![]() |
الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرحمن الرحيم
:nic93: ألف ... وألف .... وألف تحية من المنتدى إلى المبدعين والشعراء.. إلى الأديب ... رعد يكن أيها الغالي العزيز على القلوب... من ( خلف زجاج ) الحاسوب .... قبلة نهديك صبحا .... بسمة عند الغروب كلنا نصبو إليك .... تحت أنغام الهبوب نرتجي بوحك شعرا .... نبضه عكس الرسوب شاعر أنت صديقي .... في ازدياد لا نضوب مرحبا ضيفي العزيز .... بين أصداف القلوب رعد هلا قلت شعرا ؟ .... قل:- حروفي لا تذوبي إمضاء الشاعر يسين عرعار *************************** شاعر متألق في سماء الأدب... ومغامر في بحر القصيدة ... تتلألأ قصائده فلسفة ... وتلمع أناقة في التركيب ... يبحث من خلالها عن ما وراء القصيدة ؟... عن المجهول في الكتابة ؟... عن السؤال الرابض في السؤال ؟... عن نفسه ... من هو؟ ... ليقول من أنا ؟... ************************* وصلتنا رسالة منه مرحبا بالإستضافة قائلا :- ( على بركة الله )... هو الأديب ... رعد يكن ... سوري الأصل . عمره 42 سنة. حاصل على ديبلوم هندسة من جامعة تومسون (بنسلقانيا ) بالولايات المتحدة الأمريكية يكتب الشعر والقصة القصيرة منذ سنة 1983.. عضو واتا للمترجمين العرب وعضو رابطة أدباء الشام و عضو مجلة ديوان العرب يكتب في أكثر من 30 موقعا أدبيا على شبكة الأنترنت. *********************************** لديه كتاب تحت الطبع بمطابع القلم الذهبي بمصر يحتوي 150قصيدة نثرية تحت عنوان ( خلف زجاج قطار ). ويحضر حاليا لطباعة كتابه الثاني وقصص قصيرة جدا لم يتم انتقاء عنوان الكتاب بعد ... حاليا يقيم ويعمل في جدة بالمملكة العربية السعودية وهو متزوج و أب لثلاثة أولاد. ونريد أن نعرف أكثر من هو ...؟ هذا الشاعر السائح في العالم أدبا ودراسة ؟ والمقيم في الأرض الطيبة ؟ والسوري الأصل؟ ....لأنك ستقيم في الصالون الأدبي للحوار المفتوح في منتدانا بمجلة نور الأدب لمدة أسبوع . نقول لك : - شـكــ :nic1: وبارك الله فيك :nic47: ـــرا لك ... و لك منا أجمل تحية . يا رعد يكن أهديتك شعرا فبادلني الشعور بالشعر وتراكيبك المميزة في الكتابة لأفتتح شهية اللقاء بسؤال إليك :- لكل شاعر رؤية للشعر وفلسفة لفنون الحياة. ماهو الشعر في قلبك و فكرك و روحك من خلال تجربتك الشعرية وتصورك الخاص وفلسفتك الخاصة ؟ :nic93: موفق بإذن الله ... يا أديبنا المحترم رعد يكن |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم .. [/align]
في البداية أحب أن اشكر أخي وعزيزي الشاعر ( يسين عرعار ) على هذه الإستضافة .. والشكر موصولاً لكل أعضاء ومنتسبي وإداريي منتدى ( نور الأدب ).. وأسأل الله التوفيق .. الشعر يا عزيزي ( الكتابة بشكل عام ) هي ذروة توهج الحالة الإنسانية في رأس الكاتب ،متأثرة بحالته الانفعالية ، ورؤيته الشخصية لما يحيط به في هذا العالم . وفي تصوري الخاص لا يمكن للأديب أو الشاعر أن يكون حياديا ويكتب لروحه من أجل المتعة فقط ، برأيي أن الكتابة من أجل الكتابة مفهوم قد سقط .. لأن وقتها قد تتحول الكتابة إلى نوع من المذكرات ( بشكل ما ) قد لا تعني كثيرا من القراء إن لم تحمل مشاكل وهموم الحياة اليومية . بل الكتابة ( الأدب بشكل عام ) رسالة يضع فيها الأديب رؤيته ويحاول توصيلها إلى الناس الذين يستهدفهم .. وكلما كانت هذه الكتابة تحمل في طياتها رسالة سامية إنسانياً وقريبة من الناس وحيثياتهم وصلت بشكل أسرع . يقول الشاعر محمود درويش ( رحمه الله ) وأنا أتبنّى ماقال : (( قصائدنا بلا لون بلا طعم إذا لم تحمل المصباح من بيت إلى بيت إذا لم يفهم البسطاء معانيها فأولى أن نذرّيها ونخلد نحن للصمت .. )) [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center] شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك
لك مني أجمل تحية . أخي الشاعر رعد يكن أشكرك على هذه الرؤية الخاصة والعميقة في تصورك للشعر وفن الكتابة ... ولي أيضا سؤال حول توقيعك عند نهاية القصائد ...أقصد توقيعك المسجل في المجلة: - أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب تبدو العبارة بسيطة جدا في تشكيلها اللغوي وتركيبها الفني والتقني ...لكنها توحي بمفاهيم فلسفية نوعا ما ...فالكلمات ليست اعتباطية في تركيبها بل توحي بشيء يريده الشاعر فيك - هل هذا يعنى أن التحقت بالركب الذي تأخرت عنه وبدأت ممارسة الكتابة والإبداع ...فالكلمات في التركيب ( أدركت + عصر + الكتابة ) لها كتلة دلالية معينة خاصة في توقيع الشاعر والتوقيع هو خلاصة الخلاصة الإبداعية؟ - هل تترك الثابت وتبحث عن المتحول في كتاباتك لتكتشف العادي وينمو الأديب الشاعرفي عبارة (عصر الكتابة )؟ - ( لم يبقَ إلا أن أكتب ) العبارة توحي بميلاد وحياة جديدة وحرية هل يعني ذلك ولادة قصيدة النثر على حد تعبير أحد الناقدين - حرية التشكيل الفني الإبداعي - ؟ *********** تحياتي أخي رعد يكن :nic20: [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
عزيزي ( يسين عرعار ) تحية مرة أخرى بالنسبة لتوقيعي ( أدركت عصر الكتابة لم يبق إلا أن اكتب ) فيه لوم مبطن للشاعر الذي يقطنني على تأخره في نشر وإظهار كتاباتي فأنا أكتب منذ عام 1984 .. وبنفس الوقت .. أقول فيها .. أن لا حجة لي في عدم الكتابة طالما انني أدركت عصرها .. وهذه يا عزيزي ( رؤية شخصية ) أما بالنسبة للثوابت والمتحولات .. فأنا يا سيدي فيما عدا الدين والأخلاق ..لا أؤمن بأي من الثوابت الأخرى .. فما أراه اليوم برتقاليا قد يتحول ( هو ) أو (رؤيتي له) غداً الى أبيض .وخاصة ما يتعلق بعلم الجمال وتوظيف مفرداته . وإيحاء العبارة بشكل عام عن ميلاد حياة جديدة ربما هي رؤية جديدة .. أكثر شمولا وأكثر انفتاحا نحو تعدد الثقافات وتجدد المعطيات . تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');background-color:tomato;"][cell="filter:;"][align=center]
تحية الى الشاعر يسين عرعار و الى الاستاذ رعد يكن . [align=justify] أعجبني هذا الحوار الأكاديمي و الذي غاص بشكل جميل في كتابات الأستاذ الرائع رعد يكن ، و أنا من جهتي قد أرمي بسنارتي المتواضعة في نهر هذا الحوار الذي تمتد روافده لتسقي ضمأنا من المعرفة بما هو كائن و قد يكون . إستفساري سيدي المبدع عن تموقع كتاباتكم بين المدارس الأدبية الجديدة ؟؟؟ و ماهو رأيكم في إسقاط الحداثة على كتابتنا بنظرة جميلة و طاهرة ؟؟؟ [/align][align=left]أخوكم دوما جمال سبع[/align] [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
عزيزي (جمال السبع ) تحية .. أنا أرسم يا سيدي لوحات نثرية وبرأيي أن القصيدة النثرية ليست بجديدة .. إذ أن ووفقا ( لسوزان برنار ) أن اول من استخدمه هو اليمرت عام 1777 .. هذا نقلاُ عن الأستاذ عبدالقادر الجنابي في مؤتمر قصيدة النثر الذي انعقد في الجامعة الأمريكية في بيروت منذ أربع سنوات تقريبا .. وكثيرا ما أعتمد على اللوحة التي أكتبها أكثر من الإطار، لذا تجدني أحيانا أميل الى النص النثري بدل قصيدة النثر وأحيانا إلى الخاطرة .. ما يحكمني هو الفكرة ورؤيتي لطريقة الطرح المناسبة . لعلك كنت تعني بالمدارس الأدبية الجديدة ، السوريالية أو الميتافيزيقية أو ربما مدارس الأدباء ( انسي الحاج مثلا وأدونيس ) باختصار يا سيدي أنا أكتب القصيدة النثرية متأثرا بالعملاق أدونيس ..والعملاق محمد الماغوط .. مع اختلاف الوجهات ( مع الشاعر أدونيس ) إذ أن وجهتي العوام وليس الخواص أو النخبة كما يسمون . أما بخصوص رأيي في اسقاط الحداثة على كتاباتنا بنظرة جميلة وطاهرة .. فلم لا ؟ . المتغيرات تتطلب منا تغير صيغة الخطاب . أليس كذلك ؟ دمت يا صديقي وشكرا لمداخلتك .. والشكر موصول للأخ يسين عرعار وأعضاء المنتدى المحترمين |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=right]العزيز يسين عرعار مُقَدِّمَةٌ بِقَلَمِ : ريم بدر الدين ربما تضيء.. لو أدرجت هنا مقدمة الكتاب ( خلف زجاج قطار ) بعضا من جوانب كتاباتي والمقدمة بقلم الأديبة السورية ( ريم بدر الدين ) التي انتهز هذه الفرصة وارسل لها التحيات .. [/align] ((أَنَا مُتَحَالِفٌ مَعَ قَلَمٍ أَزْرَقَ كَالسَّمَاءْ يُسَاعِدُنِي فِي صُنْعِ تَارِيخِي وَوَرْدَةٍ بَيْضَاءَ كَالْقَلْبْ تَهَبُنِي سُكُونِي؛ وَتَنَام قُرْبَ أَحْلامِي أَكْرَهُ اللبْلابَ وَأُحِبُّ الْعَصَافِيرَ...)) وَ بِمُجَرَّدِ الْوُلُوجِ إِلَى عَالَمِ الْمَجْمُوعَةِ نُحِسُّ أَنَّنَا انْتَقَلْنَا إِلَى عَالَمٍ آثَارُ جِدَّتِهِ وَاضِحَةٌ لِكُلِّ ذِي لُبٍّ؛ فَرَعْد يكن لا يَصُوغُ الْجُمْلَةَ الْعَادِيَّةَ، وَإِنَّمَا يُشَكِّلُ الْكَلِمَاتِ فِي إِطَارٍ جَدِيدٍ؛ هِيَ الْكَلِمَاتُ ذَاتُهَا، وَلَكِنَّهَا ارْتَدَتْ مَلابِسَهَا بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ تَسْتَثِيرُ ذَكَاءَ الْقَارِئِ كَيْ يَسْتَبِينَ مَلامِحَهَا بِنَفْسِهِ؛ عِنْدَهَا يُدْرِكُ أَنَّهَا مُنْذُ دَخَلَتْ هَذَا الْكِتَابَ صَارَتْ أُخْرَى، وَقَدْ بَاتَتْ مَشْغُولَةً جِدًّا بِحمْلِ رِسَالَةْ. رَعْد يكن فِي مَجْمُوعَتِهِ يُؤَكِّدُ أَنَّ نَظَرِيَّةَ الأَدَبِ مِنْ أَجْلِ الأَدَبِ سَقَطَتْ بِتَقَادُمِ الْعَهْدِ. الأَدَبُ لا يُمْكِنُ إِلا أَنْ يَكُونَ رِسَالَةً فِي كُلِّ أَحْوالِهِ. وَإِنْ كُنَّا فِي وَقْتٍ مَا عَانَيْنَا مِنْ خطَابِيَّةِ الأَدَبِ الرِّسَالِيِّ، وَمُبَاشَرَتِهِ، فَإِنَّنَا هُنَا نَجِدُ أَنَّ الثَّوْرِيَّةَ وَالرَّمْزَ وَالصُّوَرَ غَيْرُ الْمَسْبُوقَةِ قَدْ أَخَذَتْ مَكَانَهَا بِكُلِّ جَدَارَةٍ عَلَى السُّطُورِ؛ لِتُكَوِّنَ قَصَائِدَ مِنْ نَوْعِيَّةِ السَّهْلِ الْمُمْتَنَعِ. تَنَاوَلَ رَعْد يكن فِي مَجْمُوعَتِهِ كَثِيرًا مِنَ التَّابُوهَاتِ دُونَ أَنْ نَفْطِنَ بِدَايَةً إِلَى أَنَّهَا هُنَا، لَكِنْ مَعَ التَّوَغُّلِ فِي الْقِرَاءَةِ نَجِدُ أَنَّهُ لامَسَهَا -وَبِشَكْلٍ عَنِيفٍ- دُونَ أَنْ يَجْرَحَ الْجَمَالِيَّةَ الْعَامَّةِ لِلنَّصِّ الأَدَبِيِّ، وَدُونَ أَنْ يَتَسَوَّرَ حَائِطَ اللغَةِ فَيُخْرِجَهَا عَنْ طَوْرِهَا، وَدُونَ أَنْ يَخْدِشَ الذَّائِقَةَ الْفَنِّيَّةَ لِلْقَارِئِ. تَابُوهَاتٌ كَانَتْ مَوْجُودَةً -وَمَا زَالَتْ- عَلَى خَرِيطَةِ الأَدَبِ: (اللَه.. السِّيَاسَة.. الْجِنْس، وَيُعَادِلُهُ فِي عَالَمِنَا الْعَرَبِيِّ "الْحُبّ"). السُّؤَالُ الَّذِي طَرَحَ نَفْسَهُ هُنَا: هَلْ يَكْتُبُ رَعْد يكن نَصًّا سِيَاسِيًّا؟ وَكَانَتِ الإِجَابَةُ عَلَى مَدَى السُّطُورِ: نَعْمُ، كَتَبَ نَصًّا سِيَاسِيًّا بِامْتِيَازٍ دُونَ أَنْ يُعَرِّضَ نَفْسَهُ لِتُهْمَةِ الْمُسَاءَلَةِ الْقَانُونِيَّةِ: فَمَرَّةً يَسْتَعِيرُ فَصْلاً مِنَ التَّارِيخِ، وَمَرَّةً يَسْتَخْدِمُ الرَّمْزَ، وَمَرَّةً أُخْرَى يَكُونُ الْحَدَثُ مُتَفَجِّرًا؛ فَلا يَمْنَحُهُ الْوَقْتَ الْكَافِيَ لارْتِدَاءِ الْقِنَاعِ أَوْ طَاقِيَّةِ الإِخْفَاءِ (كَمَا حَدَثَ عِنْدَمَا دُعِيَ إِلَى "حَفْلَة شِوَاءٍ فِي غَزَّةَ": ((حُكَّامٌ.. وَنِفَاقُ.. أُمَّةٌ عَرَبِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَشِقَاقُ.. لَحْمٌ فِلَسْطِينِيٌّ طَازَجٌ كُلَّنَا حَضَرْنَاهَا.... إِنَّهَا... حَفْلَةُ (عُوَاء)....)) مُلامَسَةُ تَابُو السِّيَاسَةِ كَانَتْ فِي هَدَفِهَا الأَوَّلِ لِلْحَدِيثِ عَنْ أَوْجَاعِ هَذَا الإِنْسَانِ الْبَسِيطِ، ودَيْمُومَةِ حَذَرِهِ مِنْ أَلا يَقْتَرِبَ مِنْ هَذَا (رُبَّمَا سُخْرِيَةً وَنَقْدًا، وَرُبَّمَا حِكْمِةً قَدَّمَهَا لِيَمْشِيَ عَلَى خُطَاهَا الْقَادِمُونَ).. ((مَمْنُوعٌ عَلَيْكَ الْعَبَثُ بِالتَّارِيخِ! مَمْنُوعٌ عَلَيْكَ صُنْعُ التَّارِيخِ! مَمْنُوعٌ عَلَيْكَ الْعَيْشُ بِلا تَارِيخٍ! لَمْلِمْ أَشْلاءَكَ وَارْتَحِلْ...)) هَذِهِ تُفَسِّرُ إِشْكَالِيَّةَ تَعَاطِي الإِنْسَانِ الْعَرَبِيِّ لِلسِّيَاسَةِ؛ فَهُوَ أَمَامَ مُفْتَرَقَاتِ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ، لَكِنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَضَعَ قَدَمَهُ فِي أَيٍّ مِنْهَا؛ وَبِهَذَا يُفَسِّرُ -بِطَرِيقَةٍ غَيْرِ مُبَاشِرَةٍ- وُقُوفَهُ عِنْدَ نُقْطَةٍ لا يَتَعَدَّاهَا مُنْذُ أَلْفِ عَامٍ. السُّؤَالُ الآخَرُ الَّذِي يَطْرَحُ نَفْسَهُ: كَيْفَ تَنَاوَلَ رَعْد يكن تَابُو "الْعَلاقَة مَعَ اللَهِ"؟ فِي هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ مَلْمَحٌ أَسَاسِيٌّ؛ وَهُوَ أَنَّ الشَّاعِرَ يَخْرِجُ الدِّينَ مِنْ تحتِ عَبَاءةِ (بَعْضِ) الْعُلَمَاءِ وَأَرْبَابِ الشَّعَائِرِ الدِّينِيَّةِ بَعْدَ أَنِ احْتَكَرُوهُ لأَنْفُسِهِمْ فِي أَمْكِنَةٍ وَأَزْمِنَةٍ مُتَطَاوِلَةٍ مِنْ تَارِيخِنَا حَتَّى غَدَا الدِّينُ مَظْهَرًا وَشَعَائِرَ فِي أَغْلَبِ الأَذْهَانِ؛ فَفِي هَذِهِ النُّصُوصِ تَظْهَرُ لَنَا رُؤْيَةُ (يكن) لِقَضِيَّةِ الإِيمَانِ بِاللَهِ الْخَالِقِ الْمُدَبِّرِ الْعَظِيمِ مُبْدِعِ الْجَمَالِ فِي الأَكْوَانِ مُقَابِلَ الرَّبِ الَّذِي يَسْتَخْدِمُهُ مَنْ يُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ "رِجَال الدِّينِ" لِيُخِيفُوا بِهِ الْعَامَّةَ مِنْ خِلالِ حَدِيثٍ عَنِ اللَهِ الْمُنْتَقِمِ الْمُهْلِكِ.. ((أَمَّا مِنَ الأَعْلَى.... ....... فَلِي رَبٌّ اسْمُهُ (الْعَفْوُ) أَخْجَلُ مِنَ النَّظَرِ إِلَيْهِ.. أَعْصِيهِ.. فَيْرَحَمُنِي أَسْأَلُهُ.. فَيُعْطِينِي أَرْجُوهُ.. فَيُجِيبُ أَدْعُوهُ.. فَيُلَبِّي رَبِّي! لا تَجْعَلْ لِي حُدُودًا بَيْنِي وَبَيْنَك....)) ((مَنْ كَانَ مِنْكُمْ بِلا جَدَارٍ فَلْيَرْمِنِي بِحَجَرٍ)) يُقَدِّمُهُ لَنَا بِطَرِيقَةٍ مُبْتَكَرَةٍ وَجَمِيلَةٍ وَإِنْسَانِيَّةٍ مُبْتَعِدًا أَكْثَرَ مَا يَكُونُ عَنِ الإِغْرَاقِ فِي الْوَصْفِ الْحِسِّيِّ؛ وَالَّذِي بَاتَ مِنْ أَسَاسِيَّاتِ الْكَلامِ عَنِ الْحُبِّ فِي أَدَبِنَا الْعَرَبِيِّ.. ((أَشْعُرُ بِبَرْدِ الْغَدِ يَعْبُرُنِي دُونَ تِلالِ صَدْرِكِ وَأَشْعُرُ بِحُضُورِ رُوحِكِ تَهْدِينِي إِلَى دِفْءِ عَيْنَيْكِ فَتَنْقَلِبُ الْكَلِمَاتُ عَلَيَّ لِتُصْبِحَ سِرْبَ حَمَامٍ.. تُحَاصِرُنِي الْجُدْرَانُ بِثِقَلِ الصَّمْتِ وَنِدَاءِ الْعَنْدَلِيبِ أَتَرَنَّحُ عِشْقًا عَلَى عِشْقٍ...)) يُرِيدُ أَنْ يَقُودَ الرَّبِيعَ وَالْفَرَاشَاتِ فِي مُظَاهَرَةِ حُبٍّ لِيُعْلِنَ لَهَا أَنَّهُ مُشْتَاقٌ إِلَيْهَا، وَيُحَدِّثَهَا عَنْ كَيْنُونَتِهِ كَإِنْسَانٍ فِي أَمَاكِنَ أُخْرَى، وَبِمَا يَمْتَلِئُ قَلْبُ شَاعِرٍ مِثْلَهُ بِهِ.. ((أَحَصَوُا الْكَرَاسِيَّ وَالأَطْفَالَ.. رَتَّبُوا كُلَّ شَيْءٍ عَلَى مَقَاسِي... ثُمَّ جِيءَ بِي... وَقَالُوا:........... اكْتُبْ! فَكَتَبْتُ: "أَنَا مُشْتَاقٌ إِلَيْهَا"..)) رعد يكن صَاحِبُ الصُّورَةِ غَيْرِ الْمَسْبُوقَةِ؛ وَالَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةً بِكَثَافَةٍ عَلَى كَامِلِ جَسَدِ مَجْمُوعَتِهِ، فَيُزَاوِجُ بَيْنَ الْكَلِمَاتِ بِطَرِيقَةٍ عَجِيبَةٍ لِتَخْرُجَ صُورَتُهُ مُبْتَكَرَةً وَغَيْرَ مَطْرُوقَةٍ مِنْ قَبْلُ.. ((لَفُّوا الْكُرَةَ الأَرْضِيَّةَ بِصُرَّةٍ زَاهِيَةٍ)) ((سَأُقَلِّبُ الشَّارِعَ بَيْنَ رَاحَتَيَّ وَأَجْعَلُ لَكُمْ طَرِيقًا لِلْهَرَبِ.. )) كَانَتِ النُّصُوصُ عِبَارَةً عَنْ عَزْفٍ مُنْفَرِدٍ، مَرَرْتُ بِهَا عَلَى عجَالَةٍ؛ لِئَلا أُفْسِدَ اللحْنَ، وَلِئلا أُفْسِدَ جَمَالِيَّةَ الاسْتِمْتَاعِ بِهَا. وَأَجْزِمُ أَنَّهَا سَتَحْظَى بِدِرَاسَاتٍ نَقْدِيَّةٍ كَبِيرَةٍ لأَنَّهَا جَاءَت ابْتِكَارِيَّةً وفَريده . مِنْ أَمْدَاءِ اللوْنِ الأَبْيَضِ -الَّذِي يَفْتَخِرُ رَعْد يكن بِأَنَّهُ مِنْ زُوَّارِهِ الدَّائِمِينَ- مَجْمُوعَةُ "خَلْفَ زُجَاجِ قِطَار". وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ أَنَّهَا الإِصْدَارُ الأَوَّلُ لِلشَّاعِرِ رَعْد يكن إِلا أَنَّهَا احْتَوَتْ بَيْنَ دَفَّتَيْهَا الْكَثِيرَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَالثَّقَافَةِ وَخِبْرَاتٍ حَصَدَهَا مِنَ الْحَيَاةِ وَتَأَمُّلٍ فِي اللامَدَى وَاللامَنْظُورِ فِي مِسَاحَاتِ اللوْنِ الأَبْيَضِ لِيُخْرِجَ لَنَا مِنْ رَحِمِ الضَّوْءِ كَلِمَاتٍ تُسَجَّلُ لَهُ بِاسْمِهِ فَقَطْ. وَيُتَابِعُ الْقِطَارُ مَسِيرَتَهُ... ــــــــــــــــــــــــــــ [/align][/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
سيدي المبدع الرائع .... شكرا على الإجابات و رحابة الصدر .
فعلا كنت أقصد بالمدارس الجديدة (السريالية و المتافيزيقية ........ ) فشكرا على بوحك بالشاعر الذي تأثرت به كتابتك ... فهل لي بسؤال آخير قبل أن أفسح المجال للأخوة الكرام و للشاعر يسين عرعار لمواصلة الحوار . سؤالي الثاني : هل يمكن أن نستغني عن الأدوات للقصيدة الكلاسيكية بكتابة شاعرية جميلة تغوص في أعماق الشاعر لترسم أروع اللوحات الزيتية ؟؟؟ |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي المتجددة إلى الشاعر المتألق رعد يكن والشكر موصول أيضا للأديبة السورية ريم بدر الدين صاحبة مقدمة ديوانك ( خلف زجاج قطار ). فعلا هي مقدمة رائعة لشاعر ينحت بفن على الزجاج. كما نشكر المبدع الموهوب جمال سبع على مشاركته المتميزة.. ************* صديقي الشاعر أبارك فيك دقة الإجابة ووجهة النظر والتفرد بالرؤية الجمالية الخاصة بشخصكم والمحافظة على الدين والأخلاق .. وغيرهما فهو متحول ... رؤية جميلة للكتابة و الشعر ...وفلسفة عميقة في الطرح مصحوبة بالرؤية الجمالية وفن القول والتصوير... وهذا يعني أنك لم تخرج عن القواعد العامة للشعر...باحثا عن مدى إبلاغية بلاغته لتصل إلى أسمى معاني الجمال من خلال ذروة توهج الحالة الإنسانية في رأسك ،متأثرا بالحالة الانفعالية ، والرؤية الشخصية ... ************* ورد في عبارة من إجابتك اسمان لمعا في الكتابة والبحث عن الجديد المتجدد.. ( أنا أكتب القصيدة النثرية متأثرا بالعملاق أدونيس..والعملاق محمد الماغوط .. مع اختلاف الوجهات ( مع الشاعر أدونيس) إذ أن وجهتي العوام وليس الخواص أو النخبة كما يسمون.). الشاعر- رعد يكن - أنت وجهتك العوام وليس الخواص ( النخبة ) على عكس وجهة الشاعر العملاق أدونيس وتتفق في وجهتك مع محمد الماغوط . - هل يمكن للقصيدة النثرية تحقيق ذاتها كفن وهي بين كتلتين قويتين في التأسيس و متعاكستين في الإتجاه (العام والخاص) ؟ تحياتي وتقديري :nic93: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأخ العزيز .. و الأديب القدير رعد يكن :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته آسف على وصولي متأخراً .. كان من الواجب أن أكون أول المرحبين بك و المحاورين لك .. لكن البركة و الخير كله في الأستاذ يسين عرعار و الأستاذ جمال السبع . سؤالي هو : متى و كيف تولد الفكرة الإبداعية لدي رعد يكن ؟ ولي لقاءات و حوارات كثيرة متعددة مع سيادتكم .. إلي لقاء قريب بإذن الله . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز جمال سبع تحية اذا اتفقنا أن إحدى أهم أدوات القصيدة الكلاسيكية هي ( الوزن ) وهو ما لاتعتمده قصيدة النثر .. وبما أن قصيدة النثر تثبت وجودها وبجدارة يوما بعد يوم بين الأجناس الأدبية فهذا يعني أنه ممكن الاستغناء عن بعض أدوات القصيدة الكلاسيكية مع التقيد بعناصر قصيدة النثر من حيث التكثيف والموسيقى الداخلية والاختزال والإبهام أحيانا ووو . تحية |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=right]
اقتباس:
العزيز يسين عرعار تحية قصيدة النثر بعد لم تسلم من الإنتقادات الموجهة لها لعدم الاعتياد على سماعها أو قراءتها .. فهي ( على أيامي ) لم تّدرس في المدارس كالقصيدة الكلاسيكة ولازال البعض يعتبرها ضربا من ضروب الخاطرة .. قصيدة النثر تختلف عن القصيدة الكلاسيكة بأنها مكتوبة وليست مسموعة مما أضعف انتشارها ،فالشعراء قديما يؤدون القصائد معظم الأحيان ارتجالا ثم يكتبوها وقصدية النثر تعتمد الكتابة أولا .. يوماً ما ( إن شاء الله ) ستثبت وجودها أكثر لأنها حالة أدبية لا أقول بديلة وإنما رديفة للشعر الكلاسيكي . أما الأن وبالنظر إلى عدم معرفة القارئ الكلاسيكي لقواعدها وثوابتها فسيبقى مهاجماً لها . واذا ماقرنا مفهوم الكتابة بمفهوم القراءة (للعرب حاليا ) نجد أننا لسنا أمة قارئة إلا ما ندر .. هذا العامل يؤخر الفترة الزمنية لإنتشارقصيدة النثر أيضاً .. تحية [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأخ العزيز الأستاذ يسين عرعار.. مساء الخير. أسمح لي أن أشكرك على هذه الشرفة الأدبية الرائعة.. و أستضافتك المميزة اليوم للأديب و الشاعر رعد يكن. تحياتي استاذ رعد.. و اهلاً و سهلاً بك. سوأل: هل تعيش القصيدة النثرية أزمة.. هذا اليوم؟.. و إن كانت.. ما طبيعتها؟ دمتم بكل الأحترام و التقدير. :nic93: عبدالله |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( الغالي أستاذي د . ناصر الشافعي ) تحية .. العفو يا سيدي ... العفو .. لك أن تحضر متى تشاء .. هناك سؤال كثيراً ما يُثار يا سيدي .. وهو : هل الفكرة تأتي أولا أم الكتابة ؟ ( من خلال تجاربي ) ليس هناك قواعد ولا جواب لهذا السؤال فأحياناً تكون الفكرة ماثلة برأسي ثم أقوم بنسج النص حولها وأحيانا أخرى أكون فقط عندي رغبة في الكتابة دون أية فكرة ،فأبدأ بجملة ثم يُفتح باب الخيال فتدخل الفكرة ... أما متى وكيف تولد الفكرة لدي ؟ كثيرا ما ألتقط جملة من أحد أصدقائي ، أو حادثة ما تمر أمامي فأهرع إلى جهاز ( الجوال ) وأسجل رؤوس أقلام عنها لأتي إليها لاحقا وأنسج القصيدة .. وهذا النوع من الكتابة عادة ما يكون انفعالي ( متقدم أو متأخر ) قد أكتبها بعد يوم أو بعد شهرين .. وأحيانا كثيرة جداً ( وأنا أحب هذه الحالات من الكتابة ) أجلس في الصباح الباكر ومعي حفنة من الأوراق وأفكر بموضوع ثم أكتب ، هذه عادة تكون كتابة تأملية بحتة . أنوه هنا أنني أحيانا أخلط النوعين ( الإنفعالي والتأملي ) حالة الكتابة يا سيدي حالة خاصة جدا ليس لها علاقة بالزمان أو المكان ، ربما أكتب في يوم عشرة قصائد ثم أتوقف عن الكتابة لمدة أشهر مثلا .. وليس لي من سلطان للتحكم بهذه الحالة المزاجية . تحياتي يا دكتور وشكرا لحضورك |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( عبد الله الخطيب ) تحية نعم يا سيدي قصيدة النثر تعيش أزمة حقيقية وعلى عدة محاور .. الأول : رفض شكلها الأدبي من قبل الكلاسيكيين واعتبارها من أجناس النثر الأدبي أو الخاطرة . والثاني : عدم الإلمام بثوابتها وقواعدها ، وإن قصر تاريخها الزمني (نوعا ما) إذا ما قارنّاها بالقصيدة الكلاسيكية . مما جعلها عرضة للإنتهاك من قبل المجربين حتى اليوم .. والثالث : ضعف مستوى القراءة في الشارع العربي وتغير النظرة العامة للأدب . وفهمكم كفاية يا سيدي . إنها مسالة زمن قبل أن تثبت وجودها وبجدارة . تحية وشكرا لحضورك الجميل رعد يكن |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
...... موفّــق هذه المرّة شاعرنا العزيز يسين عرعار وهو يستضيف الشّاعر رعد يكن ... ___ أُحِسُّ أنّ هناك تناغما واضحا بين الأديبين أرجو أن يتواصل ... وما هدف هذه الحوارات إلا التقريب والانسجام وتزاوج الفِكر والرؤى .. ____ مرحبا بك شاعرنا الفاضل رعد يكن ... ... ولقد قرأت ما تقدّم به الأستاذ المحاور وكذلك مداخلات السّادة الأدباء وردورك الواضحة الجريئة ففتحت أمامي أبوابا للتساؤلات...وقبل الخوض فيها أودّ أن أشير إلى أنني لست في تيار هذا الجديد في الشعر والذي أرى أنه مدخل سيسيء مستقبلا للغتنا العربية الفصيحة ومن ثمّ سيجعلنا -كعرب- نحبو ببطء نحو هجر لغتنا الأصيلة وشيئا فشيئا نحو ترك لغة القرآن ثم القرآن نفسه ... ألاترى معي أنّ من أسّـسوا لهذه المدارس قديما وحديثا هم مِمّن تأثروا بالأدب الغربي بل بالعالم الغربي ..وسعى بعضهم الى النّبش وراء قواعد اللغة والإملاء للقضاء عليها بدعوى تعقيدها والتواءاتها ..وإنّ لي كتبا من سلسلة- ما- كتبت فيها الكلمات كما تنطق وليس ذلك من باب الكتابة العروضية بل سعيا وراء تسهيل الكتابة بالعربية دون أخطاء حسب ادعائهم ...فكتبت -هاذا- بالألف لأن ّالهاء بعدها مدّ.. وكذلك كتبت -لاكن- ...وغيرها من الترهات ..والحمد لله فقد تفطن المخلصون لعروبتهم فأوقفوا هذا الزحف ووقفوا له بالمرصاد...ولعل هؤلاء سيخرجون علينا مستفبلا متى يئسوا من هذه بألاعيب أخرى.. وأعود إلى سؤالي أخي المحترم ما هي حدود الفصل بين القصيدة النثرية والخاطرة وما الفرق بين نصّ نثريّ وقصيدة نثرية إن جاز أن يكون هناك فرق أصلا... ومعذرة إن بدت في سؤالي مباشرة تنمّ عن بساطة في التفكير كما يرى البعض من أصحاب تيار التجديد هذا.... ولك مني وللأخ المحاور والأدباء المتدخلين أخلص التحيات :nic101: من الجزائر محمد نحال:nic101: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
تحياتي إليك صديقي الشاعر - رعد يكن - ونبارك فيك هذه الاستجابة والتفاعل مع الأسئلة تحياتي إلى المشاركين الكرام د . ناصر شافعي المبدع عبدالله الخطيب الشاعر محمد نحال الحكمة تقول : - قد أختلف معك في الرأي لكنني لست ضدك .. *********************** كلكم طيبون ... كلكم مثقفون ... كلكم تنزفون ... كلكم تبدعون... ********************** الحوار الشهي ... والمؤانسة الشيقة ... والشعور الصادق ... ********************** يا رعد كم تعجبني ... تركيباتك الشعرية الأنيقة والصورة القوية وفي كل سؤال يكبر بداخلك الشاعر ليحول السؤال إلى سؤال جديد؟ ويحول الإجابة إلى قصيدة جديدة؟ ********************** ننتظر منكم المزيد من المشاركات ولكم تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) تحية لا أدري يا سيدي على ماذا بنيت مداخلتك بأن هذا ( التيار الجديد ـ كما أسميته ) سيسيء للغة العربية الفصحى ! ! قصيدة النثر تكتب باللغة العربية الفصحى ولا يجوز أن تتلاعب بأصول اللغة أساسا . وأستغرب أيضاً يا سيدي اذ قلت أن هذا ( الجديد ) كما أسميته سيدفعنا لترك لغة القرآن ثم ترك القرآن نفسه .. فعلا أستغرب .. واسمح لخيالي وذاكرتي بالتدخل هنا ( مداعبة أرجوا تقبلها بمحبة ) تذكرت قريش عندما جاء الإسلام وسموه ( الدين الجديد ) وبدأ الصراع . طبعا حاشا لله أن أقارن الأسلام بقصيدة النثر .. ولكنه الخيال يا سيدي والتناص ... والأن .. ما الضير يا سيدي في التأثر الإيجابي بالغرب ألست تجلس الأن أمام كمبيوتر غربي ؟؟؟ قصيدة النثر يا سيدي لا تسمح بكتابة ( لكن ) بهذا الشكل ( لاكن ) هذا تشويه للغة . هلاّ أعطيتني مثالا يا سيدي عم يسيؤون للغة العربية بكتاباتهم النثرية ؟ أنا لا أعرف أحداً منهم .. بصدق . وبخصوص حدود الفصل بين الخاطرة وقصيدة النثر فهو ( باختصار ) كالتالي : تعريف الخاطرة: في اللغة : الخاطرة هي مؤنث كلمة الخَاطِرُ وهذه تعريفات الخاطر أ. الخاطر: النفْس أو القلب؛ اضطرب خاطره لما سمع من أنباء / مرّ بالخاطر أي جال بالنفس أو القلب / عن طيب خاطرأى براحة بال / هو سريع الخاطرأي سريع البديهة. : ما يمرّ بالذهن من الأمور والآراء . ب. الخاطِرُهي الهاجِسُ . ج . الخاطِرُما يَخْطُرُفي القلب من تدبيرأَوأَمْرٍ . والجمع الخواطروقد خَطَرَ بباله وعليه يَخْطِرُويَخْطُرُ بالضم ; الأَخيرة عن ابن جني , خُطُوراً إِذا ذكره بعد نسيان . و َخْطَرَالله بباله أَمْرَ كذا , وما وَجَدَ له ذِكْراً إِلاَّ خَطْرَةً ; ويقال : خَطَرببالي.. وعلى بالي كذا وكذا.. يِخْطُرخُطُوراً إِذا وقع ذلك في بالك ووَهْمِك وأدبيا : هي نثرأدبي صيغت فيه الكلمات ببلاغة ..ويمتاز بكثرة المحسنات البديعية من صور واستعارات وتشبيه. وطبعا لها عدة أنواع ( الرومانسية ـ الإنسانية ـ الوطنية ـ الإجتماعية ...... ) تعتمد على انفعال وجداني وهي اجمالا أقصر من المقالة طولا .. لا يشترط فيها الموسيقى الداخلية ولا الجرس الغنائي .. أما قصيدة النثر : ( وهنا برأيي لابأس من الاسهاب قليلا ) فرغم الدراسات التي أقيمت لها مؤخراً .. لازالت معلقة بين السماء والأرض ولازالت تحتاج إلى حسم .. فهي رغم عدم انتمائها إلى السياق الشعري المألوف ... إلا أنها تنتمي إلى السياق العام للشعر .. وهي شعر يناسب الواقع ( كما قال جبران ) وتحاكي الشعر الكلاسيكي من خلال الموسيقى الداخلية لذا هي ليست نصا نثرياً ، التكثيف والمفردة الذكيه والإبتعاد ما أمكن عن السرد والمباشرة من أهم أساسيات قصيدة النثر .. هذه التكوينات والملامح لازال البعض يدرجها ضمن التجريب .. إنها تتخذ على الصفحة شكل النثر، لكنها لا تعتلج في وجدان الشاعر كما يفعل النثر ، وهي تختلف عن النثر الشعري في أنها قصيرة ومركزة ، وعن الشعر الحر في أنها لاتنقطع إلى أسطر ، وعن فقرة النثر القصيرة في أنها تنطوي عادة على إيقاع أكثر بروزا ، وعلى مؤثرات نغمية وصور وكثافة في التعبير ، وقد تنطوي كذلك على قواف داخلية وامتدادات موزونة .. برأيي وكما قرأت وتبنيت أيضا أن قصيدة النثر : قصيدة النثر هي تمرد على بحور الشعر وقوافيها إيماناً من عشاق النثر بأنها تفسح المجال أكثر للكاتب كي يعبر عن ذاته ويتمكن من تجسيد جوهر أفكاره بطريقة سلسة تجمح إلى الصدق قدر المستطاع . ومن أهم ميزات قصيدة النثر * الكثافة في الصور الشعرية والابتعاد عن ضوابط البحور في محاولة لخلق موسيقى داخليه للقصيدة تكمن في التوزيع الموسيقى المتجلي بالأحرف الصوتية أو استناداً إلى التسكين . * إن قصيدة النثر يسقط عنها لقب قصيدة في حال ابتعدت عن الإيحاء والتضمين وجنحت إلى المخاطبة أو السرد فتصبح بذلك نثرا أدبيا أو ما يسمى بالخاطرة ولو ظهرت بعض ملامح الموسيقى أو الإيقاع على ضفائرها ، إلا أن ذلك لا يصنع منها قصيدة إطلاقاً والقافية التي يعتمدها البعض في قصائدهم تحيل ما يكتوبنه إلى سجع وليس قصيدة. * لعلَّ أقل ما يمكن أن تحققه قصيدة النثر هو البنية اللغوية القوية لكونها تحررت من جميع ضوابط الشعر وظفرت لنفسها بجنس أدبيٍّ مستقل قائمة بذاته ومفاهيمه . * طول أو قصر القصيدة ليس له أي علاقة بتسميتها ولكن الجمال غالباً في أي رؤية شعرية يكمن في الإيجاز والبلاغة . * تشكل قصيدة النثر فضاءً رحباً لعشاق الكتابة ورواد الشعر الحديث فهي متحرره بابها مفتوحٌ على مصراعيه. إلا أنَّ شدّة الإختلاف حول ماهيتها وعدم وضع قواعد ثابتة لها جعلها مطية لكلِّ من رغب في امتطائها متقمصاً لقب شاعر.. و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر ومن بين المعاني ،من المجهول واللامتوقع والمخيال .. وأن قصيدة النثر فن أدبي يستعصي على البعض في رسم الصورة المبتكرة وتوظيف المفردة بذكاء والتكثيف للصور وقد يصحب هذا التكثيف دفقة شعرية أو قد تكون القصيدة النثرية كالومضة .. وهنا يا سيدي يتبين لنا الفرق بين النص النثري وقصيدة النثر دمت طيبا يا سيدي تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
بداية___ أشكرك سيّدي الكريم الشّاعر رعد يكن على هذه الإجابة التي أزالت أمامي كثيرا من الغموض حول قضية قصيدة النثر فلك منّي أخلص تحية..... ...غير أنّني سيّدي الكريم لفت نظري بعض من ردودك التي أراها وربّما لأنّني كما تفضلت ممّن ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار ....( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )..... ومع ذلك أقول لك أيها الفاضل المحترم بل إنّ وعي الشعراء بما ينتظر هذه اللغة من مصير على أيدي هؤلاء هو ما دفعهم الى هذه المعارضة التي أراها مشروعة وقد أوضحت لك ذلك سابقا ... ___ واعذرني أخي الكريم -على التسمية-أنا ماسمّيت شيئا(التيار الجديد ـ كما أسميته ) أو ليس هذا الأمر جديدا على السّاحة الأدبية وكلّ ما هو في طور التّجريب حديث فكيف لا يسمّى تياراجديدا؟؟ (هذه التكوينات والملامح لازال البعض يدرجها ضمن التجريب )...... --- أمّا على أيّ أساس بنيت مداخلتي (لا أدري يا سيدي على ماذا بنيت مداخلتك بأن هذا ( التيار الجديد ـ كما أسميته ) سيسيء للغة العربية الفصحى ! ! )هذه المداخلة بنيتها على ما تفضّلت به ولعلّني أخطأت التّعبير فمعذرة (ما الضير يا سيدي في التأثر الإيجابي بالغرب ألست تجلس الأن أمام كمبيوتر غربي ؟؟؟)نعم أنا الأن أجلس أمام كمبيوتر غربي ولا أنكر ذلك كما لا يمكن أن أنكر سيدي الكريم بأنّ كل ما جاءنا من الغرب - توجّهات فكرية _ ولا أقصد التكنولوجيا الحديثة - المفيدة ...كالدّيمقراطية والسّلام والعولمة والرأسمالية قبلها...والإباحية والاختلاط .....كل هذه التيارات جاءتنا من الغرب وهي مفيدة جدّا... . ---ولن نخرج عن محور النقاش إذا ناقشنا هذه القضية التي أراها تصبُّ في هذا المصبّ ...فما الذي بقي ممّا يميّز أدبنا الضارب في أعماق التاريخ بأصالته وخصوصياته عن أدب الغرب الذي يحافظ على روحه وأصالته وهو حديث النشأة بل ويريد أهله أن يفرضوه علينا -عن طوع يشبه الكراهية أو كراهية تشبه الطّوع -كما قال ابن باديس في موضوع آخر مشابه - هلاّ أعطيتني مثالا يا سيدي عم يسيؤون للغة العربية بكتاباتهم النثرية ؟ أنا لا أعرف أحداً منهم .. بصدق . ولا أنا ولن أذكر أحدا بعينه ولن تعرفهم سيّدي الكريم ولن يعرفوا أنفسهم ولا أحد يمكن أن يسيء -عن قصد -للغة العربية وهو يكتب بها .... إنّ الغرب يوحي إلينا إيحاءات -نحن الذين نرتمي في أحضانه -فنعتقدها الصّواب كلّ الصّواب ...ولن تكون معي في هذا أيضا..... . قصيدة النثر فرغم الدراسات التي أقيمت لها مؤخراً .. لازالت معلقة بين السماء والأرض ولازالت تحتاج إلى حسم .. ولن تجد سيدي الكريم غير هذا (فهي رغم عدم انتمائها إلى السّياق الشعري المألوف ... إلا أنها تنتمي إلى السياق العام للشعر ..) أرى أن الشعر شعر لاغير ..وأنّ النثر نثر لاغير ....وأنّ الخاطرة خاطرة لاغير ....وأنّ النصّ النثري نصّ نثري لاغير... ----ولاحظ معي أخي الكريم أنّ تاريخ عداء الغرب لأدبنا ولنا قبل ذلك قد بدأ بظهور ما يسمى -شعر التفعيلة- ثم انتقل الى _ الشعر الحرّ -الذي ألغى التفعيلة والتركيبة الشعرية للنص الشعري ..وكلما نجحـت الفكرة عند البعض ووجدت لها حيّزا ولو ضيّقا.. بدأ التغلغل شيئا فشيئا الى الأخطر والأدهى... وهاهي اليوم ترسو على شواطئ الشّعر النّخبوي -للخاصّة-والشّعر الشّعبوي -للعـامّة-..حتى إذا قلّ مُناصِرو -أدونيس- مع احترامي الشديد والكبير لأنني لست في المستوى الذي يِؤهّلني لتخطئته أو تصويبه_ خلا الجوّ لهم لأن التيار الثاني -الماغوطي- يقربهم أكثر نحو ما يريدون... ---ولا أراك سيدي الكريم إلاّ وقد أدركت ما أعني ووعيته... .. فإن أكن قد أقنعتك بوجهة نظري فللّه الحمد والمنّة وإن لم أُُوفّق في ذلك فإنّ هذا الاختلاف لن يفسد في الودّ قضية كما يقال .. ومعذرة أخي الكريم على الإطالة وعلى هذا الإسهاب الذي آمل أن يِأتي بنتيجة... وتقبل وزميلنا الشّاعر يسين عرعار أسمى معاني الاحترام والتقدير ... :nic54:من الجزائر محمد نحال :nic54: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]الشاعر الفاضل
- رعد يكن - أعود إلى بعض العبارات الواردة في إجابتك على سؤال للشاعر محمد نحال العبارات هي : - ( ومن أهم ميزات قصيدة النثر * الكثافة في الصور الشعرية والابتعاد عن ضوابط البحور في محاولة لخلق موسيقى داخليه للقصيدة تكمن في التوزيع الموسيقى المتجلي بالأحرف الصوتية أو استناداً إلى التسكين .). ******************** المفارقة واضحة بين قصيدة التفعيلة (الشعر الحر ) التي خلعت ثوب الوزن الخليلي واكتفت بتفعيلاته وقصيدة النثر التي خلعت ثوب الوزن الخليلي و التفعيلة معا.. - هل الشعر وفق القالب الخليلي و الشعر الحر لا يؤدي وظيفة إبلاغية يجنح إليها الشاعر ؟. - هل الكثافة في الصور الشعرية أرقى أو ربما (مطلقة) و ليست نسبية عند الشاعر في القصيدة النثرية لأنه يبحث عن شيء من الكمال لطاقته التخيلية ؟. *************** -(الأسلوب موطن الإبلاغية) على حد تعبير المفكر اللبناني الناقد(سمير أبو حمدان) في كتابه (الإبلاغية في البلاغة العربية )... كما يرى الناقد الفرنسي (بوفون ) أن أسلوب الكاتب أوالشاعر ملمح أساسي من ملامح الشخصية.... - ألا ترى أن هذا التحول في الشكل ربما لقصور أسلوب الأديب أو الشاعر فلا يرقى بأسلوبه إلى شكل من الأشكال فيجنح إلى خلق جديد لذاته يحتوي توهجه الإبداعي ؟. *************** - الإيقاع الداخلي و الخارجي يصنعان جمالية القصيدة فالأول يعتمد عى الحالة النفسية والانفعالات المتباينة ويكون مجسدا في قدرة ( الموهبة الموسيقية للفظة المنتقاة - على رأي الناقد سمير أبو حمدان ) و الثاني هو نسيج من المفردات على نسق معين ووزن يبعث تناغما مثيرا.... - ألا ترى أن الشاعر هو المسؤول عن خلق موسيقاه الداخلية مهما تغيرت أشكال الكتابة فلا يفر إلى السهل من الأشكال بحثا عن مستقر لطاقته التخيليةالتي بمستطاع الإيقاع الشعري إحداثها بعيدا عن الوزن ؟ تحياتي :nic47: [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) تحية يا عزيزي أولا : عندما قلت أنا يا سيدي .. (( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )) صدقاً يا سيدي ..لم أكن أعنيك شخصيا .. ومعذرة إذا أسأت الشرح ، وأرجوا تقبل اعتذاري . لكني في الوقت نفسه عاتب عليك .. على طريقتك التهكمية وكأنك ترد الصاع صاعين .. وأنا لم أعنيك قصدا فيما قلته.. وأنت تعرف يا سيدي أين كانت جملتك التهكمية .. وكأني مرتمي بأحضان الغرب وإباحيته ! ! كما أنك لم تكن دقيقا في اتهاماتك لكتاب القصيدة النثرية بأنهم يشوهن اللغة العربية وإنما جاء كلامك يا سيدي عاما ومفتوحا دون دلائل واضحة ونماذج لما تفضلت به ، وربما هو توقع مستقبلي والله أعلم . أسرّك القول ..أني سعيد جدا بهذا الحوار (الراقي ) والجميل.. وكما قيل .. اختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية دمت طيبا وشكري لك وموصول للسيد يسين عرعار وجميع الأعضاء الكرام .. [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيز ( يسين عرعار )
شكرا لك مرة أخرى يا عزيزي وجودك أنت أيضا يثري الحوار أكثر وأكثر .. وبالنسبة لسؤالك : -)) هل الشعر وفق القالب الخليلي و الشعر الحر لا يؤدي وظيفة إبلاغية يجنح إليها الشاعر ؟.)) أجيب يا سيدي .. الموضوع يا سيدي ليس له علاقة فيما إذا كان الشعر خليليا أو لا .. فالشعر ( كائنا ما كان خليلي أو نثري ) عبارة عن كلمات وحروف صماء جل ما تفعله دس شيفرة معينة في ذهن القارئ ومتى كانت شيفرة القارئ متوافقة مع الكاتب حصل التناغم . والعكس بالعكس صحيح . وسؤالك الثاني : -)) هل الكثافة في الصور الشعرية أرقى أو ربما (مطلقة) و ليست نسبية عند الشاعر في القصيدة النثرية لأنه يبحث عن شيء من الكمال لطاقته التخيلية ؟.)) أيضا أجيب هنا يا سيدي .. هناك جانب نفسي للشاعر يلعب دورا كبيرا ومؤثرا في كتاباته وهذا الجانب قد يكون بحثا عن الكمال أو الإبداع والكثافة في الصور الشعرية وغير المسبوقة هي أهم ما يميز قصيدة النثر . *************** والسؤال الثالث : -((الأسلوب موطن الإبلاغية) على حد تعبير المفكر اللبناني الناقد(سمير أبو حمدان) في كتابه (الإبلاغية في البلاغة العربية )...كما يرى الناقد الفرنسي (بوفون)أن أسلوب الكاتب أوالشاعر ملمح أساسي من ملامح الشخصية.... - ألا ترى أن هذا التحول في الشكل ربما لقصور أسلوب الأديب أو الشاعر فلا يرقى بأسلوبه إلى شكل من الأشكال فيجنح إلى خلق جديد لذاته يحتوي توهجه الإبداعي ؟.)) أقول يا سيدي .. هناك بعض ممن يقولون عن كتّاب قصائد النثر يا سيدي أن الشاعر لا يملك الإمكانية اللغوية والأدبية ليكتب الشعر الموزون فجنح إلى النثر .. وأنا أقول أن كتاب النثر المهمّين كتبوا القصيدة الموزونة أيضا .. يبقى الموضوع متعلق بالمقدرة والتطورات ، والرغبات والحالات النفسية للشاعر ..وصيغة الخطاب ونوعية المخاطب . السؤال الرابع : -)) الإيقاع الداخلي و الخارجي يصنعان جمالية القصيدة فالأول يعتمد عى الحالة النفسية والانفعالات المتباينة ويكون مجسدا في قدرة (الموهبة الموسيقية للفظة المنتقاة - على رأي الناقد سمير أبو حمدان )و الثانيهو نسيج من المفردات على نسق معين ووزن يبعث تناغما مثيرا.... - ألا ترى أن الشاعر هو المسؤول عن خلق موسيقاه الداخلية مهما تغيرت أشكال الكتابة فلا يفر إلى السهل من الأشكال بحثا عن مستقر لطاقته التخيلية التي بمستطاع الإيقاع الشعري إحداثها بعيدا عن الوزن ؟)) طبعا يا سيدي .. كلامك صحيح الشاعر هو المسؤول الأول عما يكتب لغويا وأدبيا وفكريا .. وإذا لم يملك ملكة الكتابة بموسيقة داخلية جنحت كتاباته إلى الخواطر . ويبقى أن أقول أيضا أن على الكاتب انتقاء جمهوره و قراؤه ( من هم ؟؟) فيوجه كتاباته بلغة يفهموها .. وليست الكتابة السهلة فرار بقدر ماهي سهل ممتنع .. فلربما كانت الشريحة المستهدفة للكاتب هم طبقة العوام مثلا .. لذا عليه أن يحاورهم بلغتهم ( ولا أقصد العامية هنا ) تحية . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الفاضل رعد يكن تحياتي المتجددة أشكرك على التواصل في الحوار الشيق.. ******************************* تداعي المعاني من العمليات العقلية المؤثرة في الإنتاج الأدبي ويقصد به أرسطو توارد المعاني على الذهن واحدا بعد الآخر لوجود علاقة بينها وقد حصرها في ثلاثة عناصر ( التشابه - التضاد - الاقتران الزماني والمكاني ) . هل يمكن للشاعر رعد يكن أن يفسر لنا مرحلة التداعي بعناصرها الثلاثة لحظة البوح والانصهار داخل قصيدته ؟ ******************* تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
بسم الله الرّحمن الرّحيم
تحية طيبة أخي الفاضل المحترم الشاعر رعد يكن...وبعد فقد أفرحتني كثيرا كلماتك الجميلة التي تدل على أنك ابتدأت تقترب من إدراك ما ألريد الوصول إليه وذلك واضح في قولك ( وربما هو توقع مستقبلي والله أعلم ) ...واسمح لي أن أقول لك مايلي أولا... أنا ما شككت قط بأنك تعنيني بقولك (( و المشكلة التي تعاني منها قصيدة النثر ، أن الكثير من الشعراء ليسوا بالوعي الكافي للخوض في هذا المضمار الذي تفوح منه رائحة الشعر )) ولو عنيتني لكنتَ شرّفتني وقدأصبتَ لأنّني فعلا قلت ذلك بنفسي ...ولا داعي للاعتذار لأننا نتحاور فكرا لا أشخاصا.. ثانيا .... أنا لم أتشرّف بمعرفتك سيّدي الكريم إلا من خلال هذا الحوار وإنّ أخلاقي تأبى عليّ أن أتّهمك بما لاأعرفه عنك (وكأني مرتمي بأحضان الغرب وإباحيته ! ! ) وإنما عنيت العرب جميعا وهم يرون الغرب وحده مثالا يحتذى به...وأسالك أخي الكريم لماذا اختزلت كل تلك الجملة في الإباحية وأنا قد ذكرت الديمقراطية والسلم والاختلاط كأمثلة على المآسي الآتية الينا من الغرب ... وأنا هنا في حوار أدبي وفكري ولست من أجل اتهام الغير ولا تلقّي التّهم وأربأ بنفسي عن أن أتهكّم على من هو أقلّ منك شأنا فكيف بأمثالك سيدي الكريم كما أنه ليس من أخلاقي أن ألمّح لأنني والحمد لله أملك من الشجاعة الأدبية والجرأة البعيدة عن الوقاحة لقول ما أراه صوابا لأنّني أؤمن بأن التلميح لغة النساء ولا يصلح إلا لمخاطبتهنّ.-ومعذرة على هذا- ثالثا ... لم أكن لأذكر لك أسماء ولا لآتيك بأدلة على صحّة ما أقول والدّليل واضح عند أدباء بدواوين... ومؤلفات ...يقعون في أخطاء لغوية ونحوية لو جئتك بأدلة لساءتك حالهم...وسوف تراها منّي في حينها وعن قريب وأتمنى أن تقنعك وستقول فعلا هذه هي نتيجة ما نحن فيه.. رابعا لقد فاتني وقد أوردتَ مثالا على ما تقول -قريش والاسلام- فاتني أن أقول لك بأنه لو كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من الغرب -وفي عصرنا هذا -لاستقبلته قريش بالترحاب ولفتحت له أبوابها وحاشا له أن يكون من الغرب فهو عربي قحّ نعتز بالانتماء إليه...وقد اصطفاه الله خاتما للنبيين ولتبليغ رسالته بلسان عربي مبين... أخيرا أخي الفاضل نحن في حوار أدبي فكري وما اختلاف وجهات النظر بالأمر الذي يؤثر سلبا على مجرى الحوار بل بالعكس فالاختلاف وقود الحوارات يؤججها ويوصلها الى بر الأمان بعد تلاقح الأفكار... ودمت شاعرا ندعوه لركوب بحور الخليل وإثرائها بما يملك من صور شعرية خلابة :nic108: من الجزائر محمد نحال :nic108: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( يسين عرعار ) تحية الشاعر (كما تعلم ياسيدي ) غير مطالب لا فكريًا ولا شعريًا ولا أدبيا أن يفسر شعره لأحد.. أليست هذه مهنة القارئ يا عزيزي ؟؟ وليس الشاعر صاحب النص . فلو قمت بالإجابة يا سيدي ،وقتها أحرم نفسي من رؤية مختلفة ،كان سيقول بها قارئ قصيدتي لولم يسمع تحديدي لرؤيتي في القصيدة .. كما أني ياسيدي لست معتادًا على أن أكتب دراسة نقدية حول قصائدي .. هذه مهنة القارئ .. وربما لو كان هناك أسئلة جزئية يمكنني الإجابة عنها لما تأخرت .. ما تسأل عنه يا عزيزي تجده في حكايتي عن تجربتي الشعرية مثلا وليس في سؤالي عن تفسير لسيرة قصيدتي اسأل القصيدة هههههههههههه ( كما تعلم أستاذ يسين ) أنا لا أتعمد الغموض دمت يا غالي تحية |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز ( محمد نحال ) همسة : شخصياً .. وصدقاُ ... وبعيدا عن الحوار الأدبي لقد بدأت أحبك يا سيدي .. الأن نعود إلى الحوار الأدبي .. أما سؤالك لما اختزلت كل جملتك بكلمة ( الإباحية ) لأنها الأسواء برأيي .. الأن ستنقلب عليك كل نساء المنتدى وكل نساء العالم ههههههههههههههههههههههههههههه حول ما ذكرته أو قد ينقلب الرجال ( كل وما يفهم ) فلغة التلميح التي ذكرتها والتي قلت أنهل لاتصلح إلا لمخاطبة النساء .. أنا أراه أن هذا مدح لهن . فمن يفهم بالتلميح يكون لبيباً أليس كذلك ( واللبيب من إشارة يفهم ) اذا .. سينقلب عليك الرجال .. ههههههههههههههه (تدبر رأسك الأن ) أما عن دعوتك لي لركوب بحور الخليل .. لا أخفيك أكتر من صديق وأكتر من شاعر نصحني بهذا ، وأقول لك كما قلت لهم أنا لست ضد بحور الخليل ، ولست عاجزا عن ركوبها متى ما شعرت أنني أحتاج ركوبها ..سأركبها دون تردد . أما الأن فلا أجد نفسي فيها .. تحية قلبية يا سيدي وشكرا لسعة صدرك .. رعد يكن |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي وأهلاً وسهلا بالأديب الأستاذ رعد يكن في هذه الشرفة الأدبية وأعتذر عن التأخر بالترحيب لمشاغل استهلكت كل وقتي في اليومين الأخيرين الحقيقة استمتعت جداً بهذا الحوار الذي دار بين الشعراء الثلاثة حول قصيدة النثر، مثل هذا الحوار صحي جداً والشاعر الشاب سامر عبدالله منذ فترة يقوم بالتحضير لحوار مفتوح يختص بقصيدة النثر بإشراف الشاعر طلعت سقيرق إن شاء الله قريباً يبدأ العمل عليه. الحقيقة حواركم كان إيجابياً وراقياً على الرغم من الاختلاف بوجهات النظر حول قصيدة النثر وهذا الاختلاف ووجود فريقين من وجهة نظري ضروري جداً منذ عدة سنوات وفي الموقع السابق لنور الأدب ( أوراق99 ) أجريت حواراً في الصالون الأدبي مع الأديب والقاص والباحث السوري الأستاذ محمد توفيق الصواف وكان معارضاً بشدة لقصيدة النثر وأخذت الناقدة اللبنانية الدكتورة زاهية مستجاب موقف المدافع عنها، لكن الخلاف للأسف اشتد إلى حد توقف معه الحوار لعدة أيام. برأيي المتواضع إذا سمحتم لي أنا أعرف أن الشاعر الأستاذ محمد نحال من الغيورين جداً على اللغة العربية والشعر الموزون جزاه الله خيراً.. المشكلة ليست في قصيدة النثر، فلغتنا العربية لغة ثرية جميلة موسيقية لها خصوصيتها الفريدة وقادرة على احتضان المزيد من الألوان الأديبة مع الاحتفاظ بهويتها الخاصة وتميزها.. الشعر فن والفن لا يقف عند حد ولا ضير من ألوان ومدارس وإنما المشكلة في الدخلاء على الشعر والموهبة وتفشي ضعف اللغة العربية، حين أطلع على بعض ما يرد وأقوم بجولة على المنتديات أشعر برغبة ملحة في البكاء- المشكلة ضعف اللغة عند شريحة كبيرة من الناس وهذا يحتاج عمل دؤوب لشرح وتبسيط قواعد الكتابة للناس وبأساليب مشوقة تتماشى مع العصر، اللغة العربية بالفعل تحتاج إلى جهود وهنا يكمن جوهر المشكلة التي تنعكس على الأدب ككل قصيدة النثر العربية مازالت تراوح مكانها لأسباب عديدة، أولها أن قراء الشعر يتقلص عددهم ( وهذا له أيضاً أسباب عديدة ) ويدفع إلى عدم التجديد والتطوير، أيضا أي حركة أو مدرسة أدبية جديدة لابد وأن يواكبها حركة نقدية واعية حتى تتطور وهذا للأسف غير موجود عندنا إضافة إلى أن قلة من الشعراء هم من يكتبون قصيدة النثر عن موهبة حقيقية مع التمكن اللغوي وفهم الموسيقى الداخلية والقناعة بقصيدة النثر مع الفهم التام للأوزان ومعرفة بحور الشعر ( وهذا ضروري) وهؤلاء مثل الشاعر رعد يكن قصائدهم جميلة وقوية و أما الغالبية فيكتبونها من باب الصيحة أو العجز. الشاعر طلعت سقيرق كتب الموزون وكتب قصيدة النثر وكتب السطر المدور التي أذهلت الكثير من النقاد. أستاذ رعد اسمح لي أن أسألك عن القصة فأنت أيضاً قاص، كتبت القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً، والحقيقة أود أن تحدثنا عن القصة القصيرة جداً وتعطينا بعض النماذج لو أمكن خصوصاً وأن القصة القصيرة جداً تعتبر الأكثر صعوبة وتحتاج قدر أكبر من الموهبة والتركيز أيضاً برأيك كقاص ما شروط كتابة القصة القصيرة جداً؟ السؤال الأخير في هذه المداخلة ما رأيك بمقولة الأدب الرجالي والأدب النسائي وهل أنت مع هذا التصنيف؟؟ شكراً جزيلاً للضيف والمضيف ولي عودة ثانية بإذن الله فما زال في جعبتي الكثير من الأسئلة :nic93: [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيزة ( هدى نور الدين الخطيب ) تحية طيبة .. سررت بحضورك جدا يا سيدتي ، وقد كنت أنتظره .. أشكر لك مداخلتك حول قصيدة النثر وتحليلك الصائب .. واسمحي لي أن أجمع بعضا من الأسئلة الثلاث التي أوردتها وأجيب جملة واحدة عنها .. القصة القصيرة جدًا .. هي نص يعتمد على السرد والتكثيف القوي بحيث تحرض خيالك القارئ وتجعله يفكر في احتمالات النهاية أو تطور الحدث مثلا .. وقد تكون ابتداءً من سطر واحد وتمتد لتصل الى الصفحة الكاملة تقريبًا .. وهي بقصرها لا تهدف إلى الإضحاك ( كالنكتة والملحة ) وإن لبست ثوب الطرافة أحيانا وإنما قد تعتمد على السخرية السوداء .. وقد تسرح في عالم الفنتازيا .. هي ليست كالفكرة .. فالفكرة لا تروي حدثاً وقد لا تتلبس شخصية ولا تتأطر في زمان ومكان .. وتختلف عن الخاطرة أيضا .. الخاطرة لا تعتمد على السرد .. مثال : الخاطرة وسواس .. بقلمي عِنْدِي وَسْوَاسٌ قَهْرِيّ.. كُلَّمَا اسْتَيْقَظْتُ أموتُ مِنْ قَهْرِي. مثال : القصة القصيرة .. 1 ـ الحارس الليلي .. بقلمي .. أشعل الحارس لفافة من التبغ ونام.. مرت عليه الشوارع وأولادها مبتسمين، قال له النوم أن يغرق في الحلم .. فلا يستيقظ . وعندما استيقظ في الصباح ، مسح العتمة المتكاثرة على المصباح ، أطفأ لفافة التبع وعاد لممارسة رياضته الصباحية في البحث عن خبز لأولاده، بعد أن علم أن النوم حليف العتمة. 2ـ وقصة من مجموعة الأستاذ طلعت سقيرق (( الخيمة)) بعنوان (( الفاعل )) تقول : اصطفّ الطلاب .. دخلوا بنظام .. جلسوا على مقاعدهم بهدوء .. قال المعلم : درسنا اليوم عن الفاعل .. من منكم يعرف الفاعل .. ؟ رفع أحد الطلاب إصبعه .. وقف .. تثاءب .. قال : الفاعل هو ذلك الذي لم يعد موجوداً بيننا .. ضحك الطلاب وبكى المعلم . 3 ـ قصة العودة .. بقلمي : أخيراً..... عاد للبيتْ... تفحّص المدخل والدرجات ( هي هي)، والبوابة عتيقة . كان سعيدًا بعودته وحزينًا؛ لأن شجرة الصفصاف التي أمام البيت ماتت دون علمه. تحت ظل من سيلعب الآن؟ خلف من سيختبئ من أبيه؟ يده تآمرت مع الباب وصافحت قبضته دون إذنه، عيناه تسللت إلى الداخل دون علمه أيضاً .. وأقدامه مستنفرة.. لم يدرك أهو صوت الباب أم صوت قلبه الذي يدق . أباه كان جالسًا على طاولة الحكم كعادته، وأمه مطحونة في المطبخ، وإخوته نيام... دفعته أشواقه إلى الداخل.. لم ينظر إليه أبوه؛ نظر إلى الحارس الجديد لبيتهم ، فَهِمَ الحارسُ ونبحْ.... جيد أنه ترك الباب مفتوحًا (من باب الاحتياط). وفجأة ...نبتت في صدره خمسون صفصافة ومئة طريق.. وجواز سفر جديد. ما أحزنه أكثر أنه لم يستطع أن يقول لإخوته وأمه أنه مشتاق إليهم. 4 ـ قرار .. بقلمي . اسْتَيْقَظَ مُتَأَخِّرًا .... قَرَّرَ أَنْ يُحقِّقَ حُلمَهُ ، فَأَكَلَ رَغِيفَ الْجُوعِ كُلَّهُ وَحَرمَ أَوْلادَهُ مِنَ الْمِيرَاث. للقصة القصيرة جدا يا سيدتي الكثير من السمات التي تميزها عن الأجناس الأدبية الأخرى ، أوردها هنا باختصار .. العنوان ( شاحن للرؤى ) التكثيف الشديد الشعرية ( نظام لغوي جميل ) وحدة الحدث ( وعدم التشعب ) الزمان ( لإبراز تغيرات الشخصية ) وجود شخصيات ( واحدة على الأقل ) وجود مفارقة ( لأظهار التناقص وتوصيل الفكرة ) نهاية القصة ( ويفضل أن تكون مفاجئة ) وربما يفيدنا أكثر الأستاذ ( طلعت سقيرق ) مشكورًا صاحب الباع الطويل في هذا المجال .. وبالنسبة لسؤالك عن مقولة (الأدبي الرجالي والأدب النسائي ) أنا لا أؤمن بها إطلاقًا أنا أؤمن بالأدب الإنساني . وأرجوا الأن أن اكون قد استطعت إضاءة بعض من جوانب القصة القصيرة جدا والله الموفق .. تحياتي للجميع . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته تحية أدبية لك شاعرنا الكبير يسين عرعار و لضيفك الكريم الأديب رعد يكن أستسمح على تأخر مداخلتي، أريد فقط أن أضع سؤالين للضيف المحترم و هما كالتالي : - ما هي نصيحة الشاعر الكريم رعد يكن للشاعر المبتدئ - ما هي القواعد التي يجب اتباعها لتحسين مستوى الكتابة الشعرية و تفادي الأخطاء أشكر جميع الأعضاء الذين أدلو بدلوهم في التعريف بالقصيدة النثرية و لهم جزيل الشكر لكم مني خالص تحياتي و تقديري [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center] الفاضلة هدى نور الدين الخطيب مرحبا بك بيننا أديبة ناقدة محاورة و مشاركتك تزيدنا فخرا واعتزازا بما قدمته من وجهة نظرك حول القصيدة النثرية ... وأنا أوافقك الرأي في أن الشاعر - رعد يكن - يملك المادة الخام لبناء قصيدته النثرية وجعلها في ثوب أنيق متميز ناتج عن فهم وقناعة وموهبة حقيقية... وقد جاء إثراؤك يا أستاذتنا الفاضلة - هدى نور الدين الخطيب - هادفا حول القصيدة النثرية ....من خلال هذا الموجز من كلامك :- ( قصيدة النثر العربية مازالت تراوح مكانها لأسباب عديدة، أولها أن قراء الشعر يتقلص عددهم ( وهذا له أيضاً أسباب عديدة ) ويدفع إلى عدم التجديد والتطوير، أيضا أي حركة أو مدرسة أدبية جديدة لابد وأن يواكبها حركة نقدية واعية حتى تتطور وهذا للأسف غير موجود عندنا إضافة إلى أن قلة من الشعراء هم من يكتبون قصيدة النثر عن موهبة حقيقية مع التمكن اللغوي وفهم الموسيقى الداخلية والقناعة بقصيدة النثر مع الفهم التام للأوزان ومعرفة بحور الشعر ( وهذا ضروري) وهؤلاء مثل الشاعر رعد يكن قصائدهم جميلة وقوية و أما الغالبية فيكتبونها من باب الصيحة أو العجز. الشاعر طلعت سقيرق كتب الموزون وكتب قصيدة النثر وكتب السطر المدور التي أذهلت الكثير من النقاد.). شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ولك مني أجمل تحية . يا أديبتنا الفاضلة هدى نور الدين الخطيب ************************************ تحياتي الخالصة إلى المبدعة ناجية عامر على مشاركتها المتميزة وما تقدمت به من أسئلة ************************************ أعود إلى صديقي الشاعر الفاضل رعد يكن أولا -أوافقك الرأي في إجابتك على سؤال الأديبة هدى نور الدين الخطيب قائلا : - ( بالنسبة لسؤالك عن مقولة (الأدبي الرجالي والأدب النسائي ) أنا لا أؤمن بها إطلاقًا أنا أؤمن بالأدب الإنساني .). نعم صديقي الشاعر لأن الإنسانية أشمل ودليل على مدى التأثير على حد تعبير ابن خلدون ( الأدب هو الإنسان)... وإذا نحن فصلنا بين الرجل والمرأة ( أدب رجالي - أدب نسائي ) جعلنا التأثير قاصرا وجزئيا والإنسانية لاتكتفي بالجزئية. ************* الأديب رعد يكن ثانيا - إنه لشرف عظيم أن يمتلك شخص مثلك ناصية الكتابة الشعرية و يمتد حبه للإبداع ليركب بحر القصة القصيرة... صديقي الشاعر هما شكلان أدبيان ( القصيدة النثرية - القصة ) في سباق يميز هذا العصر الأدبي وهذا طبعا لم يحجب الشمس عن الأجناس الأدبية الأخرى . - أي الفنين أسبق إلى موهبة الشاعر- رعد يكن - خاصة وأنك بدأت الكتابة في سن مبكرة جدا ...15 سنة تقريبا؟ - بين القصة و الشعر .. أين يجد المبدع - رعد يكن - اللذة الإبداعية أكبر ؟. - القصة القصيرة خطت خطوات عملاقة وفرضت نفسها فنيا أكثر من الشكل الخاص بها ...ما تنبؤكم الخاص لمستقبل الأجناس الأدبية الأخرى في غمار التسابق الحاد إلى جنس القصة القصيرة ؟ - هل من مشاركة لأعمالك الأدبية في المسابقات الوطنية و الدولية ؟. ************************** احترامي وتقديري لك أخي رعد[/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيزة ( ناجية عامر )
تحية .. برأيي يا سيدتي لايوجد شاعر مبتدئ أو شاعر بتسمية أخرى .. فالشاعر يولد ولا يُصنع .. ولكن ... هناك شاعر لم تصقل موهبته الشعرية جيدا وهناك الشاعرالمثقف ، وهناك الشاعر المتمكن و و و .. (أخشى أني اتفلسف الأن ) ههههههههههه. الشاعر تماما كالفنان الذي يملتك صوتا جميلا منذ صغرة فينمي هذه الموهبة التي حباه الله بها أو يتركها لكن يبقى صوته جميلا ... كذلك الشاعر يولد وهو شاعر يمر بفترات خامدة وقد يتوهج ثم يخمد ثم يتوهج ثم يخمد أو .. يظل متوهجًا أو خامدًا ..إلا أنه يظل شاعر .. الأن .. بالنسبة للشاعر ( المبتدئ ) إن صح التعبير .. أنا برأيي أن عليه أن يدرك أن الكتابة هي رسالة نبيلة وسامية ، وليست عبثية أو كتابة من أجل الكتابة .. وأن يضع نصب عينيه الهدف الإنساني المراد تحقيقه بوساطة هذه الرسالة .. فعليه أن يكون شاعر مثقف .. قارئ جيد .. ملم بأساسيات اللغة والقواعد العربية وذلك لا يتأتى إلا من خلال المطالعة المستمرة ..وتكرار المحاولات مرات ومرات ثم العودة اليها أيضا مرات ومرات .. فما يراه اليوم قد تختلف وجهة نظره حوله غدا وخاصة في الكتابة الإنفعالية الشاعر إذًا... ليس حياديا تجاه ما يجري حوله من أحداث .. أظن أنني جاوبت على السؤالين معا يا عزيزتي شكرا لحضورك الجميل والناعم تحياتي لك موصولا للعزيز يسين عرعار والجميع [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز( يسين عرعار ) الشعر هو أول ما كتبته ومعظم ما كتبته ورغم تناولي للقصة القصية جدًا ، كان سببه بعض الأفكار التي تراودني وأخشى عليها من الإطالة أو الإنزياح فأكتبها كقصة قصيرة .. وأشرك خيال القارئ بها أكثر. ولا أريد هنا أن يفهم من كلامي قصور للقصيدة عن توصيل الفكرة .. أبدا ... هي حالة رؤية شخصية فقط . وبالنسبة لمستقبل القصة القصيرة .. ونظرا لوجود ملامح قوية لها وعدم وجود منافسة كبيرة بينها وبين القصة أو الأجناس الأدبية الأخرى أو النقاد .. فبرأيي أنها ستثبت وجودها اسرع من قصيدة النثر مثلا .. أنا ياعزيزي لم أشارك في أية مسابقات لا محلية ولا دولية لعدة أسباب .. أهمها : أنني توقفت عن الكتابة فترة طويلة من الزمن ، سنوات عدة ، ثم عدت إليها منذ عام تقريبًا، وكنت بعيدا عن الجو الأدبي بشكل عام لوجودي في المملكة العربية السعودية منذ عام 1991 وحتى الأن . بالإضافة إلى أن عمري على النت لا يتجاوز الثمانية أشهر فقط .. كل ما ذكرته أعلاه كان سببًا في تأخري عن كل شي تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify] أستاذتنا هدى نور الدين الخطيب ...أخي الشاعر الرائع يسين عرعار... أستاذنا الشاعر رعد يكن تحية شعرية ممزوجة بطعم الحوار الهاذف . لقد بدأت الحوار مع الأستاذ رعد يكن ولكي أترك الفرصة لبقية الأخوة لمحاورة الأستاذ الشاعر فضلت المشاهدة. بين سطور هذا الحوار الأكاديمي و الذي استقرت فيه فكرة بعض المتدخلين كمدافع عن لغة الضاد و بأن قصيدة النثر ستساهم في كسر قصيدة الشعر الموزون و طمر أوزان الخليل و بين مدافع عن فكرته بأن قصيدة النثر محاولة تجديدية في روح الشعر العربي . سادتي الشعراء ربما أكون قلم يحاول أن يضع خطاه الأولى كطفل يحبو ، لكنني قد أدلوا بملعقتي الصغيرة كي أعبر عن رأيي المتواضع أمام شموسكم الساطعة .. إن قصيدة النثر حسب تصوري ماهي الا بناء جميل فوق النسيج الأدبي للقصيدة العربية ، حيث أنها غرست أقدامها في أرض الفكر العربي رغم معارضة ألف معارض ، و ببساطة شديدة لست ضد التجديد في الشكل الأدبي للقصيدة و ببساطة أكبر ما الضير من التجديد ما دام يرتكز حول بنى عربية أصيلة دون خدش لكل الثوابت المتفق عليها ، و على سبيل المثال لا الحصر نجد أن المسرح ك فن إبداعي تجددي قد فرض نفسه على ساحة الفن الأبداعي العربي دون أن يلقى أي أستهجان كما واجهت قصيدة النثر بالرغم من أن منشأه غربي . مقولتي -فكري أحتفظ به لنفسي دون أن أمس فكر الآخرين إن لم يكن يمس ثوابت الأمم- أستاذنا الشاعر أعود للحوار و الأسئلة - يقول الناقد الفرنسي جان إيف تادية " الشعر فضاء جديد" .. أرجوا أن تعلق لنا على هذا القول . [/align][/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
العزيز ( جمال السبع )
(( الشعر فضاء جديد )) ........... ربما أنا أراه فضاءً ولكن ليس بجديد .... الشعر ( بالمطلق ) موجود منذ القدم ، وبما لم تكن هناك لغة تقوله فمنذ أن وجدت لغة التعبير ... وجد الشعر . هلّا نظرنا سوية إلى الأدب اليوناني القديم ، أو الأدب العربي القديم ( ما صنف بالجاهلي مثلا ) وغيره .. يبقى أن احترم مقولة ( جان ايف تاديه ) وأشكرك والشكر موصولا للجميع تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
يسرني أن أمر من هنا وأن أحييكم من المغرب
الشاعر رعد يكن تعرفت على بعض كتاباتك من خلال نور الأدب فوجدت فيها بساطة و سلاسة و إبداعا و حكمة فهل تتعمد هذه التركيبة أم أنه نمط شخصيتك:بسيط;عميق; حكيم و تميل للفنون و الإبداع. مارأيك في كتابات جبران خليل جبران أسألك هذا السؤال الذي قد تستغرب له لأن بعض نصوصك تركت عندي إنطباعا جميلا ورسمت ابتسامةعلى محياي ذكرتني ببعض تعابير الأديبالمبدع خليل جبران أخيراتشجيعي و تحيتي و إلى أن أقرأ إجابتك نسمات متوسطية منعشة أرسلها لك و كل المتمنيات بالتوفيق لك و للأخ يسين :7_2_211: |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيزة (نصيرة تختوخ ) التي أسعد بأن تقرأ لي ... تحية .. نوعية كتابتي أسماها النقاد ( بالسهل الممتنع ) وهذا يثلج قلبي جداً وينصفني .. فأنا كما أسلفت أتعمد الكلمات السهلة بتراكيب جديدة وصور مبتكرة غير مألوفة تحرض خيال القارئ نوعاً ما .. لا تنعكس شخصية الكاتب دائمًا على ما يكتب ،ربما تنعكس جوانب منها أحيانا وربما كانت كتاباتي تتضمن الحكمة بعض الأحيان ، ذلك بسبب الرسالة التي أحملها وأرغب في توصيلها حسب رؤيتي .. وأنا يا سيديتي لست بعيدا عن الفنون فأنا عازف جيد ـ كما يقولون ـ على آلتي ( العود ) و(الأورغ ) ولي من الغناء نصيب لا يستهان به .. هههههه بالنسبة لجبران خليل جبران ... فأنا أحب كتاباته جدًا وأحب فكره أيضًا .. لكني للأسف لم أقرأ له كثيرًا ، شكرا لك على التشجيع والتحية تحياتي |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
أرحب بالشاعر رعد يكن معتذرا عن تأخري الناتج عن ظروف قاهرة ، كما أتوجه بالشكر الجزيل للأخ يسين عرعر على اختياره الموفق وكذا على إتحافنا بمواد شعرية دسمة للشاعر المتألق .
أنا لست متمكنا من الشعر رغم محاولاتي البسيطة و اعلم أن الشعر سلاح بتار قد يخدم القضية التي يتبناها أي أديب ، لكن : 1- هل الشاعر يفهم كما يجب من طرف قرائه ؟ ألا نجد في بعض الأحيان أن من يدافع عنهم الشاعر يكونون أول من يناصبونه العداء ؟ 2- كيف للشاعر أن يخاطب الناس على مستوياتهم و يحافظ في الوقت نفسه على مستوى الشعر و دون أن ينقص ذلك من جودته ؟ 3- هل تؤمن بشعر النخبة ؟ 4- هل سبق لك أن تواصلت مع شعراء من المغرب ؟ شكرا لشاعرنا ودمت بكل الحب و التقدير . |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
[align=justify]
الغالي الشاعر يسين عرعار الغالي الشاعر رعد يكن عزيزتي الأديبة هدى نور الدين الخطيب الأديب .د. ناصر الشافعي الشاعر محمد نحال الأديب رشيد الميموني المبدع عبد الخطيب المبدع جمال سبع المبدعة ناجية عامر تحياتي وكبير تقديري للجميع أرجو أن تسمحوا لي بملاحظات بسيطة أترك لكم حرية الجواب عنها كيفما شئتم .. · أولا : كم يسرني أن نوجد هذا اللون من الحوار الذي لا يلغي الآخر .. وكما تفضلتم هو بالنتيجة حوار أفكار.. عربيا كم نحتاج لسماع صوت الآخرين ، وليس سماع صوتنا فحسب .. شكرا لكل واحد منكم .. جميل أن أستمع إلى كبار في كل شيء .. وأحييكم على هذا الرقيّ في الحوار .. · الشاعر رعد يكن يوجد قصيدة مدهشة فعلا ببنائها وبنيتها.. ابتداء من عنوان الديوان هناك إدهاش ، وفي تلمس كل قصيدة هناك جمالية وصدق .. أحيي كثيرا الكاتبة ريم بدر الدين التي حلقت فعلا في تقديم ديوانك .. · طبعا هناك حالة من النفي أو العمل على إلغاء قصيدة النثر كما القصة القصيرة جدا .. هي حالة أدبية ليست جديدة ، وليست الأخيرة ولن تكون .. حتى الآن هناك من يقف ضد قصيدة التفعيلة " الشعر الحر " وهناك من يعمل على نفي قصيدة البيت " الشعر العمودي " أتذكر أنّ الشاعر الرائع العملاق حسن البحيري رحمه الله كان يرفض أن يقال إن محمود درويش شاعر لأنه يكتب قصيدة التفعيلة .. وعندما كنتُ أسمعه قصائدي – التفعيلة – كان يسمعها وبوده أن يضربني ، وأظن أنه كان يقول في نفسه " بلا شعر بلا بطيخ "!!.. طبعا لأنه كان لا يعترف إلا بقصيدة البيت..هذا شيء كان وسيبقى .. المهم باعتقادي هو المبدع الذي يثبت حضوره ، ودعكم من التسميات وظهور الأدب بهذا الثوب أو ذاك .. · أشار الشاعر محمد نحال إلى خشية على اللغة من شعراء قصيدة النثر ، وهو محق تماما ، والأمثلة كثيرة بل تكاد تغرق المكتبات والصحف والمجلات .. المشكلة هنا ليست في قصيدة النثر والقصة القصيرة جدا مثلا ، لكن في الاستسهال الذي يطلقون عليه الحرية غير مدركين أنهم ينتقلون في كثير من الأحيان إلى الفوضى.. الحرية نظام مهما أعطيناها من كسر للحواجز ، بينما الفوضى تخريب .. وشعراء قصيدة النثر ، كما كتاب القصة القصية جدا ، استهانوا باللغة وهذا يخلق إشكالية أشار لها الشاعر محمد نحال وهو محق .. طبعا لا نستطيع أن نعمم على كل الكتاب .. · الكل حسب اعتقادي وقف ضد تسمية " الأدب النسائي " مع أنّ التسمية تسمية توصيف لا تسمية تصنيف .. فالأدب واحد ، الرجل كان لظروف كثيرة هو الأكثر تواجدا وحضورا وغزارة في عالم الأدب ، عندنا كما في الغرب ، وعندما بدأت المرأة تتواجد بأدبها وكتاباتها ، اوجد البعض توصيف " الأدب النسائي " وهو يعني الإشارة إلى جزء من كل ..ليس في ذلك أي انتقاص أو تقليل من قيمة النص أو الكاتبة .. الدليل بسيط ، عندما نكتب عن موضوع ما نستحضر كشواهد ما قاله الرجل/ الكاتب ، وما قالته المرأة / الكاتبة ، دون أن نفرق لأننا نعي أن الأدب واحد .. · من جهة التعريفات بفني قصيدة النثر والقصة القصيرة جدا .. فهناك حاجة لوقفات طويلة ، مع أن الشاعر رعد يكن قدم تعريفات وافية .. بالنسبة لقصيدة النثر ، هناك تحولات كثيرة في التعريف منذ البداية حتى الآن .. وقد ينطبق هذا على فني القصة والرواية وسواهما .. وليتنا في المستقبل نفتح ملفا لكل هذا .. · أخيرا ، جميل أن نتعرف على شاعر وقاص يملك موهبة متميزة .. الشاعر رعد يكن قادر على الإضافة والسير إلى الأمام بشكل واثق ، وهذا شيء رائع .. آسف إن أطلت سلمتم جميعا طلعت سقيرق [/align] |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
اقتباس:
العزيز رشيد الميموني .. تحية طيبة ... 1 ـ هل الشاعر (يُفهَمْ) كما يجب من طرف قرائه ؟ ليس مطلوب من الشاعر أن يكون كتابا مفتوحا وسهلا أمام القراء . لماذا إذا يقولون ( المعنى في قلب الشاعر ) .. للقصيدة وجوه كثيرة يا سيدي ولكل قارئ حرية الرؤية لأي وجه يريد .. ألا نجد في بعض الأحيان أن من يدافع عنهم الشاعر يكونون أول من يناصبونه العداء ؟ هذا يا سيدي له علاقة بالذهنية والعقلية والمتغيرات التاريخية والنفسية والتي لا يستطيع أن يتحكم بها أحد . - 2كيف للشاعر أن يخاطب الناس على مستوياتهم و يحافظ في الوقت نفسه على مستوى الشعر و دون أن ينقص ذلك من جودته ؟ يندر أن يخاطب الشاعر كافة شرائح المجتمع فلكل شاعر طبقة معينة من المثقفين أو القراء يتابعونه .. فمن يتابع ( أدونيس ) ليس نفسه من يتابع ( سليمان العيسى ) علما أن الإثنين مبدعين .. في حالات نادرة وقليلة تجتمع الأذواق على شاعر مثل ( محمود درويش ) برأيي هذا مرده إلى أن المبدع درويش ( رحمه الله ) حمل قضية عربية شاملة جمعت العرب في الوجع والهم فكان صوتا لهذه القضية .. وما أجمله من صوت ، لازلنا نسمعه عبر التلال . وتكمن مقدرة وبراعة الشاعر في انتقاء اللغة المناسبة التي يحاكي بها الطبقة المستهدفة من القراء ، حتى تصل الرسالة صحيحة . - 3هل تؤمن بشعر النخبة ؟ اذا كان هناك شريحة في المجتمع اسمها النخبة فأنا أؤمن بشعر النخبة . 4 - هل سبق لك أن تواصلت مع شعراء من المغرب ؟ نعم يا سيدي أنا اتواصل وأقرأ لعدد من شعراء المغرب وتونس والجزائر أمثال الأستاذ ( عبد الحفيظ بن جلولي ـ شكري بوترعة والعزيزة ضحى بوترعة وسعاد ميلي وآخرين ....) تحياتي ومودتي للجميع |
رد: الشاعر السوري - رعد يكن - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرعار
الأستاذ الشاعر طلعت سقيرق
تحية طيبة تليق بك وبتاريخك الأدبي المشرف وبطرابلس ودمشق معاً . كم كنت سعيدا بحضورك يا سيدي ولا أخفيك فرحني بالتلصص على المنتدى بين الفينة والأخرى منتظرًا حضورك .. أثريت الحوار يا سيدي (دون تملق مني ) ، شفافيتك كانت واضحك كعادتك .. ورأيك محل تقدير واهتمام ودراسة يا سيدي .. هناك شيئا يا سيدي ليتني استطيع الإستفسار منك حوله .. أنت قلت (( الشاعر رعد يكن يوجد قصيدة مدهشة فعلا ببنائها وبنيتها.. ابتداء من عنوان الديوان هناك إدهاش ، وفي تلمس كل قصيدة هناك جمالية وصدق .. أحيي كثيرا الكاتبة ريم بدر الدين التي حلقت فعلا في تقديم ديوانك ..)) هل عنيت بالمطلق يا سيدي أم كان هناك صيغة سؤال خفي لم أدرك كنهه أنا ؟ لن تثلج قلبي كثيرًا حدائق الورود التي أهديك أيها شاكرا هذا الحضور وهذه الوقفة الجمالية هنا .. لك التحايا يا سيدي .. موصولة للسادة المحاورين جميعا .. دمتَ بخير . [/align] |
الساعة الآن 45 : 04 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية