــــنزّلت آيـــــاته لهابة لـــوّاحة أصغى لها المستهــتر والنار للألم المبرّح بلسم يُكوى بها العظم الكسير فيُجبر - وقد كتبت في الشعر الثوري محاولات عديدة منها هذه الأبيات من قصيدة – لحن النصر - مــن جبال صاح صــوت هـــــزّ أركــان المباني صـــوت شعب فيه موت قــصف رعد بالمعاني صــــوت أحـــرار أسود مالهم بالموت خــوف جـــــاء صاف من جنود مسّهم في الحق حيف قـــام مــنه القــــوم جدا مــزّقوا شــــمل البغاة وارتأوا في الحرب حدّا ثـــانيا عــــزم الطــغاة أما القصيدة التي تعتبر شهادة ميلادي فهي قصيدة – في معبد الشعر – وهي منشورة في هذا المنتدى وقد كتبتها وأنا أحظر لشهادة البكالوريا عام 1976 وقد عنونتها ( أنا والشعر ) ولكن أستاذي آنذاك اختار لي هذا العنوان وهو سوري وكان لي بمثابة الصديق والوالد والأخ ..ذكره الله بخير... - أمّا أحب القصائد وأقربها الى نفسي فكل قصائدي بناتي ولا يمكن لأب أن يفضل إحدى بناته على الأخريات إلا أن يكون ذلك لخاصية فيها تميِّزها عن غيرها وهي محببة لديه …وإن كان ولابد من الإجابة فإليك هذه وهي لم تر النور الا اليوم على يديك... أحــــبّـــــــــك ************فـي ريـاض الحـبّ إنّـي هــــــام قلبي نام عنـه العـقـل فازداد هيـامـــا أنـت منّي بعـض روحــي فاستج حبّـنـا يخـتـال همـسـا وكــلامــا طــــوقيـنـي واحتويـنـي يـا مـلاكــي أنسني في الحبّ لطفي وعصامـا مـزّقـي كـلّ القوانـيـن فـإنّــــي لمـت نفـسـي فـإذا الحـبّ تنـامــى ************* هـذه آهــات قلـبــي فاقبليها مـن حبـيـب ذاب شـوقـا وهيـامــا تعـبت فـيـك القـوافـي فاعـذرينــي حـبّـك اليـوم تجلّـى واستـقـامـــا حـبّـك اليـوم دعائـي فـي سجــودي مـكّـن اللّـهـم للحـبّ السلاما بـارك الـلّـهـم حبّـا ليـس ينــسى دام لا يـرجـو انفصـامـا أو فطـامـا تبسـة 1998 أرجو بهذا أن أكون قد وفقت في ما أجبت به وألا أكون قد أثقلت عليكم وإن كنت قد قصرت في ما قدمته فأرجو توجيهي الى ما يرضيكم ..ودمتم أوفياء من الجزائر محمد نحال :nic61: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شـكــ وشكرا و شكرا ... ـــرا لك ... و لك منا أجمل تحية على هذه الأبيات الجميلة . قلبك يا محمد ينبض شعرا على نغمات الرمل من البحور فامطر القلوب بروائع البوح والحب . وهديتي إليك مرتجلة... يارفاقي ... سجلوا .. هذا الكلاما منتدانا بالقوافي ... قد تسامى ضمدوا جرح الليالي دون لوم واسألوا البوح الذي في القلب صاما كان حبا .. صار شعرا .. من يغني رشة الحبر - صديقي - المستهامه ؟ ليس عيبا أن نعيش العمر شعرا كي نخاف البوح جهرا أو نلاما وانتظر منا الأسئلة والمداخلات ولك التحية والتقدير :nic93: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
نعود من جديد إلى الحوار الأدبي يا صديقي الشاعر محمد نحال نعود من الحب.... إلى الحداثة في نص إجابتك وردت العبارة الآتية : - ( وسمّيناها - الحداثة - أو الشعر الحر والمنثور أو لغة الصحافة..). أجيبك صديقي الشاعر قائلا : - هذه تسميتك أنت. يعني أن الحداثة ليست هي الشعر الحر أوالمنثور أولغة الصحافة.. فتصورك خاطئ لمفهوم الحداثة وإجابتك بعيدة عن سؤالي الذي يصب في الأدب و هو موضوع المناقشة ... فلم نخرج بعد إلى فضاء الحداثة ومجالاتها . لذلك طرحت السؤالين : - 1- ماهو تصورك للحداثة ؟ 2- أين حققها العرب القدامى؟ للتوضيح والإثراء... 1- الحداثة مشكلة عربية تجري من القرون الماضية وإشكاليتها موجودة في التراث العربي منذ القرن الثاني الهجري ومفرداتها متكررة ..( الشعر المحدث - المحدثون ... أبو تمام وغيره من الشعراء )...والحداثة لاتعني تغيير شكل الشعر من الشعر العمودي إلى الشعر الحر أو إلى القصيدة النثرية ... بل الحداثة تغيير مفهوم الشعر في أذهاننا ومعناه في الحياة لأننا نقف موقف التنظير في الحداثة ونحسب أنفسنا قمنا بالحداثة ولم نحدث شيئا من وراء تغيير الشكل الظاهري للشعر ولم نغير المفاهيم الحقيقية في أذهاننا للشعر و للحداثة ... الحداثة نتيجة النظر في التاريخ الأدبي ومحاولة استنباط القيم في الحياة الإنسانية خاصة فلكل شاعر رؤية وفلسفة والتنظير للشعر ليس حداثة ..فهي السؤال والسر العالق بالقصيدة.. وما تستطيع القصيدة أن تحدثه من تغيير . فنحن لا نستطيع أن نصنع جمالا بلغة شعرية لا نعلم عنها شيئا لذلك كي نصنع الجمال الجديد لا بد أن نعرف التراث الشعري االعربي وتاريخه. 2- القدامى من العرب حققوا الحداثة على مستويين : - القيم - اللغة * القيم / - الانتقال من البداوة إلى المدنية ... و البحث عن التحضر الإنساني والمجتمع الراقي. * اللغة / - استعمال اللغة السهلة ونلحظ ذلك في أشعارهم .(كأشعار أبي تمام ....) [align=center]*************[/align] القصيدة العربية صورت نمط عيش الإنسان وقيم حياته بلغة قوية لا نألفها نحن بسهولة والحداثة كانت على مستوى اللغة والقيم ولم تكن على مستوى شكل الشعر من العمودي إلى الحر أو النثرثم انتقلت الحداثة في الشعر الأندلسي إلى ظهور الموشحات وهذا تغيير على مستوى الشكل لتنتقل من جديد إلى الشعر الحر الذي جاء وليد أسباب معينة .. تختص أكثرها بالشعراء ذاتهم و بالإنفتاح العربي على الثقافات الأجنبية وأشكالها . أما الحداثة التي أحدثها الغرب فاقت مفاهيمنا فهي شملت القيم الإنسانية والبحث عن المدنية المتطورة في جميع المجالات ورغم سلبيات المدنية الحديثة ( أسلحة الدمار... ). وإيجابياتها ( التكنولوجيا والتطور العلمي ....) هم يبحثون عن ما وراء الحداثة ...ترى ماذا نتصور العالم في مخطط ما وراء الحداثة ؟ ( أي المجتمع الإنساني الذي يخطط له الغربيون بكل آليته وعصرنته أكثر مما يتصوره العقل البشري ) . إن رسالة الشاعر أو الأديب أو المثقف لا تقتصر على تغيير الشكل الخارجي فالشكل الظاهري لا يعني الجسد الذي نختفي وراءه حديثا باسم الحداثة . ... ومع ذلك تظهر الرسالة العربية عند بعض الشعراء الذين أسسوا للحداثة وظهرت الحداثة في قيمهم و تأثيرهم على المجتمع الإنساني رغم خروجهم عن القاعدة القانونية للشعر العمودي وتعلقهم بالشعر الحر محققين شيئا من الحداثة على مستويين هما :- * الشكل / - الإنتقال من الشعر العمودي إلى الشعر الحر أو إلى قصيدة النثر . * القيم / - النتقال من العبودية إلى التحرر ( وهي قيم ليست جديدة على الإنسان العربي الذي حرره الإسلام منذ قرون ) لكنها موجودة في عصرنا وبأشكال وألوان مختلفة . ومن أمثلة هؤلاء الشعراء محمود درويش - رحمه الله - الذي تحرر في شكل القصيد وأبدع لغة وفكرا... وحمل لواء القيم المغتصبة فرفض العبودية في شعره وحياته حاملا كلمة شعب كامل في كلماته الرصاصية لتصير القضية أكبر بكثير مما يتصوره العقل البشري ويصير الرجل الشاعر لسان أمته في القضية المطروحة على باب المحكمة الدولية والتغيير تحقق بفضل المقاومة والانتفاضة الفلسطينية ...حتى أن أشعاره ترجمت إلى لغات عالمية أقر من خلالها الأعداء أن الرجل هو قلب الأمة وأن كلماته هي السلاح الذي يستمد منه الفلسطينيون قوتهم للتخلص من العبودية والالتحاق بالمجتع الإنساني المتحضر الحر .... وتبقى الأمثلة كثيرة أيضا منها قضية التمييز العنصري التي خلقت شعراء و أدباء كتبوا في أجناس أدبية متباينة لكنهم أحدثوا التغيير ... والقضايا الإنسانية العالمية لا تعد ولا تحصى . :nic93: :nic110: تحياتي و تقديري |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي المتجددة والمتواصلة أشكر كل المشاركين الذين أثاروا المناقشة والحوار بالصالون الأدبي وارتقوا بمستوى الحوار إلى فضاء واسع غزير بالقضايا الهامة . تعليق.. ******* ورد في كلام الأستاذ خيري حمدان نقطة مهمة تتعلق بأثر الاستعمار في محو الشخصية الوطنية وتأثيره على اللغة وهذا مقتطف من كلامه قائلا : - ( فمن خلال معرفتي للعديد من الأصدقاء الجزائريين أجد لديهم حاجزلغوي واضح تركه الاحتلال الفرنسي في البلاد وهذا مفهوم وواضح. سؤالي ماهي الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية ليصبح للغة العربية موقعا هاما ومركزيا في البلاد؟ ) . وقد تعرض ضيفنا الشاعر - محمد نحال - إلى الإجابة قائلا : - ( لك أخي الفاضل خيري حمدان أقول -- ان الاستعمار الفرنسي - ورغم بقائه الطويل في الجزائر - لم يتمكن من طمس معالم هويتنا العربية الاسلامية ... لغة ودينا ... فقد درس القرآن في المغاور والكهوف وفي المساجد القليلة آنذاك سرا ..وبذلك حافظنا على اللغة العربية والدين الاسلامي في بلادنا ..أما ما لاحظته من أن ثمة حاجزا لغويا فهو عند قلة من الجزائريين شأن كل من فرضت عليه الظروف الدراسة في الخارج أو الاحتكاك بالأجانب أو ممن جبلوا على تقليد من يعتقدون أنه الغالب وهم قلة والحمد لله....والجزائر تقف دوما لمحاربة هذا الزحف العالمي الآن نحو فرنسة العرب وأنجلزتهم لكسبهم وابتزازهم ونهبهم ... فللغةالعربية مكانتها من حيث رفع معاملها في التعليم الى الأعلئ وفرض استعمالها في الادارات والمراسلات الادارية ...والتشجيع على اقامة المهرجانات الأدبية والأيام الشعرية والأسابيع التقافية في مختلف ربوع الجزائر وعلى مدار السنة ..وما فتح الجزائرأبوابها عاصمة للثقافة العربية سوى خير دليل على ذلك...) أشكر الأستاذ خيري حمدان على سؤاله و الشاعر محمد نحال على إجابته و لي إثراء في الإجابة.. إن الاستعمار الفرنسي ترك حاجزا لغويا واضحا في الجزائرنتيجة سياسته الاستعمارية حين أقر كلوزال الحاكم الفرنسي العسكري قرارا يوم 7 ديسمبر 1830 مما أثر سلبا على نشاط التعليم الذي كان يقوم على علماء الدين فتشتت شملهم وهاجر أغلبيتهم ممن بقوا على قيد الحياة إلى المشرق العربي وإلى تونس كما حول المستعمر الفرنسي المساجد إلى كنائس مثل جامع كتشاوة بالعاصمة كما عملت فرنسا على القضاء على التعليم في الجزائر معتمدة التجهيل والتفقير بهدف الفرنسة والتنصير فقامت ببناء أول مدرسة بمدينة الجزائر لتعليم الفرنسية سنة 1836 ثم تلتها بعد ذلك مدارس تخضع للسلطة الفرنسية. ومع ذلك بقيت الكتاتيب القرآنية والزوايا تمارس نشاطها بمثابة الدرع الواقي من صدمات الاستعمار الفرنسي ..... ويرجع الفضل في المحافظة على الشخصية الوطنية إلى جمعية العلماء المسلمين بزعامة عبد الحميد بن باديس الذي عمل على محربة السياسة الفرنسية التي قضت على منابع الثقافة الإسلامية وأغلقت ألف مدرسة ابتدائية وثانوية كانت تضم 150 ألف طالب ووضعت قيودا لفتح المدارس ورسخت تعليم اللغة الفرنسية و حفظ التاريخ الفرنسي ... *********** الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الجزائرية ليصبح للغة العربية موقعا هاما ومركزيا في البلاد ****************************** لقد تركت السياسة الفرنسية دمارا في الشخصية الوطنية الجزائرية .. فبعد الاستقلال قامت الجزائربإعادة بناء الشخصية والحفاظ على مقوماتها خاصة الدين و اللغة العربية ببناء المساجد وأعادت هيكلة الدراسة وفق النظام الجزائري للتغيير من الدمار الذي خلفه الاستعمار في دييننا ولغتنا فقامت بجزأرة التعليم ( جزائري )وبناء المدارس ورفض الثقافات التي لا تمت بصلة للمجتمع الجزائري وذلك بإزالة العناصر الدخيلة والاعتماد على أبناء الوطن في التعليم والعمل على التعريب التدريجي للتعليم وإلزامية مجانيته ....كما اهتمت ببناء المراكز الثقافية وعملت على تكوين إطارات في كل الميادين للقضاء على الجهل و تجسيد التعليم وإعادة اللغة العربية إلى مكانتها وهي اللغة الرسمية للشعب الجزائري . ومع هذا كله تبقى جهود الحكومة الجزائرية متواصلة ليصبح للغة العربية موقع هام ومركزي في البلاد حيث عملت على بناء الجامعات والمدارس العليا وإنشاء المكتبات ودور النشر والطباعة وقاعات المطالعة وإقامة خلايا البحث ومجامع اللغة العربية كما أصدرت الجرائد والمجلات باللغة العربية واهتمت بمراكز الترجمة.... وأعادت النظر في المناهج التعليمية لتحسين مستوى اللغة العربية وإزالة الحاجز اللغوي الذي تركه الاستعمار الفرنسي... ولم تفوت الجزائر الفرصة في العمل على المشاركات في المهرجانات العربية لترسيخ اللغة الوطنية ...وتكوين الإطارات في مراكز اللغة للدول العربية وتبادل الثقافات العربية .... ************* لم تهمل الجزائر حظها في التفتح على الثقافات العالمية محافظة على عروبتها ومسايرة لركب الحضارة والمدنية والاهتمام باللغات الأخرى للولوج بها في عالم التكنولوجيا و الاتصال. :nic92: تحياتي لكم |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي صديقي الشاعر
محمد نحال وأعود من جديد إلى الحوار الشيق ... القصيدة العربية تعاني من مشكلة القراءة و فهم المقروء . - ما وجهة نظركم في هذه المشكلة ؟ :nic64: موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي للشاعرين الأستاذ محمد نحال والأستاذ يسين عرعار على شرفة الشعر بين رياحين زهور الأدب أتابع باستمتاع هذا الحوار الشيّق والمتناغم، وعليه اؤجل أسئلتي حتى ينتهي شاعرنا الأستاذ محمد نحال من الإجابة على الأسئلة دمتما ودام لكما الصفاء [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اختيار موووووووووووووفق
اتمنى التوفيق للجميييييييييييييييع |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شاعرنا الكبير : محمد نحال
لي عظيم الشرف أن أتسلل إلى دوحتكم الوارفة , أستطيب فيها أعدب الشعر و أزكى الكلام . بالنسبة للجهود المبدولة من طرف الدولة الجزائرية في مجال التعريب , أشكر الأخ يسين عرعار على مداخلته القيمة , وأضيف أن المغرب أيضا يسير على نفس الخطة . وعودة إلى شاعرنا الكبير لأسأله : ترى هل مازال في زمن العولمة مكان للشعر ؟ هل يعيش الشاعر ــ أي شاعر ــ زمنه بالطول و العرض , أم يعيش الوقت بدل الضائع ؟ ربما ما يزال منا من يستطيع أن يكتب , ولكن , هل مازلنا قادرين على أن نقول للناس : تعالوا لتقرأوا ما نكتب ؟؟؟ مع خالص المودة و التقدير |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
بداية أعتذر عن هذا التأخير في الرّدّ والنا جم عن خلل في الاتصال ... كما أعود الى المنتدى وكلي خجل ممّا بدر مني من سهو في الإجابة على سؤال للأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب فتقبلي مني كل كلمات الاعتذار وأرجو أن أوفق في التغطية على خجلي منك ومن زميلي المحاور عرعار يسين بما يمكن أن يروقكما والقراء الأكارم من أجوبة...وأعود إليك أيتها الفاضلة مع سؤالك القيم (المرأة المقاومة، أسماء كثيرة حفرت في الوجدان، من جميلة بوحريد ابنة الجزائر إلى دلال المغربي ابنة فلسطين وغيرهن... (كيف ترى المرأة المقاومة كشاعر إنسان؟) ......... نعم لقد كان للمرأة الجزائرية دور كبير أيام حرب التحرير الكبرى ...مستلهمة هذا الواجب من المرأة المسلمة منذ فجر الإسلام ...فقد أدركت عن وعي وبصيرة مدى تأثيرها وفي ميدان المقاومة مجاهدة بالسلاح ..وممرضة بين صفوف إخوانها المجاهدين تضمد جراحهم وتشد إزرهم ..وها هو شاعرنا محمد العيد آل خليفة يتغنى بها بكل اعتزاز وفخر قائلا قد سبقن الرجال في البأس صبرا وتـــحملن فتنـــة الأضـــــداد وأثــرن الأبطـــال للــــثأر منهم فاستباحوا زروعهم بالحصاد .................... أنــــا بنت الجزائر اليوم أقضي حـــقّ أمّـــي بخدمتي واجتهادي .......... وهاهو شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا يقول فيها أنا أرمـــي القنابل والمسدس جنبي أنا أهوى المناضل أصطــــفيه بحبِّي أنا أفـــدي المقاتل بعيــــوني وقلبي وأنـــادي البواسل حطِِّّموا غلّ شعبي أنا بنت الجزائر أنا بنت العرب .......... أما عن رأيي كشاعر إنسان في المرأة المقاومة فهي كرأي من قال في الرجال الرجال الرجال (رهبان بالليل فرسان بالنهار ) إذ لايجب أن يقتصر دور المرأة على البيت ..ألم يردّد الرجال معترفين -وراء كل عظيم امرأة- فكيف تستقيم الحياة إذا اعتبرت المرأة من سقط المتاع كما رآها الجهلة الآوائل ...ولعل من أهم عوامل النجاح في تاريخ الأمم والشعوب تواجد المرأة وهي تطفو على الأحداث...ولنا فيشجرة الدر وبلقيس والمرأة الحديدية ومعلمة المسلمين الأولى -عائشة -خير دليل على ذلك...لا حياة للإنسانية دون مشاركة المرأة في مختلف مجالات الحياة...المرأة المقاومة هي بلا ريب صانعة الانتصارات الكبرى أما تلك الموبوءة المتجملة -نؤوم الضحى - فهي أحد عوامل الخذلان بل أهمها... ....وإليك أخي المحترم حسين أتوجه بجزيل الشكر على هذه المساهمة القيمة ترى هل مازال في زمن العولمة مكان للشعر ؟ هل يعيش الشاعر ــ أي شاعر ــ زمنه بالطول و العرض , أم يعيش الوقت بدل الضائع ؟ ربما ما يزال منا من يستطيع أن يكتب , ولكن , هل مازلنا قادرين على أن نقول للناس : تعالوا لتقرأوا ما نكتب ؟؟؟ ...وأقول لك...فعلا إننا نعيش زمنا صعبا في هذا الجانب حيث العصر الذي غلبت فيه المادية على الروحانيات ..وتوجه فيه الإنسان الى الاهتمام بملء البطون والجري وراء المكاسب المادية..وأنت محقٌّ في ما لمّحت اليه سيدي الكريم من أنْ لامكانة للشاعر في عصر العولمة غير أنني أقلُّ تشاؤمية ممّن يرون هذا الرأي ...لقد قيل ذلك في عصور سابقة وهجر الانسان الأدب بل وهجر الأدباء الأدب وتغنّوا بالجزارة والبقالة وغيرهما ....ثم دبت الحياة من جديد فكانت المنتديات الأدبية والمباريات الشعرية وعادت للكتاب مكانته...وإنني أرى اليوم حركة أدبية تعود الى الواجهة وما أمثال شعراء هذا المنتدى والقائمين عليه سوى دليل يبشر بالخير...أما إذا نظرنا إلى قيمة الشاعر ومكانته بمنظار مادي فاعلم أخي وأنت تعرف ذلك -لم يعرف الأديب في أي مجتمع وعبر التاريخ مكانة مادية كالتي نحلم أن نراه عليها -رغم الاستنجاد به في المواقف الصعبة الحرجة الحساسة ورغم تأثيره اللامحدود في المجتمع ...ولن نقول للناس تعالوا اقرأوا ما نكتب ...فيكفينا الآن أن نقرأ لأنفسنا وسيلتفُّ حولنا من يروننا ملتفين حول ما نكتب ..والخوف كل الخوف في المستقبل - الذي لا نتمناه - أن يهجر أصحاب الأقلام أقلامهم وأصحاب المنابر منابرهم تحت ذريعة البحث عن المكانة المادية والمقابل المادي لما نعتبره واجبا علينا أداؤه كرسالة نحو الأدب ... ...وأعتذر للأستاذ المحترم عرعار يسين وأنا أجيبه على سؤاله الوجيه بعجالة فقد أرهقتني الكتابة وأشياء أخرى ...غير أنني لن أمرّ هنا دون شكره الشكر الجزيل على ما تفضل به من توجيهات وتوضيحات أثرى بها الحوار أيما إثراء حول الحداثة ودور الجزائر في إعلاء كانة اللغة العربية واستعادة مكانتها اللا ئقة بها ...فلك مني جزيل الشكر ووفقك الله في ما هو آت..وأعود الى سؤالك الوجيه حول القراءة وفهم المقروء... القصيدة العربية تعاني من مشكلة القراءة و فهم المقروء . - ما وجهة نظركم في هذه المشكلة ؟ ...... كنت أؤمن دائما ولا أزال ...بأن شعر الأحاجي لن يطول عمره ( ولو اتسع المجال لذكرت أمثلة حية على مثل هذه الأشعار )... ولعل كثيرين من الشعراء يوافقونني الرأي ...فطالما أن هناك شعرا يحتاج قارئه الى مفاتيح -نفسية ولاشعورية وميتافيزيقية...-لأجل فهمه فإنه لن يكون هناك إقبال على القراءة....وأصارحكم القول بأنني أعجب أحيانا بالكثير من القصائد هذه ..يحلو لي سماعها لا سيما وهي تلقى بطريقة جذابة غير أنني حين لا أخرج منها برؤية واضحة أتركها لأصحابها يتغنون بها....أما ما يعتقد خطأ بأن هناك عزوفا عن القراءة فأنا أقول بأن ذلك لا يعكس حقيقة التنافس على إنشاء المطابع ودور النشر والتوزيع ..ولعل ديوان -مهر ليلى - لزميلنا عرعار يسين أبرز دليل على ذلك فقد نفدت الطبعة الأولى منه في وقت قياسي ... ومعذرة مرة أخرى أخي الفاضل إن لم أوفك حقك من الإجابة .. ثم أعود في نهاية هذا الردّ إلى الأديبة المحترمة معتذرا أمامها إن أنا قصرت في حق الردّ على سؤالها حول المرأة المقاومة وهي نفسها امرأة مقاومة تستحق منا كل الاحترام والتقدير... وتقبلوا تحياتي وفائق احترامي ولا تبخلوا عليّ بجميل نصحكم وتوجيهكم .. من الجزائر البيضاء محمد نحال ّ |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شـكــ الأستاذ الشاعر ـــرا لك
محمد نحال لك مني أجمل تحية . كلنا متشوقون إلى إجابتك ومواصلة الحوار الشيق معك .... ومشكور يا محمد على تقديم سبب التأخر الذي وضحته في بداية هذه المشاركات الطيبة التي أوردتها قائلا : - [read]بداية أعتذر عن هذا التأخير في الرّدّ والنا جم عن خلل في الاتصال ... كما أعود الى المنتدى وكلي خجل ممّا بدر مني من سهو في الإجابة على سؤال للأستاذة الأديبة هدى نور الدين الخطيب فتقبلي مني كل كلمات الاعتذار وأرجو أن أوفق في التغطية على خجلي منك ومن زميلي المحاور عرعار يسين بما يمكن أن يروقكما والقراء الأكارم من أجوبة..[/read] *************************************** نحن بدورنا نعذرك يا شاعرنا الفاضل - محمد نحال - وستبقى معنا في الصالون الأدبي للحوار المفتوح بإذن الله لمدة أسبوع لأن التأخير الناجم عن الخلل في الاتصال خارج عن نطاقك... *************************************** كما نرحب ترحيبا جميلا بالضيوف الذين التحقوا بالصالون الأدبي للحوار المفتوح ... الأستاذة / هدى نور الدين الخطيب المبدع / فيصل بن الشريف الأحمداني المبدعة / هبة أكرم البغدادي الأستاذ / حسن الحاجبي ونشكرهم على مشاركتهم الطيبة ************************* أستاذنا الفاضل الشاعر [gdwl]محمد نحال [/gdwl] نواصل معك الحوار لتحدثنا عن ديوانك الشعري الأول - همس القوافي - ...عن قصائده ...عن مضامينه ...عن طباعته... ونود أن نعرف منك أيضا عن ديوانك الشعري الثاني - هوس القوافي - الذي أشرت إليه في بداية الحوار. ما العلاقة بين الديوانين الشعريين - همس القوافي - و - هوس القوافي - وهذه المعادلة الشعرية الأنيقة ؟ ***************** تقبل منا فائق الاحترام والتقدير :nic92: موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته الأستاذ و الشاعر الكريم يسين عرعار، أهنئك أستاذي على حسن اختيارك للشاعر الجزائري الكبير محمد نحال و الحوار الممتع الذي يدور بينكما في هذا الصالون الأدبي الزاخر بمعلومات مفيدة جدا، كما أنني استمتعت بتدخلات الاخوة الأعضاء وأسئلتهم المختلفة. لك مني أجمل تحية و لضيفك الكريم الشاعر محمد نحال [/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا أخي الكريم الشاعر يسين عرعار على تدخلك الأخير القيم وشكرا للأخت الكريمة الشاعرة ناجية عامر على كلماتها الشاعرية المشجّعة الرائعة ... وإلى الأستاذ الفاضل يسين أقول . ... همس القوافي هو ديواني الأول كما تفضلّت ... وهو عبارة عن مجموعتين شعريتين - السّراب- و- عود وظل- وقد جمعتهما في مؤلف واحد وتتوسطهما مماتنة مطولة مع الشاعر يسين عرعار في مائة بيت وهي عن حوار حول مختلف القضايا الأدبية والفكرية والعاطفية و.... وقد كان يجري هذا الحوار عن طريق الهاتف... حتى بلغت الأبيات مائة ...هذه المماتنة بعنوان -همس القوافي- وهو العنوان الذي اخترته لهذا الديوان إكراما لهذه القصيدة ومماتني الذي قضيت معه عطلة الصيف نتهامس الشعر عن بعد متى خلد الناس للنوم والراحة ..وفي ذلك الهدوء الجميل الشاعري كان يجمعنا الخليل خليلين في الشعر وهمس القوافي... وتحتوي المجموعة الأولى على أربعة وعشرين نصا شعريا من العمودي ما بين مقطوعة وقصيدة...وأغلبها من الشعر الملتزم الوطني والاجتماعي وبها أول نص شعري نُشر لي كاملا في الجريدة الوطنية أنذاك -النصر- سنة 1979 وهي في رثاء الرئيس الراحل هواري بومدين رحمه الله ومنها هذه الأبيات إلى حامي الأوطان أبالـدّمـع أم بالمسـك نسقيـك يـا قبـر أنسقيـك شعـرا بحـره الحزن والصّبـر أنسقيـك أرواحـا تناجيـك فـي همـس أنسقيـك أعـمـالا وعنوانهـا النّـصـر أنبكـيـك ينبـوعـا أنبكـيـك أنـهـارا ولا يـرجـع الأرواح نـهـر ولا بـحـر أنبكـيـك نهـرا مـن دمـوع وأحـزان بلـى هذه الأبـيـات منّـا هـي النهـر ..................... بتنزيـل ربّ النّـاس في الدّيـن قـرآنٌ بتسطيـر نهـج المجـد للنّـاس دستـور فرحمـاك حيّـا أنـت بالشّكـر مغمـور ورحمـاك يـا مفقـود في التّرب مقبـور ( عنـابـة 3 جانفي1979 )( نشرت بيومية النصر يوم 16 جانفي1979) والمجموعة الأولى باسمها - السّراب -هي الأخرى نسبة لقصيدة فيها بهذا العنوان ... ومنها الـسّــــــراب ربّـاه دعنـي إلى العليـاء أسمـو فمـنعليـائـك الشّعـر والألـفـاظ والكـلـم ربّـاه وأبسـط على الظّلمـاء نورا نـرى فيـه الأمانـي فمنـك النّـور والظّـلـم قـد صارعت مهجتي في الحبّ كم قبلـة كالنّصـر بالقـتـل تجنـي ريّـه الأمـم مــاذا أقـول لمن باتـت جـوانحـهـم سـرّا هو اللغـز في التّعقيد، بـل طلسـم قـوم ضعـاف يذوقـون المنايـا، وكـم قـومٍ أماتتـهـم الأهــواء والـتّـخـم ........ 00000000000000000 ____أما المجموعة الثانية - عود وظل - فإنها تضمُّ عشرين نصا من العمودي وشعر التفعيلة مابين مقطوعة وقصيدة أيضا ...و-عود وظل - هي الأخرى قصيدة تجمع بين الوعظ والعاطفة والتجليات الشعرية ومنها عــود وظــــل لا يصـلـح الدّهـر ظـلاّ عـوده أعـوج إن كنـت يـا صاحبـي مستفسرا فاعلـم لا يصـلـح الدّهـر إلاّ عاقـلا فـطـنـا يرنـو إلى العـزّ والإكبـار والعـظــم فالنّـاس هـذا رصاص للأذى طبـعــه وذاك مـن ذهـب يغـريـك بالـنّـعـم وذاك كالـمـاء يسعـى سلسلا طيّـبــا وذا دخــان نذيـر الشّـؤم والـعــدم لا تفتحـنّ عيـون العمـي حتّـى تـرى ما أصلهـا قبـل أن تنهـيـك للـنّــدم إنّ الحـيـاة امتحان فامتحـن صاحـبـا .............................. يـا ربّ مـاذا أقـول والجفـا لعـنـة والحـقّ مـرّ، وقـد يضفـي إلى العـدم ندعـو إلى الحبّ مـا اسطعنـا إلى ذلكـم نصالـح النّفـس ندعـوهـا إلـى السّلـم الكـلّ يدعـو، ولـن يُسترجـع المبتغـى إلا متـى صـدق البنّـاء فـــي الـذّمـم لا يستـوي ظـلّ عـود عـوده أعـوج قـد قلـتُ هذا وكم في الشّعر من حـكم (تبســة ماي 2005) ........................................... كما تحتوي هذه المجموعة على حوارات مع شعراء من المنطقة ومنها هذا الحوار مع الشاعر التبسي المعروف علي مناصرية صاحب ديوان _حنين إلى الزّمن الأخضر_ مــمـاتنة (مع الشاعر: علي مناصرية تبســة) محمد: عبـثـا أحاول فهـم كنـه صبابتـي ومتـى يتـوب فـؤادي المتـوهّـم علـي: أنّـي لـك الفهـم الموفّـق يا تـرى والصّـبّ فيـنـا لا يـزال يجــرّم محمد : يئس الأنام من الهوى وصروفــه وإذا أنـا مع كـــل هــذا مغرم علي : مـــن يـدّعي اليأس المؤكد كاذب وهل الــهوى إلا الـذي يتــعاظم (وللحوار بقية ) .و قد وفقني الله تعالى الى طبع هذا العمل الأدبي على حسابي الخاص بمطبعة -تلانتيقيت-بمدينة بجاية عروس الشواطئ الجزائرية وعاصمة الدولة الحمادية ..في ألف نسخة قمت بتوزيعها على مختلف المكتبات والنوادي والثانويات ومعاهد الأدب العربي في بعض الجامعات الجزائرية .. 000000000000000000000000000 ّ.......... أما مجموعتي الثالثة والتي آمل أن تكون تكملة للمجموعتين الأوليين وبها يكتمل الديوان إن شاء الله تعالى في ثلاث مجموعات شعرية ...فهي بعنوان -هوس القوافي_ وتضم ستة عشر نصا شعريا مابين مقطوعة وقصيدة من العمودي وشعر التقعيلة ..والتسمية هنا أيضا باختيار إحدى القصائد عنوانا وهي -هوس القوافي _التي تمّ نشرها في هذا المنتدى ...ومن بين القصائد في هذه المجموعة مقطوعة هي مرآتي وهي بعنوان _الجمال _ الجَـمَــال إني أحــبّ الــجمال الصّـرف أنشـــده أهــواه أعـشــقـــه أحــيا لأعــبده فـي الشّمـس فـي البحر في الأزهار أطلبـه أكـــــاد ألقاه في غـيـري فأحســـده لا عـاش مـن لا هـوى للحسـن يجـذبــه لولا الإلـــه الـذي كالصّـخـر أوجـــده فـحـدّ من يمـنــع الجـمــال يحجـبـه كـحــدّ سارقـــه فلتقــطعـوا يــــده ( 29مارس 2009 .................... 0000 وفي هذه المجموعة أيضا رؤى شاعرية ونظرات في الحياة والطبيعة..وبها آخر ما كتبت من المحاولات الشعرية التي آمل أن ترى النور متى تيسّرت السّبل لذلك في طبعة منفردة....... وقد وُعدت من قبل وزارة الثقافة بطبع الديوان كاملا -همس القوافي - بمجموعاته الثلاث ..في اقرب الآجال ... """"""""""""""""""""""""""""""""""""" ...وأنهي هذه التوضيحات حول أسئلة الشاعر المحاور يسين عرعار بالرّد ّعلى تساؤله الأخير ما العلاقة بين الديوانين الشعريين - همس القوافي - و - هوس القوافي - وهذه المعادلة الشعرية الأنيقة ؟ أخي الكريم لقد أوضحت سبب اختيار تسمية -همس القوافي - أمّا _هوس القوافي _ فهي من الهوس وهو الجنون -عافاكم الله والقارئين - والخروج عن الجادة ..ولعل الشاعريعيش أحيانا هذه الحالة الطبيعية بالنسبة له والتي تبدو في نظر العاديين جنونا وخروجا على الواقع ..خذ مثالا على ذلك الوقوف أمام تمثال من الصخر من الآثار الرومانية تعرض الى عملية تخريب لأسباب ما ..ثم اُُعيد ترميمه ليعود الى حالته شبه الأصلية ...يقف أمامه الشاعر قائلا 'في هذه القصيدة ' غــــادة الـهـضــاب ألقيت في وادي سوف (الأيام الوطنية للشعر الفصيح 07-08-09 مارس 2009) مـا كنـت أحسـب أن الصّخـر ينفعـل حتّـى وقفـت علـى حسنـاء من صنـم يـا غـادة بالهضـاب انـهـدّ رونقـهـا مـا بالـك اليـوم بعـد الحسن في سقـم يـا غـادة من رحيـق الصّخر قد جُبلـت كنـت الـدّواء الـذي يشفي مـن السّـأم قـد كنت آتـي الهضاب زائـرا ولـعـا أرجـو خلاصـا مـن الآهـات و الألـم .................... قـد سطّـر الـّدهـر آثـار الأسى قاسيـا تلـك التّجاعيـد لا تخـلـو مـن الحكـم واسـأل النّـفـس يـا أمّـارتـي أأنــا أم غـادة الصّخـر من يدنـو من الهـرم ربـّاه ، مـا جئـت للأصـنـام أعبدهـا إنّـــي غنــيّ بــربّي خالق الصّنم--- -(سطيف في جوان 2007 ) .....وإليك سبب الهوس الثاني هذا ...ولعلك تشاطرني الرأي فيه وهو الأصل ...ألا ترى معي الآن لو أن الشعر استوى رجلا قائما وهويسمع ما ينسب إليه ممّا ليس منه ألا ترى أنّه سيُصاب بالهوس على ما آل إليه حاله....؟؟؟؟ وأتـى الخلـيـل بــذي الـرّبـوع مسائـلا فـإذا الـدّروب هـوى تـعـجّ ضـبـابــا ســأل القـصـائـد عـن خريـر بحــوره فـإذا الحـدائـق تستحـيـل خــرابــــا أسـفـي علـى عبـث الكـلام بشعـركـــ وقـد انتـشـى الغـربـاء مـنــه فطـابـا وأذلّــت المتفيهـقـيـن دروبـــنــــا فأبـى الـيـراع تحـسّـرا وعـتــابـــا حـكــم الـعــداة عـلـى الخلـيـل غيابـه ولـقـد تـأهّـب لـلــرّجــــــوع وآب وتــلا الـزّمــان نشـيـد منتصر ... فـمـا كـتـب الـعــداة علـى الخليـل غـيـابــا والعلاقة هنا قائمة ومتينة بين الهمس والهوس ..إذ أنه انتقال طبيعي بين فترة يكتب فيها الشاعر لنفسه ويهمس لمن حوله بما يكتب.... وفترة أخرى أو مرحلة يخرج فيها عن همسه إلى البوح بما يعاني ويعيشه من آمال وآلام وإن اعتقد الغير أن ذلك من قبيل الهوس والجنون...... 00000000000000 ...وختاما ..أسأل الله دائما أن يوفقنا جميعا الى ما يحب ويرضى وإلى ما يُرضي بعضنا عن بعض وإلى ما يرضيكم عنِّي أيها الأفاضل الكرام ........ وفي انتظار أسئلتكم القادمة تقبلوا من الجزائر المجاهدة أسمى معاني الاحترام ومن ابنها محمد نحال أصدق آيات الحب والوفاء....... محمد نحال |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
صديقي الشاعر محمد نحال تحياتي إليك وأشكر الأستاذة ناجية عامرعلى مداخلتها اللطيفة. يمتد الحوار ويتواصل معك يا شاعرنا الفاضل محمد نحال. [gdwl] أحبك ********** ألا فـاعلمـي يـا مـلاذي وأمـنـــي بـأنّـي أريـــدك روحـا تغـنّـــي أريــــدك روحـا بــلا أيّ جســم فـكـونـي... أكـن لـك إن تـتـمنّـي 25 آذار 2009 [/gdwl] ************************************************** **** [gdwl] أحــــبّـــــــــك ************فـي ريـاض الحـبّ إنّـي هــــــام قلبي نام عنـه العـقـل فازداد هيـامـــا أنـت منّي بعـض روحــي فاستج حبّـنـا يخـتـال همـسـا وكــلامــا طــــوقيـنـي واحتويـنـي يـا مـلاكــي أنسني في الحبّ لطفي وعصامـا مـزّقـي كـلّ القوانـيـن فـإنّــــي لمـت نفـسـي فـإذا الحـبّ تنـامــى ************* هـذه آهــات قلـبــي فاقبليها مـن حبـيـب ذاب شـوقـا وهيـامــا تعـبت فـيـك القـوافـي فاعـذرينــي حـبّـك اليـوم تجلّـى واستـقـامـــا حـبّـك اليـوم دعائـي فـي سجــودي مـكّـن اللّـهـم للحـبّ السلاما بـارك الـلّـهـم حبّـا ليـس ينــسى دام لا يـرجـو انفصـامـا أو فطـامـا [/gdwl] تبسـة 1998 [/gdwl] لغة الحب أخذت نصيبها في كتاباتك الشعرية ... والشاعر ابن قلبه... والحب جسر من جسور الإنسانية... لفت انتباهي تاريخ القصيدة الأولى .... مقطع من قصيدة ( أحبك ) سنة 2009 منشورة في المنتدى و القصيدة الثانية قصيدة ( أحبك ) سنة 1998 رأت النور لأول مرة في إجابتك أثناء الحوار. - محمد هل هناك سر بين القصيدتين - من حيث العنوان - أم لغة الحب تغيرت بعد 10 سنوات ( لمـت نفـسـي فـإذا الحـبّ تنـامــى )؟ ****************** الكتابة بشتى أجناسها سفر في أعماق العملية الإبداعية . - ما حظ الأجناس الأدبية الأخرى من كتاباتك الإبداعية - القصة - المقالة - الخاطرة - الرواية ..... ؟ ****************** شـكــ :nic52: يا محمد :nic108: ـــرا لك موفق بإذن الله . |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
الشاعر المبدع الأستاذ محمد نحال تحياتي.. عرفناك شاعراً رقيقاً وإنساناً عربياً يعتز بعروبته وبانتسابه إلى الجزائر الحبيبة وطن البطولات.. في هذا الحوار مع الشاعر الأستاذ يسين عرعار استطعنا أن نتعرف أكثر على الجانب الإنساني فازددنا إعجاباً واعتزازاً بك كشاعر إنسان.. وإنسان شاعر.. حقيقة كنا اليوم الشاعر الأستاذ طلعت سقيرق وأنا في حديث عنك وعن الجانب الإنساني الرائع الذي بدى واضحاً في شخصيتك وما تحمله من رقي وأصالة.. وكما كتب الشاعر الأستاذ يسين بتقديمك في مستهل هذا الحوار: ((وجدنا في بطاقة هويتك الحقيقية إنسانا..... بحثنا عن إنسانيته وجدناه شاعرا ... طرقنا باب القصيدة فأطلت وقالت : - اقرأ قلبه )) قلت: (( ماذا أقول ؟؟ وكل الألفاظ تعجز عن أن تُخرجني عِنِّي لتحدِّثكم عن إنسان بسيط كل ما يملك هو لسان صادق وقلب نابض بحبِّ الغير واحساس مرهف يتعبه كثيرا ويعذبه أكثر في واحة هذه الحياة الدنيا التي يشتدُّ فيها الظمأ للصفاء والنقاء والحب والجمال ...محمد نحال ذلك الطفل الذي كانت تبكيه عبارات - المسعودي - وهي تجلجل مدوية على أمواج اذاعة -صوت فلسطين -أيام النكسة 1967...لم يكن يبكي لنكسة العرب بقدر ما كان يبكيه رونق العربية في جميل الالقاء وروعة التعبير وحسن التصوير...حتى لكأن تلك العبارات كانت تعده لأن يكون هذا التعيس المتألم الحالم ... - محمد نحال الشاعر - هو ذلك الشاب الذي صادق الحرف الخليلي منذ تعرف عليه على أيدي أساتذة كرام في المتوسطة ثم الثانوية بعد ذلك...هو ذلك الذي كان يقضي ليالي بيضاء حالمة على ضوء شمعة ينهل من معين جبران وأحمد شوقي والمتنبي وأبي القاسم الشابي والمنفلوطي وجرجي زيدان ...)) الشاعر الأستاذ محمد اسمح لي أن أعيدك مجدداً إلى زمن الطفولة والشباب الأول لتحدثنا بتفصيل أكثر عن هذا العشق المبكر للغة العربية والتقاط بلاغة الإلقاء وصدق التعبير والتأثر به إلى حد البكاء؟؟ وهل كان للطبيعة دور في شاعريتك حيث ولدت ونشأت وفي أي سن بدأت تكتب الشعر؟؟ وأخيراً وليس آخراً ما هي القصيدة التي أثرت بك ولم تزل ولمن كانت؟؟ أرجو ألا أكون قد أثقلت وتقبل عميق تقديري واحترامي :nic93: [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية صباحية طيبة أخي الكريم يسين عرعار وشكرا على تعقيبك على إجاباتي وأتقدم إليك بكل الشكر على حسن اصطيادك للأسئلة ... 0000000000 بداية....... أريد أن أوضِّح لك وللسّادة الأفاضل متتبّعي هذا الحوار بأنّ هناك خلطا بين قصيدتين ...لعلك لم تنتبه له ...وهو أنّ القصيدة الأولى _ حبُّك _ (1998)بينما الثانية - أحبك -(2009) ولا علاقة بينهما ... فبينما يتوجّه الخطاب في الأولى الى شخص بعينه ...يتوجه الخطاب في الثانية إلى كل امرأة وهو صادر عن كل رجل ...وأشير فيها إلى الصورة التي يريد الرجل أن تكون عليها المرأة حتى تتمكن من قلبه وتأسره بحبها وتربحه أنيسا رفيقا لها ... ولعلي أتراجع الآن لأبرز جانبا من العلاقة وهي تغيُّر لغة الكلام عن الحبّ ..إذ بينما كنت أتعامل مع النص الشعري للحديث عن شأن خاصّ_في الأولى - أجدني في - الثانية -أتحدث بلسان الجميع .. 000000 أمّا الأجناس الأدبية الأخرى التي خضت فيها فهي كالتالي 1 ) الخاطرة ومنها خاطرة بعنوان _الى روح مدرستي _ نشرت سنة 1995 2 ) المقالة ومنها مقالة اجتماعية - الشباب وهاتف الليل -ونشرت بجريدة المساء سنة 1996 3) الدراسة التربوية ولي فيها سلسلة من البحوث التربوية بعناوين مختلفة نشرت تباعا بيومية -النصر - مابين سنوات 1994 و 1996 وفيها تسليط للضوءعلى المدرسة الأساسية في الجزائر ونبش في أسباب فشلها ودواعي الدعوة إلى تركها _وقد حدث هذا والحمد لله _ 4 ) المسرحية مشروع مسرحية اجتماعية سياسية مقتبسة عن نص لجبران خليل جبران.. ................. هذا وإنّ حياة الشاعر لاتخلو من رسائل خاصّة تدخل هي الأخرى مجال الأعمال الأدبية .................. وأظنّني هذه المرّة قد أجبت باختصار على ما تفضّلت به أخي الكريم كما أعتقد أنّني أكون بهذا قد كشفت لكم زملائي متتبِّعي هذا الحوار عن شخصية الشاعر محمد نحال التي لاكواليس فيها ولا لامرئيات فحياتي كلها بسيطة عادية كشأن كل إنسان بسيط عادي يؤمن بأنه من هذا التراب قد خلق وأنه اليه سيعود ....وعليه بذلك ألا يجعل لنفسه عالما أكثر من حجمه..... وألا يكذب على نفسه وعلى غيره ’’’فهو بشر يخطئ ويصيب وإنسان يقوى ويضعف .’’.فعليه ألاّ يحيط نفسه ببهرجة زائفة زائلة تثقل عليه كاهله ...........ودمتم لنا أحبّة من الجزائر محمد نحال |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
.....وماذا أقول لك الآن يا أديبة المنتدى وهداه وقد كنتِ تكتبين هذا الكلام الجميل عندما كنت أنا أجيب على أسئلة محاوري الكريم يسين ولوعلمت بذلك لانتظرت حتى تسألي فأجيب بعد ذلك ...لا حرمت من أسئلتك التي تشفقين علي من ثقلها وأشفق عليك من عدم طرحها ...وتحياتي من خلالك الى الأستاذ طلعت ...وإنني لفي شوق الى محاورته...فأين أنت أيها الغائب عنا..؟؟؟ ........أنا ياأديبة مغرق في هيامي بهذه اللغة .....أتنفسّها وتهزّني عباراتها الجميلة الموحية..... منذ طفولتي الأولى كنت أحتكّ بمعلمي في الابتدائي وأخي الأكبر وصديقي -رحمه الله - وأزوره في بيته فأجده يقرأ _ الأرواح المتمردة _ ويُسمعني منها -قراءة- أصوات أبطال -صراخ القبور ...قائلا (اسمع هذه العبارات الجميلة وتصور أصحابها..ثم يتساءل متمتما _من أين يأتي جبران بهذه الكلمات؟؟؟؟_..أريدك أن تكتب لي في يوم من الأيام نصّا كهذا ..وإني لأرى فيك ميلا لهذه اللغة يؤهلك لأن تكون مثله__ وأعود الى البيت وصوت خليل الكافر يرن في أذني ويخترق وجداني ...فأبكي حسرة عليه حتى لكأنّني أراه أمامي .. ___ في طفولتي يا هدى المنتدى -واعذريني على هذا - عشت أجمل مشاعر الحب من قبل من يحيطون بي ..وقرأت - مسرحية ياليل يا عين لأحمد علي باكثير- وتصورت عين الحياة وهي تجوب الآفاق بحثا عن مخلِص ...فناجيتها بكلمات شهاب وهو يستعطفها أن تعود اليه... ____ وفي صباي ... عشت مع راع أيام العطل الشتوية والربيعية والصيفية نجوب الجبال بقطعان الماعز وأغنام الحي نتفيأ الظلال الوارفة ونتزود من ألق جمال الطبيعة ونورها لظلمة الليل الجميل .. ____ في صباي يا أديبة المنتدى عشت أحلى لحظات الحب وأنقاها ...عشتها شعرا وهمسا ..وكتبت أروع رسائل الحب ...لكل من أحبّوني وما أكثرها تلك الرّسائل وما أروعها ... وفي أيام الصبى والشباب تفتح قلبي على حبّ كل النّاس ومقت النفاق والظلم والاحتقار وتمنيت لو أنّ العالم كله حبّ وإخاء ووفاء وإخلاص ...نغرق فيه ونضيع في نبضاته بإنسانية الانسان وكرامة ابن آدم الذي رفعه الله وفضله على الملائكة ففضّل الكلب -أكرمكم الله -على بني جلدته... ____ في أيام الشباب عرفت معنى الحبّ الزلال الصّافي ..ومعنى التضحية في سبيل الآخر وعشت الانسجام الذي لا تكدّره الدلاء ...وعشت بروحي بعيدا عن بهرج الحياة ومظاهرها ..لم أهتم بجمع متاع الدنيا ولم آبهْ به(ولعلني أحسُّ الآن وفي لحظات ضعف أنّني كنت مخطئا )فقد تساميت بنفسي عما يعيدني إلى الأرض الجافة القاسية .. ___ في مرحلة الشباب يا أديبتنا الفاضلة عشت مع أم كلثوم أُناشد المذياع الصّغير ليلا أن يبحث لي عن قناة تبث أغنية لأم كلثوم وهي تصدح بأغانيها الجميلة كالأطلا ل..أراك عصيّ الدّمع ..ولد الهدى.... ورباعيات الخيام ....فلما اختارها الله لجواره قلت يا يوم كنتم ثالثا من ثان شهـــــــــــــــر عام خمـس بعد سبع حسرة(من قصيدة طويلة في رثائها) ...ومعذرة على هذا الاستغراق لأنّني أكتب مباشرة على الجهاز...فمن جوارحي أسكب هذه الكلمات سكبا حتى تكون أصدق ....وربّما أعذب وأجمل .... .... وتسألينني أيتها الفاضلة مرة أخرى عنما هي القصيدة التي أثرت بك ولم تزل ولمن كانت؟؟ وأقول لك ليست واحدة بل هي كثيرة ...ولعل العامل الزمني هو الذي يذكّرني بأكثر القصائد رسوخا في ذهني ولكلّ ظرف وحالة وجدانية قصيدتها ...أما الآن وأنا أنقر هذه الكلمات تنساب الى أذنيّ نغمات أم كلثوم وهي تبكي العرب في قصيدة لأحمد شوقي مـــــا جئت بابك مادحا بل داعيا ومــن المديح تضرّعٌ ودعاء أدعوك عن قومي الضعاف لأزمة فــي مثلها يلقى عليك رجاء 0000000 .....وأسأل الله هذه المرّة ألا أكون قد قصّرت أو تركت سؤالا ....ولولا أن كلّ من هبّ ودبّ يقرأ هذه الكلمات لكتبت أكثر ولكتبت ما هو أرقى وأجمل وليعذرني زملائي المهتمون بهذا الحوار وعلى رأسهم يسين على التقصير إن حدث وليشكروني ما طاب لهم ذلك إن أصبت... لكأنّني لا أريد مغادرة هذه الصّفحة ... ____ دمتم أحبّة نتفيّأ ظلال حبّكم ونتنسّم عبير عطركم وامدّنا الله بالعون على إرضائكم...... من الجزائر محمد نحال |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
شـكــ :nic92: ــرا لك ولك منا أجمل تحية بهذا الورد يا شاعرنا الفاضل محمد نحال. وشكرا للمشاركة المميزة للأديبة هدى نور الدين الخطيب ****************** معذرة صديقي الشاعر محمد نحال عن عنواني القصيدتين فأنا أخدت العنوان الأول من قصيدتك المنشورة في المنتدى وأخدت العنوان الثاني من القصيدة التي كشفت عنها لأول مرة في الحوار من دون نقص أو زيادة في العنوانين المتماثلين ( أحبك ). ***************** ضيفنا الشاعر محمد نحال الكتابة نتنفسها .. نعشقها .. نعيش جنونها و نمارسها حتى الإدمان لأنها تعبر عن مكنون النفس البشرية في مجتمع تتباين فيه وجهات النظر ونمط التفكير وطريقة العيش ... - هل لك أن تحدثنا عن الصراع الإنساني الرابض فيك أيها الهادئ ؟...و كيف استطعت النجاح والتغلب على الإ نسان العادي فيك لينمو الشاعر وسط اكوام المهنة ( التعليم ) تلك الرسالة النبيلة السامية التي تدر خبز الأسرة ؟ - هل استطعت تحقيق (المجايلة) أي أن تعيش الآن في جيل ربما قد ينحاز إلى اللغة الإلكترونية والعالم الافتراضي ويبتعد عن لغة الطبيعة ومدرسة الحياة؟ - هل من المقربين من الأسرة أو الأصدقاء من دفعوك إلى المغامرة والخوض في قواعد اللعبة الإبداعية ؟ *************** موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . :nic20: |
رد: الشاعر محمد نحال في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
....... بداية أعتذر لك أخي الفاضل الشاعر يسين عرعارعمّا بدر مِنّي من خطأ أثناء نقل عنوان القصيدة _حبك_ والذي تولّد عنه ذلك السّؤال الوجيه حتى تمنيت لو كان هذا الخطأ صوابا فأجبتك على السّؤال ... ...... ومرة أخرى أقول لك شكرا أخي الفاضل على أسئلتك المدروسة الهادفة التي أتمنى أن أرقى إلى مستوى الإجابة عليها... هل لك أن تحدثنا عن الصّراع الإنساني الرابض فيك أيها الهادئ ؟...و كيف استطعت النجاح والتغلب على الإ نسان العادي فيك لينمو الشاعر وسط اكوام المهنة ( التعليم ) _________ لولا هدوئي أيها الفاضل لفقدت الكثيرين ممّن حولي _ وهي نعمة أحمد الله عليها _ ولو أنها تسببت لي في الكثير مما أنا عليه الأن من تعب وإرهاق ... أما عن الصراع الانساني الرابض فِيّ فقد كان لهذه المهنة النبيلة دور فعال في تنمية هذا الانسان الشاعر لأنّني ومنذ بداية ولوجي هذا العالم الشّريف كنت أعتبر التعليم رسالة وفنا ومارسته هواية لا مجرد وظيفة تدرّخبزا... وبذلك كان محمد الشاعر يعيش داخل محمد الإنسان...ولولا حاجتي لضرورات الحياة لمارست هذه الوظيفة دون مقابل ..ولك ولغيرك أن يعجبوا من هذا الكلام لأنك لم تعش الفترة الأولى التي دخلت فيها هذا الميدان المقدس 1976 ..... نعم يا شاعري الفاضل لقد مارسنا الوظيفة فنا تبارينا فيه في حسن الأداءوتنافسنا فيه على إنجاح رسالة الأنبياء ...ولقد تركت هذه الوظيفة مبكرا كما تعلم لأن هذه الرسالة تحولت إالى مجرد وظيفة كبقية الوظائف...وأهين فيها المربي حينما وقف في الطابور متلهفا على الكسب المادي شأنه في ذلك شأن الحلاق والميكانيكي والتاجر وقد لحق الطبيب مؤخرا بالركب فها هو يهان هو الآخر ... وغليه فإنني وفقت بفضل من الله في المعادلة التي تراها بمنظار الآن صعبة التحقيق وأسأل الله لك التوفيق فيها ولو أنّ ذلك في حكم المستحيل الآن ... هل استطعت تحقيق (المجايلة) أي أن تعيش الآن في جيل ربما قد ينحاز إلى اللغة الإلكترونية والعالم الافتراضي ويبتعد عن لغة الطبيعة ومدرسة الحياة؟ _______ الإنسان مجبول بطبعه على مسايرة الواقع الذي هو فيه وقديما قيل -إذا نزلت بقوم فاحلب في إنائهم - وقد وجدت أن التعريف بالشاعر واجب على الشاعر نفسه بالدرجة الأولى وأن هذا العالم الالكتروني خير وسيلة لذلك تداركت الأمر وكان ذلك بتوجيه من الشاعر -بلخير بوطرفيف- الذي أراني ذات مرة نصا له في أحد النوادي الأدبية وحفزني على دخول هذا الفضاء الجميل ...وقد تلقيت المساعدة والتوجيه والنصح بعد ذلك من قبل الدكتور -ابراهيم نويري -الأستاذ بجامعة تبسة الذي تحمل عناء نشر بعض قصائدي وشجعني على إخراج ما كتبت الى النور ...ومن هنا أستأذنك في أن أرفع اليه أسمى معاني الاعتراف بالجميل ...وأقول لك بصراحة إن هذا الجيل ضحية بهرجة زائفة..وبقدر ما يحنق غيري من جيلي أجد نفسي أشفق عليه للسبب ذاته ...ولعلي بحكم تعاملي مع التلاميذ أجد نفسي أكثر ميلا الى هذا الجيل بحكم سنه ورغم كل اندفاعاته ...فأنا شديد الحرص كما تعرف على ألاّ افقد إنسانا وإن كان لا يشاركني السن أو الفكرة أو الرأي...هذه هي عوامل تأقلمي ومجايلتي ... هل من المقربين من الأسرة أو الأصدقاء من دفعوك إلى المغامرة والخوض في قواعد اللعبة الإبداعية ؟ ____ للأسف الشديد فإنه لا أحد في أسرتي الصغيرة من يميل الى اللعبة الإبداعية ... أما أصدقائي المقربون مني فهم الذين دفعوني الى هذا وشجعوني على العودة كلما ابتعدت ....ولن أنسى ما حييت فضل المركز الثقافي بالونزة ومديره الأخ الفاضل -منير عيسوق- وهو يدعوني كلما سنحت الفرصة للإلقاء والإصغاء ...كما لا أنسى أفضال ملهمات لي كن ولا زلن يعشن في وجداني يلهمنني ويدفعنني الى البوح والاه...وكأنني وأنا أكتب لا أقرأ قبل قراءة ما أكتب إلا لهن ... وختاما تقبل أخي الشاعر أسمى معاني الاحترام والتقدير ودمت شاعرا متألقا ينير دروبنا بجميل ما يكتب ...... :nic75: من الجزائر البيضاء محمد نحال:nic67: |
الساعة الآن 25 : 10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية