![]() |
الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
1 مرفق
[align=justify]
تعالوا نبدأ بتأسيس مكتبة شاملة للأدب العربي ، في اثنتين وعشرين دولة، على أن تقدم في كل ملف أدب هذه الدولة أو تلك من خلال كتاب وأدباء هذه الدولة .. هذا يعني أن نفتح اثنين وعشرين ملفا في مكتبة نور الأدب ليقوم كل كاتب وأديب له عضوية في نور الأدب بالكتابة نقدا وتقديما ، إلى جانب وضع نماذج من إبداعات المبدعين في كل بلد ، ودعوة بعض هؤلاء المبدعين للمشاركة .. نتمنى في قادم الأيام أن تكبر مؤسسة نور الأدب للإعلام لنقوم بطباعة كل كتاب من هذه الكتب ..هو طموح لكن لا بأس أن نشعل شمعة فذلك خير من أن نلعن الظلام .. أترك لكل كاتب أن يصمم التقديم حسبما يرى .. طلعت سقيرق دمشق ص ب 5663 تلفاكس 6336106 بريد الكتروني Skairek70@gmail.com أو على البريد الداخلي هنا تحياتي --------- ---------- ملف الأدب الجزائري بإشراف الأستاذين الكريمين: محمد نحال سفير نور الأدب في الجزائر ومحمد الصالح الجزائري المستشار الإداري في نور الأدب [/align] |
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
1 مرفق
أستاذ طلعت مجهود واضح بارك الله فيك |
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
انها فكرة رائعة جدا و أعتقد أن نجاحها يكون بتضافر جهود الاعضاء في كل بلد....ان شاء الله نوفق في هذا المشروع الجميل.
|
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
[frame="11 70"][align=justify]من هنا و من هناك أوجه التحية المكسوة بالشكر على هذه الفكرة الرائدة للأستاذ طلعت .. من هنا أوجه نداء إلى كل أخوتي من كتاب وطني الحبيب الجزائر لكي نمتطي السفينة و نبني صرح صومعتنا الإبداعية و أخص بالذكر ( الأستاذ الشاعر محمد نحال - الأستاذ الشاعر يسين عرعار- الأستاذ الشاعر بغداد سايح - الأستاذ فيصل بن الشريف الأحمداني ) .[/align][/frame]
|
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
توطئة.. [frame="1 98"]الأدب.. عمر آخر للإنسان .. للأرض .. الأدب .. زمن .. مكان ..حدث.. التصق بالوجدان.. بالإنسان.. فكان سببا في وجوده واستمراره.. هو هذا الشمول .. هذه الرحلة مع الزمن والإنسان والعمران.. والجزائر لها عمقها التاريخي وعمرها الإنساني ومراحلها الحضارية ووجودها الوجداني بتاريخها القديم..بتاريخها الحديث..وحتى بتاريخها الآتي... بإرثها الحضاري عموما والأدبي خصوصا تحدد هويتها .. وانتماءها .. إذ لكل أمة من الأمم تاريخها.. ولا يمكن فصل هذا التاريخ عن مكوناته.. والأدب أحد أهم عناصره.. وكباقي الأمم الأخرى مرّ هذا النشاط الفكري والروحي والعَقدي بمراحل وعصور تأرجحت بين القوة والضعف ، التميّز والتأثر والتأثير.. ولكنّ هذا الإرث ظل ولعقود طويلة محافظا على أصالته والتصاقه بالأرض ..بالإنسان.. فالحمارالذهبي ـ Asinus aureusـ روايةلـ للوكيوس"أبوليوس " (Lucius Apuleius)وفي النطق المحلي لسكان الجزائرـ افولاي ـ تعتبر أول رواية في تاريخ الإنسانية ![/frame] |
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
ما أروعك أيها العربي ,,أدامك الله يا أستاذ طلعت
واختيار موفق للأستاذين الكريمين... نتمنى النجاح لهكذا أعمال موسوعية حسن |
رد: الأدب العربي وابعادة في الجمهورية الجزائرية
[frame="1 98"]الأدب الجزائري ثلاثي الأبعاد..أدب مكتوب باللغة العربية ، وأدب مكتوب باللغة الفرنسية ، وثالث بالأمازيغية...
سأستهل هذا الملف بالحديث عن الرواية ، طالما أشرنا في المدخل السابق إلى صاحب (الحمار الذهبي).. عرف ظهور الرواية العربية في الجزائر حدثا كبيرالأهمية ،رغم تأخرها مقارنة مع باقي الروايات في الاقطار العربية الأخرى، ويعود ذلك إلي الإستعمار ، وبالرغم من هذا فإن هناك بوادر أولي لظهورها ، تتمثل في بعض الكتابات لكتاب أمثال رضا حوحو في قصة "غادة أم االقري '' وابن هدوقة في" ريح الجنوب '' والطاهر وطار في "اللاز". ظهرت الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية بعد الحرب العالمية الثانية وبالتحديد في سنة 1950 على أيدي رواد كبار بلغوا درجة عالية في مضمار الفن الروائي . وفي هذا السياق يقول أحد الباحثين مشيرا إلى هذه الكوكبة من الروائيين الذين لهم شهرة واسعة في هذا المجال في الخمسينات من هذا القرن ،برزت في الأدب الفرنسي جماعة من الكتاب الذين يتميزون بالموهبة الأصلية والعبقرية الفذة في الإنتاج الأدبي والمسرحي، والذوق الحسن ، والمقدرة على الرواية والكتابة ، والعمق في التعبير والتجاوب العميق مع الأرض التي ولدوا فيها والمجتمع الذي نشأوافيه .. هذه الجماعة ونعني بها كاتب ياسين ، ومولود فرعون ،ومولود معمري،ومحمد ديب ، ومالك حداد ، برزت على المسرح الوطني فخلفت جماعة الكتاب الفرنسيين الذين لايهمهم من الجزائر سوي ما فيها من مناظر طبيعية خلابة ، وخيرات كثيرة ، ولهذا فإن إنتاج الفرنسيين كان ذا طابع غنائي فعبروا عن أحاسيسهم الذاتية ولم يهتموا الابالمجتمع ولا بالإنسان. وقد عالج الكتاب الجزائريين القضايا والأوضاع الإجتماعية و الإقتصادية والثقافية والسياسية في البلاد قبل الثورة وأثنائها وبعد الإستقلال ، فألف مولود فرعون رواية " بن الفقير " عام 1950 ، ورواية "الارض والدم " عام 1953 ، و "الدروب الوعرة " عام 1957 ، كما ألف مولود معمري "الهضبة المنسية " عام 1952 ،'' السبات العادل'" عام 1955 ، ثم ألف فيما بعد ''الأفيون والعصا "عام 1965 (3) ،أما محمد ديب فنشر ثلاثيته الشهيرة "الدار الكبيرة" عام 1952 ،"الحريق " عام 1954 '' والنول " عام957 وألف كاتب ياسين رواية " نجمة " عام 1956 ، ونشر مالك حداد أربع روايا ت بدأها " بالبصمة الأخيرة " عام 1958 ، و "سأهديك غزالة " عام 1959 و" التلميذ والدرس" عام 1960 ، " رصيف الأزهار لا يجيب "عام 1961 أما أسيا جبار فألفت "العطش " عام 1957 ، "الجازعون " عام 1958 ، ثم ألفت فيما بعد " أبناء العالم الجديد" 1962 ، وأخيرا وليس آخرا جاء دور رشيد بوجدرة بعد الاستقلال فألف عدة روايات من بينها "الطلاق" عام 1969 ، و"الحلزون العنيد " عام 1977 ، وألف "عام وعام من الحنين" عام 1981 ،وهناك روائيون أخرون من الشباب كتبوا روايات بالفرنسية لايتسع المقام لذكرهم. عالجت الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية قضايا الشعب وهمومه المختلفة من فقروجهل وتشرد و بؤس وحرمان ، كما وصفت الهجرة والبطالة والظلم والقهر الذي كان يعانيه الشعب الجزائري ،حيث أتخذ كاتب الرواية الجزائرية المكتوبة بالفرنسية موقفا حازما مع الشعب الجزائري كله، فصوروا في رويا تهم آلامه وآماله، وحالة تشرده وضياعه ،أصدق تصوير وأدق تفصيل كان هذا قبل ثورة نوفمبر 1954. أما أثناء الثورة فقد سجل هؤلاء الروائيين صيحات الرفض والتمرد وتحول هذا الرفض والتمرد إلى سخط وغضب وإستنكار ، فأعلن الشعب حينئذ العنف الثوري ضد الاستعمار ، ولم يكتف الأدباء الجزائريين بالتحدي السياسي بل شنوا حربا على العدو بالكلمة المقاتلة والأدب الملزم ودفعوا أرواحهم الطاهرة ودماءهم الزكية في سبيل تحرير الوطن وتطهيره من أرجاس الغاضبين ، فاستشهد أحمد رضا حوحو ، ومولود فرعون من كتاب الرواية. ولاشك أن الناس تعودوا قراءة الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية وقد ترجمت العديد من هذه الروايات إلى اللغة العربية ، وأصبح الناس يرددون أسماء كتابها ويعرفون عنهم الشيء الكثير بينما لايكادون يعرفون عن كتاب النثر الجزائري إلا القليل ، هذا ماجعل إهتمام الدارسين للأدب الجزائري الحديث ينصب نحوالآثار المكتوبة باللغة الأجنبية ، ولم يشر من قريب أو بعيد إلى من يكتب باللغة القومية ، فضلا عن الباحثين في البيئات الأوربية شرقا وغربا ، الذين إحتفلوا باللأدب المكتوب باللغة الفرنسية في الجزائر ، حتى أن بعضهم إعتبر أن الكتاب الفرنسيون الذين ولدوا فوق التراب الجزائري من الكتاب الجزائريين ، وحاولوا تقديم أدلة وبراهين ساقوها لتأكيد غرضهم ، وقد أثيرت ضجة حول هذا الأدب برزت منها عوامل شتي كأجهزة الإعلام والثقافة الفرنسية التي روجت هذه الفكرة لتظهر أن الثقافة الفرنسية خلفت كتابا بارزين في الجزائر وأن الإستعمار لم يكن كله شر، وأثمرت هذه النماذج العربية شعرا ونثرا وقدمت لهم جوائز تشجيعية ليس تقديرا لتفوفق الكتاب الجزائريين ولكن للدعاية- وتشجيع الأدب الفرنسي واللغة الفرنسية ، وكان لهذا الموقف أثراكبيرا على الدارسين للأدب الجزائري في بيئات أخري فترجموه بما فيه من أصالة وعمق وتجديد ، خاصة وأنه دار حول الثورة ، ونضال الشعب الجزائري بجرأة وفهم عميق لمطامع الشعب وأشواقه. هذا بالنسبة للرواية قبل الإستقلال ، أما بعد الإستقلال فقد نشرت أول رواية عربية جزائرية بعنوان '' صوت الغرام " مؤلفها محمد منيع تدور أحداثها في الريف الجزائري حول علاقته حب تنشأ بين البطلين ( العمري وفلة) في وسط متخلف تتحكم فيه العادات والتقاليد البالية التي تحرم أية علاقة حب بين شاب وشابة ، مهما كانت براءة هذه العلاقة ،التي تفشل بسبب خجل البطل ، وسلبيته ، الذي لم يستطع حتى التعبير عن مشاعره لتلك الفتاة ، بل كانت الفتاة أكثر منه جرأة وصراحة ، حين إقترحت عليه خطة الفرار عندما فشل في إيجاد حل لمشكلتهما . ورواية " صوت الغرام " سطحية الطرح ، وساذجة الأفكار وضعيفة الأسلوب واللغة وبالتالي فهي رديـئة شكلا ومضمونا ، وهي تشبه رواية "الطالب المنكوب " لعبد المجيد الشافعي ، فكلتا الروايتين ضعيفة في الشكل و المحتوى ؟ ! ويرد الدكتورعبد الله الركيبي تأخر ظهور الرواية العربية في الجزائر إلىالأسباب التالية : 1- صعوبة فن الرواية لأنه يحتاج إلى صبر وأنات وتأمل طويل . 2- إنعدام نماذج روائية جزائرية بالعربية يمكن تقليدها والنسج على منوالها . 3- عدم توفر اللغة الطبيعية المرنة التي تصور البيئة الكاملة في الرواية. إذا دققنها النظر في هذه الأسباب نخالف الدكتور عبد الله الركيبي لان هذه الأسبا ب ربما تجوز في عهد الإحتلال المظلم ، أما بعد الإستقلال فلايجوز بأي حال من الأحوال ، ولاينبغي أن يبقى الكاتب مكتوف الأيدي فترة التقرب من عشرة سنوات بحجة الصبر والتأمل الطويل ، فلا تخرج أي رواية فنية جيدة إلى حيز الوجود ، عن بداية الإستقلال إلى أوائل السبعينات إلا إذا إعتبرنا أن الكسل العقلي كان مسيطرا على الروائيين ، فلاتصدر رواية واحدة إلابعد سبع سنوات كما صرح بعضهم في مقدمة روايته. و بعد إنقشاع ظلام ليل الإستعمار الحالك أشرق فجر الرواية الجزائرية العربية سنة 1947 على يد الرائد الأول أحمد رضاحوحو 1911- 1956 في روايته "غادة أم القرى" التي كتبها بالحجاز وأراد أن يلوح بها إلى المرأة الجزائرية التي تعاني ضروبا مختلفة من الجهل و التخلف ، ولم يستطع المؤلف أن يخرجها باسم أسرة جزائرية خوفا من سلطة المجتمع ،مكتفيا بإهدائها إلى المرأة الجزائرية ، فيقول في مقدمة الرواية : ( إلى تلك التي تعيش محرومةمن نعمة الحب ، من نعمة العلم ، من نعمة الحرية ، إلى تلك المخلوقة البائسة ، المهملة في هذا الوجود ، إلى المرأة الجزائرية أقدم هذه القصة تعزية سلوى). وحينما صدرت الرواية عام 1947 ثار عليها كثير من الناس خاصة القلوب المتحجرة والنفوس المتزمتة التى إعتبرتها دعوة لتحرر المرأة وخروجها من سلطة الرجل . وخرجت هذه الرواية إلى حيز الوجود في وسط متغلق يعتبر خروج المرأة وصمة عار في جبين الفرد والمجتمع . وتبدو الرواية في حد ذاتها دعوة صارخة من أحمد رضا حوحو إلى تحرير المرأة الجزائرية من الأوهام والخرافات ،متأثرة في ذلك بدعوة قاسم أمين في تحرير المرأة وقضية الحجاب في الشرق العربي ، وتعتبر هذه الرواية أول رواية جزائرية بالعربية مثلما تؤرخ المصرية "لزينب" عام 1914 لمحمد حسين هيكل تؤرخ الرواية الجزائرية العربية ''غادة أم القري " لأحمد رضا حوحو عام 1947 بغض النظر عم أثير حولها من خلاف في مستواها الفني . وفي حوالي عام 1951 ظهرت رواية "الطالب المنكوب ''لعبد المجيد الشافعي تتحدث هذه الرواية عن طالب جامعي عاش في تونس في أواخر الأربعينيات أحب فتاة تونسية وسيطر عليه حبها حتى أنه كاد يغمى عليه من شدة الحب.ويصف الدكتور عبد الله الركيبي هذه الرواية بأنها رمنسية في أسلوبها وموضوعها ،وأنها ساذجةفي طريقة التعبير . وقد صور كتاب الرواية موقفهم التضامني ، والأخوي مع جميع فئات الشعب المختلفة من عمال وفلاحين وفقراء كادحين، فأعطوا لنا صورالآلامهم وآمالهم، وحالة تشردهم وضياعهم ، سواء كان كذلك في ريف أو قرية أو مدينة ، ولاغرابة في ذلك فقد كان الكتاب أنفسهم قد يذوقون مرارة الفقر وبؤس الحياة فانعكست تلك المآسى على أثارهم الأدبية وخيرو سرها وعرفوا بؤسها عن قرب وعن تجربه وخبرة وممارسة . (فهم في الواقع يشبهون الكتاب الأمريكيين إلى حد كبير من هذه الناحية حيث أنهم لم يمارسوا الأدب إلابعد التجارب التي أتقنوها في مختلف الحرف، لذلك جاءت موضوعاتهم الأدبية تعبر عن حيرة شخصية بالمشاكل اليومية ـ وهكذا نجد كاتب ياسين مثلا قد إحترف الصحافة والعمل في الموانئ والزراعة قبل أن يمارس كتابة الرواية . أما محمد ديب فقدإ شتغل محاسبا ونساجا ومعلما وصحفيا ، قبل أن يدخل ميدان الأدب ، ومن المهم أن نلاحظ أن هؤلاء الكتاب جميعا قد مارسوا مهنة التعليم وهي مهنة مازال يشغلها الكثير منهم اليوم ، أما الصحافة فقد منحتهم الفرص لكي يرو و يشعروا بالعالم حولهم ). وتأخر ظهور الرواية الفنية ، إلى الفترة التي ذكرناها ، يرجع إلى أن هذا الفن صعب يحتاج إلى تأمل طويل إلى صبر ثم يتطلب ظروفا ملائمة تساعد على تطوره وعناية الأدباء به، وفي مقدمة هذه العوامل أن الكتاب الجزائريين الذين كتبوا باللغة القومية أدبا عربيا إتجهوا إلى القصة القصيرة لأنها تعبر عن واقع الحياة اليومي خاصة أثناء الثورة التي أحدثت تغييراعميقا في الفرد ، فكان أسلوب القصة القصيرة ملائما للتعبير عن الموقف أوعن اللحظة الأنية وعن التجربة المحدودة بحدود الفرد ، أما الرواية فإنها تعالج قطاعا من المجتمع رحابة واسعة لشخصيات تختلف إتجاهاتها وتتفرع تجاربها وتتصارع أهواؤها ومواقفها ، ومن ثم كان الكاتب يحتاج إلى تأمل طويل ،ثم إن الرواية تتطلب لغة طبيعية مرنة قادرة على تصوير بيئة كاملة، وهذا مالم يتوفر لها سوى بعد الاستقلا ل لأسباب كثيرة ليس هذا مجال الحديث عنها. وفوق هذا فإن كتاب الرواية في الجزائر لم يجدوا أمامهم نماذج جزائرية يقلدونها أو ينسجون على منوالها كما كان الأمر بالنسبة للكتاب باللغة الفرنسية الذين وجدوتراثا غنيا ونماذج جيدة في الأدب الفرنسي ، ومع ذلك فإن الكتاب الرواية العربية قد أتيح لهم أن يقرأوا في لغتهم عيونا واسعة في الرواية العربية الحديثة والمعاصرة،ولكنهم لم يتصل بهذالإنتاج إلا في فترة قريبة بسب الظروف التي عاشوها وعاشتها الثقافة القومية في الجزائر ، لذلك فإن البدايات الحقيقية . التي يمكن أن تدخل في مفهوم الرواية التى ظهرت منذ سنوات قليلة، أي أن السبعينات مثل قصة " مالا تذروه الرياح " لمحمد عرعار ،ثم رواية" ريح الجنوب" للكاتب القصصي عبد الحميد هدوقة التي كتبت فيما يبدو قبل السابقة ولكنها طبعت بعدها، ثم ظهرت في السنتين الماضيتين روايتان الطاهر وطار وهما على التوالي "الزلزال" و''اللاز''. البعد السياسي : اهتمت الرواية الجزائرية بموضوع المقاومة و النضال ، و أصبحت أحداث ووقائع حرب التحرير تشكل المحور الرئيسي في أغلب الأعمال ، كما اهتم الروائيون بالآثار النفسية و الاجتماعية التي خلفتها هذه الحرب على الشعب الجزائري ، و إذا كان عبد الحميد بن هدوقة قد ركز على أسلوب التقابل بين الماضي و الحاضر بحيث كانت الحرب في روايتي " ريح الجنوب " و " نهاية الأمس " مجرد خلفية استعان بها الكاتب لدراسة الشخصيات الروائية فإن، الطاهر وطار قد اندمج أكثر مع أحداث الحرب في رواية " اللاز " ، فهو يمتلك قدرة عالية على التعبير الفني الجميل الخصب المركز خاصة ما كان عنه في موضوع السياسة ، فهي موضوعه الأثير الطاغي على كل أعماله فقد اقترب وطار أكثر من ميدان القتال ، و بذلك استطاع أن يرسم لوحة شاملة ، ضمنها تفاصيل أعمال المقاومة و النضال ، و انطلاقا من منظور إشكالي يتيح للكاتب الكشف عن الوعي القائم ، و عن المعوقات التي تحول دون الوصول إلى بلورة وعي ممكن ، ليكون الانقلاب عميقا و شاملا ، يحرر الإنسان من الاستعمار ، و من كل مظاهر الإستيلاب و الكبت و الحرمان ، و لهذا وجدنا الكاتب يقول : " إنني لست مؤرخا ، و لا يعني أبدا أنني أ قدمت على عمل يمت بصلة كبيرة إلى التاريخ رغم أن بعض الأحداث المروية وقعت أو وقع ما يشبهها .. إنني قاص ، وقفت في زاوية معينة لألقي نظرة - بوسيلتي الخاصة - على حقبة من حقب ثورتنا ". المصادر: حنفي بن عيسى ، محمد لبصير ،عبد الله الركيبي ، محمد منيع ، أحمد رضا حوحو....وأبحاث أخرى على الشابكة. [/frame] |
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
الأخ الفاضل محمد ذكرتني بفورولو مولود فرعون وبصدق وروعة السرد مع جمال ومتانة اللغة, 'الحريق ' وهموم أسر جزائرية..
شكرا على ماقدمت وليتك تعرفنا أكثر بالطاهر وطار وكتاباته. مع موفور التقدير والتحية. |
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
شكرا جزيلا أختي الغالية نصيرة..سأحاول قدر الإمكان التعريف بالأدب الجزائري قديمه وحديثة وبالطاهر وطار رحمه الله وغيره...
|
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
*** بسم الله الرّحمن الرّحيم ***
**********تحية طيبة أخي الكريم أستاذنا المحترم محمد الصالح....واسمح لي بتقديم يدي إليك مصافحا اعترافا لك بفضل السبق في المبادرة إلى فتح هذا الملف استجابة لنداء واجب أدبي ووطني ...وأنا على يقين لا يشوبه أدنى شك بأنّك قادر على المواصلة والمزيد من الإفادة في هذا المنتدى.... مع كل الحبّ والاحترام محمد نحال |
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
اقتباس:
|
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
الفاضل محمد الصالح الجزائري قرأت كثيراً عن هذا الأدب الرائع الأدب الجزائري قصة الشهداء يعودون هذا الاسبوع وهي من المجموعة التي تحمل نفس الإسم للكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطار نعم فهي رائعة جداً وممكن أن تكون هذه الرواية من أجمل ما قرأت في الأدب الجزائري ولا ننسى هناك بعض الكتاب منهم : محمد ساري , بن هدوقة , واسيني الأعرج محمد ديب , مالك حداد فقد ذكرت بعضهم حبذا لو حدثتنا عن أدباء جزائريين آخرين مع نمادج من أعمالهم شكراً لك أستاذ محمد الصالح ولكل من سيكون له بصمة في هذا الملف ونريد المزيد من هذا الأدب الرائع ننتظر المزيد |
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
[align=justify]
تحية نور أدبية طيبة للجميع.. [/align]كانت فكرة أديبنا الموسوعي وشاعرنا الأستاذ طلعت سقيرق منذ بداية إنشاء نور الأدب أن نعمل سوياً لإثراء مكتبة نور الأدب كما رتب له ووضح أعلاه. اليوم وليستمر نور الأدب.. ليس مجرد استمرار عادياً - لأننا لم نشأ يوماً أن يكون مجرد موقع - بل استمرار فاعل ليبقى صرحاً أدبياً كما أردنا له نريد العودة لرفد وتنظيم هذه الأقسام راجية من الجميع التعاون ما أمكن. أرجو العودة لقراءة مقدمته أعلاه. التقسيم أمامكم لكن ولتسهيل الأمر عليكم سأضع روابط أهم الأقسام التي تعنى بالأدب العربي في قطر عربي أو سواه - كما أنشاها ورتب لها ، على أن نقوم لاحقاً بنقل ما يناسبها من الأقسام الأخرى وبدء العمل على تفعييل كل قسم منها، ولهذا الغرض سنجعل أسبوعاً لكل قسم نرفد مكتبته ، وهذا لا يعني بالطبع أن نتوقف عن رفد الأقسام خارج الأسبوع المخصص لكل منها - لكن - القصد هو تنظيم هذه الفعاليات والبدء بمهرجان أدبي إذا جاز التعبير للتنبيه ، التركيز على القسم المختار والتنبيه له بما يشبه العمل الجماعي، نساهم برفده قدر الإمكان ويبقى مفتوحاً للمزيد من الرفد بشكل دائم ولا ننشر ما يخص المكتبة خارجها، كما أراد أديبنا الموسوعي الأستاذ طلعت تماماً. لغنى وثراء الأدب العربي في الجزائر من جهة وإكراماً للشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري تعالوا نكمل من حيث انتهينا كاختيار أول ، في رفد قسم الأدب العربي وأبعاده في الجمهورية الجزائرية عربياً وهو على الرابط التالي: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=13789 إذا هذا الأسبوع نبدأ فعاليات: الأدب العربي وأبعاده في الجمهورية الجزائرية |
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
ألف شكر للأخت الغالية الأستاذة الأديبة هدى على إعادة عرض هذا الملف (الأمانة)..وعلينا أن نحفظ ونحافظ ونحقق حلم الراحل الحي ـ الأديب الموسوعي ـ طلعت ـ عليه رحمة الله ـ
|
رد: الأدب العربي وابعاده في الجمهورية الجزائرية
[gdwl](إرهابيس) أو متخيل الإرهاب أو تحالف قوى الفناء[/gdwl] [align=justify][gdwl]الجزء الأول:[/gdwl] يقترح الكاتب عز الدين ميهوبي على القارئ رواية تتشكل من مدينة افتراضية تجمع الكثير من الإرهابيين المشهورين في العالم ومعهم الزعماء والقادة الديكتاتوريين عبر التاريخ، ومن هنا نحتاج لمفاهيم الدراسات الاجتماعية والانتروبولوجية لدراسة رواية "إرهابيس" الصادرة عن دار المعرفة نوفمبر 2013 . يمكن ان نعتبرها رواية ملحمة الإرهاب، لأنها تجمع الكثير من الملامح التاريخية والثقافية والاجتماعية لمدينة المتناقضات( الفكرية والسياسية) الإرهابية، وهي تنطلق من رحلة بحرية لسفينة تتجه نحو جزيرة دولة إرهابستان ، والسفينة تنقل بعض الصحفيين من دول مختلفة قصد التفاعل مع مؤتمر الزعماء الذين تلوثت أيديهم وضمائرهم بالدم، وكأن الكاتب ينجز نصا يتماهى مع رسالة الغفران لأبي العلاء المعري، وقد صنف الشعراء بين الجنة والنار وأنطقهم في قبورهم وأقام قيامتهم خيالا وفنا. يقرأ الروائي الآتي بعيون استشرافية، حيث تقوم قيامة متخيلة وفنية لرجال الدم والنار والبطش....، في رحلة سردية تشير إلى كونية الفعل الإرهابي وتعدد أشكاله ومرجعياته وأدواته، مع الإحالة إلى البعد الخصوصي في كل فكرة و ممارسة إرهابية أو تقتيلية، يقول بيان تأسيس دولة إرهابيس:"إننا نحن الذين أعلنا الحرب على عالم مزيف، وشعوب خنوعة، وساسة يمتهنون الكذب و النفاق، وعلى أفكار تقتل حق الإنسان في أن يرفض ويقول لا...،قررنا هجرة هذا العالم الموبوء وبناء عالم مختلف أسميناه على بركة الله لرهابيس، يلتقي فيه القاتل من أجل لقمة العيش والمؤمن من أجل فرض شرع الله والثوري من أجل اقتلاع أنظمة فاسدة، والديكتاتور الذي يرى القوة سبيلا للاستقرار، والمتاجر بالسلاح والمخدرات لتحقيق أمنية ( الموت في الجحيم...)ص 20 [gdwl] الجزء الثاني:[/gdwl] إنه بيانتحالف مافيا السلاح و السياسة والدين، ووفاق قوى الظلامية والشر والمخدرات، كل ذلك "على بركة الله"، مع اختلاف معنى البركة وسيمياء الله، بمعنى أن الروائي يشكل بناء لغويا دمويا يعيد تشكيل وبناء العالم الدموي الحقيقي، فيتحول المتخيل إلى فضاء دلالي لتحرك عناصر وأدوات متخيلة مستمدة في عمقها من فجيعة الواقع، وقد تكون المدينة افتراضية، لكن التجارب التاريخية علمتنا أن متخيل اليوم هو خطوة لحقيقة الغد، والفن –في روحه وجوهره - استشرافي تنبؤي، ولنتذكر رسائل الهوى لعنترة عبر النسيم كيف تحولت – في عصر الثورة التكنولوجية-إلى رسائل تبث عبر الهاتف النقال، وما المانع أن تجد الأجيال القادمة مدنا بل دولا بكاملها تجمع قوى الشر و القتل والتخريب وإلغاء المختلف؟ بل ألا توجد ملامح لبدايات تشكل جماعات إثنية وثقافية ومالية ودينية وسياسية في العالم المتقدم او المتخلف، تجمعها المصلحة وفقط، وتحركها شهوة المال والأيديولوجية؟؟ ، فتتحالف ضد شهوات مغايرة لها، تحت غطاء متعدد وتبريرات مختلفة، فيتحول السلم إلى حرب والاستقرار إلى فتنة... تقول الرواية عن رجال المدينة الافتراضية:" الثوار والقتلة والديكتاتوريون وزعماء المافيا وتجار السلاح والكوكايين كلهم هنا، يعيشون في وئام ويتعاملون باحترام وهو أكثر ديمقراطية"(29). لقد لاحظنا ان الروائي ينجز ملحمة الإرهاب عبر دلالات التناقض بين مواقف الإرهابيين والثوار، وتجلى هذا في كثير من الفصول، حيث يطلق المبدع أسماء الشوارع والمحلات والأغاني.. في سياق سردي ملحمي يكثف الكثير من المعلومات والأفكار والأخبار والوقائع، من الماضي والحاضر، من التاريخ البعيد والقريب، من حضارات ودول الشرق والغرب... ونقرا فيه مشاهد الوصف ولحظات الحوار والانتقال الزمني والنزوع الشعري والخطاب السياسي والتأمل الصوفي، والتأريخ للأحداث الإرهابية( انظرص42 مثلا)، ف"إرهابيس"-باختصار- هي نص مفتوح عابر للأجناس الأدبية ومنفتح على الفنون. يعتمد الكاتب تقنية الإلصاق كثيرا ، إذ نجد أخبار الصحف والنشرات الإخبارية ، كما نجد بيانات وخطب الزعماء والقادة(هتلر، بن لادن، القذافي، صدام، كاسترو، تشي غيفارا....)، وكلها تؤكد التداخل الفكري والسياسي في هذه الدولة المتخيلة، بل قد يلتقي القاتل والمقتول في بعض المشاهد، كما تلتقي المتناقضات، نقرأ هذا المشهد أثناء زيارة الصحفيين لمكتبة إرهابيتان:" وصلنا المكتبة ذات الباب الخشبي الكبير، كان يقف على المصراعين مسلحان، أحدهما يدخن والثاني يحمل مصحفا صغيرا ويتلو سورة الكهف بصوت مسموع"(ص51) [gdwl]الجزء الثالث:[/gdwl] يتحول النص الملحمي الإرهابي إلى وثيقة تؤرخ لتاريخ الأفكار والسياسات والانقلابات والثورات، وإذا تأملنا ما يسميه السارد كتاب "الاثم والغفران" في نصه نجد أن اللغة والمعنى يأتيان من عوالم أسطورية ودينية يتفاعل فيها الروحي مع المادي، السماوي مع الأرضي، الغيبي مع الحقيقي... وكأنها نصوص من الزمن الهندي او الفارسي او الصيني القديم البعيد.و يمكن ان نقول –من منظور البحث في سوسيولوجيا الكاتب- أن عز الدين ميهوبي قد تعب كثيرا لكتابة الرواية، تعب ذهنيا وجسميا،وأصابه الأرق و وجع الرأس، وتصارع في فكره الشك واليقين، لقد تعب و سيتعب القارئ معه، وهذا هو المبدع الحق و هذا هو النص الناضج الخالد. ومن علامات تعب القراءة أن القارئ يدهش أمام تلاحق البنى السردية، ويدخل دوامة فكرية يبحث عن السردي المتخيل والسردي الحقيقي، كما يضيع بين ملامح الإرهاب الهمجي والنضال الوطني الثوري الشريف. |
الساعة الآن 00 : 09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية