![]() |
الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
- صحفية كاتبة - محررة في مجلة حياة. - لها زاوية مقال ساخر في نفس المجلة تحت عنوان (ضوضاء). - كتبت زاوية حرة في مجلة شباب اليوم الإماراتية تحت عنوان (صور أخرى ). - تكتب بشكل متقطع في جريدة الوطن اليومية في سلطنة عمان. - ضد التيار - مجموعة قصصية ونالت عنها العضوية الفخرية للكاتبات المصريات - أنثى في قفص - مجموعة قصصية صادرة عن وهج الحياة للإعلام - طقوس متوحشة - مجموعة قصصية صادرة عن دار وجوه للنشر والإعلام -المشاركات في مجموعة قصصية بعنوان(استفهامات خرساء) - المشاركات في مجموعة قصصية بعنوان (أسراب طينية) الصادرة عن وهج الحياة للإعلام لمجموعة من الكتاب بقصة (أياد بيضاء...ولكن ). - المشاركات في كتاب القصة القصيرة جدا الصادرة عن الجمعية الدولية - واتا - للمترجمين العرب بمجموعة من القصص القصيرة جدا تحت عنوان ( رؤية طفل). آراء كتاب كبار الأديب أسامة أنور عكاشة القاصة لبنى محمود ياسين أدهشتني في أول مجموعة قصصية لها تلك التي صدرت بعنوان " ضد الـتيـار ", والدهشة هي الانطباع الوحيد الذي يؤكد الجـدارة, فالأدب الجيـد هو الذي يدهش و يثير ذلك المزيج الساحر من التجاوب بالعقـل مع ما يلمس أوتار القلب , وهذا ما لمسته في قصص لبنـى ياسـين لبنـــى ياسـين.. توقفـوا أمام هذا الاسـم راصـدين متابعـين, لأنه لكاتبـة واعـدة ومبشّـرة سنقرأ لها كثيرًا و ندهـش. الكاتبة فتحية العسال رئيسة جمعية الكاتبات المصريات القـاصـة السورية لبنى محمود ياسين فيمجموعتها القصصية الأولى(ضـد التيّـار) تؤكـد أنها كاتـبة وأديـبة صاحبة قــلم لـها أسلوب بارع, و أهم ما يميّـز هـذه الكاتبة هو انحيـازها إلى طبقـة البســطاء.. لذلك هي تأخذ من رحيـق الإنسان البسيط الطيـب وتغـزل فنـّـاً .. للبنـى مني كل التحيــة والحــب, و أملـي كبيـر جـداً جـداً وكـذلك ثـقــتـــي بمستقبلها كـكاتبــة. الكاتب محفوظ عبدالرحمــــن التجربة الأولى دائما مأزق, فهي تعرفنا إلى الناس, لكنها في الوقت ذاته تورطنا بصورة دائمة, ومن الصعب معرفة الكاتب من تجربته الأولى, إلا إذاكان مبدعا حقا مثل لبنى محمود ياسين, في مجموعتها القصصية الأولى ضد التيار بالتأكيد عندما تكتب مجموعتها الثانية ستكون أكثر رسوخا فهي من الآن تمتلك قدرات كبيرة, والقصة التي تصدرت مجموعتها بها وعنوانها (موت صابر) تضعها بين كتاب القصة الراسخين...إنها أجمل مجموعة أولى إنهـا أجمل مجموعة قصصيـة أولى.... ********************* اسمحي لي أن أدلي برأيي إن أعطيتك حقك في الترحيب لأنني لا أجد ما أقوله بصراحة. الشاعر يسين عرعار النبض نبضها والحرف حرفها و لبنى ياسين لقب يسجل نفسه بنفسه في عوالم الإبداع و الكتابة ... لقد ضاقت بالكلم المخارج وصعبت بالحديث الموالج ... فالأديبة تنحت في صمت وبعناوين مميزة طقوس متوحشة و أنثى في قفص و ضد التيار...فالعناوين تعلن ميلاد أديبة في مستوى غادة السمان و أحلام مستغانمي. الفاضلة لبنى ياسين سجلك خالد وغني عن التعريف وليس لي ما أقوله بعد الذي قيل... فقط سأتشرف بمحاورتك ضيفة لمدة أسبوع كامل مرحبا بك كل الترحيب عزيزة غالية في الصالون الأدبي للحوار المفتوح ومنك سنستفيد إن شاء الله.. و أول أسئلتي :- - منذ متى استسلم النبض لهمس اليراع في أذن الأوراق ؟. " الكتابة مغامرة صوب المجهول...'' - كيف بدأت لبنى المغامرة و المجهول أكبر من أن يدرك بيقين الحاسة ؟. رمضانك مبارك وتقبل الله صيامك وقيامك إن شاء الله.. ************* تحياتي لبنى |
رد: الأديبة - لبنى ياسين - في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين عرعار
الأديبة الراقية لبنى ياسين كم أشعر بالغبطة وأنا أقرأ سيرتك الرائعة والغنية عن التعريف وأعمالك الرائعة تشهد لك كما يشهد لك كبار الكتّاب أما عن المركز ( أدهم إسماعيل ) مازال حتى الآن في ساحة الشهبندر ويعجبني كثيراً أهلاً بك في الصالون الأدبي للحوار المفتوح :nic93: لي عودة إن شاء الله دمت بكل الخير |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
العزيز لبنى ياسين
حضرت للترحيب بك وتقديم الورود :nic93: غدا آتيك محملة بالأسئلة .. فكوني على استعداد لا تخافي اسئلتي بسيطة جدا وخفيفة على القلب اهلا ومرحبا بك ونورت المنتدى عزيزتي لبنى ومشكور اخي استاذ يسين عرعار على هذه الاستضافة الطيبة ودمتم بكل المحبة :7_2_207: |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
مساء الخير:
الشاعر الفاضل يسين، الحقيقة أن تقديمك لي أخجلني. شكراً على هذا التقديم. رمضان مبارك لك ولكل أعضاء المنتدى الكرام. يسرني التواجد هنا بينكم. جواباً على سؤالك الأول فقد كتبت في سن صغيرة جداً. كنت أكتب قصص الأطفال، وتعلقها مدرستي في لوحة الحائط. أما أول قصة قصيرة خرجت من رحم الطفولة، وأعلنت عن ولادة القاصة التي تسكنني ، فكانت قصة كتبتها في الخامسة عشر من عمري، كان عنوانها" الوصول إلى المنعطف"، وتتحدث عن القضية الفلسطينية، من خلال شاب عاد إلى القدس التي غادرها طفلاً، بعد أن اشترى سلاحاً لينتقم من قتلة عائلته، ونشرت وقتها في جريدة الثقافة في دمشق دون أدتى تعديل. وعدت ونشرتها في مجموعتي الأولى " ضد التيار". وجواباً عن سؤالك الثاني، فالكتابة هاجس لا تستطيع - وأنت تمارسها- أن تفكر في ما بعد ولادة النص الذي يعتريك مخاضه. والمغامرة أروع من أن تترك مخاوفك تأخذك بعيدا عنها. وكما أخبرتك "كيف بدأت" بنصوص قصصية للأطفال، ما زلت حتى اليوم أحتفظ بإحداها..وأراها جميلة قياسا بالعمر الذي كتبتها فيه. أعود وأشكرك على استضافتي. وعلى تقديمك الرائع. وأرجو من الله أن أكون عند حسن ظنك بي. كل المودة لبنى |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
مرحبا بالأديبة و الصحفية لبنى ياسين ..
و أهلا بك في صالون الحوار الذي لا شك و أنه سيكون ممتعا .. أتمنى لك كل لك التوفيق . :nic93: وسؤال على سبيل الاستئناس : الصحافة مهنة المتاعب كما يقولون . متى تنطبق عليها هذه الصفة ؟ أكتفي بهذا الآن و لي عودة إن شاء الله . تحياتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
العزيزة ناهد شما:
وكم أشعر أنا بالفرح لوجودك هنا. نعم ما زال المركز في ساحة الشهبندر، يحمل آثار خطواتي، وعبق أنفاسي منذ سنين. وما زال قلبي يخفق كلما مررت به. كانت تلك أيام لا تنسى. شكرا غاليتي لأنك هنا. بانتظار اشعاعك هنا ثانية رمضان مبارك . مودتي لبنى |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
عزيزتي ميساء البشيتي:
رائحة القهوة تفوح عندما أتوقف عند اسمك. ربما بعد الصيام يشتاق الواحد منا الى "فنجان قهوة". حسنا بانتظار عودتك ليحلو " البوح" ببعض " الخواطر". كل المحبة |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
القاص والمبدع رشيد الميموني:
مرحبا بك، وشكرا على ترحيبك الدافئ. نعم مهنة الصحافة تحمل في سلتها المتاعب، ولا بد من ذلك. ذلك أن من واجبك كصحفي أن تسلط الضوء على سلبيات المجتمع. من خلال الشكل الصحفي الذي تكتبه سواء كان تحقيقاً، أو تقريراً، أو مقالاً جاداً، أو حتى ساخراً. وهذا لا يرضي الجميع. إما لاختلاف في الرأي، أو لأنك تلامس عوراتهم النفسية بطريقة أو بأخرى. إلا أنها مهنة رائعة. لأنك في المقابل عندما تتلقى رسالة يخبرها فيها قارئ ما أنك قد أثرت عليه أو غيرت في سلوكه، أو غيرت في حياته. سيعتريك شعور رائع. شعور بالإمتنان لقلمك. فقد استطاع أن يغير شيئاً ولو كان صغيراً استطاع أن يحدث فرقاً سيعيش من بعد المقال ومن بعدك. هذا الشعور سوف ينسيك ما قد تطاله من هجوم ومتعاب من أشخاص لم يتفقوا معك. شكرا لك استاذي الفاضل لحضورك هنا. وكل المودة |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=center]
الراقية لبنى يسين يسرني أن أرحب بك كأديبة و صحفية متميزة أتمنى لك مقاما طيبا في شرفة هذا الصالون الأدبي المميز :nic93: بالتوفيق ان شاء الله تحياتي [/align] |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:3px double chocolate;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify] أديبتنا الغالية عن كل تعريف لبنى ياسين مرحبا بك في الصالون الأدبي كما أود أن اشكر شاعرنا الرائع ياسين عرعار على هذه الفرصة لمحاورة رمز من رموز الكتابة القصصية الجميلة ... أستاذتنا الرائعة في جعبتي عشرات الأسئلة لكنني لن أكثر عليك لأترك الفرصة لبقية الزملاء الاعضاء لمحاورتك سيدتي ... أحيانا قد تولد لدينا فكرة الكتابة في لحظة عابرة و دون سابق ترتيب ، نحمل قلمنا الذي يدمع حبرا و نخربش فوق الورق الأبيض ... سؤالي ببساطة شديدة كيف تولد فكرة الكتابة لدى الأديبة لبنى ياسين و ما هي أحلى لحظات الأبداع التي تفضلها القاصة لكي تتمكن من الأدوات التي تتطلبها الكتابة القصصية الاحترافية ؟؟؟؟ [/align][/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
تحية متواصلة ومتجددة مرحبا بك الأديبة لبنى ياسين أنا فعلا لم أقدم لك نصيبك الوافي من الترحيب لأن آراء كبار الكتاب لم تترك لي نصيبا.. إجاباتك رائعة ... رائعة جدا ... وجاءت في شكل كتاباتها على نمط الموشح بأشكاله المختلفةراسمة لنا أشكال الموشح في ظاهره بكل عفوية كما كان ترحيب زملائي بك رائعا أيضا ولأنك صحفية بارعة تمكنت من الرد عليهم بطريقتك الخاصة .. هم مشكورون على باقات الورود الجميلة التي قدموها لك تكريما وتقديرا كما أبارك حضورهم المتواصل دائما بالصالون الأدبي للحوار المفتوح الأستاذة ناهد شما الأستاذة ميساء البشيتي الأستاذ رشيد الميموني الأستاذة ناجية عامر الأستاذ جمال سبع وأعود مجددا إلى الأسئلة .. العناوين عادة هي تشكيل خاص في قاموس الكاتب يجمع فيه خلاصة الخلاصة ... من فلسفته و رؤيته و فنه و إبداعه... ************** - أنثى في قفص ...عنوان يلفت الأنظار وموهبة في التعبير الفني فالعنوان وحده... هو مفتاح الدخول في عوالم الأديبة لبنى ياسين له دلالاته وسيميائيته .. - هل الكاتبة لبنى ياسين بعنوانها المتميز تحاول تجسيد ملامح الأنا الأنثوي في قفص ذاتها المحاصرة و روحها الشاعرة باحثة عن هويتها في اللامعقول من التفكير العادي أو اكتشاف الخفي في حسها الراقي..؟ ************** - ضد التيار ... عنوان متميز أيضا .. يعلن التمرد المحسوس في جوانح الأديبة لبنى ياسين ...فالتيار رمز الصراع الحضاري و الضد رابض في قفص الأنثى التي تحلم برؤية جديدة و فلسفة عميقة ناتجة عن التجربة الاجتماعية في وسط إنساني معين .... - هل لك أن تشكلي لنا رؤية و فلسفة لبنى ياسين للوسط الإنساني الذي تأمله؟ *********** تحياتي وتقديري |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضلة ناجية عامر:
مرحبا بك. وشكرا لأنك هنا محملة بالامنيات الطيبة. كل المحبة |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الأديبة الراقية : لبنى ياسين
ألف باقة عطر و ألف تحية تليق بأديبة رائعة من مقامك السامي . مرحبا بك سيدتي في الصالون الأدبي و الشكر موصول للشاعر يسين عرعار على مجهوده وحسن استضافته . سيدتي : أود أن أسألك ببساطة : ما حد الإزميل في منحوتاتك , وكيف يتساكن عندك مع القلم ؟ . لاشك أنها تجربة لها أسرارها العجيبة , فهل لنا إلى معرفتها عندك من سبيل ؟ . دمت متألقة . حسن الحاجبي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الأديبة لبنى ياسين .. مرحبا من جديد ..
1- نعلم أن هناك فرقا بين الأسلوب الصحفي و الأسلوب الأدبي .. كيف تستطيعين التعبير في كل مجال على حدة ؟ ألا تختلط عليك الأمور في بعض الأحيان ، فيغلب الطابع الصحفي على إبداعاتك ؟ 2- هل ترين أنك حققت ما كنت تصبين إليه ؟ 3- لمن تقرأ الأديبة لبنى من الأدباء العرب و الأجانب ؟ 4- كونك سورية يعطيك امتياز القرب من فلسطين .. هل لديك إحساس بهذا القرب الجغرافي ؟ 5- ما رأيك في الكتابات النسائية "المتحررة" ؟ 6- هل استطاعت المرأة في الغرب أن تفرض وجودها كما في الظاهر أم أن هذا ليس سوى سراب ؟ 7- هناك حركات نسائية عبر العالم العربي .. هل نستطيع إضفاء المصداقية عليها كلها ؟ 8- ما هي النصيحة التي يمكنك تقديمها لكل ناشئ يبدأ أولى خطواته في مجال الإبداع ؟ أعتذر عن كثرة الأسئلة ولكن أضيف أسئلة خفيفة حتى نقترب من لبنى ياسين : ا-أين نجد لبنى الطفلة في وجدان الأديبة لبنى ياسين ؟ ب- متى يكون مزاج لبنى معكرا ؟ ج- ما هي هواياتك المفضلة ؟ د- في كلمة واحدة أوجزي من فضلك ما يلي : لبنى ياسين . نور الأدب . الحب . سوريا . أكتفي بهذا و إلى أسئلة أخرى إن شاء الله . شكرا لك |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الأستاذة الفاضلة لبنى ياسين أجدد ترحيبي بك وبوجودك معنا في بيتك نور الأدب السؤال الأول : عندما تكتبين هل تفكرين بالمتلقي وهل تريدين أن تقولي له شيئاً أو تقنعيه بشيء أو أنك تكتبين لنفسك ولا تهتمين لانطباعات مَنْ سيقرأ ؟ السؤال الثاني : أيهما أكثر إجحافاً في حقك ؟ القرّاء أم ذائقتك الخاصة ؟ بمعنى أيتعبك الناقد داخلك في لحظات معينة ؟ السؤال الثالث : هل لحرية الكتابة سقف وحدود ؟ السؤال الرابع : لو أخذناكِ بعيداً عن الكتابة حدثينا عن شخصيتك من تجدي بداخلك كل صباح ؟ السؤال الخامس : على افتراض أن قلبك أورق يوماً ما .. ماذا سيكون لون الورق ؟ شكراً لرحابة صدرك دمتِ بخير |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/92.gif');border:4px double purple;"][cell="filter:;"][align=justify]
أهلاً وسهلا ومرحبا بالأديبة الأستاذة لبنى ياسين في الصالون الأدبي، مبارك عليك الشهر الكريم والشكر للشاعر الأستاذ يسين عرعار على هذه الاستضافة المميزة. ((أنثى في قفص )) عنوان يحيلنا فوراً للتفكير بمشكلات المرأة في عالمنا العربي والظلم الذي يقع عليها، هل حاوت تسليط الضوء في هذه المجموعة على بعضها وما هي أهم المشكلات برأيك التي تتعرض لها المرأة العربية وهل المدنية الحديثة قامت بحل بعض هذه المشكلات أو أضافت لها المزيد برأيك؟؟؟ الشبكة العنكبوتية سلاح ذو حدين تماماً مثل الفضائيات، كيف برأيك تستطيع المواقع الأدبية الجادة خدمة اللغة وآدابها والملكية الفكرية وسط هذا الكم الهائل من الفوضى ؟ أكتفي بهذا القدر ولي عودة ثانية بإذن الله وأهلاً وسهلا بك مجدداً :nic93: [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضلة الأديبة لبنى ياسين تحية متواصلة لك و ترحيب متجدد بك ******* سلام و حب للمشاركين الأستاذ حسن الحاجبي الأستاذ رشيد الميموني الأستاذة ناهد شما الفاضلة هدى نور الدين الخطيب حضوركم يزيدنا ثقة ومودة بوجود ضيفتنا الأديبة لبنى ياسين أغلى و أروع وردة في صالوننا الأدبي للحوار المفتوح بعطائها الأدبي الراقي و المتميز :nic93: *********** تحياتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الأستاذ الفاضل جمال سبع:
مرحبا بك وأهلا. وعذرا على التأخير فقد طرأ على جهازي عطل مزعج في غير وقته. جوابا على سؤالك: في بداية الأمر كانت الفكرة تفرض نفسها علي. كما لو أنها تهاجمني في أي وقت شاءت. حتى في وقت النوم أحياناً، وتتحول لهاجس شرس يلح علي في الإنصياع له. وبعد أن طعنت في الكتابة صار بإمكاني أن أستحضر الفكرة وأجرها بالقلم. إلا أنك لو سألتني لأخبرتك أن مخاض الكلمة في داخلي له نكهة أحلى من استحضار الفكرة. أما عن لحظات الكتابة والإبداع فغالبا ما تكون ليلية. أظنها في خصام مع الشمس. أو أنها تتسلل خفية عن العيون ولا تريد أن يمسك بها أحد متلبسة بالحضور. كل المودة لك اقتباس:
|
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الشاعر المبدع يسين عرعار:
تحية طيبة: غالباً ماتكون العناوين مفتاحاً ناجحاً ، ومدخلاً جاذباً للقارئ تشده إلى القراءة، أو أحياناً منفراً تجعله يدير وجهه لنص قد يكون متميزاً ولا عيب فيه إلا عنوانه، لكن القارئ لن يدرك ذلك أبداً، فقد أدار ظهره للنص لمجرد أن العنوان لم يجذبه، و"أنثى في قفص" عنوان نص من النصوص المنشورة داخل المجموعة، وهو من نصوصي المفضلة التي لها مكانة خاصة في قلبي. ومن جهة أخرى تلك المجموعة تحديداً، كانت تحمل الهم الأنثوي في المجتمع، وتحكي عن هموم تاء التأنيث ومشاكلها، فكان العنوان مناسباً للمضمون. أما "ضد التيار" فقد كان الهم الوطني فيها غالباً نوعاً ما على قصص المجموعة، مشكلة الانتماء، والوطن، والفساد، والاحتلال الإسرائيلي، لذلك أتى عنوانها مناسباً أيضا لمضمونها. ومن جهة أخرى فمن خلال خبرتي في العمل الصحفي، أدرك تماماً قيمة العنوان الجاذب عندما تحسن اختياره. وأحمد الله أن العناوين أعجبتكم ولفتت نظركم، فهذا يشعرني بأنني أحسنت الإختيار عندما قررتها عناويناً لمجموعاتي. والشق الأخير للسؤال: فأنا أحلم بمجتمع إنساني، بكل ما تعنيه كلمة الإنسانية بقيمها الرفيعة الراقية من معنى. أحلم بجار يحب جاره، ويتمنى له ما يتمنى لنفسه. بمدرس يحب طلابه ويدرك أن كلمته قد تصبح قانوناً في نفوسهم، فيعير انتباهاً حذراً لما يقوله لهم، ويرفع من معنوياتهم، ويشعرهم بانسانيتهم، ويدفعهم إلى الأمام بكل ما يستطيع من قوة. أحلم بموظف نزيه لن يؤخر لك معاملتك لتدفع له ما تخجل من ذكر اسمه بينك وبين نفسك، وتكبد نفسك عناء ضمير منتفخ برشوة تم فرضها عليك، وأنت تعلم أنك ترتكب ما يغضب الله، ولو دون إرادة منك. أحلم بمجتمع غارق بالمحبة حتى أذنيه، وليس بالمشاكل والفقر والظلم والقهر. لكن هذا لا يتخطى مرحلة الحلم..للأسف. أستاذي الفاضل يسين شكراً لمرورك الكريم |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الأستاذ الفاضل حسن الحاجبي:
النحت ولا شك من أروع الفنون الإنسانية، وملامسة منحوتتك وتشكيلها يكسبك شعوراً رائعاً. إلا أنني وللأسف توقفت عن النحت منذ وقت طويل. لعدم توفر المكان المناسب والوقت الكافي لدي. شكرا لمرورك الطيب. |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
أترككم الآن بخير..
ولي عودة لأسئلتكم الثرية بإذن الله. أستودعكم الله |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=center]
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أتفضل بسؤال واحد للأستاذة الفاضلة لبنى يسين كيف تجد الصحفية لبنى يسين نفسها و هي تنقل لنا خبرا من ساحة المعارك أثناء الحرب اذا قدر الله؟ تحياتي [/align] |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
الأستاذ الفاضل رشيد الميموني: تحية طيبة: شكرا لأنك مررت من هنا وتكبدت عناء كتابة ما يدور في خلدك من تساؤلات. أجيبك عليها بشكل مختصر: · بالتأكيد هناك فرق بين الأسلوب الصحفي و الأدبي للكتابة، فاللغة الأدبية أعلى وأرفع من اللغة الصحفية، ويسمح فيها بالرمز واستخدام المفردات الأصعب، بينما في اللغة الصحفية عليك أن تبقى في مستوى العربية الفصحى البسيطة التي تصل لأغلب القراء دون التباس أو صعوبة. وإن كان ثمة ما سيطغى على الآخر ، فربما كانت اللغة الأدبية بالنسبة لي، كوني قاصة قبل أن أكون إعلامية. إلا أن ذلك لا يحدث حقيقة، فأنا أضع في حسابي نوعية النص الذي أكتب، وأختار مفرداتي بناء على ذلك، وستجد ذلك إن قرأت إحدى قصصي، وقرأت بعدها مباشرة واحد من مقالاتي الساخرة مثلاً، حيث يظهر الفرق واضحاً في المفردات المستخدمة، والأسلوب الكتابي. والحقيقة أنني لم أجد أي صعوبة في التنقل من هنا إلى هناك، والفصل بين أسلوب المقال وأسلوب القصة، شأني شأن أغلب الكتاب الصحفيين كما أتصور. 2- هل ترين أنك حققت ما كنت تصبين إليه ؟ · أستطيع القول أنني قد حققت جزءاً صغيراً من أحلامي وطموحاتي، وما زال في جعبة القلب الكثير مما أنتظر تحقيقه، أرجو أن يتسع العمر لأعمل على تحقيق تلك الأحلام، ويأذن الله لي بها. 3- لمن تقرأ الأديبة لبنى من الأدباء العرب و الأجانب ؟ أقرأ للكثيرين من الكتاب العرب والأجانب، ولأن المجال لن يتسع هنا لذكرهم جميعا، فسأكتفي بالقول أنني مؤخراً عالقة في الأدب الياباني من خلال روايات الأديب المبدع هاروكي موراكامي. 4- كونك سورية يعطيك امتياز القرب من فلسطين .. هل لديك إحساس بهذا القرب الجغرافي ؟ · بالطبع ، وتتميز سوريا أنها تبدأ باعطائنا جرعات من هموم القضية الفلسطينية منذ أن ندخل المدرسة صغاراً من خلال المناهج الدراسية، حتى أننا نعتبر فلسطين وطناً لنا، وليس بلد شقيق مجاور، لذلك كانت قصتي الأولى التي أعلنت ولادة القاصة التي تسكنني عن فلسطين والاحتلال الإسرائيلي. ما رأيك في الكتابات النسائية "المتحررة" ؟ · إن كنت قد فهمت السؤال بطريقة سليمة، فأنا أجد أن تلك الكتابات شأنها شأن " الفيديو كليب المعاصر" الذي يملأ الفضائيات ضجيجاً سمعياً وبصرياً، معتمداً لعبة الجسد في تفاصيله، هو موجة لا تلبث أن يدير الناس رؤوسهم عنها، فهي لا تخاطب عقلاً، إنما تخاطب الدهاليز السفلية للجسد، والقارئ ما اختار القراءة إلا لأنه يريد ما يخاطب عقله..لا جسده. والواضح أن أغلب من تستخدم تلك الأساليب الكتابية " المتحررة" من الكاتبات تتوق إلى الشهرة السريعة، إلا أن ما يأتي سريعاً يذهب سريعاً أيضاً، ويبقى الأدب الحقيقي بقيمته حياً لأجيال بعد صاحبه. 6- هل استطاعت المرأة في الغرب أن تفرض وجودها كما في الظاهر أم أن هذا ليس سوى سراب ؟ · على العكس تماماً، فمن وجهة نظري، أجد أن المرأة الغربية غرر بها لتتخلى عن كثير من حقوقها تحت مسمى المساواة، وحقوق المرأة، وأصبح عليها أن تقلق من كل شيء حولها، حتى أولادها، الذين سيهجرونها بمجرد أن شبوا قليلاً عن الطوق كما يقال، وحتى في أوج المساواة التي منّ عليها المجتمع بها، ما زالت تعاني من نقص في الراتب عن زميلها الحامل لنفس المؤهلات من الذكور، ونظرة دونية، وتحرش من زملائها ومديريها، ومحاولات اغتصاب، وفقدان العائل ما لم تعمل هي بنفسها لتعول نفسها، ومشاكل لا حصر لها. والحقيقة أنني لا أجد النموذج الغربي لتحرير المرأة وحقوقها نموذجاً يحتذى به، فهو عوضاً عن الدفاع عن المرأة، يهين وجودها وكرامتها بطريقة مبطنة، وإذا نظرت جيداً فالمرأة الغربية تشعر بالخواء والتعاسة، وأبسط دليل على ذلك حالات الانتحار المنتشرة، والتي تطال حتى صاحبات الشهرة والمهن الأكثر نجاحاً، تلك الحالات لا تفسر إلا بأنها هروب من التعاسة التي تلازمها حتى وهي في أوج الشهرة والغنى وتحت الأضواء المبهرة، فهي تشعر أن قيمتها محددة بالشباب والجمال، ولن تلبث أن تفقد كل شيء بعد أن تغادر الشباب ويغادرها، فتصبح كائنا هامشياً لا أحد يسأل عنها، هل تجد مثل ذلك في مجتمعاتنا؟ على العكس، فنحن بالعموم كمجتمع عربي نعتبر أن المرأة بركة البيت كلما كبرت، ونتسابق على نيل رضاها كأم، وتبقى محاطة بالزوج والأولاد والأقرباء حتى آخر العمر . هناك حركات نسائية عبر العالم العربي .. هل نستطيع إضفاء المصداقية عليها كلها ؟ · برأيي الحركات النسائية التي تحاول محاكاة الحركات الغربية، وتمسك باتفاقية سيداو وما يشابهها بالنواجذ والأسنان دون أن تنتبه إلى ما وراءها، ليست بحركات يعول عليها في تقدم المجتمع، فهي لا ترى خصوصية مجتمعنا، ولا تنظر إلى القيم الايجابية التي يجب علينا ان نحافظ عليها جيدا لئلا تتلاشى، بل هي تسعى إلى قلب الطاولة دون النظر إلى ما فوق تلك الطاولة، وتعمل على إلباسنا ثوب لا يناسب مقاسنا، ولا يليق بنا. وبالطبع هناك في المقابل حركات نسائية سامية، تعرف تماماً ماذا تريد، وبماذا تطالب، ولأي شيء تسعى، متحرية بذلك حاجات المجتمع الحقيقية، دون استيراد لقيم لا نحتاج إليها. وجواباً على الشق الثاني من سؤالك – ولكي أكون منصفة- لا أستطيع أن أجزم بأن الأمر متعلق بمصداقية تلك الجمعيات النسائية التي تحاول محاكاة الغرب، لأن من شأن الشعارات البراقة التي ترفعها الجمعيات الغربية أن تضلل الرائي والسامع، وأن تجعل الغث يبدو سميناً، والضحل يظهر عميقاً، خاصة لمن لا يجيد قراءة ما بين السطور، وما خلف الكلمات والعبارات المنمقة. ما هي النصيحة التي يمكنك تقديمها لكل ناشئ يبدأ أولى خطواته في مجال الإبداع ؟ · أنصح دائماً بالقراءة، والوصول إلى مصادر مختلفة من القراءة، بدءاً من الأدب العربي، مروراً باللاتيني، والأمريكي، والأفريقي، فمن شأن ذلك أن يوسع أفق القارئ، ويمنحه أبعاداً أخرى للخيال، وبالطبع الوصية الثانية تعم جميع أمور الحياة: ألا يستسلم أمام الصعاب والعوائق. أضيف أسئلة خفيفة حتى نقترب من لبنى ياسين: أين نجد لبنى الطفلة في وجدان الأديبة لبنى ياسين ؟ ب- متى يكون مزاج لبنى معكرا ؟ ج- ما هي هواياتك المفضلة ؟ د- في كلمة واحدة أوجزي من فضلك ما يلي : لبنى ياسين . نور الأدب . الحب . سوريا لبنى الطفلة تتسابق مع نفسها في داخلي. يتعكر مزاجي عندما ترتفع الأصوات من حولي، وعندما أرى الظلم بأم عيني ولا أستطيع أن أفعل شيئاً. هواياتي الرسم، والقراءة، والمشي. لبنى ياسين: أنا التي أحترمها. نور الأدب: تجمع فيه الكثير من القلوب الدافئة. الحب: لبنة الحياة الأولى. سوريا: وطن يعيش فيّ، أكثر مما عشت فيه. شكرا لك وأرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة عن أسئلتك. كل المودة |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
صباح الخير ومرحبا بك. كل الشكر لمرورك الكريم جواباً على أسئلتك: عندما تكتبين هل تفكرين بالمتلقي وهل تريدين أن تقولي له شيئاً أو تقنعيه بشيء أو أنك تكتبين لنفسك ولا تهتمين لانطباعات مَنْ سيقرأ ؟ يتوقف الأمر على ما أكتبه بالدرجة الأولى، فإن كنت أكتب مقالاً، لا بد هنا من رسالة واضحة وإن اختبأت بين السطور أريدها أن تصل إلى القارئ، حينها أكتب متقمصة شخص القارئ لأتأكد من وضوح الفكرة وعدم التباسها، ولأحكم إن كنت قد أجدت ترتيب رسالتي داخل المقال في قالب سهل قريب من القلب دون مباشرة أو وعظ،. أما في القصة، فأنا أكتبها خلسة حتى عن نفسي، ومن ثم أعيد قراءتها ، فالأولوية هنا لمخاض الكلمة والهاجس اللذيذ الذي يتملكني أثناء الكتابة، بعدها أستطيع كقارئة أن أحاكم قصتي وأحكم عليها. وفي الحالتين يبقى انطباع القارئ رقيب متيقظ حتى لو لم أنتبه له، من خلال قراءتي لنصي ومحاكمتي له قبل أن أعلن ولادته رسمياً، بين يدي قارئ غيري. أيهما أكثر إجحافاً في حقك ؟ القرّاء أم ذائقتك الخاصة ؟ بمعنى أيتعبك الناقد داخلك في لحظات معينة ؟ · لا أظن أنني تعرضت لنقد أقسى من نقدي لنفسي، فأنا من الكتاب الذين يقرؤون قصصهم مراراً وتكراراً، والناقد الذي في داخلي على حد تسميتك الكريمة له، لا يتعبني أحياناً، بل دائماً، فهو شخص قلق كصاحبته. هل لحرية الكتابة سقف وحدود ؟ · نعم هناك سقف وحدود للكتابة، كما للحرية، وكما لأي شيء آخر في الحياة، وحدها أحلامنا لا سقف لها ولا حد. الله ومن ثم الأنبياء لا يمكن المس بهم من قريب أو بعيد. خصوصية الناس وسمعتهم وأسرارهم. الذوق العام..حد لا يمكن تجاوزه. والسياسة سقف آخر له حراسه ، ولا يمكنك تجاوز حرابهم. ولكن أستطيع القول أن كل كاتب يرسم سقفه حسب فلسفته ورؤيته، ويلزم بها قلمه. لو أخذناكِ بعيداً عن الكتابة حدثينا عن شخصيتك من تجدي بداخلك كل صباح ؟ · أجد نفسي كل صباح فأقول لها: صباح الخير..يوم آخر..فرح آخر. وأتفقد كل عزيز علي لألقي عليه تحية الصباح حتى لو لم يسمعها. على افتراض أن قلبك أورق يوماً ما .. ماذا سيكون لون الورق ؟ · أبيض...ولا شيء إلا الأبيض..فهو لوني العزيزة ناهد: سعيدة بوجودك هنا. أرجوأن أكون قد وفيت أسئلتك حقها من الإجابة. مودتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
مرحبا بك وأهلاً. كل الشكر لمرورك الكريم. أبدأ بالإجابة على تساؤلاتك:أنثى في قفص )) عنوان يحيلنا فوراً للتفكير بمشكلات المرأة في عالمنا العربي والظلم الذي يقع عليها، هل حاوت تسليط الضوء في هذه المجموعة على بعضها وما هي أهم المشكلات برأيك التي تتعرض لها المرأة العربية وهل المدنية الحديثة قامت بحل بعض هذه المشكلات أو أضافت لها المزيد برأيك؟؟؟ نعم في هذه المجموعة-كما أسلفت في إجابة سابقة- بدي الهموم النسائية واضحة وصارخة، أهمها مثلاً عضل الفتاة عن الزواج لأجل الاحتفاظ بمالها، الزواج العرفي، مسألة التقييم الشكلي، العنوسة وما تغرسه في نفس المرأة من قيم سلبية، المخدرات.... وبرأيي أن المدنية الحديثة، والتثقيف الذي صاحبها عزز من وعي المجتمع والمرأة ، فأصبح بإمكانها أن ترفع صوتها مطالبة بحقها، إلا أن المدنية شأنها شأن أي شيء آخر، سلاح ذو حدين، وحدها الآخر مشكلات لم نكن نعرفها من قبل. الشبكة العنكبوتية سلاح ذو حدين تماماً مثل الفضائيات، كيف برأيك تستطيع المواقع الأدبية الجادة خدمة اللغة وآدابها والملكية الفكرية وسط هذا الكم الهائل من الفوضى ؟ · مشكلة الشبكة العنكبوتية أنها شيء افتراضي لا جسد له، ولا حدود، فكيف يمكن السيطرة عليه؟ بكل بساطة نحن نتعامل مع أشباح قد تختفي وتتبخر بمجرد أن نحاول الإمساك بها، ولذلك تجدين السرقات الأدبية والفكرية في الانترنت في غاية الوقاحة، بعكس المطبوعات الورقية التي ما زالت تحمل مصداقية عالية . هذا ما عدا إطلاق الألقاب، فتصلني أحياناً نصوص للشاعر الفلاني، وللشاعرة الرقيقة فلانة، فلا أجد رقيقاً في الشعر إلا بنيته المتهالكة، وأخشى على لقب " شاعر وكاتب" من أن تتحول من معناها الراقي إلى قذف وتشهير، فتطلق على كل من لا يجيد التفريق بين القصيدة والعصيدة، أو نص أدبي ونصاب أدبي. أنا نفسي تعرضت لسرقة نصوصي، وما زلت أتعرض، لو وضعت في جوجل كلمتي:"شارب زوجتي" لهالك كم النقل واللصق لمقالي دون ذكر اسم المصدر أو اسمي عليه، هذا ما عدا من كان/ت أكثر وقاحة فكتب/ت بكل بساطة " أعطوني رأيكم فيما كتبت" أو جملة أخرى تحمل نفس المعنى. ولذلك فأنا لا أنشر نصوصاً على الشبكة ما لم أكن قد نشرتها ورقيا قبل ذلك، ليكون لديها شهادة ميلاد رسمية في حال السرقة تثبت شرعية نصي. إلا أن اشتراط وضع الأسماء الكاملة، ومنع الأسماء المستعارة، وحذف النصوص التي لا تحمل قيمة أدبية عالية، أو لا تراعي قواعد اللغة العربية السليمة، يعطي للموقع سمعة ومصداقية عالية، ويساعد في حماية الملكية الفكرية،ويساهم في تقنين العجائب التي نراها في المنتديات والمواقع. كل الشكر لك. مودتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
اقتباس:
العزيزة ناجية عامر: حاولت أن أتصور نفسي في ذلك المكان. لا أعرف كيف يمكنني أن أنقل خبراً تحت القنابل والرصاص. ربما لأنني لم أعش في منطقة حرب قبل اليوم، وأرجو أن تظل بلادنا آمنة ولا نرى حرباً . أو لأنني لا أحتمل رؤية الدماء والجرحى والقتلى. لكن إن حدث وقدر الله لي ذلك،سأتحمل مسؤولية موقعي كاملة وأقوم بها على أحسن وجه. وسأعتاد بطريقة أو بأخرى أصوات القنابل ومناظر الدماء. وسأساعد في اسعاف الجرحى ما استطعت بعد أن أقضي على فوبيا الدم في داخلي. كل المودة غاليتي. شكرا لمرورك الطيب. |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
مرحبا أيتها العزيزة لبنى والتي يلقي هذا الحوار الرائع والمحاورون الأروع المزيد من الضوء على لبنى ياسين الكاتبة والصحفية والإنسانة، فنكتشف المزيد من الألق والابداع والإنسانية والدفء..
لدي سؤال لك : هل حاولت طرق أبواب تأليف الشعر؟ كيف ولماذا؟ وما رأيك في الشعر اليوم؟ أنا أسألك وفي الحقيقة ليس لدي اطلاع كبير ولا حتى متوسط على الشعر اليوم في بلداننا العربية وإلى أين وصل بسبب اغترابي لسنين طويلة.. فهل لك أن تجعليني أرى من خلال معايشتك للأدب في بلدنا الحبيب والبلاد العربية وضع الشعر العربي اليوم وإن كنت متفائلة حيال ذلك أو متشائمة.. ومدى إقبال القارئ العربي عليه.. شكرا ياغالية ونورت المنتدى وهذا الحوار الجميل.. هلا |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
لا أملك و أنا أقرا ردود الأديبة لبنى ياسين إلا أن أعود لأضع كلمات أعبر بها عن مدى انبهاري بهذا المستوى من الوعي الثقافي و الفكري لكاتبة و صحفية رصينة و جديرة بأن تكون نموذجا يحتذى به ..
تحية تقديرو إجلال .. :nic93: |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=justify]
الأديبة والقاصة المبدعة لبنى ياسين تحياتي مرة أخرى أهلا وسهلا بك في " نور الأدب " آملا أن يتشرف بك واحدة من أهله ، مبدعة معطاء نفخر أن تكون بيننا .. • أبدأ من العناوين لمجموعاتك " ضد التيار " .. طقوس متوحشة " .." أنثى في قفص " .. هناك امتياز الانتقاء من جهة ، والإخلاص للعنوان من جهة ثانية .. ربما الأقرب إلى ذهني الآن "طقوس متوحشة " فأنت فعلا تتنقلين بين طقوس متعددة .. العنوان ماذا يعني بالنسبة لك .. رغم تركيزك على ذلك في مقالاتك أيضا ، فأنا اعني مجموعاتك؟؟.. • عندما طلب مني أن اكتب مقدمة لكتاب واتا عن القصة القصيرة جدا ، أذكر أنك كنت من بين كتاب القصة القصيرة جدا ، وهو ما لم تشيري له في أي مكان ، تعرفين أنّ فن القصة القصيرة جدا صار فنا قائما بذاته ، فلماذا أشعر وكأنك تبقين هذا الفن تابعا للقصة القصيرة حتى عندما تنشرين قصصك القصيرة جدا في المنتديات .. ما موقفك من القصة القصيرة جدا ؟؟.. • في قصتك- إرهاب- تقولين :" سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطن بالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا. .أجاب: سأصبح إرهابيا." وفي قصتك- الله معي- تقولين " صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرق البيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف يا صغيري .. اقرأ المعوذات .. أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي ". تكتبين القصة القصيرة جدا بتقنية مدهشة دون افتراق عن جو قصتك القصيرة دون "جدا " حيث المحافظة على الشاعرية والإيحاء والومض والأسلوب الأدبي العالي .. بصراحة قد يصعب هذا أحيانا ، فكيف وفقت بين هذين الفنين في إطار المحافظة على السمات الفنية ذاتها ؟؟.. • تقولين " أتبنى نظرية الكاتب الكبير توفيق الحكيم “الابتكار هو أن تكون أنت، أن تحقق نفسك، أن تسمعنا صوتك ونبرتك، أنت أعظم معجزة في الكون للخالق جل شأنه”، ومن هنا أنا أحاول أن أكون نفسي فقط... أسألك أيتها المبدعة المتألقة ، قلت هذا بعد صدور مجموعتك الأولى " ضد التيار" .. إجابة ذكية لماحة ، الآن وبعد أن أضفت الجديد إلى مجموعتك الأولى ، ماذا تقولين عن جوابك وهل أضفت له ما يعبر عن خطواتك الواثقة في عالم الأدب ....؟؟ • حبك للكاتبة الاستثنائية أحلام مستغانمي حب مبرر لأدب رفيع .. لكن لك خصوصية التقسيم المقطعي مع المحافظة على الشاعرية وعلو السرد مع فتح القصة على الاحتمال الدائم .. طبعا الكاتبة مستغانمي في رواياتها تمشي مع الحدث حتى آخره وبواقعيته .. لذلك هناك اختلاف بين أسلوبك وأسلوب مستغانمي ، كان السؤال قد وجه لك وعن التشابه .. أجد ذلك بعيدا عن واقع الحال .. طبعا كلا الأسلوبين رائع ، لكن لكل خصوصيته .. ما رأيك حول ذلك ؟؟.. • قرأت قصة " خواطر " بل أصررتُ على قراءتها بتمعن ، فوقفت على قصة غاية في الروعة أسلوبا وهدفا ومحمولا وتوجها ودخولا في العمق الإنساني .. حين توضع هذه القصة في ضمن منهاج دراسي أو أن يطرح السؤال حولها ، فهي قصة راقية بكل المضامين .. – ليتك توردين نص القصة في إطار هنا فما أحببت أن أنشر قصتك دون إذنك – سؤالي :لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية ، وليتك تحدثينا عما أثارته هذه القصة الرائعة .. أترك لك الحديث ؟؟.. أكتفي الآن بذلك مع أنّ هناك الكثير .. لك كل تقديري أيتها المبدعة الرائعة .. [/align] |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضلة لبنى ياسين مشكورة أنت على الإجابات الراقية .. و لا ترهقي نفسك أكثر من اللازم فأسباب تأخرك عن الردود نتيجة عطب بالجهاز مما خلق لك مشقة وصعوبة أخرى خارجة عن نطاقك.. نشكرك على التضحية بما فيها من مشقة لمواصلة الحوار وعليه فالحوار سيتواصل و سيتم تمديده.... والجميع مرحب بك ... والأديبة هدى الخطيب ترسل لك الترحيب و المودة كما لا يفوتني أن أرحب بالأديبين الشاعر الأستاذ طلعت سقيرق الأستاذة هلا عكاري ومشاركتهما المتميزة ********** |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
بسم الله الرّحمن الرّحيم
http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1213.imgcache.gif مرحبا بك أديبتنا الفاضلة http://www.nooreladab.com/vb/imgcache/1213.imgcache.gif ووصلت متأخرا ...لاتهاونًا أوتجاهلا ..كلاّ والله يشهد ...وإنما هو العجز عن التّعبير عمّا اعتراني من إعجاب بما قرأت عنك ولك ...لاسيما والشّاعر المبدع يسين عرعار يقدّمك لنا لوحة فنّان رائعة الألوان تعبق أدبا وتذوب سلالة وتهيم بنا وسط الكلمات لبؤة جريئة تتغلغل في أتون القضية الفلسطينية..... وتأسرنا معها في ذاكرة المراة العربية بهمومها وتناقضاتها... .... ليس لي الآن إلاّ هذا ...فإن تقبلتِه منّي كنتُ شاكرا لك فضل الحِِـلم والقبول... وإن لم تتقبّليه كنت شاكرا لك فضل اللوم....ويكفيني منك أنّني قرأتُ لك كلَّ ما جُــدت به وجاد به الأدباء والمتدخلون طيلة هذا الحوار الشّيق معك واستمتعت به.... ولعل عودتي لتتبّع حوارات الشّاعر هنا في هذه المحطة بعد تأخر أضناني كثيرا َلإمضاءُ اعتراف صريح بإعجابي بك كاتبة صحفية ومحاورة مبدعة.... تقبّلي تحياتي واحترامي ومن خلالك اسمحي لي بتحية خالصة إلى محاورك الفارس يسين عرعار وإلى كل الذين تفيأوا ظلالك الوارفة في هذا الحوار وعلى رأسهم اديبنا المحترم طلعت ...وبقدر كل هذا وذاك تحية مفعمة حبًّا وتقديرا واحتراما إلى المحترمة عندنا دائما -هدى نور الدّين الخطيب- من الجزائر محمد نحال |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
عزيزتي الأستاذة الأديبة لبنى ياسين عدت إليك عزيزتي بأسئلة خفيفة جدا لن تثقل عليك إن شاء الله قرأت لك في الأدب الساخر وأعجبني جدا .. سؤالي هل تجدين نفسك بالأدب الساخر ؟ وهل تتوقعين إقبالا في الأيام المقبلة على هذا الأدب الرائع سواء من القراء أو من الكتاب ؟ الوطن العربي كما تعلمين يا عزيزتي أصبح وطنا شبه ممزق فيه الكثير من الحروب والتشرذم والطائفية والخلافات والاختلافات .. هل تعتقدين أن الأدب سيكون الحضن البديل لهذا الوطن العربي من المحيط إلى الخليج بحيث يمنحه الدفء والحب والآمان والطمأنينة ؟ أين تجدين نفسك يا غالية بالصحافة أم بالأدب وهل تشعرين بفرق بين هذين الدربين أم أن أحدهما مكمل أو مساعد أو رافد للآخر ؟ رمضان كريم يا غاليتي رمضان كريم يا أحبة :7_2_211: |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
العزيزة الفاضلة هلا عكاري: كل الود لقلبك الوارف.مرحبا بك هنا، وشكراً أيضاً لأنك هنا. جواباً على سؤالك عزيزتي: كانت لي محاولات شعرية في البدايات، وعندما أقول في البدايات، فإنما أقصد أيام المراهقة، وعندما كنت أحاول اكتشاف نفسي، والتعرف على قلمي جيداً. إلا أنني وجدت نفسي متورطة في القصة مع سابق إصرار غير متعمد ولا إرادي، فانعطفت نحوها، وتلاشت مسألة الشعر تلقائياً من زوايا قلمي. وجواباً على الشق الثاني من سؤالك: الشعر ديوان العرب، وهو ما اشتهرت به الأقلام العربية منذ الأزل، ويقول ابن خلدون عنه: ( أعلم أن فن الشعر بين الكلام كان شريفاً عند العرب، ولذلك جعلوه ديوان علومهم وأخبارهم، وشاهد صوابهم وخطئهم، وأصلاً يرجعون إليه في الكثير من علومهم وحكمهم). وهناك الكثير من الأقلام الشعرية المميزة التي تبرز اليوم بوضوح، وتخط إبداعاً شعرياً بقصائد تنتمي إلى بحور الشعر التي وضع أسسها الفراهيدي والقافية المتوارثة منذ أجيال، أو إلى الشعر الحر " شعر التفعيلة" الذي أعشقه واستمتع بقراءة موسيقاه خاصة إذا كان الكاتب قلم نازك الملائكة المبدع، وقد تكتب ما يسمى بقصيدة النثر أو الشعر النثري، إلا أنها سبق ونالت ألقابها الشعرية في بحور الشعر وموسيقاه، فبالنسبة لي ومن زاويتي الخاصة رغم أنني لست بشاعرة، وإنما متذوقة للشعر وقارئة له، أرى أن الشاعر مهما تجرد وابتعد عن بحور الشعر التقليدي أو حتى الشعر الحر، وأبدع فيما يسمى بقصيدة النثر، قد ينتزع إعجاب القارئ، ويحوز لقب كاتب أو صاحب قلم مبدع، لكن لا بد له لكي يستحق لقب "شاعر" أن يكون مطلعاً، ومجيداً لعلم العروض، وبحور الفراهيدي، وموسيقى الشعر الكلاسيكي المتوارث، ليس تقليلاً من شأن قصيدة النثر التي تعتمد على قوة الخيال والتصوير دون الالتزام بالأوزان الشعرية وإيقاعاتها والقافية، ولكن لأن الحديث لا يمكن أن يغني عن القديم، إنما هو تطور له أو حتى ثورة عليه، ولأن العروض علم رائع لا بد وأن يتقنه كل شاعر، فهو حجر بناء الشعر العربي، ولأن الشاعر معني بأمر الشعر بقديمه وحديثه لكي يملأ الدنيا جمالاً، ولأن قصيدة النثر وحدها كما ذهب الكثير من النقاد والمثقفين لا تصنع شاعراً، وقد تعرض الدكتور شوقي ضيف للحديث عن هذا النوع من الشعر فقال عنه أنه "يعتمد اعتماداً كبيراً على قوة الخيال والعاطفة والتصوير ولا علاقة له بالشعر حيث يخلو من الوزن والقافية". وبسبب سهولة النشر في الإنترنت، فقد تصادفين أحياناً نصوصاً في غاية الرداءة، لا يمكن تصنيفها ضمن الشعر الكلاسيكي ، ولا ضمن الشعر الحر، ولا حتى ضمن قصيدة النثر ، وقد وصف كاتبها نفسه، أو وصفه بعض القراء بأنه "شاعر مبدع لا يشق له غبار"، فلا يمكنك إلا أن تقولي:" لا حول ولا قوة إلا بالله"، وقد آذى بغبار ركاكته عينيك من جراء قراءة لنص لا يستحق. إلا أن صناعة الشعر- رغم ذلك- لا تتأثر كثيراً بمدعي الشعر، ففي النهاية صديقتي، لا يصح إلا الصحيح، حيث تبقى هناك أقلام شعرية رائعة تفرض وجودها الراقي على الساحة الأدبية، وترتقي بذائقة القارئ، وتهديه متعة حقيقية في القراءة. أما عن إقبال الناس على قراءة الشعر، فبشكل عام لا يعتبر الشعب العربي قارئاً ، ولكن لا يخلو الأمر من متذوقين ومهتمين، وإلا لما تطور الشعر وتغير..ولاندثر عبر الزمن. شكراً عزيزتي هلا لأنك هنا. |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
..
المبدع الفاضل طلعت سقيرق: تحية طيبة: شكراً لأنك تطرح أسئلتك هنا. وعلي أن أعترف بأنك أدهشتني وأنا أرى من خلال أسئلتك مدى إطلاعك على تفاصيل اللقاءات والأحداث التي مررت بها في طريقي الأدبي. • أبدأ من العناوين لمجموعاتك " ضد التيار " .. طقوس متوحشة " .." أنثى في قفص " .. هناك امتياز الانتقاء من جهة ، والإخلاص للعنوان من جهة ثانية .. ربما الأقرب إلىذهني الآن "طقوس متوحشة " فأنت فعلا تتنقلين بين طقوس متعددة .. العنوان ماذا يعنيبالنسبة لك .. رغم تركيزك على ذلك في مقالاتك أيضا ، فأنا اعني مجموعاتك؟؟.. العنوان هو البوابة التي قد تغري القارئ بالدخول إلى عالمي، وقد تنفره إن لم أهب ذلك العنوان الاهتمام الكافي، لذلك أحاول ما استطعت أن يكون العنوان ملفتاً ومناسباً وجذاباً، وأن يكون بينه وبين المضمون علاقة قوية لا انفصال فيها، قد لا تصدق أن بعض قصصي تبقى دون عنوان لعدة أيام أحياناً، رغم أنني أكون قد أنهيت النص، وقد أغير العنوان في آخر لحظة قبل النشر. وكون عنوان مجموعتي الأخيرة لفت نظر كاتب مبدع مثلك، ودفعك للتساؤل، أستطيع أن أعتبر أنني نجحت إلى حد ما في ذلك، وأعتبر سؤالك شهادة لعنوان "طقوس متوحشة" بأنه كان جيداً بما فيه الكفاية ليشدك إليه. • عندما طلب مني أناكتب مقدمة لكتاب واتا عن القصة القصيرة جدا ، أذكر أنك كنت من بين كتاب القصةالقصيرة جدا ، وهو ما لم تشيري له في أي مكان ، تعرفين أنّ فن القصة القصيرة جداصار فنا قائما بذاته ، فلماذا أشعر وكأنك تبقين هذا الفن تابعا للقصة القصيرة حتىعندما تنشرين قصصك القصيرة جدا في المنتديات .. ما موقفك من القصة القصيرة جدا؟؟.. أصبت تماماً، فرغم إعجابي بتلك الومضات المكثفة جداً التي تبرز الفكرة المطروحة في سطور، وتبرز قدرة كاتبها في تكثيف فكرته دون الإخلال فيها، إلا أنني ما زلت لا أستطيع أن أتقبل القصة القصيرة جداً على أنها فن مستقل عن القصة القصيرة، ذلك أنك لن تجد كتاباً-على حد علمي- يحتوي قصصاً قصيرة جداً لكاتب واحد، ولأنني لا أستطيع أن أتقبل قصة من سطرين تقف وحدها في فضاء صفحة بيضاء كاملة، كطفل رضيع ينام وحده على سرير ملكي واسع، فتبدأ القراءة في نفس اللحظة التي تنهيها بها، وقبل أن تتمكن من التوغل في ذلك الطقس الجميل، ودون أن تغادر مكانك إلى تلك العوالم الساحرة. بينما أتقبلها أكثر إن كانت ضمن مجموعة من القصص القصيرة جداً التي تؤلف وحدة في الموضوع مثلاً، " وهو الأسلوب الذي أتبعه أنا في القصة القصيرة جداً"، أو كما في إحدى مجموعات الأديبة كوليت الخوري، حيث كانت كل قصة من القصص القصيرة مسبوقة بقصة قصيرة جداً تحمل نفس الفكرة، وتبدو كمقدمة منفصلة للقصة القصيرة التي تليها, قد يختلف البعض معي، إلا أنه رأي شخصي لا يلزم أحداً غيري. • في قصتك- إرهاب- تقولين :" سألت الأم التي كانت تؤمن بالتطبيع كثيرا ... و بالسلام المبطنبالاستسلام طفلها : ماذا ستصبح عندما تغدو كبيرا. .أجاب: سأصبح إرهابيا." وفي قصتك- الله معي- تقولين " صرخ الطفل فزعا إذ قطع التيار الكهربائي في المنزل ... و غرقالبيت في ظلام دامس ... هرعت الأم نحو مصدر صوته إذ تعذرت الرؤية قائلة : لا تخف ياصغيري .. اقرأ المعوذات .. أجاب الطفل : لا أتذكرها ... لكني اعرف أن الله معي ". تكتبين القصة القصيرة جدا بتقنية مدهشة دون افتراق عن جو قصتك القصيرة دون "جدا " حيث المحافظة على الشاعرية والإيحاء والومض والأسلوب الأدبي العالي .. بصراحة قديصعب هذا أحيانا ، فكيف وفقت بين هذين الفنين في إطار المحافظة على السمات الفنيةذاتها ؟؟.. أعتز بشهادتك، وأشكرك عليها، وجواباً عن سؤالك، لا أظن أن الأمر صعب دائماً، فكما تعلم ككاتب ومبدع، كل ما يلزم هو استحضار الأدوات اللازمة لكل نوع، التخلي عن التفاصيل والتركيز في الفكرة، والتجرد من المكان أحياناً ومن الزمان أحياناً أخرى، والبقاء في الحدود الدنيا من الإمكانيات المتاحة للحوار في القصة القصيرة جداً، بينما يتطلب الأمر استحضار تلك التفاصيل وملاحقتها وإجادة استخدامها في خدمة النص عندما يتعلق الأمر بكتابة القصة القصيرة، وبأي حال فالفكرة عندما تباغتك تحضر أدواتها معها، ونادراً ما تترك لك القرار، ذلك أن الديمقراطية ليست من طبع الأفكار الخلاقة التي تفرض حضورها وأدواتها ومفرداتها وأدق تفاصيلها على صاحبها. • تقولين " أتبنى نظرية الكاتب الكبير توفيق الحكيم “الابتكار هو أن تكون أنت، أن تحقق نفسك،أن تسمعنا صوتك ونبرتك، أنت أعظم معجزة في الكون للخالق جل شأنه”، ومن هنا أناأحاول أن أكون نفسي فقط... أسألك أيتها المبدعة المتألقة ، قلت هذا بعد صدورمجموعتك الأولى " ضد التيار" .. إجابة ذكية لماحة ، الآن وبعد أن أضفت الجديد إلىمجموعتك الأولى ، ماذا تقولين عن جوابك وهل أضفت له ما يعبر عن خطواتك الواثقة فيعالم الأدب ....؟؟ كل نص كتبته بعدها كان خطوة نحو رسم تفصيل آخر لقلمي يشبهني حد التطابق، والحقيقة أنني بدأت أشعر فعلاً بأن ملامحي في الكتابة أخذت لها شكلاً يستطيع من قرأ لي مسبقاً أن يحدد نصوصي، فرسائل القراء التي تردني تشي بذلك، وتمنحني شعوراً بأن صوتي الأدبي صار له نبرة يستطيع تمييزها من قرأ شيئاً من نصوصي. • حبك للكاتبة الاستثنائية أحلام مستغانمي حب مبرر لأدب رفيع .. لكنلك خصوصية التقسيم المقطعي مع المحافظة على الشاعرية وعلو السرد مع فتح القصة علىالاحتمال الدائم .. طبعا الكاتبة مستغانمي في رواياتها تمشي مع الحدث حتى آخرهوبواقعيته .. لذلك هناك اختلاف بين أسلوبك وأسلوب مستغانمي ، كان السؤال قد وجه لكوعن التشابه .. أجد ذلك بعيدا عن واقع الحال .. طبعا كلا الأسلوبين رائع ، لكن لكلخصوصيته .. ما رأيك حول ذلك ؟؟.. صحيح كما ذكرت كان السؤال يومها عن التشابه، ولم أر – رغم محبتي وإعجابي بقلم المبدعة أحلام مستغانمي- شبهاً بين قلمي وقلمها، لكنني لم أخفِ يومها، ولا حتى اليوم إعجابي برواياتها وقلمها المبدع، ولغتها الساحرة التي تسرقك إلى عوالم تلك الروايات بأزمنتها وأمكنتها المختلفة، وتجعلك تشارك في أحداثها . لكنني رغم ذلك لا أريد أن أقلد أحداً، ولا أن أشبه أخراً أو أخرى، أريد أن أكون نفسي مهما كانت نفسي متواضعة، وكان الآخر مع كل محبتي في القمة. • قرأت قصة " خواطر " بل أصررتُ على قراءتها بتمعن ، فوقفت على قصةغاية في الروعة أسلوبا وهدفا ومحمولا وتوجها ودخولا في العمق الإنساني .. حين توضعهذه القصة في ضمن منهاج دراسي أو أن يطرح السؤال حولها ، فهي قصة راقية بكلالمضامين .. – ليتك توردين نص القصة في إطار هنا فما أحببت أن أنشر قصتك دون إذنك – سؤالي :لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية ، وليتك تحدثيناعما أثارته هذه القصة الرائعة .. أترك لك الحديث ؟؟.. لماذا نحرف الأدب عن طريقه ونجعله يبتعد عن حقيقته السامية؟ سؤال جميل ويستحق الوقوف عنده، إلا أنني أعيد توجيه سؤالك هذا إلى الصحفي الذي كتب المقال واصفاً قصتي بأنها لا أخلاقية. وأظنه أولى مني بالإجابة عن ذلك. ما حدث أنني وجدت رسالة في البريد الإلكتروني من صديقة لي، تركت لي رابطاً لجريدة البيان الإماراتية، مذيلة الرسالة بسؤال عن الموضوع. ولما فتحت الرابط فوجئت بأن مفتش اللغة العربية الذي لم أعرف أسمه حتى الآن، والذي يعمل في وزارة التربية في الامارات العربية، معرض للطرد بسبب قصة خواطر للكاتبة لبنى ياسين، التي أوردها في امتحان اللغة العربية للمرحلة الثانوية، ومن خلال نفس المقال وصفت قصتي التي كتبتها في بداياتي ككاتبة وقاصة بأنها غير أخلاقية، وطبعاً كان القراء يكتبون تعليقاتهم بناء على الوصف الوارد في المقال بأنها غير أخلاقية، مهاجمين مفتش اللغة العربية، وكاتبة القصة، دون أي تحرٍ لمصداقية الوصف، ومن ثم يكملوا هجومهم على منهاج اللغة العربية الذي يتضمن قصة شجرة الدر، وفيها مواقف غير مناسبة، من وصل وغزل لا يناسب الفئة العمرية. فما كان مني إلا أن راسلت الجريدة مطالبة بوضع القصة كما هي على أقل تقدير، لأن كلمة " لا أخلاقية" تحمل مفهوماً مسيئاً لي دون حق في ذلك، إلا أن الجريدة لم ترد علي وقتها. ولم يمض وقت طويل حتى أوردت البيان مرة أخرى مقالا آخر كان الحديث فيه عن المناهج غير المدروسة للغة العربية إلا انه ذكرت قصتي "غير الأخلاقية" للمرة الثانية في نفس الجريدة. وللحقيقة فإن الإخوة الكتاب والمبدعين وقفوا معي، حتى أن منهم من اقترح علي رفع دعوة قضائية على الجريدة متعهداً بالوقوف معي حتى آخر لحظة، لكنني وجدت في وقوف الزملاء وتصديهم للجريدة رداً كافياً، فأنا أعلم بأخلاقية قلمي، ومن يشكك به ليس عليه سوى أن يضع اسمي في جوجل ويختار نصوصاً عشوائية ومن بينها تلك القصة التي وصفت بأنها غير أخلاقية، ويحكم بنفسه. أما عن القصة فسأضعها في المنتدى لاحقاً إن شاء الله. أشكرك على اهتمامك وحضورك وأتمنى أن أكون قد وفيت أسئلتك حقها في الإجابة مودتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
لا أملك و أنا أقرا ردود الأديبة لبنى ياسين إلا أن أعود لأضع كلمات أعبر بها عن مدى انبهاري بهذا المستوى من الوعي الثقافي و الفكري لكاتبة و صحفية رصينة و جديرة بأن تكون نموذجا يحتذى به ..
تحية تقديرو إجلال الفاضل رشيد الميموني: ولا أملك وأنا أقرأ تعليقك اللطيف إلا أن أشكرك، متمنية لك كل السعادة والنجاح مودتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الشاعر الفاضل يسين عرعار:
شكرا لك. أتمنى أن أكون عند حسن ظنك وحسن ظن الإخوة الأعضاء الكتاب هنا. وأرجو أن أستطيع إيفاء أسئلتكم الثرية الإجابات التي تستحقها . كل المودة. |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضل محمد نحال:
تشرفت بمرورك الكريم. وأهلا بك هنا. يسرني أن تتابع الحوار بيني وبين الكرام والكريمات من الكتاب المبدعين والكاتبات الرائعات. شكرا لمرورك الكريم مودتي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الغالية ميساء البشيتي: مرحبا بك وشكراً على وجودك الطيب ولقراءتك. بالنسبة لسؤالك الأول:هل تجدين نفسك بالأدب الساخر ؟ نعم غاليتي أجد نفسي في الأدب الساخر، وأستمتع بكتابته كما بقراءته، فهو يحمل همومنا بطريقة فريدة، ويبكينا وعلى شفتنا ابتسامة. هو يسلط الضوء على سلبيات المجتمع، وأظنه لاذع بما فيه الكفاية- رغم الابتسامة التي يتركها خلفه- لتلتمع دمعة في القلب. وكانت الدراسات في الأدب الساخر- على قلتها- إلا أنها أجمعت على أنه كلما ساءت الأحوال، وانخفض سقف الحريات، وضاقت المعيشة، كلما ارتفع سهم الكتابة الساخرة. ولذلك كان الشعب المصري الشقيق خير من كتب في الأدب الساخر. وأما سؤالك الثاني:وهل تتوقعين إقبالا في الأيام المقبلة على هذا الأدب الرائع سواء من القراء أو من الكتاب ؟ غاليتي من خلال زاويتي الساخرة، ومن خلال ردود الفعل التي تردني، اكتشفت أن للساخر قراء يختلفون تماماً عن قراء الأدب. القلم الساخر يتلقفه القراء بمحبة، وهو بأسلوبه اللغوي البسيط، وسخريته، يقترب من القارئ غير المهتم بالأدب والقراءة، يقترب من المواطن العادي ومن همومه، وبالشامي نقول " بيفش خلق القارئ" الذي ارتفع ضغطه لكثرة ما يرى من أشياء لا ترضيه. لدي مقال كتبته منذ سنوات تحت اسم" شارب زوجتي". هو أكثر شهرة من كاتبته كما يخبرني بحث جوجل. وفي لقاء مع القارئات في المجلة، رحب بي "بأهلا بكاتبة شارب زوجتي". وهو ينتقل من منتدى لآخر، وفي كثير من الأحيان دون ايراد اسمي، أو مع اقتباس أدبي بسيط ينسب فيها الناشر المقال إليه. لذلك من وجهة نظري، رغم ندرة الكتابات الساخرة، إلا أن جمهورها لا يستقل به. والشعب العربي يحتاج إلى هذا النوع من الكتابة ليس فقط من أجل التنفيس. ولكن من أجل التغيير أيضاً، بتسليط الضوء على السلبيات التي يعاني منها المجتمع العربي، ومحاولة تغييرها. أما عن سؤالك الثالث: سؤالي الوطن العربي كما تعلمين يا عزيزتي أصبح وطنا شبه ممزق فيه الكثير من الحروب والتشرذم والطائفية والخلافات والاختلافات .. هل تعتقدين أن الأدب سيكون الحضن البديل لهذا الوطن العربي من المحيط إلى الخليج بحيث يمنحه الدفء والحب والآمان والطمأنينة ؟ رغم أنني من أكثر المتورطات في الأدب عشقاً له، إلا أننا-صديقتي- لا نستطيع أن نقترح بدائل من هذا النوع للأوطان النازفة، إلا إن تحولنا كلياً إلى كائنات ورقية، والحب والطمأنينة الآتية من بين سطور رواية مهما علت جرعتها، هي شعور مؤقت يتلاشى تدريجياً، لنواجه بعده حياتنا بتفاصيلها الواقعية مهما كانت حلوة أو مرة. فنحن نعيش ونعمل ونأكل ونشرب ونصادق ونعادي ونغضب ونحب ونكره على أرض الواقع، هل بوسعنا أن نترك الأرض ونسكن بين دفتي كتاب؟!. لا أستطيع-من زاويتي- أن أقترح الأدب كبديل، وإلا صرنا من الهاربين من واقعهم والمختبئين عن تفاصيل حياتهم، دون أي تفاعل إيجابي يفرض تصحيحاً أو تغييراً أو حلاً ولو كان صغيراً، لكنني أقترح الأدب كعامل مساعد وأساسي للتغيير الإيجابي في أنماط تفكيرنا، مما يلزمنا فيما بعد بتغيير سلوكياتنا، حيث كما يقول سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:" لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما في أنفسهم". وبالنسبة لسؤالك الأخير:أين تجدين نفسك يا غالية بالصحافة أم بالأدب وهل تشعرين بفرق بين هذين الدربين أم أن أحدهما مكمل أو مساعد أو رافد للآخر ؟؟ فأنا أولاً قاصة وكاتبة، لكنني أحب الصحافة، وأرى أنه رغم وجود فرق بين الصحافة والأدب في طريقة التحرير، والقوالب التي ترسم بها الكلمة، إلا أنهما يلتقيان في الهموم الانسانية على اختلاف أنواعها. ويختلفان أن لكل منهما قراء قد يقتصروا على هذا النوع أو ذاك حسب اهتماماتهم. شكرا غاليتي ميساء لأنك هنا مرة أخرى أرجو أن أكون قد وفيت أسئلتك البديعة حقها في الإجابة. وإلا فعذرا منك؟ وكل المودة لحضورك الراقي |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
الفاضلة
لبنى ياسين تحية متجددة ومتواصلة مع تواصل الحوار الراقي بفضل إجاباتك الراقية الوافية ... أتقدم بالشكر الجزيل إلى كل المتدخلين بأسئلتهم لتوسيع دائرة الحوار خاصة الأستاذ طلعت سقيرق الذي غاص في أعماق العملية الإبداعية لدى الأدبية لبنى ياسين على مستويات كثيرة من نصوصها القصصية ... ونأمل منه المزيد من الأسئلة ... وأتقدم للشاعر محمد نحال بأبلغ تشكراتي على كلمته الترحيبية بالأديبة لبنى ياسين... و جميلة جدا مداخلة الأستاذة ميساء البشيتي حول الأدب الساخر ... أعود إلى الأديبة لبنى ياسين بشيء من الأسئلة ... 1 - وردت في إجاباتك عن أسئلة الأديب طلعت سقيرق العبارة ... ( وبأي حال فالفكرة عندما تباغتك تحضر أدواتها معها، ونادراً ما تترك لك القرار، ذلك أن الديمقراطية ليست من طبع الأفكار الخلاقة التي تفرض حضورها وأدواتها ومفرداتها وأدق تفاصيلها على صاحبها. ) . - هل يمكن أن تسيطر الفكرة على القاص داخل الفضاء القصصي بعد مجيئها المباغت و تحجب أو تمنع شيئا من حريته و ديمقراطيته مع أنه صانع أحداث القصة والفكرة في قبضة يده لحظة الكتابة ؟ 2 - أنت درست الفن التشكيلي وهو فن قائم بذاته له آفاقه و مجالاته المختلفة وجمهوره الخاص ولا أقول الواسع .... و القصة فن عملاق تعتني بالمحور الأساس في البحث عن حلول لمشكلة تضمنتها الفكرة الأساسة دون إهمال المحاور الأخرى ... والبطل عادة هو العنصر الفعال في إحداث القرار الداخلي لمسار القصة ويبقى القاص خارج رقعة القصة إذا اعتنى بالشخوص في ( حركية الإبداع ) الذي يبحث عنه ويجسده ... - إلى أي مدى وظفت لبنى ياسين الفن التشكيلي في رسم حركية الإبداع و تجسيد معالم الشخصية المحورية ( البطل ) و الشخوص الأخرى ؟. - ما أبعاد و عناصر القصة الموفقة حسب رأي الأديبة لبنى ياسين و تجربتها القصصية ؟. - هل لك أن تدرجي لنا نموذج قصة قصيرة جدا من إبداعاتك ؟. 3 - وردت العبارة في إجابتك عن سؤال الأديبة هلا عكاري ( أما عن إقبال الناس على قراءة الشعر، فبشكل عام لا يعتبر الشعب العربي قارئاً ، ولكن لا يخلو الأمر من متذوقين ومهتمين، وإلا لما تطور الشعر وتغير..ولاندثر عبر الزمن.). - على حد تعبيركم من خلال هذا الكلام الجميل الذي أوافقك الرأي فيه... ما مستقبل القصيدة العربية ؟ . - هل ترين أن الموسيقى سرقت أوتار الأذن السماعة وأغبرت منمنمات القراءة التأملية والتحليلية لتصير القصيدة مجرد جنون فوق النوتات و معزوفة للرقص والترفيه لا للمزج بين الفنين ..الموسيقى و الشعر ؟ - هناك من يطرب لكلمات نزار قباني بصوت ماجدة الرومي و كاظم الساهر و غيرهما و لا يستطيع مؤانسة القصيدة في الديوان للحظة واحدة ومن هنا جاء على حد تعبير أحدهم ( أن شهرة الكثير من الشعراء موقوفة نوعا ما على فن الموسيقى ).... ما تعليق الأديبة لبنى ياسين ؟ *********** تحياتي و تقديري |
رد: الأديبة المبدعة - لبنى ياسين- في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاورها الشاعر يسين ع
[align=justify]
تحياتي للجميع تقديري للقاصة الأديبة لبنى ياسين ولشاعرنا يسين عرعار أحبب أن أضع هنا قطعة " شارب زوجتي " للأديبة الاستثنائية فعلا لبنى ياسين،وظني أنّ من حقنا أن نحظى بهذه القطعة الأدبية الشهيرة بعد أن صارت منشورة في كل مكان ، وللأسف كما تفضلت أديبتنا دون الإشارة إلى اسمها كمبدعة ومؤلفة لهذه القطعة .. قبل أن اقرأ هذه القطعة الأدبية النادرة والشهيرة ، كنت أظن أنّ انتشار وشهرة هذه القطعة إنما كان جراء الاسم " شارب زوجتي " فهو يشدك شدا لن تقرأ حيث فيه من المفارقة والسخرية والتندر والغرائبية ما فيه، لكن بعد قراءتي قلت " لله درك يا لبنى ، لله درك أيتها الكاتبة المبدعة التي تعزف على العصب تماما وتعرف كيف تلون الضحكة بدمعة ، وكيف توظف السخرية توظيفا بارعا يصيب أهدافه بدقة شديدة .. ".. لا أريد أن افسد متعتكم ، مع أنّ هذه القطعة تستحق الكثير من التعليق والتحليل والتصفيق .. فقط أبرر فأقول قطعة لا مقالة أو قصة أو خاطرة لندرتها .. اعتذر من أديبتنا إن وضعت هذه القطعة دون إذنها ، إذ أصبحت شبيهة بالملك العام لشهرتها .. وأقول للغالية أ. ميساء البشيتي ، تفضلي أختاه واقرئي ، والله لقد جاءتكم كاتبة ستأخذ حقوق النساء وزيادة ، بذكاء وسلاسة وإقناع وإبداع متفوق .. ----------- شارب زوجتي بقلم الأديبة القاصة : لبنى ياسين عندما قمت بحمل عبوة الغاز المليئة لتغيير تلك التي فرغت في المطبخ, همست حماتي لزوجي زاجرة: قم احملها إنها ثقيلة جداً. فما كان منه إلا أن رد هازئاً كعادته: لا تخافي يا أمي, هدى رجل ولا أجدعهم, حتى أنها لا تضع كحلاً كالنساء, بعد قليل سترين شارباً ينبت لها. عضت حماتي على شفتها في محاولة لإسكاته, لكنه أضاف: انظري إليها هل هذا منظر امرأة؟ نظرتُ إليه, ولم أرَ رجلاً... لم أرَ إلا امرأتين تتحدثان إحداهما كانت حماتي. * * * * * * * * * * نعم يا زوجي العزيز...رجل أنا, منذ أن سفحت رجولتك على الاستراحات والمقاهي تقضي فيها جل لياليك لتعود مع آذان الفجر, وعندما أرقت ماء وجهي أمام كل من أعرف من الأقارب ليقوموا بالبحث عن عمل لك وبحمل ملفاتك وتقديمها ودعمها مرة تلو الأخرى ولم يتبقَ إلا أن يداوموا بدلاً عنك, ولما كلفك كل مدير من مدراء أعمالك بعد فترة وجيزة من استلامك لكل عمل بمهمة استثنائية جليلة ما هي إلا زيادة عدد العاطلين عن العمل اثر تخلفك وتأخرك المتكرر, فأنت لا تستيقظ صباحا كما هو كل موظف في العالم, ذلك أنك لا تستطيع التقصير في عملك الليلي, وهذا ما لم يقدره السادة المدراء, لا أفهم كيف لم يستطيعوا أن يدركوا أي خدمة تقوم فيها كل ليلة لهذا الوطن وأنت تحصي عدد استراحاته ومقاهيه...ومن سيفعل ذلك إن لم تفعل أنت؟ رجل أنا في كل مرة أغادر المنزل طلبا لرزق عيالي واترك خلفي –كما هي العادة- زوجتي في المنزل نائمة, إذ أن تحصيل الرزق عادة على عاتق الرجال. وعندما تتشدق أمام الناس مفاخرا, أنا مصروفي في الشهر يتجاوز الــ....., وتنسى أن تقول لهم من أين تحصل أصلا على مصروفك. وعندما نقف أمام المحاسب اثر كل تسوق نقوم به,فتبتعد أنت تاركا الرجل يدفع كما هي العادة. وعندما يتجه إليّ الأولاد طالبين مصروفهم واحتياجاتهم لأنهم يعرفون تماما أن والدهم يقف مثلهم أمامي ليطلب حاجاته. نعم يا زوجي العزيز ...رجل أنا يشهد علي قول الله (الرجال قوامون على النساء بما أنفقوا) وبما انك تنتظر مطلع الشهر حتى تأخذ مصروفك للذهاب إلى هنا وهناك مني, دون أن يهتز لرجولتك شعرة في وجهك, وتترك لي تسديد الفواتير وشراء حاجيات المنزل, وقسط المدارس, وقسط سيارتك, وحتى ثمن ثوبك الذي ترتديه. رجل أنا يا زوجي العزيز تشهد عليّ معارض الأدوات الكهربائية, وورشات إصلاحها, وصاحب المنزل الذي يدق بابنا فلا يجد رجلا غيري لتسليمه أجرة المنزل. رجل أنا منذ أدركت أن البيت ينقصه رجل. أقلت شارباً؟؟؟...انظر جيدا يا زوجي العزيز لقد نبت لي شارب بالفعل, وانقرضت مساحيق التجميل والعطور من دروجي, وما ذلك إلا لأن مرتبي لا يستطيع أن يغطي مصروفات تافهة مثل المشاغل والعطور والماكياج وهي لا تلزم عادة لرجل مثلي, حين تكون زوجتي –أنت- في حاجة إلى مصروف لعملك الاستثنائي الليلي الرائع الذي لا يقدره أحد. أتعرف يا زوجي؟ نعم لقد نبت لي شارب منذ اليوم الذي تلاشى فيه شاربك. [/align] |
الساعة الآن 43 : 11 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية