![]() |
لماذا نحن مهزومون؟!
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/43.gif');border:4px double indigo;"][cell="filter:;"][align=justify]
مهزومون لأننا أتباع زعماء لا قادة أنفسنا حين أطالع مايكتب حول وضعنا الفلسطيني خاصة والعربي عامة لا أجد في معظمها غير سراباً يحسبه الظمآن ماءا لا أجد غير مناذرة وغساسنة كلٌ فريق يريد أن يثبت بأن الآخر على خطأ وزعيم قبيلته وحده على صواب.. أرى هنا وهناك تابع لزعيم أو تنظيم يكتب ليبيض صفحة زعيمه وينبري للدفاع عنه عبر فضح أخطاء وخيانات وجرائم الطرف الآخر، ثم يمجد زعيمه ويجهد عقله في كيفية تجميل صورته ويستشرس في الدفاع عن أخطاء هذا الزعيم وعيوبه وزلاته بل وحتى عن خياناته، يخاصم ويجادل ويحارب دفاعاً عن زعيمه ويتوعد كل من يطعن في هذا الزعيم ويشكك بوطنيته ويكيل له كيلا من الاتهامات المعلبة الجاهزة في مثل هكذا مواقف أمثال عميل للفرس - عميل للروم – منطق البلطجية الذي يأخذ بالقوة والتهديد والتخوين بعيداً عن كل منطق سليم! أتباع زعماء أيها الكتاب السياسيون..لا وطنيون ولا مفكرون ولا من يحزنون!! كيف نحرر أوطاناً إن كنا نعجز عن تحرير أنفسنا من التبعية لزعماء معظمهم فاسدون ونحرر عقولنا من التفكير فقط في الدفاع عن وطنية زعماء وتجميل صورهم وإثبات الخيانة على كل مناوئ لهم؟؟!! لما لا يكون زعيمك عقلك ودليلك رشدك ومنطقك مصلحة وطنك ؟؟ متى ستتعلم وتستطيع أن تحرر عقلك من سلبيات التبعية التي تعطل رشدك وتكسر ميزان بوصلتك؟؟!! لما لا تكون أنت الزعيم؟! زعيم نفسك على الأقل الوطن ليس أشخاصاً وزعماء وأتباع ، الوطن نفوس حرة أبية وبصر حاد وبصيرة سوية.. لا نفوس مسجونة بقيود التبعية البغيضة ومكبلة بأكبالها والبصر الصحيح أن ترى كل الألوان على حقيقتها لا أن تضع على عينيك نظارات مبرمجة ترى فيها ما يريدك من اتخذته زعيماً لك أن تراه فقط!! كيف لا يخون هذا ويغدر ذاك مادام لديه أتباع يقامون رؤية عيوبه ويسعون لحجبها عن العيون ويجملون صورته ويعملقون قزامته ويحمون استهتاره وخياناته بأرواحهم ومدادهم وكل ما يملكون؟؟ عبادة الأوثان- الزعماء - مازال يسكن النفوس في بلادنا الحزينة لو خان حكمة ولو غدر بعد رؤية ولو باع الوطن ووضع ثمنه في حسابه المصرفي تكتيك ذكي ولو فاقت خياناته كل حد وظهرت جلية للأعمى والبصير فلديه خطة وطنية محكمة لا يستطيع أن يكشف عنها حتى لا يتسرب مراده للأعداء!! أين مصلحة الوطن في عقول مستعبدة مبرمجة ونفوس تابعة مكبلة تؤله الزعماء وتستر عوراتهم؟؟!! أين الوطن في كل هذا وأين الحكمة وأين المصالح الوطنية التي يفترض أن تكون الأساس والدافع لكتاباتنا ؟؟ فليضع الوطن ولنخسر كل شيء إكراماً لعيون زعيمنا العظيم وبالروح بالدم وبتراب الوطن ومستقبل الأمة نفديك يا زعيم!!!! عجباً لهذه الثقافة الهزيلة وسحقاً لهكذا وطنية عوراء مدمرة ترفع من أشخاص وتجعلهم أهم من الوطن ومصير الأمة بأسرها الأعداء يسرحون ويمرحون ويحتلون ويقتلون ويبيدون ويغتصبون حتى الهواء والماء ونحن مشغولون بمحاربة بعضنا البعض وإنهاك عقولنا وتبديد قوانا ووأد أي فرصة ترجى لاتحانا. [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
الأستاذة العزيزة هدى نور الدين الخطيب.. أسعد الله مسأك. أضم صوتي لصوتك بدعوة كلٍ من يحمل هذا الأرث الجاهلي بأن يراجع نفسه بصدق و أمانة.. ليرى أن ما يحمله لا يمثل إلا ثقافة القطيع، التي تُجذّر الأنظمة الدكتاتورية في بلادنا و ترعى التخلف و الجهل و الأستبداد. شكراً لك و دمت بكل المودة و الأحترام. |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته صدقت استاذتي الفاضلة هدى فهم كالانعام بل اضل سبيلا وهم اقرب الى قوله تعالى:اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ ولكن هيهات هؤلاء اتخذوا بلهاءهم واغبياءهم... الا ان الفجر لقريب ايتها الفاضلة ولسنا نقولها تخرصا ورجما بالغيب بل هو وعد من عند الله وبشرى انبئنا بها رسول الله منذ اربعة عشر قرنا...... ولكن .....لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...وانا ان شاء الله في طريق التغيير. ولك مني أعمق وأعطر تحية |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
العزيزة الأستاذة الأديبة هدى الخطيب حقا لماذا نحن مهزومون ؟؟ هؤلاء المهزومون هم في حقيقة الأمر أتباع فاسدون لا يملكون نفوسا وطنية صادقة وحرة , ولا يملكون فكرا نيراً حراً , بل هم , أتباع لا يفقهون شيئا ولا يعلمون . وأضم صوتي إلى صوتك بالدعوة إلى هؤلاء أن يكون عقلهم هو زعيمهم ومصلحة أوطانهم فوق أي مصلحة , لنستطيع أن نقف جميعا في وجه أعدائنا الذين هم أبعد ما يكونوا عن هذه الترهات , وهم قادة أنفسهم . أستاذة هدى : أنت رائعة دائما فيما تطرحينه من موضوعات هامة وملحة , دمت وسلمت , وتقبلي مودتي وتقديري . |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
[align=justify]
عزيزتي الأديبة هدى الخطيب لك كل الود والتحيات ما تطرحينه عام للأسف ، عام بشكل يصغر كل شيء في سبيل الأشخاص، يصغر الأوطان والمبادئ والأفكار ويضعها كلها في خدمة هذا الشخص أو ذاك .. تعرفين إيماني المطلق بأن الوطن فوق الجميع ، ومصلحة الوطن ليس قبلها مصلحة ، وان كل شخص يجب أن يكون منحازا إلى الوطن قبل أي شيء .. مشكلتنا في عبادة الفرد أو وضعه فوق المساءلة أو المناقشة ليست جديدة في الذهنية العربية للأسف ، وهذا ما يجعلنا نضيع ونغرق في صمغ أو وحل المآزق التي لا تنتهي .. نحن ننسى أن الشخص ، كل شخص ، هو جزء من الوطن ، جزء من الناس ، جزء من أي قضية ، ولا يمكن أن يكون قبلها آو فوقها .. طبعا الأشخاص يهمهم أن يجدوا أتباعا طيعين لهم ، أتباعا يجعلون من الشخص صنما يعبد .. هذه مشكلة .. نخلص منها حين نتحرر جميعا من مشكلة الولاء الشخصي تلك .. ليكون ولاؤنا للوطن قبل أي شيء آخر .. سلمت [/align] |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
الفاضلة هدى الخطيب ...
التفاتة هامة منك إلى مثل هذا الموضوع ... و محاولة إيقاظ الضمير الذي خيم عليه الصمت و الكلال مستسلما لأشكال العبودية في أثوابها العديدة ...لتمنح للنظم الجائرة حق الاستغلال البشع للفكر الإنساني ... و تسحق في نبض الإنسان كل معاني الحياة ... فالهيمنة نسجت خطوطها ليخيم الصمت على النفوس ... تحيتي إليك ... على هذه الصرخة العملاقة...صرخة لإيقاظ الضمير ... والتحرر من كل أشكال العبودية ... ***** لك تقديري هدى |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
لماذا نحن مهزومون؟
|
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
غاليتي الأستاذة هدى مساء الخير في أول الأمر أهنئك و أشكرك بعودة نور الأدب في حلة جديدة و رائعة، نحن نعرف أختي مدى تعبك و سهرك على الموقع صحبة الأستاذ الفاضل طلعت للتخلص و تنقيته من الفيروسات، أعانكما الله و أطال في عمركما لماذا نحن مهزومون؟ كيف يمكننا عزيزتي تحقيق النصر في ظل الخلافات و الاختلافات الواقعة بين الفصائل الوطنية، و في ظل تفرقة الوحدة العربية و وجود العملاء الذين يعملون لصالح الأعداء، ينقلون لهم أخبار أوطانهم و ينيرون لهم الطريق لتدمير و هدم المعالم و الآثارات التاريخية و تخريب البيوت و قتل الأبرياء من اخوانهم العرب المسلمين. من هذا المنبر أختي الأديبة هدى ننادي و نناشد أصحاب الضمائر الحية أن يحسسوا أقاربهم، عائلاتهم ، أصدقاءهم و كل عربي صادفوه في طريقهم بتوحيد الصفوف العربية سياسيا،اجتماعيا و اقتصاديا و أن يتنازلوا عن الأطماع المادية المغرية الصهيونية لنحقق الانتصار الدائم و يعيش كل العرب المسلمين في أمن و أمان تام شكرا أختي الأستاذة هدى لطرحك هذا الموضوع الهام لك مودتي |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
لماذا نحن مهزمون...لاننا عاشقين للعبودية وقد خلقنا الله احرار...فنحن في اوطان لا تحارب الافكار المنيرة ...في اوطان تخشي ثقافة شعوبها ....في اوطان به نسبة الجهل اعلي من نسبة
الثقافة ...واكثرنا نحمل فيروس معدي اسمه م.هـ.ز.و.م....فلنا افكارنا ونظرياتنا خاصة بنا لكن مع الاسف نخاف ان تحترق بنور الشمس الانتصار...لذا سنظل مهزمون ونجري دائما علي صورة ما نسكن تحت سطرها تقبلي سيدتي الفاضلة مودتي وشكري |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
لما لا يكون زعيمك عقلك ودليلك رشدك ومنطقك مصلحة وطنك ؟؟
متى ستتعلم وتستطيع أن تحرر عقلك من سلبيات التبعية التي تعطل رشدك وتكسر ميزان بوصلتك؟؟!! لما لا تكون أنت الزعيم؟! زعيم نفسك على الأقل ماأحوجنا لإجابة قاطعة حاسمة لا تراجع فيها وكل الأحداث تثبت أن عقلية القطيع لازالت سائدة و من المستسهل و اليسير إشعال الفتن بين الأشقاء و إبعاد أنظارهم عن أهدافهم و طموحاتهم الحقيقية. نتمنى أن يفكر كل مواطن عربي بعقله و يحاول البحث عن الصواب و تصحيح الخطأ لا الإنسياق وراء سيول جارفة لا تقربه إلا من الهاوية. تحياتي لك أستاذة هدى |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
لماذا نحن مهزومون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سؤال محرج لا تكفيه سطور للاجابة. أولا بذكاء من عدونا حيث اتبع(فرق تسد) ومع انها قديمة الا انها نجحت فهمونا وفهموا طريقة تفكيرنا ومواطن ضعفنا ثانيا ابتعدنا عن ديننا وعروبتنا وأصلنا والتهينا بالسياسة والتجريح وحل كل ذلك بمراجعة كل شخص نفسه واتبع (أصلح نفسك وادع غيرك ودع القافلة تسير) ما رأيكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
السلام عليكم ورحمة من الله تعالى وبركاته سيدتي الفاضلة الأديبة الكاتبة هدى نور الدين الخطيب جعل ربي أوقاتك أوقات سعد وراحة بال كلما مررت أمام هذا السؤال اهرب من الإجابة عليه .. ولكني خشيت أن يقال أن هناك قصر في مدركاتي أو عجز في قدرتي على النقاش ولطالما أن الموضوع مطروح " للنقاش" ولم ارى فيه أي نقاشا أكثر مما رأيت من كلمات أو جُمل تقع تحت يافطة " إبراءا للذمة " وخصوصا منك ايتها الفاضلة - ألم تطرحيه للنقاش " ؟ وأسال أولا : منذ متى ونحن مهزومون ؟ ومنذ متى لم ننقاد للفرد ؟ ومنذ متى لا تبرر جميع الأخطاء ونرمي الآخر بكل الموبقات ..؟ ومتى كنا متبوعين لا أتباع ؟ قبل حكم " الديكتاتوريات " من كان يحكمنا ؟ من الذي قادنا قبل ولادة الأحزاب لعشرات القرون ؟ هل توقفنا مرة للتحقيق بالروايات والراوي نفسه ؟ هل سمحنا أو سُمح لنا ببمارسة النقد لأطنان الكتب الصفراء والخضراء والحمراء والمختلفة الوانها ؟ ما هو الفكر السائد الذي أسس لثقافة " القتل والجهل الإختياري " في حياتنا ؟ هل ميّزنا ما بين الوحي الإلاهي وما أوحت به عقول أشكلت على عقولنا فهم ما لله في الأرض وما للأرض في السماء فاستبدلنا هذي بتلك وهذا بذاك ؟ أسئلة تستجر أخرى لنبحث من خلالها تلك الأسباب التي جعلتنا نطرح هذا السؤال البسيط " لماذا نحن مهزومون " ؟ فالمصائب سيدتي لا تأتينا هكذا فجأة من السماء .. فكل شيىء وله جذور فهل نبدأ بالبحث عن جذور ال لماذا تلك ؟ سأعود بالتأكيد إن فُتح نقاش .. وإلا سوف نبقى كما قال سيدنا الأديب طلعت : " سيبقى كلاما عاما " وأزيد : لفشة الخلق لا أكثر . تحياتي ايها الفاضلة واحترامي ومحبتي |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لكل السيدات والسادة الأفاضل وشكراً على كل المشاركة وإبداء الرأي بالعكس الباب دائماً مفتوح للنقاش الهادئ الهادف المشكلة قديمة جداً منذ عصور الجاهلية وقبل أن يعزنا الله بالإسلام ولهذا صنفتها غساسنة ومناذرة التركيبة العشائرية تحكمنا كما كانت أيام الجاهلية، معظمنا ليس لديه حتى استعداد لسماع رأي يخالف ما يلتزم إجبار عقله على الاقتناع به ويرفض نقاشه حتى بينه وبين نفسه نحن قوم نجيد الكلام ولا نجيد الإصغاء، نفهم النقاش خصاماً والنقد نفهمه كيل الشتائم لمن يخالفنا الرأي كل شيء عندنا معلب ونأخذه حزمة واحدة يجب أن نناقش ونتحاور ونفكر ونحلل بكثير من الروية والحكمة والمنطق ودون أن نخاصم أو نتجاوز الخطوط الحمر وتحويل النقاش إلى حد الاعتداء على كرامة الآخر والتشكيك بوطنيته وألا نخون كل من يخالفنا الرأي ونكيل له التهم نتعلم الإصغاء والتحليل وألا نعتبر الحوار معركة نخوضها لست أدري هل أنا مخطئة ؟ أنا أتهم نفسي بما أتهم به الآخرين وأتمنى أن أصل للآلية الصحيحة لتقبل وجهة النظر المختلفة وحسن الإصغاء للآخر عميق تقديري لكل السيدات والسادة الذين أدلوا بدلوهم وبانتظار المزيد من الآراء [/align][/cell][/table1][/align] |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
أستاذتي الفاضلة الأديبة هدى مساؤك الخير إن شاء الله لست مخطئة بالقطع فيما خصّ احترام رأي الآخر .. ولكن .. واسمحي لي بالتوقف قليلا أمام مصطلح " الرأي الآخر " \ فمفهوم هذا " الرأي " والذي باعتقادي يصلح سماعه والأخذ فيه ، واحترامه .. وربما أوصل قناعتي إلى بتبنيه إن أقتعني ,, ولكن هذا إن كنا نتحاور حول مسائل خلافية \عقائدية سياسية أو فكرية \ كأمثلة : حوار الأديان بين الإسلام والمسيحية " حوار المذاهب الدينية في الإسلام والمسيحية " بين العلمانيين واللآعلمانيين " بين الأحزاب العقائدية بين مفهوم الدولة والانقلابيين بين الملحدين وأصحاب العقائد " الخ فباعتقادي أن كل هذه الأمور تقع في دائرة حوار الرأي والرأي الآخر ووجوب سماع رأيه واحترامه .... لأن جميع هذه المسائل تقع تحت عنوان : " وجهة نظر " ولكن .. هل نكران وجود الله ، مهما كان مفهومنا لماهية الله /مسيحيين ومسلمين هي وجهة نظر ..؟ هل الكذب وتزييف الحقائق كالسطو على بلادي وتراثي وتاريخي هي وجهة نظر ؟ هل أن رهن الأوطان للأجنبي واستباحة خيراتها ونهبها وإفقار شعبها هي وجهة نظر ..؟ هل أن الخيانة ( وللخيانة مفهوم عام تتفق على تعريفه جميع العقائد والبشر ) بحد ذاتها أيضا وجهة نظر ..؟ أعتقد ان هذه حقائق مُطلقة .. الله سبحانه وتعالى حقيقة .. الأوطان حقيقة .. والشرف حقيقة . فكيف يُميّز بين ما هو حقيقي وبين ما هو وجهة نظر إذن ؟ وكيف يُتهم الذين يقفون موقفا صلبا احتراما للحقائق ويُتهمون على انهم أصحاب وجهات نظر " مُعلبّة وجاهزة " ؟ وكيف أصغي لعدو أو متعامل مع العدو وأتهم إن غضبت بأني أملك وجها خشبيا ؟ مثلا : في المبدأ فإني أعتبر أي أرض عربية يُسيطر عليها من قبل دولة أخرى هو احتلال .. وأبرر لمسئول في قطر عربي قوله " أن الدولة الفلانية تحتل جزأ من أرضه الوطنية ولكنه في نفس الوقت يقيم علاقة ودية سرا وعلانية مع محتل أخطر ويدعوني للتفاهم معه ويتهمني إن قاومت ، مقاومتي " بالعبثية " في نفس الوقت الذي يقيم فيه أفضل العلاقات التجارية والاقتصادية مع تلك الدولة التي تحتل ذاك الجزء من بلده وهو لا يقاومها ولو فعل لساندته من أجل تحريرها مع تفهمي العميق للأولويات وإحساسي بالأخطار .. فأنا لا أطلب من سوريا مثلا فتح جبه الحرب ضد تركيا وأنا على يقين أن اللواء محتل .. ولا أطلب من العراق فتح حرب على إيران بسبب احتلالها لعربستان ولا أطلب من المغرب أو الإمارات فتح الحرب على إسبانيا من أجل سبته ومليلة ولا من أجل الجزر الإماراتية الثلاث لأن أولوياتي كعربي هو قضية الصراع على الوجود على المقدسات على الهوية ففلسطين هي الأولوية لأن كيان العدو لا يقارن خطره بأي خطر آخر فالمناطق المحتلة الأولى كانت بفعل التقسيم الاستعماري ولم يكن عدوانا مباشرا .. فتركيا لم تشن حربا ضد سوريا واحتلت " اللواء " وإيران هي كذلك .. ولكن عندما كانت الجزائر تحت الإحتلال لم يكن خطأ استعماريا بل كان عدوانا استعماريا استيطانيا من قبل فرنسا على الجزائر فهب الشعب العربي من أقصاه إلى أقصاه لتحرير الجزائر وحتى الشعب العربي الفلسطيني بذل في ذلك الزمن " زمن تحرير الجزائر " ما بوسعه من أجل الجزائر ولهذا وجب الا نخطئ في ترتيب تلك الأولويات ..انظري سيدتي إلى رسول الله فهو قائدنا ومرشدنا اليس كذلك ..؟ في ترتيبه السياسي للأولويات أدرك خطورة العدو الفارسي لجهة الشرق وهادن العدو البيزنطي لجهة الغرب فأيده الله بذلك يوم انتصر الفرس على الروم راهن المؤمنون ووعدهم الله " بالفرح " بعد إنقلاب الوضع حين قال تعالى " " غلبت الروم فى أدنى الأرض ، و هم من بعد غلبهم سيغلبون فى بضع سنين ، لله الأمر من قبل و من بعد ، و يومئذ يفرح المؤمنون ... " ..! أما كان ربنا والنبي على علم بأن الآخر " الرومي " محتل لأرض العرب ..؟! لكنها الأولويات ؛فتحقق النصر بعد ذلك للعرب المسلمين على الجبهتين وبنجاح نادر . أما لو أن كل دولة عربية لها " خلافات حدودية " نتيجة الغدر الاستعماري مع دولة جارة فإننا لن نربح حربا على الإطلاق ؛ ومن هي الدولة العربية التي ليس لها مع جيرانها خلافات على الحدود .. وأن كل دولة من تلك الدول تسميه " احتلالا " وتدعونا ( تدعو الفلسطينيين العرب " للتنازل أمام عدو التاريخ سارق الأرض ... ( ومعليش لا تورطونا ) وإذن لأصبح كيان العدو في عواصمنا حليفا \ يزودنا إن أردنا بالسلاح ويدعمنا بتقنياته ولتطول حروبنا ثمانين عاما وليس ثمانية فقط وهكذا ..! أولم يخطئ بعضنا في حروب عبثية ما زلنا نعاني منها الأمرين وماذا كانت النتيجة ...؟ إن خلاصة قولي يا سيدتي \ وإضافة لما تفضلت به حول جذور خلافاتنا \ والتي هي باعتقادي بالأصل خلافات حول المفاهيم والمصطلحات أكثر منها على المبادئ والمصالح .. ولهذا حديث آخر . وعذرا على الإطالة تحياتي واحترامي |
رد: لماذا نحن مهزومون؟!
الاستاذة هدى..الفلسطينيون هم عبارة عن نموذج مُصغر للوطن العربي وما يحمله من صراع على السلطة..كلنا ياسيدتي في الهم شرق..اشكرك على هذا الموضوع القيم والمهم.
|
الساعة الآن 30 : 03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية