منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   شهادات المنكوبين (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=244)
-   -   شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها.. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13230)

مازن شما 26 / 11 / 2009 38 : 04 PM

شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
[align=justify]شهادات لاجئين ولاجئات.. شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
" اننا نحن ابناء النكبة لا ينقصنا الوعي الصادق ولا الثورة الوطنية وتشهد لنا ايام صعبة نمر بها وظروف مريرة نقاسيها ونحن ثابتون كالقدر لا نقبل عن وطننا الحبيب بديلاً. هذا ما يدفعنا للاستعداد لخوض معركة التحرير المقدسة. لقد طال الانتظار ونشأ جيل جديد في النكبة يساويها عمراً.

ستون نكبة / د.إبراهيم حمّامي
نكبة، النكبة، نكبة الشعب، ذاكرة النكبة، تاريخ النكبة، ومشتقات وتركيبات كثيرة تتحدث عن النكبة وآثارها، واختلاف على التعريف وتوصيفه، وكتابات حول صحة استخدام هذا التعبير أوذاك، وعلى بداية الحدث ونهايته، لكن الأكيد أن نكبتنا بدأت قبل عام 1948 وما زالت متواصلة حتى يومنا هذا، بل هي نكبات متلاحقة ومن مصادر عدة، داخلية من بني جلدتنا، وخارجية من أعداء منظورين ومخفيين.
تتحول "النكبة" تدريجياً إلى بكائية سنوية، ومناسبة لاقامة المهرجانات والأنشطة، تعتمد أساساً على الذاكرة المحكية الشفهية، والتي وللأسف تتناقص كل عام برحيل الجيل الذي عايش النكبات المتتالية، ورغم المحطات المضيئة المشرقة في تاريخ شعبنا ونضاله الحديث، إلا أننا هذه الأيام بصدد الحديث عن "النكبة"، ولهذا اسمحوا لي بالخروج عن المألوف، ليس من باب التشاؤم أو السوداوية، أو من باب انكار انجازات شعبنا، لكن من زاوية مختلفة عما كُتب وقيل، من زاوية "النكبات" المتواصلة.
ستينية النكبة هو التعبير المفضل لدى شريحة واسعة من شعبنا، وستينية "الدولة" لدى أعداء شعبنا، والوثيقة الستينية للتمسك بحق العودة في أوروبا، لكني سأعكس المعادلة لأقول "ستون نكبة"، وأبدأ بعد النكبات التي حلت بنا:
1. طرد أهلنا من أرضهم نكبة
2. هزيمة جيوش الانقاذ العربية نكبة
3. الهدنة الأولى والثانية وما تلاها نكبة
4. ضم الضفة للأردن والحاق غزة ادارياً بمصر نكبة
5. هزيمة عام 1967 وضياع باقي فلسطين نكبة
6. الاستفراد بقرار منظمة التحرير الفلسطينية نكبة
7. أحداث أيلول الأسود في الأردن نكبة
8. البرنامج المرحلي عام 1974 نكبة
9. اتفاقية كامب ديفيد نكبة
10.الحرب الأهلية في لبنان نكبة
11.هزيمة عام 1982 وتشتت المقاومة نكبة
12.القبول بمقترحات فيليب حبيب نكبة
13.الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني في طرابلس لبنان نكبة
14.بيان نبذ الارهاب (المقاومة) عام 1985 نكبة
15.انهيار جبهة الصمود والتصدي نكبة
16.الاعتراف بالقرارين 242 و 338 نكبة
17.الفساد الأخلاقي والمالي في لبنان وتونس نكبة
18.موقف منظمة التحرير وقيادتها وتشريد 400 الف فلسطيني من الكويت نكبة
19.مؤتمر مدريد عام 1991 نكبة
20.المفاوضات السرية وطعن الوفد المفاوض نكبة
21.تشتيت دول المواجهة عبر المسارات المختلفة نكبة
22.اتفاقية أوسلو نكبة
23.الاعتراف بالاحتلال في 09/09/1993 نكبة
24.انشاء سلطة أمنية للحكم الذاتي لحماية المحتل نكبة
25.اتفاقية باريس الاقتصادية وربط الاقتصاد بالاحتلال عام 1994 نكبة
26.طرد الفلسطينيون من ليبيا عامي 1995/1996 نكبة
27.انشاء 13 جهاز أمني لقمع الشعب الفلسطيني نكبة
28.عمليات القمع والتعذيب في سجون أوسلو نكبة
29.تعديل والغاء بنود الميثاق الوطني نكبة
30.التنسيق الأمني وحماية العملاء نكبة
31.تهميش منظمة التحرير الفلسطينية لصالح سلطة أوسلو نكبة
32.كامب ديفيد الثانية نكبة
33.جدار الفصل العنصري نكبة
34.عملية السور الواقي نكبة
35.المبادرة العربية وقبول التطبيع نكبة
36.تفصيل منصب رئيس وزراء لصالح شخص بعينه نكبة
37.اسقاط حق العودة – اتفاقية جنيف- نكبة
38.مشاريع التسوية ودعوات التوطين والتجنيس نكبة
39.الاقرار بيهودية "الدولة" فلسطينياً عبر تصريحات عباس نكبة
40.وعد بوش في أبريل/نيسان 2004 نكبة
41.الفلتان الأمني الرسمي المنظم في فلسطين نكبة
42.تسليم مقاليد الأمن لأمثال دحلان والمشهراوي وأبو شباك والطيراوي نكبة
43.الالتفاف على نتائج الانتخابات التشريعية 2006 نكبة
44.سياسة الخمسة بلدي الدحلانية والفتنة نكبة
45.تحقير المقاومة نكبة
46.القبول بمبدأ تبادل الأراضي نكبة
47.الحصار والتحريض والمشاركة فيه نكبة
48.استقبال مجرمي العدو في العواصم العربية نكبة
49.الاعتقالات والقتل على الهوية نكبة
50.عناق وتقبيل العدو رغم جرائمه نكبة
51.الاصرار على المفاوضات العبثية رغم الجرائم اليومية للاحتلال نكبة
52.انابوليس نكبة
53.توسيع الاستيطان نكبة
54.تهويد القدس نكبة
55.سلخ الغور نكبة
56.اهتزاز صورة الفلسطيني في الخارج عبر ممارسات "السفارات" نكبة
57.أحداث نهر البارد نكبة
58.الأداء الاعلامي الحاقد نكبة
59.تغيير العقلية الثقافية للشعب الفلسطيني نكبة
60.أن نسكت ونصمت ونقبل بكل ما سبق هو نكبة النكبات

ستون نكبة والقائمة تطول، لكن شعبنا دائماً وأبداً يتجاوز المحن والمؤامرات ليرسم أكثر الصور اشراقاً في التمسك بحقوقه وثوابته، وما سبق لو حدث لشعب آخر لوصل لمرحلة اليأس والاستسلام والخنوع، لكننا شعب لا ينحني ولا ينكسر ولا يتنازل عن حقوقه وثوابته.
ستون عاماً ومعنوياتنا ترتفع، وايماننا بحتمية النصر تزيد، ومعنوياتهم تنهار، وسؤالهم عن مستقبلهم يُطرح وبقوة، يملكون الدروع ونملك ما بين الضلوع، وحقنا سنحصل عليه، طال الزمان أو قصر.
إلى اللقاء في يافا وحيفا وعكا والناصرة وصفد واللد والرملة وبئر السبع وطبريا وام الرشراش، وكل قرية وبلدة ومدينة من مدننا الأصلية.
والى شهادات لاجئين ولاجئات.. شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها.. سنعيش معها لحظة لحظة..[/align]

مازن شما 26 / 11 / 2009 44 : 04 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
3 مرفق
مقابله مع عبدالله زقوت (1928-2005)
[align=justify]ولدت في أسدود سنة 1923، سكن في القريه حوالي 4000 نسمه. وَُلدت لعائلة فلاحين وكان بملكنا اراضي وكروم وبيارات. اسدود كانت من القرى الكبيره حيث بلغت مساحتها ما يقارب 60000 دونم إعتاش اهلها على الزراعه. اثناء الحرب العاليمة الثانية اشتغل سكان اسدود في معسكرات الجيش البريطاني. الحياة كانت بسيطة، لم يكن الناس جائعين، وكان الكثير من البيارات وكروم العنب.
في جيل 9 سنوات بدأنا نتعلم فتعلمت باسدود 5 سنوات وفي المجدل 3 سنوات وفي غزة سنتين. ومن بعدها باشرت أعمل كمعلم مدرسة في اسدود. في عام 1948 كانت اسدود ضمن القسم الفلسطيني في قرار التقسيم.
وصل الجيش المصري فشنت معركة ضده وفي نهاية 1948 انسحب الجيش المصري ، لقد بقينا في القرية وشجعنا الناس ان لا يتركوا القرية فرغبنا العيش بتعايش مع اليهود. كان في اسدود 4000 نسمة وبقي 500.
عندما وصل الجيش الاسرائيليي فرض حظر التجول وبعد ذلك وصلت سلطات الجيش للتفتيش عن مظليين قد سقطوا. وفي اليوم التالي امرونا بالخروج للشارع ولم نفكر للحظة بانهم سيأخذوننا للاسر فاخذوا الشباب حتى جيل 17 للاسر والشيوخ والنساء طُردوا للمجدل بسنة 1948.
اغلبية الفلسطينيين لم يحاربوا فالمصريين حاربوا ولم يرغبوا بمشاركة الفلسطينيين بالحرب، من كان معه بارودة اخذوها منه ، وكان هناك افراد دافعوا عن المكان. القيادة المصري تواجدت في المجدل.
أسروني في جديرا حيث كان هناك أيضا مصريون. بعد أن تم تصنيفنا كان معنا المئات من الجيش المصري، وبعد ذلك بايام فتحت سلطات الجيش الطريق بين غزة والمجدل.حتى نهاية عام 1948 لم تبقى اكثرية عربية، فقد طردوهم وحتى لا يقولوا بانهم طردونا إدعوا بان الجيوش العربية نادتنا وهذا غير صحيح.
لقد طردونا وانا شخصياً طردوني للمجدل فعملت فيها معلما ، أذكر انه كان في جديرا حاكما عسكريا اسمه سوكرمان وهو حاول المساعدة. كنا نسكن بشبه "جيتو" وبدأ الناس يزاولون حياتهم الطبيعيه بالعمل والمعيشه. في الليل كان حظرا للتجوال وفي الصباح كنا نخرج للعمل مع حراسة ونرجع مع حراسه. بعد ثلاثة اشهر قرروا طرد السكان. فكان يأتي الجيش بالليل لاخافة الناس كما واعطوا نقودا ورشاوي للذين وافقوا بيع متاعهم والانتقال الىغزة ، اما بالنسبه للذين رفضوا الرحيل الى غزه احضروهم الى اللد. اما عائلتي فقسم منها مايزال يسكن في غزة.
في بداية الخمسينات سوكرمان لم يكن حاكما عسكريا بعد. جاء آخرون وقرروا طرد السكان. لم يستطيعوا طرد السكان لان اسرائيل لم يكن معترف بها في الامم المتحدة. ، كنت مع مجموعة من الشباب المثقفين الذين رفضوا الطرد. حسبنا بانه سيكون سلاما وسيرجع الناس الى قراهم للعيش بسلام. وبما انه لم يمر وقت طويل على وجود اسرائيل وانهم لم يرضوا بأن العالم يعلم بانهم يطردون السكان بطريقه مباشره فعملوا بطرد الناس بصوره غير مباشره.
لم يوافقوا ان استمر بعملي معلما وفضلت البقاء بالمجدل ولم اترك.وبعد أن رفضت التعاون ، نفوني في شهر نيسان من العام 1950 الى عكا ولم يكونوا قد بدأوا بعد بالطرد الجماعي لأن العالم كان على مرأى ومسمع من ذلك. بلغ عدد سكان الجيتو في المجدل حوالي 3000 شخص حيث من بينهم كانوا اشخاص يعملون كما وجاءوا مقاولين يهود واستاجروا عمالا للعمل. في منتصف سنة 1949 بدأ اليهود يصلون للمجدل ، عمل اليهود خارج الجيتو ، انا اشتغلت في القطيف مع اليهود وكان يأتي العمال اليهود للجيتو لاحتساء القهوة وهذا قبل ان يتم طردي.
في ذلك الوقت لكل عدة قرى في الجليل كان حاكما عسكريا، وكان يجب علينا التواجد في مكاتب الحاكم العسكري في الجليل الغربي كل صباح، وبعد عدة اسابيع تم نفيي مره أخرى أما هذه المره كان الى ترشيحا ، الحاكم نقلني بسيارته من عكا لترشيحا كان اسمه موشيه رييس قال باننا نحرض ضد الحكومة ، نفوني لانني كنت ضد الطرد للمجدل. وصلنا ترشيحا ، كان علي ان اتواجد مرتين باليوم عند محطة الشرطة لم يكن عندي بيت ولا عمل او اي شيء ومنعوني من الخروج من القرية ، تعال للشرطة ووقع. سألت عن عائلة بشارة لانني فتشت عن شخص يأوى عندهم- عندما أحتلت الرملة استسلم الناس لشروط الجيش ومع كل هذا تم طرد السكان، بقي انسان الذي طالب باراضيه ونفوه كذلك لترشيحا وسمعت بانه يسكن عند عائلة بشارة- سكنت هناك وكنت اتواجد بمقر الشرطة يوميا.
يوم ما سمعت عن اجتماع في البقيعة فرغبت بحضوره لاعرف ما قد حصل لزوجتي وابنتي حيث تركتهم في المجدل، على الرغم من انه لم يكن مسموح لي بمغادرة ترشيحا. وصلت للاجتماع بالبقيعة ووصلت الشرطة أيضا للتفتيش عن أشخاص، بعض الاشخاص أخباؤني من الشرطه عند عائلة فلاحيين والشرطة لم تجدني ، في اليوم التالي رجعت الى ترشيحا واخبروني بأن الشرطة قد فتشت عني. عندما ذهبت لمكتب الشرطه قال لي الضابط انني كنت في البقيعة وطلب مني تنظيف الاسطبل ، رفضت فضربني وقلت له بانه سيدفع ثمن ذلك فارجعوني الى عكا ومن هناك ارجعونا لترشيحا. كنت بالمعتقل بالليل وعندما وصل رجال الجيش اعتذروا لي على الضرب بشرط ان لا اقدم ضدهم شكوى للكنيست او احد المحاميين وبانني ساكون حرا طليقا في ترشيحا وان قدمت شكوى سوف يحاكمونني ، وافقت ورجعت لعائلة بشارة ، اردت الخروج من السجن ووافقت ان لا اقدم شكوى ، بالحزب الشيوعي اراداوا ان اقدم شكوى فقدموا استجوابا للكنيست ، حاكموني وسجننوني اربعة اشهر بسجن يافا وأطلق سراحي بسبتمبر 1950.
وصلت للمجدل الجيش كان يحكم المدينة ، رأيت اناسا مع اثاث وملابس وامتعه فقد ارادوا الوصول للاردن وقسم اخر اراد البقاء. وفي الصباح اخذوني لعكا وترشيحا مره اخرى.
لم اتواجد بمقر الشرطة ، عملت لفترة من الزمن ، وفي نوفمبر 1950 وصلتني رسالة بان زوجتي وابنتي باللد ، رجعت لعكا واخذت تصريحا للرجوع وفي ذلك الوقت كان الحاكم راييس مسؤولا عن منطقة الجليل وقال لي بانه سيعطيني بيت وسارجع للعمل فقلت له انني لن اقبل عرضه طالما كان بالزي العسكري فاعطاني رسالة ورجعت الى اللد. ومن هنال الى الررملة بامر من الحزب لكي ادير الفرع.
لم ارغب بالبقاء بترشيحا لانها كانت بمثابة سجن لي حيث منعت للخروج من حدود القرية ، اما بالرملة فعملت بالزراعة ومن بعدها بمصنع حتى خرجت للتقاعد ، قمنا بتربية سبعة اولاد.
قبل عام 1948 كنا نغزل بالمجدل ، الغزل كان مصدر رزق مهم لسكان المجدل ، في كل بيت كان نولا والناس اعتاشت من الغزل وكل عائلة اشتغلت ومستوى الحياة كان جيدا وفي زمن الحرب العالمية الثانية تحسن الوضع الاقتصادي بالمجدل. سمحوا للناس باستيراد الاقمشة من الهند للغزل وكل العائلة كانت تشتغل على النول.
وكانت هناك اراضي وبيارات كانت، بلد كبيره وغنية، وكان يأتي الناس للسوق لطحن القمع من كل المنطقة ، وفي زمن الحاكم العسكري استمر الناس بالغزل والعمل بالزراعة بمشاركة الهستدروت.مور من الهستدروت لم يوافق على الطرد هم ساعدوا.فلا يمكن طرد الناس بدون موافقة.[/align]

مازن شما 26 / 11 / 2009 55 : 08 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
Abdullah Zaqut, Isdud and Majdal
[align=justify]Testimony collected in preparation for Zochrot's booklet and tours of Isdud (August 15, 2003) and Majdal (September 20, 2003).
I was born in Isdud in 1923. Close to four thousand people lived there. I was born to a family of falahim [peasants], farmers. We had lands, vineyards, orchards. Isdud was one of the large villages. Close to 60,000 dunams. The residents lived off agriculture. During World War II they worked at the British army camps. A simple life. People were not hungry. There were many orchards and vineyards.
At age 9 we went to school. I studied in Isdud for 5 years and in Majdal for 3 years and in Gaza two years. Afterwards I started instruction as a school teacher. I was a teacher in Isdud. Until 1948, Isdud was in the Palestinian part of the partition plan. The Egyptian army came. There was a war against the British army. At the end of 1948 the Egyptian army retreated. We remained in the village and we encouraged people to stay, we wanted to live with the Jews in coexistence. In Isdud there were about four thousand residents and more than 500 remained.
The Israeli army came and enacted a curfew. Afterwards the military rulers came to look for planes that had fallen. The following day they told us to go out to the street. We didn’t think they would take us prisoner. The young people, above age 17, were taken prisoner. The elderly and the women were expelled to Majdal.
In 1948 the Palestinians mostly did not fight, the Egyptians fought. The Egyptians didn’t want the Palestinians to fight. Anyone who had a rifle, they took it away from him. There were isolated people who defended the place. The Egyptian headquarters were in Majdal. They took me prisoner to Gadera. There were also Egyptians there. They sorted us. There were hundreds from the Egyptian army together with us.
After a few days the military leaders opened the way from Gaza to Majdal. At the end of 1948 there was no longer an Arab majority. They expelled them. But so that no one would say they were expelled, they said that the Arab armies had called the people to leave, and that’s not correct. They expelled us. They expelled me to Majdal. I was a teacher there. There was a military governor in Gadera, Zuckerman, who tried to help. People started to leave. At night there was a curfew. We lived in a ghetto. Go out to work with guards and return with guards. People worked, made a living. After three months they decided to expel the residents. The army would come at night to scare people. They gave money, bribes to people to sell belongings and move to Gaza. Those who didn’t want to leave for Gaza, they brought to Lod. Part of my family is in Gaza.
In the beginning of 1950 Zuckerman was no longer the governor. Others came. They decided to expel people at the beginning of 1950. They couldn’t just drive people out. Israel was recognized by the United Nations. I was one of the people who opposed the expulsion. We thought there would be peace, that people would return and we would live in our villages. They saw that it wasn’t working out that way. Israel was new, couldn’t do what we planned. They were clever about it, so the world would see that it wasn’t them who were driving people out right away. They didn’t act directly.
They didn’t let me teach school. I wanted to stay in Majdal. I didn’t leave. We were a group who opposed the expulsion, young educated men. I didn’t collaborate. They deported me to Acre. They hadn’t started expelling people then. They couldn’t, the world saw. In the Majdal ghetto people worked. Jewish contractors arrived to take laborers to work. About three thousand people lived in the ghetto. In the middle of 1949 Jews started arriving in Majdal. The Jews lived outside of the ghetto. I worked in the harvest with Jews. People from Amal would come to the ghetto to drink coffee. In April 1950 I was deported to Acre.
We would present ourselves to the military governor of the Western Galilee. Every few villages in the Galilee had a governor. Every morning we would present ourselves there. After a few weeks they deported me to Tarshicha. The governor drove me from Acre to Tarshicha. His name was Moshe Reiss. He said that we were spreading propaganda against the government. They deported me because I opposed the expulsion from Majdal.
We arrived in Tarshicha. I had to appear twice a day at the police station. No house, no work, nothing, and it was forbidden to go out of the village. Come to the police, sign. I asked where the Bishara family was, I looked for someone who had been a guest at my family. When Ramle was occupied, the residents surrendered under military conditions, but nonetheless they expelled all the residents after a few days. There was a man who stayed and demanded the lands and then they deported him to Tarshicha. I heard that he was staying with the Bishara family. I lived there. I would present myself at the police station every day.
One day I heard there was an assembly in Pki’in. I wanted to come to the assembly, to know what was happening with my wife and daughter. It was forbidden to go out of Tarshicha. My wife and my daughter had stayed in Majdal. I arrived at the assembly in Pki’in. The police came to look for us and some people took me to the house of some falahim [peasants]. The police didn’t find me. The following day I came to Tarshicha. They told me that the police had been looking for me. The captain told me that I had been in Pki’in, told me to clean the stables. I refused. He beat me. I told him he would pay for it. He brought me back to Acre. From there they brought me back to Tarshicha. I was detained. In the evening people from the army came, apologized for the beating, and said that I would be free on the condition that I would not complain about it to the Knesset or to a lawyer. Free to be in Tarshicha. If I submitted a complaint they would put me on trial. I agreed. I returned to the Bishara family. I wanted to go out to work, to leave the prison. I agreed not to complain. People from the communist party wanted me to complain. They submitted a parliamentary question to the Knesset. They took me to court and sentenced me to four months in Jaffa prison. I was released in September 1950.
I arrived in Majdal. The army controlled the city. I saw people with furniture and clothing, there were people who wanted to leave for Jordan. Some of the people wanted to stay. The following day they took me to Acre and to Tarshicha. I hadn’t presented myself at the police station. I worked a little while. In November 1950 I got a letter that my wife and daughter were in Lod. I returned to Acre to get a permit to return. Reiss, the governor, was responsible for the whole Galilee. He said he would give me a house, I could go back to work. I told him that as long as he was in military uniform I didn’t want it. He gave me a letter. I returned to Lod, and from there to Ramle at the instructions of the communist party, to manage the branch. I didn’t want to be in the prison of Tarshicha. In Tarshicha I was in prison, I couldn’t leave the borders of the village. In Ramle I worked in agriculture and later in a factory, until I retired. I raised seven children.
Before 1948 in Majdal they would weave, weaving was an important source of income for the residents of Majdal. Every house had a loom and people would make a living from it. The whole family would work. The standard of living was good. During World War II Majdal became wealthy, they let them bring fabric from India for weaving. The whole family would work on the loom. There were also lands and orchards. A large and wealthy city. They would come here from every area, to the shuk, to the flour mill. During the period of martial law they continued to work in weaving and agriculture in cooperation with the Histadrut [Israeli national labor union]. Mor, from the Histadrut, didn’t let them expel people. They were helpful. They couldn’t expel people without their agreement. [/align]

مازن شما 26 / 11 / 2009 09 : 09 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
[align=justify]
עבדאללה זקות (2005-1928)אסדוד ומג'דל
נולדתי באיסדוד בשנת 1923. גרו במקום קרוב ל 4,000 איש. נולדתי למשפחה של פלאחים, חקלאים. היו לנו אדמות, כרמים, פרדסים. איסדוד הייתה מהכפרים הגדולים. קרוב ל- 60,000 דונם. התושבים חיו על חקלאות. בזמן מלחמת העולם השנייה עבדו במחנות של הצבא הבריטי. חיים פשוטים. אנשים לא היו רעבים. היו הרבה פרדסים וכרמי ענבים.
בגיל 9 התחלנו ללמוד. למדתי באיסדוד 5 שנים במג'דל 3 שנים ובעזה שנתיים. לאחר מכן נכנסתי להוראה כמורה בית ספר. הייתי מורה באיסדוד. עד שנת 1948 איסדוד הייתה בחלק הפלשתיני של פלשתין בתוכנית החלוקה. הצבא המצרי הגיע. הייתה מלחמה נגד הצבא המצרי. בסוף 1948 הצבא המצרי נסוג. נשארנו בכפר ועודדנו אנשים שיישארו, רצינו לחיות עם היהודים בדו קיום. באיסדוד היו כ-4,000 תושבים ונשארו יותר מ- 500.
הצבא הישראלי הגיע והטיל עוצר. לאחר מכן שלטונות הצבא הגיעו לחפש אווירונים שנפלו. למחרת אמרו לנו לצאת לכביש. לא חשבנו שייקחו אותנו לשבי. את הצעירים, מעל גיל 17, לקחו לשבי. את הזקנים והנשים גירשו למג'דל. ב – 1948 הפלשתינאים ברובם לא נלחמו, המצרים נלחמו. המצרים לא רצו שהפלשתינאים ילחמו. מי שהיה לו רובה לקחו ממנו. היו אנשים בודדים שהגנו על המקום. המפקדה המצרית הייתה במג'דל. לקחו אותי לשבי לגדרה. היו שם גם מצריים. מיינו אותנו. היו מאות מהצבא המצרי יחד איתנו. לאחר כמה ימים שלטונות הצבא פתחו את הדרך מעזה למג'דל. בסוף 48 לא נשאר רוב ערבי. גירשו אותם. אך כדי שלא יגידו שהם גירשו, אמרו שצבאות ערב קראו לאנשים וזה לא נכון. הם גירשו אותנו. אותי גירשו למג'דל. הייתי שם מורה. היה מושל צבאי בגדרה, צוקרמן, שניסה לעזור. אנשים התחילו לעבוד. בלילה היה עוצר. היינו גרים בגטו. יוצאים לעבודה עם שמירה וחוזרים עם שמירה. אנשים עבדו, התפרנסו. לאחר שלושה חודשים החליטו לגרש את התושבים. הצבא היה בא בלילה להפחיד. נתנו כסף, שוחד לאנשים שימכרו חפצים ויעברו לעזה. את אלה שלא רצו לעזוב לעזה, הביאו ללוד. חלק מהמשפחה שלי בעזה.
בתחילת שנת 50 צוקרמן כבר לא היה המושל. באו אחרים. החליטו לגרש בתחילת 50. לא יכלו פשוט לגרש. ישראל לא הייתה מוכרת באו"ם. אני הייתי מהאנשים שהתנגדו לגירוש. חשבנו שיהיה שלום, יחזרו אנשים ונחיה בכפרים שלנו. ראו שזה לא הולך. ישראל הייתה חדשה לא יכלה לעשות מה שתכננו. עשו בתחכום שהעולם יראה שלא הם ישר מגרשים, פעלו לא בדרך ישירה. לא נתנו לי ללמד בבית ספר. רציתי להישאר במג'דל. לא עזבתי. היינו קבוצה שהתנגדה לגירוש, בחורים צעירים משכילים. לא שיתפתי פעולה. הגלו אותי לעכו. לא התחילו אז עוד לגרש אנשים. לא יכלו, העולם ראה. בגטו במג'דל אנשים עבדו. הגיעו קבלנים יהודים לקחו פועלים לעבודה. גרו בגטו כ 3,000 אנשים. באמצע שנת 49 התחילו להגיע יהודים למג'דל. היהודים חיו מחוץ לגטו. עבדתי בקטיף עם יהודים. היו באים לגטו אנשי עמל לשתות קפה. באפריל 50 הגלו אותי לעכו.
היינו מתייצבים אצל המושל הצבאי של הגליל המערבי. לכל כמה כפרים בגליל היה מושל. כל בוקר היינו מתייצבים שם. לאחר מספר שבועות הגלו אותי לתרשיחא. המושל הסיע אותי מעכו לתרשיחא. שמו משה רייס. אמר שאנחנו עושים תעמולה נגד הממשלה. הגלו אותי כי אני מתנגד לגירוש ממג'דל. הגענו לתרשיחא. הייתי צריך להופיע פעמיים ביום למשטרה. לא בית, לא עבודה, לא שום דבר אסור לצאת מהכפר. תבוא למשטרה, תחתום. שאלתי איפה משפחת בשארה, חיפשתי מישהו שהתארח אצל המשפחה. כשרמלה נכבשה, התושבים נכנעו בתנאים של הצבא, אך בכל זאת לאחר כמה ימים גירשו את כל התושבים. היה אדם שנשאר ודרש את האדמות ואז הגלו אותו לתרשיחא, שמעתי שהוא אצל משפחת בשארה. גרתי שם. הייתי מתייצב במשטרה כל יום.
יום אחד שמעתי שיש אסיפה בפקיעין. רציתי להגיע לאסיפה, לדעת מה קורה עם אשתי והבת. אסור היה לי לצאת מתרשיחא. אשתי והבת שלי נשארו במג'דל. הגעתי לאסיפה בפקיעין. הגיעה משטרה לחפש אנשים לקחו אותי לבית של פלאחים. המשטרה לא מצאה אותי. למחרת חזרתי לתרשיחא. אמרו לי שהמשטרה חיפשה אותי. הקצין אמר לי היית בפקיעין, אמר לי לנקות את האורווה. סירבתי. נתן לי מכות. אמרתי לו שישלם על זה. הוא החזיר אותי לעכו. משם החזירו אותי לתרשיחא. הייתי במעצר בערב הגיעו אנשי צבא, התנצלו על המכות שקיבלתי, ואמרו בתנאי שלא אתלונן על כך לכנסת או לעורך דין, אני חופשי. חופשי להיות בתרשיחא. אם אגיש תלונה יעמידו אותי למשפט. הסכמתי. חזרתי למשפחת בשארה. רציתי לצאת לעבוד לצאת מהבית סוהר. הסכמתי לא להתלונן. מהמפלגה הקומוניסטית רצו שאתלונן. העבירו שאילתא לכנסת. העמידו אותי למשפט ושפטו אותי ל-4 חודשים לכלא ביפו. השתחררתי בספטמבר 50.
הגעתי למג'דל. הצבא שלט בעיר. ראיתי אנשים עם רהיטים ובגדים, היו אנשים שרצו לצאת לירדן. חלק מהאנשים רצו להישאר. למחרת לקחו אותי לעכו ולתרשיחא. לא התייצבתי למשטרה. עבדתי כמה זמן, בחודש נובמבר 50 הגיע מכתב שאשתי והבת בלוד. חזרתי לעכו לקחת רישיון לחזור. המושל רייס היה אחראי על כל הגליל. אמר שייתן לי בית, אחזור לעבוד. אמרתי לו שאני לא רוצה כל עוד הוא במדים של הצבא. נתן לי מכתב. חזרתי ללוד, ומשם לרמלה בפקודת המפלגה. לנהל את הסניף. לא רציתי להיות בבית סוהר בתרשיחא. בתרשיחא הייתי בבית סוהר לא יכולתי לצאת מהגבול של הכפר. ברמלה עבדתי בחקלאות ואחר כך בבית חרושת, עד שיצאתי לפנסיה. גידלנו שבעה ילדים.
לפני 1948 במג'דל היו אורגים, אריגה היה מקור פרנסה חשוב עבור תושבי מג'דל. בכל בית היה נול ואנשים היו מתפרנסים מזה. כל המשפחה הייתה עובדת. רמת החיים הייתה טובה. בזמן מלחמת העולם השנייה מג'דל התעשרה, נתנו להם להביא מהודו בדים לאריגה. כל המשפחה הייתה עובדת על הנול. היו גם אדמות ופרדסים. עיר גדולה ועשירה. מכל האזור היו באים לכאן, לשוק לטחנת קמח. בזמן הממשל הצבאי המשיכו לעבוד באריגה וחקלאות בשיתוף עם ההסתדרות. מור מההסתדרות לא נתן שיגרשו. הם עזרו. לא יכלו לגרש אנשים בלי ההסכמה.
[/align]

مازن شما 27 / 11 / 2009 51 : 02 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
4 مرفق
عكا.. محمود علي محمود أبو شنب (أبو رياض)
(1930-2006م)

[align=justify]قبل الثمانية وأربعين كانت هذه المدينة عامرة بشكل كبير، كانت عاصمة الجليل، كانوا يزوروها من كل قرى الجليل مثل المزرعة والغابسيّه والكويكات وغيرها، ما بقي أي شي من هاي القرى غير المزرعة والباقي كله مدمّر. كانوا فلاحين هاي القرى يجيبوا الخضار والفواكه لعكا؛ كانوا يجيبو الحبوب على الجمال والبغال والحمير لعكا، كان دولاب التجارة شغّال بشكل رائع؛ من الناحية الثقافية كان في عدد كبير من النوادي وأهمهم نادي الكشّاف الإسلامي والنادي الأرثوذكسي وكان في هناك رابطة اسمها "رابطة المثقّفين"، الرابطة ضمّت النخب المثقفة من البلد، وكانوا يعرضوا مهرجانات كثيرة ويصدروا مجلات - كان معروف عن غسّان كنفاني - كانت الحياة منتعشة جدا من كل النواحي، ما كان في يهود بالبلد على الإطلاق، قبل النكبة ما كان في ولا يهودي، أنا وعائلتي سكنا بالمنشية وفي بداية المناوشات بالثمانية وأربعين نزلنا وسكنّا بعكا، والدي كان ينام بالمنشية وباقي العيله كلها كنا ننام بعكا، بعدين ترك أبوي القرية، أجينا على عكا مع بعض العائلات بس الاكثريّه الساحقة من سكّان المنشية رحلوا على المكر، وهيك بفّينا تحت الاحتلال الإسرائيلي بعد ما سقطت عكا.
في عكا اجتمع فيها لمّا اشتدت الأحداث عدد كبير من شبّان القرى والمدن المجاورة، من حيفا، مجد الكروم، جديدة والمزرعة والغابسيّه، أجا على عكا واحد أسمه أبو محمود، هذا كان قائد من قوّاد الثورة الفلسطينية، وجاب معه عدد من الجنود المتطوّعين ولا حدا منهن كان متدرّب على السلاح أو كان بشي جيش، هدول الجنود توزعوا بالسجن وفي السجن طلبوا من كل من يحمل سلاح ييجي على السجن؛ أنا بوقتها كان عمري أربعة عشر سنه وكنت الوسط بين إخوتي واللي أكبر منّي كانوا متزوجين، فحملت الباروده ورحت على السجن وهناك وزّعونا لمجموعات صغيره، أنا بعتوني مع مجموعة أربعه أو خمس شباب على سور البلدية الشرقي وطبعا في فرقه تاني خلفنا بشي 200 متر، وين معمل بلاط الخوري وين محطّة البنزين السوري اليوم، وكان فوق السور الشرقي اللي كنا فيه أسلاك شوك، في صباح 15 /5/1948 بدأ ييجي علينا وابل من الرصاص من وراء سور الكنيسة وين ساكن سالم الأطرش وهي بعدها قائمه لحد اليوم، كان اليهود داخلين بقلب جنينه الكنيسة بالمقبرة وقاعدين يطخّوا علينا إحنا بالذات، الباروده اللي كانت معي ما بتسوا بصله، فش ولا رصاصه طلعت منّي، وجماعتي كانوا يطخّوا ويردّوا عليهن، أجا المسئول هذا اللي من جماعة أبو محمود وقال لي أنت إطلع على هاي الدار، فطلعت ولقيت هناك اثنين واحد من المنشية واسمه محمّد أبو عروب والثاني من جديدة بقولوله جدعون وضفه. جدعون كان معه رشّاش ومحمد معه باروده وهاي الباروده أخدها لمّا تسلّل- قبل ليلتين بعد ما احتل اليهود تل نابليون - بين زرع القمح والشعير حتى وصل للناحية الشرقية للتل وهناك كان في خيمة اللي كان اليهود حاطّين فيها أكل وسلاح، فسحب باروده وضلوا راجع، محمد أبو عروب وجدعون كانوا على كرسي الدرج اللي بوصّل للسطح وكان هناك شبّاكين صغار عشان يدخلوا نور للدرج فاستلم كل واحد شبّاك حتى يطخ فيه، كان مع جدعون شوال مليان رصاص، السلاح اللي معه كان اوتوماتي، قال لي أنت بس عبّيلي رصاص بالسلاح وكان لمّا يرش الرصاص ينزل على راسي. اليهود كانوا يفتشوا وين في سلاح اوتومات لأنه هذا اللي بخوّفهن أكثر من الباروده العادية، كان الجيش اليهودي مدرّب منيح فكانوا يضربوا علينا رصاص مضيئ من قلب فتحة صغيره. بعد فتره أجا المسؤول وقال لنا انسحبوا بسرعة لأنه اليهود قرّبوا يوصلوا، فانسحبنا، بس حتى نطلع لدار تاني كان لازم نطلع على الشارع والشارع خطر، بس هذا جدعون أنا ما شفت أجرأ منه على الإطلاق، قال لنا:" أنت ومحمود إطلعو وأنا بحميكو لما تقطعوا الشارع، فطلع ووقف بنص الشارع حامل شوال بأيد وييطخ بالأيد الثانية، وقطعنا أنا وزميلي للدار الثانية وهيك لحتى وصلنا للشارع وين المشبير (המשביר)، هناك انتبهت أنه أنا تصاوبت برصاصه والدم عم ينزل، فتركتهم وكمّلت امشي وطلعت على السور فوق وأنا مرعوب، وكان في هناك مجموعة شباب، كان جدعون وواحد من البروة اسمه صالح دوخي وواحد من نحف، وكانوا يطلقوا النار باتجاه اليهود اللي تغلغلوا وفاتوا بجنينه البلدية، بتذكر كان في شخص ثاني من المنشية وهو أصلا من مجد الكروم من دار منّاع، اسمه أحمد شكري منّاع، كان يخدم بالجيش الأردني وأجا وسكن عنّا في المنشية، وكان متدرّب على السلاح ومعاه مدفع، اليهود قتلوه بدم بارد ورموه من فوق البرج.
لما أحتل اليهود تل نابليون، تشكّلت ما يشبه لجنه في البلد وكان فيها قاضي أسمه صالح حكيم وواحد اسمه أحمد عبده وأحمد إدلبي وأحمد عدّولي، حاولوا يفاوضوا الانكليز على أساس إنهن يطلعوا اليهود من تل نابليون لأنهم وقفوا على النقطة العالية من التل وركّبوا رشاش يطل على كل شارع صفد، من عند مفرق المكر لمركز البوليس بعكا للشط، اليهود كانوا عم يشتغلوا على مخطّط، كانوا يضربوا بكل الاتجاهات إلا بإتجاه الشط، وصارت الناس تطلع من البلد بإتجاه الشط.
المقاومة بعكا ما كانت متدربة أبدا، كانت عشوائية جدًا، حتى كانوا يضربوا بعضهم بالخطأ، الواحد يصيب جاره أو صديقه، بس المقاومة استمرت بغير عكا كمان.
ب 15\5\1948 سقطت عكّا، يعني بعد حيفا، وتم استقبال اللاجئين من حيفا وكان الوضع هون فوضوي، ولا حدا عارف إيش بدّو يصير أو إيش العمل، الانجليز همّ اللي جهّزوا الزحافة وهاي المراكب اللي بتجيب الناس؛ الانجليز نقلوا الناس من حيفا لعكّا ونزلوهم بالميناء، وكانوا مش عارفين كيف بدهم يهربوا من الجحيم اللي كان بحيفا، إضافة لذلك سكان عكا الأصليين الميسورين تركوا البلد وسافروا على لبنان وما ضل في مصاري، وبقي بالبلد الفقراء واللاجئين اللي من حيفا، بس هدول اللي إجو من حيفا مش بس سكان حيفا الأصليين، كانوا من قرى ثانية اللي اليهود احتلتها وهربوا وإجو على حيفا ونقلوهم الانجليز بالزحّافه على عكّا؛ يعني عكّا عبارة عن خليط من كل البلدان، والعائلات اللي أصلهم من عكا عددهم تقريبا 14-15 عيلة.
احتلال اليهود لعكا بالنسبة لعائلتي ما كان مشكلة لأنه في كان قريب إلنا اسمه أحمد رعد ساعدنا عشان نلاقي بيت، ولمّا احتلوا المدينة سكنّا، كنا ثلاث أخوات وأربع إخوة وأهلي؛ كنّا عيله كبيرة بوقتها قالوا إنه اللي معه سلاح لازم يسلمه، بعدها قالوا كل اللي من فوق ال 18 سنه لازم يروح على ساحة المشنقة، وإذا منفتّش البيوت ومن لاقي واحد عمره فوق ال 18 سنه، بتكون حياته بخطر؛ أول واحد منّا راح كان أخوي الكبير، أخد الباروده وراح ومن يومها ما عرفنا وينه بعدين رحنا أنا وأخوي الثاني اللي أكبر منّي على ساحة المشنقة، أخوي الصغير ما كان بالحساب، هناك دخلونا على غرفة عتمه وطبعا لا أعطونا أكل ولا إشي من الصبح، الغرفة بابها حديد مسكّر بجنزير، حطّوا تقريبا عشرين أو ثلاثين واحد بالغرفة، حوالي الساعة واحده بالليل جبولنا سطل عشان نبوّل فيه، الساعة تنتين بالليل فتحوا الباب ورموا إشي بالداخل وسكّروا الباب، قرّبت عليه وكنت خايف كتير، قرّبت عليه وأنا مش عارف إذا هذا إنسان أو شوال، لأنه الدنيا ليل وعتمه، بس بعدين عرفت إنه بني آدم لأنه كان يئن، شوي شوي لمّا بدأ النهار يطلع، اكتشفت انه هذا الشاب كان زميلي بالمقاومة، كانوا مطبشينو ومكسرينو، لأنه في حدا فسد عليه إنه سرق باروده .
بالسجن اللي كانوا يعرفوه انه من عكا كانوا يطلعوه من السجن، أنا عرّفوني إنه من عكّا فطلّعوني، بس اخوي ما عرّفوه انه من عكّا وخلوه بالسجن، أجوا شباب عشان يساعدوني انه نهرّب اخوي، واحد منهم اسمه سليم الشاويش وواحد من دار دلال وكانت في نارسي (ممرضة) أسمها كريس مَس، قالولي إنه هاي ممرضة كويسه وممكن تساعد فرحتلها، سألتني وين ساكنين وقالت أنا بطلّع أخوك وبجبلك إيّاه على البيت، كريس مس هي أم زوجة عرفات، يعني أمها لسُها، جابت أخوي بحجّة انه عنده مرض معدي وممنوع يبقى، وصل على البيت وضل نايم بالفراش يعني متمارض، ولمّا كان الجيش ييجي يفتّش كان في حدنا بيت اللي ساكنين فيها امرأتين كثير مناح، قالت واحده منهن لأبوي خليه عندي أنا بمنع أي جندي يفوت عندي، بعدها حملنا حالنا في يوم من الصبح وتسللنا أنا وأبوي من عكا جنب السور، مشينا ومشينا حتى وصلنا لوين الأثيوبيين اليوم، ومن هناك قطعنا للشرق، قطعنا الشارع الأسفل اللي بوصل لنهريا، قطعنا زيتون نهريا ووصلنا لزيتون كفرياسيف وضلّينا هناك وبعد أسبوع أو أسبوعين أجو نسوان إخوتي وأختي الكبيرة، وضل بالبيت أمي وأبوي وأحمد أخوي وأختي الصغيرة، سكنا شوي بكفرياسيف، شي شهر زمان، لاقينا تبّان (اللي بحطّو فيه التِبن) وسكنا فيه، مليت البلد ناس وبطّل في وساع للاجئين، سكنا بالتبان وبتذكر إنه كنّا ننام على السطح، وبعدين قرّبوا اليهود للشمال أكثر واحتلوا عمقا والقرى اللي قريبة على كفرياسيف، بيركا سكنّا حوالي أربع لخمس أشهر في غرفه لا مقصورة ولا مبلّطه وأرضها تراب وحاميه. أبوي أيامها كان يشتغل بالبستان هادا اللي تابع للحكومة، أجا يفتّش عليه واحد يهودي اللي كان مسئول عن البستان وترجّاه إنه يرجع يشتغل لأنّه الشجر صار يموت، اليهودي جاب لأبوي تصريح عشان يرجع على عكا بس أبوي قاله انه بدّو تصريح لكل العائلة، فبعتلنا تصريح وهيك رجعنا لعكا.
كان في جار لأبوي بعكا وكنّا بعدنا إحنا ساكنين بيركا، كان عنده ولدين وزوجته متوفيه، وكانوا يشتغلوا بالميناء، هربوا على لبنان ووصلوا على طرابلس بس هو ضل بعكا، هذا الجار سأل أبوي إذا بقدر حدا من أولادك يأخذ المصاري ويروح على لبنان يعطيهم لأولاده، فقلّي أبوي وتحمّست ورحت أنا وصديق اللي كنّا أنا وإيّاه ساكنين بيركا، ورحنا مشي على لبنان، بالأول رحنا على ترشيحا، كانت بعدها ما سقطت، كان في هناك ضابط عراقي اسمه المهدي باشا، كان حاكم عسكري بالجيش العراقي، فرحنا وأخدنا تصريح من المهدي باشا وركبنا بسيارة من ترشيحا لأقرب بلد اللي بقولولها رميش، وعند مفرق سُحماتا كان ساكنين هناك بكل المنطقة جيش الإنقاذ، إجا جندي وطلّعنا من السيارة وسأل زميلي إذا معنا تصريح، أعطيناه التصريح، فمسكه بالمقلوب، وقال أنتو الاثنين يهود وأنا بعرفكم، أنت يهودي من طبريا وأنت من صفد وبتحكوا عربي منيح ..فقلنا انزلوا من السيارة وطال الباروده بدّو يطخنا، اللي قاعدين تحت الزيتونة كانوا مجموعه من جيش الإنقاذ، أجا واحد وسأل شو القصة ؟ فقال له هدول جواسيس، فسأله إذا معنا تصاريح، شافها وتطلّع عليها وقلنا بتقدروا تتسهّلوا، كمّلنا لرْميش ومن رْميش أخدنا سيارة ثانيه لبيروت ونمنا ليله أو ليلتين وكمّلنا على طرابلس وين في ميناء، وهناك في برّاكيّات صفيح أبيض، دقيت على الباب وطلعت امرأة محجبة، فقلتلها بدّي فلان، قالتلي مش هون بس راجع كمان شوي، فقعدنا نستنّا على شط البحر وإللا هو جاي، سلّمنا عليه وأعطيناه الأمانة، ونمنا بطرابلس ليله.
بعد شهر ونص شهرين من الاحتلال إجا يهود وسكنوا بعكا الجديدة وحتى بعكا القديمة الي بيوتها كانت فارغة، وبدأت طبعا أفواج المهاجرين اليهود تصل بالآلاف وعشرات الآلاف، وبآخر سنوات الخمسين لمّا بدأوا يبنوا "العَبروت" هذا اللي جنب تل نابليون صاروا يطلعوا اليهود ويسكنوهم هناك وبعدين بنوا الشيوكونات، لدرجه إنه بعكا القديمة طلعوا اليهود وبطّل في حدا وتمركزوا بالشيوكونات وبعكا الجديدة.
بعد الاحتلال، بسنوات الخمسين، ما كان في ولا أي حركه ثقافيّه لأنّه بعد الاحتلال ما كان في أي إنسجام بين الناس على الإطلاق، الناس كانت من عدّة بلاد مختلفة.
أمّا الحياة فكانت صعبه جدا كان الدخول والخروج بتصريح، واللي ما معه تصريح ما بقدر يروح محل، ما كان في شغل للناس، في مرحله من المراحل كانوا يوزعوا مؤن من منظّمة اللاجئين، ما في شغل واليهود نهبوا كل ما في البلد من عفش وأثاث ودكاكين وكله، وبعدين صارت تنشأ حركة دكاكين الخضرة اللي سمحوا للفلاحين أنهم يفتحوها. صاروا يجيبوا خضار من البلد لحتى الناس تعيش، فتركّزت الدكاكين كلها بالجزء الأخير بالسوق، المدارس كانت متعطّله وبعدين فتحوها، كانت الحياة صعبه جدًا.[/align]
_____________________
اجرت المقابلة: رشا حلوة
تحرير: رنين جريس
تصوير: رنين جريس، حزيران 2005

حسن الحاجبي 27 / 11 / 2009 45 : 03 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
أستاذي الغالي : مازن شما
مسلسل النكبات لا يتوقف , ولعل آخر حلقة فيه , مهزلة إسمها " مؤتمر ميديز " في مدينة طنجة المغربية .
صافح فيه مدير ديوان الرئيس الفلسطيني يد " تسيبي ليفني" وقرعت فيها الأنخاب استبشارا بميلا د ميثاق جديد للتفاهم بين أطراف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني .
عيدكم مبارك سعيد .

مازن شما 28 / 11 / 2009 25 : 04 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
الأخ الغالي حسن الحاجبي
نعم أخي فالحقيقة المرة هي أن مسلسل النكبات لا يتوقف طالما ظل الحال على ماهو عليه!!! وتغيير الحال يبدأ بتحرير الذات من التبعية والخنوع والعودة الى الأصالة والجذور.. عندما تتجذر فينا العزة والإباء وشيم العربي الحر..
وكل عام وانتم وأمتنا بخير.

مازن شما 28 / 11 / 2009 50 : 04 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
10 مرفق
حكايات قرية حطين
[align=justify]تبعتد قرية حطين حوالي تسعة كيلومترات عن مدينة طبرية من جهة الغرب، وتقع على طرفي واد صغير عند السفح الشمالي لجبل حطين وتشرف على سهل حطين، ولذا امتازت بأهمية استراتيجية وتجارية. وكما هو معلوم فعند سهلها وجبلها وقعت معركة حطين الشهيرة عام 1187 للميلاد، حيث هزم جيش المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي جيش الصليبيين واجتاز بذلك الجليل كله وحرر سائر فلسطين. اخر الاحصائيات الرسمية عن القرية تعود الى عام 1944\1945 وتشير الى ان عدد سكانها كان حينئذ 1190 نسمة يعيشون في 190 بيتاً ويملكون اكثرمن 22 الف دونم.[/align]
"اذا بتعطيني ارضك ما بخليهم يوخدوك ع الجيش"
صورة لتوفيق حوراني مع المرفقات.
[align=justify]التقيت توفيق (1933) واخته سمية حوارني (1937) في قرية عرابة البطوف وقد حدّثاني بشغف عن قريتهم:
حطين كانت على شكل مثلث، شوارعها مستوية ، كان يمر فيها أربع شوارع، من الغرب للشرق ولمركز البلد، الشوارع ما كانت معبّدة حتى الشارع الرئيسي ما كان معبد، قسم من حطين كان مرصوف حجاره سوداء من البازلت.
سمّوا بلدنا حطين لأنه تاريخياً بقولوا كانت بلد مشهورة بزراعة الحنطة، وسمعت انه على زمن الكنعانيبن كان في بلد على اسم بشبه حطين، حتى انه اليهود اللي جنبنا اشتروا اراضي من حطين عام 1936 وسموا بلدهم "كفار حطيم".[/align]
صورة لمستوطنه كفار حطيم وفي الخلف تظهر بحيرة طبريا مع المرفقات.
[align=justify]اليهود بنو جنبنا كمان كوبانية "عين الكتب" عام 1908، اليوم اسمها "ميتسبا"، هاي انبنت على أراضي حطين اللي باعها لليهود إقطاعي لبناني اسمه مصباح رمضان سنة 1908. هذا مصباح باع آلاف الدونومات لليهود، لدرجة انه بقي 3000 دونم عنده حاول يبيعهم والفلاحين بحطين عملوا محكمة بدائرة التسوية وصلت لندن، مصباح كان إقطاعي على ايام الدولة العثمانية مثل كثير إقطاعيين منهم سرسك وبيضون وغيرهم، كان يجي الإقطاعي ويقول للناس إذا بتعطيني أرضك ما بخليهم يوخدوك للجيش وهيك اشتروا اراضينا.[/align]
[align=justify]كانت ارض حطين جيدة للتربة وتتمتع بوفرة الأمطار والمياة الجوفية. وكان معظم سكان القرية يعمل في الزراعة. في عام 1944 كان اكثر من 10 الاف دونم مخصص للحبوب واكثر من الفي دونم مروياً ومستخدما للبساتين.[/align]
طبـريــّا
وعن الزراعة والتجارة حدثني امين السعدي (1934) يسكن حالياً في قرية دير حنا:
صورة لأمين السعدي يمسك احد قساطل حطين مع المرفقات.
[align=justify]كانت الناس تشتغل بالزراعة، كان في موسم صيفي وموسم شتوي، بالشتوي نزرع قمح وشعير وبالصيفي بطيخ وسمسم وذره، كانوا يفلحوا على الدواب والخيل. قسم من منتوجنا كنّا نبيعه بطبريا لأنها كانت قريبة وكانت الناس تروح مشي أو على الدواب، هناك كان في حسبه للجملة وحسبه للمفرق، نبيع ونشتري.[/align]
وتؤكد سهام شبايطة (1939) وهي تسكن حاليا في قرية عرابة:
[align=justify]عمي احمد كان ساكن بطبريا يبيع خضرا ولبن بالدكانة. النسوان كانت تنزل على الأرض تعشّب وتحصد وتعمل كل شي، انا كنت الحق أهلي على السهل، النسوان كانت تتعب كتير، تقوم الصبح تخبز وتحضّر زوادة للحرّاثين وتفلح. كنا نزرع قمح وكرسنـّة وحمص وعدس وذرة، غير البساتين اللي كان فيها كل اشي. حطين كان فيها زيتون كثير وكل بيت فيه دواب.
بحطين كان في نسوان لبّـانات، النسوان تحمل على روسها وتبيع بطبريا، لليوم الشارع اللي كنا نمشي فيه من طبريا لحطين موجود. أبوي كان يقلنا انه بحطين فيه غوليه بالشارع، بس بالاخر طلعت امرأة بدوية من دار فواز مجنونة وقاعدة بنص الشارع.[/align]
عيون حطين
عن عيونها حدثتيي سمية حوراني (1937):
[align=justify]كان في نبع ميّ قريب من النبي شعيب، هذا كان النبع الرئيسي وفي كمان نبع بوادي الليمون. حطين كان فيها بساتين وبيارات على الميّ، مزروعة ليمون ورمان ومشمش وخوخ. سقي البساتين كان مقسم حسب ساعات وحسب مساحة الأرض، اللي يسقي بالليل واللي بالنهار، كان في لجنة بالبلد اللي مسؤولة عن الريّ، كل واحد حسب مساحة أرضه.[/align]
[align=justify]قسطل حطـين كان صغير، الناس ما كانت تروح عليه كثير، هو عبارة عن نبعة صغيرة مسحوبة بمواسير من العين الفوقى حتى يقربوها على الحارة التحتى.[/align]
صورة لنبع حطين الذي ينبع من جبل الصافح مع المرفقات.
[align=justify]هاي العيون كانت تسقي معظم أرض الريّ، تتفرع بقناة من باطون وتحوم البلد من الشرق والغرب والشمال، كان اللي بدّه يستعمل الميّ للعمار يوخذ من القناة اللي جنب الباب، حتى الأولاد كانوا يسبحوا فيها لأنه القناة كانت ماشية كل الوقت.[/align]
مدرسة ذكور حطين الابتدائية
كان مركز القرية يشتمل على سوق صغيرة ومدرسة ابتدائية انشئت نحو سنه 1897، عن ذكرياته المدرسية حدثني محمود رباح (1936):
صورة لمحمود رباح مع المرفقات.
تعلمت بحطين للصف الرابع بمدرسة ذكور حطين الابتدائية، معظم المعلمين كانوا من خارج حطين من طبريا، نابلس، جنين وصفد ولوبيا.
[align=justify]المدرسة كانت للصف السابع مديرها صلاح حديد من صفد وقبله كان بدوي عبد المجيد من نابلس وكان يعلم فيها سامي عزوقه من جنين واحمد عبد القادر ومعلمين من البلد. كانوا المعلمين مستأجرين بحطين والمعلم يقبض من الحكومة، يوم القبض كانت المدرسة تسكر لأنه المعلمين كانت تروح على طبريا تقبض معاشها.[/align]
[align=justify]الصف الأول كان بالجامع، واللي يخلص تعليمه ينزل على طبريا يتعلم أول ثانوي، كنا نتعلم انجليزي بالصف الرابع بكتاب اسمه موريس 1 وكنا ندرس تاريخ وجغرافيا ودين وحساب وعلوم ونتعلم أناشيد وطنيه وسياسيه ويشرحوا لنا كيف اليهود بدهم يوخدوا البلاد.[/align]
"تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها"
[align=justify]المدرسة كانت فوق دار اهلي، تحدثني ضاحكة سهام شبايطة (1939)، كانت بس للأولاد، أبوي كان بدّه يبعتنا على طبريا نتعلم... بس بنت واحدة من حطين تعلـّمت، غزالة الرباح بنت مختار البلد، تعلمت بطبريا واليوم ساكنة بأبو ظبي، أهل حطين ما عجبهم صاروا يقولو لأبوها، بعتتها تتعلم عشان بكرة تصير تكتب مكاتيب لصاحبها.. قالهم "تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها".[/align]
"حماة الدار عليكم السلام... "
[align=justify]أنا درست لصف سابع ابتدائي، حدثني محمود حوراني (1937)، قبل ما طلعنا بمدة قرروا انه بدهم يزفتوا الشارع بين حطين وطبريا، كان طوله 5 كم، ومضوا على اتفاق مع مقاول بحيفا اسمه حسن شبلاق، كان عنده شركة اسمها شبلاق وعبد الفتاح، بتذكر أنه صاروا يعطونا بالمدرسة عمليات حسابية عن هذا الشارع، مثلا قديش طول الشارع وكام كوب بدّه وقديش التكلفة.[/align]
وكنا نغني:
"حماة الديار عليكم السلام
أبت أن تذل النفوس الكرام
عرين العروبة بيت حرام
وعرش الشموس حمى لا يضام
نحن جند الله شبان البلاد
نكره الذل ونأبى الاضطهاد"
صورة لمدرسة حطين وفي الخلف مدخل المسجد مع المرفقات.
مقام النبي شعيب
عن المقام حدثني امين السعدي (1934):
[align=justify]بحطين موجود مقام النبي شعيب للدروز، كان عنا عائلة بالبلد اسمها عائلة القيَم واللي كانت تقوم بالخدمات والحفاظ على النبي شعيب، ما بعرف من وين اصلهم يمكن من صفد، كانوا ينظفوا المقام ويغسلوا الفراش، من زمان بشهر نيسان كان ييجوا عليه مئات الدروز من جبل الدروز ومن كل محل، أهل البلد كانوا يستضيفوا الدروز عندهم. ايام الاعراس كانوا يزفّوا العريس بالنبي شعيب، وبالمراح يعملوا دبكة. كان واحد يعزف على المجوِز اسمه محمود قدورة وزجال اسمه مصطفى يوسف الحطيني.[/align]
صورة لمقام النبي شعيب مع المرفقات.
ثوار حطين
ويضيف امين السعدي (1934):
[align=justify]كان الأنجليز يطوقوا البلد ويوخذوا الناس على المعتقلات بطبريا، اتهموهم بالتعاون مع الثوار. أهل حطين شاركوا بكل الثورات واستضافوا ثوار، بالثورة الأولى هاجموا طبريا، الجيش البريطاني قتل حوالي ستة ثوار من حطين، دخلوا على القرية وقتلوهم عند البساتين، واثنين قتلوا داخل بيتهم.[/align]
[align=justify]الإنجليز هدموا بيتين بالبلد لأنه ادعوا انه الثوار سكنوا فيهم، دار الحاج قاسم ودار خليل جفالة، كانوا يحرقوا البيادر ويكسروا خوابي الزيت ويحرقوا الفراش.[/align]
صورة لمسجد حطين من الداخل مع المرفقات.
حطين تموز 1948
[align=justify]في ليل 16\17 تموز 1948، مباشرة بعد وصول الأنباء عن سقوط الناصرة ومغادرة جيش الأنقاذ لها، غادر معظم اهالي حطين قريتهم. وكان ذلك بعد اكثر من شهر من المواجهات مع القوات الاسرائيلية.[/align]
عن نكبة حطين حدثني توفيق حوراني:
[align=justify]اجا على حطين حوالي 30 جندي من جيش الإنقاذ وعملوا إستحكامات بقرني حطين لأنه هناك كان مركز إستراتيجي وموقع محصّن. المقاومه بحطين كانت قوية مع انه سلاحهم كان خربان ومبرّد، كانت الشباب تطلع حراسة حوالي البلد من الشرق وعلى الطريق الرئيسي من اتجاه طبريا.[/align]
[align=justify]بال 48 هاجم اليهود لوبيا من إتجاهين، من الشجرة وطبريا، من طبريا كان الهجوم بالمصفحات ومن الشجرة مشاة، وقتلوا 16 شاب من المدافعين، لما وصلت المصفحات لأول لوبيا اجت نجدة من كل البلاد، اهل حطين نزلوا على الشارع الرئيسي بين طبريا والناصرة وسكروا الشارع وانسحبت مصفحات اليهود، وقدروا انه يعطلوا مصفحة واحدة ويحرقوها، هاي كانت معركة قرني حطين، خلال المعركة استشهد محمد الحطيني.[/align]
[align=justify]بعدها رجع اليهود وجمّعوا قواتهم وتوغلوا على بعد كيلو من قرن حطين وتحصنوا هناك حتى يهجموا على حطين، اهل البلد قاوموهم وانقتل يهودي والباقي انسحب.[/align]
[align=justify]لما سقطت الناصرة وصفورية والمنطقة الجنوبية ، حسينا بالخوف، الثوار والجيش العربي انسحبوا، وهل البلد حست بالخوف وطلعت.[/align]
[align=justify]أهل حطين ولوبيا طلعوا سوا، طلعنا بدون مقاومة، الناس كلها طلعت مع بعض، حملت فراشها وأغراضها على الحصن والحمير ورحلت. بقي حوالي ثمانية ختيارية عاجزين، قسم منهم أولادهم رجعولهم وحملوهم على الدابة، واثنين منهم ماتوا وقبروهم هناك.[/align]
وتضيف سمية حوراني (1937) قائلة:
[align=justify]لما رحلنا نمنا ليلة بالزيتون شمالي البلد، ثاني يوم رجعت على حطين أنا واختي على الحمير حتى نخبز بالطابون، لما وصلنا عند الجامع صاروا يطخوا علينا من فوق من قرن حطين، بذكر كانوا اربع خيالة لابسين أبيض، الناس نادت علينا نرجع، بالبداية ما ردينا، بس بعد ما طخوا علينا واجت الرصاصة بالمسمدة وفاتت بالعجينات، خفنا ورجعنا. [/align]
[align=justify]بعدها رحنا على وادي سلامة، سكنا أسبوع تحت الزيتون، تروح الناس على حطين بالليل تجيب اكل واغراض من بيوتها وترجع، بعدها أبوي إستأجر بيت بعيلبون وسكنا فيها لليوم.[/align]
"موت بأرضك ولا تسمع كلمه لاجيء"
ومن ذكرى الرحيل حدثني مصطفى دحابرة (1941)
صورة لمصطفى دحابرة مع المرفقات.
[align=justify]إحنا طلعنا من حطين، لما صارت المعارك بقرني حطين وصرنا نسمع عن دير ياسين وعن قرى حوالينا سقطت، كنا نسمع يقولوا الطيارات بتضرب بصفوريه قزان، هاي عبارة عن قنابل كبيره.[/align]
[align=justify]أهل البلد عملوا اجتماع بالمراح والأكثرية اخذوا قرار انه لازم نرحل، المختار احمد قاسم رباح وجماعته رفضوا يطلعوا بس بالآخر الأكثرية قررت، المختار عمل بابور زيت جديد قبل ما نرحل وجاب كل العدة وحطها فيه بس للأسف ما فرح فيه، سمعت انه الملك عبد الله طلب من الفلسطينية "اطلعوا لفترة والمدفع بتكلم".[/align]
طلعت مع عائلتي ماشين، اكبر ولد كان محمد 14 سنه، أنا حملت صينيه نحاس، أبوي حمل اخوي الصغير واخوي الكبير حمل لحاف وأمي فرشه.
[align=justify]وصلنا على المغار حوالي الساعة 3 الصبح لأنه أبوي كان عنده أصحاب دروز هناك، بس جيش الإنقاذ ما سمح لنا ندخل على البلد، يومها نمنا تحت سدره مع وسخ البقر، سكنا شوي بالمغار وبعدها رحنا على لبنان ولما وصل أبوي على راس الناقوره لاقينا ناس من حطين راجعه ولما شافوا أبوي قالوله ارجع وموت بأرضك ولا تسمع كلمه لاجيء أو غريب من الجنوب. رجعنا واستقرينا بالمغار وصرنا حاضرين غايبين.[/align]
"يميناً دُر"
ويضيف مصطفى دحابرة ساخراً:
[align=justify]بذكر مره كنت أنا واخوي نتفرج على جيش الإنقاذ بالمغار، سمعنا القائد بقلهم "يمينا در" قاموا كلهم راحوا على الشمال، اخوي كان جنبي بقللي شوف هذا الجيش اللي جاي يحرر فلسطين.[/align]
[align=justify]الشاويش إبراهيم من جيش الإنقاذ كان ييجي عنا يشرب قهوة، مره اجا وقال لأبوي "إحنا الليلة بدنا نمشي، اجت أوامر انه ننسحب لأنه اليهود بدها تفوت وما بدنا نقاوم، أنا ما بخلف أولاد وبدي ابنك مصطفى"، قاله أبوي انت بتطلب المستحيل أنا ما صدقت إني خلفت أربع أولاد من المرا الجديدة ما بقدر أعطيك ابني.[/align]
مجزرة عائلة احمد أبو راضي في الجش
عنها حدثني امين السعدي (1934):
[align=justify]عائلة احمد محمد أبو راضي وأولاده من حطين رحلوا على الجش وسكنوا بالدرسة، كان معهم زوجة ابن عمه وأولادها، حوالي 11 نفر، اجا اليهود على المدرسة، مسكوا ثلاث شباب، طخوا اثنين والثالث صابوه باجره وهرب على لبنان، أبوهم لما شاف اللي صار راح جاب بارودة وصار يطخّ على اليهود، بعدها قتل اليهود كل العيلة أطفال ونساء، 11 واحد انقتلوا، بقي هذا الولد اللي هرب، بس انقتل بعد بفترة وهو راجع بالطريق.[/align]
صورة لمحمد رميش مع المرفقات.
ويضيف محمود رباح (1936):
[align=justify]إحنا لما طلعنا كان معنا فرس وحمار، حطّينا عليهم الفراش وأدوات الأكل، رحلنا على جبل اسمه الحامي وثاني يوم رحنا على وادي سلامه ونمنا هناك كام ليله وسكنا عند ناس من قرية فرّاده لحتى سقط القسم الثاني من الجليل بآخر تشرين، ومن فرّاده رحلنا على عين الأسد، استأجرنا بغلين ورحنا على بيت جن ومنها على رميش بلبنان، عمتي كانت حامل وخلفت برميش على البيادر، النسوان يومها عملوا حواليها شادر لانه البيادر كانت مليانه ناس، كل فلسطين طالعه من بيوتها، خلفت ولد اسمه محمد وبقولوله رميش، ثاني يوم استأجرنا دواب لبنت جبيل ومن هناك رحنا على عين الحلوه، ببنت جبيل نمنا بين الزيتون وما لقينا محل للسكن وبعين الحلوه كمان ما لقينا سكن، بذكر بالليل كان يجي قطار يوخد اللاجئين، الناس اللي ركبوا قبلنا بليله راحوا على حلب وإحنا ركبنا ثاني ليليه ووصلنا طرابلس وهناك أعلنت سوريا انها بطلت تستوعب لاجئين ونمنا بالقطار حوالي 15 يوم وبعدها رجعنا على عرابة، بطرابلس كانوا يعطوا اللاجئين كل نفر 3 ارغفه ونص كيلوا عجوه، أنا كنت أروح أجيب الأكل لأني كنت اكبر واحد.[/align]
فش عائله ما مات منها حدا، أنا إلي أخ مرض ومات كان عمره أشهر، وعند دار عمي مرضوا أطفال وماتوا لأنه ما كان في علاجات وأدوية.
صورة لمسجد حطين مع المرفقات.
"طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع"
[align=justify]لما مات الملك عبد الله كنا بعين الحلوة، حدثتني سهام شبايطة، كان عنا جار ضرير اسمه أبو صالح، أجا عنا وجاب كرش حلاوة موت الملك، وصارت الناس تغني "طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع".[/align]
[align=justify]أبوي ما قدر يعيش بعين الحلوة، كان يقعد بفلسطين أشهر يشتغل بستانجي عن يهودي من طبريا اسمه النحماني* بطبريا ويجي يزورنا بعين الحلوة، أعمامي واخوالي كلهم بعين الحلوة، بس أبوي قرر بعد ثلاث سنوات انه نرجع على فلسطين. جوز خالتي إنقتل بعيلبون. لما صارت مجزرة عيلبون وماتوا 12 شاب كان هو واحد منهم. خالتي ما عرفت انه مات إلا لبعد فترة.
وهيك رجعنا بال- 1952 رجعنا من عين الحلوة على بنت جبيل، ومنها على الجش مشي على إجرينا، لأنه خوال امي بالجش. وصلنا على الجش أول النهار وبقينا بكرم التين للمغرب لأنه كنا خايفين من الجيش، بالصدفة إجا الحاكم العسكري يوكل تين، قالتله مرة خالي وين جاي لهون، التين الشلبي موجود لفوق، اطلع فوق، وهيك نجينا من الحاكم العسكري. تاني يوم جابني أبوي أنا واختي فاطمة وعدلة وركبنا بالباص من الجش لعكا ومن عكا رحنا مع واحد بسيارة شحن عند عمتي على عرابة، تاني يوم رجع أبوي من عكا على الجش وجاب أمي وأخوتي طارق وسعاد الصغار. لما طلع أخوي طارق على الباص طلب من أبوي فرنك، أخوي كان عمره 3 سنين وبعرف لغة الفرنك من عين الحلوة، أبوي لكشه وسكت طارق. لما وصلنا على عرابة اشتغل أبوي بطبريا عند النحماني. كان يرجع مشي من طبريا على عرابة. بالآخر قرر انه ننتقل على عيلبون. بعدها أجا النحماني وقال لأبوي: "فالح بدي أرضك، أو بتعطيني أرضك او ما في الك عندي شغل"، أبوي قاله ما بدي اشتغل وهيك ترك الشغل وصارت المخابرات تيجي عند أبوي ويقولوله وين بدك بنعطيك أرض بس تنازل عن أرضك بحطين. بس أبوي ما رضي يتنازل.[/align]
ما تخافي يا سهام هذا القمر !
[align=justify]باول الخمسينات اجا الجيش الإسرائيلي وشاف البلد مليانة بأهل حطين بشتغلوا بأرضهم، خاف انه أهل البلد يرجعوا، جابوا سيارات شحن وحمّلوا الناس ورموهم بين المغار وعيلبون ودير حنا وبعدها جابوا الجرّافات وهدموا البلد.[/align]
[align=justify]مره رحنا انا وأبوي على حطين حتى نطلع القمح من ارضنا، واحنا طالعين من البلد رحنا على مغارة، ابوي صار يخيّط الشوالات حتى نخبي فيهم المحصول، وانا قاعدة شفت اشي عم بضوي وبتحرك، خفت وصرت أقول لأبوي لحقنا الجيش، صار أبوي يضحك وقاللي ما تخافي يا سهام هذا القمر.[/align]
[align=justify]اليوم، موقع القرية مهجور، بيوت حطين مهدمة وتتبعثر اكوام حجارتها في ارجاء الموقع بين الحشائش البرية والنباتات المائلة واشجار التوت والتين والكينا ونبات الصبار. اما اراضي السهل المجاورة فمزروعة لمصلحة المستعمرات اليهودية، بينما تستعمل الاراضي الجبلية مرعى لمواشيها. مسجد حطين مهجور ومئذنتة سليمة لكن قناطره آخذه في التصدع ولا يزال مقام النبي شعيب القائم على سفح تل قريب من القرية، مزاراً يقصده الدروز، ويتم التخطيط في هذه الأيام لتوسيعه مجدداً على حساب أراضي القرية وسط احتجاج ومعارضة لاجئي حطين.[/align]
* يوسف النحماني من قرية طبريا والذي شغل منصب مدير مكتب الكيرن كييمت في الجليل
تجميع الشهادات: رنين جريس (2007)
تصوير: مقبولة نصار بين اعوام 2004-2003

http://www.youtube.com/watch?v=TXrhDkBzSSc

مازن شما 29 / 11 / 2009 00 : 03 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
1 مرفق
السيـدة سهـام فالـح إبراهيـم شبـايطـة كنـاعنـة
ولدت في حطين سنة 1939

[align=justify]رنين جريس راجعت معها ذكرياتها وسمعت شهادتها من خلال هذه المقابلة التي أجريت في آذار 2007 في عرابة البطوف حيث تسكن.
حطين بلد مسلم. بلد تاريخية بنيت ثلاث مرات، مين ما سمع عن معركة صلاح الدين الأيوبي، لليوم في أثارات من البلد القديمة وفيها مقام النبي شعيب للدروز.
الشوارع بحطين كانت بلاط. ما بعرف ليش، كانت شوارعها مثل شوارع عكا. وقنوات المي تمر فيها. القنوات كانت بين البيوت. هاي المي مية العيون. حطين فيها كتير عيون، مية العيون كانت جنب النبي شعيب، تنزل بقنوات على البساتين وقسم منها ينزل على القسطل، القسطل كان جنب الجامع. هذا الجامع كنت اطلع عليه ألـقـّط تين من حاكورة أهلي الموجودة بين الجامع والقسطل. حاكورتنا اسمها حاكورة اليهودي لأنه أبوي إشتراها من يهودي، اشترى 40 دونم، قبل ما طلعنا بسنتين أو ثلاثة. كان عنا كرم زيتون بس أبوي قلع نص الزيتون وزرعه لوبية وبندورة... لليوم الأرض موجودة.
كانت النسوان تروح تملـّي ميّ من العين، بذكر قبل الاحتلال بأشهر كنت أسمع الرجال تقول انه ان شاالله عن قريب بدنا ندخـّل مواسير ميّ على البيوت. طلعنا وما دخلنا المواسير.
أهل القرى المجاورة مثل عرابة، دير حنا، سخنين، نمرين ولوبيا، ما كان عندهم مي كتير، لما كانوا يروحوا على طبريا كانوا ييجو على القسطل يرتاحوا ويشربوا هم والدواب وبعدها يكملوا الطريق.
أمام القسطل كان بستان لأهلي، أبوي حفر هناك بركة طولها مترين وعرضها اربعة متر والعمق متر ونص، الميّ اللي تزيد كنا نحفظها بالبركة، لأنه الميّ بحطين كانت مقسمة بين الفلاحين، مثلاً اليوم دور أبوي يسقي الزرع، لما يخلص ريّ، الميّ اللي تبقى كان يحطها بالبركة. جنب البركة كان في شجرة جوز كبيرة. لما رجعت أزور حطين بعد ما تهجرنا كانت شجرة الجوز واقعة بالبركة...
عند اهلي كان في مضافة، كل بيت فيه مضافة، أهلي كان عندهم 4 غرف، واحدة منها للمضافة وكمان غرفة للمونة. مونة الضيف... لما يجوا الضيوف نقدملهم من المونة.
عمي محمد هو اللي كان ماسك الديوان، أبوي كان يشتغل بالبساتين وعمي محمود كان مع الحراثين، كان عنا 4 حراثين.
طبـريــّا
عمي احمد كان ساكن بطبريا يبيع المنتوج هناك بالدكانة.. خضرة ولبن وكل شي.
النسوان كانت تنزل على الأرض تعشب وتحصد وتعمل كل شي، انا كنت الحق أهلي على السهل، النسوان كانت تتعب كتير، تقوم الصبح تخبز وتحضر زوادة للحراثين وتفلح. كنا نزرع قمح وكرسنـّة وحمص وعدس وذرة، غير البساتين اللي كان فيها كل اشي. حطين كان فيها زيتون كثير وكل بيت فيه دواب، الناس كانت تروح تحج على الدواب، يسافروا أشهر على الطريق.
بحطين كان في نسوان لبّـانات، أهلي كانوا يحلبوا ويروحوا على طبريا يبيعوا، النسوان تحمل على روسها وتروح تبيع بطبريا، لليوم الشارع اللي كنا نمشي فيه من طبريا لحطين موجود. أبوي كان يقلنا انه بحطين فيه غوليه بالشارع، طلعت بالاخر واحدة بدوية من دار فواز مجنونة وقاعدة بنص الشارع.
قسم من المحصول كنا نبيعه بطبريا. كل أغراضنا نشتريها من هناك، حتى المريض كان يروح على طبريا. طبريا كان فيها حمامات. كنت أروح مع امي للحمام. لليوم الحمام موجود بس مسكـّر، الحمام كان عقد قديم، جورة بالأرض غميقه، ومن جوّا بركة تنزل عليها النسوان بالدرج.
كان في جنبنا يهود من عين الكتب، ما بعرف شو أصلهم، كانوا جيراننا بالأرض، العلاقات معهم كانت منيحة، بذكر مرة شباب من حطين سرقوا غنم من عين الكتب، وأجوا أهل حطين ورجّعوا الغنم لأصحابها.
"تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها"
المدرسة كانت فوق دار أهلي، كانت بس للأولاد، أبوي كان بدّه يبعتنا على طبريا نتعلم... كان معلم اسمه صلاح من صفد مستأجرعنا مع اخته.. بس بنت واحدة من حطين تعلـّمت، غزالة الرباح بنت مختار البلد، تعملت بطبريا واليوم ساكنة بأبو ظبي، أهل حطين صاروا يقولو لأبوها، بعتها تتعلم عشان بكرة تصير تكتب مكاتيب لصاحبها.. قالهم "تكتب هي، أحسن ما حدا يكتبلها"..
الطوابين:
ما كان في أفران بحطين، بس طوابين، النسوان هي اللي تبني الطابون. يبنوا خشة صغيرة وبيت العيش داخلها، يعملوا بيت من طين ويغطوه بحديد وكل يوم يحطوا عليه نار وزبل وبعدها يصيروا يخبزوا فيه. الزلام كانت تحطب مش النسوان لأنه ما كان في عنا أحراش، كانوا يروحوا يحطبوا من عيلبون.
أعراس حطين في المراح:
كانت الأعراس تصير بالمراح. يجيبوا حطب ويولعوا نار عشان البلد تتفرج على بعضها. كل حطين تروح على العرس. البنات كانت تتزوج بجيل صغير. كان في زجل وحدايه. والشباب والبنات ترقص.
خالتي كانت خياطة، كان عمي محمد يروح يجيب قماش من طبريا للنسوان، كان يجيب ثوب للبنات وثوب للأميات ونصير نخيط... النسوان كانت تخيط لبيتها، بس خالتي كانت تخيط للعرايس كمان مقابل مصاري.
"وحيات راس ابو فلان"
بحطين كان في مراح، كل شي نعمل فيه. مرة جابوا سينما على المراح. الغجر كانوا ييجوا كل مدة ومدة على المراح بحطين، ومش عارفة كيف كانوا يمشوا على الحبل، كانوا يمجدوا بأهل البلد مثلا يقولوا "وحيات راس ابو فلان" ويوخدوا مصاري. كنا نخاف منهم. يسرقوا من البيوت وينصبوا شوادرهم على البيادر.
الثورة:
عمي محمد شبايطة كان من الثوار، مرة أجو الأنجليز يعتقلوه.. هرب وطلع على سطح الدار وأخذ السلم معه. كانوا لما يمسكوه ينفوه على الشام أشهر وبعدها يرجع ويجيبلنا حلويات من الشام. حطين كان فيها كتير ثوار. ابن عمي فضل كان من الثوار. رحل معنا لما طلعنا على وادي الليمون.
"رحلنا لما سقطت لوبيا":
شباب حطين كانت تعمل حراسة ليلية على حطين. كانوا يشتروا سلاح. الجيش العربي بنى إستقامات فوق دار أهلي، وكنت اروح اتفرج عليهم كيف يعملوا الإستقامات ويحفروا بالأرض. كانوا يناموا بالمدرسة.
لما سقطت لوبيا حسينا بالخطر وقررت الناس تطلع حتى الجيش العربي. كل شباب حطين حاربوا بلوبيا، لوبيا قاومت. لما سقطت إستشهدوا شابين من حطين. بتذكر لما جابوهم على البلد على أكتافهم عن طريق النبي شعيب.
يوم ما رحلنا كانت الناس بالحصيدة. القمح بعده على البيادر. يهود طبريا قالولنا ما تطلعوا من حطين بس الناس خافت. سمعنا بدير ياسين وكيف ذبحوا البنات والنسوان. خفنا وطلعنا.
الجيش دخل حطين بعد ما طلعت الناس.
احنا طلعنا بالنهار. جبنا انا واختي فاطمة شوال خيش وضبينا أواعينا لحد ما اجت امي من السهل، ركبنا على الخيل وطلعنا. الناس كانت ماشية كلها بالوعور. اللي حامل على راسه واللي على الدواب. كل واحد راح بإتجاه. سمعت عن واحدة تركت بنتها تحت الزيتون ورباها واحد من عرابة.
احنا رحنا على وادي الليمون، من جهه المجدل اسمه وادي الحمام ومن جهة حطين اسمه وادي الليمون، نمنا هناك والطيارات حوالينا، بعدها طلعنا على وادي سلامة لمده شهر. نمنا على الارض تحت الزيتون.
أبوي كان يرجع بالليل من وادي سلامة مع أولاد عمي عشان يحمل أغراض من البيت، بس أغلب المحصول كان على البيادر. لما يرجع كان يقول "اليهود دخلوا على حطين" لأنه لما اليهود كانوا يسمعوا ضجة يصيروا يطخوا.
الكبار بالسن طلعوا مع الناس، ستي أم أبوي حطوها بعرابة عند عمتي، وبعدها طلعنا على فراضية، استأجرنا بيت وقعدنا شهرين ولما صارت فراضية بدها تسقط رحنا على بنت ام جبيل بسيارة، بعنا الدواب والمواشي اللي معنا، أكثر من اربعين راس بقر، وبعدين رحلنا على عين الحلوة لمدة ثلاث سنوات، هناك وكالة الغوث وزعت علينا الشوادر والأكل.
"طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع"
لما مات الملك عبد الله كنا بعين الحلوة، كان عنا جار ضرير اسمه أبو صالح، أجا عنا وجاب كرش حلاوة موت الملك، وصارت الناس تغني "طارت طيارة بالبلد تلامع والملك عبد الله مات بالجامع".
أبوي ما قدر يعيش بعين الحلوة، كان يقعد بفلسطين أشهر يشتغل بستانجي عن يهودي من طبريا اسمه النحماني بطبريا ويجي يزورنا بعين الحلوة، أعمامي واخوالي كلهم بعين الحلوة، بس أبوي قرر بعد ثلاث سنوات انه نرجع على فلسطين، ما قدر يعيش بلبنان. جوز خالتي إنقتل بعيلبون. لما صارت مجزرة عيلبون وماتوا 12 شاب كان هو واحد منهم. خالتي ما عرفت انه مات إلا لبعد فترة.
النحماني طلب من أبوي، انه يرجع مع عائلته على حطين وانه راح يعمل هوية لأمي ولأخوتي، بالأول عمل هوية لأبوي وبعدها لأمي، وهيك رجعنا بال- 1952 من عين الحلوة على بنت ام جبيل، ومنها على الجش مشي على إجرينا، لأنه خوال امي بالجش. وصلنا على الجش أول النهار وبقينا بكرم التين للمغرب لأنه كنا خايفين من الجيش، بالصدفة إجا الحاكم العسكري يوكل تين، قالتله مرة خالي وين جاي لهون. التين الشلبي موجود لفوق. اطلع فوق. وهيك نجينا من الحاكم العسكري. تاني يوم جابني أبوي أنا واختي فاطمة وعدلة وركبنا بالباص من الجش لعكا ومن عكا رحنا مع واحد بسيارة شحن عند عمتي على عرابة، تاني يوم رجع أبوي من عكا على الجش وجاب أمي وأخوتي طارق وسعاد الصغار. لما طلع أخوي طارق على الباص طلب من أبوي فرنك. أخوي كان عمره 3 سنين وبعرف بس لغة الفرنك من عين الحلوة. أبوي لكشه وسكت طارق. لما وصلنا على عرابة اشتغل أبوي بطبريا عند النحماني. كان يرجع مشي من طبريا على عرابة. بالآخر قرر انه ننتقل على عيلبون. بعدها أجا النحماني وقال لأبوي: "فالح بدي أرضك، أو بتعطيني أرضك او ما في الك عندي شغل"، أبوي قاله ما بدي اشتغل وهيك ترك الشغل عند النحماني، وصارت المخابرات تيجي عند أبوي ويقولوله وين بدك بنعطيك أرض بس تنازل عن أرضك بحطين. بس أبوي ما رضي يتنازل.
ب 1976 برمضان قرر أخوي صابر يتعلم خارج البلاد، راح أبوي وأمي حتى يوصلوه على المطار، وهم راجعين بالطريق عملوا حادث وماتوا.
"الجذور لا تموت"
لما رجعت بعد سنين أزور حطين أنا وجوزي كانت البيوت موجودة، بس أهل طرعان فكوا البيوت وأخذوا الحجارة. صرت أمشي بين العشاب، ما خفت، رحت أدور على حاكورة المردفة، هاي الحاكورة كان أبوي زارعها تين قبل ما طلعنا وانا وقتها طلعت على التينة ووقعت. التين صار كبير وطالع شتل صغير جنبه. صحيح إنه الجذور لا تموت.
رحت بعدها أشوف وين كانت دار رباح، كان في هناك مصطبة باطون بعدها موجودة لليوم، عملوها قبل التهجير عشان يبنوا بابور زيت. كمـّلت الطريق بالبلد وشفت طاقات البيوت القديمة، البيوت مهدومة والطاقة موجودة. الشجر بعده موجود لليوم.
أبوي لآخر يوم بحياته كان عنده أمل يرجع على حطين، كان كل يوم جمعة يطلع مع أخوي طارق على حطين ويشرحله وين الأرض ولليوم إحنا بنروح على حطين.
أنا لما بروح بقول "بلادي بلادي فداك دمي" "عليك السلام يا أرض أجدادي ففيك طاب المقام وطاب إنشادي".
عنا أمل نرجع على حطين. مستعدة أنام بحطين وما بخاف، السنة الماضية مشيت بالحواكير لحالي، رحت عند التوتة، وعلى الخروبة اللي كنت اطلع عليها. ذكرياتي هناك. أغلب حلمي بحطين. بحلم إنه إحنا راجعين وبدنا نصلح الدار. اللي بتخلى عن أرضه بتخلى عن عرضه.[/align]

مازن شما 29 / 11 / 2009 15 : 03 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
Testimony by Saham Faleh
Shbaita-Kna'ane, Hittin
Collected for Zochrot's tour of Hittin on Land Day, March 30, 2007
Hittin
[align=justify]The roads in Hittin were paved. Don't know why. Its roads were from Acre . There were orderly water trenches that passed in the roads. They brought water from the wells. In Hittin there were many wells. The well was next to the gravesite of the Prophet Shayab [Jethro]. From there the water went down into the trenches all the way to the orchards below and some of the water created an additional well at the foot of the mountain. It was called "Ayn al-Kastel," it was next to the mosque. I used to go up to the roof of that mosque in order to pick figs from the fig tree that was located in our garden next door to the mosque and to Ayn al-Kastel. Our garden was called the Jew's garden because my father bought it from a Jewish man. He purchased forty dunams two or three years before we departed from the village. We had an olive orchard . My father left half of the olive trees and in place of the second half he sowed tomatoes and so on. The land is there until today. Women would bring water from the wells. I remember that a few months before the occupation the men said that soon we would have water in pipes all the way to the houses. We departed the village before the pipes were installed.
The residents of the neighboring villages such as Arabeh, Deir Hana, Sakhnin, Nimrin and Lubya would rest at Ayn al-Kastel on their way to Tiberias. They would rest in our village with their animals and later would continue on their way.
Near al-Kastel was an orchard that belonged to my family. My father dug a pool there that was four meters long, two meters wide and one and a half meters deep, in order to collect surplus water. Because there was an allocation of water among the farmers of Hittin. For example today it is my father's turn to water the garden, after he finishes watering he would save the leftover water in the pool. Near the pool was a large nut tree. When I returned to visit Hittin after the expulsion I saw that the tree had fallen into the well.
My family had a large guest room. In each house there was a guest room. In my family's house there were four rooms, one for guests and one to store food and provisions. Provisions for the summer. When guests would come they were served from these provisions.
Taberiyya [Tiberias ]
One of my uncles came to live in Taberiyya. He opened a shop and sold the village wares there, vegetables and cheese… everything. The women worked the land, sowed and harvested and did everything. I would join my family in the valley. The women would grow tired, rise in the morning to bake and prepare provisions for the plowers and also to work the land. We sowed wheat, garbanzo beans, vetch, lentils and corn. That was in addition to the orchards that had everything.
In Hittin there were many olive trees. Every family had its own oxen. People were assisted by the oxen in order to make pilgrimage, a journey of two months by oxen.
There were women who would milk the cows. From my family they would go to Taberiyya to sell the milk. The women carried the milk on their heads and went to sell it in Taberiyya. The path we took from Hittin to Taberiyya exists until today.
We bought our provisions in Taberiyya. Even the sick went to the doctor in Taberiyya. In Taberiyya there was a hamam [bath house]. I went to the hamam with my mother. The hamam exists until today but it is locked. It is built deep in the ground in the shape of an arc. Inside there is a pool to which the women descended by set of stairs.
Next to us lived Jews in al-Katab [near Mitzpa]. I don't know what their origins were, our lands were 'neighbors.' Relations with them were good. I remember that once some youth from Hittin stole a sheep from al-Katab, so the people of Hittin returned the sheep to its owner.
In Hittin there was a school. It was above our house. It was only for boys. The teacher was from Safad, his name was Salah. He lived with us for rent with his sister. Only one girl from Hittin attended the school, Azaleh Rabah, the daughter of the mukhtar [the village head]. She studied in Taberiyya. Today she lives in Abu Dhabi. The people of Hittin told her father that he sent her to study so that later she could write letters to her boyfriend.? He told them, 'Better that she write herself than have someone else write for her.'
Customs
Weddings were held in the main square of the village. In the evenings they lit a bonfire so that the people could see each other. All of Hittin would attend the wedding. The girls married at a young age. There were folk poets. Young boys and girls danced. My aunt was a seamstress. My father Mahmud would bring fabric from Taberiyya for the women. He would bring fabric for the girls and fabric for the mothers. We would sit and sew. Every woman sewed for her family, but my aunt also sewed for the brides in exchange for money.
We held all the events in the main square. Once they brought a cinema to the square, and sometimes the gypsies would arrive at the square. I don't understand how they were able to walk on the rope. They would praise the people of the villages and take money. I was afraid of them. They would steal from the houses. They would set up their tents by the granary.
Nakba
The young people took turns guarding the village. They purchased weapons. The Arab army constructed forts above our homes. I went to see how they dug into the ground and built the fortifications. They slept in the school. After Lubya was conquered we felt the danger. The people decided to leave, even the Arab army. All the young people of Hittin fought at Lubya. There was resistance at Lubya. Two young people from Hittin fell in Lubya on the day of its conquest. I remember that they brought their bodies to the village on their shoulders through al-Nabi Shayab [Jethro's tomb].
We left the village in the harvesting season. The wheat was still in the granary. The Jews of Taberiyya told us not to leave Hittin, but the people were afraid. We heard about Deir Yassin and how they slaughtered the women and the girls. We were afraid and therefore we left. The [Israeli] military entered Hittin after the people had left. We left during the daytime. My sister and I packed our belongings and our clothes in a sack. When our mother came to us from the valley we mounted the horses and left.
All the people went in the open fields. Some of them packed their belongings on the oxen and some of them carried them on their heads. Everyone went in a different direction. We heard about someone who forgot her daughter under an olive tree, someone from Arabeh found her and adopted her. We went to Wadi al-Limon, that is Wadi al-Hamam [between Kefar Zeitim and the Sea of Galilee], we stayed there and the airplanes were above us. Later we went to Wadi Salame [the Tzalmon river]. We were there about a month. We slept among the olive trees. My father would return at night from Wadi Salame with my cousins to Hittin in order to collect more items from the house. When he returned each time he would say that the Jews had entered Hittin, because each time the Jews heard noises coming from the houses they would fire on us.
Afterwards we went to Faradeh. We rented a house and lived there for two months. When we felt that Faradeh was going to be conquered we went to Bint Jbail [in Lebanon]. We sold our oxen, our animals and our sheep, more than forty head of cattle. Later we lived in Ayn al-Hilwe [a refugee camp in Lebanon] for three years. There the U.N. gave us tents and food.
My father was not able to live in Ayn al-Hilwe. He continued to work in Palestine as a gardener for a Jewish man from Taberiyya. His name was Nachmani. My father would visit us in Ayn al-Hilwe only once every few months. My uncles on the my mother's and father's side were also in Ayn al-Hilwe. Only my father decided after three years that we were to return to Palestine. He did not succeed in making a life in Lebanon.
This Nachmani asked my father to return with our family to Hittin, and that he would arrange identity cards for us. Initially he was able to acquire an identity card for my father, later for my mother. That way we returned in 1952 from Ayn al-Hilwe to Bint Jbail, from there to al-Jish [within the borders of Israel – Gush Chalav] by foot. My mother's uncles lived there. We arrived in the village of al-Jish in the morning. We stayed in the fig orchards until nightfall because we were afraid of the military. By chance, the military governor [perhaps the reference is to the military commander in the area] came by to eat some figs. My uncle's wife said that the better figs were higher up, not there. That way she sent him away and we were saved.
The following day my sisters Fatme and Adaleh and I, together with our father, took the bus to Acre. From Acre we took a truck to Arabeh with my aunt. The following day my father drove back to al-Jish and brought my mother and my younger brothers Tareq and Sa'ed. When we had lived in Arabeh, my father had continued to work for Nachmani in Taberiyya. He would return on foot from Taberiyya to Arabeh. One day Nachmani told my father: "Peasant, I want you to give me your land, and if not there won't be any job left for me to give you." My father refused and left the job with Nachmani. Later the General Security Services would come to my father and offer him to give up his land in Hittin in exchange for land in any other place he wanted. My father refused to relinquish his land.
My brother Saber decided to study overseas. That was in 1976. Father and mother drove him to the airport. On the way back they had a car accident and both of them were killed.
Roots
My husband and I visited Hittin when the houses were still standing. People from Tara'an had torn down the houses and taken the stones. I went walking among the brush, I was not afraid. I went to look for the al-Mirdifeh garden, the garden that was the fig orchard my father planted before we left Hittin. The fig trees had become large, and offshoots grew beside them. So the roots hadn't died.
Later I went to see the site of the Rabah house. The concrete floor was still there. We had cast it before the expulsion in order to build an oil press. I continued on my tour and I saw partially destroyed houses, I saw the ventilation openings of the houses. The trees are there until today. My father had the hope until his last day to return to Hittin. He would go to Hittin every Friday with my brother Tareq and would explain to him where our lands were. We still visit Hittin. When I go there I sing to myself, "My land, my land. I will redeem you with my blood. Hello, land of my forefathers, in you it is good to live and a pleasure to sing."[/align]

مازن شما 29 / 11 / 2009 24 : 03 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
עדויות מהכפר חטין
أدلة من حطين
סהאם פאלח שבאיטה–כנאענה (1939)
[align=justify]היא ומשפחתה עברו לגור בכפר עראבּה שבגליל. במרס 2007 היא מספרת ומשחזרת את סיפורה ואת סיפור הכפר שלה.[/align]
ראיינה: רנין ג'ריס
חטין
[align=justify]הרחובות בחטין היו מרוצפים. לא יודעת למה. רחובותיה היו כשל עכּא [עכו], ברחובות עברו תעלות מים מסודרות. אלה היו מי המעייניות. בחטין יש הרבה מעיינות. המעיין היה ליד קבר הנביא שעיבּ [יתרו], משם המים ירדו בתוך תעלות עד לבוסתנים למטה וחלק מהמים יצרו מעיין נוסף במורד ההר קראו לו "עין אל-קסטל", הוא היה ליד המסגד. נהגתי לעלות לגג המסגד הזה כדי לקטוף תאנים מעץ התאנה הנמצא בגן שלנו הסמוך למסגד ולעין אל-קסטל. לגן שלנו קראו גן היהודי כי אבא שלי קנה אותו מאדם יהודי. הוא קנה ארבעים דונם שנתיים או שלוש לפני שיצאנו מהכפר. היהלנו כרם זיתים אל אבא שלי השאיר חצי מעצי הזית ובמקום החצי השני הוא זרע עגבניות ולביה ועוד. האדמה קיימת עד היום.
נשים נהגו להביא מים מהמעיין. אני זוכרת שכמה חודשים לפני הכיבוש הגברים דיברו על כך שבקרוב יהיו לנו מים בצנורות עד הבתים. יצאנו מהכפר לפני שנכנסו הצנורות.
תושבי הכפרים השכנים כמו עראבּה, דיר חנא, סכנין, נמרין ולובּיא נהגו לנוח ליד עין אל-קסטל בדרכם לטבריה. היו נחים אצלנו עם הבהמות שלהם ואחר כך היו ממשיכים בדרכם.
ליד אל-קסטל היה הבסתן של המשפחה שלי. אבא חפר שם בריכה שאורכה ארבעה מטר ורוחבה שני מטר לעומק מטר וחצי, כדי לאגור את המים העודפים. כי היתה חלוקת מים בין האכרים בחטין. למשל היום התור של אבא שלי להשקות את הגן, אחרי שהוא גומר להשקות היה שומר את המים הנותרים בבריכה. ליד הבריכה היה עץ אגוז גדול. כשחזרתי לבקר את חטין אחרי הגירוש ראיתי שהעץ נפל לתוך הבריכה.
אצל משפחתי היה חדר אורחים גדול. בכל בית היה חדר אורחים. בבית משפחתי היו ארבעה חדרים, אחד לאורחים ואחד לאחסון מצרכים ומזון. מצרכים לקיץ. כשבאים אורחים מגישים להם מהמצרכים.
טַבַּרִיָּא [טבריה]
אחד הדודים שלי עבר לגור בטבּריא. פתח חנות ומכר שם מתוצרי הכפר, ירקות ולבן ..... והכל.
הנשים עבדו באדמה, זרעו וקצרו ועשו את הכל. אני הייתי מצטרפת למשפחתי בעמק. הנשים היו מתעייפות, קמות בבוקר לאפות ולהכין צידה לעובדי החריש וגם לעבוד באדמה. זרענו חטה, חומוס, כרשינה, עדשים ותירס, זה חוץ מהבסתן שהיה בו הכל.
בחטין היו הרבה עצי זית. לכל משפחה היו בהמות משלה. אנשים נעזרו בבהמות כדי לעלות לרגל, מסע של חודשים על הבהמה.
היו נשים חלבניות. ממשפחתי היו הולכים לטבריה כדי למכור את החלב. הנשים נשאו על ראשיהן את החלב והלכו למכור אותו בטבריה. השביל שהלכנו בו מחטין לטבריה קיים עד היום.
את המצרכים שלנו קנינו בטבריה. אפילו החולים הגיעו לרופא בטבריה. בטבריה היה חמאם. הלכתי עם אמא שלי לחמאם. החמאם ישנו עד היום אך נעול. הוא בנוי עמוק בתוך האדמה בצורת קשת ישנה ובתוכו בריכה שהנשים ירדו אליה במדרגות.
לידנו גרו יהודים באם אל-כַּתבְּ [ליד ההתישבות מצפה], אני לא יודעת מה המקור שלהם, אדמותינו היו "שכנות". היחסים אתם היו טובים. אני זוכרת שפעם נערים מחטין גנבו צאן מעין אל-כַּתַבּ, אז אנשי חטין החזירו את הצאן לבעליו.
בחטין היה בית ספר. הוא היה מעל הבית שלנו. היה רק לבנים. המורה היה מסַפַדְ [צפת], סלאח שמו. גר אצלנו בשכירות עם אחותו. רק בת אחת מחטין למדה בבית ספר, ע'זאלה רבאח בתו של המח'תאר. למדה בטבריא. היום היא גרה באבו דבי. אנשי חטין אמרו לאבא שלה אז ששלחת אותה ללמוד כדי שאחר כך היא תכתוב מכתבים לחבר שלה? הוא אמר להם " עדיף שהיא תכתוב בעצמה מאשר מישהו אחר יכתוב בשבילה".
מנהגים
החתונות התקיימו בככר המרכזית של הכפר. בערב הבעירו מדורה כדי שהאנשים יראו אחד את השני. כל חטין היתה מגיעה לחתונה. הבנות התחתנו בגיל צעיר. בחתונה היו משוררים עממיים. צעירים וצעירות רקדו. הדודה שלי היתה תופרת, הדוד שלי מחמד היה מביא בד מטבריא לנשים, היה מביא בד לבנות ובד לאמהות, היינו יושבות ותופרות. כל אשה תפרה בשביל משפחתה, אך הדודה שלי תפרה לכלות גם תמורת כסף.
את כל האירועים עשינו בככר המרכזית. פעם הביאו לככר קולנוע. ומדי פעם הצוענים הגיעו לככר, אני לא מבינה איך יכלו ללכת על החבל, היו מהללים את אנשי הכפרים ולקחים כסף. פחדתי מהם. היו גונבים מהבתים. את האוהלים שלהם הם הציבו בגרן.
נכּבּה
הצעירים עשו תורנות בשמירה על הכפר. קנו נשק. הצבא הערבי בנה ביצורים מעל לביתנו. הלכתי להסתכל איך חופרים באדמה ובונים את הביצורים. הם ישנו בבית הספר. אחרי שלוביא נכבשה חשנו סכנה. האנשים החליטו לצאת, אפילו הצבא הערבי. כל צעירי חטין לחמו בלוביא, היתה התנגדות בלוביא. שני צעירים מחטין נפלו בלוביא ביום כיבושה. אני זוכרת שהביאו את גופותיהם לכפר על הכתפיים דרך אל-נבּי שעייבּ [קבר יתרו].
עזבנו את הכפר בעונת הקציר. החטה עדיין בגורן. יהודי טבריא אמרו לנו שלא לעזוב את חטין, אך האנשים פחדו. שמענו על דיר יאסין ואיך ששחטו את הנשים ואת הבנות. פחדנו ולכן עזבנו. הצבא [הישראלי] נכנס לחטין אחרי שהאנשים יצאו. אנחנו יצאנו ביום. אני ואחותי ארזנו את החפצים והבגדים בתוך שק. כשאמא באה מהעמק עלינו על הסוסים ועזבנו. כל האנשים הלכו בשדות הפתוחים. חלקם העמיסו את החפצים על הבהמות וחלקם נשאו על הראש. כל אחד הלך בכיוון אחר. שמענו על מישהי ששכחה את בתה מתחת לעץ זית, מישהו מעראבה מצא אימץ אותה. אנחנו הלכנו לוואדי אל-לימון, הוא וואדי אל-חמאם [בין כפר זיתים לבין הכנרת], שהינו שם והמטוסים מעלינו. אחר כך הלכנו לוואדי סלאמה [נחל צלמון]. היינו שם כחודש, ישנו בין עצי הזית. אבא שלי היה חוזר בלילה מוואדי סלאמה עם בני דודי לחטין כדי להביא עוד חפצים מהבית. כשחזר כל פעם היה אומר שהיהודים נכנסו לחטין, כי כל פעם שהיהודים שמעו רעשים בין הבתים הם היו יורים עלינו. אחרי זה הלכנו לפראדיה, שכרנו בית וגרנו שם חודשיים. כשהרגשנו שפראדיה הולכת להיכבש הלכנו לבנת ג'בייל [בלבנון]. מכרנו את הבהמות ובעלי החיים והצאן שלנו, יותר מארבעים ראשי בקר. אחר כך גרנו בעין אל-חלווה [מחנה פליטים בלבנון] שלוש שנים. שם האו"ם נתן לנו אוהלים ואוכל. אבא שלי לא יכל לגור בעין אל-חלווה. הוא המשיך לעבוד בפלסטין כגנן אצל איש יהודי מטבריה קראו לו הנחמני. אבא שלי היה מבקר אותנו בעין אל-חלווה רק פעם בכמה חודשים. הדודים שלי מצד אמי ואבי היו גם הם בעין אל-חלווה. רק אבא שלי החליט אחרי שלוש שנים שנחזור לפלסטין. לא הצליח לחיות בלבנון. הנחמני ביקש מאבא שלי לחזור עם משפחתו לחטין. ושהוא יוציא לנו תעודת זהות. בהתחלה הוא השיג תעודת זהות לאבא שלי, אחר כך לאמא. כך חזרנו בשנת חמשים ושתיים מעין אל-חלווה לבנת ג'בייל, משם אלא-גִ'ש [בתוך גבולות ישראל – גוש חלב] ברגל. שם גרו הדודים של אמא שלי. הגענו לכפר אל-ג'ש בבוקר. נשארנו בכרם התאנים עד החשכה כי פחדנו מהצבא. במקרה המושל הצבאי [אולי הכוונה למפקד צבא באיזור] הגיע למקום כדי לאכול תאנים. אשתו של הדוד שלי אמרה שהתאנים הטובים נמצאים למעלה, לך לשם. כך היא הרחיקה אותו וניצלנו. למחרת נסענו אני ואחיותי פאטמה ועדלה עם אבא שלנו באוטובוס לעכּא [עכו]. מעכּא נסענו במשאית לעראבּה אצל דודתי. למחרת אבא שלי נסע בחזרה לאל-ג'ש והביא את אמי ואת אחיי הקטנים טארק וסעאד. כשגרנו בעראבה, אבא שלי המשיך לעבוד אצל הנחמני בטבריא. הוא נהג לחזור ברגל מטבריא לעראבה. יום אחד הנחמני אמר לאבא שלי :" פאלח, אני רוצה שתתן לי את האדמה שלך, ולא אין לך עבודה אצלי", אבא סירב ועזב את העבודה אצל הנחמני. אחר כך השב"כ היה מגיע לאבא שלי ומציע לו שיוותר על האדמה בחטין ובתמורה יקבל אדמה בכל מקום שירצה. אבא סירב לוותר על אדמתו.
אחי סאבר החליט ללמוד בחוץ לארץ. זה היה בשנת שבעים ושש. אבא ואמא הסיעו אותו לשדה התעופה. בדרכם חזרה עשו תאונת דרכים ושניהם נהרגו.
שורשים
אני ובעלי ביקרנו בחטין [לא זכור באיזה שנה] כשהבתים היו קיימים. אנשים מטרעאן פירקו את הבתים ולקחו את האבנים. הלכתי לי בין השיחים, לא פחדתי. הלכתי לחפש את גן אל-מִרְדִפֶה, הגן הזה היה מטע תאנים שאבא שלי שתל לפני שעזבנו את חטין. עצי התאנה נהיו גדולים, ונצרים צמחו לידם. אכן, השורשים לא מתים.
אחר כך הלכתי לראות את מקום בית רבאח. הייתה שם רצפה מבטון קיימת עד היום, יצקו אותה לפני הגירוש כדי לבנות בית בד. המשכתי בסיור שלי וראיתי בתים הרוסים האופן חלקי, ראיתי את פתחי האוורור של הבתים. העצים קיימים עד היום. לאבא שלי הייתה תקווה עד יומו האחרון לחזור לחטין. נהג ללכת בכל יום ששי עם אחי טארק לחטין והיה מסביר לו איפה האדמות שלנו. אנחנו עדיין מבקרים בחטין. כשאני הולכת אני מזמזמת "ארצי ארצי, אפדה אותך בדמי, שלום לך ארץ אבותיי, בך טוב לחיות ותענוג לשיר".[/align]

أسماء بوستة 29 / 11 / 2009 25 : 02 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
أستاذي الفاضل مازن شما
سلام الله عليك
إسمح لي : 61 - العدوان الغاشم على غزة و رفض تقرير غولدستون نكبة...
و صمت العرب هو نكبة النكبات..وسبب كل النكبات منذ اغتصاب فلسطين إلى اليوم..

أتابع بشغف ما تتفضل بإدراجه أستاذي الغالي
جازاك الله خيرا و بوركت جهودك
تقبل كامل إحترامي و تقديري

مازن شما 29 / 11 / 2009 19 : 11 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
2 مرفق
الكفرين
جميل فالح أبوخالد (1928) وشقيقه جودة فالح أبو خالد (1933)
من مواليد الكفرين ويسكنان في أم الفحم
التقينا بهما في منزل الأخير يوم الأربعاء 10/1/2007.
الأرض والزراعة
[align=justify]الكفرين كانت تملك فوق 12 الف دونم بس مش كل واحد عنده أرض، الناس كانت عايشة على الفلاحة والزراعة، ترزع قمح وشعير، وبالشتا كانت تزرع خضرة: فجل، سبانخ وبقدونس وكنا نروح نبيع بالباص على حيفا، كان ييجي الباص يوقف جنب الكفرين والناس تحضّر شوالات عكـّوب وحويرة ونعنع ونروح نبيعها.
البلد كان فيها كثير مواشي، كل بيت كان يكون فيه 60 او 70 راس غنم يسرح فيهن، بيتنا كان 6 اخوة، كلنا خلقنا بالكفرين، ما كان عنا أرض، أبوي كان جمـّال، وكان عنده جملين وكل يوم كان يروح على عسفيا والدالية يجيب دخان، كان يعمل نقلات من اللجون للكفرين.
بالبلد في عيون ثنتين، عين البلد وعين الحنانة، في ساحة اسمها بلاطة العريس، سموها هيك لانه كانوا يزفوا العريس هناك. بالبلد كان في وادي العرايس، كان غرب العين.
كنا عايشين ومبسوطين، لا اشتغلنا لا عند يهود ولا غير يهود.[/align]
العرس
[align=justify]لما يكون في عرس كانت الناس تتعاون وكل واحد يجيب إشي، العرس كان 3 ايام تعاليل، الناس تعمل فاردة على الجمال، وسحجة. النقوط كان 4 أو 10 قروش، كان يوقف واحد وتروح الناس تعطيه القروش، المصاري كانت فلسطينينة. القرش أحسن من الشيكل اليوم. المهر؟، كانوا يدفعوا 20 او 15 ليرة، حسب الاتفاق.[/align]
العائلات:
[align=justify]دار اسعد الخضر، المصاروة، دار يوسف عبد الجواد، دار احمد الحاج يوسف، أكبر عائلة كانت دار أسعد الخضر واليوم صاروا دار الغول، هدا الاسم أجا من غزة.
إحنا من المصاروة، المصاروة اصلهم من مصر. هيك سمعت.. مع انه سيدي أجا من أم الفحم على الكفرين بس ظلوا يقولوا انه إحنا من مصر.[/align]
المدرسة
بال- 48 كان عدد السكان يمكن 800 او 1000، البلد كان بلد مسلم، كان فيها جامع واحد ومدرسة واحدة لصف الرابع. انا تعلمت لحد صف رابع وخلصت مدرسة بجيل 16 سنه، "طقرزت" 4 سنين (أي عملت مساعداً لفلاح)أروح أعطي الحراث الفطور وهو يفطر اصير احرث محله.
المدرسة كان فيها معلم واحد بس، ما كان يعلم اربع صفوف بنفس الوقت، مثلا الساعه 8 كانت للصف الاول الساعة 9 للصف الثاني وهيك.
تعلمنا دين، تاريخ، جغرافيا وقرآن، اللي كان يخلص ال 4 سنين كان يروح يتعلم بأم الفحم وبعد أم الفحم ينتقل على جنين، إحنا بالصف كنا 12 واللي كمـّلوا بس 2، واحد منهم ابن المختار .
ما كان في بنات تتعلم بهذاك الوقت، البنات كانت تشتغل بالارض ويتجوزو وهن صغار. كانت
البنات كانت تروح تفلح وتزرع وتغمر، كان في ناس من البلد يستأجروا بنات من البلد عشان يغمروا ويشتغلوا.
الانجليز والثوار:
[align=justify]الانجليز كانوا يعتقلوا اي واحد عنده سلاح، بالكفرين كان الانجليز ييجوا بالدبابة ويطلعونا من بيوتنا عشان يعتقلوا الثوار ويدوروا على السلاح.
بتذكر بال- 1940 أو 1942، راح تقرير للانجليز انه في ثوار بالكفرين، اجو الانجليز على الكفرين، وكان فيها شابين من الثوار واحد اسمه رشيد والثاني اسمه أبو درة على ما اعتقد.
الانجليز جمعوا الرجال والنسوان كل واحد لحال، واحد من الثوار الاثنين لبس أواعي نسوان وقعدوه مع النسوان، بس الثاني، رشيد، رفض يعمل هيك وحاول يهرب، الانجليز شافوه وهو شارد وقتلوه بالبساتين. احنا كنا نفكر انه الانجليز يهود.[/align]

العلاقه مع اليهود:

[align=justify]كل يوم كنا نسرق من أراضي الجعارة ويوكنعام، واليهود ما يحكو ولا كلمة.. سنه ال- 38 دار البيك باعوا أراضيهم لليهود وهيك بنا اليهود الكوبنيات (المستعمرات). أهل أم الدفوف وأهل الريحانية وأهل الدالية هم اللي باعوا أراضيهم، بس اهل الكفرين ما باعوا.
في ناس اللي عملوا علاقات مع اليهود مثل خالي، كان يروح يذبح لليهود. بس غير شغل ما كان علاقات ثانية بينا. لكن احنا ما كنا نشوف اليهود أعداء أو مستوطنين، ما كانوا يزعجونا.[/align]
حرب ال 48
[align=justify]طلعنا من البلد خوف، الحجر ما بقاوم البارودة. احنا العرب خون. ابوي كان بعسفيا وبالطريق وهو راجع مرق من كوبانية الجعارة وأعطوه مكتوب يسلمه لمختار الكفرين. مختار الكفرين هو من عبلين، اشترى ثلاث أرباع أراضي الكفرين وصار مختار عليها، ولانه مختار وما اله حدا ولا ظهر الناس كانت تضغط عليه. قبل ما ييجي المختارمن عبلين، سمعت انه مختار البلد كان من دار احمد الحاج يوسف.
أجا أبوي عند مختار الكفرين وأعطاه المكتوب، كاتب فيه: "حضرة المختارأابو نايف أديب النجمي، سالمونا واحنا منحافظ عليكم مع مشيئة الله، اذا سمعتوا انه بدو ييجي ثوار أو أي حدا يضرب على الكوبانية أعطونا خبر، وانتوا خليكم ببيوتكم واراضيكم".
وهو يقرأ المكتوب كان واحد عند المختار اسمه اسعد الخضر من دار الغول، لما قرا المكتوب صار يقول هذا المختار خاين، لما سمع المختار انه بتهموه بالخيانة قام وقال: "يا اسعد اذا أنا خاين مش راح أبقى ولا يوم بهاي الارض".
بهاي الفتره انا كنت حراث عند المختار اديب النجمي، الصبح اجا وقاللي: "خذ الفدان مبروك عليك"، سالته شو صار يا مختار، قال: "انا ما بدي ابقى بالكفرين، واحد من دار أسعد الخضر بقول انه انا خاين". وهيك اخذ المختار زوجته واولاده فخري ولطفي ولطفية وفخرية وطلع.
الناس شافت المختار وعائلته شاردين حافت وصارت تشرد وهيك ما بقي حدا بالبلد.
واحنا شاردين صار اليهود يطخو علينا، اليهود لما شافونا شاردين صاروا بدهم يخوفونا اكثر واكثر ويطخوا علينا.
لما شردنا، امي نسيت اختي بالدار اخذت المخده مكانها، رجعنا المغرب عشان نجيبها واحنا طالعين وقت اذان المغرب صاروا يقصفوا الكفرين، بنفس الليلة اللي رجعنا اخذنا اختنا سمعنا القنابل والقصف.
ابوي كان يحارب مع السوريين في بيت راس جنب الكفرين. السوريين اجو قبل ما نطلع، الحرب كانت حوالين الكفرين بس بالكفرين ما كان فيها حرب، البلاد اللي حوالين الكفرين طلعوا قبلنا مثل ام الزينات والريحانية، كل هاي البلاد طلعت خوف. يسمعوا الناس تقول "اجت اليهود اجت يهود" ويصيروا يهربوا من الخوف.[/align]
الرحيل:
[align=justify]لو بقي المختار وما رد على دار الغول بعد ما قرا المكتوب من كوبانية الجعارة كنا بقينا بالكفرين. كل البلد طلعت مع بعضها بيوم واحد، اشي راح على اللجون واشي على عين الحجر واشي على ام الفحم، احنا رحنا على معاوية، واهل معاوية رفضونا وقالولنا انتوا بعتوا بلادكم وجايين على بلدنا.
طلعنا من معاوية. رحنا حوالي خمس عائلات على العرايش عند البدو وقعدنا هناك، استقبلونا لانه في واحد من الكفرين متزوج من هناك والزلمة كان معنا، ولانه كان معنا قبلونا، قعدنا عندهم حوالي سنة، بالشتا كانت عندهم رواكات للبقر، صاروا ينيموا البقر برّه واحنا ننام بالرواكات، بالصيف نصبنا خرابيش وخيم وكل واحد قعد بخربوش.
بعد بسنة جينا هون على ام الفحم، كان في حاووز قعدنا فيه، صرنا نشتغل على الجمال وكانت في محافر والبيوت طين، وكنا نجيب حمل او حملين تراب على الجمال ونوخذ مصاري، وهيك عشنا.
بال 1963 بنينا بيت بأم الفحم، لليوم بعدهم بقولو عنا لاجئين.
بفترة الحكم العسكري اجا امر انه ممنوع منعاً باتاً يبقى اي لاجئ بأم الفحم، وصار الجيش يعتقل ناس ويرحلهم من البلد، احنا سيدي كان من أم الفحم ومش من الكفرين وعشان هيك بقينا، مخاتير ام الفحم ساعدونا وقالوا انه سيدي فحماوي، مضوا على ورقة وسلموها للحاكم العسكري.
باقي الناس طردوهم على جنين ونابلس. احنا عنا قرايب بجنين ونابلس، عمي محمود لليوم موجود بنابلس، في لاجئين كمان بالاردن.
بالكفرين كان في مقبرة موجودة لليوم، وفي كمان مقام ولي لليوم موجود اسمه مقام الشيخ مجاهد. هدموا كل الدور جنب المقام والولي ما انهد. من سنتين او اكثر صاورا المشايخ يروحو على المقام ويصير مناوشات مع يهود الجعارة.[/align]

مازن شما 29 / 11 / 2009 34 : 11 PM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
[align=justify]
עדותו של ח'אלד יוסף עבד אל-ג'וואד אל-ע'ול

נולד בשנת 1918 באל-כפרין
הראיון נערך במקום מגוריו במעאויה בחודש דצמבר 2006


האנשים עסקו בחקלאות. מי שלא הייתה לו אדמה עבד אצל אחרים. העבודה יכולה להיות עבור אחוזים. למי שחורש לך את האדמה תיתן לו רבע מהיבול. העבודה בקציר הייתה קשה. מהבוקר עד הערב תמורת 4 גרושים.
לי היו 54 דונם, שכירים עבדו אצלנו באדמה. אני הייתי גם איכר וגם קצב ומוכר בשר. נהגנו לרכב על חמורים כדי להגיע לאל-ע'בּיאת, שם היינו קושרים את החמור ולוקחים אוטובוס לחיפה. אל-ע'בּיאת היה ליד המושבה (ג'עארה). בחיפה היו מחכים לנו סוחרים שקונים את הסחורה מאתנו ומוכרים אותה בחו"ל, גם למצריים הם מכרו.
גם נשים עבדו בשכירות בחקלאות. קיבלו גרוש וחצי ליום עבודה מהבוקר עד הערב. האיכרים גידלו חיטה, שעורה ועדשים.
באל-כפרין גרו מצרים (משפחת מסארווה), פעם רבנו איתם והוצאנו אותם מאל-כפרין, גרו באל-לג'ון לתקופה עד שהשלמנו ואז חזרו.
בית הספר:
אני לא למדתי בבית הספר. באל-כפרין היה בית ספר אחד. אני זוכר מורה בשם השיח' עבד אללה אלח'טיבּ מהכפר השכן ביר אל-ספסאף. הבנות לא למדו, רק הבנים.
המים:
עין אל-בלד היה המעיין של כל הכפר. עין אל-ביאדר (מעיין הגורן) נבע בחורף והתייבש בקיץ. מעיין זה נמצא במקרה על ידי איש שעקר אבנים כדי לבנות קשתות, אז נתקל בבנין תחתי עם קירות בנויים משני צדדיו ומקורה ומוביל לעין אל-בלד כתעלה.
1948:
באותו יום, כשברחנו מאל-כפרין אני הייתי בחיפה. מכרתי צאן..., הלכתי עם חסן אלחמדאן. כשאנחנו בחיפה שמענו שעבד אלקאדר אלחסייני נפל באלקסטל. כשנהרג חיפה נסתמה, ניסינו לצאת מחיפה דרך טירת חיפה. כשהגענו לאלכפרין ראינו את האנשים עוזבים. הלכתי איתם. עברנו לאלמשמאסה הקרובה. האנשים ברחו על חמורים, סוסים וגמלים. היהודים נכנסו לכפר עם השקיעה, שמו מוקשים ופוצצו אותו, אז האנשים כבר לא היו שם, אני שמעתי את רעש הפיצוצים ממקומי באלמשמאסה. עברנו לעין אלבלאטה וגרנו באוהל מספר ימים, שמענו שהיהודים רוצים לכבוש אותו, ארזנו את חפצינו ועברנו לאלטייבה, שם גרנו באוהל שקנינו מחודש אוקטובר, אולי עד מאי, עד ימי הקציר. הייתי עם אשתי, שלושת ילדי ואחיי, היינו שבעה בתוך האוהל. אחר כך עברנו לאלעראיש וגרנו שם, זה היה בשנת 1952, אחרי זה עברנו לאם אלפחם ואחר כך לאלמשירפה ולבסוף התיישבנו כאן במעאויה.
לפני הכיבוש, לא היו בעיות עם היהודים, ואף ביקרנו אצלם, אך לא חשבנו שהם רוצים את מולדתנו. היו בינינו חילוקי דעות רק על גבולות האדמה, האדמות האלה הם קנו מערבים בכסף.


עדותם של ג'מיל פאלח אבו חאלד, יליד שנת 1928 ואחיו ג'וודת פאלח אבו ח'אלד, יליד שנת 1933, נולדו באל-כפרין, היום גרים באם אל-פחם.
הראיון נערך ב-10 בינואר 2007, בביתו של ג'וודת. יחד העלו זכרונות וסיפרו את הסיפור של כפרם כפי שהם זוכרים אותו.

פרנסה בכבוד:
השטח של אדמת אל-כפרין היה מעל ל-12 אלף דונם, אך לא לכל אחד הייתה אדמה. האנשים התפרנסו מחקלאות. זרענו חיטה ושעורה, ובחורף גידלנו ירקות: צנון, תרד ופטרוזיליה. היינו נוסעים באוטובוס לחיפה, האוטובוס היה עוצר ליד אל-כפרין והאנשים היו מכינים שקים מלאים בצמחי בר כמו עכּוּבּ, נענע וסוג של חרדל כדי למכור אותם שם.
בכפר היה הרבה צאן. בכל בית היו כ-60–70 ראשים. היו לוקחים אותם למרעה.
אנחנו ששה אחים, כולנו נולדנו באל-כפרין, לא הייתה לנו אדמה, לאבא שלי היו שני גמלים להובלות, כל יום הוא הלך לעספיא ולדאלית אל-כרמל להוביל טבק. הוא עסק בהובלות מאל-לג'ון לאל-כפרין.
בכפר היו שני מעיינות, עין אל-בלד ועין אל-חנאנה. הייתה רחבה שנקראה אבן החתן, קראו לה כך כי שם נהגו לחגוג את ליווי טקס החתונה "זפה". לאחד הנחלים שהיה ממערב למעיין, קראו נחל הכלות.
היו לנו חיים טובים. לא עבדנו בשביל יהודים או לא יהודים.
מנהגים:
כשיש חתונה למישהו בכפר, כל האנשים היו עוזרים, כל אחד היה מביא משהו (מתנה), החתונה נמשכה שלושה לילות של חגיגות. טקס הבאת הכלה מבית הוריה עשו על גמל וליוו אותה עם שירים ומחיאות כפיים. המתנה (מכסף) נעה בין 4-10 גרושים. אדם היה עומד ואנשים הלכו ונתנו לו את הגרושים, המטבע היה פלסטיני. הגרוש שווה יותר משקל של היום. המוהר? היו משלמים 15 או 20 לירות, תלוי בהסכם.
שמות משפחות:
משפחת אסעד אל-ח'דר, מסארווה, יוסף עכד אל-ג'וואד ומשפחת אחמד אל-חאג' יוסף. המשפחה הגדולה ביותר הייתה משפחת אסעד אל-ח'דר והיום הם נקראים אל-ע'ול. שם זה הגיע מעזה. אנחנו ממשפחת מסארוה (המצריים), כי במקור אנחנו ממצרים. כך שמעתי, למרות שסבא שלי הגיע לאל-כפרין מאם אל-פחם, אך אנשים המשיכו לומר שאנחנו ממצריים.
בית הספר:
בשנת 48 היו בין 800–1000 תושבים, כולם מוסלמים. בכפר היה מסגד אחד ובית ספר אחד יסודי עד כיתה ד'. אני למדתי עד כיתה ד'. סיימתי את כיתה ד' בגיל 16. עבדתי אצל איכר במשך ארבע שנים, עזרתי לו, הבאתי לו ארוחת בוקר והחלפתי אותו בחריש.
בבית הספר היה רק מורה אחד, חדר אחד, לכל שכבה נתן שעה. למשל בשעה שמונה הוא לימד את כיתה א' ובשעה תשע את כיתה ב', וכך הלאה. למדנו דת, היסטוריה, גיאוגרפיה וקוראן. מי שסיים ארבע שנים כאן היה ממשיך באם אל-פחם ואחר-כך עובר ללמוד בג'נין. בכיתה שלי היינו 12, רק שניים המשיכו את לימודיהם. אחד מהם הוא בנו של המח'תאר.
בנות לא למדו באותם ימים, הן עבדו באדמה והתחתנו מוקדם. בנות עבדו באדמה בזריעה ובקציר. חלק מהאנשים העסיקו בנות מהכפר בשכר בעבודות הגורן.
האנגלים:
האנגלים עצרו כל מי שהחזיק נשק, הם היו מגיעים לאל- כפרין עם טנק, היו מוציאים אותנו מבתינו כדי לעצור את המורדים ולחפש נשק.
אני זוכר בשנת 1940 או 1942, הגיע מידע לאנגלים שבאל-כפרין ישנם מורדים. אכן היו שני צעירים, לאחד קראו רשיד ולשני אבו דֻרָּה, כמדומני.
האנגלים אספו את הגברים ואת הנשים בנפרד, אחד המורדים לבש בגדי נשים והחביאו אותו בין הנשים, אבל השני, רשיד, סירב לעשות כמוהו וניסה לברוח, האנגלים ראו אותו והרגוהו בין הבוסתנים. אנחנו נהגנו לחשוב שהאנגלים הם יהודים.
אנחנו והיהודים:
כל יום נהגנו לגנוב מאדמות אל-ג'עארה ויוקנעם. היהודים לא היו אומרים אף מלה. בשנת 38 משפחת בֵּק מכרה את אדמותיה ליהודים, כך בנו היהודים את ההתיישבות שלהם. אנשי אם אל-דפוף ואנשי אל-ריחאניה ואנשי אל-דאליה מכרו את אדמותיהם גם. אבל אנשי אל-כפרין לא מכרו.
יש אנשים שיצרו קשרים עם יהודים, כמו הדוד שלי מצד אמי, היה קצב ושחט ליהודים (את הבהמות למאכל). חוץ מיחסי עבודה לא היו דברים נוספים בינינו. ובמקביל לא ראינו בהם אויבים או מתנחלים. לא הפריעו לנו.
1948:
יצאנו את הכפר שלנו מתוך פחד וחולשה. אבן לא תעמוד בפני רובה. אנחנו הערבים בוגדניים. אבא שלי היה בעספיא ובדרך חזרה עבר בתוך אל-ג'עארה, שם נתנו לו מכתב כדי שימסור אותו למח'תאר של אל-כפרין. המח'תאר של אל-כפרין היה מעבּלין, הוא קנה "שלושת רבעי" האדמות של אל-כפרין ונהיה מח'תאר שלה. כיוון שהוא המח'תאר וכיוון שאין לו "גב" או משפחה, האנשים תמיד לחצו עליו. לפני המח'תאר מעבּלין, שמעתי, שמח'תאר הכפר היה ממשפחת אחמד אל-חאג' יוסף.
אבי בא למח'תאר ומסר לו את המכתב. נכתב בו: "לכבוד המח'תאר אבו נאיף אדיב אל-נג'מי, היו עמנו בשלום ואנחנו נשמור עליכם בעזרת השם. רק אם תדעו על מורדים או על מישהו שירצה לפגוע בהתיישבות תודיעו לנו. ואתם תישארו בבתיכם ובאדמותיכם."
בזמן שהוא מקריא את המכתב, נכח אצל המח'תאר איש בשם אסעד אל-ח'דר ממשפחת אל-ע'ול, זה כששמע את תוכן המכתב אמר שהמח'תאר משתף פעולה. המח'תאר שמע שמאשימים אותו בבגידה קם ואמר: "שאם אני חשוד בבגידה אני לא נשאר יום אחד יותר במקום הזה".
בתקופה הזאת אני עבדתי בחריש אצל המח'תאר אדיב אל-נג'מי. בבוקר הוא ניגש אלי ואמר: "קח לעצמך דונם אדמה משלי". שאלתי מה קרה? ואז הוא אמר לי: "אם מישהו ממשפחת אסעד אל-ח'דר אומר עליי שאני בוגד, אני לא נשאר יותר באל-כפרין". וכך הוא לקח את אשתו ואת ילדיו פח'רי, לטפי, פח'רייה ולטפייה והלך.
התושבים ראו את המח'תאר ומשפחתו בורחים, נבהלו והחלו גם הם לברוח, וכך לא נשאר אף אחד בכפר. בזמן הבריחה היהודים החלו לירות לעברנו, הם התכוונו להפחיד אותנו עוד יותר.
כשברחנו, אמי שכחה את אחותי הפעוטה בבית, היא נטלה כרית במקום הבת שלה. חזרנו לקראת ערב לכפר, לקחנו את אחותנו, ובדרכנו חזרה ממש בשעת השקיעה החלו להפציץ את אל-כפרין, אנחנו שומעים את רעש הפיצוצים וההפגזה.
אבי לחם לצד הסורים בבית ראס שליד אל-כפרין. הסורים הגיעו לאזור עוד לפני שברחנו. הקרבות היו מסביב לאל-כפרין אך בתוך אל-כפרין לא היו קרבות. הכפרים שסביבנו עזבו לפני שעזבנו, כמו אם אל-זינאת ואל-ריחאניה. כל הכפרים האלה עזבו מתוך פחד. שמעו מישהו אומר "היהודים באו, היהודים באו" וברחו בגלל הפחד.
הנטישה:
אם המח'תאר היה נשאר ולא התרגש מדברי משפחת אל-ע'ול על המכתב, אז היינו נשארים באל-כפרין. כל הכפר יצא באותו יום. חלק הלכו לאל-לג'ון וחלק לעין אל-חג'ר וחלק לאם אל-פחם, אנחנו הלכנו למעאויה, אנשי מעאויה דחו אותנו ואמרו: "אתם מכרתם את מולדתכם ועוד באים לכפר שלנו", יצאנו ממעאויה. היינו חמש משפחות, הלכנו לאל-עראיש, אצל הבדווים והתיישבנו שם. הם קיבלו אותנו כי איש מאל-כפרין שהיה איתנו הוא נשוי עם אישה משם. נשארנו אצלם כמעט שנה. בחורף ישנו ברפת הפרות ובקיץ הצבנו אוהלים, כל משפחה גרה באוהל. שנה אחר כך באנו לאם אל-פחם. גרנו באזור מגדל המים. עבדנו בהובלות על הגמלים. בעיקר הובלת עפר מהמחפירות לבניית בתים. הובלה אחת או שתיים ביום ולקחנו כמובן על זה כסף למחייתנו. בשנת 1963 בנינו בית באם אל-פחם. עד היום מכנים אותנו פליטים.
בתקופת הממשל הצבאי, הוצאו הוראות לאסור באופן מוחלט שהיית פליטים בתוך אם אל-פחם. הצבא ביצע מעצרים וגירוש פליטים מכאן. אנחנו, בגלל שסבא שלנו במקור הוא מאם אל-פחם ולא מאל-כפרין הרשו לנו להישאר. המח'תארים של אם אל-פחם עזרו לנו כאשר העידו על כך בכתב בפני המושל הצבאי.
שאר האנשים גורשו לשכם ולג'נין. משום כך יש לנו קרובי משפחה שם, דודי מחמוד גר עד היום בשכם. פליטים מאל-כפרין יש גם בירדן.
[/align]

بوران شما 03 / 12 / 2009 24 : 12 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
الأخ العزيز الأستاذ مازن شما
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
نعم إن صمت العرب وخنوعهم هو نكبة النكبات , وإن بقي هذا السبب , ستتوالى النكبات
لتصبح أضعاف مضاعفة , وللأسف . فترانا نمر يوميا بنكبة , ونحن صامتون .
متى سنتخلص من هذا الذل وهذا الخنوع , حتى يتوقف هذا المسلسل من النكبات . الله أعلم.
شكرا جزيلا لك أستاذ مازن على هذا التوثيق الرائع لشهادات من عاشوا تفاصيل النكبة
وعاصروها , ودائما أقول في نفسي , ياليت أننا سجلنا مثل هذه الشهادات لكثير من أفراد
عائلتنا الكبار الذين عاصروا فترة النكبة , وقد كان لديهم الكثير والكثير , أو جعلناهم يكتبوا
شهاداتهم هذه , مثل والدك ووالدي , أعمامهم أخوالهم . ولكن للأسف لم نحتفظ إلا بما
سمعناه منهم .
شكرا لك , أستاذ مازن , وتقبل مني فائق التقدير والاحترام .
:nic42:

مازن شما 05 / 12 / 2009 32 : 12 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
أخواتي الغوالي، أسماء بوستة، بوران شما
أجمل تحية وسلام
أشكركم من كل قلبي , على مروركن ومشاركاتكن واهتمامكن بتأريخ قضيتنا والإطلاع على تفاصيل أحداثها.
ولايسعني هنا إلا أن أعبر لكم عن سعادتي أيضا بنشاطكن ودأبكن على توثيق الموسوعة الفلسطينية ونشر الوثائق الهامة..
وأعتبر أن هذه خطوة نحو تحقيق توثيق شامل لأحداث وتاريخ القضية الفلسطينية.

تفضلوا بقبول فائق الاحترام .

مازن شما 05 / 12 / 2009 22 : 02 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
1 مرفق
כפר סלמה
עבד אלעזיז סקר (1924)
מתגורר היום בעמאן שבירדן ומכהן כנשיא אגודת 'בני סלמה' במחנה הפליטים אלווחדאת.
2007\3\5
[align=justify]סלמה היתה הכפר הגדול ביותר בנפת יאפא [יפו]. מספר תושביה בשנת 1948 היה כ-8000 נפש, והאדמות שבבעלותה הגיעו לכדי כ-6682 דונם. חלק מהאדמות היו בבעלות תושבים מיאפא. תושבי סלמה עבדו הן באדמותיהם והן במסחר ביאפא, בפרדסים ובמקצועות חופשיים. סלמה היתה קרובה מאוד ליאפא, כאילו היתה אחד מרבעיה. מי שרצה ללכת מסלמה ליאפא היה צריך לשלם גרוש. מהסיבה הזאת, לאחר המרד ב-1936 חלק מתושבי יאפא עזבו את הבתים והפרדסים שלהם, שהיו קרובים לאזורים של היהודים, ועברו לגור בסלמה בה האדמות והמחייה היו זולים יותר.
קראו לכפר 'סלמה' על שם מקורבו [צחאבי] של הנביא מחמד, סלמה בן השאם, שנהרג יחד עם ארבעה נוספים בשנת 13 להג'רה בקרב אג'נאדין [קרב בין הצבא המוסלמי וצבא ביזנטיון] שהתרחש מדרום-מזרח לרמלה. הם נקברו בסלמה והוקם לידם בית קברות.
סלמה הוקמה על חורבות שתי עיירות כנעניות. אני זוכר שנשים מיאפא היו מגיעות ביום שישי הראשון של חודש שעבאן [החודש השמיני בלוח השנה המוסלמי], שנקרא 'שעבונייה', ויושבות במסגד וחוגגות את היום הזה.
אני סיימתי את בית הספר בסלמה בשנת 1938. בתקופה הזו היה מרד בפלסטין. המורדים היו יורדים מההרים ליאפא ובמצעים פעולות [צבאיות] נגד האנגלים והיהודים... אני זוכר שהממשלה הבריטית החליטה יום אחד להפסיק את התחבורה הציבורית מכיוון שהמורדים היו משתמשים בה... באותה התקופה לא יכולתי להמשיך את לימודיי ביאפא משום שלא היו אמצעי תחבורה. עמדו בפני שתי אפשרויות: להגיע דרך תל-אביב או דרך הואדי בשכונת אבו כּביר. מכיוון שהיה קשה לעבור בואדי בחורף, לא יכולתי להשלים את לימודיי, ואבי חיתן אותי בשנת 1939 כשהייתי בן 15. בסלמה היה מועדון ספורט ואני הייתי הגזבר שלו וחבר בועד המנהל. ב-1946 הוזמנתי על ידי מועדון הספורט האסלאמי בחיפה לכנס שהתקיים בקרבת מסגד אלאסתקלאל. זה היה בתקופה שבה היהודים קנו הרבה אדמות ושג'מאל אלחסיני השתחרר מהכלא. השתתפתי [בכנס] כנציג המועדון בסלמה. אני זוכר את עמדתו של המנוח לביב פח'ר אלדין מביסאן שאמר שהיהודים קונים אדמות רבות שם ושהוא ביקש מהקרן הלאומית הפלסטינית לקנות אדמות במקום היהודים.
נלחמנו בלית ברירה
חייתי בתקופת המרד ולקחתי בו חלק. הייתי חבר בוועד הלאומי של סלמה והייתי מבין האנשים שפיקחו על הקמת הביצורים ועל המורדים... בלילות הייתי נושא נשק ונשאר ער בביצורים... הלוואי שכל פלסטין הייתה נלחמת כמו סלמה.
לא יכולנו אלא להלחם, או להיכנע... ולתת ליהודים לעשות לנו את מה שהם עשו לכפרים שנכנעו כמו דיר יאסין, אלדואימה, טירה, חיפה ואחרים. כלומר, נלחמנו בלית ברירה... אנחנו עמדנו נגד היהודים. סלמה היתה מוקפת בהתיישבויות [יהודיות] רבות דוגמת תל-אביב, התקווה, רמת גן ועוד.
החלטת החלוקה ומוכנות הוועד הערבי העליון
הייתי שכיר בחברת הסעות שהיתה ממול למועדון הספורט האסלאמי ביאפא, קרוב לדואר, בצומת רחוב סלמה של ימינו. בד"כ היינו עובדים בשתי משמרות: משמרת בוקר ומשמרת ערב... פעם אחת עבדתי בלילה ובבוקר קראתי ספר במועדון, זה היה ב-30.11.1947, ובלילה שלפני הוכרז על החלטת החלוקה. ראיתי את הנציגים מתאספים קבוצות קבוצות במועדון והבנתי שמתוכננת להיערך מסיבת עיתונאים ושרפיק אלתמימי מתכוון להגיע ולצאת בהצהרה בשם הוועד הערבי העליון שקוראת לאומה הערבית להביע את מחאתה על כך שניתן ליהודים חלק מארצנו ולקרוא לשביתה למשך שלושה ימים רצופים. בפגישה היו נוכחים עבד אלרחמן, עורך-דין מיאפא, עבד אלרחמן, מזכיר מועדון הספורט האסלאמי ומופיד, מנהל משרדי הארגון בכווית. השלושה בקשו את רשות הדיבור. עבד אלרחמן סקסק נעמד ואמר שהעם הפלסטיני ראה איך שהבריטים סיפקו נשק ליהודים ואיך שהכנופיות של היהודים, כמו ההגנה וכו', מאמנות את הצעירים... הוא אמר שהשביתה תגרור עימותים באזורים המעורבים, כמו חיפה, יאפא וירושלים, וייתכן שיפרוץ מרד. הוא אמר שליהודים יש ארגונים, ותהה מה הם הארגונים שהועד הערבי העליון הקים לצורך ההתמודדות עם העניין. לאחר מכן הוא פרש מהישיבה. לאחר מספר שעות פרצו עימותים בשכונת אלמנשייה ביאפא, סלמה וירושלים.[/align]
עאישה אלחותרי וקרב 'התקווה'
[align=justify]לאחר פרסום החלטת החלוקה התרחש ב-8.12.1947 אירוע בסלמה. היהודים היו שמחים ואנחנו, הערבים, היינו כעוסים מההחלטה הבלתי צודקת. בסלמה הייתה בחורה ששמה עאישה אבראהים אלחותרי. בזמן שהיא אספה חציר לפרות שלה מפרדס שבקרבת התיישבות התקווה, הגיעו יהודים וניסו להתקיף אותה... היא צרחה ואנשים הגיעו במהירות לעזרתה. האירוע התרחש בשעת השקיעה. תושבי סלמה התמלאו כעס ונשאו את כלי הנשק שלהם והתקיפו את התיישבות התקווה והתחילו לירות על השומרים של ההתיישבות. הם שרפו אותה בתוך שעתיים-שלוש. כששמעו תושבי הכפרים השכנים על הקרב הם באו והצטרפו אליו כך שהעימות התרחב. הקרב נמשך עד חצות, כשהחמושים הגיעו עד שכונת שפירא בתל-אביב והיהודים ברחו לחוף הים מרוב פחד.
היהודים יצרו קשר עם רשויות המנדט בירושלים וחרף העובדה שהבריטים הצהירו בתקופה זו שהם לא יתערבו בעימותים בין הערבים והיהודים ושהם יסיגו את כוחותיהם, ב-15.5.1948 הכוחות הבריטיים התערבו כדי להביא לסיום הקרב. הם הודיעו בכריזה שאש תפתח על כל חמוש שייראה לאחר השעה אחת.
ביום השני של הקרב היהודים כתבו בעיתון Palestine Post ש"כוחות מסעודיה ומתימן לוחמים לצד החמושים מקרב תושבי סלמה...". הסיבה לכך הייתה שבזמן המתקפה נהגו לומר "אללה אכּבר" והיהודים חשבו שמי שאומר "אללה אכּבר" הוא סעודי או תימני.
כשתושבי סלמה תקפו הם לא היו פוגעים בנשים ובילדים אלא רק בחמושים היהודיים. הקרב הזה לימד את היהודים לקח, והערבים, לצערי, נרגעו ואמרו שאם כפר קטן הצליח לכבוש התיישבות גדולה אז אנחנו ננצח את היהודים. הערבים הלכו לישון על מזרן ממשי בעוד שהיהודים התכוננו למלחמה – והתוצאות לא היו לטובתנו[/align]
[align=justify]תושבי סלמה הצליחו לאסוף 114 כלי נשק וביניהם מרגמה תוצרת פלסטין... למרגמה הזו היה קול מפחיד. היינו טוענים אותה בפצצות פשוטות ללא מסמרים. בנוסף הייתה לנו מכונת ירייה אמריקאית, שני מקלעי "ברן" ורובים ומקלעים קטנים. ב-114 כלי הנשק השתמשו 228 לוחמים: חלק מהגברים היו במשמרת מהערב עד חצות וחלק [/align]במשמרת מחצות עד הבוקר.
[align=justify]חפרנו ביצורים ועקרנו את עצי הפרדסים שהיו ביניינו ובין היהודים כדי שנוכל לראות את היהודים כשיבואו... חפרנו תעלה בעומק שני מטרים והטמנו בה מוקשים כדי שלא יפתיעו אותנו משוריינים או מכוניות. בנינו ביצורים שבתוכם חוטים לרשת הטלפון המקומית כדי שנוכל להתקשר למפקדה במקרה של מתקפת פתע.[/align]
סלמה מבקשת את עזרתכם... ואת הוועד הערבי העליון זה לא מעניין
[align=justify]הבעיה הייתה שבתחילת הקרב לא הספיקה לנו התחמושת, והיהודים ניסו במשך שבועיים להעניש את סלמה על ההתקפה שהיא ערכה כדי להעלות את המורל שלהם... התחמושת התחילה להיגמר והגברים התחילו לאסוף כסף והלכו לקנות נשק מהצבא הבריטי. היינו מביאים את הנשק גם מואדי אלסראר ומרמלה. לאחר זמן מה, מונו מהכפר שלושה נציגים כדי שילכו וידברו עם האחראים ויבקשו מהם עזרה. אני כתבתי את המברק בעצמי: "סלמה מבקשת את עזרתכם... כוחות גדולים מתקיפים את הכפר יום ולילה... הנשק והתחמושת שלנו ישנים ומועטים... הוועד שלנו לא נענה. אתם צור תקוותנו. ממשו את תקוותנו והצילו את סלמה".
מיענו את המברק לפוזי אלקאוקג'י, מפקד צבא ההצלה בדמשק, לעבד אלרחמן עזאם, מזכיר הליגה הערבית, ולחמדי אלבאהג'הי, שר החוץ העראקי, פעיל בזירה בפוליטית ותומך בפלסטין. לצערי, עבד אלרחמן העביר את המברק לחאג' אמין אלחסיני ששהה במצריים באותו הזמן, ואלחסיני שלח את המברק למפקד הגזרה המרכזית, המנוח חסן סלאמה, ואמר לו, כמו שאומרים, שזה לא מעניין את הוועד הערבי העליון. גזרו עלינו גזר דין מוות ושלחו אנשים אל סלמה כדי שיממשו את גזר הדין.
תושבי סלמה התקבצו סביב הבחורים ואמרו: לא ניתן לכם אותם – כל עוד אתם לא מספקים לנו נשק, צאו מסלמה. כשהבין מפקד המרד בסלמה, מוסא אבו חאשיה, את הסכנה שבכך הוא אמר להם: לכו, ובבוקר אני אגיע למפקד, חסן סלאמה, ואביא את הבחורים. ובאמת, ביום למחרת, הוא לקח את אחד הבחורים והלך לחסן סלאמה ואמר להם שהמטרה היא לעזור לתושבי סלמה כי נגמרה התחמושת. לאחר שתפס את העניין, הוא הבטיח לספק לכפר תחמושת, ובאמת הוא התחיל להביא תחמושת ללוחמים.
לאחר שלושה ימים השיב לנו פוזי אלקאוקג'י ואמר: "תחזיקו מעמד, העזרה בדרך", ובאמת הוא שלח שבעה לוחמים: ששה מהם מצוידים ברובים, והשביעי, מפקדם, מצויד במקלע "ברן". המשכנו להלחם כדי להשיב לעצמנו את הכפרים השכנים שנכבשו דוגמת אלח'יריה, יאפא, כפר עאנא ומחנה תל-לטווינסקי. לאחר שנכבש מחנה תל-לטווינסקי והיהודים השתלטו על הדרך המובילה לסלמה מהמזרח, נאלץ מפקד הגזרה, ח'ליל סאלם סקר, להגיע אל חסן סלאמה ולבקש ממנו תחמושת נוספת. חסן סלאמה אמר לו: "יאפא נכנעה וקשה לנו להשיג מספיק תחמושת. כל הכפרים נפלו וסלמה נכבשה מבחינה צבאית. אין שום תועלת להשקיע מאמצים בהגנה על הכפר..." סלמה הייתה הכפר האחרון שנפל באזור.
יאפא עמדה עד בוקר 28.4.1948, היום שבו התכנסו תושבי יאפא במלון הסמוך למועדון האורתודוכסי והודיעו שיאפא פתוחה ואם האויב רוצה להיכנס אליה – הוא יכול לעשות זאת בלי לחימה. סלמה נפלה ב-28.4.1948. כשנפלה סלמה הלוחמים עזבו... הלחנו בואדי כיוון שלא הייתה דרך אחרת. היינו מוכרחים ללכת דרך הואדי שחוצץ בין הכפרים. זה היה ואדי עמוק שנאספים אליו הגשמים מהרי רמאללה וממנו זורמים אל הירקון בצפון תל אביב. הירקון נפגש עם נחל אלעוג'ה ונשפך אל הים התיכון.[/align]
סיפורה של פאטמה אלפארס
[align=justify]הייתה אשה מח'ירייה, נשואה לגבר מסלמה, שהלכה לבקר את משפחתה בח'ירייה. בלילה הגיעו היהודים ותקפו את ח'ירייה. הם אמרו שמי שיישאר [בכפר] אחרי השעה אחת יירו עליו. היא נאלצה לברוח ולחזור לסלמה. היא הגיעה בשעה ארבע לפנות בוקר למפקדה והודיעה שהיהודים כבשו את ח'ירייה. ביום בו היהודים התחילו להפגיז את אבו כביר, מנשייה ותל אלריש, כולל את סלמה, אני שמרתי בביצורים עד השעה 12 בלילה ולאחר מכן הלכתי לישון כי ביום למחרת הייתה לי עבודה. אחי הגיע אלי והעיר אותי. שמעתי את קולות המרגמה ובשעה 4:30 לפנות בוקר הלכתי למפקדה ושמעתי את הסיפור של האישה. ראיתי שיש פעילות בכל הגזרות ושבסלמה הפצצות חדרו לבתים. באותו היום נהרגו שתי נשים וילד בביתם. הם היו ממשפחת אלחטאב. שלושה או ארבעה נוספים נפצעו... היה לנו אמבולנס והיה גם את הסהר האדום ברמלה... הנהג של המפקדה לקח את הפצועים לרמלה וכשהגיע לגשר שמפריד בין סלמה ואלח'ירייה ראה שהיהודים שם... הוא חזר לסלמה ואישר את סיפורה של האישה.
בהתחלה לא הצלחנו להעלות על דעתנו שהיהודים יתקפו ויכנסו לכפר... כלומר, בד"כ הם היו מפציצים ויוצאים מהכפר, אבל שהם יישארו בכפר – זה היה חידוש בשבילנו. החלטנו לפתוח במתקפה נגדית על ח'ירייה כדי להוציא את היהודים משם. עם שחר התאספו הלוחמים של סלמה והתחלנו ללכת לעבר ח'ירייה... בבוקר של 28.4 היהודים היו בפרדסים ובבתים וכשתקפנו את ח'ירייה היהודים התחילו לירות ונפלו חמישה חללים מסלמה ועוד חמישה נפצעו: סעיד סבחה, עלי אלתוניסי, אניס סוידאן, סאלם נמר אלח'ליל ושאמח' קנדיל... הפצועים היו: סעיד אליאסין, כאיד קנדיל, חסן אלעטאונה, סבחי עלי סאלח ואת שמו של החמישי אינני זוכר. הפסקנו את המתקפה ונסוגנו לאחור. האמבולנס נסע ליאזור ולאחר מכן לבית דג'ן. כשהאמבולנס הגיע לגשר שמפריד בין בית דג'ן לכפר עאנא הם ראו את היהודים והבינו שהם כבשו את יתר הכפרים. הוא נסע לרמלה דרך כביש ירושלים-יאפא, שם הם טיפלו בפצועים. המפקדה החליטה לשלוח מברק לחסן סלאמה כדי שיספק ללוחמים נשק וציוד. היהודים נכנסו לסלמה במשוריינים... באותו הזמן הצבא הערבי לא היה באיזור... הצבא הערבי היה בחיפה. [/align]
דיר יאסין ויציאת הנשים והילדים מהכפרים
[align=justify]כל הכפרים הפלסטיניים הושפעו ופחדו מדיר יאסין. מכיוון שמזכ"ל הוועד הערבי העליון, חסין פח'רי אלח'אלדי, רצה לחשוף את כיעורו של האויב והטרור שהוא מפעיל, הוא הציג תמונות מדיר יאסין של איברים קטועים ורצח גברים ונשים. הוא הפיץ את זה בתפוצה רחבה ברדיו ובעיתונים וזה בסוף חזר אליו כמו בומרנג. אנחנו בסלמה מנענו את יציאתם של התושבים. ב-14.5.48, לאחר טבח דיר יאסין, הודיעה הליגה הערבית שאין צורך בכך שהנשים, הזקנים והילדים יישארו בזירת הקרב ושיש להוציא אותם משם. אנחנו בסלמה הבנו שאם אנשים יעזבו לא תהיה יותר מוטיבציה להלחם... הועדה הלאומית בסלמה מנעה מהאנשים לצאת עד שנפל מחנה תל-לטווינסקי ששלט על הדרך הסלולה היחידה שחיברה אותנו עם השטח הערבי... לכן הועדה הלאומית בסלמה החליטה שחייבים להוציא את הילדים והנשים משום שכבר לא נשארו דרכים שדרכן אפשר להוציא אותם... ההחלטה התקבלה אחרי ויכוח שנמשך שבוע. בוועדה היה חבר ששמו סעיד אבו אלעיניין, הוא היה אמיץ וחזק ולא הבין שהמערכה הנוכחית שונה מימי המרד ב-1936. בלילה של 22.4.1948 קבלנו את ההחלטה להוציא את האנשים והילדים... הייתה אישה שילדה בואדי יאזור על הדרך... אבל היו אנשים מסלמה שלא יכלו לצאת, כלומר נשארו מספר משפחות.[/align]
חלק מתושבי סלמה עזבו לרמלה ולוד ואח"כ יצאו משם חלק לשכם, חלק לרצועת עזה, כי היו שמועות שמספקים לפליטים שם סיוע, וחלק לירדן...
במשפחה שלי היו 7 נפשות בנוסף לאבי והאחים שלי, כלומר היינו 11 איש בערך. נזקקנו לכ-7 ק"ג קמח מדי יום.
העזיבה אל אלמזרעה
[align=justify]אני לא יצאתי, אלא שכרתי מכונית והוצאתי בה את הילדים שלי, את אחי הקטן, את אחותי וילידה ואת אשתו השניה של אבי וילדיה... לא היה דלק למכוניות באותו הזמן – טנק דלק שהיה עולה חצי דינר עלה 5 דינר. קניתי טנק דלק ואמרת לבעל המסעית: הנה הדלק, הנה השכר שלך – תוציא את האנשים. הלכנו לכפר אלמזרעה אלקבלייה שבנפת רמאללה. הייתה לאשתו של אבי משפחה שם... בסלמה נשאר אחי מהאם השנייה שהיה קטן ממני. כשבאנו לאלמזרעה היו שם בערך 700 איש שהפכו לבערך 3000 איש יחד עם הפליטים מאלזיתון, כהוף ובליות. אני זוכר שהייתה אתנו משפחה מיאפא ששמה עבד אלרזאק אלבליסי. הם שכרו בית וגרו בו ולאחר מכן לא יכלו יותר לשלם את שכר הדירה ובעל הבית הוציא אותם והשאיר אותם מתחת לעצי הזית. סבלנו הרבה במהלך ההגירה.[/align]
[align=justify]נשארנו באלמזרעה בערך 20 חודשים עד ל-20.1.1950 ולאחר מכן עברנו ליריחו ומשם לעמאן, כדי שהילדים שלי ישלימו את הלימודים האקדמיים. בעמאן עבדתי במסחר וככה הצלחנו לחיות.
כשבני השביעי סיים את האוניברסיטה הלכתי ללמוד באוניברסיטה הערבית של בירות. למדתי משפטים... כשנכנסתי לאוניברסיטה הייתי בן 54. מאוד אהבתי ללמוד.
כשהייתי נער עצרו אותי כי הייתי פעיל פוליטית. שמו אותי בבית המעצר אלג'פר. בבית המעצר קראתי הרבה ורכשתי השכלה.[/align]
ראיון ועריכה: ג'ירייס רנין
תרגום: טל מנור
צילום: אפי בנאי (2006)

مازن شما 05 / 12 / 2009 33 : 02 AM

رد: شهادات لاجئين ولاجئات · شهادات مختلفة ممن عاشوا تفاصيل النكبة وعاصروها..
 
הכפר סלמה לא שרד, אך הוא לא נכנע - 1948 –
[align=justify]הכפר סלמה שוכן צפונה של הדרך הראשית המובילה ליאפא (יפו). לתושבי הכפר סיפורים רבים סביב שמו של הכפר. הזקנות רוקמות אגדות דמיוניות אודות השם תוך שהן מבלבלות בין סלמה, בן לווייתו של הנביא מחמד, לסלמה, בן אשתו. כאשר שאלתי את עבד אל-עזיז צקר (1939), כיום הוא גר בעמאן, על מקור השם, הוא ענה: "סלמה הוקמה על חורבות שתי עיירות כנעניות. קראו לכפר 'סלמה' על שם בן לווייתו של הנביא מחמד, סלמה בן השאם, שנהרג יחד עם ארבעה נוספים בשנת 13 להג'רה בקרב אג'נאדין (קרב בין הצבא המוסלמי וצבא ביזנטיון) שהתרחש מדרום-מזרח לרמלה. הוא נקבר בכפר. הקבר של המכובד סלמה קיים עד היום, סמוך לבית הקברות. אני זוכר שנשים מיאפא היו מגיעות ביום שישי הראשון של חודש שעבאן (החודש השמיני בלוח השנה המוסלמי), שנקרא 'שעבונייה', ויושבות במסגד וחוגגות את היום הזה.[/align]
[align=justify]זהרה אבו חאשיה (1932), שגרה גם היא בעמאן , מוסיפה: "ליד הקבר היה עץ דומים גדול שהאנשים ביקשו ברכות ממנו. אינני זוכרת את העץ, אך אמי הייתה מספרת לי עליו. לדוגמא, נשים שלא ילדו, היו הולכות, מבקשות ברכה ומתפללות ליד העץ."[/align]
הגורן היה מגרש המשחקים שלנו
[align=justify]בשנת 1937 הקימו כמה צעירים מהכפר את 'מועדון הספורט של סלמה לנוער', אולם פריצת המרד הפלסטיני הובילה להיעדר עניין במועדון שעד מהרה נסגר. בשנת 1943 מספר צעירים מהכפר שבו ופתחו אותו. סיפר לי על כך בערגה מחמוד חסן חמאד (1928), חי בעיר אלזרקא: "בסלמה היה לנו מועדון ומגרש כדורגל... המגרש היה בעצם גם הגורן. כשהגורן היה מתרוקן, היו משתמשים בו כמגרש משחקים, כלומר הגורן היה מגרש המשחקים שלנו.[/align]
[align=justify]לפעמים היינו מתחרים נגד קבוצות מכפרים אחרים, לדוגמא אל-עבאסיה ואל-לד (לוד), או נגד הגרמנים מהמושובה שרונה... אני זוכר שהיהודים היו באים למגרש על האופניים שלהם ותושבי סלמה היו עושים תחרויות מהירות מולם."[/align]
חברת ההסעות של סלמה
[align=justify]בשל המחסור באדמות חקלאיות, השתלבו תושבי סלמה במסחר ובהקמת חברות כלכליות. אודות מספר חברות שפעלו בסלמה סיפר לי יוסף חמאד (1939), שגם הוא גר בעיר אלזרקא,: "בסלמה הייתה חברת הסעות. בבעלותה היו מכוניות שנסעו על קו יאפא – אל-לד. בנוסף, פעלה בכפר חברת 'אל-אלבאן אל-ערביה אל-חדית'ה', שעסקה בגידול פרות הולנדיות וייצור מוצרי חלב... הייתה עוד חברה לטווייה ואריגה, בית עיבוד עורות, טחנת קמח ומפעל למשקאות... סלמה הייתה כפר משגשג ומשכיל."[/align]
זכרונות מספסל הלימודים
[align=justify]בית הספר הממשלתי הראשון הוקם בשנת 1920. קודם לכן, בתקופה העות'מאנית, היו בכפר חדרי לימוד קהילתיים. בשנת 1936 הוקם בית הספר לבנות בו למדו 121 תלמידות. בבית הספר הייתה ספרייה שהכילה 300 ספרים. בנוסף לכך, פעלו בכפר שלושה בתי ספר קהילתיים. ראוי לציין, שבאחד מבתי הספר הוקמה להקת מוסיקה בניצוחו של המורה ח'יר אל-דין בשנאק. הלהקה זכתה לפרסום רב והשתתפה באירועים בית ספריים בכפר ובכפרים השכנים וכן בחגיגות ובאירועים פומביים.[/align]
[align=justify]מתוך מאגר זכרונותיה, סיפרה לי זהרה אבו חאשיה (1932), כשהיא צוחקת: "ביתנו היה רחוק מבית הספר... הפרדסים שלנו היו בקצה סלמה. היו לנו פירות מכל הסוגים. כשהמורה הייתה מבקשה מאתנו לצייר בננה, לדוגמא, אבי היה ממלא סלסלה בבננות והיינו מביאים אותה לכיתה כדי לצייר אותן. בית הספר היה מאובזר, והמורות שלימדו אותנו היו מיאפא. היו אנשים שלא שלחו את בנותיהם לבית הספר, כדי שתעבודנה בשדות במקום. אני למדתי עד כיתה ב' ואז פרצה המלחמה ויצאנו. רוב תושבי הכפר הוציאו את בנותיהם מבית הספר מתוך פחד."[/align]
בלילה היהודים התקיפו את ביתנו
[align=justify]זהרה אבו חאשיה (1932) מספרת אודות חטיפתו של בעלה והתעצמות הקרבות: "הפעם הראשונה שפחדנו, הייתה כשהיהודים חטפו את בן-דודי, בעלי, עת'מאן אבו חאשיה (אבו טלעת), ואחי, עבד אל-ע'פור. אחי למד באותה התקופה בבית ספר בביר זית והגיע לחופשה... דודי, מוסא אבו חאשיה, שהיה מפקד פלוגה, אמר שהקרבות עם היישובים היהודיים הסמוכים החלו והחלטנו להגן על אדמותינו... הוא חילק לעת'מאן, לאחי ולמספר צעירים נוספים כלי נשק והתחיל לאמן אותם...[/align]
[align=justify]בלילה התקיפו היהודים את ביתנו וביתו של דודי. אני זוכרת שהם תקפו לפני תפילת הבוקר, עודיין ישנו. הצעירים ישנו בגן הורדים. הנשק של עת'מאן היה לצידו... כאשר הוא ראה את היהודים הוא השליך את הנשק ליד עץ הלימון והיהודים הגיעו אליו וחטפו אותו ואת אחי... שמו שק על פניהם, הכניסו אותם למכונית ולקחו אותם... לאחר מכן, הם ניסו להיכנס לבית שלנו... אני ואחי הקטן החזקנו קרש שהיה בבית... היהודים דחפו את הדלת ואני ואחי דחפנו בחזרה כדי שלא ייכנסו... אחר כך תקפו היהודים את אבי והתחילו להכות אותו... הם עשו חיפוש בבית ולא מצאו אף כלי נשק... הנשק היה מוחבא... אמי הלכה לחלון וצעקה... היהודים אמרו לה תשתקי והשליכו רימון עשן כדי שלא תוכל לראות... לאחר מכן הכו את דודי בידו, שברו לו את האצבע ונכנסו להכות את דודי השני... הם הלכו לפרדסים וחפרו כדי לחפש נשק... היה לנו נשק שהחבאנו ליד היונים, חלק החבאנו מתחת לסוסים וחלק ליד התרנגולות... היהודים חפשו את הנשק ולא מצאו... הם אמרו לדודי מוסא: "אם נמצא אצלך כדור, נהרוג אותך"... את חלק מהנשק גנבנו מהיהודים... גנב אותם אחד, בדואי, מאל-סבע (באר שבע) ששמר על הפרדסים של הערבים שהיו סמוכים לישובי היהודים. את הנשק החביאו בבית שלנו. [/align]
[align=justify]דודי איים עליהם שאם הילדים לא יחזרו אז אנחנו נתקוף את אל-כובאניאת (בעבר הפלסטינים קראו ליישוב היהודי בשם כובאנייה)... היהודים החזירו את הנערים וזרקו אותם כבולים ליד הבאר... רועה אחד ראה אותם ושחרר אותם. באותו הזמן כבר חשבנו שהנערים נהרגו והתאבלנו בביתנו. רסמיה, שכנתנו, ראתה את עת'מאן ועבד באים והחלה לצהול משמחה. ואבי הודה לאלוהים ודמעות זלגו מעיניו... הייתה שמחה גדולה כשהם חזרו...[/align]
[align=justify]המלחמה התחילה... היהודים היו באים ומחפשים נשק בפרדסים שלנו... היהודים פוצצו את ביתו של שכננו, אל-חאג' אבו דאוד, מפני שהוא היה ממוקם על גבעה בעוד הצעירים ישבו בתוכו. אחי ברח מהבית והם רצו אחריו כדי לתפוס אותו. כשהתייאשו הם השליכו רימון לעבר רגלו... הרסיסים חדרו לרגלו שנשארה פצועה עד שעזבנו את סלמה."[/align]
קרב "התקווה" – מלחמה ושמחה
[align=justify]עבד אל-עזיז צקר (1924) סיפר לי אודות אחד מהקרבות של סלמה: "לאחר פרסום החלטת החלוקה התרחש ב-8.12.1947 אירוע בסלמה. היהודים היו שמחים ואנחנו, הערבים, היינו כעוסים מההחלטה הבלתי צודקת. בסלמה הייתה בחורה ששמה עאישה אבראהים אלחותרי. בזמן שהיא אספה חציר לפרות שלה מפרדס שבקרבת התיישבות (שכונת) התקווה, הגיעו יהודים וניסו להתקיף אותה... היא צרחה ואנשים הגיעו במהירות לעזרתה. האירוע התרחש בשעת השקיעה. תושבי סלמה תקפו את התיישבות התקווה והחלו לירות על שומריה... הנשים הביאו אספקה של קרשים וגפרורים ולאחר שעתיים ההתיישבות נשרפה. כששמעו תושבי הכפרים השכנים על הקרב הם באו והצטרפו אליו כך שהעימות התרחב. הקרב נמשך עד חצות, כשהחמושים הגיעו עד שכונת שפירא בתל-אביב והיהודים ברחו לחוף הים מרוב פחד.[/align]
[align=justify]היהודים יצרו קשר עם רשויות המנדט בירושלים וחרף העובדה שהבריטים הצהירו בתקופה זו שהם לא יתערבו בעימותים בין הערבים והיהודים ושהם יסיגו את כוחותיהם, ב-15.5.1948 הכוחות הבריטיים התערבו כדי להביא לסיום הקרב. הם הודיעו בכריזה שאש תפתח על כל חמוש שייראה לאחר השעה אחת.
ביום השני של הקרב היהודים כתבו בעיתון Palestine Post ש"כוחות מסעודיה ומתימן לוחמים לצד החמושים מקרב תושבי סלמה...". הסיבה לכך הייתה שבזמן המתקפה נהגו לומר "אללה אכּבר" והיהודים חשבו שזו סיסמה של התימנים או של הסעודים.[/align]
[align=justify]מחמוד חמאד (1927) מוסיף: "הפסקת האש שיזמו הבריטים עבדה לזמן מה, אך היהודים לאחר כמה זמן חזרו לירות על האנשים שהיו על הכביש הראשי... מי שרצה ללכת, למשל, לפרדס היה נורה על הדרך. שמעתי על בחורה ממשפחת עלי צאלח, שמה אולי היה שפיקה, שהלכה עם הפרות שלנו כשהיהודים תפסו אותה ורצחו אותה... ועל אחד ששמו היה אבו שריף יאסין שחילק כדורים לחמושים., זה היה בשעת לילה בחושך... היהודים הגיעו וירו בו... אני הייתי אחד מהחמושים וכשהגיע תורי יצאתי לשמירה בלילה,... לא פחדתי... היינו מעודדים אחד את השני. כשהתחילה הלחימה הנשים היו מחביאות כדורים עבור החמושים בחדרים שלהן. הן היו קוראות קריאות שמחה כאשר הן הלכו כדי לעודד את השאר שלא יפחדו... הנשים בכפר היו מתארגנות יחד ועוזרות ללוחמים...[/align]
מלחמה... קריאות שמחה... הלוואי שהיינו מתים שם ולא עוזבים..."
"סלמה מבקשת את עזרתכם... ואת הוועד הערבי העליון זה לא מעניין"
[align=justify]כך כתב עבד אל-עזיז צקר (1924) לוועדים הערביים, בעניין האיגרת שכתב הוא סיפר לי: "הקרבות התמשכו וחללים רבים נפלו מקרב תושבי סלמה. התחמושת החלה להיגמר, והצעירים היו אוספים כסף וקונים נשק מהצבא הבריטי ומהכפרים רמלה וואדי אל-צראר. לאחר זמן מה, שלחו תושבי הכפר שלושה אנשים לכתוב איגרת להנהגה כדי לבקש עזרה. אני כתבתי את האיגרת במו ידי: "סלמה מבקשת את עזרתכם... כוחות גדולים מתקיפים את הכפר יום ולילה... הנשק והתחמושת שלנו ישנים ומועטים... הוועד שלנו לא נענה. אתם צור תקוותנו. ממשו את תקוותנו והצילו את סלמה". מיענו את המברק לפוזי אלקאוקג'י, מפקד צבא ההצלה בדמשק, לעבד אלרחמן עזאם, מזכיר הליגה הערבית, לחמדי אלבאהג'הי, שר החוץ העראקי ולשכרי אל-קותלי. לצערי, האיגרת הגיעה לידיו של חסן סלאמה, מפקד הגזרה המרכזית, שכעס ואמר: "איך אתם אומרים 'הועד שלנו לא נענה' ?! ". גזרו עלינו גזר דין מוות ושלחו אנשים אל סלמה כדי שיממשו את גזר הדין. אך תושבי סלמה התקבצו סביב הבחורים ואמרו: לא ניתן לכם אותם – כל עוד אתם לא מספקים לנו נשק, צאו מסלמה. כשהבין מפקד המרד בסלמה, מוסא אבו חאשיה, את הסכנה שבכך הוא אמר להם: לכו, ובבוקר אני אגיע למפקד, חסן סלאמה, ואביא את הבחורים. ובאמת, ביום למחרת, הוא לקח את אחד הבחורים והלך לחסן סלאמה ואמר לו שהמטרה היא לעזור לתושבי סלמה כי נגמרה התחמושת. לאחר שתפס את העניין, הוא הבטיח לספק לכפר תחמושת, ובאמת הוא התחיל להביא תחמושת ללוחמים.[/align]
[align=justify]לאחר שלושה ימים השיב לנו פוזי אלקאוקג'י ואמר: "תחזיקו מעמד, העזרה בדרך". הוא שלח אלינו שבעה לוחמים והמשכנו להלחם עד לאחרי נפילתם של הכפרים השכנים. בקשנו מחסן סלאמה תחמושת נוספת, אך הוא אמר: "יאפא נכנעה וקשה לנו להשיג מספיק תחמושת. כל הכפרים נפלו וסלמה נכבשה מבחינה צבאית. אין שום תועלת להשקיע מאמצים בהגנה על הכפר..." שאר הלוחמים עזבו וכך נפלה סלמה ב-27 בניסן (אפריל) 1948. [/align]
"חבל עליך יא סלמה"
[align=justify]יוסף חמאד סיפר לי אודות סילוקו מסלמה: "היהודים החלו לפזר עלונים שקראו לנו להסתלק... האנשים התחילו להעלות את החפצים שלהם על המכוניות ולעזוב. אני עזבתי עם משפחתי ודודיי לבית נבאלא ואל-לד, וכשהחלו היריות עזבנו לבית רימא... וישנו בין עצי הזית... כשהיינו עוברים ממקום למקום כולם היו סוחבים את הדברים, גדולים כקטנים... פעם, כשעברנו ממקום למקום, נפלה פצצה בלב מטע עצי הזית., אלה היו ימים קשים,... האנשים פחדו על עצמם ועל חפציהם. אני זוכר שבחתונות האנשים נשארו ערים עד הבוקר, והיה אחד ששמו ראג'ח אל-ג'עברי שחיבר שיר ושר לחסן סלאמה:[/align]
כשמת חסן סלאמה, לב המורדים התעצב
אולם המרד העממי בלמם מתקפה עזה
חבל עליך יא סלמה, מדוע את מניפה דגל לבן
אני נשבע באללה שהגברים שלך אינם מפחדים מהיריות
אל-לד (לוד), הו כמה חבל, ורמלה הייתה לה שכנה
בן שמן הערמומית, השתלטנו עלינו הכופרים
[align=justify]זהרה אבו חאשיה סיפרה לי: "תושבי סלמה נלחמו ששה חודשים... כשהיהודים היו תוקפים, הייתי לוקחת את אחי צלאח, בזמן שהיה חושך, הוא אחז בצווארי והיהודים ירו עלינו... כשהגענו לבית של סבי, בתוך הכפר, הפנים שלנו היו לבנות מרוב פחד... שמענו שבדיר יאסין טבחו בילד, חתכו לאישה את החזה ותקפו את הנשים. האנשים פחדו ועזבו... כשעזבנו, דודי לא חשב שנתעכב... דודתי החלה לאסוף את החפצים אך הוא אמר לה: "יא אם חסין, השאירי את הכל, הרי אנחנו נשוב..." החלטנו לעזוב כשהיהודים החלו להתקיף יום ולילה... דודי שלח את הילדים, הנשים והזקנים לרמלה... הצעירים המשיכו להלחם., לא הרבה נותרו בסלמה,... נותרו רק כמה עשרות אנשים מכפר שמנה במקור 7000 נפש.
לאחר שעזבנו הקמנו אוהלים בקור בבית נבאלא. הבערנו עצים כדי לחמם את התה. היינו הולכים בבוקר למלא מים ובלילה לסחוב עצים על הראש כדי לבשל ולכבס. חיינו בעליבות. לאחר מכן, הגענו לאזור בלאטה וגרנו בכרמים שבפאתי הכפר. המעיין היה במרכז הכפר, והנשים היו הולכות בבוקר, לאחר תפילת השחרית, למלא מים מהמעיין כשהן סוחבות עמן כדים... חלק מהאנשים בעלי האמצעים היו רוכבים על חמורים. בלאטה הייתה אמורה להיות בהתחלה מחנה פליטים. אנחנו היינו מראשוני הפליטים שהגיעו למחנה... האנשים המשכילים מסלמה סירבו לשתף פעולה עם סוכנות ההצלה (UNRWA), מכיוון שמשמעות ההרשמה בתוך המחנה הייתה להכיר בהגירה ולא לחזור. כיום כל משפחתי נמצאת במחנה הפליטים בלאטה ועסכר...[/align]
[align=justify]בן דודתי ואבי הלכו לבקר בסלמה לאחר מלחמת 67... כאשר הוא נכנס לביתו אמר לו יהודי: "אנחנו מדוכאים כמוכם. כשבאנו לפה חשבנו שפלסטין עשויה מזהב,... צחקו עלינו..."[/align]
[align=justify]בעלי, עת'מאן, נשאר לוחם עד ליום מותו. ואני, למרות שלא למדתי, הבנתי הרבה בפוליטיקה. האדמה שלנו ועלינו להגן עליה... הדור שלנו הולך ונעלם ועלינו לזרוע בלבותיהם של הדורות החדשים את אהבת האדמה והמולדת."[/align]
ראיון ועריכה: ג'רייס רנין
תרגום: טל מנור
צילום: אפי בנאי בשנת 2006
כל העדויות נאספו בירדן במרץ 2007.


الساعة الآن 20 : 03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية