منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   غسان كنفاني (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=386)
-   -   سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=14203)

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 41 : 05 PM

سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
أيها الأحبة

بالإشارة إلى الرابط اللذي بين أيديكم الآن

http://www.nooreladab.com/vb/showthr...9365#post59365

تقرر فتح هذه الصفحة من شخصيات لها بصمات عن الأديب والكاتب الفلسطيني الشهيد غسان كنفاني

وسنقوم بعرض كل ما يخص الأديب غسان كنفاني هنا وهذه الصفحة مفتوحة للجميع للمساهمة بمشاركاتهم القيمة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 46 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
1 مرفق


[BIMG]http://nobles-news.com/news/photo/khasan-knfani.jpg[/BIMG]

غسان كنفاني (عكا 1936 - بيروت 8 يوليو 1972) روائي وقاص وصحفي فلسطيني تم اغتياله على يد جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) في 8 يوليو 1972 عندما كان عمره 36 عاما بتفجير سيارته في منطقة الحازمية قرب بيروت. كتب بشكل أساسي بمواضيع التحرر الفلسطيني، وهو عضو المكتب السياسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. في عام 1948 أجبر وعائلته على النزوح فعاش في سوريا كلاجئ فلسطيني ثم في لبنان حيث حصل على الجنسية اللبنانية. أكمل دراسته الثانوية في دمشق وحصل على شهادة البكالوريا السورية عام 1952. في ذات العام تسجّل في كلية الأدب العربي في جامعة دمشق ولكنه انقطع عن الدراسة في نهاية السنة الثانية، انضم إلى حركة القوميين العرب التي ضمه اليها جورج حبش لدى لقائهما عام 1953. ذهب إلى الكويت حيث عمل في التدريس الابتدائي، ثم انتقل إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية (1961) التي كانت تنطق باسم الحركة مسؤولا عن القسم الثقافي فيها، ثم أصبح رئيس تحرير جريدة (المحرر) اللبنانية، وأصدر فيها(ملحق فلسطين) ثم انتقل للعمل في جريدة الأنوار اللبنانية وحين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم "مجلة الهدف" وترأس غسان تحريرها، كما أصبح ناطقا رسميا باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. تزوج من سيدة دانماركية (آن) ورزق منها ولدان هما فايز وليلى. أصيب مبكرا بمرض السكري. بعد استشهاده، استلم بسام أبو شريف تحرير المجلة.


من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 48 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
نشأته وحياته
والده
خرج أبوه من أسرة عادية من أسر عكا وكان الأكبر لعدد غير قليل من الأشقاء، وبما أن والده لم يكن مقتنعاً بجدوى الدراسات العليا فقد أراد لإبنه أن يكون تاجراً أو كاتباً أو متعاطياً لاى مهنة عادية ولكن طموح الابن أبي عليه الا أن يتابع دراسته العالية فالتحق بمعهد الحقوق بالقدس في ظروف غير عادية. صفر اليدين من النقود وحتى من التشجيع فما كان عليه إلا أن يتكل علي جهده الشخصي لتأمين حياته ودراسته فكان تارة ينسخ المحاضرات لزملائه وتارة يبيع الزيت الذي يرسله له والده ويشترى بدل ذلك بعض الكاز والمأكل، ويشارك بعض الأسرفي مسكنها، إلى أن تخرج كمحام. وعاد إلي عكا ليتزوج من أسرة ميسورة ومعروفة ويشد رحاله للعمل في مدينة يافا حيث مجال العمل أرحب وليبني مستقبله هناك. وكافح هناك وزوجته إلى جانبه تشد أزره وتشاركه في السراء والضراء ونجح وكان يترافع في قضايا معظمها وطني خاصة أثناء ثورات فلسطين واعتقل مرارا كانت إحداها بإيعاز من الوكالة اليهودية. وكان من عادة هذا الشاب تدوين مذكراته يوماً بيوم وكانت هذه هي أعز ما يحتفظ به من متاع الحياة وينقلها معه حيثما حل أو إرتحل، وكثيراً ما كان يعود إليها ليقرأ لنا بعضها ونحن نستمتع بالاستماع إلى ذكريات كفاحه، فقد كان فريدا بين أبناء جيله، وكان هذا الرجل العصامي ذو الآراء المتميزة مثلاً لنا يحتذى. هذا هو والد غسان كنفاني الذي كان له بدون شك أثر كبير في حياة ثالث أبنائه غسان.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 49 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
غسان الطفل
هو الوحيد بين أشقائه ولد في عكا، فقد كان من عادة أسرته قضاء فترات الاجازة والأعياد في عكا، ويروى عن ولادته أن امه حين جاءها المخاض لم تستطع أن تصل إلى سريرها قبل أن تضع وليدها وكاد الوليد يختنق بسبب ذلك وحدث هذا في التاسع من نيسان عام 1936. كان من نصيب غسان الالتحاق بمدرسة الفرير بيافا وكان يحسد لانه يدرس اللغة الفرنسية زيادة عما يدرسه غيره. ولم تستمر دراسته الابتدائية هذه سوى بضع سنوات. فقد كانت أسرته تعيش في حي المنشية بيافا وهو الحي الملاصق لتل أبيب وقد شهد أولى حوادث الاحتكاك بين العرب واليهود التي بدأت هناك إثر قرار تقسيم فلسطين. لذلك فقد حمل الوالد زوجته وأبناءه وأتي بهم إلي عكا وعاد هو إلى يافا، أقامت العائلة هناك من تشرين عام 47 إلى ان كانت إحدى ليالي أواخر نيسان 1948 حين جري الهجوم الأول على مدينة عكا. بقي المهاجرون خارج عكا على تل الفخار (تل نابليون) وخرج المناضلون يدافعون عن مدينتهم ووقف رجال الأسرة أمام بيت جدنا الواقع في اطراف البلد وكل يحمل ما تيسر له من سلاح وذلك للدفاع عن النساء والاطفال اذا اقتضى الامر. ومما يذكر هنا ان بعض ضباط جيش الانقاذ كانوا يقفون معنا وكنا نقدم لهم القهوة تباعاعلما بان فرقتهم بقيادة أديب الشيشكلي كانت ترابط في أطراف بلدتنا. وكانت تتردد على الأفواه قصص مجازر دير ياسين ويافا وحيفا التي لجأ أهلها إلى عكا وكانت الصور ما تزار ماثلة في الأذهان. في هذا الجو كان غسان يجلس هادئاً كعادته ليستمع ويراقب ما يجري.

استمرت الاشتباكات منذ المساء حتي الفجر وفي الصباح كانت معظم الاسر تغادر المدينة وكانت أسرة غسان ممن تيسر لهم المغادرة مع عديد من الأسر في سيارة شحن إلى لبنان فوصلوا إلى صيدا وبعد يومين من الانتظار استأجروا بيتاً قديما في بلدة الغازية قرب صيدا في اقصي البلدة علي سفح الجبل، استمرت العائلة في ذلك المنزل أربعين يوما في ظروف قاسية إذ أن والدهم لم يحمل معه الا النذر اليسير من النقود فقد كان أنفقها في بناء منزل في عكا وآخر في حي العجمي بيافا وهذا البناء لم يكن قد إنتهي العمل فيه حين إضطروا للرحيل. من الغازية انتقلوا بالقطار مع آخرين إلى حلب ثم إلى الزبداني ثم إلى دمشق حيث استقر بهم المقام في منزل قديم من منازل دمشق وبدأت هناك مرحلة أخرى قاسية من مراحل حياة الأسرة. غسان في طفولته كان يلفت النظر بهدوئه بين جميع إخوته وأقرانه ولكن كنا نكتشف دائماً أنه مشترك في مشاكلهم ومهيأ لها دون أن يبدو عليه ذلك.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 51 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
غسان اليافع
في دمشق شارك أسرته حياتها الصعبة، أبوه المحامي عمل أعمالاً بدائية بسيطة، أخته عملت بالتدريس، هو وأخوه صنعوا أكياس الورق، ثم عمالاً، ثم قاموا بكتابة الاستدعاءات أمام أبواب المحاكم وفي نفس الوقت الذي كان يتابع فيه دروسه الابتدائية.

بعدها تحسنت أحوال الأسرة وافتتح أبوه مكتباً لممارسة المحاماة فأخذ هو إلى جانب دراسته يعمل في تصحيح البروفات في بعض الصحف وأحياناً التحرير واشترك في برنامج فلسطين في الاذاعة السورية وبرنامج الطلبة وكان يكتب بعض الشعر والمسرحيات والمقطوعات الوجدانية.

وكانت تشجعه على ذلك وتأخذ بيده شقيقته التي كان لها في هذه الفترة تأثير كبير علي حياته. وأثناء دراسته الثانوية برز تفوقه في الادب العربي والرسم وعندما انهى الثانوية عمل في التدريس في مدارس اللاجئين وبالذات في مدرسة الاليانس بدمشق والتحق بجامعة دمشق لدراسة الادب العربي وأسند اليه آنذاك تنظيم جناح فلسطين في معرض دمشق الدولي وكان معظم ما عرض فيه من جهد غسان الشخصى. وذلك بالإضافة إلى معارض الرسم الاخري التي أشرف عليها.

وفي هذا الوقت كان قد انخرط في حركة القوميين العرب ووقد كان غسان يضطر أحيانا للبقاء لساعات متأخرة من الليل خارج منزله مما كان يسبب له احراجا مع والده الذي كان يحرص علي انهائه لدروسه الجامعية وأعرف أنه كان يحاول جهده للتوفيق بين عمله وبين اخلاصه ولرغبة والده.

في أواخر عام 1955 التحق للتدريس في المعارف الكويتية وكانت شقيقته قد سبقته في ذلك بسنوات وكذلك شقيقه. وفترة اقامته في الكويت كانت المرحلة التي رافقت اقباله الشديد والذي يبدو غير معقول على القراءة وهي التي شحنت حياته الفكرية بدفقة كبيرة فكان يقرأ بنهم لا يصدق. كان يقول انه لا يذكر يوماً نام فيه دون أن ينهي قراءة كتاب كامل أو ما لا يقل عن ستماية صفحة وكان يقرأ ويستوعب بطريقة مدهشة.

وهناك بدأ يحرر في إحدي صحف الكويت ويكتب تعليقا سياسياً بتوقيع "أبو العز" لفت اليه الانظار بشكل كبير خاصة بعد أن كان زار العراق بعد الثورة العراقية عام 1958 على عكس ما نشر بأنه عمل بالعراق.

في الكويت كتب أيضاً أولي قصصه القصيرة "القميص المسروق" التي نال عليها الجائزة الأولي في مسابقة أدبية. ظهرت عليه بوادر مرض السكري في الكويت أيضاً وكانت شقيقته قد أصيبت به من قبل وفي نفس السن المبكرة مما زاده ارتباطاً بها وبالتالي بابنتها الشهيدة لميس نجم التي ولدت في كانون الثاني عام 1955. فأخذ غسان يحضر للميس في كل عام مجموعة من أعماله الأدبية والفنية ويهديها لها وكانت هي شغوفة بخالها محبة له تعتز بهديته السنوية تفاخر بها أمام رفيقاتها ولم يتأخر غسان عن ذلك الا في السنوات الأخيرة بسبب ضغط عمله. وفي عام 1960 حضر غسان إلى بيروت للعمل في مجلة الحرية كما هو معروف.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 52 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
غسان الزوج
بيروت كانت المجال الأرحب لعمل غسان وفرصته للقاء بالتيارات الأدبية والفكرية والسياسية. بدأ عمله في مجلة الحرية ثم أخذ بالإضافة إلى ذلك يكتب مقالاً اسبوعيا لجريدة "المحرر" البيروتية والتي كانت ما تزال تصدر أسبوعية صباح كل إثنين. لفت نشاطه ومقالاته الانظار اليه كصحفى ومفكر وعامل جاد ونشيط للقضية الفلسطينية فكان مرجعاً لكثير من المهتمين. عام 1961 كان يعقد في يوغوسلافيا مؤتمر طلابي اشتركت فيه فلسطين وكذلك كان هناك وفد دانمركي. كان بين أعضاء الوفد الدانمركي فتاة كانت متخصصة في تدريس الأطفال. قابلت هذه الفتاة الوفد الفلسطيني ولاول مرة سمعت عن القضية الفلسطينية. واهتمت الفتاة اثر ذلك بالقضية ورغبت في الاطلاع عن كثب على المشكلة فشدت رحالها إلى البلاد العربية مرورا بدمشق ثم إلى بيروت حيث أوفدها أحدهم لمقابلة غسان كنفاني كمرجع للقضية وقام غسان بشرح الموضوع للفتاة وزار واياها المخيمات وكانت هي شديدة التأثر بحماس غسان للقضية وكذلك بالظلم الواقع على هذا الشعب. ولم تمض على ذلك عشرة أيام الا وكان غسان يطلب يدها للزواج وقام بتعريفها علي عائلته كما قامت هي بالكتابة إلى أهلها. وقد تم زواجهما بتاريخ 19/10/1961 ورزقا بفايز في 24/8/1962 وبليلي في 12/11/1966.

بعد ان تزوج غسان انتظمت حياته وخاصة الصحية إذ كثيراً ما كان مرضه يسبب له مضاعفات عديدة لعدم انتظام مواعيد طعامه. عندما تزوج غسان كان يسكن في شارع الحمراء ثم انتقل إلى حى المزرعة، ثم إلى مار تقلا أربع سنوات حين طلب منه المالك اخلاء شقته قام صهره بشراء شقته الحالية وقدمها له بايجار معقول. وفي بيروت اصيب من مضاعفات السكري بالنقرس وهو مرض بالمفاصل يسبب آلاماً مبرحة تقعد المريض أياماً. ولكن كل ذلك لم يستطع يوماً أن يتحكم في نشاطه أو قدرته على العمل فقد كان طاقة لا توصف وكان يستغل كل لحظة من وقته دون كلل. وبرغم كل انهماكه في عمله وخاصة في الفترة الاخيرة الا أن حق بيته وأولاده عليه كان مقدساً. كانت ساعات وجوده بين زوجته وأولاده من أسعد لحظات عمره وكان يقضى أيام عطلته (اذا تسنى له ذلك) يعمل في حديقة منزله ويضفي عليها وعلى منزله من ذوق الفنان ما يلفت النظر رغم تواضع قيمة موجوداته.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 54 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
غسان القضية
أدب غسان وإنتاجه الادبي كان متفاعلا دائما مع حياته وحياة الناس وفي كل ما كتب كان يصور واقعا عاشه أو تأثر به. "عائد إلى حيفا" وصف فيها رحلة مواطني حيفا في انتقالهم إلى عكا وقد وعي ذلك وكان ما يزال طفلاً يجلس ويراقب ويستمع ثم تركزت هذه الأحداث في مخيلته فيما بعد من تواتر الرواية. "أرض البرتقال الحزين" تحكى قصة رحلة عائلته من عكا وسكناهم في الغازية. "موت سرير رقم 12" استوحاها من مكوثه بالمستشفي بسبب المرض. "رجال في الشمس" من حياته وحياة الفلسطينيين بالكويت واثر عودته إلى دمشق في سيارة قديمة عبر الصحراء، كانت المعاناة ووصفها هي تلك الصورة الظاهرية للأحداث أما في هدفها فقد كانت ترمز وتصور ضياع الفلسطينيين في تلك الحقبة وتحول قضيتهم إلى قضية لقمة العيش مثبتاً أنهم قد ضلوا الطريق.

في قصته "ما تبقي لكم" التي تعتبر مكملة "لرجال في الشمس" يكتشف البطل طريق القضية، في أرض فلسطين وكان ذلك تبشيراً بالعمل الفدائي. قصص "أم سعد" وقصصه الاخري كانت كلها مستوحاة من ناس حقيقيين. في فترة من الفترات كان يعد قصة ودراسة عن ثورة 36 في فلسطين فأخذ يجتمع إلى ناس المخيمات ويستمع إلى ذكرياتهم عن تلك الحقبة والتي سبقتها والتي تلتها وقد أعد هذه الدراسة لكنها لم تنشر (نشرت في مجلة شؤون فلسطين) أما القصة فلم يكتب لها ان تكتمل بل اكتمل منها فصول نشرت بعض صورها في كتابه "عن الرجال والبنادق". كانت لغسان عين الفنان النفاذة وحسه الشفاف المرهف فقد كانت في ذهنه في الفترة الاخيرة فكرة مكتملة لقصة رائعة استوحاها من مشاهدته لاحد العمال وهو يكسر الصخر في كاراج البناية التي يسكنها وكان ينوى تسميتها "الرجل والصخر".

غسان الرائد تجب وضع دراسة مفصلة عن حياة غسان الادبية والسياسية والصحفية ولكننا في هذه العجالة نكتفي بايراد أمثلة عن ريادته بذكر بعض المواقف في حياته وعتها الذاكرة:

كان غسان أول من كتب عن حياة أبناء الخليج المتخلفة ووصف حياتهم وصفاً دقيقا مذهلا وذلك في قصته "موت سرير رقم 12" ولا نستطيع أن نؤكد هنا اذا كان سواه قد كتب عن ذلك من بعده.
في أوائل ثورة 58 بالعراق ايام حكم عبد الكريم قاسم زار غسان العراق ورأى بحسه الصادق انحراف النظام فعاد وكتب عن ذلك بتوقيع "أبو العز" مهاجما العراق فقامت قيامة الأنظمة المتحررة ضده إلى أن ظهر لهم انحراف الحكم فعلا فكانوا أول من هنأوه على ذلك مسجلين سبقه في كتاب خاص بذلك.
بعد أن استلم رئاسة تحرير جريدة "المحرر" اليومية استحدث صفحة للتعليقات السياسية الجادة وكان يحررها هو وآخرون. وقد استحدثت إحدى كبريات الصحف اليومية في بيروت صفحة مماثلة.
لا أحد يجهل أن غسان كنفاني هو أول من كتب عن شعراء المقاومة ونشر لهم وتحدث عن أشعارهم وعن أزجالهم الشعبية في الفترات الأولى لتعريف العالم العربي على شعر المقامة، لم تخل مقالة كتبت عنهم من معلومات كتبها غسان وأصبحت محاضته عنهم ومن ثم كتابه عن "شعراء الأرض المحتلة" مرجعا مقررا في عدد من الجامعات وكذلك مرجعا للدارسين.
الدراسة الوحيدة الجادة عن الادب الصهيونى كانت لغسان ونشرتها مؤسسة الأبحاث بعنوان "في الأدب الصهيوني". أشهر الصحافيين العرب يكتب الآن عن حالة اللاسلم واللاحرب ولو عدنا قليلا إلى الأشهر التي تلت حرب حزيران 67 وتابعنا تعليقات غسان السياسية في تلك الفترة لوجدناه يتحدث عن حالة اللاسلم واللاحرب اى قبل سنوات من الاكتشاف الاخير الذي تحدثت عنه الصحافة العربية والاجنبية.
اننا نحتاج إلى وقت طويل قبل أن نستوعب الطاقات والمواهب التي كان يتمتع بها غسان كنفاني. هل نتحدث عن صداقاته ونقول أنه لم يكن له عدو شخصى ولا في أى وقت واي ظرف أم نتحدث عن تواضعه وهو الرائد الذي لم يكن يهمه سوى الاخلاص لعمله وقضيته أم نتحدث عن تضحيته وعفة يده وهو الذي عرضت عليه الالوف والملايين ورفضها بينما كان يستدين العشرة ليرات من زملائه. ماذا نقول وقد خسرناه ونحن أشد ما نكون في حاجة اليه، إلى ايمانه واخلاصه واستمراره على مدى سنوات في الوقت الذي تساقط سواه كأوراق الخريف يأساً وقنوطا وقصر نفس.

كان غسان شعباً في رجل، كان قضية، كان وطناً، ولا يمكن أن نستعيده الا إذا استعدنا الوطن.

عمل في الصحف والمجلات العربية التالية: - عضو في أسرة تحرير مجلة "الرأى" في دمشق. - عضو في أسرة تحرير مجلة "الحرية" في بيروت. - رئيس تحرير جريدة "المحرر" في بيروت. - رئيس تحرير "فلسطين" في جريدة المحرر. - رئيس تحرير ملحق "الأنوار" في بيروت. - صاحب ورئيس تحرير "مجلة الهدف" في بيروت. كما كان غسان كنفاني فنانا مرهف الحس، صمم العديد من ملصقات الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كما رسم العديد من اللوحات.

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 56 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
من مؤلفات الأديب الشهيد غسان كنفاني
قصص ومسرحيات
- موت سرير رقم 12- بيروت، 1961. - أرض البرتقال الحزين – بيروت، 1963. - رجال في الشمس – بيروت،1963 - قصة فيلم "المخدوعون". - الباب - مسرحية. - عالم ليس لنا- بيروت، 1970. - ما تبقى لكم- بيروت،1966 - قصة فيلم السكين. - عن الرجال والبنادق - بيروت، 1968. - أم سعد – بيروت،1969. - عائد إلى حيفا – بيروت، 1970. - الشيء الآخر – صدرت بعد استشهاده، في بيروت، 1980 - العاشق، الأعمى والأطرش، برقوق نيسان5 (روايات غير كاملة نشرت في مجلد أعماله الكاملة) - القنديل الصغير-بيروت

بحوث أدبية
- أدب المقامة في فلسطين المحتلة. - الأدب العربي المقاوم في ظل الاحتلال 1948-1968. - في الأدب الصهيوني.

مؤلفات سياسية
- المقاومة الفلسطينية ومعضلاتها. - مجموعة كبيرة من الدراسات والمقالات التي تعالج جوانب معينة من تاريخ النضال الفلسطيني وحركة التحرر الوطني العربية (سياسياً وفكرياً وتنظيمياً). - ثورة 36-39 في فلسطين- خلفيات وتفاصيل وتحليل.

الجوائز التي نالها غسان :

نال في 1966 جائزة أصدقاء الكتاب في لبنان عن روايته "ما تبقى لكم".
نال اسمه جائزة منظمة الصحفيين العالمية في 1974 وجائزة اللوتس في 1975.
منح اسمه وسام القدس للثقافة والفنون في 1990.
استشهد صباح يوم السبت 8/7/1972 بعد أن انفجرت عبوات ناسفة كانت قد وضعت في سيارته تحت منزله مما أدي إلي استشهاده مع ابنة شقيقته لميس حسين نجم (17 سنة).

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 58 : 05 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
أعمال غسان الأدبية
ثورة 36-39 في فلسطين- خلفيات وتفاصيل وتحليل.
قصة رجال في الشمس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

نادية العسري 01 / 02 / 2010 02 : 08 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
عزيزتي الغالية ميساء
شكرا كثيرا لمجهودك ومبادرتك الجميلة
في انجاح الفكرة
لك مني أسمى معاني التقدير والإحترام
مودتي الخالصة

نصيرة تختوخ 01 / 02 / 2010 55 : 08 PM

سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
أضيف لملفك هذا الرابط http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=3540
أستاذة ميساء
ورحم الله الشهيد

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 20 : 09 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
غاليتي أ . نصيرة

كنت أفكر بقصة رجال في الشمس قبل أن تضعي مداخلتك الكريمة

لتزيدي من إصراري عليها .. في كل يوم أكتشف أنه فاتني الكثير

شكرا لك وكوني بالجوار عزيزتي

ميساء البشيتي 01 / 02 / 2010 22 : 09 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية العسري (المشاركة 59383)
عزيزتي الغالية ميساء
شكرا كثيرا لمجهودك ومبادرتك الجميلة
في انجاح الفكرة
لك مني أسمى معاني التقدير والإحترام
مودتي الخالصة

كال الشكر لك ناديا لأنك من نقل الفكرة إلى هنا

احييك وادعوك للتواصل معنا

دمت بكل السعادة يا غالية

عبدالله الخطيب 01 / 02 / 2010 04 : 11 PM

رد: نفحات من كتابات كنفاني
 
لأدب غسان كنفاني طعم خاص.. فلقلمه قوة و تأثير خارق تجده يتسلل الى الأعماق بدون أستأذان ليُنبئك بأنك ما زلت أنساناً.. ما زلت حياً.
كلماته تُعبّر عن نفسك و كأنها نفسك.. تُعبر عن وجعك إذا كنت فقيراً أو مظلوماً.. لأن الفقراء هم أول أولويات غسان كنفاني.
ما أحوجنا لك اليوم يا غسان.
من الأعماق أشكرك أستاذة ميساء البشيتي على فتح هذا الملف الرائع.
معاً.. على شعار "الحقيقة كل الحقيقة للجماهير".
دمت بكل العزة و الفخر.

عدنان كنفاني 10 / 06 / 2010 36 : 03 PM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
غسّان كنفاني.. قلم نادر في سخريته وفي صدقه.!
بقلم: عدنان كنفاني


هل نستطيع أن نضع "أنموذج" كتابة النقد الساخر تحديداً تحت عنوان ما.. أن نقول مثلاً الأدب الساخر.. أو الإبداع الساخر.. أو الالتزام الساخر..؟
أو أن نقول أن مثل هذه الكتابة "حديثة كانت أم قديمة" تمثل شكلاً أو منهجاً أو جنساًً من أجناس وأشكال الأدب بالعام، أو أنها شعبة من شعبه..؟
أقول نعم.. إذا امتلكت الشروط اللازمة.. وإذا امتلك كاتبها الأدوات..
يقول غسّان كنفاني:
(إن فّن السخرية هو أصعب فنون الكتابة على الإطلاق.. إذ المطلوب من الكاتب أن يقنع القارئ "بالإضافة إلى جميع البنود المعروفة في الكتابة".. بأنّ دمه خفيف).
مؤكّداً بوضوح وجلاء لا يقبل الخلط، ويحذّر من الاستسهال فيقول: (إن الجملة الساخرة الأفضل، هي الجملة التي يبذل فيها جهد أكبر..)
ولعلني ما تعجّلت، عندما ذكرت الاسم الحقيقي لـ (فارس فارس) أو لـ (أ. ف) أو لـ (غينكاف) أو لـ (هشام).... الخ. وكلها تواقيع مستعارة كان يختفي وراءها غسّان كنفاني في كتاباته النقدية الساخرة.. وخصوصاً في جريدة المحرر بشكل يوميات تحت عنوان "بإيجاز".. وفي مجلّة الصّياد تحت عنوان "كلمة نقد" وفي ملحق الأنوار الأسبوعي تحت العنوان نفسه.. وامتدّت منذ العام 1965 وحتى أوائل تموز 1972..
ولا بد أن يبرز السؤال الهام..
لماذا كتب غسّان كنفاني ما كتب، بأسماء مستعارة..؟
وقد أصحح صيغة السؤال حتى يكون مفهوماً أكثر..
لماذا كتب غسّان هذا النوع والشكل "على وجه التحديد" من الكتابة بأسماء مستعارة..؟
أستعير الجواب من الأستاذ محمد دكروب الذي يقول:
(تحت قناع "الاسم المستعار" كان غسّان كنفاني ينطلق على هواه. يتحرر إلى حّد كبير من صفة كونه غسّان كنفاني المناضل الفلسطيني الحزبي الملتزم والمسؤول، ينتقد ويسخر ويتمسخر ويفضح ويكشف الزيف "في الفن وفي الموقف" بما لم يكن ليتيح لنفسه أن يكتبه تحت خيمة اسمه المعروف.. فتظنه انزلق على هواه الفردي المحض)..
إنه بذلك يفك قليلاً القيود الصارمة التي فرضها على نفسه، وفرضتها عليه مسؤولياته الجسيمة النضالية في الإطار الفلسطيني دائماً، كقيادي عليه في كل وقت شأن الشرفاء أن يراقب نفسه وكلماته وآراءه، ليذهب في وقت ما إلى معين آخر غير ملحوظ، وباسم مستعار، يكتب آراءه في كتابات عامّة ليست بعيدة عن ثقافة واهتمام والتزام غسّان كنفاني، تتمحّور حول القضايا الجادّة بوجه العموم تحرّضه الخوض في مسألة المقال الأدبي والنقد بالعام، والنقد الساخر بالخصوص.. ومن هنا فكتابات غسّان "بأسماء مستعارة" كانت تختلف تماماً عن كتابات غسان كنفاني "نوعياً" بحيث تتيح له الكتابة "بالاستعارة" أن يكون على قدر أكبر من الجرأة والتجرؤ والمناكفة والمسخرة في إطار الأفق العربي أيضاً المتنوع بالموضوعات..
(لهذا استطاع "فارس فارس" أن يضّلل الكثيرين، وربما حتى اليوم الأخير "بل ربما حتى الآن" عن معرفة اسمه الحقيقي.؟)
وحتى لا يفسّر هذا على أنه ضرب من العبثية، يضيف الأستاذ دكروب..
(إذا تابعت ما يكتبه "فارس فارس" متمعناً ومتذوّقاً، ترى أن الساخر يلتزم بأعلى درجات الأمانة للخّط النضالي الفكري السياسي، والفنّي خصوصاً، لغسّان كنفاني..)
وحتى لا تنسب الكتابات الساخرة "الجادّة" التي دأب على كتابتها غسّان كنفاني بأسماء مستعارة إلى ضرب من الرغبة في التسلية أو السطحية ليس إلا.. يقول الأستاذ دكروب..
(تلك الصفحات الساخرة تكشف عن اطلاع واسع عميق، ومتابعة متواصلة ودقيقة إلى حد كبير لآخر تيّارات الفكر والفن والصرعات التجديدية التي حفل بها زمان الستينات في بلادنا العربية وفي العالم)..
ويضيف بحماس ورؤية جلّية واضحة كونه كان الأقرب من غسّان في مراحل كثيرة ومديدة: (السخرية في كتابات فارس فارس هي في عمقها وغاياتها، فن جاد جداً، شأن أي سخرية أصيلة تحترم ذاتها وتحترم كونها فنّاً هادفاً بالأساس سواءً في أدبنا العربي أم في آداب الأقوام الأخرى)
ويقول غسان كنفاني..
(الأدب الساخر ليس تسلية، وليس قتلاً للوقت، ولكنّه درجة عالية من النقد) ويضيف (السخرية ليست تنكيتاً ساذجاً على مظاهر الأشياء، ولكنها تشبه نوعاً خاصّاً من التحليل العميق.. إن الفارق بين النكتجي وبين الكاتب الساخر يشابه الفرق بين الحنطور والطائرة.. وإذا لم يكن للكاتب الساخر نظرية فكرية فإنه يضحى مهرّجاً)..
ومن هذه المبدئيات كان غسان كنفاني في كتاباته الساخرة خفيف الدم، وخبيراً لا يجارى في إثارة الضحك المفجع، بارع النكتة، سخريته جارحة، يكشف ويفضح ويعّري التفاهات والسفاهات و[فقر الدم الأدبي أو الفكري].. وكان في هذا كله "وهذه ميزة" جادّاً جداً..
ولا بد أن أعترف أن بحث غسّان عن الموضوعات "الأعمال الأدبية" التي يدخلها مشرحته كان دقيقاً ومتلهّفاً للإمساك بالتفاهات ليعمل مبضعه عليها وفيها لأنها بطبيعة الحال لضحالتها تغدو أسهل عرضة للنقد والسخرية و[لنشر سنسفيلها] حسب تعبيره.. ولأنها كما يصفها: [ولدت لئيمة، وستموت كذلك..!]
المفارقة التي أجد ضرورة للتوقف عندها قليلاً أن كتابات غسّان الساخرة جاءت بمعظمها في زمان هزيمة 5 حزيران.. وهناك من يسأل..
هل يصح أن نكتب أدباً ضاحكاً ساخراً في زمان الانحدار..؟
يقول غسّان.. (الكتابة الساخرة ضرورية في كل آن، وقد تكون ضرورية أكثر في زمان الهزيمة، فهي بالمحصلة سلاح لكشف وفضح وتمزيق الأقنعة)..
كما هي سلاح "له خصوصيته" في كشف جديد الفن، وجديد الحركة النضالية معاً ولو عبر الضحكة والسخرية التي تذهب مع غسّان وعلى لسان أبطاله المستعارين إلى أقصى درجات الجدّية الجارحة والموجعة والمفجعة أيضاً..
وعلى هذا المسار فقد صدر في حينه كتاب حديث "بعد عامين من هزيمة حزيران" يحمل عنواناً غريباً عجيباً.. (الأدّلة النقلية والحسّية على جريان الشمس وسكون الأرض، وإمكان الصعود إلى الكواكب).. مؤلفه جهبذ موسوعي ألمعي يحتل منصب رئيس إحدى الجامعات في دولة عربية "لا أجد ضرورة لذكر اسمه" وقد عمل هذا البروفسور على تقديم (براهينه العلمّية) من كلمات وأبيات متناثرة في بعض الشعر العربي القديم ومنها أبيات من عنترة شخصياً، ليثبت بشكل دامغ أن الأرض راسية لا تتحرك ولا تدور ....الخ..
وقد وقع هذا الكتاب بين يدي غسّان [كما تهبط النعمة من السماء] وقبل أن يدخل في الحديث عن المضمون الفكري والبراهين العلمية للكاتب يقدم في بداية مقاله الساخر اقتراحاً أو لعلها عدّة اقتراحات تتلخص بما يلي..
(جرت العادة في هذه الأيام، وعند الدكاكين المتطورة، أن يقدّموا لك مجاناً صابونه إذا اشتريت علبة برش. وجوز كلسات إذا اشتريت بنطلوناً.. وهذا الأسلوب هو تطوير حضاري لما كانت أمهاتنا يسمينه "عالبيعة الله يخليك!".. هذه المقدمة ضرورية كي أفسّر لماذا شعرت بان الكتاب الذي اشتريته مؤخراً كان ناقصاً هدية "عالبيعة". فقد كان من المفروض أن تعطى معه مجّاناً سلّة مهملات، كإشارة إلى مصيره، أو على الأقل كان من المفروض أن تربط إليه عصا خيزران، وذلك كي ينهال القارئ على نفسه ضرباً بعد الانتهاء من قراءته، من باب الندم والنقد الذاتي.. إن ملخّص الكتاب "كما لا شك تخّمن" هو أن صاحبنا البروفسور....... أخذ على عاتقه في 75 صفحة، أن يبرهن لك ولي وللجدعان، أن الأرض ثابتة راسخة لا تتحرك قيد شعرة، وأن الشمس "أيّها الشاطر" هي التي تركض وتدور حول الأرض..) الصيّاد 7/4/1972
ليأتي السؤال البدهي.. هل أمثال هذه الكتب هي من نتاج الهزيمة، أم هي من أسبابها..؟
وفي نقده لكتاب من نمط الصرعات السلبية للكتابة "الأدبية" الهذيانية والمدّعية يطرح تساؤلاته الساخرة على هذا النمط من الكتابة التافهة ولا يوجّهها إلى المؤلف فقط.. [بل إلى بعض النقّاد المأخوذين بنغمة اللاوعي هذه، والذين ينضبعون بهكذا خزعبلات حداثية، وإلى هكذا كتاب تناسلت وتوالدت أنماط منهم حتى وقتنا هذا]
يكتب فارس فارس في ملحق الأنوار 14/1/1968..
(إذا كان الفن هو التحرر من الوعي والعقل فينبغي أن يكون تجّار المخدرات هم الناشرين. وإذا كان الفنان هو الأكثر هروباً من مسؤولية الوعي، فإن بطحة عرق هي أكبر وحي. وإذا كان العمل الفني هو الهذيان الأكثر تحلّلاً، فإن المحشّشين والشمّامين والسكرانين هم أدباء العصر)
ثم يتناول بنقده كتاباً ثورياً جداً وواع جداً وواضح جداً، فيلعن سنسفيله وسنسفيل مؤلفه وناشره.. كتب في ملحق الأنوار "كلمة نقد" 24/3/1968..
(يسمي المؤلف القصص العشر في مجموعته (قصصاً ثورية). ولو كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية تفهم، لطبعت من هذا الكتاب مئة مليون نسخة، وقصفت بها العالم الثوري حتى يطلق ثوريته)..
وهذا يبرز كما يقول الأستاذ دكروب (فارس فارس مدافعاً عن الفن الأصيل ضد كل زعيق باسم الثورية.. والزعيق "الثورجي" ليس معادياً للفن فقط، بل هو "في محصلته" معاد للثورة ولنضال الثوريين، ومعاد للتقدم على صعيدي الفن والمجتمع معاً)
وفي كثير من الأحيان كان فارس فارس منصفاً للكتابة الجّادة والجيدة.. فقد قرأ كتاباً لروائي عراقي كان مغموراً في ذلك الوقت. كتب عنه في 21/1/1968..
(ومنذ السطر الأول لهذه الرواية، شعرت أنني بين أصابع رجل موهوب، أخذني في رحلة إلى أعماق العراق وأعماق أناسها، ورّد للأدب المعاصر في ذلك البلد السّباق دائماً في الإنتاج الفني قيمه ومعناه، وأعطاني شيئاً كنت أفّتش عنه)..
ويقول عن قصة جيدة قرأها (هي واحدة من أجود ما يمكن للإنسان أن يقرأه في هذا العصر الأدبي الزفت..).
ثم يأتي بعد ذلك للحديث عن القصّة عموماً من منظوره فيقول..
(من المعروف أن العمل الفني، وعلى وجه الخصوص القّصة القصيرة، هو عمل ينجز الكاتب نصفه ويترك النصف الآخر للقارئ.. والبراعة الفنيّة هي أن يستطيع الكاتب بطريقة غير مباشرة إعطاء القارئ المفاتيح التي تستطيع أن تدّله على أبواب وطرق ذلك النصف الآخر غير المكتوب في القصة يكتشفها القارئ أو "يكتبها" في خياله.. عكس ذلك نسميه "الاستغباء" أي الاعتقاد بأن القارئ رجل تافه لا يفهم، وأن على المؤلف أن يّدق الفهم في رأسه بالمطرقة) 20/10/1968..
ويقف غسان كنفاني أمام الشعر "الشعاراتي" الزاعق الذي يحمل الخزعبلات والخلط والادّعاء المزّيف والهذيان باسم حداثة مظلومة.
يقول ويكتب عن "عصابات الشعر" التي تمارس إرهابها: (إذا أنت لم تتّذوق هذا الشعر وتتقّبله وتعترف بثورته التجديدية وتتحمّس لها.. فأنت جاهل متخّلف ومتشبّث بالقديم!)..
ويعلن بشجاعة ووضوح (إنني لراغب حقاً في مصارحة شجاعة هنا. وهي باختصار إنني لا أفهم شيئاً من هذا الشعر.. فغالبية الشعر الذي نقرأه هذه الأيام يشبه كوابيس فتى مصاب بالحمّى وبالكبت وبهواية تسجيل هذيانه. ذلك أن هذه القصائد المعاصرة تتحدّث عن أمور خرافية.. مثل كأس فيه رؤوس دامية لعشيقة لها عشرون رجلاً تمطر على سهوب من الصدور المشرعة أمام انشقاق سماوي في وجه أزرق ينعكس على مرآة من الوحل.. إنني أعلن أنني لا أفهم هذا الهذيان، وقد آن الأوان لنتّخلى عن خشيتنا من أن نتّهم بالجهل، ونبدأ بتأسيس ناد يضم بين صفوفه جميع الذين لديهم الجرأة على الإقرار بأنهم عجزوا عن فهم واستيعاب هذا الشعر.. وسيكون على هذا النادي أن يلقي القبض في كل مكان على الشعراء هؤلاء، ويقّدمهم إلى المحاكمة بتهمة الغش والتزوير..)
يقول الأستاذ محمد دكروب..
(إن واحة فارس فارس التي خلقها غسان كنفاني ليفيء إليها مرة في الأسبوع، متخفّفاً من أعباء ومسؤوليات اسمه وصفته الحزبية النضالية والقيادية في حركة التحرر الوطني الفلسطينية. كانت، في حقيقتها ومسارها ذهاباً أعمق في اتّجاه القضية نفسها، وأن مفاعيل الهزيمة، سلباً وإيجاباً، حاضرة في النسيج العميق لهذه الكتابات كلها، وحاضرة كذلك وبصورة مباشرة في عدد من الجدالات ذات اللغة الساخرة، وذات الطابع الجدّي على حد سواء)..
آخر مقال لفارس فارس نشرته مجلّة الصيّاد في 16 تموز 1972 بعد أسبوع من استشهاد غسان كان بعنوان "ملحمة المعزاية والذئب" ولأول مرة باسم غسّان كنفاني..
حاولت أن أقدم مقاطع ومقتطفات منه لكنني فوجئت بحقيقة لم أستطع تجاوزها وهي أن كل كلمة في ذلك المقال على قدر من الأهمية، ليس لأنها تنسحب منذ تاريخ كتابتها وحتى الآن على واقع الحال فقط.. بل لأنها أيضاً تحمل الرؤيا والقدرة على الاستشراف..
مقال ساخر وجدّي حتى العظم.. يكشف فيه غسان الانحياز الفاضح في الصحافة الغربية إلى جانب "إسرائيل" ضحية الإرهاب البربري. وحالة العداء المتأصل والمستمر ضّد الفلسطينيين والعرب.. وقد أقول بوعي وروّية أن هذا المقال يصلح ليكون النموذج للعنوان الذي تساءلنا عنه منذ البداية.. النقد والنقد الساخر.. ومن أجل ذلك أجدني مضطراً لنقله بالكامل...
يقول غسّان كنفاني: (لابد أن تكون طينة العرب من طينة أخرى غير طينة الأجانب، وخصوصاً غير طينة "الإسرائيليين"، وقد كان دافيد اليعازر مهذّباً جداً حين أعلن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين أثناء الغارات الإسرائيلية على لبنان "لأن ذلك لا يمكن تجنّبه" والواقع أن هذا الكلام هو استكمال للشعار المرفوع عالياً في إسرائيل.. "إن العربي الجيد هو العربي الميت"..
وأنا واحد ممن لم يتيسر لهم هذا الأسبوع قراءة القصص وكتب الأدب، وكنت مشغولاً طول الوقت بقراءة الصحف وأخبار الاعتداءات الإسرائيلية، وخطابات دهاقنة اللغات الدبلوماسية في أروقة مجلس الأمن والأمم المتحدة. وقد تبين لي " كما هو الأمر بالنسبة لـ 120 مليون عربي على الأقل" [في وقت كتابة المقال] أن أروع عمل أدبي في التاريخ ينطبق على حالنا هو تلك القصة القصيرة التي تعلمناها حين كنا أطفالاً عن المعزاية والذئب، وكيف لوّثت المسكينة مياه الجدول وعكّرته على الذئب المهّذب، مع أنها كانت تشرب من مكان أدنى من الموقع الاستراتيجي الذي تمركز فيه الذئب، منذ احتلال 1967 على الأقل..
قلت، قرأت الصحف، وقرأت تعليقاتها إثر حادث مطار اللد الأول، ثم حادث مطار اللد الثاني، ثم حوادث الاعتداءات الإسرائيلية. وطويت الجرائد وأنا أنفخ غيظاً، إذ إن هذا العالم الأحمق ليس بوسعه أن يكون أكثر حماقة، وبعد ملايين السنين من انحدارنا من العصور الحجرية ما زالت القاعدة الذهبية إياها هي الصحيحة: إن صاحب الحجر الأكبر، وحامل العصا الأتخن، والبلطجي الشرّاني، هو الذي معه حق.!
يقول "رئيف شيف" أحد أساتذة المنطق العسكري الإسرائيلي.. إن على إسرائيل أن تعترف بأن الفدائي علي طه، الذي خطف طائرة السابينا، قد أظهر شجاعة لا يمكن تصورها بعمله هذا.. تساءلت يومها إن كان رئيف شيف سيعترف بذلك لو انتهت عملية خطف السابينا إلى نجاح، أم أن المسألة تشبه قصائد التفشيط العربية القديمة، حين ينظم الشاعر تسعة وتسعين بيتاً من الشعر في وصف شجاعة الأسد وسطوته كي يقول في البيت المئة إنه قتله.؟
وصبّرني الله شهراً، فإذا بهذا المنطق نفسه يصف الفدائيين الثلاثة الذين اقتحموا مطار اللد بأنهم.. جبناء.! يا سبحان الله..
وانتظرت فترة من الوقت، فإذا بهذا الفبركجي نفسه، يمتدح شجاعة الطيارين الإسرائيليين، المتربّعين في السكايهوك والفانتوم، والعارفين بأنه لا توجد "نقيّفة" واحدة تزعجهم، يرمون قنابلهم من وزن 2500 رطل فوق بيوت اللبن والطين في دير العشاير.!
وأثناء ذلك كان محررو "الاكسبرس" الفرنسية يحللّون هجمات المقاومة بقولهم "إن الطائفة الأرثوذكسية في العالم العربي قد تأثرت بالإسلام إلى حد صارت تسمح لنفسها بالقيام بعمليات همجية ضد الآمنين المدنيين المتربّعين بهدوء وسلام فوق الأراضي المحتّلة.!"
وقلت لنفسي: يا سلام كيف ينحدر العقل الغربي حين يصبح مرشّواً وجباناً، ألا يشبه هذا الكلام كلام هتلر وروزنبرغ وأمثالهما.؟
على أن "الاكسبرس" نفسها لم تذكر حرفاً واحداً عندما زّخ مطر الموت فوق قرويي الجنوب العزّل، وأطلقت على تلك العملية البربرية اسم "رّد عسكري"..
لندن لا تزعج أفكار السادة..!
قلنا لعل "التايم" على انحيازها، لم تنّحط إلى درجة جنون "الاكسبرس" و "النوفيل أوبزرفاتور" فإذا بنا نستفتح بالعبارة التالية: "لماذا يجب أن يقتل يابانيون حجّاجاً بورتوريكيين لمجرّد أن العرب يكرهون اليهود.؟" قلت: عجيب.؟ ألم يكن بوسع الكاتب أن يقول "لمجرّد أن العرب واليهود يكرهون بعضهم بعضاً.؟" إذا شاءت الموضوعية المزيّفة.؟
وصباح اليوم الذي تلاه، قلنا: لعل إذاعة لندن معقولة أكثر.. فإذا بها ألعن وألعن، أمّا نشرتها بالانكليزية فلم تشأ أن تزعج أفكار السادة سكّان لندن، فلم تذكر شيئاً، ولا حرفاً واحداً، عن المئات الذين ماتوا تحت قصف الطائرات الإسرائيلية أثناء العدوان على جنوب لبنان..
لجأنا إلى "النيويورك تايمز" وإلى "الإيكونومست" إلى "الفيغارو" وإلى " اللوموند" إلى "ستامبا" وإلى "دي فيلت".. وكان الشعار المستتر واحداً، وهو الشعار الذي يجد رواجاً كبيراً هذه الأيام "إن العربي الجيد هو فقط العربي الميت".!
وأمس قالت إذاعة لندن ببساطة: "ألقت طائرات الـ ب 52 ألفي طن من القنابل حول مدينة (هوي).. هكذا.. بس.!
قلت لنفسي: يا مساكين يا عرب! كل الذي فعله فدائيو اللد هو أن كل واحد منهم قوّص مائة طلقة، ورمى قنبلة يدوية واحدة أو اثنتين، لمدة دقيقتين وذلك في قلب أرض محتّلة، على موقع استراتيجي، ضّد عدو ما زال يذيقنا الموت كل ثانية.. وهذا اسمه عنف وهمجية وبربرية وقتل وفتك ولا إنسانية ووحشية.. أمّا ذلكما الطّنان الألفان "أي مليونا كيلو من الموت" في أقل من خمس ساعات، فوق عدد لا يحصى من القرى الفيتنامية، ذات الشظايا البلاستيكية التي لا تقبل بان تقتل إلا بعد أن تعّذب الجريح شهرين أو ثلاثة شهور.. أمّا هذه الجريمة الجماعية، التي هدفها الاحتلال وليس التحرير، فاسمها في قاموس الصحف والإذاعات "غارة استراتيجية".!
الطائرات بدل الفدائيين..!
يا مساكين يا عرب..؟
لو أن لديكم بدل الفدائيين الثلاثة، ثلاثة أسراب من قاذفات الـ ب 52 الاستراتيجية، وبدل الرشّاش الخفيف طاقة من النار تبلغ ألفي طن من القنابل في الساعة الواحدة، لصار منطقكم عند "الاكسبرس" و "النيويورك تايمز" وإذاعة لندن وفالدهايم منطقاً معقولاً، يمكن الاستماع له..
لكن، يا حسرة.. ما العمل عندما يكون المنطق الصحيح مصاباً بشلل الأطفال، والخطأ الفادح مسلّحاً بألف كيلو من العضلات.؟
وبعد ذلك كلّه يأتي "يوسف تكواع" مندوب تل أبيب في مجلس الأمن، فيلوم العالم لأنه لم يكترث "بالدماء اليهودية، وكأنها أقّل قيمة"!
إن التاريخ حافل بالوقاحات، ولكن ليس إلى هذه الدرجة! إن تكواع هذا هو مندوب دولة قال مسؤولوها مراراً وعلناً وعلى رؤوس الأشهاد إنهم يعتبرون كل إسرائيلي مساوياً لمئة عربي. وهم لم يقولوا ذلك فحسب، بل تصرّفوا وفقه، وآلاتهم الحاسبة لا تزال تشرب دماء قرويي الجنوب، كي توازن القتيل الواحد، أو ذلك الذي أصيب بجروح طفيفة، أثناء بازوكا على مستعمرة كريات شمونة..!
بعد هذه القراءات كلها، وخصوصاً بعد الاطّلاع على "الردود" الفهلوية للحكومة، وبعدما ألقيت نظرة عامّة على الوضع الثقافي عندنا، وجدت أن علينا إعادة الاعتبار لحكاية "المعزاية والذئب وجدول الماء" فالظاهر أن أحداً لم يستوعب هذه الحكاية جيداً..
ومن هنا وحتى تتفّجر على جسمنا عضلات من مستوى الصراع، فإن الأثر الأدبي المتمّثل بحكاية المعزاية والذئب هو ملحمتنا الأدبية الفذّة..
والذي نسمعه الآن من تصريحات المسؤولين العرب هو.. الثغاء..) انتهى نص المقال..
يقول الأستاذ محمد دكروب: (عندما تقرأ هذا المقال تغّص.. تتلامح أمامك صورة غسّان كنفاني نفسه متقدماً باتجاه الموت، كأن غسّان تنبأ، هنا، بأن المخابرات الإسرائيلية سوف تغتاله..)
اغتيل صباح 8 تمّوز 1972، ونشر المقال بعد أسبوع من الاغتيال..
في التمهيد الحزين للمقال الأخير من مقالات (فارس غسّان كنفاني فارس) كتبت مجلّة الصيّاد..
(هذا المقال الذي كتبه غسّان كنفاني قبل أيام من استشهاده، لم يكن مقدّراً له أن يكون باسم فارس فارس.. ولم يكن مقدّراً له أيضاً أن ينشر باسم كاتبه الحقيقي: غسّان كنفاني)
يقول الأستاذ دكروب..(يا فارس فارس "أيها القلم الساخر الجارح الرائي، النادر في سخريته وفي صدقه، الغاضب بوجه مهازل زمانك ومهزلات بعض رجالات قومك.. الكاشف الفاضح للمزوّرين والمزيّفين والمتاجرين بالقضية والناس" أين، الآن، أنت..؟)
%%%

محمد السنوسي الغزالي 12 / 06 / 2010 44 : 06 PM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
رحم الله غسان كنفاني على كل مواقفه النضالية..وسامح الله غادة السمان التي اهالت الكثير من التراب عليه بتلك الرسائل التي لم تكن الا لزوم ما لايلزم لنيل الشهرة على حساب رمز نضالي نحبه جميعا..شكرا ميساء.

نصيرة تختوخ 19 / 06 / 2010 23 : 10 AM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
تقديري لما قدمت أستاذ عدنان ,خسارة كبيرة فعلا فقدان الشهيد غسان كنفاني بفكره ووعيه و إبداعه وقلمه الحي الوطني النشيط.
تحيتي

عبدالله الخطيب 08 / 07 / 2010 51 : 04 AM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
سيظل الثامن من تموز من كل عام ذكرى خالدة و أليمة..
حين نجح المجرمون بقتلك و فشلوا في تغييبك.
ستبقى قمراً وهاجاً رغم الظلمة الحالكة.
ستظل حروفك أملاً و شمساً تسطع في فضاء الحرية.
في جنات الخلد يا غسـان.

صبحي ياسين 04 / 05 / 2011 56 : 10 PM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
تعرفين سيدتي ميساء
دنو الأجل عند الكبار يكون محسوسا لديهم
لكنهم يرفضون البوح به
لذا تتفجر عبقريتهم
فتفيض في عام بما يحتاجه غيرهم خلال أعوام
أبو القاسم الشابي
خلف ديوانا رائعا
ومات ابن ثلاثين
تأبط شرا الشاعر الجاهلي قتل ابن اربعة وعشرين عاما
وهو من أصحاب المعلقات وله ديوان
هاشم الرفاعي
قبل تمام الثلاثين قتل
لكنه ترك ديوانا ضخما راقياُ كثر هم
وهذا ما في الذاكرة الآن
غسان كنفاني واحد من هؤلاء سيدتي
طربت
وشعرت بالفخر كون فلسطين أنجبت رجالا منهم غسان
وسعيد بأن فلسطين فيها خنساوات رائعات
منهن ميساء
دمت متألقة الحرف
أنيقة العزف ولو على وتر مجروح

ميساء البشيتي 12 / 05 / 2011 58 : 12 PM

رد: سيرة الأديب الشهيد غسان كنفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبحي ياسين (المشاركة 116651)
تعرفين سيدتي ميساء
دنو الأجل عند الكبار يكون محسوسا لديهم
لكنهم يرفضون البوح به
لذا تتفجر عبقريتهم
فتفيض في عام بما يحتاجه غيرهم خلال أعوام
أبو القاسم الشابي
خلف ديوانا رائعا
ومات ابن ثلاثين
تأبط شرا الشاعر الجاهلي قتل ابن اربعة وعشرين عاما
وهو من أصحاب المعلقات وله ديوان
هاشم الرفاعي
قبل تمام الثلاثين قتل
لكنه ترك ديوانا ضخما راقياُ كثر هم
وهذا ما في الذاكرة الآن
غسان كنفاني واحد من هؤلاء سيدتي
طربت
وشعرت بالفخر كون فلسطين أنجبت رجالا منهم غسان
وسعيد بأن فلسطين فيها خنساوات رائعات
منهن ميساء
دمت متألقة الحرف
أنيقة العزف ولو على وتر مجروح


وأنا أيضاً أستاذي الفاضل صبحي ياسين
أفتخر بك وأعتز جدا واكون سعيدة حين تكون
من بين المتواجدين على صفحاتي
شكرا لهذا المرور الجميل .. غسان كنفاني هو كنز فلسطيني
يجب أن نحافظ عليه جيدا لأنه في كل يوم يصبح أكبر وأعمق وأكثر ثراء
من ذي قبل .. غسان كنفاني يكبر مع الأيام ويكبر بدواخلنا فيمنحنا
طاقة كبيرة للتصدي للعدو ببسالة .
ربنا يبارك فيك ويسعدك أستاذي صبحي .


الساعة الآن 23 : 04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية